شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان
١٣. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ١٣) الشيخ د. عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. قال ابن القيم الجوزية خلق الله نبينا محمد نبينا محمد خلق الله اجمعين نبينا محمد خير خلق الله اجمعين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال ابن القيم الجوزية في - 00:00:01ضَ
في فوائد الذكر العاشرة انه يورث المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان فيعبد في عبد الله كأنه يراه ولا سبيل للغافل عن الذكر الى مقام الاحسان. كما لا سبيل للقاعد الى الوصول الى البيت. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:29ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته التابعين لهم باحسان الى يوم الدين المراقبة ان يكون دائما كأنه يرى ربه مراقبا لربه جل وعلا - 00:00:52ضَ
لا يغفل عن ذلك الذكر الذي يفيد هذا والذكر الذي يكون في القلب يستشعره القلب انه اذا ذكره دعاه ذكره الى خوفه والى حضوره كأنه يراقب لهذا قال ذلك بالاحسان والاحسان - 00:01:16ضَ
درجة ان واحدة اعلى من الاخرى الاولى ان تعبد الله كأنك تراه ومعلوم ان الذي يعبد ربه بهذه الدرجة يعبد ربه كأنه يراه ان يأتي باقصى ما يستطيع من احسان العمل - 00:01:46ضَ
يستحي من الله جل وعلا غاية الحياء وهذه درجة اخواني خواص عباد الله من رسله وانبيائه واصفيائه من اوليائه الدرجة الثانية اقل منها وهي ان يعلم علما يقينيا بان الله يراه - 00:02:12ضَ
بتقلبه وتصرفه وجميع شؤونه اذا ايظا وصل الانسان الى هذا الى هذه الدرجة فانه لا يقدم على ذنب وهو مستشعر بقلبه ان الله يراقبه ويراه وانما يقع الانسان في الذنوب اذا لم يصل الى هذه الدرجة - 00:02:40ضَ
ومن هذا وهذا من معاني قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يعني غابت عنه درجة الايمان الذي هو العلم. لان الله يشاهده واقدم على المعصية - 00:03:08ضَ
والذكر نثمر هذا الشيء يثمر هذه الدرجة الذكر الذي يكون في القلب يثير ذلك واكثاره يزيد ايمانا ويزيد مراقبة لله جل وعلا حتى يكون ممن يحب يحبهم الله جل وعلا - 00:03:30ضَ
واذا احب الله جل وعلا عبده هيأه ويسره لكل عمل يقربه الي. وازاح عنه وصرف عنه كل ما يصد عن ذلك او تغطي قلبه عن معرفته الحادية عشرة انه يورث الانابة وهي الرجوع الى الله عز وجل - 00:03:55ضَ
لازم يكون منصوب الجنة الحادية عشر ثم نصوم الحادية عشر الحادية عشر انه يورث الانابة وهي الرجوع الى الله عز وجل. فمتى اكثر الرجوع اليه بذكره اورثه ذلك رجوعه بقلبه اليه في كل احواله - 00:04:25ضَ
ويبقى الله عز وجل مفزعه وملجؤه وملاذه ومعاده وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا الواقع ان الملجأ والمهرب عند النوازل وعند الكرب للمؤمن وللكافر وللبر والفاجر هو الله وحده الا ان يكون الانسان موغلا في الظلال وفي الجهل - 00:04:49ضَ
على فطرته. التي فطر عليه والا فهذا شيء معروف حتى جعله الله جل وعلا دليلا على وجوب عبادته الزم به الكفار المشركين كما قال جل وعلا امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء - 00:05:22ضَ
بانه هو الله وحده ما فيه احد يشاركه في هذا ذكر في مواضع كثيرة انهم اذا ركبوا في الفلك وعصفت بهم الريح من كل جانب. وظنوا الهلاك انهم لجأوا الى الله. يلجأون الى الله وحده - 00:05:51ضَ
ويكفرون بكل ما يعبد من دونه ثم ينجيه المقصود ان الملجأ والذي يلتجى اليه ويفزع اليه عند الشدائد وعند الكربات عند المؤمنين وعند الكافرين الذين سلمت عقولهم وسلمت فطرهم من ان - 00:06:10ضَ
تغطى يغطي عليها الجهل والضلال الذي يعيشون في والله نفزع في هذا كله هو الله وانما المؤمن عند الشدائد لا ينزعج ولا يجزع لأنه على صلة بالله جل وعلا. ويعلم انه لا لا يصيبه الا ما كتب عليه - 00:06:33ضَ
ولهذا الانزعاج الفزع والهلع لاهل المعاصي ولاهل الجهل وان كان اهل الايمان ايضا يخافون الله ما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم انه لما كسفت الشمس فزع وخرج يجر رداءه خشية ان تكون الساعة - 00:07:04ضَ
واذا رأى المخيلة السحاب رؤياك اثر ذلك في وجهه خوف فقيل له الناس اذا رأوا ذلك فرحوا وانت اذا رأيت ذلك رؤي اثر ذلك في وجهك. فقال وما يؤمنني ان يكون عذاب من الله جل وعلا - 00:07:33ضَ
قال الله جل وعلا في الذين لما رأوه قالوا هذا عارظ ممطرنا. فقيل لهم بل هي ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربه قد يؤتى الانسان من حيث يظن انه يعطى النعم - 00:08:00ضَ
فيأتيه العذاب ولكن المؤمن الصادق دائما على صلة بربه دائما يخاف ربه ويرجوك افزع الي في كل احواله والذكر ذكر الله جل وعلا يجعل الانسان على صلة بربه زيادة لان الله مع الذاكرين - 00:08:20ضَ
اذا ذكر الانسان ربه والله يذكر وذكر الله اكبر ومعنى ذكر الله اكبر انه اكبر مما يتصوره الانسان من الاعمال الاخرى التي يثاب عليها فثوابه اعظم. حمايته اعم واشمل الله مع الذاكرين ومن كان الله معه - 00:08:53ضَ
فليس عليه خوف الثانية عشر انه يورث القربى منه. فعلى قدر ذكره فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه على قدر غفلته يكون بعده منه الثانية الثالثة عشر انه يفتح له بابا عظيما من ابواب المعرفة - 00:09:23ضَ
وكلما اكثر من الذكر ازداد من المعرفة بالله الرابعة عشر الرابعة عشر انه يورثه الهيبة لربه عز وجل. واجلاله لشدة استيلائه على قلبه حضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فان حجاب الهيبة رقيق في قلبه - 00:09:49ضَ
الخامسة عشر الخامسة عشر انه يورثه ان انه يورثه ذكر الله تعالى له انه يورثه ذكر الله ذكر الله تعالى له كما قال تعالى فاذكروا لاذكركم. ولو لم يكن بالذكر الا هذه - 00:10:13ضَ
وحدها لكفى بها فضلا وشرفا وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروي فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرت ذكرته في ملأ خيرا منهم خير منهم. خير - 00:10:31ضَ
خير مني. في ملأ خير منهم السادسة عشر انه يورثه حياة القلب وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه يقول الذكر للقلب مثل الماء مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء - 00:10:53ضَ
السابعة عشر انه قوت القلب والروح فاذا فقد العبد فاذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم اذا حيل بينه وبين قوته. وحظرت شيخ الاسلام ابن تيمية مرة من صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى الى قريب من انتصاف النهار. ثم التفت الي وقال هذه غدوتي ولم اتغدى - 00:11:14ضَ
ولو لم اتغد الغداء سقطت قوتي او كلاما قريبا من هذا وقال لي مرة لا اترك الذكر الا بنية اجمام نفسي واراحتها لاستعد بتلك الراحة لذكر الاخر او كلاما معناه - 00:11:41ضَ
الثامنة عشر انه يورث جلاء القلب من صدأه كما تقدم في الحديث وكل شيء له صدأ. وصدأ القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذكر والتوبة والاستغفار وقد تقدم وقد تقدم المعنى هذا - 00:11:59ضَ
التاسعة عشر انه يحط الخطايا ويذهبها فانه من ويذيبها ويذهبها فانه من اعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات العشرون انه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى فان الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشة لا تزول الا بالذكر - 00:12:18ضَ
الحادية والعشرون الحادية والعشرون انه يذكر به العبد ربه انه يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده بذكر صاحبه عند الشدة وقد روى الامام احمد في في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما تذكرون من جلال الله - 00:12:45ضَ
عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد. يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل ذكرنا بصاحبهن. افلا يحب افلا يحب احدكم ان يكون له ما يذكر به ما يذكر به. هذا الحديث او معناه - 00:13:10ضَ
معنى هذا ان الذكر انه يكون ذكرا عند الله لعبده فاذا وقع في حاجة وقع له حاجة اعطاه الله جل وعلا ما يدعوه وليس معنى ذلك ان الله جل وعلا يحتاج الى تذكير - 00:13:30ضَ
او انه ينسى تعالى وتقدس ولكن معنى التذكير هنا معناه انه يكون له عند الله جل وعلا عمل يشفع له فهذا من افضل الشوافع الذكر اشفع له عند الحاجة. فهذا التذكير المقصود به والا والله لا يخفى عليه شيء - 00:13:58ضَ
وان كان اهل المعاصي واهل الغفلة ينساهم الله ومعنى نسيانه لهم اعراضه عنهم مع علمه بهم انه لا يخفى عليه شيء خلاف الذاكر فانه ذكره يكون شافعا له عند الله - 00:14:22ضَ
واذا وقع في الحاجة وفي الكرب ودعا ربه اجيب يجاب بسبب ذلك فان الاعمال تشبع تشفع لاصحابها. واذا كان الانسان بعمل متصل ومستمر عليه فهذا من افضل ما يكون شافعا له عند الله. والذكر افضل الاعمال - 00:14:47ضَ
اذا كان عن الشروط كونوا ذكرا باللسان وبالقلب وسبق ان الذكر الذي يفيد والمقصود بالنصوص ان الانسان اذا ذكر ربه وجل قلبه وخاف من فلا يقع في المعاصي وان كان في معصية اقلع عنها واستغفر وتاب. وان كان عنده تقصير في اداء - 00:15:18ضَ
واجب اسرع لذلك وتاب منه. واستدرك هذا. هذا هو الذكر الذي يفيد في الواقع. وهو والذي يتجه اليه الوعود بالنصوص جاءت في الكتاب والسنة فكان بهذه الصفة. اما ذكرا بمجرد اللسان فقط - 00:15:47ضَ
والانسان مقيم على المعاصي هذا جدواه قليلة جدا فائدته قليلة. بالنسبة النوع الاول نعم الثانية والعشرون ان العبد اذا تعرف الى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة وقد جاء اثر معناه ان العبد المطيع الذاكر لله تعالى اذا اصابته شدة او سأل الله تعالى حاجة - 00:16:11ضَ
قالت الملائكة يا ربي صوت معروف من عبد معروف. والغافل المعرض المعرض عن الله عز وجل. اذا دعاه وسأله قالت الملائكة يا رب صوت منكر من عبد منكر الثالثة والعشرون هذا كله يفيدنا ان المقصود بالذكر - 00:16:45ضَ
ليس مجرد الدعاء التسبيح والتهليل والتكبير الذكر هو عبادة الله لكل عبادة كان الانسان يعبد ربه وهو يذكر الله والغفلة هي الاعراب. عن العبادة والاشتغال بما ينسي الانسان ذلك فاذا كان الانسان في الصلاة فهو ذاكر لله - 00:17:06ضَ
وان كان في تلاوة القرآن فهو ذاكر لله وان كان في دراسة علم يقصد بذلك العمل والانتفاع فانه ذاكر لله وهكذا في جميع الاعمال التي يأمر الله جل وعلا بها فهي ذكر. ذكر لله جل وعلا - 00:17:37ضَ
الصلاة من افضل الذكر وهي تشتمل على على انواع الذكر كله ليس المقصود ان يجلس الانسان يسبح ويهلل ويكبر ويحمد هذا ذكر بلا شك ولكن الذكر اوسع من هذا الذي جاء في النصوص - 00:18:05ضَ
سيشمل جميع العبادات. نعم الفائدة الثالثة والعشرون انه منجي من عذاب الله تعالى كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه ويروى مرفوعا ما عمل ادمي عملا انجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى - 00:18:29ضَ
الرابعة والعشرون انه سبب انه سبب تنزل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابي هريرة المعروف واجتمع قوم في بيت من بيوت الله - 00:18:50ضَ
يتدارسون كتاب الله يتذكرون فيما بينهم الا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشتهم الرحمة وذكرهم الله في وثبت في الصحيح ايضا انا احد الصحابة كان يقرأ القرآن وعنده فرس مربوط - 00:19:13ضَ
عنده ابن قريب منها نائم وصارت الفرس تهرب تريد ان تخرج فكادت تقع الولد فخاف فرفع في الصلاة فاذا مثل السحابة فوقه فترك القرآن فارتفع. ثم عاد يقرأ فعادت الفرص الى ما كان عليه - 00:19:39ضَ
فاخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال تلك السكينة نزلت لتلاوة القرآن تلاوة القرآن افضل الذكر. ولهذا جاء في حديث انه قال له تقرب الى الله بما شئت فلن تتقرب بافضل مما خرج منه - 00:20:20ضَ
يعني كلامه جل وعلا هو من افضل الذكر السكينة تنزل لتلاوة القرآن. والملائكة تنزل تستمع تلاوته والشياطين تهرب منه كما انها تهرب من سائر الذكر كما سبق ان الذكر يطرد الشيطان - 00:20:46ضَ
لهذا امرنا الله جل وعلا بالاستعاذة به واللجوء اليه من الشيطان والاستعاذة به ذكر ذكر كذلك الذكر كله يطرد الشيطان اية الكرسي تحفظ الانسان من الشيطان قراءة اية الكرسي كما ثبت في الصحيح - 00:21:12ضَ
حديث ابي هريرة في قصته مع الشيطان الذي جاء يأخذ من الصدقة في النهاية قال له اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية الكرسي فانه لا يقربك الشيطان ولا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح - 00:21:42ضَ
ثم اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم قال صدقك وهو كذوب يعني ان هذا علمه بالتجربة كل شيطان ما يستطيع ان يقرب الانسان اذا هوى الى فراشه ثم قرأ اية الكرسي - 00:22:05ضَ
حتى يصبح ونام على ذلك اما اذا قرأ اية الكرسي ثم عاد للحديث والاشتغال بالقيل والقال فعليه ان يعود مرة اخرى. قراءة الكرسي وتكون اخر شيء حتى يكون عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان - 00:22:25ضَ
حتى يصبح وهكذا ليس هذا خاص باية الكرسي ايات الله كلها عظيمة ولكن بعضها افضل من بعض كلام الله يتفاضل كما ان صفاته جل وعلا تتفاضل الخامسة الخامسة والعشرون. الخامسة الخامسة والعشرون انه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة. والكذب والفحش - 00:22:53ضَ
والباطل فان العبد لا بد له من ان يتكلم. فان لم يتكلم بذكر الله تعالى وذكر اوامره تكلم بهذه المحرمات او ولا سبيل الى السلامة منها البتة الا بذكر الله تعالى - 00:23:23ضَ
ان اشتغال بالنية بالغيبة والنميمة مشان يقول اه ذكر الله ليس المقصود انه يشغل لسانه فقط بشيء لا معاني له حتى يسلم حتى انه لا يشتغل بشيء اخر هذا فائدته قليلة - 00:23:41ضَ
الانسان الذي يكون لو ترك هذا العمل لاشتغل بالغيبة والنميمة قلبه غافل الغيبة والنميمة من اعظم المنكرات ومن اكبر الذنوب نسأل الله العافية ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة نمام - 00:24:07ضَ
وفي الحديث الاخر لا يدخل الجنة قتات والقتاس هو النمام هذا اخبار منه صلى الله عليه وسلم انه لا يدخل الجنة والنميمة هي نقل الحديث على وجه الافساد ينقل الانسان حديث هذا الى الاخر ليغري قلبه - 00:24:38ضَ
ويحرشه عليه حتى يزيد التقاطع والتباغظ والتهاتر كثرة الوقوع في الاعراض فهذا عمله يكون مثل عمل الشيطان تماما ولهذا الحق بالساحر السحر اما الغيبة اريد قليلا الذي يسلم منها قليل جدا من يسلم من الغيبة لان الغيبة هي ذكرك اخاك بما يكره في غيبته - 00:25:02ضَ
اي كلام تذكره فيه يكره فهي غيبة فهي من الظلم الذي لا يغفر الا بعفو صاحبه ومتى يعفو لك صاحبه لابد يطالب بحقه ولهذا المغتاب في الواقع يهدي حسناته لغيره - 00:25:48ضَ
لانه سوف يقتص من المغتاب يوم القيامة بقدر الغيبة يؤخذ من الحسنات ويعطى المغتاب ولهذا كان السلف اذا قيل لهم ان فلان يتكلم فيك او ينكرون هذا القول يقول احدهم - 00:26:21ضَ
لما قال عمر ابن عبد العزيز ما جاءه رجل يذكر له ذلك قال ان كنت صادقا فانت من اهل هذه الاية يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا - 00:26:48ضَ
ان تصيبوا قوما بجهالة وان كنت كاذبا فانت من اهل الاية الاخرى فذكرها وان شئت ان نعفو عنك اعفونا عنك ومثل هذا اذا قيل له يعود مرة اخرى لن يعود - 00:27:06ضَ
واحد اخر من السلف جاءه انسان وقال له ان فلان يتكلم فيك يقول كذا وكذا ذهب واخذ اطيب ما يجد من الطعام واهداه اليه قال هذا انت اهديت لي حسناتك وهذا احسن ما اجد. لو اجد شيئا احسن من هذا لاهديته لك - 00:27:24ضَ
ما يعني يقابلون ذلك مثل ما يقوله المغتاب الله جل وعلا يقول ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا يعني ان المغتاب هذه صفته لا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا. من يستسيغ ان يأكل لحم اخيه - 00:27:51ضَ
قدم له وهو ميت ثم يقدم عليه يأكله وهو في هذه المثابة كانه يأكل لحمه والمقصود ان الذكر اذا كان الانسان ما يمنعه من الغيبة والنميمة الا الذكر هذا ذكر فائدته قليلة - 00:28:24ضَ
لان الانسان يجب ان يعلم ويكون عنده وازع يمنعه من الوقوع في الذكر ولو لم يذكره في الغيبة والنميمة ولو لم يكن ذاكرا يمتنع من هذا الخوف العاقبة وخوف ما حذر الله منه حذر منه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:28:53ضَ
ولكن قل ان الناس لابد بعظهم ان يتكلم في بعظ واذا اشتغل الانسان بالذكر صار ممتنعا من الكلام كثير من الناس يعتل يقول انا كلامي هذا بحق وليس هذا فيه غيبة وبعضهم يقول هذا نصيحة - 00:29:19ضَ
ايش الغيبة؟ ويأتي يدخل في امور كثيرة من التأويلات حتى يسوغ لنفسه ما هو فيه ولكن يجب ان يراقب الله المسوغات في الحاضر او مسوغات له هذه تضمحل وتنتهي اذا وقع بين يدي الله - 00:29:43ضَ
انما المقصود ان الانسان يراقب ربه يقرأ راتبه في كل عمل يخشى ان تعود عليه سريرة واثره اتركه ويشتغل بالشيء الذي ينفع لان الواجب بين المسلمين تحاب والتآخي والتواصل ترابط القوي - 00:30:05ضَ
لهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لن تدخلوا الجنة حتى تحابوا حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ثم يقول الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام فيما بينكم - 00:30:52ضَ
لان السلام يعني تشاؤه كثرته من الامور التي تدعو الى المحبة التهاجر كل انسان يهجر هذا ولا يسلم عليه. فان هذا من الامور التي التقاطع والتباغض ثم التنابذ ثم التظالم. ثم التقاتل - 00:31:10ضَ
كما جاء في الحديث فعلى الانسان ان يتقي ربه في كل ما يفعل وان يكون اذا اقدم اراد ان يقدم على شيء ان يفكر فيه وينظر هل هو يكتب في صحيفة الحسنات - 00:31:46ضَ
او في صحيفة السيئات ولا يجوز انه يعمل اعمالا يهديها الى عدوه اذا كان له عدو. يتخذ له عدو مثلا ان المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره - 00:32:10ضَ
اخوك يجب ان يكون اخوه والغيبة والنميمة ظلم. من الظلم والحقارة يرى انه افضل منه وانه اعلى منه النفس اذا لم يقي يكبحها الانسان ويمنعها من الجموح سمحت به واهلكته - 00:32:30ضَ
لان النفس تحب العلو والظهور تحب ان يكون الناس تحتها ولابد ان يراقب الانسان احواله والا يقع في الخطأ وكثيرا كثيرا ما تكون الذنوب العظيمة الكثيرة في نظري الانسان انها ليست ذنوب - 00:33:05ضَ
وهي في الواقع ذنوب وهذه مصيبة لانه يصبح لا يستغفر منها ولا يتوب منها الخلاف الذي يقع في ذنوب ظاهرة عنده النموشي كان يتوب ويستغفر هذه اسهل اسهل من الاول - 00:33:34ضَ
والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك فمن عود لسانه ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو ومن يبس لسانه عن ذكر الله ترطب بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:33:55ضَ
السادسة والعشرون ان مجالس الذكر مجالس الملائكة ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين. فليتخيل العبد اعجبهما اليه واولاهما به فهو مع اهله في والاخرة ومجالس الشيطان هي الاسواق حيث يجلس الناس وحيث يكثر الصخب - 00:34:16ضَ
ويكثر اللغو هذه اسواق الشيطان وهذه مجالسه واما المساجد فهي بيوت الله والذي يكون فيها يكون حريا ان يكون بعيدا عن الشيطان لانه اما ان يكون في قراءة او في صلاة او في ذكر - 00:34:42ضَ
الشيطان بعيدا عنه فاذا خرج ينبغي له ان لا يكون غافلا. ان يذكر الله حتى لا يتسلط عليه الشيطان ويوقعه في خصام وفي شقاق وفي وحش ختام ظلم فان هذا غالبا يقع بين الناس في الاسواق - 00:35:05ضَ
وسبب ذلك سبب ذلك اغراء الشيطان مع الغفلة لانه معروف ان هذا يكون محل غفلة يشتغل الناس في دنياهم وفي بيعهم وشرائهم وفي بعضهم ببعض الشياطين في المحارشة بينهم لان الشياطين هذا همهم - 00:35:33ضَ
هم هم ان يوغلوا بين الناس وان يفسدوا ذات بينهم وان يوقعوهم في السيئات يجهدون انفسهم في هذا هذا يجب ان يعرفه الانسان لان الله عرفنا بهذا قال ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا - 00:35:59ضَ
يجب ان يعلم الانسان ذلك ويحذر اذا اتخذ الانسان الشيطان عدو حذرة واذا حذره يوشك ان يتخلص منه باذن الله جل وعلا السابعة والعشرون انه انه يسعد الذاكر بذكره. ويسعد به جليسه - 00:36:23ضَ
وهذا هو المبارك اينما كان. والغافل والغافل واللاغي يشقى بلغوه وغفلته. ويشقى به مجالسه الدعاء في دعاء نبي الله عيسى عليه السلام واجعلني مباركا اينما كنت المبارك اينما كان هو الذي اذا رؤي ذكر الله - 00:36:44ضَ
واذا جلس ذكر بالله واذا عمل ذكر بالله اينما كان يكون داء لله جل وعلا ومذكرا به هذا الذي يكون مباركا وعكسه صفة الشيطان عكس ذلك صفة الشيطان الذي يذكر - 00:37:12ضَ
الخنا والفحش والمعاصي ويدعو اليها بانواعها ينبغي للانسان ان يكون مقتصدا بصفة اولياء الله ان يذكر بالله جل وعلا حسب الاستطاعة والا هذا يتفاوت يتفاوت العلم والعمل والصحابة رضوان الله عليهم - 00:37:37ضَ
الذين تألموا العلم والايمان والسمت والخلق والادب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من اقل للناس كلاما لا خطابة ولا ولكنه من اكثر الناس عملا وكان عملهم ابلغ من كلامهم - 00:38:07ضَ
كان الناس يتأثرون بهم سرعانا اسرع ما يكون التأثر واذا قالوا قولا فهم عند قولهم واذا عملوا عملا فهو لله جل وعلا فيكون له الاثر وهذا هو السبب في كثرة - 00:38:35ضَ
دخول الناس في وقتهم في الاسلام. لانهم صاروا قدوة يقتدى بهم بخلاف ما نحن فيه القول كثير والعمل قليل. ولهذا تذهب البركة. لان العمل هو المقصود الثامنة والعشرون انه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة فان كل مجلس لا يذكر العبد - 00:38:59ضَ
يذكر العبد فيه ربه ربه سبحانه وتعالى كان عليه حسرة وتيرة يوم القيامة. نعم التاسعة والعشرون انه مع البكاء في الخلوة سبب لظل الله تعالى للعبد يوم الحر الاكبر في ظل عرشه - 00:39:32ضَ
والناس في حر الشمس قد سهرتهم في الموقف. وهذا الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى. هذا كما جاء في الحديث الذي يذكر الله رجل ذكر الله ففاضت ذكر الله خاليا ففاضت عيناه فان الله - 00:39:52ضَ
تحت ظله يوم لا ظل مع السبعة الذين يبغضهم الله في ظله. منهم هذا الذي ذكر الله خاليا ومنهم الامام العادل ومنهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال قال اني اخاف الله - 00:40:12ضَ
ومنهم رجل قلبه معلق في المساجد. ومنهم رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم يمينه الثلاثة على شماله ما تنفق يمينه وذلك اليوم الذي يظلهم الله جل وعلا في ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:40:34ضَ
هؤلاء السبعة والسبع هو شاب نشأ في عبادة الله شاب نشأ في عبادة الله في ذلك اليوم انتهى كل شيء. وازيل كل ما له ظل لا شجر ولا جبل ولديت ولا شيء يكن - 00:41:04ضَ
بدلت الارض غير الارض والسماوات والجبال نسفت نسفا فصارت هباء. دخان شدة الخوف وكثرة الزلازل ومدت الارض مد الاديم وزيد فيها حتى اصبح اصبحت الارض قاعة صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا انت - 00:41:29ضَ
كل الارض الذي كان عليها الناس ذهبت فيصبحون في ارض ما عمل عليها معصية وتتسع الارض حتى تسعهم فيصبح تصبح الشمس فوقهم واقفة ما فيها غروب. واقفة فوق رؤوسهم ولا اكل ولا شرب ولا جلوس. كل واحد ما يجد الا الموطئ قدميه واقف شاخص بصره - 00:42:06ضَ
ومع ذلك لا لباس ولا حذاء عراة عراة حفاة غرلا. وهذا سوف يأتينا امامنا ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا. وهذا اليوم الثقيل هو هذا. هذا الذي يحذرنا الله اياه جل وعلا. قل وانذرهم يوم الحسرة. وانذرهم يوم العازفة - 00:42:45ضَ
حاطة ما الحاقة؟ وما ادراك ما الحاقة؟ القارعة ما القارعة؟ يا ايها والناس ان زلزلة الساعة شيء عظيم. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت تضع كل ذات حمل حملها. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى. ولكن الله ولكن عذاب - 00:43:24ضَ
والله شديد. اذا رأيت الناس كأنه سكران كانهم سكارى قد بلغت القلوب الحناجر لا يستطيع الانسان ان يتكلم كاظمين لا يستطيعون الكلام شدة الهول ووقوف كم اربعين سنة او في قدر العمر - 00:43:54ضَ
طويل جدا يعني ذكر الله جل وعلا انه خمسين الف سنة سأل سائل بعذاب واقع للكافرين فليس له دافع من الله في المعارك. تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. فاصبر صبر - 00:44:22ضَ
جميلا انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا. متى؟ يوم تكون السماء كالمهل وتكون جبال كالعين الصديق ماشي صديقه ولا احد يسأل احد. يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ وصاحبته واخيه. ومن في الارض جميعا ثم ينجيه كلا. هذا - 00:44:47ضَ
لا يمكن. والنار امامهم شاهدونا. لا يجوز الانسان يغفل عن هذه الامور يجب ان يتذكر لانها امامه وليست بعيدة قريبة جدا الانسان عاش في هذه الدنيا ومضى له وقت هذا الوقت الذي مضى كانه لم يكون - 00:45:18ضَ
كأنه حلم رآه البارحة في منامه لا فرق بين الايام الماضية وبين الشيء الخيال قال الذي تخيل لك وانت في منامك والباقي كذلك الباقي من عمرك كذلك يكون وما اسرع - 00:45:49ضَ
ان يأتي اليك رسول الله المرسل اليك ليقبض روحك. ما اسرع ذلك فهل يتأخر؟ تستطيع ان تقول من فضلك اخرني يوم ساعة او عشرة ايام ما في فائدة لا يمكن قل اخرت وجاءك النذير وآآ - 00:46:12ضَ
وعمرت اين العمل؟ انتهت القضية ولا تحين مناص فذلك اليوم ليس فيه مستظل. الا ظل عرش الرحمن. لما فجاء للفصل القضاء ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية اه الذي يكرمهم الله جل وعلا يظلهم في تحت ظله تحت ظل عرشه - 00:46:42ضَ
وتقدس وفي ذلك اليوم ما فيه الا ظل العرش. والباقي اجتمع حر النار هو قرب حر في الشمس وقرب النار. وحرها. لان لا تشاهد. ولها وهج عظيم. وحرارة شديدة الامر هائل جدا. وليس امام الانسان في ذلك اليوم الا عمله. ان كان له عمل - 00:47:21ضَ
يشفع له عند ربه جل وعلا من طاعة الله وعمل خالص صالح خالصا وصالحا. فهذا ينفعه ينفعه عمله مع انه لابد من الشدة كل واحد ينال شيء من الشدة ولكن يتفاوتون لهذا يقول الله جل وعلا لما ذكر النار فان منكم - 00:48:01ضَ
مواردها وان منكم يعني ما في واحد الا سيرد النار كلكم وان منكم وهذه قسم ولهذا قال حتما على ربك حتما. يعني لابد كان على الله جل وعلا متحتما وسيقظيه. ولكن بعد هذا يقول ثم ننجي الذين - 00:48:28ضَ
ونذروا الظالمين فيها جثيا فالتقوى اهل التقوى ينجون. والا يردون وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الورود فقال هو المرور على الصراط ببعض خلق الله هو الطريق الوحيد الذي الذي يعبر - 00:48:57ضَ
عليه الناس الى الجنة. وهو من فوق النار من فوقها على متنها كما قال في الحديث على متن جهنم وهذا الصراط جسر جسر منصوب فوق النار قد احترى اا احتمى - 00:49:26ضَ
شديد لا يستطيع الانسان يقع عليه احر من الجمر. لانه فوق النار ومع ذلك يتحرك يروق ومع هذا عليه كلاليب يقول صلى الله عليه وسلم مثل الحسد مثل شوك السعدان - 00:49:51ضَ
لانه لا لا يعلم عظمها الا الله تتعلق بمن شاء الله تتعلق به فتلقيه في النار فمرة الانسان تزر رجله ومرة يتعلق بيده ومرة يكبو ومرة يسقط واحيانا يخمش فيسلم - 00:50:15ضَ
مصاب ومرة واحد يحبو مرة يقوم مرة يسكت وهكذا ومنهم من يمر فوقه مثل سرعة الطرف منهم من يكون مثل البرق. ومنهم من يقول مثل الريح. سرعته. منهم من يكون مثل جاؤوا للخيل - 00:50:39ضَ
منهم من يقوم مرة ويسقط اخرى. حتى تعجز الاعمال فيتساقطون في النار. اسأل الله العافية الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم على الصراط مع الرسل ولا يتكلم احد في ذلك الموت - 00:51:08ضَ
ولا يتكلم من الرسل وكلامهم يقولون اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم فقط امر هايل جدا النار التي اخبر الله جل وعلا انها تكاد تتميز من الغيظ تكاد تتميز يعني تكاد تتقطع - 00:51:27ضَ
من الغيب خلقت للانسان. والانسان لحم ودم وايضا هل يستطيع ولكن القلوب قاسية قاسية مرة لابد انها تلينها النار. قلوب قاسية لا تلين الا بالنار. نسأل الله جل وعلا ان ينجينا منها. ان يرزقنا العمل الصالح الذي يرظى به عنا به - 00:51:55ضَ
حتى يسعدنا به يوم نلقاه ان الامر هائل جدا هذا الانسان خلق لامر عظيم اهو خلق ليعيش ثم يموت كان الامر كذلك الامور سهلة ولهذا كثير من الناس يقول للمؤمنين يا ليتني كنت نسيا منسيا - 00:52:33ضَ
كثير منهم يقول يا ليتني كنت ترابا قال ابو بكر رضي الله عنه يا ليتني كنت تبنة في لبنة او ابو بكر الذي هو افضل الامة الامر هائل جدا. لما قيل لعمر رضي الله عنه انك فعلت وفعلت - 00:53:00ضَ
يذكر باعماله قال المغرور ما غرتهموه والله لو كان لي ملء الدنيا لافتديت منه اولى المطلع يعني كل من كان لله اخوف اعلم كل من كان بالله اعلم كان له اخوف كثير - 00:53:29ضَ
ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمع لصدره ازيز وهو ساجد كازيز المرجل تعزيز القدر الذي يكون على النار ويغطى يكون له ازيز يسمعون لصبره مثل ذلك. من البكاء وخوف ربه جل وعلا - 00:53:50ضَ
وهو رسول الله الصلاة صلوات الله وسلامه عليه الفائدة الثلاثون ان الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر افضل ما يعطي السائلين. ففي الحديث عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى من شغله - 00:54:15ضَ
ذكري عن مسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين الحادية والثلاثون انه ايسر العبادات وهو من اجلها وافضلها فان حركة اللسان اخف واخف اخف حركات الجوارح وايسرها ولو تحرك عضو من اعضاء الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك - 00:54:43ضَ
الثانية والثلاثون انه غراس الجنة. فقد روى الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مسعود انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت ليلة اسري بي ابراهيم الخليل عليه السلام فقال يا محمد - 00:55:13ضَ
اقرئ امتك السلام واخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وانها قيعان وان غراس سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر. قال الترمذي حديث حسن غريب من حديث ابن مسعود - 00:55:33ضَ
وفي الترمذي من حديث ابي الزبير الترمذي قريب طالبا يقصد به الضعف انه ضعيف وقد يقول غريب وهو ليس ضعيفا لان الغرابة قسمان قسم كونوا غرابة السند مخرج مع الصحة - 00:55:54ضَ
قسم يكون غرابة اللفظ وغرابة الحديث نفسه بمعنى انه يخالف غيره من الاحاديث وهذا الذي يكون الاول يكون صحيحا وان كان غريبا والترمذي رحمه الله ممن يتساهل في التصحيح ولكن اكثر تساهلا منه - 00:56:23ضَ
الحاكم رحمه الله واذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صححه حافظ من حفاظ الامة المشهود لهم العلم والمعرفة في هذا الشأن فانه يجب العمل به - 00:57:00ضَ
اذا صححه حافظ من الحفاظ معروفين الذين شهد لهم اهل العلم آآ العلم في هذا الشأن والاتقان وجب العمل به يجب العمل به وان كان واحدا هذا الحديث له شواهد - 00:57:21ضَ
ولكن هذا يدلنا على ان الجنة يزاد فيها لزيادة الامل والا فالله اعدها وخلقها منذ القدم. وانما يزاد فيها يزاد فيها بالعمل. كلما زاد الانسان عمل زيد له فيها من الخيرات والغراس - 00:57:50ضَ
القصور والحور وغير ذلك والا الاصل ثابت قد غرسه الله جل وعلا بيده انه غرس جنة عدن بيده. تعالى وتقدس وهذا اكرام كما انه كتب التوراة بيده وخلق ادم بيده هذه الثلاث فقط - 00:58:19ضَ
هي التي باشرها رب العزة جل وعلا بيده خلقه لادم وكتابة التوراة لموسى وغرس الجنة اما هذا الذي جاء في هذا الحديث بايدي الملائكة يزاد للانسان في عمله زيادة في ملكه وما اعد له - 00:58:44ضَ
كان الحسن رحمه الله يقول لاصحابه هؤلاء الملائكة يتولون الغراس فاتعبوهم رحمكم الله هناك اتعبوهم يعني اكثروا اكثروا التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد حتى يكثروا بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ - 00:59:12ضَ
هل مجرد اه السكوت عن المغتاب والتوبة تكفير عن عن الغيبة ام لا لا ليس تكثيرا هذا هذا حق للانسان حق للادمي وحقوق بني ادم منها ان يعفو ولكن قد مثلا - 01:00:07ضَ
كل انسان لو اخبر الاخر وقول اغتبتك قد يغضب عليه ولا يعفو عنه اذا كان مثلا يقع مثل هذا الشيء فينبغي ان يستغفر له يقول بعض العلماء يستغفر له استغفر للذي اغتابه - 01:00:39ضَ
حتى يرى انه قدم عليه ان كان يعني اذا اخبره وطلب منه ان يعفو عنه فهذا اولى. اليه يقول انا ظلمتك الواقع واخطأت ويجب على المسلم اذا كان بهذا يعني اخيه اعترف له بذلك ينبغي له ان يعفو عنه - 01:01:01ضَ
الله يأجره اكثر مما لو استقصى حقه يؤجره على العفو والعافية عن مثل هذه في مثل هذا اجره عظيم جدا والعافين عن الناس انه فان هذا من اعظم العفو هذا هو تمام التوبة - 01:01:36ضَ
ان يخبره بذلك ويطلب منه المسامحة التوبة لان الذنب اذا كان حق بالادمي فهو من باب فهو من ولابد من استقصاء فيه لابد ان يقاص الا ان يعفو وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم من كان له حق على اخيه - 01:02:04ضَ
فليتحللن من قبل ان لا يكون درهم ولا دينار انما هي الحسنات والسيئات يتحلل. واذا طلب ان يحله لانه في حلم يكون ذلك من قلبه عنف لسانه فقط تحليف اللسان ما يكفي - 01:02:35ضَ
لابد ان يكون من قلبه يعفو عنه يقع المسلم عند النوم اية الكرسي واجد في منامه الرؤى المفزعة وبعض الاسقام فكيف الجمع بين هذا الواقع والحديث القراءة تختلف الناس يختلفون في هذا بعض الناس يقرأها وهو غير مؤمن بما - 01:02:57ضَ
اخبر به او يكون عنده من الامور التي يعني تستدعي انه يرى ما يرى او يقع له ما يقع من معاصي او تفكيرات او امور لا يقلع عنها فلا بد ان يكون هناك اسباب - 01:03:20ضَ
ثم ليس شرط انه لا يرى شيء او انه لا يصيبه شيء وانما الشرط في هذا ان يحفظ من الشيطان والرؤيا ما هي كلها من الشيطان قسم منها من الشيطان - 01:03:45ضَ
بعضها يكون من الملك قد يكون مواعظ يوعظ به فضيلة الشيخ اذا كان الشخص المذكور بالسوء فيه صفات سيئة وقلبه لا يسلم من الحقد والحسد والغيرة ويلحق الضرر بالاخرين فهل يجوز غيبته من باب الزجر والتحذير وتحذير الاخرين منه - 01:04:02ضَ
لا يجوز الا اذا كان مثلا خيف ضرره على انسان فيقال له فلان ما يصلح انك يجالسه او انك تقاربه وهو يعلم ذلك حقيقة يكون من باب النصيحة حقيقة اما ان يذكره ليتشفى به - 01:04:26ضَ
يشبه ذلك او ينقيه يتنقص به هذا لا يجوز وان كان عنده شيء من المخالفات والله يحاسبه ما هو الانسان الذي يحاسب الناس لكن باب النصح فقط اه كذلك اذا استشير او استفتي - 01:04:50ضَ
ان لانه تعلق به حق او لان له يكون هناك صلة بينه وبين وما اشبه ذلك فان هند لما اتت الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت له يا رسول الله - 01:05:09ضَ
ان ابا سفيان رجل شحي لا يعطيني ما يكفيني وولدي اف علي جناح ان اخذ من ماله اكتفي به وهو لا يشعر فاقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك. لانها تستفتي وتزهل عن حكم - 01:05:28ضَ
وتذكر العلة فيه هنالك المرأة التي استشارت النبي صلى الله عليه وسلم وقالت ان فلانا خطبني وفلانا خطبني وفلانا خطبني وقال اما فلان فصعلوك وان فلان لا يضع العصا عن كتفه - 01:05:48ضَ
ولكن انكحي فلانا مثل هذا يجوز يعني بحاجة للاستشارة النصيحة ما عدا ذلك فلا يجوز فضيلة الشيخ صيام يوم عاشوراء. الافضل صيام الافضل صيام يوم قبله او بعده ان يكون التاسع والعاشر - 01:06:08ضَ
هذا الافضل لان الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس قال لئن عشت قابل قابل يعني من السنة الاتية لاصومن التاسع والعاشر ولم يعش صلى الله عليه وسلم - 01:06:33ضَ
وبعض العلماء يرى ان يوم عاشوراء التاسع وانه من كلمة عاشر لان من ايراد الابل فانهم يجعلون مثلا الاربعة خمس خامس هكذا الى الى التاسع يسمونه عاشر يقول انه هو العاشر هو العاشوراء يوم التاسع - 01:06:48ضَ
ولكن الصحيح ان يوم عاشوراء هو العاشر والانسان اذا صام التاسع والعاشر فهذا افضل لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك ووعد به وعلل ذلك بانه مخالفة لليهود اليهود يصومون اليوم العاشر فيخالفون - 01:07:16ضَ
بالتاسع واذا لم يتمكن الانسان من شرم التعسف وصامت الحادي عشر هذا هو الاخ قول الرسول صلى الله عليه وسلم في في الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. عبادتك هل هذا قبل السلام ام بعده - 01:07:37ضَ
هذا اختلف العلماء فيه منهم من يقول هذا قبل السلام في اخر الدعاء لانه يقول في اخر في صلاتك في دبر كل صلاة ودبر الشيء هو اخره ومنهم من يقول بعد الفراغ من الصلاة - 01:07:56ضَ
اذا تمكن الانسان ان يقول ذلك في صلاته فهو اولى. يعني قبل ان يسلم ان في هذا هو وقت الدعاء ما معنى قول ابن القيم رحمه الله عن شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه؟ وهل له اصل في السنة - 01:08:15ضَ
تقديس وتطهير طهر الله روحه يعني اذا طهرت الروح اكرمت نكون مع المطهرين التقديس والتطهير فهذا دعاء المؤمن يدعو لاخيه ولا سيما اذا كان من له اثر اثر في الاسلام والمسلمين - 01:08:38ضَ
فانه يدعى له شيخ الاسلام رحمه الله له اثر بالغ في نصرة الاسلام المسلمين بطرق شتى. فهو بان يدعى له بالدعاء الذي يكون يستحقوا ما حكم صيام تاسوعاء مع موافقة اليوم السبت؟ مع العلم ان صيام يوم السبت منهيون عنه - 01:09:04ضَ
اذا صام يوم يوم السبت ويوم الاحد وليس هذا منهي عنه ان المقصود افراد السبت بالصوم اما اذا اضيف اليه يوم سواء قبله او بعده ولا يدخل في النهي كما ان - 01:09:35ضَ
يوم الجمعة منهي عن افراده بالصوم فاذا صام قبله يوم او بعده يوم انتفى النهي ليس فيه نهي - 01:09:55ضَ