التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفع وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك علما نافعا. اللهم اسألك علما نافعا ورزقا طيبا - 00:00:00ضَ
وعملا متقبلا هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للثالث عشر من شهر ربيع الاول من عام ستة واربع مئة والف للهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة - 00:00:20ضَ
سورة الاسراء وقفنا عند الاية الحادية والثلاثين. ويقول الله سبحانه وتعالى ولا تقتلوا اولادكم خشية انلاق. وهذه الوصايا المعروفة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة النساء عند قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وذكرها ايضا في سورة الانعام قل تعالوا اتوا ما حرموا - 00:00:40ضَ
ربكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. وذكرها هنا في سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وهذه تتمة الوصايا. تفضل اقرأ. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر - 00:01:10ضَ
لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين. امين. قوله تعالى ولا تقتلوا اولادكم خشية انلاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خبئا كبيرا. اي واذا علمتم ان الرزق بيد الله سبحانه فلا تقتلوا ايها الناس - 00:01:30ضَ
اولادكم خوفا من الفقر فانه سبحانه هو الرزاق لعباده. يرزق الابناء كما يرزق الاباء اصل الاولاد ذنب عظيم. ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. اي ولا تقربوا الزنا - 00:01:50ضَ
كي لا تقع في انه كان فعلا بالغ القبح وبئس الطريق طريقه. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لولي سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا - 00:02:10ضَ
النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق الشرعي كالقصاص او رجم الزاني المحصن او قتل المرتد ومن قتل بغير حق شرعي فقد جعلنا لولي امره من والده او حاكم حجة في طلب قتل - 00:02:30ضَ
او الدية ولا يصح لولي امر المقتول ان يجاوز حد الله في القصاص في الدهر وغيره. ان معين ولي المقتول على طاعة حتى يتمكن من قتله قصاصا. ولا تقربوا مال اليتيم الا - 00:02:50ضَ
التي هي احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. اي ولا تتصرفوا في اموال الاطفال الذين مات ابائهم صاروا في كفالتكم الا بالطريقة التي هي احسن لهم. وهي التثمين - 00:03:10ضَ
تلميع حتى يبلغ الطفل اليتيم سن البلوغ. وحسن التصرف في المال. واتموا الوفاء بكل عهد التزمتم به ان العهد ان العهد يسأل الله عنه صاحبه يوم القيامة اذا اتمه ووفاه ويعاقبه اذا قال فيه. واوصوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقشاص - 00:03:30ضَ
ذلك خير واحسن تأويلا. اي اتموا الكيل ولا تنقصوه اذا كلتم لغيركم. وزنوا بالميزان ان العدل في الكيل والوزن خير لكم في الدنيا واحسن عاقبة عند الله في الاخرة. ولا تكفوا - 00:04:00ضَ
ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. اي ولا تتبع ايها الانسان الا تعلم بل تأكد وتثبت ان الانسان مسؤول عما استعمل فيه سمعه وبصره وفؤاده استعملها في الخير نال الثواب. واذا استعملها بالشر نال العقاب. ولا تمشي في الارض - 00:04:20ضَ
فرحا انك لن تخلق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. اي ولا تمش في الارض مختالا متكبرا. فانك لن تخلق الارض بالمشي عليها ولن تبلغ الجبال طولا خيلاء وتكبرا. كل ذلك كان سيئه عند ربه - 00:04:50ضَ
من اخوها الجميع ما تقدم ذكره من اوامر ونواة يكره الله سيئه ولا يرضاه لعباده ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما - 00:05:10ضَ
اي ذلك الذي بيناه ووضحناه من هذه الاحكام الجليلة من الامر بمحاسن الاعمال والنهي عن الافلام مما اوحيناه اليك يا محمد. ولا تجعل ايها الانسان مع الله تعالى شريكا له في عباده - 00:05:30ضَ
تلومك والناس وتكون مطرودا مبعدا من كل خير بارك الله فيك. هذه الوصايا التي ذكرناها لك ابتدأها الله سبحانه وتعالى بالنهي عن الشرك والامر بالتوحيد. لما قال الله وتعالى لا تجعل مع الله الها اخر. في الاية الثانية والعشرين من السورة لا تجعل مع الله الها اخر - 00:05:50ضَ
وتقعد مذموما مخذولا. هذه وصية من الله في تحريم الشرك وان تجعل مع الله الها اخر وتعبده من دون الله. او تصب تصرف اليه شيئا من خصائص الله. شف افتتح الله بالنهي عن الشرك. وختم - 00:06:20ضَ
بالنهي عن الشرك لما قال ذلك مما اوحى اليك ربك من حكمة ولا تجعل مع الله اله اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا. هذه نهايتها. نهايتها قال تلغى يعني تصبح من اهل النار. ملوما كل يلومك. مدحورا مطرودا من رحمة الله. والاولى قال - 00:06:40ضَ
الها اخر فتقعد في الدنيا هناك تلقى في جهنم هنا تقعد يعني حالك في الدنيا وحالك في الاخرة هنا حالك في الدنيا تقعد مذموما مخذولا. الناس يذمونك والله يخذلك على شركك - 00:07:10ضَ
طيب ثم دخل الله سبحانه وتعالى الامر بعبادته والبر والاحسان والبر بالوالدين ثم ايضا الاحسان الى الاقارب واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل. ثم سبحانه وتعالى ذكر ان الوصايا النهي عن - 00:07:30ضَ
قتل الاولاد خشية خشية الاملاق يعني خشية الفقر لاحظ ربط الايات لما ربط المؤلف هنا قال اذا علمتم ان الرزق بيد الله فلا تقتلوا اولادكم. يعني لما ذكره سبحانه وتعالى ان - 00:07:50ضَ
رزق بيده. قال لا تجعل مع الله قال ان ربك يبسط الرزق. لمن يشاء ويقدر. اذا الرزق بيد الله. فلا تقتل اولادك خوف الفقر. قال نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم - 00:08:10ضَ
خطأ كبيرا. لاحظ ان هذه الاية قال الله فيها ولا تقتلوا اولادكم خشية ان لا. وفي سورة الانعام قال ولا اقتلوا اولادكم من املاق. خشية املاق ومن املاق. يعني من املاق يتأكد الفقر - 00:08:30ضَ
خوف يعني يخاف من الفقر هو لم يكن فقيرا وانما يخاف ان يكون فقيرا. هناك لا غالبين يعني بيسبب الفقر. يعني انت فقير. ولذلك هناك قال نحن نرزقكم بدأ بهم. قال نحن نرزقكم - 00:08:50ضَ
هنا قال نحن نرزقهم اي الاولاد. لانه اذا خاف قال الله الاولاد نحن نرزقهم. هناك قال نحن نرزقكم من الفقر المتيقن واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا. طيب هذي وصية الله سبحانه وتعالى في النهي عن قتل الاولاد لان المشركين واهل الجاهلية كانوا يقتلون اولادهم لسببين اما الفقر كما في - 00:09:10ضَ
هذي الاية يعني لا يريد ان يأكل معه ويأخذ رزقه والامر الثاني هو خشية العار كانوا يؤيدون البنات خوفا من العار. طيب يقول ان قتلهم كان خطأ كبيرا. ثم لما نهى عن قتل الاولاد نهى - 00:09:40ضَ
عن يعني وجود اولاد ليسوا شرعيين. فاذا كان هو ينهى عن قتل ولا القتل ينهى عن قتل عن قتل ولده الحقيقي من الصلب الشرعي فانه ينهى عن ان يوجد اولادا غير شرعيين وهو الزنا. ولذلك قال لا تقربوا الزنا. لا تقربوا ولم يقل لا تزنوا كما في قوله لا تقتلوا - 00:10:00ضَ
لا لماذا؟ لان الزنا له دواعي. فينهى عن دواعيه اسبابه. قال لا تقترب من الزنا ان الزنا اذا اذا اقترب الانسان منه وحام حوله وقع فيه. ولذلك قال انه كان فاحشة يعني امر يعني - 00:10:30ضَ
الشديد وساء سبيلا ساء طريقا. يقول هنا المؤلف يعني فعلا فعلا بالغ القبح هذه فاحشة. وساء سبيلا بئس الطريق طريقها. طيب لما نهى عن قتل الاولاد وايضا نهى عن فاحشة الزنا وهو انتشار الاولاد غير الشرعيين. نهى عن قتل النفس. التي حرم الله - 00:10:50ضَ
فقال لا تقتلوا النفس التي حرم الله. ما هي النفس التي حرم الله؟ هي النفس المعصومة. المعصومة بالاسلام او بالعهد كالذمي والمعاهد. طيب يقول الا بالحق الشرعي. مثل ما ذكر هنا اه - 00:11:20ضَ
يعني الحق الشرعي يعني على وجه على وجه اباحه الله. كالقصاص. يجوز قتل النفس بالنفس القصاص. او رجم الزاني الزاني المحصن يرجم الزاني البكر يجلد ويغرغر قال هنا كذلك المرتد التالك لدينه المفارق في الجماعة هذا حكم ان يقتل قتل مرتد - 00:11:40ضَ
وما سوى ذلك فلا يجوز التعدي على النفس المحرمة ولا تقتلوا النفس ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ثم بين ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا. يقول اذا قتل هذا الشخص قتلا ظلما فان الله سبحانه وتعالى جعل - 00:12:10ضَ
وليه اي لوارثه ووليه من يتولى امره حجة قوي عطوية على ان على ان يأخذ حقه ينتقم من هذا من هذا القاتل قال فاذا اعطاه الله الحجة والقوة فلا يشرك في القتل لا يتعدى - 00:12:30ضَ
يعني يقتله ويقتل غيره من من اخوته او من ابناءه. ونحو ذلك. قال ولا تقتلوا اولادكم ولا تقتلوا نفسي التي حرم الله طيب قال ثم قال فقد جعلنا لولي امره من والد او حاكم حجة فيطلقة - 00:12:50ضَ
قاتلة اودية ولا يصح لولي الامر المقتول ان ان يجاوز حد حد الله في القصاص. كان يقتل واحد اثنين او جماعة او نحو ذلك. او يمثل بالقاتل قال انه كان منصورا اي ان الله معين له - 00:13:10ضَ
ان الله قد هيأ له شرعا ان يقتل من قتل من قتل ظالما او ومن قتل يعني آآ من من قتل هذا المقتول او اعتدى على هذه النفس. طيب هذا في - 00:13:30ضَ
في النفس بعدها قال ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده النهي عن اخذ مال اليتيم بغير حق. ولاحظ انه قال لا تقربوا. لان من حام - 00:13:50ضَ
وقع فيه. فاليتيم ما له قد انسان يأتيه الشيطان فيقول خذ ماله ونم به واعمل به واشتغل به ونحو ذلك. ثم تزينه النفس فيأخذ هذا المال. وهذا حقيقة واقع. وتأتينا قصص كثيرة - 00:14:10ضَ
من اولياء الايتام يأخذون اموالهم ويعملون بها في شركات ومساهمات ثم تضيع ويقول انا قصدي كذا وقصدي كذا. لا تقرأ مال يتيم الا بالتي هي احسن. اذا علمت من نفسك القدرة على ان تحسن اليه والا - 00:14:30ضَ
فاترك ما له حتى يبلغ شدة ثم تسلمه له. شف هو الان تكلم عن عن النفس عن النفس والتعدي عليها. ثم تكلم عن عن المال والتعدي عليه. المال عصب الحياة ولا يعيش الانسان بدون مال فاعتد على المال وبين حرمة التعدي على اموال - 00:14:50ضَ
اليتامى خاصة واموال الناس عامة لكن اليتيم لما كان لم ليس له احد يدفع عنه او لا يعلم ذلك علما يقينا آآ الله حرم ونهى واكد على ذلك. بل جعله من كبائر الذنوب. جعل التعدي على - 00:15:20ضَ
اموال اليتامى من كبائر الذنوب. يقول لا لا تتصرفوا في اموال اليتامى الصغار الذين لم يبلغوا سن البلوغ لا تتعدوا عليها في يعني التصرف فيها بغير على غير وجه صحيح. اما اذا كان سيقوم بكفاءة - 00:15:40ضَ
اليتيم ويحسن الماء يحسن ماله ويحفظه ويثمره وينميه حتى يبلغ فهذا بلا شك انه مأجور وانه يعتبر من كفالة الايتام والاحسان اليهم والله امر بالاحسان اليهم لكن متى اذا علم من نفسه - 00:16:00ضَ
انه يتولى مال اليتيم ويحسن اليه. طيب لما تكلم تكلم سبحانه وتعالى عن وخاصة مال اليتيم بين ايضا التعامل بالمال في الكيل والوزن. فقال اوفوا الكيل اذا تعاملتم بالاموال مع الناس - 00:16:20ضَ
خوفوا الكيل اتموه. اذا اذا كلتم اذا كلتم من الناس وزنوا بالقصاص المستقيم. قصاص العدل وهذه الكلمة قيل انها ليست عربية. القسطاس ونحوها عدة كلمات قالوا انها معربة معرضة ليست عربية اه مثل الفردوس والقصاص والسندس والاستبرق والناشئة - 00:16:40ضَ
ومن الكلمات جمعها بعضهم والمشكاة جمعوها وقالوا انها ليست من الكلمات العربية. وانها دخيلة يعني اما فارسية او رومية او نحو ذلك. وقالوا يعني انها من ليست عربية. وبعضهم قال هي عربية - 00:17:10ضَ
الصحيح انها اذا قلنا انها ليست عربية هي تعرضت. يعني اصبحت عربية. تعارضت يعني اذا تعرضت استعملها العرب بفصحاء العرب يستعملونها خلاص اصبحت عربية مثل الاسماء مثل ابراهيم ابراهيم ليس - 00:17:30ضَ
اسماعيل ليس باعرابي. ثم تعارظ. تعارظوا. طيب اه اوفوا الكي وزنوا بالقصاص الكيل بالصاع والوزن بالميزان القصاص المستقيم قال ذلك خير واحسن تأويلا. يقول هذا الوزن الدقيق بحيث انك تعطيه حقه وزيادة - 00:17:50ضَ
وفيه كيله وميزانه هذا خيل يقول هذا احسن عاقبة خير لك في الدنيا والاخرة واحسن عاقبة عند الله في الاخرة. احسن عاقبة يعني احسن مرجع عند الله. لان كلمة التأويل هي الرجوع. ثم ان سبحانه وتعالى - 00:18:20ضَ
او امر بحفظ اللسان ونهى عن ان يتكلم اللسان بغير علم بغير فقال لا تتبع ايها الانسان ما لا تعلم لا تقف من القفا وهو الخلف لا تكون تابعا لما امامك تكون خلفه - 00:18:40ضَ
تلحق كل كلمة معلش ما ليس لك به علم. يعني الكلام الذي يأتيك وانت ما عندك علم يجب ان ان لا تتبع كل ما يأتيه من كلام وتنشره. يجب ان تتثبت والا تتعجل - 00:19:00ضَ
في نشر مثل هذا الشيء وهذا حقيقة يذكرنا او يجعلنا ننبه على قضية ما يأتيك من رسائل الرسائل على الجوال تجد بعض الناس بمجرد ان تأتيه الرسالة يرسلها. لست يعني ملزما بارسالها. اذا جاءتك الرسالة انظر - 00:19:20ضَ
وتأمل وفكر فيها ان كان فيها مصلحة راجحة فما في مانع ترسلها لمن تحب ولمن تعرف انه يستفيد منها وان كنت ترى انها ليس فيها مصلحة او قد يكون فيها محظور شرعي فلست ملزما قف - 00:19:40ضَ
واحذفها واتركها. لانك انت اذا ارسلتها اعلم انها ستمر على ملايين الاشخاص. وستتحمل وزر هؤلاء كل او كلهم. احيانا يرسلون ايات فيها خطأ. احيانا يرسلون احاديث مكذوبة وموضوعة. احيانا يرسلون فتاوى - 00:20:00ضَ
قوله على الله بغير علم فلست ملزما بكل ما تسمع تنشر ولذلك الله نهى قال لا تقف ما ليس لك به ان السمع عدل ذلك. قال ان السمع والبصر والفؤاد. القلم. كل ذلك مسؤول. سمعك. وبصرك. وفؤادك - 00:20:20ضَ
وجلدك واناملك واصابعك التي تكتب على الجوال كل هذه مسؤولة فانت لست ملزما يعني كل هذه الاشياء فاحفظ لسانك احفظ جوارحك لا تتعجل تثبت الله امرك بالتثبت ان جاء فاسق بنبأ فتبينوا وتثبتوا طيب لما نهاك عن هذه الامور وامرك بحفظ اللسان - 00:20:40ضَ
ايضا نهاك عن التكبر. كل هذه الصفات سيئة. قال لا تمش في الارض مرحا اي متكبرا مختالا في مشيتك انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. يقول يقول اذا فعلت هذا فهل ستخلط الارض؟ هل ستصل الى الجبال؟ اذا ما الفائدة - 00:21:10ضَ
وانت تعلم ان المتكبرين في الدنيا يحشرون يوم القيامة كامثال الذر. يطأهم الناس جرداءهم فما الفائدة؟ هذا يكون متواضعا يعني لله متواضعا لخلق الله. هذا خير لك ولذلك الله سبحانه وتعالى لما ذكر هذه هذه الوصايا قد تكون عشر وصايا وقد تكون اكثر لما ذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:21:30ضَ
قال كل ذلك المتقدم المذكور من الوصايا كان سيئه يعني فيه ما هو امر وفيه ما هو نهي فالمنهي عنه السيء. السيء هذا عند ربك مكروها اي محرما. لا يرضاه الله. يكره الله - 00:22:00ضَ
شديدا وليس هنا المكروه هنا الذي اصطلح عليه العلماء لما تقول في التكاليف هذا واجب وهذا مستحب وهذا حرام وهذا مكروه والمكروه الذي اذا تركه صاحبه يؤجر فعله لا لا يعني ليس عليه اثم كاثم المحرم فهذا لا هذا المقصود هنا المحرم لان هذه - 00:22:20ضَ
امور محرمة بلا شك قتل النفس اكل مال اليتيم وغيرها هذي كلها امور محرمة وكلها محرمة ولذلك قال ذلك اي هذا المذكور من الوصايا القيمة المهمة مما اوحى اليك ربك من الحكمة يقول هذه من وصايا - 00:22:50ضَ
قرآن وحكم القرآن. والله لا لا يأمر الا بما فيه حكمة. والحكمة اتقان العمل. ووضعه في موضعه. فلما الله او يأمرك هذا من الامور المهمة التي تقع في مكانها. قال ثم ختم هذه الوصايا بالنهي عن الشرك - 00:23:10ضَ
لا تجعل مع الله الها اخر. لا تعبد الها اخر تصرف له من خصائص له امورا لا تجوز تدعو او تستغيث او تذبح او تطوف او نحوه تجعل مع الله الى ان - 00:23:30ضَ
تلقى في جهنم يوم القيامة ملوما كل يلومك ومدحورا مبعدا عن رحمة عن رحمة الله طيب نوافق الايات تفضل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليك. وقوله تعالى ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. ولا تجعل مع الله اله - 00:23:50ضَ
فتلقى في جهنم ملوما مذكورا. لذلك الذي بيناه ووضحناه من هذه الاحكام الجليلة. من الامر الاعمال والنهي عن اراد للاخلاق مما اوحيناه اليك يا محمد. ولا تجعل ايها الانسان مع الله - 00:24:10ضَ
تعالى شريكا له في عبادته فتقذف في نار جهنم تلومك نفسك والناس وتكون وتكون مبعدا من كل خير. افوصاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا. انكم لتقولون قولا عظيما فخصكم فخصكم ربكم ايها المشركون فاعطاكم باعطائكم البنين واتخذ - 00:24:30ضَ
الملأ واتخذ لنفسه الملائكة بنات ان قولكم هذا ان قولكم هذا بالغ القبح والبشاعة لا يليق بالله سبحانه وتعالى. ولقد صرفنا في هذا القرآن وما يزيدهم الا نفوعا اي ولقد وضحنا ونوعنا في هذا القرآن الاحكام والامثال والمواعظ. ليتعظ الناس ويتدبروا ما ينفعهم - 00:25:00ضَ
وما يزيد البيان والتوضيح الظالمين الا تباعدا عن الحق غفلة عن النظر والاعتبار. قل لو كان معه آلهة كما يقولون اذا لم تغوا الى ذي العرش سبيلا طيب قل يا محمد للمشركين لو ان مع الله الهة الاخرى اذا لطلعت تلك الالهة طريقا الى - 00:25:30ضَ
مغالبة الله ذي العرش العظيم. سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. اي تنزه الله عما يقوله المشركون وتعالى علوا كبيرا. تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. وان من الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. انه كان حليما غفورا. حيث سبح له - 00:26:00ضَ
السماوات السبع والارضون ومن فيهن من جميع المخلوقات وكل شيء في هذا الوجود ينزل الله الله تعالى تنزيها مقرونا بالثناء والحمد له سبحانه. ولكن لا تدركون ايها الناس ذلك. انه - 00:26:30ضَ
كان حليما بعباده لا يعادل من عصاه بالعقوبة غفورا لهم. واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا. اي واذا قرأت القرآن فسمعه هؤلاء المشركون جعلنا - 00:26:50ضَ
بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا ساترا يهجب عقولهم عن فهم القرآن عقابا لهم كفرهم وانكارهم وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم اخرى. واذا ذكرت في القرآن وحده من لو على اي وجعلنا على قلوب المشركين بان لا - 00:27:10ضَ
القرآن وجعلنا في آذانهم صمما لأن لا يسمعوه. واذا ذكرت ربك في القرآن داعيا لتوحيده راجعوا على اعقابهم اثيرين من قولك استكبارا واستعظاما من ان يوحدوا الله تعالى نحن اعلم بما يستمعون به اذ يستمعون اليك والي هم نجوى اذ يكون الظالمون اذ تتبعون الا - 00:27:40ضَ
اي نحن اعلم بالذي يستمع رؤساء قريش اذ يستمعون اليك ومقاصدهم سيئة وليس استماعهم لاجل الاسترشاد وقبول الحق. ونعلم تناجيهم حين يقولون ما تتبعون الا رجلا اصابه السحر فاختلط عقله. انظر كيف ضربوا لك الامن. انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا فلا - 00:28:10ضَ
سبيلا اي تذكر يا محمد متعجبا من قولهم ان محمدا ساحر شاعر مجنون فجار ولم يهتدوا الى طريق الحق والصواب. طيب بارك الله فيك. هذه الايات يعني بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:28:40ضَ
على هذه الوصايا المهمة التي اوصى بها عباده المؤمنين بها قال هنا سبحانه وتعالى افاصاكم ربكم بالبنين رد على المشركين. وبيان مواقفهم السيئة. وذلك ان المشركين ينسبون الاناث الى الله - 00:29:00ضَ
يريدون ويريدون الابناء لهم. كما قال سبحانه وتعالى الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة ديجا يصفون الملائكة بانهم بلاء الله. فرد الله عليهم قال سبحانه وتعالى استنكارا عليهم جار عليم افاصفاكم ربكم بالبنين؟ الهمزة للانكار. يقول الله يصفيك يعطيكم البنين ويختار - 00:29:20ضَ
البنين ويتخذ من الملائكة اناثا انتم تقولون هذا الكلام. هذا الكلام من وين اتيتم به؟ من تلقاء انفسكم لا دليل انكم تصفوا هل رأيتم الملائكة حتى تصفونهم بانهم اناثا؟ قال انكم لتقولون قولا عظيما. يقول قولا بالغ - 00:29:50ضَ
والبشاعة. كيف تصيفون الله بما انتم لا تريدونه بما تكرهونه كما قال تعالى ويجعلون لله ما يكرهون يجعلون لله ما يكرهون يجعلون لله البنات وهم يكرهون البنات. طيب هذا موقفهم السيء رد الله عليهم. قال هذا قول عظيم قول - 00:30:10ضَ
على الله قول قبيح بشع لا يليق بالله سبحانه وتعالى. اذا انتم لا ترضونه لانفسكم كيف ترضونه لله؟ ثم بين عظمة هذا القرآن وموقفهم منه. قال ولقد صرفنا في هذا القرآن - 00:30:30ضَ
تذكروا تشرفنا يعني نوعنا الادلة ووضحناها وبيناها بذكر الاحكام والامثال والادلة الى اخره صرفنا في هذا القرآن ليتذكروا لعلهم يتذكرون لعلهم يرجعون لعلهم يعني يستيقظون من غفلتهم ليتذكروا ولكن مع الاسف ما يزيدهم هذا القرآن الا بعدا ونفورا وعدم قبول - 00:30:50ضَ
عدم قبول قبول للحق. طيب يقول قل لو كان معه الهة كما تزعمون انتم ان الله مع الهة يدعون ان الله معه الهة وان يعبدون الملائكة لانها مع الله او غيرها مما يقولون او من او من الاصنام او - 00:31:20ضَ
وغيرها او من الاموات يدعون ان مع الله الها اخر يجعلون مع الله الها اخر. قال الله عز وجل قل لهم لو سلمنا لكم ان مع الله الها الهة اخرى كما يقولون اذا نبتغوا من هم؟ الالهة الى ذي العرش - 00:31:40ضَ
والله سبيلا يعني حاولوا مغالبة الله حتى ينتصروا وتكون لهم الغلبة ويكون الحكم لهم يعني لن يبقى يعني الى واله انما الغالب هو الذي يستحق ان يكون ان يكون معبودا من دون الله يعني لو كان مع الله كما يدعون الهة اخرى هذه الالهة لم لن تبقى هكذا - 00:32:00ضَ
الله يرحم ويملك وهم لا يتصرفون ما يمكن لا بد ان تطلب هذه الالهة طريقا الى مغالبة الله حتى تنتصر عليه. هذا هذا الرأي الذي ذكره المؤلف هنا. وهناك رأي اخر للمفسرين - 00:32:30ضَ
وهو اه ان معنى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذو العرش سبيلا قل لو سلمنا لكم ان هناك الهة تعبد من دون الله لكانت هذه الالهة تعبد الله وتسارع الى عبادته لكن - 00:32:50ضَ
لا يمكن يعني الملائكة الذين انتم تدعون انها مع الله اله اخر هي تسارع في عبادته. يسارع في عبادته. فما من الا ويذعن ويقبل على طاعة ربه يعني يطيع الله في فطرته في فطرته لا يمكن. ولكن الذي يظهر الذي رجحه اكثر المفسرين هو الرأي الذي ذكر المؤلف انه لو كان معه - 00:33:10ضَ
اخرى لهذه الية غلبته وانتصرت عليه واخذت الحكم منه. لكن لا يمكن هذا ولذلك قال سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. سبحانه تنزيها له عن قول هؤلاء المشركين ان معه الهة اخرى. ولذلك - 00:33:40ضَ
سبحانه وتعالى عظمته في تنزيه وتسبيح السماوات والارض. قال تسبح والتسبيح والتنزيه. التنزيل معناه هو يعني يعني تنزيه الله عن صفات النقص واثبات صفات الكمال له. سبحانه. فيقول هنا تسبح اي تنزه السماوات السبع. تنزهه عن صفات النقص وتصفه بصفات الكمال. وتسبحه وتذكره - 00:34:00ضَ
بالتوحيد والافراد ان الله هو الذي خلقها. وتعترف وتقر بان الخالق هو الله. تسبح السماوات السبع والارض ومن فيهن ايضا. وان من شيء الا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم. هنا سؤال هل - 00:34:30ضَ
التسبيح تسبيح حقيقي يعني يسبحون بلسان المقال ولا بلسان الحال يعني هي في حالها انها تسبح فنقول الله سبحانه وتعالى يقول تسبح والجبال لما قال الله سبحانه وتعالى انها تسبح مع داوود - 00:34:50ضَ
يا يا جبال اول معه ردلي كانت الجبال يسمعها داود بالتسبيح حقيقة فالاصل هو حقيقة والاصل انها تسبح بلسان المقال. يعني ولذلك الله قال لا تفقهون. يعني قد تسمعون لكن لا تقوى هنا فكل شيء يسبح بحمده. كل شيء يسبح بحمده. ما من مخلوق الا ويعظم الله وينزه - 00:35:10ضَ
ويسبح على اي وجه من وجوه التسبيح التي لا نفقهها. هذا هو هذا هو المعنى الحقيقي المؤلف يقول هنا تسبح السماوات وكل شيء ينزهه تنزيها مقرونا بالثناء والحمد له سبحانه. لكن - 00:35:40ضَ
الناس لا يدركون ذلك. المؤلف لم يتعرضها التسبيح هو الاصل هو التسبيح الحقيقي. قال انه كان في ختم الاية حليما غفورا حليما لا يعاجل من يعصيه بالعقوبة لا يعادل بالعقوبة يمهله ولا - 00:36:00ضَ
وغفور غفور لمن تاب. فمن بقي على معصيته فالله حليم لعله يرجع. ومن ورجع فان الله سبحانه وتعالى غفور له رحيم. طيب. يقول سبحانه وتعالى واذا قرأت القرآن يعني هذي الان يذكر مواقف المشركين. ان المشركين اولا يعني يدعون ان الملائكة هم اناث - 00:36:20ضَ
ويفترون على الله الكريم. ورد الله عليهم. يدعون ان هناك الهة تعبد من دون الله. فرد الله عليهم. قال لو في الهة لعبدت الله وبين عظمة عظمته بالتسبيح. الان يبين لك موقف المشركين عند ما عندما يستمعون - 00:36:50ضَ
الى القرآن قال واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا يقول اذا اذا قرأت القرآن جعلنا على قلوب المشركين اغطية ما يفقهون. اذا قرأت القرآن - 00:37:10ضَ
قال جعلنا بينكم الذين لا يؤمنون بالاخذ حجابا مستورا. المؤلف يقول حجابا ساترا. يحجب عقولهم عن فهم القرآن هل هو ساتر ولا مستور؟ الله يقول مستور. والمؤلف هنا يقول حجابا ساترا. فكيف تقول - 00:37:30ضَ
ولا ساتر؟ نقول الحجاب اصله انه يستر. لما تضع حجاب على على نافذة الحجاب يستر. فالحجاب ساتر ساتر استنفار ساتر. الله لما يقول مستور لا بد ان يكون هناك نكتة وفائدة كيف يقول المستور وهو ساتر؟ نقول هو في ذاته ساتر وفي نظر المشركين اليه - 00:37:50ضَ
مستور لانهم لا يرونه. قد ستر عنهم وهو يستر ومستور في نفس الوقت. يسترهم يمنعهم ومستور يمنعون من ان يروه. ان يروه. يعني شف كيف يعني عبارة القرآن عجيبة طيب طيب قال وجعلنا على قلوبهم اكنة القلوب عليها اكينة والاكنة جمع - 00:38:20ضَ
كنان وهو الساتر والغطاء. الغطاء في قلوبهم اغطية. ان يفقهوا وفي وقرا اي ثقلا ما يسمعون يعني لا لا يفقهون حتى اذا حتى لو جاءوا وجلسوا عند النبي واستمعوا اليه - 00:38:50ضَ
ما يستفيدون لان القلوب مغلقة والاذان فيها ثقل. طيب ولذلك الشيخ قال واذا ربك واذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا لا يريدون ان تذكره ان تذكره وحده - 00:39:10ضَ
كقوله تعالى آآ واذا ذكر الله وحده اشمئزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة لا يريدون يفرون من ذلك قال الله نحن اعلم بما يستمعون به. يقول اللهم مطلع عليهم وعالم بحالهم عندما يستمعون به. قال اذ يستمعون - 00:39:30ضَ
يقول هنا نحن اعلم بالذي يستمع به رؤوس الشرك او رؤساء الشرك اذ يستمعون اليك. يستمع القرآن يقول يستمعون به. ثم يقول يستمعون اليك. كيف به واليك؟ نقول به راجع الى القرآن. واليك راجع الى قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. يستمعون به اي يستمع به هؤلاء - 00:39:50ضَ
استمعوا بالقرآن يعني يأتون الى اجل القرآن. لاجل القرآن وهم يستمعون لقراءتك. وهم نجوى يعني يتناجون فيما بينهم اثنين ثلاثة اربعة يتكلمون فيما بينهم. نجوى قال اذ يقول الظالمون ان تتبعون الا رجلا - 00:40:20ضَ
مشهورة يقول انهم يتناجون فيما بينهم ويعلمون ان محمدا على الحق لكن يريدون ان يشوهوا الصورة فيقولون محمد مسحور وتلاحظ انه احيانا في بعض السور انهم حكموا على النبي صلى الله عليه وسلم بانه ساحر. بانه ساحر. ومرة يقولون - 00:40:40ضَ
كيف مسحور وساحر؟ يقولون ساحر لانه يفرق بين بين الرجل وزوجه ويفرق بين الوالد وولده هذه هذه فعل الساحر الساحر ويؤثر على من يستمع اليه ومسحور لانه يتكلم بكلام بكلام لا يقبل ففعله او كلامه كلام المسحور الذي اختلط عقله اختلط عقله - 00:41:00ضَ
يأتون من من جانب ومن جانب. ولذلك الله قال انظر كيف ظلموا لك الامثال. انظر وتأمل وتفكر وتعجب كيف يقولون ساحر ومرها مسحور ومرة شاعر ومرة مجنون كيف التخبط عندهم كيف وصل ايه قال فلا يستطيع - 00:41:30ضَ
هنا سبيلا ما يدرون ماذا يقولون ما ليس لهم طريق الى الحق. طيب الان تذكر الايات موقف المشركين يعني شف الان موقفهم من القرآن موقفهم من الرسول موقفهم من الله سبحانه وتعالى الان يذكر لك موقفهم من البعث - 00:41:50ضَ
اليوم الاخر وجزاء والبعث والجزاء والحساب والجنة والنار. ما هو موقفهم؟ نعم. احسن الله اليكم قوله تعالى وقالوا ائذا كنا عظاما ورفاة اينا لمبعوثون خلقا جديدا؟ اي يقال المشركين وقال المشركون - 00:42:10ضَ
منكرين. وقال المشركون منكرون منكرين ان يخلقوا خلقا جديدا بعد ان تملأ وتصير فتاتا اي ان مبعوثون يوم القيامة بعثا شديدا قل كونوا حجارة او حديد اي قل لهم يا محمد على جهة تعجيز كونوا حجارة او حديدا في الشدة والقوة ان قدرتم - 00:42:30ضَ
فان الله يعينكم كما بدأكم. فذلك هين عليه يسير. الخلقا مما يكبر في حضوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى عسى ان يكون قريبا. اي او كونوا خلقا يعظموا ويستبعدوا في عقولكم قبولا - 00:43:00ضَ
البعث الله تعالى قادر على اعادتكم وبعثكم وحين تقوم عليهم الحجة في قدرة الله والاحياء فسيقولون منكرين من يردنا الى الحياة بعد الموت. قل لهم يعيدكم ويرجعكم الله الذي عشاكم من العدم اول مرة وعند سماعهم هذا الرد فسيهزون رؤوسهم ساخرين - 00:43:30ضَ
ويقولون مستبعدين متى يقع هذا البعث؟ قل هو قريب فان كل ات قريب ثم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون اذ لبثتم الا قليلا. ايما يناديكم خالقكم من قبوركم فتستجيبون لامر الله وتنقادون له. وله الحمد على كل حال. اتظنون - 00:44:00ضَ
يوم القيامة الا زمن قليلا بطول لطفكم في الاخرة. وقل لعبادي قولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزع بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا. اي وقل عبادي المؤمنين الذين لعبادي المؤمنين يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلام الحسن الطيب. فان - 00:44:30ضَ
انهم ان لم يفعلوا ذلك القى الشيطان بينهم العداوة والفساد والخصام ان الشيطان كان للانسان عدو قوة مظاهر العداوة. ربكم اعلم بكم ان يشأ يرحمكم او ان يشأ يعذبكم. وما ارسلناك - 00:45:00ضَ
اي ربكم اعلم بكم ايها الناس ان يشأ يرحمكم كيوفقكم للايمان او ان يشاء ايعذبكم وما ارسلناك يا محمد عليهم وكيلا تدبر تدبر امرهم وتجازيهم على وانما مهمتك تبليغ ما ارسلت به وبيان الصراط المستقيم. فربك اعلم بمن في السماوات - 00:45:20ضَ
السماوات والارض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داود زبورا. اي ربك يا محمد اعلم ديما في السماوات والارض. ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض من فضائل وكثرة الاتباع وانزال الكتب - 00:45:50ضَ
واعطينا داوود الزبور قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. اي قل يا محمد لمشركي قومك ان هذه المعبودات التي تنادونها بكشف الضر عنكم لا تملك ذلك - 00:46:10ضَ
ولا تقدروا على تحويل عنكم الى غيركم. ولا تقدروا على تحويله من حال الى حال. القادر على ذلك هو الله وهذه الاية عامة في كل ما يدعى من دون الله ميتا كان او غائبا الى الانبياء والصالحين - 00:46:30ضَ
لفظ الاستغاثة او الدعاء او غيرهما فلا معبود بحق الا الله. اولئك الذين يدعون ينتمون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان اي اولئك الذين يدعوهم مشركون من الانبياء والصالحين والملائكة مع الله يتنافسون في - 00:46:50ضَ
ربهم بما يقدرون عليه من الاعمال الصالحة. ويأملون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك هو ما ينبغي ان يحذره العباد ويخاف منه. وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او معذبوها - 00:47:20ضَ
عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مستورا. اي ويتوعد الله الكفار بانه ما من قرية كافرة المكالمة للرسل الا وسينزل بها عقابه بالهلاك في الدنيا قبل يوم القيامة او بالعذاب الشديد لاهلها - 00:47:40ضَ
لابد من وقوعه وهو مسطور في اللوح المحفوظ وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون. باركينا نقف عند هذا بس نمر على الايات التي مرت قول الله سبحانه وتعالى كما ذكرنا موقف المشركين من البعث قالوا قال الله عز وجل وقالوا اذا كنا عظاما - 00:48:00ضَ
ورفاتا عظاما ورفاتا. العظام معروفة. فما هي الرفات؟ قال هي تفتت العظام. يعني اذا اذا وصلت الحال ان ان يذهب تذهب اجسادنا فلن يبقى منها الا العظام او حتى يزيد الامر فتتفتت العظام - 00:48:30ضَ
وتصبح فتاتا وقطعا صغيرة. رفات ائنا لمبعوثون خلقا جديدا. هذا استفهام منهم انكاري. يقولون مستحيل ولا يمكن ان نبعث مرة اخرى الى ما كانت هذه حالنا. تمزقنا في الارض. فرد الله - 00:48:50ضَ
رد الله عليه في ايات كثيرة لما قال قل قال الذي انشأكم اول مرة وهنا قال قل كونوا حجارة او حديدا ليست عظام فقط لو تكونون حجارة تصبحون حجرا تتحول اجسامكم الى ان تكون الحجارة اشد من العظام - 00:49:10ضَ
تتفتت تذهب تصبح ترابا لكن الحجارة تبقى قل لو كنتم حجارة او اشد من الحجارة وهي الحديد او خلقا ايضا اشد مما في اذهانكم مما يكبر في صدوركم ومما يعظم قد يكون من اشد من الحديث اي شيء من هذا - 00:49:30ضَ
لو تصبحون اي شيء من هذا فان فان الذي يعينكم هو الله. فسيقولون من يعيدنا الذي فطركم الذي انشأكم اول مرة هو الذي عيدكم. الاعادة اهون من النشئة. قال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق - 00:49:50ضَ
ثم يعيده وهو اهون عليه. فاذا قلت لهم انتم لهم هذا الرد فانهم لن يقبلوا منك. بل سيستهزئون ويسخرون وينغضون اليك رؤوسهم. يهزونها على وجه الاستهزاء والسخرية. ويقولون متى هو؟ على وجه الاستبعاد - 00:50:10ضَ
قل عسى ان يكون قريبا. ما تدري الا البعث قريب. طيب. ثم قال يوم يدعوكم اي في هذا اليوم اليوم الذي انتم تقولون متى يكون؟ هذا اليوم سيدعوكم وتستجيبون بحمده ادعوكم عندما ينفخ في الصور النفخة - 00:50:30ضَ
ينفخها اسرافيل يخرجون مسرعين فيوم يدعوكم فتستجيبون بحمده تستجيبون له حامدينه تستجيبون والحال انكم تحمدونه على ان بعثكم. وتظنون ان لبثتم الا قليلا. تظنون هنا معنى توقنون ان اليقين انك ما عشت في الدنيا الا اياما قليلة واسأل الان انت اي شخص بلغ من العمر ما - 00:50:50ضَ
بلغ ثلاثين او اربعين او خمسين او مئة تقول له كم لبثت في هذه الدنيا؟ يقول والله كأنها يوم او فتظنون ان لبثتم الا قليلا. فلما قرر لهم البعث بهذه الادلة العقلية ارشد عباده المؤمنين - 00:51:20ضَ
ان يتعاملوا معهم بالكلام الطيب. وان يكون الناصح نصحه لله وان يحسن يعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعامل مع مثل هؤلاء. قال قل لعبادي المؤمنين يقول التي هي احسن. يعني اذا اساء - 00:51:40ضَ
شخص قابله بالاحسان واذا سمعه سمعت كلمة نابية سيئة قابلة بالكلمة الطيبة هذا خير لك لانك لو قابلت السيئة بالسيئة فان هذا سيكون من الشيطان. الشيطان ينزغ يحرص ويدفعك بقوة ينزغك بقوة ويدفعك - 00:52:00ضَ
الى الشيطان يثير العداوة بينك وبين غيرك اذا حصل مثل هذا الامر ينزغ بينكم ان الشيطان كان الانسان عدو هذا تعليل لشدة عداوة الانسان وانه هو الذي يحرض على الفتن طيب قال - 00:52:20ضَ
وتعالى ربكم اعلم بكم ان يشاء يرحمكم او ان يشاء او ان يشاء يعذبكم وما ارسلناك عليهم وكي يقول ربكم سبحانه وتعالى هو اعلم بكم اعلم بحال الناس. فاي شيء ارحم يرحم من يشاء فيوفقه - 00:52:40ضَ
الخيل والتوبة والعمل الصالح. واي شيء يعذبكم بسبب ذنوبكم. فالامر اله اليه سبحانه وتعالى هو الذي تفرق بالملك والتصرف والتدبير بحكمته سبحانه وتعالى. واما الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مبلغ. مبلغ عن - 00:53:00ضَ
الله ليس موكلا بشيء من هذا. قال وما ارسلناك عليهم وكيلا. انت لست وكيلا تدبر امورهم. انت رسالتك البلاغ ان عليك الا البلاغ قال سبحانه وتعالى لما بين سعة علمه ربكم اعلم بين - 00:53:20ضَ
سعة علمي في السماوات والارض يعني لما ذكر سعة علمه في الانسان ذكر سعة علمه في السماوات والارض فقط قال ربكم اعلم ما في السماوات والارض. ولقد فظلنا بعظ النبيين على بعظ واتينا داوود زورا. يقول المؤلف هنا - 00:53:40ضَ
ولقد فضلنا يقول هذا ذكر لبعض الفضائل الانبياء وكثرة اتباعهم وانزال الكتب قالوا واعطينا يعني لما ذكر الله سبحانه وتعالى سعة علمه في الانسان ذكر سعة علمه في السماوات والارض وان من فضله - 00:54:00ضَ
وسعة علمه ورحمته ان بعث الانبياء. وكانت وكان هؤلاء الانبياء يفضل بعضهم بعضا. اللهم من هذا من يعني من حكمة الله سبحانه وتعالى من حكمته ان فضل بعضهم على بعض قال واتينا داود زبورا لما ذكر في هذه السورة انه ادم - 00:54:20ضَ
موسى الكتاب وهو التوراة وعظم القرآن هنا ذكر ايضا من هذه الكتب الذي الكتاب الذي اعطاه داوود عليه السلام وهو زبور وداود انزل الله عليه الزبور والزبور كما ذكر بعض العلم مواعظ توجيهات ومواعظ عظيمة - 00:54:40ضَ
وكان داود يقرأه قراءة طيبة. يعني قراءة حتى عند انه اذا قرأ تردد معها الجبال والطيور. مع تسبيح قراءته لهذا الزبور. سبحانه وتعالى لم يعني في حالات يذكر يعني مناقشة - 00:55:00ضَ
المشركين كثيرا في هذه السورة. فيقول لهم قل لهؤلاء المشركين قل ادعوا الذين زعمتم من دون من دونه. ادعوهم الذين زعمتم من دونه سواء من الملائكة او من الاموات او من الاصنام. ادعتم من دونه. ما يملكون - 00:55:20ضَ
كشف الظر عنكم ولا تحويله لا الملائكة ولا الانبياء الذين يدعون عيسى ولا الاصنام ولا الاموات ولا الاولياء ما يكشفون الظر اذا اصابكم الظر من الفقر والامراض ما يستطيعون يكشفون عنكم شيء ولا يستطيع ولا يحول هذا - 00:55:40ضَ
من شيء من شخص الى اخر. هؤلاء لا يملكون شيء هم ضعفاء. هم محتاجون الى ربهم ولذلك قال اولئك يدعون يدعون ربهم هم يدعون رب الملائكة تدعو ربهم وعيسى يدعو ربه يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة يعني القربى الى الله ايهم اقرب ويرجع - 00:56:00ضَ
رحمته ويخافون عذابه. كيف تدعون اناس هذه حالهم؟ خوف ورحمة ورجاء. ما ما لا يمكن ان يكون الى ان عذاب ربك كان محظورا ان عذاب ربي ان عذاب ربك كان محظورا. ولذلك هؤلاء - 00:56:20ضَ
من الانبياء والصالحين والملائكة يخافون عذاب الله ويحذرون اشد الحذر. طيب المشركون على وصدهم عن طاعة الله وتمسكهم بعاداتهم وعباداتهم وشركهم ولا ومع هذا ومع هذا تحذير وهذا الانذار الا انهم لا يزالون باقين على كفرهم. فيهددهم الله بالعذاب. قال وان من قرية كافرة - 00:56:40ضَ
الرسل معرضة الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة سينزل الله بهم الهلاك بان يعني يبيدهم يعني جميعا ويستأصلهم او يعذبهم تنزل بهم العقوبات يعذبه عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب المستورة ان هذا كله قد الله سبحانه وتعالى يعني كتبه وقدره قبل خلق السماوات - 00:57:10ضَ
اي قرية يهلكها الله او ينزل بها العقوبات او يعني تنزل بهم يعني ينزل العقاب او نحو ذلك او تؤمن او لا تؤمن كل ذلك في في علم الله سبحانه وتعالى الذي وسع كل شيء. طيب. لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:57:40ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بارك الله فيك. الله يحسن اليك - 00:58:00ضَ