التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهدى الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام - 00:00:00ضَ
عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هو اليوم الثاني عشر. من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف للهجرة. درسنا في التفسير الميسر. السورة التي بين ايدينا هي - 00:00:20ضَ
سورة يوسف عليه السلام وقف بنا الكلام عند الاية السابعة والستين وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة. تفضل يا قريش. اسأل الله بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا - 00:00:40ضَ
ولوالدينا وللسامعين. قوله تعالى وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب وما اغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا لله اني توكلت عليه فليتوكل المتوكلون - 00:01:00ضَ
اي وقال لهم ابوهم يا ابنائي اذا دخلتم ارض مصر فلا تدخلوا من باب واحد ولكن ادخلوها من المتفرقة حتى لا تصيبكم العين. واني اذ اوصيكم بهذا لا ادفع عنكم شيئا قضاه الله - 00:01:20ضَ
فما الحكم الا لله وحده؟ علي اعتمدت ووثقت وعليه وحده يعتمد المؤمنون. ولما من حيث امرهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله في شيء الا حاجة في نفس يعقوب قضاها. وانه - 00:01:40ضَ
علم لما علمناه ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اي ولما دخلوا من ابواب متفرقة كما امرهم ما كان ذلك ليدفع قضاء الله عنه. ولكن كان شفقة في نفس يعقوب ولكن كان - 00:02:00ضَ
شفقة في نفسي يعقوب عليهم ان تصيبهم العين. وان يعقوب لصاحب علم عظيم بامر دينه كلمه الله له وحيا ولكن اكثر الناس لا يعلمون عواقب الامور ودقائق الاشياء وما يعلمه يعقوب - 00:02:20ضَ
من امر دينه ولما دخلوا على يوسف ااوى اليه اخاه قال اني انا اخوك فلا تبتسم فيما كانوا يعملون. اي ولما دخل اخوة يوسف عليه في منزل ضيافته ومعه شقيقه. ضم يوسف - 00:02:40ضَ
اليه الشقيقة وقال له سر اني انا اخوك فلا تحزن ولا تغتم بما صنعوه بي فيما مضى وامره بحكمان ذلك عنه. ايه. فلما جاء طيب. شف هذه الايات التي بين ايدينا وهي بلا شك - 00:03:00ضَ
مرتبطة القصة واحدة تجد الايات مرتبطة بعضه مرتبطة يعني بعضها ببعض كلها عندما طلب يوسف من اخوته وهم لم يعلموا ذلك ان يأتوا باخيه من ابيه يا اخي من ابيهم فاتوا باخيهم من ابيهم بعد ما يعني اخذوا اخذ عليهم ابو - 00:03:20ضَ
يعقوب عليه السلام المواثيق وان يلتزموا وان وان يحرصوا على حفظه وان يلتزموا باحضاره كل هذه الامور لما اخذهم اوصاهم لما يعني سلم لهم الامر واوصاهم وصايا اوصاه بوصايا واسباب قال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب - 00:03:50ضَ
هذي وصيته خشية العين لانهم اذا يعني دخلوا من باب واحد لفت اليهم ولذلك حاول ان يكونوا عندما يدخل مصر يدخلها من ابواب متفرقة حتى لا يعني تلتفت اليهم الانظار. طيب قال قال لما اتخذ امرهم باتخاذ الاسباب - 00:04:20ضَ
قال هذا سبب وامر الله فوق كل الاسباب. اذا اراد الله امرا يحصل مهما كان. واقدار الله وقضاؤه فوق كل شيء يعني يعني اوصاهم بهذه الوصايا ان الانسان يفعل الاسباب والامور بيد الله وقضاء الله وقدره - 00:04:50ضَ
فوق كل شيء. ولذلك قال وما اغني عنكم من الله من شيء اي من حكمه وقضاءه وقدره. ان الحكم الا لله الامر لله ولو اراد الله امرا لحصل مهما فعل الانسان من الاسباب الانسان يفعل الاسباب - 00:05:10ضَ
الاسباب تكون يعني يعني يكون لها اثر يكون لها اثر لكن امر الله فوق كل شيء. ولذلك قال عليه توكلت يعني فوضت امري مع فعل الاسباب وهذا ينبغي لنا ان ننتبه لهذه النقطة وهو الانسان الانسان - 00:05:30ضَ
ينبغي له ان يجمع بين امرين تجد بعض الناس يعني يعتمد على الاسباب فقط يتخذ الاسباب الوقائية احب الحب يا شد الحرص ويعتمد عليها. ولو لم تكن هناك اسباب ما نفذ اي امر الا بوجود الاسباب. فيعتمد - 00:05:50ضَ
الاسباب حتى قال بعضهم ان الاعتماد على الاسباب شرك. لانك انت كانك الان فوضت امرك الى الاسباب. والاسباب ليس عندها لا تقديم ولا تأخير ولا نفع ولا طلب. فتجد بعضهم ما عنده توازن. فتجده يعتمد على الاسباب. وبعضهم - 00:06:10ضَ
يترك الاسباب ويتوكل على الله. يقول انا متوكل على الله. طيب افعل الاسباب. كلنا نتوكل على الله. والذي فعلنا اسباب ما توكلنا توكل على الله القاعدة انه لا تعارض بين اتخاذ الاسباب والتوكل على الله فينبغي - 00:06:30ضَ
الانسان ان يتوكل على على الله والتوكل هو ما هو تفويض الامر الى الله. يعني الذي يجلب النفع او يدفع الضر هو الله ومهما اتخذت من اسباب هي اسباب. لكن الذي يقضي ويقدر ويجلب لك الخير او يدفع عنك الشر هو الله - 00:06:50ضَ
فينبغي ان تتوكل على الله والاسباب لا شك ان مأمورين لا شك اننا مأمور مأمورين بفعل الاسباب يعقوب ولذلك اثنى الله عليه بكثرة العلم وغزارة العلم عنده. لما قال هذا الكلام اتخذ الاسباب - 00:07:10ضَ
وتوكل على الله ولم يتوكلوا فقط قال وعليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون كل يتوكل على الله. ليس انا فقط. ثم قال سبحانه وتعالى ولما دخلوا يعني وصلوا مصر عندما خرجوا من بلدهم متوجهين الى مصر وصلوا مصر ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم يعني اتخذوا الاسباب - 00:07:30ضَ
ما كان يغني عنه من الله من شيء ما كان يغني عنهم من اقدار الله وقدره وقضاء شيء ابدا الا حاجة في نفسه وهو وصيته وصيته لابنائه وشفقته ورحمته على ابنائه ووصيته التي - 00:08:00ضَ
بها وهي تتعلق بالعقيدة والتوكل على الله واتخاذ واتخاذ الاسباب واتخاذ الاسباب طيب شف قال ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء الا حاجة في نفسه يعقوب - 00:08:20ضَ
ثم اثنى الله سبحانه وتعالى ومدحه بالعلم. فقال وانه اي يعقوب لذو علم اي صاحب علم عظيم. لما علمناه اي علمه من الله سبحانه وتعالى. ولكن اكثر الناس لا يعلمون لا يعلمون هذا الامر. ولكن اكثر الناس - 00:08:40ضَ
لا يعلمون. يعني لا يعلمون حقيقة هذه الامور. ولا يعلمون عواقب هذه الاشياء. ولا ان الله علم يعقوب هذه الامور ولذلك اوصى واتخذ هذه الاشياء طيب قال ولما دخلوا على ايش؟ يعني - 00:09:00ضَ
الامر الاول دخل مصر ثم بعد ذلك دخلوا على يوسف عليه السلام لما دخلوا على يوسف ها هو ها هو اليه اخاه. اللي هو شقيقه. قال اني انا اخوك. يعني كشف - 00:09:20ضَ
له الامر واوضح لانه يريد ان يأخذ يأخذ اخاه قال اني اني انا اخوك فلا تبتأس بما كانوا لا تحزن على ولا تغتم على ما كانوا يصنعونه معي انا اولا ثم معك انت. انت انا اخوك يوسف - 00:09:40ضَ
وانت اخي فلذلك اخذه عنده واراد ان يأخذه بالطريقة التي يعني فعل وهو الكيد الذي اعطاه الله كذلك كدنا كدنا طيب نشوف الايات التي بعدها احسن الله اليكم قوله تعالى فلما - 00:10:00ضَ
جهزهم بجهاز جعل استطاعة في رحم اخيه ثم اذن مؤذن انكم لسارقون. اي فلم جهزهم يوسف وحمل ابلهم بالطعام امر عماله فوضعوا الاناء الذي كان للناس به في متاع اخيه في نياميه. من حيث لا يشعر احد. ولما ركبوا يسروا نادى هناك - 00:10:30ضَ
قائلا يا اصحاب هذه العلم المحملة بالطعام انكم لسارقون. قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون اي قال اولاد يعقوب مقبلين على المنادي ما الذي تفقدونه؟ قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به - 00:11:00ضَ
بعيني وانا به سعيد. قال المنادي ومن بحضرته نفقد المكيال الذي يكيل الملك به مكافأة من يخبره مقدار حين نعيم من الطعام. وقال المنادي وانا بحمل البعير من الطعام قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سنهدين. اي قال اخوة يوسف - 00:11:20ضَ
والله لقد تحققتم مما شاهدتموه مننا منا اننا ما جئنا ارض مصر من اجل الافساد فيها وليس من صفاتنا ان نكون سارقين. قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ قال المكلفون بالبحث عن المكيال لاخوة يوسف. فما عقوبة السارق عندكم ان كنتم كاذبين في قولكم - 00:11:50ضَ
لسنا بسارحين. قالوا جزاء من وجد في رحله فهو جزاؤه. كذلك نجزي الظالمين. اي قال يوسف يزرع السارق ووجد المسروق في رحله هو جزاؤه. ان يسلموا بسرقته الى من سبق منه حتى يكون عبدا عنده مثل هذا الجزاء والاستلقاء نزي الظالمين بالسرقة وهذا - 00:12:20ضَ
ديننا وسنتنا في اهل السرقة. فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيكم واستخرجها من وعاء اخيه سيدنا ليوسف كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك الا يشاء الله درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم. اي فبدأ اي ورجعوا اي ورجعوا باخوة - 00:12:50ضَ
فيراجع لاخوة يوسف اليه فقام بنفسه يفتش يراجع باخوة يوسف فقام بنفسه يفتش امتعته. فبدأ بامتعتهم قبل متاع احكاما لما دبره والاستبقاء اخيه معه. ثم انتهى بوعاء اخيه فاستخرج الاناء منه - 00:13:20ضَ
يوسف هذا التدبير الذي توصل به اخيه. وما كان له ان يأخذ اخاؤه في حكم ملك لانه ليس من دينه ان يتملك السارق الا ان مشيئة الله قضت هذا التدبير والاحتكام الى - 00:13:50ضَ
اخوة يوسف القاضية برفق السارق. نرفع منازل من نشاء في الدنيا على غيره. كما رفعنا منزلة يوسف وفوق كل ذي علم من هو اعلم منه حتى ينتهي العلم الى الله تعالى - 00:14:10ضَ
عالم الغيب والشهى. عالم الغيب والشهادة. طيب. بارك الله فيك. يقول الله سبحانه وتعالى فلما جهزهم اي جهز يوسف اخوته بالجهاز او امرهم امر الفتية او الفتيان الذين عنده جهزهم يوسف وحمل ابلهم بالطعام امر عماله فوضعوا الاناء الذي كان يكيل للناس به - 00:14:30ضَ
وهو الصواع في متاع اخيه بنيامين. شقيقه من حيث لا يشعر احد. ولما ركبوا وانطلقوا راجعين الى بلدهم اذ اذ المنادي ينادي يا اصحاب هذه القافلة ويا اصحاب العيد المحنملة بالطعام انكم لسالقون. فلما سمعوا هذا الكلام استنكروا واستغربوا. كيف سارقون؟ فاقبلوا - 00:15:00ضَ
عليهم قالوا على المنادي ما الذي تفقدون حتى تتهموننا بالسرقة؟ قال المنادي ومن بحضرته نفقد الملك المكيال الذي يكيل الملك به. يقصدون يوسف عليه السلام. او الملك الذي عنده. قال - 00:15:30ضَ
ولمن جاء به حمل بعير. وانا به زعيم. يعني من جاء بالصاع مكافأة. من من من يحضره مقدار حمل البعير من الطعام. وقال المنادي وانا بحمل البعير من الطعام وكفيل. استنبط الفقهاء من هذه الجملة او من هذه الاية حكمين شرعيين - 00:15:50ضَ
الحكم الاول لما قال ولمن جاء به حمل بعير استنبطوا منها ماذا؟ استنبطوا منه حكم الجعالة والجعالة مثل مثل الاجارة لكنها تختلف الجعالة يعني غير محدد القيمة اه غير محددة او الاجرة لما تقول انت اه قد ضاع مني كتاب او جوال - 00:16:20ضَ
من احضره فله كذا وكذا. يعني من غير تحديد تقول له مثلا حمل بعير له مبلغ من غير تحديد ما تقول له مثلا مبلغ مقداره كذا وكذا وانما تقول اكافئه اكافئه بكذا. اي نعم. هذي يسميها الفقهاء الجعالة. الجعالة ولمن - 00:16:50ضَ
جاء به حمل بعير هذا الحمل البعير ما ندري كم وزنه؟ كم يأتي كم قيمته؟ ولذلك يقولون الاجرة غير محددة طيب قوله وعمله زعيم استنبط الفقهاء ايضا منه ما يسمى بالظمان والكفالة - 00:17:10ضَ
يعني انا والكفالة والظمان قد تكون كفالة اشخاص او كفالة اعيان يعني انا اكفل هذا الشخص واحضره يسمونها كفالة حضورية احضر لك هذا الشخص انا اكفل هذا الشخص اذا كان عليه دين مثلا - 00:17:30ضَ
او اكفل الدين اسلمه لك. فهذه هنا شوفوا هذا الظمين الضامن هنا في الاية والكفيل. تكفل او ضمن طعام او حمل البعير الذي قال لمن جاء به حمل بعير فهذا استنبط منه الفقهاء طيب - 00:17:50ضَ
قال هنا لما سمعوا هذا الكلام استنكر اخوة يوسف وقالوا وهم يحلفون بالله قالوا تالله حلفوا يمينا بالله ثم اكدوا ايضا قالوا لقد علمت يعني والله علمتم ما جئنا في الارض. يعني ما ما جئنا لنفسد في الارض ما اتينا للفساد في الارض - 00:18:10ضَ
وكنا صادقين لا جئنا لا نفسد ولا ولا نفعل هذه السرقة التي هي نوع من الفساد يعني طيب يعني من من لا نريد فساد ولا نريد السرقة التي هي نوع من الفساد ما كنا سارقين قالوا فما جزاؤه - 00:18:40ضَ
ان كنتم كاذبين انتم الان تدفعون عنكم السرقة تدفعون عنكم هذه التهمة اذا اذا لو تبين انها ان هذه التهمة وقعت عليكم حقيقة فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ قالوا جزاؤهم ان وجد في رحله فهو جزاؤهم - 00:19:00ضَ
كذلك نجزي الظالمين. يعني يوسف عليه السلام لما رجعوا اليه قال وقالوا ما كنا ما جئنا نفسد الارض كنا سارقين قال انا اسألكم الان لو ثبتت هذه السرقة عليكم على واحد منكم انه سرق هذا الصور وتبين - 00:19:20ضَ
انه في رحله فما جزاؤه؟ قالوا قال ما جزاؤه عندكم انتم في حكمكم؟ انتم جئتم من بلد تحكمون بشريعة ما هي شريعة قالوا في شريعتنا ان من سرق فانه يصبح السارق رقيقا لصاحب - 00:19:40ضَ
سرقة او صاحب المال او صاحب من سرق يسلم السارق له مقابل السرقة يصبح رقيقا عنده. هذا حكم يعني شريعته يعقوب عليه السلام. شريعتي يعقوب عليه السلام. كان يحكم بهذا الحكم - 00:20:00ضَ
وهو استنقاق السارق. استرقاق السارق. قال هذا ديننا وهذا هذه شريعتنا في في بلدنا. وقال اذن نحكم بشريعتكم. حتى لو حكم يوسف بشريعة مصر ما يحكم بهذا الامر. شريعة مصر حكمها - 00:20:20ضَ
ليس هذا وهو يوسف اراد الله ان يكيد بهذا يعني كذلك كيد يوسف ولذلك يعني يعني حكم بهذا الحكم بتدبير من الله. طيب. قال هنا فبدأ باوعيتهم بدأ يفتش باوعيتهم ولم يبدأ بيوعاء اخيه جعل وعاء اخيه هو هو الاخير - 00:20:40ضَ
فبدأ باوعية يفتش بها. ثم بعد ذلك وصل الى متاع الى متاع شقيقه. فلما فتحه وبدأ يفتش فيه فاذا فاذا الاناء او الصاع موجود في وعاء اخيه فقال اذا انتم حكمتم؟ اذا هذا اخوكم عندنا رقيقا. وصل الى قال يبقى عندنا رقيقنا - 00:21:10ضَ
عندنا رقيقا في شف قال هنا المؤلف قال ما كان ليأخذ اخاهم في دين الملك يقول ما كان ان يأخذ اخاه في حكم مصر لانه ليس في دينهم ان يتملك ان يتملك السائق الا ان الله اراد تدبير هذا الامر في - 00:21:40ضَ
ويعني ان الله قدر هذا الامر ودبره وكاد ليوسف ان يقول هذا الشيء فاخذه يوسف وابقاه عنده قال هذا اصبح عندنا رقيقا لانه ثبتت عليه السرطان. قال الله سبحانه وتعالى - 00:22:00ضَ
انا ما كان يأخذ اخاه في ذي المال الا ان يشاء الله الا ان الله اراد هذا الامر قال نرفع درجات من نشاء يعني هذا العلم وهذه المعرفة والتدبير من الله سبحانه وتعالى والله يعطي من يشاء من علمه وكل وكل وفوق كل ذي علم عليم لا تجد عالما الا فوقه - 00:22:20ضَ
ما هو من هو اعلم؟ وهكذا الى ان ينتهي العلم الى الله سبحانه وتعالى الذي له العلم اولا واخرا وهو عالم الغيب والشهادة وبهذا يعني يكون يوسف عليه السلام خطأ خطوة كبيرة بان اخذ اخاه عنده - 00:22:40ضَ
طيب ماذا كان موقف اخوته بعد ذلك؟ تفضل. قالوا ان يسرق فقد ساق اخ له من فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها له قال انتم شر ما كانوا والله اعلم بما تصفون - 00:23:00ضَ
اقال اخوة يوسف ان سرق هذا فقد سرق اخ شقيق له من قبل. يقصدون يوسف عليه السلام ااخفى يوسف في نفسه ما سمعه حدث نفسه قائلا انتم اسوأ منزلة ممن ذكرتم - 00:23:20ضَ
حيث دبرتم لي ما كان منكم. والله اعلم بما تصفون من الكذب والافتراء. قالوا يا ايها العزيز انه ابا شيخا كبيرا فقل احدنا مكانه انا نراك من المحسنين. اي قالوا مستعطفين - 00:23:40ضَ
يا ايها العزيز ان له والدا كبيرا في السن يحبه ولا يطيق ملكه احدنا بدلا من بنيامين انا نراك من المحسنين في معاملتك لنا ولغيرنا. قال الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون. اي قال يوسف نعتصم بالله - 00:24:00ضَ
استجيروا به ان نأخذ احدا غير الذي وجدنا المكيال عنده كما حكمتم انتم فاننا ان فعلنا ما تطلبون نكون في عداد الظالمين. فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا؟ قال كبيرهم الم تعلمون - 00:24:30ضَ
ان اباكم قد اخذ عليكم موسقا من الله. ومن قدر ما فرطتم في يوسف فلن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي او يحكم الله لي وهو خير الحاكمين. اي فلما يئسوا من اجابته اياهم لما طلبوه انفردوا - 00:24:50ضَ
عن الناس واخذوا يتشاورون فيما بينهم قال كبيرهم في السن الم تعلموا ان اباكم قد قد اخذ عليكم العهد المؤكد لتردن اخاكم الا ان تغلبوا. ومن لهذا كان تقصيركم في وسط غدركم به. لذلك لن افارق ارض مصر حتى يأذن لي - 00:25:10ضَ
ابي في مفارقتها او يقضي لي ربي بالخروج منها واتمكن من اخذ اخي والله خير من حكم واعدل من فصل بين الناس ارجعوا الى دينكم فقولوا يا ابانا ان ابنك السبب. وما شهدنا - 00:25:40ضَ
الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين. ارجعوا انتم الى دينكم واخبروه بما جرى اقول له ان ابنك بنيامين قد سرق. وما شهدنا بذلك الا بعد ان تيقنا. فقد رأينا المكيال في - 00:26:00ضَ
ومن كان عندنا علم الغيب انه سيسرق حين عاهدناك على رده. واسأل القرية الذي كنا فيها والعين التي اقبلنا فيها وانا لصادقون. اي واسأل يا ابانا اهل مصر. ومن كان معنا في - 00:26:20ضَ
القافلة التي كنا فيها واننا واننا صادقون فيما اخبرناك به. قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل عسى الله ان يأتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم. اي ولما رجعوا واخبروا اباهم قال لهم بل زينت لكم انفسكم الامارة بالسوء مكيدة دبرتموها - 00:26:40ضَ
ما فعلتم من قبل مع يوسف فصبري صبر جميل لا جزع فيه ولا شكوى معه عسى الله ان يرد اليه ابنائي الثلاثة وهم يوسف وشقيقه واخوه الكبير المتخلف من اجل اخيه. انه هو الذي - 00:27:10ضَ
الحكيم في تدبيره. وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف وابيضت عيناه من حزني فهو كظيم. اي واعرض يعقوب عنه فظاق صدره بما قالوا. قال يا حسرتا على عيناه اذا هذي سوادهما من شدة الحزن فهو ممتلئ القلب حزنا ولكنه شديد - 00:27:30ضَ
قالوا تالله تبدأ تذكر يوسف حتى تكون حربا او تكون من الهالكين. اي قال الله ما تزال تتذكر يوسف ويشتد حزنك عليه حتى تشرك على الهلاك او تهلك فعلا فخفض عن نفسك. قال انما اشكو بثي وحزني الى الله. واعلم من الله ما لا تعلمون. اي - 00:28:00ضَ
قال يعقوب مجيبا لهم لا اضجر همي وحزني الا لله وحده. فهو كاشف الضر والبلاء ونعلم من رحمة الله وفرجه ما لا تعلمون. طيب بارك الله فيك. طيب قول الله سبحانه وتعالى قال - 00:28:30ضَ
يسرق فقد سرق اخ له من قبل. فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها. اي لما وقعوا فيما ارادوا ان يبرؤوا انفسهم وان يعني يعني يخرجوا من هذا الامر فقال اخوة يوسف - 00:28:50ضَ
اخوتي ان يسرق يعني هذا هذا ان كان ثبتت عليه السرقة وقد سرق قد سرق اخ له من قبل يقصدون يوسف عليه السلام. طيب ما الذي سرقه يوسف؟ نقول القرآن ابهم هذا الامر ولم - 00:29:10ضَ
والمفسرون بعد اخذهم او نقلهم من بعض الروايات الاسرائيلية ذكروا اشياء انه سرق كذا او سرق كذا او هكذا ولكن الامور هذي كلها لا حاجة الى ان نقف ما الذي سرقه يوسف لكن القرآن اشار انهم اتهموا - 00:29:30ضَ
بالسرقة قالوا ان يسرق قد سرق اخ له من قبل ويوسف عليه السلام لما سمع هذا الكلام منهم اسر هذا الامر يعني لم يقابل وانما غض عن هذا الشيء ولم يعني يقف عنده كثيرا وهو ما - 00:29:50ضَ
تسمى بالتغاظي التغاظي يعني كما قال الامام احمد يقول تسعة اعشار الراحة يعني اذا القى شخص عليك كلمة فانت لا تلتفت اليها. اذا سمعت شيئا لا تلتفت عليه. ولذلك حتى - 00:30:10ضَ
جاء في قوله تعالى في قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ازواجه قال يعني في في قصة اه مع مع زوجاته اه اه في في صورة التحريم في سورة التحريم قال عرف بعضه - 00:30:30ضَ
واعرض واعرض عن بعض لم يظهر هذا الامر كله وانما اخفى الكثير وهذا هو ما يسمى بالتغاضي عليه السلام لما قالوا هذا الامر اسره في نفسه اسره في نفسه. وقال بعض المفسرين انه فاسرها - 00:30:50ضَ
يوسف في نفسه ولم يبدها له اي هذه الكلمة التي قالها. قال انتم شر مكانا والله اعلم ما تصفون. قالوا ان هذا هذه الجملة انتم شر مكانا. قالها يوسف في نفسه ولم يظهرها امامهم. قال انتم شر مكانا او انه يعني - 00:31:10ضَ
لم يقابل هذا الكلام بكلام مثله. الله اعلم. طيب انتم شر ما كانوا والله اعلم بما تصفون. قال يعني قابلهم بهذا الكلام او قاله في نفسه آآ الان حاولوا استعطائه وان يعطف - 00:31:30ضَ
عليهم وان يرحمهم. قالوا يا ايها العزيز ان ان له ابا شيخا كبيرا. ان هذا انت اخذته عندك له ابا شيخا كبيرا. ولا يتحمل ولا يصبر. فخذ احدنا مكانه. لانه يحب - 00:31:50ضَ
محبة عظيمة. ونحن قد يتحمل منا ولا يتحمل من هذا. وخذ احدنا مكانه انا نراك من المحسنين. يعني يعني اعطنا هذا الذي اتهم بالسرقة وخذ واحد منا مكانه. فماذا كان رده؟ قال - 00:32:10ضَ
معاذ الله يعني لا نعتصم بالله ونستجيب لله ان نظلم معاذ الله ان نأخذ الا ما وجدنا متاعنا عنده قلنا نأخذ واحد بريء ونخرج سارق نطلق السارق ونأخذ مكانه بريء. ان هذا هذا هو الظلم. لا يجوز ولا يمكن - 00:32:30ضَ
لا نستطيع ان نحكم بهذا الحكم. فحاولوا فيه فلم يستطيعوا. فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا اي انهم اجتمعوا وبدأوا يتسارون فيما بينهم حتى خرجوا بالنتيجة حتى خرجوا بالنتيجة خلصوا نجيا - 00:32:50ضَ
قال كبيرهم بعدما تشاوروا وتناقشوا قال كبيرهم وهو الاعطل حتى قيل ان هذا الكبير هو الذي لا تقتلوا يوسف. قال كبيرهم الم تعلموا ان اباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله. ومن قبل من الله. يعني اخذ منك مواثيق شديدة - 00:33:10ضَ
الا تفرطوا في هذا في اخيكم هذا وانتم قد فرطتم في يوسف يعني والان الان ماذا سيكون الموقف موقف ابينا لما نأتي نقول ان ان اخانا هذا قد سرقوا انه اخذ يعني رقيقا عندهم ماذا سنقول؟ ماذا - 00:33:30ضَ
سنفعل وقد ضيعنا الاول ثم ضيعنا الثاني وفرطنا في هذا وهذا فقال هو انا لا اذن ابورح الارض لن اخرج من مصر وسأبقى في هذه الارض حتى يأذن لي ابي او يحكم الله لي وهو خير الحاكمين كانه يعني حزن حزنا - 00:33:50ضَ
شديدا واسف على نفسه ان يذهب الى ابيه وليس معه وليس معهم اخوهم. قال ابقى اما ان يأذن نبي او والله سبحانه وتعالى بان بان يعني يطبق سراح اخي هذا الرقير ثم اوصاهم - 00:34:10ضَ
قال ارجعوا انتم. انتم ارجعوا الى ابيكم. فقولوا يا ابانا ان ابنك سرق. اعطوه الحقيقة. واخبروه. وقولوا له ما شهدنا الا بما شهدنا الا بما علمناه يعني شهدنا انهم يعني فتحوا المتاع ووجدوا فيه وما كنا لغيب حاضرين نحن لا - 00:34:30ضَ
الامور الغيبية هذي الامور الغيبية لا نحفظ الظاهر امامنا. اما الاشياء الخفية الخفية هذي امرها الى الله. ثم اكدوا امرا اخر او اوصاهم قال وقولوا له واسأل القرية التي كنا فيها وهي مصر اسألوا والعيرة التي اقبلنا فيها - 00:34:50ضَ
نحن جئنا بعير معنى اناس اسألوهم التي اسألهم وانا لصادقون شف كيف تأكيد لما كان على حقيقته جاء بهذه المؤكدات كلها. واما في لما لما القى يوسف القوا يوسف في الجب - 00:35:10ضَ
قالوا يعني ما قالوا بهذه المؤكدات اتوا بقميصه والقوه وقالوا ان الدئس اكله ولم يعني ولو كنا صادقين. لكن هنا جاء بموكله مؤكدات عظيمة جدا. فقال يعني اولا قالوا ان ان ابنك سرقة والشهادة واضحة والعلم واضح والامور يعني هذه ليست بايدينا وانما - 00:35:30ضَ
امور غيبية ثم قالوا اسأل القرية التي كنا فيها وهي مصر والعيرة التي اقبلنا فيها كل هؤلاء يشهدون انا لصادقون جاء بجملة مؤكدة. جملة مؤكدة وانا لصالحون. فلما وصلوا الى ابيهم اخبروهم بهذه الخبر وبهذه الوصايا التي اوصى بها اخوهم الاكبر فما كان من موقف يعقوب الا - 00:36:00ضَ
الحزن الشديد فقال بل سولت لكم انفسكم ليس الامر كما تقولون بل هذا الذي فعلتموه هو ما فعلتموه اولا في بل سولت لكم انفسكم زينت لكم انفسكم هذا الامر. فهذا الامر انفسكم فصبر جميل. اصبروا صبرا - 00:36:30ضَ
وصبري صبر جميل لا جزع فيه. عسى الله ان يأتيني بهم جميعا. وهذا شيء يدل على يعني على صبر يعقوب وتحمله مثل هذه المصائب وتوكله على رب العالمين ويعلم ان الفرج قادم ولذلك قال عسى الله - 00:36:50ضَ
ان يأتي يعني طلب من الله الرجاء ان يأتي بهم جميعا يوسف واخوه الشقيق لما اخبروه بالاكبر انه قال لن ابرح الارض. انه هو العليم الحكيم. عليم سبحانه وتعالى بحالهم حكيم في تدبيره - 00:37:10ضَ
وتولى عنه. وقال يا اسف على يوسف يعني لا يزال حزنه مع يوسف عليه السلام. وبينبض عيناه من كثرة البكاء يعني ذهب ذهب بياضها من كثرة البكاء. قال هنا وابيض - 00:37:30ضَ
يعني هو بيربط عيناه قال يعني بذهاب سوادهما من شدة حزن فهو ممتلئ للقلب. قال اشتد البكاء حتى فقد بصره. حتى فقد قال هنا اه فهو قال فهو كظيم يعني يكظم يكظم ولا يظهر لهم كل شيء وانما يظهر شيئا قليلا - 00:37:50ضَ
فهو كظيم يعني شديد الكتمان لما يجده في نفسه من الحزن ويعني من كان ما كان من اخوته الا ان قالوا او من من الابناء قالوا تالله ما تزال تذكر يوسف - 00:38:20ضَ
وتزيد تزيد نفسك تزيد نفسك يعني حزنا شديدا حتى تشرف على الهلاك او تهلك فقالوا يعني لا تزال تبدأ حتى تكون حتى تكون حرما الحرم الذي قد اشرف على يعني ازدادها او جاءت اسباب الهلاك له وازدادت عليه اسباب الهلاك حتى تكون حرما او - 00:38:40ضَ
اخونا من الهالكين يعني انت خلاص تصبح هالكا. فما كان من موقفه وجوابه الا ان قال انا اشكو بثي وحزني الى الله. ما الفرق بين البلد؟ والحزن؟ قال اهل التفسير البث درجة - 00:39:10ضَ
من الحزن يعني اشكو بثي الشديد وحزني الذي هو اقل من البث الى الله لا اشكوه اليكم ولا اشكو الى احد الى رب العالمين الذي يكشف الضر ويزيل الحزن والبناء والله واعلم ايضا - 00:39:30ضَ
الله سبحانه وتعالى لان الله اعطاني علم ما لم يعطكم اياه اعلم من الله ما لا تعلمون. ولذلك قال بعدها في الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. فكان يعلم بالوحي من الله. ما لا يعلمون - 00:39:50ضَ
طيب واصل يا شيخ تفضل ان شاء الله قوله تعالى يا ليذهبوا فتخصصوا بيوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من موت الله الا القوم الكافرون اي قال يعقوب يا ابنائي عودوا الى مصر. فاستقصوا اخبار يوسف واخيه. ولا تقطعوا رجاءكم - 00:40:10ضَ
رحمة الله انه لا ينفع الرجاء من رحمة الله الا الجاهدون لقدرته الكافرون به. فلما دخلوا عليه قالوا يا ايها العزيز مسنا وانا والضر وجئنا ببضاعة مزجاة فاوف لنا الكيل وتصدق علينا - 00:40:40ضَ
ان الله ينزل المتصدقين. اي فذهبوا الى مصر فلما دخلوا على يوسف قالوا يا ايها العزيز ربنا واهلنا القحط والجن. وجئناك بثمن رديء قليل. فاعطنا به ما كنت تعطينا من قبل - 00:41:00ضَ
اكتمل الجيد وتصدق علينا بقبض هذه الدراهم المزكاة. وتجوز فيها ان الله تعالى يثيب المتفضلين على اهل الحاجة باموالهم. قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه انتم جاهلون كيف لما سمع مقالتهم رق لهم وعرفهم بنفسه وقال هل تذكرون الذي فعلتموه - 00:41:20ضَ
واخيه من الاذى في حال جهلكم لعاقبة ما تفعلون. قالوا ائنك لانت يوسف؟ قال انا يوسف هذا اخي قد من الله علينا انه من يتقي ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. اي قالوا - 00:41:50ضَ
اين انت يوسف؟ قال نعم انا يوسف هذا شقيقي فتوضأ الله علينا فجمع بيننا بعد الفرقة لو من يتق الله ويصبر على المحن فان الله لا يدحك ثواب احسانه وانما يجزيه احسن الجزاء - 00:42:10ضَ
قالوا تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين. اي قالوا تالله لقد فضلك الله علينا واعزك بالعلم والكرم والفضل. وان كنا لخاطئين بما فعلناه عمدا بك وبأخيك لا تثيب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين. اي قال لهم يوسف لا تأليب - 00:42:30ضَ
اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين لمن تاب من ذنبه واناب الى طاعته طيب بارك الله فيك. قال يعني هنا قوله سبحانه وتعالى قال يا بني اذهبوا فتحسروا هذا يدل على ان الله اعطاه العلم والمعرفة وحسن التدبير واخذ الامور بالهدوء - 00:43:00ضَ
ولذلك لما وصل ما وصل من شدة الحزن لم يقطع الرجاء ولم يقنط ولم ييأس قال اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه وفي قراءة فتجسسوا يعني التحسس والتجسس هو البحث البحث سواء - 00:43:30ضَ
كان الخفية او بغير خفية تحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا اي لا تقنطوا من روح الله من فرج الله ان الله سبحانه وتعالى يفرج ويفرج الكرب ويكشف الغم. من روح انه لا ييأس من روح الله - 00:43:50ضَ
الا القوم الكافرون. اما المؤمن فانه لا يقنط ولا ييأس بل رجاؤه برب العالمين لان الله سبحانه وتعالى هو الذي يفرج الكرب فلما دخلوا عليه اي رجعوا الى مصر مرة ثالثة ودخلوا على يوسف - 00:44:10ضَ
دخلوا عليه المرة الثالثة جاءوا بهذا الاسلوب الذي فيه استعطاف شديد. فقالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة نجاة فاوفينا الكيل. قالوا قد اصابنا القحط والجلد في بلادنا. وجئنا بثمن رديء - 00:44:30ضَ
كانت معهم يعني اثمان رديئة جدا. فاعطنا ما كنت تعطينا من قبل بالثمن الجيد وتصدق علينا. يعني هذه الدراهم الرديئة وزدنا وسامحنا وتفضل علينا فلما جاءوا بهذا الاسلوب بهذه الطريقة - 00:44:50ضَ
رق لهم لما سمعهم يعني بهذه الحال فرق لهم وهو على منزلة عظيمة واصبح يعني له المكانة في مصر فارق لهم ثم كشف لهم الامر. يعني قال هل علمتم ما فعلتم - 00:45:10ضَ
يوسف واخيه اذ انتم جاهلون قال هل تذكرون الذي فعلته يوسف اولا ثم اخيكم ايضا اذيتموه فتذكرون هذه فلما ذكر لهم هذا الامر في يوسف واخيه يعني عرفوا وقيل انه كان يلبس قناعا - 00:45:30ضَ
على وجهه في ذلك الوقت كان الكبار عندهم المسؤولين. الواحد منهم يلبس القناع على وجهه. فلما اراد ان يعرفه بنفسه كشف القناع فعرفوا والله اعلم بذلك. ايه. قالوا ائنك لانت يوسف. قال نعم. وفي - 00:45:50ضَ
في قراءة اخرى انك على على سبيل الاخبار انك لانت يوسف قال انا يوسف وهذا اخي قد من الله الله علينا قد من الله علينا قال قد تفظل الله علينا فجمع بيننا بعد الفرقة ثم قال انه من يتق ويصبر - 00:46:10ضَ
فان الله لا يضيع اجر المحسنين. شف التقوى والصبر. الانسان يتقي الله عز وجل ويخاف الله ويراقبه ويبتعد عنه حرماته ويقبل على طاعاته ويصبر على الطاعات ويصبر عن المحرمات فان الصبر ان التقوى والصبر - 00:46:30ضَ
سبب لتفريج الكرب. سبب لي لتعظيم الاجور. ولذلك قال انه من يتقي ويصبر فانه الله لا يضيع اجر المحسنين. وتلاحظ كلمة الاحسان والمحسنين تتكرر. انا نراك من المحسنين. ان الله - 00:46:50ضَ
الله يجزي قال ان لا يضيع اجر المحسنين. لان يوسف كان متصلا بصفة الاحسان. وهو بذل المعروف للناس بذلوا معروف مع انه محسن في في علاقته مع ربه فالاحسان هو اتقان الامور - 00:47:10ضَ
وضبطها فعله على احسن وجه سواء كان هذا الاحسان مع الله عز وجل او مع الخلق ولذلك اعلى مراتب الدين الاحسان. فلما عرفوا عرفوه يعني اعتذروا اليه فقالوا تالله لقد اثرك الله - 00:47:30ضَ
علينا تالله لقد فضلك الله علينا واعزك بالعلم والحلم والفضل. وان كنا لخاطئين يعني قد فعلنا ذلك هذا الفعل الذي حصل منا عمدا بك وبأخيك ونحن نعتذر اليك قال يوسف يعني قال لا تثريب عليك - 00:47:50ضَ
لا تأنيب ولا عقوبة عليكم لا تثريب عليكم يغفر الله لكم فدعا لهم بالمغفرة. قال يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين لمن تاب من ذنبه وانا وهذا الموقف يعني موقف عظيم من يوسف عليه السلام انه وقف مع اخوته بهذا - 00:48:10ضَ
وهو عدم التثريب وعدم التأنيب وعدم المؤاخذة ويعني مقابلة الاعتذار والمسامحة والعفو عند المقدرة. قال لا تثريب عليكم. ثم لما اخبروا سألهم عن ابيهم ذهب بصره قال خذوا قميصي هذا فخنع قميصه واعطاه اياه وقال اذهبوا بقميصي هذا - 00:48:30ضَ
فالقوه على وجهي يأتي بصيرا. واتوني باهلكم اجمعين. لماذا اعطاه القميص؟ اعطاهم القميص. لان الانبياء في بركة في ثيابهم وفي شعورهم وفي عرقهم كما كان صلى الله عليه وسلم فيه بركة. لكن في حياتهم اما بعد مماتهم فان - 00:49:00ضَ
هذه امور لا لا تنفع. قال اذهب لي بقميصه فالقوا على وجهي يأتي بصيرا واتوني باهلكم اجمعين. القاهم فذهبوا به والقوه على على وجهه طيب نشوف ماذا جرى؟ تفضل يا شيخ. يا شيخ عودة العينين - 00:49:20ضَ
يعقوب عليه السلام بسبب بركة ليس بسبب الريح لا هو بسبب هذا بركة قميص والله سبحانه وتعالى جعل هذا سببا اي نعم الله يستر قوله تعالى قالوا تالله انك لفي ظلامك القديم. اي قال الحاضر ولما فصلت العير قال ابوهم اني لاجد ريح يوسف لولا تفندوه - 00:49:40ضَ
ولما خرجت القافلة من ارض مصر ومعهم القميص قال يعقوب لمن حضر اني لاجد ريح لولا مني وتزعم ان هذا الكلام صدر مني من غير شعور قالوا تالله انك لفي ضلالك القديم. اي قال الحاضرون عنده تالله انك لا تزال في خطأ - 00:50:10ضَ
القديم من حب يوسف وانك لا تنساه. فلما ان جاء البشير القاه على وجهه فقد بصيره قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. اي فلما ان جاء من يبشر يعقوب بان يوسف حي - 00:50:40ضَ
قميص يوسف على وجهه فعاد يعقوب مبصرا وعمه السرور فقال لمن عنده الم اخبركم اني اعلم من الله ما لا تعلمونه من فضل الله ورحمته وكرمه. قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا - 00:51:00ضَ
كنا خاطئين. اي قال بنوه يا ابانا سل لنا ربك ان يعفو عنا ويستر علينا ذنوبنا انا كنا خاطئين فيما فعلناه بيوشك وشقيقه. قال سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم - 00:51:20ضَ
الرحيم. اي قال يعقوب سوف اسأل ربي ان يغفر لكم ذنوبكم انه هو الغفور اذ رفع الرحيم بهم. فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه فقال ادخلوا مصر ان شاء - 00:51:40ضَ
الله امنين اي وخرج يعقوب واهله الى مصر راصدين يوسف فلما وصلوا اليه يوسف اليه ابويه ظم يوسف اليه ابويه فقال لهم ادخلوا مصر بمشيئة الله وانتم امنون من الجهد والقهر ومن كل مكروب. ورفع ابويه على العرش وخروا له سجدا - 00:52:00ضَ
قال يا امتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد سألها ربي حقا. وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن جاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء انه - 00:52:30ضَ
العليم الحكيم اي واجلس اباه وامه على سرير ملكه بجانبه اكراما لهما او ابواه واخوته الاحد عشر بالسجود له تحية وتكريما. لا عبادة وخضوعا. وكان ذلك جائزا في شريعتهم وقد حرم في شريعتنا سدا لذريعة الشرك بالله. فقال يوسف لابيه هذا السجود - 00:52:50ضَ
هو تفسير رؤياي التي قصصتها عليك من قبل في صغري. قد جعلها ربي صدقا. وقد تفضل علي حين من السجن وجاء بكم اليهم يا بادية من بادئ ان افسد الشيطان رابطة الاخوة بيني وبين - 00:53:20ضَ
ان ربي لطيف التدبير بما يشاء. انه هو العليم بمصالح عباده. الحكيم في اقواله ربي قد اتيتني من الملك وعلمتني بالتأويل الاحاديث. فاطر السماوات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة بالصالحين. ثم دعا اي ثم دعا يوسف ربه قائل - 00:53:40ضَ
ان الرب قد اعطيتني من ملك مصر وعلمتني من تفسير الرؤى وغير ذلك من العلم يا بديع السماوات والارض انت متولي جميع شأني في الدنيا والاخرة. توفني اليك مسلما والحقني بعبادك الصالحين - 00:54:10ضَ
جينا من الانبياء الى الابرار والاصفياء الاختيار. بارك الله فيك. طيب قاله سبحانه وتعالى هنا اولا فاصلت العير قال ابوهم اني لاجد لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون. يقول لما فصلت - 00:54:30ضَ
يعني فصلت العيد من مصر انفصلت عن عن بلد مصر متوجهة الى الشرق يعني توجهت الى الشام ومعهم القميص فقال يعقوب لمن كان حاضرا عنده اني لاشم رائحة يوسف ورائحة - 00:54:50ضَ
قميصه لولا ان تقولون انك سفيه او انك قد ذهب عقلك كيف تقول مثل هذا الكلام؟ لكنني انا متأكد اؤكد انني يعني اشم رائحتي رائحة يوسف واجد ريح يوسف. قالوا تالله انك - 00:55:10ضَ
القديم اي الحاضرون عنده قبل ان تصل العيد قالوا لا تزال في خطئك القديم في ضلالك قدرا وقد يعني في في شدة محبتك ليوسف حتى انك لا تنساه. اين يوسف؟ واين الحديث عن يوسف؟ حتى تقول يعني اجد ريح يوسف - 00:55:30ضَ
لما اقبلت العيد ووصلت الى الى دار يعقوب دخل البشير القاه على وجهه. قيل ان هذا البشير اخوهم الذي اخذ القميص هو الذي جاء بالقميص وفيه الدم. والذي اخاف ابوه وارتاع ابوه من من ذلك الموقف لما قال لهم يعني لما قال لهم - 00:55:50ضَ
لما قالوا له ان ان الذئب اكله والقوا القميص على ابيهم قد لطخ بالدم فقال انني انا الذي يعني جئت له بذلك الموقف سآتي بهذا الموقف الذي فيه البشارة. فاخذ القميص والقاه على وجه ابيه - 00:56:20ضَ
فارتد بصيره. رجع اليه بصره فاصبح مبصرا. ايه. فاصبح قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. انا الله يوحي الي ويخبرني بالوحي واعلم من الله ما لا تعلمون. فما كان منهم الا ان طلبوا من ابيهم الاستغفار - 00:56:40ضَ
والتوبة والانابة. قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. سألوا اولا اعتذروا الى ابيهم انهم اخطأوا ثم الامر الثاني سألوا اباهم ان ان يدعوا ربه ان يغفر وان يعفو عنهم وان يستر اه يستر - 00:57:00ضَ
ذنوبهم او يستر عليهم ذنوبهم فلم قال قال سوف استغفر لكم ان سوف استغفر لكم انه هو الغفور الرحيم. لم يقل ساستغفر انما قال سوف قال بعض اهل العلم انه اجل استغفاره الى - 00:57:20ضَ
الى وقت السحر لانه وقت وقت الاجابة. فاستغفر لهم وبين لهم ان الله غفور رحيم. فلما دخلوا على يعني بعد ذلك يعني هو طلب منهم ان يأتوا باهله اجمعين فاخبروه بذلك خرجوا من مصر جميعا - 00:57:40ضَ
كلهم يعني جميع اهله جميعا خرجوا من مصر ودخلوا على قال فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابوي وقال ادخلوا مصر شف لاحظ في الاية ان قال اهل التفسير انه لما قال لما - 00:58:00ضَ
دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه انه ان يوسف قد خرج لهم وقد وضع لهم مكان استقبال فلما وصلوا الى هذا قال لهم ادخلوا مصر. وكان قد خرج خارج مصر حتى يستقبل ابويه ويستقبل اخوته - 00:58:20ضَ
ثم قال ادخلوا مصر. هذه مصر امامكم ادخلوها ان شاء الله امنين. دخلوا فلما دخلوا ودخلوا القصر رفع ابويه على العرش الذي كان يجلس عليه. اقعدهم على العرش اكراما لهم. وخروا له سجدا. الابوان - 00:58:40ضَ
والاخوة جميعا وهذا السجود كما ذكر المؤلف هنا سجود تحية واكرام لا سجود عبادة. فان سجود العبادة لا يكون الا لله فسجلوا وهذا السجود التحية والاكرام كان في شرائع من قبلنا او في شريعة من قبلنا فلما جاء الاسلام يعني منع - 00:59:00ضَ
هذا الامر سدا لذريعة الشرك. ولا يكون سجود الا لله. ثم قال يوسف عليه السلام يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. قال يا ربي يقول هذه رؤياي التي رأيتها وانا صغير الشمس والقمر واحد عشر كوكب هذه الان تحققت يعني - 00:59:20ضَ
تأولت يعني قد جعل ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن. شف ولم يذكر اخرجني من الجب حتى لا يذكر اخوانه هذا الامر. وانما قال السجن يعني حصل امر اخر. وجاء بكم من البدو - 00:59:40ضَ
يعني من الخارج ولم يقصد انهم اهل بادية. لان الانبياء لا يبعثون من الا من القرى. ويعقوب واخوتهم لم يكونوا من اهل البادية. وانما قال البدو يعني الذين عاشوا في مناطق بعيدة. قال من بعد ان نزغ الشيطان يعني الشيطان - 01:00:00ضَ
هو الذي سول ونزغ يعني فعل هذا الفعل الشيطان بيني وبين اخوتي ثم قال ان ربي لطيف واللطيف اسم من اسماء الله حيث يعني اخذ به في في المضايق واخرجه من هذه الكروب حتى وصل الى - 01:00:20ضَ
المكان انه هو العليم سبحانه وتعالى الحكيم. طيب. ثم دعا كما ذكر المؤلف يوسف عليه السلام بهذه الدعوات الطيبة من الملك وهذا الاعتراف بفضل الله عليه وعلمتني من تأويل الاحاديث فالله اعطاه الملك واعطاه تفسير الرؤى - 01:00:40ضَ
النبوة واعطاه الرسالة فهو رسول نبي آآ ملك آآ يفسر الرؤى قالت انت يا رب فاطر السماوات والارض خالقها منشئها مبدعها توأ انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين وهذا - 01:01:00ضَ
دعاؤه لكن هنا وقف بعض المفسرين فقال هل يجوز للانسان ان يدعو لنفسه بموت توفني مسلما؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا لا يعني لا يتمنين احدهم الموت بضر نزل به. فقالوا ان هذا ليس من باب التمني وانما هو من باب الدعاء - 01:01:20ضَ
الثبوت على الاسلام فقط يعني توفني ان اردت الوفاة او ان جاءني الموت وجاءني اجلي ان تتوفني على الاسلام ثابتا على الاسلام طيب ناخذ بقية السورة خاتمتها تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى - 01:01:40ضَ
ذلك من انباء الغيب المقيه اليك وما كنت لديه من اجمع امرهم وهم يمكرون اي ذلك المذكور من قصة يوسف هو من اخبار الغيب نخبرك به يا محمد وحيا وما كنت حاضرا - 01:02:00ضَ
اخوة يوسف حين دبروا له الالقاء في البيت. واحتالوا عليه وعلى ابيه. وهذا يدل على صدقه. وان الله اوحي اليك وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين؟ اي وما اكثر المشركين من قومك يا محمد؟ لمصدقيك - 01:02:20ضَ
ولو حرصت على ايمانهم فلا تحزن على ذلك. وما تسألهم عليه من اجر ان هو الا ذكر اي وما تطلب من قومك اجرة على ارشادهم للايمان ان الذي ارسلت به من القرآن والهدى عظة - 01:02:40ضَ
الناس يا اجمعين يتذكرون به ويهتدون وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها اي وكثير من الدلائل الدالة على وحدانية الله وقدرته منتشرة في السماوات والارض كالشمس - 01:03:00ضَ
القمري والجبال والاشجار تشاهدونها وهم عنها معرضون. لا يذكرون لا يفكرون في لا يفكرون فيها ولا يعتبرون. وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. اي وما يقر هؤلاء عن ايات الله بان الله خالقهم ورازقهم وخالق كل شيء ومستحق للعبادة وحده الا وهم - 01:03:20ضَ
مشركون في عبادتهم الاوثان والاصنام. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. افأمنوا ان تأتيهم غاشية من عذاب الله او تأتيهم الساعة مغتا وهم لا يشعرون. اي فهل عندهم ما يجعلهم امنين - 01:03:50ضَ
او تأتيهم القيامة فجأة وهم لا يشعرون ولا يحسون بذلك قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من المشركين اي كلهم يا محمد هذه طريقتي. ادعو الى عبادة الله وحده. على حجة من الله ويقين - 01:04:10ضَ
ومن اهتدى بي وانزل الله سبحانه وتعالى عن الشركاء ولست من المشركين مع الله غيره وما ارسلنا من قبلك الا رجالا اوحي اليهم من اهل القرى. افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين - 01:04:40ضَ
والدار الاخرة خير للذي اتقوا. افلا تعقلون. اي ما ارسلنا من قبلك يا محمد للناس رجالا منهم ننزل عليهم وحينا وهم من اهل الحاضرة فهم اقدروا على فهم الدعوة ويكذبهم الضالون عنه افلم يمشوا في الارض فيعاينوا كيف كان - 01:05:00ضَ
ومكذبين السابقين وما حل بهم من الهلاك ولثواب الدار الاخرة افضل من الدنيا وما فيها الذين امنوا وخافوا ربهم افلا تفكرون فتعتدوا حتى يستيأس الرسل وظنوا انهم قد هديوا جاءه نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المسلمين. اي ولا تستعجل يا محمد النصر - 01:05:30ضَ
على مكذبيك. فان الرسل قبلك ما كان يأتيهم النصر عاجلا لحكمة نعلمها. حتى اذا من قومهم وايقنوا ان قومهم قد كذبوهم ولا امل في ايمانهم جاءهم نصرنا عند فننجي من نشاء من الرسل واتباعهم. ولا يرد عذاب اعم الاجرم وتجرأ على الله - 01:06:00ضَ
هذا تسبيح للنبي صلى الله عليه وسلم. قد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. اي لقد كان في نبأ المرسلين - 01:06:30ضَ
الذي قصصناه عليه وما حل بالمكذبين عظة لاهل العقول السليمة ما كان هذا القرآن حديثا مكذوبا مختلقا. ولكن انزلناه مصدقا لما سبقه من الكتب السماوية. وبيانا لكل ما يحتاج العباد من تحليل وتحريم. ومحبوب ومكروه وغير ذلك. وارشادا من الضلال ورحمة لاهل الايمان - 01:06:50ضَ
اهتدي به قلوبهم فيعملون بما فيه من الاوامر والنواهي. طيب بارك الله فيك يقول سبحانه وتعالى ذلك اي ما ذكر في قصة يوسف من اولها الى اخرها ذلك من انباء الغيب اي هذه الاخبار التي سمعتها يوم - 01:07:20ضَ
وتسمعها قومك من انباء الغيب اي من اخبار الوحي نحيه اليك ما كنت وما كنت لديهم اذ يقول ما كنت يا محمد عندهم لما اجمعوا امرهم في ان يلقوا يوسف في في غيابة الجب وهم يمكرون ثم قال سبحانه - 01:07:40ضَ
وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين الناس كثير لكن اذا اردت يعني ان يصدقك او يتبعك الا القليل الذي يتبع ويتمسك به قليل. والكثير على ضلال. وما اكثر الناس. ولكن لو حرصت بمؤمنين لا تجد الا القليل. قال وما - 01:08:00ضَ
تسألهم اين قومك؟ لان الايات الان بدأت في الحديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وما تسألهم عن من اجل اي انت في دعوتك يا محمد لقومك ما تسألهم عليه اجر لا تطلب منهم اجرا ان هو الا ذكر للعالمين اي هذا الوحي الذي نوحي اليك - 01:08:20ضَ
هو ذكر العالمين ليس لمكة ولا للمشركين ولا للعرب بل هو للعالمين يعني كافة وكأي من اية في السماوات يقول كثير من الآيات كأيا تفيد التكثير من الآيات في السماوات كما ذكر المؤلف قال الجبال والأشجار والقمر والسماوات والأرض والشمس وغيرها - 01:08:40ضَ
الآيات العظيمة في السماوات والأرض يمرون عليها ولا يلتفتون اليها لأن قلوبهم غافلة وهم عنها معرضون حتى لو ذكروا بها لا يقبلونها قال وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. يقول له اكثرهم يعني هم يقرون بوحدانية الله وان الله هو الخالق الرازق. لكنهم يشركون - 01:09:00ضَ
فما الفائدة؟ ثم هددهم قال افأمنوا يعني هل امنوا ان تأتيهم غاشيا من عذاب الله؟ يعني فيهم عقوبة من السماء ينزل عليهم عذاب من السماء او تأتيهم الساعة ان يموت ان يأتيهم الموت او تنتهي الدنيا وهم لا يشعرون - 01:09:20ضَ
ثم بين يعني حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. قل هذه سبيلي. اي هذه الطريقة التي اسلكها انا في دعوتي الى قومي هي انا ومن اتبعني سبيلي ادعو الى الله على بصيرة على علم وعلى نور انا ومن تبعني وسبحان الله وما انا من المشركين تأزيها لله ان - 01:09:40ضَ
الداعي اما محمد او اتباعه ان يشركوا برب العالمين وما انا من المشركين. ثم بين سبحانه تقريرا لرسالته وما من قبلك الا رجالا لم يرسلن النساء انما نرسل الرجال رجالا نوحي اليهم من اهل القرى ليس من - 01:10:00ضَ
اشارة لما ذكر جاء بكم من البدو حتى يقرر لك ان الانبياء لا يرسلون من البالية. ثم قال افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم الامم الماضية التي ارسل اليهم رسل وكذبوهم. ثم قال ولا دار الاخرة خير للذين اتقوا. اي الدار الاخرة - 01:10:20ضَ
خير من الدنيا لكن لمن؟ للذين اتقوا قال افلا تعقلون اين عقولكم؟ اين عقولكم؟ ثم قال سبحانه وتعالى حتى اذا يعني قنط الرسل وانتهى امره استيأس اشتد الامر عليهم وظنوا انهم قد كذبوا من هم الذي ظنوا - 01:10:40ضَ
قيل الذين ظنوا هم يعني الرسل ظنوا انه انه اصبح هؤلاء قد قد كذبوا اي كذبهم قوم هذا هذا وجه اخر ظن الامم ان انهم ظنوا انهم قد كذبوا ان ان الرسل قد كذبوا. الاية محتملة الامرين - 01:11:00ضَ
ان فيها قراءة قد كذبوا بالتشديد. المؤلف ذهب الى الرأي الثاني وهو ان ان الرسل استيأسوا من امام قومه وظن الامم او القوم ان الرسل قد كذبوهم فيما اخبروهم انهم قالوا سيأتيكم العذاب ولم يروه - 01:11:30ضَ
فاذا اشتد الامر اشتد الامر بان القوم لا يؤمنون ويظنون هذا الظن السيء بانهم قد كذبوا قد قد كذبهم وليس هناك ما يدل على صدق ما اخبروا فيه الرسل جاء النصر وزال الكرم يعني عند عندما يشتد يزول الكرب قال الله عز وجل فنجي من نشاء - 01:11:50ضَ
من الرسل ولا يرد بأسنا على القوم على المجرمين هذا الوجه الذي الذي سار عليه المؤلف ان الرسل يسوء من ايمان قومهم وظن قومهم انهم قد قد كذبوا اي رسل لم لم يكن كلامهم حرام - 01:12:20ضَ
واين الوعود التي وعدوا بالنصر؟ فيأتي النصر بعد ذلك فيأتي النصر بعد ذلك هذا وجه. الوجه الثاني قال حتى اذا استيأس الرسل من ايمان قومهم وظنوا اي الرسل انهم قد قد كذبهم قومهم انه قد - 01:12:40ضَ
من عند الله سبحانه وتعالى. اتى النصر من عند الله عز وجل فينجي الله من يشاء بأسه بالمجرمين. طيب قال الله في خاتمته هذه السورة لقد كان في قصصهم. اي في قصص الانبياء - 01:13:00ضَ
والرسل السابقين عبرة. وهذه القصة فيها عبرة عظيمة. عبرة واعتبار وعظة لاولي الالباب خاصة. اصحاب العقول. اما ليس لهم عقول ولا يخاطبون. قال ما كان حديثا يفترى. هذا الكلام الذي تسمعونه ليس حديثا يفترى. ولكن تصديق الذي بين يديه هذا - 01:13:20ضَ
تصديق من الله عز وجل وتصديق الذي بين يديه اي هذا الكتاب العظيم يعني على صدق ما تقدموا كتب المنزلة تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء توضيح وبيان لكل شيء وهدى يهتدي به المهتدون ورحمة - 01:13:40ضَ
يتراحمون بها يتراحمون بها. لقوم يؤمنون خاصة. فهل الايمان واهل العقول واولو الالباب هم المنتفعون والذين يتذكرون ويستعين اما غيرهم فلا فائدة ولا فائدة في نصفهم صم بكم العمر وهم لا يرجعون. وبهذا - 01:14:00ضَ
السورة العظيمة الجليلة التي عشنا معها اياما طويلة. وهي سورة يوسف عليه السلام ويعني تبين لنا فيها من الدروس والمواعظ والعلم الشيء الكثير نسأل الله ان ينفعنا بها. وان يبارك لنا في اوقاتنا. وان يوفقنا لطاعته. ان شاء الله لقائنا القادم. في الصورة التي - 01:14:20ضَ
تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:14:40ضَ