شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل

13 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه. ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده - 00:00:01ضَ

ورسوله. اما بعد فنسأل الله ان يتقبل منا صالح الاعمال. وان يتقبل منا صيام وقيامنا وان يجعلنا من الفائزين الراشدين. وبعون الله وتوفيقه نبدأ درسنا وقد وصلنا في الفتاوى في الفتاوى الى صفحة مئة وثمانية - 00:00:21ضَ

ستطعش خمسطعش ها انتهينا بخمسطعش متأكدين؟ طيب. اذا نبدأ بالفصل التالي هو صفحة مئة وسطعش. في موضوع الشفاعة والحديث عن الشفاعة هو استكمال للحديث عن الاستغاثة والاستعانة. وكما تلاحظون ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه - 00:00:45ضَ

الله في حديثه عن العبودية ركز في هذه الفصول والتي تليها على اعظم واكثر انواع العبادة استعمالا من العباد. وهي مسألة الاستعانة عموما والتي يتجزأ منها ويدخل فيها الاستغاثة. والتي - 00:01:08ضَ

تدخل فيها ايضا الشفاعة لان الاستعانة بابها واسع. تشمل جميع انواع الدعاء التي فيها استعانة واستغاثة ونحو ذلك. بينما الاستغاثة هي جزء من الاستعانة وكذلك الشفاعة هي جزء من الاستعانة - 00:01:28ضَ

وقد تكلم الشيخ في الفصلين السابقين عن موضوع الاستغاثة ومال الى التفريق بين الاستغاثة وعموم الاستعانة وذكر صورا من الاستغاثة ولعلي اذكر خلاصة المعنى في موضوع الاستغاثة وهو ان الاستغاثة - 00:01:47ضَ

هي الاستعانة التي يصحبها شيء من الالحاح وطلب العون العاجل طلب العون العاجل الاستغاثة هي الاستعانة التي فيها شيء من الالحاح وطلب العون العاجل وعلى هذا فهي اخص من عموم الاستعانة. اما الشفاعة فهي لها لون اخر من الاستعانة - 00:02:07ضَ

وهي اه اتخاذ الوسيط مع اصل للانتفاع اتخاذ الوسيط مع اصل للانتفاع بهذا الاتخاذ والشفاعة قد تكون سليط صحيحة وهي الشفاعة المثبتة بشروطها وقد تكون غير صحيحة وهي الشفاعة المنفية وهذا ما سيتحدث عنه - 00:02:34ضَ

شيخ الاسلام الان في هذا الفصل وما يليه نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. وبعد قال رحمه الله تعالى - 00:02:55ضَ

فصل في الشفاعة المنفية في القرآن. كقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. وقوله تعالى ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة - 00:03:10ضَ

قوله من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. وقوله فما لنا من شافعين ولا صديق حميم وقوله ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. وقوله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل - 00:03:30ضَ

قد جاءت رسل ربنا بالحق. فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا؟ او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل وامثال ذلك. واحتج بكثير منه الخوارج والمعتزلة. على منع الشفاعة لاهل الكبائر - 00:03:50ضَ

منعوا ان يشفع ان يشفع لمن يستحق العذاب. او ان يخرج من النار من يدخلها. ولم ينفوا الشفاعة في اهل الثواب في زيادة الثواب. طبعا وهذا تناقض. وعلى اي حال هذه المسألة وهي مسألة احتجاج الخوارج - 00:04:10ضَ

والمعتزلة ومن سلك سبيلهم بظاهر هذه الايات على منع الشفاعة مطلقا رغم انهم تناقضوا فيما بعد واثبتوا من الشفاعة اقول ان هذا يعد من المناهج التي ظلت بها الفرق عموما. المناهج التي ظلت بها الفرق - 00:04:30ضَ

في الاستدلال والتي حادوا بها عن الحق ووقعوا في الخلط والخبط والتناقض والاضطراب. ورد الحق البين بل رد المتواتر من النصوص هذا المنهج المعوج يتمثل في الاستدلال ببعض النصوص دون الرجوع الى القواعد الحاكمة لها او الى النصوص الاخرى الحاكمة عليه - 00:04:50ضَ

ذلك ان نصوص الشرع بعضها في القواعد عامة حاكمة وبعضها جزئي لابد ان يرد الى القواعد الحاكمة ثم ان النصوص الشرع لابد ان يؤخذ بجملتها. ذلك ان المستدل اذا اراد ان يستدل على قضية معينة لابد ان - 00:05:15ضَ

النصوص الثابتة كلها من القرآن والسنة. ثم يجمع النصوص الواردة في مسألة معينة جميعا وينظر فيها فقد يجد فيها العام العام الذي له مخصص وقد يجد فيها المجمل الذي فيه ما يقيده قد يجد فيها المفصل الذي فيما يفسره او - 00:05:35ضَ

الذي فيهما يفسر وقد يجد فيها الناسخ الذي فيهما او المنسوخ الذي فيه ما ينسخ الى اخره. فعلى اي حال هذه القاعدة وهي رد النصوص بعضها الى بعض والاستدلال بمجموع النصوص قاعدة اختلت عند الخوارج المعتزلة. فصاروا يضربون النصوص بعضها ببعض - 00:06:02ضَ

يضربون النصوص بعضها ببعض. ولا يرجعون النصوص الى النصوص الاخرى فعلى سبيل المثال نصوص الشفاعة هذه التي اوردها آآ المؤلف رحمه الله تشعر بانه لا شفاعة مطلقا لو اخذناها دون النظر الى النصوص الاخرى التي تستثني - 00:06:28ضَ

في قوله عز وجل ولا يشفعون الا لمن ارتضى وغيرها من النصوص التي تضع للشروط للشفاعة المثبتة شروط وتضع لها ضوابط وتضع لمنع الاستثناء منع الشفاعة استثناءات هذه الاستثناءات هي التي تعرف بشروط - 00:06:50ضَ

الشفاعة المثبتة فاقول ان هذا منهج تسلكه كثير من الفرق وهو استدلال ببعض النصوص دون النظر ببعض الاخر ولا يرجعون النصوص الى بعض وهذا الخلل قد يوجد عند الفرق وقد يوجد عند افراد ممن يقل فقههم في الدين. بمعنى لا يظن ظان انه ما يقع - 00:07:13ضَ

بهذا الخطأ في الانحراف في الاستدلال الا الفراق. او من كان على سبيل الفراق لا قد يقع المتعالم وقليل الفقه وقليل العلم ومن لم يتورع ومن لم يرجع الى العلماء ومن لم يأخذ العلم على اصوله الصحيحة يقع في - 00:07:36ضَ

وقع فيه خوارج وانواعهم. ولذلك ترون من يقع في نزعات الخوارج والمعتزلة وغيرهم من افراد قد لا يكونون من هذه الفرق. لكنهم سلكوا هذا المسلك وهو عدم الاخذ باصول الاستدلال. وعدم فقه منهج الاستدلال الذي عليه السلف. الذي فيه ترد النصوص بعضها الى بعض - 00:07:56ضَ

النصوص لابد ان ينظر بمجموعها. ولذلك يشترط في النظر في في القواعد العامة وفي مناهج الدين يشترط شوف في العلم واهم ضوابط وشروط للشيخ في العلم بعد الامور القلبية من الاخلاص والصدق الى اخره اهمها الاحاطة بالنصوص - 00:08:16ضَ

ولذلك ندرك خطورة المسالك الحديثة التي سلكها كثير من طلاب العلم في الحرص على التخصصات دون العلم الشمولي. تجد الواحد منهم يتخصص في التفسير حتى يكون بارع وعلم في التفسير لكنه يجهل الحديث - 00:08:39ضَ

هذه كارثة متخصص في الفقه لكنه يجهل التفسير والحديث. قد يتخصص في العقيدة لكنه يجهل الحديث وعلومه والتفسير وعلومه. والعقيدة وهكذا اه نعم فاقول انه هذا المنهج المنحرف قد يوجد عند غير الفرق. يوجد عند افراد لم يكتمل علمهم ولم يفقهوا - 00:09:00ضَ

قواعد الدين وقواعد الاستدلال ويوجد عند الذين مالوا الى التخصصات الجزئية في علوم الدين وذلك ان علوم الدين متكاملة لا يستغني بعضها عن بعض وان كان وان كنا قد لا نقول انه يجب على طالب علم ان يتبحر في كل علم من العلوم الشرعية. وقد يتخصص في علم من العلوم لكن يجب عليه ان - 00:09:22ضَ

يلم باصول العلوم الشرعية الاخرى. الاصول الظرورية لابد ان يلم بها اذا كان متخصص في علوم الحديث مثلا فيجب ان يلم بقواعد التفسير. وبعلوم القرآن وان يلم بالعقيدة. اذا كان تخصص في العقيدة فلا بد ان - 00:09:46ضَ

يلم الماما جيدا باصول العلوم الاخرى بما في ذلك اللغة العربية اللغة العربية شرط لفهم جميع العلوم الشرعية. وشرط لاستيعابها وفقها والنظر فيها والاستدلال. شرط اساس ولذلك كثير السلف قالوا بان كثيرا من الفرق اوتيت في عدم فهمها لقواعد الاستدلال ومناهج الدين من العجمة - 00:10:02ضَ

نفقه العربية فنظروا في النصوص بعجمتهم وبعدم فقههم العربية فضلوا فيما انتزعوه من احكام ومواقف واقوال مقال ومقالات ضلوا بها عن السنة واهلها الشاهد هنا ان ان هذه النصوص الايات ظاهرها منع الشفاعة مطلقا لمن لم يرد هذه النصوص الى النصوص الاخرى التي فيها الاستثناء. وهو ان - 00:10:29ضَ

الله عز وجل يقبل الشفاعة بشروط اه باحوال لاناس معينين يرتديهم الله عز وجل ويرضى عنهم. وهذه لا يخل بالقاعدة الاستثناء لا يخل بالقاعدة لا سيما والذين الذين تشملهم الشفاعة الى مجموع الكفار عددهم قليل جدا - 00:10:53ضَ

يكون الاصل في الذين لا يستحقون الشفاعة منع الشفاعة مطلقا. والذين يستقلون يستحقون الشفاعة هم فئة من المؤمنين. هم قلة في عدد الكافرين الذي ورد ذكره في قصة الميثاق. نعم. ومذهب سلف الامة وائمتها وسائر اهل السنة - 00:11:16ضَ

والجماعة اثبات الشفاعة لاهل الكبائر. والقول بانه يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من الايمان وايضا في الاحاديث المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة فيها استشفاع اهل - 00:11:37ضَ

ليقضى بينهم وفيهم المؤمن والكافر. وهذا وهذا فيه نوع شفاعة للكفار وايضا ففي الصحيح عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال يا رسول الله هل نفعت ابا طالب - 00:11:57ضَ

بشيء فانه كان يحوطك ويغضب لك. قال نعم هو في دحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك اسفل من النار وعن عبدالله ابن الحارث قال سمعت العباس يقول قلت يا رسول الله ان ابا طالب كان - 00:12:17ضَ

يخوضك وينصرك. فهل نفعه ذلك؟ قال نعم. وجدته في غمرات من نار فاخرجته الى ضحضاه وعلى ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعل - 00:12:37ضَ

او تنفعه شفاعتي يوم القيامة. فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماؤه. فهذا نص صحيح صريح لشفاعته في بعض الكفار ان يخفف عنه العذاب. بل في ان يجعل اهون اهل النار عذابا - 00:12:57ضَ

كما في الصحيح ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اهون اهل النار عذابا ابو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماؤه. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:17ضَ

قال ان ان ادنى اهل النار عذابا منتعل بنعلين من نار. يغلي دماغه من حرارة عليه. وعن عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اهون اهل النار - 00:13:37ضَ

عذابا يوم القيامة. لرجل يوضع في اخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماؤه. وعنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ان اهون ان اهون اهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي - 00:13:57ضَ

منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى ان احدا اشد منه عذابا وانه لاهونهم عذابا وهذا السؤال الثاني يضعف جواب من من تأول نفي الشفاعة على الشفاعة للكفار. وان الظالمين - 00:14:17ضَ

وهم الكافرون ويقال الشفاعة المنفية هي الشفاعة المعروفة عند الناس عند الاطلاق. وهي ان يشفع الشفيع الى غيره سيقبل شفاعته. فاما اذا اذن له في ان يشفع فشفع لم يكن مستقلا بالشفاعة. بل يكون مطيعا - 00:14:37ضَ

اجعل له اي تابعا له في الشفاعة. وتكون شفاعته مقبولة ويكون الامر كله للامر المسؤول. وقد ثبت بنص القرآن في غير اية ان احدا لا يشفع عنده الا باذنه كما قال تعالى. من ذا الذي يشفع عنده الا - 00:15:00ضَ

باذنه وقال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وقال ولا يشفعون الا لمن ارتضى وامثال ذلك والذي يبين ان هذه هي الشفاعة هي الشفاعة المنفية. انه قال وانذر به الذين - 00:15:20ضَ

لا يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. وقال تعالى الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش. ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع - 00:15:40ضَ

فاخبر انه ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع. واما نفي الشفاعة بدون اذنه فان الشفاعة اذا كانت لم تكن من دونه. كما ان الولاية التي باذنه ليست من دونه. كما قال تعالى انما وليكم الله - 00:16:00ضَ

ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذي امنوا فان حزب الله هم الغالبون. وايضا فقد قال ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون - 00:16:20ضَ

شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض. فذم الذين اتخذوا من دون الله شفعاء واخبر ترى ان لله الشفاعة جميعا. فعلم ان الشفاعة منتفية عن غيره. اذ لا يشفع احد الا باذنه - 00:16:40ضَ

وتلك فهي له. وقد قال ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. ومما يوضح ذلك ان - 00:17:00ضَ

انه نفى يومئذ الخلة بقوله من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا حلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ومعلوم انه انما انما نفى الخلة المعروفة ونفعها المعروف كما ينفع الصديق الصديق في - 00:17:20ضَ

دنيا كما قال وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. وقال لتنذر يوم التلاقى يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء. لم - 00:17:40ضَ

الملك اليوم لله الواحد القهار. لم ينفي ان يكون في الاخرة خلة نافعة باذنه. فانه قد قال الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين. يا عبادنا خوف عليكم اليوم ولا انتم تحزنون - 00:18:00ضَ

الايات. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى حقت محبتي للمتحابين في يقول الله تعالى اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. فتعين ان - 00:18:20ضَ

ان الامر كله عائد الى تحقيق التوحيد. وانه لا ينفع احد ولا يضر الا باذن الله. وانه لا يجوز ان احد غير الله ولا يستعان به من ولا يستعان به من دون الله وانه يوم القيامة يظهر - 00:18:40ضَ

جميع الخلق ان الامر كله لله ويتبرأ كل مدع من دعواه الباطلة. فلا يبقى من يدعي لنفسه ما معه شركا في ربوبيته او الهيته ولا من يدعي ذلك لغيره بخلاف الدنيا. فانه وان لم يكن رب - 00:19:00ضَ

ولا اله الا هو فقد اتخذ غيره ربا والها او فقد اتخذ غيره ربا والها وادعى ذلك وفي الدنيا يشفع الشافع عند غيره. وينتفع بشفاعته وان لم يكن اذن له في الشفاعة. ويكون - 00:19:20ضَ

خليله فيعينه ويفتدي نفسه من الشر. فقد ينتفع بالنفوس والاموال في الدنيا. النفوس ينتفع بها تارة بالاستقلال وتارة بالاعانة وهي الشفاعة والاموال بالفداء. فنفى الله هذه الاقسام الثلاثة. قال تعالى - 00:19:40ضَ

لا تجزي نفس عن نفسي شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. وقال لا بيع فيه ولا ولا شفاعة. كما قال لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا. فهذا هذا - 00:20:00ضَ

والله اعلم وعاد ما نفاه الله من الشفاعة الى تحقيق اصلي الايمان وهي الايمان بالله وباليوم الاخر التوحيد والمعاد كما التوحيد والمعاد كما قرن بينهما في مواضع كثيرة كقوله ومن الناس من - 00:20:20ضَ

امنا بالله وباليوم الاخر. وقوله الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون وقوله ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. وقوله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميت ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. وامثال ذلك. بارك الله فيك - 00:20:40ضَ

يقول ذكر شيخ الاسلام ان اصل الايمان وذكر اصلي الايمان يعني ان ان اصلين ذكرا اصلين من الامام. قصده يقصد اصلين من العلم. اصلي الايمان. مثل ما نقول الايمان بالله ورسوله - 00:21:10ضَ

هذي اصلي الايمان الايمان بالله واليوم الاخر اصلي الايمان لكن الايمان بالله والايمان باليوم الاخر هما الاصلان الجامعان للامام فصلان جامع لانه في الايمان بالله يدخل الايمان برسل الله وبكتب الله وبملائكة الله - 00:21:24ضَ

والايمان بالقدر وفي في اليوم الاخر يدخل ما بعد ذلك ما بعد الدنيا. من احوال القيامة. فهما اصل ان اللذان يجمعان الايمان اصول الايمان ترجع الى هذين الاصلين. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:46ضَ