(مكتمل) تفسير سورة الأنعام

132- تفسير القرآن | سورة الأنعام ٢٧-٣٦ | يوم ١٤٤٥/٦/٢١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى على اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء - 00:00:00ضَ

مبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق للحادي والعشرين من شهر جمادى الثانية من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا ايها الاخوة في تفسير القرآن العظيم - 00:00:30ضَ

نجتمع على كتاب الله نقرأه هنا نبين معانيه ونتدبر اياته. السورة التي بين ايدينا هي سورة الانعام وقف بنا الكلام عند الاية السابعة والعشرين من هذه السورة. وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:00:50ضَ

ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب ايات ربنا ونكون من المؤمنين. هذا موقف من مواقف الكفار يوم القيامة. عندما يحشرون يوم القيامة يصور لنا ماذا سيجري مع هؤلاء الكفار المعاندين الكافرين الذين لم يقبلوا - 00:01:10ضَ

ربهم ولم يذعنوا لربهم ولم يعبدوه. وانما عبدوا الاشجار والحجارة ولم تنفعهم ذلك يذكرهم سبحانه وتعالى ويذكر لهم هذه الصور التي سيشاهدونها يوم القيامة على حقيقتها تذكيرا لهم لعلهم يرجعون لعلهم يؤمنون لعلهم يصدقون لعلهم يعرفون حقيقة هذه الرسالة وهذه - 00:01:40ضَ

الدعوة وهذه الهداية. يقول لو ترى ايها النبي يا محمد وايها المخاطب انت وانا والثاني الثالث لو ترى ولو ترى اذ وقفوا من؟ الكفار. اذ وقفوا على النار يعني اوقفهم الله على شفير النار وشاهدوا النار مشاهدة عين وشاهدوا سعيرها ولهبها امامهم وخزن - 00:02:10ضَ

النار على شفير النار لو ترى اذ وقفوا على النار ورأوا حقيقة النار التي وعدوا بها في الدنيا لماذا سيقولون؟ يقولون يا ليتنا نرد. يتمنون ان يرجعوا الى الدنيا نردكم للدنيا لماذا؟ قال نرد ولا نكذب بايات ربنا. يعني انتم الان في الدنيا تقولون ما في نار ولا في جنة ولا في - 00:02:40ضَ

وان الناس اذا ماتوا وتمزقوا في الارض ذهبوا لن يعودوا ابدا وتنكرون هذه الحقيقة حقيقة الايمان باليوم الاخر الذي هو اصل من اصول الايمان والان اعترفتم بهذا تقولون يا ربنا ارجعنا الى الدنيا كما قال في سورة اخرى قال رب - 00:03:10ضَ

ترجعون لعلي اعمل صالحا. ويقول اخرني الى اجل مسمى فاصدق واكن من الصالحين. ولن يؤخروا الله نفسا اذا جاء اجلها ولن تعود اي نفس بعدما تخرج من هذه الدنيا. هذه الدنيا هي الان هي وقت الفرصة - 00:03:30ضَ

وقت العبادة وقت الطاعة وقت التوبة. اما اذا انتهت الدنيا ورحل منها لا في توبة ولا في طاعة ولا في فرصة له. وهؤلاء الان يتمنون العودة. يتمنون وهذا تذكير تذكير لكل انسان. سواء كان يعني - 00:03:50ضَ

من الكافرين الذين لا يعرفون حقيقة هذا اليوم او سواء حتى من المؤمنين الغافلين تجري من المؤمنين من هو غافل عن اليوم الاخر ولم يستعذ به ولم يستعد له تجده يعمل لهذه الدنيا ومشغول بهذه الدنيا ولا يدري الا وقد نزل به الموت - 00:04:10ضَ

ليتذكر من تذكر ويتعظ من يتعظ اذا سمع مثل هذه الايات وانت تشاهد هؤلاء الكفار اذا جاء يوم القيامة يتمنون العودة وكل سيندم. سيندم كل سيندم سواء كان من الكفار او للمؤمنين - 00:04:30ضَ

الكفار يندمون لانهم فوتوا الدنيا عليهم وفوتوا اخرتهم. والمؤمن يندم لانه ضاعت اوقاته يعني بعضهم ضاعت اوقاتهم فيما لا فيندم على التقصير. في حق الله. ولذلك قال هؤلاء يقولون يا ليتنا نرد اي الى الدنيا - 00:04:50ضَ

ولا نكذب بايات ربنا يقول لا نكذب خلاص نؤمن بايات ربنا. ونكون من المؤمنين ندخل مع المؤمنين. قال الله سبحانه وتعالى بل يعني بل للاضراب يعني ان هذا الكلام غير صحيح. يعني كلامهم هذا يتمنون انهم يعودون الى الدنيا - 00:05:10ضَ

ولا يكذبون بايات الله ويؤمنون هذا كلام مجرد كلام ليس له حقيقة. ولذلك قال بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل. ما الذي كانوا يخفونه في الدنيا يخفون بحقيقة اليوم ويخفون ايضا بحقيقة الرسل ودعوة الرسل يعني لو سألت اي واحد - 00:05:30ضَ

من الكفار سألت عن حقيقة الرسل وحقيقة ربهم لقالوا في نفسه نعم. نعم الرسول رسول والله والله واليوم الاخر حقيقة لكنهم لا يريدون ذلك. يظهرون امام الناس انهم انهم يكذبون لانهم يبون يريدون الدنيا - 00:05:50ضَ

ويرغبون في الدنيا. ولذلك يستكبرون عن طاعة الله. ولذلك فرعون على استكباره وعلوه وعتوه وادعائه انه هو الاله وانه الرب. لما جاء الموت قال لا اله الا الله. ولم تنفعه كلمة لا اله الا الله - 00:06:10ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى هنا بل بدالهم ما كانوا يخفون من قبل يخفون حقيقة هذا الامر. ولو ردوا لو رددناهم الى ماذا سيفعلون؟ يقول لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. وانهم لكاذبون. يعني الله عالم بحالهم لو ان الله - 00:06:30ضَ

رد هؤلاء المجرمين الى الدنيا وهم يقولون لنا نرد ولا نكذب بايات ربنا نكون مؤمنين لو ردهم لكذبوا بايات الله ولم لعادوا لما نهوا عنه من الاستكبار والكفر والشرك بالله. ولذلك الله سبحانه وتعالى يبين - 00:06:50ضَ

من يبين ما كانوا يعني يدعونه وما كانوا يعتقدونه في الدنيا. ماذا كانوا يعتقدون؟ قال الله عز وجل وقالوا ان الا حياتنا الدنيا. يقول نحن نعيش للدنيا فقط. ما في اخرة ولا فيه بعث. من مات مات خلاص. والان نحن - 00:07:10ضَ

تعيش للدنيا نأكل ونشرب ونتزوج وننام كالبهائم. لا عبادة ولا طاعة. وقالوا ان هي الا حياة وما نحن بمبعوثين. قل ليس هناك بعث ولا جزاء ولا جنة انما نعيش للدنيا. نعيش للدنيا - 00:07:30ضَ

يذكر الله لك ايضا موقف اخر. من مواقف الكفار يوم القيامة وكانك تشاهد الان امام عينيك. يقول لو ترى اذ وقفوا على ربهم. شف الموقف الاول وقفوا على شفير جهنم ورأوا شعيرها ولهبها امامهم - 00:07:50ضَ

وقالوا ربنا اعذنا ولا نكذب ونؤمن والان او وقفوا امام الله ليحاسبهم ولو ترى اذ وقفوا على ربهم وقفوا امام الله ثم بدأ يحاسبهم قال لهم اليس هذا اليوم الذي انتم تنكرونه - 00:08:10ضَ

في الدنيا اليس هذا من حق؟ هذا اليوم الذي بعثناكم واحضرناكم الان امامنا. اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى قالوا بلى وربنا شف يقسمون بالله. بلى وربنا قال فذوقوا العذاب. يعني الان انتم اعترفتم بالدنيا ما اعترفتم - 00:08:30ضَ

لو اعترفت ان في الدنيا لكان ذلك خيرا لكم. لكن في الاخرة ما ينفع. قالوا بلى وربنا. قال فذوقوا العذاب بما كنتم بما كنتم تكفرون؟ نعذبكم ونذيقكم العذاب بسبب ذنوبكم وبسبب كفركم. يعني انتم الذين قدمتم العذاب - 00:08:50ضَ

انتم الله ما ظلمهم ولكن هم الذين ظلموا انفسهم. ولذلك قال بعدها قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله انا اقول حقيقة ايها الاخوة هذه الايات يعني موجهة لمن؟ موجهة للكفار والمشركين انا اقول هذه ايضا رسالة توجه - 00:09:10ضَ

لمن توجه لكل غافل منا لكل غافل وكل مسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي والاعراض عن طاعة الله كل قصر منا يتذكر هذا الموقف العظيم. يعني كيف سيكون موقفك؟ انت اذا جئت يوم القيامة ورأيت - 00:09:30ضَ

الدرجات العلى ورأيت الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ورأيت ورأيت تمنيت ان حياتك كلها في طاعة وفي عبادة وتمنيت انك كل وقت وانت تستغفر الله. وكل كل وقتك وانت تتصدق حتى تقدم لنفسك شيء - 00:09:50ضَ

ينفعك يوم القيامة. وتتمنى ان تجعل كل حياتك طاعة لله سبحانه وتعالى. وان لا تقصر في حق الله. لا تفوتك صلاة الجماعة. لا صلاة الفجر لا تفوتك امور كثيرة تجدها عند كثير من الناس قد قصروا فيها وقد ضيعوا اوقاتهم فيما لا فائدة - 00:10:10ضَ

اذهب يمين وشمال في عمره يذهب. وحياته تذهب في غير فائدة. فسيندم عمره كم؟ كم ستبلغ من العمر؟ ثم معنى ذلك تنهى من هذه الدنيا. ما الذي قدمته؟ ستندم كل انسان منا سيندم. ولذلك هذه الايات لما نقرأها نعرف انها - 00:10:30ضَ

يخاطبنا يخاطبنا لاننا نحن مقصرون في حق الله سبحانه وتعالى. وسنندم اشد الندم. يقول قد خسر الذين كذبوا وبلقاء الله الذين كذبوا باليوم الاخر ولم ولم يعملوا له. وانا اقول حتى نتدبر الايات ايها - 00:10:50ضَ

نفهمها فهما جيدا. يعني ونعرف ان هذه الايات تخاطبنا نحن. الان الله عز وجل ماذا يقول؟ يقول قد خسر الذين كذبوا بلقاء من الذي يكذب بلقاء الله؟ الذي يكذب لقاء الله الذي لا يؤمن. المشرك الكافر الذي لا يؤمن باليوم الاخر يكذب - 00:11:10ضَ

طيب والمؤمن نقول المؤمن معترف بلقاء الله ولو سألته قلت له يوم القيامة والجزاء والحساب والجنة والنار يقول فانا هذي اعرفها لكن النقطة المهمة هنا هل هو الان يستحضر هذا اليوم ويستعد له؟ ولا غافل عنه؟ هنا هذا السؤال انت اسأل - 00:11:30ضَ

نفسك الان هل انت مستعد لهذا اليوم؟ مثل ما الذي سيدخل الاختبار الان؟ سيدخل قاعة الاختبار. هل هو مستعد ومنتبه انه سيدخل يستطيع انه يتجاوز هالاختبار ولا غافل ولا يدري الا وقد ادخل القاعة - 00:11:50ضَ

اختبار وهو لا يدري. كثير من الناس في غفلة في غفلة في هذه الدنيا. مشغول بهذه الدنيا بزخارفها وفنونها وجمالها وغافل عن الاخرة ينبغي ان نوقظ انفسنا ونحرك قلوبنا الاقبال على على طاعة الله. واستحضار هذا اليوم في انفسنا - 00:12:10ضَ

وفي بيوتنا ومع اولادنا نذكرهم لا انهم لا يعرفون لو تسأل احد الصغار يبلغ من العمر عشر سنوات او قريبا من ذلك تقول له تعال وش هو اليوم الاخر هذا؟ وش فيه؟ ما ما الذي يجري في يوم الاخرة؟ هل سيعرف ولا ما يعرف؟ تسأل - 00:12:30ضَ

تقول له في ميزان في الصحف كيف ما هي الصحف التي تتضايق؟ الذي يأخذ صحيفته بيمينه وبشماله فيه فيه ميزان فيه حوض في صراط في جنة في نار هذي نذكرهم نذكرهم هذي حقيقة يعني اصل من اصول الايمان ينبغي ان ان ننتبه له ونذكر - 00:12:50ضَ

انفسنا ونذكر من تحتنا قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله يقول خسروا وكذبوا حتى اذا جاءت جاءتهم الساعة قامت القيامة او جاءه اليوم الموت لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من مات فقد قامت قيامته. جاءته - 00:13:10ضَ

الساعة بغتة فجأة ما يدري الواحد يعيش في هذه الدنيا صحيحا سليما يذهب يمين وشمال ويسافر ويأتي الله يهديني وقد نزل به الموت في لحظات اليوم يصلي معك غدا يقول والله فلان توفى ما يدري الواحد عن حياته حياته وموت بيد الله - 00:13:30ضَ

وتعالى. يقول يأتي تأتي الساعة بغتة ويأتي الموت بغتة. فاذا جاءت قال يا حسرتنا على ما هنا النقطة شايف؟ هذا الذي اقول لك قبل قليل ماذا سيقول هؤلاء؟ سيقولون يا حسرة يتحسرون ويندم - 00:13:50ضَ

يعني يا حسرتنا يعني يا يتحسر ويندم اشد الندامة على اي شيء؟ يقول على ما فرطنا. على ما فرطنا ضيعنا اعمارنا ضيعنا اوقاتنا ضيعنا اموالنا. اين ضيعتها؟ اين ذهبت؟ يا حسرة على ما فرطنا فيها. قال وهم يحملون اوزارهم - 00:14:10ضَ

زارهم على ظهورهم. اوزار يعني الذنوب. كل مخطئ كل يخطئ وكل عنده ذنوب. ولكن خير التوابون الذين كثير يستغفرون ويتوبون ويستغفرون ويتوبون الى الله. اما ان يخطئ يخطئ ويمشي ولا يستغفر تتراكم عليه الذنوب - 00:14:30ضَ

فيحملها على ظهره. قال يحملون اوزارهم على ظهورهم. يقول هذه اما ان تكون يعني كناية عن شدة الذنوب وعظمها او قد يحملها حقيقة. لان هذه الاشياء المعنوية يوم القيامة تنقلب اجسام. تصبح اجسام. الاعمال - 00:14:50ضَ

توزن كيف توزن الاعمال؟ الا انها تنقلب اجسام كالاجسام. والذنوب ما تدري الا وقد حملت على ظهرك ذنوب ثقيلة ما تستطيع حملها ولذلك قال يحملون اوزارهم على ظهورهم قال الا ساء ما يزرون. اذا عرفت هذه هذه الدنيا وعرفت - 00:15:10ضَ

حقيقة الاخرة وهذه تعطيك درس قوي في نفسك ان تستعد وتكون في على يقظة وعلى استعداد لا على لا على واعراض تعرف وتزن الدنيا بالاخرة. تزن الدنيا من من حياة الدنيا بالنسبة للاخرة ما هي - 00:15:30ضَ

ما هي الاخرة بالنسبة للدنيا؟ ينبغي ان تعرف ولذلك شف قال الله عز وجل يقول وما الحياة الدنيا الا لعب ونهر. كثير من الناس اتخذ الدنيا لعب ولهو. اللعب مع من؟ اللعب مع الاطفال. هم الذين يلعبون. واللهو مع الكبار يلهون يغفلون - 00:15:50ضَ

ينهون بانفسهم وينهون بزوجاتهم واولادهم. ويلهون باموالهم ويلهون باعمالهم في لهو في في غفلة في غفلة في غفلة لا هي لا يفكر. لا يفكر في حياته ولا يفكر في عمره ولا يفكر في مماته. ولذلك - 00:16:10ضَ

يقول الدنيا كلها لعب ولهو عند كثير من الناس نقول لك ليست عند الجميع في من الناس من ايقظه الله واستعد في كل لحظة للاخرة وجعل الدنيا مطية للاخرة يذهب حتى يعني يجعل الدنيا مطية للاخرة ويجعل الدنيا كلها - 00:16:30ضَ

عملا له خزائن له حتى يجدها يوم القيامة. لكن الغالب في الناس اتخذوا الدنيا كما قال الله عز وجل. لهوا ولعبا ولذلك يقول وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو. ثم قارن بين الحياة الدنيا والاخرة. شف كيف يقارن. قال ولا الدار الاخرة - 00:16:50ضَ

خير الدار الاخرة خير من الدنيا. لمن؟ خير؟ هل للناس كلهم؟ قال لا. خير للذين يتقون فقط. اصحاب اهل التقوى هل انت من اهل التقوى؟ فكر في نفسك. هل انت يعني في صفوف المتقين وفي زمرة المتقين - 00:17:10ضَ

ولا عندك تقصير لم تصل الى درجة التقوى. التقوى درجة عالية ليس كل الناس. المؤمنون كثير. تجد مسلمين كثير في اقدار العالم كله مسلم مؤمن لكن من هم الاتقياء؟ هنا النقطة من هم الاتقياء؟ ولذلك الله عز وجل قال الدار الاخرة خير - 00:17:30ضَ

للذين يتقون للذين يتقون. ثم قال افلا تعقلون؟ اين عقولكم؟ دنيا خير لك وللاخرة؟ ينبغي ان تقدم الاخرة على الدنيا افلا تعقلون يذكر الله لنا بعد ذلك مواقف هؤلاء المعرضين الكفار يقول يعني يسمي الله عز وجل يسلي نبيه - 00:17:50ضَ

بالمواقف العصيبة التي تصيبه تصيبه من قومه اعراض وشدة وكفر وطغيان واستهزاء وسخرية بهم به وبرسالته وباصحابه يقول قد نعلم انه لا يحزنك الذي يقولون. هم يقولون فيك انت مجنون وانت ساحر وانت كذا وانت كذا - 00:18:14ضَ

فنعلم يقول الله عز وجل نعلم انه لا يحزنك. نعلم ان انك تحزن حزنا شديدا على قومك وهم يكذبونك ويستهزئون بك يقول يحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك. في الحقيقة لا يكذبونك. وقد اعترف كثير منهم من المشركين لما سئل عن عن النبي - 00:18:34ضَ

وسلم قال قال لا نكذبه نحن نعرف انه رسول. لكن لا لا نستطيع ان ان ان يكون هوى خير منا. ان يكون هو خير منا فهذا اللي منعهم الاستكبار والتكبر وعدم قبول الحق. ولذلك قال فانه لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون - 00:18:54ضَ

الظالم ظلم نفسه هو الذي يجحد ايات الله والا في الحقيقة في الحقيقة لا يكذبونك. لا يكذبونك. ثم يسليه تسلية اخرى اقوى من هذي. يقول ولقد كذبت رسل من قبلك. يعني ليس انت اول من من كذبت كل الرسل الذين قبلك - 00:19:14ضَ

ما من رسول يأتي كما قال الله سبحانه وتعالى قال يا حسرة على العباد ما يأتيهم الرسول الا كانوا به يستهزؤون يستهزؤون فيقول لا يقول هنا كذبت رسل من قبلك لصبروا فاصبر كما صبروا فاصبر فصبروا على ما كذبوا واوذوا - 00:19:34ضَ

يعني اشد من التكذيب الايذاء واوذوا حتى اتاهم نصرنا. حتى اتاهم نصرنا لا بد ان نصر الله وانا لننصر رسلنا والذين امنوا. وقال ولقد وان جندنا لهم الغالبون. فجند الله ورسله لاغلبن - 00:19:54ضَ

انا ورسلي ورسل الله لابد ان ان يغلبوا ولذلك وعدهم الله بالنصر قال حتى اتاهم نصرنا ثم قال ولا كلمات الله. كلمة الله لا لا تتبدل ولا تتغير. هذه سنة الله. نصر اوليائك. ونصر المتقين. ونصر الرسل - 00:20:14ضَ

ولا مودة كلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين. قد جاءك من اخبار الرسل السابقين. خبر نوح وهود وصالح وشعيب كل هؤلاء اوذوا وصبروا ونصرهم الله. نصرهم على اقوامهم. قد جاءك من نبأ المرسلين - 00:20:34ضَ

ثم يسميه ايضا تسمية اقوى من السابقة يقول ان كان كبر عليك اعراضهم يعني اذا وجدت من قومك انهم يعرضون وعظم عليك هذا الاعراض شدة الكفر والاعراض وعدم قبول الحق. فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض. يقول لو تريد ان تحفظ - 00:20:54ضَ

ونفقا في الارض زين؟ او تضع سلما تصعد فيه الى السماء ثم تأتيه باية ما امنوا. لن يؤمنوا لماذا؟ لان الله كتب عليهم الشقاوة. خلاص اصبحوا اشقياء. ولذلك هذا من هذا من اقوى اسباب التسلية والصبر - 00:21:14ضَ

اذا علم النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء لن يؤمنوا هان الامر امامه. ولذلك قال ان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلم في السماء تأتيهم باية قال الله عز وجل الامر بيد الله والهداية بيد الله لابد تعرف قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى - 00:21:34ضَ

لو اراد الله هدايتهم لجمعهم على هدى. ولكن الله جعل منهم الاشقياء ومنهم ومنهم المهتدين. والله اعلم بما من ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. ولذلك قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين. الجاهل الذي ما يعرف هذه - 00:21:54ضَ

خلاص انت عليك الدعوة وعليك البلاغ المبين اما ايمانه فالله هو الذي هو الذي يتولى امر الايمان وعدم الايمان واما الرسول عليه ان يهون نفسه ولا يحزن والامر بيد الله. ولذلك شف قال بعدها انما يستجيب - 00:22:14ضَ

الذين يسمعون اهل الهداية الذين يسمعون سمع قبول باذانهم هم الذين يستجيبون. هم ولذلك ظعفاء مكة فقراءها لما سمعوا الدعوة استجابوا. استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم انما يستجيب الذين يسمعون. الذين فتح الله اذانهم هم الذين يستجيبون - 00:22:34ضَ

والموتى الكفار لا يستجيبون. موتى بمنزلة الميت. ماذا كان؟ الميت هل يسمع منك؟ اذا كلمته او ينظر اليك اذا اذا قلت له انظر الي ما ينظر. ولا يعي ولا يسمع ميت خلاص ما يتحرك. جثة جاءت هامدة ما تتحرك - 00:22:54ضَ

والموتى يبعثهم الله. هؤلاء خلاص في حكم الموتى. في حكم الموتى. يبعثهم الله يوم القيامة الى نار جهنم. الى نار جهنم. او ان يراد بالموت هنا الموت حقيقي. يقول هؤلاء ينتظرون الموت فاذا جاءهم الموت ذهبوا الى قبورهم ثم بعثهم الله بعد - 00:23:14ضَ

الى ربهم يرجعون. الى ربهم يرجعون. طيب. طيب لعلنا نقف عند هذه الاية ان شاء الله في لقاء قادم نستكمل ما توقفنا عنده. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير - 00:23:34ضَ

الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:54ضَ