بسم الله الرحمن الرحيم. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان تقدم لكم هذه المحاضرة بعنوان العقد والملح لمعالي الشيخ صالح ابن عبد العزيز ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:00ضَ

رسوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد الله جل وعلا ان يجعلني واياك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هذه - 00:00:29ضَ

كما قال امام الدعوة عنوان السعادة. واسأله جل وعلا لي ولك الثبات على الحق والهدى. والا يزيغ بعد اذ هدانا وان يلهمنا ويوفقنا الى الحق. ويمن علينا باتباعه والالتزام وان يوفقنا الى هدي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع الاحوال في حالتي الفقر والغيبة - 00:00:49ضَ

في حالتي الرضا والغضب واسأله سبحانه ان يصلنا بحبله والا يقطع ذلك بذنوبنا ثم ان هذه الدروس من اجل عدم حضور من كان العادة يحضر في درس كشف الشبهات نقدم لهذه الدروس بمقدمة - 00:01:19ضَ

العلم وطلبه كالعادة لعلها ان تكون نافعة ان شاء الله. من المعلوم ان العلم قسمان كما يقول طائفة من اهل العلم منهم الشاطبي في اول الموافقات العلم قسمان وملح والعقد تعقد القلب مع العلم والملح لابد منها - 00:01:44ضَ

في المسير في طلب العلم واستمرار المرء بعقد العلم يعني بقوي العلم ووصوله ومنهجيته دون ملحه قد يجعل المرء يكسل او يمل. لان للنفس حمضة تحتاج الى ان تصقل وتزال بشيء من الملح. ولهذا روى ابن عبد البر وروى غيره ان - 00:02:14ضَ

ابن شهاب الزهري الامام المعروف كان اذا اعطى الدرس في الحديث وانتهى قال هاتوا من ملحكم هاتوا من اشعاركم هاتوا من اخباركم. ويأخذ هذا يقص وهذا يقص ويروي هذا ويروي ذاك. فتأنسوا - 00:02:44ضَ

النفس بما ذكر ويكون لها نشاطا فيما تستقبل. العلم عقده هي هي الاصل هي الغاية. وملحه وسيلة لهذه الغاية. وسيلة لتقوية الذهن ولتوسيع انا عارف فعقد العلم ايضا قسمان علوم اصلية وعلوم صناعية. اما العلوم الاصلية - 00:03:04ضَ

اهل التفسير والحديث والفقه والتوحيد عقيدة نحو ذلك. والعلوم الصناعية هي علوم الهالة سميت صناعية لانها كانت اصطلاحية جاءت بعد الاصول مثل مصطلح الحديث واصول الفقه واصول التفسير ونحو العلوم العربية - 00:03:34ضَ

في عامة واشباه ذلك. هذه عقد العلم يعني ان هذه العلوم الاصلية لابد منها لطالب العلم لاستكمال تفقهه في العلم. وهناك علوم اخر يحتاجها لتكميل بناء العلم. وهي التي سماها طائفة بملح العلم. من مثل - 00:04:04ضَ

قراءة التاريخ والاخبار والهدف والاشعار تراجم اهل العلم والمناظرات وما اشبه ذلك. فهذه ملح الاطلاع عليها مفيد لكن من فلا يضره الجهل بها في العلم. لهذا تجد من العلماء الكبار من قد لا يعرف بعض التراجم المفصلة او تواريخ الوفية - 00:04:34ضَ

لاهل العلم او نحو ذلك ولا يظيره هذا لان هذا ليس من العلم الاصلي الذي به يكون المرء طالب علم او ولكن هذا من الملح. الفرق بين العقد والملح. ان العقد لابد لها من رجال - 00:05:04ضَ

يعلمون كيف تفتح او كيف تحل هذه العقد. لانها عقدة تحتاج الى حل والعقدة مجتمع الشيء لتقويته. وتحتاج الى فكها حتى تعرف مسار الشيء الى من يساعدك في هذا والمساعد هم الرجال هم اهل العلم. وهذا عن طريقين طريق المشابهة - 00:05:25ضَ

دروس او عن طريق قراءة الكتب و فتح المغلق منها عن طريق العلماء ولهذا قال من قال من السلف كان العلم في صدور الرجال. يعني قبل ان يدون الحديث قبل ان يدون التفسير - 00:05:57ضَ

قبل ان يدون الفقه كان العلم في صدور الرجال. ثم صار في بطون الكتب وبقيت مفاتيحه بايدي الرجال. العلم انتقل من الصدور الى الكتب. هذا صحيح. ولكن المفاتيح بقيت بايدي الرجال - 00:06:17ضَ

يعني بايدي اهل العلم. الكتب قوة قريبة لك. تراجع تفتح تنظر تبحث لكن مفتاح فهم كلام اهل العلم لابد ان يكون معك عن طريق اهل العلم. لان كلام اهل العلم له - 00:06:37ضَ

اصطلاحه له اصوله الى اخره فلابد من اخذه عن معلم. اذا فصارت العقد هذه اصول العلم ذكرنا بنوعيها لابد فيها من معلم وان كان المرء اخذ عن طريق الكتب فلابد ان يأخذها عن طريق معلم او يسأل في - 00:06:57ضَ

يشكل منها. ولكن لابد من معلم يفتح لك وتستفيد منه. في ذلك مثل ما ذكرت لك المقولة كان العلم في بطون الكتب كان العلم في صدور الرجال. ثم انتقل الى بطون الكتب. وبقيت مفاتيحه في ايدي الرجال. اما العلوم - 00:07:17ضَ

الاخر او الملح ملح العلم فهذه لا تحتاج فيها الى الى عالم تقرأها ما شئت لانها غير مقصودة لذاتها. الا فيما اذا كان المرء يريد التخصص. يريد ان يكون متخصصا في الادب في - 00:07:37ضَ

في الاخبار في التاريخ هنا يحتاج الى ان يكون اخذه عن معلم لانه يصبح في حقه من العلم المقصود لذاته لا المقصود قصد الوسائل. تكامل شخصية طالب العلم في العلم لابد ان يكون فيها هذا - 00:07:57ضَ

ولكن ايهما يغلب الاخر؟ هل يغلب عليها اهتمام؟ هل يغلب عليه اهتمامه بالملح بالتراجم بالاخبار بالقصص بالحكايات نتف العلم بل بالكتيبات التي تنشر فتاوى الى اخره ام انه يهتم بالعقد باصول العلوم والعلوم الاصلية والعلوم المساعدة - 00:08:17ضَ

الصناعية ويكون ذاك مكملا. يظهر مما ذكرنا ان الصواب في هذا ان الوسائل هذه يعني الملح لابد ان تؤخذ بقدرها. تؤخذ بقدرها وبقدرها الملائم لما يكون معه تنشيط النفس في العلم. فان كان طالب العلم يعيش العلم القوي العقد بلا ملح - 00:08:47ضَ

نفسه ستضعف. تضعف بعد فترة ولا يستأنس بالعلم. لان الملح هذه كالملح في الطعام تجعل المرء يقبل هذا الشيء ويزيد منه لان فيها لان فيها انسا ومعها انشراح النفس فيما يقرأ. انها توافق الرغبة مثل - 00:09:17ضَ

التواريخ والتراجم والاشعار والاخبار وما شكل ذلك. الذي يحصل ونراه في طائفة من الاخوان الشباب انه يغلبون الملح على العلم التفصيلي. ولهذا تجد ان بعضهم عنده معلومات واسعة مختلفة لكن ليست مؤصلة. هذه تكون بسبب غلبة الملح عليه. اعرف تراجم العلماء واخبارهم وهذا كذا وهذا - 00:09:37ضَ

هذا وحصل منه كذا وفلان وفلان تناظرا وصار بينهما نفرة. وهذا حكم في اخبار طويلة واشعار وقصص وحكايات. لكن اين هو من علمي في نفسه اذا كان قد اصل نفسه في العلم وصارت هذه مساعدة له فيكون قد صار سيرا صحيحا ولكن اذا غلبت عليه - 00:10:07ضَ

وترك العقد ترك الاصول ترك العلم فهذا يكون مهزوزا ويكون عنده العقد ويكون عنده الملح مقصودة لذاتها. هذا خلاف سنة اهل العلم سنة اهل العلم ان يكون هذا القسم تنشيطيا. ان يكون هذا القسم تروحيا ينشط المرء بدل ان يقضي وقت - 00:10:27ضَ

وقته الذي يرتاح فيه في كيت وكيت يقضيه مع العلم لكن بشيء تنشط معه النفس وتأنس فيه الروح. كذلك اي في اخذ العلم وحفظ المتون والقراءة الجادة بدون ملح هذه تسبب شيء من الهز والاهتزاز - 00:10:47ضَ

في نفسية طالب العلم. لانه لا بد ان يكون عنده هذا وهذا. واذا اخذ نفسه بالقوة دون الملح انه يكسل بعد فترة وهذا مجرب. وكل طالب للعلم لنفسه مع العلم اقبال وتوسط - 00:11:07ضَ

وادبار وهذا لابد منه. فاقبالها ان يكون نشيطا يجتهد في الحفظ. يجتهد في المراجعة يجتهد في البحث بقوة واقبال ثم يرى من نفسه انه في فترة اخرى يريد يتنزه يريد يتنزه بالمعنى يخرج يريد انه - 00:11:27ضَ

ما يريد يطلب العلم ما يريد يقرأ الى اخره. هذا بسبب عدم توازنه فيما سار فيه. والذي ينبغي لمن بعد العلم واراد طلبه ان يكون متوازنا فيه. وان يرعى حقوق النفس. والنفس لها حقوق - 00:11:47ضَ

وان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لربك عليك حقا فاعطي كل ذي حق حقه. المهم لطالب العلم ان لا ينقطع عن العلم. ومن اسباب عدم الانقطاع ان يكون متوازنا فيما يطلب. كأن يكون عنده - 00:12:07ضَ

الملح التي تنشط نفسه اخبار وحكايات وطرف وهذه تطربه وهذه آآ يستغرب منها وهذا موقف وهذه تقويها في الكلام وفي سعة الادراك والاطلاع على ما عند الناس وعند اهل العلم. لذلك مثلا تجد ابن عبد البر مع مصنفاته العربية - 00:12:27ضَ

وهو امام من الائمة المشهورين مع مصنفاته العظيمة في شروح الحديث كتمهيد الذي لنفسه سمير فؤادي منذ ثلاثين حجة وصيقل ذهني والمفرج عن همي يقصد التمهيد. هو المفرج عن همه اذا نظر فيه تفرجت همومه. لما يجد فيه من من الانس والانشراح. تجد انه صنف التمهيد - 00:12:47ضَ

صنف الاستذكار صنف الكافي في الفقه المالكي وصنف الجامع المعروف صنف من جهة اخرى كتاب بهجة المجالس في الاخبار والاشعار الى اخره. شبيه بعيون الاخبار والبيان والتبيين. والعقل الفريد للعبد ربه واشباه هذه الكتب - 00:13:17ضَ

بهجة المجالس كتاب يكمل هذا. لماذا؟ هل معنى هذا ان العالم الكبير يذهب الى مثل هذا النوع من العلوم؟ لاجل ان وقت عنده لا قيمة له لا ولكن لاجل توازن نفسه مع العلم. ولا يريد ان يخرج من العلم الا الى العلم - 00:13:37ضَ

اما ان يخرج منه الى لهو كما يلهو الناس او الى فرجة او الى حديث او الى ما شاكل ذلك او الى علم فيه انس نفسه يحصن معه المقصود ولا يخرج به عن الكتب وعن العلم. فتجد ان طائفة من العلماء اعتنوا بهذا وعندهم عناية - 00:13:57ضَ

الملح. فاذا عقد العلم واصوله مهمة وهي الاصل. والتي تقضي معها الاوقات. ولابد لك ايضا هل من رعاية الملح وحفظ الاخبار والاشعار والامثال وقصص ذلك وقراءة شيء من كتب الادب وقراءة - 00:14:17ضَ

كتب التاريخ والتراجم الى اخره. فهذه تقوي منك الملكة في العلم ويكون معك ايضا نشاط. يكون معك ايضا نشاط في العلم بسبب ما ذكر. فاذا نخلص من هذا الى ضرورة التوازن. التوازن ليس معناها التساوي لا - 00:14:37ضَ

يغلب يعطى كل لحق حقه يعطى وسائل العلم حقه وتعطى الملح ايضا حقها. وهذا انت تحكم به على نفسك اذا طالب العلم يكون له في العلم اقبال وتوسط وادبار. وهذا كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:14:57ضَ

ان لكل شيء ان لكل شيء شره. وان لكل شرة فترة ومن كانت فترته الى سنتي فقد افلح وانجح ومن كانت فترته الى بدعة قد خاب وخسر. يعني انه ما من شيء الا له قوة اقبال شره قوة وعنفوان وشدة وله فترة ضعف بعد ذلك. فمن كان ضعفه بعد ذلك - 00:15:17ضَ

وسنة يعني اقتصاد في الامر وسنة ومتابعة. هذا افلح وانجح يعني ما كانت فترته الى غير الهدى الى معصية. ومن كانت الى معصية هذا خاب وخسر. وهذا يجعل طالب العلم ينتبه لنفسيته. لا يخسر نفسه لاجل انه ما اعطاها - 00:15:47ضَ

وهذا وجدناه من بعض الاخوان وطلبة العلم فانهم طلبوا العلم قليلا ثم بعد ذلك كسلوا. السبب عدم التوازن الرغبة كانت في الاول قوية لكن اتعب نفسه اتعب نفسه بغير توازن وظن انه يمكن ان يأتيك كل شيء جملة مع قوة نفسه لا. النفس تحتاج - 00:16:07ضَ

الى تدرج ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. وبما كنتم تدرسون. الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره وهذا يحتاج الى تدرج حتى المرء مع نفسه يحتاج الى الا يأتيها جميعا. ففي طلب العلم لا تأتي العلم مع - 00:16:27ضَ

او مع التوسط في قبوله. اذا كان لك اقبال فيه فكما قال الشاعر اذا هبت رياحك فاغتنمها ها؟ فان لكل عاصفة سكون. اذا وجدت لنفسك نشاط في العلم اقبل واحفظ. اقبل واحفظ واكثر من الاطلاع - 00:16:47ضَ

ثم اذا حطت نفسك مع العلم دعك في امور لا تخرجك عن العلم ولكن تظل معه. هذه جملة ايضا لها تفصيلات من جهة انواع ما يسلكه المرء من الملح وما ينبغي وما لا ينبغي. وطلب العلم الجاد وانه هو الاصل وهو الذي - 00:17:07ضَ

ينبغي للمرء ان يحمل نفسه عليه. وان يجد فيه وان يتخلص من الشواغل التي تصرفه عنه. المسألة الثانية في طلب العلم الاهتمام بالبحث وطالب العلم من اسباب حبه واقباله عليه ان يكون متلقيا تارة وباحثا تارة اخرى. اذا عاش دائما - 00:17:27ضَ

على التلقي دون ان يبحث دون ان يطالع يفتش يحرر المسائل يحقق في حديث في مسألة فقهية في تفسير اية يذهب والصحيح اذا لم يكن مدققا او باحثا فان نفسه ربما اسنت. وربما ظعفت البحث - 00:17:57ضَ

من اسباب قوة النفس والرغبة في العلم. ولهذا نقول لابد لكل طالب علم ان يكون معه هذا وهذا كن مع الاقبال الحفظ وحضور الدروس والمطالعة. ومعه ايضا قسم اخر البحث. والبحث ليس معناه انه اذا بحث شيئا - 00:18:17ضَ

يعني اجل ان يطبعه ويظهر اسمه على ديباجة الكتب ليس هذا المقصود. بحثه ليقوي نفسه. وما من احد من اهل العلم الا وله بحوث في فترة طلب العلم والشباب. لابد له فيها نظر - 00:18:37ضَ

قد نبه على هذا النووي رحمه الله في اوائل كتابه المجموع شرح المهل فان في اوارئ به جملة جيدة من اداب العلم وحملة العلم. وما ينبغي في ذلك. البحث الذي اتكلم عنه ليس معناه تخطئة الناس او تخطئة اهل العلم لان الباحث ولو جمع لك - 00:18:57ضَ

كلاما طويلا من الكتب فانه يظل باحثا. ونظر العالم المحقق يختلف. لان هذا يكون ايراده بحسب ما اطلع. لكن الذي لم يطلع عليه كيف يعرفه القواعد العامة كيف يعرفها؟ الاصول - 00:19:27ضَ

التي تحكم مثل هذه المسائل فتجد ان منهم من يبحث بحوثا وربما بعض تلك البحوث طبع ولكنه خرج بصورة لا يرضى عنها المحققون من اهل العلم. لما؟ لانه اقتصر فيه على الجمع. جمع كلام اهل العلم في المسائل - 00:19:47ضَ

وليس العلم بالنقل فقط. ولكنه نقل واستنباط وفهم وتحليل. فهذا مع هذا كما قال عليه الصلاة والسلام رب ناقل فقه غير فقيه. ورب ناقل فقه الى من هو افقه منهم. فالناقل قد يكون غير فقيه اصلا. وقد يكون عنده شيء من الفقه - 00:20:07ضَ

لكن ثم من هو افقه منه لا يوافقه على ما فقه من هذا العلم. فاذا اذا بحثت وصار عندك آآ رغبة في البحث والتحرير وتدقيق المسائل في التفسير او في التوحيد او في الحديث او في الفقه فلا تظنن ان هذا هو نهاية المطاف - 00:20:37ضَ

ان ما وصلت اليه في بحثك هو الراجح. وهذه هي المشكلة عند كثير من اساتذة الجامعات. انهم اذا حرروا المسألة ببحثهم فيها ظنوا ان هذا هو النهاية. فرجحوا ما الراجح في نفس الامر او الصحيح عند المحققين من اهل العلم. خلافه - 00:20:57ضَ

فلهذا تجد ان في اقوالهم شيئا من الغرابة يعني في اقوال بعضهم شيئا من الغرابة لخروجهم عن اقوال المحققين من اهل العلم لانه بحث والكتب موجود فيها كل شيء. لو اردت ان اجمع ما شئت من الاقوال في اي قول - 00:21:17ضَ

ذهب اليه لوجدت ان البحث يمكن معه ان تجمع ما شئت. وهناك قصة طريفة كانت غريبة لكن تدلك على ما في طي هذا الكلام كان هناك احد احد الباحثين في رسالة للدكتوراه واورد مذهب المعتزلة - 00:21:37ضَ

اورد مذهب المعتزلة في مسألة خلق القرآن وسفهه ونقل نقولا يسيرة في الموضوع فالمناقش له وكان اشعريا المناقش له الرسالة هذه في الازهر قال له انك اوردت هذين الثلاثة عن شيخ الاسلام وغيره في رد هذا القول لكن ما تقول في حجج القوم؟ هم احتجوا بكذا - 00:22:07ضَ

واورد الدليل الاول واحتجوا بكذا فاورد الدليل الثاني. واحتجوا بكذا ثالث رابع خامس عشرة عشرين الى نحو الثلاثين من الادلة التي يستدل بها اهل الاعتزال على خلق القرآن. قال فما ترد عليها؟ الطالب - 00:22:37ضَ

ما عنده ملكة في هذا الامر فسكت وكان هناك حضور واساتذة والطالب طبعا يمثل انه من اصحاب العقيدة السلفية جاء منها البلاد فاحرجه. قال رد على هذا كيف تقول انه خلق القرآن انه قول ضعيف وان هذا قول كذا؟ رد على هذه الادلة - 00:22:57ضَ

فلما لم يحشر جوابا قال له المناقش اذا اذا لم تستطع الاجابة عن هذه الارادة وهذه الاستدلالات تسمع جواب ائمة العشائر عليها. فاجابوا عن الاول بكذا رد والثاني كذا والثالث كذا الى اخره. نعلم ان الاشاعرة نفع الله جل وعلا بهم في رد - 00:23:17ضَ

برد حجج اهل الاعتزال. فكانوا من اعظم الرماح في عنق المعتزلة. فندوا شبههم وفندوا اه استدلالاتهم واحدة تلو واحدة. المقصود من هذا انه هذا المناقش اورد هذه الادلة جميعا كلها موجودة فانت ممكن تورد ما شئت من الاقوال موجودة في الكتب لكن الكلام - 00:23:47ضَ

في فقهها وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ. فاذا من ليس عنده ملكة قوية في العلم البحث عنده لا يؤهله ان ينشر بحثه. ولا ان يجيزه عند نفسه ولو كان مكث فيه كذا وكذا وجمع من النقود - 00:24:12ضَ

المسألة الى اخره. لانه ثم اشياء تفوته مثل هذا الطالب اورد عليه. طب هذي نقول كثيرة ارد عليها ما استطعت ان يرد. فهكذا الذي قد يجد اقوالا هي ضد المذهب الصحيح او ضد القول الصحيح ما يستطيع ان يحللها ولا ان يرد عليها لضعفه. فاذا البحث وسيلة - 00:24:32ضَ

لتقوية ملكة طالب العلم في العلم. وليس البحث غاية في ان ينشر طالب العلم بحثه وان يطبعه للناس. وان ينشر الا اذا اجازه عدد من اهل العلم. ولا غرابة الامام مسلم صاحب الصحيح - 00:24:52ضَ

الحجاج ان القشيري من انفسهم رحمه الله لما صنف كتابه الصحيح عرضه على مشايخ بلده فوافقوه واعترضوا عليه في بعض الاحاديث. وآآ ما مكنه العمر ان يتم كتابه على نحو ما اراد. بل وافته المنية كما هو معلوم قبل ان - 00:25:12ضَ

يحرر الكتاب كما يريد هو محرر في نفسه لكن كما يريد ولهذا وقع بالاجازة في مواضع بدون قراءة. وهو الكتاب الوحيد من كتب اهل الحديث الذي فيه مواضع لم ينقلها احد - 00:25:42ضَ

من اهل العلم البتة بالسماع عن مصنفه. قطع رواها الراوي عن مسلم. ابن سفيان معروف رواها بالاجازة قطع كبيرة منه ثلاث قطع متفرقة انما رواها بالاجازة بلا سماع ما قرأها على مسلم - 00:26:02ضَ

ولا هو ايضا عرظها عليه وانما اجازها له. لانه ما اقتنع. المقصود من هذا ان الامام مسلم عرضه على مشايخ عصره فاقروا له وسلموه فنشر فلا بد من العرض. والعرض ليس معناه ان تعرض للبركة. او ان تعرض - 00:26:22ضَ

تأخذ القبول لا تعرظ فاذا قيل لك لا يصلح فقل هذا ما اردت. اذا قيل لك هذا وهذا غيره تقول هذا ما اردت يعني ان تستفيد وهذا الذي ينبغي في مسألة البحوث لكن الاصل - 00:26:42ضَ

ان طالب العلم يبحث لا للنشر يبحث لنفسه. فنفسية البحث هذه مهمة لانها تقوي طالب العلم ولابد ان يكون عندك دفتر تحقق فيه مسألة التفسير تجمع اقوال المفسرين والصحيح فيها شوف كلام السلف وما يدور حول ذلك مسألة فقهية فتوى سمعتها - 00:27:02ضَ

فتوى غريبة من اهل العلم تريد ان تنظر الى اختلاف اهل العلم فيها فتبحث في ذلك حتى يستقيم العود في طلب العلم المسألة الثالثة والاخيرة نختم بها هذه الكلمات ان طلب العلم يحتاج - 00:27:22ضَ

الى نفسية خاصة يعني ان يكون طالب العلم دائما يتجدد مع نفسه في حبه للعلم. وهذا لا يكون الا بشيء وهو كثرة الاتصال باهل العلم وسماع كلامهم والحرص على لقائهم وعدم - 00:27:42ضَ

لان الذي يعترض على اهل العلم يحرم. هذا كثير وشاهدنا منه فطالب العلم ينبغي له ان يكون لاستكمال نفسيته يعني لاستكمال جوانب نفسه ان يكون كثير الاتصال لان رؤية طالب العلم هو نظر في الاشياء تحليله للعلوم وتعامله مع مع العلم تعامله مع الكتب - 00:28:06ضَ

وتعامله مع اهل العلم واقوال اهل العلم. ويعرض عليه مسائل ويسمع اراءه ويرى تصرفاته. هذه تفيد طالب العلم في في كثرة ادمانه عليه واقباله عليه وفي ملازمة الصلة باهل العلم. البعيد عن اهل العلم اذا - 00:28:36ضَ

انقطع انقطع عن نفسه لكن الذي له صلة باهل العلم اذا انقطع سألوا عنه وين راح؟ ايش تغير في الامر؟ ولماذا هو الذي حصل فيكون صلة بهم تكون مدعاة للمواصلة في طلب العلم. لكن لا يكن في اتصاله بهم ينظر - 00:28:56ضَ

نظر المعترض لانه اذا كان ينظر نظر المعترظ معناه انه لن يستفيد منهم ولن يقبل بل لا بد ان ينظر ويصحب على الاستفادة لا المجادلة وكن حريصا على ان تسمع في مجالس اهل العلم اكثر بل اكثر - 00:29:16ضَ

واكثر من ان تتكلم. تسمع وتسمع وتجمع تجمع في ذهنك تجمع اخبار وتجمع وتجمع الاراء وتجمع التحليلات والاقوال وما شابه ذلك حتى يكون لك بذلك ان شاء الله فرصة لاخذ العلم كما ينبغي. نكتفي بهذا القدر - 00:29:36ضَ

نجيب على بعض الاسئلة في حال السلام عليكم ورحمة الله يقول بعض العلماء لا تأخذ القرآن من مصحف ولا العلم من صحفي وما هو العلم هذا وهل القراءة في كتب الفقه والتفسير والتوحيد الميسرة من ذلك حاشية كتاب التوحيد والقول المفيد والشرح الممتع تفسير - 00:29:56ضَ

الميعاد والنحو من كتب ميسرة وما هي التي لابد لها من شيخ ومعلم الى اخره. لا تأخذ القرآن من مصحف يعني ممن حفظ القرآن وقرأه من المصحف. ما قرأه على شيخ لا تأخذ منه القرآن. لانه يكون ولابد - 00:30:16ضَ

يفوته بعض الاشياء. اما في الضبط او في ادب التلاوة او في التجويد او في الوقف. او نحو ذلك مما تميز بها القارئ عن غيره. سابقا قبل ان يكون هناك شكل للمصحف يعني شكل تام بالحركات. في وقت - 00:30:36ضَ

مقولة هذه الكلمة كانت المصاحف بلا شكل بنقد ولكن لم يكن تكن مشكولة كان يحصل فيها خللك حتى نسب لبعض الكبار من المشهورين تصحيفات في ذلك اه مثل ما يروى عن ابن ابي شيبة عثمان ومثل ما يروى عن غيره من - 00:30:56ضَ

تصحيفات في التلاوة. بل قد ذكر ذكر لي بعض السقات ان احد الاساتذة في جامعة من الجامعات غير الشرعية كان يدرس مادة ثقافة او شيء من هذا فاتى وهو يقرأ بسرعة - 00:31:16ضَ

في يملي عليهم او عنده اوراقه التي قال منها قالوا وقال تعالى واذ نتفنا الحبل فوقه واذ نتفنا الحبل فوقه. هذا نقل لي ثقة هذا وكان حاضرا. فقلنا له يا شيخ الاية في سورة الاعراف - 00:31:36ضَ

ونطقنا الجبل فوقهم كانه ظلة ما استسلمه للحق قال فيها قراءتي واذا نتفنا الحبل فيها قراءات هذا من اه الاستهانة بالعلم وعدم فيها قراءة تعلم هذا او تخلصا اذا كان تخلص فهذا والعياذ بالله - 00:31:56ضَ

خلص انت من تبعه وتنسب شيء يعني عدم احترام للعلم الى اخره المقصود هذا من جهة الصحفي من جهة انه مرة ايضا واحد في مكتبة سمعه غيري وهو اللي حدثني بها وليسأل وهو جاي من - 00:32:16ضَ

غير هذه البلاد عنده ولد آآ عليه سورة ظاهر يحفظها وما يعرف القرآن هذا قال السورة قالوا السورة هو عنده منهجه يبدأ من سورة الهمزة. من سورة الهمزة الى اخره. اللي هي سورة الهمزة. يبدأ من سورة - 00:32:36ضَ

الهمزة الى اخره. فمثل هذا هو اللي قيل فيه هذه الكلمة. لا تأخذ القرآن من المصحف لانه آآ يدرس بالباطل وبالغلط. ولا من صحف او من صحفي اصح من صحفي لان النسبة للجمع لابد من اعادتها للمفرد القاعدة في النسبة النحو - 00:32:56ضَ

عند البصريين ان النسبة تكون للمفرد. مثلا اه ستنسب الدول لا تكون دولي وانما تنسب اليها بالمفرد دولة. ترجع الجمع الى مفرده ثم تنسب اليه. يكون النسبة دولي. وستنسب اه الصحف لا بد ترجعها الى مفردها صحيفة فتنسب اليها صحفي في المدينة مدني - 00:33:16ضَ

هي القاعدة الا فيما شذ لاجل وقوع الالتباس مثل النسبة لمدائن المدائن المعروفة بالمدائن واشباه ذلك لاجل انه لو ارجعت الى اصلها مدينة ونسب اليها مدني لوقع الالتباس بين المدنيين - 00:33:46ضَ

الى المدائن والمدني الذي هو نسبة الى المدينة. في بحث معروف في النحو. المقصود ان صحتها صحفي بفتحتين وليس صحفي وليس صحفيا مثل ما هو شاء في الاخبار وفي بعض الجرايد الى اخره لا تأخذ العلم - 00:34:06ضَ

من صحفي يعني ممن قرأ في الكتب دون اشياخ. لانه سيرجح من عند نفسه. سيرجح بناء على ما قرأه. والعلم لا يؤخذ هكذا. العلم منه شيء الترجيح منه شيء للبحث. الاقوال كثيرة وتنوع الاقوال ما ورده اهل العلم في شروحهم. هذا طويل. لكن منه شيء - 00:34:26ضَ

معرفة ما قيل في المسألة للنظر لعله يكون له شواهد له قوة الى اخره. فمن كان علمه من الصحف فانه لا يكون على الجادة سوية بل لا بد ان تجد عند عنده شواه عنده اغلاط يخالف بها اهل العلم - 00:34:46ضَ

ولهذا عابوا على ابن حزم مثلا عابوا عليه في مسائل الحج. اشياء وهم فيها وانتقدها ابن القيم في زاد المعاد وعقد لها فصلا طويلا غاليط ابن حزم في الحج لانه ما حج اصلا ولا تلقى - 00:35:06ضَ

كتاب الحج عن احد من اهل العلم. وكذلك ابن القطان الفاسي العالم المشهور صاحب كتاب بيان الوهم والايهام انتقدها الذهبي وغيره بانه لم يأخذ علم الرجال ولا علم الحديث عن المشايخ وللعلماء ولهذا وقع في - 00:35:26ضَ

وفي اشياء تفرد بها كثيرة. ولهذا سلسلة العلم اذا اتصلت يكون الاجتهاد واقع في اصوله ما يكون بعيد والذين خرجوا باقوال شابة في الامة او اقوال غريبة خالفوا بها قول المحققين من اهل العلم والجمهور لابد ان يكون فيهم هذا - 00:35:46ضَ

المنزع انهم فاتهم الاخذ عن الاشياخ في ذلك. وهناك امثلة في التاريخ كثيرة. المرء يحرص على ان يستفيد من اهل العلم لاجل ان يكون طلبه للعلم على اصوله. اما من اخذ من الصحف دون الاشياخ فان هذا يكون عنده نقص - 00:36:06ضَ

اذا حصل انه اخذ عن الاشياء في اصول العلوم ثم توسع بالقراءة في الكتب فلا عيب هذا سنة كثير من اهل العلم اكثر من اهل العلم انهم لا يظلون اعمارهم يقرأون على المشايخ بل جملة من عمره يقرأ فاذا حصل الاصول - 00:36:26ضَ

وشهد له بذلك واستشار شيخه ممكن ان بعد ذلك يترك لو ترك القراءة على المشايخ واخذ يقرأ لوجود الاصول عنده. اصول التوحيد الاصول في تفسير الاصول في الحديث في الفقه الى اخره يعني الاشياء التي يضبط بها العلم. وكما ذكرت لك - 00:36:46ضَ

في اول الكلام كان العلم في صدور الرجال. ثم انتقل الى بطون الكتب. ولكن بقيت مفاتيحه بيد الرجال لو تكلمت احسن الله اليك من المراجعة والمذاكرة بين طلبة العلم هذه مهمة لا شك ان يكون لطالب العلم صديق - 00:37:06ضَ

في مثل همته يكون بينه وبينه مراجعة في العلم. يحفظ ويسمى عليه ويتراجعان. واذا ظبط مسألة وشرح حديث تناقشا فيه او ربط باب فقه تناقش فيه هذا يوجد اشكال وهذا يورد وهذا يشرح شيء منه وهذا يشرح شيء منه كما كان العلماء السالفون يتذاكرون العلم - 00:37:26ضَ

والمفهوم. ولما قدم ابو زرعة الرازي عبيد الله ابن عبد الكريم المعروف الامام قرين ابي حاتم محمد بن ادريس الغازي لما قدم بغداد في مدة مكثه في بغداد لم يصلي الامام احمد نافلة كان يقتصر على الفرائض. فقيل له في ذلك قال استعذنا عن النوافل بمذاكرة - 00:37:46ضَ

ابي زرعة فمذاكرة العلم تقوي العلم وتثبته يقين معها قوة في الادراك والفهم والحفظ الى اخر البعث لكن بشرط ان يكون الذي تذاكر معه في نفس مستواك كي يفهم مثل ما تفهم وتشترك انت واياه في حفظ ما - 00:38:13ضَ

متبرجا كذلك في الحضور على العلماء. اسأل الله جل وعلا لي ولكم التوفيق والسداد. وقبل ان نختم نذكر في المواعيد الجديدة للدروس فهي يوم السبت كما هو نكمل ان شاء الله تعالى الدرس في - 00:38:33ضَ

العقيدة والفقه في الزاد المستقنى كان يوم الثلاثاء بعد العشاء وننقله ان شاء الله الى يوم الاثنين بعد العشاء لطلب بعض الاخوة ذلك. الثالث خميس في الصباح. ان شاء الله تعالى في الكتب التي كنا نقرأ فيها - 00:38:53ضَ

المطولات والرابع يوم الجمعة بعد العشاء بعد صلاة العشاء في فتح المجيد نحن الان في اواخره تقريبا. آآ ثلاث دروس الاول في هذا المسجد. والدرس الاخير في مسجد الامير عبد الرحمن بن عبد الله. الذي امامه - 00:39:13ضَ

خالد الشريمي في ام الحمام هنا. هذا الترتيب الجديد للدروس. واسأل الله جل وعلا التوفيق لي ولكم. جزا الله معالي الشيخ خير الجزاء وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:39:33ضَ

مع تحيات تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض. هاتف رقم اربعة تسعة واحد واحد تسعة ثمانية خمسة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:39:51ضَ