التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه من مشايخه ولجميع المسلمين قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه تقريب التدميرية - 00:00:01ضَ
القاعدة الثالثة في اجراء النصوص على ظاهرها قال رحمه الله فان قال قائل في نصوص الصفات لا يجوز اجراؤها على ظاهرها لان ظاهرها غير مراد. فجوابه ان يقال ماذا تريد بالظاهر اتريد ما يظهر من النصوص من المعاني اللائقة لله من غير تمثيل. فهذا الظاهر مراد لله ورسوله قطعا - 00:00:21ضَ
واجب على العباد قبوله والايمان به شرعا. لانه حق ولا يمكن ان يخاطب ان يخاطب الله عباده بما يريد منهم خلاف ظاهر بدون بيان كيف؟ وقد قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم. وقال يبين الله لكم ان تضلوا - 00:00:45ضَ
ويقول عن رسوله صلى الله عليه وسلم وانزلنا اليك وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. ويقول وانك لتهدي الى صراط مستقيم ومن خاطب غيره بما يريد منه ومن خاطب غيره بما يريد منه خلاف ظاهره بدون بيان فانه لم يبين له ولم يهده. ام تريد بالظاهر ما فهمته من التمثيل؟ فهذا - 00:01:05ضَ
غير مراد لكنه ليس ظاهر نصوص الكتاب والسنة. لان الظاهر الذي فهمته كفر وباطن بالنص والاجماع. ولا يمكن ان يكون ظاهرا كلام الله ورسوله كفرا وباطلا. ولا يقتضي ذلك احد من المسلمين. وقد اتفق سلف الامة وائمتها على - 00:01:30ضَ
وقد وقد اتفق سلف بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله فان قال قائل في نصوص الصفات لا يجوز اجراؤها على ظاهرها لان ظاهرها غير مراد - 00:01:50ضَ
جوابنا يقال ماذا تريد بالظاهر؟ اتريد ما يظهر من النصوص اتريد ما يظهر من النصوص من المعاني اللائقة؟ بالله من غير تمثيل. فهذا الظاهر مراد وهو حق قطعا. ولذلك نثبت لله عز وجل الصفات نقول من غير من غير تمثيل. ام تريد بالظاهر ما فهمته من التمثيل؟ بمعنى انك تثبت ان لله يدا ولكن - 00:02:07ضَ
تمثله بخلقه فهذا والعياذ بالله كفر. اذا ما يتبادر من نصوص الصفات يجب اجراؤه على ظاهره لكن من غير تمثيل من غير تمثيل. وذكر قاعدة اه اهل السنة والجماعة وسلف الامة في ذلك. قال وقد اتفق - 00:02:33ضَ
احسن الله لقاءه رحمه الله قد اتفق سلف الامة وائمتها على ان نصوص الصفات تجري على ظاهرها اللائق بالله عز وجل تجرى تجرى سلام عليكم تجرى على ظاهرها اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف. وان ظاهرها لا يقتضي التمثيل الخالق بالمخلوق. وانتبه لقوله ان - 00:02:53ضَ
نصوص الصفات تجرى على ظاهرها اللائق به فيه رد على من قال ان مذهب اهل السنة والجماعة او ان مذهب السلف هو التفويض بحيث انهم يفوضون الصفات فاذا مرت بهم صفة من الصفات قل الله اعلم بالمراد - 00:03:16ضَ
وهذا ليس ليس مذهب اهل السنة والجماعة ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان مذهب اهل التفويض من شر مذاهب اهل البدع والالحاد بل نقول ان نصوص الصفات لها معان نثبتها ولكن من غير ماذا؟ من غير تمثيل. ففرق بين ان - 00:03:34ضَ
الله اعلم لا نعلم وبين ان نثبت الصفة لكن من غير رحمه الله ولهذا في في آآ القاعدة ان نقول نثبت الله عز وجل الاسماء والصفات من غير تمثيل من غير تكييف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ولا تكييف - 00:03:57ضَ
وفرق بين الكيف وبين الكيفية فهي لها كيف لكن لا يجوز ان نكيف واضح؟ فالاستواء الله عز وجل على عرشه له كيفية له كيفية لكن لا يجوز ان نكيف ونقول استواءه على عرشه على هذه الصفة - 00:04:21ضَ
ففرق بين الكيف وبين التكييف وصفات الله عز وجل لها كيفية لكن لا يجوز تكييفها ومعنا تكييفها ان نقول ان ان صفة مجيئه كذا وان صفة استوائه كذا. نعم الله قال رحمه الله فاتفقوا على ان لله تعالى حياة وعلما وقدرة وسمعا وبصرا. حقيقة وانه مستو على عرشه حقيقة - 00:04:41ضَ
وانه يحب ويرضى ويكره ويغضب حقيقة. وان له وجها ويدين حقيقة لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله وهو بكل شيء عليم. نعم. واذا كان الله عز وجل وهو اعلم بنفسه من غيره. اثبت له اثبت لنفسه سبحانه وتعالى هذه الصفات - 00:05:07ضَ
فكيف بالمخلوق الذي الذي يجهل ولا يعلم ان ينفيها فانتم اعلم ها ام الله يعني حتى ولله المثل الاعلى في آآ في المخلوقين لو ان شخصا قال انا عندي كذا وكذا وكذا وكذا فتكذبه وهو اعلم بنفسه - 00:05:26ضَ
منك يقول انه يصيبني مثلا اه في صدري ضيق تنفس او اشعر بكذا او اشعر بكذا فتقول انت كاذب هل انت اعلم بي من نفسه؟ لا وكلا احسن الله اليكم. قوله وقوله وهو على كل شيء قدير وهو السميع البصير. وقوله الرحمن على العرش استوى. وقوله فسوف يأتي - 00:05:45ضَ
الله بقوم يحبهم ويحبونه. رضي الله عنهم ورضوا عنه. ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وغضب الله عليه عليه ولعنه وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. بل يداهما مبسوطتان. فاجر هذه النصوص. فاجروا - 00:06:09ضَ
احسن الله اليك فاجروا هذه النصوص وغيرها من نصوص الصفات على ظاهرها وقالوا انه مراد على الوجه اللائق بالله تعالى فلا تحريف ولا تمثيل لا تحريف باننا نثبت الصفة لكن نحرف فنقول المراد بالاستواء على العرش الاستيلاء - 00:06:27ضَ
المراد يحبهم ان يثيبهم. نقول هذا تحريف ولا تمثيل بحيث بحيث ان نقول ان هذه الصفة كصفة المخلوق. اذا نجتنب محذورين المحذور الاول تحريف النص تحريف النص بحيث انه يؤول الصفة الى معنى يريده. فمثلا يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه يعني - 00:06:45ضَ
او يذيبهم اه الثاني ان يثبتها لكن من غير ان يمثلها. بحيث يقول ان ان وجه الله كوجه المخلوق. نسأل الله العافية او ان يده في يد المخلوق ونحو ذلك - 00:07:10ضَ
نعم لأ بس فلان يرد يرد عليهم لان المكيف ممثل ولم يقل ومن غير لم يقل من غير تعطيل ولا تكييف. اكتفى بالتحريف والتنفيذ. لان التعطيل تحريف واضح التعطيل تحريف بان يقول مثلا المراد بكذا كذا او يعطل يقول هذه ليست مراد هذا تحريف لانه لم يأخذ بالنص على ظاهره - 00:07:27ضَ
والتكييف بان يقول صفة الاستواء كذا هذا تمثيل ويلزم من التمثيل التكييف ويلزم من التحريف التعطيل نعم الله لقاء رحمه الله وبيان ذلك ان من صفاتنا ما هو معان واعراض قائمة بنا كالحياة والعلم والقدرة ومنها ما هو - 00:08:04ضَ
واجسام وهي ابعاد لنا كالوجه واليدين. ومن المعلوم ان الله وصف نفسه بانه حي عليم قدير. ولم يكن المسلمون ان المفهوم حياتي وعلمي وقدرته كالمفهوم من حياتنا وعلمنا وقدرتنا. فكذلك هذه تسمى الصفات الخبرية - 00:08:28ضَ
يعني صفات الله عز وجل كما سبق لنا على نوعين صفات معنوية وصفات ماذا ثم الخبرية ايضا منها ما مسماه بالنسبة لنا ابعاد واجزاء ولا نقول بالنسبة لله بل بالنسبة لنا ابعاد واجزاء كالوجه واليدين ونحوها - 00:08:46ضَ
فهذه يقول المؤلف رحمه الله ما دام ان الله عز وجل وصف نفسه بالحياة والعلم والقدرة وانتم تثبتون لله هذه الصفات تقول انه حي وعنده علم وعنده قدرة فلماذا لا تجرون هذه ايضا فيما كان خبرا عن الله مما مسماه بالنسبة لنا - 00:09:09ضَ
اجزاء. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ولم يقل المسلمون ان المفهوم من حياته وعلمه وقدرته كالمفهوم من حياتنا وعلمنا وقدرتنا فكذلك فلما وصف نفسه بان له وجها ويدين لم يكن المفهوم من وجهه ويديه كالمفهوم من وجوهنا وايدينا. وانما قال المسلمون ان - 00:09:29ضَ
من صفات الله في هذا وهذا لا يماثل المفهوم منها في صفاتنا. واضح هذا؟ يعني حياة الله وعلمه وقدرته جميع المسلمين يفهمون منها لا يفهمون منها ان هذه الحياة كحياة المخلوق - 00:09:51ضَ
كده وان هذا العلم كعلم المخلوق وان هذه القدرة كقدرة المخلوق لا يمكن لعاقل ان يقول هذا فاذا كان الله عز وجل اثبتها لنفسه وانتم تثبتونها لله من غير ان تجعلوها مماثلة للمخلوق فكذلك فما الفرق بين بين - 00:10:08ضَ
الصفات المعنوية كالحياة والعلم والقدرة ونحوها. وبين الصفات الخبرية التي مسماها بالنسبة لنا ابعاد واجزاء. فاذا قلتم نثبت لله الحياة لكن لا تماثل حياة المخلوق ونثبت له علما لا كل لا يماثل علم المخلوق. طيب لماذا لا تثبت له وجها ويدا - 00:10:24ضَ
لا تماثل لا يماثل وجه المخلوق ولا يد المخلوق. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله بل كل صفة تناسب الموصوف وتليق به. فلما كانت ذاته الخالق لا تماثل ذوات المخلوقين. فكذلك صفاته لا تماثل صفات المخلوقين. وقد سبق ان القول في الصفات كالقول في الذات. نعم - 00:10:45ضَ
ومعنى ذلك كما ان لله عز وجل ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين فله صفات لا تماثل صفة المخلوقين احسن الله الي قال رحمه الله فتبين بذلك ان من قال ان ظاهر نصوص الصفات غير مراد فقد اخطأ على كل تقدير. لانه ان فهم من - 00:11:06ضَ
معنى فاسدا وهو التمثيل. فقد اخطأ في فهمه واصاب في قوله غير المراد. وان فهم من ظاهرها معنى صحيحا وهو المعنى بالله فقد اصاب في فهمه واخطأ في قوله غير غير مراد. غير غير مراد - 00:11:26ضَ
فهو ان اصاب في معنى ظاهرها اخطأ في نفي كونه مرادا. وان اخطأ في معنى ظاهرها اصاب في نفي كونه مرادا. فيكون قوله خطأ على كل تقدير والصواب الذي لا خطأ فيه ان ظاهرها مراد. وانه ليس الا معنى يليق بالله - 00:11:43ضَ
قال رحمه الله فصل والذين يجعلون ظاهر النصوص معنى فاسدا فينكرونه. يكون خطأهم على وجهين. الاول ان يفسروا النص معنا فاسد لا يدل عليه اللفظ فينكرونه لذلك ويقولون ان ظاهره غير مراد. مثال ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي - 00:12:03ضَ
يا ابن ادم مرضت فلم تعدني. يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمني. يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني. فلم تسقني رواه مسلم. قالوا فظاهر الحديث ان الله يمرض ويجوع ويعطش. وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد. فنقول لو اعطيتم النص - 00:12:23ضَ
حقه لتبين لكم ان هذا المعنى الفاسد ليس ليس ظاهر اللفظ. لان سياق الحديث يمنع ذلك. فقد جاء مفسرا بقول بقول الله تعالى في الحديث نفسه اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده. اما علمت انه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه. واستسقاك عبدي فلان - 00:12:43ضَ
مثلا تسقي وهذا صريح في ان الله سبحانه لم يمرض ولم يجع ولم يعطش. وانما حصل المرض والجوع والعطش من عبد من عباده طيب وفائدة اضافة ذلك وفائدة اضافته اليه سبحانه فلم تعدني مرظت واستطعمتك فلم تطعمني فأجدت ذلك الحث - 00:13:03ضَ
والترغيب لان هذا ابلغ في المبادرة والامتثال لانه اذا قيل مرضت فلم تعد تعدني. فهو اذا عاد كانه يعود الله عز وجل. بناء على مرضت ويدل لذلك ان ان انه في الحديث قال اما علمت ان عبدي فلان وهذا تصريح - 00:13:23ضَ
نصيح في ان الذي يمرض من العبد. لكنه اظاف المرظ اليه والاستطعام اليه والاستسقاء اليه من باب ماذا الحث الحث والترغيب في المبادرة والامتثال. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ومثال اخر قوله تعالى عن عن سفينة نوح تجري باعيننا قالوا فظاهر الاية ان السفينة تجري في عين - 00:13:43ضَ
وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد فنقول دعواكم ان ظاهر الاية ان السفينة تجري في عين الله سبحانه مردودة من جهة التركيب اللفظي ومن جهة المعنى ايضا اما التركيب اللفظي فانه اذا قال القائل فلان يسير بعيني لم لم يفهم احد من هذا التركيب انه يسير داخل عينيه. ولو ادعى - 00:14:10ضَ
على المدعين انها ان هذا ظاهر لفظه لضحك منه السفهاء فضلا عن العقلاء وانما يفهم منه ان عينيه تصحبه بالنظر والرعاية. لان يعني فلان يسير بعيني يعني برعايتي. واحاطتي ونظري - 00:14:35ضَ
ولا احد يفهم انه يسير بعينه انه في العين الجارحة. نعم قال رحمه الله لان الباء هنا للمصاحبة وليست للظرفية واما المعنى فانه من المعلوم ان نوح عليه الصلاة والسلام كان في الارض وانه صنع السفينة في الارض وجرت على الماء في الارض كما قال الله - 00:14:51ضَ
الله تعالى ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه. وقال فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر. وحملناه على ذات الواح ودسر تجري باعيننا جزاء لمن - 00:15:12ضَ
ولا يمكن لاحد ان يدعي ان ظاهر اللفظ ان السفينة تجري في عين الله عز وجل. لان ذلك ممتنع غاية الامتناع في حق الله تعالى ولا يمكن لمن عرف الله وقدره حق قدره وعلم انه مستو - 00:15:32ضَ
وقد قدروا الله ولا يمكن لمن عرف الله وقدره حق قدره وعلم انه مستو على عرشه بائن من خلقه ليس حالا في شيء من مخلوقاته شيء من مخلوقاته حال حالا في حالا فيه ان يفهم من هذا اللفظ هذا المعنى الفاسد - 00:15:49ضَ
وعلى هذا فمعنى الاية الذي هو ظاهر اللفظ ان السفينة تجري والله تعالى يكلأها بعينه. يعني تجري باعيننا يعني على مرأى منا ورعاية اية وعناية واحاطة احسن الله اليك رحمه الله. ومثال ثالث في الاثر الحجر الاسود يمين الله في الارض. فمن صافحه وقبله فكأنما صافح - 00:16:12ضَ
الله وقبل يمينه. قالوا فظاهر الاثر ان الحجر نفسه ان الحجر نفسه يمين الحجر توحيده ان الحجر نفسه يمين يمين الى الخبر. احسن الله اليك. قال رحمه الله فظائل الاثر ان الحجر نفسه يمين الله - 00:16:35ضَ
في الارض وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد. فنقول اولا هذا الاثر روي عن النبي صلى الله عليه وسلم باسناد لا يثبت. والمشهورة انه عن ابن عباس قلت قال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح. وقال ابن العربي حديث باطل فلا يلتفت اليه. انتهى - 00:16:53ضَ
ثانيا انه على تقدير صحته صريح في ان الحجر الاسود ليس نفس يمين الله ليس نفس يمين الله لانه قال يمين الله في الارض فقيده في الارض ولم يطلق. وحكم اللفظ المقيد يخالف المطلق. ومعلوم ان الله تعالى في السماء. ولانه - 00:17:13ضَ
قال فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه. ومعلوم ان المشبه غير المشبه غير المشبه به الاثر ظاهر في ان مستلم الحجر ليس مصافحا لله. وليس الحجر نفس يمين الله. فكيف يجعل ظاهره كفرا يحتاج الى - 00:17:33ضَ
تأويل. نعم يكون معنا من صافحه وقبله كأنما صافح الله يعني ليس المعنى انه يصافح الله لكن تشبيه تشبيه قال ومعلوم ان المشبه غير مشبه به هذا يدل على ان الحديث على تقدير صحته. على تقدير صحته فكأنما صافح الله يعني في الحكم وليس في الحقيقة. يعني حكما - 00:17:52ضَ
حقيقة هذا اوضح. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الوجه الثاني ان ان يفسروا اللفظ بمعنى صحيح موافق موافق لظاهره. لكن يردونه لاعتقادهم انه باطل وليس بباطل مثال ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. قالوا فظاهر الاية ان الله علا على العرش. والعرش محدود فيلزم ان يكون الله - 00:18:16ضَ
سبحانه محدودا وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد فنقول ان علو الله تعالى على عرشه وان كان العرش محدودا لا يستلزم معنى فاسدا. فان الله تعالى قد علا على عرشه علوا يليق - 00:18:42ضَ
جلاله وعظمته ولا يماثل علو المخلوق على المخلوق. ولا يلزم منه ان يكون الله محدودا. ان يكون ان يكون الله هم. احسن الله اليك. ولا يلزم منه ان يكون الله محدودا. وهو علو يختص بالعرش. والعرش اعلى المخلوقات فيكون - 00:18:56ضَ
الله تعالى عاليا على كل شيء. وهذا من كماله وكمال صفاته. فكيف يكون معنى فاسد غير مراد يعني هؤلاء يقولون حتى لو قلنا معنى استوى انه استوى كما تفسرونه فان هذا يلزم منه معنى فاسدا وهو ان يكون - 00:19:15ضَ
محدودا وهذا معنى باطل اذا في مسألة او في صفة الاستواء على العرش الرحمن على العرش استوى منهم من ينفي اصل الاستواء ويقول استوى بمعنى استولى ومنهم من يقول استوى - 00:19:32ضَ
اذا فسرناها بهذا فان هذا يلزم منه ان يكون ان يكون الله الله عز وجل محدودا. لان العرش محدود وهذا معنى الفاسد اذا يلزم منه فساد المعنى. فينفون هذا تبين المؤلف رحمه الله - 00:19:50ضَ
آآ فساد هذا المعنى. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله مثال اخر قوله تعالى بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. قالوا فظاهر الاية ان الله ان الله تعالى يدين حقيقتين وهما جارحة. وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد. وحينئذ يفسرون اليد بالنعمة - 00:20:09ضَ
بل يداه مبسوطتان اي نعمتاه مبسوطتان واضح ويستدلون بقول الشاعر وكم لظلام الليل عندك من يد تبين ان المانوية تكذب من يد يعني من نعمة وقالوا اننا فسرنا اليد بالنعمة لان اثبات اليد لله يستلزم معنى فاسدا ان نثبت جارحة لله. ولهذا المؤلف - 00:20:32ضَ
المهما جارحتان وهذا معنى فاسد سيكون فيكون غير مراد. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله فنقول ان ثبوت اليدين الحقيقتين لله عز وجل لا يستلزم معنى فاسدا. فان لله تعالى - 00:21:00ضَ
لدينا حقيقتين تليقان بجلاله وعظمته. وبهما يأخذ ويقبض ولا تماثلان ايدي المخلوقين. وهذا من كماله وكمال صفاته قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. وفي - 00:21:17ضَ
صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تصدق احد بصدقة من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا اخذها الرحمن بيمينه وان كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل - 00:21:37ضَ
في قوله ما تصدق احد بصدقة هذا يشمل الواجبة والمستحبة. يعني الزكاة والصدقة التطوع من طيب يعني من كسب طيب والكسب الطيب ما كان اكتسابه او ما كان باكتسابه موافقا للشرع - 00:21:54ضَ
الكسب الطيب ما كان موافقا للشرع قال ولا يقبل الله الا الطيب لا يقبل الله من الاعمال والاقوال والاموال والله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا. فلا يقبل من الاعمال الا ما كان طيبا. وهو ما كان مخلصا ما كان الانسان فيه مخلصا لله - 00:22:12ضَ
متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل ايضا من الاقوال الا ما كان طيبا الاعمال ولا يقبل من الاموال الا ما كان طيبا بمعنى انه اكتسبه من ماذا؟ عن طريق حلال. فالحلال الحلال ما - 00:22:36ضَ
وافق الشرع وليس الحلال ما حل في اليد كما يظن بعض الجهال ان ما حل في يده حلال من كسب حرام او غصب او سرقة او غيرها قال ولا يقبل الله الا الطيب. كما قال عز وجل اليه يصعد الكلم الطيب. والعمل الصالح يرفعه. الا اخذها الرحمن بيمينه. وهذا فيه اثبات - 00:22:53ضَ
اليمين وكلتا يديه سبحانه وتعالى يمين قال وان كانت تمرة يعني تقليل فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل. لان الله عز وجل يربيها. نعم احسن الله اليكم رحمه الله فاي معنى فاسد يلزم من ظاهر النص حتى يقال انه غير مراد - 00:23:18ضَ
وقد يجتمع الخطأ من من الوجهين في مثال واحد مثل قوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم كلها بين اسبوعين من اصابع الرحمن كقلب كقلب واحد يصرفه حيث يشاء. طيب ينتبه هنا يا اخوان اللي هو ان - 00:23:43ضَ
بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف شاء. بعض الوعاظ والدعاة اذا ذكر الحديث يمثل من حيث لا يشعر فتجد يقول ان قلوب العباد بين اصبعين ها من اصابع الرحمن وهذا لا يجوز - 00:24:03ضَ
هذا تنفيذ ولا ولا يجوز الواجب ان ان يقول بين اصبعين ولا ولا يمثل واضح كذلك ايضا الا اخذها الرحمن بيمينه يقول باليمين هكذا. هذا ايضا تمثيل تمثيل للصفة ولا يجوز. نعم - 00:24:20ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله فقالوا على الوجه الاول ظاهر الحديث ان قلوب بني ادم بين اصابع الرحمن فيلزم منه المباشرة والممامسة وان تكون اصابع الله سبحانه داخل اجوافنا والمباشرة - 00:24:40ضَ
والمماسة فيلزم منه مباشرة والمماسة وان تكون اصابع الله سبحانه داخل اجوافنا. وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد وقالوا عن الوجه الثاني ظاهر الحديث ان لله اصابع حقيقة والاصابع جوارح. وهذا معنى فاسد فيكون غير مراد - 00:24:56ضَ
فنقول على الوجه الاول ان كون قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن حقيقة لا يلزم منه مباشرة والمماسة. ولا ان تكون اصابع الله عز وجل داخل اجوافنا. الا ترى الى قوله تعالى والسحاب والسحاب المسخر بين السماء والارض. فان السحاب لا يباشر السماء - 00:25:21ضَ
ولا الارض ولا ولا يماسهما. هم ويقال سترة المصلي بين يديه وليست مباشرة وليست مباشرة له ولا مماسة له اذا كانت البينية لا تستلزم المباشرة والمماسة فيما بين المخلوقات فكيف بالبينية فيما بين المخلوق والخالق الذي وسع - 00:25:41ضَ
كرسي السماوات والارض وضع البينية فهذه قاعدة البينية لا تستلزم المباشرة والمماسة كما لو قلت مثلا ان عنيزة بين مكة والرياض يلزم مماساة بين الاف الكيلوات ومع ذلك لا يلزم اذا لا يلزم من البينية ان يقول بين كذا وكذا ان يكون هذا الشيء الذي بينهما ان يكون مماسا لاحدهما - 00:26:03ضَ
بل قد توجد البينية ولا يلزم منه مباشرة والمماسة. حتى في الجلوس تقول فلان جالس بين فلان وفلان ومع ان بين مسافة. نعم احسن الله اليك رحمه الله وقد دل السمع والعقل على ان الله تعالى بائن من خلقه. ولا يحل في شيء من خلقه ولا يحل فيه شيء من خلقه - 00:26:31ضَ
واجمع السلف على ذلك ونقول على الوجه الثاني ان ثبوت الاصابع الحقيقية لله تعالى لا يستلزم معنى فاسدا. وحينئذ يكون مرادا قطعا فان لله تعالى اصابع حقيقة تليق بالله عز وجل. ولا تماثل اصابع المخلوقين - 00:26:54ضَ
وفي صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد الحق والعالم - 00:27:13ضَ
والعالم الكبير واخذ من الحبر والحبر الحبر المادة التي تكتب بها الحبر هو العالم الكبير. ويطلق على في الغالب على علماء اليهود قال الرحمان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات - 00:27:25ضَ
قل يا رسول الله لانه غير لا يؤمن برسالة النبي عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء والثرى على اصبع - 00:27:59ضَ
الخلائق على اصبع فيقول انا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقا لقول الحبر. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه - 00:28:15ضَ
وتعالى عما يشركون هذا لفظ البخاري في تفسير سورة الزمر. طيب وفي هذا الحديث ايضا دليل على قبول الحق والاخذ به من اي من كائن كان؟ فالحق مقبول حتى من الكافر - 00:28:35ضَ
هذا الحديث يدل على قبول الحق ولو كان القائل به كافرا ولهذا قال الله عز وجل عن الكفار واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها تذكروا امرين - 00:28:54ضَ
وجدنا عليه ابائنا والثاني والله امرنا بها فاقرهم الله على احدهما وانكر الاخر وقال قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. ولم يقل قل لم تجدوا ابائكم على ذلك واضح؟ فاخذ العلماء من هذه الاية الكريمة ان الحق يقبل من كل احد كائنا من كان. فكل من جاء بالحق فانه يقبل - 00:29:12ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله فاي معنى فاسد يلزم من ظاهر النص حتى يقال انه غير مراد طيب نقف على - 00:29:37ضَ