شرح التفسير الميسر(مستمر)

119- التفسير الميسر، سورة الرعد (١-١٥) ١٤٤٥/١١/٢٧

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله. في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم. هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للسادس والعشرين من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. في هذا المجلس المبارك بين ايدينا كتاب من كتب التفسير وهو التفسير الميسرة - 00:00:30ضَ

وهو تفسير معاصر يعني عنوانه واضح تفسيره ميسرا وسهل وواضح ينفع لجميع طبقات الناس هو عبارة واضحة وسهلة. وقد قرأنا في هذا التفسير ووصل بنا الكلام عند سورة الرعد وسورة الرعد مختلف فيها هل هي مكية؟ او مدنية؟ والاكثر على انها مكية؟ والادلة على ذلك - 00:00:45ضَ

منها اولا افتتاحها الحروف المقطعة المبتدئة بقوله الف لام راء. وهي تتآخى مع صورها المجاورة لها وقبلها يوسف وهود ويونس وكلهم افتتح بالف لام راء وهي زادت عليها زادت عليهم بالميم الف لام ميم راء. وبعدها ابراهيم والحجر - 00:01:15ضَ

الف لام راء فهي سور الف لام راء بالجملة. والسور كلها التي قبلها ثلاث سور والتي بعدها ابراهيم والحجر كلها مفتتحة بهذه الحروف وكلها مكية. كلها مكية باتفاق ولذلك هي تلحق بهم على انها مكية. الامر الثاني - 00:01:44ضَ

ذكر اهل العلم ان من خصائص المكي هي اه وجود السجدة غالب السور التي فيها الامر بالسجدة او بالسجود هي السور المكية كان النحل والاسراء والاعراض ومريم والفرقان والنمل كثير كثير يعني ان لم يكن جميع السور - 00:02:09ضَ

التي فيها سجدة هي مكية. الامر الثالث موضوعات السورة الرعد. السورة موضوعاتها تركز على العقيدة. وتقرير توحيد الالهية وانه لا خالق الا ولا معبود بحق الا الله. ولا اله الا الله ونحو ذلك. والامر الثاني الحديث عن البعث والجزاء والجنة - 00:02:35ضَ

وصفات المتقين وصفات اه وصفات اه يعني المجرمين الظالمين والمقارنة بينهما والحديث عن عن القرآن وتقرير ان القرآن منزل والحديث عن الرسالة والبعثة والنبوة كل هذه تدور حول اصول الايمان واصول العقيدة التي غالبا ما تتحدث عنها الصور المكية - 00:02:59ضَ

تتحدث عن هذه عن هذه السورة. ولذلك يعني اه الحقها كثير من اهل العلم بالسور المدنية. السور المكية الذين قالوا انها مدنية. قالوا لان فيها الحديث عن اهل الكتاب واهل الكتاب لم يأتي حديث عنهم الا بعد بعد الهجرة والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك - 00:03:26ضَ

وقالوا هذا يعني والذي يظهر الله اعلم ويترجح ان السورة مكية. السورة مثل ما ذكرنا تركز على انا على قضايا العقيدة وتقرير هذه آآ هذه القضايا والامر الثاني السورة يعني تتحدث مثل ما ذكرنا عن الملائكة عن القرآن عن الرسالة عن التوحيد توحيد - 00:03:55ضَ

الهية وتقرير توحيد الالهية بالادلة الربوبية. بادلة الربوبية. الموضوع الذي تدور وحوله السورة ونستطيع ان نقول هو محور السورة او المقصد الاساسي للسورة هو بيان الحق من الباطل والادلة الدالة على الحق وانه حق والادلة الدالة على على الباطل وانه باطل لا يصلح لا يصلح ان يكون - 00:04:26ضَ

ان ان يعتمد عليه ولا ان يتوجه يتوجه اليه. فتجد كلمة الحق تتكرر في السورة كثيرا. الحق ذلك يعني في السورة يعني ايات تتحدث او يعني اكثر من موضع يعني عن عن كلمة الحق يعني مثلا في - 00:04:56ضَ

في قوله تعالى سبحانه وتعالى قال كذلك يضرب الله الحق والباطل كذلك يضرب الله الحق والباطل في ايات وايضا اكثر من موضع يأتي الحديث عن كلمة الحق والباطل الحق والباطل. فهي تحقق - 00:05:16ضَ

الحق بتظهره وتبينه وتزيف الباطل وتبطله تجعله يضمحل تجعله يضمحل شوف مثل يعني ايضا اه قوله سبحانه وتعالى يعني في ايات تمر معنا ستمر معنا كثيرا يعني ما تقرر ما يعني كلمة الحق تدور كثيرا في هذه في هذه السورة. لا نطيل في هذه المقدمة - 00:05:36ضَ

يعني الان اتضح لنا يعني السورة ونوعها وحديثها وموضوعاتها يعني اتضحت الان وهي تركز على قضاياها. قضايا العقيدة. طيب نبدأ نبدأ بقراءة اول هذه السورة. تفضل يا شيخ القراءة بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا واشهد بنا ولوالدينا وللسامعين. فسيروا سورة - 00:06:07ضَ

قوله تعالى الف لام ميم راء تلك ايات الكتاب الذي انزل اليك من ربك الحق ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. الف لام ميم راء سبق الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة البقرة. هذه - 00:06:37ضَ

ايات القرآن الرفيعة هذا القرآن المنزل عليك يا محمد هو الحق لا كما يقول المشركون انك تأتي بي من عند نفسك. ومع هذا فاكثر الناس لا يصدقون به ولا يعملون. الله الذي رفع السماوات - 00:06:57ضَ

ترونها ثم استوى على العرش. وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون. اي الله تعالى هو الذي رفع السماوات السبع بقدرته من غير عمد كما ترونها. ثم استوى اي علا وارتفع على الفرش - 00:07:17ضَ

استواء يليق بجلاله وعظمته. وذلل الشمس والقمر بمنافع العباد. كل منهما يدور في الى يوم الى يوم القيامة. يدبر سبحانه امور الدنيا والاخرة. يوضح لكم الايات الدالة على قدرته وانه لا اله الا هو لتوقنوا بالله والمعاد اليه فتصدقوا بوعده ووعيده - 00:07:47ضَ

وتخلص العبادة له وحده هو الذي مد الارض وجعل فيها رواسب وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها يغش الليل النهار ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. اي وهو سبحانه الذي شغل الارض متسعة ممتدة. وهيأها لمعاشكم وجعل فيها جبالا - 00:08:17ضَ

وانهارا لشربكم ومنافعكم. وجعل فيها من كل الثمرات صنفين. فكان منها والاسود والحلو والحامض وجعل الليل يغطي النهار بظلمته. ان في ذلك كله لعظات لقوم يتفكرون فيها وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير - 00:08:47ضَ

يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل. ان في ذلك لايات لقوم يعقلون اي وفي الارض قطع يجاور بعضها بعضا. منها ما هو طيب ينبت ينبت ما ينفع - 00:09:20ضَ

ومنها سرقة ملكة لا تنبت شيئا. وفي الارض الطيبة بساتين من اعناق وجعل فيها زرعا مختلفة ونخيلا مجتمعا في منبت واحد. وغير مجتمع فيه. كل في تربة واحدة ويشرب من ماء واحد. لكنه يختلف في الشمال والهجم - 00:09:40ضَ

والطعم وغير ذلك. فهذا حلو وهذا امر. وبعضها افضل من بعض في الاكل. او لكن ان في ذلك لعلامات لمن كانه قلب يعقل عن الله تعالى امره ونهيه. طيب بارك الله فيك - 00:10:10ضَ

نلاحظ ان السورة افتتحت بالحروف المقطعة وهي اربعة احرف. وهذه هي السورة التي انفردت بهذه الحروف الف لام ميم راء. مثلها الاعراف الف لام ميم صاد. وهذه اربعة حروف يعني - 00:10:30ضَ

سورتان افتتحت باربعة حروف الاعراف وفيها صاد في الاخير والرعد وفيها وفيها الميم مع الراء. طيب او الراء في اخرها الحروف المقطعة هذي مرت معنا كثيرا وخلاصة الكلام فيها ان الحروف المقطعة هي حروف هجائية تدل على ان القرآن قرآن عربي نزل بحروف العرب الهجائية - 00:10:50ضَ

التي يعرفونها واياته مكونة من هذه الحروف. وانما اشار الله بهذه الحروف والحكمة منها هو اعجاز بان هذا القرآن الذي تسمعونه ويقرأ عليكم انه انما هو من جنس كلامكم. فامنوا به واتبعوه واهتدوا بهداه - 00:11:17ضَ

خيرا لكم وائتمروا بامره وانتهوا عن نهيه. واحلوا حلاله وحرموا حرامه. فان لم فان لم تستجيبوا ولن تؤمنوا به لما فيه من الحكم والاحكام والمواعظ ان لم تستجيبوا لذلك ولم تقبلوه ورددتم هذا الامر ولم تقبلوه - 00:11:37ضَ

يعني وعاندتم واصررتم على العناد فالنار مثواكم. والعذاب سينزل بكم. واذا ولذلك في سورة في سورة البقرة قال سبحانه وتعالى فاتوا بسورة من مثله ثم قال فان لم تفعلوا ولن تفعلوا واتقوا النار - 00:12:03ضَ

فاتقوا النار اما ان تستجيبوا لله ولامره لما اوحى الى رسوله هذا الوحي فان لم تستجيبوا فاحذروا ان يصيبكم ما اصابكم والامم الماظية. طيب وتلاحظ دائما اذا جاءت الحروف المقطعة في الغالب انه يأتي بعدها ذكر القرآن. الف لام ميم راء - 00:12:23ضَ

تلك ايات دلالة دلالة على ان القرآن مؤلف من هذه الحروف. نلاحظ ان المؤلف هنا يقول تلك ايات القرآن تلك ايات يقول هذه ايات القرآن الرفيعة. لماذا قال الرفيعة القدر؟ لان تلك للبعير. والقرآن بين ايدينا فالبعد - 00:12:43ضَ

بعد معنوي يعني ذو الشرف والرفعة والمكانة. ثم قال بعدها وهذا القرآن المنزل بانه كانه يريد ان ابين لك والذي انزل فتلك ايات الكتاب هو الذي انزل. وهذه اوصاف او صفات. فالذي انزل - 00:13:03ضَ

اليك من ربك الحق هو القرآن هو الكتاب لا فرق بينهما. لا كما يدعيه المشركون من انه من ان محمدا افترى لما بين الله سبحانه وتعالى وقرر لنا ان هذا القرآن وهذا الكتاب منزل انزل اليك يا محمد بالوحي - 00:13:23ضَ

وهو الحق شف كلمة الحق جاءت من ربك الحق ولكن اكثر الناس لا يؤمنون لان الواقع يحكي ان نزول القرآن في مكة وما حولها واستمر ذلك ان كثيرا من الناس - 00:13:43ضَ

لا يؤمنون بالقرآن بل يكفرون بالله جل جلاله. ويشركون به. طيب ثم سبحانه وتعالى ساق ما يقرر توحيد الالهية تفتتح الاية بقول الله يعني الاله المعبود بحق وهو الذي رفع السماوات ثم بدأ يستدل بالادلة بالادلة - 00:13:59ضَ

بادلة الربوبية. الادلة الدالة على ان على وحدانيته وعلى قدرته. وعلى ايضا على نعمه فهو المنعم على عباده فالذي رفع السماوات هو الله سبحانه وتعالى ورفعها بغير عمد وهذا هو الصحيح ليس لها عمد بغير عمد حتى ترونها - 00:14:19ضَ

ما في ما في عمد حتى نراها ومن المفسر من يقول لها عمد لكن لا نراها. يعني بغير عمد ترونها يعني العمد موجود لكن لا تراها. وهذا الذي يظهر والله اعلم - 00:14:39ضَ

ان السماوات رفعها الله بغير عمد. بغير عمد وهذا اذل على القدرة الباهرة سبحانه وتعالى ان يرفع سبع سماوات انطباقا من غير عمد من غير عمد والله لا يعجزه شيء - 00:14:51ضَ

في الارض ولا في السماء. قال رفع السماوات الله لما خلق السماوات وخلق الارظ في ستة ايام استوى على العرش ولذلك قال هنا قال ثم استوى على العرش واستواءه على العرش صفة من صفاته الفعلية ويجب ان نثبتها كما اثبتها الله واثبتها رسوله - 00:15:07ضَ

الوجه اللائق استواء يليق به. دون ان ندخل في تفاصيل ذلك. الكيفية الله اعلم. كيف استوى؟ الله اعلم. لكن نؤمن بما اخبرنا الله به انه استوى على عرشه استواء يليق به. من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه - 00:15:30ضَ

هذه هي القاعدة التي ينبغي ان نسير فيها في جميع صفات الله الذاتية والفعلية. طيب قال بعدها وسخر الشمس اي دل لها للعباد. وهذا يدل على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى. من الذي خلق الشمس والقمر؟ ومن الذي سخرها؟ سخرهما هو - 00:15:50ضَ

الله سبحانه وتعالى ولذلك قال يفصل الايات يدبر الامر يفصل يدبر الامر سبحانه وتعالى في السماوات والارض يدبر الامر من من من السماء الى الارض ثم يعرج اليه واذا بالامور وشؤون العباد - 00:16:10ضَ

ويفصل الايات ويوضحها ويبينها لعباده حتى لا تبقى لهم حجة ولا يدرون ماذا من اله ومن معبودهم حتى لا يعبدوا الاصنام والحجارة والاشجار ونحو ذلك. طيب قال ومن اياته ايضا الدالة على وحدانية - 00:16:26ضَ

وقدرته ونعمه على عباده انه مد الارض. شف لما لما لفت نظرك سبحانه وتعالى الى السماء وانا قد رفعت بغير وان الله جعل فيها الشمس والقمر وجعل فيها هذه الايات. لفت نظرك الى الارض. وانه مدها وجعلها مبسوطة - 00:16:46ضَ

وجعل فيها الجبال الرواسي ترسيها وتثبتها لئلا تميد وتتحرك وتضطرب بنا. قال وجعل فيها الانهار والانهار تنبع من الجبال. كثير ما يذكر الله اذا ذكر الله الجبال ذكر بعدها الانهار. قال سبحانه وتعالى في سورة المرسلين - 00:17:05ضَ

الم قال سبحانه وتعالى الم نجعل الارض كفاتا احياء وامواتا؟ وجعلنا فيها رواسيا شامخات واسقيناكم ماء فرارا كثير ما تذكر الجبال ثم يذكر بعدها الانهار. هناك علاقة قوية بين الجبال والانهار - 00:17:29ضَ

قال ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين لما ذكر الماء والانهار ذكر ما اثمرته هذه الانهار من خروج هذه الزروع وانبات الزرع قال جعل فيها من كل الثواني يعني ثمرات مختلفة - 00:17:49ضَ

كثيرة زوجي يعني صنفين يجعل الله سبحانه وتعالى من هذه هذه الثمرات مثل ما ذكر سبحانه وتعالى صنفين اثنين فتجد هذا ابيض وهذا اسود وهذا حلو وهذا مر وهذا مالح وهذا وهذا - 00:18:09ضَ

ونحو ذلك اصنافا متعددة طيب قال يغشي الليل النهار هذي ايضا من يأتي تغير الليل والنهار بظلمة الليل يعني وضوح النهار وان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. لما لفت نظرك الى السماء والى الارض وما - 00:18:29ضَ

فيها من الايات لفت نظرك الى ما هو يتغير يوميا هذه ثابتة الارض والسما ثابتة والاشجار والانهار والشمس ثم لفت نظرك الى هذه الحركة هو اثرها لتعاقب الليل والنهار. تعاقب الليل والنهار قال ان في ذلك لايات كثيرة عظيمة - 00:18:55ضَ

عظيمة لمن قال لمن يتفكر ويتأمل. اما الغافل الساهي الذي لا لا تحركه هذه الايات فهذا لا يدخل في الخطاب. ثم اكد على ما في الارض من الايات العظيمة. قال وفي الارض ايضا ايات عظيمة. قطع متجاورة تجد هذه - 00:19:15ضَ

ارض سبخة وهذه تنبت وهذه تمسك الماء وهذه ارض لينة وهذه رملية وهذه ارض قاسية وهذه ارض سوداء وهذه حمراء وهذه صفراء. هذه الالوان تدل على ان وراء هذا الكون خالقا مدمرا - 00:19:35ضَ

وجدناه فيها ايضا البساتين من الاعناب والزرع والنخيل وذكر الله الاعناب والزروع وهي الحبوب والثمار. والنخيل شهرتها في الجزيرة العربية ولكثرتها. وكثرة منافعها قال وايضا النخيل منها ما هو متقارب ومنه متباعد فالمتقارب تجد النخلة ثنتين ثلاث اربع - 00:19:55ضَ

كلها في حوض واحد وفي مكان واحد هذي تسمى صنوان تسمى صنوان لانها متقاربة ومجتمعة في مكان واحد وغير صنوان متفرقة ما الذي فرقها؟ وما الذي جمعها؟ هو الله سبحانه وتعالى. قال هذه الاعناب - 00:20:25ضَ

والزروع والنخيل وسائر الاشجار المختلفة هذي كلها تسقى بماء واحد وتلاحظ اختلاف الالوان والطعوم والاشكال كل هذا يدل على على ان وراء ذلك الكون سبحانه هو الواحد المعبود بحق هو الذي يستحق العبادة. قال يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في - 00:20:46ضَ

تجد هذا افضل وهذا وهذا طيب وهذا اطيب في النخيل وفي التمور في العناء في الاعناب في سائل اوكي على درجات قال ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. لماذا قال يعقلون هنا وفي وفي ما قبلها قال - 00:21:16ضَ

نقول هنا هذه الايات ظاهرة واضحة لا لا يغفل عنها الا من ليس له عقل انا ما الذي عنده مسكة عقل او عنده مسكة من عقل يعرف ان اختلاف الاراضي واختلاف الزروع - 00:21:36ضَ

لا تخفى على احد واختلاف الثمار والاشجار هذه لا تخفى على احد لا تخفى اي شخص لو كان كافرا لو كان ملحدا سيعرف هذه الاختلافات. ولا تخفى عليه. ولذلك قال يعقلون. هذه كلها ايات يذكرها الله سبحانه وتعالى ليقرر بها - 00:21:57ضَ

ان المعبود بالحق هو الله. وانه ينبغي لجميع الناس ان يتوجهوا الى ربهم وان يقروا بعبودية وحدانيته ووحدانيته. هذا كله يدور على تقرير توحيد الالهية والعبودية بادلة بالادلة الدالة على الربوبية. فتوحيد الربوبية من اقر به لزمه - 00:22:17ضَ

ان يقر بتوحيد الالهية وتوحيد العبادة. طيب نواصل تفضل شيخ انا صنوان يعني انه يكون حوضهن واحد واللي يكون باصل واحد. ممكن هذا هي يقول لك مجتمعة متفرقة. قد تكون النخلة الواحدة - 00:22:43ضَ

يعني اصلها يعني محيط به عدد من النخيل والفراخه. احيانا تكون الفراخ يعني خرجت من اصل واحد ومجتمعة فتمتد كلها في حوض واحد وفي وقد تكون هي يعني متفرقة تفرقا يعني ضعيفا ولكنها في نظر الناظر مجتنب - 00:23:08ضَ

وتجد هذه بعيدة عن هذه وهذه بعيدة. هذا معنى الصنوان والصنوان معناه ان اصلها واحد. اصلها واحد ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم العم صنم ابيه. يعني العم والاب خرج من اصل واحد - 00:23:31ضَ

قوله تعالى وان تعجب فعجب قولهم اي اذا كنا ترابا اعنا لفي خلق جديد. اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. اي وان تعجب يا محمد - 00:23:51ضَ

من عدم ايمانهم بعد هذه الادلة فالعجب الاشد من قول الكفار فاذا متنا وكنا يبعث من جديد. اولئك هم الجاحدون بربهم الذي اوجدهم من العدم. واولئك تكون الثلاث من النار في اعناقهم يوم القيامة. فاولئك يدخلون النار ولا يخرجون منها ابدا. ويستعجلون - 00:24:16ضَ

بالسيئة قبل البشرة وقد خرجت من قبلي من المثلات. فان ربك ذو مغفرة للناس على ظلمهم وان شديد العقاب. اي ويستعجلك المكذبون بالعقوبة التي لم اعاجلهم بها قبل الايمان الذي يرجى به - 00:24:46ضَ

وقد مضت عقوبات المكذبين من قبلهم فكيف لا يعتبرون بهم؟ وان ربك يا محمد مغفرة لذنوب من تاب من ذنوبه من الناس على ظلمهم يفتح لهم باب المغفرة اليها وهم يظلمون انفسهم بعصيانهم ربهم فان ربك لشديد العقاب على من اصر على - 00:25:06ضَ

والضلال ومعصية الله. ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه انما انت منذر كل قوم هاد. ويقول كفار مكة هلا جاءته معجزة محسوسة كعصا موسى وناقة وليس ذلك بيدك يا محمد فما انت الا مبلغ لهم ومخوف من بأس الله - 00:25:36ضَ

كل امة رسول يرشدهم الى الله تعالى. طيب بارك الله فيك. طيب يقول سبحانه وتعالى هذا وان تاجر ايها الرسول اذا انت تعجب ايها الرسول بعد ظهور هذه الايات الدالة على وحدانيته والكفار - 00:26:06ضَ

لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى اذا عجلت يا محمد من ان الكفار يعرفون هذه الايات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في السماوات وتسخير الشمس والقمر ورفع السماوات والارض وما فيها من قطع متجاورات والنباتات - 00:26:26ضَ

الشار والبساتين الدالة على وحدانيته. وانه هو الذي مد الارض وجعل فيها الرواسي والانهار. وهذه الايات كلها العظيمة الدالة على ثم هم يكفرون بالله ولا يؤمنون اذا تتعجب من هذا الامر فالعجب الاشد والاعظم انهم يكفرون - 00:26:46ضَ

اليوم الاخر يعني زيادة على كفرهم بالله وعدم اعترافهم بوحدانيته انهم ايضا يكفرون يكفرون باليوم الاخر الذي هو الجزاء والحساب وان الخلق لم يخلقهم الله عبثا وانما خلقهم لعبادته ونجازي المحسن على احسانه. ويجازي المسيء على اساءته. وهذا هو عدل الله. انه ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:27:06ضَ

لاقامة العدل ويبعث الناس ليأخذ حق المظلوم من الظالم ويظهر سبحانه وتعالى عدله في في فاذا كفروا بالله فلا تعجل فان العجب اشد انهم يكفرون وزيادة ذلك ينكرون هنا ينكر ينكرون اليوم الاخر ويكفرون بالبعث. طيب قال وان تعجل فعجب قولهم اي اذا كنا - 00:27:36ضَ

يستبعدون لان هذا في عقولهم فانا لفي خلق جديد اذا انت يعني اذا انت تحكم عقلك هذا مستبعد في عقلك لكن اذا كنت تحطم قدرة الله فالله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. الا كنفس واحدة فلا يعجزه شيء سبحانه وتعالى - 00:28:06ضَ

فانما هي صيحة زجرة واحدة فما اذا فاذا هم اذا هم ينظرون قال ائنا لفي خلق جديد قال الله عز وجل اولئك الذين كفروا بربهم لانهم لو عرفوا قدرته ما كفروا به واولئك الاغلال هذا - 00:28:30ضَ

لهم يوم القيامة ان الاغلال في اعناقهم ان تشد تشد ايديهم وتربط الاغلال تربط به الايدي في الاعناق. فيؤتى بهؤلاء بهؤلاء المجرمين فتشد ايديهم في اعناقهم وتغل الايدي في الاعناق في الاعناق قال في اعناق - 00:28:48ضَ

واولئك اصحاب النار ان الشد يعني الايدي في في الاعناق ثم يسحبون على الى نار جهنم. قال اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وليس لهم حجة وليس لهم الايات الايات - 00:29:10ضَ

جائتهم والرسول جاءهم وانذرهم ولكن لا لا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون. وآآ لما جاءهم الرسول لم يؤمنوا به ولم يصدقوا به لم يؤمنوا بربهم ولم يؤمنوا باليوم الاخر وحتى حتى رسولهم الذي ارسله الله - 00:29:30ضَ

لم يؤمنوا به ولم يؤمنوا باياته ولا بالقرآن. حتى احتجوا على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا لا لن نؤمن بالقرآن. بل لماذا لم تأتي باية باية حسية كما جاء موسى بالعصا وصالح بالناقة وانت ما عندك اية يعني كأن الامر لم يردهم عن الايمان الا هذه الايات - 00:29:50ضَ

ولو جاءتهم ما امنوا لان قصدهم العناد والتعجيز فقط. ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى يعني قبل قبل هذا قال الله سبحانه وتعالى هنا لما قال هم فيها خالدون قالوا يستأذنونك - 00:30:10ضَ

يعني هم مع احتجاجهم بالادلة يعني الادلة الحسية هم لا يبالون بالعقوبات ويستعجلون بالسيئة ويكذبون يستعجلون بالعذاب بالعذاب يقول اين الاذان؟ متى هذا الوعد ان كنت من الصادقين؟ يقول يستعجلون السيئة قبر الحسنة ولا يريدون الخير من النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله عز - 00:30:27ضَ

مهددا لهم قد خلت مضت الامم الماضية والعقوبات المثلات هي العقوبات التي حلت بالامم الماضية. ولم تنفعهم حججهم. يعني خلت قبلهم الامم الماضية نزلت بهم ولكن الله سبحانه وتعالى لا يستعجل بل هو حليم عليهم وذو مغفرة للناس على ظلمهم - 00:30:57ضَ

انهم يظلمون الله سبحانه وتعالى يتجاوز ويعفو ولكنه في نفس الوقت شديد العقاب. اذا اراد ان ينتقم من اعدائه فانه ينزل بهم العقوبات كما انزل بالامم الماظية. ومثل ما ذكرنا يحتجون - 00:31:22ضَ

بالادلة الحسية يقول متى يقول لولا انزل عليه اية من ربه اية حسية والقرآن اعظم قال الله عز وجل اولم انا انزلنا اليك الكتاب يتلى عليهم. هذا خير لهم. الاية الحسية اذا نظرت الى الناقة او الى العصر او الى شيء اخر من الايات الحسية - 00:31:42ضَ

ماذا ينفع؟ وبعدين ما النتيجة؟ هل ستؤمنون؟ انتم انتم تريدون العناد فقط. طيب واصل تفضل ان شاء الله قوله تعالى الله يعلم الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيب الارحام - 00:32:02ضَ

وما تزداد فكل شيء عنده بمقدار. اي الله تعالى يعلم ما تحمل كل انثى في بطنها ذكر هو ام انثى وشقي ام سعيد. ويعلم ما تنقصه الارحام. فيسقط او يولد قبل تسعة اشهر. وما يزيد حمله عليها. وكل شيء مقدر عند الله بمقدار من نقصان - 00:32:22ضَ

او الزيادة لا يتجاوزه. عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. اي الله عالم بما وبما هو مشاهد الكبير في ذاته واسمائه وصفاته المتعالي على على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره سواء منكم من اصر القول ومن جهر به ومن ومن هو مستخف بالليل وشارب بالنهار. اي يستوي - 00:32:52ضَ

في علمه تعالى من اقصى القول منكم ومن كفر به ان يستوي في علمه تعالى من اخفى القول ومن شعر به ويستوي عنده من استتر باعماله في ظلمة الليل له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله - 00:33:28ضَ

ان الله لا يضيع ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له. وما لهم من دونه من وال. اي لله تعالى ملائكة يعاقبون على الانسان من بين يديه ومن خلفه يحفظونه بامر الله ويحصون ما - 00:33:56ضَ

عنه من خير او شر ان الله سبحانه وتعالى لا يغير نعمة انعمها على قوم الا اذا غيبوا ما امرهم به فاذا اراد الله بجماعة بلاء فلا مفر منه فليس لهم من دون الله من والد يتولى - 00:34:23ضَ

سيجلب لهم المحبوب وينفع عنهم المكروه. طيب بارك الله فيك يعني في الايات التي مضت قرأناها واستمعنا لها هي ايات تدل على قدرة الله وتعالى الذي رفع السماوات بغير عمد والذي مد الارظ وجعل هذه الايات كلها تدل على اي شيء تدل على قدرته الباهرة سبحانه وتعالى - 00:34:46ضَ

وانه لا يعجزه شيء. لما ذكر الادلة الدالة على قدرته ذكر ايضا ما يتعلق بعلمه سبحانه وتعالى. فهو العليم وتلاحظ دائما في القرآن اذا يعني جاءت ايات القدرة وايات الخلق والابداع تختم في الغالب - 00:35:13ضَ

هذين الاسمين العليم القدير. وهنا ذكر سبحانه وتعالى في هذه الايات علمه سبحانه وتعالى والادلة دالة على قال الله الله الذي لا اله الا هو الله المعبود بحق من هو؟ وهو الذي يعلم ما تحمل كل انثى - 00:35:33ضَ

الان عندنا فعل يعلم فعل مضارع يدل على الاستمرار يعني ليس هو عالم وانتهى لا عالم ويعلم ما تحمل كل انثى كل انثى. شف الكل تدل على العموم انثى والانثى هنا مراد بها جميع الاناث سواء من بني ادم او من غيرهم - 00:35:56ضَ

والله يعلم كل انثى تحمل او تظع لا تحمل ولا تظعه الا بعلمه. وهذا يدل على سعة علمه. ثم قال وما تغيظ الارحام التغيير يعني تنقص الارحام وما تزداد في عدد ايامها او في حملها - 00:36:19ضَ

قد تغيظ يعني تنقص الأيام بدل ما تضع في تسعة اشهر او في شهر او في شهرين او في ثلاثة حسب الاناث هذه المدة في حيوان او انسان اذا نقصت او زادت فهي في علم الله - 00:36:36ضَ

وكذلك نقصها ايضا من حيث العدد تحمل توأم او بواحدة او بشق انسان او اقل او اكثر هذا كله يدخل في ذلك ايضا ايضا يدخل في ذلك الدم والحيض ما يعلم الله سبحانه وتعالى ما ما ينزل من الدم وما يبقى كل ذلك - 00:36:52ضَ

في علمه سبحانه وتعالى تغيظ الارحام وتزداد كل ذلك في علمه قال كل شيء عنده بمقدار اي به امر مقدم لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى. ولذلك لما ذكر سعة علمه اكده بقوله عالم الغيب والشهادة - 00:37:15ضَ

عن الانظار في الانسان الانسان يعلم ما امامه ما هو حاضر والله عز وجل يعلم الشاهد والحاضر ويعلم الغائب. ولذلك بدأ بالغيب لانه لانه اعظم. عالم الغيب والشهادة الكبير الكبير في صفاته سبحانه وتعالى وفي اسمائه وفي افعاله كبير في كل شيء - 00:37:35ضَ

ومتعالي سبحانه وتعالى. الله اكبر من كل شيء. وهو المتعالي عن كل شيء. شف ماذا يقول المؤلف. يقول الكبير في ذاته واسماعه وصفاته المتعالي في جميع خلقه بذاته علو الذات وعلو القدر - 00:38:02ضَ

وعلو القهر هذا هو الصحيح. لا نقول ان الله عالم علوا معنويا لا حسية ومعنوية. عالم بذاته وعال بقدرته وقهره على العبادة. طيب قال ثم اراد سبحانه ان يؤكد تأكيدا عظيما في سعة علمه قال سواء منكم - 00:38:23ضَ

يعني الذي يسر القول او يجهر به عند الله سواء. جهر هذا او اسره فالله يعلم السر واخفى. ومن مستخف بالليل يقول ايضا من هو يعني مستخف بالليل يقول هنا المؤلف - 00:38:46ضَ

ما معنى مستخف من بالليل؟ قال مستتر مستتر بليل وفي ظلمة ليلته وفي وفي بيته وداخل بيته لا يعلمه لا يعلم حاله الا الله والسقف الاختفاء من الاختفاء وسارب بالنهار قال السالب بالنهار الذي يخرج بالنهار امام - 00:39:06ضَ

الناس فالذي يختفي في بيته او يخرج امام الناس الله يعلمه لا يخفى عليه وهناك من المفسرين من يقول السارق هو ايضا من يدخل في سربه في النهار. فالله سبحانه يعلم الظاهر - 00:39:31ضَ

من الامور هذا امر واضح. ويعلم ما خفي في الليل وما خفي في النهار. فالذي يستخفي في الليل في ظلمة الليل في او يستخفي في النهار في سربه وفي داره الله سبحانه وتعالى - 00:39:48ضَ

يعلم ذلك وهذا وهذا لكن الذي يظهر الله اعلم ان سالم هو ظاهر كما ذكر المؤلفون من يجهر ويخرج في وضح النهار. لماذا؟ لان الاية تقارن بين اشياء متقابلة سر وجهر وليل ونهار وغيب وشهادة وخفى وظهور - 00:40:06ضَ

ضوء الشرك هو الظهور. ثم اكد سبحانه وتعالى لما اكد لهم سعة علمه. وان الله سبحانه وتعالى ضبط الامور مع سعة علمه انه لا يخفى على شيء الا انه ضبط امور العباد بملائكة - 00:40:34ضَ

الملائكة تحصي وتكتب وتتابع وتحفظ وكلها الله سبحانه وتعالى. قال له معقبات. وهم الملائكة. يتعاقبون في الانسان. الملائكة التي تتابع الانسان وتحفظه ثمانية ملائكة مع الانسان ثمانية. اثنان عن يمينه وشماله يكتبون السيئات والحسنات - 00:40:49ضَ

واثنان امامه وخنفه. هؤلاء اربعة. وهؤلاء الاربعة يتعاقبون بالليل والنهار. فاصبح المجموع ثمانية يتعاقبون اي يأتي هؤلاء بالليل فاذا انتهى الليل جاء جاء ملائكة النهار يحفظونه من امر الله اي من اقدار الله التي يقدرها. يحفظونها بامر الله عز وجل. ومن ما ومما يسيء او - 00:41:14ضَ

قد يكون لهذا الانسان فالله وكل به ملائكة تحفظه. ويحصون ما ما يصدر منه من خير او شر كل هذا بامر الله سبحانه وتعالى. قال سبحانه وتعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بامر - 00:41:41ضَ

انفسهم يعني ان الله سبحانه وتعالى اذا انعم على عباده فانه لا يغير هذه النعم. الا اذا العباد هم الذين غيروا هذه النعم. فالله عز وجل ينعم عن عباده بالامن والامان والصحة والعافية ورغد العيش - 00:42:01ضَ

فاذا اخلوا اخلوا بما يجب عليهم تجاه ربهم من عبادته فانه الله سبحانه وتعالى يغير ما فاذا تمسك العباد بشكر الله وعبادته ووحدانيته والاعتراف بقدرة واعتراف نعمه انعم الله به - 00:42:20ضَ

لئن شكرتم لازيدنكم. واذا كفروا ان نعمة الله الله سبحانه سلبها منهم. هذا معناه ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ما بانفسهم. ولذلك رتب عليه قال واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له - 00:42:40ضَ

اذا هم غيروا نعمة الله وكفروا بها وجحدوها فان العقوبة تنزل بهم لا مرد له من الله ومالهم من دونه من وال لا يجدون ومن يتولى امرهم وينصرهم ويدفع عنهم العذاب بل تنزل بهم العقوبات وهم لا يشعرون تنزل بهم عقوبات وليس - 00:43:00ضَ

من يمنع ويدفع عنهم العذاب. هذا معنى ما له من دونه من وال يتولاهم. ثم بعد ذلك الايات تسوق الايات هنا تسوق لنا ما يدل على وحدانيته وعلى قدرته الباهرة وعلى علمه. نعم واصل. شيخنا - 00:43:20ضَ

الملائكة اه الحفظة هم يكونون امام وخلف ولا يا شيخ؟ الحرمة امامه خلف والكتبة يمين وشمال وكل جهة فيها اثنين في واحد امام واحد خلف واحد يمين وواحد شمال الاربعة المجموعة. اربعة - 00:43:40ضَ

وهؤلاء اربعة يأتي اربعة مكانهم في الليل والنهار يتعاقبون هذا معنى يتعاقبون هؤلاء يعقبون هؤلاء والحسنات مثل ما ذكر الله والسيئات. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب وعتيد الشيخ يحفظونه من امر الله يعني من قدر الله ولا - 00:44:01ضَ

هذه الاية من امر الله فسرها بعض العلماء بعدة تفاسير شوف المؤلف هو فسرها بوجه من التفاسير المؤلف ماذا قال هنا يحفظونه من امر الله قال بامر الله. بمعنى الباء. يحفظونه بارادة الله وامره. لان الله امر بحفظهم فحفظوه - 00:44:26ضَ

هذا وجه الذي يميل اليه المؤلف وهناك وجه اخر يحفظونه من امر الله اي من من اقدار الله يعني التي يريد الله ان ان مثلا هذا الانسان رجل صالح ورجل عابد - 00:44:51ضَ

احيانا تقدر بعض البلايا والمصائب امامه فيصرف الله عنهم بالملائكة الملائكة تحفظه تحفظ هذا الانسان الذي هو ولي من اولياء الله تحفظه الملائكة من ان يصيبه بلاء او اصيب او مصيبة او عدو يعتدي عليه - 00:45:05ضَ

تكون من امر الله على وجه على وجه يعني ما ينزل الله من اقدار يقدرها يحفظ تحفظه الملائكة يعني هذا وجه وهذا وجه محسن قوله تعالى هو الذي يريح البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال - 00:45:24ضَ

اي هو الذي يريكم من اياته البر والنور اللامع من خلال السحاب. اتخافون ان تنزل عليكم منه الصواعق المطرقة وتطمعون ان ينزل بقدرته سبحانه يوجد السحاب المحمل بالماء الكثير بمنافعكم - 00:45:47ضَ

ويسبح الرعد بحمده والملائكة من زيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في وهو شديد المحاد. اي ويسبح الرعد بحمد الله تسبيحا يدل على خضوعه لربه وتنزه الملائكة ربها من خوفها من الله. ويرسل الله الصواعق المهلكة فيهلك بها من يشاء - 00:46:09ضَ

من خلقه والكفار يجادلون في وحدانية الله وقدرته على البعد وهو شديد الحول والقوة والبطش لمن عصاه دعوة الحق الذين يدعون من دوني لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسد كفيه الى الماء وما هو ببالك - 00:46:38ضَ

وما دعاء الكافرين الا في الظلام لله سبحانه وتعالى وحده دعوة التوحيد لا اله الا الله فلا يعبد ولا يدعى الا هو والالهة التي يعبدونها في الدنيا لا تجيبوا دعاء من دعاها وحالهم معها كحال - 00:47:02ضَ

يمد يده الى الماء من بعيد ليصل الى فمه فلا يصل اليه. وما السؤال الكافرين لها الا غاية في البعد عن الصواب باشراكهم بالله غيرا ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال - 00:47:26ضَ

اي ولله وحده انقاد كل من في السماوات والارض يسجد ويخضع له المؤمنون طواعيا والكافرون رغما عنهم لانهم يستكبرون عن عبادته وحالهم وفطرتهم تكذبهم في ذلك تنقادوا لعظمته ظلال المخلوقات. فتتحرك بارادته اول النهار واخره. طيب. بارك الله فيك - 00:47:52ضَ

ما تزال الايات والله يرينا هذه الايات العظيمة الدالة على قدرته على وحدانيته على نعمه فهذه الايات هي في الحقيقة ينبغي لنا نتأملها من عدة وجوه وتأملها بان الله هو الواحد - 00:48:21ضَ

امره فوق كل شيء وتدبيره للكون وتصرفه وملكه وخلقه فهو الخالق المالك المتصرف المدبر وهو وحده لا شريك له فاذا كان وحده سبحانه وتعالى في هذا الخلق وهو سبحانه ايضا وحده - 00:48:43ضَ

الالهية والعبودية يجب ان نخضع وننقاد ونستسلم لله وحده لا شريك له هذا امر. الامر الثاني يجب علينا ان نعرف عظمة الله وقدرته انه لا يعجزه شيء الذي خلق السماوات وخلق الارض - 00:48:59ضَ

ولا يعجز شيء. هناك وايضا نؤكد على سعة علمه وانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة وعالم بكل شيء لما تقرر لك هذه الايات العظيمة - 00:49:17ضَ

الله يأكد عليها ايضا بما ينعم به على عباده طيب ينعم على عباده بنعم عظيمة ومن هذه النعم وهذه الايات الدالة على وحدانيته البرق والرعد ونزول الغيث الذي هو رحمة على العباد وفيه حياة - 00:49:32ضَ

وفي حياتهم قال هو الذي في حياته قال هو الذي سبحانه وتعالى قال جل في قال سبحانه هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا. خوف من اثارها السيئة من الهدم والغرق - 00:49:59ضَ

وطمعا في اثاره الطيبة من يعني من سقيا الارض واحياء الارض بالنبات وامتلاء الابار ونحوها طيب قال واذا الخوف قال هنا البرق وينشئ السحاب الثقال اه الله يخلق الماء في السماء وينشئ هذا السحاب بين السماء والارض ويسخره - 00:50:17ضَ

ويسخره والبرق علامة على وجود السحاب والرعد علامة والبرق هو النور الساطع الذي يسطع السحاب والرعد هو الصوت الذي يخرج في الساحة يخرج في جنبات هذا السحاب قال يسبح الرعد بحمده - 00:50:44ضَ

وصوت الرعد تسبيح تسبيح بحمد الله سبحانه وتعالى والرعد مخلوق ومع ذلك يقر ويسبح ويعترف وينزه الله عن صفات النقص يسبح بحمده والسماوات السبع تسبح بحمده والاراضين تسبح بحمده وان من شيء الا يسبح بحمده تنزيها وتعظيما لله سبحانه وتعالى - 00:51:04ضَ

والملائكة ايضا تسبح وهي من من خيفته يعني بسبب خوف من ربها التي الذي خلقها سبحانه وتعالى قال المؤلف هنا الرعد على يعني اقالة الرعد يدل على خضوعه لربه والملائكة - 00:51:29ضَ

نخاف من الله عز وجل وتسبح وتعظمه يخافون ربهم من فوقهم وايضا يعني وقد يرسل احيانا الصواعق وهي جمع صاعقة والصاعقة نار تنزل من السماء محرقة تحرق تحرق احيانا الزروع - 00:51:48ضَ

والثمار او تتهدم بها بعض المباني. هذه الصواعق يرسلها الله فيصيب بها من يشاء ويصرفها عن من يشاء والكفار يرون هذه الايات امامهم هذه الايات التي يحدثها الله سبحانه وتعالى في السماء - 00:52:09ضَ

ومع ذلك يجادلون فيه سبحانه وتعالى ويجادلون في وحدانيته ويجادلون في قدرته وفي علمه ويكفرون به يعبدون من دونه ويكفرون بالبعث. كيف تكفرون بها وانتم تشاهدون هذه الايات. والله سبحانه وتعالى شديد المحان - 00:52:26ضَ

شديد القوة والانتقام والبطش ممن يكذب به قال لما قرر هذه الايات الان سبحانه وتعالى يريد ان يوصل العباد الى انه هو المستحق للعبادة قال له دعوة الحق دعوة الحق هي التوحيد - 00:52:46ضَ

يعني الانسان يدعو ربه دعوة حق يعني يعبد ربه لا يعبد غيره له دعوة الحق والذين يدعون من دونه. الذين يعبدون من دونه ودعاء هنا دعاء عبادة ودعاء مسألة كلاهما ويسألون المخلوقات يسألون اهل القبور ويسألون الاصنام ويدعونه ويقربون لهم القرابين لا يستجيبون - 00:53:05ضَ

المدعوون هؤلاء لا يستجيبون لهم الاصنام لا تستجيب. والاموات لا يسمعون. لا يستجيرون لهم بشيء. الا كالراسط كفيه. يقول الا حالة واحدة ما هي لو لو فرضنا انهم سيستجيبون سيستجيبون بمثل ما - 00:53:29ضَ

بمثل هذه الحالة التي يضربها الله وهي ما هي لو ان انسانا جاء الى بئر واراد ان يشرب والماء في قاع بعيد عنه هل يستطيع ان يشرب الا بوسيلة فهذا الذي يعني يبسط يده في الماء - 00:53:47ضَ

ويريد ان يصل الى الى الى فيه ليشرب هذا مستحيل. مستحيل ان يصل الماء اليه فمثل ما ان هذا لا يصل الماء اليه ويبعد ان يكون وهو في حاجة الماء من شدة العطش - 00:54:07ضَ

والظمأ ويريد ان يبسط كفيه الى الماء ويطلب من الماء ان يرتفع حتى يشرب هذا مثل يعني حاله مثل حال هذا الكافر الذي يدعو هؤلاء الاموات وهذه الاصنام والجمادات ان تنفعه - 00:54:22ضَ

فهذه لا تنفع. ان كان الماء ينفع يصعد من البئر اليه وكذلك هذا ينفعه ويقوى يستجيب له. فاذا كان هؤلاء لا يستجيبون فاذا كان هذا الماء لا يستجيب فهؤلاء لا يستجيبون - 00:54:41ضَ

وهذا يعني تمثيل وتقرير صورة لما يعبد من دون الله بانه لا ينفع ولا يضر وسؤال الناس لهؤلاء اي الاموات يعني شيء لا يقبله العقل مثل حال هذا يعني لو اننا - 00:54:57ضَ

اردنا ان يعني نقرب مثل ما يقربه الله لنا هذه الصورة من خلال هذا المثل يتضح لك ان هذه المعبودات الزائفة لا تنفع بل تضر اصحابها ولذلك بعدها سبحانه وتعالى قرر لنا - 00:55:15ضَ

ان الذي يستحق ان يسجد له ويخضع له ويعبد هو الله. لانه هو الذي يستجيب لعباده. ولذلك قال ولله يسجد لما ابطل هذه المعبودات اثبت العبادة له فقال ولله يسجد يخضع وينقاد كل من في السماوات والارض - 00:55:31ضَ

وكرها المؤمن طائع والكافر يسجد وجود كراهية كرها لانه منقاد لربه. والظلال تسجد اذا سجدت فالاشجار اذا سجدت سجدت ظلال والجبال والانسان كلها ظلت ظلال يسجد معهم وسجود هذه بالغدو والاصال - 00:55:54ضَ

في الغدو والاصال قال شوف قال هنا يعني ينقاد ويخضع كل من في السماوات والارض تسجد وتخضع لله والمؤمن يستجيب لربه طوعا واختيارا والكافر يخضع رغم رغما عنه كراهية لانهم يستكبرون عن عبادة عبادة الله - 00:56:15ضَ

وهذه المخلوقات ظلالها يسجد معها يسجد معها فتتحرك معه تسجد معه. وكل من سجد سجد ظله معه قال بالغدو والاصال يعني في اول النهار وفي اخره ولا يعني هذا انها تسجد في هذا الوقت وهذا الوقت فقط لا - 00:56:37ضَ

نسجد ما بينهما يعني في جميع الاوقات وانما خص هذين الوقتين لظهور الادلة عليه دعاكم الليل والنهار ومجيء النهار وذهاب الليل ونحوه. والشمس والقمر اراد الله ان يثبت لهم هذا الشيء - 00:56:57ضَ

ولا ان الشمس والقمر السماوات والارض لا تصلح ان تكون معبودة من دون الله الحمد لله والا الله يسجد له كل ما في السماوات وفي كل لحظة في كل لحظة - 00:57:14ضَ

طيب لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده عند قوله قل من رب السماوات والارض وهي الآية السادسة عشرة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:27ضَ