التفريغ
وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية. تقدم الله والله يا ايها الذين كافة ولا تتبعوا خطوات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ
طيب الله اوقاتكم معشر حجاج بيت الله الحرام المسرات واتم عليكم بقبول الطاعات وردكم سالمين غانمين الى اهليكم بخير حال واسى الرفال والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حديثنا في هذه الحلقة الختامية - 00:01:03ضَ
سيتعلق في امر التاريخ الا وهو تقليب صفحات التاريخ وازالة النظر فيما مضى واستنباط الدروس والعبر فان في هذا فوائده لا تخفى حسنا ايها الكرام التاريخ مدرسة التاريخ مكنز للحوادث والعبر - 00:01:23ضَ
وهذا المكان الذي قصدتموه وتقلبتم في اعطافه واستنشقتم هواءه عبقه قد شهد مواقف تاريخية ان تعد لا تحصى ان هذا الموضع قد وصفه الله تعالى بانه اول بيت وضع للناس - 00:01:50ضَ
اذا فتاريخ هذا البيت سابق حتى لابراهيم عليه السلام حتى قيل ان الذي بنى الكعبة اول مرة الملائكة وانها بعد ذلك اه ذهبت مع الطوفان ثم ان الله تعالى اراد ان يجدد بناءها فامر خليله ابراهيم بالتوجه من الشام الى هذا الموضع - 00:02:12ضَ
فقال سبحانه واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت ولم يكن بين يدي ابراهيم عليه السلام شيء من هذه الاجهزة التي تحدد الاحداثيات والمواقع لكن الله تعالى قاده من تلك البلاد ويقال انها اضلته سحابة حتى استقرت على اكمة معينة - 00:02:38ضَ
اخبر بان هذا موضع بيت الله فانزل عنده ذريته واسكنهم فيه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ايها الكرام حينما تفدون الى هذه المواطن الشريفة - 00:03:03ضَ
ارجو الا تدهشكم رؤية الغادي والرائح ورؤية المباني الشاهقات والمحلات المفتوحات والصفق في الاسواق من كل مؤمن ان يغمض عينيه ويسرح فكرة ليتذكر ما جرى في هذه البطاح من احداث عظام - 00:03:23ضَ
ويعتبر فيما حصل فيها وكيف ان الله تعالى آآ اتم ووفى لنبيه ابراهيم عليه السلام حتى صارت هذه البقعة مهوى افئدة المؤمنين حيث قال واجعل افئدة من الناس تهوي اليهم - 00:03:46ضَ
لم يقل واجعل جسوما من الناس. بل قال افئدة فهذه الافئدة هي التي تسافر وتحج محمولة في الابدان لقد جرى في ثنايا التاريخ من تعظيم هذا البيت الشيء العظيم فوق ما ينبغي ان يتذكره المؤمن من قصة بناء البيت - 00:04:07ضَ
آآ بمراحلها المتعددة التي اولها وضع هذه الذرية في هذا الموضع حيث لا حس ولا خبر ولا ولا شجر وتتعلق هذه الزوجة او السرية اعني هاجر آآ رضي الله عنها - 00:04:31ضَ
بقطف ناقة ابراهيم عليه السلام وتقول اتدعنا في هذا المكان الذي ليس فيه حس ولا احد يصمت رضي الله عنه فيصمت عليه الصلاة والسلام مذعنا لامر ربه. وان كان الامر شاقا عليه لكنه يقدم محاب الله على محاب نفسه - 00:04:50ضَ
فتعيد السؤال ثانية وثالثة فتكتشف في النهاية انه مأمور. فتقول االله امرك بهذا؟ فيقول نعم فتقول اذا لن يضيعنا فلله درها ما اعظم ايمانها وترك لهم في ذلك الموضع اقترابا من تمر وسقاء فيه ماء - 00:05:13ضَ
ثم تولى حتى تجاوز الثنية ودعا بالدعوات التي ذكرها الله تعالى في سورة ابراهيم وحينما نفذ الطعام وفني الماء جعلت هذه الام التي يتضور صبيها جوعا وعطشا تقبل وتدبر قد ضاقت حيلتها. تتشوف في الافاق - 00:05:36ضَ
عل قافلة تمر او غاديا او رائحا تصعد على الصفا ثم تهبط ساعية حتى تبلغ المروة وبين هي كذلك في لهفتها لم ترى الا بصوت الملك وهو يقرع بجناحه الارظ فتقول حس - 00:05:59ضَ
الذي يتصنت فاذا بالماء يتفجر بين قدمي اسماعيل فتأتي مسرعة رحمه الله ورضي عنها وتجمع الحجر والتراب حوله تقول زم زم لاجل ذلك سمي ماء زمزم بهذا الاسم وقال نبينا صلى الله عليه وسلم يرحم الله ام اسماعيل لو تركت زمزم لصار عينا معينا اي نهرا - 00:06:20ضَ
لكن لشفقتها ولهفتها وخوفها ان ينتهي الماء فعلت ذلك وظل بئرا آآ لا يزال ينبع الى يومنا هذا ثم المشهد الثاني الذي آآ تستحضره الذاكرة التاريخية حينما يقدم ابراهيم عليه السلام ويخبر ابنه بان الله - 00:06:47ضَ
امره ان يبني البيت سيستجيب اسماعيل لامر ابيه طواعية ومحبة وبرا وامتثالا لامر الله فيتعاونان في بناء البيت ورفع القواعد حتى اذا ارتفع البناء اتوا بذلك الحجر يرقى عليه ابراهيم ويناوله اسماعيل الحجارة وهو المعروف بمقام ابراهيم - 00:07:10ضَ
ويتم البناء ويؤذن ابراهيم في الناس بالحج فتبلغ دعوته النطف في اصلاب الرجال والاجنة في ارحام النساء سيتقاطر الناس من كل فج عميق ليلبوا داعي الله لقد كان هذا الموضع مشهورا معروفا - 00:07:36ضَ
الا ان اهل الكتاب تمالؤوا على طمس هذا المعنى وعدم ذكره مع وجوده في كتبهم وقد اخبر نبينا صلى الله عليه وسلم ان جمعا من انبياء الله حج هذا البيت - 00:07:58ضَ
قال في حديث الله كأني انظر الى موسى ابن عمران منحدرا من الثنية له جؤار بالتلبية كاني انظر الى يونس بن متى على ناقة له له حمراء. خطامها من ليف - 00:08:13ضَ
وهو يلبي بل قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم خبرا صادقا ان عيسى عليه السلام الذي رفعه الله اليه وينزل في اخر الزمان يحج هذا البيت في حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في طريق آآ مكة فبلغ فجا. قال اي فج هذا؟ قالوا فج الروحاء - 00:08:29ضَ
قال اي ثنية هذه؟ قالوا ثنية غرثا. قال والذي نفس محمد بيده ليهلن منها عيسى ابن مريم حاجا او معتمرا او قارنا بينهما ذلك على ان جميع انبياء الله قد لبوا نداء ابيهم ابراهيم وحج هذا البيت - 00:08:54ضَ
وجاء في حديث اه حسنه بعض اهل العلم في ذكر فضائل مسجد الخيف انه صلى فيه سبعون نبيا اذا ادركنا ذلك ايها الكرام وعرفنا ان هذا البيت كما وصفه آآ ربه سبحانه وتعالى مثابة للناس وامن - 00:09:15ضَ
زاد ذلك في اجلاله وتعظيمه وتعظيم شعائر الله ولهذا لم يزل اهل الايمان يتقاطرون على البيت ويلبون دعوة الله ويعظمون شعائر الله. وقد قال الله تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب - 00:09:37ضَ
فليس ما يفعله الناسك في هذه المناسك مجرد حركة الية ونقلة بالاقدام كما قد ينهمك في ذلك كثير من الناس ان الواجب تعظيم حرمات الله قال الله تعالى ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه - 00:09:56ضَ
فينبغي للمرء ان يعظم حرمات الله. وان مما يبعث النفس تعظيم حرمات الله ان يستشعر القادم الى هذه المواطن الشريفة وهذه البطاح المقدسة ان يستشعر ما جرى فيها من احداث - 00:10:17ضَ
ومما يوقظ هذا في قلبك ايها المؤمن ان تتذكر ما جرى لنبينا صلى الله عليه وسلم في مكة وكلنا قد قرأ ما قدر له من السيرة النبوية وعلم ان نبينا صلى الله عليه وسلم ولد في مكة حتى بلغ الاربعين - 00:10:36ضَ
وهو لم يبعث بعد ثم كان يتحنث الليالي ذوات العدد في غار حراء. حتى اتاه الوحي من الله عز وجل. ونزل ترتعد فرائسه فحينئذ آآ نبئ وارسل صلى الله عليه وسلم وظل ثلاث سنين في مكة يدعو سرا الى الله - 00:10:54ضَ
ثم جهر بالدعوة بعد ذلك حتى اتم ثلاث عشرة سنة ينبغي ان نتذكر ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ونحن نتقلب في اكناف هذا البيت المحرم ماذا كان يجري لنبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه الكرام - 00:11:18ضَ
من صور التضحية والفداء علينا ان نتذكر ونتصور ونحن نطوف بالبيت كيف ان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يصلي يوما فلما سجد قال رجل من قريش الا رجل يأتي بسلا - 00:11:38ضَ
يزور بني فلان فيلقيها على رأس محمد عياذا بالله ارادوا ان يضعوا على رأس نبينا صلى الله عليه وسلم القاذورات. فينطلق اشقاهم ويفعل ذلك تأتي فاطمة رضي الله عنها وهي صبية صغيرة فتشتم القوم - 00:11:55ضَ
ثم تزيل الاذى عن رأس ابيها ويقوم صلى الله عليه وسلم يتوعدهم ويقول لقد جئتكم بالذبح وهكذا يتملى المؤمن في مواقف اصحابه بلال الذي كان يخرج به الى الرمظاء ويوضع الحجر على صدره ويقول احد احد - 00:12:13ضَ
الى غير ذلك من الصور والعبر التي لا انتهاء لها فان استذكار المواقف التاريخية مما يعظم في قلب المؤمن اه شعائر الله ويجعله يعيش هذه الاجواء ويتنعم بذكرها فيؤدي العبادة على خير وجه - 00:12:33ضَ
هذه المعاني ايها الكرام مضموما اليها آآ الصورة الختامية التي قدم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فاتحا لمكة مطأطئا رأسه آآ لله وتواضعا له. ثم في حجة الوداع حينما قال للناس لعلي لا القاكم بعد عامي هذا - 00:12:56ضَ
خذوا عني مناسككم فاني لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا فكانت حجة الوداع نسأل الله تعالى يتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:13:18ضَ
الله والله يا ايها الذين ولا تتبعوا خطوات - 00:13:37ضَ