التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفع بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا - 00:00:00ضَ
اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم التاسع من شهر الله المحرم من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في التفسير الميسر وفي هذا اليوم نبدأ بسورة جديدة تبدأ بالجزء الرابع عشر من القرآن - 00:00:20ضَ
وهي سورة الحجر نبدأ على بركة الله في سورة الحجب وسورة الحجر من السور المكية. وهي مفتتحة بالحروف المقطعة الف لام راء يعني كاخواتها التي قبلها وهي اخرها قبلها ابراهيم سورة ابراهيم عليه السلام وكذلك - 00:00:43ضَ
عدوى يوسف وهود ويونس كلها مفتتحة ما عدا الرعد بزيادة الميم الف لام ميم راء هذه السور تسمى بسور الف لام راء وهي من السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة الايمان بالله - 00:01:07ضَ
وحده لا شريك له وعبادته وحده لا شريك له وترك الشرك والكفر وعبادة الاصنام. ثم التركيز على ايضا عقيدة الايمان بالرسل والايمان بالقرآن والايمان باليوم الاخر وكل السورة تتحدث عن هذه القضايا الاربع - 00:01:26ضَ
بالله ورسوله والايمان بالقرآن والايمان باليوم الاخر. والسورة ككل اذا نظرت فيها وتأملت في وجدتها تركز على قضية الحفظ ومحورها يدور على الحفظ اه اول حفظ واعظمه حفظ القرآن. قال الله سبحانه وتعالى فيها في الاية التاسعة - 00:01:46ضَ
انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون هذا هو الحفظ الاول وهو اعظمها واهمها ثم ذكر الله سبحانه وتعالى ايضا انه خلق النجوم في السماوات حفظا حفظا ويعني ذكر الله سبحانه وتعالى في السورة انه جعل السماء النجوم حفظا - 00:02:11ضَ
حفظا من كل شيطان مارد وحفظا من الشياطين. ثم ذكر ان الله سبحانه وتعالى حفظ لبني ادم وللمخلوقات في الارض في قوله تعالى آآ في ان الله آآ يعني اودع في الماء الماء هذا الماء انزلنا من السماء ماء ماء وانزلنا من السماء ماء - 00:02:36ضَ
قال سبحانه وتعالى اه في في في بيان حفظه لهذا الماء وكذلك يعني تتأمل الايات فيها بقوله يعني في ايات كثيرة تدل على حفظ الله لعباده المتقين حفظ الله عباده المتقين - 00:03:00ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في حفظ السماء ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم من كل شيطان رجيم وقال سبحانه وتعالى قال وان من شيء الا عندنا خزائنه. وما ننزل الا بقدر معلوم. خزائن الله محفوظة - 00:03:24ضَ
وقال سبحانه وتعالى في الماء فانزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين. وقال سبحانه معنا في حفظ عباده المتقين الا عبادي الا عبادي اه المتقين قال الا لما قال الشيطان - 00:03:52ضَ
لما يعني اخبر الشيطان انه سيغوي بني ادم قال الا عبادي منهم المخلصين. الا عبادي منهم المخلصين في قوله سبحانه وتعالى قال لازيدنهم في الارض ولاغوينهم اجمعين قال الا عبادك منهم المخلصين وقال سبحانه - 00:04:12ضَ
تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين. وذكر الله يعني امورا كثيرة في يتعلق بالحفظ ومنها الحفظ الحسي وهو ان ان الله ذكر ان قوم ان قوم ثمود قوم - 00:04:35ضَ
جعلوا لهم بيوتا في الجبال تحفظهم من المطر ومن البرد ومن حرارة الشمس في قوله تعالى سبحان ولقد كذب اصحاب الحجر مرسلين السورة تدور تدور بشكل عام حول هذا الامر الذي ذكرناه وعند قراءتها والتأمل فيها سيظهر - 00:04:55ضَ
يعني تظهر لنا امور مهمة حقيقة نحتاج اليها عندما نتأمل هذه الايات العظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يوفقنا قراءة كتابه وفهمه وتدبره والعمل به. طيب نبدأ على بركة الله في قراءة - 00:05:22ضَ
في هذا التفسير وهو التفسير الميسر اه لتفسير هذه السورة تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين تفسير سورة الحجر قوله تعالى الف لام راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين - 00:05:42ضَ
تلك الايات العظيمة هي ايات الكتاب العزيز المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهي ايات قرآن واضح للحقائق موضح للحقائق باحسن لفظ واوضحه وادل على المقصود الكتاب هو القرآن جمع الله له بين الاسمين - 00:06:06ضَ
ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. اي سيتمنى الكفار حين يرون خروج عصاة المؤمنين من النار لو كانوا موحدين ليخرجوا كما خرجوا يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الامل فسوف يعلمون اي اترك يا محمد الكفار يأكل ويستمتع بدنياهم ويشغلهم الطمع فيها عن طاعة الله فسوف - 00:06:31ضَ
تعلمون عاقبة امرهم الخاسرة في الدنيا والاخرة وما اهلكنا من قرية الا ولها كتاب معلوم واذا طلبوا نزول العذاب فيهم تكثيفا لك يا محمد فانا لا نهديك قرية الا واهلاكها اجر - 00:07:01ضَ
لا نهلكهم حتى يبلغوه ما تشفق من امة اجلها وما يستغفرون. اي لا تتجاوز امة اجلها فتزيد عليه. ولا تتقدم عليه فتنقص منه وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. ايها القاضي المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم استهزاء - 00:07:22ضَ
يا ايها الذي نزل عليه القرآن وانك لذاهب العقل لو ما تأتينا باللو ما تأتينا بالملائكة كنت من الصادقين. اي هلا تأتينا بالملائكة كن صادقا اشهد ان الله ارسلك ما ننزل الملائكة الا بالحق وما كانوا اذا المنبرين. اي رد الله عليهم اننا لا ننزل الملائكة - 00:07:49ضَ
وما كانوا حين تنزل حين تنزل الملائكة بالعذاب بهم اليم انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون نحن نزلنا القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانا نتعهد بحفظه من ان يساند فيه عيوب ابسط منه او يضيع منه شيء - 00:08:17ضَ
بارك الله فيك قوله تعالى في اول السورة مثل ما ذكرنا افتتاحيتها بالحروف المقطعة الف لام الف لام راء. قال المؤلف هنا سبق الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة البقرة. فلا حاجة الى - 00:08:48ضَ
الاعادة مثل ما ذكرنا سابقا ان الحروف المقطعة هي حروف هجائية. مع اختلاف المفسرين في معناها لكنها تبقى هي حروف من حروف الهجاء. الف لام راء وميم وسين وطاء كل حروف من حروف الحجاب - 00:09:08ضَ
الله سبحانه وتعالى افتتح بها بعض السور ليبين للكفار المعاندين اهل اللغة وفصحاء العرب وبلغاؤهم يبين لهم ان هذا القرآن مؤلف من حروف هي حروفكم وهي الحروف التي التي انتم تتكلمون بها وتنظمون - 00:09:30ضَ
فيها اشعاركم وقصائدكم وتتكلمون فيها خطبكم ومحافلكم هي نفسها فافهموا ما جاءكم. وتأملوا وتفكروا فيه. وانظروا فيه فانما جاءكم هو كتاب عظيم انزله الله انزله الله ولم يقم لمحمد ولا من احد من البشر. وانما هو كلام الله يجب عليكم ان تعرفوا قيمته وتتأملوه - 00:09:50ضَ
لا ان تكفروا وتردوا وتسخروا وتستهزئوا هذا لا ينبغي ولذلك تجد دائما يعني اذا جاء الحروف المقطعة في الغالب يأتي ذكر القرآن بعدها. الف لام راء تلك ايات تلك ايات الكتاب - 00:10:20ضَ
وقرآن مبين. فتلك اسم اشارة للبعيد اللام للبعد. تلك والقريب تقول هذه والقرآيات الكتاب قريبة بين ايدينا. فلماذا اشار الله لها نقول لشرفها ورفعة مكانتها وعظمها. طيب قال تلك ايات الكتاب وقرآن مبين - 00:10:40ضَ
يقول هنا المؤلف تلك الايات العظيمة هي ايات الكتاب العزيز المنزل على محمد يقول هذه الايات التي تسمعونها وتقرأ عليكم ايات الله وهي سورة الحجر هي ايات من كتاب الله العزيز. الذي نزله الله على نبيه محمد تلك ايات - 00:11:05ضَ
ايات الكتاب وهي ايات القرآن. وهي ايات القرآن الكتاب والقرآن واحد سمي كتابا لانه يكتب وسمي قرآنا لانه يقرأ. تلك ايات الكتاب وقرآن مبين اي مبين يعني واضح ليس فيه غموض ولا صعوبة ميسر لمن قرأه. يفهمه كل انسان على قدر استطاعته. ويبين مبين - 00:11:27ضَ
نبين الحقائق ومبين للهدايات ومبين للحق. ومبين للباطل باحسن اسلوب كما ذكر المؤلف وادلي على المقصود قال المؤلف الكتاب والقرآن واحد. وتلك ايات تلك ايات الكتاب وقرآن مبين والكتاب واحد. طيب قال بعدها - 00:11:55ضَ
ربما ايود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. ربما هذه يؤتى بها رب حرف حرف يعني احيانا يفيد القدة واحيانا يفيد الكثرة فتقول رب اه يعني رب اه حضور فلان. رب ان يحضر ربما قد يحضر او ربما يكون كذا - 00:12:23ضَ
او احيانا للكثرة. احيانا للكثرة. فالاية هنا رب مثل ما ذكرنا حرف مثل ما تقول رب اخ لك لم تلده امك يعني قليل واحيانا تفيد الكهرباء. هنا قال اوروبا ودخلت ماء للتأكيد. ربما مثلا تقوم مثل ما تقول انما - 00:12:58ضَ
وحيثما ربما طي يقول هنا كأن المؤلف يحمل اوروبا هنا على الكثرة يقول سيتمنى الكثير من الكفار انهم لو كانوا مسلمين وقد يكون هذا ايضا لجميع الكفار ما في احد يستثنى الا ويتمنى يود - 00:13:23ضَ
يعني يحب ويتمنى ماذا؟ انه لو كان مسلما وانه دخل في الاسلام ولم يبقى على كفره قال المؤلف هنا لماذا؟ متى متى يتمنون؟ في الدنيا ما يتمنون ذلك. لانهم اه لا يريدون الدخول في الاسلام. ولا - 00:13:50ضَ
يتمنونه الا عندما يرون امورا لم تخطر ببالهم وهو يوم القيامة. اذا بعث الناس ورأوا الحقائق ودخل اهل النار النار واهل الجنة الجنة. هنا يتمنى الكافر الكافر ان يرجع. يا ليتنا نرد ولا - 00:14:09ضَ
رب ارجعون ما ينفع. فيتمنى ذلك. قال الذين كفروا لو كانوا مسلمين قال المؤلف هنا عندما يرون ان الله سبحانه وتعالى يخرج من كان في من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان العصاة - 00:14:29ضَ
معرضون للعذاب. لو كانوا مسلمين ولو كانوا يصلون. النبي صلى الله عليه وسلم يقول يعني يعني جاء في احاديث كثيرة ان العصاة من بني العصاة من المسلمين قد يدخلون النار ويعذبون - 00:14:49ضَ
قد يمنعون من دخول الجنة لا يدخل جنة نمام. لا يدخل الجنة قاطع قاطع رحم وهكذا. فعندما يدخل عصاة المسلمين النار ويعذبون على قدر على قدر معاصيهم يخرجون. مصيرهم انهم يخرجون. يخرجون من - 00:15:09ضَ
فاذا اخرجوا من النار ورأى المشركون والكفار هؤلاء يخرجون من النار تمنوا تمنوا انهم لو كانوا مسلمين ويخرجون معهم ويخرجون مع هؤلاء هذا معنى الاية. قال الله سبحانه وتعالى ذرهم - 00:15:29ضَ
هذا اسلوب تهديد اسلوب تهديد لهؤلاء المجرمين. ذرهم يأكلوا ويتمتعوا. وهذا ايضا نوع سخرية بهم. لانهم لما استهزأوا لو استهزأ الله بهم. بل هم يأكلوا ويتمتعوا كالانهاء كالانعام. وذر يعني اترك - 00:15:49ضَ
ويأتي الذر بصيغة يعني اه فعل الامر ويأتي ايضا بصيغة فعل المضارع ولم يسمع من العرب انهم اتوا بصيغة الماضي بذر فتقول يذرهم يذرهم في طغيانهم يعني يتركهم فعل مضارع. ذرهم يعني اتركهم فعل امر. لكن فعل - 00:16:10ضَ
القاضي لم يرد. طيب قال ذرهم يعني اتركهم من هم الكفار الذين جاء ذكرهم سابقا؟ يأكلوا ويتمتعوا يأكلوا كما تأكل الانعام ويتمتع بدنياهم ويلهيهم الامل يعني يشغلهم طول الامل. يعني الحياة لانهم - 00:16:38ضَ
يعني يشتغلون بالدنيا وزخرفها يتمتعون بها ويظنون انهم سيبقون مدة طويلة. ولم يدروا ان الاجال قريبة. قال ويلهم الامل طول الامل. فسوف ويعلمون هذا اسلوب تهديد. فسوف يعلمون عاقبة امرهم. وهذه الخسارة التي سيواجهونها سوف - 00:17:04ضَ
مصيرهم سبحانه وتعالى ايضا تهديدا لهم وتخويفا لانهم كانوا مصرين على الكفر والعناد وكانوا يحاربون الدعوة ولا يقبلونها ويشركون بالله. فلما اصروا على كفرهم هددهم الله. فقال سبحانه وتعالى وما اهلكنا من قرية - 00:17:34ضَ
الا ولا كتاب معلوم. يعني اذا هم كانوا مع اصرارهم على كفرهم وعنادهم انه كان يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون يا محمد انت تهددنا بالعذاب اين العذاب؟ متى هذا الوعد؟ الذي تعدنا دائما به - 00:17:57ضَ
ان كنت صادقا فانزل علينا من السماء عذابنا. ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء. قال الله في تهوين وان الامر هين على الله ولا يعجزه قال ما اهلكنا من قرية قبلهم من القرى التي كذبت رسلها والتي اصرت - 00:18:18ضَ
على كفرها لا يهلكها الله الا الا اذا جاء لان الله قد قدر الاجال فقال وما اهلكنا من قرية ان القرى الماضية التي عاندت وكفرت الا ولها كتاب معلوم اي كتاب معلوم يأتي لاهلاكها. لا يهلك - 00:18:38ضَ
وحتى يبلغ هذا الوقت الذي حدده الله فينزل العذاب بهم. واهل مكة الذين يقولون متى هذا الوعد؟ سيأتيهم الوعد لان الله وحدد لهم موعدا سيهلكون فيه سيهلكون فيه. ولذلك اهلك الله اكثرهم يوم بدر يوم بدر - 00:18:58ضَ
قطع رؤوس الشرك في ذلك في ذلك اليوم. طيب قال سبحانه وتعالى ما تسبق من امة اجلها وما يستأخرون. تأكيد تأكيد لتقدير الله السابق في علمه انها ما تسبق من امة. ما من امة تسبق اجلها. لا يمكن ان تتجاوز الوقت الذي حدده الله. فتسبقه - 00:19:18ضَ
عليه ولا تستأخر عنه. يعني لا يعني لو كان الاجل في هذا اليوم لا تسبق اجلها فتأتي في اليوم الذي قبله. ولا يمكن ان ان يأتي اجلها في اليوم الذي بعده. هذا لا يمكن ان تسبق الاجل - 00:19:44ضَ
اجل محتوم والاجل محدد في علم الله تحديدا دقيقا. فلا يزاد فيه ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر. تأكيد لماذا؟ تأكيد ورد عليهم. لانهم لما قالوا يعني ائتنا بالعذاب ان كنت من الصادقين - 00:20:00ضَ
العذاب عند الله وعلمه عند الله ووقته محدد في علم الله سبحانه وتعالى. كل هذا تهديد لهم لاستهزائهم وسخرية للرسول صلى الله عليه وسلم وبالدعوة. والان تأتيك ايضا ويأتيك شيء من السخرية. اسمع ماذا يقول الله سبحانه وتعالى - 00:20:21ضَ
يقول وقالوا اي الكفار المكذبون المكذبون بالرسول صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذي نزل عليه الذكر ينادون الرسول ينادون استهزاء. يقول يا ايها الذي نزل عليه الذكر يعني انت تزعم انك انزل عليك الذكر والقرآن انك لمجنون يقولون انت تقول - 00:20:41ضَ
يوم نزل عليك الذكر انت مجنون. انت مجنون انت ذاهب العقل. فيستهزئون به ويسخرون. يقول انت الذي تدعي انك انزل عليك الوحي وانزل عليك الذكر انزل عليك الوحي وانزل عليك الذكر انت انت مجنون ليس لك عقل شوفوا لاحظ - 00:21:04ضَ
انك ان حرف تأكيد وانك الجملة انك الكاف وهو اسم منا ولا مجنون خبر الجملة تأكيد ودخول اللام على خبر لا مجنون تأكيد يعني هم اكدوا كلامهم وفي حكمهم على الرسول بانه مجنون بهذه المؤكدات - 00:21:24ضَ
ثم قالوا لو ما تأتينا بالملائكة ان كنت من الصادقين. ان كنت يا محمد صادقا في دعوتك لماذا لا تأتينا بالملائكة؟ حتى نعرف انك صادق في دعوتك لو ما لو ما مثل لولا - 00:21:49ضَ
دولة مثل لو ما حرف امتناع اه قد تكون حرف امتناع عن امتناع قد تكون حرف امتناع لوجود. فلولا لو ما تأتينا بالملائكة ان كنت من الصادقين يعني ان كنت صادقا في دعوتك وفي انك رسول من عند الله وانه قد انزل عليك الوحي لماذا لا تأتينا بالملائكة - 00:22:07ضَ
لماذا لا تأتين بالملائكة حتى مشهد ان الله قد ارسلك ونصدقه رد الله عليهم قال ما ننزل الملائكة الا بالحق يقول يعني لو انزلنا الملائكة ثم كفروا ثم كفروا بهم لانهم سيكفرون بهم كما كفروا بالقرآن - 00:22:31ضَ
لو انزل الله الملائكة ثم كفروا فسينزل بهم العذاب لان سنة الله من طلب اية ثم كفر بها ان الله سبحانه وتعالى يعذبه. كما عذب قوم تموت لما طلبوا الناقة ثم كفروا بها. وقال الله سبحانه وتعالى ايضا - 00:22:54ضَ
اصحاب المائدة لما طلبوا المائدة قال ومن يكفر بها فاني اعذب عذابا لا اعذب احدا من العالمين فهذه سنة الله ان اذا طلبوا نزول الملائكة فانزل الله الملائكة النتيجة ما هي؟ النتيجة ان انه ينزل بهم العذاب ولذلك قال قال ماذا قال؟ قال ما ننزلها الا بالحق - 00:23:15ضَ
الملائكة الا بالحق. يعني اذا نزلوا نزلوا بالحق وهي النهاية. وهو نزول العذاب ان كفروا. فلا يمهلون ولذلك قال وما كانوا منظرين لا نعطيهم فرصة وننظرهم وانما يعني اذا طلبوا الاية ثم - 00:23:43ضَ
بها نزل بهم العذاب. هذه سنة الله ولذلك الله سبحانه وتعالى اعرض صفحا عنهم وتركهم ولم يحقق ما يريدون لما قالوا آآ انزل علينا ملائكة لطفة من الله بهم ورحمة - 00:24:03ضَ
وتأخيرا لهم لعلهم يرجعون. واشار سبحانه وتعالى او بين ان الله اعطاهم ما هو اعظم واكبر وهو القرآن نزل عليهم القرآن الله سبحانه وتعالى اعطاهم اية عظيمة ما في اعظم من اية من القرآن الكريم الذي انزله عليهم. لماذا لا يلتفتون اليه؟ ويتأملونه ويتدبرونه. ولذلك شفنا هذا - 00:24:22ضَ
ماذا قال بعدها؟ لما طلبوا نزول الملائكة قال نحن انا نحن نزلنا الذكر وشوف لاحظ الجملة ان اصلها ان ون. ناء الفاعلين ان وناء. يعني ان واسمه انا ثم اتى بظمير الفصل فقال نحن تأكيدا نزلنا القرآن اي نزلنا القرآن على النبي - 00:24:47ضَ
وسلم. يعني الله الذي نزل ليس من عند محمد ولا من احد من البشر ثم اكد الجملة قال وان ايضا له اي القرآن وقدم الجار المجرور للحصى ان له لحافظون - 00:25:14ضَ
اي انا نتعهد بحفظه. الكتب الماضية كتوراة والانجيل والزبر اين هي ذهبت لان لم يتكفل الله بحفظها. اما القرآن بقي غضا طريا لا يمكن ان يزال او ينقص منه. ولا احد يستطيع ان - 00:25:30ضَ
يغير فيه او يحرف او يبدل الا كشف الله ستره الله تولى حفظه ولذلك القرآن الكريم محفوظ. محفوظ لا يمكن احد ان يتعرظ له او يضيع او يتلف او نحو ذلك لا باق الى الى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:25:49ضَ
طيب طيب واصل. قوله تعالى ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين ولقد ارسلنا من قبلك يا محمد رسلا في فرق الاولين وما يأتي من رسول الا كانوا به يستهزئون. اي فما من رسول جاؤوا الا كانوا منه يسخرون - 00:26:12ضَ
في هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم. فكما فعل بك هؤلاء المشركون فكذلك خلل بما قبلك كذلك نسلكه في قلوب المجرمين كذلك اسلكوا في قلوب المجرمين اي كما ادخلنا الكفر في قلوب الامم السابقة الاستهزاء بالرسل وتكذيبهم - 00:26:38ضَ
كذلك نفعل ذلك في قلوب مشركي قومك الذين اجرموا بالكفر بالله وتكذيب رسوله. لا يؤمنون به وقد خلت سنة الاولين. اي لا يصدقون الذي انزل اليه فقد مضى وقد مضى السنة الاولين باهلاك الكفار. وهؤلاء مثلهم - 00:27:04ضَ
سيهلكون بسبب الكفر سيهلكون بسبب الكفر والتكذيب. ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه ايها لو فتحنا على كفار مكة بابا من السماء فاستمروا صاعدين فيه حتى رأوا الملائكة لما - 00:27:28ضَ
تصدقوا قالوا ان من الشرك والابصارنا بل نحن قوم مسحورون قالوا سحرت ابصارنا وتخيلنا اننا رأينا الملائكة وما نحن الا مسحورون في عقول من محمد. طيب بارك طيب. شوف هذه الايات الان التي مرت معنا. ولقد ارسلنا كل ذلك تأكيد - 00:27:48ضَ
على هؤلاء المستهزئين. الله سبحانه وتعالى يقرر ويؤكد انه ارسل رسلا قبل محمد في شيعة في شيع الاولين. يعني في فرق الامم الماضية يعني في الامم وفي الاعوام الماضية ارسل الله في كل قوم رسولا - 00:28:14ضَ
اخبر الله عز وجل موقف هؤلاء الاقوام فقال وما يأتيهم الرسول؟ ما يأتي هؤلاء الاقوام والفرق والامم الماظية من رسول الا كانوا به يستهزؤون الا كانوا يسخرون به وهذا كله تسليه للرسول صلى الله عليه وسلم وتطمين لقلبه - 00:28:38ضَ
انك يا محمد ان استهزأوا بك وسخروا منك فلا لا يعني تتعجب ولا تحزن على ذلك ولا تأسى من فعلهم فان الاقوام الانبياء الانبياء الذين بعثهم الله قبلك استهزأ بهم وسفل - 00:28:58ضَ
بهم نوح عليه السلام يقول ان تسخر منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. فكلها يا امة من الامم الكفار يسخرون فهذا فيه تسلية للرسول وتهدئة وطمأنة له على ان الامر يعني لا يضيق صدره منه بل - 00:29:18ضَ
يصبر ويتحمل وهذا الاستهزاء والكفر والطغيان والاستكبار يعني الله سبحانه وتعالى اودعه في قلوبهم بسبب كفرهم. يعني لا تظن ان المستهزئ يستهزأ والكافر يكفر الا الله عاقبه. عاقبه على فعلا والاتقان كذلك اي مثل ما - 00:29:38ضَ
سلكنا في مثل ما سلكنا في الامور الماظية الاستهزاء والكفر وعدم قبول الحق فكذلك قومك ايضا سلكنا ذلك الامر سلكناه يعني ادخلنا الكفر في قلوب الامم الماضية بسبب كفر وعراضهم وعنادهم واستهزائهم. وكذلك هؤلاء القوم وهم قومك اهل مكة الله سبحانه وتعالى يسلك - 00:30:06ضَ
ندخل يعني الكفر في في قلوبهم بسبب يعني جرمهم كوفري واعراضهم. وهذه قاعدة سنة الله سبحانه وتعالى. من اعرض اعرض الله عنه. ومن استهزأ استهزأ الله به ومن نسي الله الله ينساه. وهذه عقوبات من الله سبحانه وتعالى. يعني اعراض واستهزائهم - 00:30:36ضَ
بسبب كفرهم وعراق بسبب كفرهم وتكذيبهم. كذبوا فعاقبهم الله فعاقبهم الله. فمثل ما قال هنا المؤلف يقول لما كذبوا الرسل وكفروا بالله عاقبهم الله. استمروا في في ظلالهم واجرامهم وبقوا على كفرهم. لو تابوا - 00:31:06ضَ
وندموا ورجعوا لرفع الله عن عن عن ذلك عن قلوبهم. ولين قلوبهم للطاعة لكن لما يعني اه لما كانت اعراظهم شديد اقسم الله قلوبهم وجعل قلوبهم كالحجارة. وهذي مثل يعني ولذلك شف قال - 00:31:28ضَ
لا يؤمنون به. ما دام انهم على هذه الحال استهزائك وتكذيب وسخرية لا يؤمنون به. وهذه سنة الله قد خلت سنة مضت سنة الله سبحانه في الامم الماضية بانهم يبقون على كفرهم ولا يرجعون فيهلكهم الله ويزيدهم - 00:31:48ضَ
ضلالا على ضلالهم وكفرا على كفرهم قال الله سبحانه وتعالى لما قالوا يعني لو ما لو ما تأتينا بالملائكة قال الله سبحانه وتعالى لو فتحنا عليهم بابا لو فتح الله على كفار مكة بابا من السماء وجعل لهم سلما يصعدون معه ويرقون الى السماء من السماء فاستمروا صاعدين - 00:32:08ضَ
فيه حتى يشاهدوا ما في السماء من عجائب ملكوت الله وظلوا يظلوا يعرجون حد لا ورأوا الملائكة على على حقيقتها لما صدقوا لما صدقوا قالوا ان محمد سحرنا وسحرت ابصارنا وسكرت - 00:32:35ضَ
وسكرت فيها قراءتان سكرت وسكرت وان قلت سكرت بالتشديد من السكر من من السكري وهو اخذ العقل. كما يأخذ السكر اه عقل السكران. سكرت اوصاله يعني ليس لنا ما نبصر ما نبصر لانها خلاص ذهبت عقولنا - 00:32:55ضَ
وقراءة سكرت من الاغلاق. من السكر وهو الاغلاق. تقول سكر الباب. يعني اغلقه من السكر سكرت ابصارنا يعني اغلقت على ابصارنا لا نبصر. والمعنى واحد والقراءتان متقاربتان قال انما ابصارنا ثم قالوا بل نحن مسحورون يعني زيادة على انها ابصار مغلقة بل في الحقيقة الامر - 00:33:22ضَ
ان محمد سحرنا وسحر عقولنا وهذا دليل على كفرهم وعنادهم لو ان الله على يعني على الفرض والتسليم. فتح لهم باب من السماء وصعدوا ورأوا الملائكة ورأوا عالم السماء ما صدقوا ما صدقوا وادعوا هذه الدعاوى الباطلة - 00:33:50ضَ
طيب الان تأتينا ايات يعني في السماء وايات في الارض. يعني ايات كونية في السماوات وايات كونية في الارض. يلفت الله انظار هؤلاء الكفار الى بيان اياته الدالة على قدرته وعلى سعة علمه وعلى رحمته - 00:34:16ضَ
وانه لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. ودالة على وحدانيته انه الواحد القهار الذي خلق السماوات وما فيها وما اودع فيها من الايات وخلق الارض وما اودع فيها من ايات كان الايات كان هذا الامر الان - 00:34:38ضَ
يقول يا اهل مكة ويا كفار يا كفار مكة انتم لم ترضوا بالقرآن ولم تصدقوا بالرسول ولم تؤمنوا بالله وحده لا شريك له لكن انظروا في الكون فان الكون يدلكم على ان ان الله واحد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد - 00:34:54ضَ
الان تلفت تلفتنا الانبار ويلفتنا الله سبحانه وتعالى الى ان ننظر في ملكوت السماوات وفيما في هذه الارض نعم تفضل ان شاء الله اليكم قوله تعالى ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين - 00:35:14ضَ
اي من ادلة قدرتنا انا جعلنا في السماء الدنيا منازل الكواكب تنزل فيها ويستدل ويستدل بذلك على الطرقات والاوقات والخصب والجد وزينا هذه السماء بالنجوم لمن ينظرون اليها ويتأملون فيعتبرون - 00:35:33ضَ
وحفظناها من كل شيطان رجيم. اي وحفظنا السماء واي حفظنا السماء من كل شيطان مرجوم مفرود من رحمته يصل اليها الا من اشترق السمع فاتبعه شهاب مبين. اي الا من اختلس السمع - 00:35:56ضَ
من كلام اهل الملأ الاعلى في بعض الاوقات ادركه ولحقه كوكب مضيء يحرقه قد يلقي الشيطان الى وليه بعض ما استرقه قبل ان يغلقه الشهام الارض مددناها والقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون - 00:36:17ضَ
والقينا فيها جبالا تثبتها وانبتنا فيها من كل انواع النباتات ومقدر معلوم مما يقبل مما يحتاج اليه العباد وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين. اي وجعلنا لكم فيها ما برئنا به تعيشون من معاذ - 00:36:40ضَ
وتجارة وغيرها وخلقنا لكم من الذرية والقدم والثواب بما تنتفعون به وليس رزقهم عليكم وانما هو على الله رب العالمين تفضلا منه وتكرما. وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزل - 00:37:06ضَ
الا بقدر معلوم اي وما من شيء من منافع العباد الا عندنا خزائنه من جميع الصنوف وما ننزه الا بمقدار محدد كما نشاء وكما نريد الخزائن بيد الله يعطي من يشاء ويمنع من يشاء. بحسب رحمته الواسعة وحكمته البالغة - 00:37:27ضَ
وارسلنا الرياح مواقف فانزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين الرياح وسخرناها تلاقح السحاب وتحمل المطر والخير والنفع فانزلنا من السماء ماء اعددناه لشرابكم وارظكم ومواشيكم وما انتم بحافظين في خزائنكم فنحن متأزمون له - 00:37:53ضَ
وانا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون ايوه انا لنحن نحيي من كان ميتا بخلقه من العدم ونميت ان كان ايا بعد انتظار اجله. ونحن الوارثون الارض ومن عليها ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستغفرين - 00:38:21ضَ
ايها قد علمنا من هلك منكم من لدن ادم ومن هو حي ومن سيأتي الى يوم القيامة وان وان ربك ويحشرهم انه حكيم عليم. اي وان ربك هو يحشرهم بالحساب والجزاء. انه حكيم في - 00:38:49ضَ
تدبيره عليم لا يخفى عليه شيء. طيب بارك الله فيك هذه الايات مثل ما ذكرنا ايات ايات الله الكونية التي جعلها في هذا الكون وبثها وامر لا امرنا ان ننظر فيها ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. فهذه ايات الله ينبغي - 00:39:09ضَ
يعني ينبغي لكل مسلم ان وكل عاقل وكل شخص ينظر فيها تدله على عظمة الله وحدانية وقدرته ولذلك لفت الانظار الى السماء قال ولقد واكدها بهذه المؤكدات هذه موقدات ما هي اولا عندنا اليمين الحلف اليمين والله واليمين محذوف عن القسم - 00:39:34ضَ
تقديره والله لقد دل عليه اللام الموطئة في القسم اي التقدير والله وقد المؤكدة والله ولقد ولقد جعلنا في السماء بروجا. يقول خلقنا السماء وزيناها وجعلنا فيها هذه البروج. وهي منازل الكواكب. منازل النجوم. بروج وزيناها. اي النجوم - 00:40:04ضَ
بالناظرين هذه الكواكب التي في السماء زينة. زينة في السماء للناظرين من ينظر ويتأمل جمال وزينة هذه هذه الفائدة الاولى الفائدة الاولى ان وان الله اودع في هذه النجوم زينة للسماء تجمل السماء والثاني ان هذه الكواكب والنجوم تحفظ - 00:40:30ضَ
تحفظ قال وحفظنا تحفظ السماء من كل شيطان رجيم قال سبحانه وتعالى هنا ولقد جعلنا في السماء بروج وزيناها للناظرين. هذه المصلحة الاولى الفائدة انها زينة. الثانية ان الله جعل النجوم حافظة من كل شيطان رجيم. حفظ الله سماءه بهذه النجوم - 00:40:57ضَ
التي ترمي بالشهاب لكل شيطان رجيم يريد ان يسترق السمع ويريد ان يستمع. كل شيطان رجيم يعني مرجوم مطرود مطرود من رحمة الله ومطرود من السماء كي لا يصلوا اليها. الا الا من اشترط واختلس السمع - 00:41:25ضَ
واخذ بسرعة من كلام اهل الملأ الاعلى وهم الملائكة اخذ معلومة من هذه المعلومات واراد ان ينزل بها فاذا استرق واختلس اتاه الشهاب واتبعه الله بالشهامة اتبعه شهاب الشهاب وهو النار المحرقة من الكوكب. ينزل عليه تنزل عليه نار محرقة تحرقه - 00:41:45ضَ
الا احيانا يعني يلقي هذا الشيطان ما سمعه الى من تحته. لان الشياطين يكون بعضهم فوق بعض. فيكون الاول هو الذي يسمع فيلقي هذا السمع على من تحته. الا ان يدركه الشهاب فيموت. ثم الثاني ثم الثالث ثم ينزل بها. ينزل بها - 00:42:10ضَ
ويلقيها على الكهان ويأتي الكهن ويكذب معها مئة كذبة كذبة. فيقول سيحدث كذا وسيصير في الارض كذا سيولد عالم وسيموت ملك وسيفعل كذا وسيكون كذا وستأتي كذا من اخبار السماء والحوادث التي لم تأتي - 00:42:32ضَ
كيف يدعون الغيب هؤلاء الكهان؟ هذا هو المقصود وهي وهو امتحان من الله سبحانه وتعالى الفائدة الثالثة من السماء يعني الفائدة الاولى انها زينة والثانية انها رجوم للشياطين والثالثة انهم يستدلون بها وعلامات وبالنجم هم يهتدون. اهتداء الناس يعرفون طرقات بالنجوم ويستدلون بها على الاوقات - 00:42:52ضَ
احيانا وعلى دخول الفصول الاربعة وعلى اه احيانا اه انبات الزروع بعض الزروع يعني تزرع في النجم الفلاني النجم الفلاني وهكذا هي يستدلون بها طيب هذي ايات الله في او هذه شيء شيء من ايات الله في السماء. اما الارض قال الله سبحانه وتعالى والارض - 00:43:21ضَ
ومددناها يعني مهدها الله جعلها ممتدة مبسوطة مد الارض وجعلها يعني صالحة للزراعة صالحة للبناء صالحة للنوم عليها والسكنة عليها. هذا معنى مددناها. قال والقينا فيها رواسي الجبال هذه الصفة لموصوف محذوف تقديره القينا فيها القينا فيها جبالا ثقيلا رواسي - 00:43:46ضَ
ثبت الارض وتكون كالاوتاد. الوتد يثبت الخيمة والجبال يثبت الارظ ان تميت وتتحرك باهلها فهذه مصلحة مصلحة وجود الجبال. وجود الجبال تثبت الارض. قال وانبتنا فيها اي في الارض من كل شيء - 00:44:16ضَ
موجود انبت الله فيها من سائل الانواع النباتات التي لا يمكن ان ان يحصيها الانسان. وهذا النبات كل هذا النوع مقدر معلوم فيما يحتاجه الناس. يعني كل شيء انبته الله نبته بمقدار معين - 00:44:37ضَ
وبوقت معين وبزمن معين عدد معين كل ذلك بحكمة الله سبحانه وتعالى. هذه هذا النظر ينبغي ان ننظر اليه في الارض وان نتفكر فيها قال ايضا في الارض قال وجعلنا لكم اي في الارض لجعلنا لكم فيها معايش ما تعيشون به تسكنون - 00:44:59ضَ
وتعيشون من الحرث والماشية الزروع والماشية وانواع المكاسب التي تكون معيشة للانسان. قال ومن لستم له برازقين اذ جعلنا لكم انتم معايش وجعلنا لغيركم ايضا عيشة وانتم لن تقوموا تقوموا برزقهم - 00:45:19ضَ
يقول خلق الله لكم الذرية والاولاد والخدم. وخلق الله لكم الدواء كالابل والبقر والغنم. ونحوها تنتفعون بها ورزقهم ليس عليكم ما انتم له ما لستم برازقين. الله هو الذي يرزقها. الطيور والاسماك واحساء الحيوانات هي مسخرة لهذا الانسان - 00:45:40ضَ
وخلقها الله عيشة للانسان. ومع ذلك الانسان لا يتكفل برزقها. الله يرزقها. وما من دابة الا والله رزقها. ولذلك قال سبحانه وتعالى بعدها وما من شيء عندنا الا عندنا خزائنه. ما من شيء مصلحة - 00:46:05ضَ
العباد منافع الا الله عنده خزائنه يبثه في الارض من جميع من جميع الاصناف ما في شي يعني يحتاجه الانسان الا تجد الله سبحانه وتعالى يرسله وينزله بقدر بقدر معلوم ينزل السمع الماء المطر من السماء وينبت الارض بقدر المعلوم يبث فيها - 00:46:25ضَ
الدواء بقدر معلوم. كل هذا كله خزائن عند الله. اه كل هذه الاشياء بعلم الله سبحانه وتعالى فالخزائن بيد الله يعطي من يشاء ويمنع من يشاء بحكمته سبحانه وتعالى الله يرصد الرزق - 00:46:53ضَ
يجعل الفقير فقيرا بحكمة ويجعل الغني او الغني غنيا بحكمة وهكذا. وهكذا قال سبحانه وتعالى من ايضا من من الايات الكونية الايات الكونية هذه الرياح وهذا المطر يعني الله يلفت الانظار - 00:47:13ضَ
السماء والى الارض وما فيها ثم ايضا يلفتنا الى يلفت انظارنا الى هذه الرياح التي يرصدها الله سبحانه وتعالى وتكون تلقح السحاب. تلقح كما انها تلقح النباتات. تلقح السحاب. قال سبحانه وتعالى وارسلنا الرياح لواقع - 00:47:33ضَ
الله ارسلها وسخرها تلقح السحاب. فيدر يدر بالماء ويمطر. وكذلك تلقطح الاشجار كما ذكرنا هنا فانزلنا من السماء. فانزلنا من السماء اذا لقت لقدح السحاب نزل المطر من السماء فاسمى الله العباد قال اسقيناكموه وما انتم له بخازنين. يقول انتم ما تستطيعون ان تخزنونه وتدخروه في الارض لكن - 00:47:53ضَ
ان الله برحمته جعل له خزائن في الارض خزائن في الارض كما قال سبحانه قال قال سبحانه وتعالى قال سبحانه وانا على ذهاب به لقادرون فانزلناه يعني ان سلكه الله في الارض ينابيع وسلك - 00:48:25ضَ
يعني غدران وابار ينتفع بها ينتفع بها الانسان هذا معنى يعني هذا معنى قوله وارسلنا رياحنا وما انتم له بخازنين. فالذي الله سبحانه وتعالى يبث هذه الاشياء. قال سبحانه وتعالى شف دائما - 00:48:43ضَ
القرآن الكريم وهذه قاعدة شرعية يعني قاعدة من قواعد التفسير ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر النبات واحياء الارض بالنبات يذكر الناس بماذا؟ باحيائهم بعد موتهم. كذلك النشور كذلك النشور. قال - 00:49:12ضَ
قال لما ذكر احياء الارض بالماء والنبات قال وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون. يحيي الله الاموات والمعدومين يحييهم ويخرجهم من بطون امهاتهم من العدم من النطفة نحيي من كان ميتا بان يوجده الله ويخلقه من العدم ويميت من كان حيا لان له اجل ينتهي عنده. والله - 00:49:32ضَ
هو الذي يرث الارض ومن عليها قال سبحانه وتعالى ولقد علمنا هذا يعني قدرة الله يثبته الله على لنا القدرة ويثبت لنا العلم. قال ولقد علمنا المستقدمين من هلك منكم من ادم المستقدمين الذين تقدموكم - 00:50:02ضَ
ويعلم سبحانه وتعالى ان الذين يأتون الى اخر الدنيا. هذا يدل على سعة علمه سبحانه وتعالى. يعني من لدن ادم الى وقتنا هذا كم مات من شخص وكم ولد؟ الله قد احصاهم وعلمهم. من الان الى قيام الساعة كم يولد من شخص - 00:50:22ضَ
لم يموت الله يعلم سبحانه وتعالى علما دقيقا مع هذا العلم انه يعلم من من احياه من اماته الله ايضا قادر على جمعهم. وان الله سيجمعهم جميعا قال وان ربك هو يحشرهم - 00:50:41ضَ
انه حكيم سبحانه وتعالى. حكيم في تدبيره وخلقه عليم في في في في مخلوقاته لا يخفى عليه شيء منها. طيب تنتقل الايات الان الى خلق الانسان الاول ايضا خلق الانسان لما خلق ادم وما الذي جرى بعد خلق ادم؟ ان الله علمه الاسماء ثم اسجد الملائكة - 00:51:01ضَ
تشريفا له سجود تكريم وماذا كان موقف الشيطان؟ طيب تفضل اقرأ ان شاء الله اليكم قوله تعالى ولقد خلقنا الانسان من صلصال من امع مسنون اي ولقد خلقنا ادم من طين يابس - 00:51:29ضَ
اذا نقر عليه سمع له صوت وهذا الطين اليابس من طين اسود متغير لونه وريحه خلقناه من قبل من نار السموم وخلقنا ابا الجن وهو ابليس من قبل خلق ادم - 00:51:48ضَ
من نار شديدة الحرارة لا دخان لها واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من همأ مسنون اي واذكر يا محمد حين قال ربك للملائكة اني خالق انسانا من طين يابس قال الطين اليابس من طين اسود متغير اللون - 00:52:08ضَ
فاذا سويت ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. اي فاذا سويت واكملت صورته ولفظت به فخروا فخروا له ساجدين سجودا تحية وتكبير لا سجود عبادة. فسجد الملائكة كلهم اجمعون. اي فسجد الملائكة كلهم اجمعون كما امر - 00:52:31ضَ
ربهم لم يمتنع منهم احد الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين. اي لكن ابليس امتنع ان يسجد لادم مع الملائكة الساجدين قال يا ابليس ما لك الا تكون مع الساجدين؟ اي قال الله لابليس ما لك الا تسجد مع الملائكة؟ قال - 00:52:58ضَ
لم اكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من امأ مسنون اي قال ابليس مطهرا كبره وحسده لا يليق بي ان اسجد لانسان اوجدته من طين يابس كاطير اسوة كان طينا اسود متغيرا - 00:53:21ضَ
متغير قال فاخرج منها فانك رجيم قال الله تعالى له فاخرج من الجنة فانك مطرود من كل خير. وان عليك اللعنة الى يوم الدين وان عليك اللعنة والبعد من رحمتي الى يوم يبعث الناس للحساب والجزاء - 00:53:42ضَ
قال ربي فانظرني الى يوم يبعثون. اي قال ابليس ربي اخرني في الدنيا الى يوم الذي تبعث فيه عبادك هو يوم القيامة. قال فانك من المنظرين. قال الله له فانك ممن اخرت للهلاك هم الى اليوم - 00:54:06ضَ
يموت فيه كل الخلق بعد النفخة الاولى الى يوم الوقت المعلوم الى الى الى الى يوم وانما اجيب الى وانما اجيب الى ذلك استدراجا له وامهالا وفتنة قال ربي بما - 00:54:26ضَ
اي قال ابليس وربي بسبب ما اغويتني واضللتني لاحسنن لي ذريتي اذى معاصيك في الارض عن طريق الهدى الا عبادك منهم المخلصين. اي الا عبادك الذين هديتهم العبادة العبادة وحدك دون سائر خلقك - 00:54:50ضَ
قال هذا صراط علي مستقيم. اي قال الله هذا ضعيف مستقيم معتدل موصل الي والى ذلك ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين. اي ان عبادي الذين نصوني - 00:55:20ضَ
لا اجعل لك سلطانا على قلوبهم ظلهم بي عن الصراط المستقيم. لكن سلطانك على من اتبعك من الضالين الذين ارادوا بولايتك وطاعتك بدلا من طاعتي بارك الله فيك لو تكمل بس القصة كاملة - 00:55:40ضَ
وان جهنم لموعدهم اجمعين. اي وان النار شديدة لموعد ابليس واتباعه اجمعين. آآ سبعة ابواب في كل باب منهم جزء مقسوم. اي لها سبعة ابواب كل باب اسفل من الاخر - 00:56:04ضَ
اين سبعة ابواب كل باب اسفل من الاخر لكل باب من اتباع ابليس قسم ونصيب بحسب اعماله ان المتقين بارك الله فيك طيب هذه القصة التي ساقها الله سبحانه وتعالى وهي خلق ادم - 00:56:24ضَ
يعني وايضا امر الملائكة بالسجود وموقف ابليس هذه مرت معنا في سورة البقرة وايضا مرت معنا في سورة الاعراف وستأتي ايضا في بقية السور كسورة صاد وغيرها وهنا يعني لفتات جميلة نمر عليها سريعا. الله اخبر هنا انه خلق الانسان وهو ادم من صلصال والصلصال هو الطين الذي - 00:56:45ضَ
يجلس فاذا يبس احدث صوتا وهذا الصلصال هو المرحلة الاخيرة لانه خلقه من تراب ثم التراب اذا وضع عليه الماء اصبح طينا ثم اذا تركت اصبح حمأ مسنونا اي اسود متغير ثم اذا يبس - 00:57:12ضَ
كالصلصال. هذه المراحل التي مر بها خلق ادم. واخبر الله انه خلق الجن وهو ابليس وذريته من النار. قال بالنار السموم اي نار شديدة لا دخان لها. طيب وامر الله سبحانه وتعالى بعد خلقه ادم ان ان الله امتحن الملائكة اه - 00:57:30ضَ
سؤاله عن بعض المعلومات فلم يجيبوا واجاب بها ادم قال انبئهم باسمائهم فانبأهم فشرف الله ادم ورفع قدره بالعلم وطلب من الملائكة ان يسجدوا له واخبرهم انه خالق بشر من صلصال من حمأ مسنون وانه اذا سواه وخلقه في - 00:57:56ضَ
صورة ونفخ فيه من روحه وبدأ يتحرك ساجدين واسجدوا له فسجد الملائكة كلهم ولم ولم يبقى احد من الملائكة الا سجد طاعة لله واستجابة له الا ابليس وابليس ليس من الملائكة. وانما كان معهم في العبادة والا هو من نار. والملائكة مخلوقون من من - 00:58:19ضَ
نور الا ابليس ابى وامتنع ان يسجد قال له الله ما لك لماذا لا تسجد؟ ما الذي منعك ان تسجد قال لم اكن لأجد بشرا خلقته من صلصاء من حمل مسنون وفي اية اخرى قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فامتنع - 00:58:44ضَ
وتكبر واستكبر وحسده. قال الله عز وجل له قال فاخرج منها اي من الجنة. وقال في سورة اخرى فاهبط منها فانك رجيم اي مرجوم ملعون مطرود. وان عليك اللعنة لعنة الله عليه اي طرد الله من رحمته الى يوم الدين اي الى يوم القيامة - 00:59:04ضَ
فلما رأى هذا الامر سأل الله ان ينظره فقال انظرني حتى امتحنه وافتنهم وافتن واظلهم انظرني الى يوم يبعثون حتى اكون محنة لهم فالله سبحانه وتعالى اخبر قال انا انظرك لكن ليس لليومنا ليوم البعث وانما انظرك الى يوم هلاك الناس هلاك الخلق - 00:59:26ضَ
قال فانك من الممرضين الى يوم الوقت المعلوم وهو النفخة الاولى. وهي نفخة الموت والصعق فمات يموت ابليس ويموت الخلق كلهم ولم يبقى الا الله. لمن الملك لله الواحد القهار - 00:59:50ضَ
اليوم الوقت المعلوم فلما اخبر الله انه سيعطيه وينظره الى هذا الوقت قال ربي بما اغويتني اي بسببي اه يعني ما اغويت واظلمتني وهو يدعي ان الله اغواه. والله لم يغيه الا لما غوى وامتنع. وتكبر - 01:00:06ضَ
قال لازينن لهم في الارض اي يزين لهم المعاصي واظلهم واغويهم اجمعين الا من استثناهم قال الا عبادك نصيب الذين اخلصهم الله وحفظهم واصبحوا عبادا الذاكرين لله هؤلاء لا يمكن ان يتسلط عليهم ولذلك قال هذا صراط - 01:00:26ضَ
علي مستقيم معتدل لا يمكن ان تصل اليه وعبادي محفوظين ان عبادي ليس لك العليم سلطان. الا من اتبعتم للغاويين ولاية الله الى ولاية الشيطان واخبر سبحانه وتعالى ايضا ان من اظله الشيطان واغواه واصبح من الغاوين ان موعده النار يوم القيامة - 01:00:46ضَ
موعده نار موعده نار جهنم وهذه النار كما اخبر الله لها سبعة ابواب. لكل باب منهم جزء مقسوم. يعني هذه الابواب السبعة كل باب اسفل من الاخر دركات دركات وكل على حسب اعماله فكل يدخله على حسن - 01:01:10ضَ
كما ان المؤمنين لهم ابواب باب الريان وباب الوالدين وباب كذا وباب كذا وكذلك اهل النار لكل باب منهم جزء ونصيب على قدر اعمالهم. طيب تأتي بعد ذلك الايات التي يعني يذكر الله فيها يعني - 01:01:30ضَ
اهل الجنة ثم يذكر بعدها بعد ذلك يخبرنا الله بقصص الانبياء السابقين كقصة ابراهيم ولوط وكذلك اصحاب الحجر واهل مدين كل هذه يسوقها الله في في بقية السورة. طيب نقف عند هذا القدر - 01:01:50ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله نستكمل ما توقفنا عنده. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:02:11ضَ