التفريغ
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
وفي تفسير القرآن العظيم وحديثنا هذه الليلة الشريفة المباركة. مع ايات من سورة البقرة وتوقف بنا الحديث في لقائنا الماضي عند قوله سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب. افلا تعقلون - 00:00:19ضَ
هذه الاية هي جاءت في سياق التوجيهات التي وجهها الله سبحانه وتعالى الى بني اسرائيل كما سبق في الايات الماضية بدأ الله سبحانه وتعالى في مخاطبة بني اسرائيل اولا بتذكيرهم - 00:00:52ضَ
بانهم ينتسبون الى اسرائيل واسرائيل هو نبي من انبياء الله وهو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ويذكرهم بانهم هم من ذرية نبي شريف كريم. فكيف يحصل منهم ما يحصل من التمرد على - 00:01:17ضَ
شرع الله سبحانه وتعالى وعلى انبيائه. فيقول لهم سبحانه وتعالى مخاطبا لهم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم واياي ترهبون ثم ذكر مجموعة من الاوامر والنواهي المختصرة ثم يأتي بعد ذلك - 00:01:41ضَ
تفصيلات وتوسع في ذكر النعم التي انعم الله بها على بني اسرائيل في قوله تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب. هذا فيه انكار على بني اسرائيل انكار عليهم كيف يحدث توبيخ وانكار كيف يحصل منكم انكم تأمرون الناس بالخير وبالبر وبالاحسان - 00:02:09ضَ
لا تفعلونه. ففي هذا هذا خلق سيء ان الانسان يأمر الناس بفعل الشيء الحسن وهو لا يفعل اول تبدأ بنفسك ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول كبر وقتا ان تقولوا ما لا تفعلون. كيف تفعل هذا الشيء - 00:02:40ضَ
فعلهم هذا انكر الله عليهم انهم يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ثم قال وانتم تتلون الكتاب والحال انكم تقرأون الكتاب وتعرفون احكام الله ثم قال افلا تعقلون هذا دلالة على ان من يفعل مثل هذه الامور فيه جهل هذا دلال على انه جاهل لان قال افلا تعقلون اين اين - 00:03:00ضَ
اين عقولكم التي تدلكم على انكم تفعلون هذه الاشياء قد يسأل سائل ويقول هل بنو اسرائيل يأمرون الناس بالبر ويأمرون الناس بالخير هم كيف يأمرون بالخير؟ هم من اشد الناس - 00:03:30ضَ
بعدا عن الخير والبر ونقول هم على طوائف. هم على طوائف ليسوا على درجة واحدة. فمنهم من يفعل الخير ومنهم المؤمن الصالح ومنهم من هو اقل من ذلك. ومنهم من يفعل ومنهم من لا يفعل. وهم على طبقات وعلى درجات - 00:03:52ضَ
ثم آآ هنا نقطة مهمة ووقفة مهمة انه وان كان هذا خطاب موجه لبني اسرائيل فانه موجه لهذه الامور. فانت مخاطب بانك تامر الناس بالبر وانت لا تمتثل. هذا من من الخطأ ومن العيب ان - 00:04:14ضَ
تفعل هذا الشيء بانك تأمر الناس بالاحسان والبر وغيره من الاعمال والطاعات وانت لا تمتثل. ابدأ بنفسك وامتثل امر الله ثم وايضا هنا ايضا مسألة وهي لا يعني هذا ان الانسان اذا كان مقصرا - 00:04:34ضَ
في امر من الامور انه يقول انه لا يأمر الناس بالخير. هذا خطأ. وان كنت وان كنت مقصرا في هذا الشيء فاذا كنت مثلا لا تتصدق لظروف ما او لاسباب ما لا يعني هذا انك لا تأمر الناس صدقة واذا كنت - 00:04:54ضَ
مثلا مقصر في بعض الطاعات لا يعني ذلك انك لا تأمر من تحتك من ابنائك وزوجتك او من جيرانك او منهم تراهم على لا يعني هذا حتى لو كنت مرتكب المعصية من المعاصي لا يعني انك لا تنهى الناس عن هذه المعصية - 00:05:14ضَ
اه لا بد ان نفهم هذه الاية يعني على ما اراد الله سبحانه وتعالى. ثم قال سبحانه وتعالى مخاطبا بني واستعينوا بالصبر والصلاة. استعينوا على اي شيء. يستعينون على هذه الاوامر - 00:05:34ضَ
وهذه النواهي وما جاءه من الله فان الذي يعينك بعد الله سبحانه وتعالى صبرك وتحملك. تصبر على اي شيء تصبر على فعل الطاعات. الطاعات تحتاج منك صبر. تحتاج منك جلد. وتحمل كثير من الطاعات قد - 00:05:54ضَ
تكون شاقة عليك فتحتاج منك التصبر ومن يتصبر يصبره الله. فيخاطب الله بني اسرائيل ان يصبر. وكل هذا وان كانت خطابات لبني اسرائيل لا يمنع ان تكون خطاباتنا فما دام انها ما دام انها يعني - 00:06:14ضَ
وافق مع شريعتنا. قال واستعينوا بالصبر. الصبر على الطاعات. الصبر على المعاصي. ان تبتعد عن عن مواطن المعاصي وعن اهل المعاصي وتصبر نفسك وتصبر نفسك عن البعد عن الوقوع في المعاصي. وكذلك - 00:06:34ضَ
تصبر نفسك على على ما يقع عليك من اقدام يقدرها الله ومن مصائب تصيبك فعليك ان تصبر الى واجهتك مصيبة ان ان تصبر. قال واستعينوا بالصبر. انسان يستعين على ما يواجه في حياته ويكابده - 00:06:54ضَ
في حياته على الصبر. الصبر خير معين. خير معين لك. ثم الامر الثاني قال استعينوا بالصبر والصلاة. والصلاة ايضا من الامور المهمة التي تعين على على فعل الاشياء يجد الانسان صعوبة سواء حتى لو كانت في امور الدنيا. يعني سواء في امور الطاعات وامور الدين. او حتى في امور الدنيا - 00:07:14ضَ
في امور الدنيا يستعين الانسان عليها باي شيء بالصلاة. كان صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة فزع الى الصلاة ولكن ليست كل صلاة. ليست كل صلاة تعينك على على تحمل المشاق - 00:07:43ضَ
في امور الدين او الدنيا. ليست كل صلاة. قد تصلي لكن لا تنفعك صلاتك. لماذا؟ تأمل هذه الاية. قال استعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة اي الصلاة عظيمة وكبيرة وقد تكون شاقة على كثير من الناس الا - 00:08:03ضَ
على الخاشعين الخاشع الخاشعون هم المنتفعون بالصلاة. والخاشعون في صلاتهم هم الذين يجدون اثر هذه الصلاة عليه وتكون عونا لهم تكون عونا لهم وتعينهم على فعل كثير من اذا كنت قد اتيت الى الصلاة بخشوعها. اما - 00:08:23ضَ
يؤديها بركوع وسجود وقيام وانت لا تخشع فيها. اه الصلاة تدبها وحياتها الخشوع اذا ذهب الخشوع فهي شكل. لا فائدة فيها ما تستفيد منها. ولذلك الله ركز عليهم وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة اخرى وعلق الفلاح على من؟ على - 00:08:46ضَ
الذين يخشعون في صلاتهم. وقد افلح المؤمنون من هم؟ قال الذين هم في صلاتهم خاشعون لب الصلاة الخشوع اذا لم تستحضر هذه الصلاة تستحوذ عظمة هذه الصلاة امامك ومن تصلي ولمن تصلي ومن الذي - 00:09:10ضَ
امامك وتصلي له اذا استحضرت هذا الامر استعظمت هذا الامر حصل لك الخشوع واذا حصل الخشوع وجدت اثر الصلاة عليك. في دفع الفواحش والمحرمات والمنكرات تنهى عن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتجد اثرها الطيب المبارك عليك في حياتك - 00:09:27ضَ
في حياتك وفي سلوكك وفي اخلاقك وفي تعاملك وفي ابنائك وفي ولذلك ابراهيم في دعائه ماذا يقول؟ ربي اجعلني نقيم الصلاة ومن ذريتي فهذه الصلاة لها اثر عظيم ولذلك قال الا على الخاشعين ثم امر اخر ايضا يعينك - 00:09:53ضَ
غير الصبر وغير الصلاة التي فيها الخشوع امر اخر عظيم. قال اللهم انا بي قال الذين يظنون ان قنبلة ربهم. يظنون هنا بمعنى يستيقنون. الظن هنا بمعنى اليقين يعني عندهم اليقين - 00:10:13ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى في اول الصفات قال وبالاخرة هم هم يوقنون الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم يظنون ان يجزمون ويعتقدون ويستيقنون انهم ربهم يوم القيامة ويلاقونه باعمالهم الحسنة الطيبة ويلاقيهم بجزائهم الطيب الحسن - 00:10:33ضَ
هذا معناه فانت اذا اذا اعتقدت وجزمت بانك تعمل هذه الاعمال في الدنيا لانك ستلقى ربك وقد رضي عنك وارضاك عملت هذه الاشياء. وهذه تعينك على فعل الخيرات. وتعينك على تحمل المصائب في الدنيا - 00:11:01ضَ
كل ذلك لانك لانك تنتظر هذا اليوم. تنتظر هذا اليوم لذلك قال الذين يظنون انهم ملاقي ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. فحقيقة اليوم الاخر حب اليقين باليوم الاخر ولقاء الله سبحانه وتعالى ولقاء جزاءك يوم القيامة كل ذلك مما مما - 00:11:21ضَ
على على فعل الخيرات والمسارعة والمسابقة والتنافس في الطاعات وعلى تحمل البشاق في امور الدين والدنيا قال لما ذكر هذه الامور ونتأملها ونتفكر فيها ونستفيد منها في حياتنا قال مرة اخرى مناديا بني اسرائيل مذكرا لهم بما انعم عليه. وهذه نعم كلها قال يا بني اسرائيل - 00:11:48ضَ
ولما يذكر الله في اول الايات يا بني اسرائيل ثم يعيد مرة ثانية ليرتب عليه تذكيرهم باي شيء تذكيرهم بيوم القيامة. هو ذكرهم بما امرهم ونهاهم عنه. ولم يمتثلوا عاد تذكيرهم بانهم - 00:12:19ضَ
ربهم يوم القيامة سيلاقوا ربهم يوم القيامة. ولذلك قال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت علي واني فضلتكم على العالمين. فضلوا الله بني اسرائيل على العالمين في وقتهم في زمانهم. اما على امة محمد لا - 00:12:39ضَ
امة محمد هي خير امة اخرجت للناس. وهي افضل الامم على الاطلاق. لكن لو جاءك سائل وقال لك الله يقول سبحانه وتعالى يقول واني فضلتكم على العالمين. نقول نعم على عالم زمانهم على وقتهم فقط - 00:12:59ضَ
واما بعده فان امة محمد هي فوق الامم كلها قال واني فضلتكم على العالمين ثم ذكرهم به بلقاء ربهم. قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن شيئا. هذا اليوم يوم عصيب. يوم هويل يوم شديد. يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبه - 00:13:18ضَ
ما فيه تجد يعني اصعب واشد منها مثل هذا اليوم الشديد الذي قال الله فيه سبحانه وتعالى يوم لا تملك ولو كانت اقرب الناس لا تملك نفسي نفس الشيء ولذلك قال هنا قال يوم يوما لا تجزي لا تنفع نفس ولا تدفع نفس - 00:13:46ضَ
عن اخرى شيئا ولا شيء لا قليل ولا كثير. لو تريد حسنة يأتي الوالد لابنه لولده ويقول حسنة يا ولدي ما يعطيك وتأتي الزوجة الى زوجها والزوج والعكس لا احد يعطي احد - 00:14:10ضَ
كل يقول نفسي نفسي ولذلك قال لا تجزي نفس عن نفس مطلقا لو كانت اقرب الناس الى الله الانبياء والصالحين فلا ينفعون ابدا في هذا اليوم. وان لا تجزي نفسا عن نفسي شيئا ولا يقبل منها شفاعة. حتى - 00:14:25ضَ
هذه النفس اذا ارادت ان تشفع عند الله تريد ان تشفع لغيرها لا تقبل شفاعتها الا اذا اذن الله رضي عن المشهور الا اذا اذن الله فلا تقبل منه شفاعة ولا يؤخذ منه عدل هذا اليوم - 00:14:46ضَ
لا يقبل من احد لو جاء بعدل الارض ذهب بملء الارض ذهبا لا يقبل ولا اي ان يريد ان يفتي يفتي ما يستطيع يود المجرم يومئذ ان يهتدي يومئذ ببنيه ما - 00:15:06ضَ
لا يمكن ان ان يفدي ولا باي شيء. فلا خلاص ولا مناص من هذا اليوم قال ولا هم ينصرون لا احد يستطيع ان ينصره في ذلك اليوم الا منة من الله ورحمة سبحانه وتعالى وعمل صالح ينفعه - 00:15:25ضَ
بعد ذلك تأتي الايات تفصل بما انعم الله سبحانه وتعالى على بني اسرائيل. وانت تقرأ هذه وتتفكر في هذه النعم التي يذكرها الله سبحانه وتعالى بني اسرائيل يذكرهم بذلك فيقول واذ واذ نجيناهم من ال فرعون. وان نجيناكم من ال فرعون - 00:15:44ضَ
سوء العذاب. يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء هذه من اعظم النعم التي انعم الله بها على بني اسرائيل. كان يعيشون في اضطهاد وتعذيب يذكر الله سبحانه يقول واذ نجيناكم الذي نجاهم وانعم عليهم بالانجاب هو الله سبحانه وتعالى - 00:16:11ضَ
وانت تقرأ هذه الاخبار وانت لا تعلمها. وقبل نزول القرآن ما كان حديثي عن هذه الاخبار بدقة وتفاصيل. الا الله سبحانه لما اوحى بها الى محمد صلى الله عليه وسلم. حتى انك تتعجب من بني اسرائيل الذين عاشوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه الاخبار - 00:16:38ضَ
اليهم تفصيلا دقيقا ومع ذلك يعرضون ويكفرون. ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال الله وان اعظم نعمة على بني اسرائيل انه خلصهم من عذاب فرعون وال فرعون والتعذيب ما هذا عذاب؟ قال - 00:16:58ضَ
يصومونكم سوء العذاب. يشومونكم يعني لا يقفون عند حد معين. السوء هو الاستمرار على الشيء يعني والبقاء عليه لا ينقطع. هذا معناه يسوونكم سوء العذاب اي لا يقف لا يقفون عند حد - 00:17:18ضَ
معين بني يسلطون عليكم العذاب المستمر ليلا ونهارا. باشق الانواع العذاب يسوونكم سوء العذاب العذاب السيء الشديد يسلطونه عليكم. كانوا قد تسلطوا عليهم باشد انواع العذاب ومن انواع العذاب الذي واجهه بنو اسرائيل ما هو؟ وان يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم - 00:17:38ضَ
الابناء اذا ولد منهم بني اسرائيل ذبحوه. لماذا السبب الاول انهم لا يريدون انتشار وكثرة بني اسرائيل في مصر. حتى تكون لهم القدرة والقوة والسلطة. والسبب الثاني ان الكهف انا اخبر فرعون بانه سيذهب ملكه تحت احد من بني اسرائيل - 00:18:08ضَ
واحد من بني اسرائيل سيذهب بملكه. فلما اخبروه بذلك بدأ يذبح الرجال منهم والابناء. ولما وجدوا ولما انه انه قد يعني يعني استحر القتل بهم ولم يبقى منهم احد عرضوا عليه ان يقتلوا سنة ويتركوا سنة - 00:18:35ضَ
ولذلك هارون ولد في السنة التي لا يقتل فيها ومن البلاء والامتحان ان موسى يولد في السنة التي يقتل فيها. ولم يستطع فرعون ولا ال فرعون قتله قال يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءهم يستحيون يعني يحيون يبقونها احياء - 00:18:55ضَ
يبقون البنات احياء لا يذبحونهم لماذا؟ ايضا لسببين. هو انهم يستعملونهم في في العرض والفاحشة. والامر الثاني انهم يجعلوهم خدم لهم. يجعلوهم يجعلون هؤلاء النساء من بني اسرائيل يقومون بخدمتهم. بخدمتهم. قال الله عز وجل وفي ذلكم بلاء - 00:19:22ضَ
عظيم في ذلكم ما هو الانجاء قلنا العذاب التعذيب. نقول كلاهما. البلاء يكون في الخير ويكون في الشر. ونبلوه الشر والخير فتنة. وبلاناهم بالحسنات والسيئات البلاء يكون على الخير ويكون على الشر. فاذا عرفنا ان البلاء والامتحان قد يمتحن الانسان. ولذلك ولذلك سليمان - 00:19:52ضَ
لما اعطاها الله اعطاه الملك التام ماذا قال؟ قال ليبلوني. ليبلوني اشكر ام اكفر امتحان يقول هذا لي امتحان فهنا الله سبحانه وتعالى قال وفي ذلكم اي في انجاحكم يا بني اسرائيل لما انجيناكم من - 00:20:21ضَ
عونه وال فرعون من العذاب فهذا امتحان لكم وتشكرون ام تكفرون وكذلك نقول وفي ذلكم بلاء اي تعذيب فرعون وملأه بني اسرائيل بناء امتحان من الله امتحان له قال بعدها سبحانه وتعالى واذ لما قال فرعون لو سألك السائل قال كيف نجاهم - 00:20:41ضَ
كيف نجاهم؟ قالوا نجاهم بارسال موسى اليهم اولا ثم ما ذكره الله بعدها في هذه الاية وان فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغنقوا واغرقنا ال فرعون لما اشتد العذاب والتعذيب من فرعون واله - 00:21:09ضَ
على بني اسرائيل وعلى موسى وقومه ورأوا شدة العذاب منه اوحى الله سبحانه وتعالى الى موسى الاسر بعبادي ليلا جمع قومه المؤمنين وامرهم بالخروج من مصر يتخلص من فرعون وعذاب فرعون. وخرجوا ليلا وتوجهوا شرقا. فلما - 00:21:36ضَ
علم فرعون واخبر بان موسى وقومه قد فروا هاربين وخرجوا. فلحق بهم فلما وصلوا على البحر فاذا فرعون في الصباح فاذا فرعون قد قدم هو وجيشه وقالوا لموسى العدو وراءنا والبحر امامنا. اين نذهب؟ قال ان معي ربي سيهدين - 00:22:06ضَ
وصل البحر ضربه واوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق. فكان كل فرق كالطول العظيم وازلفنا ثم الاخرين وقال هنا واذ فارقنا بكم البحر يعني فصلنا البحر لما ضربه موسى انفلق - 00:22:39ضَ
اثني عشر طريقا لقد اوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر الله عز وجل ان يضرب بعصاه البحر فانطلق عدة طرق. وكان كل فرقة من بني اسرائيل يسلكون طريقه. يسلكون طريقا - 00:23:05ضَ
ضحى يبسا في وسط البحر وقطعوه. قال واذ برقنا بكم البحر فانجيناكم فانجيناكم ال فرعون وانتم تنظرون. فلما خرجوا من البحر وتجاوزوه التفت موسى ليضرب بحر حتى يعود ماء وقال الله سبحانه وتعالى اتركوا البحر رطبا - 00:23:23ضَ
لا تضربه اتركه واترك البحر رهوا انهم جند مغرقون. لما وصل فرعون ورأى هذه الطرق اليابسة والناس يمشون مباشرة مع ليلحق بهم فلما اكتمل جيش فرعون في البحر الله البحر ليعود كما كان - 00:23:51ضَ
تراقبت الامواج عليهم وغشيهم من اليم ما غشيهم واضل فرعون قومه وما هدى. قال واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون هذا اعظم نعمة انك تشاهد عدوك الذي تسلط عليك في الليل - 00:24:19ضَ
وتشاهد امامك يغرق ويموت وفي اية اخرى قال نجيك ببدنك لتكون لمن خلفك عافية. وهم ينظرون امامك فهذه اعظم نعمة من هذه من اعظم النعم التي يسوقها الله سبحانه وتعالى - 00:24:39ضَ
قال بعدها سبحانه وتعالى واذ وعدنا موسى اربعين ليلة. موسى اخبر قومه انه اذا نجاه الله من فرعون انه سينزل عليه كتابا فيه هدايتهم. فلما تجاوزوا البحر سألوا قالوا اين الكتاب الذي وعدك الله؟ واين الذي سينزل عليك؟ فبعد ذلك وعد الله موسى اربعين ليلة - 00:25:00ضَ
ليلقى الله بالميقات وينزل عليه الكتاب. والحديث عن هذا يأتي ان شاء الله في لقاء من الخادم استكمل ما توقفنا عنده. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:25:30ضَ
- 00:25:50ضَ