شرح تجريد التوحيد المفيد | الشيخ سليمان العلوان
١٢/١٢ شرح كتاب تجريد التوحيد للمقريزي | الشيخ سليمان العلوان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس الرابع والعشرون من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العنوان حفظه الله تعالى المتضمنة شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد لشيخ العلامة احمد ابن علي المقريزي الشافعي. وموضوعها - 00:00:00ضَ
الدرس من قوله فاصل العبادة محبة الله. بل افراده تعالى بالمحبة. حتى نهاية الكتاب. وكان هذا الدرس في اليوم الثامن والعشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنين وعشرين - 00:00:25ضَ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فاصل العبادة محبته الله بل افراده تعالى بالمحبة فلا يحب معه سواه وانما يحب ما يحبه لاجله وفيه كما يحب انبياءه - 00:00:44ضَ
ورسله وملائكته. لان محبتهم من تمام محبته. وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا يحبهم كحبه. واذا المحبة له هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تتحقق باتباع امره واجتناب نهيه. فعند اتباع الامر والنهي تتبين - 00:01:04ضَ
حقيقة العبودية والمحبة. ولهذا جعل سبحانه واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علما عليها وشاهدا لها. كما قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبته بمحبتهم لله تعالى. وشرطا - 00:01:24ضَ
محبة الله لهم ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع. فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة للرسول. ولا يكفي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومتى كان عنده شيء احب اليه منهما فهو الاشراك الذي لا يغفره. قال - 00:01:44ضَ
تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين. وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم اليه فليس ممن احب - 00:02:04ضَ
لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او حكمه او طاعته على قوله ظنا منه انه لا يأمره ظنا منه انه لا يأمر ولا يحكم ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:34ضَ
ويطيعه ويحاكم اليه ويتلقى اقواله كذلك. فهذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك. واما اذا قدر على الوصول الى صلى الله عليه وسلم وعرف ان غير من اتبعه اولى به مطلقا او في بعض الامور كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول - 00:02:50ضَ
الله عليه وسلم ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه. وكل ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او وعدم اعطاء الة الفقه في الدين او الاحتجاج بالاشباه والنظائر. او بان ذلك المتقدم كان اعلم مني بمراده صلى الله عليه وسلم - 00:03:10ضَ
فهي كلها تعللات لا تفيد. هذا مع الاقرار بجواز الخطأ على غير المعصوم. الا ان ينازع في هذه القاعدة فتسقط مكالمته وهذا هو داخل تحت الوعيد. فان استحل مع ذلك سلب من خالفه وقرض عرضه ودينه بلسانه. وانتقل من هذا الى - 00:03:30ضَ
او السعي في اذاه فهو من الظلمة المعتدين ونواب المفسدين. واعلم ان للعبادة اربع قواعد وهي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه. وقيام ذلك بالقلب واللسان والجوارح. فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الاربع. فاصحاب العبادة - 00:03:50ضَ
حقا هم اصحابها. فقول القلب هو اعتقاد ما اخبر الله عن نفسه. واخبر رسوله عن ربه من اسمائه وصفاته وافعاله وملائكته ولقائه وما اشبه ذلك. وقول اللسان الاخبار عنه بذلك. والدعاء اليه والذب عنه وتبيين بطلان البدع - 00:04:10ضَ
مخالفة له والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره. وعمل القلب كالمحبة له والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره ونواهيه واقداره. والرضا به وله وعنه. والموالاة فيه والمعاداة فيه. والاخبات اليه والطمأنينة - 00:04:30ضَ
ونحو ذلك من اعمال القلوب التي فرضها اكد من فرض اعمال الجوارح ومستحبها الى الله تعالى احب من مستحب اعماله بالجوارح واما اعمال الجوارح فكالصلاة والجهاد ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعات ومساعدة العاجز والاحسان الى الخلق ونحو - 00:04:50ضَ
لذلك فقول العبد في صلاته اياك نعبد التزام احكام هذه الاربعة واقرار بها وقوله واياك نستعين طلب الاعانة عليها والتوفيق لها. وقوله اهدنا الصراط المستقيم. متضمن للامرين على التفصيل. والهام القيام بهما - 00:05:10ضَ
وسلوك طريق السالكين الى الله تعالى. والله الموفق بمنه وكرمه والحمد لله وحده. وصلى الله على من لا نبي بعده اله وصحبه ووارثه وحزبه تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب - 00:05:30ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى اصل العبادة محبة الله بل افراده تعالى المحبة الا يحب معه سواه - 00:05:47ضَ
سبب انه ليس في الوجود ما يستحق ايحب لذاته من كل وجه الا الله تعالى. وقد تقدمت الاشارة الى ان العبادة تتضمن معنى الذل ومعنى الحب واصل العبادة مفرده جل وعلا بالمحبة - 00:06:11ضَ
وانما يحب ما يحب لاجله وفيه كما يحب انبياء ورسلا وملائكته والصالحين من عباد الله يحب هؤلاء ونواليهم لان محبتهم من تمام محبة الله جل وعلا وليست كمحبة من اتخذ من دونه اندادا - 00:06:43ضَ
حبه يحبه كحب الله وقد اشار العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في الجواب الكافي الى اربعة انواع من الحب وذكر انه يجب التفريق بينها وانما ظل من ظل بعدم التمييز بينها - 00:07:17ضَ
احدها محبة الله تعالى وهذه لا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فان المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله تعالى الثاني من انواع المحبة محبة ما يحبه الله. وهذه هي التي تدخله في الاسلام. وتخرج - 00:07:42ضَ
من الكفر واحب الناس الى الله اقومهم بهذه المحبة واشد فيها والناس تتفاوتون في هذه المرتبة كلما قوي ايمان العبد وزاد يقينه وقويت محبة الله جل وعلا في قلبه كلما قويت محبة ما يحبه الله وبغض ما يبغضه الله - 00:08:16ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من سنتي وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره - 00:08:49ضَ
ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار وهذا الخبر متفق على صحته وقوله ويحب المرأة لا يحبه الا لله خرجت بذلك المحبة الدنيوية. والمحبة الطبيعية لانها غير داخلة في هذا التقسيم - 00:09:10ضَ
القسم الثالث الحب لله وفيه وهي من لوازم محبتي ما يحبه الله. ولا تستقيم محبة ما يحبه الله الا بالحب فيه وله الرابع المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وكل من احب شيئا مع الله لا لله ولا من اجله ولا فيه - 00:09:38ضَ
فقد اتخذ ندا من دون الله وبقي قسم خامس ليس مما نحن فيه وهي المحبة الطبيعية وهي ميل الانسان الى ما يلائم طبعه محبة الزوجة والولد الى العطشان ونحو ذلك - 00:10:11ضَ
قال المؤلف رحمه الله واذا كانت المحبة له هي يجوز الرفع والنصب هي حقيقة عبوديته وسرها ويجوز ان تقول هي حقيقة عبوديته وسرها فهي انما تتحقق باتباع امرنا واجتناب نهيه - 00:10:35ضَ
تقدم قبل قليل بان اصل العبادة افراده تعالى بالمحبة وتقدم ان محبة الله لا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه لان المشركين يحبون ربهم والمحبة التي تدخله في الاسلام - 00:10:58ضَ
وتخرجوا من الكفر هي محبة ما يحبه الله واحب الناس الى الله واقربهم اليه اقومهم بهذه المحبة والمحبة له وهي حقيقة عبودية وسرها لا تتحقق الا بامرين الامر الاول باتباع - 00:11:19ضَ
الاوامر قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الامر الثاني اجتناب النواهي لانه حين يجتنب النهي محبة لله وخوفا من الله فحينئذ تتحقق العبودية وتتبين حقيقة المحبة - 00:11:47ضَ
وحين ادعى قوم محبة الله جل وعلا امتحنهم الله جل وعلا بقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وحين ادعى اخرون وطلب اخرون ان يخبرهم الله جل وعلا باحب الاعمال اليه - 00:12:19ضَ
كي يؤدوها قال الله جل وعلا ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفى كأنهم بنيان مرصوص سنخلص من هاتين الايتين الى ان حقيقة العبودية وحقيقة المحبة لله جل وعلا تتمثل بامرين - 00:12:38ضَ
عظيمين الامر الاول اتباع الاوامر. الامر الثاني اجتناب النواهي. والناس يتفاوتون في تطبيق الاوامر واجتناب النواهي مقل ومستكثر وهذا يختلف على حسب ايمانهم ويقينهم لاننا تتفاوتون في الايمان فلا يمكن جعل ايمان النبي صلى الله عليه وسلم كايمان غيره ولجعلوا ايمان ابي بكر كايمان من جاء بعده - 00:13:01ضَ
الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يزيد وينقص قال المؤلف رحمه الله تعالى ولهذا جعل سبحانه اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علما عليها. وشاهدا لها كما قال تعالى - 00:13:34ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله لان المحبة اللي تدخل في الاسلام وتخرج عن الكفر هي محبة ما يحبه الله. والله جل وعلا يحب محبة رسوله وطاعة رسوله قال تعالى واطيعوا الله والرسول. وقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول - 00:13:54ضَ
وقال تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها والادلة في هذا كثيرة وقد جعل الله اتباع الرسول مشروطا بمحبتهم لله تعالى لاننا حين نطيع الرسول صلى الله عليه وسلم ونحب الرسول صلى الله عليه وسلم لان محبته من تمام - 00:14:20ضَ
محبة الله تعالى وقد تقدم الاشارة الى انه ليس في الوجود ما يستحق ايحب لذاته من كل وجه؟ الا الله تعالى ووجود المشروط بدون تحقق شرطه ممتنع وقوله تعالى قل ان انحرط شرط جازم - 00:14:49ضَ
كنتم في محل شرق يزن فعل الشرط. كنت في محل جزم فعل الشرط ان كنتم تحبون الله فاتبعوني الف واقعة في جواب الشرط فاتبعوني يحببكم الله يحببكم مجزوم لانه جواب الطلب - 00:15:11ضَ
ولا تحقق فعل الشرط الا بتحقق جوابه ووجود المسروق بدون تحقق شرطه ممتنع علم انتفاء المحبة عند انتساء المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم وهذي المحبة قد تنتهي من كل وجه - 00:15:32ضَ
وقد ينتفي بعضها وترك طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم منها ما ينافي اصل الايمان ومنها ما ينافي كماله الواجب ومنافات كمال الايمان الواجب مراتب المعصية اخف من الكبير والكبير اخف من البدعة - 00:15:55ضَ
قال المؤلف ولا يأتي ذلك حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما بحيث يقدم طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم على هواه وعلى طاعات المخلوق فليست المحبة محبة مجردة كلمة تقال باللسان - 00:16:19ضَ
دعاوي اللسان لابد ان تتمثل في اعمال الجوارح حتى تكون المحبة حقيقية المؤلف ومتى كان عنده شيء احب اليه منهما فهو الاشراك الذي لا يغفره الله يقدم القسم الرابع من انواع المحبة - 00:16:39ضَ
وهي المحبة مع الله. وهي المحبة الشركية. فكل من احب شيئا مع الله لا لله ولا من اجله ولا فيه فقد اتخذ او ندا من دون الله. وليس من ذلك المحبة الطبيعية - 00:17:02ضَ
ويميل الانسان الى ما يلائمه ويلائم طبعه محبة الزوجة ومحبة الولد ونحو ذلك قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادا ومساكن ترضونها احب اليكم - 00:17:23ضَ
احب بالنصر خبر كان احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا انتظروا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين لمن قدم محبة الاباء ومحبة الابناء ومحبة الاخوان والازواج ومحبة العشيرة والاموال على محبة الله - 00:17:53ضَ
وقدم هذه الامور على طاعة الله وعلى طاعة رسوله. وعلى القتال في سبيل الله لان بعض الناس يعتذر عن القتال في سبيل الله الاولاد والاموال والتجارة وهذا ليس عذرا ولا مسوغا لترك القتال. في سبيل الله وترك مجاهدة اعداء الله - 00:18:25ضَ
فان الصحابة رضي الله عنهم حين تمتأت فيهم حقيقة الايمان وحقيقة التقوى خرجوا عن بلادهم وعن اوطانهم. وتركوا اموالهم مهاجرين في سبيل الله يقاتلون في سبيل الله. قال تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله - 00:18:47ضَ
والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء - 00:19:06ضَ
قال ان كيد الشيطان كان ضعيفا فمن قدم محبة الاباء والاولاد والاموال على طاعة الله وعلى طاعة رسوله وعلى الجهاد في سبيل الله فهو الضال ولينتظر امر الله جل وعلا والله لا يهدي القوم الفاسقين - 00:19:30ضَ
وكل من قدم قول غير الله على قول الله او حكم به او حاكم ليس ممن احبه فمن قدم قول المخلوق او قول شيخه او قول امامه او قول عالمه - 00:19:49ضَ
او الرأي في مذهبه او قول الحاكم على قول الله فهو لا يحب الله. وين الدعاء محبة الله؟ فهذه محبة كاذبة ومن تحاكم الى اقوال البشر او حتم القوانين الوضعية وفرضها على العباد وادعى محبة الله فهو كاذب في دعواه - 00:20:07ضَ
ومن زعم ومن زعم انه حين يحكم الطاغوت ويحكم القوانين الوضعية يعتقد ان حكم الله احسن من حكم الطاغوت فهو كاذب في دعواه لان العاقل لا يؤثر الادنى على الاعلى - 00:20:29ضَ
ولا يؤثر الباطل على الحق ولا يؤثر النار على غيرها حين يدعي ان حكم الله احسن الحكم باللسان ويحكم غير شرع الله بل ويبطش بمن دعا الى التحاكم الى شرع الله - 00:20:47ضَ
هذا الطاغوت وهو كذاب وحتى لو اعتقد هذا الاعتقاد هذا لا يمنع من تكفيره وردته لان الله جل وعلا سماه منافقا وسماه مشركا وسماه كافرا. قال تعالى ولا يشركوا في حكمه احدا - 00:21:05ضَ
دليل على ان من حكم ان اطعتموهم انكم اذا لمشركون. وقال تعالى الم ترى الا الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به - 00:21:21ضَ
ويريد الشيطان ويظل ظلالا بعيدا وقال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون هو ترك الحكم بشرع الله جل وعلا اذا اظاف الى هذا تنظيم القوانين الوضعية فهذا كفر اخر واذا اظاف الى هذا - 00:21:40ضَ
الحكم بهذا الشرع المبدل ثلاث مناطات في كفره. المناط الاول تركه حكم لله المناط الثاني تبديل شرع الله. اذ يقنن هذه القوانين الوضعية ويعترض عن شرع الله بها. الامر الثالث ان يحكم بهذا الشرع المبدل - 00:22:05ضَ
وهذا من الكفر الذي لا يختلف فيه اثنان كما ذكره الامام ابن حزم وحكاه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى هي البداية والنهاية المجلد الثالث عشر الكفر اذا عرف بالالف واللام فلا يحتمل الا الاكبر - 00:22:22ضَ
وقد قال ابن عباس هي كفر وفي رواية هي به كفر رواه عبدالرزاق عن معمر عن عبدالله ابن طاووس عن ابي عن ابن عباس والاثر المشهور عن ابن عباس كفر دون كفر لا يثبت عنه - 00:22:40ضَ
وقد رواه الحاكم وغيره من طريق هشام ابن حزير عن طاووس عن ابن عباس وهذا معلول بعلتين العلة الاولى ضعف هشام ابن حزير روى سيء الحفظ وقد ضعفه احمد ويحيى وجماعة العلة الثانية - 00:22:59ضَ
المخالفة فقد روى عبدالله بن طاووس وهو اوثق من هشام عن ابيه مخالفا لما رواه هشام ويحكم لروايته كان بالشذوذ قال المؤلف رحمه الله لكن قد يشتبه الامر على من يقدم قول احد او حكم او طاعة على قوله - 00:23:20ضَ
على قول الله او على قول الرسول صلى الله عليه وسلم. ظمنا منه انه لا يأمر ولا يحكم ولا يقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فيطيعه ويحاكم اليه ويتلقى اقواله كذلك - 00:23:42ضَ
هذا معذور اذا لم يقدر على غير ذلك وهذا الباب فيه تفصيل فان من بذل جهد وطاقته ووثق بهذا الشيخ وبهذا العالم لما علم عنه من العلم والصدق مع الله - 00:23:55ضَ
وقول الحق وحينئذ يقدم قوله باعتبار انه مطيع لله ومحكم لشرع الله الحين اذا يعتبر هذا معذورا ولو قدم قول العالم على قول الله او على قول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:12ضَ
لانه يعتقد ان العالم يقول بقول الله وهذا الذي يقدر عليه ان ليس له قدرة على النظر في الادلة الشرعية والموازنة بينها وهذا محمول على من بذل جوده وطاقته ووثق بهذا الشيخ ويعلم انه لا يتحاكم الا الى شرع الله ولا يقول الا - 00:24:27ضَ
بالحق وان اذا قبر على الوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم. وعرف ان غير من اتبع اولى به مطلقا او في بعض الامور. كمسألة معينة ولم يلتفت الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:24:47ضَ
ولا الى قول من هو اولى به فهذا يخاف عليه. لان هذا عرف الحق واعرظ عنه متعمدا. وعنده قدرة الى الوصول الى معرفة الحق والى معرفة قول الله ومعرفة قول الرسول صلى الله عليه وسلم. تتقدم قول غير الرسول صلى الله عليه وسلم على قول الرسول - 00:25:05ضَ
وقدم قول هذا العالم على قول الرب جل وعلا فهذا يخاف علي. وهذا من الضلال والانحراف قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخير من امرهم - 00:25:25ضَ
ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة. ومن عصاني فقد ابى. رواه البخاري. سليمان عن - 00:25:43ضَ
علي عن عطاء عن ابي هريرة وقد قال ابن عباس لمن عارض برأي ابي بكر وعمر وهما في العلم والدين؟ قال والله ما اراكم منتهين حتى يعذبكم الله اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر رواه الامام احمد والخطيب وجماعة - 00:26:04ضَ
وقال الامام احمد رحمه الله تعالى عجبت لقوم عرفوا الاسناد والصحة يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:26:30ضَ
اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبي شيء من الزيغ فيهلك هذا مؤلف رحمة تعالى كل ما يتعلق به وكل ما يتعلل به من عدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه في الدين او - 00:26:49ضَ
والنظائر او بان ذلك المتقدم كان اعلم مني بمراده صلى الله عليه وسلم. فهي كلها تعللات لا تفيد يريد بهذا ان من تعلل بعدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة في الدين او الاحتجاج بالاشكال والنظائر او بان ذلك المتقدم كان - 00:27:10ضَ
اعلم مني بمراده صلى الله عليه وسلم هذا غير مجدي ما دام انه يقدر على الوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم واعرض عن ذلك تقليدا الائمة الاربعة او غيرهم واعراضا عما جاء في الكتاب او في السنة فهذا ضرب من الضلال - 00:27:31ضَ
بعدم العلم او عدم الفهم غير مجدي وغير مفيد هذا وين كان بعظ الناس قد يعذر بمثل هذا حينها تتعارض عنده الادلة او يشتبه عليه الامر ولكن ما دام انه يستطيع ان يصل الى الحق - 00:27:55ضَ
ويصل الى الرسول صلى الله عليه وسلم ويدع ذلك اعتمادا على رأي فلان او الاخر فهذا ظرب من الضلال ولان الاربعة رحمهم الله تعالى ينهون عن تقليدهم وينهون عن اتباعهم وحين قرر الامام الشافعي سنة من سنن الرسول - 00:28:12ضَ
صلى الله عليه وسلم قيل لا تأخذ بذلك غضب عليه الشافعي غضبا شديدا هل خرجت اني خرجت من بيعة رأيت في وسط الزنارة هل رأيت نصرانيا او لا ان تسب لهذا الدين. اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول تأخذ به - 00:28:31ضَ
هذا من الامور المسلمات سنوجه الاعتذار عن العمل بالسنة لقول الائمة الاربعة او بقول فلان او الاخر ومن جميل ما ذكره بعض اهل العلم من الشعر قال وقول اعلام الهدى لا يعمل بقولنا بدون نص اقبلوا. فيه دليل الاخذ بالحديث وذاك في القديم والحديث. قال ابو حنيفة الامام - 00:28:51ضَ
لا ينبغي لمن له اسلام اقصد باقواله حتى تعرض على الحديث والكتاب المرتضى. ومالك امام دار الهجرة قال وقد اشار نحو الحجرة كل كلام منه ذو قبول ومنه مردود سوى الرسول - 00:29:16ضَ
والشافعي قال ان رأيتموه قول مخالف لما رويتموه من الحديث فاضربوا الجدار بقولها المخالف الاخبار. واحمد قال لهم لا تكتبوا ما قلته فالاصل ذلك اطلبوا فاسمع مقالات الهداة الاربعة واعمل بها فان فيها منفعة لقمعها لكل - 00:29:33ضَ
كل ذي تعصبي والمنصفون يكتفون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزال اهل العلم يكررون القول في هذه القضية ويجيبون الاخذ بالكتاب والسنة ويظللون من اعرض عن ذلك بقول فلان او الاخر لان لا حجة في قول احد - 00:29:53ضَ
ولا في طاعة احد ولا في اجتهاد احد انما الحجة في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والمعرضون عن ذلك اقسام منهم الجاهل وقد تقدم الحديث عنه ولا يعذر الا اذا اقتدى بمن يراه عالما ورعا تقيا - 00:30:19ضَ
ولم يظهر له من ادلة الكتاب والسنة ما يجعله يعرظ عن قول العالم ويتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الضرب الثاني طالب العلم فهذا اذا اجتهدوا بذل وسعه وترجى عنده ان قول هذا العالم - 00:30:40ضَ
هو الصواب ان يستدل بادلة اخرى فهذا معذور ايضا الضرب الثالث من يستطيع الوصول الى الله والوصول الى الرسول صلى الله عليه وسلم واخذ بقول العالم وليس عند هذا العالم من الادلة ما يجعله يأخذ بقول العالم دون قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ضال وهذا يخاف عليه - 00:31:00ضَ
القسم الرابع من يدع دليلا لدليل اخر او يعتقد في نفسه ان هذا الدليل غير صريح وان هناك ما يعارضه وهذا العالم يورد من الادلة الاخرى ما تعارظ الالفان او يعتقد ان فهمك للكتاب غير صحيح لان هذا العالم افهم منك للقرآن - 00:31:24ضَ
هو يعتقد ان هذا العالم لو اخطأ لابتعد عن قوله واعرض عنه والتي يعتقد في هذه القضية انه اصاب في هذا الفهم والنتامى فلان غير صحيح وان استدل بدليل هذا قد يكون معذورا عند الله جل وعلا اذا بذل جهده واستفرغ طاقته - 00:31:43ضَ
والتي يبقى ان الانسان يقرر ما يعلمه هو الحق. ولا يبالي بمخالفة من؟ خالفه. فان الحق ابلج والباطل لجلج قال المؤلف رحمة تعالى هذا مع الاقرار بجواز الخطأ على غير المعصوم - 00:32:04ضَ
الا ان ينازع في هذه القاعدة ستدخل مكالمته. وهذا هو داخل تحت الوعيد يعني لا يشفع له ما تقدم وكونه تعلل بعدم العلم وعدم الفهم ومع هذا يقر بجواز الخطأ على غير النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:21ضَ
هذه كلها تعللات لا تفيد اما اذا نازع في هذه القاعدة ما يدعي عدم الخطأ في اقوال علمائه كما تدعي ذلك الرافضة قال مكالمته ولا حاجة الى مجادلته لانه غير مسلم - 00:32:39ضَ
بالقواعد الكلية ان الرافضة يدعون العصم لائمتهم واما اهل الحق واهل السنة فلا يدعون العصمة لاحد فيجوزون الخطأ على ابي بكر وعلى عمر وعلى عثمان وعلى علي وعلى من هو دون هؤلاء - 00:32:57ضَ
ولا يزعمون العصمة لغير الرسول صلى الله عليه وسلم وكل من دون الرسول صلى الله عليه وسلم يخطئ ويصيب يعلم ويجهل. فمستقل ومستكثر اتفاق الائمة الاربعة على رأي ليس اجماعا - 00:33:18ضَ
وليس حجة على العباد وكم من مسألة اتفق المسألة اتفق الائمة الاربعة على القول بها والصواب مع غيرهم ولا يتهيب طالب العلم مخالفة الجمهور ما دام يحمل الحق ويحمل الدليل الواضح - 00:33:33ضَ
الذي قد يكون خفي على الائمة الاربعة او غير ذلك من الاعذار التي يعتذر عنهم بعدم القول او العمل بذلك ولكن لا يمكن ان نتعلل بين الاربعة افهم من فلان - 00:33:52ضَ
لانه يقال ايضا وهل الائمة الاربعة افهم من سبقهم فنحاج هؤلاء بمثل هذه الامور حتى نصل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فدونه ينقطع كل قول وتبطل كل حجة وتعليم - 00:34:05ضَ
ومن اقبح أنواع التعصب التعصب لرأي امامك ومذهبك لتنتسب اليه بدون دليل بدون معرفة مأخذ الحجة مجرد ان تحفظ قولا لاهل العلم في فضل امامك وجاءت قدره تجادل عنه بالباطل - 00:34:23ضَ
الذين يتعصبون لمذهب ابي حنيفة يحتفظون بقول بعظ اقوال الائمة بان الناس عيال على ابي حنيفة في الفقه وهذا ليس عذرا ولا مسوغا بمثل هذا التعصب الاعمى وهذا الضلال البعيد - 00:34:41ضَ
واتباع المذهب المالكي يتعصبون لمذهب مالك هذا ليس للجميع انما هذا للبعض وفئة من الناس بعض المنتسبين للمذهب مالك يتعصبون لمذهب مالك بحجة ان ما لك هو الذي عني بقوله صلى الله عليه وسلم - 00:34:57ضَ
يوشك ان يضرب الناس اكباد الابل فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة. روى الامام احمد الترمذي طريق ابن جريج عن ابي الزبير عن ابي طالع عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:35:14ضَ
وقد رجح الامام احمد رحمه الله تعالى وقف هذا الخبر واتباع الامام الشافعي يحتجون بان الشافعي مطلبي اخواننا الله جل وعلا جمع له بين الفقه والحديث ويستدلون بحديث قدموا قريشا ولا تقدموها ولا خبر ضعيف واحاديث كثيرة يحتجون بها في هذا الخبر ليست في محل النزاع - 00:35:27ضَ
واتباع الامام احمد يقولون بالامام احمد من اعلم الناس بالحديث وبعلله جمع الله له بين الفقه والحديث ويحفظ آآ من الاحاديث ما لا يحفظه هؤلاء الائمة التعللات لا تفيد وقد يكون الحق مع احمد وقد يكون الحق مع الشافعي وقد يكون الحق مع مالك وقد يكون الحق مع ابي حنيفة. فحين ننظر في مسألة - 00:35:47ضَ
مس المرأة ونحن نعلم ان الائمة الاربعة مختلفون في هذه القضية قال ابو حنيفة رحمه الله تعالى بان مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا سواء كان بالشهوة او بغير شهوة - 00:36:11ضَ
بينما قال الامام الشافعي بان مس المرأة ينقض الوضوء مطلقا بشهوة وبدون شهوة. بينما قال ما لك ان مس بالشهوة انتقض وضوءه والا فلا ينتقض الوضوء وعن احمد رحمة تعالى روايات فلا توافق مذهب - 00:36:24ضَ
كل واحد من هؤلاء الائمة القضية مع ابي حنيفة رحمه الله وحنا ناخذ في هذه القضية بمذهب ابي حنيفة لا يمنع في المسألة الاخرى ان نأخذ بالقول الراجح الذي قد يوافق مذهب احمد في قضية اه نقض الوضوء من اكل لحم الجزور. فنأخذ في هذه القضية في مذهب احمد - 00:36:41ضَ
وان كنا لا ننتسب لمذهب معين ولا نتعصب لمذهب معين سندور مع الحق حيثما دار وكل انسان يعيش في بلد يغلب عليها التمذهب لا يعني هذا انه ينتسب اليهم او انه يقلد - 00:37:03ضَ
نذهب ولا نتعصب لمذهب على اخر انا ادور مع الحق حيثما دار على حسب القدرة وعلى حسب الاجتهاد. وعلى حسب البحث في النصوص وكانه له كما انه لو قام رجلا الان - 00:37:21ضَ
واراد ان يجمع اقوال ابي بكر وينشئ مذهبا فقام عليه الكثير وانكروا عليه وهو ابو بكر. ولو ان رجل الان جمع اقوال علي رضي الله عنه وحسدها ونظر عليها واستخرج الاوجه منها - 00:37:38ضَ
وجعل هذا مذهبا اتصور ان الناس يقولون عنه بانه رافظي او يقول عنه بانه شيعي وهو علي رضي الله عنه بالعلم والقدر والجلالة وكيف حين ان نسوق للناس او نأمر الناس - 00:37:54ضَ
اتباع هذه المذاهب والزام الناس بها. والذي لا يستطيعها قد نعتبره ضالا او جاهلا او مشوشا او غير ذلك من الاعذار العامي صحيح انه ليس له مذهب مذهبوا مذهب مفتيه - 00:38:07ضَ
لكن طالب العلم يتوفر فيه الة الاجتهاد والقدرة على استخلاص المسائل من مظانها وعنده اكبر قدر ممكن من الاحاديث ومعرفة بالفقه واصوله. معرفة باللغة وتوابعها هذا يشتاد ولا يقلد احدا. وان انتسب لبعض المذاهب فلا يقلدهم - 00:38:23ضَ
ارجع فاقول ان مذهب احمد في اه هذه القضية من غيره فانه يقول بان اكل لحم الجزء ينقض الوضوء في حديث جابر بن سمرة مسلم الاربعة اه البراء عند الاربعة - 00:38:44ضَ
بينما ذهب ابو حنيفة ومالك الشافعي الى ان اكل احمد الزور لا ينقبل مستدلين بحديث شعيب ابي حمزة عن جابر قال كان اخر الامرين ترك الوضوء وهذا خبر معلوم اعله ابو حاتم وابو داوود وابن حبان وجماعة - 00:38:57ضَ
علي بانه مختصر ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل من كتفه جاء ولم يتوضأ وحنا ننظر في قضية اخرى لم يقل بها احد من الايام الاربعة وهي قضية الطلاق بالثلاث. وجعلها واحدة - 00:39:13ضَ
وقد سبق الائمة الاربعة كلهم رواية واحدة عن الجميع لان من طلق زوجته بالثلاث كي يقول انت طالق بالثلاث او انت طالق البتة. فان المرأة حينئذ تبين منه سواء طلق في الحيض - 00:39:30ضَ
اطلق في طهر نسى فيه وغير ذلك لا فرق حينما ذهب الامام ابن حزم ذلك الامامان ابن تيمية وابن القيم لانه اذا قال انت طالق البتة او انت طالق بالثلاث او انت طالق وطالق وطالق او انت طالق طالق طالق او غير ذلك - 00:39:48ضَ
تعتبر واحدة وقد جاء في صحيح الامام مسلم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر والسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة - 00:40:09ضَ
وهذا هو الصواب وهو الحق فلو ان المرء قال سبحت ثلاثا وحمدت الله ثلاثا استغفرت الله ثلاثا يعتبر استغفر ثلاثا او واحدة يعتبر واحدة طلقت ثلاثا ليس من حقك ان تطلق بالثلاث - 00:40:30ضَ
تطلق طلقة واحدة تقول ان لم تمسها فيه او حاملا قد استبان حولها تنتظر حتى تحيد ثم تضرب ثم تطلق الثانية لقد طلقت ثلاثا او ثلاث تعتبر واحدة كما لو قد سبحت ثلاثا واستغفرت ثلاثا وحمدت الله ثلاثا. والحديث عن القضية يطول نرجع الى - 00:40:49ضَ
اخي ما بقي من الكتاب قال المؤلف رحمه تعالى فان استحل مع ذاك كلب من خالفه وقرض عرضه ودينه بلسانه وانتقل من هذا الى عقوبته والسعي في اذاه فهو من الضلال المعتدين ونواب المفسدين - 00:41:11ضَ
ولكل تابع لكلام الامام ابن القيم رحمة الله تعالى فان المؤلف نقل هذا الفصل من مدارج السالكين وهذا كثير في المتعصبين والمقلدة وقد وجد فيهم من يستبيح دماء من خالفه. وجد فيه من يسعى به الى السلطان - 00:41:27ضَ
حبسي وضربه فحين عجز هؤلاء عن اقامة الحجة على الاخرين وعن مجاراة الاخرين بالحجة وقرأ الحجة بالحجة لجأوا الى سلطان ولا جاؤوا الى القوة ما عندهم عند التناظر حجة انى بها لمقلد حيراني لا يفزعون الى الدليل وانما في العجز مفزعهم الى السلطان - 00:41:45ضَ
فهذا المقلب الذي يقر بجواز الخطأ على غير المعصوم. ولكنه يعتذر عن اتباع السنة وعن قبول الحق بعدم العلم او عدم الفهم او عدم اعطاء الة الفقه بالدين او الاحتجاج بالاسماء والنظائل او بان ذلك متقدم كان اعلم في مراد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:42:10ضَ
فهذا مبطل وان جمع مع هذه الامور احلال عرظ من خالفه او انتقل من هذا الى عقوبة والسعي في اداء فهم نظارة المعتدين ونواب المفسدين وقد عانى كثير من الائمة - 00:42:30ضَ
لمثل هؤلاء المقلدة والحساد قد اشار الى هذه القضية ابن القيم رحمه تعالى في النونية حين قال فصل في حال العدو الثاني. احاسب قد بات يغلي صدره بعداوتك المرجل الملآن. لو قلت هذا البحر قال - 00:42:48ضَ
هذا السراب يكون بالقيعان وقلت هذه الشمس قال مباهتا الشمس لم تطلع الا ذا الان. او قلت قال الله وقال رسوله غضب الخبيث وجاد الكتمان او حرف القرآن عن موضوعه تحريف كذاب على القرآنين - 00:43:01ضَ
حين افتى ابن تيمية رحمه تعالى بين الطلاق ثلاث واحدة وافتى بان الرحال لا تشد الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا بدعة ان رحلات سد الا لثالث المساجد ومع ذلك لا يوجد الرحال اليها. اي اذا كانت بقعة تقصد لذاتها - 00:43:19ضَ
قام على اعداءه وخصومه وسعوا به الى السلطان مناظرات ومكاتبات الحين انتصر سلطان الحق لجأوا الى السلطان والى الحكام والى السب والشتم. وهذا لا يعجز عنه احد وفي عصرنا هذا الوان والوان من هذا القبيل - 00:43:34ضَ
يعجزون عن مجاراة اهل الحق وعن اقامة الحجة على الاخرين. يلجأون الى السب والشتم والسلب واستحلال الاعراض بانه خارجي او بانه يشوش او بانه مفسد او قد يقول عنه بانه جاهل لان الكلام - 00:43:58ضَ
سعره والهدايا مثل هذا لا يعجز عنه احد. وحين يعجزون عن اقامة مثل هذه الامور في دنيا الواقع. وحين يعجزون عن اقناع الناس بمثل هذه الامور يسعون الى السلطان بانه يؤلب الناس عليك. وقد يقول بانه لا يدعو لك - 00:44:17ضَ
وقد يقولون له بانه يكفرك ويستحل عرضك قد يقول بانه لا يرى لك بيعة وغير ذلك من اه حجج نواب ابليس في الارض قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان للعبادة اربع قواعد - 00:44:33ضَ
تعريف العبادة وان العبادة المأمور بها هي تتضمن كمال الحب مع كمال الذل. وتتضمن معنى الذل مع معنى الحب وهذي القواعد هي التحقق بما يحب الله ورسوله ويرضاه وهذا امر ضروري حيث ستتحقق من الامر - 00:44:52ضَ
لانه يحبه الله ويحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج بذلك الابتداع في الدين لان البدعة لا يحبها الله ولا يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام ذلك في القلب - 00:45:14ضَ
واللسان والجوارح وهذا معنى الايمان الايمان عند اهل السنة قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وقال بعض اهل السنة بان الامام قول وعمل ونية وقال بعض اهل السنة - 00:45:30ضَ
لان الامام قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان. ولا تنافي بين هذه الامور لا ترجع الى ان الايمان قول وعمل الا ان قول من قال قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان - 00:45:52ضَ
فيه شيء من القصور حيث اخرج اعمال القلوب قال مؤلف رحمه تعالى في العبودية اسم جامع لهذه المراتب الاربع وهي التحقق مما يحبه الله والرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك - 00:46:09ضَ
قول القلب وعمله الثاني قول الثالث قول اللسان وعمل الرابع عمل الجوارح اصحاب العبادة حقا هم اصحابها تتمثل فيهم هذه الامور ويؤدون العبادة بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم والذي يقولون عن الايمان بان القول واعتقاد - 00:46:27ضَ
لا يمكن لهم ولا لامثالهم ان يقوموا بالعبادة على الوجه المطلوب شرع المؤلف رحمه تعالى يشرح ويبين معنى قول القلب وقول اللسان وعمل القلب واعمال الجوارح فقال المؤلف فقول القلب - 00:46:53ضَ
هو اعتقاد ما اخبر الله عن نفسه اخبر الله جل وعلا عن نفسه ان الاسمى والصفات وعظمته وقدرته ونحو ذلك واخبر رسوله عن ربه من الاسمى والصفات والافعال الامام بالملائكة والكتب والرسل والنبيين - 00:47:13ضَ
والامام بالبعث والقدر خيره وشره ونحو ذلك وقول اللسان الاخبار عن عنه بذلك والدعاء اليه والذب عنه تميم بطلان البدع المخالفة له. والقيام بذكره تعالى وتبليغ امره وعمل القلب كالمحبة له - 00:47:34ضَ
المحبة له والتوكل عليه والانابة والخوف والرجاء والاخلاص والصبر على اوامره ونواهيه واقداره والرضا به ولا هو عنه. والموالاة فيه والمعاداة فيه. والاخبات اليه والطمأنينة ونحو ذلك من اعمال القلوب. التي فرضها اكد من فرضها - 00:47:56ضَ
اعمال الجوارح ومستحبها الى الله تعالى احبهم مستحب اعمال الجوارح وهذا ليس على اطلاقه وقد تكون اعمال الجوارح اكد من اعمال القلوب قال مؤلف واما اعمال الجوارح واعمال الجوارح من الايمان - 00:48:15ضَ
وقد اتفق الصحابة والتابعون ومن بعدهم من علماء السنة على ان الاعمال من الايمان واتفقوا على ان تارك جنس العمل مطلقا كافر فلا يجزئ التصديق بالقلب والنطق باللسان حتى يكون عمل بالجوارح - 00:48:37ضَ
وقد حكى الشافعي رحمه الله اجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن ادركهم ان الايمان قول وعمل ونية فلا يجزئ واحد من الثلاثة عن الاخر حيث لا يوجد جنس القول عن جنس الاعتقاد ولا جنس الاعتقاد عن جنس عمل الجوارح فاذا اختل جنس واحد من هؤلاء - 00:48:58ضَ
يصبح الرجل كافرا لا مسلما وذكر الخلال في السنة عن الامام الحميدي رحمه الله قال اخبرت ان قوما يقولون ان من اقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئا حتى يموت او يصلي مسند ظهره مستدبر القبلة حتى - 00:49:25ضَ
سيموت فهو مؤمن ما لم يكن جاحدا اذا علم ان تركه ذلك في ايمانه اذا كان يقر بالفروض واستقبال القبلة فقلت هذا الكفر بالله الصراح وخلاف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفعل المسلمين - 00:49:50ضَ
قال الله عز وجل حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة قال حنبل قال الامام احمد رحمه الله تعالى من قال هذا فقد كفر بالله ورد على الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء - 00:50:12ضَ
به وقال سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى المرجئة سموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم وليس سواء لان ركوب المحارم متعمدا من غير استحلال معصية وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر - 00:50:31ضَ
وبيان ذلك في امر ادم وابليس وعلماء اليهود الذين قربوا ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه ولم يعملوا بشرائعه وقال اسحاق قالت المرجئة حتى صار من قولهم ان قوما يقولون من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج - 00:50:52ضَ
وعامة الفرائض من غير جحود الله لا نكفره يرجى امره الى الله اذ هو مقر فهؤلاء الذين لا شك فيهم انهم مرجئة واعمال الجوارح كثيرة الصلاة والجهاد فبر الوالدين وصلة الارحام ونقل الاقدام الى الجمعة والجماعات - 00:51:12ضَ
القيام على العاجز والاحسان الى الخلق وقد جاء في الصحيحين عن طريق شعبة قال اخبرني الوليد ابن العيذار قال سمعت ابا عمرو الشيباني عن عبد الله ابن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله - 00:51:36ضَ
قال الصلاة على وقتها قال ثم اي؟ قال بر الوالدين. قال ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله فهذه جملة من الاعمال ولا يعني هذا ان من ترك عملا اصبح كافرا - 00:51:56ضَ
لان ترك الاعمال منها ما ينافي اصل الايمان كترك الصلاة وقد اجمع الصحابة على كفر تارك الصلاة حتى اجماعهم العقيري واسحاق وجماعة من الائمة ومن الاعمال ما ينافي تركه الايمان - 00:52:16ضَ
الواجب ولا ينافي اصل الايمان ترك بر الوالدين والصلاة الارحام ونحو ذلك مما يعتبر كبيرة من الكبائر المؤلف رحمه تعالى فقول العبد في صلاته اياك نعبد التزام واحكام هذه الاربعة واقرار بها. قال الله جل وعلا اياك نعبد. تقدم قوله - 00:52:38ضَ
بعض السلف حين ذكر انزال الكتب قالوا قد جمع الله علم هذه الكتب في القرآن وعلم القرآن في الفاتحة وعلم الفاتحة في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين اياك نعبد - 00:52:59ضَ
التزام بالا تعبد الله الا بما شرع على السن ورسله والتزام بالعبودية المتمثلة لقول اللسان معامله وعمل القلب واللسان والجوارح وقوله واياك نستعين طلب الاعانة علي والتوفيق لها لانه لا يمكن اداء هذه العبادات الا بالاستعانة بالله والتوكل - 00:53:19ضَ
عليه وقوله اهدنا الصراط المستقيم متضمن للامرين على التفصيل. اهدنا اي دلنا وارشدنا الصراط اي الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وطريق من انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:53:48ضَ
وكل شيء امر الله جل وعلا به فهو عبادة ومعنى اياك نعبد والتوكل مقرون بالعبادة قال تعالى فاعبده وتوكل عليه. وقال قل هو ربي لا اله الا هو عليك توكلت واليه - 00:54:11ضَ
وقال تعالى عن شعيب عليه توكلت واليه اريد قال المؤلف رحمه تعالى بخاتمة الكتاب والله الموفق بمنه وكرمه. اي هو الموفق بالسلوك طريق السالكين. وهو الموفق للقيام بالعبودية لله رب العالمين - 00:54:31ضَ
وهو الموفق بتأليف هذا الكتاب وجمعه فله المنة اجود الاجودين واكرم الاكرمين ولا حول ولا قوة الا بالله رب العالمين ختم مؤلف الكتاب بقوله والحمد لله وحده بدليل قوله تعالى وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله - 00:55:00ضَ
رب العالمين وقال تعالى في اخر سورة الصافات سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين يشرع ختم الاعمال بالحنبلة وصلى الله على من لا نبي بعده. قال تعالى ولكن رسول الله وخاتم النبيين - 00:55:25ضَ
واله وهم اهل بيته ويدخل في ذلك ازواجه وصحبه الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك ولو تخلى فردة في اصلح قولي العلماء - 00:55:51ضَ
ووارثيه وحزبه. نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من حزبه تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب الملك اي النافذة الامر في ملكه وقيل احتواء الشيء والقدرة على التصرف في الشيء بلا ممانعة ولا مدافعة - 00:56:07ضَ
الوهاب الوهاب في اللغة هو المعطي بلا عوظ. وهو في اسماء الله تعالى الذي يجود بالعطاء او المتفضل بالعطاء من غير طلب للثواب من احد ومناسبة ختم الكتاب بهذين الاسمين ان الملك هو المتصرف في الشيء - 00:56:28ضَ
فاذا اعطاك شيئا ويسر لك امرا فله المنة وله الكرم. والوهاب لانه اعطاك ذلك بلا عوض ومن غير طلب للثواب من احد ولكن عليك بالشكر وعليك بالاعتراف بهذه النعم العظيمة - 00:56:48ضَ
استطيعوا سرا وجهرا اصحاب العلم يبذلون علمهم لمن لا يعلم ولا يكتبون الحق وهم يعلمون. واصحاب الاموال يبذلون اموالهم الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:57:07ضَ
وكل على ثغر من ثغور الاسلام هذا بعلمه وهذا بعبادته وهذا بدعائه وهذا بماله وهذا بجاهه والى هنا تم شرح هذا الكتاب نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا في ذلك الاخلاص في القول والعمل. ونشرع ان شاء الله تعالى غدا - 00:57:27ضَ
في شرح كتاب الصيام من الروض المربع وذلك بمناسبة قرب شهر رمظان وبعد ذلك ان شاء الله تعالى نواصل اه شرح بقية الدروس البخاري والترمذي نحو ذلك الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:57:53ضَ
اجمعين نعم هذا الامر مراتب تقديم طاعة الاباء والاخوان والزوجات والاموال على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مراتب منه ما هو كفر اكبر لتقديم طاعة الوالدين وطاعة الزوجات وطاعة الابناء - 00:58:23ضَ
على اداء اركان الايمان ونحو ذلك شروط الاسلام يتعارض عنده اداء الصلوات الخمس وطاعة الوالدين اذا امره والداه الا يصلي الصلوات الخمس مطلقة او شغله ما له عن القيام بهذه الصلوات الخمس مطلقا - 00:58:45ضَ
او قدم محبة احد على القيام بهذه الصلوات الخمس مطلقا يعتبر حينئذ كافرات دون هذا مرتبة يصل فيها العبد الى حد الفسق ولا يصل الى حد الكفر لا يقدم ما لا او طاعة زوجته على بر - 00:59:12ضَ
والديه يعتبر حينئذ فاسقا ولا يعتبر كثيرا ما اكرر لكم لا يلزمنا الحكم على النوع الحكم على العين قول الاخ نحكم عليه بالفسق لا يعني هذا نقول عنه بانه فاسق - 00:59:34ضَ
يقول من فعل كذا وكذا فهو فلازم لكن نقول عن فلان ابن فلان بانه فاسق. نحكم على النوع ولا نحكم على العين الا من قامت عليه التي يكون بتركها تارة يعتبر كافرا وتارة فاسقا وتارة - 00:59:53ضَ
آآ عاصية ان هذه مراتب كما قال الله جل وعلا وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. الفسوق مرتبة الكفر والعصيان مرتبة دون الفسوق عصمة للرسول صلى الله عليه وسلم نوعان عصمة من الكبائر فهذه مطلقة - 01:00:14ضَ
قد عصمه الله جل وعلا من الكبائر ولا يعني هذا اننا حين نقول ان لا عصمة لاحد دون الرسول صلى الله عليه وسلم بمعنى انه كل شخص قد يقع في الكبائر - 01:00:34ضَ
نحن نعلم عن ابي بكر منذ اسلامنا ولم يقع في كبيرة قط النوع الثاني من العصمة العصمة من الصغائر هذه الصغائر قد تقع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يقر عليها - 01:00:44ضَ
لقوله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى فقاله تعالى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك الاية؟ فقوله تعالى تخفي في نفسك ما الله مبديه وغير ذلك - 01:00:58ضَ
من الادلة لكن لا يقرون عليه ويوفقون للتوبة والانابة والرجوع عن ذلك اذا قيل ان العصمة للرسول صلى الله عليه وسلم من الصغائب اعتبار انه لا يستمر عليها فهذا صحيح - 01:01:13ضَ
باعتبار ان لا تقع منه اصلا فهذا غلط لا بقي قسم خامس هو غير داخل في هذا حبة طبيعية حبة الزوجة محبة الولد ونحو ذلك. اذا لم تلهي عن طاعة الله وعن طاعة رسول الله هذه محبة طبيعية - 01:01:29ضَ
لا يلام فيها الانسان لانه يلام طبعه طبع الانسان يحب المال ويحب الماء حين يكون عطشانا وغير ذلك. المحبة طبيعية المحبة الشركية تقتضي تقديم محبة محبة الله وعلى طاعة الله ومحبة اهل الانداد لاندادهم هذي محبة شركية - 01:01:54ضَ
اه يحب لا لله ولا مع الله ولا من اجل الله. هذي محبة شركية نعم وعصى ادم ربه فغواه. آآ ادم طبعا معروف انه آآ اكل من الشجرة. ادم عليه وعلى نبيه الصلاة والسلام معلوم انه اكل - 01:02:14ضَ
من الشجرة حين نهى الله جل وعلا عن الاكل من الشجرة تعتبر عمل معصية لله جل وعلا وندم على ذلك وتاب واعترف بذنبه لكن هل نعتبر عصيان ادم لربه حين اكل - 01:02:37ضَ
كبيرة من الكبائر او صغيرة من الصغائر ارتكاب النار تارة يكون كبيرة وتارة يكون صغيرا على خلاف بين اهل العلم في تحديد ظابط الكبيرة والاشهر ان الكبير ما ختم بغضب - 01:03:00ضَ
او لعنة او وعيد شديد او ما ترتب على ذلك ولم يرد في نهي ادم الا مجرد النهي لم يرد في القرآن ولا في السنة ان من اكل الشجرة فحكم كذا وكذا - 01:03:21ضَ
يترتب علي وعيد شديد ولكن الذي جاء في القرآن انه عصيان للرب جل وعلا وسواء قلنا هذا او ذاك وقد تاب الى ربه واعترف بذنبه ولكن اذا قلنا بان هذا العمل كبيرة كيف نوفق بين هذا وبين قول اهل السنة وعامة العلماء بان الانبياء معصومون من - 01:03:37ضَ
الكبائر وقد يقال معصومون في الجملة ولا ينافي وقوع اه بعظ الافراد وقد يقال ولعله قول قوي جدا لان هذا ليس من اه الكبائر لكن اللي يرث اشكاله ويحتاج الى جواب عنه - 01:04:03ضَ
القصة المشهورة المذكورة في كثير من كتب العلماء والتفاسير ان حمى حواء واتى اليه الشيطان وامر وامرها وادم ان يسميا عبد الحارث فابى يطعاب فخرج ميتا الثالثة ولا تطعنني او لاجعلن الله قرني اي - 01:04:21ضَ
فوافق على ذلك هذه القصة ضعيفة ولا تصحوا بوجه من الوجوه ولم يرد لا اسناد يمكن الاحتجاج به ويا باطلة من وجوه. الوجه الاول ان هذا الذنب اكبر من اه ذنب الاكل من الشجرة - 01:04:47ضَ
ان هذا الذنب سمي شركا وجنس الشرك اكبر من جنس الكبائر ولم يذكر ربنا في القرآن ذنبا لادم الا الاكل من الشجرة ولا يمكن الذكر الادنى وترك الاعلى الوجه الثاني - 01:05:08ضَ
ان هذا مخالف للقرآن انه مخالف للنصوص الصريحة الثابتة في هذا الباب الوجه الرابع ان هذا شرك قول من قال شركاء جعلنا شركاء فيما اتاهم شركاء في طاعة ولم يكن في عبادته. فالشرك الطائع يعتبر شركا - 01:05:29ضَ
هذه الاية الصحيح جعلها شركاء فيما اتاهما في جنس اه الانسان او في اليهود والنصارى كما قالوا الطائفة من اهل العلم كون هذه الاية نزلت في ادم وحواء في نظر - 01:05:47ضَ
ولا يصح فعلي وعلى هذا الاعتبار من اوحي الي من الانبياء ومن الله عليه جل وعلا النبوة فلا يقع منه كبيرة من الكبائر وذلك بعد النبوة قول اللسان هو النطق - 01:06:02ضَ
وعمل اللسان والمثابرة على ذلك والمداومة عليه والقيام به ونحو ذلك يقول عبد الله بن مسعود ان كان منكم مستان في الاثم فان الحية من على الفتنة اي نعم نعم - 01:06:27ضَ
كان متأولا انا متأولا والجاهل والمتأول يوسع عنه في ذلك الجهل نوعان الاعراض هذا لا يعفى عنه الثاني الجاهل انه ما بلغه العلم بحث عنه فمن لم يبلغه العلم او انه خفي عليه الدليل ونحو ذلك فهذا يعذر انه ومن التأويل - 01:06:49ضَ
متوفر في الة العلم والة الاجتهاد تتأول في مسألة او مسألتين او ثلاث او اربع فاخطأ او ارتكب مفسقا او مبدعا او مكفرا انه لا يحكم عليه بذلك يرفع عنه هذا - 01:07:15ضَ
آآ الامر هذي مسألة طبعا لها ضوابط سبق تحدثنا عنها بضوابطها وشروطها الاشارة عابرة الى القضية نستعجل اصدار الاحكام على الاخرين ويجب علينا ان نحكم على النوع ولا نحكم على العين الا في من توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع - 01:07:29ضَ
الاسباب التي تجعلنا نقرأ غدا ان شاء الله تعالى في كتاب الروضة المربع اننا في العام الماظي قرأنا كتاب الصيام من شرح البخاري قبل ذلك قرأنا كتاب الصيام من جامعة عيسى الترمذي - 01:07:54ضَ
والان نقرأ في كتاب الروض المربع او في كتاب الصيام ان الروض المربع من اجل تنظيم المسائل والانتقال من مسألة الى اخرى من اجل اه محاولة الالمام باكثر مسائل الصيام - 01:08:22ضَ
ونحن نبين ان شاء الله تعالى ما وافق الدليل وما خالفه نحن لا نقرأ الكتاب ونقلد ما جاء فيه نحن نعلم ان الكتاب على مذهب الحنابلة في مسائل مرجوحة نحن حين نقرأ نبين ان شاء الله تعالى الراجح من المرجوح - 01:08:43ضَ
كانت البداية بهذا الكتاب من اجل تنويع القراءة في الكتب من اجل فهم كلام العلماء ومن اجل ترتيب المسائل ومن اجل الصين ومن اجل اه اخذ اكبر عدد ممكن من مسائل اه - 01:09:09ضَ
الصيام هذا سبب من الاسباب التي تجعلنا نبدأ غدا ان شاء الله في الروض والمرضع والله اعلم - 01:09:27ضَ