التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:00ضَ
في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للسادس عشر من شهر الله المحرم من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسرة. وقف بنا - 00:00:20ضَ
في سورة الحجر والان نواصل ما توقفنا عنده. تفضل يا شيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا لشيخنا ولوالدينا وللسامعين. قوله تعالى ان المتقين في جنات وعيون. اي ان الذين اتقوا الفواحش والشرك - 00:00:40ضَ
في بساتين وانهار جارية. ادخلوها بسلام امنين. اي يقال يقال لهم ادخلوا هذه الجنات سالمين من كل سوء امنين من كل عذاب. ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر - 00:01:00ضَ
اي ونزعنا ما في قلوبهم من حقد وعداوة يعيشون في الجنة اخوانا متحابين على اسرة عظيمة تتقابل وجوههم تواصلا وتحاببا. لا يمسهم فيها نصبوا وما هم من منها بمخرجين اي لا يصيبهم فيها تعب ولا اعياء. وهم باقون فيها ابدا - 00:01:20ضَ
طيب هذي الاية هي تستكمل للاية السابقة التي ذكر الله سبحانه وتعالى مصير الغاويين المطيعين للشيطان الرجيم ابليس لما ذكر الله قال لازيننه في الارض اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. لما ذكر سبحانه وتعالى مصير هؤلاء وان جهنم ان جهنم - 00:01:50ضَ
انما موعدهم اجمعين. وهذه طريقة القرآن دائما. لما يذكر جانب الترهيب اذكر جانب الترغيب لما يذكر جانب الوعيد الشديد والعذاب الاليم يذكر مقابله ما يقابله من الوعد من الله سبحانه وتعالى حتى يكون المؤمن ما يعني يسير المؤمن بين الخوف والرجاء. بين الخوف والرجاء. ويغلب - 00:02:20ضَ
جانب الخوف في حياته. واذا جاء في عند مماته يغلب جانب الرجاء. حتى يحسن الظن برب العالمين فهذه طريقة القرآن لما ذكر جهنم وما آآ توعد الله بها من اهل الشقاوة - 00:02:50ضَ
ذكر اهل الهداية والسعادة فقال ان المتقين ووصفهم الله سبحانه وتعالى بصفة التقوى التقوى كما صدق المؤلف هي امتثال ما امر الله به واجتناب ما نهى الله عنه. والتقوى كلمة عظيمة جدا تقتضي الخوف - 00:03:10ضَ
من الله ومراقبته واصل التقوى هي من الوقاية. وان تجعل بينك وبين النار وقاية من الوقوع فيها سياج حديد او سياج قوي يمنعك من الوقوع في النار. وهذا السياج هو ان تمتثل ما امر الله به. كل ما امرك - 00:03:30ضَ
الله به تسارع اليه من واجبات ومستحبات وكل ما نهاك الله عنه من النواهي تبتعد عنها سواء كانت من المحرمات او الكبائر او الصغائر. فاذا فعلت ذلك حققت تقوى الله وانت لما تقرأ القرآن تتبع كلمة - 00:03:50ضَ
والمتقين واتقوا ربهم تجد اثر هذه التقوى على اصحابها واثرها تجدها على اخلاقهم وتعاملهم واعمالهم مع ربهم. طيب قال ان المتقين في جنات وعيون. الجنات جمع جنة والجنة هي البستان. ولذلك المؤلف قال هنا قال في بساتين في بساتين يعني روضات الجنات والقصور - 00:04:10ضَ
الجنة هي الاصل ما التفت بها الاشجار والنخيل. فجعلتها مجتنة يعني مختفية طيب قال في جنات وعيون. قال المؤلف العيون هي الانهار الجارية. يعني يعني ممكن ان يصدق ان في العيون هي الانهار الجارية. انهار من ماء ومن لبن ومن خمر ومن عسل. وقد يصدق عليها انها عيون - 00:04:40ضَ
عيون حقيقية وهي العيون التي تنبع من الارض. فيها عين جارية. طيب. قال بعدها ادخلوها سلام يعني كما قال المؤلف قال بتقدير ان يقال ان يقال لهم تقدير ان يقال لهم تكريم - 00:05:10ضَ
لهم لانهم وعدوا بالجنات والعيون ان يقال لهم ادخلوها بسلام. يعني ادخلوا هذه الجنات سالمين بسلام يعني بسلامة من كل سوء ومن كل عذاب ومن كل ما ينغص وينكى طيب - 00:05:30ضَ
قال بسلام امنين ونزعنا ما في صدورهم من غل. هذا من تمام النعمة ومن تمام الكرامة. ومن ما يحصل له من النعيم العظيم ان تنزع ما في صدورهم من الغل والحقد والحسد - 00:05:50ضَ
وقد قد يوجد حتى لو كانوا مسلمين وكانوا مؤمنين ومتقين قد يوجد في بعضهم شيء من يعني الغل والحسد والحقد فالله سبحانه اراد ان يطهر يطهر ظاهره ويطهر باطنه فقال - 00:06:10ضَ
نزعنا وشف كلمة نزعنا تدل على اخذ الشيء بقوة ان الله سبحانه وتعالى نزع وازال ما قد يعلق في قلوبهم من الغل والحسد والحقد ونحوه. ثم ثم بين قال لما ان الله سبحانه نزع ما في قلوبهم - 00:06:30ضَ
اصبحوا ماذا؟ اصبحوا اخوانا على سرر متقابلين. يعني دخلوا الجنة واصبحوا متحابين متحابين واخوانا وليس في قلوبهم شيء. من الغل والحسد وهم على سرر متقابلين. هذا في كمال النعيم والطمأنينة والراحة والامن متقابلين لانه لم لا يكون احدهم قد ولى ظهره الى الاخر لان هذا - 00:06:50ضَ
نوع من الامتهان ولذلك الله سبحانه وتعالى ازال عنه اي شيء مما قد يكون امتهانا لهم فقال متقابلين يعني لا يكون ظهر الاخر مقابل للاخر انما الاوجه كلها متقابلة هذا كمال النعيم - 00:07:20ضَ
قال لا يمسون فيها نصرا. لا يمسهم فيها نصب يعني لا يصيبهم التعب ولا الاعياء يعني في الدنيا قد يتعب الانسان ويصاب بالمرض والاعياء الارهاق اما الجنة قد نزع عنهم ذلك - 00:07:40ضَ
كله لا يشعر بتعب ولا اعياء ولا ولا نصب ولا نحو قال وما هم منها بمخرج يعني هذا ايضا من كمال النعيم انهم يدخلونها وهم مطمئنون امنون اه قد يعني علموا - 00:08:00ضَ
علم اليقين انهم لن يخرجوا منها الدنيا. قد تدخل دارا ثم تخرج منها. قد تخرج منها انت او تخرج يخرجك من يخرجك منها. يعني عدم استقرار اما انتقال الى دار اخرى او اخراج يخرجك صاحب الدار. او تنتقل انت - 00:08:20ضَ
او يموت الشخص او نحو ذلك اما في الاخرة لا موت ولا انتقاد ولا يبغون عنها ولا يبغون عنها حول طيب نواصل تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى هذا وان عذابي نب عبادي اني انا الغفور الرحيم. اي اخبر يا محمد عبادي اني انا الغفور الرحيم - 00:08:40ضَ
للمؤمنين التائبين الرحيم بهم. وان عذابي هو العذاب الاليم. اي وان عذابي هو العذاب المؤلم الموجع لغير التائبين. انبئهم عن ضيف ابراهيم اي واخبرهم يا محمد عن ضيوف ابراهيم من الملائكة الذين بشروا الذين بشروه بالولد وبهلاك قوم لوط. اذ دخلوا عليه - 00:09:10ضَ
سلاما قال انا منكم وجيلون. اي حين دخلوا عليه فقالوا سلاما. فرد عليهم السلام ثم قدم له الطعام فلم يأكلوا قال انها منكم فزعون. قالوا لا توجل انا نبشرك بغلام عليم - 00:09:40ضَ
قالت الملائكة له لا تفزع انا جئنا نبشرك بولد كثير العلم بالدين هو اسحاق هو اسحاق قال ابشرتموني على ان مسني الكبر فبما تبشرون؟ اي قال ابراهيم متعجبا ابشرتموني بالولد وانا كبير وزوجتي كذلك. فبأي اعجوبة تبشرونني؟ قالوا بشرناك بالحق فلا - 00:10:00ضَ
من القانطين اي قالوا بشرناك بالحق الذي اعلمنا به الله فلا تكن من اليائسين ان يولد لك قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. اي قال لا ييأس من رحمة ربه الا الخاطئون المنصرفون عن - 00:10:30ضَ
الحق قال فما خطبكم ايها المرسلون؟ اي قال فما الامر الخطير الذي جئتم من اجلي ايها المرسلون من عند الله قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين. اي قالوا ان الله ارسلنا لاهلاك قوم لوط المشركين - 00:10:50ضَ
الا ال لوط انا لمنجوهم اجمعين. اي الا لوطا واهله المؤمنين به فلن نهلكه وسنرجيهم اجمعين. الا امرأته قدرنا انها لمن الغافلين. اي لكن زوجته الكافرة قضينا بأمر الله في ذاتها مع الباقين في العذاب. فلما جاء المرسلون اي فلما وصل الملائكة - 00:11:10ضَ
المرسلون اذا لوط قال انكم قوم منكرون. اي قال لهم انكم قوم غير معروفين لي قالوا بل جئناك بما كانوا فيه ينفرون. اي قالوا لا تخف فانا جئنا بالعذاب الذي كان يشك فيه قومك - 00:11:40ضَ
اولا يصدقون واتيناك بالحق وانا لصادقون. اي وجئناك بالحق من عند الله وانا لصادقون باهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد وامضوا حيث تؤمرون. اي فاخرج من بيت - 00:12:00ضَ
ومعك اهلك المؤمنون بعد مرور جزء من الليل وسر انت وراءهم لئلا يتخلف منهم احد سيناله العذاب فاحذروا ان يلتفت منكم احد واسرعوا الى حيث امركم الله لتكونوا في امين. وقضينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء مقطوع مصلحين. اي واوحينا الى لوط ان - 00:12:20ضَ
يومك مستأصلون بالعلاج عن اخرهم عند طلوع الصبح. طيب. بارك الله فيك قال الله سبحانه وتعالى نبئ عبادي الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله عز وجل. نبه يعني اخبر - 00:12:50ضَ
بادية اني انا الغفور الرحيم. شف لما ذكر الله سبحانه وتعالى عذاب اهل النار. ثم عطف عليه نعيم اهل الجنة دعا عباده المؤمنين. قال دعاهم لاي شيء الى المغفرة والرحمة. يعني لا ييأس من رحمة الله - 00:13:10ضَ
ولا يقنطوا من مغفرته وليرجع الى ربهم وليتوبوا توبة نصوحا حتى يدخلوا في رحمة الله ومغفرته فتح لهم باب التوبة والمغفرة وحثهم على الطاعات والاستقامة وحذرهم من العذاب الاليم ان بقوا على على معاصيهم والاعراض فقال ان عذابي هو العذاب الاليم. سارعوا الى مغفرة من ربكم - 00:13:30ضَ
يسارعوا الى الرحم واحذروا ان تبقوا فتعرضوا انفسكم الى العذاب الاليم. طيب لما ذكر هذا كأنه خاتمة وكانه توجيه لما ذكره من الوعد والوعيد السابق. ساق بعده خبر ابراهيم عليه السلام وكأن القصة هذه التي يقصها الله علينا وفي قصة ما جرى لقوم لوط - 00:14:00ضَ
والتحذير التحذير الخطير من الاصرار على الكفر والمعاصي والاعراض عن طاعة الله. وقصص القرآن اذا انت القيت عليها نظرة عامة قصص القرآن كثيرة جدا والله سبحانه وتعالى ساقها للعبرة والعظة لقد كان في - 00:14:30ضَ
قصصهم عبرة لاولي الالباب. ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة. فالقصص فيها فيها رحمة فيها التحذير فيها المواعظ ولذلك هنا لما ساق الله لنا قصة لوط عن السلام وكيف كان - 00:14:50ضَ
موقف قومه منه وهو الكفر والاعراض والاستكبار وعدم التوبة وعدم الرجوع الى رب لرب العالمين يبين الله ان الله انزل بهم العقوبات الشديدة عن العقوبات كما كما ذكر الله قال انبهم قال نبئ عبادي اني الغفور وان عذابي - 00:15:10ضَ
هو العذاب الاليم فليحذر ليحذر الانسان من نزول العذاب به طيب ساقه الله سبحانه وتعالى قصة لوط بمقدمة ما جاء من مقدمة قصة ابراهيم. وهو ان الملائكة لما انزلهم الله لاهلاك - 00:15:30ضَ
قدم ذلك قبل ذلك ان ان يمروا على ابراهيم ويخبروه بالبشارة. لان ابراهيم عليه السلام دعا قومه ثم فارقهم وهاجرهم وذهب من العراق الى الى فلسطين واستقر بها وقد طعن في السن ولم يرزق بالولد. وكذلك امرأته يعني طعنت في السن ولم ترزق بولد. فجاءت الملائكة - 00:15:50ضَ
تبشرهم بنبي يتبعه نبي. بشارة عظيمة. فلما جاءت واخبرته يعني انكر ان يولد في هذا ان يولد له في هذا السن وامرأته كبيرة. كما قالت امرأة قالت االج وانا عجوز وهذا - 00:16:20ضَ
شيخا وهذه اية اية عظيمة وبشارة عظيمة لان الانسان اذا بشر بشيء يعني لم يخطر بباله يكون البشارة لها وقع لها وقع كبير عنده. ولذلك جاءت الملائكة قال الله سبحانه وتعالى نبئهم عن ضيفي - 00:16:40ضَ
ابراهيم المؤلف يقول ضيوف إبراهيم والله يقول ضيف فهل هم ضيف ولا ضيوف؟ نقول ضيف والمصدر يطلق على المفرد وعلى الجمع. ولذلك في سورة الداليات قال هل اتاك حديث ضيف ابراهيم ثم قال المكرمين. وصفهم بالجمع المكرمين. وقال ضيف فضيف هذا مصدره - 00:17:00ضَ
يجوز ان يطلق على المفرد وعلى وعلى الجمع. ضيف ابراهيم المكرمين. قال هنا انبههم عن ضيف وظيوف إبراهيم هم الملائكة هم الملائكة قيل انهم ثلاثة جبريل وميكائيل واسرافيل على ابراهيم ضيوفا وهو يظن انه رجال لانهم جاءوا في صورة رجال آآ راغ الى اهله - 00:17:30ضَ
مباشرة مسرعا وجاء بعجل سمين او عجل حنيذ. يعني محمود مشوي وقدمه لي مقربه اليهم قال الا تأكل آآ فلم يأكلوا لانهم ملائكة ما ياكلون فاوجس انهم خيفة قالوا لا تخف واخبروه وعرف انهم ملائكة - 00:18:00ضَ
والا في اول الامر يظن انهم ضيوف. وهنا قال اذ دخلوا عليه. يعني حين دخلوا على على ابراهيم وهو جالس فقيل ان ابراهيم كان له مجلس. كان له مجلس كبير. يجلس فيه استقبال الضيوف - 00:18:20ضَ
فكان في هذا المكان فدخلوا عليه على انهم ضيوف. فقالوا سلام يعني سلموا قالوا نسلم سلاما فرد عليهم السلام قال سلام. في سورة الذاريات فقالوا سلاما قال سلام. في فرق بين سلاما بالنص - 00:18:40ضَ
وسلام بالرفع ايهما اقوى؟ اقول الاقوى الرفع لان الرفع عمدة والنصب فضله والعمدة اقوى ولذلك كان رد ابراهيم اقوى من سنام الملائكة لما قالوا سلموا سلاما قال سلام اي عليكم سلام طيب فرد عليهم باقوى ثم - 00:19:00ضَ
قال لما هنا ما قال قال ما قال هو سلام قاله في الداليات اما هنا قال انا منكم وجلون يعني ان منكم خائفون لانه لما قدم لهم الطعام فلم يأكلوا فزع منهم وخاف اوجز في نفسه خيفا - 00:19:30ضَ
وسألك سائل وقال انك طيب الان في سورة الذاريات لما قالوا سلاما رد عليهم قال السلام وهنا لم يأتي الرد وانما قال انا منكم وجلون. كيف نجمع؟ نقول القرآن يفسر بعضه بعضا. ويكمل بعضه بعضا. فهو - 00:19:50ضَ
وقال سلام وقال انا منكم وجلون. يعني قال الامر؟ قال الامرين. طيب فردوا عليه قالوا لا توجد لا تخف ولا تفزع ثم يعني اخبروه بالبشارة العظيمة قالوا انا نبشرك بغلام - 00:20:10ضَ
عليم نبشرك بانه سيورد لك ستحمل زوجتك وتلد غلام تلد غلاما موصوف بالعلم بكمال العلم وكثرة العلم والدين والاستقامة وهو اسحاق عليه السلام اسحاق هذا الذي بشرى وفي اية اخرى قال نبشرك باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب يعني نبشرك بانه - 00:20:30ضَ
سيورد لك اسحاق وانت في قد طعنت في السن والكبر وسيكبر هذا المولود وهو اسحاق تزوج ويولد ويولد له يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. وانت لا زلت في في على قيد الحياة - 00:21:00ضَ
وهذي بشارة في بطول العمر. للمؤمن يفرح بطول العمر. خيركم من طال عمره وحسن عمله. فيفرح بطول العمر ليزداد حسناته فهذه بشارة بطول العمر وبشارة لانه يعني يدرك ابنا له اسمه اسحاق ويدرك ابن الابن - 00:21:20ضَ
قال هنا قال هو لما اخبروه بالبشارة قال ابشرتموني على ان السنية الكبرى كيف تبشروني الان وانا وصلت هذا السن؟ بما تبشرون باي شيء تبشروني؟ يعني تبشروني بالولد وانا قد بلغت - 00:21:40ضَ
هذا السن وزوجتي كذلك يعني هذا شيء عجيب. كيف تبشروني بهذا بهذا الشيء؟ قالوا بشرناك بالحق. نحن اتيناك بالبشر اشارة التي من الله سبحانه وتعالى وهي بشارة بشارة الحق. فلا تكن من القانطين. فان الله اخبرنا واعلمنا - 00:22:00ضَ
ان نخبرك بهذا الامر. فلا تقنط ولا تيأس. يعني لا تيأس من رحمة الله ولا تيأس من ان الله سبحانه وتعالى برحمته ان يجعل لك الذرية لا لا تقنط ولا تيأس ولا تقطع الرجاء فرد عليه - 00:22:20ضَ
قال لا لا يمكن ان ايأس ولا يمكن ان اقنط وهذا من قوة ايمان اه ابراهيم عليه السلام وتوحيده عقيدته الصافية مع رب العالمين. لان القنوط ينافي كمال التوحيد. لا يقنط الانسان من رحمة الله ولا ييأس - 00:22:40ضَ
ولا يقطع الرجاء. ولذلك يعقوب عليه السلام بعدما ذهب ابناؤه الثلاثة. ذهب يوسف ثم ذهب اخوه بنيامين ثم ذهب الاكبر ومع ذلك ماذا قال؟ قال اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا - 00:23:00ضَ
تيأسوا لا تيأسوا من رحمة الله. لا تيأسوا انه لا ييأس من رحمة الله الا القوم الكافرون. فالانسان لا ييأس من رحمة الله. فقال ابراهيمنا قال ومن يقنط من رحمة ربه؟ من يقنط اي لا يقنط احد الا الضالون - 00:23:20ضَ
لا يقنط ولا ييأس احد من رحمة الله الا الا الضالون الا الضالون هم الذين يقنطون من رحمة الله. يقنطون من رحمة الله. فهؤلاء هم الذين يقنطون من رحمة الله. اما المؤمنون الصالحون - 00:23:40ضَ
المتقون فلا يقنطوا من رحمة الله. لا يقنطوا من رحمة الله. طيب طيب قال ومن رحمة ربه الا الضالون. قال فما خطبكم ايها المرسلون؟ خطبكم يعني شأنكم العظيم. ولذلك المؤلف - 00:24:00ضَ
قال ما خطبكم؟ قال ما شأنكم العظيم؟ ما هي حالكم وشأنكم العظيم؟ الذي جئتم لاجله ايها المرسلون انتم ارسل ارسلتم لي وبشرتموني وجئتم لامر اخر ما هو؟ اخبروني اخبروه قالوا - 00:24:30ضَ
انا ارسلنا الى قوم مجرمين وهم قوم لوط الذين كانوا يعملون الفواحش وقد ارسل الله اليهم لوطا رسول يحذرهم من عمل هذا من هذا العمل السيء. ويأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له. وان يتركوا عنهم الفجور - 00:24:50ضَ
والفواحش ولكنهم اصروا على كفرهم وهددوا لوطا باخراجهم من من من قريتهم قال انا ارسلنا الى قوم مجرمين الا ال لوط استثنوا. قال ال لوط وهم لوط ومن امن معه. انا لمنجوهم اجمعين - 00:25:10ضَ
يعني سيسلمون من العذاب الا امرأته. لانهم في سورة اخرى قال لهم ان فيها لوطا. قالوا نحن اعلم من فيها الجنة والا امرأته كانت من الغابرين. قال الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين. انها لمن الغابرين. يعني - 00:25:30ضَ
من الهالكين الباقين في العذاب الباقين في العذاب. طيب فلما جاء لوط المرسلون يعني جاء المرسلون وهم الملائكة الى لوط دخلوا عليه جاءوا ضيوفا قال انكم قوم منكرون غير لا اعرفكم وخاف - 00:25:50ضَ
انه قد حذره قومه ان يأتوا اليه ظرف قال او لم ننهك عن العالمين؟ كانوا يحذرونه. قالوا بل جئناك بالحق. نحن ضيوف وجئناك بالحرم وجئناك بالفصل بينك وبين قومك. بما كانوا فيه يمترون بما كانوا يشكون. ولم ولم - 00:26:10ضَ
العذاب الآن جاءهم العذاب. واتيناك بالحق بالنجاة لك والسلامة وعذاب قومك وانا لصادقون بما نخبرك ثم اخبروه قال اسربي اهلك بقطع من الليل. قال اخرج باهلك لان الاسراء هو الذهاب ليلا. فعسى - 00:26:30ضَ
باهلك بقطع من الليل بقطع من الليل يعني بساعة بساعة متأخرة من الليل لان الله قال في سورة اخرى نجيناهم بسحر بقطع من الليل واتبع ادبارهم. يقول هنا واتبع واتبع ادبارهم. قال اخرج انت - 00:26:50ضَ
ومن معك بجزء من الليل وسر انت ورائهم كن خلفهم. اتبعوا ادبارهم يعني كن خلفهم. ولا يلتفت منكم احد. ما معنى قال المؤلف هنا يلتفت يعني يتخلف ويبقى منكم احد اخرج انت واياهم جميعا الا امرأتك - 00:27:10ضَ
تلتفت يعني تبقى. وامضوا حيث تؤمرون حيث يأمر حيث تأمرون بالوحي ان تتجهون تتجهوا اليه وهو سبيل النجاة. هذا ما ذهب اليه المؤلف ان كلمة يلتفت بمعنى يبقى او يتخلف. وبعض العلماء يقول ليلتفت - 00:27:30ضَ
برأسه لان امرأته خرجت معه خائفة. وقال الله لا يلفت منكم احدا فالتفتت فاصابها العذاب. فهذا رأيي لكن المؤلف ذهب الى ان الالتفات هنا التخلف. طيب انت وقفت هنا يا شيخ - 00:27:50ضَ
لا قريت الى ذلك الامر ايقظ الله واوحى يعني امر ان ذلك الامر اي الامر وهو نزول العذاب ان ذلك الامر ان دابر هؤلاء وهم قوم لوط دابرهم مقطوع يعني - 00:28:10ضَ
نهايتهم الدابر الشي هو نهايته دبره مقطوع يعني مستأصلين جميعا بالهلاك متى؟ قال المصلحين عند شروق الشمس عند شروق الشمس قلبت عليهم ديارهم. طيب. بس لحظة شوي خلك معي شوي. شيخنا - 00:28:30ضَ
بالنسبة لابراهيم عليه السلام انه انه فلما اعتزله ما يعبدون الا الله اسحاق ويعقوب. آآ الاعتزال المراد هناك آآ في الاية اللي ذكرها هل هو المقصود به انه هاجر من العراق هذا هو؟ ايه اعتزلهم؟ اعتزل اعتزل اباه وقومه قالوا واعتزلوا - 00:28:50ضَ
وتعبدون من دوننا وادعوا ربي. فلما اعتزلهم وذهب وخرج وهاجر الى الى هذه البلاد. هذا المقصود طبعا بالعراق يا شيخ يعني يكمل دعوته بقصد فلسطين بعد ما هاجر ولا خلاص وكلف انه او انه - 00:29:20ضَ
النبي مأمور انه يبلغ قومه فقط اللي هو فيه ليوصي اليهم. والله ما ادري ما ظهر لي فيه شيء لكن الله اعلم انه قد يكون اذا اذا استمر في دعوته. الله اعلم. قوله تعالى - 00:29:40ضَ
جاء اهل المدينة يستبشرون اي وجاء اهل مدينتي لوط الى لوط حين علموا بمن عنده من قيود هم فرحون يستبشرون بضيوفه ليأخذوهم ويفعلوا بهم الفاحشة. قال ان هؤلاء ضيفي فلا - 00:30:00ضَ
ان قال لهم لوط ان هؤلاء ضيفي وهم في حمايتي فلا تفضحوني. واتقوا الله ولا تخزون يخافوا عقاب الله ولا تتعرضوا لهم فتوقعوني في الذل والهوان في ذائكم قالوا اولم ننهك عن العالمين؟ اي قال قومه اولم ننهك ان تضيف احدا من العالمين من العالمين - 00:30:20ضَ
بانا نريد منهم الفاحشة. قال هؤلاء بناتي ان كنتم فاعلين. اي قال لهم لوطوا هؤلاء مساؤكم هؤلاء نساؤكم بناتي. فتزوجوهن فهؤلاء نسائكم بناتي وجوههن ان كنتم تريدون قضاء وطنكم واكتفوا بنسائكم ولا تفعلوا ما حرم الله عليكم من اتيان الرجال - 00:30:50ضَ
لعمرك انهم افي سكرتهم يعمقون. اي يقسم الخالق بمن يشاء وبما يشاء. اما المخلوق فلا يجوز له القسم الا بالله. قد اقسم الله تعالى بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفا له - 00:31:20ضَ
ان قوم لوط في غفلة شديدة يترددون ويتمادون. فاخذتهم الصيحة مشفقين اي حلت بهم صاعقة العذاب وقت شروق الشمس. فجعلنا عافيها سائلها وامطرنا عليك من حجارة من سجيل. اي فقلبنا قراهم فجعلنا عاليها سافلها. وامطرنا عليهم حجارة من طين - 00:31:40ضَ
متصلب متين. ان في ذلك لايات لمتوسلين. اي ان فيما اصابهم لعظام للناظرين المعتبرين. وانا لبسبيل وانها لبسبيل مقيم. اي وان قراهم في طريق ثابت وان قراهم لفي طريق ثابت يراها المسافرون المارون بها. ان في ذلك - 00:32:10ضَ
آية للمؤمنين اي ان في اهلاكنا لهم لدلالة بينة للمصدقين كان اصحاب الايكة لظالمين اي وقد كان اصحاب المدينة الملتفة الشجر وهو وهم قوم شعيب ظالمين لانفسهم لكفرهم بالله ورسوله وكريم فانتقمنا منهم وانهما لامام مبين - 00:32:40ضَ
فانتقمنا منهم بالرجفة وعذاب يوم الضلة. وان مساكن قومي لوط وشعيب. ففي طريق واضح يمر الناس في سفرهم سيعتبرون. طيب بارك الله فيك. هذه استكمال قصة قوم لوط وما جرى - 00:33:10ضَ
قال الله سبحانه وتعالى وجاء اهل المدينة يستبشرون اهل المدينة هم قوم لوط اهل الفواحش يستبشرون فرحين فرحين لما اخبرت امرأة لوط بان لوطا عنده ضيوف اخبرتهم فجاءوا مستبشرين يطرقون الباب ويهددون لوطا بان يسلم لهم الضيوف. فقال لهم ان هؤلاء ضيفي فلا تفضحون - 00:33:30ضَ
واتقوا الله ولا تخزونه. فاصروا عليه. قالوا او لم ننهاك عن العالمين؟ واصروا على ان يأخذوا. فخرج عليهم كما في بعض التفاسير خرج عليهم جبريل وطمس اعينهم كما قال سبحانه وتعالى في سورة القمر فطمسنا - 00:34:00ضَ
وطمسنا اعينهم فطمس اعينهم فبدأوا يتخبطون على الجدران لا يدرون اين يذهبون وبدأوا يتوعدون فهنا اخبر قال يستبشرون اي يستبشرون بهؤلاء الضيوف ليفعلوا بهم الفاحشة. قال لهم ان هؤلاء فلا تفظحون يعني هؤلاء جاؤوا عندي ظيوفا فلا تفظحون ولا تفظحوني - 00:34:20ضَ
ولا يعني في امام امام ضيوفي وخافوا الله وخافوا عقابه ولا تتعرضوا لهم واتقوا الله ولا تخزون. اتقوا الله سبحانه وتعالى وخافوه. فلا تخزوني تهينونني امامهم ما كان من جوابه الا ان قالوا او لم ننهك عن العالمين؟ الم نقل لك لا تستضيف احدا ابدا من العالمين؟ وكانوا هم - 00:34:50ضَ
يقطعون السبيل. كما قال سبحانه وتعالى قال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكرا. فكانوا اذا مر احد قطعوا السبيل عليه لانهم يريدون الفاحشة به. قال لهم ان كنتم لا بد انهم انكم تتعرضون - 00:35:20ضَ
وخذوا بناتي. خذوا بناتي ان كنتم فاعلين. ما المراد بالبنات هنا؟ هل هم بنات لوط حقيقة؟ او بنات يعني جنس قومه اختلف المفسرون فبعضهم يقول هؤلاء بناتي يعني بناتي بناتي من الصلب بناتي حق - 00:35:40ضَ
خذوهم وتزوجوهم ان كنتم تريدون قضاء وطنكم خذوهم هذا رأيي والرأي الثاني انه يقصد بنات جنسه. لان النبي النبي هو اب لقومه وزوجات الانبياء امهات. كما ان كما هو معلوم. ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم محمد امة - 00:36:00ضَ
المؤمنين والنبي يكون بمنزلة الاب. فيقول لهم لوط انا بمنزلة الاب وهؤلاء بناتي. يعني نسائكم بناتي. فتزوجوا تزوجوهم ان كنتم فاعلين خذوهم على ما احل الله لكم ولا تتعرضوا للحرام. فقال الله سبحانه - 00:36:30ضَ
وتعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون في غيهم وفي ضلالهم وفي غفلتهم الشديدة يعمون يتمادون ويتخبطون في ضلالهم. من المقسم به؟ المقسم هو الله. الذي اقسم هو الله. قال يقسم الخالق سبحانه وتعالى وهو الله ووالله له ان ان يقسم بما شاء ولا يقسم الله الا بعظيم - 00:36:50ضَ
اقسم بما شاء من مخلوقاته اقسم بالشمس والقمر والليل والنهار. فاما المخلوق فلا يقسم الا بالله او باسم من اسمائه او صفة من صفاته هذا امر متقلب لكن المقسم به من هو؟ هنا؟ المؤلف يقول المقسم به هو محمد - 00:37:20ضَ
بحياتي عمرك يعني حياة محمد. وبعض المفسرين يقول لا. المقسم به هو لوط عليه السلام. لان السياق فيه لوط. لا عمرك يا لوط ان قومك لفي سكرة. هذا رأيي. والرأي الثاني لعمرك يا محمد ان هؤلاء لا زالوا في سكرتهم - 00:37:40ضَ
والمؤلف ذهب الى ان المقسم به هو حياة النبي صلى الله عليه وسلم محمد. وهذا هو الاقرب. لماذا تشريفا لمحمد وتكريما ان يقسم الله به لانه لم يقسم بنبي الا بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال الله - 00:38:00ضَ
عز وجل فاخذتهم الصيحة مشرقين يعني وقت شروق الشمس ووقت طلوع الشمس يعني هل اخذتم الصيحة؟ والا ما هو العذاب الذي اصابهم؟ نقول الذي اصابهم انواع من العذاب. اولا اخذتهم الصيحة صاح بهم جبريل صيحة قوية فاخذتم الصيحة ثم كما اخبر الله هنا كما اخبر الله هنا - 00:38:20ضَ
العذاب الثاني ان الله رفع دياره ان جبريل ان الله امر جبريل ان يقلع ديارهم وكانت سبع قرى اكبرها قرية السدوم. فكانت هذه القرى رفعها جبريل. قيل بجناحه وقيل بريشة من جناحه - 00:38:50ضَ
رفعها الى السماء ثم قلبها على وجهها على الارض. جعل سافلها عاليها. ثم العذاب الثالث امطر الله عليهم حجارة من سجيل والسجيل الطين كما فسر الله سبحانه وتعالى او ذكر الله في سورة الذاريات - 00:39:10ضَ
قال الحجارة من طين مسومة عند ربك. فحجارة من سجيل هي الحجارة من طين اذا كانت اذا كان الطين هذا الطين قيل قد احرق بالنار وتصلب فهذه هذه لهذه الحجارة كانت كل حجر ينزل على - 00:39:30ضَ
صاحب مسوبة مسومة يعني معلمة معلمة على صاحبها كل حجر عليه اسم صاحبه فينزل الحجر على فلان فيقتله وينزل على فلان ويقتله. حتى الذين كانوا في الاسفار خارج بلادهم اصابهم ما اصابهم من الحجارة فما - 00:39:50ضَ
جميعا واهلكهم الله جميعا. قال الله سبحانه وتعالى يعني ان في ذلك لايات للمتوسلين هذه القصة وهذه هذا وما جرى لقومي لقوم لوط اية عظيمة عظيمة جدا لمن ايات ليست - 00:40:10ضَ
اية واحدة ايات وعظات وعبر لمن ينظر معتبرا ومتأملا والمتوسمون هم الذين ينظرون نظر اعتبار وتفكر وتأمل حتى قال بعضهم بعض المفسرين ان المتوسمين هنا المتفرسين الذين ويعرفون يميزون بين الحق والباطل. طيب قال سبحانه وتعالى وانها اي - 00:40:30ضَ
كرة لوط لبسبيل مقيم يعني بطريق سبيل يعني طريق الناس يمرون منها يأتون من الشام الى الحجاز والى مصر مارلينا بفلسطين مارلينا بفلسطين فكانت هي على الطريق كما قال سبحانه وتعالى في سورة اخرى وان - 00:41:00ضَ
تمرون عليهم مصبحين وبالليل. فهي على سبيل على طريق المارين. قال وان كان اصحاب ابو الايكة طيب اصحاب الايكة من هم؟ هم قوم شعيب ذكرها الله لانها قريبة جدا منهم قريبة - 00:41:20ضَ
الزمان وفي المكان اصحابهم اهل مدين هم اهل مدين وهم قريبين جدا من سكنى قال وان كان اصحاب الايكة لظالمين. والايكة هي الشجرة الكبيرة العظيمة كانوا يعبدونها. كان يأتي قوم لوط - 00:41:40ضَ
فيعبدون هذه الايكة فنسبوا اليها قال لظالمين قال فانتطمنا منهم فانتطمنا من لانهم ظلموا وجاءهم شعيب ونصحهم وذكرهم بالله وامرهم بعبادة الله فكفروا وامرهم القسط بالموازين والعدل كفروا واعرظوا فانتقم الله منهم فانزل بهم العقوبة اخذتهم الرجفة وفي سور اخذتهم الصيحة وفي - 00:42:00ضَ
في صورة نزل بهم عذاب يوم الظلة كل هذا اصابهم فاهلكهم الله سبحانه وتعالى. قال وانهما اي قوم لوط واصحاب مكة لهما للامام لا بامام مبين يعني بطريق واضح كل يمر عليه - 00:42:30ضَ
ولا يخفى على احد. طيب تأتينا الان قصة اصحاب الحجر الذين سموا سميت السورة باسمه اصحاب الحجر هم قوم ثمود الذين ارسل الله اليهم صالحا عليه السلام. تفضل اقرأ. ان شاء الله قوله تعالى ولقد - 00:42:50ضَ
اصحاب الحجر المرسلين. اي ولقد كذب سكان وادي الحجر صالحا عليه السلام. وهم ثمود فكانوا بذلك مكذبين لكل المرسلين. بان من كذب نبيا فقد كذب الانبياء كلهم. لانهم على دين واحد - 00:43:10ضَ
اين هم اياتنا فكانوا عنها معرضين. ان واتينا قوم صالح اياتنا الدالة على صحة ما جاءهم به ومن جملتها الناقة. فلم يعتبروا بها وكانوا عنها مبتعدين معرضين. وكانوا ينحتون من من - 00:43:30ضَ
الجبال بيوتا امنين. اي وكانوا ينبتون الجبال فيتخذون منها بيوتا وهم امنون من ان تسقط عليهم فاخذته صيح المصبحين اي فاخذتهم صاعقة العذاب وقت الصباح مبكرين. فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون. اي فما دفع عنهم عذاب الله الاموال والحصون في الجبال. ولا ما اعطوه من قوة - 00:43:50ضَ
وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. فان السبعة لاتية فاصفح الصفح الجميل اي وما خلق السماوات والارض وما بينهما الا بالحق دالتين على كمال خالقهما واقتداره. وانه الذي لا - 00:44:20ضَ
ينبغي العبادة الاله وحده لا شريك له وان الساعة التي تقوم فيها القيامة لاتية لا محالة لتوفى كل نفس بما عملت فاعف يا محمد عن المشركين واصفح عنهم وتجاوز عما يفعلونه. ان ربك هو الخلاق - 00:44:40ضَ
ان ربك هو الخلاق لكل شيء. العليم به فلا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ولا يخفى لحظة طيب نأتي على البقية قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصة لوط وما جرى - 00:45:00ضَ
وقصة اهل مدين وهم قوم شعيب اردفة بعد ذلك بقصة اصحاب الحجر وهم ثمود قال تعالى ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين. قال المؤلف هنا هم وادي الحجر. والحجر من التحجر وهو انهم كانوا في واد قد تحجر عليهم. يعني الوادي هذا هم بين سهول - 00:45:20ضَ
وجبال كما قال سبحانه وتعالى قال تنحتون من الجبال بيوتا امنين وقالوا تتخذون من سهولها قصورا وكان ما بين سهل وجبل. والجبال كانوا يخرقون الجبال ويضعون فيها البيوت. الغرف الداخلة حماية لهم - 00:45:50ضَ
وحجرا لهم يحجرهم ويمنعهم من العدو يمنعهم من شدة ولهب النار الشمس الحارة في الصيف ومن البرد ايضا يعني يحفظه من البرد في الشتاء. فكانوا يدخلون في هذه هذه الجحور. التي تكون في الجبال - 00:46:10ضَ
بيوت واذا جاء وقت الصيف او او الوقت المعتدل يخرجون الى هذه السهول ويبنون فيها القصور ويجلسون فيها فكانوا امنين وعندهم الخيرات وعندهم الماء وعندهم الاشجار والخيل وكانوا يعبدون الاصنام. فارسل الله اليهم صالحا يدعوهم الى عبادة الله وحده لا شريك له فكذبوه. وردوا لسانه - 00:46:30ضَ
واحتجوا عليه بان يأتي باية حتى يصدقوه. فاتى لهم بالناقة التي طلبوها فكفروا وعطروا الناقة وعثوا من امن ربهم فاهلكهم الله. اهلكهم الله باي شيء؟ بالصيحة. اهلكهم الله بالصيحة. وفي - 00:47:00ضَ
اخرى بالرجفة رجفت بهم الارض ثم صاح بهم جبريل فماتوا عن اخرهم. قال لهم صالح عليه السلام تمتعوا في داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب. لاحظ انه هنا قال كذب اصحاب الحجر المرسلين. ولم يتم الا رسول واحد. فكيف - 00:47:20ضَ
المرسلين نقول الذي يكذب برسول كانه كذب بالرسل جميعا. والذي يؤمن يجب عليه ان يؤمن بالجميع كلهم كلهم. هذا معنى معنى ان كذب المرسلين لان دين الانبياء واحد قال واتيناهم اياتنا كما قال سبحانه قال واتين ثمود الناقة مبصرة الناقة فكانوا عنها - 00:47:40ضَ
لم يؤمنوا ولم يعتبروا بها ولم تكن سببا في تصديقهم لصالح بل تضايقوا منها يعني وعقروها. قال وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين. ينحتون يعني يحفرون في الجبال البيوت فيتخذون منها بيوتا وهم امنون من ان تسقط عليهم او تخرب عليهم او تفسد قال فاخذته - 00:48:10ضَ
الصيحة. ارسل الله اليهم جبريل فصاح بهم مصبحين اي وقت الصباح. قال تعالى فما اغنى عنهم ما كانوا يكسبون ما اغنى عنه وما دفع عنه وما يعني سلمهم هذا من العذاب الذي كانوا يكسبون ويجمعونه من القوة - 00:48:40ضَ
من الجاه ومن العطاء كل ذلك تخلى عنهم. قال الله سبحانه وتعالى في خاتمة السورة وفي ايضا خاتمة هذه القصص. قال الله سبحانه وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق ما خلقه الله للعب والباطل وانما خلقها بالحق ليقيم - 00:49:00ضَ
ويجازي المحسن على احسانه ويجازي المسيء على اساءته. هذه حكمة الله لن يخلق الله افحسبتم انما خلقنا لم يخرج قال ما خلقها الله الا بالحق وسيجازي بحكمه سبحانه وعدله المحسن على احسانه - 00:49:20ضَ
على ظلم متى يوم القيامة. ولذلك قال بعدها وان الساعة لاتية. لا بد ان تأتي وهي يوم القيامة ليقضي الله وبين العباد ثم قال فاصفح الصفح الجميل اي اعرض عن هؤلاء المشركين واعف عنهم وتجاوز عنهم لانهم جهلة - 00:49:40ضَ
لا يفهمون ذلك. وهذه الايات التي تسمى بايات الموادعة وهي الصف الجميل والعفو والتجاوز والاعراض عنهم كانت في اول الاسلام. ثم لما قوي الاسلام وقوي في النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه امروا بالجهاد والقتال - 00:50:00ضَ
فنقول ايات الصفح والعفو باقية. اذا احتاج الناس اليها في ضعف عملوا بها. واذا اشتد اشتدت اشتد ساعد المؤمنين وقوي عملوا بالسيف. طيب قال سبحانه وتعالى ان ربك هو الخلاق العليم - 00:50:20ضَ
يعني ان الله سبحانه وتعالى هو الخلاق لكل شيء وهو الذي بدأ الخلق وسيعيده وهو العليم عليم بخلقه فلا يعجزه شيء الارض ولا في السماء ولا يخفى عليه شيء فهو خلاق عليم. طيب نواصل الايات تفضل - 00:50:40ضَ
الله اليكم. قوله تعالى ولقد اتيناك شرعا من المثاني والقرآن العظيم. اي ولقد اتيناك يا محمد فاتحة القرآن وهي سبع ايات كرروا في كل صلاة واتيناك القرآن العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا - 00:51:00ضَ
منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين. اي لا تنظر بعينيك وتتمنى ما متعنا به اصنافا من الكفار من متع الدنيا ولا تحزن على كفرهم وتواضع للمؤمنين بالله ورسوله وقل اني انا النذير المبين - 00:51:20ضَ
ايوا قل اني انا المنذر الموضح لما يهتدي به الناس الى الايمان بالله رب العالمين ومنذركم ان يصيبكم العذاب كما انزلنا مقتسمين كما انزله الله على الذين قسموا القرآن فامنوا ببعضه وكفروا - 00:51:40ضَ
في بعضه الاخر من اليهود والنصارى وغيرهم الذين جعلوا القرآن عقين اي هم الذين جعلوا القرآن فمنهم من يقول سحر ومنهم من يقول كهانا ومنهم من يقول غير ذلك يصرفونه - 00:52:00ضَ
بحسب اهوائهم ليصد الناس عن الهدى يصرفونه بحسب اهوائهم. فوربك لنسألنهم اجمعين عفا ربي عفا ربك فوربك لنحاسبنهم يوم القيامة ولنجزينهم اجمعين عما كانوا اي عن تقسيمهم للقرآن بافترائهم وتحريفه وتبديله. وغير ذلك مما كانوا يعملونه من عبادة الاوثان - 00:52:20ضَ
ومن المعاصي والاثام وفي هذا ترهيب وزجر لهم من الاقامة على هذه الافعال القبيحة. فاصدع بما والله واعرض عن المشركين اي فاجهر بدعو الحق التي امرك الله بها ولا تبالي بالمشركين قد الله - 00:52:50ضَ
ما يقولون انا كفيناك المستهزئين اي انا كفيناك المستهزئين الساخرين من زعماء قريش الذين مع الله الها اخر فسوف يعلمون اي اي الذين اتخذوا شريكا مع الله من الاوثان وغيرها - 00:53:10ضَ
يعلمون عاقبة عملهم في الدنيا والاخرة. ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون. اي ولقد نعلم صدرك يا محمد بسبب ما يقوله المشركون فيك وفي دعوتك فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين اي فافزع - 00:53:30ضَ
الى ربك عند ضيق صدرك وسبح بحمده شاكرا لو مثيا عليه وكن من المصلين لله العابدين له فان ذلك يكفيك ما اهمك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين اي واستمر في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك - 00:53:50ضَ
حتى يأتي لك اليقين وهو الموت. وامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ربه فلم يزل ذائبا في عبادة الله حتى اتاوا اليقين من ربه. طيب. قال سبحانه وتعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني. المخاطب النبي صلى الله - 00:54:10ضَ
وسلم لان الله هو الذي انزل عليه القرآن واكد الله سبحانه وتعالى هذا الخبر بهذه المؤكدات ولقد التقدير والله لان الواو واو القسم واللام موطئة للقسم اي والله قد اتيناك يا محمد - 00:54:30ضَ
من المثاني ما المراد بالسرع المثاني؟ المؤلف يقول هي فاتحة القرآن وهي سورة الحمد. وبعض المفسرين يقول المثاني هي السبع الطوال. البقرة وال عمران والنساء والمائدة. والانعام والاعرام الى اخر السبع. والصحيح والله اعلم - 00:54:50ضَ
الصحيح ان السبع المثاني هي فاتحة الكتاب لحديث ابن المعلى لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم له آآ انا اخبرك باعظم سورة في كتاب الله ثم قال هي فاتحة الكتاب هي السبع المثاني الذي - 00:55:10ضَ
وتيتو والقرآن العظيم. فدل هذا الحديث على ان المراد بالسبع المثاني هي الفاتحة. وهنا قاعدة حقيقة مهمة جدا قاعدة عند المفسرين وهي ان ما ثبت تفسيره عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسار الى غيره يعني اذا - 00:55:30ضَ
تفسيرا ثابتا في تفسيرا لاية معينة ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم وواردا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم وجدنا تفاسير اخرى لا نلتفت للتفاسير الاخرى وانما نأخذ هذا التفسير اذا كانت هذه التفاسير تتعارض مع هذا التفسير فلا نلتفت اليها - 00:55:50ضَ
هذه قاعدة تفسيرية مهمة. قال سبعة من المثاني. لماذا سميت مثاني؟ لانها تثنى. وتكرر كثيرا. كم تقرأها في اليوم في الفرائض يعني في آآ في آآ في الصلوات الفرض وصلوات السنن والمستحبة - 00:56:10ضَ
والنوافل المطلقة والمقيدة. تكرر سورة الفاتحة اكثر من ثلاثين مرة. فلذلك يقال هي المسائل لان تثنى قال والقرآن العظيم اي اتيناك ايضا القرآن العظيم. وهو كتاب الله سبحانه وتعالى. طيب لما - 00:56:30ضَ
بهذا الكنز العظيم حقيقة القرآن كنز كنز عظيم ينبغي لكل مسلم عاقل ان يعرف قيمة القرآن ويعرف منزلة هذا الكتاب العظيم يعني ويجعل له المكانة العليا عنده. فلذلك الله سبحانه وتعالى لما اخبر نبيه محمد بانه - 00:56:50ضَ
اعطاه هذا الكنز العظيم نبهه ان لا يلتفت الى غيره. فلذلك قال الشيخ قال لا تمدن عينيك ابق على كتاب الله وتمسك به وعش مع القرآن متدبرا متأملا تاليا له. ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به - 00:57:10ضَ
ازواجا منهم لا تمدن عينيك شف الله عز وجل يقول لا تمدن ما قال لا تنظر لان النظر مجرد النظر لا يمنع انك تنظر الى زينة الدنيا مجرد نظر هذا لا يمنع لكن تمد عينيك يعني تطلق نظرك وتستمر فهذا - 00:57:30ضَ
هذا هو الذي ينهى عنه. ينهى عن ان يمد الانسان عينيه يعني يطيل النظر معجبا بهذه الدنيا لا انتبه ان تطيل نظرك يعني حتى لا تخدعك الدنيا وتلهيك عن طاعة الله. قال اذا متعنا به ازواج - 00:57:50ضَ
منهم يقول ازواجا يعني اصنافا من النعم سواء من الزوجات او من الاولاد او من الاموال او من او من المساكن او المراكب اعطيناهم من متع الدنيا ولا تحزن عليهم اذا اعرضوا عن طاعتك. يعني - 00:58:10ضَ
لا لا يعني لا تحزن عليهم. اذا لم يقبلوا دعوتك. واما المؤمنون الذين معك قد اخفض جناحك لهم يعني تواضع لهم وقربهم عندك ولا تعد عيناك عنهم اخفض المؤمنين وقل اني انا النذير المبين. اخبر هؤلاء انك جئت للنذارة وجئت منذرا لهم. محذرا - 00:58:30ضَ
ان ان يصيبهم ما يصيب ما اصاب الامم الماضية. اني انا النذير المبين. قال تعالى كما انزلنا على المقتسمين. يعني كما انزلنا على الانبياء السابقين وعلى الامم الماضية كاليهود والنصارى من الكتب انزلنا عليك القرآن. ومن والمراد بالمقتسمين - 00:59:00ضَ
هم الذين قسموا القرآن الى ما هو مقبول يعني هم يريدونه ويقبلونه ولما هو مرفوض فكانوا يأخذون ببعض ما يناسبهم ويتركون بعضهم وهم اليهود والنصارى وحتى كفار قريش ما ناسبهم من القرآن قبلوه. ما لم يناسبهم ردوه. فجعلوا القرآن اقساما. هذا معناه ان المقتسم - 00:59:20ضَ
ولذلك اكده قال الذين جعلوا القرآن عظيم. وعظين جمع عظة. العظين مأخوذة من الاعضاء العضو فكأنهم جعلوا القرآن اعضاء يقبلوا شيئا ويردوا شيئا. اقساما واعضاء واجزاء فمرة يصفون القرآن بانه سحر ومر بك انه كهانة وانه شعر وانه وانه وانه افتراء وكذب - 00:59:50ضَ
وهكذا فلم يقبلوا القرآن طيب قال الله مهددا لهم فوربك قسم الله يقسم بنفسه يقول والله لنسألنهم اجمعين يعني سنجمعهم ونحاسبهم ونقف ونسألهم وقفوهم انهم مسؤولون. عما كانوا يعملون من من من عمل كان في الدنيا يعملونه من عبادة غير الله - 01:00:20ضَ
ومن ومن توليهم غير الله واشراكهم وارتكابهم المعاصي كل ذلك في كتاب مبين سيحاسبون عليه ويجازون عليه ثم وجه نبيه الى الاستمرار بالدعوة الى الله عز وجل والبقاء في نشر هذا - 01:00:50ضَ
هذه الدعوة وعدم التفات الى المشركين قال فاصدع بما تؤمر اي فاجهر بدعوة الحق. قيل ان هذه الاية نزلت السنة الثالثة من الدعوة لان السنوات الثلاث كانت الدعوة سرية فلما نزلت هذه الاية اصبحت الدعوة جهرية - 01:01:10ضَ
جهر النبي صلى الله عليه وسلم وصعد الصفا ونادى قال يا قريش يا قومي يا بنو عبد مناف يا بنو كذا وناداهم اخبرهم بانه لهم نذير مبين. ورد عن بعظ الاعراب جاء في ذكر بعظ الاخبار عن ان - 01:01:30ضَ
عربيا اه سمع او قرأ او سمع رجلا يقرأ فاصدع بما تؤمر فسجد عندها. فقيل الاعرابي هذا ليس موضع سجدة. كيف تسجد عند فصل بما تؤمر؟ قال سجدت لبلاغتها. لانها اية فيها من البلاغة - 01:01:50ضَ
الصدع هو الضرب والشق بقوة فكأن تقول هذا شيء يعني مصدوع يعني مشقوق ومكسور بقوة الصدع والارض ذات الصدع اي ذات الشق قال فاصدع بما تؤمر اي يعني اجهر بقوة حتى تتشقق اذانهم من الدعوة. بما تؤمر اي بدعوة الحق واظهار هذه الدعوة. واعرض عن المشركين - 01:02:10ضَ
لا تبالي بهم ولا تلتفت اليهم. فانهم لن يصيبوك بشيء. ليش؟ لان الله سيكفيك شره. ولذلك قال انا كفيناك مستهزئين وهذه الاية حقيقة وان كانت نزلت في في قريش وفي وقت الدعوة الا انها باقية الى قيام الساعة - 01:02:40ضَ
كل من استهزأ وسخر بالنبي صلى الله عليه وسلم الله نزل به العقوبة لان الله قال انا كفيناك يا محمد كل من جاهزين ومن يسخر اه بك من سواء من في زمان النبي صلى الله عليه وسلم او بعد وفاته الى قيام الساعة ولذلك هذا امر - 01:03:00ضَ
الشاهد كل من يستهزئ بالرسول صلى الله عليه وسلم ويسخر الا وقد نزلت به العقوبة. قال المستهزئين الذين يجعلون لان الكفار ومشركون بالله قال فسوف يعلمون اي بما ينزل به من من العقوبات قال - 01:03:20ضَ
سبحانه وتعالى مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم قال ولقد نعلم اي عندنا علم بانك يضيق صدرك يعني تحزن حزنا شديدا عليهم ويصيبك من من الهم والغم والكآبة بما يحصل من استهزاء - 01:03:40ضَ
وسخريتهم واذائهم لك ولاصحابك اه نعلم ذلك نحن اه يعني اذا كان الله يعلم فان في هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم حتى يصبر. ولذلك وجهه قال سبح بحمد ربك. يعني افزع الى الصلاة والذكر والتسبيح - 01:04:00ضَ
بهذا سبح بحمد ربك وكن من الساجدين اشتغل بالطاعة. وهذه الاية حقيقة ينبغي لنا ان ان نطبقها نحن في اذا اصيب الانسان بالهم او الغم او الضيق او اصابه اصابه شيء من الحزن فليفزع الى الصلاة - 01:04:20ضَ
فليفتع الصلاة. كان صلى الله عليه وسلم اذا اذا اصابه هم او اذا اصابه فزع الى الصلاة. يعني يفزع الى الصلاة فينبغي اذا اصابه شيء من ذلك ان يقوم ويصلي ركعتين فان هذا سبب في زوال هذا الهم والغم - 01:04:40ضَ
كن من الساجدين ولذلك قال واعبد ربك استمر في دعوتك واستمر على ما انت عليه في طاعة ربك مدة حياتك اعبد ربك حتى يأتيك اليقين حتى يأتي الموت فتخرج من هذه الدنيا الى دار السعادة ودار الكرامة - 01:05:00ضَ
في جنينات النعيم قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين والمراد باليقين هنا هو الموت كما قال سبحانه وتعالى في سورة المدثر حتى اتانا اليقين. يعني الموت الموت. فاليقين سمي لي الموت يقينا - 01:05:20ضَ
لانه حقيقة لا مرية فيه. وبهذا يعني تكتمل السورة وتفسير السورة. والحمد لله على على فضله ومنته ونعمته ان وفقنا لاكتمال هذه السورة ان شاء الله في لقاء قادم باذن الله نستكمل اننا نستمر - 01:05:40ضَ
ما ما بعدها من السور باذن الله والله الموفق والنادي الى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:06:00ضَ