التعليق على كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول - الشيخ عبدالرحمن البراك

(12) الدليل الثاني والثالث من السنة على انتقاض عهد الذمي الساب وقتله -الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك

عبدالرحمن البراك

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه - 00:00:00ضَ

الصادم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث الثاني ما روى اسماعيل ابن جعفر عن اسرائيل عن عثمان الشحام عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان اعمى كانت له ام ولد - 00:00:17ضَ

تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه. فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر. فلما كان ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه. فاخذ المغول فوضعه في بطنها عليها فقتلها. فلما - 00:00:34ضَ

اصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فجمع الناس فقال انشدوا الله رجلا فعل ما فعل. لي عليه حق كن الا قام. فقام الاعمى يتخطى الناس وهو يتدلدل. حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:00:54ضَ

يا رسول الله انا صاحبها. كانت تشتمك وتقع فيك. فانهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر. ونية ابنان مثل اللؤلؤتين. وكانت بي رفيقة. فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك. فاخذت المغول - 00:01:14ضَ

فوضعت نعم المغول ظابطين كذا فاخذت فاخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه قال اشهد ان دمها هدر. رواه ابو داوود والنسائي. والمغول بالغين المعجمة. تمام - 00:01:34ضَ

قال الخطابي شبيه المشمل ونصله دق دقيق ماض وكذا وكذلك قال غيره هو سيف رقيق له قفا يكون غمده كالسوط. والمشمل السيف القصير سمي بذلك شأن يشمل. نعم السيف السيف القصير. القطيع. القصير. قصير. نعم. ها - 00:02:04ضَ

والمشمل السيف القصير سمي بذلك لانه يشتمل عليه الرجل. اي يغطيه بثوبه. واشتقاق المغول منغاله من من من غاله الشيء واغتاله اذا اخذه من حيث لم يدري وهذا الحديث مما استدل به الامام احمد في رواية عبد الله قال حدثنا روح قال حدثنا عثمان الشحام قال حدثنا عكرمة مولى - 00:02:33ضَ

ابن عباس ان رجلا اعمى كانت له ام ولد. تشتم النبي صلى الله عليه وسلم فقتلها. فسأله عنها فقال يا رسول الله انها كانت تشتمك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان دم فلانة هدر - 00:02:59ضَ

فهذه القصة يمكن ان تكون هي الاولى وعليه يدل كلام الامام احمد. لانه قيل له في رواية عبدالله في قتل الذمي اذا في قتل الذمي اذا سب احاديث؟ قال نعم. منها حديث الاعمى الذي قتل المرأة. قال سمعتها تشتم النبي صلى الله - 00:03:17ضَ

الله عليه وسلم ثم روى عنه عبد الله كلا الحديثين ويكون قد خنقها وبعج بطنها بالمغول او يكون كيفية القتل او يكون كيفية القتل غير محفوظة في احدى الروايتين ويؤيد ذلك ان وقوع قصتين مثل مثل اه مثل هذه لاعميين كل منهما كانت المرأة تحسن اليه - 00:03:37ضَ

كرروا الشتم وكلاهما قتلها وحده. وكلاهما نشد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الناس بعيد في العادة. وعلى وعلى هذا التقدير فالمقتولة يهودية. كما جاء مفسرا في تلك الرواية. وهذا قول القاضي ابي اعلى. وغيره - 00:04:04ضَ

وهذا قول القاضي ابي يعلى وغيره. استدلوا بهذا الحديث على قتل الذمي ونقضه العهد. وجعلوا الحديثين حكاية واقعة واحدة ويمكن وجعلوا الحديثين حكاية واقعة واحدة. نعم هذا هو الصحيح نعم - 00:04:24ضَ

صمايلك ويمكن ان تكون هذه القصة غير تلك. قال الخطابي فيه بيان ان ساب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل. وذلك ان منها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ارتداد عن الدين. وهذا دليل على انه اعتقد انها كانت مسلمة. وليس في الحديث دليل - 00:04:45ضَ

على ذلك بل الظاهر انها كانت كافرة. وكان العهد لها بملك المسلم اياها. فان رقيق المسلمين مما ممن يجوز استبقاته لهم حكم لهم حكم اهل الذمة. وهم اشد في ذلك من المعاهدين. او بتزوج المسلم بها - 00:05:07ضَ

فان ازواج المسلمين من اهل الكتاب لهم حكم اهل الذمة في العصمة لان مثل هذا السب الدائم لا يفعله مسلم. احسن الله اليك فان ازواج المسلمين من اهل الكتاب لهم حكم اهل الذمة في العصمة - 00:05:27ضَ

لهم او لهن لهم كده يا شيخ لهن نعم لهن حكم اهل الذمة في العصمة. لان مثل هذا السب الدائم لا يفعله مسلم الا عن ردة واختيار دين غير الاسلام - 00:05:46ضَ

ولو كانت ولو كانت مرتدة منتقلة الى غير اسلام لم يقرها سيدها على ذلك اياما طويلة. ولم بمجرد نهيه عن نهيه عن السب. بل يطلب منها تجديد الاسلام. لا سيما ان كان يطأها. فان وطأ المرتدة لا يجوز - 00:06:03ضَ

والاصل عدم تغير حالها. وانها كانت باقية على دينها. يوضح ذلك ان الرجل لم يقل كفرت ولا وانما ذكر مجرد السب والشتم. فعلم انه لم يصدر منها قدر زائد على السب والشتم. من انتقال من دين الى - 00:06:23ضَ

الى دين او نحو ذلك وهذه المرأة اما ان تكون زوجة لهذا الرجل او مملوكة له. وعلى التقديرين فلو لم يكن قتلها جائزا لبين النبي صلى الله عليه وسلم له ان قتلها كان محرما. وان دمها كان معصوما. ولاوجب عليه الكفارة بقتل المعصوم والدية - 00:06:43ضَ

ان لم تكن مملوكة له. فلما قال اشهدوا ان دمها هدر والهدر الذي لا يضمن بقود ولا دية ولا كفارة علم انه كان مباحا مع كونها كانت ذمية. فعلم ان السب اباح دمها لا سيما والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:06ضَ

انما اهدر دمها عقب اخباره بانها قتلت لاجل السب فعلم ان الموجب فعلم ان الموجب لذلك ان الموجب. احسن الله اليك علم ان الموجب لذلك والقصة ظاهرة الدلالة في ذلك - 00:07:26ضَ

الحديث الثالث. نعم. ما احتج به الشافعي على ان الذمي اذا سب قتل وبرئت منه الذمة. وهو قصة كعب ابن من اشرف اليهودي قال الخطابي قال الشافعي يقتل الذمي اذا سب النبي صلى الله عليه وسلم وتبرأ منه الذمة واهتج في ذلك بخبر كعب ابن - 00:07:46ضَ

الاشرف وقال وقال الشافعي في الام لم يكن بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا قربه مشرك من اهل الكتاب الا يهود المدينة وكانوا حلفاء الانصار. ولم تكن الانصار اجمعت اول ما قدم اول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلاما - 00:08:07ضَ

فوادعت يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم تخرج الى شيء من عداوته بقول يظهر ولا فعل. حتى كانت حتى كانت وقعة بدر فتكلم بعضها بعداوته والتحريض عليه. فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم - 00:08:27ضَ

ومعلوم انه انما اراد بهذا الكلام كعب ابن كعب ابن الاشرف. والقصة مشهورة مستفيضة. وقد رواها عمرو بن دينار عن جابر ابن الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب ابن اشرف فانه قد اذى الله ورسوله. فقام محمد بن مسلمة فقال - 00:08:49ضَ

انا يا رسول الله اتحب ان اقتله؟ قال نعم. قال ائذن لي ان اقول شيئا. قال قل. قال فاتاه وذكره ما بينهم. قال ان هذا الرجل قد اراد الصدقة وعنانة. فلما سمعه قال وايضا والله لتملنه. قال انا قد - 00:09:09ضَ

اتبعناه الان ونكره ان ندعه حتى ننظر الى اي شيء يصير امره يصير امره. قال وقد اردت وقد اردت ان تسلفني سلفا. قال فما ترهنني؟ قال نسائكم قال قال انت اجمل العرب نسائنا؟ قال ترهنونني اولادكم؟ قال يسب ابن احدنا - 00:09:29ضَ

فيقال رهنت في وسقين من تمر. ولكن نرهنك اللأمة يعني السلاح قال نعم ووعده ان يأتيه بالحارث وابي عبس ابن جبر وعباد ابن بشر. فجاءوا فدعوه ليلا فنزل اليهم. قال سفيان - 00:09:55ضَ

قال غير عمرو قالت له امرأته اني لاسمع صوتا كانه صوت دم. اعوذ بالله شيطانه نعم قال انما هذا محمد ورضيعه ابو نائلة ان الكريم لو دعي الى طعنة الى طعنة لينا الى طعنة ليلا اجاب. قال محمد اني اذا جاء فسوف امد يدي - 00:10:13ضَ

الى رأسه فاذا استمكنت منه فدونكم. قال فلما نزل نزل وهو متوشح قالوا نجد منك ريح الطيب قال نعم تهتي فلانة اعطر نساء العرب. قال افتأذن لي ان اشم منه؟ قال نعم. فشم. ثم قال اتأذن لي ان - 00:10:42ضَ

قال فاستمكن منه ثم قال دونكم فقتلوه. متفق عليه وروى رضي الله عنه رضي الله عنه الله اكبر نعم. احسن الله اليك وروى ابن ابي اويس عن ابراهيم عن ابن جعفر ابن محمود ابن محمد ابن مسلمة - 00:11:02ضَ

عن ابيه عن جابر ابن عبد الله ان كعب بن الاشرف عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يعين عليه ولا يقاتله. ولحق بمكة ثم قدم المدينة معلنا لمعاداة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:34ضَ

فكان اول ما خزع عنه قوله اذاهب انت لم تحلل بمرقبة وتارك انت ام الفضل بالحرم في ابيات يهجوه بها. فعند ذلك ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قتله. وهذا محفوظ عن ابن ابي اويس. رواه الخطابي وغيره - 00:11:47ضَ

وقال قوله خزع معناه قطع عهده وفي رواية غير خطابي فخزع منه هجاءه هجاءه له. فامر بقتله. والخزع القطع يقال خزع الخزع احسن الله اليك. نعم والخزع القطع. يقال خزع فلان عن اصحابه خزعا. اي انقطع وتخلف. ومنه سميت خزاعة - 00:12:09ضَ

لانهم انخزعوا عن اصحابهم واقاموا بمكة فعلى اللفظ الاول يكون التقدير ان قوله هذا هو اول خزعه عن النبي صلى الله عليه وسلم اي اول انقطاعه عنه نقضي العهد وعلى الثاني قيل معناه قطع قطع هجاه للنبي صلى الله عليه وسلم منه يعني انه نقض عهده وذمته - 00:12:39ضَ

قيل معناه خزع من النبي صلى الله عليه وسلم هجاه اي نال منه وشعث منه ووضع منه وذكر اهل المغازي والتفسير مثل محمد بن اسحاق ان كعب بن الاشرف كان موادعا للنبي صلى الله عليه وسلم في جملة من وادعه من يهود - 00:13:05ضَ

المدينة وكان عربيا من بني طي وكانت امه من بني النضير قالوا فلما قتل اهل بدر كان ابوه من وكان عربيا من بني طي. من بني قيس طي طايع نعم - 00:13:24ضَ

نعم وكان عربيا من بني طي وكانت امه من بني النظير. قالوا فلما قتل اهل بدر شق ذلك عليه. وذهب الى مكة ورثها لقريش وفضل دين الجاهلية على دين الاسلام - 00:13:48ضَ

حتى انزل الله فيه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا ثم لما رجع الى المدينة اخذ ينشد الاشعار يهجو بها النبي صلى الله عليه وسلم. وشبب بنساء المسلمين. حتى اذاهم - 00:14:06ضَ

حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم من لكعب ابن اشرف فانه قد اذى الله ورسوله. وذكروا قصة قتله مبسوطة وقال الواقدي حدثني عبد الحميد ابن جعفر عن يزيد ابن رومان ومعمر عن الزهري عن ابن كعب عن ابن كعب ابن مالك - 00:14:27ضَ

وابراهيم ابن جعفر عن ابيه عن جابر. وذكر القصة الى قتله. قال ففزعت يهود ومن معها من المشركين. فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم حين اصبحوا فقالوا قد طرق صاحبنا الليلة وهي وهو سيد من ساداتنا قتل غيلة بلا جرم - 00:14:47ضَ

ولا حدث علمناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لو قر كما قر غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل ولكنه لا نال منا الاذى وهجانا بالشعر ولم يفعل هذا احد منكم الا كان السيف - 00:15:07ضَ

ودعاهم رسول الله صلى ولم يفعل. ولم يفعل هذا احد منكم الا كان السيف نعم ودعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ان يكتب بينهم كتابا ينتهون الى ما فيه. فكتبوا بينهم وبينه كتابا تحت العذق - 00:15:27ضَ

في دار رملة بنت الحارث. فحذرت يهود وخافت وذلت من يوم قتل ابن الاشرف والاستدلال بقتل كعب اشرف من وجهين. احدهما انه كان معاهدا مهادنا. وهذا لا خلاف فيه بين اهل العلم بالمغازي - 00:15:48ضَ

وهو عندهم من العلم العام الذي يستغنى فيه عن نقل الخاصة ومما لا ريب فيه وهو عندهم من العلم العام الذي يستغنى فيه عن نقل الخاصة. نعم ومما لا ريب فيه عند اهل العلم ما قدمناه. من ان النبي صلى الله عليه وسلم عاهد لما قدم المدينة جميع اصناف اليهود. بني قينقاع - 00:16:07ضَ

نظير وقريضة ثم نقضت بنو قينقاع عهده فحاربهم ثم نقض عهده كعب بن الاشرف ثم نقض عهده بنو النظير ثم بنو قريظة. وكان ابن الاشرف من بني النظير. وامرهم ظاهر في انهم كانوا مصالحين للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:33ضَ

وانما نقضوا العهد لما خرج اليهم يستعينهم في دية الرجلين الذين قتلهما عمرو ابن امية الضمري. وكان ذلك مقتل كعب بن الاشرف. وقد ذكرنا الرواية الخاصة ان كعب بن الاشرف كان معاهدا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:53ضَ

ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم جعله ناقضا للعهد به جاهي به جائه واذاه بلسانه خاصة والدليل على انه انما نقض العهد بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لكعب ابن الاشرف فانه قد اذى الله ورسوله - 00:17:13ضَ

فعلل ندب الناس له باذاه. والاذى المطلق هو باللسان. كما قال سبحانه ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. وقال لن يضروكم الا اذى. وقال ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون - 00:17:33ضَ

هنا هو اذن وقال لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا الاية. وقال ولا مستأنسين لحديث ان ذلك كان يؤذي النبي. ان ذلكم السلام عليكم. ان ذلكم كان يؤذي النبي. الى قوله وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا. الاية - 00:17:53ضَ

ثم ذكر الصلاة عليه والتسليم خبرا وامرا وذلك من اعمال اللسان ثم قال ان الذين يرضون الله ورسوله الى قوله والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر - 00:18:17ضَ

الدهر وهذا كثير وقد تقدم ان الاذى اسم لقليل الشر وخفيف المكروه. بخلاف الظرر فلذلك اطلق على القول لانه لا يضر المؤذى في الحقيقة وايضا فانه جعل مطلق اذى الله ورسوله موجبا لقتل رجل معاهد. ومعلوم ان سب الله وسب رسوله اذى لله - 00:18:37ضَ

رسوله. واذا رتب الوصف على الحكم بحرف الفاء دل على ان ذلك الوصف علة دل على ان ذلك الوصف علة في ذلك الحكم لا سيما اذا كان مناسبا. وذلك يدل على ان اذى الله ورسوله علة لندب المسلمين الى قتل من يفعل - 00:19:01ضَ

هل ذلك من المعاهدين؟ وهذا دليل ظاهر على انتقاض عهده باذى الله ورسوله. والسب من اذى الله ورسوله باتفاق المسلمين بل هو اخص انواع الاذان وايضا فقد قدمنا في حديث جابر ان اول ما نقض به العهد قصيدته التي انشأها بعد رجوعه الى المدينة يهجو بها رسول - 00:19:21ضَ

صلى الله عليه وسلم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هداه بهذه القصيدة ندب الى قتله وهذا وحده وهذا وحده دليل. نعم. احسن الله اليك. وهذا وحده دليل على انه انما نقض العهد بالهجاء. لا بذهابه الى مكة - 00:19:45ضَ

وما ذكر الواقدي عن اشياخه يوضح ذلك ويؤيده. وان كان الواقدي لا يحتج به اذا انفرد. لكن لا ريب في علمه بالمغازي كثير من تفاصيلها من جهته. ولم نذكر عنه الا ما اسندناه عن غيره. فقوله لو قر كما قر غيره ممن هو - 00:20:05ضَ

وعلى مثل رأيه مغتيل. ولكنه نال منا الاذى وهجانا بالشعر. ولم يفعل هذا احد منكم الا كان السيف في انه انما انتقض عهد ابن الاشرف عهد ابن الاشرف بالهجاء ونحوه. وان من فعل هذا من المعاهدين - 00:20:26ضَ

فقد استحق السيف وحديث جابر مسند من الطريقين يوافق هذا وعليه العمدة في الاحتجاج وايضا فانه لما ذهب الى مكة ورجع الى المدينة لم يندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين الى قتله. فلما بلغ عنه الهجاء ناداه - 00:20:46ضَ

ادبهم الى قتله والحكم الحادث يضاف الى السبب الحادث. فعلم ان ذلك الهجاء والاذى الذي كان بعد قفوله من مكة موجب لنقض عهده ولقتاله. واذا كان هذا في المهادن واذا كان هذا في المهادن الذي - 00:21:05ضَ

لا لا يؤدي جزية. فما الظن بالذمي الذي يعطي الجزية ويلزم احكام الملة فان قيل ان ابن الاشرف كان قد اوتي بغير السب والهجاء. فروى الامام احمد قال حدثنا محمد بن ابي عدي عن داوود عن - 00:21:25ضَ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قدم كعب ابن الاشرف مكة قالت قريش الا ترى الى هذا الصنبر المنبتر من قوم. عالصنبر كذا يقول اي الابتر الذي لا عقب له. واصل الصنبور صنبور. ايوه - 00:21:44ضَ

الا ترى الى هذا الصنبور المنبتن من قومه يزعم انه خير منا ونحن اهل الحجيج واهل السدانة واهل السقاية. قال فنزلت فيهم ان شانئك هو الابتر. قال وانزلت فيه. المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. ويقولون - 00:22:06ضَ

الذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. الى قوله نصيرا وقال حدثنا عبد الرزاق قال معمر اخبرني ايوب عن عكرمة ان كعب بن الاشرف انطلق الى المشركين من كفار - 00:22:30ضَ

قريش فاستجاشهم على النبي صلى الله عليه وسلم. وامرهم ان يغزوه. وقال لهم ائنا معكم. فقالوا انكم اهل اهل كتاب وهو صاحب كتاب. ولا نأمن ان يكون مكرا منكم. فان اردت ان نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين - 00:22:47ضَ

وامن بهما ففعل. ثم قال ثم قالوا له انحن اهدى ام محمد؟ نحن نصل الرحم ونقر الضيف ونطوف بالبيت وننحر الكون ونسقي اللبن على الماء. ومحمد قطع رحمه وخرج من بلده. قال بل بل انتم خير - 00:23:07ضَ

قال فنزلت فيه لعنه الله لعنه الله نعم فنزلت فيه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا - 00:23:27ضَ

وقال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا اسرائيل عن السد عن ابي ما له قال ان اهل مكة قالوا لكعب ابن اشرف لما قدم ديننا خير ام دين محمد؟ قال اعرضوا علي دينكم. قالوا نعمر بيت ربنا وننحر القوم - 00:23:45ضَ

في الحاج الماء ونصل الرحم ونقري الضيف. قال دينكم خير من دين محمد. فانزل الله تعالى هذه الاية قال موسى ابن عقبة عن الزهري كان كعب بن الاشرف اليهودي وهو احد بني النضير او هو فيهم قد اذى رسوله قد - 00:24:05ضَ

هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجاء. وركب الى قريش فقدم عليهم فاستعان بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ابو سفيان اناشدك اديننا احب الى الله ام دين محمد واصحاب؟ ام دين محمد واصحابه؟ واينا اهدى في رأيك - 00:24:25ضَ

اقرب الى الحق فانا نطعو نطعم الجزور اه نطعم الجزور الكوماء. كوما. الكوماء. نعم ونسقي اللبن على الماء ونطعم ما هبت الشمال. قال ابن الاشرف انتم اهدى منهم انتم اهدى منهم سبيلا - 00:24:45ضَ

ثم خرج مقبلا حتى اجمع رأي المشركين على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنا بعداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه جاءه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لنا من ابن من ابن الاشرف فقد استعلن بعداوته - 00:25:05ضَ

وهجائنا وقد خرج الى قريش فاجمعهم على قتالنا. وقد اخبرنا الله بذلك. اي معهم وقد خرج الى قريش فاجمعهم على قتالنا. اجمعهم. نعم. نعم وقد اخبرني وقد اخبرني الله بذلك. ثم قدم على اخبث ما كان ينتظر قريشا ان تقدم فيقاتلنا معهم - 00:25:25ضَ

ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين ما نزل فيه ان كان كذلك والله اعلم قال الله عز وجل الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب - 00:25:52ضَ

الى قوله سبيلا. وايات معها فيه وفي قريش وذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اكفني ابن الاشرف بما شئت فقال له محمد ابن مسلمة انا يا رسول الله اقتله وذكر القصة في قتله الى اخرها. ثم قال فقتل الله ابن الاشرف بعد - 00:26:02ضَ

لله ورسوله وهجائه اياه وتأليبه عليه وتعليبه عليه قريشا واعلانه بذلك وقال محمد ابن اسحاق كان من حديث كعب بن اشرف انه لما اصيب اصحاب بدر وقدم زيد ابن حارثة الى اهل السافلة وعبدالله - 00:26:24ضَ

ابن رواحة وعبدالله بن رواحة الى اهل العارية آآ بشيرين بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الى من بالمدينة المسلمين بفتح الله تعالى عليه وقتل من قتل من المشركين كما حدثني عبدالله ابن المغيث ابن ابي بردة الظفري - 00:26:43ضَ

وعبدالله ابن ابي بكر وعاصم ابن عمر ابن قتادة وصالح ابن ابي امامة ابن سهل كل واحد قد حدثني بعض حديثه قالوا كان كعب بن اشرف من بني طي. ثم احد بني نبهان. وكانت امه من بني النظير. فقال حين بلغه - 00:27:03ضَ

الخبر احق هذا؟ اترون ان محمدا قتل هؤلاء الذين سمى هذان الرجلان؟ يعني زيدا وعبدالله ابن رواحة. فهؤلاء اشراف العرب وملوك الناس اترون اترون اترون ان محمدا قتل هؤلاء الذين سمى هذان الرجل ان - 00:27:25ضَ

يعني زيدا وعبدالله بن رواحة فهؤلاء اشراف العرب وملوك الناس. والله لان كان محمد اصاب هؤلاء القوم لبطن الارض خير من ظهرها. فلما تيقن عدو الله الخبر خرج حتى قدم مكة. ونزل على المطلب ابن ابي وداعة. السهمي - 00:27:45ضَ

وعنده عاتكة بنت ابي العيص ابن امية. احسن الله اليك وعنده عاتكة بنت ابي العاص بن امية. فانزلته واكرمته وجعل يحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وينشد الاشعار - 00:28:09ضَ

ويبكي اصحاب القريب من قريش الذين اصيبوا ببدر وذكر شعراء وما رد عليه حسان ابن ثابت وغيره. ثم رجع كعب اشرف الى المدينة يشبب بنساء المسلمين حتى اذاهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني عبد الله بن ابي المغيث - 00:28:25ضَ

من لي من ابن لشرم من ابن الاشرف فقال محمد بن مسلمة انا لك به يا رسول الله انا اقتله وذكر القصة وقال الواقدي حدثني عبد الحميد ابن جعفر عن يزيد ابن رومان ومعمر عن الزهري عن ابن كعب ابن مالك وابراهيم ابن جعفر عن ابيه - 00:28:45ضَ

عن جابر ابن عبد الله فكل قد حدثني منه بطائفة. فكان الذي اجتمعوا عليه قالوا ابن الاشرف كان شاعرا. وكان يهجو النبي صلى الله الله عليه وسلم واصحابه. ويحرض عليهم كفار قريش في شعره. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة. واهلها اخلاط منه - 00:29:06ضَ

المسلمون الذين تجمعهم دعوة الاسلام فيهم فيهم اهل الحلقة والحصون ومنهم حلفاء للحيين الاوس والخزرج فاراد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة استصلاحهم كلهم خدعتهم. وكان الرجل يكون مسلما وابوه مشركا. فكان المشركون واليهود من اهل المدينة يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:29:26ضَ

شديدة. فامر الله نبيه والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم. وفيهم انزل ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وفيهم انزل الله ود كثير من اهل الكتاب لو - 00:29:56ضَ

الاية فلما ابى ابن الاشرف ان ينزع عن اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم واذى المسلمين وقد بلغ منهم فلما قدم زيد بن حارثة بالبشارة من بدر بقتل المشركين واسر من اسر منهم فرأى الاسرى مقرنين كبت وذل. ثم قال لقومه ويلكم والله لبطن الارض خير - 00:30:16ضَ

لكم من ظهرها اليوم. هؤلاء صلاة صلاة هؤلاء. صلاة الناس قد قتلوا واسروا. فما عندكم؟ قالوا عداوة ما حيينا. قال وما انتم وقد وطأ قومه واصابهم. ولكني اخرج الى قريش فاحضها وابكي قتلاها - 00:30:37ضَ

لعلهم ينتدبون فاخرج معهم فخرج حتى قدم مكة ووضع رحله عند ابن عند ابي وداعة ابن ابي صبيرة السهمي وتحته عاتكة آآ وتحته عاتكة بنت اسيدب آآ ابن ابل العاص - 00:30:57ضَ

فجعل يرسي قريشا. وذكر ما رثاهم به من الشعر. وما اجابه به حسان. فاخبره بنزول كعب على من نزل قال حسان فذكر شعرا هجا به اهل البيت الذي نزل فيهم قالت قال فلما بلغها هجاءه نبذت رحله وقالت ما لنا - 00:31:17ضَ

ولهذا اليهودي الا ترى ما يصنع بنا حسان؟ فتحول فكلما تحول عند قوم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسانا. فقال ابن الاشرف نزل على فلان. فلا يزال يهجوهم حتى نبأ حتى نبذ رحله. فلما لم يجد مأوى قدم المدينة. فلما بلغ - 00:31:37ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قدوم ابن آآ ابن الاشرف قال اللهم اكفني ابن الاشرف بما شئت في اعلانه وقوله الاشعار. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لي من ابن من ابن الاشرف فقد اذاني. فقال محمد ابن مسلمة انا - 00:31:57ضَ

رسول الله وانا اقتله قال فافعل وذكر الحديث. الله اكبر رضي الله عنه الفضيلة فضيلة له الله اكبر اكرمه الله بها من قتل عدو الله نعم السلام عليكم فقد اجتمع اه لابن اه لابن الاشرف ذنوب انه رثى قتلى قريش وحظهم على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم وواطأهم على - 00:32:17ضَ

ذلك واعانهم على محاربته باخباره ان دينهم خير من دينه. وهجى النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. قلنا الجواب من وجوه احدها ان النبي صلى الله عليه احسن الله اليك - 00:32:53ضَ

رحمه الله قلنا جواب الرجوع ان شاء الله نريد ان المعترض يقول انه لم يقتل بمجرد الهجاء من قتل هذه الامور وهذا هو الذي سيجيب عنه الشيخ نعم يا محمد - 00:33:09ضَ