التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
118- تفسير ابن أبي زمنين، سورة الزخرف، الآيات (٤٦- آخر السورة)، ١٤٤٦/٣/١٦
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم يوم الخميس الموافق للسادس عشر من شهر ربيع الاول - 00:00:14ضَ
من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في اوقاتنا وفي اعمالنا بالتفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زميل رحمه الله تعالى - 00:00:31ضَ
في سورة الزخرف والان نواصل ما توقفنا عنده وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين - 00:00:49ضَ
برحمتك يا ارحم الراحمين المؤلف رحمه الله تعالى عند قوله تعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا الى فرعون وملأه قال يعني قومه اله منها يضحكون. يعني استهزاء وتكذيبا قوله تعالى وما نريهم من ايات الله اكبر من وقتها - 00:01:08ضَ
في تفسير الحسن كانت اليد اكبر من العصا واخذناهم بالعذاب لعلهم يعني لعل من بعثه ممن كان على دينه من الكفار يعني الى الايمان وقالوا يا ايها الساحر ادعوا لنا ربك يعني سل لنا ربك - 00:01:30ضَ
بما عهد فيمن امن ممن كشف العذاب عنهم لعلهم يؤمنون كشفنا عنهم العذاب الا هم يمكثون اي ينقضون عهدهم. ونادى فرعون في قومه يعني حين جاءه موسى يدعوه الى الله. قال يا قومي - 00:01:46ضَ
مصر وهذه الانهار تجري من تحتي ايدي ملكي. افلا تبصرون؟ ثم استأنف الكلام فقال ام انا خير الان خير من هذا الذي هو مهين يعني ضعيف ولا يكاد يبيد يعني العقدة التي كانت في لسانه من الجمرة التي القاها في في - 00:02:01ضَ
حين تناول لحية فرعون وقد ذكرنا ذلك قبل هذا. فلولا يعني فهلا يكون فرعون كل القي عليه يعني على موسى عسى اساورة ذهب في تفسير حسن ما من ذهب قال محمد قيل اساور جمع اسورة - 00:02:20ضَ
او جاء معه الملائكة المغتربين يعني يمشون جميع العيال يصدقونه بمقالته بانه رسول الله. فلما اسفونا يعني اغضبونا جعلناهم سلفا ومثلا. قال مجاهد يقول جعلنا كفارا سلفا لكفار امة محمد. ومثل للاخرين اي عبرة لمن - 00:02:40ضَ
قال محمد ومعنا سلفا اي قدموا اي اي قدما تقدموا في قراءة من قرأ بفتح السين واللام فلما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومه فمنه يصدون يعني يضحكون في قراءة من قرأها بكشف الصاد - 00:03:00ضَ
ومن قرأها برفعها يصدون فهو من الصدود اي يفرون في تفسير الكلب لما نزلت انكم وما تعبدون من دون الله حصر جهنم انتم لها واردون. قامت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقابل باب الكعبة - 00:03:19ضَ
ثم اقترا هذه الاية فوجد منها اهل مكة وجدا شديدا. فدخل عليهم ابن الزعرة الشاعر وقريش يقولون في هذه الآية قال امحمد تكلم بهذه؟ قال نعم والله اني اني ان اعترف لي بهذا لاخصمنه. فلقيه فقال يا محمد ارأيت الاية التي قرأت الف افينا وفي - 00:03:34ضَ
نزلت خاصة الان في الامم والياته. قال لا بل فيكم وفي الهتكم وفي الامم والهتهم قال حفظتك ورب الكعبة. اليس تثني على عيسى ومريم والملائكة؟ والملائكة خيرا؟ وقد علمت ان النصارى تعبد عيسى وامه وان طائفة - 00:03:59ضَ
من الناس يعبدون الملائكة. افليس هؤلاء مع الهتنا في النار؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وضحكت قريش وضجوا. وقالوا والهتنا خير ام هو ان يمتعون عيسى؟ قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم ما ضربوه لك الا جدلا. وانزل في عيسى وامي والملائكة - 00:04:16ضَ
ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون اول مرة تفسير هذا قال محمد قوله الا جدلا اي طلب للمجادلة. يقال جدل الرجل جدلا فهو صاحب جدلا ان هو الا عجلا عنا عليه ان بالنبوة يعني عيسى وجعلناه مثلا يعني عبرة لبني اسرائيل في تفسير مجاهد جعله الله عبرة لهم - 00:04:36ضَ
ما كان يصنع من تلك الايات مما يدل الاكمع والابرص مما علمه الله. ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون. اي يعمرون الارض بدلا منكم وانه لعلم للساعة. رجع الى ذكر عيسى. قال قد هذا يعني نزول عيسى. الا تنترن بها. يعني لا تشكون فيها - 00:05:00ضَ
قال محمد قوله لعلم للساعة في قراءة من قرأ بكسر العين المعنى نزوله يعلم به قرب الساعة قولوا واتبعوني هذا صراط مستقيم هو الاسلام. ولما جاء عيسى من بينات قال قد جئتكم بالحكمة. ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه - 00:05:21ضَ
يعني من تقديري ومن توراة وكان من البينات احياء الموتى باذن الله وافراغ الافماع والابرص. وما كان يخبرهم به مما كانوا يأكلون يفتخرون في بيوتهم ومن البينات التي جاء بها ايضا الانجيل فيه ما امروا به ونهوا عنه. قال فاتقوا الله واطيعوه. يقوله عيسى لهم - 00:05:41ضَ
ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه. هذا صراط مستقيم يعني الاسلام. فاختلف الاحزاب من بين معنى النصارى. قال قتادة ذكر عيسى انتخبت بنو اسرائيل اربعة من فقهاءهم. فقالوا للاول ما تقول في عيسى؟ قال هو الله هبط الى ارض فخلق ما خلق احد - 00:06:03ضَ
من صعد الى السماء فتابعه على ذلك اناس فكانت اليعقوبية من النصارى. فقال الثلاثة الاخرون اشهد انك كاذب. فقالوا للثاني ما تقول في عيسى؟ قال هل هو ابن الله؟ فتابعه على ذلك اناس فكانت من النصارى - 00:06:23ضَ
وقال الاثنان الاخران نشهد انك كاذب. فقالوا للثالث ما تقول في عيسى؟ قال هو اله وامه اله والله اله. فتابعه على ذلك الناس من الناس وكانت الاسرائيلية من النصارى. فقال الرابع اشهد انك كاذب ولكنه عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه - 00:06:41ضَ
فقال المسلم انشدكم الله هل تعلمون ان عيسى كان يطعم الطعام وان الله لا يطعم الطعام قال اللهم نعم. قال هل تعلمون ان عيسى كان ينام ان الله لا ينام؟ قالوا اللهم نعم. فخصمهم المسلم قد قتل القوم. فذكر لنا - 00:07:01ضَ
ان اليعقوبية ظهرت ظهرت يومئذ واصيب المسلم. قال الله فويل للذين اظلموا وويل للذين ظلموا الاية يعني اشركوا بارك الله فيك هذه بقية السورة سورة الزخرف قد ساق الله فيها قصة - 00:07:19ضَ
موسى عليه السلام مع فرعون قال الله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا ولقد ارسلنا موسى باياتنا الى فرعون وملأه فقال اني رسول رب العالمين يقول المؤلف هنا ولقد ارسلنا موسى بايات الله فرعون وملأه. قال وملأه قومه - 00:07:39ضَ
والملأ معروف انهم هم اشراف القوم وليس القوم وليسوا القوم جميعا وانما هم اشراف القوم لان النظر اليهم يملأ العيون لانهم لانهم ذو مكانة وذو وجاهة فسموا ملأ اله منها يضحكون - 00:08:13ضَ
لما جاءتهم اياتنا ما اعتبروا بها ولا امنوا بها ولا صدقوها بل استهزأوا وسخروا وضحكوا منها على وجه التكذيب قال الله سبحانه وتعالى ردا عليهم وما نريهم من اية الا هي اكبر من اختها - 00:08:36ضَ
قال في تفسير الحسن كانت اليد اكبر من العصا يعني لما قال هي اكبر من اختها المراد بالاخت هنا الاية الثانية بان الله سبحانه وتعالى اعطاه تسع ايات تسع ايات بينات - 00:08:55ضَ
يقول سبحانه وتعالى واخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ما المراد بالعذاب؟ المؤلف يقول هنا لعلهم من بعدهم ممن كان على دينهم من الكفار يرجعون الى الامام هذا محتمل محتمل ان يكون - 00:09:15ضَ
هم يرجعون يعني الضمير يعود اليهم واخذناهم اي هاي الة فرعون اخذناهم بالعذاب يعني بما انزل الله عليه من العقوبات كما قال سبحانه وتعالى فارسلنا عليهم الطوفان الجراد والقمل والدفان فارسا عليهم الطوفان والدم - 00:09:40ضَ
الجراد والقمة والضفادع فارسلنا عليهم الطوفان والجرادة والقمر والضفادع والدما ايات مفصلات اه جاءتهم ايات كل ايات اكبر من اختها اصابهم الله بهذه الايات وبهذا العذاب وايضا اوقع عليهم الرجس وهو الطاعون - 00:10:01ضَ
او غيره من العذاب الذي اصابهم سبحانه وتعالى ولقد اخذنا الة العون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يرجعون ولعلهم يتذكرون هنا واخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون يعني اخذنا ال فرعون يعني انزلنا فيهم العقوبات - 00:10:24ضَ
لعل هذه العقوبات تكون سببا في توبتهم وعودهم الى الى ربهم ولكنه استمروا في غيهم وطغيانهم او يحتمل ما ذكر المؤلف يعني لعلهم يرجعون ممن جاء بعدهم من الايمان يعني يعتبرون بما اصاب - 00:10:49ضَ
فرعون وقومه والذي يظهر مثل ما ذكرنا لك الرأي الاول بدليل ماذا بقية الاية قال لعلهم يرجعون وقالوا يا ايها الساحر يا ايها الساحر يعني هم يقولون لموسى ايها الساحر ادع لنا ربك - 00:11:10ضَ
اهل التفسير يقولون انما وصفوه بكونه ساحرا لانهم كان عندهم كلمة الساحر بمعنى العالم معنى العالم او بمعنى الماهر الذي يتقن الشيب وهم على هذا الوجه يثنون عليه ويمدحونه وبعضهم يقول انهم يعني - 00:11:41ضَ
باب السخرية والاستهزاء به يا ايها الساحر مثل ما كانوا يضحكون من الايات يضحكون قالوا يا ايها الساحر هذا الموضع يا ايها الساحر بدون الف الاصل انك تكتب يا ايها - 00:12:02ضَ
بعد الهاء الف ممدودة هنا مرسومة بدون الف هذه هذا الموضع وايضا في سورة النور مر معنا موظع وهو قول سبحانه وتعالى اه في قال وتوبوا والله جميعا ايها المؤمنون - 00:12:27ضَ
وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون كتبت بدون الف وايضا في سورة الرحمن كتبت ايها الثقلان هذه المواضع الثلاثة كتبت فيها يا ايها بدون الف يا ايها ولذلك تقف على الهاء - 00:12:55ضَ
يا ايها هذي المواضع الثلاثة. اما بقية القرآن كلها يا ايها الالف يقول هنا يعني يقال ادع لنا ربك يعني اسأله وادعه بما عهد عندك اي عهد ان ان يكشف العذاب لك وان يستجيب دعوتك - 00:13:17ضَ
اننا لمهتدون اي مستقيمون على طاعتك يعني متخذون سبيلا قال الله عز وجل فلما كشفنا عنهم العذاب اذا هم يمكثون فلما اكتشفنا عنهم العذاب اذا هم يمكثون اي ايا ينقضون العهد - 00:13:46ضَ
ونادى في ونادى فرعون في قومه يعني فرعون لما جاءه موسى يدعوه الى الله وعلم يعني العون وقومه ان موسى رسول من عند الله وانه صادق وثبت ذلك لما حصل ما حصل من السحرة الذين جاؤوا - 00:14:08ضَ
يعني يقفون في وجه موسى فنصر الله موسى عليهم واظهر يعني معجزة معجزة موسى عليهم وعلموا ان موسى صادق وامنوا وخروا سجدا قالوا امنا برب العالمين فرعون عرف ان موسى قد - 00:14:35ضَ
ظهر امره في قومه نادى في ملأه وقومه ليبين لهم ان انه هو هو الذي له المكانة وهو الذي له الوجاهة قال يا قومي اليس لي اليس لي ملك ملك ملك مصر - 00:14:56ضَ
اليس هذا هذه موصلت تحت حكمي وملكي والانهار تجري من تحتي. لانه اجرى تحت قصره انهارا فتح مجاري وطرق من نهر النيل وجعلها تجري تحت قصره وقل افلا تبصرون اين ابصاركم؟ ما ترون ملكي هذا الواسع - 00:15:18ضَ
يقول هذا الذي هو مهيب حتى لا يستطيع ان يذكر اسمه من باب الاستكبار وهو التعنت اه ام انا خير انا هل هي استفهامية؟ او بمعنى بل المؤلف يقول هنا - 00:15:43ضَ
بمعنى بل منقطعة يعني منقطعة اه يقول بل بل انا خير منه. اذا كان هذا لي ملك مصر والانهار تجري من تحرير من تحتي انا خير منه خير من هذا الذي هو مهين - 00:16:09ضَ
ولا يكاد يعني من المهانة والذلة حقير يعني هل تساؤون بين يساوونه بي وانا اعز وهو وهو احقر ولا يكاد يكاد يفصح في كلامه لان موسى عليه السلام يعني كان لا يفصح لانه قال في دعاءه - 00:16:32ضَ
وحلل عقدة من لساني كان في عقدة وكان لا يبين الكلام والله سبحانه وتعالى استجاب دعوته يعني حل عقدة ولم يحلها جميعا وكان فيه ما يسمى بالنفخة او عدم النطق السليم - 00:16:59ضَ
اما ما يذكره المؤلف هنا ويذكر كثير من المفسرين انه كانت العقدة سبب الجمرة التي اكلها فالذي يظهر ان هذا من الروايات الاسرائيلية كيف لموسى ان يأخذ لانهم قالوا انه لما كان صغيرا عند فرعون - 00:17:24ضَ
تناول لحيته وخاف فرعون منه وقال هذا اني اخشى ان يكون له يعني ان يكون ان يكون له يعني شأن فقال قالت امرأة فرعون لا والله لا يدرك ذلك ثم قالت انا اثبت لك ذلك. فاتت بتمرة وجمرة - 00:17:49ضَ
ووضعتها امامه فاخذ الجمرة اخذها ووضعها على لسانه فلذلك اصيب بالعقدة لكن هذي يظهر والله اعلم يعني عدم صحة هذا الشيء بدليل انه لو كان قد اخذ الجمرة وهي حارة - 00:18:15ضَ
لا اثرت عليه في يده والقاها في الارض لا انه يأخذها بيده وهي حارة ثم يضعها في فمه الا ان يقال مثلا هو وضع فمه مباشرة على على هذه الجمرة والعلم عند الله - 00:18:35ضَ
لا ندري الله اعلم بذلك. او يكون هو خلقك هكذا يقول لا يكاد يبين اي لا يكاد يفصح ويوضح الكلام يقول فلولا يقول هل القي عليه اي على موسى عشرة - 00:18:50ضَ
من ذهب وفي قراءة في قراءة والاساور او الاساور جمع اسفرة والاسرة جمع سوار تكون الاساور او الاساور جمع الجنائز جمع الجمع الاحظ ان كلمة الزخرف وسورة الزخرف كرة ذهب - 00:19:11ضَ
وزخرفا والبيوت الذهب والسقف الذهب وفي اول السورة يصف الله البنت تنشأ في تنشأ في الحلية والذهب وهنا يذكر الله قصة فرعون ويشير الى الذهب كلها تدور حول زخرفت الدنيا وزينة الدنيا وجمالها. ولذلك فرعون افتخر بدنياها - 00:19:38ضَ
ولذلك وصف الله عيسى ابن مريم ايضا في هذه السورة بانه عبد وان الله انعم عليه بالرسالة والنبوة وليس له ملكا من ملوك الدنيا ولا هو يعني كذو جاه من اه يعني - 00:20:03ضَ
ممن ينظر الى الى الدنيا وان كان الله عطاهم وجاهة قال الله وجيها في الدنيا يقول لو القي عليه السورة ممكن نصدقه او جاء معه الملائكة مقترنين يعني يمشون معه - 00:20:24ضَ
يقترنون به فهذي نظرة العون نظرة فرعون نظرة دنيوية ما ما يملك شيء لا عنده مال ولا اذهب ولا الملائكة ايضا تأتي يعني تثبت انه رسول هذه نظرته الله سبحانه وتعالى - 00:20:48ضَ
اسفونا اسفونا معناها اغضبونا والاسف في القرآن يرد لمعنى وهو من الالفاظ المشتركة للاسف الاصل فيه الحزن يا اسفا على يوسف ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا هذا الحزن - 00:21:07ضَ
هنا اسفونا اغضبونا ولا يجوز ان نحملها على على الحزن لان الله لا يحزن لان صفة الحزن صفة نقص تحمل على الغضب فلما اسفونا اي اغضبونا انتقمنا منهم انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين - 00:21:31ضَ
يعني استمروا على عصيانهم وكفرهم وعنادهم حتى اغضبوا الله فانتقم الله منه فاغرقهم في اليم قال فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين للاخرين يقول سلفا جعلنا هؤلاء قوم فرعون سلفا لامة محمد - 00:21:59ضَ
ومثل الاخرين يقول هنا قال محمد تعليقا ومعنا سلفا او عقد قدما تقدموا يعني تقول فلان يسلب فلان يعني يتقدموا وانت تعرف السلف والخلف السلف المتقدمون والخلف الذين يأتون بعدهم يخلفونهم - 00:22:30ضَ
هذا معنى السلف قال سلف فلان يعني تقدم وسبقك الى هذا الشيء هذا معناه جعلناهم سلفا يعني جعلناهم متقدمين عن غيرهم ليقتدوا ليقتدي بهم غيرهم ممن يقتدي بكفرهم وعنادهم وسيرتهم ويمشي على - 00:22:57ضَ
ومثلا للاخرين يعني عبرة يعتبر بها من يعتبره. والمراد بالاخرين غير الاخرين الاخر يختلف عن الاخر تقول هذا دخل هذا وجاء الاخر الذي يقابله اما الاخر الذي يأتي بعده ليس مقابلا له وانما يأتي بعده - 00:23:20ضَ
في الاخرين ولذلك يوم القيامة يسمى يسمى الاخرة لانها تأتي تأتي بعد الدنيا يقول هنا قرأت سلفا الفتح الصيني واللام اي تقدما وقرأت بضمتين وهي قراءة حمزة والكساعي قد يعني يكون المعنى واحد - 00:23:52ضَ
هذه قصة موسى كما هو واضح عليه السلام ثم اتبع الله سبحانه وتعالى قصته بقصة اه او بقصة عيسى عيسى ابن مريم يقول ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون - 00:24:37ضَ
اي قال يصدون قرأت بقراءتهم يصد بالكسر اي يضجون ويضحكون ويسخرون وبضمها يصدون من الصد من الصد او من الصدوج صد فلان يعني وتقول صد فلان فلانا ايمن كما هو في الايات الاخرى يصدون عن سبيل الله - 00:24:59ضَ
هذا يعني بمعنى يعرضون ويمتنعون لما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون يضجون او يعلنون طيب هو ما هو يعني كيف ضرب ابن مثلا ابن مريم مثلا قال - 00:25:26ضَ
ان الله سبحانه وتعالى لما قال لما انزل انكم ما تعبدون من دون الله حصى جهنم انتم لها والدون يعني سمعها الكفار فجاء ابن الزبارة وكان وكان يعني شاعرا من شعراء قريش - 00:25:54ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم او قيل له ذلك وقيل او محمد قال ذلك؟ قال نعم. قال والله لاخصمنه كيف تخصمه قال يا محمد انك تقول انكم وتعبدون من دون الله حصب جهنم. انتم لها واردون - 00:26:17ضَ
انتم وما تعبدون كيف تقول اننا نحن وما نعبد يعني هل هي خاصة بنا او عامة قال عامة يعني اذا الذين يعبدون عيسى والملائكة هم وعيسى والملائكة في نار جهنم انكم ما تعبدون - 00:26:34ضَ
في رواية اخرى في رواية اخرى قد تكون مرت معنا او في احد كتب التفسير قال للنبي ردا عليه لما قاله يعني قال اذا النصارى يعبدون عيسى وهناك من يعبد الملائكة اذا عيسى والملائكة في النار - 00:26:51ضَ
فضج القوم وضحكوا فالنبي صلى الله عليه وسلم رد عليه يردد اقوى لكن لم يذكر هنا قال لم لم يعني قال ما كنت يعني ارى يا ابن يا ابن الزبارة انك تجهل - 00:27:12ضَ
لغة قومك الى الى هذا الحد قال انما لا تكونوا في العقلاء انكم وما تعبدون. ما في غير العقلاء فكيف تدخل فيها عيسى؟ عيسى لا يدخل بلفظ الاية انكم وما تعبدون. لو قال ومن - 00:27:29ضَ
وقلنا ان عيسى يدخل والملائكة يدخلون لكن لما قال وما دل على ان المقصود بما هنا لغير العقلاء وهي الاصنام الاصنام؟ نعم الاصنام تحشر معهم وتكون في جهنم هذا من وجهه من وجه اخر ان الاية استثنت - 00:27:51ضَ
لما قال الله عز وجل انكم ما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون. قال بعدها ان الذين سبقت لهم من الحسنى اولئك عنها مبعدون ردا على الكفار - 00:28:14ضَ
سبقت لهم من الحسنى كعيسى والملائكة قال اولئك عنهم مبعدون. قال هنا آآ قال سبحانه وتعالى وقالوا الهتنا خير ام هو ايهما افضل؟ الياتنا ام عيسى اذا كنا اذا كان الجميع في نار جهنم ما في افضلية - 00:28:26ضَ
قال الله عز وجل ما ضربوه لك الا جدلا. يعني ما اتوا به حتى يعني يضربون لك المثال الا على وجه الجدل والمخاصمة وهم قوم خصمون ما معنى خصمون يقول هنا - 00:29:00ضَ
اي قوم اهل خصومة وجدال وقيل خصم اي نخصمهم والله يخصمهم ومحمد يخصمهم يعني ينتصر عليهم قال ان هو الا عبد انعمنا عليه وعبد ليس الها هذا رد على من على النصارى وعلى كل من يدعي - 00:29:18ضَ
يعني الالوهية في عيسى وانه وان هو الا عبد من عباد الله والله انعم علي بالرسالة والنبوة والوحي وجعلناه مثل لبني اسرائيل يعني جعلناه رسولا ومثلا وعبرة لبني اسرائيل يتفكرون فيه. لان الله خلقه من غير اب. وهو اية من ايات الله - 00:29:42ضَ
قال سبحانه وتعالى ولو نشاء وجعلنا منكم ملائكة منكم هنا من بمعنى البدن يعني لو نشاء وجعلنا بدلا منكم ملائكة في الارض يخلفون يخلف بعضهم بعضا الله قادر على ان - 00:30:09ضَ
على ان يعني يهلك هؤلاء ويستخدم في مكانهم ملائكة قال وانه اي عيسى علم للساعة وفي قراءة وانه لعلم للساعة علم للساعة اي نزول عيسى في اخر الزمان علامة على قرب الساعة علم - 00:30:29ضَ
يعني على يقول ذكر وعلامة بقرب الساعة وانه لعلم للساعة وقراءة اخرى وانه لعلم. يعني علامة على قرب الساعة وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها اي لا تشركون بمجيء الساعة والبعث - 00:31:05ضَ
قال ثم قال عيسى لهم واتبعوني هذا صراط مستقيم يقول اتبعوني على ما انا عليه في الدعوة الى الله فهذا الصراط المستقيم وهو صراط الدعوة والاسلام ولا يصدنكم الشيطان يعني يمنعهم. جاءت كلمة الصدود هنا. يعني - 00:31:29ضَ
يصرفنكم ويمنعنكم الشيطان انه لكم عدو مبين. تعليل بسبب طاعة الشيطان. لماذا؟ لانه عدو قال الله سبحانه وتعالى ولما جاء عيسى بالبينات جاء بني اسرائيل بالبينات والحجج والادلة الواضحة قال قد جئتكم بالحكمة - 00:31:53ضَ
جئتكم القول الحكيم الصريح الواضح الفصل بيني وبينكم بالحكمة ولا ابين لكم بعض الذي تختلفون فيه لاوضح لكم ما اختلفتم فيه في في دين موسى ولانه في اية اخرى قال وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم - 00:32:17ضَ
بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله واطيعوه اتقوا الله ربكم الذي خلقكم وراقبوه واطيعوني انا رسول ثم بين لهم حقيقة من هو عيسى هل هو اله كما تدعي النصارى؟ قال ان الله هو ربي وربكم - 00:32:40ضَ
اعبدوه انا يعني انا انا عبد من عباد الله والله هو ربي هو خالقي وربكم انتم فاعبدوه لا تعبدوا غيره ولا تعبدوني هذا الصراط المستقيم هذا دين عيسى الحقيقة عيسى يدعو الى ربه كما يدعو غيره من الرسل - 00:33:00ضَ
هذا الصراط المستقيم واختلف الاحزاب اختلف الاحزاب من بينهم والمراد بالاحزان هي الطوائف التي اختلفت في زمن او بعد عيسى ذكرا وقال احزاب النصارى عندما اختلفوا واصبحت فاصبح النصارى فرقا كما ذكر هنا قال منهم اليعقوبية - 00:33:23ضَ
ايضا الدستورية ويعني غيرها اسرائيلية وغيرها الذين اختلفوا في عيسى وفي الحكم على عيسى فقال بعضهم هو اله وبعضهم قال هو ابن الله وقال بعضهم هو هو مريم والى ثالث ثالث ثلاثة - 00:33:52ضَ
يعني سندس وادعوا الربوبية او الالهية في عيسى او انه ابن الله البنوة في عيسى انه ابن الله ومنهم من اقر بانه وهم اهل التوحيد انه عبد الله ورسوله وهذا هو الصحيح - 00:34:21ضَ
هنا اختلف احزاب بين فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم وقبيل اعيد للذين ظلموا بجعلهم او برفع العيسى والغلو فيه اجعلوه الها او ابنا او جعلوه ابن الله قال من عذاب من عذاب يوم اليم وهو يوم القيامة - 00:34:44ضَ
ثم هددهم سبحانه وتعالى قال هل ينظرون هؤلاء الكفار مكة هل ينظرون الا السعة ان تأتيهم بغثهم لا يشعرون يقول لماذا لا يعودون الى ربهم ويرجعون؟ ما ينظرون الا تأتيهم الساعة ثم لا - 00:35:09ضَ
لا يعني لا يستطيعون يعني لا يستطيعون التوبة طيب لما ذكر سبحانه وتعالى قال ينظرون الا الساعة وهي يوم القيامة ساقت الايات او جاءت الايات في بيان هذا اليوم وموقف الناس منه - 00:35:26ضَ
تفضل يا شيخ اقرأ قوله تعالى الاخلاء بعض ببعض عدو. الا المتقين. استثناء من الاخلاء المتقين. فقال استغنى من الاخلاء المتقين قال ان المتقين منهم فانهم ليسوا باعداء وبعضهم لبعض. يا عبادي لا خوف عليكم اليوم. يقول يوم القيامة - 00:35:46ضَ
قال محمد اقرأ يا عبادي لاثبات الياء وحذفها. وقد تقدم القول في مثل هذا. ادخلوا الجنة انتم وازواجكم. يعني وحلائلكم تحظرون تبخمون. قال محمد الحضرة العرب المبادرة بالاكرام ايضا المبالغة فيما وصف بالجمال. يطاف عليهم صحة من ذهب. يطوف على ادناهم ادناهم منزلة. سبعون الف غلام بسبعين - 00:36:06ضَ
من ذهب يهدى عليه بها في كل واحدة منها لون ليس باللون صاحبته لكل واحدة منها لون ليس بصاحبتها يأكل من اخرها كما يأكل من اولها ويجد طعم اخرها كما يجد طعم اوله. لا يشغل بعضه بعضا ويراح عليه بمثلها. ويطوف - 00:36:32ضَ
على ارفعه منزلة كل يوم سبعمائة الف غلام مع كل غلام سبعمائة الف صفحة ليس فيها لون من الطعام ليس بصاحبتها. يأكل من اخرها كما يأكل من اولها ويجد طعم اخرها كما يجد طعم اولها ولا يشكو بعضه بعض - 00:36:55ضَ
قال واقوى اي يطاف عليه باقوام. قال قتادة الكون المدور قصير العنق القصير العروة والابريق الطويل العنق الطويل العروة وفيها ما تشتهيه الانفس. يعني ما خطر على بالهم من شيء اتاهم من غير يدعو به. ان يدعوا به. وان احدهم ليكون في فمه الطعام - 00:37:15ضَ
ويخطر على باله طعام غيره. فيتحول ذلك الطعام فيه. قال محمد اقرأ تشتهي وتشتهين باثباتها واكثر المصاعب غيرها وفي بعضها انها ذكر الحجاج وتلك الجنة يعني التي وصلت اورثتموها بما كنتم تعملون على قدر اعمالكم. ورث الله المؤمنين منازل - 00:37:35ضَ
لو امنوا مع منازلهم وهي مثل التي في المؤمنين اولئك هم الوارثون. لكم فيها باكية كثيرة عن احياء عن عثمان بن علي بن عبدالله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:37:57ضَ
والذي نفسي بيده ان اهل الجنة يتناولون يتناولون من بطوفها وهم متكئون على فروشهم. فما تصل الى ذي احدهم حتى يبدل الله مكانه قوله تعالى ان المجرمين عن المشركين في عذاب جهنم خالدون لا يفكر عنهم يعني العذاب وهم فيه مفلسون يائسون من ان يخرجوا منها - 00:38:13ضَ
قالوا ما ظلمناهم يعني الكفار والامم كلها ونعذبهم في الآخرة بغير ذنب ولكن كانوا هم الظالمين عند انفسهم من كفرهم. قال محمد هم الظالمون هم الظالمين. هم ها هنا صلة. فلا - 00:38:34ضَ
ونالوا يا مالك وهو خازن النار ملك من الملائكة ليقضي علينا ربك ان يميتنا ادعونا مالكا فلا يجيبهم مقدار ثمانين سنة ثم جواب ما لك اياه. انكم ماكرون لقد جئناكم بالحق يعني بالقرآن يقول للاحياء. ولكن اكثركم للحق كارهون. يعني من لا يؤمن. ام ابرموا امرا كادوا كيدا - 00:38:47ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم. فانا مبرمون كائدون لهم بالعذاب. وذلك ما كانوا اجتمعوا لهم في دار الندوة. في امر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى واذ يذكر بك الذين كفروا الاية وقد مضى تفسير ذلك في سورة الانفال. ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم ما كانوا - 00:39:13ضَ
يناجون فيه من امر النبي صلى الله عليه وسلم. بلى ورسلنا يعني الملائكة الحفظة لديهم يعني عندهم يكتبون يعني يكتبون اعمالا قل ان كان للرحمن ولد. اي ما كان للرحمن ولد. ثم انقطع الكلام ثم قال فانا اول العابدين. تفسير بعضهم. فانا اول الدائنين - 00:39:33ضَ
هذه الامة بانه ليس له ولد. سبحان رب السماوات والارض ينزه نفسه. رب العرش عما يصفون. يعني عما يكذبون. اذرهم يخوضوا ويلعبون حتى يلاقوا يومهم الذي يعني يوم القيامة وهذا قبل ان يؤمر بقتاله - 00:39:53ضَ
وهو الذي في السماء اله وفي الارض هو اله اهل السماء. واله اهل الارض وهو الحكيم يعني في امر ال العليم يعني بخلق قال محمد المعنى هو الموحد في السماء وفي الارض واليه ذهب يحيى وعنده علم - 00:40:10ضَ
يعني علم مجيء الساعة لا يعلم علم مجيئها غيره ولا يملك الذين يدعون من دونه يعني الاوثان لا تملك ان تشفع لعابدها الا من شهد بالحق. يقول انما الشفاعة لمن شهد بالحق - 00:40:27ضَ
الدنيا وهم يعلمون يعني انه الحق تشفع لهم الملائكة. فانى يفكون يصدون ويعبدون فيعبدون غيرهم يا ربي ان هؤلاء قوم لا يؤمنون. هذا قول النبي اشكو قومه الى الله. قال يحيى وهي تقرأ على ثلاثة اوجه - 00:40:43ضَ
وقيله وقيله وقيله فمن قرأها بالنصف رجع الى قوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجمعهم ونجواهم يعني ولا نسمع ومن قرأها بالجر رجا الى قوله وتبارك الذي له ملك السماوات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة - 00:41:01ضَ
يعني وعلم قيله ومن قرأ هذا الرفع فهو كلام مبتدأ يخبر بقوله قال الله فاصفح عنه وهي منسوخة نسختها القتال وقل السلام كلمة حلم. وكان ذلك اذا قبل ان يؤمر بقتاله. فسوف تعلمون يعني يوم القيامة وهي - 00:41:20ضَ
طيب هذه يعني بقية السورة مثل ما ذكرنا يعني في حال الناس يوم القيامة حال المتقين السعداء وحال اهل الكفر الاشقياء الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. الاخلاء جمع خليل - 00:41:38ضَ
وهو الحبيب وآآ والودود للشخص يعني من المحبة والخلة والمودة والصفاء يكون صفيا له يكون الاخلة يومئذ بعضهم بعض عدو. يعني اذا جاء يوم القيامة لا خلة تزول لان هذه الخلة ليست مبنية على تقوى الله وعلى طاعة - 00:42:03ضَ
وانما هي خلة مبنية على امور الدنيا فتجد هذا حبيب تجد هذا حبيبا لهذا وهذا خليلا لهذا لامور الدنيا. فاذا جاء يوم القيامة الخلوة عداوة الخل عداوة الا المتقين وهم - 00:42:28ضَ
الذين محبتهم خلتهم لله عز وجل فتبقى وتبقى الا المتقين. قال هنا فانهم ليسوا باعداء ولا ولا يصبحون اذى بل تبقى خلتهم ويصبحون احباء فيما بينهم طيب قال سبحانه وتعالى بعدها يا عبادي لا خوف عليهم اي اذا جاء يوم القيامة الله ينادي عباده المتقين - 00:42:50ضَ
قال ان المتقين من هم قال هؤلاء المتقون الله يناديهم ويقول يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون لا خوف عليكم اليوم اي يوم القيامة ولا انتم تحزنون هذه مرت الاية معنا كثيرا - 00:43:21ضَ
لا خوف عليكم فيما تستقبلونه ولا تحزنون على ما تركتموه خلعكم من هم عباد الله الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون؟ قال الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين امنوا يعني صدقوا بالايات التي جاءتهم - 00:43:41ضَ
من الله سبحانه وتعالى والحجج والادلة اذا صدقوا بها واتبعوا واتبعوا الرسل الذين جاءوا بها وكانوا مسلمين اي منقادين لطاعة الله لا يترددون. قال اذا جاء يوم القيامة الله يناديهم يا يقول انتم في امن وامان فلا تخافوا - 00:44:02ضَ
وادخلوا الجنة انتم وازواجكم تحظرون. ما المراد بالازواج هنا اخوان الازواج جمع زوجة وهي الحديدة الحناعم هذا راعي وبعض المفسرين يقول انتم وازواجكم يعني انتم ومن ومن هم على شاكلتكم انتم واشكالكم - 00:44:25ضَ
يعني انتم الخطاب لهم وايضا يدخل معكم من هم على طريقتكم وعلى منهجكم وعلى ما انتم عليه من طاعة الله والاية تحتمل لان كلمة الازواج القرآن تستعمل بمعنى هذا وهذا - 00:44:45ضَ
فقوله يعني مثلا احشروا الذين ظلموا ازواجهم ازواجهم هناك اصنافهم او اشكالهم وقال سبحانه وتعالى فاخرجنا فانبتنا فيها من ازواجا من نبات شتى ازواجا يعني اصنافا اصناف انت تأتي بمعنى - 00:45:04ضَ
الاصناف والاشكال وتأتي بمعنى الزوجات الزوجات يعني وارد في القرآن زوجات وارد في القرآن طيب وهذي الاية محتملة ما معنى كلمة تحبرون هذا المؤلف يقول تحمرون اي تكرمون يعني تحذير - 00:45:27ضَ
هو اصله المبالغة في الشيء فلذلك احيانا يطلق ويراد به الصوت الجميل كما في حديث ابي موسى لحبرت لك تحبيرا حسنت الى اعلى الدرجات الحسن التحضير هو يعني الوصف للجمال والحسن - 00:45:54ضَ
الى الدرجات العلى ولذلك قال هي هو المبالغة يعني في الاكرام والاحسان وغيرها قال يحضرون قال يطاف عليهم بسحابة من ذهب هذا نعيم اهل الجنة انه يؤتى بهم بالسحاب والصحة جمع صحفة وهي الاناء الذي يوضع فيه الطعام - 00:46:16ضَ
يقول هنا المؤلف لما ساق هذا الاثر آآ يغدى عليه بها يغدى يعني اول النهار ثم قال ويراح الروحة اخر النهار اول النهار واخر النهار اولا هذا يؤخذ من قوله تعالى - 00:46:43ضَ
ولهم رزق فيها بكرة وعشية لكن السؤال هنا هل الجنة فيها بكرة وفيها عشي يعني اول نهار واخره فنقول ليس فيها لا لي ولا نهار ولكن هم يقدر لهم هذا الطعام او الازمنة كانوا يأخذونها في الدنيا - 00:47:04ضَ
يقول يطاف عليهم السحافة من ذهب واقوام يعني الاكواب ايضا من ذهب ويطاف عليهم بالاقوام. والاكواب مثل ما ذكر. غير الابالغ الاهواب هي الاكواز او الكؤوس التي لا ارى لها - 00:47:29ضَ
قال وفيها اي في الجنة ما تشتهيه الانفس وتلذذ الاعين يقول فيها من النعيم كل ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين ويذكر يقول انها قرأت تشتهي بالياء وقضيت بالهاء ضمير تشتهيه - 00:47:48ضَ
كلاهما قراءتان ثابتتان وهذي من القراءات التي تخالف الرسم احيانا هناك بعض القراءات مثل قوله تعالى في سورة ياسين وما عملت ايدي ايديهم في قراءة وما عملته ايديهم. اثبات الهاء وحذفها - 00:48:10ضَ
ومثل قوله تعالى آآ يعني تجري تحتها في التوبة تجري تحتها هذه في في قراءة والقراءة الثانية تجري من تحتها الاختلافات يسيرة وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون تلك اشارة للبعيد - 00:48:32ضَ
تلك الجنة يعني تلك الجنة العالية العالية المنزلة اورثتموها ان الله ورثها المؤمنين كيف ورثها المؤمنين؟ لانها ليست في مقابل العمل وانما هي كالميراث عطاء من الله وهبة وليس احد يدخل الجنة بعمله. هذا من وجه - 00:48:59ضَ
او الوجه الثاني معناها ان معنى هذا ان انهم ورثوا منازل الكفار ورثوا منازل الكفار لان الكافر يكون له منزلة في الجنة لو لو اطاع الله ومنزلة في النار اذا عصى الله - 00:49:20ضَ
فلما كفر وعصى ذهب عليه منزله منزله ذهب عليه منزله الذي في الجنة فورثه المؤمنون هذا من وجه لكم فيها فاكهة كثيرة هنا نكرة وجاءت في سياق الإثبات ماذا تفيد الاطلاق - 00:49:39ضَ
لانه لو كان في سياق النفي افادت العموم ولما كان في في سياق الاثبات لكم فيها كفالة الاطلاق يعني فاكهة مطلقة مطلق الفاكهة دون تحديث ووصفة بالكثرة دليل على ان فواكه لا حد لها - 00:50:03ضَ
لما ذكر نعيم اهل الجنة لما ذكر اهل الجنة ونعيمهم ذكر اهل النار وعذابهم فقال ان المجرمين في عذاب جهنم خالدون. وايه طريقة القرآن بين الوعد والوعيد بين وعد والوعيد في آيات كثيرة ومواضع كثيرة - 00:50:23ضَ
يقول ان المجرمين المجرمين قال المشركين والاجرام من الجرم وهو الشيء الكبير العظيم لانهم اتوا بمعاصي كبيرة كالشرك وغيره في عذاب جهنم خالدون في تفيد الاغراق والظرفية يعني هم في العذاب داخل العذاب - 00:50:47ضَ
خالدون اي باقون قال لا يفتر عنهم اي لا يخفف الفتور يعني رفع الشيء عنك يعني يعني تأخذ راحتك بعد التعب يعني ولذلك سمى اهل الفترة اهل الفترة سموا بذلك - 00:51:11ضَ
لانها يعني وقت انقطاع انقطاع وقول لا يفتر عنهم اي لا يقطع العذاب عنهم ولا يقف العذاب عنهم. هذا معناها ولذلك يوصف الملائكة بانهم لا لا يفترون عن طاعة الله اي لا ينقطعون - 00:51:34ضَ
وهم فيه مبلسون قال من البلس وهو اليأس قد جلسوا يعني ايسوا من الخروج منها قال الله سبحانه وتعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. ما ظلمهم الله هم برموا انفسهم بالشرك والكفر - 00:51:56ضَ
والعصيان ولكن كان هم الظالمين يقول كان ولكن كانوا هم يقول هم هذا ضمير يسمى ضمير الفصل يعني ولكن كانوا كانوا كان واسمها الظالمين خبر كان الضمير هذا ضمير الفصل للتأكيد - 00:52:19ضَ
يقول ونادوا يا مالك مالك هو خازن النار ورضوان خازن الجنة قالوا يا مالك ليقضي علينا ربك يعني من ادوم مالك يقول ادعو ربك يقضي علينا نموت نموت حتى نرتاح من هذا العذاب - 00:52:44ضَ
يجيبهم انكم ماكثون متى يجيبهم؟ قال مقدار ثمانين سنة الله اعلم بذلك اذا ثبت هذا فنأخذ به تم تحديد الارقام ونحوها هذي تحتاج الى ادلة ادلة دليل اشياء غيبية هذي - 00:53:03ضَ
ان يباقون على ما انتم عليه قال لقد جئناكم بالحق والشرع والرسالة والوحي والقرآن يقول هذا الخطاب للاحياء يحتمل خطاب الاحياء ويحتمل انه في سياق اهل النار مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سياقهن الم تاتكم رسل - 00:53:24ضَ
منكم عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا فهذا محتمل يحتمل انهم يعني اه الاحياء خطاب تذكير للاحياء ولكن اكثرهم اي الاحياء. ولكن اكثركم ايها الاحياء للحق كارهون لا تريدون الايمان - 00:53:45ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ام ابرهوا امرا اي هؤلاء الكفار ابرم يعني كادوا للنبي صلى الله عليه وسلم كيدا عظيما فان الله قال فانا مغرمون اي نكيد يقول انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا - 00:54:05ضَ
يقول ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ يقول هل يظنون هذا الظن الباطن بان الله لا يعلم الله يعلم ويسمع وسرهم ويسمع نجواهم ان اسروا سبحانه وتعالى وان تناجوا - 00:54:24ضَ
علم وان جهروا عني هو لا يخفى عليه شيء سبحانه قد بلى ورسلنا ورسلنا لديهم يكتبون هاي الملائكة كتبت تكتب اعمالهم خيرا فخيرا فخير وان شرا خاتمة السورة مناقشة المشركين في عقيدتهم. قل لهم يا محمد ان كان للرحمن ولد - 00:54:44ضَ
فانا اول العابدين لما ادعى النصارى ان نعيش ان عيسى ابن الله وان الله له ولد واننا نعبد عيسى لانه ولد الله رد الله عليه قل لهم ان كان للرحمن ولدا - 00:55:12ضَ
لو فرضنا على سبيل الفرظ انه له ولد فانا اول العابدين ما معنى اول العابدين يقول انا اول الدائنين من هذه الامة بانه ليس له ولد الداعمين يعني الذين يدينون يعني يعبدون - 00:55:30ضَ
بانه ليس الاول يعني يعترفون يقرون اقرارا انه ليس له ولد يقول فانا اول المقرين بانه ليس له ولد على معنى وقيل على معنى فانا اول العابدين اول العانفين من هذا الشيء - 00:55:49ضَ
لان العبد الانف من الشيء الذي لا يقبله وقيل اول العابدين اي انا لو فرظنا ان له ولد فانا اعبده نعبده لانه من جنس يعني المولود من جنس الوالد ولكن هذا على سبيل الفرق - 00:56:10ضَ
وان الله سبحانه وتعالى تعالى اللهم يكون علوا كبيرا لا يلد ولا يولد سبحانه وتعالى ولذلك نزه نفسه قال سبحان رب السماوات والارض نفسه رب العرش عما يصفون ذو العرش العظيم لا يحتاج الى ولد الذي يملك العرش الذي هو اعظم المخلوقات اعظم من الكرسي واعظم من السماوات والارض. فاذا كان - 00:56:30ضَ
ما تحت العرش من هذه المخلوقات لله المالك. فالله غير محتاج لولد ولا لغيره الذي يحتاج الولد هو الضعيف المسكين الفقير يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يقول اتركهم في حالهم - 00:56:58ضَ
ولا تحزن عليهم ولا تأسى عليهم فقد اقمت الحجة عليهم. حتى يلاقوا يومه الذي يوعدون وهو يوم القيامة ثم سبحانه وتعالى اخبر انه ان كان هؤلاء يكفرون به ولا يعبدونه فان الله سبحانه وتعالى معبود في السماوات وفي الارظ - 00:57:18ضَ
وهو الذي في السماء لا يعني معبول وفي الارض اله يعني معبود ولا نقول ان الله في السماء في السماء وفي الارض لا بذاته لا لا يجوز هذا وانما نقول هو مألوه - 00:57:38ضَ
في السماوات ومألوم في الارض معبود في السماوات ومعبود في الارض وهو الحكيم العليم حكيم في امره محكم امره عليم بخلقه باحوال الناس وتبارك الذي له ملك السماوات والارض وما بينهما - 00:57:54ضَ
تبارك اي تعالى وتعاظم وكثر خيره الذي هو ملك السماوات والارض لما بين انه رب العرش ذكر ان ايضا السماوات والارض ملك له وما بينهما وعنده علم الساعة ذكر الملك - 00:58:14ضَ
ذكر سعة ملكه وسعة علمه وعنده علم الساعة واليه ترجعون. يوم القيامة فيحاسبكم ويجازيكم عن اعمالكم قال ولا يملك الذين يدعون من دونه شفاعة. هذه المخلوقات يدعون انها تشفع والاصنام لا يملك الذين يدعون من دونه شيء ما احد يملك الشفاعة - 00:58:31ضَ
الا من شهد بالحق وهم يعلمون فهؤلاء تجوز لهم الشفاعة ان ان ارادها الله سبحانه وتعالى يجوز لهم الشفاعة لانهم اهل الحق واهل الحق هم الذين يعني تحل لهم الشفاعة - 00:58:51ضَ
قال ولئن سألتهم من خلقهم سألت هؤلاء الكفار عن التوحيد وعن طاعة ربي وعن الله وسألتهم عن توحيد الربوبية من خلقهم؟ من خلق السماوات والارض ليقولن الله عجبا لهم كيف ينصرفون عن طاعته؟ وهم يقرون بتوحيد الربوبية. فمن اقر بتوحيد الربوبية اقر بتوحيده - 00:59:10ضَ
الالهية ولان سألت من خلقه ليقولون فانا يشركون وقيل يا ربي ان هؤلاء قوم لا يؤمن لا يؤمن فصل عنهم وقل سلام وقيله يقول هذا قول النبي يشكو يعني وقوله اصلها القيل القوم - 00:59:33ضَ
اه تقول القول في كذا والقيل في كذا هل يجوز بالياء ويجوز بالواو هنا بالياء وقيله يعني وقوله وقوله يقول هذا حكاية من النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قومه انه انه لا يؤمنون - 01:00:02ضَ
قال وقيل يا قومي ان هؤلاء يا ربي ان هؤلاء ان هؤلاء قوم لا يؤمنون يقول ما من بقيله فيها قراءات وقيل هو وقيله وقيله بالضم ومن قرأ بالنص ارجعها الى اي شيء - 01:00:22ضَ
ارجع الى قوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيل هو وقوله ومن قرأ بالجر علم الساعة وعنده علم الساعة وايضا عنده علم قوله على انها مجرورة ومن رفع - 01:00:44ضَ
فهي ابتداء ابتداء كلها صحيحة محتملة قال فاصح عنهم وقل سلام. اصبح يعني اعرض عنهم وتجاوز عنهم اه يقول المؤلف هنا منسوخة نسختها اية نكتة والصحيح عدم النسخ لعدم التعارض - 01:01:19ضَ
الصفح له وقت يكون فيه فاعرض عنهم وغيره من الايات والاخت القتال له اخت واستعمال القتال في وقت وقل السلام الكلمة وكان ذلك ايضا قبل ان يؤمر بالقتال. سلام يعني سلام لكم وسلام علينا اي لا - 01:01:43ضَ
يعني لا تؤذوننا ولا نؤذيكم لا يسيبنا منكم اذى ولا نصيب من من ولا نصيبكم باذى والسلام وسوف يعلمون تهديد لهم اي يعلمونه مما سيصيبهم يوم القيامة. كلمة وعيد طيب هذي السورة انتهت - 01:02:10ضَ
وهي سورة الزخرف يعني قدمنا صفحاتها واياتها وهي مثل ما ذكرنا من السور المكية المفتتحة بالحروف المقطعة حنين هو الكتاب المبين بين الله فيها عظمة هذا القرآن العظيم ومكانته ثم تقرير - 01:02:28ضَ
التوحيد وايات الله التي تدل على وحدانيته سبحانه وتعالى خلق الازواج كلها وغيرها وبين موقف الكفار وعقيدتهم في الملائكة والرد عليهم وابطال هذه العقيدة ثم بين لنا موقف إبراهيم في براءته من قومه - 01:02:49ضَ
ايضا بيان يعني نظرة الناس او نظرة الكفار الى الدنيا والاعجاب بها. وانها كلها زخرفة وذهب يعني سرعان ما تزور وتنتهي وان الاخرة للمتقين الاخرة متقين. ثم ساق سبحانه وتعالى - 01:03:10ضَ
قصة موسى وعيسى وختم الله سبحانه وتعالى في مصير الفريقين اهل الجنة واهل النار آآ في هذه السورة طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ بالسورة التي تليها والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:03:31ضَ