التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم اعلم لما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الخميس الموافق للسابع من شهر ربيع الاخر من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:14ضَ
اجلس في مجلسنا المبارك بين ايدينا كتاب من كتب التفسير هذا كتاب هو تفسير الامام ابن ابي زمن رحمه الله تعالى وهو مختصر من تفسير الامام يحيى بن سلام رحم الله الجميع - 00:00:31ضَ
هذا الكتاب قرأنا فيه ووصل مني الكلام عند سورة الاحقاف وهي السورة الاخيرة من سور الحواميم صور الحواميم السبع بدأت سورة ظافر وختمت بالاحقاف سورة الاحقاف سميت بهذا الاسم لان الله ذكر فيها قصة - 00:00:50ضَ
اهل الاحقاف وهم قوم عاجز الذين ارسل الله اليهم نبيه ورسوله هودا عليه السلام جمع حقد والحق هو القطعة من الرمل المرتفعة مثل التلال التلال الرمل هذه هي الاحقاف. كانوا يسكنون - 00:01:19ضَ
جنوب الجزيرة العربية قريبا من رمال الربع الخالي وكانوا يعبدون الاصنام ويعظمون الهتهم فارسل الله اليهم عليه السلام يدعوهم الى التوحيد والى عبادة الله فكفروا وعاندوا واستكبروا واعرضوا انزل الله عليهم عقوبته - 00:01:44ضَ
حيث ارسل عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات اه سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حجوها اهلكهم عن اخرهم هذه سورة الاحقاف وسورة الاحقاف من السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة من التوحيد والايمان بالله - 00:02:10ضَ
ونبذ الشرك ومناقشة المشركين في عقائدهم تقرير الايمان باليوم الاخر والرسالة والقرآن ونحو ذلك سورة الاحقاف هذي لو تأملناها ونظرنا فيها قرأنا فيها قراءة التدبر والتمعن لوجدنا انها تركز على قضية - 00:02:34ضَ
الاستجابة لله عز وجل عز وجل والبعد عن الاعراض عن طاعة الله. ونتائج هذا الاعراب ونتائج هذه الاستجابة لو تقرأ انت في اول سورة ان الله سبحانه وتعالى يقول عن الكفار - 00:02:57ضَ
والذين كفروا عما انذروا معرضون ثم يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له وهي بين من يستجيب ومن لا يستجيب ومن يعرض ومن يقبل ثم سبحانه وتعالى ذكر لنا - 00:03:14ضَ
نموذج بين المطيع المستجيب البار بوالديه ولم اوجد من العاصي المعرض المستكبر العاق لوالديه ثم يذكر سبحانه وتعالى ايضا المدني بين المستجيب لله وبين والده اهل الاحقاف قوم عاد اعرضوا - 00:03:36ضَ
واعرضوا فارسلنا عليهم سيل فاعرضوا فاعرضوا اهلكهم الله ولما اعرضوا عن ذكر الله ولم يستجيبوا اصابهم ما اصابهم والنموذج الثاني في النفر الذي ارسلهم الله سبحانه وتعالى وصرفهم الى نبيهم وهم الجن - 00:04:02ضَ
واذ صرفنا اليك نفرا من الجن قال الجن اجيبوا داعي الله فامروا فامر بعضهم بعضا ان يستجيبوا وان يجيبوا لداعي الله والا يعرضوه والا يكونوا كقوم عاد الذين اعرضوا عن ذكر الله - 00:04:25ضَ
لا نطيل في هذه المقدمة الصورة الان اتضحت لنا اتضحت معالمها عمه يتحدث ما موضوعاتها عن اي شيء تركز هذا هو هذه موضوعتها فاذا فهمتها فهمت ما تتحدث عنه السورة كان ذلك سببا في - 00:04:47ضَ
تدبرها والتفكر في اياتها نقرأ ما ذكره المفسر حول هذه السورة. تفضل اقرأ احسن الله اليك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين برحمته - 00:05:07ضَ
يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة الاحقاف وهي مكية كلها. قوله تعالى حم تنزيل الكتاب اي القراة. ان الله العزيز الحكيم اي العزيز في نقمته الحكيم في امره. قل ارأيتم ما تدعون من دون الله يعني اوثانهم او لماذا خلقوا من الارض اي - 00:05:27ضَ
يخلق منها شيئا ام لهم شرك في السماوات ام خلقوا منها شيئا اي لم يخلقوا. ائتوني يقول للنبي قل لهم ائتوني بكتاب من قبلي هذا فيه ان هذه الاوثان خلقت من الارض خلقت فيه ان هذه الاوثان - 00:05:47ضَ
حلقة من الأرض في ان امن السماوات او اثارة من علم يعني في هذا ان كنتم صادقين. اي ليس عندكم بهذا الكتاب ولا اثرا من علم في مقرأ الحسنة وهي تقرأ اثرة واثارة. فمن قرأ اثارة يعني رواية. ومن قرأ اثرة يعني خاصة - 00:06:04ضَ
قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. اعني اوثانهم وهم عن دعائهم غافلون. يعني الاوثان عن دعاء فإن من عبدها غافلون. قال محمد قال من - 00:06:24ضَ
وهو لغير ما يعقل لان الذين عبدوها اجروها مجرى ما يميز. فخوطبوا على مخاطبته. كما قالوا ما نعبدهم الا ليقربوا قوله تعالى واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء الاية. قال الحسن ان الله يجمع يوم القيامة بين كل عابد ومعبود فيوقفون - 00:06:39ضَ
بين يديك ويحشرها الله باعيانها. فينطقها فتخاصم من كان يعبدها ام يقولون افتراه محمد قال الله قل قل لهم يا محمد ان افتريتم فلا تملكون لي من الله شيئا. اي سوف يعذبوني ولا تستطيعون ان تمنعوني من عذابه. هو اعلم بما تثيرون فيه يعني من الشرك. اي - 00:07:01ضَ
يتكلمون به كفى به شهيدا بيني وبينكم. اي جئت بالقرآن من عنده واني لم افترق. وهو الغفور الرحيم. يعني لمن اتى قل ما كنت بلاعا من الرسل اي ما كنت اولهم. قد كانت الرسل قبلي وما ادري ما يفعل بي ولا بكم في تفسير الكلب ان النبي - 00:07:25ضَ
صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت في منامي ارضا اخرج اليها من مكة فلما اشتد البلاء على اصحاب مكة قالوا يا نبي الله حتى متى نلقى البلاء ومتى نخرج الى الارض التي اريد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اموت بمكة ام نخرج منها - 00:07:45ضَ
ان اتبع الا ما يوحى اليه. قل ارأيتم ان كان من عند الله يعني القرآن وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله يعني على مثل يعني التوراة. قال الحسن يعني بالشاهد عبد الله بن سلامة رضي الله عنه. امن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. اي للمشركين. يعني - 00:08:05ضَ
الذين يلقون الله بشركهم وقال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا ما سبقونا اه قوله تعالى ومن قبله اي من قبل القرآن كتاب موسى اماما يعني التوراة يهتدون به ورحمة لمن امن به وهذا كتاب يعني القرآن مصدر - 00:08:26ضَ
يعني للتوراة والانجيل لسانا عربيا لتنذر الذين ظلموا اي اشركوا وبشرى للمحسنين المؤمنين بالجنة. قال محمد اماما منصوب على الحال ورحمة عطف عليه. ولسان عربي منصوب ايضا على الحال. المعنى مصدق لما بين يديه عربيا - 00:08:48ضَ
وذكر لسانا توكيدا. قوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا يعني على ذلك. فلا خوف عليم عن يحيى عن يونس بن ابي اسحاق عن ابي اسحاق عن عامر بن سعد البجلي انه قال قرأ ابو بكر الصديق هذه الاية فقال وما - 00:09:08ضَ
استقامة يا خليفة رسول الله. قال لم يشركوا بارك الله فيك نلاحظ ايها الاخوة يعني طريقة المؤلف بعدما قضينا هذه هذا كتاب وسرنا فيه مسافة بعيدة قرأنا كثيرا من سور القرآن - 00:09:27ضَ
نلاحظ ان المؤلف يحاول ان يختصر وان يبين ما يحتاج الى بيان. وان يقف عندما عند الاشياء التي تحتاج الى وقوف وبيان وهو يستعمل او طريقته يعني تفسير التفسير باللغة - 00:09:46ضَ
والتفسير بالاثر ان يبين بعض الالفاظ لغويا وما بين انه ينقل الاثار عن السلف طيب نلاحظ ايضا انه رحمه الله لما جاء عند تفسير تنزيل كتاب من الله العزيز الحكيم - 00:10:06ضَ
لفت النظر الى اختيار العزيز الحكيم يعني حامي هذي مرت معنا وعرفنا انها من حروف الهجاء وان جيء بها للاعجاز وان هذا القرآن مكون من هذه الحروف وجيء من التحدي اذا كان هذا القرآن مكون من حروف تعرفونها وانتم تبنون كلامكم وقصائدكم وخطبكم منه - 00:10:28ضَ
لماذا تعترضون عليه؟ لماذا لم تتدبروا وتفكروا فيه واضحة لكن لما يقول بعدها تنزيل واشارة الى القرآن وانه منزل من عند الله ثم يقول تنزيل الكتاب اي هذا القرآن منزل من عند الله نزله الله سبحانه وتعالى - 00:10:52ضَ
ثم قال العزيز الحكيم في اشارة الى ما تحتويه السورة من اما انتقام من اعدائه او حكم من احكامه المتقنة المحكمة يقول لك مثلا العزيز العزيز في نقمته يعني ينتقم من اعدائه - 00:11:14ضَ
الحكيم في امره في تدبيره وخلقه اموره كلها وكأنه يشير الى ان هذه السورة محتوية على اما انتقام من الاعداء او يعني حكم عظيمة في اوامره ونواهيه حتى انك تقرأ كثيرا من السور المفتتحة - 00:11:36ضَ
التي مرت معنا تنزيل تنزيه من الرحمن الرحيم تنزيل كتاب من الله العزيز العليم وهكذا يقول بعدها ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحرق واجل مسمى يقول ان يبين الله سبحانه وتعالى الحكمة لما قال الحكيم - 00:11:59ضَ
وان اوامره محكمة ومتقنة وانه لا يعمل عملا الا الا لحكمة قال ما خلقنا السماوات العظيمة هذه الاجرام والاراضين وما بينهما الا بالحق الا بالحق اي لاقامة الحق واظهار الحق وابطال الباطل - 00:12:21ضَ
ثم قال واجل مسمى خلقها الله ليظهر الحق ويظهر عدله وحكمه بين عباده ويجازي المحسنين على احسانهم ويجازي المسيئين على اساءتهم هذا هو الحرم واجل المسمى وهو يوم القيامة ان خلقها الله سبحانه وتعالى - 00:12:43ضَ
لاقامة العدل والقضاء بين العباد متى يوم القيامة وفي قوله تعالى واجل المسمى اثبات والجزاء والجنة والنار لان الله لم يخلق هذا الخلق عبثا قال والذين كفروا عما انذروا معرضون - 00:13:05ضَ
كما ذكرنا ان السورة تركز على هذه القضية الذين كفروا ما انذرناهم وخوفناهم من العذاب والنار غير غير مباليين قال بعدها قل ارأيتم يعني اخبروني ارأيتم يعني اخبروني ما تدعون من دون الله. يعني هذه المعبودات التي تدعونها من دون الله - 00:13:25ضَ
القرآن وهو احد اه اركان الايمان وهو اساس من اسس الدعوة والايمان الحديث عن القرآن تنزيه كتاب الله العزيز الحكيم الحديث عن اليوم الاخر في قوله واجل مسلما الان الحديث عن - 00:13:52ضَ
الالهة المزعومة الباطلة وتقرير التوحيد قل ارأيتم اخبروني ما تدعون من دون الله هذه الاصنام التي تدعون والاوثان التي تدعونها من دون الله الان بدأ يناقشهم المناقشة العقلية والمناقشة الشرعية يعني بالدليل العقلي والشرعي - 00:14:13ضَ
الدليل العقلي هذه الاصنام ماذا خلقت اروني يقول قل ارأيتم ما تدعون اروني ماذا خلقوا من الارض هل خلقت شيئا من الارض؟ هل خلقت شجرا او حجرا او جبلا او ماء - 00:14:35ضَ
اخبروني هل خلقت شيء هذا خلق الله. فاروني ماذا خلق الذين من دونه افمن يخلق كمن لا يخلق هذه الاصنام والاوثان التي تعبدونها من دون الله. هل خلقت شيئا لم يخلقوا شيئا - 00:14:52ضَ
طيب هذا دليل عقلي ابطل هذه الالهة. اذا من الذي خلق ما في الارض كلها الذي خلقه هو الله الخالق والرازق هو الذي يستحق العبادة هذا لالهتهم ثم قال ام لهم شرك في السماوات - 00:15:10ضَ
يعني هل خلقوا من السماوات شيئا او لم يخلقوا وهل لهم شراكة في خلق السماوات رب العالمين الله عز وجل شاركهم في خلق السماوات والارض اشتركوا فيها لم يشتركوا بها بل الذي خلق السماوات وما فيها - 00:15:29ضَ
هو الله وحده لا شريك له لما ابطر دليل اه بالدليل العقلي هذه الاصنام وانها ليس لها قدرة وليس لها علم وليس لها معرفة وليس لها تصرف في هذا الكون - 00:15:50ضَ
طالبهم بالدليل الشرعي قال ائتوني بكتاب عندكم كتاب ينص على انكم تعبدون هذه الاصنام او ان الله امركم بعبادتها بكتاب من قبل هذا من قبل هذا القرآن عندكم انزل الله عليكم كتاب يأمركم ان تعبدوا الاوثان - 00:16:06ضَ
او ان الاوثان خلقت او ذنب او لها تصرف في الكون ما في اذا لم يكن عندكم كتاب لو اثرتم من علم لو شيئا باقيا من العلم هو ما يتركه الشخص وراءه - 00:16:26ضَ
كما قال سبحانه وتعالى نكتب ما ما عملوا اثارهم يعني الاثار ما يتركه الانسان خلفه هنا عندكم اثرة من علم او اثار من علم عندكم شي بقية من عند تستندون عليها وتعتمدون عليها فان كنتم صادقين فاتوني بكتاب - 00:16:43ضَ
او اثرت من العلم والا لم تكونوا صادقين وانما دعوة كاذبة ثم لم يأتوا ثم لم ثم لما لم يأتوا لما لم يأتوا وليس عندهم ويستحيل ان يأتوا حكموا عليهم فقال - 00:17:08ضَ
ومن اضلوا مما ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة ما في اهشد ضلالا من شخص يذهب ويدعو لها او يدعو جمادن لا يسمع ولا يتكلم - 00:17:24ضَ
ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر تدعوه وهو لا يستجيب لك لا يسمعوا دعاءكم يقول هنا الشيخ قال من لا يستجيب له الى يوم القيامة يعني ليس ما يستجيب الان ولا ولا غدا ولا زمن الى يوم القيامة لم يستجيبوا لهم ابدا - 00:17:43ضَ
وهم عن دعائهم غافلون. يعني هم لا يستجيبون وغافلون عن دعائكم فكيف تعبدون من هو غافل ومن هو لا يستجيب قطعا لا يستجيب قطعا قال المؤلف هنا عن دعاء من عبدها غافلة. لا تستجب - 00:18:04ضَ
يقول خاطبها او انزلها منزلة من من يعقل وهي لا تعقل لانهم هم انزلوها واجروها مجرى العقلاء اجريت مجلس العقلاء ومن قال ومن اضلوا ممن من هذه الاصل ومن اضل مما يدعو - 00:18:29ضَ
فلما قال ممن يدعو وكذلك من لا يستجيب قد تكون الاولى راجعة الى الانسان وهو عاقل لكن الثانية واضحة من دون من لا اي الذي لا يستجيبونه ثم قال غافلون - 00:18:53ضَ
لم يقل غافلة طيب يقول هذا في الدنيا لا تستجيب وهي قافلة ولا تسمع ولا تدري اما في الاخرة اذا حشر الناس تكون هذه الاصنام والمعبودات اعداء قال عن الحسن البصري ان الله يجمع يوم القيامة بين كل - 00:19:12ضَ
عابد ومعبود فيوقفون بين يديه ويحشرها الله باعيانها فينطقها فتخاصم من كان يعبدها يعني هذه الاصنام مصنوعة من الشجر او الحجر وغيرها هذه اذا جاء يوم القيامة حشرت معهم وجيء بها - 00:19:38ضَ
لماذا يؤتى بها؟ ما الحكمة قال حتى يعلم حتى يعلم عابدوها انها لا تنفع ولا تضر وانها ضرر عليهم حتى تحاجهم يوم القيامة وتخاصمهم يقول اذ كانوا لهم اعداء وكانوا - 00:20:01ضَ
بعبادتهم كافرين. يقولون نكفر بعبادتهم. نحن لم نأمركم بيان الان عرفنا عقيدتهم وانها عقيدة باطلة. وان الله احتج عليهم بالادلة وابطلها عليهم ليس لهم حجة الان تنتقل الايات الى بيان موقفي هؤلاء المشركين من القرآن - 00:20:21ضَ
ومن الرسول اما القرآن اذا تليت عليهم ايات القرآن بينة واضحة قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين لاحظ يعني في غير القرآن انت تقول ماذا؟ تقول واذا تتلى عليهم اياتنا بينات - 00:20:43ضَ
قالوا هذا سحوبي او قالوا للحق لما جاءوا هذا سحر مبين القرآن ما قال قالوا. قال الذين كفروا فاظهر صفة لهم وهي صفة الكفر حتى يبين لك انهم يجحدون على الله ويجحدون رسالته - 00:21:06ضَ
يعني اذا تتلى عليهم الايات الواضحة البينة ما عندهم الا العراق والاستكبار واتهام القرآن بانه سحر الله سبحانه وتعالى ام يقولون اي هؤلاء الكفار يعني محمد الان هم اتهم القرآن بانه سحر - 00:21:28ضَ
ثم اتهموا محمد بانه يكذب على الله وانه يفتري قال الله عز وجل اذا كانوا يتهمونك بانك تفتري على الله قل لهم ان افتريته لا تملكوا الا من الله شيئا لو اني افتريت سلمنا لكم جدلا اني انا اشتريته - 00:21:53ضَ
الله لا يتركني ينتقل اكذب على الله والله لا والله يتركني ولا يعاقبني ان افتريتم فلا تملكون لي من الله شيئا الله قادر على ان ينتقم وسوف يعذبني ولا تستطيعون ان تمنعونني - 00:22:10ضَ
من عذابه هو اعلم بما تفيضون فيه تتحدثون وتقولون وتتكلمون من الشرك ونحوه واعلم كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم يقول كفى به شهيدا انه شاهد على اعمالي واعمالكم - 00:22:33ضَ
وعالم بمن يفتري وممن يكذب ثم قال بعدها وهو الغفور الرحيم لماذا ختمت الاية بقوله وهو الغفور الرحيم تناقش المشركين وتبطل عقائدهم تبت وتبطل حججهم نقول كان الله سبحانه وتعالى برحمته عز وجل ولطفه - 00:22:57ضَ
ويعني بلطفه سبحانه وتعالى ان يفتح لهم باب التوبة ويقول انتم الان تعبدون وتفترون وتكذبون مبارك توه مفتوح امامكم. غفور سبحانه وتعالى رحيم لهم رحيم بهم ثم بين سبحانه وتعالى ايضا الرد عليهم او رد الرسول عليهم - 00:23:19ضَ
لما اتهموه بانه لم يسمعوا قبله رسول وقال ما ما لست انا بدعة من الرسول ما لست جديدا. قام لي رسل كثيرين ما كنت بدعة من الرسل لست جديدا عليكم مبتدعا - 00:23:43ضَ
وانما انا اسير على ما على من سبقني من الرسل ولا ادري ما يفعل بي ولا بكم انا لا ادري هل هذا علمه عند رب العالمين حتى انا لا اعرف عن نفسي وهذا من باب التنزل معهم - 00:23:58ضَ
والا الله حافظ نبيه لكن من باب حتى انا لا اعلم ما الذي يصيبني انا بشر وانتم بشر لا ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى اليه. انا اتبع الوحي الذي يأتيني من السماء - 00:24:14ضَ
وما انا الا نذير لكم مبين ينذركم العذاب واضحة الاول قال قل ارأيتم اول شي ارأيتم ما تدعون من دون الله؟ في العقيدة والتوحيد الان قال قل ارأيتم ان كان من عند الله اي القرآن - 00:24:37ضَ
الوحي والقرآن وكفرتم به كفرتم بهذا القرآن ولم تؤمنوا به وشاهد شاهد من بني اسرائيل يعني رجل عالم وحبر من احبار اليهود عرف القرآن وشهد وامن به كعبدالله ابن سلام وغيره - 00:25:07ضَ
بني اسرائيل على مثله. يعني على هذا القرآن المؤلف يقول على مثله على التوراة التي مثل القرآن لكن الحديث عن التوأم عن القرآن وقوله على مثله اي على القرآن مثل ما تقول انا اؤمن بمثله يعني اؤمن به - 00:25:25ضَ
مثل ما تقول مثلك لا يفعل كذا قال فامن واستكبرتم واعرظتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. انتم ظلمتم انفسكم وظلمتم حق الله عليكم ثم يذكر سبحانه وتعالى ايضا موقفا من مواقف هؤلاء الكفار الكفار ويناقشهم على هذه المواقف - 00:25:46ضَ
موقفهم من اليوم الاخر موقفهم من القرآن موقفهم من العقيدة والتوحيد والايمان موقفهم من الرسول الان موقفهم من هؤلاء الذين امنوا الذين صدقوا وامنوا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:14ضَ
قال الذي كفروا الذين امنوا لو كان خيرا الذي مع محمد لو كان الخيل ما سبقونا اليه هؤلاء الضعفاء شباب وعمار وبلال كنا نحن السابقين اليه ما سبقوني قال الله عز وجل واذا واذا لم يهتدوا به - 00:26:31ضَ
اذا لم يعرفوا قيمة القرآن ولم يهتدوا بهداه. ما النتيجة قال فسيقولون هذا اي القرآن افكن كذب قدير هذا موقفهم من القرآن وموقفهم من ممن امن به رد الله عليهم - 00:26:49ضَ
قال انتم تقولون احكموا بي من قبل كتاب موسى شاهد على صحته هو كتاب موسى اماما يقتدى به ورحمة على من انزل عليهم وهذا مثله كتاب ومصدق القرآن شف ما قال مصدق للتوراة قال مصدق - 00:27:06ضَ
واطلق المصدق الكتب السابقة ولسانا عربيا واضح هذي منة ونعمة على من انزل عليهم انسان عربي حجة عليكم لسان عربيا قال ينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ينذر هذا القرآن. او لتنذر على قراءة - 00:27:27ضَ
زراعة المؤلف تنذر يا محمد الذين ظلموا واشركوا واعرضوا وتبشر المحسنين الذين احسنوا عباداتهم وطاعتهم مع رب العالمين الجنة فالرسول ندير مبشر والقرآن نذير وبشير بين انه بشرى للمحسنين ذكر شيئا من صفاتهم فقال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:27:55ضَ
وحدوا ربهم واعترفوا بوحدانيته والوهيته ثم استقاموا على شرعه وتمسكوا بطاعته وهؤلاء اخبر الله عنهم بهذه البشارة قال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اولئك اصحاب الجنة فيها جزاء بما كانوا يعملون - 00:28:26ضَ
طيب الان ننتقل الى نماذج من المعرضين والمستجيبين طيب اتفضل اقرأ احسن الله اليكم يقول تعالى وصينا الانسان بوالديه حسنا يعني برا حملته امه كرها ووضعته كرها حملته بمشقة وضعته - 00:28:47ضَ
وحمله في البطن وفصاله فطامه ثلاثون شهرا. قال محمدا حسنا نصب على المصدر هل معنى امرناه بان يحسن اليهما احسانا وكره منصوب بمعنى حملته امه على مشقة ووضعته على مشقة - 00:29:11ضَ
حتى اذا بلغ اشده يعني احتلم وبعضهم يقول عشرين سنة قال محمد وجاء في الاشد في الاشد ان ها هنا انه بضع وثلاثون سنة وهو الاكثر قوله وبلغ اربعين سنة اي في سنه. قال رب اوزعني يعني الهمني ان اشكر نعمتك على اياتي - 00:29:29ضَ
اولئك الذين يتقبل عنهم ان يتقبل الله منهم احسن ما عملوا لاصحاب الجنة مع اصحاب الجنة. وعد الصدق الذي كانوا يعدون في الدنيا. قال محمد وعد الصدق منصوب منصوب مصدر مؤكد - 00:29:48ضَ
قوله تعالى والذي قال لوالديه اف لك ما اتعداني ان اخرج. اي ان ابعث وقد خلت القرون من قبل فلم يبعثوا. قال محمد اف. كلمة تبرم. وقد مضى تفسيرها واشتقاقها باكثر من هذا في سورة سبحان - 00:30:04ضَ
سورة الانبياء قوله وهما يستغيثان الله ويلك امين اي يقول ان له ذلك ان وعد الله حق القيامة. ايقول ما هذا الا اساطير الاولين؟ كذب الاولين وباطله. نزلت في عبد الرحمن بن ابي بكر - 00:30:23ضَ
قبل ان يسلم وفي ابويه ابي بكر الصديق وامرأته ام امام قال الله اولئك الذين حق عليهم القول يعني وجب عليهم في امم اي مع امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس يعني صاروا الى النار. ولكل درجات مما عملوا المؤمنون - 00:30:41ضَ
للمؤمنين درجات في الجنة على قدر اعمالهم وللمشركين درجاتهم النار على قدر اعمالهم. ويوم يعرض الذين كفروا على النار وعرضهم في الحسن دخولهم اذهبتم وتقرأوا ايضا بالاستفهام بمد آآ ذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا. فمن قرأها بغير مد يقول قد - 00:31:01ضَ
ومن قرأ بمد فهي على الاستفهام واغمارها اي قد فعلتم المعنى انكم اذهبتم طيباتكم في الجنة بشرككم. واستمتعتم بها يعني في الدنيا. وبما كنتم تفسحون يعني فسق الشرك قال محمد قراءة نافع اذهبت بلا مد على الخبر وهو الذي اراد يحيى - 00:31:23ضَ
وقوله تعالى واذكر اخا عادل يعني هودى اخوه في النسب وليس باخيه في الدين. اذ انذر قومه بالاحقاف وكانت منازلهم. قالوا محمد الاحقاظ في اللغة واحدها حرف. وهو من الرمل ما اشرف من كثبانه واستطال. وقد قيل ان الاحقر فها هنا جبل - 00:31:45ضَ
وقد قالت النذر من بين يديه ومن خلفه وهو بدء كلام المستقبل يخبر الله ان النذر او النذر قد مضت بين يدي من بين يدي هود اي من قبله ومن خلفه اي ومن بعده يدعون الى ما دعا اليه هود - 00:32:04ضَ
الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم رجع الى قصتهم قالوا وجئتنا لتأتيكنا عن الهتنا اي قد فعلت. فاتنا بما تعدنا كان يعدهم بالعذاب الا ليؤمنوا قال يعني له انما العلم عند الله. علم متى يأتيكم العذاب. فلما رأوا يعني رأوا العذاب عارضا مستقبل اوديته - 00:32:24ضَ
قالوا هذا عارض ممطرنا. حسبوه سحابا وكان قد ابطأ عنهم المطر. قال الله بل هو ما استعجلتم به لما كانوا يستعجلون به عودا من العذاب استهزاء وتكذيبا. ريح فيها عذاب اليم يعني موجع. قوله تعالى تدمر كل شيء بامر - 00:32:49ضَ
اي تدمر كل شيء امرت به ويريح الدبور. فاصبحوا لا الا مساكنهم يقوله للنبي اي لا تبصروا الا مساكنهم ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه. اي فيما لم نمكنكم فيه كقوله كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا - 00:33:09ضَ
وحاق بهم اي نزل بهم ما كانوا به يستهزئون. نزل بهم عقوبة استهزائهم يعني ما عذبهم به. طيب. ولقد بارك الله فيك هذه الايات التي سمعنا لو اجتمعنا لها او استمعنا لتفسيرها - 00:33:31ضَ
الامام ابن ابي زمنين مثل ما ذكرنا لكم تذكر لنا موقف المستجيبين وموقف المعرضين ذكر سبحانه وتعالى انا بار بوالديه وافتتحها بان الله وصى وعهد واكد على بر الوالدين الانسان بوالديه - 00:33:49ضَ
والله وصى الله عز وجل هذا الانسان من يحسن الى والديه احسانا عظيما لا حد له وان يبرهم بالبر الحسن لماذا لانهم هم سبب في وجودي ولانهم هم الذين بروه وهو صغير واحسنوا اليه في تربيته. لما كان صغيرا لا يدرك ولا يفهم ولا يعرف - 00:34:14ضَ
وربوه التربية الحسنة تربية البدن وتربية العقل فمن باب الشكر ورد المعروف ان يحسن الانسان لوالديه وان يعرف حقهما ثم يبين سبحانه وتعالى شيئا من احسان الام خاصة وشفقة الام - 00:34:35ضَ
وما تواجه من اتعاب تجاه هذا الانسان او هذا الابن قال الله عز وجل حملته امه في بطنها كرها اي مشقة وتعبا وفي قراءة كرها الكره هو المشقة والتعب. والكره - 00:34:57ضَ
هو يعني كره الشيء يعني انزال الانسان بشيء لا يريده وهي مكرهة على الحمل كرها او كرها ووضعته كرها لانها في حملها تجد مشقة واتعاب ان يكون في بطنها وهو حمل صغير - 00:35:18ضَ
لا يشعر به او لا تشعر به او امه ثم يثقل يثقل يثقل وهي تحمله وتجد المشقة. ثم اذا جاء وقت الودادة رأت الموت امامها تضعه قال سبحانه وتعالى وحمله وفصاله - 00:35:40ضَ
ثلاثون شهرا حمله في بطن امه ثم فصاله يعني مدة رضاعه وهو مدة الرظاع كما قال تعالى والوالدات يرضين اولادهن حولين كاملين وقالوا في عامين فلما بين الله سبحانه وتعالى ان فصاله في عامي - 00:36:01ضَ
لم يبقى من الثلاثين الا ستة اشهر وهي اقل مدة الحمل يقول حمله ثلاثون شهرا وهي تحمله وترظعه حتى اذا بلغ حتى اذا عاش هذه المدة كلها ووصل يعني زمن الاشد والقوة - 00:36:25ضَ
والنضج ما هي ما هو بلوغ الاشد قال المؤلف هنا يحتمل انه وقت الاحتلام وهي خمس عشرة سنة ويحتمل انه عشرين والاكثر على انه يعني بضع وثلاثون سنة يعني ثلاثة وثلاثون سنة هذه قوة يعني - 00:36:48ضَ
قوة النهضة والاستواء قال فاذا بلغ اربعين هذا سن تمام العقل ولذلك يبعث الرسل الاربعين تمام العقل فاذا وصل الانسان هذا الحد عرفة نعمة الله عليه وفضله وعرفوا حق الولد - 00:37:13ضَ
وقال ربي اوزعني. قال المؤلف اوزعني اي الهمني يعني يسر لي ووفقني والهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي. بدأ بنعمة الله عليه. ثم قال وعلى والدي ثم قال وان اعمل صالحا. هذا الرجل البار الذي يعرف نعمة الله عليه نعمة ربه عليه. ويعرف ايضا حق الله عليه وحق والديه عليه - 00:37:33ضَ
ويعمل الاعمال الصالحة التي يرضي رب العالمين ويدعو ربه في الليل والنهار ان يعمل الاعمال الصالحة وان يصلح له في ذريته كما اصلحه هو وهو ذريته والديه اه يقول اني تبت اليك واني من المسلمين يعود ويستغفر عما - 00:38:00ضَ
حصل من تفصيل قال الله سبحانه وتعالى في جزاء البارين المحسنين عن اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا الله يتقبل منهم تقبل منهم دعواتهم واعمالهم لكونها حسنة وهم يتقبلون وهو وهو يتقبل الاحسن ويزيدهم من فضله - 00:38:20ضَ
ويتجاوز عن سيئاته. شف لاحظ قال في اصحاب الجنة المؤلف قال فيه اصحاب الجنة اي مع اصحاب الجنة لانه يرى ان الحروف ينوب بعضها بعضا والصحيح ان في الظرفية وهي في مقامها - 00:38:42ضَ
وفي معناها والمعنى كما قال سبحانه وتعالى قال في اصحاب الجنة اي في زمرة هؤلاء كأنه ادخلهم الله معهم واصبحوا في فاصبح هو في زمرتهم في اصحاب الجلالة قال وعد الصدق اي هذا الوعد الذي وعد الله هو وعد الصدق الذي كانوا يوعدون - 00:39:01ضَ
فهذا نموذج البار بوالديه يعني المحسن في عمله مع ربه المتعلق بربه في دعواته الصادقة الذي يعني وعده الله هذا الوعد الكريم. ثم ذكر سبحانه وتعالى الموقف الاخر وهو موقف العاق. الذي - 00:39:22ضَ
يقول والدي اف لك ما واف كلمة تضجر ويعني كما ذكر قال كلمة تبرم يتبرم ويتضجر من ممن يقول له او يدعو من الوالدين يقول مرة في سورة سبحان فلا تقل لهما اف ومرت في سورة الانبياء - 00:39:42ضَ
على لسان إبراهيم وف لكم طيب قالوا وهما يستغيثان الله هو يعقهم ويقول اف لكم ويأتي بهذه الكلمة التي هي من العقوق وايضا يرد دعوتهم لما يقولون لما يقولون له - 00:40:07ضَ
يعني امن امن بالله وامن باليوم الاخر والجنة والنار. يقول اتعدانني يعني وين هذه الوعود ان اخرج من قبلي وقد خلت القرون من قبلي اين القرون الماضية والاباء والاجداد تقولون انهم - 00:40:31ضَ
يبعثون يوم القيامة اصبحوا ترابا فهو منكر للبأس. ومنكر للجنة والنار وكافل بهما وهما اي والداه يستغيثان ادعواني ربهما بشدة يقول له ويلك ويلك هذي تحديد اذا هو كافر ان وعد الله الحق اي اليوم الاخر والوعد والجزاء والجنة والنار - 00:40:51ضَ
ويقول ما هذا الا اساطير الاولين الذي تقولونه حكايات القدماء الاولين وهي كلها كذب في كذب. ولا اصدق المؤلف قال انها نزلت في عبد الرحمن ابي بكر وهذا القول القول ضعيف - 00:41:21ضَ
ليس له دليل وعائشة رضي الله عنها انكرت هذا الرأي وقالت والله ما نزل فينا ابا بكر الا عذري في سورة النور واما غيرها لم ينزل سبحانه وتعالى اولئك الذين حق عليهم القوم اي وجبت عليهم - 00:41:41ضَ
كلمة العذاب في امم يعني هو ضمن قد خلت من قبله من الامم الماضية الذين عرقوا وارتكبوا السيئات من الجن والانس انهم كانوا خاسرين دنياهم وخاسرين اخرتهم قال الله سبحانه وتعالى - 00:42:06ضَ
ولكل الدرجات من هؤلاء وهؤلاء المؤمنون والكافرون كل لهم اعمال كل لهم يعني يحاسبون ويجزون باعمالهم مما عملوا قال ولنوفينهم او لنوفيهم اعمالهم وهم لا يعطيهم اعمال كاملة من غير ظلم - 00:42:26ضَ
ثم يحكي سبحانه حال هؤلاء الكفار يوم القيامة قال يوم يعرض الذين كفروا يعرضون على النار ان يؤتى بهم امام النار ثم يعاتبون. اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا. اعطيناكم الطيبات - 00:42:51ضَ
نستعملوها في طاعة الله. فضيعتها واذهبتم حياتكم واستمتعتم بها في معصية الله اليوم تجزون عذاب الهون كما اهنتم طيباتكم واهنتم طاعة الله. اليوم تجزون العذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض عن طاعة الله - 00:43:08ضَ
وهذي كلمة الاستكبار والاعراب والاستجابة كلها تدور عليه السورة تستكبرون في الارض بغير حق وبما كنتم والسكون يخرجون عن طاعة الله يذكر الله سبحانه وتعالى قصة اصحاب او قصة مع نبيهم هود رضي الله عن نبيهم هود - 00:43:30ضَ
مع نبيهم هود عليه السلام يقول واذكر اخا عاند من هو اخ عادل؟ هو هود عليه السلام. كيف سماه اخا؟ نقول اخا في النسر رئيسة الدين لان هو مؤمن وهم كفار - 00:43:59ضَ
قال اذ انذرى يعني اذكر حين انذر قوم الاحقار عذاب الله ان بقوا على كفرهم والاحقاق كما ذكرنا جمع حقف وهو الرمل المرتفع الكثبان الرمال المرتفعة كالتلال يقول وقد خلت النذر من بين يدي ومن خلفي. يقول ليس جديدا وليس بدعا - 00:44:16ضَ
وانما قبله انبياء كنوح وغيره. وبعده انبياء كصالح وغيره. فهو ليس بالجديد ودعوتهم واحدة كلهم الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم فماذا كان موقفهم؟ الاستجابة ولا الاعراض - 00:44:46ضَ
قالوا اجئتنا بتهفكنا اعرضوا وردوا رسالتهم بل اتهموه انه يكسب لا في كنائ يعني تصنيفها انا عن الهتنا هم مشركون ثم ثم يعني ثم تحدوا على وجه السخرية والاستهزاء. فاتنا بما تؤجر ان كنت من الصادقين. لما كان يقول ان ان كفرت - 00:45:08ضَ
الله فان الله سيعذبكم وينزل به عقوبتكم قالوا اين العقوبة واين العذاب الذي كنت تعجن يا يا هود فرد عليهم قال الامر عند الله والعلم عند الله انا ما لا اعلم شيئا ولا املك شيئا ام انا رسول ابلغكم رسالتي - 00:45:31ضَ
ولكني اراكم قوم تجهلون. لا تقبلون الدعوة وتستهزئون وتستعدلون العذاب. وهذا دليل على جهلكم الله سبحانه وتعالى فلما رأوه اي العذاب والريح والسحاب عارضا معترضا على بلدهم على بلدتهم وعلى ديارهم مستقبل اوديتهم - 00:45:51ضَ
وقد انقطع الماء كما ذكر مؤلف عنه والامطار واجبت الارض قالوا هذا عالظ مبطل وهذا اللي نريد المطرة. قال الله عز وجل لا بل هو الذي كنت تستعجلون به وهو العذاب الاليم - 00:46:15ضَ
وهو ريح فيها عذاب سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام قال تعالى وفي عهد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم ما تذروا من شيء اتت عليه الا جعلتك الرمين تدمر كل شيء بامر ربنا. فلا فاصبح - 00:46:32ضَ
لا يرى الا مساكنهم او لا ترى الا مساكنهم على قراءتهم وكذلك نجزي القوم المجرمين اجرموا كفر وعناد ومعاصي الله سبحانه وتعالى مخاطبا اهل مكة هؤلاء الذين مكناهم اكثر مما مكناكم - 00:46:49ضَ
لم نمكن لكم انتم مثله كما قال سبحانه وتعالى التي لم يخلق مثلها في البلاد جعلهم متمكنين اعطيناهم قوة في الابدان والعقول واعطيناهم النعم مكنا لهم في الارض ديما ان مكنكم اي في شيء لم نمكنكم لم نمكنكم فيه. لان ان هنا نافية - 00:47:11ضَ
فيما يعني فيما شيء لم نمكنكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة جعلنا لهم ادوات التفكير والعقل لكنها ما نفعتهم. لانهم لم يستعملوها في طاعة الله بل كانوا يجحدون ايات الله - 00:47:37ضَ
ويستهزئون ويكفرون. شف كلمة يجحدون واستجابوا كفروا لا تدل عليه السورة احاط بهم ما كانوا يستهزئون اي احاط بهم العذاب نكمل ما تبقى من السورة تفضل قال رحمه الله تعالى - 00:47:57ضَ
ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى. يقولوا لاهل مكة وهي ام القرى من هذه الارض وما حولها وما حولها البلاد كلها اخبرها الله بهلاكنا. وصرفنا الايات لعلهم يرجعون. لعل من بعدهم - 00:48:30ضَ
ان يرجعوا الى الايمان فلولا فهلا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة. يعني الهتهم التي عبدوها. زعموا وانا تقربهم الى الله زلفى. يقول فهلا نصروهم اذ جاءهم العذاب؟ قال محمد المعنى اتخذوهم الية يتقربون به الى الله. وهو معنى - 00:48:49ضَ
قول يحيى وقوله تعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن اي وجهنا. يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا. يقول بعضهم لما قرأه النبي عليهم ولوا يعني رجعوا الى قومهم منذرين وهم جن نصيبيه - 00:49:11ضَ
قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا يعلون القرآن انزل من بعد موسى على اليهودية مصدقا لما بين يديه من الكتاب. ومن لا يجب داعي الله عن النبي اي لا يؤمن. اليس بمعجز في الارض؟ اليس بالذي - 00:49:29ضَ
الله حتى لا يبعث وعن يحيى عن الصمت ابن دينار عن حبيب ابي فضالة عن عون ابن عبد الله ابن عتبة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال انه قال خرجنا حاجين او معتمرين حتى اذا - 00:49:45ضَ
قمنا بالطريق هاردنيح فارتفعت عجاجة من الارض. حتى اذا كانت على رؤوسنا تكشفت عن عن جان بيضاء يعني حية. فنزلنا خلف صفوان ابن معط الهبصر وصب عليها بمطهرته. واخرج خرقة من عيبته فكفنها فيها. ثم دفنها ثم اتبعنا - 00:49:58ضَ
اذا بنسوة قد جئنا عند عند العشاء فسلمنا فقلنا ايكم دفن عمرو بن جابر؟ قلنا والله ما نعرف عمرو بن جابر فقال صفوانك او صرت جانا بيضاء فدفنتها. قال هن فان ذلك عمرو بن جابر. بقية من استمع - 00:50:18ضَ
والى رسول الله قراءة القرآن العجيب. التقى زحفان من الجن زحف من المسلمين وزحف من الكفار فاستشهد. رحمه الله قوله اولا يروي عن المشركين ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن كقوله وما مسنا من لغوب بقادر على ان - 00:50:36ضَ
هي الموتى. قال محمد دخلت الباء في خبر ان بدخول اولا في اول الكلام. المعنى اليس الله بقادر على ان يحيي الموتى ويوم يعرض الذين كفروا على النار اليس هذا بالحق؟ يقال لهم وهم في النار اليس هذا بالحق الذي كنتم توعدون في الدنيا - 00:50:56ضَ
قوله تعالى واصبر كما صبر اولي العزم من الرسل في تفسير القلب يعني من امر بالقتال من الرسل ولا تستعجل لهم يعني المشركين بالعذاب. كأنهم يوم يرون ما يوعدون يعني العذاب لم يلبثوا الا ساعة من نهار. بلى. فهل - 00:51:15ضَ
يعني بعد البلاغ الا القوم الفاسقون المشركون قال سبحانه وتعالى في خاتمة الشورى وتعليقا على قصتي وتعقبا على قصتي عاد واصحاب الاحقاق ولقد اهلكنا ما حولكم يا اهل مكة من القرى يعني اهلكنا عادا واهلكنا ما - 00:51:33ضَ
حولكم وانظروا ما حولكم من ديار ثمود وديار لوط وديار عاد اهلكنا ما حولكم من القرى حتى تعتبروا سيروا في الارض انظروا وصرفنا الايات لعلهم يرجعون وضحناها وبيناها ولوعنا هذه الايات في القرآن حتى يتأملوا ويتفكروا - 00:52:00ضَ
في هذا الكتاب العظيم لعلهم يرجعون الى ربهم ويتوبون اليه يعني ادلة واضحة اهلاك الامم الماضية امامكم والقرآن بين ايديكم لعلهم يرجعون اليه المؤلف يقول الايات لعلهم يرجعون قال لعلهم - 00:52:20ضَ
لان من بعدهم ان يرجعوا الى الايمان يحذرهم يعني هم ومن بعدهم جميعا يقول فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا اليه يقول هل لنصرتهم الالهة هل يعني آلياتهم التي كانوا يعبدونها - 00:52:49ضَ
يعني نصرتهم ووقفت معه صرفت عنهم العذاب دفعت عنهم العذاب الذين كانوا التي كانوا يعبدونه ويقربون لها القرابين ما نفعتهم او ان كلمة قربانا انها هي تقربهم الى الله كما ادعوا قالوا ما نعبدهم الا يقربون الى الله - 00:53:08ضَ
قال هنا اتخذوا اتخذوهم الهة الحمد لله عليه. يتقربون بهم الى الله هذا المعنى نفس ثم يذكر سبحانه وتعالى موقف هؤلاء النفر من الجنين الذين استجابوا لربهم ودعوا الى الله - 00:53:35ضَ
سبحانه وتعالى واذ صرفنا اليك حين وجهنا وجهناهم اليك يا محمد نفر من الجن جماعة من الجن يستمعون القرآن جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم خرج - 00:53:58ضَ
مع بعض اصحابه متوجها الى سوق عكاظ ودخل عليه وقت الفجر حضرت صلاة الفجر وهو في وادي نخلة صلى باصحابه وقرأ القرآن عليهم وسمعته الجنين. كانوا هؤلاء من جن نصيبين من الشام - 00:54:16ضَ
مكان يقال له نصيبي او معروف بهؤلاء فجاءوا مسرعين واستمعوا للقرآن وامنوا به اجتمعوا فلما حضروه قالوا انصتوا استمعوا هذا الشيء عجيب. انا سمعنا قرآنا عجبا. فلما قضي قال النبي صلى الله عليه وسلم ولوا الى قوم مسرعين منذرين. قال هنا يقولون يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى - 00:54:36ضَ
طيب القرآن انزل من بعد التوراة من بعد عيسى كيف يكون بعد موسى؟ نقول لان الدعوة موسى هي الاصل وعيسى تبع ولان انتشارها في الجزيرة وبين الناس اكثر ولذلك خصوها - 00:55:07ضَ
المصدق لما بين يديه اي من الكتب السابقة يهدي اي هذا القرآن الى الحق والى طريق مستقيم. لا الى الباطن والى طريق النجاة قال يا قومنا تقول الجن ذهبوا دعاة - 00:55:25ضَ
اجيبوا داعي الله محمدا وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم يقول اذا امنتم غفر الله لكم ذنوبكم السابقة وسلمكم من العذاب ومن لا يجب داعي الله شف اجيبوا - 00:55:41ضَ
استجابة من لا يجب اعراظ وليس لي معجز لن يعنز الله بل الله قادر قادر على ان يأتي به وليس له من دونه اولياء. ليس هناك اولياء ينصرونه هؤلاء الفيضلال المبين. فاحذروا ان تقولوا معهم - 00:55:58ضَ
قال الله سبحانه وتعالى اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات اي هؤلاء الكفار المنكرين للبعث والقدرة ولم يعي يعني لم يجد مشقة وتعب واعياء ولغوب بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى. اليس هذا قادر الذي خلق السماوات والارض؟ بلى قادر على ان يحيي الموتى انه على كل شيء - 00:56:19ضَ
يقول المؤلف لماذا دخلت الباء بقادر قال لانها مسبوقة بنفي لما تقرأ انت في سورة الاسراء قال تعالى الم يروا آآ قال الامير ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر - 00:56:45ضَ
مثبتة لانها لم تكن منفية فلم تدخل الباب هنا منفية دخلت الباب كما قوله تعالى اليس الله بعزيز؟ اليس الله بكاف تدخل الباب طيب قال ويوم يعرض الذي كفروا هذا عرض اخر. مر العرض الاول يعرض في كفره على النار - 00:57:04ضَ
اذهبتم طيباتكم وهنا يقال لهم اليس هذا بالحرق؟ اي النار قالوا بلى اعترفوا قال فذوقوا العذاب ما ينفعكم اعترافكم الله سبحانه وتعالى في خاتمة السورة واصبر يا محمد كما صبر اولي العزم واقتدي بهم - 00:57:30ضَ
واقتن بهداهم العزم اصحاب العزيمة قيل هم الانبياء الخمسة وقيل هم كل صاحب عزيم من الانبياء عنده قوة وقدرة وعزيمة على الصبر ولا تستعجل لهم تستعجل لهؤلاء بالعذاب اصبر عليهم وتحمل كانهم يوم يرون ما يعادون - 00:57:48ضَ
يعني اذا جاء يوم القيامة رأوا الموت ورأوا الاخرة لانهم ما عاشوا الدنيا هذه الا مجرد ساعة واحدة من النهار مجرد ساعة واحدة منها قال بلى اي هذا القرآن بلاغ - 00:58:13ضَ
بلاغ لهم ولغيرهم الى قيام الساعة فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ اي ما يهلك هل الاستفهامية هنا بمعنى النفي اي لا يهلك الا القوم الفاسقون الذين خرجوا عن طاعة ربهم وفسقوا - 00:58:30ضَ
وكفروا واشركوا طيب هذه هي السورة عشنا معها هذه الدقائق المعدودة وقدمنا صفحاتها واياتها وتبين لنا عظم هذه السورة وما فيها من توجيهات وتحذيرات لهؤلاء المشركين المعايدين وابطال عقائده ابطال عقائدهم وما عليه. واثبات العقيدة الصحيحة - 00:58:47ضَ
هو بيان دعوة الرسل وموقف رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بدعوته وبيان من يستجيب لهذه الدعاوى ومن لا يستجيب لنماذج يعني جاء ذكرها في هذه السورة نسأل الله ان ينفعنا - 00:59:12ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:27ضَ