شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

١٣. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

القسم الاول انه مكروه. والحديث هذا الذي معنا يدل على ذلك. لانه قال ولا يكتوون وهو سبب من الاسباب التي سبقوا بها الى الجنة. تركهم الكي الثاني انه جاء ايضا ان الرسول صرح بذلك بكراهته. وانا اكره الكي - 00:00:00ضَ

ولا احب لامتي الكي. هذا نوع النوع الثاني الاذن به. بالكي. والاذن يدل على الجواز ونعد ثالث فعله فعل الكي النوع الرابع بانه فيه شفاء. ولم يمنع منه. وقد قال صلوات الله وسلامه عليه - 00:00:30ضَ

لم يجعل الله شفاء امتي فيما حرم عليها. ولهذا لما سئل عن الخمر قال هي داء وليست بدواء ولم يجعل الله شفاء امتي فيما حرم عليها. وقد اختلف العلماء في التداول على مذاهب منهم من اجاز ذلك - 00:01:00ضَ

وقال تركه افضل. توكلا على الله. وهذا المشهور في مذهب الامام احمد. وطوائف من العلماء ومنهم من استحبه استحبابا مؤكدا حتى دان به الوجوب وهو المشهور عن الامام الشافعي رحمه الله. وقال النووي رحمه الله هذا مذهب جمهور العلماء. انه مستحب - 00:01:30ضَ

مذهب جمهور العلماء. ومنهم من جعله مستوي الطرفين. يعني تركته او فعلته. كلاهما سوى. والصواب انه مستحب. لان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك عن الدواء عن امور يتداوى بها فقال تداووا عباد الله. تداووا عباد الله - 00:02:00ضَ

فان الله لن ينزل داء الا وانزل له شفاء. علمه من علمه وجهله من جهله. وفي رواية تداووا فان لكل فان الله ما انزل داء الا انزل له شفاء الا داء واحد وهو الهرم - 00:02:30ضَ

اذا التداوي جائز ولا يكون ممنوعا الصفة الرابعة انهم على ربهم يتوكلون. وهذا هو الجامع لما سبق هذه هي الصفة التي جمعت ما سبق. كونهم يتركون طلب اه الطلب من الناس والسؤال في الرقية وغيرها. وكونه - 00:02:50ضَ

لا يتطيرون بل يعلمون يقينا انه لا يصيبهم الا ما قدره الله وقضاه. وان الامور كلها بيد الله ان الطيور والحيوانات وغيرها لا دخل لها في تدبير شيء. وتغيير امر من الامور. وانها مسخرة مدبرة - 00:03:20ضَ

فهم يعتمدون على ربهم جل وعلا موقنين. لان ما كتب الله عليهم لابد ان يقع له وما لم يكتبه لن يأتي اليه. وكذلك كونهم لا يفعلون الافعال الاسباب المكروهة والاسباب تنقسم الى الى ثلاثة اقسام قسم - 00:03:40ضَ

وضع سببا على حصول المطلوب. المسبب ولابد منه ككون الانسان مثلا يتطلب يطلب العلم تحصل له ذلك. ولو جلس في بيته بدون قلم ما حصل له شيء. وككون الانسان نزل ليتزوج ليحصل له - 00:04:20ضَ

ولد وان انسانا مثلا جلس وقرن اذا كان مقدر لي شيئا اتوكل على ربي اذا قدر لي شيء سيأتي من الرزق ومن الولد ومن العلم ومن غير ذلك. لكان اما ان يكون مجنون. عقله - 00:04:50ضَ

هو ذاهب او يكون جاهل جهلا مركبا قد ترك الشرع وترك العقل لان الشرع جاء بفعل الاسباب الامر باخذ الاخذ للسبب ثم بعد ذلك التوكل على الله في حصول المطلوب. بعد فعل السبب - 00:05:10ضَ

ولهذا امرنا جل وعلا ان نأخذ حذرنا من الكفار. وان نعد لهم ما استطعنا من قوة انه جل وعلا اخبرنا انه ينصر المؤمنين. وانه مع المحسنين ومع المتقين. فلا بد - 00:05:40ضَ

من فعل الاسباب وليس التوكل هو تعطيل السبب والاعراض عنه بل هذا لا يسمى عجز ترك الاسباب عجز وليس توكلا. فالتوكل هو فعل الاسباب ثم الاعتماد على الله في حصول المقصود. يعني ان الانسان لا يعتمد - 00:06:00ضَ

على السبب ولا يعطله. فالاعتماد على السبب شرك. وتعطيله قدح في العقل والشرع. فلابد ان يفعل الانسان السبب ولا يعتمد عليه بل يعتمد على ربه جل وعلا في حصول المطلوب. هذا هو حقيقة التوكل. ولهذا لما اخبر الرسول صلى الله عليه - 00:06:30ضَ

سلم قوله لو انكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا. يعني تذهب الصباح من اوكارها جائعة ترجع في المساء قد ملأت حواصلها. فاثبت لها الغدو والرواح - 00:07:00ضَ

لا تجلس في اوكارها لابد ان تروح. لان هذا هو السبب. والله جعل قال لكل شيء سببه وليس معنى ذلك ان الاسباب تؤثر بطبائعها وذواتها ابدا قل هذه حكمة الله. والا لو شاء لعطل - 00:07:30ضَ

السبب ولو شاء لاوجد مضاد له يمنع من حصول المطلوب وانما المقصود ان هذه سنته جل وعلا في خلقه. ان رتب المسببات على اسبابها فامر بفعل السبب والاعتماد عليه في حصول المطلوب. هذا هو حقيقة التوكل. ولهذا - 00:08:00ضَ

ذكر الله جل وعلا في القرآن اشيا عجيبة. خلاف ما يتعاهد عليه الناس مثل ما ذكر عن موسى عليه السلام انه لما ادركه فرعون وقومه وقد حال البحر بينه وبين المضي قال له جل وعلا اضرب بعصاك البحر. فانفلق فوقفت كانه - 00:08:30ضَ

جبال ماء واقف واصبح قاع البحر يبسا ليس فيه مذهبة ولا مذلة قاع قاع يابس فسار فيه الناس هذا يقال لسبب وما قيمة العصا؟ ومن ذلك ايظا كونه لما كان قومه - 00:09:00ضَ

فرض عليهم سبب عنادهم وتأبيهم. فاستسقى لقومه قال له جل وعلا اضرب بعصاك الحجر. حجر عادي من الحجارة. فانفجر من الحجر اثنتا عشرة عينا لكل سبق من اسباط بني اسرائيل عين معينة. حجر يحمل باليد. من اين - 00:09:30ضَ

اخرج الماء عشية عجيبة. ليست الاسباب هي التي توجد المسببات ولكن الله رتب وجودها على فعل هذا السبب ومن ذلك كونه جل وعلا خلق عيسى من انثى بلا ذكر. هذا خلاف - 00:10:00ضَ

المتعاهد عليه والمعروف في خلق بني ادم. وكونه جل وعلا خلق زوج ادم من رجل بلا انثى. خلقت من قطعة من جسده انثى كاملة الخلطة. كل هذا ليبين لنا جل وعلا تمام قدرته. وانه على - 00:10:30ضَ

كل شيء قدير. وانه لا يعجزه شيء. ولكنه وضع الاسباب التي صارت هي سنته بالامر بفعلها ويختبر عبادة هل يعبدون الله او يعبدون الاسباب؟ كثير منهم يعبد السبب وكثير منهم - 00:11:00ضَ

يضيف الامور الى نفسه يقول انا شاطر في وجوه التجارة واعرف كيف تصرف. هكذا يقول كثير من الناس انا اعرف كيف اتصرف. يعني انه يضيف حصول ما يحصل له الى نفسه - 00:11:30ضَ

وينسى ربه الذي لو شاء لاعمى بصيرته. وعطل كل سبب يفعله فلا يكون سببا. والمقصود ان التوكل لا ينافي فعل الاسباب. بل يقتضيها يقتضي فعل السبب. ولكن الذي يفعل السبب يجب عليه الا يعتمد على السبب. بل يعتمد على ربه جل وعلا - 00:11:50ضَ

هلا فهذه الاوصاف الاربعة هي التي جعلت هؤلاء يسبقون الى الجنة بلا حساب هذا وقد جاء حديث زيادة على السبعين الف اكثر من الحديث الذي رواه الامام احمد وابن حبان في صحيحه وصححه. غيرهما ان مع كل - 00:12:20ضَ

الف سبعون الف. مع كل الف سبعون الف. ومنها ما هو اكثر من ذلك حتى جاء ان معها ثلاث حثيات من حثيات ربنا جل وعلا وهذا شيء عظيم جدا. جاء في حديث ضعيف. ان كان الضعيف لا ينبغي ذكره - 00:12:50ضَ

لانه لا يعتمد عليه. ان السبعين الالف من مقبرة البقيع ثم ان الصحابة رضوان الله عليهم لحرصهم على الخير كانوا يعلمون انه ان هذا ان هذا بعمل وليس بدون عمل. ولهذا بحثوا عن الاسباب. الذين - 00:13:20ضَ

الى الجنة بغير حساب ولا عذاب. انها اربع الاولى انهم لا يسترقون يعني لا يطلبون من ليرقيهم وعرفنا ان معنى ذلك ان المحظور هو الطلب وليست الرقية ان رقية بنفسها فهي جائزة بل مستحبة. والرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقى على نفسه وعلى غيره. وقد رقاه جبريل - 00:14:00ضَ

وسيأتي الكلام في الرقية ان شاء الله. الصفة الثانية انه لا يتطيرون. والتطير نوع من الشرك وذلك هو التشاؤم بافعال الطيور وباصواتها. بطيرانها وباصواتها بان يستدلوا على افعالها بما سيقع بما سيقع لهم. وهذا هذه امور يلقيها الشيطان في - 00:14:30ضَ

نفوسهم وهي وهمية لا حقيقة لها. ولكن قد يبتلى الانسان بما يعتقده ويتوقعه وفتنة وبلوى. والذي يتعلق بغير الله جل وعلا يوكل الى ذلك الذي تعلق عليه هذا معناه انهم لا يعملون شيئا من الشرك. يعني لا يتطيرون لا يعملون شيئا - 00:15:00ضَ

من الشرك. الصفة الثالثة انهم لا يكتوون. والكي جائز في الجملة وهو سبب ولكنه من الاسباب المكروهة. لان الاسباب التي يطلب بها حصول المسبب. قسمها العلماء الى اقسام ثلاثة اسم منها ممنوع محرم. وهذا كل ما حرمه الله جل وعلا وان كان سببا لحصول منفعة ما - 00:15:30ضَ

فمثلا شرب الخمر يقول انها سبب في الصحة وما اشبه ذلك فهذا ممنوع. هذا محرم وكذلك العلاجات للامور المحرمة. انها لا يجوز. القسم الثاني اسباب مكروهة. مثل كون الانسان يكتسب الرزق من سبب مكروه - 00:16:10ضَ

مثل الحجامة ومثل كذلك ما اشبه ذلك مما ذكر في الحديث ومثل مثل ذلك الكي. الكي طلبا للشفاء فانه قد يكون سبب ولكنه سبب مكروه لان الرسول صلى الله عليه وسلم كره الكي وقد اخبر ان فيه - 00:16:40ضَ

الشفاء ومع ذلك قال وانا اكره الكي لامتي. في رواية لا احب الكي فهذا لان العلة كما يقول بعض العلماء فيها ان الالم في فيه امر محقق وان الشفاء فهو امر مظنون. فاستعجل - 00:17:10ضَ

الامر المحقق الذي هو الالم لشيء مظنون مما يدل على تشبثه بالدنيا وتمسكه فيها ورغبته فيها. من هنا قال انه يكره كذلك ما اشبهه ولكن لا يدخل في هذا مثلا اجراء العمليات التي - 00:17:40ضَ

قد علم انها الغالب عليها السلامة والشفاء. فانها ليست من هذا الباب بل هي من باب العلاج العلاج الذي سبق ان بعض العلماء يقول انه مستحب استحبابا يداني به الوجوب - 00:18:10ضَ

كذلك الصفة الرابعة انهم على ربهم يتوكلون وحقيقة التوكل هو فعل السبب الذي امر به والاعتماد على الله جل وعلا في حصول مطلوب. المقصود وليس ترك الاسباب من التوكل في شيء. ترك الاسباب - 00:18:30ضَ

العجز عجز في الانسان وقدح في عقله وكذلك هو قدح في الشرع لان الشرع امر به امر بفعل السبب واخبر الله جل وعلا انه جعل لكل شيء سببا فيجب ان يفعل ذلك السبب ولكن يجب ان يكون سببا اباحه الله. ويجب الا يكون الانسان - 00:19:00ضَ

معتمدا على السبب والا يضيف اليه الامر الذي سيقع بل يضيفه الى الله ويعتمد على الله في حصول ذلك. والتوكل من افضل الاعمال. واجلها اعمال القلوب. ولهذا صارت هذه الخصلة الرابعة هي الجامعة لما سبق. تجمع ما سبق كله - 00:19:30ضَ

يعني لتمام توكلهم لا يطلبون الرقية من احد ومن وطلب في غير الرقية من باب الاولى انهم لا يطلبون شيء من امور الدنيا. ولا كذلك يتطيرون لانهم يعلمون ان ان ما اصابهم لم يكن ليخطئهم وما قدره الله لا بد من وقوعه وان الله قضى ما هو كائن - 00:20:00ضَ

الى يوم القيامة وان الطيور ليس عندها تصرف وليس عندها نفع ولا ضر لا خير ولا شر. وانما هي مسخرة مخلوقة عالم كسائر العوالم التي خلقها الله جل وعلا لحكمة - 00:20:30ضَ

ليس عندها مما يزعمه المشركون شيء. وكذلك كونهم لا يكتوون يرضون بما قدر الله لهم ولكن ليس معنى هذا انهم يتركون العلاج. لان العلاج قد جاء الامر به في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عباد الله تداووا فان الله ما انزل داء - 00:20:50ضَ

الا وانزل له شفاء. علمه من علمه وجهله من جهله. الا دعوا واحد وهو الهرم. فامر وبالتداوي وحث عليه. وهو صلوات الله وسلامه عليه كان يتداوى صلوات الله وسلامه عليه مما اصابه من السم ومن السحر. ومن غير ذلك. ثم - 00:21:20ضَ

بعدما ذكر هذه الامور قام رجل من الصحابة يقال له عكاشة ابن محصن الاسدي ممن سبق الى الاسلام قديما. ومن المهاجرين الذين هجروا نادهم واموالهم واقاربهم لله تعالى. وهاجر الى الله ورسوله. وكان - 00:21:50ضَ

من شجعان الفوارس الشجعان. وكان ايضا من احسن الناس وجها شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سائر المشاهد التي قاتلوا فيها. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب. ومنهم - 00:22:20ضَ

بنو اسد حيث زعموا ان واحدا منهم نبي وهو طليحة مليحة الاسد ادعى النبوة فذهب الصحابة لقتالهم هزمهم الله جل وعلا وكان طليحة الاسدي هذا شجاع معروف بالشجاعة والاقدام فركب فرسه هاربا. وتبعه عكاشة - 00:22:50ضَ

فرجع عليه وقتله. فقتل شهيدا. ثم ان طليحة الاسد هذا تاب اسلم. وذهب لقتال الفرس. وصار له وقائع مشهورة. ومواقف معلومة شجاعتي والبسالة والاقدام على العدو ثم انه قتل في - 00:23:30ضَ

الحيرة لما قام طالبا من النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة بان يدعو الله له ان يجعله من السبعين الالف في رواية في رواية قال انت منهم. وفي رواية اللهم اجعله منهم. يعني دعا اللهم اجعل - 00:24:00ضَ

وجاء في رواية في الصحيح اان منهم يا رسول الله؟ فقال نعم وهذه تحمل على انه بعدما طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء انه استفسر مرة اخرى هل اجيبت دعوته؟ اخبره ان نعم. ثم بعد هذا قام رجل اخر - 00:24:30ضَ

بعد ما قال عكاشة ذلك قام رجل اخر وقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة. وهذا من باب المعاريظ التي لا تجرح احد ويظهر انه صلوات الله وسلامه عليه خشي ان يتتابع الناس في ذلك. فربما يقوم - 00:25:00ضَ

ليس اهلا لان يكون منهم. وكونه يقول لا انت لست منهم يكون فيه صدمة للانسان الذي يواجه بهذا. والرسول صلى الله عليه وسلم يكره مقابلة الناس بما يكرهون فهذا يدلنا على حسن ادبه صلوات الله وسلامه عليه. وتربيته - 00:25:30ضَ

قال سبقك بها عكاشة عند ذلك احجم الناس كلهم. وصار هذا سدا باب لباب الطلب. وليس الامر كما يقول بعضهم ان هذا الذي قام منافق فهذا بعيد جدا. لان المنافق ما يكون في قلبه دافع يدفعه لان - 00:26:00ضَ

تطلب ان يجعل منه. بل هو لا يؤمن بذلك. بل يكره هذا. فهذا جدا بل هو باطل. لان هذا الذي قام لا بد ان يكون عنده دافع قلبي يدفعه الى ان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يسأل الله ان يجعله منه - 00:26:30ضَ

لكن العلة هي ما ذكرنا والله اعلم خشية التتابع في ذلك. فسد الباب بقوله سبقك بها عكاشة فصار جوابا لا يخدش شعور احد ويكفي في من الاقدام مطلب من كل واحد. هذا من الحكم من من حكمته صلوات الله وسلامه عليه - 00:27:00ضَ

والشاهد في هذا الحديث قوله في هؤلاء السبعون الالف انهم لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون وهذا يدلنا على ان الانسان ينبغي له ان يطلب الفضل والامور العالية. وان كان غيرها جائز - 00:27:30ضَ

ان سعيد رحمه الله لما اخبره حسين بانه استرقى لحديث بلغه في ذلك قال له قد احسن احسن من انتهى الى ما سمع يعني احسن من عمل بما علم ولكن هناك - 00:28:10ضَ

فشيء افضل افضل مما صنعت. فينبغي لك ان تبحث عن الافضل. وتترك المفضول وهذا من باب التسابق في درجات الاخرة في درجات الاخرة. وهي التي في الواقع ينبغي ان يتسابق فيها ويتنافس فيها. لا امور الدنيا فان امور الدنيا اما ان تذهب وتترك - 00:28:30ضَ

انسان او الانسان يذهب ويتركها ولابد. لا بد من واحدة من اه هذين الامرين. من هاتين الخصلتين والامر يذهب كان لم يكن. بخلاف الشيء الباقي الابدي. ولهذا امرنا الله جل وعلا - 00:29:00ضَ

اخص في درجات وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. يعني كل واحد ينافس الاخر في ان يكون عقدا منه وارفع درجة. العمل الصالح يجتهد في الاعمال الصالحة في طاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله - 00:29:20ضَ

صلى الله عليه وسلم. نعم. قال الشارح هكذا اورده المصنف غير معزوم. وقد رواه البخاري مختصرا ومطولا ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي. وقوله عن حسين بن عبدالرحمن هو السلمي ابو الهزيل الكوفي - 00:29:40ضَ

ثقة نافسات ست وثلاثين ومئة وله ثلاث وتسعون سنة. وسعيد ابن جبير هو الامام الفقيه من جلة اصحاب ابن عباس روايته عن عائشة وابي موسى مرسلة وهو كوفي مولى لبني اسد - 00:30:00ضَ

قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين. وقوله انقض هو والضاد المعجنة اي سقط والبارحة هي اقرب ليلة مضت. قال ابو العباس ثعلب يقال قبل اخواني رأيت الليلة وبعد الزوال رأيت البارحة وكذا قال غيره وهي مشتقة من برحا اذا زال - 00:30:20ضَ

فقوله اما اما اني لم اكن في صلاة قال في مغني اللذيذ اما بالفتح والتخفيف على احدهما ان تكون حرف استفتاح بمنزلة انا فاذا وقعت ان بعدها كسرت الوجه الثاني - 00:30:50ضَ

ان تكون ان تكون بمعنى حقا او احق. وقال اخرون هي كلمتان الهمزة للاستفهام انا اسم بمعنى شيء اي اي ذلك الشيء حق فالمعنى احق هذا احق هذا فالمعنى احق - 00:31:10ضَ

هذا وهو الصواب وما نصب وما نصب على الظرفية وهذه تفتح وهذه تفتح بعدها انتهى والانسب هنا هو الوجه الاول والقائل هو حصين خاف ان يظن الحاضرون انه رآه وهو يصلي فنفى عن نفسه ايها العبادة وهذا يدل على فضل السلف وحرصهم على - 00:31:30ضَ

اخلاص وبعدهم عن الرياء والتزين بما ليس فيهم. وقوله ولكني لدغت لظن كأوله وكسر ثانيه. قال اهل اللغة يقال لدغته العقرب. وذوات السنين اذا اصابته بسمها ذلك بان تأدره بشوكتها وقوله قلت ارتقيت لفظ مسلم استرقيت اي طلبت من من - 00:32:00ضَ

واي طلبت من يرقيني. يرقيني. ولفظ مسلم استرقيت اي طلبت من يرقيني وقوله فما حملك على ذلك فيه طلب الحجة على صاحب المذهب وقوله حديث حدثناه الشعبي اسمه عامر بن شراحيل الهمداني ولد في خلافة عمر وهو - 00:32:30ضَ

ومن ثقات التابعين وفقهائه وفقهائهين مات سنة ثلاث ومئة وقوله عن بريدة من اوله وفتح ثانيه تصغير تصغير بردة ابن الحصيب بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن الحاج الاسلمي صحابي شهير مات سنة ثلاثين ستين قاله ابن سعد وقوله لا رقية الا من عين او - 00:33:00ضَ

وقد رواه احمد وابن ماجة عنه مرفوعا. ورواه احمد وابو داوود والترمذي عن عمران ابن حصين. به مرفوعا قال الهيثمي رجال احمد ثقات والعين هي اصابة العائن غيره بعينه بضم المهملة وتخفيف الميم سم العقرب وشبهها. قال الخطابي ومعنى الحديث لا - 00:33:30ضَ

يتأشفى واولى من رقية العين والحمى. وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم ورقى الحسن والحسين رضي الله عنهما ورقاه جبريل دل هذا على جواز الرقية نهج جائزة وان الذي منع وانه كره وليس ممنوعا بل هو مكروه فقط. فهو من باب الكمال - 00:34:00ضَ

هو الطلب. كون الانسان يطلب من الانسان وليس هذا خاص بالرقية. بل كل طلب يطلبه الانسان من الاخر مكروه. وذلك لان الطلب فيه ذل. وفيه افتقار للقلب قلب العبد الذي يعبد الله حقا عبادة كاملة. يجب ان يكون خالصا لله - 00:34:30ضَ

ليس لاحد فيه شيء. ولهذا لما اتخذ الله جل وعلا ابراهيم خليلا جاءه الولد فاحبه. صار له شعبة من حب قلبه. اراد الله جل وعلا ان يبتليه بان ينظر هل يكون لهذا الولد اشتراك في الحب الذي هو - 00:35:00ضَ

خالص لله جل وعلا. فامره بذبحه. فاقدم على ذبحه. فلا مبال عند ذلك بين انه ان حبه خالصا لله وليس معنى هذا انه لم يتبين لله تعالى ولكن المقصود ان يبرز ويظهر للناس المبتلى نفسه - 00:35:30ضَ

والا فالله عالم بكل شيء لا يخشى عليه شيء. ولهذا قد كتب الله جل وعلا كل ما يقع من الناس وعلمه قبل وجودهم بالاف السنين ولا يمكن ان يقع شيء على خلاف علمه - 00:36:00ضَ

ومع ذلك لا يؤاخذهم بعلمه بل لا بد من تسجيل الاعمال. الملائكة سجل عليهم ولابد ان يسألوا يوم القيامة كل واحد يسأله الله جل وعلا عن عمله عملت يوم كذا كذا وكذا - 00:36:20ضَ

هل تنكر؟ ربما ينكر الانسان فان انكر جاءت الشهود من كل مكان تشهد علي كاعضاؤك اعضاؤه والارض كل شيء. الارض تشهد انه عمل عليها كذا وكذا واعضاءه كذلك تنبت المقصود ان الله جل وعلا لكمال عدله - 00:36:40ضَ

وحبه للعذر ان يعذر من الناس ما يأخذ بمقتضى علمه بل لا بد من العمل الظاهر البارز الذي يشاهد ويسجل هذا كله يدل على كمال عدل الله جل وعلا. نعم. وكونه قد احسن من انتهى الى ما سمع. اي من اخذ بما بلغ - 00:37:10ضَ

ومن العلم وعمل به فقد احسن. بخلاف من يعمل بجهل او لا يعمل بما يعلم. فانه مسيء اثم وفيه فضيلة علم السلف وحسن ادبهم. في هذا في الواقع امر كبير - 00:37:40ضَ

وهو كون الانسان اذا ما علم يأثم. فهو يجب عليه ان يعلم يعني الامور التي يقدم عليها يعملها يجب ان يكون على علم. فانه ان لم يكن على علم اما ان يقع في بدع وانحرافات فيضل في نفسه ويضل غيره - 00:38:00ضَ

واما ان يقصر ويترك الواجب عليه. الذي وجب عليه. وكلا الامرين مضر ويترتب عليه اثم فاذا العلم اول ثم العمل العمل ثانيا كما قال الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك - 00:38:30ضَ

فبدأ بالعلم قبل الامر بالاستغفار والعمل. فدل هذا على وجوب العلم. ومعنى كذلك ان كل انسان لزمه عمل من الاعمال يجب عليه ان يعرف حكم الله فيه سواء كان العمل مما يخص نفسه او عمل يكون يتعدى - 00:39:00ضَ

عن نفسه الى غيره كالمعاملات والعقود سواء كانت عقودا كحى او او غيرها. لانه يوشك ان يقع في محرم وهو لا يدري اذا كان ما علم. فاذا اقدم على علم علم ذلك انه يسلم باذن الله اذا كان متقيا اما اذا كان غير متق فيجوز - 00:39:30ضَ

ازا يتعمد المخالفة. وهذا اعظم ايضا. اعظم من الجاهل. لانه ربما عفي عن الجاهل ما لا يعفى عن العالم الواجب على الانسان ان يكون بما اوجب الله عليه قد جاء - 00:40:00ضَ

ان العلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. فريضة والمقصود بكونه فريضة. الشيء الذي يلزمه ما هو كل علم؟ الشيء الذي يلزمه مثلا يلزمه ان يعرف كيف يتطهر للصلاة - 00:40:20ضَ

يلزمه ان يعرف كيف يصلي. ولو مثل وقع في سهو كيف يصنع؟ ما الذي يعمله في صلاتي يلزمه ان يعرف كيف يؤدي زكاة ماله اذا كان عنده مال. يلزمه ان يعرف - 00:40:40ضَ

شف كيف يصوم؟ كيف يحج؟ وقبل هذا كله يلزمه ان يعرف كيف يعبد الله كذلك يتعرف على رسوله صلى الله عليه وسلم المعرفة التي تثبت في القلب. ويكون موقنا بانه رسول من الله. وهذا لا يكون الا بالعلم - 00:41:00ضَ

لا يكون الا بعلم سيرته اياته التي جاء بها. التي تدل ويقينا انه رسول من عند الله جل وعلا. اما اذا كان يسير على ما يفعله يصنع كما يصنعون فهذا مسلم في الواقع مسلم. في الظاهر ولكنه يخشى - 00:41:30ضَ

علي يخشى عليه ان يفتن عن دينه ويخشى عليه ان يقع في المخالفات ويخشى عليه في قبره ايضا. انه اذا سئل قال رأيت الناس يسمعون شيئا فصنعته كما ورد في الحديث الامور التي يجب على العبد العلم - 00:42:00ضَ

بها هي ما يزاولها وتلزمه. اما الامور اذا كان مثل ما له صلة بالبيع والشراء ما يلزمه ان يتعلم البيع والشرا اذا كان مثلا عقود ما يلزمه ذلك. وانما يلزمه الشيء الذي - 00:42:30ضَ

يعمل في الصلاة والطهارة والصوم والحج نعم. وقوله ولكن حدثنا عن باسم هو عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال اللهم فقهه في - 00:42:50ضَ

دين وعلمه التأويل فكان كذلك مات بالطائف سنة ثمان وستين قال المصنف رحمه الله وفيه وفيه عمق علم السلف لقوله قد احسن ما انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا - 00:43:10ضَ

بما ان الحديث الاول فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني لان ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لا يضرب بعضه بعض. لا يناقض بعضه بعض انه كله وحي. ولكن الفهوم فهو الناس قد مثلا يختلف فيها - 00:43:30ضَ

وقد يبدو للانسان ان هذا معارض للنص الاخر وما اشبه ذلك. فاذا بدا له ذلك فليتهم رأيه ونظره وفهمه. وليعلم ان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كله حق. وكذلك - 00:44:00ضَ

فقول الله جل وعلا وهذا يقول يقول ان فيه عمق علم السلف يعني ان علم المهم علم محيط بالاشياء. الاحكام الدقيقة. فلما ذكر له الحديث علم انه لا يخالف الحديث الذي سيذكره. ولكن الدرجات تختلف. هذا في الامر الجائز - 00:44:20ضَ

المباح الذي ليس محرما وهذا في الامر الفضيل الذي يكون من صفة السابقين وهو يطلب منه ان يكون مع السابقين. نعم. وقوله عرضت علي وفي الترمذي والنسائي من رواية عثرة بن قاسم عن حصين بن عبد الرحمن ان ذلك كان ليلة الاسراء قال - 00:44:50ضَ

يحافظ رحمه الله فان كان ذلك محسوبا كان فيه قوة لمن ذهب الى تعدد الاسراء وانه وقع بالمدينة ايضا. قلت وفي هذا نظر. فيه نظر بل هذا غير صحيح والاسراء لم يقع الا في مكة فقط. الا كيف مثلا مقصود الاسراء والمعراج - 00:45:20ضَ

وبعضهم قال انه وقع ثلاث مرات. والاختلاف فيه بين علماء من الامور الامور الاول التعدد. اختلفوا في تعدده. والصواب انه لم وانما وقع مرة واحدة في مكة. وفرضت فيه الصلاة مرة واحدة ولم تفرض مرتين ولا - 00:45:50ضَ

الامر الثاني من حيث ما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم هل كان بروحه وجسده معا او كان بروحه دون جسده. والصواب انه بروحه وجسده يقظة غير نائم اسري به يقظة غير نائم. وفرض عليه ما فرض ولم يذكر - 00:46:20ضَ

من الفرائض التي فرضت عليه الا الصلاة فقط فرظت عليه اول ما فرضت خمسين صلاة في كل يوم وليلة ولم يزل يطلب ربه جل وعلا التخفيف بمشورة موسى عليه السلام الى ان صارت خمسا. اما - 00:46:50ضَ

قوله انه اذا ثبت هذا يدل على تعدده وانه وقع في المدينة فليس كذلك. حتى لو ثبت ما يدل على ذلك. وهذا الذي نظر فيه يعني انه يجوز ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث عن ليلة - 00:47:10ضَ

في الاسراء التي وقعت في مكة وهو في المدينة. وما المانع من ذلك؟ ما في اي مانع. ولا فيه ايظا دلالة تدل على ان هذا وقع في المدينة. وهذا مثل ما يقول ابن القيم رحمه الله. ضعاف النظر ضعاف الفكر - 00:47:30ضَ

بحديث اذا جاءت الفاظ مختلفة الاحاديث لجأوا الى التعدد هذا كثير جدا. والواجب ان الانسان يبحث عن الحق واذا تبيناه يعلم ان بعض الالفاظ قد يتصرف فيها الرواة وبعضها لا تخالف - 00:47:50ضَ

ما قاله سابقا او وقع له سابقا وهذا النمر. هذا النمر. نعم. ولا يلزم ان يكون ذلك في الاسراء ولكن وهذا الحديث الذي ذكره عن الترمذي انه كان في ليلة الاسراء اذا ثبت فمعنى ذلك انها - 00:48:20ضَ

عليه الامم ليلة اسري به وهو في مكة. وحدث بهذا في المدينة. وكان كثيرا ما يحدث بانه رأى ليلة اسري به كذا وكذا. كثيرا ما جاءت الاحاديث عن ذلك وبعضها - 00:48:40ضَ

مدينة ولا ولو قلنا مثل ما يقول الحافظ رحمه الله لكثر التعدد هذا غير وارد نعم وقوله فرأيت النبي ومعه الروت. والذي في صحيح مسلم الرخيط بالتصغير لا غير. وهنا جماعة - 00:49:00ضَ

دون العشرة قاله النووي وقوله والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد فيه الرد على من احتج بالكثرة. هم. وقوله اذ رفع لي سواد عظيم. المراد هنا الشخص كثيرا من بعيد. هم. وقوله فظننت انهم امتي لان الاشخاص التي ترى في الافق لا - 00:49:20ضَ

لا لا يدرك منها الا الصورة. وفي صحيح مسلم ولكن انظر الى الافق ولم يذكره المصنف. فلعل انه سقط من الاصل الذي نقل نقل الحديث منه والله اعلم. هم. وقوله فقيل فقيل لي هذا - 00:49:50ضَ

عيسى وقومه اي موسى ابن عمران كليم الرحمن وقومه اتباعه على دينه من بني اسرائيل وقوله فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعها سبعون الفا يدخلون الجنة بغير - 00:50:10ضَ

حساب ولا عذاب. اي لتحقيقهم التوحيد. وفي رواية ابن فضيل وفي رواية ابن فضيل ويدخل انه من هؤلاء من امتك سبعون الفا. وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين انه تضيء وجوههم - 00:50:30ضَ

اضاءة القمر ليلة البدر. وروى الامام احمد والبيهقي في حديث ابي هريرة رضي الله عنه. فاستزدت ربي زادني فاستزدت ربي فزادني مع كل الف سبعين الفا. قال الحافظ وسنده وقوله ثم نهض اي قام وقوله فخاض الناس في اولئك خاض بالخاء والضاد المعين - 00:50:50ضَ

جامعتين وفي هذا اباحة المناظرة والمباحثة في نصوص الشرع على وجه الاستفادة وبيان الحق وفيه عمق علم السلف لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. نعم. وفيه حرصهم على الخير ذكره المصنف وقوله فقال هم الذين لا يسترقون هكذا ثبت في الصحيحين - 00:51:20ضَ

وهو كذلك وهو كذلك في حديث ابن مسعود في مسند احمد وفي رواية لمسلم ولا يرقون قال شيخ الاسلام ابن تيمية هذه الزيادة وهم من الراوي. لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ولا يرقون. وقد قال - 00:51:50ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الرقى من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه. وقال لا بأس وبالرقى ما لم تكن شركا. قال وايضا فقد رقى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم. ورقيا النبي صلى الله - 00:52:10ضَ

الله عليه وسلم. ورق النبي. وورق النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه. قال والفرق بين الراقي والمسترقي ان المسترقي سائل مستعط ملتفت الى غير الله بقلبه. والراقي محسن. وقال وانما - 00:52:30ضَ

وصف السبعين الفا بتمام التوكل فلا يسألون غيرهم ان يرقيهم ولا يكويهم وكذا قال ابن القيم رحمه الله وقوله ولا يكتوون اي لا يسألون غيرهم ان يكويهم كما لا يسألون - 00:52:50ضَ

ان يرقيهم استسلاما للقضاء وتلذذا بالبلاء. قلت والظاهر ان قوله لا عم وعم من ان يسألوا ذلك او يفعلوا ذلك باختيارهم. اما في نفسه فجائز كما الصحيح عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى ابي ابن كعب طبيبا - 00:53:10ضَ

افعاله فقطع له عرقا وكواه. وفي صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه انه كرى من ذات والنبي صلى الله عليه وسلم حي. وروى الترمذي وغيره عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:40ضَ

اسعد بن زرارة من من الشوكة وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانا انهى امتي عن الكي وفي لفظ - 00:54:00ضَ

وما احب ان اكتوي. قال ابن القيم رحمه الله قد تضمنت احاديث اربعة انواع. اربعة. اربعة انواع احدها فعله والثاني عدم محبته والثالث الثناء على من تركه رابع النهي عنه ولا تعارض بينها بحمد الله فان فعله فان فعله له لا يدل - 00:54:20ضَ

على زواجه وعدم محبته. فان فعله يدل على جوازه. يدل ولا تعارض بينها بحمد الله فان فعله له لا يدل على فان فعله يدل فان فعله تدل على جوازه وعدم محبته له يدل على المنع منه. واما الثناء على تاركه ليس محرما - 00:54:50ضَ

ان هو من باب التنزيه. يعني مكروه تنزيها. نعم. وعدم محبته له يدل على المنع لا يدل على المرء منه. وعدم محبته لا يدل على الملأ منه. وانما هو لا يحبه ولا يمنع منه. هو مثل ما قال في الظب لا اكله ولا احرمه - 00:55:20ضَ

النقي سئل عنه وفي حديث اخر ليس بارض قومي فاجدوني اكره هو المقصود انه قال لا اكله ولا احرمه فهذا ما يدل على انه انه مكروه او انه ممنوع بل هو كره - 00:55:50ضَ

نعم. فان هذا مثل الكي مثله. كره وقال لا احب لامتي ان تكتوي او انهى امتي عنك اي وقد علم انه اذن فيه فدل على انه جائز ولكنه مثل ما قلنا من الاسباب - 00:56:10ضَ

المكروهة سبب من الاسباب المكروهة اذا تركه الانسان فهو من باب التنزه والترفع عن الامور الجائز التي غيرها افضل منها. واذا فعله الانسان فلا لوم عليه. فانه جائز ولا يكون اثم - 00:56:30ضَ

لانه نعم فان فعله يدل على جوازه وعدم محبته له لا يدل على المنع واما الثناء على تاركه فيدل على ان تركه اولى واصبن واما النهي عنه فعلى سبيل اختيار والكراهة. مم. وقوله ولا يتطيرون اي لا يتشائمون بالطيور ونحوها. وسيأتي ان شاء الله - 00:56:50ضَ

وتعالى بيان الطيرة وما يتعلق بها في بابها. وقوله وعلى ربهم يتوكلون ذكر الاصل الاصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الافعال والخصال وهو التوكل على الله وصدق الالتجاء اليه والاعتماد بالقلب عليه الذي هو نهاية تحقيق التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة - 00:57:20ضَ

العزاء والخوف والرضا به ربا والها والرضا بقضائه. واعلم ان الحديث لا يدل على انهم لا يباشرون الاسباب اصلا. فان مباشرة الاسباب في الجنة امر فطري ضروري. لا انفكاك لاحد عنه. بل - 00:57:50ضَ

نفس التوكل مباشرة مباشرة لاعظم الاسباب كما قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه وانما المراد انهم يتركون الامور المكروهة مع حاجاتهم اليها. توكلا على الله تعالى - 00:58:10ضَ

هذا كالاكتواء والاسترقاء فتركهم له لكونه سببا مكروها لا سيما والمريض يتشبث بما في لا يظنه سببا لشفائه بخيط العنكبوت واما مباشرة الاسباب والتداوي على وجه لا كراهة فغير قادح في التوكل فلا يكون تركه مشروعا. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى وقد - 00:58:30ضَ

ثمنت هذه الاحاديث اثبات الاسباب والمسببات. وابطال قول من انكرها. والامر بالتداوي وانه لا التوكل كما لا ينافيه دفع الم الجوع والعطش والحر والبرد باضدادها بل تتم حقيقة حقيقة التوحيد الا بمباشرة الاسباب. التي نصبها الله تعالى مقتضية لمسبباتها - 00:59:00ضَ

قدرا وشرعا قدرا. قدرا وشرعا وان تعطيلها يقدح في نفس التوكل. كما يقدح في سوى الحكمة ويضعفه من حيث يظن يعطلها ان ان تركها اقوى في التوكل فانك فان ان تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله تعالى في حصول ما ينفع العبد في دينه - 00:59:30ضَ

دنياه ودفع ما يضره في دينه ودنياه. ولابد مع هذا ولابد مع هذا الاعتماد من مباشرة الاسباب والا كان معطلا للحكمة والشرع فلا يجعل العبد عجزه توكلا ولا توكله وقد اختلف العلماء في التداوي هل هو مباح وتركه افضل او مستحب او واجب فالمشهود - 01:00:00ضَ

عن احمد عن احمد الاول في هذا الحديث وما في معناه والمشهور عند الشافعي الثاني ذكره في في شرح مسلم انه مذهب مذهبهم ومذهب جمهور السلف وعامة الخلف واختاره الوزير ابو مبصر - 01:00:30ضَ

واختاره الوزير ابو مظفر قال مذهب ابي حنيفة انه مؤكد حتى يداني به الوجوب قال ومذهب مالك انه يستوي فعله وتركه فانه قال لا بأس بالتداوي ولا بأس بتركه وقال شيخ الاسلام ليس بواجب بواجب عند جمهور الائمة وانما اوجبه طائفة قليلة من اصحاب - 01:00:50ضَ

وبالشافعي واحمد عند الذين يقولون واجب لو ان الانسان مثلا ترك التداوي لكان اثما. لانه ما يجب عليه ان عند الذين يقولون انه مستحب فانه اذا تداوى اصيب على ذلك. وان لم يتداوى لم يثبت على هذا. على الدواء. ولكن اذا - 01:01:20ضَ

كان عنده التوكل والثواب يكون على التوكل من باب اخر. واما عند الاولين الذي ذكر انه مذهب احمد فتركه عندهم يكون افضل فاذا تركه يكون مأجورا مأجورا لانه ترك مكروه. والمكروه يساب على تركه تدينا لله جل وعلا - 01:01:50ضَ

كما ان المستحب يثاب على فعله ابتغاء وجه الله. اما ما ذكره عن مذهب الامام مالك فكلاهما ثواب. لا ثواب ولا عقاب. تداويت او لم تتداوى. نعم. وقوله فقام عكاشة بن محصن - 01:02:20ضَ

بدون العين وتجديد الكاف محصا ومحصا لكسر الميم وسكون الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن حرثان ظم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة الاسدي من زني الاسدي من بني اسد بن خزيمة - 01:02:40ضَ

كان من السابقين الى الاسلام ومن اجمل الرجال هاجر وشهد بدرا وقاتل فيها واستشهد في قتال الردة مع خالد بن الوليد بيد كليحة الاسكيد. بيد كليحة الاسد الاسدي. بيدك ويحك - 01:03:00ضَ

سنة اثنتي عشرة في الناس طليحة للاسد هؤلاء ليسوا من اسد خزيمة الذي الذين هو الذين عكاشة مين؟ كالقبيلة الاخرى. وهذه القبيلة الان لا يوجد منها احد. نزحت وقت الفتوح توحشان والعراق. الى تلك الجهات. تفرقت. فلا - 01:03:20ضَ

يعلم منها احد اليوم بني اسد الذين منهم طليح. نعم. ثم اسلم طليحة بعد ذلك هذه الفرصة يوم القادسية مع سعد ابن ابي وقاص. واستشهد في وقعة الجسر المشهورة. وقوله فقال يا رسول الله ادع - 01:03:50ضَ

الله يجعلني منهم قال انت منهم وللبخاري في رواية فقال اللهم اجعله منهم وفيه طلب دعاء وقعت الحيرة وكلاهما بعضها قريب من بعض. نعم. وفيه طلب الدعاء وقوله ثم قام رجل اخر ذكره مبهما ولا حاجة بنا الى البحث عن اسمه - 01:04:10ضَ

نعم. فقوله فقال سبقك بها عكاشة. قال القرطبي لم يكن عند الثاني من الاحوال ما كان عند عكاشة ذلك لم يجب اذ لو اجابه لجاز ان يطلب ذلك كل من كان حاضرا هذا الاولى. ما يقال ليس عند الثاني - 01:04:40ضَ

ما عند عكاشة من الاحوال التي تقتضي ان نكون من السابقين. ولكن الظاهر قوله الاخير وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم منع من ذلك لان لا يتتابع الناس وكل واحد يطلب - 01:05:00ضَ

لان كل واحد يحب ذلك بلا شك الصحابة. فلما قال هذا القول امتنعوا كلهم واحجموا عن ذلك. نعم فسد الباب بقوله ذلك انتهى. قال المصنف رحمه الله تعالى وفيه استعمال المعاريض - 01:05:20ضَ

وحسن خلقه صلى الله عليه وسلم المعاريض هي ان يعرض للشيء ولا يصرح به فمثل هذا يقول سبقك بها عكاشة معنى ذلك هو ما يدعو ماذا له؟ ما يريد ان يدعو له؟ فقال ما ما قال لا ادعو لك. او لا اسأل لك؟ بل قال سبقك بها عكاشة. فهذا تعريظ - 01:05:40ضَ

من من الدعاء له؟ وهكذا ينبغي للانسان ان يستعمل المعاريض في الامور التي لو واجه بها لاثرت في مثلا شعوري استعمل المعاريض التي يحصل فيها المقصود ويحصل بها حسن الادب. وكذلك القول اللين الذي - 01:06:10ضَ

فيكون داعيا ودافعا الى النفرة. نعم. قال المصنف رحمه الله فيه مسائل المسألة الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد. معرفة مراتب الناس في التوحيد. لان ما من السبعين الالف الذين يسبقون الى الجنة بغير حساب - 01:06:40ضَ

ليسوا كغيرهم من الذين يحاسبون وانما ذلك لكونهم حققوا وكذلك كونه اثنى جل وعلا على الذين تركوا الشرك. والذين هم بربهم لا يشركون كذلك كونه اثني على ابراهيم وجعله امة امة امة قانتة لله يعني - 01:07:10ضَ

قدوة يقتدى به ويسلك طريقه. لتحقيقه التوحيد. نعم. المسألة الثانية ما معنى انا تحقيقه ما تحقيقه هو علمه اولا. ان يعلم التوحيد ثم يتحلى به قلب وجوارحه. ثم يجتنب مقتضيات - 01:07:40ضَ

مجتنبات التوحيد ما ما يقتضي التوحيد تركه. من الذنوب والبدع. فضلا عن الشرك ان الشرك اذا وقع فيه فان كان كبيرا فهو مناف للتوحيد. وان كان صغيرا فهو مناف لكماله. وكذلك الذنوب والمعاصي. فاذا يكون تحقيقه هو تخليصه - 01:08:10ضَ

من البدع وشوائب الشرك والذنوب. مخلصة ويصفيه بان يكون عمله خالصا لله. على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يأتي به على الوجه الاكمل الذي امر الله به بان يكون عمله ما يقصد به الا وجه الله جل وعلا. ولا - 01:08:40ضَ

فيلتفت به لغيره. لا من معان دنيوية ولا من وجوه الناس ولا غيرهم. فمعنى ذلك انه يقبل على الله بكليتي ولا يكون ملتفتا بقلبه الى غير الله جل وعلا من المؤثرات والاسباب. من كان كذلك فقد حقق التوحيد. نعم. المسألة الثالثة - 01:09:10ضَ

قوله تعالى على ابراهيم بكونه لم يكن من المشركين. وما كان من المشركين وهذا دليل على ابطال لليهود والنصارى والمشركين. لان كل طائفة تدعي انه منهم انهم منه. المشركون يزعمون انهم على - 01:09:40ضَ

التي والنصارى يزعمون انهم على ملته. واليهود يزعمون كذلك. فبرأه الله جل وعلا من ذلك وقال ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي. يعني محمد صلوات الله وسلامه عليه. فهو اولى - 01:10:00ضَ

ناس في يعني هو اقربهم الي. طريقة ونهجا وسلوكا. نعم مسألة الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك وقوله انه فيه ثناؤه على شهادة الاولياء بانهم لا يشركون. يعني في قول الله جل وعلا والذين هم - 01:10:20ضَ

الذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون. فاثنى عليهم بالشرك فدل على ان تحقيق التوحيد هو اجتناب الشرك. ان يجتنب الانسان الشرك دقيقه وجليله كبيرة وصغيرة. والذي يجتنب الشرك لا بد انه يعبد الله وحده. فيحقق عبادة الله جل وعلا وحده - 01:10:47ضَ

نعم. المسألة الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. وجه ذلك كون ترك الرقية الاسترقا ليست الرقية الاسترقاء الذي هو طلب الرقية ان يطلبها من غيره لان الطلب فيه افتقار لغير الله جل وعلا. فتركه استغناء بالله جل وعلا من تحقيق التوحيد - 01:11:17ضَ

وكذلك الكي. اما وجه كون الكي تركه من تحقيق التوحيد. فهو ما ذكره بان الكي فيه الم محقق ومستعجل. واما الشفاء فيه فهو مظمون مظنون وقد يكون موهوم لا حقيقة له. فالذي يقدم عليه غالبا يكون راغبا في الدنيا اكثر من - 01:11:47ضَ

في الاخرة. فمن هنا صار فعل الكي ليس من تحقيق التوحيد وتركه توكل على الله. يكون من تحقيق التوحيد. اما فعله فيدل على الرغبة في الدنيا اكثر ليس معنى هذا ان الكي محرم؟ لا بل الكي مباح. فهو علاج جائز. اذا اراد الانسان ان - 01:12:17ضَ

فله ذلك. ولكن تركه افضل فقط. هذا هو المقصود. فاذا يكون الذين يسبقونا الى الجنة بغير حساب. هم الذين يفعلون الواجبات. ويتركون المحرمات والمكروهات ويفعلون المستحبات. وهؤلاء هم الذين ذكرهم الله جل وعلا في احد الاقسام الذين اورثهم الله جل وعلا - 01:12:47ضَ

شاب الذين اصطفاهم الله فهم السابقون بالخيرات باذن ربهم. لان لان الله جل وعلا اقسمهم قسم ظالم لنفسه وقسم مقتصد وقسم سابق بالخيرات باذن الله. فهؤلاء الذين يسبقون بالخيرات باذن الله جل وعلا. هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. يسبقون اليها قبل غيرهم - 01:13:17ضَ

وهذا ايضا لا يلزم منه ان الذين مثلا يحاسبون ولا يسبقون اليها ان كونوا اقل منهم درجة. قد يكون الذين يحاسبون منهم من يكون اذا دخل الجنة اعلى من السابقين الذين دخلوا - 01:13:47ضَ

بلا حساب اعلى درجة. مثل اذا كان الانسان عنده جهاد وعنده اموال ولكنه ينفق في سبيل وينفع عباد الله بامواله فهو يحاسب يحاسب عن ماله من اين جمعه وفيما انفقه - 01:14:07ضَ

لابد من المحاسبة ولكن بعد المحاسبة قد تكون درجته ارفع من درجة الذين يسبقون الى ان بئر حساب. فاذا هؤلاء الذين يتركون الكي ويتركون الاسترقاء. ليس معنى ذلك انهم يكونون افضل من غيرهم على الاطلاق. قد يكون الذي يفعل شيئا من ذلك. وعنده حسنات اكثر - 01:14:27ضَ

من حسنات هذا الذي ترك هذا الامر توكلا على الله قد يكون اذا دخل الجنة ارفع ممن سبق اليه. نعم. المسألة السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل ام لانه قال وعلى ربهم يتوكلون. فالخصال ذكرها اربع. اربع خصال. الذي جمع هذه الاربعة هو التوكل - 01:14:57ضَ

خصلة الاولى كونهم لا يسترقون يعني لا يطلبون الرقية وتبين لنا ان الرقية مستحبة في نفسها الانسان يرقى بنفسه على نفسه. او كونه يرقى على غيره. او كونه يرقى بلا طلب منه - 01:15:27ضَ

فهذا ما يدخل فيهم. بل هذا جائز لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرقى على نفسه. وكان يرقى على غيره وجبريل عليه السلام رقاه رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك الثانية - 01:15:47ضَ

كونهم لا يتطيرون. والطيرة نوع من الشرك. وهي التشاؤم بافعال الطيور او باصواتها وكذلك ومن المعلوم ان الطيور والحيوانات وجميع المخلوقات لا تدبير لديها ولا تصريف الكون وليس عندها من الخير شيء. وليس عندها من دفع الشر شيء. وانما ذلك اوهام يلقيها الشيطان - 01:16:07ضَ

في نفس الانسان اذا سمع شيئا من ذلك قد يقع في نفسه امر فيثنيه عن مقصوده فيكون في هذه الحال قد وقع في شيء من الشرك. وهؤلاء لا يلتفتون الى ذلك. بل يمظون في كل ما - 01:16:37ضَ

ارادوا اعتمادا على الله وعلما منهم. ان الطيور وغيرها لا تؤثر في شيء من الاشياء وانما المؤثر هو الله. فما شاء فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ثم ان - 01:16:57ضَ

الممنوع منها من الطيارة كما سيأتي. هو ما امضى الانسان او رده. اما ان يقع في شيء ثم يعرض عنه ولا يلتفت اليه فهذا لا يضره ولا يقال انه تطير. وانما الذي يظر - 01:17:17ضَ

كونه يحقق هذا الشيء الذي يقع في نفسه. بان يمنعه من المضي. اذا سمع شيئا يكرهه. على حسب اعتقادي او يجعله يقدم اذا سمع شيئا او رأى شيئا يحبه ويريده. فهذه هي الطيرة. اما اذا - 01:17:37ضَ

وقع في نفسه شيء. ثم لم يثنه عن مراده. او لم يزيد من عزيمته. في المراد وانما شيء عرظ في نفسه فاعرظ عنه فهذا لا يظره. ولهذا جاء في الحديث الطيرة ما امظاك او رد - 01:17:57ضَ

فهذه الطيرة التي منع منها خصلة الثالثة كونهم ايضا لا يكتوون كما سبق. والخصلة الرابعة انهم على ربهم يتوكلون. فلكونهم يعتمدون على الله في جميع امورهم هو الذي جعلهم لا يفعلون هذه الامور الثلاث. والتوكل معناه - 01:18:17ضَ

الاعتماد على من بيده كل شيء. وهو الله جل وعلا. ان يفعل السبب ويعتمد على ربه في حصول مقصوده ومراده. نعم. المسألة السابعة عمق علم الصحابة رضي الله عنهم لمعرفتهم انهم - 01:18:47ضَ

لم ينالوا ذلك الا بعمل. يعني كونهم لما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ان السبعين الالف الذين يسبقون الجنة مع الامة في مجموع الامة. يعني علموا انهم ما نالوا هذه السابقة. الا بعمل - 01:19:07ضَ

قالوا يبحثون عن هذا العمل من ترونهم؟ فقال بعضهم لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا المهم بان الصحابة افظل الامة. بل افظل الناس بعد الانبياء. كما جاء جاءت الاحاديث في ذلك. ولان الله - 01:19:27ضَ

جل وعلا اثنى عليهم في كتابه وذكر انه رضي عنهم ومعلوم ان الذي تلقى العلم والايمان من الله صلى الله عليه وسلم مباشرة. وقاتل بين يدي وامتثل لامره. لا يكون مثل من يأتي بعده. لم - 01:19:47ضَ

يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتلقى منه ولم يمتثل امره المباشر. لا يكون مثله ولا قريب بل الذين سبقوا بصحبتهم ما يكونون مثل الذين تأخروا. ولهذا لما حدث بين - 01:20:07ضَ

عبدالرحمن ابن عوف وبين خالد ابن الوليد خالد ابن الوليد كان متأخر الاسلام. وقد اسلم قبل الفتح لكن عبدالرحمن بن عوف كان من السابقين حدث شيء من الشجار فلما بلغ - 01:20:27ضَ

ذلك رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوا لي اصحابي لا تؤذي اصحابي لا تؤذوا اصحابي فوالله لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. هذا هذا الكلام يوجه الى بعض الصحابة - 01:20:47ضَ

كيف بمن عداهم؟ كيف بالذين اتوا بعدهم؟ ولهذا لما قيل لبعض العلماء ارأيت عمر ابن عبد العزيز الخليفة الراشد ايهما افضل ومعاوية رضي الله عنهما؟ قال غبار دخلت في منخر معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من عمر ابن عبد العزيز. لان الصحبة لا يعدلها شيء. صحبة الرسول - 01:21:07ضَ

صلى الله عليه وسلم لا يعدلها شيء. فلا شك ان هذا القول منهم انهم لعلهم الصحابة له وجه وجه في النظر وقال بعضهم لعلهم الذين ولدوا في الاسلام لان الصحابة كانوا - 01:21:37ضَ

قبل ان يسلم اما الذين اولادهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يقع منهم شرك. وذكروا اشياء منها في غير هذا الحديث في غير هذه الرواية ان بعضهم قال لعلهم الذين قتلوا في سبيل الله يعني الشهدا وهذا دليل - 01:21:57ضَ

على جواز المناظرة في مسائل العلم والتفقه فيها والبحث ولو لم يكن الانسان يعني عنده ظرورة في ذلك. يعني عنده من يبين له المراد. فانه يجوز ان يبحث بنفسه ان كان عنده من يبين لان الرسول صلى الله عليه وسلم عندهم فاذا سألوه اخبرهم وهم خاضوا بهذه الامور - 01:22:17ضَ

وصاروا يبحثون فيها وهو موجود صلوات الله وسلامه عليه. نعم. المسألة الثامنة حرصهم رضي الله عنهم على الخير يحرصهم على الخير على طلبه وهذا شيء معروف فهم احرص من غيرهم. احرص من غيرهم على الخير وهم - 01:22:47ضَ

اذا سمعوا سمعوا شيئا من الفضائل لا يتركونه حتى يعملون به. ولهذا يقول ابن عمر رضي الله عنه تعلمت سورة البقرة في ثمان سنوات يمكن ثمان سنوات ما هو هذا لانه غير قادر ان يحفظ - 01:23:07ضَ

طبعا في يوم او يومين لا ولكن ما يهمهم التعلم وانما يهمهم العلم العمل. يهمهم العمل. ولهذا يقول فتعلمنا العلم والايمان والعمل معا. فهم كل ما تعلموا شيء عملوا به. ما يتعلمون مثل - 01:23:27ضَ

هنا شيء للحفظ فقط ولغير نفسه. لا يتعلم لنفسه يتعلم ليعمل ولهذا لما جيء بصدقة الفطر في اخر رمضان وعادة الصحابة رضوان الله عليهم ان يأتوا في زكاتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو الذي يتولى تفريقها. فجمعوها في المسجد. فوكل ابا هريرة بحفظه - 01:23:47ضَ

قال احفظها في الليل. فصار يحفظها فجاءه رجل في وسط الليل فصار يحثو من التمر بحجره بكمه فامسكه قال مالك؟ قال دعني فاني ذو حاجة وعلي عيال يقول رضي الله عنه فرحمته لما قال هذا الكلام رحمته لان هذا - 01:24:17ضَ

زكاة وهي للفقراء ولذوي الحاجة فتركه. ثم جاء الليلة امسك وقال هذي ثاني مرة لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فاني ذو حاجة وعلي عيال. فنفس الشيء يقول رحمت ولكن لما رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ما فعل اسير - 01:24:47ضَ

يا ابا هريرة قال زعم انه ذو حاجة وعليه عيال فتركته رحمته وتركته. قال اما انه سيعود. قلت علمت انه سيعود لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فصرت اترصد له. فجاء فامسكته في الثالثة وقلت لن افلتك. هذه ثالث مرة - 01:25:17ضَ

انت تزعم انك تحاجر عليك عيال فهذا كذب. افتراء. فقال دعني اعلمك شيئا ينفعك الله به لما كان حريصا على معرفة الخير قال نعم. قال اذا اويت الى فراشك فاقرأ اية - 01:25:37ضَ

اية الكرسي فانه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح ولا يقربك شيطان فترك من اجل ذلك. فلما غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له هذا الكلام قال صدقك وهو كذوب. اتدري - 01:25:57ضَ

في من تخاطب منذ ثلاث يقول قلت لا قال ذاك الشيطان الشيطان اتاه بصورة انسان محتاج لماذا؟ لانه لم يستطع ان يضر الصحابة في اديانهم. وفي اخلاقهم فاراد ان يضرهم ولو - 01:26:17ضَ

شيء من الزكاة. ولو بهذا القدر حريص على مضرته. المقصود انهم حريصون على اكثر من غيرهم. اذا سمعوا بشيء عملوا به. ولهذا لما سمعوا هذا صاروا يتسائلون حتى يعملوا على ان يتصفوا بمن يسبق الى الجنة. ولهذا كانوا - 01:26:37ضَ

لا يفعلون هذه الاشياء التي ذكرت للطيرة ولا الاسترقاء ولا الكي. وهم المتوكلون على الله جل وعلا نعم. المسألة التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية اما الكمية فمعناها الكثرة. وهذا مأخوذ من قوله ولكن انظر الى الافق. والافق هو الذي - 01:27:07ضَ

اذا التفت يمينا وشمالا وامامك او خلفك رأيت السماء معه فقيل له انظر الى الافق ثم قيل له انظروا الى الافق الاخر فكلما نظر الى جهة واذا يقول الرجال قد سدت وجوههم الافق - 01:27:37ضَ

من كثرته فهذه الكمية اما الكيفية فلان فيهم السبعون الالف الذي الذين يدخلون الجنة بغير حساب. وقد جاءت احاديث جيدة الاسناد. في ان مع كل الف سبعون الف فيكون العدد اكثر سبعون الف مع كل الف سبعون الف وجاء - 01:27:57ضَ

في احاديث اخرى فيها يعني ضعف. ان مع كل واحد سبعون الف. كل واحد احد من السبعين الف معه سبعون الف فتصبح سبعون الف مظروبة بسبعين الف فيكون هذا عدد كثير جدا - 01:28:27ضَ

وجاء ما هو اكثر من هذا. وهو ان الصحابة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال ذلك اجتزت ربك يا رسول الله؟ قال بلى. استزدته فزادني. بان اعطاني ثلاث حثيات من - 01:28:47ضَ

جل وعلا. قال قائل الست زدته يا رسول الله؟ فقال عمر حسبك اذا شاء ربنا جل وعلا ادخل عباده كلهم بحشية واحدة. من حثياته. قال صلى الله عليه وسلم صدق عمر. والحديث في - 01:29:07ضَ

في ضعف ولكن فضل الله واسع جل وعلا. وهذه الامة هي افضل الامم على الاطلاق غير انه لا يلزم من كونها افضل الامم ان تكون يعني السابقة منها لانه جاء في سورة الواقعة لما ذكر الله جل وعلا السابقون السابقون قال ثلة من الاولين وقليل من الاخرين - 01:29:27ضَ

والاولون ما يطلق على الامة هذه. ولهذا يقول المفسرون ثلة من الاولون من الاولين يعني من الانبياء السابقين واتباعه. وجاء في سورة ال عمران قوله جل وعلا وكم من اه اه قوله تعالى اه وكم من نبي قاتل معه كثير - 01:29:57ضَ

كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا وهذا يدل على فضلهم وعلى كثرتهم ايضا المقصود ان هذه الامة في الجملة افضل من غيرها افضل من سائر الامم - 01:30:27ضَ