شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

١٢. شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول المصنف رحمه الله تعالى وغفر لشيخنا وللحاضرين الوجه الرابع في ابطال مذهب اهل التعطيل ان صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه - 00:00:02ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها فيكون باطلا لان الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها الوجه الخامس ان يقال للمعطل هل انت اعلم بالله من نفسه؟ فسيكون لا ثم يقال له هل ما اخبرك - 00:00:22ضَ

الله به عن نفسه صدق وحق. فسيقول نعم. ثم يقال له هل تعلم كلاما افصح وابين من كلام الله تعالى؟ فسيقول لا ثم يقال له هل تظن ان الله سبحانه وتعالى اراد ان ان يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم - 00:00:47ضَ

فسيكون لا. هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن. اما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له هل انت اعلم الله من رسوله صلى الله عليه وسلم فسيكون لا ثم يقال له هل ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحق صدق - 00:01:07ضَ

فسيقول نعم. ثم يقال له هل تعلم ان احدا من الناس افصح كلاما وابين من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ثم يقال له هل تعلم ان احدا من الناس انصح لعباد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فسيقول لا - 00:01:27ضَ

فيقال له اذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الاقدام والشجاعة في اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله. وكيف يكون عندك الاقدام والشجاعة في نفي حقيقتك - 00:01:48ضَ

في تلك وصرفه الى معنى يخالف ظاهره بغير علم. وماذا يضيرك اذا اثبتت لله تعالى ما اثبته لنفسه في كتابه في اوس او سنة نبيه على الوجه اللائق به. فاخذت بما جاء في الكتاب والسنة اثباتا ونفيا. اليس هذا اسلم لك واقوم - 00:02:08ضَ

لجوابك اذا سئلت يوم القيامة ماذا اجبتم المرسلين؟ افليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها؟ وتعيين معنى اخر منك فلعل المراد يكون على تقدير جواز صرفها غير ما صرفتها اليه بسم الله الرحمن الرحيم - 00:02:28ضَ

نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا دين له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا - 00:02:48ضَ

رسوله بعد هذا الوجه ملخصه ان يقال ان الله جل وعلا اعلم بنفسه وبغيره من كل احد وكلامه افصح وابين واجلى. واتم من كلام غيره. فلا بد ان يكون الاعتماد - 00:03:08ضَ

الاعتماد على كلام الله جل وعلا ثم بعد ذلك شهادة ان محمدا رسول الله تبتغي انك تشهد بانه بلغ عن الله تمام البلاء اما اذا صار هناك تردد او توقف - 00:03:30ضَ

لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين ما يعتقده المسلم في الله جل وعلا الذي هو اصل الايمان هذا شهادته للرسول بالبلاغ فيها تردد وفيها شك لانه لا بد من ان يكون رسول قام بما امره الله جل وعلا - 00:03:49ضَ

ولهذا يقول جل وعلا يا ايها الرسول بلغوا ما انزل اليك وان لم تفعل فما بلغت رسالته لانه صلى الله عليه وسلم وافصح الناس وابلغهم واتمهم علما ومعرفة بالله وكذلك هو اغير على الله من غيره - 00:04:13ضَ

وهو الذي بين البيان الواضح لان الله له الصفات وله الافعال التي اظافها اليه للتعرف عليه. كما ان الله تعرف الى عباده بما وصف به نفسه في كتابه من الافعال والصفات - 00:04:38ضَ

الذي يحاول ان يكون الحق في غير كتاب الله او في وفي غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك ولا تردد انه ظال وانه اخطأ الطريق فلا طريق الى الهدى - 00:05:04ضَ

الا بما اهتدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا له قل ان اهتديت فبما يوحي الي بما يوحي الي ربي - 00:05:21ضَ

اذا كان هدى الرسول صلى الله عليه وسلم بما اوحاه الله اليه ولن يكون اهتداء احد من الخلق الا بذلك ولكن الانسان اذا تربى على شيء وتلقى مبادئ علومه على من يثق به - 00:05:34ضَ

فرباه على الشيء الذي هو على خلاف الحق ونشأ على ذلك يصعب عليه جدا ان يخالف ذلك ولهذا تجدهم يحاولون ان يكون الكتاب والسنة موافقا لما هم عليه بانواع تأويلات فان لم يكن رد وقيل له - 00:05:55ضَ

ان هذه هذه النصوص ظواهر لا تدل على اليقين فاذا كان مثلا نصوص الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدل على اليقين فكيف يدل على اليقين قول بعض الذين شكوا فيها - 00:06:21ضَ

في ربهم واصبحوا حائرين معنى ذلك ان الظلال انه استحكم والهداية بيد الله جل وعلا ثم كثرة الكلام والبيان ما تجدي في مثل هذا ولا تنفع لانه اتخذ له طريقا - 00:06:42ضَ

لن يحود عنه والا كيف يؤول كلام الله او يرده لاجل كلام فلان او لانه غير المذهب الذي كمذهب به ان هذا يكفي في كونه يزيغ قلبه وقد قال الله جل وعلا - 00:07:07ضَ

ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. والمعنى انه حينما رد الحق اول مرة قلبت قلوبهم وابصارهم واذا قلب القلب اصبح الباطل عنده حقا والحق عنده من كان كذلك - 00:07:32ضَ

فلا حيلة فيه الا ان ينطرح بين يدي الله يسأله ان يفتح على قلبه هداه هدى من عنده نعم الوجه السالس في ابطال مذهب اهل تعطيل انه يلزم عليه لوازم باطلة وبطلان لازم يدل على بطلان الملزوم. فمن - 00:07:55ضَ

هذه اللوازم اولا ان اهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها الا حيث اعتقدوا انه مستلزم او موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه وتشبيه الله تعالى بخلقه كفر لانه تكذيب لقوله تعالى ليس كمثله شيء. قال نعيم ابن حماد - 00:08:20ضَ

الخزاعي احد مشايخ البخاري رحمهم الله من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها - 00:08:40ضَ

ومن المعلوم ان من ابطل الباطن ان يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيها وكفرا او موهما لذلك ثانيا ان كتاب الله تعالى الذي يقول - 00:08:55ضَ

مذهب ابطال اهل التعطيل التعطيل اقسام عدة ولكن هو ولا يتكلم في ال التأويل انه جعل التأويل تعقيلا لان التعطيل اما ان يكون تعطيل الخالق عن اوصافه وافعاله وهذا معناه رد للنصوص كما فعله الجهمية - 00:09:13ضَ

والمعتزلة او ما اهل التعطيل اما اهل التأويل فهم يفرون من هذا ولا يقرون بانهم يردون النصوص ولكنهم يعطلون المعنى على حسب ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الذين الذين اتبعوه - 00:09:48ضَ

هذا المعنى عطلوه وجاؤوا بمعنى ثاني. زعموا بانه هو الحق ولا شك ان من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم مخالف الصحابة الذين هم خير الامة وخير القرون الذين بعث فيهم - 00:10:13ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه ضال غير انهم اما لا يعلم ذلك او انهم يظنون ان الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يعرفون معاني النصوص اما ان يظن بانهم - 00:10:34ضَ

علموا ان الصحابة عرفوا عرفوا ظواهر النصوص فحادوا عن هذا الشيء وطلبوا شيء اخر فهذا صعب ولا ولا يظن بهم لأنهم حريصين على الحق غير انهم ظنوا ظنونا كاذبة ظنوا بان معنى اليد هي اليد التي يتعارفون عليها. يد المخلوق - 00:10:54ضَ

وان اذا وصف الله جل وعلا بالاستواء على العرش انه يقتضي ان يكون جسم لان يقولون المعروف ان الاستواء على الشيء شيء يكون مجسما وهم يقولون ان الله ليس بجسم - 00:11:24ضَ

وكذلك مثل الحكمة مثل المحبة والمحبة نرى انها تدل على الميل الى الشيء الى المحبوب والميل الى المحبوب يدل على الحاجة الله غني ولا يجوز ان اذا نصف الله جل وعلا بمحبة - 00:11:49ضَ

وهكذا يأتون بمعاني اصلها فيهم يعني اصلها معاني المعاني التي يتصف بها المخلوق هم ظنوا ان معاني النصوص هي المعاني التي يتصف بها المخلوقين ولهذا زعموا انهم اذا اخذوا بظاهر النصوص - 00:12:14ضَ

وقعوا في التشبيه والتشبيه كفر فهم فروا من الكفر الى ما ظنوا انه تنزيها لله جل وعلا ولكنها كلها هذه ظنون كاذبة ولهذا هذا الذي يجب ان يقال فيه لانهم من المسلمين - 00:12:42ضَ

ولا يعتقد انهم تعمدوا الباطل ما الذي يتعمد فعل الباطل مع ظهور النصوص ووضوحها هذا لا كونوا اما ملحد يريد ان يفسد على المسلمين عقائدهم او يكون ضال ضلال ظاهر بين - 00:13:03ضَ

يكون مشكوكا في ايمانه ان هؤلاء قال انهم عطلوا عن معاني النصوص التي دلت عليها في الظاهر الى معان اخرى وسواء قصد بذلك المتأولة او قصد به الذين عطلوا الالفاظ والمعاني معا - 00:13:33ضَ

هذا اصعب واشد الذين عطلوا الالفاظ والمعاني معناها ردوها. قالوا لا نقبل الا ما دلت عليه عقولنا وقد وضعوا قواعد لهذا اتبعوها قالوا العقل هو الذي دل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:14:03ضَ

سيكون هو الاصل وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فرع على هذا. ونحن نعرف بعقولنا ان اننا استدلنا على الحوادث والمخلوقين بما يحدث لهم من العوارض من المرض ومن الصحة ومن - 00:14:25ضَ

الكبر والصغر وغير ذلك. وهذه كلها تدل على انهم محدثون مخلوقون ظعفاء فقراء فقراء الى من يحدث بهم ما كونوا به قوام حياتهم. من عيش وغيره وهم سبقوا بالعدن ومثلا النزول والمجي والاستواء - 00:14:54ضَ

وما اشبه ذلك حوادث ونحن استدلنا على حدوث حدوث المخلوقين بالحوادث. فكيف تكون يوصف هذه يوصف الله جل وعلا بها. بما اتصل بالحوادث فهو حادث. كل ما اتصلت به الحوادث عندهم - 00:15:30ضَ

حادث هذا هو الاصل الذي اظلهم واتخذوه اصلا يرجعون اليه كل شيء. وعلى هذا الاساس ارد نصوص الكتاب والسنة لانها خالفت هذا الاصل وهو اصله القياس والقياس هو التشبيه الذي نهينا عنه - 00:15:53ضَ

الله جل وعلا يقول لنا فلا تجعلوا لله اندادا ويقولوا لم يكن له كفوا احد هل تعلموا له سميا؟ وما اشبه ذلك من الايات الكثيرة التي ينهانا ربنا جل وعلا ان نلحقه بالمخلوقين في وجه من الوجوه. فهو ليس كمثله شيء - 00:16:19ضَ

يجب ان يمحى هذا الامر من النفوس اولا ان الله لا شبيه له لا في ذاته وهذا امر متفق عليه ولا في اوصافه التي يتصف بها من الرحمة والغضب والرضا والعزة والقوة ولا في افعاله - 00:16:45ضَ

مثل الاستواء والنزول والمجي والخلق والرزق وما اشبه ذلك. فكلها خصائص تخصه جل وعلا ولا يشارك فيها المخلوق. فاذا وجد من الاسمى ما يكون للخالق والمخلوق مثل الرحمة مثل المحبة - 00:17:09ضَ

فنقول الا هذا اذا اظيف الى الله فهو يخصه واذا اظيف الى المخلوق فهو يخص المخلوق والله لا يشارك المخلوق في صفته كما ان المخلوق لا كما ان الخالق كما ان الخالق لا يشارك المخلوق في صفته. تعالى الله وتقدس. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:17:34ضَ

غير ان الامر فيه اشتباه عند هؤلاء فيه اشتباه وفيه التباس التبس عليهم الامر بمثل هذا والا لو كان مثل الامر واضحا عندهم ثم تركوا الكتاب والسنة لكانوا كفارا لا يكونوا مسلمين - 00:18:00ضَ

آآ ثم التشنيع على هؤلاء في مثل هذه الامور وكونوا قل انكم جانبتم الحق تركتموه ما يزيد الامر الا شدة ولا يزيدهم الا بعدا عن الحق فانهم يقولون لنا انتم كذلك - 00:18:21ضَ

انتم جانبتم الحق واتبعتموه والحق معنا فلا بد من المفاهمة ولابد من الدليل الذي يقنع ما مجرد دعاوي ومجرد ان العقل يدل على كذا. هم يقولون العقل يدل على يدل كذا. يدلنا على ما ذهبنا اليه - 00:18:48ضَ

والدليل الذي يقنع هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يبقى تعيين المراد تعيين المراد الذي اراده الله جل وعلا واراده رسوله. فهذا يتعين بما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:13ضَ

وما كان عليه صحابته صلوات الله وسلامه عليهم ثانيا ان كتاب الله تعالى الذي انزله تبيانا لكل شيء وهدى للناس وشفاء لما في الصدور ونورا مبينا وفرقان بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في اسمائه وصفاته. يعني هذا من اللازم يقول - 00:19:32ضَ

انه من اللازم مذهبهم ان كتاب الله ليس به الشفاء وليس فيه الهدى وكذلك كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وانما الهدى حسب زعمهم في كلام المتكلمين الذين قعدوا قواعد واصلوا اصولا من عند انفسهم تخالف كتاب الله - 00:20:00ضَ

وسنة رسوله فاذا كان هذا هو اللازم فالملزوم باطل نعم وانما جعل ذلك موكلا الى عقولهم يثبت بعد ذلك موصولا الى عقولهم وانما جعل ذلك موكولا الى عقولهم يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون وهذا ظاهر البطلان - 00:20:25ضَ

لا يقرون بهذا هم. هم يقولون نحن نريد الحق ونحن نفر من الباطل لاننا عرفنا ان التشبيه كفر بالله جل وعلا واذا اثبتنا الظواهر التي دلت عليها هذه النصوص على ظاهرها على كم كما تزعمون لزم من ذلك الكفر - 00:20:52ضَ

لانهم يرون ان الشيء الذي نقوله انه ايش في وصف الله باليد ووصفه بالاستواء. وصف بالنزول والمجي. كل هذا يقتضي الحركة وهذا ولهذا لما سمعت امرأة جهم بن صفوان رجل يقرأ - 00:21:16ضَ

الرحمن على العرش استوى قالت محدود على محدود اذا كفرت بذلك نسأل الله العافية يعني ان العرش محدود والذي يستوي عليه يكون محدودا الظلال المستحكم عندهم يمنعهم ان يقروا في ظواهر النصوص - 00:21:38ضَ

يقال ان العرش الذي ذكره الله جل وعلا واستوى عليه ليس لانه يحتاج اليه لانه يحمل بل امتحان العباد بذلك ولحكمة يريدها هل يؤمنون بذلك ويقرون به والا فهو الذي يحمل العرش - 00:22:02ضَ

وحملة العرش وهو الغني بذاته عن كل ما سواه وهو الذي يمسك السماوات والارض ان تزول ولان زالتا امسكوا ما امن احد من بعده فالواجب ان التشبيه الذي يعني يكون مستكنا في النفس - 00:22:24ضَ

ان يزول نهائيا يصبح كل ما تصورت شيئا فالله على خلافه لانه ليس كمثله شيء تعالى وتقدس ثالثا ان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وخلفائه الراشدين واصحابه وسلف الامة وائمتها كانوا قاصرين ومقصرين - 00:22:45ضَ

في معرفة وتبين ما يجب لله تعالى من الصفات او يمتنع عليه او يجوز. اذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب اليه اهل التعطيل في صفات الله تعالى وسموه تأويلا - 00:23:08ضَ

والتعطيل اذا قلنا التعطيل يلزم ان يكون الذين ردوا النصوص اصلا للتعطيل مأخوذ من العقل ثم قال الله جل وعلا وبئر معطلة وقصر مشيد يعني عطلت عن العمل هجرت هلك اهلها فبقيت - 00:23:21ضَ

بلا مستعمل والعرب يقولون في وصف المرأة او نحوه ذلك يقول جيد عاطل. الجيد هو الرقبة وعاطل يعني ليس فيه حلي والتعطيل هو الخلو الاخلى من الشيء الاخلا انواع فمن الناس من عطل - 00:23:44ضَ

المخلوق عن الخالق وقالوا ان هذا الخلق ليس له صانع. وانما وجد هكذا وسيدوم هكذا هذا قول الفلاسفة ولا شك في كفر هؤلاء ومنهم من عطل معاملة الخالق جل وعلا - 00:24:13ضَ

او جعلها مشتركة بين الخالق والمخلوق وهو العبادة تكون العبادة لغيره او لا يعبد تحطيم كامل لا يعبد. وهذا لا شك انه كفر وان تعطيله عن صفاته وافعاله فهذا من اللازم اللي يقوله المؤلف رحمه الله. يعني انه يلزمهم ان يعطلوا معاني الصفات - 00:24:35ضَ

لانهم تأولوها على غير ظاهرها من ذلك التعطيل. وهم لا يقرون بهذا. ولا يرظون بانهم يسموا معطلة نعم وحينئذ اما ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الامة وائمتها قاصرين لجهلهم بذلك. وعجز - 00:25:06ضَ

عن معرفته او مقصرين لعدم بيانهم للامة وكلا الامرين باطل. نعم هذا الكلام اخذه من اه كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في مقدمة الحموية لما صار يرد على الذين يقولون - 00:25:30ضَ

ان السلف اسلم مذهبهم سالم من آآ لانهم اخذوا نصوصا بدون فهم معناها وامنوا بها فلم يشتعلوا بالمعاني والشبهات وغيرها وسلموا اما الخلف فهم اعلم واحكم لانهم عينوا معان بهذه النصوص لابد منها. وهذا يستلزم الكفر بالله جل وعلا - 00:25:50ضَ

واستلزم تكذيب الرسول واستلزم احتقار الصحابة بانهم بمنزلة العوام الذين لا يعرفون معاني نصوص كتاب الله معاني النصوص الصفات انه يلزم منه تجهيلهم او يلزم انهم عرفوا الحق فعرظوا عنه - 00:26:24ضَ

سكتوا عن المعاني وكل هذه لوازم باطلة. نعم رابعا ان كلام الله ورسوله ليس مرجعا للناس فيما يعتقدونه في ربهم والههم الذي معرفتهم به من من لازم انه يلزم الا يكون مرجعا اليه - 00:26:44ضَ

الله جل وعلا يقول وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ويامرنا بان نرد ما اختلفنا فيه الى الى الله والى الرسول. رده الى الرسول في حياته. واما بعد مماته صلى الله عليه وسلم فالى سنته - 00:27:03ضَ

وكتاب الله موجود فيه حل كل مشكلة لمن امن به واتبعه. نعم. ان كلام الله ورسوله ليس مرجعا للناس فيما يعتقدونه في ربهم والههم الذي معرفتهم به من اهم ما جاءت به الشرائع بل هو زبدة الرسالات وانما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها سبيله التكذيب - 00:27:24ضَ

وجدوا الى ذلك سبيلا. او التحريف الذي يسمونه تأويلا ان لم يتمكنوا عن من تكريمه نعم خامسا انه يلزم منه جواز نفي ما اثبته ما اثبته الله ورسوله. فيقال في قوله تعالى وجاء ربك - 00:27:51ضَ

انه لا يجيء وفي قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا انه لا ينزل التزم هذا بعضهم او كثير منهم. وقال جاء ربك يعني جاء امره او جاء ملكه او جاء عذابه - 00:28:12ضَ

وكذلك ينزل يعني تنزل الرحمة او ينزل الامر او ما اشبه ذلك تعينوا شيئا معينا من شيء من هذه الامور ومعلوم ان هذا باطل قالوا النجاة جاء ربك هذا من مجاز الحذف - 00:28:30ضَ

الذي عرف باللغة اه لما عرف الذي جاء حذف لاننا نعرف ان الله جل وعلا لا ينتقل من مكان الى مكان هكذا يقولون قالوا جاء ربك يعني جاء امره امره من اين يجي - 00:28:52ضَ

اذا كان ربنا جل وعلا ليس له مكان من اين يجي وكذلك اذا قالوا ينزل او تنزل الرحمة او ينزل العمر او قل من اين ينزل؟ هل ينزل من العدم - 00:29:19ضَ

لانكم تنفون علو الله جل وعلا واستوائه على عرشه على كل حال الحق في كتاب الله وكلام رسوله في ظاهره. وليس في تأويلات تأويلات والتقديرات التي يقدرها الناس هذه كلها اذا كانت مخالفة للظاهر يجب ان ترد على قائلها - 00:29:38ضَ

لان اسناد المجيء والنزول الى الله مجاز عندهم. واظهر علامات معناه انه يصح نفيه فاذا لم يصح نفيه فليس بمجاز مثال ذلك اذا قلت رأيت اسدا يقاتل ان لم يصح ان تقول ليس اسد انما هو ادمي - 00:30:03ضَ

فلا يصح ان يكون مجازا اه كذلك يقولون مثلا المجاز كثير في القرآن فمنه هذا في مجاز الحذف ومجاز الاستعارة وغيرها مع ان العرب ما عرفوا كلمة المجاز ولا تكلموا بها - 00:30:32ضَ

وانما عرفت متأخرة القرون المتأخرة هذا اسلوب من اساليب اللغة يقولون كيف مثلا جدار يريد ان ينقض وكيف اسأل القرية القرية التي كنا فيها العيرة التي كنا فيها اقبلنا فيها. العير التي اقبلنا فيها - 00:30:55ضَ

هل العير تسأل بعير الابل والقرية هكذا يقولون يقال القرية لا تطلق الاطلاق مطلقا على مباني فقط لابد ان يكون لها ساكن ويقول لها متصرف وكذلك العير. العير ابل وحدها ما تسمى عيرا - 00:31:32ضَ

سمعيني الا اذا كانت تحمل ومعها من يحملها ويسوقها ويقودها والجدار له ارادة تليق به. فليس مجاز بل هو على ظاهره بما فهم منه فهم العرب الذين نزل القرآن بلسانهم نعم فهذا من الباطل الذي يقول انه يلزم منه نفي ما - 00:32:01ضَ

الله يعني على سبيل المجاز نعم. واظهر ابن القيم رحمه الله طاغوت تم المجاز طاوود كما سمى التأويل طاغوت لانه به ردت النصوص نصوص الكتاب والسنة واظهر علامات المجاز عند القائلين به صحة نفيه. ونفي ونفي ما اثبته الله ورسوله من ابطل الباطل. ولا يمكن - 00:32:27ضَ

عنه بتأويله الى امره لانه ليس في السياق ما يدل عليه. نعم ثم ان من اهل التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات او تعدى الى الاسماء ايضا. ومنهم ومنهم من - 00:32:58ضَ

فاثبت بعض الصفات دون بعض كالاشعرية والماتريدية اثبتوا ما اثبتوا ما اثبتوا ما اثبتوه بحجة ان العقل يدل عليه ونفوا ما نفوه بحجة ان العقل بحجة ما اثبتوا ما اثبتوه بحجة ان العقل يدل عليه. ونفوا ما نفوه بحجة ان العقل ينفيه او لا يدل عليه - 00:33:15ضَ

بدعوة ان العقل يدل عليه ليس حجة انما هي دعوة باطلة والتناقض ظاهر وبين فهم اثبتوا سبع صفات لقولهم انه توارد عليها النص او فقط العقل اثبتوا الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام - 00:33:43ضَ

والارادة والبقية يقولون يجب ان تؤول او تفوظ. ومثلهم الماتوريدية لان اللجنة الذي نفوه مثل الذي يثبتوه ويقال فيه كما قالوا في هذا. نعم فنقول لهم نفيكم لما نفيتموه بحجة ان العقل لا يدل عليه يمكن اثباته بالطريق العقلي الذي اثبتتم به ما اثبتتموه - 00:34:14ضَ

كما هو ثابت بالدليل السمعي. مثال ذلك انهم اثبتوا صفة الارادة ونفوا صفة الرحمة. اثبتوا صفة الارادة لدلالة السمع والعقل عليها. اما السمع نفع الصفات كلها ما عدا هذه يعني ما هو من الفواهة فاولوها اولوها النفي ما يصلح ان نقول نفوها - 00:34:56ضَ

ولا من نقول اولوها نفي مثل هذا كفر كفر بالله لا يجوز ان يقال انهم نفوا هذا نفي الرد نهيء ولكن تأولوها قالوا الرحمة ارادة الاحسان او هي الاحسان نعم - 00:35:19ضَ

اما السمع فمنه قوله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. واما العقل فان اختلاف المخلوقات بعضها بما يختص به من ذات او وصف دليل على الارادة في المخلوقات يعني يكون هذا مؤمن وهذا كافر وهذا تقي وهذا - 00:35:43ضَ

فاجر وهذا غني وهذا فقير وهذا مريظ وهذا صحيح وهذا طويل وهذا قصير وهذا ابيض وهذا احمر الى غيره ما الذي اوجب هذه الاشياء هل هكذا جاءت بدون ارادة لله جل وعلا - 00:36:07ضَ

ان الله جل وعلا اراد ذلك فهو الخالق المتصرف بخلقه لولا الارادة ما صارت هذه الاشياء نعم. ونفوا الرحمة لانها تستلزم. يعني تأولوها. تأول الرحمة نعم لانها تستلزم لين الراحم ورقته للمرحوم وهذا محال انها رقة تكون في - 00:36:25ضَ

قلب الراحم ثم يحدث الميل الى المرحوم وهذه رحمة المخلوق ليست رحمة الله رحمة الله تليق بعظمته جل وعلا فلا يقال انها ولا يقال انها تقتضي الميل ولا يقال نقول رحمة الله ونسكت فلا نفسرها - 00:36:55ضَ

لانه كما سبق ان حقائق الصفات غير معلومة لنا لا يجوز ان ان نفسر حقيقة الصفة ولا يجوز ان نقيس صفات ربنا على صفاتنا. هذا من التشبيه سواء تكلم به المتكلم - 00:37:21ضَ

او سكت وصار هو الحامل له على ما يقول ويفعل الواجب ان يكون الرب جل وعلا عند العبد ليس كمثله شيء ما في ذاته ولا في اوصافه سبق ان قلت لكم ان هذا يقتضي امورا اربعة - 00:37:44ضَ

كلها يجب ان تكون خاصة بالله جل وعلا الاول ان يكون متفرد بالذات لا تشبه ذاته ذات شيء. الثاني صفاته كذلك يجب ان تكون خاصة به لا تشبه صفات المخلوقين - 00:38:08ضَ

الثالث افعلوا النزول والاستواء نجي وغير ذلك شيئا للتقريب في هذا ان مثلا الداعي الذي يدعو ربه الارض مملوءة من الخلق والسماوات وجميع المخلوقات اتجه الى الله جل وعلا بالدعاء في ان واحد - 00:38:28ضَ

وكلهم يستمع الله اليهم. لا يشغله سماع هذا عن سماع هذا وكلهم يعلم حالهم ويعلم ما في نفوسهم لا يشتبه عليه شيء من ذلك هل يمكن ان يكون مخلوقا مثلا؟ يكلم هذا وهذا في ان واحد - 00:38:55ضَ

هذا ابدا لا يمكن ومثل ذلك النزول الذي اشكل على كثير من الناس وقالوا لو قلنا بالنزول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم انه يكون في اخر كل ليلة - 00:39:17ضَ

لزم ان يكون ربنا نازلا دائما اربعة وعشرين ساعة ومعنى ذلك انه كل ما كل ما انتهى اخر الليل من بلد بدأ في البلد الذي غربه. وهكذا حتى تدور على الارض كلها - 00:39:33ضَ

يقول لو لو هذا اللازم لو كان النزول كنزول المخلوق المعهود ولكنه نزول يليق بعظمة الله فهو نزول واحد. وان اختلف بالنسبة للناس وهكذا في جميع صفات افعاله لا تشبه افعال افعال العباد - 00:39:52ضَ

وكذلك القسم الرابع الحق حقه الذي هو خلق العباد من اجله. وهو العبادة. يجب الا يكون تكون مشبهة لحقوق الناس ولهذا سبق ان قلنا ان المحبة تنقسم الى قسمين محبة خاصة - 00:40:14ضَ

يخص الله لا يجوز ان يكون لاحد منها شيء محبة المشتركة التي تكون بين الخلق هذه لا ضير فيها وكذلك المحبة هي العبادة ولهذا قال جل وعلا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم - 00:40:38ضَ

كحب الله فعلى كل حال الله جل وعلا تعرف الينا باسمائه وصفاته والا فما احد ينظر الي ويراه نتعرف الينا بافعاله التي هي المخلوقات هن خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس - 00:40:57ضَ

هذا شيء نشاهده والسماوات والارض ما خلقها السماوات والارض شيء ثاب مثلها ولو وجدت بنفسها وكذلك الحوادث التي تحدث نزول المطر نبات النبات الرياح السحاب وغير ذلك لهذا يقول جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم - 00:41:29ضَ

والذين من قبلكم هل في عاقل يقول ان هذه المخلوقات مقسومة بين خالقين متعددين او انها بعضها لله وبعضها لغيره لا يمكن لهذا استدل بهذا لظهوره. قال اعبدوا ربكم الذي خلقكم - 00:41:57ضَ

والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا يعني كالفراش موطأة نستطيع ان ننتفع بها ونسير بها ونحرثها ينتفع بها جميع المنافع والسماء بنا فوقنا لا تجعلوا لله اندادا وانتم وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:42:24ضَ

فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعلمون يعني يعلمون هذه الاشياء التي ذكرت يعلمون ان الله هو الذي خلقهم. وهو الذي خلق من قبلهم. وهو الذي خلق الارض على هذه الصفة. والسماء - 00:42:53ضَ

وهو الذي ينزل المطر وينبت النبات هذا لا شك فيه فكيف اذا يعبدون معه غيره الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة فهذا شيء حق له يجب ان لا يشارك فيه - 00:43:10ضَ

فاذا ظل الانسان في ربه فهو في غيره اضل نعم واول الادلة السمعية المثبتة للرحمة الى الفعل او ارادة الفعل. ففسروا الرحيم بالمنعم او مريد الانعام معنى تفسيرهم هذا التعويل الذي يسميه المؤلف تعطيلا نعم فنقول لهم الرحمة ثابتة - 00:43:29ضَ

الله تعالى بالادلة السمعية وادلة ثبوتها اكثر عددا وتنوعا من ادلة الارادة. فقد وردت بالاسم مثل الرحمن الرحيم. والصفة مثل وربك الغفور ذو الرحمة. والفعل مثل ويرحم من يشاء. ويمكن اثباتها بالعقل - 00:43:59ضَ

فان النعم التي تترى على العباد فان النعم التي تترى على يعني تتتابع قال جل وعلا وارسلنا رسلنا تترا يعني يتبع بعضهم بعض من امة الا وفيها نذير فان النعم التي تترى على العباد من كل وجه. والنقم التي تدفع عنهم في كل حين دالة على ثبوت الرحمة لله عز وجل - 00:44:19ضَ

ودلالتها على ذلك على ذلك ابين واجلى من دلالة التخصيص على الارادة لظهور ذلك للخاصة والعامة بخلاف دلالة التخصيص على الارادة فانه لا يظهر الا لاكراد من الناس واما نفيها بحجة انها تستلزم اللين - 00:44:50ضَ

اقول هذه المجادلات والاشياء التي قد لا تجدي شيئا معهم وانما تفيد طالب العلم فقط تنبيه قل لي بتعمل ايه؟ نعم تنبيه علم مما سبق ان كل معطل ممثل وكل ممثل معطل. اما تعطيل المعطل فظاهر واما تمثيله - 00:45:13ضَ

انه انما عطل لاعتقاده ان اثبات الصفات يستلزم التشبيه. فمثل اولا وعطل ثانيا كما انه بتعطيله مثله بالنار واما التمثيل؟ تمثيل يقصد به التشبيه والتمثيل هو الذي جاء ابطاله في كتاب الله جل وعلا - 00:45:41ضَ

اما التشبيه فلم يأتي ذكره في كتاب الله لان التشبيه قد يكون فيه شيء من الاشتباه ولهذا زعم بعض الناس ان اثبات الصفات تشبيه انه تشويه اقوله مثلا انه مثل اولا - 00:46:04ضَ

يعني ليس هناك شيء قاله هو او اعتقده ناطقا به وانما شيء مستكن في ذهنه وهو الذي حمله على التعطيل الذي يسمي المؤلف التعطيل وهو التأويل حمله على التأويل لو لم يعني يكن عنده ان - 00:46:26ضَ

الاستواء يدل على التشبيه على التجسيم الانحياز في مكان ما نفاه هذا ما ينطق به ولا يتكلم به وكذلك كونه تعول اليد وقال انها النعمة او القدرة لانه اعتقد ان اليد هي اليد المعروفة لنا. يد المخلوق - 00:46:46ضَ

اذا كنا اثبتناه على ظاهرها يكون يلزم منه ان شبهنا ربنا جل وعلا للمخلوق هذا باطل من اصله الله واذا كان وهو نفسه يقر نفس المؤول هذا يقر بان الله ليس كمثله شيء في ذاته - 00:47:13ضَ

فيجب ان يكون الصفة كذلك ما دام انك تقول ان الله ليس كمثله شيء في نفسه لا يجب ان تكون كذلك يده لا تشبه ايدي المخلوقين وسمعه لا يشبه سمع المخلوقين - 00:47:36ضَ

وبصره كذلك. وهكذا سائر الصفات لان الصفة تتبع الذات تتبع الموصوف تبع له فاذا كان الموصوف لا يشبه شيء وصفة كذلك لا تشبهه شيء ثم الفعل فعله ايضا لا يشبه فعل المخلوقين - 00:47:53ضَ

كل ما يخصه جل وعلا لا يشبه خصائص المخلوقين اما انها يد والمخلوق له يد الله له السمع والمخلوق له سمع هذا ما يضر لانه لو لم يكن عندنا شيء اسمه يد او سمع - 00:48:17ضَ

ثم نخاطب ذكر اليد والسمع ما عرفنا شي لو لم يكن عندنا شيء مما ذكره ربنا جل وعلا في الجنة من العنب والفواكه الحور وغيرها ما فهمنا المراد هذا مع انه اللي يجي في الجنة ليس مما ليس مثل اللي عندنا - 00:48:35ضَ

ليس عندنا الا مجرد اسمه يعني يوافقه في الاسمى فقط يخالفه في في المعاني كلها فاذا كان هذا موجود في المخلوق هذا مخلوق وهذا مخلوق البون بين الخالق والمخلوق ابعد وآآ - 00:49:01ضَ

اظهر واجلى من هذا بكثير لكن من لم يرد الله هدايته فلا هادي له واما تمثيل الممثل فظاهر. واما تعطيله فمن ثلاثة اوجه. الاول انه عطل نفس النص الذي اثبت به الصفة. حيث جعل - 00:49:25ضَ

انه الصلاة معناه على كل حال هذا تعبير المؤلف رحمه الله النص هو مقصود عطل معناه الظاهر والا هو يقول يقول بالنص تعطيل النص يعني اصل كذا هذا كفر بالله جل وعلا. نعم - 00:49:46ضَ

حيث جعله دالا على التمثيل مع انه لا دلالة فيه عليه. وانما يدل على صفة تليق بالله عز وجل الثاني انه عطل كل كل نص يدل على نفي مماثلة مماثلة الله لخلقه. الثالث انه عطل الله تعالى - 00:50:08ضَ

عن كماله الواجب حيث مثله بالمخلوق الناقص على كل حال هم يقولون هؤلاء لا يقرون بهذا بل يقرون نحن المنزه المنزهة الذين ننزه ربنا اما انتم فوقعتم في التشبيه لانكم - 00:50:27ضَ

وصفتم الله جل وعلا بما يتصل به المخلوق آآ هم لا يقرون بما يقول المؤلف هنا وير ان هذا لازم لهم. هذا من اللازم وقد اتفق العلماء ان لازم المذهب ليس بمذهب ليس بمذهب - 00:50:47ضَ

هذا هو الصحيح آآ قد يكون الانسان يقول الشيء ولا يستلزم ما يدل عليه الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:51:03ضَ