التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل واعبدوا الله. الله عز وجل يأمرنا - 00:00:00ضَ
بان نعبده وحده لا شريك له واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وهذا هو الدين هو عبادة الله وحده لا شريك له. ومن ذلك تتفرع باقي العبادات قال وبالوالدين احسانا. فجعل حق الوالدين بعد حقه عز وجل - 00:00:28ضَ
فبالنسبة للوالدين نحسن اليهما وذلك بطاعتهما في غير معصية الله وبالبر به ما وبذي القربى اقارب الانسان واليتامى وهو من فقد اباه ولم يبلغ الحلم. والمساكين ويدخل في ذلك الفقراء. وهم المحتاجين - 00:00:58ضَ
واذا اطلق المسكين كما تقدم دخل فيه الفقير واذا اطلق الفقير دخل فيه المسكين. واذا اجتمعا يكون الفقير اشد حاجة من المسكين. ولذا ربنا عز وجل عندما ذكر السفينة قال كانت لمساكين يعملون في البحر - 00:01:32ضَ
اذا هؤلاء المساكين يملكون. ولكن ذلك لا يكفيهم فالفقير اشد حاجة من المسكين. نعم. قيل ان المسكين الذي يملك نصف الكفاية وبقي النصف الاخر واما الفقير الذي هو اشد من المسكين - 00:01:58ضَ
والجار ذي القربى. الجيران ثلاثة. اما جار وقضيب. فهذا له حقا حق الجيرة وحق القرادة نعم. واذا كان مسلما فله حق الاسلام واما ان يكون الجار خير قريب ولكن مسلم فله حقان. واما ان يكون كافرا فله حق الجيرة - 00:02:24ضَ
فقط نعم فهنا نص ربنا عز وجل على الجار ذو القربى نعم والجاري الجنب نعم الجار الجنب هو جارك الذي ليس بقريب لك نعم بخلاف الجار ذي القربى. والصاحب بالجنب - 00:02:56ضَ
نعم هو رفيقك في السفر هو رفيقك في السفر. وابن السبيل المسافر الذي انقطعت به النفقة ولم وهو ليس في بلاده وانما في بلاد اخرى فهو ابن سبيل فيعطى حتى يصل الى بلاده - 00:03:28ضَ
وما ملكت ايمانكم نعم ما يملكهم الانسان من الرقيق. هؤلاء امرنا ربنا عز وجل بالاحسان اليهم من الى ما ملكت ايماننا. وبالوالدين احسانا وبذي القربى. كل ما بعدها معطوف عليه - 00:03:54ضَ
كل ما بعدها معطوف عليها. نعم ثم قال تعالى ان الله لا يحب من ان كان مختالا فخورا. نعم. من كان مختالا متكبرا لا يحبه عز وجل ولذا في حديث عبدالله بن مسعود الذي خرجه مسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:04:18ضَ
اعوذ بالله من ذلك مختالا فخورا يفتخر على الناس ويرفع نفسه على الناس فمن كان هذه صفته فالله عز وجل لا يحبه نعوذ بالله من ذلك نعم. وعند ذكر ربنا عز وجل بالنسبة للوالدين وذي وذي القربى الاقارب واليتامى والمساكين - 00:04:48ضَ
والجاه ذو القربى والجاري الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايماننا. هؤلاء تسعة. فلم يبقى شيء هؤلاء تسعة امرنا عز وجل بالاحسان اليهم. ديننا يأمرنا بكل خلق حسن وينهانا عن كل خلق خلاف ذلك. فامرنا بان نخالق - 00:05:18ضَ
الناس بالخلق الحسن وبان نحسن اليهم ان نقول لهم الكلام الحسن والجميل نعم فالدين لم يترك خيرا الا ودلنا عليه. ولم يدع شرا الا ونهانا عنه. ثم قال عز وجل الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون - 00:05:48ضَ
اتاهم الله من فضله. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا فهؤلاء مذمومون. نعم. والذين الذين الذين هم يبخلون سواء كان هذا البخل حسيا او معنويا لانها فسرت بالتفسيرين بالبخل الحسي والبخل المعنوي والبخل الحسي معروف هو منع الواجب - 00:06:18ضَ
نعم ويأمرون الناس بالبخل واما البخل المعنوي قالوا هم الذين المقصود بهم اليهود الذين كتموا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبخلوا بالعلم الذي عندهم بخلوا بالعلم الذي عندهم. ولذا جاء عند ابن ماجة من طرق لا تخلو من كلام من سئل عن علم فكتبه اولي - 00:06:46ضَ
ديما بلجام من نار يوم القيامة. نعوذ بالله من ذلك نعم ويكتمون ما اتاهم الله من فضله. هذا جعل بعض اهل العلم يفسر البخل بالمعنوي واعتدنا وهو شامل ايضا من فضله مما فضلهم الله عز وجل به سواء كان من مال او - 00:07:16ضَ
واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. نعوذ بالله اعد الله عز وجل للكافرين العذاب الذي فيه اهانة لهم. ومن عذب فقد اهين نعوذ بالله. والذين ينفقون اموالهم رئاء لا ينفقونها لله وانما مراءة - 00:07:45ضَ
ولا يؤمنون بالله فدل على ان الانسان اذا انفق عليه ان يحتسب ذلك لله وان كون ذلك في سبيل الله ولله ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قوينا. اذا هؤلاء قد قارنهم الشيطان. نعم - 00:08:10ضَ
فلذا اوقعهم فيما اوقعهم فيه ولذا قال عز وجل ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. نعوذ بالله. وماذا عليهم لو وامنوا بالله واليوم الاخر وانفق مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما. ماذا عليهم؟ ما الذي ينقصهم؟ بل في ذلك زيادة لهم في درجاتهم. وفي - 00:08:38ضَ
ايضا رزقهم لان ما نقص مال من صدقة. وفي الحديث الصحيح اللهم اعطي منفقا خلفا نعم فماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله عليما ان الله لا يظلم مثقال ذرة. جل وعلا - 00:09:12ضَ
فاذا كان مثقال دواء لا يظلم ربنا عز وجل بل تحسب للانسان فكيف بما هو اعظم؟ ولذا قال تعالى وان تك حسنة يضاعفها. نعم فاذا كان الله عز وجل يضاعف الحسنة الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:09:38ضَ
نعم فكيف يظلم مثقال ذرة جل وعلا وفي الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي لدنه اجرا عظيما. فالله عز وجل يعطي عباده الاجر العظيم. والثواب الجزيل - 00:10:03ضَ
وفي صحيح البخاري قصة المرء البغي التي فقط سقط كلبا يلهث من العطش. فادخلها الله الله عز وجل بذلك الجنة وايضا في صحيح البخاري الرجل الذي نحى غصن شوك عن طريق المسلمين فرآه الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:10:33ضَ
قلب في الجنة. نسأل الله من فضله. ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:10:56ضَ