فتاوى الجامع الكبير - 28 - مسائل الإيمان وأمور الغيب للشيخ الإمام ابن باز -رحمه الله- كبار العلماء
128 كيف نوفق بين الإكراه في لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ وبين قول الأنصار بايعنا الرسول على السمع...
التفريغ
يقول الله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين رشد من الغيب الى اخر الاية. وقال الانصار بايعنا الرسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره. كيف نوفق بين الاكراه في الحالتين - 00:00:00ضَ
وسلم على السمع والطاعة في كل امورهم في منشطهم ومكرههم وحسنهم ووسلهم من يسيء ان يسمعوا ويطيعوا هم معنى في الاكراه معنى انه يسمع موضع ولو كان هذا الشيء يكرهونه ويشق عليهم من اجل فقرهم او لاجل اسباب اخرى. متى امر الرسول اطاعوه وان - 00:00:20ضَ
شيئا قد يضرهم ما عندهم مال ينفقون ما عندهم مطايا ما عندهم كذا فهم من جهة القراءة الطبيعية ومن جهة المشقة الطبيعية ومن جهة الاسواق الاكراه شيء اخر والاكراه هنا يضرب على هذا الشيء او يهدد بهذا الشيء يفعله. وهو غير مشروع - 00:00:40ضَ
آآ ولي الامر وفي مكرهه وفي عسره ويسره طاعة لله ومحبة لشرع الله ومشكور ولو اضاعه وهو على يمشي على رجليه في الجهاد مشهور بهذا لانه يريد فضل الله وثوابه سبحانه وتعالى - 00:01:00ضَ
ولا اكراه في الدين احدهما ان هذا كان قبل الجهاد. الناس لا يكرهون من دخل في الاسلام قبل ومن ابا له هذا اول الامر ثم شرع الله الجهاد للمسلمين فمن دخل في الاسلام والا جهد وقوت حتى يدخل في الاسلام - 00:01:20ضَ
او يؤدي الجد ان كان من اهلها. هذا قول والقول الثاني معناها لا اكراه في الدين بالنسبة الى اهل الجزية. من اليهود والنصارى والمجوس لا يكره عليهم بل يلزمون بالاسلام او بالجزية وهي الاية المطلقة مخصوصة بايات الجزية وانزلة الجزية بمعنى لا اكره في الدين لاهل الكتاب - 00:01:40ضَ
والمجوس اذا ادوا الجدع فلا يكرهون. بل تقبل منهم الجزية ويقامون على دينهم حتى يهديهم الله سبحانه وتعالى. فالمعنى ايام معروفة عند اهل العلم. هم المعنى الاول ان هذا كان قبل شرع الجهاد كان لا اكراه يعتزلون ولا يقاتلون اعتزلناهم ولم يقاتلهم. هذا - 00:02:00ضَ
والامر في مكة وفي اول الهجرة. من قاتل قاتلناه ودافعنا. ومن يقاتل لم نبدأه ولم نكرهه. هذا في اول الامر ثم شرع الله الجهاد وامر المسلمين بالجهاد في ذلك وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وقلوا لهم - 00:02:20ضَ
كل ما وصل فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا ودخلوا سبيلهم. هذا اخر الامر بالجهاد والا نتركهم حتى يأتوا بدين الله. الا من يؤدي الجزية فاذا بذل الجزية واعطى الجزية يد قبلناها منه. نعم - 00:02:40ضَ