(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي
13- شرح دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي | سورة البقرة آية 194 | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه من فدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ
حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. ومعنا في هذا اليوم وهو اليوم السابع من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين معنا في هذا اليوم كتاب الذي بين ايدينا وهو - 00:00:17ضَ
دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه الشيخ العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى والايات التي بين ايدينا هذه الآية هي قول الله سبحانه وتعالى من سورة البقرة سورة البقرة الاية اربعة وتسعين ومئة - 00:00:33ضَ
اربعة وتسعين ومئة وهي قوله سبحانه وتعالى فمن اعتدى عليكم اعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم قال الشيخ رحمه الله هذه الاية يدل على طلب الانتقام وقد اذن الله في الانتقام - 00:00:57ضَ
في ايات كثيرة قوله تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل وكذلك قوله تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكذلك قوله تعالى ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به - 00:01:15ضَ
ثم ثم بغي عليه لينصرن لينصرنه الله وكذلك قوله تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون وقوله تعالى ايضا وجزاء سيئة سيئة مثلها هذه كلها الايات تدل على ان الله اذن - 00:01:34ضَ
في الانتقام اذن لمن اعتدى عليك ان تعتدي عليه هذه الاية التي ذكرها مؤلف في سورة البقرة وما ايضا ذكر مما يشابهها في كتاب الله ثم قال بعد ذلك وقد جاءت ايات اخر - 00:01:59ضَ
تدل على العفو وترك الانتقام لقوله تعالى فاصفح الصفح الجميل وقوله والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وقوله ادفع بالتي هي احسن وقوله ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور وقوله خذ العفو - 00:02:17ضَ
وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين قوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما يعني كيف نجمع هل ان الانسان ينتقم ويأخذ حقه او يترك حقه ويتسامح ويعفو ويتجاوز ويصفح ما الحكم - 00:02:38ضَ
قال المؤلف الجواب عن عن ما ظاهره التعارض بين هذه النصوص وهذه الايات يجاب عليها بامرين عن هذا بامرين الامر الاول ان الله بين مشروعية الانتقام بين مشروعية الانتقام ثم ارشد الى افظلية العفو - 00:03:03ضَ
ويدل لهذا قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم له خير للصابرين وكذلك يقول تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القوم الا من ظلم ثم قال بعدها وارشد - 00:03:26ضَ
العفو فقال ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا فهنا يعني هذا الوجه الاول ذكر الشيخ الوجه الاول ان الانتقام جائز ومشروع الا ان الافضل العفو. وهذا هو المشهور - 00:03:48ضَ
انك اذا اعتدى عليك شخص فلك ان تعتدي عليه وتأخذ حقك منه وان سامحته وتجاوزت وعفوت وهذا مشروع لك وجائز وهذا افضل طيب هذا وجه وهذا هو المشهور الوجه الثاني - 00:04:12ضَ
ان الانتقام له موضع يحسن فيه والعفو والعفو له موضع كذلك وايضا هو ان من ان من المظالم ما يكون في الصبر عليه انتهاك حرمة الله يعني يقول تنتقم في موضع - 00:04:30ضَ
في احسن في انتقام وتعفو في موضع يحسن فيه العفو. يعني لا نقول ان الانتقام دائما هو الافضل ولا نقول ان العفو دائما هو الافضل. يعني بحسب الحال حسب الحال. وذكر هنا مثال - 00:04:52ضَ
يقول من المظالم ما يكون في الصبر عليها انتهاك ويكون في الصبر عليها انتهاك حرمة الله الا ترى ان من وصبت منه جاريته مثلا اذا كان الغاصب يزني بها وسكوته وعفوه - 00:05:13ضَ
عن هذه المظلمة قبيح وضعف وخور وانتهت به حرمات الله انتهت به حرمات الله حرمات الله الانتقام في مثل هذا واجب وعليه يحمل الامر في قوله فاعتدوا عليه من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه مثل ما اعتدى عليكم - 00:05:34ضَ
اي كما اذا بدأ الكفار بالقتال وقتالهم واجب بخلاف من اساء اليه بعض اخوانه المسلمين بكلام قبيح ونحو ذلك وعفو احسن وافضل يقول قد قال ابو الطيب المتنبي اذا قيل حلم فللحلم فللحلم - 00:05:57ضَ
موضع وحلم الفتى في غير موضعه جهل يعني الان هذا الكلام نقول من اعتدى عليك هل لك ان تعتدي عليه او تعفو نقول هناك ايات اذا جمعناها تبين لنا ان - 00:06:19ضَ
ان الاصل ان تعتدي وتأخذ حقك وتنتقم وان عفوت فهو اولى وذكر وجه اخر ذكر الشيخ وجها اخر وهو اننا ننظر الى الحال قد يكون الانتقام اولى من العفو وقد يكون العفو اولى - 00:06:47ضَ
فكل له حالة والصحيح من هذا صحيح من هذه الاقوال ان نقول الاصل ان من اعتدى عليك فيجوز لك ان تعتدي علي وان تنتقم وان تأخذ حقك كاملا واذا عفوت - 00:07:04ضَ
العفو الاصل ايضا افضل لكن يبقى عندنا حال وهي ان ننظر ننظر في هذه الحال ننظر في كل يعني كل حالة ننظر ان كان ان كان الانتقام اولى انتقمنا وان كان العفو اولى - 00:07:23ضَ
قد يكون العفو غير مناسب قد يكون العفو غير مناسب فلا نعفو هذا معنى كلام الشيخ وانا عندي في نظري والله اعلم ان هذين ان هذين القولين لا يتعارضان وانهما الى الزمان فنقول - 00:07:46ضَ
لك ان تنتقم وان عفوت اولى وتنظر في حال هذا الشخص الذي سينطقا منه او يعفى عنه ان كان انتقامه او لا قدم وان كان العفو اولى قدم والله اعلم - 00:08:06ضَ