(مكتمل) التعليق على تفسير السمعاني | سورة البقرة
١٣- التعليق على تفسير أبي المظفر السمعاني | سورة البقرة (١٠٩-١٢٣)
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. هذا اليوم هو اليوم الرابع عشر من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:01ضَ
درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير القرآن للعلامة ابي المظفر السمعاني المتوفى سنة اربع مئة وتسعة وثمانين رحمه الله تعالى قرأنا في هذا التفسير ولا زلنا في سورة البقرة وقف بنا الكلام عند الاية التاسعة - 00:00:21ضَ
بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمؤلف وللسامعين وللمسلمين اجمعين - 00:00:39ضَ
قوله تعالى ود كثير من اهل الكتاب يعني احب وتمنى كثير من اهل الكتاب يردونكم من بعد ايمانكم كفارا. قيل نزل ذلك في عمار حذيفة اين اليهود دعوهم الى دينهم؟ فقال عمار كيف نقب العهد فيكم؟ قالوا شديد. قال عمار فقد عاهدت الله الا اكفر بمحمد. فقالوا - 00:00:56ضَ
ما تقول انت قال الله ربي ومحمد النبي والقرآن امامي. فانزل الله تعالى هذه الاية. وقيل هو في حق الكفار والمسلمين على العموم لانهم ما زالوا يودون دون عود المسلمين - 00:01:21ضَ
حسدا وذلك انهم عرفوا ان محمدا ان محمدا نبي نبي حق وانهم باتباعه نالوا من الاسلام ما لم ينالوه. فاحسدوهم على دينهم. ان قيل ما معنى قوله حسدا من عند انفسهم - 00:01:37ضَ
ولا يكون الحسد من عند الغير قيل معناه من تلقائه لم ينزل به كتاب ولا ورد به امر. قيل في الاية تقديم وتأخير وتقديرها ود كثير من اهل الكتاب من عند انفسهم لو يردونكم - 00:01:56ضَ
ايمانك كفار حسد من بعد ما تبين لهم الحق من بعد ما ترى انه الحق. قوله تعالى فاعفوا واصفحوا العفو المحو والصفح الاعراض. وانما نزل هذا قبل اية الكتاب نسخ باية الكتاب حتى يأتي الله بامره يعني بشرع الكتاب وقال ابن عباس معناه حتى يأتي الله بامر - 00:02:10ضَ
من فتح من فتح قسطنطينية ورومية ورومية وعمورية وقيل حتى يأتي الله بأمره من فتح قرى اليهود مثل خيبر واجلاء بني النظير ومثل بني قريظة ان الله على كل شيء قدير. اي قالوا قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة معلوم. وما تقدموا لانفسكم من خير من طاعة تجدوه عند الله - 00:02:33ضَ
ذخيرة لا لا تضيع ان الله بما تعملون بصير قوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. تقديره قالت اليهود لن يدخل الجنة الا ان كانوا يهوديا. وقالت النصارى ليدخلوا الجنة - 00:03:05ضَ
يا من كان نصرانيا فاختصر اختصرت سارة اختصارا نزلت الآية في وفد نجران وكانوا نصارى اجتمعوا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع اليهود فتنازعوا وكفر بعضهم بعضا وكذب بعض بعضا - 00:03:20ضَ
فانزل الله تعالى هذه الايات. تلك امانيهم يعني تمنيهم الباطل وبرهانكم اتوا بالحجة على ما زعمتم ان كنتم صادقين من اسلم يعني ليس الامر على ما تمنوا بل الحكم للاسلام من اسلم وجهه اخلص عبادته لله وهو محسن - 00:03:35ضَ
فله اجره عند ربي ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قوله تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى اليهود على شيء هو ما جرى في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم من منازعة اليهود مع النصارى فاما قوله وهم يتلون الكتاب يعني انه يكذب بعضهم بعضا - 00:04:01ضَ
يقلد بعضا وهم يتلون الكتاب وليس بكتاب من هذا الاختلاف فدلت تلاوتهم الكتاب ومخالفتهم ما في الكتاب على كونه على الباطل لذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم قيل اراد به المشركين قال ابن عباس وقال مجاهد اراد به عوام النصارى. الله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه - 00:04:20ضَ
اريد من دخول المسلمين الجنة ودخولهم الى النار. طيب بارك الله فيك. طيب. قوله تعالى ود كثير من اهل الكتاب المؤلف يقول معنى ود يعني احب وتمنى هذا فعل ماضي. يعني هم - 00:04:41ضَ
في قلوبهم قد استقر في قلوبهم المحبة والتمني في اي شيء يعني التمني المحبة والتمني انهم على اي شيء قال لو يردوكم بعد ايمانكم مثل قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود - 00:05:03ضَ
ولا النصارى لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. هم لا يريدون لك الخير ويتمنون في قلوبهم ويحبون ماذا ان ترجعوا عن دينكم مرتدين كفارا المؤلف الكلام الان مع المؤلف المؤلف ماذا يقول؟ يقول هذه نزلت في - 00:05:28ضَ
عمار ابن ياسر وحذيفة ابن اليمان طيب لما يقول المؤلف هنا وقيل لما يقول وقيل طيب يعني يعني لما يقول وقيل هذا يعني نحتاج منه ان نرجع الى كتب اسباب النزول والكتب المسندة - 00:05:48ضَ
لمثل هذه لمثل هذه الروايات. حتى نتأكد يعني هل فعلا الاية هذي نزلت في فلان وفلان او لم تنزل فالاصل الاصل في القرآن انه ينزل ابتداء واسباب النزول قليلة ولا تثبت اسباب النزول الا بالدليل الصحيح الصريح. اما قول قول كذا وقول كذا المؤلف لم يسند - 00:06:14ضَ
ولم يعزو الى كتب الاسناد مثلا قال اخرج فلان او اخرج لا وانما ساقوا هكذا وهذا آآ يعني كان على المؤلف يسند او يعزو او نحو ذلك. اما هكذا ما نستطيع الحكم - 00:06:41ضَ
باثبات هذا هذا السبب او لا. والاصل في الايات انها تنزل ابتداء طيب يقول حسدا من عند انفسهم ليش؟ قال من عند انفسهم ووجه ذلك قال انه ليس عندهم دليل ولا احد امرهم - 00:06:59ضَ
يعني بدليل شرعي او بوحي وانما هذا هو في انفسه في قلوبهم اما قضية انه يقول هنا الاية فيها تقديم وتأخير فهذه ايضا قاعدة مهمة ينبغي ان نفهمها في في - 00:07:20ضَ
في كتب التفسير وهو وفي كتاب الله خاصة ان الاصل عدم عدم القول بالتقديم والتأخير. الاصل ان ان هو تقديم ما حقه التقديم وتأخير ما حقه التأخير فاذا قلت مثلا - 00:07:37ضَ
مثلا اه قرأ زيد الكتاب الاصل هذا ترتيب فلو قلت قرأ الكتاب زيد وقدمت الكتاب وهو مفعول به على زيد وهو الفاعل وهو حق زيد التقديم هذا نسميه تقديم وتأخير - 00:07:53ضَ
ونبحث عن الحكمة لكن الاصل لا الايات هنا لما يقول الله سبحانه وتعالى حسدا من عند انفسهم الاصل عدم التقديم والتأخير. الا اذا دل الدليل عليه او ظهر وبان طيب ثم قال سبحانه وتعالى هنا - 00:08:11ضَ
فاعفوا واصفحوا يقول سبحانه وتعالى هنا فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره ما هو الذي يأتي الله بامره قال كثير من اهل العلم المراد به مشروعية القتال وهو الذي ابتدأ به المؤلف - 00:08:30ضَ
اما ما نقله عن ابن عباس فتح القسطنطينية وروميو وعمورية او فتح خيبر ونحوه هذا يحمل على انه من باب التمثيل والا الاصل ان المراد به يأتي الله بامره انه المراد به الجهاد في سبيل الله. الجهاد في سبيل الله - 00:08:49ضَ
طيب قال بعدها يقول اه وقالوا لي يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى حتى هذي لما قال نزلت في وفد نجران يحتاج الى دليل نبحث عنه اما هكذا - 00:09:13ضَ
لو رجعت الى مثلا تفسير الطبري من ابي حاتم التفاسير المسندة تجد هذا الشيء وتبحث عنه اما هكذا يعني ما ما نستطيع الجزم. لان الاصل مثل ما ذكرنا والقاعدة ان الاصل في الايات هي انها تنزل ابتداء دون سبب - 00:09:32ضَ
وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. يقول التقدير ان اليهود يقول لا يدخل الجنة الا نحن فقط نحن لا نصارى ولا غيرنا ولا غير النصارى والنصارى يقولون الجنة لنا. لا لليهود ولا لغيرهم - 00:09:50ضَ
واختصروا الكلام هنا والا ويعني اراد كذا قال هنا قال اليهود تقول الجنة لنا والنصارى تقول الجنة لنا واختصره طيب قال تلك امانيهم. قال هذا ما يتمنونه اماني يعني لا حقيقة لها باطلة - 00:10:06ضَ
ما فيها دليل. تتمنى انت تمن. كل يتمنى ان تتمنى وغيرك يتمنى. لكن نريد الحقائق قل هاتوا برهانكم. عطونا عطونا الدليل. عطونا الحجة اما مجرد كلام وزعم هذا غير مقبول منكم - 00:10:33ضَ
غير مقبول ثم بين سبحانه وتعالى لما قال بلى بلا رد الجواب لسؤالهم او او اعتراضهم او نحو ذلك لما قالوا آآ لن يدخل الجنة؟ قال بلى الذي الجنة لمن - 00:10:50ضَ
لمن اسلم وجهه لله هذه هي الجنة. حقيقة او وعد الجنة لمن ماذا؟ لمن اخلص عبادته لله. وهو محسن محسن مع ربه ومع خلقه مؤمن ومحسن مع ربه فله اجر عند ربه وله خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:11:08ضَ
ثم سبحانه وتعالى بين ايضا مواقف بين اليهود والنصارى النصارى تقول لليهود انتم لستم على شيء والعكس اليهود تقول النصارى انتم لستم على شيء كل هذه منازعة تدل على انهم كلهم على باطل كلهم على باطل - 00:11:25ضَ
وهم يتلون الكتاب ولا يؤمنون به ويكذبوا يكذب بعضهم بعضا. ولو كانوا يتلون الكتاب ويعملون به لما حصل مثل هذا الامر لما حصل طيب يعني تلاحظ ان مؤلف يعني يلاحظ عليه انه ينقل اسباب النزول دون - 00:11:42ضَ
يعني التحري بدقة اسباب النزول يفسر بعض الالفاظ وبعضها اذا كانت ظاهرة فيتجاوزها لكن اه يخلو الكتاب او تلاحظ ان المؤلف لا يركز على بعض الاشياء لا يركز على بعض الاشياء التي - 00:12:08ضَ
يعني فيها فوائد آآ فيها وقفات فيها تأملات فيها اظهار بعض اعجاز البياني بعض الاشياء هذي ما يتعرض لها ابدا وانما يبين معاني ويمشي طيب نواصل تفضل يا شيخ نواصل - 00:12:29ضَ
انا رجع الصوت ضعيف والله ما ادري يا اخي المكان ما ادري هل ضعف الشبكة وكذا يعني حاولنا اكثر من مرة انقطاع في الشبكة كل شيء ينقص والان انقطعنا طيب ان شاء الله الحين رجع الصوت ان شاء الله - 00:12:49ضَ
اقول ان شاء الله الان نراجع الصوت او لا زال ضعيفا الان واضح بسبب تفضل يا شيخ ايوة كده رحمه الله تعالى قوله تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعة خرابها قال ابن عباس قال ابن عباس وقتادة وجماعة من المفسرين - 00:13:49ضَ
اراد بالاية النصارى اراد بالاية النصارى الذين عاونوا تنصر المجوسية على تقديم بيت النقد وذلك ان بيت المقدس موضع حج النصارى وموضع زيارتهم نصراني الا خائفا من ذلك الوقت الى يوم القيامة لهم في الدنيا خزي اي - 00:14:48ضَ
انهم في الدنيا خزي اي جزية لذميهم ولهم في الاخرة عذاب عظيم اي عذاب النار. وفيه قول اخر ان الاية نزلت في المشركين الذين منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:14ضَ
من دخول مكة عاما وقوله تعالى وسعى في خرابها لانهم منعوا المؤمنين من دخول المسجد ولم ولم يسلموا حتى وكأنهم سعوا في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهذا وهذا شرعنا الا مشرك من دخول الحرم - 00:15:32ضَ
ولا يكونه احد منهم الا خائف فلهم في الدنيا خزي هو ان وله في الاخرة عذاب عظيم قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا ثم وجه الله فيه اربعة اقوال احدها انها نزلت في نسخ القبلة - 00:15:58ضَ
اي الكعبة لما حولت الكعبة عير اليهود المسلمين وقالوا ليست لهم قبلة ليست لهم قبلة معلومة تارة يستقبلونها كثر تارة هاتفة فنزلت الاية رد لقولهم. والقول الثاني ما روى عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته - 00:16:12ضَ
اينما توجهت به راحلته تنزلت الاية في اباحة النافلة على الراحلة اينما توجهت به الراحلة. والقول الثالث روى جابر انه قال ان في احتمت علينا القبلة فصلى كل واحد منا الى جهة وخط بين - 00:16:32ضَ
وحط بين يديه خطا فلما اصبحنا فاذا الخطوط الى غير القبلة فسألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأمرنا بالاعادة ونزل الاية بمعناه والقول الرابع انها نزلت في ابتدائي حين لم تكن القبلة معلومة وجازت الصلاة الى اي جهة كان - 00:16:49ضَ
على هذا تكون الاية منسوفة باية القبلة وهذا قول غريب. واما قوله فسم وجه الله قال مجاهد قبلة الله. والوجه بمعنى القبلة وكذلك الوجه وكذلك الوجهة والجهة هي القبلة وقيل - 00:17:10ضَ
معناه رضا الله وقيل معناه قصد معناه قصد الله ومنه قول الشاعر استغفر الله ذنبا لست احصيا لست احصيه رب العباد اليه من وجه عمله. يعني اليه الاصل والعمل الله تعالى الوجه في كتابه في احد عشر موضعا بالله تعالى وتفسيره قراءته والايمان به وسيأتي. ان الله واسع اي - 00:17:29ضَ
يعطي من السعة عليم اي عالم بالامور قوله تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا يعني النصارى سبحانه تنزيه لهما في السماوات والارض ملكا وملكا كل له قانتون القانت مطيع واصل القنوت القيام وفي الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن افضل الصلاة - 00:17:53ضَ
وقال طول القنوت اي طول القيام وقوله كل له قانتون اي قائمون بالعبودية. وفي معناه اقوال احدها ابن عباس هو امن بمعنى النصوص والمراد به المسلمون وبه قال الفضاء ولم يرضه من الفضاء كانت البصرة وقالوا الكل يقتضي الاحاطة بشيء - 00:18:14ضَ
بحيث لا يشد منه شيء ومعناه كل العباد قانطون. فالمسلم يسجد ضوءا والكافر يسجد ظله كرها كما قال تعالى كما قال الله تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرفا وظلالهم بالغدو والاصال. والقول الثاني ما نام كل له قانتون وذا الامور - 00:18:36ضَ
لما خلقوا له. والقول الثالث كلنا قانتون يعني في القيامة. قوله تعالى بديع السماوات والارض اي مبدعهما قال ابن عباس هو الخالق لا على مثال سبق ومنه المبتدع لانه احدث مالا يسبق اليه. ما لم يسبق اليه - 00:18:58ضَ
واذا قضى امرأة اي احكم واتقن واصل القضاء او اصل القضاء الفراغ آآ الفراغ ومنه يقال لمن مات قضى نحبه لفراغه من الدنيا ومنه فضاء قاضي لانه فرغ عن فصل الحكومة من قضاء الله وقدره لانه فرغ عنه تقديرا وتكبيرا - 00:19:17ضَ
وعليهما داوود اي صناع السوابق وقوله قضاهما داوود اي احكمهما فكذلك قوله واذا قضى امرا اي احكم واتقن فانما يقول لهم كن فيكون فان قال قائل كيف قال فانما يقول له والمعدوم لا يخاطب. قيل قد قال ابن الانباري معناه - 00:19:38ضَ
فانما يقول له اي لاجل تكوينه. فعلى هذا ذهب معنى الثقار وقيل هو وان كان معدوما لكنه لما قدر وجوده وهو كائن لا محالة كان كالموجود فصحى الخطاب. وفيه قول ثالث انه خرج على ما يفهمون - 00:20:08ضَ
فان كان من يريد فعلا فاما ان يقول قولا او يفعل او يفعل فعلا ان كان من يريد ان ان كان يريد فعلا فاما ان يقول قولا او يفعل فعلا - 00:20:26ضَ
ان كل من يريد فعلا فاما ان يكون قولنا او يفعل فعله. ومعناه تكوينه فحسب الا انه قال فانما يقول له لانه كذا يفهمه الناس اما قوله تعالى فيكون ارى ابن عامر فيكون بنصب النون وهو اظهر على النحو بانه جواب الامر بالفاء - 00:20:43ضَ
من قراءة المعروفة فيكون بالرأف ومعناه فهو يكون. قوله تعالى وقال الذين لا يعلمون. قال ابن عباس اراد به اليهود وقال مجاهد اراد به النصارى. لولا يكلمون الله اي الا يكلمنا الله. ولولا في كل القرآن بمعناه الا الا في موطن واحد وذلك في قوله تعالى فلولا انه كان من المشككين. معناه فلو لم يكن من المشككين - 00:21:03ضَ
او تأتينا اية اي اية نختلفها نختلفها كما اقترفوا من الايات لذلك قال الذين من قبلهم القرون الماضية مثل قولهم تشابهت قلوبهم اي اشبه بعضهم بعضا بالقسوة وطلب الوهان قد بين - 00:21:27ضَ
القوم موقنون قوله تعالى انا ارسلناك بالحق اي مع الحق بص الصلاة والصلات تتعاقب وقوله تعالى في عبادي اي مع عبادي والمراد بالحق القرآن وقيل شريعة الاسلام. بشيرة ونذرة اي مبشرا ونذير ونذيرا مبشرا ومنذرا - 00:21:44ضَ
عن اصحاب الجحيم قرئ بقراءتين ولا تسألوا ولا تسألوا. فاما قوله ولا تسأل يعني ارسلناك غير مسؤول عن اهل الكفار وذلك مثل انما عليك البلاء وعلينا ولا تسألوا وقرأ ابن مسعود وما تسأل وقرأ وقرأ ابي ابن كعب ولن تسألان - 00:22:09ضَ
ومعنى لكل واحد واما قوله ولا تسألوا له معنيان احدهما انه على معنى قولهم لا تسألوا عن شر فلان لا لا تسأل عن شر فلان فانه فوق ما تحسب القراءة ولا تسأل او ولا تسأل. الحين يعني شف التوجيه الثاني بيبين لك انه على الجزم - 00:22:40ضَ
واما قوله ولا تسأل له معنيان احدهما انه على معنى قولهم لا تسأل عن شر فلان فانه فوق ما تحسب وقيل هو على النهي ما روى وسببه ما ما روى محمد ابن كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليت شعري ما فعل ابواي فنزل قوله تعالى - 00:23:10ضَ
ولا تسأل عن اصحاب الجحيم والجحيم اسم للنار شديدة الاكتئاب. طيب بارك الله فيك طيب شوف عندنا هذه الايات التي مرت معنا وهي قول الله سبحانه وتعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:23:37ضَ
نحاول نحاول نقف عند بعض ما تعرض له المؤلف او نضيف شوفوا الان عندك ومن اظلم ممن منع مساجد الله. انت تقرأ في القرآن كثيرا ومن اظلم يعني ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها - 00:23:57ضَ
وفيه من اظلم ممن افترى على الله كذبا هنا ومن اضل ممن مساجد ممن منع مساجد ايهم الذي اظلم هل الذي يمنع مساجد الله او الذي يفتر على الله كذبا - 00:24:13ضَ
او الذي يذكر باياته ثم يعرض عنها او او او الى اخره فنقول هي على بابها اسم تفضيل ولكنها لا تتعارض الايات بعضها مع بعض كيف لا تتعارض فنقول في جانب المساجد في جانب المساجد ليس هناك احد اظلم - 00:24:24ضَ
ممن يمنع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه في ممن يهدم المساجد فيه ممن يفعل كذا. لكن اشدهم الذي يمنع دخول المساجد ثم نأتي الى من اظلم مما افترع الله كذبا نقول الافتراء - 00:24:48ضَ
انواع كثيرة لكن اشدها الافتراء على الله وهكذا في جميع ما يذكر في القرآن من كلمة ومن اظلم حتى نجمع بين مثل هذه الاشياء التي قد يكون فيها اشتباه او تعارض او نحو ذلك - 00:25:05ضَ
المؤلف يقول اه اراد به النصارى او اراد باليهود او اراد او اراد به مختنصر او نحو ذلك. نقول الاصل ان الاية على عمومها فكل من منع مساجد الله ومنع الناس من دخولها وسعى في خرابها - 00:25:22ضَ
هذا داخل في هذه الاية الى قيام الساعة ولذلك قال ما كان لهم يدخلون الا خائفين. يعني يلقي الله سبحانه وتعالى في قلوبهم الرعب والخوف طيب قال لهم في الدنيا خزي وفي الاخرة عذاب عظيم. يعني - 00:25:40ضَ
يعني ذلة وصغار في الدنيا. واما في الاخرة العذاب العظيم لانهم منعوا بيوت الله من الدخول. طيب هنا قال اه مؤلف قال هنا يعني واستنبط قال وهذا شرعنا يعني اولئك ما كان لهم الا يدخلون خائفين. قال هذا شرع الا يمكن مشرك من دخول الحرم - 00:25:57ضَ
ولا يدخل احد منهم الا خائفا. طيب هذه مسألة الان تعرض لها المؤلف وهي دخول المشرك والكافر المشرك الكافر من لم يكن مسلما سواء كان يهوديا او نصرانيا او مشركا - 00:26:25ضَ
يعني اه او كافرا او غير ذلك من لم يكن من المسلمين هل يمكن من دخول الحرم وهل يمكن من دخول بقية المساجد او يمنع فنقول الامة الحرم اما المسجد الحرام - 00:26:38ضَ
وايضا كذلك مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الاية الصريحة صريحة في قوله تعالى انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا فيمنعون واما بقية المساجد - 00:26:54ضَ
فحتى مسجد رسول الله ان كان هناك مصلحة راجحة كدعوتنا للاسلام مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم لما ربط ثمامة ابن اثال في في المسجد اذا كان هناك مصلحة راجحة بمثلا ترغيبه في الاسلام ونحوه - 00:27:11ضَ
فهذا جائز وان لم يكن هناك مصلحة او لا يكون هناك سبب فيمنع يمنع من دخول المساجد طيب هذي المسألة نتكلم عنها المؤلف طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى يعني منع المساجد وقد يتسلط الاعداء على المسلمين بمنعهم مساجد ماذا يصنعون - 00:27:32ضَ
ولله المشرق والمغرب يعني صل في اي مكان. لا تترك الصلاة بسبب منع بسبب اغلاق المساجد او نحو لا المشرق والمغرب فصل اينما تكونوا فثم وجه الله طيب يقول هنا وهذه الاية ايضا كما ذكر المؤلف هنا قال لما قال تحويل القبلة هذي الان بدأت الايات يعني - 00:27:56ضَ
لما قال ما ننسخ من اية ثم قال هنا ولله مشرق المغرب كل هذا كأن هذا تمهيد الان لتحويل القبلة التي سيأتي الكلام عنها في قوله تعالى سيقول السفهاء فكانت تمهيد - 00:28:22ضَ
قضية تحويل القبلة طيب يقول هذه نزلت في نسخ القبلة طيب والرأي الثاني انها هذه نزلت في صلاة صلاة النافلة على الراحلة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سافر ليس في البلد في السفر اذا كان مسافرا وكان على راحلته ليس ليس - 00:28:38ضَ
قد نزل في الارض انما هو على راحلته يمشي. واراد ان يصلي نافلة لا فرض فيباح له ان يصليها اينما توجهت الراحلة الى جهة القبلة او الى غيرها. هذا جائز - 00:29:06ضَ
استنبط اهل العلم منها جواز الصلاة كما في حديث ابن كما في حديث اه ابن عمر طيب قال هنا القول الثالث يقول اذا اشتبهت القبلة ويصلي كل يجتهد طيب والقول الرابع انها كانت في اول الاسلام - 00:29:20ضَ
انه يصلي حيث شاء ثم حول هذا الامر باتجاه الى القبلة وكان المؤلف تعقب بقوله قول غريب طيب عندنا اربعة اقوال نقول هذه الاقوال كلها صحيحة يعني اذا حيل بينك وبين المسجد - 00:29:39ضَ
او منعت من الصلاة او مثلا آآ كنت في مكان في مستشفى مثلا او في غرفة زين واغلق عليك الابواب ولا تستطيع تتوجه او تكون على سرير ما تستطيع توجه القبلة - 00:29:57ضَ
فتصلي على حالك او كنت في صحراء واشتبهت عليك القبلة ما تدري اين هو اجتهد مثل ما صنع بعض الصحابة في حديث جابر فهذا كله جائز. وكذلك تحمل ايضا على صلاة النافلة - 00:30:13ضَ
على الراحلة كل هذا الاية محمولة عليه عندنا الان مسألة وثم وجه الله تم معناها هناك وجه الله هل هذه من ايات الصفات حتى نثبت فيها او لا اختلف اهل التفسير - 00:30:28ضَ
في حمل هذه الاية على ايات الصفات. او ان المراد بها فثم وجه الله يعني جهته اختلف اهل التفسير لكن نحن من خلال هذه الكلمة وجه الله ومن خلال الايات الاخرى ويبقى وجه ربك - 00:30:47ضَ
وغيرها التي اثبتت كما ذكر مؤلفنا قال في احد عشر موضعا هذي بلا شك اننا نثبت صفة الله صفة الوجه لله وهي صفة ذاتية الله على الوجه اللائق من غير - 00:31:05ضَ
تحريف او تكييف او نحو ذلك او تعطيل بل نسبتها كما اثبتها الله عز وجل واثبتها رسوله المؤلف هنا يقول ماذا؟ يقول وهو صفة لله وتفسيره قراءته والايمان به يعني هذا كلام غير واضح - 00:31:21ضَ
هل هو يفوض ولا يثبت ولكنه قال سيأتي وكما ان كما قال سيأتي يعني الان الذي ينبغي علينا تجاه كلام المؤلف اننا نستقري كتابه ونمر على ايات الايات التي قال فيها - 00:31:38ضَ
انها احد عشر موضعا ونستقي كلام المؤلف حتى نستطيع ان نحكم على المؤلف انه يفوض او يثبت اما الاية كلام هذا فهو غير واضح وعموما مثل ما ذكرنا هذه المسألة هذه الاية اختلف اهل العلم في هذه من ايات الصفات او لا - 00:31:56ضَ
لكن لو اثبتنا في هذه الاية او لم يثبت فان هناك ايات كثيرة يدل على اثبات صفة الوجه لله سبحانه وتعالى فثم وجه الله لو حملناها على القبلة فان هناك ايات اخر تدل عليها - 00:32:16ضَ
وجه الله والانسان في الصلاة يتوجه الى رب العالمين ويصلي يعني يصلي كما في الحديث قال العبد اذا اذا كبر تكبير الاستحرام فانه يصلي بين يدي الرحمن او بين عيني الرحمن - 00:32:35ضَ
انسان يصلي لجهة الله ولوجه الله طيب اه عندنا الان قال ولله وقالوا اتخذ وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هذا بيان موقف اليهود والنصارى والمشركين. فاليهود قالوا عزير ابن الله - 00:32:51ضَ
والنصارى قالت المسيح ابن الله والمشركون قالوا الملائكة بنات الله آآ الذين قالوا اتخذ الله ولدا رد الله عليهم بعدة وجوه قال بل هذا اظرار عن كلامهم وابطال ثم قال كيف يتخذ لهما في السماوات وما في الارض؟ الغني لا يتخذ الله له ما في السماوات - 00:33:18ضَ
كلها وما في الارض كلها ومخلوقاته كلها قانتة لله. هذا رد ثاني يعني هو يملك والعالم والخلق كلهم قانتون متوجهون مقرون بوحدانيته وهو قاهرهم هذا وجهين الوجه الثالث قال بديع السماوات والارض - 00:33:39ضَ
الذي خلق السماوات وانشأها وابدعها لا يحتاج الى الولد والرد الرابع انه اذا قظى امر فانه يقول له كن فيكون والذي يحتاج الى الولد ما يقول الشيء كن فيكون لانه ضعيف محتاج - 00:34:00ضَ
ضعيف محتاج والله قوي غني فشوف الاية ردت على هؤلاء الذين ادعوا وزعموا ان لله ولدا رد الله عليهم باربعة اوجه ان له ملك السماوات والارض وان الخلق كلهم مقرون بوحدانيته قانتون مطيعون - 00:34:18ضَ
وانه هو الخالق بديع السماوات والارض المالك الخالق المتصرف بالكون القوي العزيز الذي اذا قظى امرا يعني اذا ان لا احد يرد قضاءه بل يقول الشيئ كن فيكون يعني هذا امر واضح. لكن هنا نلاحظ ان مؤلف - 00:34:39ضَ
ما معنى قنوت؟ قال المطيع وقصر قنوت القيام وكلنا قانتون اي قائمون بالعبودية لكن الذي يظهر الذي يظهر من معنى الاية كل يدخل فيها جميع العقلاء من من يعني من الملائكة - 00:35:02ضَ
ومن الجن ومن الانس ومن المؤمنين ومن الكافرين. فالمؤمن قانت يعني مطيع لله. والكافر والكافر مقر اقر في في في داخله يعني حتى فرعون في داخله مقر بوحدانية الله وجحدوا به واستيقنت انفسهم - 00:35:18ضَ
القنوت هنا هو هو الاقرار لما قال كل دل على ان القنوت هنا هو الاقرار. فالمؤمن مقر مطيع ساجد راكع. والكافر مقر كافر جاحد طيب هذا الان عرفنا الردود هذي - 00:35:37ضَ
بديع السماوات قال لي ابدعها على غير مثال سابق طيب ما معنى اذا قظى امر قال اذا احكم واتقن وهذا معنى القضاء او اراده سبحانه وتعالى اذا اراد امرا يقول له - 00:35:58ضَ
كما في ايات اخرى واذا اراد في ايات اخرى قال اذا اراد يفسر القرآن بعضه بعضا طيب طيب لعلنا نقف عند هذا القدر لانه يعني لا في ايات بقيت شيخ قال بعدها - 00:36:15ضَ
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا الساعة هذا احتجاج باطل منهم احتجاج باطل لولا يكلمنا الله كما قالت اليهود يعني ارنا الله جهره او تأتينا اية يعني هذا كله من باب التعجيز - 00:36:34ضَ
قال الله سبحانه وتعالى كذلك قال الذين لا يعلمون كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم يعني هذه اقوال ليست جديدة وانما قالها من قالها من المعاندين الكافرين قال تشابهت قلوبهم يعني اتفقوا - 00:36:52ضَ
في هذا الكلام قد بين الايات لقوم يوقنون ثم بعد ذلك بين الله سبحانه وتعالى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بعد مناقشة هؤلاء اليهود والنصارى والردود عليهم اثبت للنبي صلى الله عليه وسلم الرسالة فقال انا ارسلناك بالحق - 00:37:09ضَ
اي ملتبسا بالحق بشيرا في رسالتك للمؤمنين نذيرا للكافرين. ولا تسأل او على قراءة ولا تسأل لا تسأل انت لا نسألك عن اصحاب الجحيم اذا دخلوا النار وانت لا تسأل عنهم لماذا دخلوا - 00:37:29ضَ
لان الله هو احكم الحاكمين واحكم الحاكمين طيب ما ما في مانع ناخذ هذه الايات حتى نقف على نهاية الثمن تفضل اقرأ رحمه الله تعالى قوله تعالى نعم ولن ترضى - 00:37:47ضَ
قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم معناه ولن ترضى عنك اليهود الا باليهودية ولا النصارى الا بالنصرانية حتى تتبعني اللتهم والملة الطريقة ومنه خبز الملة سمى الرماد الذي جاء - 00:38:12ضَ
يسمى الرماد الذي جعل الذي جعل فيه الخبز مل لانه يظهر فيه اثار الخطوب قوله تعالى سمي سمي الرماد الذي جعل فيه الخبز ملة قل ان هدى الله هو الهدى يعني دين اه قل ان هدى الله والهدى يعني دين الله هو الدين الذي انت عليه - 00:38:32ضَ
واللي تبعته اهواءهم قيل انه خطاب للنبي للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به الامة بانه كان معصوما من اتباع الاهواء ومثله قوله تعالى لان اشركت ليحبطن عملك هذا الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير معلوم. وقيل معنى الاية ان اليهود طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم المخادنة وقالوا لا - 00:39:03ضَ
لا تحاربنا ولا تقتلنا وامنا فربما نسلم فنزل قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم يعني انك ان هادنت وهم فلا يرضون بها. وانما يطلبون ذلك تعللا وافتعالا ولا يرضون عنك الا باتباع ملة ملته - 00:39:28ضَ
قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب قيل اراد به قوما من اليهود اسلموا وقيل اراد به قوما من النصارى جاءوا ما جعفر ابن ابي طالب حين قدم من الحبشة فاسلموا يتلون محط تلاوة قال ابن عباس وابن مسعود يحللون حلاله ويحرمون حرامه ولا يحلفون الكلمة عن مواضعه. قال الاسد يعملون - 00:39:46ضَ
اوامره ويؤمنون بمحكمه ويأكلون المتشابه الى الله تعالى وقال عكرمة يتبعونه حق اتباعه من قولهم تلا اي ومنه قوله تعالى والقمر اذا تلاه يؤمنون به يعني ما ذكرنا وما يكفر بها وما يكفر به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون - 00:40:10ضَ
اي الغابنون انفسهم قوله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين اعاده تأكيدا لما سبق. قوله تعالى واتقوا يوما تجزي نفس عن نفس شيئا قد ذكرنا معناه ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم نصرون. ان قيل اليس قد جعل الشفاعة - 00:40:37ضَ
وغيرهم حيث قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل كبائر امتي. قيل اراد بقوله ولا تنفعها شفاعة مخصوصين وهم اليهود والكفار تعالى. طيب. طيب بارك الله فيك - 00:41:00ضَ
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم المؤلف يقول هنا لن ترضى عنك اليهود ولا يعني اليهود الا باليهودية ولا النصران النصارى الا بالنصرانية يعني يعني هذا خبر من الله سبحانه وتعالى - 00:41:22ضَ
ان اليهود يعني لن يرضون عن دينك ولو في زمانك او بعده سيستمرون في معاداته ولن يقبلوه وكذلك النصارى وهذا هو الواقع هذا هو الواقع. اليهود والنصارى لن يقبلوا حتى حتى يتبع المسلمون - 00:41:42ضَ
ما هم عليه اتبع ملتهم يعني ما هم عليه من الطريقة والملة والدين الذي هم عليه والله ردا عليهم قل ان هدى الله هو الهدى ليس دين لنا ولا دين لكم هو هدى الله. ودين الله هو الدين الذي ارتضاه سبحانه وتعالى - 00:42:01ضَ
بلد ارتباط هو دين الاسلام وقال لن ولن قال قال سبحانه وتعالى ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي الاسلام دينا فلن يقبل منه قال الله سبحانه وتعالى في بيان انهم ليسوا على الحق - 00:42:19ضَ
تبعت اهواءهم فسمى ما هم عليه اهواء وشهوات لا دين فدينهم باطل لكن مؤلفنا يقول ان الخطاب ليس للنبي المراد به امته اهواءهم يقول النبي لا يمكن لانه معصوم كيف يتبع اهوائهم؟ والله قد عصمه - 00:42:34ضَ
قال هذا مثل قوله تعالى لان اشركت لان اشركت ليحبطن عملك ومثل قوله تعالى فان كنت في شك لان النبي معصوم فيقال هذا للخطابات التي هي توجه للرسول والمراد به - 00:42:55ضَ
الامة وهذا مسلوب من اساليب الخطاب قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب شوفوا يعني لما ارادت الايات الان خلاص تنتهي من مناقشة من مناقشة اليهود والنصارى الله على طائفة من اليهود او من النصارى قال الذين اتيناهم الكتاب - 00:43:10ضَ
اعطيناهم الكتاب سواء من اليهود او النصارى اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. يعني يقيمون يقيمونه حقق القيام به يعملون به. يقرأون قراءة طيبة حسنة ويتبعون القراءة بالعمل ولذلك قال يتلون لان - 00:43:34ضَ
التلاوة اتباع ولذلك تقول فلان يتلو فلان اي يتبعه اه التلاوة الحقيقية هي قراءة القرآن والعمل به وان يحل حلاله ويحرم حرامه كما قال ابن مسعود وغيره والحسن وغيره وهذا ثناء من الله - 00:43:55ضَ
قال اولئك ومن يكفر به هذا وعيد فاولئك هم الخاسرون. قال المؤلف الغابنون انفسهم. لان الخسارة غبن ان يذهب ان يذهب ما لك او يذهب ما كان لك هذه خسارة عظيمة - 00:44:19ضَ
طيب خاتمة هذه الايات يعني وخاتمة الحديث بعدها سينتقل كلام مع ابراهيم عليه السلام الى ان تتوجه الى بناء البيت وتحويل القبلة وبدأت الان خلاص الايات يعني في نهايتها مع مخاطبة اليهود والنصارى - 00:44:35ضَ
نلاحظ اولا الخطاب في اول السورة كان مع اليهود المتقدمين في زمن موسى ثم انتقلت الايات بعد ذلك مع مخاطبة اليهود المعاصرين النبي صلى الله عليه وسلم ثم بدأت الايات تخاطب اهل الكتاب يهودا ونصارى ثم الان خاتمة ستنتقل ايات بعد ذلك الى مخاطبة - 00:44:54ضَ
الى مخاطبة المؤمنين وبيان شرائعهم في الصلاة وفي الحج والعمرة والصفا والمروة وفي عباداتهم الزكاة والعبادات الاخرى في الحج اه في الجهاد في ايضا العلاقات الاسرية في في في النكاح - 00:45:16ضَ
الطلاق وغيرها من الاحكام التي يعني ستظهر بعد ذلك طيب قال الله سبحانه وتعالى هنا يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم يعني الخطاب الاول لمن كان في زمن - 00:45:38ضَ
موسى وهنا لمن كان معاصرين واني فضلتكم على العالمين ان الله فضل اليهود في على عالم زمانهم. قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا احذروا ذلك اليوم يوم القيامة بانه لا ينفع لا تنفع نفس نفسا - 00:45:53ضَ
اه في اي شيء لا في الحسنات ولا في السيئات كل مسؤول عن نفسه قال ولا يقبل منها عدل. يعني فدية ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون. لاحظ ان في الايات الاولى او الايات السابقة التي مرت معنا في اول السورة - 00:46:13ضَ
قال واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا ولا يقبل منها شفاعة هناك قال ولا يقبل منها شفاعة ولا ولا يؤخذ منها عدل هناك. ولا يؤخذ منها عدل. فقدم الشفاعة هناك - 00:46:32ضَ
وهنا قدم العدل واخر الشفاعة ما الحكمة فنقول هناك كان الامر اهون وهنا اشد هناك قال واتقوا يوما لا تزني واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها - 00:46:51ضَ
قال هناك ولا يقبل منها شفاعة الانسان اول ما يقدم تقدم الشفاعة يبحث عن شفاعة اذا ما وجد شفاعة زين يقدم العدل الفدية وهو يبحث عن عن يعني في الامور اللي انسان يبحث عن شفاعة يشفع له حتى يخرج من هذا هذا الشيء الذي هو وقع فيه لا يستطيع الخروج منه - 00:47:08ضَ
الا ان يبحث عن شفاعة وسيط حتى يتوسط له. هذا الامر سهل اذا ما وجد الشفاعة اضطر الى ماذا؟ الى ان يقدم فدية يدفع مالا حتى يخلص نفسه هذا هذا الاصل - 00:47:32ضَ
وجاءت في اول الايات لا شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. هنا لما كان الامر في النهاية كان اشد ان لا يقبل منها عدل. قدم الفدية ثم قال لا تنفعه شفاعة - 00:47:47ضَ
يعني اذا اذا هي ما قبل منها عدل فمن باب اولى لا تنفعها شفاعة فالامر هنا اشد من الاول يقول العلماء في ذلك ايضا توجيهات اخر يعني في في في الجمع بين - 00:48:05ضَ
هذا وهذا طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:20ضَ