شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان
١٣. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/١٣) للعلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو افضل ليس فيه وقال في كتاب الايمان تصوير فان قال الدليل على ان لله وجها ويدا قيل له - 00:00:00ضَ
وقوله تعالى قال يا ابليس ما منعك ان تسجد بما خلقت من ربك تلبس لنفسه وجها ويدا. وان قال كما ذكرت ان يكون وجهه وجهه اذا كنتم ذات وجها ويدا - 00:00:36ضَ
قلنا ما يجب هذا كما لا يجب اذا لم نعقل حيا قادرا الا جسما ان نقضي نحضي على الله لاننا نجد قائما بنفسه في شهرنا الى ان قالوا فيجب ان يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفاته - 00:00:56ضَ
عرضا واعتلوا بالوجود. قال فان قال قائل تقولون انه في كل مكان. قيل له معاذ الله بل هو مستو على عرش على العرش. كما اخبر في كتابه فقال الرحمن على العرش استوى. وقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب - 00:01:28ضَ
والعمل الصالح يرفعه. وقال اأمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض؟ فاذا هي تمور. قال ولو كان في كل مكان لكان في بطن الانسان وفمه والحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها - 00:01:48ضَ
ولا وجب ان يزيد وبعدين هذا غير معقول اصلي في الاكل كل ما نسأل الله العافية والمخلوقات كلها ربنا جل وعلا يمسكها بيده فتكون صغيرة حقيرة لكن عند من يؤمن بهذا اما هؤلاء - 00:02:08ضَ
فالضلال استولى على ادمغتهم وعلى عقولهم نسأل الله العافية والسبب في هذا مثل ما سبق انهم لم يعقلوا الا ما عقلوا من المخلوق نفسه اه صاروا يتصورون ان اخبار الله جل وعلا عن نفسه انها كالتي يعهدونها ويعرفونها من انفسهم - 00:02:34ضَ
ما الذي ان الفارق بين ان يقال انه فوق العرش وبين انه في كل مكان وهل جاء نص او جاء ظاهر او مفهوم؟ ان الله في كل مكان لم يأت شيء من هذا - 00:02:58ضَ
وانما النصوص كلها خلافه لكن هذا يدلك على ان صاحب الهوى لو جئته بكل اية وبكل دليل ما يقبل اذا كان عنده ادب وعنده حسن يعني معاملة اولها اولها حتى تتفق معه والا ردها - 00:03:15ضَ
نعم قال ولو قال ولوجب ان يزيد بزيادة الامكنة اذا خلق منها ما لم يكن. وينقص بنقصانها اذا بطل منها ما كان يعني المجادل جدال المخالف. قالوا له هذي من لوازم قولك - 00:03:39ضَ
وهل تقول بهذا ما يقل ثم هذا الاول ايظا في كل مكان لو قيل انه في جوفك نعم وانه في الحش تعالى الله وتقدس انهم يقولون بهذا هذا كفر بالله جل وعلا - 00:04:02ضَ
نعم لهذا الانسان وفي فمه الحشوش وفي كل موضع تعالى الله وتقدس عن ذلك نعم قال ولا صح ان يرغب اليه الى نحو الارض والى خلفنا والى يميننا والى شمالنا وهذا قد اجمع المسلمون على خلافه - 00:04:23ضَ
تخطئه وتخطئة قائله. وقال ايضا في هذا الكتاب صفات ذاته التي لم تزل التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها وهي الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والارادة والبقاء والوجه والعينان واليدان والغضب والرضا - 00:04:45ضَ
هذا غير موجود ولا رأيناه ولا سمعنا عنه شيء والله اعلم بوجوده ام لا اما الكتاب الذي يذكره الان التمهيد هذا طبع ولكن ثلاث طبعات تقريبا الطبعة الاولى استولى على طبعته رجل جهمي - 00:05:05ضَ
عدو لشيخ الاسلام ووكل تحقيقه الى رجلين فضحك عليهما وحذفا الاجزاء التي كان ينقل منها شيخ الاسلام ثم كتب ان ابن تيمية كذاب لانه ينقل عن هذا الكتاب وهذه النقول ليست موجودة في هذا الكتاب - 00:05:34ضَ
والعجيب انه لما انتشر كلامه هذا تولى الرد عليه نصراني فطبع الكتاب وبين ان هذه النقول موجودة وان هذا هو الكذاب الذي طبع هذا الكتاب وضحك على المحققين وامرهما ان - 00:05:57ضَ
يحذف هذا الكلام نصراني من نصارى لبنان نعم. وقال في كتاب التمهيد كلاما كثيرا اكثر من هذا. وكلامه وكلام غيره جود مطبوع وكلامه وكلام غيره من المتكلمين في هذا الباب مثل هذا كثير لمن يطلبه. وان كنا مستغنيين بالكتاب والسنة واثار - 00:06:21ضَ
السلفي عن كل كلام وملاك الامر ان يهب الله للعبد حكمة وايمانا بحيث يكون له عقل رجيم حتى بفتحة حتى يفهم ويدين. ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيء. ولكن كثير من الناس قد صار منتسبا الى بعض طوائف - 00:06:55ضَ
تكلميني ومحسنا للظن بهم دون غيرهم. ومتوهما انهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم. فلو اتي بكل لاية ما تبعها ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم ثم هم على دكتور هذه النقول مع ان فيها اثبات الصفات في الجملة - 00:07:15ضَ
فهي حجة على هؤلاء هؤلاء المقصود الرد عليهم هم الاشاعرة وهم الذين قاموا بوجهه وهم لا يزالون الان متمسكين بمذهبهم مذهب الباطل مجانبين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولكنهم يزعمون انهم اهل السنة وهم الذين يتمسكون بالكتاب - 00:07:39ضَ
ولو جادلتهم بمثل هذه النصوص لقالوا انك مشبه اذا لم اذا لم يقولوه مجابهة مشافهة قالوه في انفسهم ان هذا نعم قال ثم ثم هم مع هذا مخالفون لاسلافهم غير متبعين لهم فلو انهم اخذوا بالهدى مثل العشر - 00:08:02ضَ
من اهل السنة ليس منهم ولو اتبعوه لكانوا على الحق وكذلك اصحابه القدامى نزل ومثل اه اه ونحوهم الحليمي والبيهقي وغيرهم لو اتبعوهم لكانوا على خير كثير. ولكنهم لم يتبعوا لا امامهم الذي ينتسبون اليه. ولا الائمة التي - 00:08:30ضَ
الذين عرفوا اه اثبات الصفات السمعية نعم. قال فلو انهم اخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام اسلافهم. لرجي له مع الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى. ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفة معينة. ثم لا يستمسك بما جاءت به من الحق - 00:09:03ضَ
ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا تكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل وان كنتم مؤمنين - 00:09:29ضَ
فان اليهود قالوا لا نؤمن الا بما انزل الله علينا. قال الله لهم فلم قتلتم الانبياء من قبل؟ ان كنتم مؤمنين بما انزل عليكم يقول سبحانه لا ما جاءتكم به انبياؤكم تتبعون. ولا لما جاءتكم به سائر الانبياء تتبعون - 00:09:49ضَ
ولكن انما تتبعون اهوائكم فهذا حال من لم يتبع الحق لا من طائفته ولا من غيرهم مع كونه يتعصب لطائفة دون طائفة بلا برهان من الله ولا بيان قال وكذلك قال ابو المعالي الجويني في الرسال. الجويني هو من عمدتهم الذي يعتمدون عليه - 00:10:09ضَ
وهم متأخري الاشاعرة ولكنه يعني عرف انه تحير في اخر حياته وهو الذي وقعت له القصة التي ذكرت لكم مع احد اهل السنة وهو في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:35ضَ
حينما كان يقرر ان الله في كل مكان قال له اخبرني عن ظرورة اجدها انا وانت وكل من قال يا الله يجد دافعا يدفعه من نفسه انه يطلب ربه من العلو ويرفع يديه الى الفوق - 00:10:55ضَ
كيف ندفع هذه الضرورة فتحير قال حيرني الرجل حيرني. ذهب يعني ما عنده. ولكن تلك الساعة تحير ثم رجع الى مذهب ولهذا لما حضره الموت صار يتبرأ من المتكلمين ويخبر عن حاله ويقول لو كنت اظن ان الكلام يصل بي الى ما وصل - 00:11:14ضَ
ما اشتغلت بالكلام ثم يقول لاصحابي لا تشتغلوا بالكلام ثم يقول اخبركم واشهدكم اني ما عرفت شيء. وها انا ذا اموت على عقائد عجائز نيسابور يعني يموت على الفطرة على الفطرة - 00:11:37ضَ
الفطرة التي فطرها الله جل وعلا خلقه كما قالت احداهن لما رأت الفخر الرازي تسير في الشارع معه تلاميذ واكثر من ثلاث مئة تلميذ خلفه وقالت من هذا الملك قال احدهم ليس هذا ملك هذا فخر الدين الرازي. يعرف على وجود الله الف دليل فضحكت - 00:11:56ضَ
هل وجود الله يحتاج الى الف دليل؟ والله لو لم يكن عنده الف شك ما احتاج الى ذلك يعني فطرة فطرة شوف الله جل وعلا وجوده يحتاج الى ادلة فطر الله جل وعلا خلقه على معرفته كما انه المخلوقات كلها تدل على وجوده تعالى وتقدس - 00:12:20ضَ
فالمقصود ان الجويني عفا الله عنا وعنه فانه في اخر حياته ثم كتب هذه العقيدة التي يذكر منها الشيخ النظامية. وهي تدل على خويا والتفويض اشر من التأويل هو انتقل من التأويل الى التفويض. وزعم انه هو مذهب السلف وليس كذلك - 00:12:42ضَ
نعم عبد الله لا ابوه من اهل السنة وهو الذي ذكر انه كان في اضطراب وشك يقول لاني اخذت ديني مشايخ اثق بهم فكنت اذا قرأت كتاب الله هو حديث رسوله اجد فرق وبون شاسع - 00:13:13ضَ
انه لا يتفق مع ما تلقيته صرت في اضطراب وامر شديد ثم لجأت الى ربي جل وعلا ان يهدني للحق فتبين لي ان الحق في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:42ضَ
وكذلك قال ابو ابو المعالي الجويني في كتاب الرسالة النظامية اختلفت اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن وذهب ائمة السلف الى - 00:13:58ضَ
عن التأويل دماء عن التأويل مع اعتقاد انها حق يعني اتركونا ويعمون عنها ثم الظواهري ظواهر نصوص في الواقع ليست ظواهر صفات الله تسمى ظواهر. علو الله يسمى ظاهر ان المصطلح عليه ان الظاهر - 00:14:20ضَ
الذي يكون دلالته ارجح من الدلالة الاخرى يعني احتمل هذا وهذا نصوص الصفات ونصوص العلماء ليست ظواهر يعني وليس فيه احتمالات لا تحتمل الا معنى واحد نعم قال واجراء الظواهري على مواردها وتفويظ معانيها الى الرب. الى الرب - 00:14:46ضَ
ما في احد من السنة يقول ان المعاني تفوظ معاني مقصودة ومعلومة ولكن نتفوظ الكيفيات الكيفية هي اللي تتفوض الى الرب جل وعلا يقول لا يعلمها الا الله ان هذا مذهب المفوضة - 00:15:10ضَ
قال والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع اتباع سلف الامة والدليل السمعي القاطع في ذلك ان اجماع الامة حجة متبعة وهو مستند وهو مستند معظم الشريعة وقد درج صاحب رسول - 00:15:29ضَ
الاجماع لا يستند الى عقل وانما يستند الى دليل شرعي يقول معظم الشريعة الشريعة كلها اجماع الامة لا يعتمد الا على الشرع. لان الاجماع في امور شرعية اتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا - 00:15:55ضَ
كانت امور عقلية او امور وظعية او امور دنيوية فهذا امر اخر. لا يقال في مثل هذا وثم الاجماع الذي يعني يعقل او يمكن انه انه مثلا يعلم ويحاط به اجماع الصحابة - 00:16:18ضَ
اما بعدهم انتشر الناس في الارض كلها لا يستطيع انسان ما يقول انها انهم اجمعوا على على كذا وكذا مقال الامام احمد فقد كذب وما يدريه الناس اجمعوا على ذلك - 00:16:39ضَ
نعم قال وقد درج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها. ليس هذا ليس هذا صحيح اصحاب الرسول علموا معانيها تماما ولكنهم لم يتأولوا كما تأول - 00:16:58ضَ
الذين اشتبه الامر عليهم نعم وهم صفوة الاسلام يعني هل يقال ان الصحابة ما عرفوا معنى الاستواء ولا عرفوا معنى السمع والبصر والرحمة والغضب والرضا واليد والوجه العينين والقدم ما اشبه ذلك؟ هذا لا يقوله مسلم يعرف اه يعرف قدر الصحابة ويعرف اه - 00:17:20ضَ
ما كانوا عليه لكن هو يظن يظن ان هذا مذهبهم ويحمل على انه هذا ظنه ظنه وانه حمل ذلك على ما ظن نعم قال والمستقلون باعباء الشريعة وكانوا لا يألون جهدا في ضبط قواعد الملة. والتواصي بحفظها - 00:17:53ضَ
وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا او مسوغا او محتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة. واذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجع كان - 00:18:19ضَ
كذلك هو الوجه المتبع. فحق على للدين ان يعتقد تنزيه الله عن صفات المحدثين المحدثين مخلوقين هذا كلامه وليس صفات الله جل وعلا تشبه صفات المخلوقين. ولكن هذا اعتقادهم وهذا فهمه - 00:18:39ضَ
والا ما في احد من اهل السنة فضلا عن الصحابة انهم قالوا ان الاستواء انه كاستواء المخلوق المعروف على يستوي على السطح او على السفينة او على المركوب وما اشبه ذلك - 00:19:03ضَ
تعالى الله وتقدس هذا الذي يفهمه. وهكذا يقال في سائر الصفات يعلمون انها خاصة بالله جل وعلا. لا يشاركه فيها المخلوق كما ان صفة المخلوق تخصه رب العالمين لا يشارك المخلوق في صفاته - 00:19:19ضَ
فليس كمثله شيء نعم في قلبي ان ليبين ان هذا حقيقة سمع وبصر حقيقة لتحقيق اثبات الصفة ما هو للتشبيه مثل ما قال صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم كما ترون القمر هل هذا من رؤية الله يردكم تشبيها له - 00:19:39ضَ
هذا تشبيه للرؤية بالوضوح والجلى انها تكون واضحة جلية مثل هذه الرؤية الواضحة الجلية ولا المرئي ما يشدد المرئي كذلك المشار اليه هنا او يشبه بالمخبر عنه رب العالمين جل وعلا - 00:20:10ضَ
نعم قال ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناه الى الرب فليجري اية الاستواء والمجيء يفتقده كل من عرف الحق ان صفات الله جل وعلا ليست مشكلات ليست من المشكل - 00:20:32ضَ
ولكنه مشكلة عنده هكذا عنده وعند امثاله ولهذا لجأ الى التفويض والتفويض يقول العلماء انه شر من التأويل نشوف يعني يعتقد انه ما ما فهموا معانيها. معانيها ياكلونها الى الله - 00:20:54ضَ
خطبنا بشيء ما نفهمه يمكن يقول عاقل ذلك يعني ما فهمنا معاني القرآن واذا كان مثلا هذا خاص بالصفات نقول الصفات اوظح واجلى من الاحكام التي ذكرت لنا نعم قال فليجري اية - 00:21:12ضَ
وقوله لما خلقت بيدي ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تدري باعيننا وما صح من اخبار الرسول صلى الله عليه سلم كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا. ان معانيها تفوظ الى الله هذا معنى - 00:21:35ضَ
يقول هذا باطل من ابطل ما يكون من مذهبه الذي كان عليه اولا هنا قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب - 00:21:54ضَ
ليس كل ما ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا وغيره ما يصير كذا الكرام صحة الكلام ان يقال وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله - 00:22:15ضَ
لابد ان يكون صحة القلب هكذا نقول بجميع ما يقوله هذا الذي يدل على السياق وهو الذي يقتضيه المعنى يقول وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره - 00:22:51ضَ
كذا يصح الكلام ويستقيم على المعنى والناس وهذا سهل يعني يعني كون النون صارت ياء هذا كثيرا لان كثيرا من الذين يكتبون لا ينقطون ما ينقطون انه يعرفون ان السياق يعرفون الكلام من السياق - 00:23:24ضَ
اكن الحق يقبل من من كل من تكلم به كان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه اقبلوا الحق من كل من جاء به وان كان كافرا - 00:23:52ضَ
او قال فاجرا واحذروا زيغة زيغة الحكيم. قالوا كيف نعلم ان الكافر يقول الحق قال ان على الحق نورا. او كلاما هذا معناه. هذا معناه وجاء باطول من كذا يقول انه - 00:24:09ضَ
كان تلميذة من تلاميذه ملازما له. التابعين له لما حضرت الوفاة صار يبكي قال ما يبكيك قال ما ابكي على دنيا كنت اصيبها منك خذها منك ولكن ابكي على العلم - 00:24:30ضَ
العلم والايمان الذي كنت اتعلمه ما منك وقال العلم مكانة والامام مكانة اطلبوا العلم من العلما واياك وزلة العالم قلت يا يرحمك الله ثم قال ثم لا يثنيك ذاك ذاك عنن تأخذ عنه - 00:24:48ضَ
لانه يراجع الحق او يوشك ان يراجع الحق يرحمكم الله وما يدريني عن بزلة العالم قال اذا سمعت الكلام او يقول ما هذا؟ فقف وتثبت يقول لما توفي ودفناه ذهبت الى العراق لانه قال له اطلب العلم عند ابن مسعود عند ابي الدرداء عند سلمان عند فلان - 00:25:07ضَ
يقول فذهبت للعراق لابن مسعود كان في العراق فذهبت الى العراق فلما ما لقيت احد اصحاب ابن مسعود فسألني من اين جئت قلت من الشام فقال لي امؤمن وانت يا شامي؟ قلت نعم - 00:25:34ضَ
وقال لي اذا اشهد بالاخرى وما الاخرى قال اشهد بانك من اهل الجنة قلت انا لله وانا اليه راجعون. هذا الذي حذرني منه معاذ ثم قلت له انا لي اعمال - 00:26:02ضَ
وامور امرنا الله جل وعلا بها لو اعلم ان الله قبلها مني واني قمت بها على الوجه الذي اراده ربي مني لشهدت لنفسي بالجنة ولكني لا اعلم فلا اشهد يقول بينما كذلك اذ خرج ابن مسعود وقال لي فقال له الا تعجب الى هذا الشامي - 00:26:21ضَ
يشهد انه مؤمن ولا يشهد لنفسه بالجنة قال ابن مسعود اذا شهدت بانك مؤمن اشهد لنفسك انك الجنة. فقلت له هذا الكلام. فقال صدق صدق فالمقصود ان هذا يعني سمع الزلة اول ما لقي هذا - 00:26:47ضَ
ولكنه فقه وعلم عرف الحق فهكذا ينبغي للانسان انه اذا سمع الشيء رآه يعني لا يقبله تقبله فطرته ولا او ينفر منه يجب ان يتوقف ويتعقل ويسأل ويتثبت ثم لا يثني ذلك انه يأخذ العلم عن - 00:27:09ضَ
عالم يعني بعض الناس اذا سمع له وترك فالحق يجب ان يقبل من قاله حتى وان كان عدو لك ان كان ممن ترد عليه وقال الحق الحق يجب ان يقبل - 00:27:37ضَ
لان المقصود الحق ما هو بالمقصود الانتصار لفرقة معينة او شخص معين فان هذا من امور الجاهلية نعم لا هو فرق بين انسان يقول لك هي واذكر الدليل يكون واظح - 00:27:56ضَ
انسان يذكر لك رأيه وما اشبه ذلك. وعلى كل حال قد مثلا الانسان يزل حتى في الدليل التثبت يجب ان يكون يعني ما هو بسؤال واحد او سؤال تثبت حتى تتيقن - 00:28:28ضَ
والرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله طيب هذا هو هو الاصل في هذا نعم قال رحمه الله فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب ما يبرد به من اليقين. ويقف على مواقف اراء العباد في هذه مهامه. فما تتسع له هذه الفتوى - 00:28:42ضَ
وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا. وخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل ما يحصل المقصود به. رسائل كثيرة في هذا الموضوع - 00:29:09ضَ
ولكن للشيء الذي ينبغي انه يقرأ من كلامه مع الفهم مثل الرسالة التدمرية انه جاء بقواعد تبطل مذهب المتكلمين على كل حال على كل تقدير ولكن يجب ان يفهمها الانسان فهم جيد وكذلك شرحه الاصفانية - 00:29:28ضَ
فيه من الكلام المتين الذي يبين الحق وكذلك شرح حديث النزول له وكذلك كتاب الايمان وكتبه في هذا الموضوع كثيرة ورسائله كلها تفيد وتجعل الانسان اذا تردد فيها فهم لان الانسان اذا قرأ للرجل مثلا وتردد في كلامه - 00:29:55ضَ
فهم كلامه فهم مراده مع انه واظح اشكال فيه نعم قال وجماعة الامر في ذلك ان ان الكتاب والسنة يحصل منهما. مثل ما قولنا خلاصة ما تقدم هذا يجب ان نتنبه له - 00:30:25ضَ
لان هنا بدأ يعني يذكر الخلاصة التي يجب ان نكون عندها فاهمين ولها يعني واعين حتى نستفيد من ذلك. نعم وعلى ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى. والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه. وقصد اتباع الحق - 00:30:46ضَ
اعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته ان نفهمها تماما وهي جماع الخير كله يعني ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور الهدى في كلام الناس نورهم - 00:31:12ضَ
انما نطلبه من كلام ربنا وكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم فمن فهم الكتاب والسنة اكتفى بذلك. ثم بعد ذلك يعرض كلام الناس عليهما فاذا وافق كلامهم كلام الله وكلام رسوله قبله الا رده مهما كان - 00:31:36ضَ
مهما كانوا هذه قاعدة يجب انها تكون ثابتة وهي الاصل الاصل في كل ما يعرض لك ثم بعد ذلك التدبر لابد من التدبر والفهم مو بس قراءة من تدبر كتاب الله وسنة نبيه يضاف الى ذلك القصد القصد هو النية - 00:31:57ضَ
النية الصالحة انك تنوي ارادة الحق او تنوي وانت تقرأ تريد ان تنتصر لمذهب معين او لرجل معين انك لن تهدى ولن تعرف الحق في هذا وستوكل الى نفسك لابد ان يكون عندك قصد صحيح - 00:32:22ضَ
واخلاص تقصد وجه الله جل وعلا وتريد الاهتداء حتى تعمل على خلاص نفسك ونجاتها والسعادة في فضل الله جل وعلا حينما يسعد الذين يتبعون كتابه واتباعه ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:32:44ضَ
ثم يضاف الى هذا ايضا الاعراض عن التحريف تحريف كلام الله والالحاد فيه يعني اذا عرفت ان هذا اللي يسمونه تأويله وانه يسمونه مثلا عقليات او انه ادلة قطعية اللهم يجعلون كتاب الله جل وعلا ظواهر لا يجوز التمسك بها او يجعلونه مثلا - 00:33:04ضَ
فيه مشتبهات او انه امور ليست واظحة تعرف ان هذا باطل. وان الحق في كتاب الله وان كلامهم هذا باطل تجتنبه لا يمكن ان يكون الهدى في كلام الناس ابدا - 00:33:34ضَ
وكلام الله وكلام رسوله خال منه فاذا وجدت هذه الامور عند الانسان فان الله جل وعلا يدله على الخير ويجعل في قلبه نور يهتدي به وقد قال الله جل وعلا - 00:33:50ضَ
يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا الفرقان هو العلم النافع الذي تفرق بين به بين الحق والباطل كذلك في الاية الاخرى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله - 00:34:12ضَ
اتقوا الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يجعل لكم نورا نور فالنور هو العلم النافع والاهتداء والهدى وفي الاية الاخرى يقول جل وعلا اتقوا الله ويعلمكم الله - 00:34:28ضَ
اتقوا الله ويعلمكم الله تقوى الله اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وترك الذي يخالفه مهما كان قصد طاعته جل وعلا قد فهم السلف فهم هذا الشيء - 00:34:52ضَ
كانوا اول ما يعملون الطاعة طاعة الله جل وعلا ويأتون النوافل يتقوون بها على العلم كما قال الاعمى شكون نستعين بالصوم على حفظ الحديث نستعين بالصوم على حفظ الحديث هذا داخل وفي هذا - 00:35:16ضَ
نعم قال رحمه الله ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعض يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول القائل ما في ما يناقض بعضها بعض في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لانها حق - 00:35:44ضَ
نعم مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه في الظاهر قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط - 00:36:10ضَ
يعني كونوا يجعل هذا يخالف هذا لانه فوق العرش وهو يقابل وهو يعني اذا قام المصلي قبل وجهه وهو فوق عرشه لانه اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء وانت مثلا الشيء المخلوق فاذا قمت للصلاة متجه الى الكعبة - 00:36:32ضَ
تجد السما امامك والسما فوقك وهي مخلوقة وصغيرة بالنسبة لله جل وعلا فالله اعظم واكبر تعالى وتقدس المقصود انه لا يجوز ان تظن بنصوص الكتاب ونصوص الاحاديث ان بعضها يخالف بعض - 00:36:54ضَ
المعية لا تخالف العلو مع ان المعية المعية في في اللغة لغة العرب التي نزل بها القرآن معناها المصاحبة والمصاحبة تختلف اختلاف ما اضيفت اليه ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيح - 00:37:19ضَ
اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل الذي يصعد في السفر يكون خليفة في الان لا يكون لله جل وعلا انه اكبر كل شيء واعظم من كل شيء ثم في خطاباتنا في كلامنا - 00:37:45ضَ
نعرف ان المعية لا تقتظي المخالطة والممازجة الذي يفهم منه هذا فهمه فهم خاطئ اه اذا قال مثلا القائل معي مالي المالية في داخل بدنه قد يكون في بلد وهو في بلد - 00:38:04ضَ
كذلك اذا قال معي زوجتي تكون زوجته باسطة له في مكان وهو في مكان وكذلك لما قال الله جل وعلا محمد رسول الله والذين معه في ايش الايمان والجهاد وطاعة الله جل وعلا. هم في داخل بدنه لا يفهم - 00:38:26ضَ
كذلك سمع من كلام العرب ودام سرينا مع القمر قمر في السماء وهم في الارض هو كلام صحيح فصيح. ومعنى صحيح المقصود ان المعية معناها المصاحبة. والمصاحبة تختلف باختلاف ما اضيفت اليه - 00:38:52ضَ
فاذا قال الله جل وعلا وهو معكم فله معنا ما انا باطلاعه وعلمه واحاطته وقبضته لا يخفى عليه من احوال واقوالنا واعمالنا شيء. هو معنا في هذه المعاني ولهذا جاءت المعية في كتاب الله على نوعين - 00:39:15ضَ
نوع يسمى معية عامة شاملة كما في هذه الاية وهو معكم اينما كنتم هشام العامة لكل احد ومع كل واحد من الخلق ولكن ليس بذاته كما يقول القائل بل هو معهم بعلمه واطلاعه وسمعه - 00:39:38ضَ
اخوته وغير ذلك وليس بمجرد العلم فقط ولكن اذا سمعنا مثل كلام العلماء السلف الذين يقولون معنا بعلمه هو رد لكمال لكلام آآ اهل البدع الذي حين يقولون هو معنا بذاته. قالوا لا ما انا بعلمه وغير ذلك يتبع هذا. فكذلك اذا مثلا - 00:40:06ضَ
يعني المعنى الثاني المعية جمعية المعية الخاصة التي تكون لاهل الطاعة كما قال الله جل وعلا ان الله مع المحسنين ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقال جل وعلا في موسى واخيه - 00:40:31ضَ
قال موسى اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى جل وعلا مع موسى دون فرعون مع موسى واخيه دون فرعون لذلك قول رسولنا صلى الله عليه وسلم مما احاط به المشركون في الغار - 00:40:57ضَ
معه ابو بكر قال يا رسول الله والله لو نظر احدهم الى قدميه لابصرنا قال لا تخف ما ظنك باثنين الله ثالثهما يعني دون هؤلاء الكفار ومعنا دون كفار فهو معهم بحفظه. وكلاءته ونصره وتأييده - 00:41:22ضَ
هذا معنى والاول معنى له معنى اخر لهذا فهم من من المعية القسم الاول التخويف والمراقبة. وهذا المقتضى مقتضاه يقال وهو معكم يعني خافوا. راقبوا ربكم. اعلموا انه لا يخفى عليه شيء من احوالكم. اقوالكم واحوالهم - 00:41:46ضَ
يطلع عليها واما الثانية فمقتضاها النصر والتأييد والحفظ والكلائة هو معنا لا كيف ظنوا ما ظنك باثنين الا هو ثالثهما المعية جاءت في كتاب الله على هذا المعنيين واهل البدع لا يقسمون هذا التقسيم. وظلوا - 00:42:10ضَ
صلوا فيها لا بد ان يكون الانسان يطلب معاني كلام الله جل وعلا ويطلب الهدى من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ما في ان المعية انها - 00:42:35ضَ
تدل على الابتزاز والاختلاط انما الخطاب جاءنا بلغة عربية المعروفة فنحن نفهم ما خطبنا به كلام ربنا جل وعلا سيما اذا كان الخطاب عن رب العالمين يجب ان يفهم نعم اما قوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه - 00:42:55ضَ
هذا لكل واحد. فلا يرزقن قبال وجهه. الله يكون قبل وجهه وهو على عرشه. وقد جاء ما هو ابلغ من هذا وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينصب وجهه لوجه المصلي. ما لم يلتفت - 00:43:27ضَ
ما لم يلتفت فان التفت اعرض الله - 00:43:46ضَ