بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل واذ قالت الملائكة يا مريم - 00:00:00ضَ

الملائكة نادت مريم عليها السلام. فقالت ان الله اصطفاك وطهر قواصطفاك على نساء العالمين اما جماعة من الملائكة واما جبريل عليه السلام. نادى مريم واخبرها بان الله عز وجل اصطفاها اي اختارها. وطهرها جل وعلا واصطفاها على نساء العالمين - 00:00:29ضَ

اما العالمين في زمانها واما مطلقا اما العالمين في زمانها واما مطلقا ومن اجل ذلك اذا يا مريم اقنطي لربك. اي اديمي الطاعة. القنوت دوام الطاعة اه اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين - 00:01:02ضَ

فامرت ان تديم الطاعة لربها عز وجل وان تشتغل بالعبادة لله سبحانه وتعالى وخص الله عز وجل السجود والركوع والله اعلم لاهمية الركوع والسجود ولعظم الركوع والسجود وتعلمون بالنسبة للسجود اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:01:35ضَ

ثم قال تعالى ذلك من انباء الغيب. نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم. هذه الاخبار هي من اخبار الغيب لان ما غاب عنك وان كان قد وقع فيما مضى فهو غيب بالنسبة لك لانك لم تعايش - 00:02:07ضَ

ولا اخبرك احد الا الله عز وجل بذلك كما ان المستقبل ايضا من الغيب فالغيب ليس خاصا في المستقبل وانما كل ما غاب عنك وحتى ما يقع في وقتك مما غاب عنك. مما لا تكون انت ملابسا له - 00:02:34ضَ

ها واحد اخبرك بذلك فكن ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وهذا من علامات نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم. انه اخبرنا وذلك من خلال اخبار الله عز وجل في القرآن العظيم كيفية خلق - 00:03:02ضَ

السماوات والارض وما يتعلق بادم وحواء وما جرى لهما واخبار الانبياء وقصص الرسل والصالحين حين فكل هذا قد جاء به القرآن العظيم فهذا من الادلة على ان هذا الكتاب من الله عز وجل - 00:03:25ضَ

وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم. ايهم يكفل مريم؟ هم قد اختصموا في كفالة قيم الاحباب والرهبان ومنهم زكريا وكان نبيا اختصموا ايهم يكفلوا مريم. كل واحد يتمنى ان يتولى كفالتها - 00:03:53ضَ

لانها كانت ابنة عمران. كما تقدم وكان عمران بن ماسان كان من كبارهم. ومن من احبابهم فلذا هم اجتهدوا كل واحد منهم يتمنى ان يتولى كفالة مريم لعظم الاجر في ذلك - 00:04:18ضَ

نعم ومن ذلك الان كفالة الايتام نعم. وكفالة الانسان يكفل ابن اخيه او ابناء اخته او كذا وكذا ويتولى رعايتهم والاحسان اليهم نعم واعظم ما يكون الاحسان بتربيتهم على طاعة الله عز وجل. وما كنت لديهم اذ يختصمون هم اقترحوا - 00:04:45ضَ

فالقوا اقلامهم في النهر فايهم ركز قلمه ولم يجري مع الماء فهو الذي يتولى الكفالة فكانا زكريا هو الذي قلم ركز ولم يجري مع الماء ففاز بها ثم قال تعالى اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه - 00:05:15ضَ

المسيح عيسى ابن مريم عيسى يسمى عليه السلام يسمى بالكلمة لانه كان بكلمة الله قال الله عز وجل له كن فكان فهو قد كان بكلمة الله سبحانه وتعالى. ولذا كلمة الله عليه السلام عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:05:47ضَ

وقد خلقه الله عز وجل بدون اب كما تعلمون وارسل جبريل فنفخ في جيبها في جيب مريم فحملت بعيسى عليه سلام وجيها في الدنيا اي عيسى عليه السلام وفي الاخرة ومن المقربين - 00:06:15ضَ

ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين فكل ذلك قد اعت الله عز وجل عيسى. فاعطاه الوجاهة في الدنيا والاخرة. وعلى رأس الوجاهة النبوة ومن المقربين من الله سبحانه وتعالى - 00:06:38ضَ

ويكلم الناس في المهد وكهلا اي كبيرا والكهولة بعد مرحلة الشباب الشباب ثم الكهولة ثم بعد ذلك الشيخوخة ومن الصالحين فكل ذلك قد اعت الله عز وجل عيسى عليه السلام وقد بشرت - 00:07:00ضَ

الملائكة مريم بهذه الصفات التي اعطيها عيسى والتي والذي سوف تلده مريم قالت ربي انا يكون لي ولد ولم يمسسني بشر نعم فكيف يكون لي ولد والولد ما يكون الا من البشر - 00:07:25ضَ

قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون نعم جل وعلا اذا اراد الله شيء خلاص يقول له كن فيكون سبحانه وتعالى ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل. والانجيل تعلمون انزله الله عز وجل - 00:07:47ضَ

على عيسى بينما التوراة على موسى بن عمران ورسولا الى بني اسرائيل. وتعلمون ان عيسى من اولي العزم اني قد جئتكم باية من ربكم فارسله الله مع كل ما اعطاه الله عز وجل - 00:08:17ضَ

من الصفات والسجايا الحميدة والصفات العظيمة انه ايضا ايده بالايات اني اخلق لكم من الطين. كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وهذي اية عظيمة بيقول اكمه الذي ولد اعمى - 00:08:41ضَ

وهذا اعظم من ان يكون العمى بعد يعني اعظم من ان يكون العمى طارئ مولود عتمة اعمى. فيبرئه عيسى باذن الله عز وجل ويرد اليه بصره باذن الله. والابرص واحيي الموتى - 00:09:10ضَ

وهذي اعظم مما سبق باذن الله كل ذلك باذن الله عز وجل. وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم. ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين. قل هذه عظيمة - 00:09:34ضَ

ومصدقا لما بين يدي من التوراة وايضا هذه اية وعلامة من علامات نبوة عيسى. ولذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام مصدقا لما يديه من الكتاب من علامات نبوة نبينا عليه الصلاة والسلام ان الذي اتى به من القرآن العظيم موافق - 00:09:56ضَ

ثورات وموافق لاي شيء للانجيل فهذا دليل على ان الذي انزل ذلك ماذا؟ الله واحد جل وعلا لو كان الذي انزلهم لو كانت هذه من البشر كان وقع بينها اختلاف ولا اتفاق - 00:10:20ضَ

قال لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فهذا دليل من اعظم الادلة على انها من الله مع انها في فترات متفاوتة قروض متطاولة ما بين موسى بن عمران وعيسى عليه السلام. وما بين عيسى ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام - 00:10:38ضَ

فهذه من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام ومصدقا لما بين يدي من التوراة وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم عيسى ارسله الله عز وجل يخفف عن بني اسرائيل. لانه كان على بني اسرائيل الاغلال - 00:11:02ضَ

نعم وذلك لمعصيتهم وكان من جملة الاغلال ان اذا وقع على الثوب نجاسة قرض الثوب ما يكتفى بغسله لا يقرض. نعم فهذا من جملة الاغلال التي عليهم واذا حاضت المرأة لم يواكلوها ولم - 00:11:26ضَ

يشاغبوها ويجالسوها نعم وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله و واطيعوني فامرهم الله عز وجل فامرهم عيسى بتقوى الله سبحانه وتعالى واطاعة عيسى واتباعه ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم. ولعل نقف عند هذا - 00:11:49ضَ

بالله تعالى التوفيق - 00:12:22ضَ