التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم اليوم هو يوم الخميس الموافق للثالث والعشرين - 00:00:13ضَ
من شهر ربيع الاول من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لطاعته وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح الذي بين ايدينا هو تفسير - 00:00:29ضَ
الامام ابن ابي زمني رحمه الله تعالى المتوفى سنة ثلاث مئة وتسعة وتسعين وقرأنا في هذا التفسير وصل بنا وصلت القراءة عند سورة الدخان سورة الدخان من السور المكية وهي ايضا - 00:00:45ضَ
افتتح الحروف المقطعة وهي من جملة الحواميد الحواميم السبع وهي السورة الخامسة من بعدها الجافية ثم اه الاحقاف والسورة التي قبلها هي سورة الزخرف قرأناها واستمعنا لقراءتها في لقاءاتنا الماضية - 00:01:06ضَ
وهي تركز على زخرفة الدنيا وزينة الدنيا وما فيها من جمال وبهاء وبهاء اغتر بها من الكفار وحذر الله ترى في الدنيا سرعة زوالها تأتي هذه السورة لتكمل هذه لتكمل السورة التي تكمل السورة التي قبلها - 00:01:33ضَ
وهذه سورة الدخان فيها الوعيد الشديد والعذاب الاليم تكرر فيها كلمة العذاب اكثر من مرة ومن ومن يعني او من من الايات العظيمة التي ذكرها الله في هذه السورة هي هذا العذاب الاليم وهو - 00:01:59ضَ
ان تأتي السماء بدخان مبين وقد اختلف العلماء في المراد بالدخان هذا على اقوال ثلاثة فمنهم من يقول انه جاء قريش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واصابهم واصابهم من القحط والجوع - 00:02:19ضَ
حتى رؤي الى السماء كأنها بها دخان من شدة الجوع اذا رفع الرجل رأسه الى السماء لان السماء قد امتلأت بالدخان من شدة القحط والجوع الذي اصابهم وقيل ان الدخان هذا يأتي في اخر الزمان وهو علامة من علامات الساعة الكبرى - 00:02:35ضَ
وقيل ان الدخان هذا هو ما يصيب اهل النار من الدخان الذي يعلو نار جهنم اقوال ثلاثة في سيأتي الكلام عنها ان شاء الله بالتفصيل والصورة مثل ما ذكرنا هي حول - 00:03:00ضَ
الوعيد والتهديد الشديد وذكر الله سبحانه وتعالى فيه فيها قصة فرعون هلاكه لما عاند واستكبر وطغى وعلى في الارض والسورة تدور حول هذا وتركز على عرظ اليوم الاخر والكلام عن - 00:03:18ضَ
اليوم الاخر وتقرير الامام باليوم الاخر. طيب لا نطيل في هذه المقدمة نستمع لقراءة تفسير هذه السورة. تفضل يا شيخ اقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:03:41ضَ
صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا والمسلمين اجمعين. برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير السورة للدخان وهي مكية كلها. قوله تعالى حا ميم الكتاب المبين. قسم اقسم بالقرآن - 00:03:57ضَ
القرآن في ليلة مباركة يعني ليلة القدر عن همام ابن يحيى عن الكلب عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزل القرآن ليلة القدر الى السماء الدنيا جملة واحدة. ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوما ثلاث ايات واربع ايات وخمس ايات واقل من ذلك - 00:04:16ضَ
ثم تلا هذه الاية فلا اقسم بمواقع النجوم قوله تعالى انا كنا منذرين يعني العباد من النار. فيها يعني ليلة القدر يفرق كل امر حكيم. اي يفصل. قال الحسنة ما يريد الله ان ينزل من الوحي وينفذ من الامور في سماءه وارضه وخلقه تلك السنة. ينزل في ليلة القدر الى سمائه ثم ينزل بالايام - 00:04:35ضَ
على قدر حتى يحول حوله من تلك الليلة. قوله تعالى امر من عندنا انا كنا مرسلين يعني الرسل الى العباد رحمة من ربك الاية. قال محمد قوله امرا منصوب على الحال. المعنى انا انزلناه امرين امرا - 00:05:00ضَ
وقول رحمة من ربك اي انزلناه رحمة. فارتقب اي فانتظر يوم تأتي السماء بدخان مبين. يعني بين يغشى الناس في تفسير مجاهد وامساك المطر عن كفار قريش. يقولون ربنا اكشف عنا العذاب. قال الله انا لهم الذكرى. اي كيف لهم الذكرى؟ يعني الايمان - 00:05:16ضَ
بعد وقوع هذا البلاء وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون يعلمه عبد لبني الحضرمي وكان كاهنا في تفسير حسن. وقال بعضهم عداس غلام عتبة ابن ربيعة كان يقرأ الكتب. قال - 00:05:36ضَ
انا كاشف العذاب قليلا قوله تعالى يوم نبطش البطشة الكبرى. قال محمد يوم نبطش منصوب بمعنى واذكر يوم نبطش. ويقال يبطش بالرفع الايطال مثل عتبة يعقب يعكف ومثل هذا كثير. وعن يحيى عن الاعمش عن ابي هريرة عن الضحى عن مسروق عن عبدالله بن مسعود انه قيل له - 00:05:53ضَ
ها هنا رجل يزعم انه يأتي دخان قبل يوم القيامة. فيأخذ باسماع المنافقين وابصارهم. ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام وكان متكئا فغضب. فجلس فقال يا ايها الناس من علم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله اعلم - 00:06:17ضَ
فان من العلم ان يقول العبد لما لا يعلم الله اعلم. وقد قال الله النبي قل ما اسألكم عليه من اجله وما انا من المتكلمين. وساخبركم عن ان قريش لما ابقوا عن الاسلام دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف - 00:06:36ضَ
اصابهم الجوع حتى اكون الميتة والعظام. حتى كان احدهم يرى ما بينه وبين السماء دخان من الجهد. فذلك قوله فارتق اليوم تأتي السماء بدخار الى قوله انا مؤمنون. فسألوا ان يكشف عنهم العذاب فيؤمنوا. قال الله انى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين. الى قولهم منتقم - 00:06:56ضَ
فكشف عنهم فعادوا في كفرهم فاخذهم يوم بدر فهو كقوله يوم نطش البطشة الكبرى فكان عبد الله ابن مسعود رضي الله يقول قد مضت البطشة والدخان واللزام والروم والقمر قال محمد قيل للجوع دخان ليبئس الارض في سنة وانقطاع النبات وارتفاع الغبار فشبه ما يرتدي - 00:07:17ضَ
فشبه ما يرتفع منه بالدخان. ومن كلامه جوع اغبر وسنة غبراء بسنة المجاعة. طيب بارك الله هذه مثل ما ذكرنا هذه السورة افتتح وهي حروف من حروف الهجاء يسمى بالحروف المقطعة لانها تقرأ بالتقطيع - 00:07:43ضَ
يمد ماء الطبيعي وميم تمد لازم مخفف حركات حامي بعدها اقسم الله سبحانه وتعالى بالكتاب المبين. ومثل ما ذكرنا ان الحواميم بعضها مفتتح تنزيل كما سيأتي في في سورة الجاثية والاحقاف - 00:08:09ضَ
وبعضها مفتتحة بالقسم مذكور فيها القسم كما في زخرف هنا والكتاب المبين ومعنا هنا قال والكتاب المبين قسم من الله سبحانه يقسم بكتابه وهو القرآن العظيم ووصفه بانه مبين اي واضح الدلالة - 00:08:35ضَ
الى الى غموض فيه ومعانيه واضحة مبين يعني بين اين جواب القسم هو قوله تعالى انا انزلناه اقسم الله بالقرآن على القرآن. وهذا من اعظم انواع القسم ان يقسم ان يقسم الانسان بالشيء على الشيء - 00:08:55ضَ
فاقسم الله بالقرآن على هذا القرآن انه قد انزل في هذه الليلة المباركة وهي ليلة القدر كما قال سبحانه وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر. سميت مباركة لكثرة الخير فيها - 00:09:17ضَ
قال انا كنا منذرين اي مديرين العباد من النار كما ذكر يعني ان هذا ان هذا الوحي وهذه الرسالة ونزول القرآن هو انذار للبشر انذار واعذار طيب قال فيها اي هذه الليلة يفرق كل امر حكيم - 00:09:35ضَ
مؤلف تكلم او ساق اثر ابن عباس في نزول القرآن وان نزوله كان على نوعين نزول جملة ونزول مفرق وكله في ليلة القدر فنزل في تلك الليلة ليلة القدر التي اوحى الله بها الى نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:09:58ضَ
انزل القرآن جملة كاملة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا الى السماء الدنيا في بيت العزة وهو البيت المعمور ثم بعد ذلك نزل منجما اي مفرقا في ثلاث وعشرين سنة في ثلاثة وعشرين او في عشرين سنة على خلاف - 00:10:22ضَ
نزل مفرقا حسب الوقائع والحوادث. تنزل الايات ثلاث واربع وخمس واكثر واقل هذا معنا نزوله مفرغا كان اول نزوله الايات الخمس من سورة العلق في تلك الليلة ليلة القدر التي بعث فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم تتابع الوحي بعد ذلك - 00:10:43ضَ
يقول انا كنا منذرين فيها اي ليلة القدر يفرق كل امر حكيم يفرق يعني يفصل كما قال سبحانه وتعالى اه قال الله سبحانه وتعالى واذ فارقنا بكم البحر ورقنا بكم البحر يعني فصلنا - 00:11:10ضَ
وصلناكم وقطعنا بكم البحر واصل الفرق من فرق الرأس وهو ان يجعل في الرأس فرقة بين في في وسطه فينفصل هذا عن هذا يقول فيها يفرق كل امر حكيم قال يعني امر من امور - 00:11:35ضَ
من امور السماء وامور الارظ يعني مما يقدره الله من من الاقدار والامر هنا يجمع على امور مثل الشأن والشؤون يعني الشؤون شؤون الدنيا هذي وامورها يعني الله سبحانه وتعالى - 00:11:58ضَ
قدر المقادير كلها قبل خلق السماوات والارض. لما خلق القلم قال اكتب قال اكتب ماذا؟ قال اكتب مقادير السماوات والارض وكتب كل ما سيجري على هذه الارض الى قيام الساعة - 00:12:15ضَ
وهذي يسمى التقدير الازلي ثم يتبعه التقدير العمري وهو ما يقدره الله للانسان وهو في بطن امه ان يكتب له واجله وشقي او سعيد وعمره هذا نسميه التقدير العمري وهناك التقدير السنوي وهو المذكور هنا - 00:12:31ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يفصل من اللوح المحفوظ ما يكون بايدي الملائكة من التقدير خلال سنة هذا يموت وهذا يولد وهذا يرزق وهذا يعني يبتلى وهذا يمرظ وهذا يشفى وهذا - 00:12:56ضَ
اه يعني يفقر هذا وهذا يغنى بالمال وغيرها من الاحداث وهذا يتزوج وهذا يطلق وغيرها من ما يقدره الله خلال هذه السنة الى ان تأتي السنة التي تليها. هذا يسمى التقدير السنوي - 00:13:15ضَ
وهناك التقدير اليوم كل يوم هو في شعر. تقديرات يومية هذه هذا التقدير او ما يسمى انواع التقدير انواعه هنا اه امرا من عندنا انا كنا مرسلين يقول فيها يفرق كل امر حكيم هذا الامر - 00:13:34ضَ
حاله حاله انه من عند الله يعني حال كونه من عند الله يعني صادر من الله سبحانه وتعالى. من عندنا انا كنا مرسلين اي مرسلين الرسل والمنزلين ومنزلين الوحي حتى تقوم الحجة على البشر - 00:14:02ضَ
يقول رحمة من ربك انه هو السميع العليم يقول انزلنا هذا القرآن وقضينا فيه ما قضينا في هذه الليلة من الامور رحمة من الله رحمته ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك انها رحمة. والقرآن رحمة - 00:14:18ضَ
قال رحمة من ربك انه هو السميع العليم رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين يعني هذا الله الذي انزل وقضى هو رب السماوات وخالقها ومدبرها والمتصرف فيها ومالكها ان كنتم على يقين - 00:14:40ضَ
وعلى علم راسخ وهو الله وهو ربكم واذا كان هو ربكم وهو الاله الذي يستحق العبادة لما ذكر توحيد الربوبية اتبعه في توحيد الالهية وقال لا اله الا هو ثم اكد بتوحيد الربوبية قال يحيي ويميت ربكم رب ابائكم - 00:15:00ضَ
الاولي فالاية تقرر التوحيد الالهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وهو موصوف لانه حي وموصوف بانه رب وغير ذلك من وانه اله هذه كلها اوصاف اوصاف واسماء تقرير تقرير لتوحيد الربوبية - 00:15:27ضَ
وتوحيد الالهية ثم قال بل بل للاضراب دائما تستعمل في القرآن الاضراب انتقال من معنى الى معنى بل هم في شك يلعبون يقول هم في شك من هذه الاخبار ومن توحيد ربي ومن البعث - 00:15:54ضَ
وعلى الداعي لذلك هو اللعب والخوظ الحديث فيما لا ينفع بعد ذلك هددهم سبحانه وتعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين نرتقب ذكرت هنا وذكرت في اخر السورة. وارتقي بانهم مرتقبون يعني - 00:16:15ضَ
انتظر يقول يوم تأتي ارتقب ذلك اليوم يوم تأتي السماء بدخان مبين يعني واضح بين يغشي الناس هذا عذاب اليم مثل ما ذكرنا ما المراد بالدخان المبين هو المؤلف هنا - 00:16:38ضَ
يعني ذكر ان المراد بادخار مبين هو ما اصاب اهل مكة نقل ذلك عن مجاهد وهو الجد وامساك المطر عن اهل مكة حتى قال ربنا اكشف عنا العذاب وساق ايضا اثر ابن مسعود رضي الله عنه - 00:17:00ضَ
يؤكد ان المراد به هو الدخان الذي اصاب اهل مكة هذا هو الرأي الذي يعني ذكره المؤلف هنا واقتصر عليه وقد ذكرنا ايضا ان هناك رأيا اخر وهو ان المراد بالدخان المبين هو ما يصيب الناس في اخر الزمان وهو - 00:17:20ضَ
وهو احد اه الايات الايات الكبرى او علامات الساعة الكبرى وهو ان يأتي الدخان يصيب الناس يعني يميت عدد كبير منهم واما المؤمن المؤمن فانه يصيبه مثل الزكام ولا يتأثم بذلك - 00:17:43ضَ
وهو يعني جاء في احاديث كثيرة ان اخر الزمان من علاماته ان ان يصاب اهل الارض بدخان عظيم دخان مبين والقول الثالث آآ ان المراد بالدخان هو ما يصيب اهل النار - 00:18:05ضَ
يعلو النار دخان عظيم طيب والله اعلم بذلك قد يكون هذا او هذا الاية محتملة. محتملة لانه كل يعني اخذ بما ورده بما جاءه طيب يقول فارتقب يوم تأتي السماء بالدخان يغشى الناس هذا عذاب اليم ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون - 00:18:23ضَ
هنا يعني اذا اصاب الناس ما اصابهم لجأوا الى ربهم قال انا لهم الذكر وقد جاءهم رسول مبين وهو محمد صلى الله عليه وسلم ثم تولوا عنه ولم يؤمنوا به وهذا يؤيد ما ذكره ابن مسعود - 00:18:51ضَ
وذكر المجاهد بان الدخان اصاب اهل مكة لان قال الله سبحانه وتعالى انهم قالوا ربنا اكشف عنا وانهم جاءهم رسول وتولوا عنه وقال معلم مجنون يعني علمه انه يعلمه بشرا - 00:19:08ضَ
وهذا قد ذكره الله في سورة في سورة النحل ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر اللسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين وكانوا يقولون ان محمدا يأتي الى حداد وقيل يأتي الى - 00:19:27ضَ
يعني الى الى يعني كاهن او غيره يعلمه قيل انه عبد لبني الحضرمي وقيل عداس غلام عتبة والله اعلم بذلك المهم انهم ينسبون ينسبون ما ما ينسبون القرآن وما وما يقرأه النبي عليهم - 00:19:47ضَ
انه يتعلم من من بشر من بشر وهو بلا شك انه من عند الله وحي قال الله سبحانه وتعالى انا كاشف العذاب قليل انكم عائدون يعني عائدون الى ما انتم عليه - 00:20:14ضَ
من الكفر وعدم الايمان. طيب لما ذكر الله موقفها يعني المشركين وكفرهم بالله وتقليل التوحيد يعني ما ذكره الله سبحانه وتعالى من التهديد والعذاب الاليم ساق قصة اه قصة فرعون - 00:20:30ضَ
مع موسى وان وانه يعني سيقت لي التهديد والوعيد والشديد الذي اصاب فرعون باغراقه في البحر طيب نستمع للقصة وما بعدها تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى ولقد فتنا قبله اي اختبرنا قبله قوم فرعون يعني بالدين كقوله وان كنا للمبتلين لمختبرين - 00:20:56ضَ
وجاءهم رسول كريم يعني على الله يعني موسى ان ادوا الي عباد الله ارسلوا معي بني اسرائيل بتفسير مجاهد اني لكم رسول امين على ما اتاني من الله لا ازيد فيه شيئا ولا انقص منه شيئا - 00:21:21ضَ
والا تعلوا على الله اي لا تستكبروا عن عبادة الله. اني اتيكم اي قد اتيتكم بسلطان مبين حجة بينة بربي وربكم ان ترجمون. يعني بالقتل يعني القتل بالحجارة. وان لم تؤمنوا بي تصدقوني فاعتزلوني. يعني حتى يحكم الله - 00:21:38ضَ
وبيني وبينكم قال محمد قيل المعنى فان لم تؤمنوا لي فلا تكونوا علي ولا معي دعا ربه ان هؤلاء قوم مجرمون يعني مشركون قال محمد من قرأ الكسر على معنى قال ان هؤلاء. ويجوز الفتح بمعنى بان هؤلاء - 00:21:58ضَ
واسر بعبادي ليلا انكم متبعون. اي يتبعكم فرعون وجنوده. واترك البحر رهوا. قال مجادعني ساكنا. بعد ان ضربه موسى ومقام كريم اي منزل حسن ونعمة كانوا فيها فاكهين مسرورين. قال الله كذلك اي هكذا كان الخبر واورث - 00:22:21ضَ
قوما اخرين يعني بني اسرائيل اما بكت عليهم السماء والارض وعن يحيى عن حماد عن يزيد الرقاش عن انس بن مالك رضي الله عنه قال للمؤمن بابان في السماء احدهما يصعد من - 00:22:41ضَ
معامله والاخر ينزل منه رزقه فاذا مات بكيا عليه. قال ابان العطار بلغني انهما يبكيان عليه صباحا وما كنا منظرين من العذاب يعني الغرق ولقد نجينا بني اسرائيل من العذاب لمهين فرعون انه كان عاليا من المسلمين عن المتكبرين. ولقد اخترناهم على علم على العالمين - 00:22:56ضَ
على عالم زمانهم الذي كانوا فيه. واتينهم اعطيناهم من الايات ما فيه بلاء مبين. اعبدة البينة. ان هؤلاء يعني مشركي العرب ليقولون ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بالمنشرين لمبعوثين. قال محمد يقال انشر الله الموتى - 00:23:24ضَ
نشروا او نشروا فاتوا بابائنا ان كنتم صادقين تحيوا لنا اباءنا حتى نصدقكم بمقالتكم ان الله يحيي الموتى. قال الله اهم خير ام قوم تبع والذين من الكفار اي ليسوا اي انهم ليسوا بخير منهم يخوفهم بالعذاب. وما خلقنا وما خلقناهما الا بالحق - 00:23:44ضَ
للبعث اولي الحساب وللجنة والنار. ولكن اكثرهم جماعة المشركين لا يعلمون انهم مبعوثون ومحاسبون ومجازون. طيب بارك الله فيك هذه قصة هذه قصة كل عام وموسى قال سبحانه وتعالى ولقد - 00:24:11ضَ
واللام موطية القسم والتقدير والله لقد فتنا والفتنة هنا مراد بها الاختبار والامتحان ان الله اختبر قبل ان يختبر القوم قبل ان يختبروا قريشا وكفار قريش. اختبر قبلهم قوم فرعون يعني امتحنهم - 00:24:30ضَ
بارسال موسى اليهم هل يؤمنوا او يكفرون؟ وجاءهم رسول كريم قال كريم على الله يعني موسى عليه السلام وذو كرم وذو خلق يا كريم. وانه جاءهم رسول كريم وقال لهم ادوا الي عباد الله - 00:24:52ضَ
يعني ان ارسل معي بني اسرائيل. هذا تفسير. وهناك تفسير اخر ان ادوا الي يعني استجيبوا واقبلوا دعوتي يا عباد الله ينادي يقول ادوا الي عباد الله يعني يا عباد الله - 00:25:12ضَ
يا عباد الله ذكرهم بانهم عباد لله. اني لكم رسول امين فامنوا هذا وجه والاول الذي ذكر المؤلف ان ارسلوا ان ارسل مع بني اسرائيل والا تعلوا على الله لا تستكبروا من العلو والعتو - 00:25:30ضَ
الا تعلوا على الله اني اتيكم سلطان مبين اني اتيكم بسلطان مبين يعني قد جئتكم باية عظيمة السلطان المبين يعني حجة وحجة واضحة بينة وهي العصا واليد وغيرها من الايات. واني عدت اي لجأت - 00:25:50ضَ
بربي وربكم ان ترجمون لما هددوه وفرعون هدده بالقتل قذروني اقتل موسى قال لقد لجئت الى ربي ان ترجموني او تصيبونني باذى وان لم وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون قل اذا لم تؤمنوا وتصدقوا برسالتي واتركوني - 00:26:16ضَ
ادعو ربي اصروا على ايذاءه والتضييق عليه وعلى اصحابه وبدأوا يقتلون ويؤذونه دعا عليهم كما قال في سورة في سورة يونس ربنا انك اتيت فرعون وهو له زينة واموالا في في الحياة الدنيا ربنا اطمس على امواله - 00:26:39ضَ
واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم الله سبحانه وتعالى قد دعوتكم فاستقيموا ولا تتبعان لسبل الذين لا لا يعلمون ودعا ربه عليهم ان هؤلاء قوم مجرمون اي مصرون على الكفر - 00:27:04ضَ
على الكفر والاجرام فاوحى الله اليه ان ان يخرج بعباده المؤمنين ويسري بهم ليلا ويهاجر فخرجها هو ومن معه من المؤمنين قال بعض اهل التفسير انهم كانوا ست مئة مئة الف - 00:27:24ضَ
خرجوا من مصر هاربين من فرعون وبطشهم في الليل وفي سر ولم ولم يعلم به الا بعد ما ذهبوا وخرجوا لما علم فرعون انهم قد خرجوا جهز جيوش وارسل الى المدائن الجيوش - 00:27:47ضَ
جهز جيشا عظيما ولحق بهم والله قد اخبر قال بهم انكم متبعون. يعني سيتبعكم فرعون وجنوده فلما وصل البحر قال بنو اسرائيل يا موسى البحر امامنا والعدو قد اقدم علينا - 00:28:05ضَ
قال كلا ان معي ربي سيهدين. فاوحى الله ان يضرب بعصاه البحر. فانفلق يعني اصبح فرقا وطرقا فدخل بنو اسرائيل مع هذه الطرق حتى خرجوا مع مع الجانب الاخر. قال تعالى وجاوزنا بني اسرائيل البحر - 00:28:25ضَ
قال واترك البحر رهوا يقول هنا واترك البحر رهوا انهم جند مغرقون. ما معنى رهوا؟ قال ساكنا يعني اتركه على ما هو عليه يعني لو ضربه موسى لرجع ماء وقال اتركه لا لا تضربه - 00:28:48ضَ
حتى يتبعك هؤلاء الجند المغرقون انهم جند مغرقون. فلما وصل فرعون الى الى الى شاطئ البحر واذا بنو اسرائيل يخرجون من الجانب الاخر دخل هو وجنوده يتبعونهم فلما اكتمل العدد اطبق عليهم البحر. اطبق عليهم فقال واترك البحر رهوا اي ساكنا على ما هو عليه. انهم - 00:29:11ضَ
مغرقون. فاغرقهم الله ثم نعى حالهم قال وكم هنا تفيد التكثير يعني هي خبرية ليست استفاهمية. يعني قد تركوا شيئا كثيرا من الجنات والعيون التي كانت في مصر والزروع والمقام الكريم الذي كان يجلسه في العون والنعمة التي كانوا فيها فاكهة - 00:29:40ضَ
والنعمة يعني ما ما فيه من النعم التي اصابتهم النعمة غير النعمة النعمة هي النعمة التي تأتيهم من الله يعني النعمة بالكسر هي نعمة مثلا الامن نعمة الرزق ورغد العيش ونعمة كذا نعم نعمة جنس - 00:30:10ضَ
لكن نعمة هي حال يعني حالهم منعمون ونعمة كانوا فيها فاكهين يعني ما بهم من الحال وهو الترف الذي اصابهم يقول فاكهي المشروري يعني لان التفكر يعني التعجب من الشيء فضلتم تفكرون تتعجبون من هذه الحال هنا مسرورين - 00:30:39ضَ
لان المتفكر شيء يصيبه السرور وسميت الفاكهة فاكهة لان الناس يتفكهون بها يقول كذلك هو اورثناها قوما اخرين كذلك اي هكذا كان الخبر يعني مثل هذه الحالة التي نذكرها لكم - 00:31:12ضَ
ايضا نقلنا هذه هذه النعمة الى بني اسرائيل اورثناها قوم اخرين في سورة الشعراء قال كذلك ورثناها بني اسرائيل طيب فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين يعني احيانا تظاف هذه الاشياء الى السماء والارض يعني - 00:31:32ضَ
يعني تبكي السماء تبكي تتكلم تتكلم وهكذا يقول يعني لما قال الله سبحانه وتعالى لها ائتيا طوعا او كان قالت اتينا الطائعين يقول هنا ذكر قال السماء تبكي على على فقد الصالحين - 00:31:59ضَ
يعني اذا اذا فقدوا وتفرح بهلاك الظالمين قال تعالى سبحانه وتعالى ولقد نجينا بني اسرائيل من عذاب مهين. يعني خلصناهم من ايذاء فرعون لهم لانه كان عاليا من المسرفين واختارهم الله سبحانه وتعالى - 00:32:20ضَ
جعلهم يعني قوما اختارهم الله لعبادته وارسل اليهم يعني موسى عليه السلام اخترناهم على علم يعني على علم سابق على العالمين جعلهم مختارون وفظلهم على على العالمين طيب واتينه من الآيات ما فيه بلاء مبين. يقول اعطاهم الله من الايات العجيبة - 00:32:42ضَ
مثل مثل يعني انفجار في الحجر ماء عيونا وانزال المن والسلوى وتظليل الغمام وغيرها الايات التي فيها بلاء امتحان. هل يشكرون يشكرون طيب تنتقل بعد ذلك الايات الى مخاطبة اهل مكة. ان هؤلاء اي مشركوا مكانه - 00:33:04ضَ
فيقولون ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشرين يعني يعني هؤلاء ينكرون ينكرون البعث والجزاء والحساب والجنة والنار ويقولون هي حياتنا فقط ان هي الا موتتنا يعني نموت ولا نحيا بعدها - 00:33:26ضَ
وليس هناك نشور ولا بعث ثم يدعون انهم على حق فيقولون ان كنتم صادقين فاتوا بابائنا. اين اباؤنا الاولون رد الله عليهم قال هم خير او قوم تنبع الذين من قبلهم. يعني الامم الماضية التي عاندت وكفرت - 00:33:47ضَ
واصرت على كفرها ورد رسالات ربها اهلكهم الله لانهم كانوا مجرمين فاذا كان الله قد اهلك هؤلاء الامم الماظية فانه قادر على ان يهلك اهل مكة او خير ام قوم تبع - 00:34:06ضَ
من هم قوم تبع قال تبع هذا لقب لكل من يملك اليمن مثل ما يقال النجاشي لملك الحبشة وهرقل الروم وقيصر الفرس وغيرها من الالقاب هذه القاب وفرعون لكل من ملك مصر - 00:34:22ضَ
تنبع قيل انه كان رجلا صالحا ولذلك الله سبحانه وتعالى ذم قومه ولم يذمه. قال قوم تبع جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت ان تبعا كان رجلا صالحا ولذلك ذم الله قومه ولم يذموا - 00:34:43ضَ
والذين من قبلهم من الامم الماضية وتبع قوم تبع لم يذكر في القرآن الا في هذا الموضع وفي سورة قاف فقط ولم يدخل ولم يذكر عنهم اي شيء من التفاصيل - 00:35:03ضَ
الله سبحانه وتعالى رد على هؤلاء المشركين انه قادر على بعثه وانه قادر على احيائهم بعد موتهم والدليل ذلك ان الله خلق السماوات والارض وهي اعظم من خلقهم ولم يخلقها عبثا ولم يخلقها للعب - 00:35:17ضَ
انما خلقها بالحق اي اقامة الحرق يعني ومجازاة المحسن على احسانه والمسيء على اساءته. ولكن اكثرهم لا يعلمون طيب بعد ذلك يأتي سياق ذكر يعني ما يجري يوم في يوم في اليوم الاخر - 00:35:35ضَ
وهو يوم الفصل والقضاء بين الخلق ومصير المجرمين وعذابهم ومآلهم ومصير المتقين ونعيمهم في جنات النعيم التي تختم بها السورة. تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى ان يوم الفصل يعني القضاء ايقاتهم اجمعين اي ميقات بعثهم - 00:35:59ضَ
اليوم لا يغني مولى عن مولى يعني ولي عن ولي شيئا الا يحمل من ذنوبهم شيئا ولا هم ينصرون يعني يمنعونهم من العذاب الا من رحم الله الحسن يعني من المؤمنين يشفع بعضهم لبعض فينفعهم ذلك عند الله. ان شجرة الزقوم طعامنا المشرك كالمهل - 00:36:22ضَ
ما كان دائما من الفضة والنحاس وما اشبه ذلك قال محمد وقيل المهل عكر الزيت الشديد السواد. تغلي في بطونك غني الحميد عن الماء الشديد الحر. خذوه فاعدلوه تجروك الى سواء الجحيم وسط الجحيم. قال محمد العدل في اللغة ان يمضى به بعنف وشدة. يقال منه عتلة - 00:36:43ضَ
وفيه لغة اخرى ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم كيك قوله يصب من فوق رؤوسهم الحبيب به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد. يقمع بالمقمعة اتخرق رأسه فيصب على رأسه الحميد. ويدخل في - 00:37:06ضَ
في في حتى يصلوا الى جوفه. انك انت العزيز الكريم. يعني المنيع الكريم عند نفسك. اذ كنت في الدنيا ولست كذلك. قال كان يقول انا اعز قريش واكرمها ان هذا ان هذا يعني العذاب ما كنتم بهت من كون تشكون في الدنيا انه كائن - 00:37:26ضَ
ان المتقين في مقام يعني في منزل امين اي امنون فيه من الغيرة قال محمد من قرأ مقام برفع الميم فهو من قول اقام مقاما. ومن قرأ بفتح الميم فهو من قول قام يقوم - 00:37:50ضَ
لسندس واستبرق. في تفسير الحسن هما جميعا حديث. قال محمد قيل الاستبرق الديباج الصديق الكثيف والسندس قال كان في الجنة شجر تنبت الاستبرق والحديث منه يكون لباس اهل الجنة. قوله متقابلين يعني لا ينظر بعضهم الى - 00:38:06ضَ
بعض اذا تزاوروا في تفسير بعضه كذلك وزوجناهم لحور عين في تفسير الحسن اي كذلك حكم الله لاهل الجنة في هذا والحور البيض في تفسير قتادة والعين عظام العيون. قال محمد قوله وزوجناهم اي قرناهم بهم - 00:38:26ضَ
يدعون فيها بكل فاكهة. ان يأتيهم ما يشتهون فيها. آمنين من الموت. لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الاولى وليس ثمة موتى انما هذه موتة واحدة في الدنيا فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار الى - 00:38:45ضَ
قال محمد فضلا منصوب بمعنى ذلك بفضل من الله. اي فعل ذلك منه فضلا. فانما يسرناه يعني القرآن بلسانك يعني النبي لولا ان الله يسره بلسان محمد ما كانوا ليقرؤوه ولا يفقهوه. لعلهم يتذكرون لكي يتذكروا - 00:39:05ضَ
تنتظر العذاب فانه واقع به. انه المرتقبون منتظرون. طيب مثل ما ذكر ناس عرض لليوم الآخر وبدأ الله يعني بعذاب اهل النار ومآلهم لان السورة مثل ما ذكرنا تهديد ووعيد - 00:39:25ضَ
وسياق في بيان عذاب اهل النار. قال ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين يوم الفصل هو يوم القيامة سمي بيوم الفصل لان الله يفصل ويقضي فيه بين الناس ميقاتهم اي موعدهم وقت - 00:39:48ضَ
يعني الميقات يعني الميقات يعني وقت بعثهم ووقت لقائهم والميقات هنا يعني الزمن الوقت قال يوم اي هذا اليوم اذا جاء لا يغني لا ينفع مولى عن مولى لا ينفع حميم حميما - 00:40:07ضَ
وانا صديق صديقا. لا احد ينفع الاخر كل مشغول بنفسه ولا هم ينصرون اي لا احد ينصرهم ويدفع عنهم العذاب في هذا اليوم الا من رحم الله لكن من رحم الله - 00:40:28ضَ
فان فانه فان بعضهم يغني عن بعض وينفع بعضهم بعضا وينصر بعضهم بعضا. بمعنى انه يشفع بعضهم لبعض المؤمنون يعني تكون الشفاعة لهم لا للكفار وينصر بعضهم بعضا كما قال سبحانه قال الاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين. فان خلتهم ومحبتهم باقية - 00:40:44ضَ
طيب قال سبحانه وتعالى ان شجرة الزقوم هذا بيان لعذاب اهل النار وان طعامهم من الزقوم وهي شجرة تنبت في اصل الجحيم طلعها كانه رؤوس الشياطين يأكلون منها يعني يتزقمون بقوة منها - 00:41:10ضَ
طعام اثيم في قراءة ابن مسعود طعام المجرم المشرف قال كالمهل يغلي في البطون. يقول اذا اذا اكله اهل النار هذا الشجر قتلوه فانه يغلي في بطونهم كالمهل الزيت الزيت العكري - 00:41:31ضَ
غليان في بطونهم الغني الحميم مثل غلي الماء الحار شديد الحرارة قال سبحانه وتعالى خذوه هذا المجرم الذي قال الله سبحانه وتعالى الطعام الاثيم اي مجرم خذوه فاعتدوه الى سواء الجحيم - 00:41:55ضَ
يعني خذوا هذا المجرم فادفعوه بقوة وبعنف وشدة من من العتم وهو اخذ الشيء بقوة الى سواء الجحيم اي الى وسطها ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم يعني اذا القي في وسط النار - 00:42:14ضَ
يصب من فوق رؤوسهم الحمير الحميم. يعني الماء الحار الذي اشتد الذي يعني اذا اذا سقوه تقطعت امعائهم يقال له دق يقال له دق انك انت العزيز الكريم. يقول له ذق هذا العذاب الاليم - 00:42:34ضَ
فانك كنت في قومك عزيزا مكرما فاين فاين عزتك اليوم؟ واين كونك كريما قال ان هذا اي هذا المذكور لكم في عذاب اهل النار ما كنتم تمترون وتشكون فيه في الدنيا هو حاصل واقع - 00:42:53ضَ
ما اخبر الله سبحانه وتعالى ثم الاية مقابل عذاب النار نعيم اهل الجنة يقول ان المتقين وهذه هي صفة اهل الجنة انهم اهل تقوى ومعنا اهل تقوى انهم يخافون الله في الدنيا - 00:43:12ضَ
ويبتعدون عن كل ما يغضب الله ويسارعون الى كل ما يرضي الله سبحانه وتعالى التقوى هي الخوف من الله التقوى هي مراقبة الله التقوى هي الاخذ بكل ما يحب الله ويرضى عنه والبعد عن معاصيه - 00:43:30ضَ
التقوى ان لا يجدك الله حيث امرك لا يفقدك حيث امرك. ولا يجدك حيث نهاك حين قال الله سبحانه ان المتقين في مقام امين المقام المكان الذي يقيمون فيه ويستقرون فيه وهو جنات النعيم - 00:43:51ضَ
امين يعني امنون من كل ما يؤذيهم في امن وامان يقول تقرأ في مقام ومقام الميم مقام كما قال تعالى لا مقام لكم وتقرأ بالفتح طيب في مقام ثم ذكر سبحانه وتعالى نعيم اهل الجنة فقال يلبسون من سندس واستبرق اي يلبسون الحرير - 00:44:11ضَ
اهل الجنة لباسهم الحرير الاخضر والسندس مرق من من الحرير الرقيق والاستبرق الغليظ طيب يقول يلبسون من سندس وكلمة يلبسون شف الفعل المضارع يعني يفيد يفيد الاستمرار ان لباسهم دائما لا ينقطع - 00:44:44ضَ
يلبسون من سندس واستبرق متقابلين متقابلين اي على سر المتقابلين. ينظر بعضهم الى بعض. لا يكون بعضهم يعني يجعل يعني يجعل الاخر على في ظهره او في قفاه او على جنبه لا - 00:45:11ضَ
يستقبل بعضهم بعض اكرام وتقديرا بحيث انها يعني يكون كل تقابل مع الاخر تكون جلستهم متقاربة على هذه السرر ينظر بعضهم الى بعض ويتحدث بعضهم مع بعض وزيادة على هذا النعيم انه في المقام الامين وفي اللباس الجميل وفي النعيم العظيم والطعام والشراب امامهم - 00:45:28ضَ
الله يكرمهم بان يزوجهم. قال كذلك وزوجناهم بحور عين اي ان الله ينعم عليهم بهذه الحور العين وهي نساء الجنة والحور جمع حوراء والحوراء البيضاء بيضاء بحمرة والعين جمع عيناه وهي واسعة - 00:45:55ضَ
العينين قال هنا زوجناهم اي قرناهم بهن يعني اصبحنا زوجات طيب يدعون بكل فاكهة هذا تتميما للنعمة. يدعوني ان يطلبون يطلبون كل ما يريدون من الفواكه ليست فاكهة ولا فاكهة بل بكل فاكهة - 00:46:19ضَ
لهم فيها لهم فيها فاكهة لو فيها فواكه امنين شف ذكر الامن في اوله وفي اخره امين حتى يرتب عليه انه لن يصيبهم الموت ابدا قال امنين لا يذوقون فيها الموتى الا الموجة الاولى وهي موتة الدنيا - 00:46:46ضَ
هذه ذاقوها وانتهت طبعا هذا هذا النعيم العظيم هو فضل من الله ليس بعمل الانسان لن يدخل الجنة احد بعمله وانما هو فضل من الله ونعمة فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم. قل هذا كله فضل من الله - 00:47:07ضَ
تفضل الله به على عباده من ربك اي من من الله ذلك هو الفوز العظيم الذي ليس فوقه فوز دخولكم الجنة وتنعمك بالجنة واطمئنانك في هذا المقام الامين وفوق ذلك - 00:47:26ضَ
فوق ذلك يعني الفوز في بجنات النعيم فوق ذلك رؤية رب العالمين وسماع كلامه لما يقول سلام قولا من رب رحيم. وينظرون الى ربهم كما ينظرون الى القمر يعني هذا من اعظم نعيم الجنة نسأل الله الا يحرمنا هذا الفضل العظيم. وان يجعلنا واياكم - 00:47:45ضَ
من الفائزين بجنات النعيم يقول هنا فانما يسرناه خاتمة السورة التذكير بهذا القرآن وعظمته هذا القرآن الذي تسمعونه وما فيه من اخبار ووعيد ووعيد شديد وما فيه من بشارات تيسير من الله - 00:48:10ضَ
يسرنا هذا القرآن بلسانك اي لغة العرب الواضحة السهلة اليسيرة لعلهم يكون ذلك سببا لتذكرهم وعودتهم الى ربهم ثم قال فارتقب. اذا كانوا هم مصرين على كفرهم وعنادهم وارتقب انت ما ينزل به من العقوبة - 00:48:29ضَ
وهم يرتقمون ما ما يأتيك من النجاة والسلامة والنصر بهذا تنتهي هذه السورة العظيمة الجليلة القدر التي عشنا معها هذه الدقائق المعدودة وهي حقيقة مثل ما ذكرنا سورة تتحدث عن العذاب الاليم والتهليل لهؤلاء المشركين - 00:48:51ضَ
وما ذكره الله سبحانه وتعالى من قصص الاولين كقصة موسى مقاومة تنبع وغيرهم تخويفا وتهديدا لهؤلاء المشركين والتهديد بالدخان الذي قد يكون اصابهم او سيصيب الناس ثم مآل الفريقين في الدار الآخرة - 00:49:17ضَ
وتقرير البعث والجزاء والجنة والنار. طيب هذا ننتهي من هذه السورة ونقف عند هذا القدر ونسأل الله ان يتقبل منا وان يوفقنا لطاعته والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:49:42ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:57ضَ