باحث

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:05ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فقد وصلنا في مجموع الفتاوى الى صفحة مئة وخمس مئة وثمان من مجلد الاول وموضوع العون اليوم حول موضوع الاستغاثة والاستعانة والاستشفاء ومعانيه الشرعية - 00:00:23ضَ

وما ينافي المعنى الشرعية من المفاهيم والمعاني البدعية ابو عمر ابو ناصر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد - 00:00:46ضَ

سئل شيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية رضي الله عنه ما تقول السادة العلماء ائمة الدين وفقهم الله لطاعته في من يقول في من الاشياء المفيدة جدا لطلاب العلم اليوم التنبيه على ما كان عليه سلف الامة - 00:01:04ضَ

من التأدب مع كل من له قدر تلاحظون في صيغة السؤال ما هو سائد عند المسلمين في جميع الاعصار والامصار الى قريب الى وقت قريب ولا يجعلنا الانزال على هذا كثير من طلاب العلم لكن ظهرت عند بعض الناس نوازع الجفوة - 00:01:29ضَ

اسباب كثيرة لسنا بصدد ذكرها لكن نحب ان ننبه الى ان مثل هذه الصياغة التي تقدم بها السائل شيخ الاسلام ابن تيمية هي مقتضى الادب وينبغي ان ان ان ننبه بل يجب على طلاب العلم امثالكم - 00:01:55ضَ

ان ينبهوا على تربية ابناء المسلمين في هذا العصر على مثل هذا الادب مع كل ما من حقه الادب الادب مع الوالد الوالدين الادب مع الاخوة. الادب مع طالب العلم الادب مع العالم. الادب مع المسؤول ومع الوالي - 00:02:15ضَ

الادب على كل من كان له اعتبار المجتمع قوله كبار يستحق به ان يكون من اصحاب المقامات سواء كانت مقامات شرعية او مقامات اعتبارية او مقامات اجتماعية لها وزنها في العرف العام او غيرها. فان اصحاب المقامات لا بد ان يخاطبوا بقدر مقاماتهم - 00:02:36ضَ

ولذلك كان خطاب الانبياء لكبراء القوم فيه شيء من اللين وشيء من الاعتبار المقام كما ارشد الله نبيه موسى عليه السلام في خطابه لفرعون. وقولا له قولا لينا فكان توجيه الله عز وجل لانبيائه ورسله ان يخاطبوا الناس بقدر منازلهم. ويخاطب الملوك والعظماء بقدر مقاماتهم - 00:03:08ضَ

لان هذا ادعى للين القلوب ورقتها وقبولها للحق ثم بعد ذلك نجد ان هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقدر للناس اقدارهم. ولذلك كان يخص المؤلفة قلوبهم - 00:03:34ضَ

بما لا يخص غيرهم من الامتيازات حتى ولا من كبار الصحابة المادية والاعتبارات والجاه وغير ذلك. ولذلك نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يعني يؤلف قلب ابي سفيان رضي الله عنه. في اول اسلامه قال من دخل دار ابي سفيان فهو امن - 00:03:52ضَ

يمكن لو كان على وزن بعض الناس قال هذا صعلوه كشاء اسلم او لا يسلم كيفه يمكن يقول بعض الناس هذه المقالة على مبدأ كثير من الناس او كثير ممن المتعلمين اليوم - 00:04:19ضَ

ونجد هذا ايضا في سير كبار الصحابة والتابعين ومن تبعهم ائمة الهدى التأدب واعتبار المقامات للناس مع ان هذا السؤال ليس بغريب هو للشيخ الاسلام ابن تيمية لكنه مع ذلك اقول انه قاعدة - 00:04:36ضَ

لكل من اراد ان يتعامل مع الاخرين ان يقدرهم اقدارهم نعم ما تقول السادة العلماء ائمة الدين وفقهم الله لطاعته في من يقول لا يستغاث برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:54ضَ

هل يحرم عليه هذا القول وهل هو كفر ام لا وان استدل بايات من كتاب الله واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم هل ينفعه دليله ام لا؟ واذا قام الدليل من من الكتاب والسنة فما يجب على من يخالف ذلك افتونا - 00:05:13ضَ

مأجورين فاجاب نعم على اي حال تلاحظون من السؤال شدة التباس الامر على السائل وهذا يدل على ان تلبيس اهل الاهواء والبدع على المسلمين وقع موقعه في قلوب كثير من العامة - 00:05:33ضَ

في ذلك العصر فكيف بعصورنا المتأخرة تلبيس اهل الاهواء والبدع على الناس. وقلبهم للحقائق حتى جعلوا الحق باطلا والباطل حقا. جعل السؤال هنا يجعل القارئ يعني يتردد هل القصد في في في حكم الحكم بالكفر على من قال السنة هو من قال قال البدعة - 00:05:51ضَ

تلاحظون في السؤال على اي حال السؤال يتعلق بالاستغاثة بالمخلوق يدل السؤال على انه وجد في عهد شيخ الاسلام ابن تيمية من اهل الاهواء والبدع والطرق والفرق والجماعات مفترقة من جعل الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم من اساسيات الدين - 00:06:15ضَ

من دون الله عز وجل وجعل الاستغاثة بالمخلوق من اعظم العبادة حتى انهم ظنوا ان من انكر هذا من انكر هذه الكفرية او هذا الشرك هو نفسه الكافر ظنوا ذلك. ولذلك تجينا السؤال فعلا يظهر من خلال سياقه اللبس - 00:06:46ضَ

على اي حال الاصل كما هو معلوم كما يكرر الشيخ انه لا يجوز الاستغاثة والاستعانة بغير الله عز وجل من باب الدعاء او فيما لا يقدر عليه الا الله. والسؤال فيما يظهر انه ليس فيما يقدر عليه المخلوقون - 00:07:07ضَ

لان ما يقدر عليه المخلوق امر لا يحتاج الى سؤال. ولا هم محل اشكال. لانه بدهي فطري فلا مانع ان تقول لاخيك ناولني القلم ما تستانس لكن استعانة بما يقدر عليه ولا فيها اي حرج ولا يرد الاشكال فيها انما ورد الاشكال في الامور البدعية - 00:07:22ضَ

والاستواء والشركية والاستعانة بغير الله عز وجل. والاستغاثة بغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله. وصرف العبادة لغير الله اقول هذا الامر الصريح في خروجه عن العقيدة والدين هذا الامر الشركي صار محل اشكال بسبب - 00:07:40ضَ

تلبيس الملبسين من اهل البدع والاهواء. نعم فاجاب الحمدلله قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتفاق الامة ان نبينا صلى الله عليه وسلم المشفع وانه يشفع في الخلائق يوم القيامة. وان الناس يستشفعون به يطلبون منه ان يشفع لهم الى ربهم - 00:08:00ضَ

وانه يشفع لهم. ثم اتفق اهل السنة والجماعة انه يشفع في اهل الكبائر. وانه لا يخلد في النار من اهل احد. واما الخوارج والمعتزلة فانكروا شفاعته لاهل الكبائر. ولم ينكروا شفاعته للمؤمنين - 00:08:25ضَ

هؤلاء مبتدعة ضلال وفي تكفيرهم نزاع وتفصيل. طبعا هذا الكلام كله في الشفاعة يوم القيامة. ولا شك ان الشفاعة للنبي وسلم يوم القيامة ثابتة بشروطها. بل عدة شفاعات ثابتة بشروطها. وبعضها متواتر كشفاعته لاهل الكبائر هذا من المتواتر الذي - 00:08:45ضَ

من انكره فقد انكر المعلوم من الدين بالضرورة نعم واما من انكر ما ثبت بالتواتر والاجماع فهو كافر بعد قيام الحجة. وسواء سمى هذا المعنى استغاثة او لم يسمه واما من اقر بشفاعته وانكر ما كان الصحابة يفعلونه من التوسل به والاستشفاع به. كما - 00:09:05ضَ

رواه البخاري في صحيحه عن انس ان عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان اذا قحط استسقى بالعباس ابن عبد ابن عبد رضي الله عنه وقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا فتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبيك - 00:09:30ضَ

قنا فاسقنا فيسقون. وفي سنن ابي داوود وغيره ان اعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم جهدت الانفس وجاع عيال وهلك المال فادعوا الله لنا. فانا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك. فسبح رسول الله - 00:09:50ضَ

صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجوه في وجوه اصحابه. وقال ويحك ان الله لا يستشفع على احد من خلقه شأن الله اعظم من ذلك. وذكر تمام الحديث. فانكر قوله نستشفع بالله عليك - 00:10:10ضَ

لم ينكر قوله نستشفع بك على الله. بل اقره عليه فعلم جوازه. فمن انكر هذا فهو ضال مخطئ مبتدع وفي تكفيره نزاع وتفصيل. واما من اقر بما ثبت بالكتاب والسنة والاجماع من شفاعته والتوسل به ونحو ذلك - 00:10:30ضَ

ولكن قال لا يدعى الا الله. وان الامور التي لا يقدر عليها الا الله لا تطلب الا منه. مثل غفران الذنوب وهداية القلوب وانزال المطر وانبات النبات ونحو ذلك. فهذا مصيب في ذلك بل هذا مما لا نزاع فيه - 00:10:50ضَ

من المسلمين ايضا. كما قال الله تعالى ومن يغفر الذنوب الا الله. وقال انك لا تهدي من احببت ولكن الله ويهدي من يشاء. وكما قال تعالى يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالق غير الله يرزقكم من - 00:11:10ضَ

السماء والارض وكما قال تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله وقال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن - 00:11:30ضَ

ان الله معنا اه قبل ان يطول الفاصل في موظوع اه مقدمات الشفاعة هنا طبعا الشيخ سيتكلم عن هذا في فصول قادمة كثيرا سيأتي باب كتاب التوصل والوسيلة كله قريبا ان شاء الله. لكن احب ان انبه على اه ان الشيخ هنا لم يفصح عن مسألة قد - 00:11:50ضَ

يعني ينساها بعض الناس خلال قراءة هذا المقطع وهو انه حينما آآ ذكر استشفاع الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك انه يقصد استشفاعهم به وهو حي يقصد استشفاعهم به وهو حي. هذا امر معلوم بالضرورة. ان الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يستشفعون به وهو ميت - 00:12:10ضَ

على هذا الاستشفاء بالنبي صلى الله عليه وسلم انواع. كثيرة لكن اهمها طلب الشفاعة منه يوم القيامة هذا امر يحدث بشروطه وفي وقته لا يحدث قبل قبل القيام الخلائق تطلبون منه صلى الله عليه وسلم الشفاعة لهم عند الله ان يفصل بينهم وكون اهل الجنة نسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم يطلبون منه ان تفتح لهم ابوابها الى - 00:12:39ضَ

وغير ذلك وكونه ايضا ينبري صلى الله عليه وسلم للشفاعة لاهل الكبائر من امته بان يخرجوا من النار كل ذلك من الشفاعات في الاخرة لا تحدث الان ولا تحدث في الدنيا ولا حدثت في حياته صلى الله عليه وسلم - 00:13:05ضَ

ولا بعد مماته حتى يأتي وقتها يوم القيامة. تأتي بشروطها ولا نزيد عما ورد فيه. الشفاعة في الدنيا صلى الله عليه وسلم ايضا نوعين شفاعة به وهو حي استشفاع به وهو حي بمعنى ان يطلب منه ان يدعو الله - 00:13:23ضَ

عز وجل من يدعو الله سواء للانسان بذاته او للمسلمين عموما في نفع عام او نفع خاص فهذا ايضا جائز بل هو مشروع والصحابة كانوا يفعلونه بقي الصورة الثانية من صور الاستشفاء بالدنيا وهي الاستشفاع به اي دعائه وهو وهو ميت - 00:13:43ضَ

هذا لا شك انه من ابواب الشرك من ابواب الشرك لان النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يعد يستجيب لاحد. فهو كغيره من سائر الاموات. وان كان النبي صلى الله عليه وسلم خص ببعض الخصائص - 00:14:10ضَ

لكن هذه الخصائص وهو كونه يرد السلام على من سلم عليه في اي مكان. هذه خصيصة لا دخل لها في مسألة استجابة للدعاء هذه خاصة برد السلام فقط فاذا لا يجوز ولا يشرع بل من البدع المغلظة واحيانا تكون من الشرك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والاستشفاع به وهو ميت. سواء - 00:14:24ضَ

قبره او او بعيدا عن قبره فهذا هذه الصورة البدعية الشركية التي آآ اكدها او اجمع عليها على نفيها اهل العلم الا من التبس عليه الامر. نعم. بالكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها - 00:14:46ضَ

والعبارة الدالة على المعاني نفيا واثباتا ان وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها. وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك عليه حكمه. والا رجع فيه اليه. هذه في الحقيقة قاعدة - 00:15:13ضَ

عظيمة لكن فيها غموض فيها غموض وهو وهي قول في المعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها وسط المعاني العامة المجملة التي اما ان يفهمها عامة الناس او يفهمها اهل العلم ويستنبطونها بقواعد وباصول - 00:15:33ضَ

والمعاني الثابتة بالكتاب والسنة يجب اثباتها بمعنى يجب ان تكون هي المرجع وهي القواعد الدينية لانه ليس المقصود هنا مجرد المعاني اللفظية الفردية لان هذه يتنازع عليها الناس لكن المقصود هنا بالمعاني الاجمالية - 00:15:56ضَ

لذلك ينبغي ان يتعود طلاب العلم في تبصير الناس بدينهم ان يبصروهم بمجملات الدين لا يدخلون عليهم التفاصيل التي تفتنهم ومن هنا احب انبه كثيرا من طلاب العلم الذين يعني يخطئون في تعليم الناس - 00:16:16ضَ

سواء في المساجد والمواعظ او في الدروس الخاصة او او في المدارس او غيرها. فيدخلون في التفاصيل في تفاصيل قضايا الدين هذا في الغالب انه يكون في فتنة على الناس - 00:16:40ضَ

ينبغي ان الناس ان يعلموا الدين بقدر مداركهم واذا كانت المجالس فيها العامة والخاصة وينبغي ان تراعى العامة قبل الخاصة اذا كانت المجالس فيها طلاب علم وعوام فينبغي ان يراعى العوام قبل طلاب العلم - 00:16:54ضَ

ولا تتحدث بحديث الاخرين في عماية وشك وحيرة ولذلك كان السلف يطردون القصاص من المساجد لانهم يحدثون الناس بما لا يعرفون مع ان اكثر ما يحدثون به قد يكون حق - 00:17:09ضَ

ومن هنا آآ هذه الجملة فعلا جملة عظيمة. المعاني الثابتة في الكتاب والسنة يجب اثباتها. والمعاني المنفية بالكتاب والسنة يجب نفيها في الجملة اما اذا دخل التفصيل فالتفصيل قد يكون فيه نزاع وقد يكون فيه خلاف وقد يختلف الناس في فهمه الى اخره. ثم قال والعبارة الدالة على معاني النفي - 00:17:27ضَ

وجدت في كلام الله ورسوله وجب اقرارها يعني اقرارها كما جاءت ان فهمت بها ونعمت وان لم تفهم فيجب الالتزام بلفظها ومعناها. التسليم هذا معنى الالكترون. التسليم لا تكن مع النزاع او محل نظر ولا تورد عليه الاشكالات. لان ايراد الاشكالات على معاني الفاظ الكتاب والسنة - 00:17:52ضَ

انما هو آآ في الغالب فيه اه نوع من المشاقة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم قال وان وجدت في كلام احد وظهر مراده من ذلك رتب عليه حكمه. والا فرجع فيه اليه. وهذي ايضا قاعدة مهمة في الحكم على الناس - 00:18:16ضَ

قوله اذا حكمت على احد او لاحد بكلامه فان كان كلامه بينا واضحا واذا لم يكن بين فلا تحمله على ما لا يحتمل ويبقى المحمل الحسن هو الاصل المحمل الحسن هو الاصل - 00:18:37ضَ

ثم اذا ظهر مراد الشخص من كلامه رتب عليه الحكم. يعني سواء بالتخطئة او التصويب او ما يترتب على التغطية والتصويب ظاهر ظاهر الكلام. ولذلك ينبغي ان يحذر الناس من التكلف - 00:19:03ضَ

في معاني ما يصدر عن الاخرين ويجب ان نستصحب في الاصل حال الناس العامة وقد يكون المتكلم له حال خاصة كأن يكون متمذهب او متحزب او يكون صاحب سنة. فلا مانع من استصحاب حاله - 00:19:21ضَ

في هذه في هذا الامر اذا ثبت موجب هذا الاستصحاب وكل هذه قواعد عظيمة. الحقيقة ينبغي ان نستفيد منها وان نعرف ما يترتب عليها من فروع جيدة مفيدة لنا في حياتنا العلمية - 00:19:39ضَ

نعم لله ورسوله عبارة لها معنى صحيح. لكن بعض الناس يفهم من من تلك غير مراد الله ورسوله فهذا يرد عليه فهمه كما روى الطبراني في معجمه الكبير انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمن - 00:19:54ضَ

منين؟ فقال ابو بكر الصديق رضي الله عنه قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. فهذا انما اراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى - 00:20:16ضَ

وهو ان ان يطلب منه ما لا يقدر عليه الا الله. والا فالصحابة كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به كما في صحيح البخاري. كما في صحيح البخاري عن ابن عمر قال ربما ذكرت قول الشاعر وانا انظر الى وجه النبي صلى الله عليه - 00:20:36ضَ

وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش له ميزاب. وابيض يستسقى الغمام بوجهه. تمال اليتامى للارامل وهو قول ابي طالب. ولهذا قال العلماء المصنفون في اسماء الله تعالى يجب على كل مكلف - 00:20:56ضَ

ان يعلم ان لا غياث ولا مغيث على الاطلاق الا الله. وان كل غوث فمن عنده. وان كان جعل ذلك على يدي غيره في الحقيقة له سبحانه وتعالى ولغيره مجاز. قالوا من اسمائه تعالى المغيث والغيث. وجاء ذكر المميت في - 00:21:16ضَ

في حديث ابي هريرة قالوا واجتمعت الامة على ذلك. وقال ابو عبد الله الحليمي الغياث هو المغيث واكثر ما قال غياث المستغيثين ومعناه المدرك عباده في الشدائد في الشدائد اذا دعوه ومجيبهم ومخلصهم - 00:21:36ضَ

وفي خبر الاستسقاء في الصحيحين اللهم اغثنا اللهم اغثنا يقال اغاثه اغاثة وغياثا وغوثا وهذا الاسم في معنى المجيب والمستجيب. قال تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. الا ان الاغاثة - 00:21:56ضَ

احق بالافعال والاستجابة احق بالاقوال. وقد يقع كل منهما موقع الاخر. قالوا الفرق وبين المستغيث والداعي ان المستغيث ينادي بالغوث والداعي ينادي بالمدعو والمغيث وهذا فيه نظر فان من صيغة الاستغاثة يا لله للمسلمين. وقد روي عن معروف الكرخي انه كان يكثر ان يقول - 00:22:16ضَ

وغوثاه ويقول اني سمعت الله يقول اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. وفي الدعاء مأثور يا حي يا قيوم لا اله الا انت برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي - 00:22:46ضَ

طرفة عين ولا الى احد من خلقك. والاستغاثة برحمته استغاثة به في الحقيقة. كما ان الاستعاذة كما ان بصفاته استعاذة به في الحقيقة. وكما ان القسم بصفاته قسم به في الحقيقة. ففي الحديث اعوذ بكلمات - 00:23:06ضَ

الله التامة من شر ما خلق. وفيه اعوذ برضاك من سخطك. وبمعافاتك من عقوبتك. وبك من احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. ولهذا استدل ولهذا استدل الائمة فيما استدلوا عليه - 00:23:26ضَ

انك على ان كلام الله غير مخلوق بقوله اعوذ بكلمات الله التامة. قالوا والاستعاذة والاستعاذة لا تصلح بالمخلوق. يقصد ان ان كلمات الله من كلامه الذي هو صفته هذا معناه - 00:23:46ضَ

وعلى هذا فان كلام الله غير مخلوق لان صفات الله غير مخلوقة جزما ولذلك آآ ورد الاستعاذة بكلمات الله التامة ولا يجوز الاستعاذة بمخلوق. فلو كانت كلمات الله مخلوقة ما استعاذ بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا - 00:24:05ضَ

الاستعاذة بها لو كانت كلمات الله مخلوقة بما فيها القرآن او شيء من كلمات الله مخلوق ما جاز الاستعاذة بها. لانه لا يجوز الا الاستعاذة بالله او بصفاته ذلك دلالة قاطعة على ان كلمات الله كلمات الله - 00:24:22ضَ

اه هي كلامه وليست مخلوقة هي صفته وليست مخلوق نعم وكذلك القسم قد ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت - 00:24:47ضَ

وفي لفظ من حلف بغير الله فقد اشرك رواه الترمذي وصححه. ثم قد ثبت في الصحيح الحلف بعزة الله ولعمل لله ونحو ذلك مما ونحو ذلك مما اتفق المسلمون على انه ليس من الحلف بغير الله. الذي نهي عنه - 00:25:06ضَ

والاستغاثة بمعنى ان يطلب من الرسول ما هو اللائق بمنصبه لا ينازع فيها مسلم. ومن نازع في هذا المعنى فهو انا كافر ان انكر ما يكفر به واما مخطئ واما مخطئ مخطئ ضال. واما بالمعنى الذي نفاه رسول الله - 00:25:26ضَ

الله عليه وسلم فهو ايضا مما يجب نفيها. ومن ومن اثبت لغير الله ما لا يكون الا لله فهو ايضا كافر اذا قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها. ومن هذا الباب قول ابي يزيد البسطامي استغاثة المخلوق - 00:25:46ضَ

المخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق. وقول الشيخ ابي عبدالله القرشي المشهور بالديار المصرية استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون وفي دعاء موسى عليه السلام اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان. ولا حول ولا قوة الا بك. ولما كان هذا المعنى - 00:26:06ضَ

هو المفهوم منها عند الاطلاق. وكان مختصا بالله صح اطلاق نفيه عما سواه. ولهذا لا يعرف عن احد من ائمة المسلمين انه جوز مطلق الاستغاثة بغير الله. ولا انكر على من نفى مطلق الاستغاثة عن غير الله - 00:26:36ضَ

وكذلك الاستغاثة ايضا فيها ما لا يصلح الا لله. وهي المشار اليها بقوله اياك نعبد واياك نستعين فانه لا يعين على العبادة الاعانة المطلقة الا الله. وقد يستعان بالمخلوق فيما يقدر عليه. وكذلك الاستنصاف - 00:26:56ضَ

قال الله تعالى وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر. والنصر المطلق هو خلق ما به يغلب العدو. ولا يقدر عليه الا الله. ومن خالف ما ثبت بالكتاب والسنة. فانه يكون اما كافرا واما فاسقا واما عاصيا - 00:27:16ضَ

الا ان يكون مؤمنا مجتهدا مخطئا فيثاب على اجتهاده. ويغفر له خطأه. وكذلك ان كان لم يبلغ وكذلك ان كان لم يبلغه العلم الذي تقوم عليه به الحجة. فان الله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث - 00:27:36ضَ

واما اذا قامت عليه الحجة الثابتة بالكتاب والسنة فخالفها. فانه يعاقب بحسب ذلك. اما بالقتل واما بدونه والله اعلم. نعم نكمل الفصل التالي لانه قليل وتابع لما سبق. نعم وقال رحمه الله تعالى فصل سمى الله الهتهم التي عبدوها من دون الله من دونه شفعاء. كما سماها شركاء - 00:27:56ضَ

في غير موضع فقال في قبل علشان نستكمل فائدة آآ هنا الشيخ يريد ان يقرر قضية التبست على كثير من اهل البدع والاهواء والافتراق خاصة اصحاب التوسلات البدعية. وهم انهم زعموا ان هناك فرق - 00:28:25ضَ

بين عبادة من يقدسونهم وبين وساطتهم. فجعلوا الوساطة جائزة. والعبادة المباشرة هي الممنوعة وهو يريد ان يقرر ان مسألة اتخاذ الشفعاء من دون الله عز وجل. ايا سميت سميت وساطة او سميت شفاعة او سميت وجاهة او سميت ولاية او سميت باي اسم من الاسماء. يعني ما دام دخل - 00:28:47ضَ

وفيها اتخاذ العبد من دون الله عز وجل وسيلة هذا هو البدعة وهو المحرم واحيانا يكون شرك وهذا هو المبدأ الذي رد الله على طائفة المشركين قولهم فيه وهو وهم الذين قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا - 00:29:16ضَ

الى الله زلفى فاذا الشرك الذي وقع فيه المشركون قديما وحديثا على نوعين منه شرك مباشر وهو عبادة غير الله عز وجل بقصد العبادة والتقديس بغير الله والنوع الثاني وهو الملبس والذي وقع فيه اكثر - 00:29:35ضَ

الذين وقعوا في الشرك من هذه الامة وهو اتخاذ الوسائط من دون الله. اتخاذ الاولياء من الاحياء والاموات. اتخاذ الاشخاص او الاشجار او الاحجار او المشاهد او الاثار وسيطة بين العبد وربه - 00:29:55ضَ

اتخاذ هذه الوسائط كان سواء كان على سبيل التقديس او على سبيل التوسل او على سبيل التبرك البدعي او نحو ذلك. كله يدخل في الوسائط الممنوعة. واغلبه من الصور الشركية - 00:30:15ضَ

قد يكون من الصور البدعية المغلظة فاذا هذا معنى تقرير اتحاد الشفعاء. زعموا ان الشفعاء ليسوا هم معبودين من دون الله. لكنهم وجهوا لهم العبادة من حيث ظن انهم سيشفعون لهم عند الله عز وجل على هذا الوجه الممنوع - 00:30:29ضَ

الشفاعة لا تجوز الا بشروطها وضوابطها. وليست على نحو ما يفعله اهل البدعة. ليس في الدنيا الان شفاعة ندخل في باب آآ الشفاعة الاخرة او تكون وسيلة او ممهدة للشفاعة في الاخرة. الشفاعة الاخرة لا تأتي الا في وقتها - 00:30:49ضَ

فاذا كل ما سموه شفاعة او وساطة او غيره انما هو نوع من الشرك. نعم. سمى الله الهتهم التي عبدوها من دونه شفاء دعاءك ما سماها شركاء في غير موضع فقال في يونس ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون - 00:31:07ضَ

هؤلاء شفعاؤنا عن ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. وقال ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا - 00:31:27ضَ

ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركاء شفعاء وجمع بين الشرك والشفاعة في قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والارض - 00:31:47ضَ

ما في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فهذه الاربعة هي التي يمكن ان يكون لهم بها تعلق الاول ملك شيء ولو قل - 00:32:07ضَ

الثاني شركهم في شيء من الملك فلا ملك ولا شرك ولا معاونة يصير بها ندا. فاذا انتفت بقيت الشفاعة فعلقها بالمشيئة. وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا - 00:32:27ضَ

وقال قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. الايتين وقالت لاتخاذهم قربانا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقال فلولا نصرهم الذين اتخذوا - 00:32:47ضَ

من دون الله قربانا الهة. بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون. بارك الله فيك - 00:33:07ضَ