شرح التفسير الميسر(مستمر)

126- التفسير الميسر، سورة النحل (١-٣٢) ١٤٤٦/١/٢٣

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا - 00:00:00ضَ

المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق الثالث والعشرين من شهر الله المحرم ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في كتاب التفسير الميسر والصورة التي بين ايدينا هي سورة النحل. القراءة من هذا الكتاب وهو تفسير ميسر. نقرأ في هذا الكتاب - 00:00:20ضَ

ونعلق على ما يحتاج الى تعليق او قد يكون مثلا المؤلف لم يوضح بعض الايات فنضيف اضافات وتوظيح وبيان لبعض الايات التي تحتاج الى اضافة. سورة النحل هي من السور المكية التي تعالج - 00:00:50ضَ

القضايا قضايا العقيدة التي يعني عالجها القرآن في الفترة المكية. من الايمان بالله وحده لا شريك له والايمان بالقرآن وبالرسالة وبالرسول صلى الله عليه وسلم وتقليل الامام بالبعث والجزاء والجنة والنار. ولكن - 00:01:10ضَ

السورة يعني طابعها وظاهرها هو ما يتعلق بذكر النعم التي انعم الله بها سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين. وعلى الخلق جميعا. فهي تركز على قضية ذكر هذه النعم. والصورة سميت - 00:01:30ضَ

بهذا الاسم سورة النحل لان الله ذكر فيها نعمة هذا العسل وهو من المشروبات واوحى ربك الى النحل وان هذا النحل اية من ايات الله العظيمة التي الهم الله الهم الله هذه النحل على - 00:01:50ضَ

ان تسلك هذا المسلك الذي اوحى الله اليها. السورة سماها بعض اهل التفسير في سورة النعم لما فيها من النعم العظيمة. فقد ذكر الله فيها اجل واعظم نعمة وهي نعمة الرسالة والايمان - 00:02:10ضَ

والهداية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في اول السورة قال سبحانه وتعالى ينزل الملائكة بالروح على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون. فهذه اعظم نعمة وهي نعمة - 00:02:30ضَ

بعث الرسالة وانزال الروح وهو القرآن والوحي. ليخرج الله سبحانه وتعالى الناس من ظلمات الجهل والكفر الى نور الطاعة والايمان. ثم ذكرت السورة كثيرا من النعم العظيمة التي انعم الله بها - 00:02:50ضَ

انعم الله بها سبحانه وتعالى على على الخلق اجمعين. فذكر سبحانه وتعالى نعمة الطعام والشراب في قوله تعالى سبحانه وتعالى قال هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر ثم قال ينبت ينبت لكم به - 00:03:10ضَ

ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناق. ومن كل الثمرات. هذه الاطعمة والاشربة قال الله فيها الماء وذكر الله فيها اللبن لبنا خالصا سائغا للشاربين وذكر فيها الخمر والعصير والعسل وغيره من المشروبات. وذكر المراكب في قوله تعالى سبحانه وتعالى قال والخيل والبغال والحميد تركبوها - 00:03:30ضَ

وذكر بها الاطعمة لحما طريا وهو السمك ولحم بهيمة الانعام وذكر فيها تسخير السماوات تسخير الارض وتسخير الجبال وتسخير الانهار وتسخير البحر وذكر فيها الملابس في ايات كثيرة يعني في ايات قد اشارت الى الى اللباس قال سرابيل تقيكم الحرب وذكر في - 00:04:00ضَ

ايضا البيوت قال سبحانه وتعالى ذكر فيها البيوت من ومن الجبال اكنانا وجعلكم من بيوت سكن فما من نعمة من النعم الظاهرة والباطنة الا ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة نعم - 00:04:30ضَ

عظيمة جليلة. السورة تسمى بسورة النحل وتسمى بسورة النعم. لما فيها من ذكر هذه النعم العظيمة. طيب اه لا نطيل في هذه المقدمة لعلنا ندخل على السورة حتى تتضح لنا هذه المعالم التي ذكرناها حول هذه - 00:04:50ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين تفسير سورة النحل قوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى ما يشركون اي قرب قيام الساعة وقضاء الله بعذابكم ايها الكفار. فلا تستعجلوا فلا - 00:05:10ضَ

يستعجلوا العذاب استهزاء بوعيد الرسول لكم تنزه الله تنزه الله سبحانه وتعالى عن الشرك والشركاء تنزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فتقول - 00:05:40ضَ

ان ينزل الله الملائكة بالوحي من امره على من يشاء من عباده المرسلين. بان نخوف الناس من الشرك وانه لا معبود بحق الا انا. فاتقوني باداء فرائضي وافرادي بالعبادة خلق الله خلق السماوات والارض خلق السماوات والارض بالحق تعالى عما يشركون - 00:06:00ضَ

اي خلق الله السماوات والارض بالحق. ليستدل بهما العباد على عظمة خالقهما. وانه وحده هو المستحق للعبادة تنزه سبحانه وتعاظم عن شركهم. خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين. اي خلق الانسان من ماء مهين فاذا به يقوى ويغتر. فيصبح - 00:06:30ضَ

شديد الخصومة والجدار لربه في انكار البعث. وغير ذلك كقوله من يحيي العظام وهي رميم. ونسي الله الذي خلقه من العدم. والانعام خلقها لكم فيها دفء منافع ومنها تأكلون. اي والانعام من الابل والبقر والغنم خلقها الله لكم ايها الناس - 00:07:00ضَ

قال في اصوافها واوبارها الدفء ومنافع اخر في البانها وجلودها وركوبها ومنها اتأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون حين تسرحون. اي ولكم فيها زينة تدخل عليكم عندما تردونها الى منازلها في المساء. وعندما تخرجونها للمرعى في الصباح - 00:07:30ضَ

وتحمل اثقالكم الى بلد لم الا بشق الانفس. ان ربكم لرؤوف الرحيم اي وتحمل هذه الانعام ما ثقل من امثالكم الى بلد بعيد لم تكونوا مستطيعين اليه الا بجهد شديد من انفسكم ومشقة عظيمة. ان ربكم لرؤوف رحيم بكم - 00:08:00ضَ

حيث سخر لكم ما تحتاجون اليه فله الحمد وله الشكر. والخيل والبغال والحمير لتركبوها ويخلق ما لا تعلمون. اي وخلق لكم الخيل والبغال والحمير لكي تركبوها. ولتكون جمالا لكم ومنظرا حسنا. ويخلق لكم من وسائل الركوب وغيرها ما لا علم لكم به - 00:08:30ضَ

لتزدادوا ايمانا به وشكرا له. وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر. ولو شاء اجمعين. اي وعلى الله بيان الطريق المستقيم لهدايتكم وهو الاسلام. ومن الطرق ومن الطرق ما هو مائل لا يوصل الى الهداية؟ وهو كل ما خالف الاسلام من الملل والمحن ولو شاء الله - 00:09:00ضَ

او هدايتكم لهداكم جميعا للايمان. طيب بارك الله فيك. هذه افتتاحية السورة في قوله سبحانه تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوا اولا هذا خبر من الله سبحانه وتعالى خبر من الله - 00:09:30ضَ

ان امره قد اتى. ولكن تلاحظ ان التعبير هنا جاء بصيغة الماضي. اتى امر الله فلا هل هو اتى وانتهى؟ والا سيأتي؟ نقول لا سيأتي. والمؤلف يقول قرب قيام الساعة. اذا لم يأتي - 00:09:50ضَ

قوله تعالى اقتربت الساعة واقترب للناس حسابهم واستعمال الفعل الماضي في الاشياء المستقبلة يدل على تقررها وثبوتها واستقرارها. مثل قوله تعالى ونفخ في الصور اي كأن الامر انتهى. لشدة وعدم الشك فيه. فقوله اتى امر الله هذا يدل على وقوع الشيء او انه سيقع لا محالة. طيب - 00:10:10ضَ

هذا معنى استعمال وهذا استعمال عربي استعمال عربي وبليغ وبليغ طيب وان اتى امر الله فلا تستعجلوا ما المراد بامر الله هنا هل هو يوم القيامة؟ ولا العذاب؟ المؤلف ذكر القولين - 00:10:40ضَ

قال وهذا اقوال المفسرون بعضهم ذهب الى ان المراد بامر الله هنا هو يوم القيامة وبعض يقول لا هو العذاب الذي الذي كان آآ الرسول صلى الله عليه وسلم يهدد به المشركين. المؤلف جمع بين الامرين. قال - 00:11:00ضَ

وقيام الساعة وقضاء الله بعذابكم. يعني يعني يوم القيامة قرب ايضا العذاب ينزل قال فلا تستعجلوا العذاب استهزاء بوعيد الرسول بوعيد الرسول. ولذلك المؤلف كانه جمع بين الامرين بعض العلماء يقول او بعض المفسرين يقول اتى امر الله هذا هو قيام الساعة والدليل عليه الايات - 00:11:20ضَ

اقتربت الساعة واقترب للناس حسابهم ونحوها. والقول الثاني ان المراد به اتى امر الله العذاب الذي سينزل به. والدليل عليه قوله فلا تستعجلوه لانهم كانوا يقولون متى هذا الوعد؟ كان يستعدلون - 00:11:50ضَ

سأل سائل بعذاب واقع فكانوا يستعجلونه. يعني هل هو يوم القيامة؟ او هو العذاب الذي توعد به ان ينزل اليوم. والاية محتملة يعني اللفظ محتمل انه يكون هذا او هذا. وكل له دليله كل له دليله. والمؤلف - 00:12:10ضَ

جمع بين الامرين. طيب. قال سبحانه وتعالى عما يشركون. وهم يشركون بالله ويعبدون الالهة يعبدون من دونه من هذه المعبودات. والله سبحانه وتعالى توعدهم اه وهددهم وارسل اليهم الرسول حتى لا يشركوا به - 00:12:30ضَ

ولكنهم اشركوا فتعالوا الله عما عن شركهم وعن شركائهم. ولما نزه نفسه سبحانه وتعالى عن الشرك بين سعة رحمته سبحانه وتعالى ورفي بعباده انه لم يتركهم هملا بل ارسل اليهم الرسل - 00:12:50ضَ

وانزل اليهم الكتب واوحى الى من يشاء من عباده لينذر من يشاء او لينذر الناس ولذلك قال ينزل سبحانه وتعالى ينزل الملائكة بالروح اي بالوحي والمراد بالملائكة هو جبريل عليه السلام - 00:13:10ضَ

معه من الملائكة يوحي الله عليه ان الى جبريل بالوحي بالروح بالوحي من امره ثم جبريل ينزل به على من يشاء من عباده اي من من يشاء من الرسل. ووظيفة الرسل الانذار. ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون - 00:13:30ضَ

قال المؤلف هنا ينزل الله الملائكة بالوحي من امره على من يشاء من عباده المرسلين. يحذرهم اي شيء يخوفهم من الشرك والكفر وعبادة الاوثان ويأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له. فاتقون - 00:13:50ضَ

التزام اوامري وبعبادتي طيب ثم سبحانه وتعالى لما بين عظمة هذه النعمة وهي نعمة الوحي ذكر شيئا من نعمه فقال خلق السماوات والارض بالحق خلق السماوات الله عز وجل وخلق السماوات - 00:14:10ضَ

وخلق الاراضين السبع وخلق لهما انما خلقها بالحق. لماذا؟ قال يستدل بها العباد على قدرة الله وعظمته. ولان الله خلق السماوات والارض ما خلقها باطلا. انما خلقها بالحق ليقيم العدل بين الناس ويجازي المحسنين على احسانهم. ويجازي المسيئين على اساءتهم. فخلق السماوات - 00:14:30ضَ

السبع وخلقوا الاراضين وما فيهن من الايات كلها لاقامة العدل. وان الخلق لم يخلقوا عبثا كما قال سبحانه وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين. فما خلقها ابدا - 00:15:00ضَ

طيب هذي هي وما فيها من نعم ما فيها من نعم مما سخرها الله للعباد طيب ثم لما ذكر نعمة خلق ذكر نعمة خلق الانسان وايجاده من العدم. فقال خلق الانسان من نطفة. والنطفة هي الماء المهين. وذكر - 00:15:20ضَ

النطفة دليل على ضعف هذا الانسان. وحقارته اذا تكبر. ولذلك شف قال فاذا هو خصيم متكبر عن عن طاعة الله مخاصما ربه مجادلا مجادل وخصومه واضحة خصومة مبينة اعطاه الله اللسان - 00:15:40ضَ

والعقل ليستخدم في طاعة الله فاذا هو يستخدمه في الجحود والكفر ومجادلة ربه في البعث طيب هذه النعمة نعمة خلق الانسان ثم ذكر ايضا نعمة المخلوقات الاخرى التي سخرها ومن اجلها ان الانعام والانعام مراد بها الابل والبقر والغنم خلقها الله فيها مصالح - 00:16:00ضَ

كثيرة قال لكم فيها دفء والدفء من البرد وهو ما يأخذه الإنسان من جلود الأنعام سواء كانت ملابس يلبسها الانسان او بيوت الشعر التي يستخدمها الانسان ليستدفي بها عن عن البلاء قال لكم فيها - 00:16:30ضَ

وتخصيص الدفء هنا لانه سيذكر في في ثنايا السورة ان الملابس يؤخذ من هذا من بهيمة الانعام هي تقيهم الحر سرابيل تقيكم الحر فذكر هناك الحرب وذكر هنا البرد طيب قال ومنافع منافع كثيرة من يعني من مما من يعني البانها ومن ما - 00:16:50ضَ

يستخدمه الانسان اصوافه واوباره واشعارها. وكثير وجلودها وغيرها. وخاصة هنا امرا مهما وهو ومنها تأكلون اباحة اكل بهيمة الانعام. فيأكل الانسان من الابل والبقر والغنم. وكذلك الركوب وسيأتي قال ولكم فيها جمال اي هذه البهائم لكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرقون - 00:17:20ضَ

وقت الروحة ووقت الغدوة. اما وقت الروحة فهي رجوع الابل في المساء يعني تعطي جمالا اثرا. لان اصحابها يشتاقون الى رؤيتها. من يعني من اول النهار وهم لم يروها. فاذا رجعت - 00:17:50ضَ

قد امتلأت البطون وامتلأت الضلوع فيكون الانسان مشتاق مشتاقا لها اكثر ويكون فيها جمال اكثر لانه قد اما خروجه في اول النهار وهو وقت السرح. فهي يعني ضامرة البطون وضامرة الضلوع - 00:18:10ضَ

ففيها جمال لكن جمالها في عودته اقوى ولذلك قدمه الله. قال حين تريدون وحين تسرحون. ومن مصالح هذه الابل وهذي انها مراكب وانها تحمل الاثقال تحمل الرجال والنساء وتحمل البظائع وغيرها - 00:18:30ضَ

تحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس. يعني الى الى بلدان بعيدة حتى قال بعض المفسرين ان المراد بالبلد هنا مكة. لان الناس يحجون اليها من مسافات بعيدة. من مسافات بعيدة. يعني - 00:18:50ضَ

الا بشق الاموس. والاية عامة. والاية عامة. اي بلد. طيب. قال ايضا سبحانه وتعالى والخير قال ان ربكم لرؤوف رحيم. اي هذا يعني رحمة من الله سبحانه وتعالى ورأفة ان سخر لكم - 00:19:10ضَ

هذه الابل وهذه الانعام تأكلون وتركبون وغير ذلك قال والخيل والبغال لتركبوها لما ذكر الانعام والابل ذكر اين ان هناك ايضا مراكب اخرى غيرها كالخيول والحميري يركبونها وفيها زينة. فيها زينة وفيها جمال. قال ويخلق ما لا تعلمون - 00:19:30ضَ

يعني مثل ما خلق هذي الاشياء يخلق وسائل الركوب الاخرى كالطائرات والسيارات والقطارات وغيرها مما مما ما يخلقه الله سبحانه وتعالى ونحن لا نعلمه. قال يخلق ما لا تعلمون. ثم سبحانه وتعالى بين بعد هذه النعم ان اعظم - 00:20:00ضَ

النعمة نعمة الهداية التي ابتدأها في اول السورة لما قال ينزل الملائكة بالروح نعمة الهداية نعمة اقامة نعمة سلوك طريق النجاة. والسلامة والسعادة هذا هو الاصل. اما هذه الاشياء فهي وسائل الخيول - 00:20:20ضَ

قولوا غيرها وسائل تنقلك من مكان لمكان لكن هناك شيء ينقلك من الدنيا الى الاخرة على طريق الهداية فتسلم مثل ما ان هذي الخيول والبغال والابل وغيرها تنقل تنطلق من مع طرق هناك طريق معنوي - 00:20:40ضَ

اعظم من الطرق من هذه الطرق وهو طريق النجاة. طريق السلامة وطريق الهداية. ولذلك قال سبحانه وتعالى هنا وعلى الله قصد السبيل يبي لي عن الطريق طريق يعني الطريق المستقيم هذا معناه قصد السبيل يعني الطريق المستقيم للهداية على الله الله - 00:21:00ضَ

يبين ويرسل الرسل ويجزي الكتب ليبين لهم الطريق المستقيم وهناك طرق كثيرة طرق الغواية كثيرا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع ولا تتبعوا السبل. فطرق الشر والضلال كثيرة قال ومنها جائع ثم قال ولو شاء سبحانه وتعالى لهداكم اجمعين لو اراد الله هداية الخلق كلهم هداهم لكنه سبحانه وتعالى امتحنهم - 00:21:20ضَ

في هذه الدنيا ليسيروا ليسلكوا طريق النجاة فينجو او طريق الضلالة فيهلك الله جعلنا طريق الخير انا هديناه السبيل. من اما شاكرا واما كفورا. طيب اسمع الايات ستستمر يعني في ذكر هذه النعم في ذكر هذه النعم. وانت يعني وانت تقرأ هذه السورة تمر بهذه النعم. عليك ان تتذكر هذه النعم - 00:21:50ضَ

نشكر الله عز وجل على ما سخر وعلى ما اسدى من هذه النعم العظيمة. طيب نواصل تفضل. شيخنا بالهداية هنا اللي هي هداية التوفيق او الدلالة. لأ هذي هداية الدلالة - 00:22:20ضَ

ايات الدلالة هي التي وضعها الله عز وجل. رسالة ارسال الرسل وانزال الكتب. ونصب الادلة هذي كلها تسمى هداية الارشاد والدلالة. الله ارشدك. ودللك. اما هداية التوفيق هذه لا يعلمها احد. هذه - 00:22:40ضَ

بيد الله عز وجل يوفق من يشاء هذه من الله سبحانه وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذه بداية هذه لا يعلمها الا الله لا انا ادري ولا اي انسان يدري ان هذه الهداية هداية توفيق. الا اذا حصلت وانزلها الله - 00:23:00ضَ

نعم. يعني المقصود بنهاية الاية ولو شاء لاهداكم اجمعين هذي هداية التوفيق ولا لا يا شيخ؟ هذي هي التوفيق. نعم. الله يسلمك قوله تعالى هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر في تسيمون. اي هو الذي انزل لكم من - 00:23:20ضَ

من السحاب مطرا فجعل لكم منه ماء تشربونه واخرج لكم به شجرا ترعون ترعون فيه في دوابكم ويعود عليكم درها ونفعها ينبت لكم ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل تاب ومن كل الثمرات ان في ذلك نهاية لقوم يتفكرون. ان يخرج لكم من الارض بهذا الماء الواحد - 00:23:40ضَ

في هذا في هذا المال الواحد الزروع المختلفة. فيخرج فيه الزيتون والنخيل والاعناب. ويخرج كل انواع الثمار والفواكه. ان في ذلك لاخراج فدلالة واضحة لقوم يتأملون سخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لايات لقوم - 00:24:10ضَ

يقاتلون ان يسخر لكم الليل لراحتكم والنهار لمعاشكم. وسخر لكم الشمس ضياء والقمر نورا ولمعرفة السنين والحساب. ولمعرفة السنين والحساب ولمعرفة السنين والحساب وغير ذلك من المنافع والنجوم والنجوم في السماء والنجوم في السماء مذللات والنجوم في السماء مدللات - 00:24:40ضَ

لكم بأمر الله لمعرفة الأوقات الثمار والزروع والإهتداء بها في الظلمات ان في ذلك التسخير لدلائل واضحة لقوم يعدلون عن الله حججه وبراهينه. وما درى لكم في الارض مختلفا الوانه. ان في ذلك لآية لقوم يتذكرون. اي وسخر ما خلقه لكم في الارض - 00:25:10ضَ

من الدواب والثمار والمعادن. وغير ذلك مما تختلف الوانه ومنافعه. ان في ذلك الخلق اذا في الالوان والمنافع لعبرة لقوم يتعظون ويعلمون ان في تشخير هذه الاشياء ان في تسخير - 00:25:40ضَ

في تسخير هذه الاشياء علامات على وحدانية الله تعالى وافراده بالعبادة. وهو الذي سخر ارى البحر لتأكل منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه من فضله ولعلكم تشكرون. اي وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا مما تصطادون - 00:26:00ضَ

من سمكه لحما طريا وتستخرج منه زينة تلبسونها كاللؤلؤ والمرجان السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجيء وتركبونها لتطلبوا رزق الله بالتجارة فيها ولعلكم تشكرون لله تعالى على عظيم انعامه عليكم. فلا تعبدون غيره - 00:26:30ضَ

والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وانهارا وسبلا لعلكم تهتدون. اي وارسى في الارض جبالا تثبتها حتى لا تميل بكم. وجعل فيها انهارا لتشربوا منها. وجعل فيها حقوقا لتهتدوا بها في الوصول الى الاماكن التي تفسدونها. وعلى مات وبالنجم هم يهتدون - 00:27:00ضَ

وجعل في الارض معالم تستدلون بها على الطرق نهارا. كما جعل النجوم للاهتداء بها ليلا افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون. ايا تجعلون الله الذي يخلق كل هذه الاشياء وغيرها باستحقاق العبادة كالالهة المزلومة التي لا تخلق شيئا. افلا تتذكرون - 00:27:30ضَ

ان عظمة الله فتخرجوه بالعبادة. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الله لغفور الرحيم. اي وان تحاولوا حصر نعم الله عليكم لا تقوا بحصرها بكثرتها وتنوعها ان الله لغفور لكم رحيم بكم. اذ يتجاوز عن تقصيرك عن تقصيركم في اداء شكر من - 00:28:00ضَ

ولا يقطعها عنكم لتثبيتكم. ولا يعاجلكم بالعقوبة. طيب. بارك الله فيك. يعني مثل ما ذكرنا لا تزال السورة في سياق ذكر هذه النعم. ولو عددناها عددناها نعمة النعمة وكتبناها عندنا لو خرجنا بمجموعة كثيرة من النعم العظيمة. طيب شف الان قال الله سبحانه وتعالى هو الذي انزل - 00:28:30ضَ

السماء ماء هذي اجل من اجل نعم الله وهو هذا الغيث الذي ينزله الله سبحانه وتعالى فتحي به الارض تنبت الارض من من انواع الاشجار والنباتات وتحيا به البهائم يحيى به الانسان. ولو انقطع هذا الماء - 00:29:00ضَ

لمات الانسان ومات الحيوان وماتت الزروع. وهذا من اجل النعم. قال هو سبحانه. ولذلك شوف افتتحه الله سبحانه وتعالى بالافراج قال هو اي هو المنفرد سبحانه. وهذا يدل على انه هو المستحق للعبادة. قال هو الذي انزل من السماء - 00:29:20ضَ

ثم بين فضائل هذه هذا الماء فقال لكم منه شراب انتم ايها الانسان تشرب ومنه شجرة فيه تشيمون يعني ترعون انعامكم في هذه الاشجار. فشراب الانسان وانبات الشجر قال وينبت - 00:29:40ضَ

ثم ففسر قال ينبت لكم به الزرع الزروع التي تخرج كالحبوب الحبوب حبوب الارض كالارز والقمح والشعير وغيرها. ثم قال والزيتون والزيتون قال والنخيل هذه فواكه الزيتون والنخيل التمور والاعناب. هذه خصها الله سبحانه وتعالى بشرفها - 00:30:00ضَ

وكثرة منافعها وانتشارها في الجزيرة العربية. قال ثم قال ومن كل الثمرات عطف عليها عطفا حتى يدخل جميع الثمرات. قال ومن كل الثمرات ايضا انبتها لكم. ثم قال ان في ذلك لاية - 00:30:30ضَ

لقوم يتفكرون. شف لما جاء عند الماء والزرع والنباتات والفواكه وهذه الثمار يعني ارشد العباد الى ان يستعملوا فكرهم فيها والتفكر والتأمل في هذه الايات العظيمة. ثم انتقل بعد هذه الايات - 00:30:50ضَ

هي في الارض الى الايات التي في السماء. فقال وسخر لكم الليل ظلمة الليل نعمة تهدأ به القلوب وترتاح من عنان هل تعرفوا السهر وتنام تستقر كل يستقر في داره وفي وفي مكانه؟ قال سخر لكم الليل والنار - 00:31:10ضَ

لتطلبوا المعاش وتتحركوا وتبصروا النهار مبصرا. والشمس سخرها لكم لما فيها من المصالح العظيمة. والقمر والنجوم ايضا مسخرات شف اتى بجملة جديدة انها سخر الاول ثم قال واما النجوم فهي مسخرات بامر - 00:31:30ضَ

سبحانه وتعالى خص لكثرتها وعظمها وعظم اياتها. ثم قال ان في ذلك لايات لقوم يعقلون. شف اول ابطال يتفكرون وهنا قال يعقلون لماذا؟ قال لان هناك من يعتقد بالنجوم انها - 00:31:50ضَ

تنفع وتضر ومن هناك من يعبد النجوم ومن وهناك من يعتقد ان النجوم هي سبب سبب نزول المطر وسبب انبات الزرع الشباب فقال اين عقولكم؟ الذي سخره هو الله والذي تسبب في وجودها هو الله. وليست تملك شيئا - 00:32:10ضَ

لا من انزال مطر ولا متصرف في هذا الكون الذي يتصرف هو الله. فاين عقولكم حتى تنسبوا هذا الشيء؟ لان هناك من يعبد النجوم. من يعبد لابد النجوم والكواكب طيب وهناك من يعبد الشمس والقمر فنبهم الله قال اين عقولكم؟ ثم بعد ذلك قال - 00:32:30ضَ

وما ذرأ اي ما نشر وبث لكم في الارض مختلفا الوانه من بهيمة الانعام والطيور والانس الحيوان والانسان والحيوانات المتوحشة والزواحف وغيرها الوان واشكال عجائب وكذلك النباتات والزهور فيها الوان كثيرة. ولذلك شف قال في ختم الاية قال ان في ذلك لايات لقوم يذكرون - 00:32:50ضَ

يعني يعرفون هذه الشئ ما تخفى علينا لكن يحتاجون الى الى تذكير. فما في احد ما يعرف الالوان والزهور والاشكال في الحيوانات هذي كلها لكن تحتاج الى تذكير فقط. ثم ذكر نعمة البحار. قال وسخر لكم البحر. جعله مذللا - 00:33:20ضَ

والا البحر لو لو يعني لو فار على الناس لاغرقهم لكن الله سخره وهكذا قال سخر البحر ثم بين ما في البحر من منافع فقال لتأكلوا منه لحما طريا وهو السمك - 00:33:40ضَ

والحوت وماء وطعام البحر عموما طعام البحر لحما طريا يعني غير غير مقدد او غير فاسد لحما جاهزا طريا. قال وتستخرج اي من البحار حلية تلبسونها وهي اللؤلؤ والمرجاء الذي يستخرج من من قاع البحار يلبسونها شف قال تستخرج منه - 00:34:00ضَ

تلبسونها والاصل ان الحلية يلبسها النساء. فقال تلبسونها اي تلبسونها نساءكم. او نساءكم يلبسونها لاجلكم. وهل يجوز للرجل ان يلبس الحلي الذي يستخرج من البحر؟ نقول اما بالنسبة الذهب فليس للرجل ان يلبس الذهب مطلقا. لا خاتم ولا دون الخاتم. كل هذا محرم. هذا بالنسبة - 00:34:30ضَ

الذهب للرجال. اما الفضة فقد اجاز الشرع لبس الخاتم من فضة للرجل فقط. واما الحلي واللؤلؤ والالماس وغيرها فهذه جائزة ان يلبسها الرجل وتلبسها المرأة كلهم يجوز لهم لكن بشرط - 00:35:00ضَ

بشرط ان يلبسه الرجل من غير ان يتشبه بالنساء. يعني ما يضع الاقراط في اذنيه او يضع الاسرة في يديه كالنساء او العقد على صدره هذا لا يجوز. لكن لو مثلا مثلا يعني وضع خاتما - 00:35:20ضَ

من الماس هذا جائز لو مثلا لبس ساعة من الماس هذا جائز لانه ليس فيه تشبه بالنساء طيب قال سبحانه وتعالى ايضا واشار الى نعمة البحر بانه سخر هذه الفلك وهي السفن - 00:35:40ضَ

التسيير على هذه البحار وتنطلق ذاهبة وايبة. يعني تنقل الناس وتنقل البضائع. هذه نعمة عظيمة وتمخر البحر يعني تشقه بقوة الفلك تدفع تخرج الصوت وتخرج وتشق البحار بقوة. قال تبتغوا من فضله ولعلكم - 00:36:00ضَ

تشكرون تبتغوا من فضل الله سبحانه وتعالى ولعلكم تشكرون. ثم لما بين هذه النعم التي في الارض وهي يعني اه نعمة البحر ايضا اشار الى نعم اخرى وهي الجبال الجبال قال والقى في الارض رواسي ومصلحة الجبال - 00:36:20ضَ

انها تثبت الأرض حتى لا تميل حتى لا تميل ولا تضطرب وسخر الأنهار كالبحار وهناك طرقا وسبلا يعني يعني ينتقلون من مكان الى مكان على الارض. تعرف السبل والطرق التي تنتقل من بلد الى بلد الله - 00:36:40ضَ

سخرها لهم جعل بين الجبال شبلا وطرقا وايضا قال جعل هناك علامات في الجبال فانت تعرف هذه البلدة بالجبل والجبل الفلاني والوادي هذه علامات علامات في الارض يضعونها سواء هي وضعت وضعها الله كالجبال والاودية - 00:37:00ضَ

والصحابي او وضع الانسان مما يصنعه ويضعه حتى تعرف به الطرق. وكذلك في في هذا في النهار اما بالليل فالله سبحانه جعل النجوم هداية للناس يهتدون بها يهتدون بالنجوم وعلامات وبالنجم - 00:37:20ضَ

يهتدون يهتدون معرفة الطرق. قال الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر هذه النعم العظيمة وستعود ايضا السورة الى ذكر نعم اخرى قال سبحانه وقف هنا وقفة سبحانه وتعالى قال هذه النعم هي التي اوجدها الله سبحانه وحده لا شريك له - 00:37:40ضَ

ما الذي اوجدها وخلقها؟ هو الذي يستحق العبادة. افمن يخلق كمن لا يخلق؟ يعني هذه الله خلقه وهو الله وحده الذي خلقها. واما انتم تذهبون وتعبدون ما لا يخلق. ما لا يخلق شيء وهم يخلقون. كيف تعبدونها؟ افمن يخلق من لا يخلق! افلا تذكرون - 00:38:00ضَ

اين عقولكم حتى تميزون بين هذا وهذا؟ ثم ختم هذه النعم بقوله وان تعدوا نعمة الله نعمة الله النعمة هنا مفردة لكنها اضيفت الى معرفة. دلت على العموم نعمة الله يعني نعم الله. وان تعدوا نعمة الله اي نعم الله لا تحصوها - 00:38:20ضَ

لو استطعت انت لا تستطيع ان تعدها اصلا. انت ليس في عندك قدرة في عدها. فلو فرضنا انك عديت سلمنا لك ان نعد انك اعددت هذه النعم فانك لا تستطيع حصرها ابدا. لماذا؟ لكثرتها. ولكن الله غفور ورحيم ويتجاوز - 00:38:40ضَ

عن تفصيل هذا الانسان لكن عليه ان يرجع ويستغفر ويتوب ويعلم ان الله يغفر ويرحم ويتذكر هذه في هذه النعم ليشكر الله عليها. طيب نواصل الايات. احسن الله اليكم. قوله تعالى - 00:39:00ضَ

والله يعلم ما تسرون وما تعلنون. اي والله سبحانه يعلم كل اعمالكم سواء ما تخفونه منها في نفوسكم وما تظهرونه لغيركم وسيجازيكم عليها. والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا - 00:39:20ضَ

قوم يخلقون. ايها الالهة التي التي يعبدها المشركون لا تخلق شيئا وينصبه. فهي مخلوقات صنعها الكفار بايديهم فكيف يعبدونها؟ اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعث ايه هم جميعا جمادات لا حياة فيها ولا تشعر بالوقت الذي يبعث الله فيها فيه عابديها - 00:39:40ضَ

وهم معهم ليلقى بهم جميعا في في النار يوم القيامة. الهكم اله واحد. الذين لا يؤمنون بالاخرة قلوب منكرة وهم مستكبرون. اي الهكم المستحق وحده للعبادة هو الله الاله الواحد - 00:40:10ضَ

الذين لا يؤمنون بالبعث قلوبهم جاهدة وحدانيته سبحانه بعدم خوفهم من عقابه فهم متكبرون عن قبول الحق وعبادة الله وحده. لا جرم ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون انه لا يحب المستكبرين. اي حقا ان الله يعلم ما يخفونه من عقائد واقوال وافعال - 00:40:30ضَ

لا يظهرونه منها وسيجازيهم على ذلك انه عز وجل لا يحب المستكبرين عن عبادته له وسيجازيهم على ذلك. واذا قيل لهم ماذا انزل ربكم؟ قالوا اساطير الاولين واذا اي واذا سئل هؤلاء المشركون عما نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا - 00:41:00ضَ

كذبا وسورا ما اتى الا بقصص السابقين واباطيلهم. ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة يحمل اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم انا اساء ما يزرون اي ستكون عاقبتهم ان يحملوا اثامهم كاملة يوم القيامة - 00:41:30ضَ

لا يغفر لهم منها شيء. ويحملوا من اثام الذين كذبوا عليهم يبعدوهم عن الاسلام من اقسم من اثامهم الا قبح ما يحملونه من اثام. قد مكر الذين من قبلهم فاتى - 00:42:00ضَ

الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم. واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون قد دبر الكفار من قبل هؤلاء المشركين المكايد لرسلهم وما جاءوا به من دعوة الحق فاتى الله بنيانهم من اساسه وقاعدته فسقط عليهم السقف من فوقهم - 00:42:20ضَ

واتاهم الهلاك من مأمنهم ان حيث لا يحتسبون ولا يتوقعون انه يأتيهم منه ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول اين شركائي الذين كنتم تشابون فيهم؟ قال الذين العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين. اي ثم يوم القيامة يفضحهم الله بالعذاب ويذلهم - 00:42:50ضَ

تقوم به ويقول اين شركائي من الالهة التي عبدتموها من دوني؟ ليدفعوا عنكم العذاب. وقد تحاربون الانبياء والمؤمنين وتعادونهم لاجلهم. قال العلماء الربانيون ان الذل في هذا اليوم والعذاب على الكافرين بالله ورسله. الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم - 00:43:20ضَ

فالقوا امام ما كنا نعمل من سوء. بلى ان الله عليم بما كنتم تعملون. اي اي الذين تقبض الملائكة ارواحهم في حال ظلمهم لانفسهم بالكفر. فاستسلموا لامر الله حين الموت وانكروا ما كانوا يعبدون من دون الله. وقالوا ما كنا نعمل شيئا من المعاصي - 00:43:50ضَ

يقال لهم كذبتم قد كنتم تعملونها ان الله عليم باعمالكم كلها وسيجازيكم فادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين. اي فادخلوا جهنم لا تخرجون منها ابدا. فلبئست مقرا للذين تكبروا عن الايمان بالله وعن عباده - 00:44:20ضَ

وحده وطاعته. وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الاخرة خير ولنعم دار المتقين واذا قيل للمؤمنين الخائفين من الله ما الذي انزل الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا انت - 00:44:50ضَ

انزل الله عليه الخير والهدى للذين امنوا بالله ورسوله في هذه الدنيا ودعوا عباد الله الى الايمان ايها العمل الصالح مكرومة كبيرة من النص لهم في الدنيا وسعة الرزق ولدار الاخرة ولدار - 00:45:20ضَ

الآخرة لهم خير واعظم مما اوتوا في الدنيا. ولنعم دار المتقين الخائفين من الله من الله الاخرة جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الانهار لهم فيها ما يشاؤون. كذلك ينزل - 00:45:40ضَ

الله المتقين. اي جنات اقامة لهم يستقرون فيها لا يخرجون منها ابدا. تجري من تحت تحيا وقصورها الانهار. لهم فيها كل ما تشتهي انفسهم. لهم فيها كل كل ما تشتهيه انفسهم بمثل هذا الجزاء الطيب يجزي الله اهل خشيته وتقواه. الذين - 00:46:00ضَ

تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم. ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. اي الذي حين تقبض الملائكة ارواحهم وقلوبهم طاهرة من الكفر. تقول الملائكة لهم سلام عليكم تحية خاصة لكم وسلامة من كل افة. ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون من الايمان بالله والانقيل - 00:46:30ضَ

طيب. بارك الله فيك. بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه النعم العظيمة. سيأتي مزيد لهذه النعم وقفت الايات هنا وقفة في تقرير توحيد الالهية وان الله هو المستحق للشكر - 00:47:00ضَ

هذه النعم وانه هو المعبود بحق وانه لا يجوز صرف اي عبادة من العبادات لغير الله. فقرر سبحانه وتعالى انه المستحق وناقش هؤلاء الكفار في عقائدهم الفاسدة الباطلة التي يدعونها من دون الله. ثم سبحانه وتعالى - 00:47:20ضَ

بين موقف هؤلاء الكفار من الرسالات ومن النبي صلى الله عليه وسلم ومما جاءهم ومما انزل عليهم وبين عاقبتهم ومآلهم في الاخرة مآلهم في الدنيا وعاقبة في الدنيا ثم عاقبة في الاخرة ثم قابل هذا - 00:47:40ضَ

الذين امنوا وصدقوا واتبعوا الرسول واتبعوا ما جاءهم عن الله ما ما هو مآل في الدنيا وما هي عاقبة في طيب يقول سبحانه وتعالى يقول سبحانه وتعالى والذين قال والله يعلم - 00:48:00ضَ

ما تسرون وما تعلنون. شف لما بين خلقه العظيم بين سعة علمه. فهو الخالق العالم. وهو الحلاق العليم قال والله يعلم ما تسرون وما ايها الخلق الله يعلم ما تسرونه في صدوركم وما تظهرون وتعلنون - 00:48:20ضَ

الله عنده سواء. واما واما المعبودات من دون الله هذه الالهة الذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا. اولا انه لا يخلقون شيئا ولا اي شيء ولا ذباب وهم مخلوقون خالقهم الله وهم يخلقون ولا يسمعون ولا - 00:48:40ضَ

يعلمون شفق الاموات غير احياء لا يسمع ولا يعلم اي شيء. الله هو الخالق وهو العلام. وهو الخلاق وهو وهؤلاء لا تخلق ولا تعلم. اموات غير احياء. وما يشعرون ايانا يبعثون. ما تشعر هذه الالهة؟ متى - 00:49:00ضَ

الناس ولا تشعر هي عن نفسها متى تبعث؟ هي ستبعث. احشروا الذين ظلموا وازواجهم ما كانوا يعبدون. ثم قرر الهكم الى هو واحد الاله المعبود بحق هو الله سبحانه وتعالى. واما الذين لا يؤمنون بالاخرة فهم يتكبرون عنه - 00:49:20ضَ

عن طاعة الله. قال قلوب منكرة تنكر هذا تنكر عبادة الله. وتستكبر عن عبادته. قال الله سبحانه وتعالى لا وحقا ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. يعلم الله سبحانه وتعالى ما في صدورهم وما تخفي صدورهم وما - 00:49:40ضَ

سبحانه وتعالى وانه لا يحب المستكبرين. كمثل هؤلاء الذين يتكبرون عن طاعة الله ويتكبرون عما ما انزل الله واذا ذكروا بما انزل الله قالوا اساطير الاولين اي اخبار يذكرها الرسول عن الاولين ولم يعترفوا بان الله - 00:50:00ضَ

هو الذي انزل هذا القرآن. قال الله سبحانه وتعالى تهديدا لهم ليحملوا اوزارهم. اي ذنوبهم كاملة يوم القيامة تخويف وتهديد لهم. ويحملون اوزار الذين يضلون. يعني اوزارهم وازهار غيره. قال الا ساء ما يسيرون. ثم بين - 00:50:20ضَ

عقوبة في الدنيا فقال قد مكر الدين من قبلنا امم ماضية من قبلهم مكفروا بانبيائهم وتحايلوا عليهم ودبروا اتى الله بنيانهم هم يمكرون والله يمكر بهم. فاتى الله ليهم قال فخر عليهم السقف ونزلت بهم العقوبات - 00:50:40ضَ

احاط بهم العذاب من حيث لا يشعرون فهؤلاء سيصيبهم ما ما اصاب الامم الماضية ان اصروا على ما هم عليه ثم يوم القيامة يخزي كل كافر من الامم الماضية ومن هذه الامة. قال ثم يوم القيامة يخزيهم - 00:51:00ضَ

يفضحهم ويذلهم ويقول اين شركائي؟ الذين انتم كنتم تعبدونهم وتشاركون فيهم وتجادلون وتحادون فيهم قال الذين اوتوا العلم وهذا تشريف لاهل العلم. انهم هم الشهداء. قال الذين اوتوا العلم ان الخزي والذل والعار. اليوم - 00:51:20ضَ

يوم القيامة والسوء على الكافرين. الذين كفروا نعمة الله وكفروا وجحدوا اياته. وهؤلاء الكفار اذا اذا جاءت الملائكة تقبض ارواحهم عند الموت ماذا يصيبهم؟ قال تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم القوا السلام احترفوا واقروا ما كنا نعمل من سوء. بلى كنتم تعملون السوء. ان الله عليم بما كنتم تعملون - 00:51:40ضَ

اذا جاء يوم القيامة قيل لهم ادخلوا ابواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبر هذا مثواه ومقامكم مقام المتكبرين اما المتقون الخائفون الوجدون الذين عرفوا حق الله عليهم ماذا قال الذين - 00:52:10ضَ

يقال لهم ماذا انزل ربكم؟ فيقولون انزل خيرا وهو القرآن. للذين احسنوا قال للذين احسنوا عملوا الحسنات والعمل الاعمال الصالحة في هذه الدنيا هذا يعني هذه ثمرة الاحسان في الدنيا واثر هذا - 00:52:30ضَ

العمل الصالح في الدنيا قال في هذه الدنيا حسنة يعطيهم الله في هذا الدين يحييهم حياة طيبة ثم قال ولدار الاخرة خير اعظم واكثر ولنعمة دار المتقين. ما هي دار الاخرة؟ قال هي جنات عدن. جنة الاقامة. التي يقيمون فيها - 00:52:50ضَ

يدخلونها وتجري من تحتها الانهار لهم فيها ما يشاؤون من الخيرات والطعام والشراب كذلك يجزي الله هؤلاء هم المتقون يجزيهم الله. هذا الجزاء الحسن. شوفوا المقابلة بين الاشقياء والسعداء. قال الذين - 00:53:10ضَ

حتى الملائكة تتوفاهم بكلام طيب. وهم وهم طيبون تقول لهم الملائكة سلام عليكم دخول الجنة تخرج روحهم بهدوء وسلاسة ثم تقبض ارواحهم وتدخلهم الجنة. سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم بما كنتم تعملون من الاعمال الحسنة الطيبة. طيب لا تزال الايات في - 00:53:30ضَ

الذكر ما ما تذكره السورة من سواء من النعم التي يسوقها الله. او بيان موقف هؤلاء المكذبين المتقين فالسورة لا تزال في ذكر هذه الاشياء وموقف الكفار والرد عليهم وشبهاتهم لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:54:00ضَ

ان شاء الله في اللقاء القادم استكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله يجزاكم خير. حياك الله هلا وسهلا حياكم الله - 00:54:20ضَ