شرح التفسير الميسر(مستمر)

137- التفسير الميسر، سورة الكهف (٧٩- آخر السورة) ١٤٤٦/٥/١٦

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. هذا اليوم هو - 00:00:00ضَ

اليوم السادس عشر من الشهر الخامس من عام ستة واربعين والف هجرة جلسة التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير ولا زلنا في سورة الكهف وقف بنا الكلام عند قول الله سبحانه وتعالى - 00:00:20ضَ

فراق قال هذا فراق بيني وبينك. قال هذا فراق بيري وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليك الله. تفضل اقرأ. احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين - 00:00:40ضَ

تعالى قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. اي قالها اي قال موسى هذا وقت الفراق الفراق بيني وبينك. ساخبرك بما انكرت علي من افعالي التي فعلتها - 00:01:10ضَ

والتي لم تستطع صبرا على ترك السؤال عنها والانكار علي فيها. اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر اردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. اي اما السفينة التي فرقتها فانها - 00:01:30ضَ

اناس مساكين يعملون في البحر عليها سعيا وراء الرزق. فاردت ان اعيبها بذلك الخرق لان امامه ملكا يأخذ كل سفينة صالحة غصبا من اصحابها. واما الغلام فكان ابواه من مؤمنين فخشي - 00:01:50ضَ

يا ايها التقوا طغيانا وكفرا. اي اما الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافرا. وكان ابوه وامه مؤمنين فخشينا لو بقي الغلام حيا لحمل والديه على الكفر والطغيان. لاجل محبتهما اياه او - 00:02:10ضَ

اليك فاردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب ركما. اذ اردنا ان يبدل خير منه صلاحا ودينا وبرا بهما. واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما. وكان ابوهما صالحا فاراد ربك ان يبلغ اشدهما ويستخرجا - 00:02:30ضَ

كنزهما رحمة من ربك. وما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه الصبر. اي اما الحائط الذي عدلت ميله حتى استوى فانه كان لغلامين يتيمين في القرية التي فيها الجدار. وكان تحته - 00:03:00ضَ

انزل لهما من الذهب والفضة. وكان ابوهما رجلا صالحا فاراد ربك ان يكبرا ويبلغا قوتهما ويستخرج كنزهما رحمة من ربك. ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك بهما ما فعلت يا موسى جميع الذي رأيتني فعلته عن امري نفسي وانما فعلته عن امر الله ذلك الذي - 00:03:20ضَ

لك اسبابه عاقبة الامور التي لم تستطع صبرا على ترك السؤال عنها والانكار علي فيها. طيب بارك الله فيك هذه تتمة قصة موسى عليه السلام مع الخضر و ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة وبين فيما تقدم انه بحث عنه حتى وجد - 00:03:50ضَ

وكان هناك مواقف ثلاثة لم يصبر عليها موسى انتهت بالفراق كما قال سبحانه وتعالى قال الخبر هذا فراق بيني وبينك يعني لا يمكن ان ان تصبر انت وانا لا يمكن ان اتحمل - 00:04:20ضَ

ما تعترض عليه وتخالفني فيه. اه قال هذا فراق بيني وبينك. ساخبرك بكل ما تقدم مما انكرته علي من افعال لم افعلها من تلقاء نفسي وانما هي من الله سبحانه وتعالى. الهمني واعطاني علما - 00:04:40ضَ

بها قال ولا وانت لم تستطع عليها الصبر. ثم بين له هذه المواقف الثلاثة. فقال اما السفينة التي خرقتها وانكرت علي خرقها فانها كانت لاناس مساكين ومحتاجين لا يملكون غيرها. ويعملون عليها ويتكسبون من خلالها. وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة - 00:05:00ضَ

غصة من غير ان يأخذ رأيهم فيها فاذا مرت السفينة وهي قد خلقت تركها لانها معيبة فهذا هو السبب فكان في في يعني افسادها او في خرقها مصلحة كبيرة وهي ان تبقى لهم - 00:05:30ضَ

عليها. فظاهر الامر ان هذا افساد. وفي وفي حقيقة الامر ان هذا في اصلاح وفي مصلحة كبيرة. يقول واما الغلام وهذا اشد واعظم. الذي قام بقتله وقطع رأسه قال هذا كان في علم الله انه كافر. وكان وكان ابواه مؤمنين - 00:05:50ضَ

قال فخشينا ان يرهقهما ان لو بقي الغلام حيا ان يحمل والديه على على الكفر من شدة المحبة او للحاجة اليه. فابدلهم الله لما قتله ابدلهم الله. بغلام اخر مؤمن - 00:06:20ضَ

وكان ذلك خيرا. وكان في ظاهر الامر ان قتله يعني يعني الجريمة الشنيعة كيف تقتل نفسا ذكية طاهرة طيبة بغير حق. فكان في ذلك الذي فعله الخضر مصلحة كبيرة لوالديه - 00:06:40ضَ

وهو ان يحفظ لهما دينهما. قال فاردن ان يبدل فاردنا ان يبدل ان يبدل الله لهما صلاحا في دينه وبرا بوالديه. فابدلهم الله. واما الموقف الثالث وهو انهم دخلوا قرية - 00:07:00ضَ

واستضافوهم فلم يضيفوهم اهل القرية فبقوا في هذه القرية لم احد يضيفهم رأى الخبر جدارا يريد ان ينقض ويسقط فقام وبدأ يبني فيه ويعمل فيه فقال له الخضري تعمل فيه وهم يعني لم يضيفوننا ولا شيء اقل شيء على الاقل خذ - 00:07:20ضَ

اخبره قال اما الحائط الذي قمت ببنائه حتى استوى واستقام كان لغلامين يتيمين في في المدينة وكان تحت هذا الجدار كنز لهما من دهب او من فضة او نحوه. وكان ابوهم رجلا صالحا. فرأى الله سبحانه وتعالى حفظ لهم هذا المال - 00:07:50ضَ

وبهذا دليل على ان صلاح الاب صلاح للذرية وحفظ للذرية. فاراد ربك ان يكبر ويبلغ اشدهما ويستخرج كنزهما حتى لا يضيع او يأتي شخص يأخذه ثم اخبر الخضر موسى ان - 00:08:20ضَ

هذه الامور التي فعلها ليست باجتهاد منه. وما فعلت عن امري وانما كانت بامر الله سبحانه وتعالى. وان يعني اما بوحي او نحو. وهذا دليل على ان الخضر يوحى اليه. وانه نبي. والا كيف يصل الى هذه الامور الغيبية - 00:08:40ضَ

الا بامر من السماء. يقول هذا الذي لم تستطع عليه عليه صبرا. لم لم علي صبرا وعرفنا ان تسطع وتستطع المعنى واحد انما هو حد الفتى او ابقاؤها هذا ما يعني هذا الفرق طيب الان تنتقل السورة الى القصة الرابعة والاخيرة وهي - 00:09:00ضَ

هذه القرنية وهي التي سأل عنها اهل مكة سألوا عن الرجل الذي طاف الارض ولذلك ابتدأت باي شيء؟ ابتدأت بقوله ويسألونك عن ذي القرنين. طيب تفضل اقرأ. احسن الله اليكم. قوله تعالى ويسألونك عن ذي القرنين - 00:09:30ضَ

يقول سعدت عليكم منه ذكرا. اي ويسألك يا محمد هؤلاء المشركون من قومك عن خبر ذي القرنين الملك الصالح قل لهم ساقص عليكم منه ذكرا تتذكرونه وتعتبرون به. انا مكنا - 00:09:50ضَ

آآ انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا. اي ان مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا وطرقا. يتوصل بها الى ما يريد من فتح المدائن - 00:10:10ضَ

وقهر الاعداء وغير ذلك. فاتبع سببا اي فاخذ بتلك الاسباب والطرق بجد واجتهاد حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حميئة وجد عندها قوما قلنا يا اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا. اي حتى اذا وصل ذو القرنين الى مغرب الشمس - 00:10:30ضَ

وجدها في مرأى العين كأنها تغرب في عين حارة. كأنها تغرب في عين ذات طين اسود. ووجد عند مغربها قوما قلنا يا ذا القرنين اما تعذبهم بالقتل او غيره ان لم يقروا بتوحيد الله واما ان تحسن اليهم فتعلمهم الهدى وتبصرهم الرشاد. قال - 00:11:00ضَ

اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا. اي قال ذو القرنين اما من ظلم نفسه منه فكفر بربه فسوف نعذبه في الدنيا. ثم يرجع الى ربه فليعذبه عذابا عظيما - 00:11:30ضَ

في نار جهنم. واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى. وسنقول له من امرنا يسرا واما من امن منكم بربي فصدق به ووحده وعمل بطاعته فله الجنة ثوابا من الله وسنحسن - 00:11:50ضَ

وانا نلين له في القول ونيسر له المعاملة. ثم اتبع سببا اي ثم رجع ذو قرنين الى المشرق متبعا الاسباب التي اعطاه الله اياها. حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل - 00:12:10ضَ

حتى اذا وصل الى مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم ليس لهم بناء ليس لهم بناء يسترهم. ولا شجر يظلهم من الشمس. كذلك وقد حظنا بما لديه كذلك وقد احاط علمنا بما عنده من خير والاسباب العظيمة حيثما توجه وسار - 00:12:30ضَ

ثم اتبع سببا اي ثم صار ذو قرنين. اخذا بالطرق والاسباب التي منحناها منحناها اياه. حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا. اي حتى اذا وصل الى ما بين الجبلين - 00:13:00ضَ

حاجزين بما رأوهما وجد من دونهما قوما لا يكاد قوما لا يكادون يعقون كلام غيرهم قالوا يا ذا القرنين انا جوج ومأجوج مفصلون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبين - 00:13:20ضَ

اي قالوا يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج وهما امتان عظيمتان من بني ادم مفسدون في الارض الحرب والنسل فهل نجعل لك اجرا ونجمع لك مالا على ان تجعل بيننا وبينهم حاجزا - 00:13:40ضَ

يحول بيننا وبينهم طالما مكني في ربي خير فاعينوني بقوة. فاعينوني بقوة اجعل بينكم اي قال ذو القرنين ما اعطاني ربي من الملك والتمكين خير لي من مالكم بقوة منكم اجعل بينكم وبينه سدا. اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى - 00:14:00ضَ

بين الصدفين قال انفقوا حتى اذا جاء له نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا اي اعطوني قطعا حتى اذا جاءوا بي ووضعوه وحالوا بي جانبي الجبلين. قال للعمال اججوا النار - 00:14:30ضَ

فإذا صار الحديد كله نارا قال اعطوني نحاسا افرغه عليه. فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا اي فما استطاعت يأجوج ومأجوج ان تصعد فوق السد ارتفاع لارتفاعه ومناسبه وما استطاعوا ان ينقبوه من اسفل بعد عرضه وقوته. قال هذا رحمة من ربي - 00:14:50ضَ

فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا. اي قال ذو القرنين هذا الذي بنيته جيزا على الغسالة دي يأجوج في اي مأجوج ومأجوج رحمة من ربي بالناس. فاذا جاء وعد ربي بالخروج يأجوج ومأجوج - 00:15:20ضَ

جعله ذكا ذكاه منهذما مستويا بالارض. وكان وعد ربي حقا. طيب بارك الله فيك هذه هي قصتي ذو القرنين وهي القصة الرابعة في هذه السورة ولم ترد في القرآن الا في هذا الموضع. وافتتح الله سبحانه وتعالى - 00:15:40ضَ

في قوله ويسألونك عن ذي القرنية اي اهل مكة او المشركون يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن خبر ذي القرنين وهو الملك الصالح ولم يرد انه كان نبيا وانما كان رجلا اعطاه الله الملك والقدرة - 00:16:00ضَ

واعطاه الله اعطاه الله الايمان قوة الايمان فقام بقوته الايمانية وقوته يعني اه قوة قوة الحرب قوة الجنود اعطاه الله مكن لهم في الارض. مكن لهم في الارض فاقام شرع الله يقول هنا ويسألونك عن ذي القرنين قلت ساتلو عليكم منه ذكرا لاحظ ان هذه القصة - 00:16:20ضَ

الغرض منها ما هو؟ التنكيل والموعظة. وهذه يعني تتمثل في سائر قصص القرآن الكريم. قصة قرآنية تتميز بان الله يسوقها للعبرة والعظة لا لتسلي او تضييع الاوقات او نحو ذلك وانما هي - 00:16:50ضَ

دروس وعبر يستفيد منها الانسان. هذا هو المقصود في القصة القرآنية كما قال سبحانه وتعالى في قصة يوسف عليه السلام في اخرها لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. عبرة لاولي الالباب. ما كان لحديثا يفترى ولكن تصديقا - 00:17:10ضَ

وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. فهذا هذه هذا هو السر قال سألت عليكم ذكرى ثم اخبر عنه فقال انا مكنا له في الارض واتي له من كل شيء سببا مكنا له في الارض اي - 00:17:30ضَ

متمكنا واصل كلمة مكنا مأخوذة من المكان اي جعل الله له مكان ومكانة اما مكان ففتح الله له فتوحات عظيمة. واما المكانة فرفع الله مقامه وجعله يعني اعطاه الله ومكن له في الارض من الملك واسباب الملك واسباب النصر. هذا معنى التنكيل الا مكنا له في الارض. ثم - 00:17:50ضَ

قال واتيناه من كل شيء سلبا. اعطيناهم كل شيء اسباب هذه الاشياء. اي شيء في هذه الدنيا لها هذا الشيء له سبب. فالله اعطاه اسبابها معرفة الاسباب المعنوية والحسية. فما من شيء - 00:18:20ضَ

يمر عليه الا واعطاه الله العلم به. سواء علما مثل مثل ما نقول لك يعني الاشياء المعنوية وهي معرفة هذا الشيء وادراكه او اشياء الحسية التي هي القدرة على الوصول الى هذا الشيء. فما من شيء ولذلك الله سبحانه وتعالى - 00:18:40ضَ

ساق لنا ثلاثة مواقف له. الموقف الاول انه انطلق حتى بلغ اقصى المغرب اقصى المغرب في الارض. يقول فاتبع سببا يعني اتخذ هذه الاسباب. سواء من المراكب والخيول والسيول واسباب التنقل. وكذلك المعرفة والعلم في الطرق. حيث انه يعرف الطرق ويبحث عنها ويسأل عنها - 00:19:00ضَ

وينطلق بها منها قال فاتبع سببا اتبع هذه الاسباب يقول حتى اذا بلغ مغرب الشمس هذه الرحلة الاولى. انطلق الى اقصى المغرب. وهي مغرب الارض. حتى وصل البحر وهو ما يسمى الان بالمحيط الاطلسي. حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها اي وجد الشمس تغرب يعني حين - 00:19:30ضَ

حين وقت الغروب وجدها تغرب في عين حنية اي حارة يراها الرائي بعينه السماء كأنها سقطت في في على البحر واشتد لونها فالذي يراها يرى كانها عين ما قد اشتد حرها. اشتد حرها ومال لونها الى من الصفرة الى الى - 00:20:00ضَ

الى الاحمرار. فانت ترى وانت واقف والشمس امامك كانها كأن قرص الشمس قد سقط في البحر وهو يتلهب نارا ولكنه في الحقيقة ليست في البحر انما هي في السماء. ولكن عند الرائي يراها كانها - 00:20:30ضَ

على هذا الشيء تغرب في عين حميئة. يقول هنا المؤلف عين حمياء يقول في عين حارة ذات طين يعني انا في في في مرأى العين فقط ثم لما وصل هذا المكان وهو اقصى المغرب وجد - 00:20:50ضَ

عنده اناسا يسكنون هذا المكان فقال فقالوا فقال بعضهم ذي القرنين او قال الجنود القرنية قالوا اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا. قال انظر فيهم. فاما منهم من - 00:21:10ضَ

يستحق التعذيب ومنهم من يستحق ان تحسن اليه. فحكم بحكم الله. فقال اما من ظلم فسوف نعذبه يعني نجازيهم الجزاء الذي يستحقه ثم يرد الى ربه فيعذبه الله العذاب الاشد والاعظم عذابا - 00:21:30ضَ

واما من امن حقق الايمان وعمل الاعمال الصالحة فله جزاء الحسنى له الجزاء عند الله شف قدم الجزائر. ثم قال بعدها وسنقول له من امرنا يسرا. يعني شف الاول قال نحن نعذب في الدنيا. حتى - 00:21:50ضَ

يعني اجازة يأخذ حقه في الدنيا ثم يرجع الى ربه فيجازيه. لان عذاب الاخرة اشد. واما المؤمن الصادق قدم جزاءه الحسن فقال له جزاء الحسنى في الدنيا والاخرة. ان الله ان الله يجازيه بالجزاء الحسن في الدنيا - 00:22:10ضَ

والاخرة ونحن ايضا نعامله المعاملة اليسيرة السهلة التي تناسب تحكم بحكم الله ثم بعد ذلك انطلق. وحكم هذا ليس لمن يسكن في مغرب بل حكمه في كل بقاع الارض. والله بين لك ضرب لك مثال فقط واحد وهذا هو حكمه. حكمه في - 00:22:30ضَ

كل ما يجده ثم اتبع سبع انطلق حتى اذا بلغ مطلع الشمس انطلق الى اقصى الى اقصى الارض من جهة الشرق. من جهة شروق الشمس. فلما وصل الى اطراف الارض التي هي ما تسمى الان بجنوب شرق اسيا - 00:23:00ضَ

وصل الى هذه المناطق وصل مطلع الشمس ونظر الى الشمس وهي تطلع في اول النهار فاذا هي تطلع وهي تطلع على قوم قال لم نجعل لهم من دونها سترا تطلع على قوم حالهم انهم لا ليس - 00:23:20ضَ

بناء يسترهم. انما انهم يعني بدائيين ليس لهم بنايات. او ان الارض لا تساعدهم على البناء. لكثرة الزلازل فيها فكلما بنوا سقطت سقطت البنايات ولذلك بدأوا يفعلون يعني تظللون بمظلات - 00:23:40ضَ

او تكون لهم خنادق تحت الارض وانفاق يدخلون فيها. فهذا والله اعلم هذا المكان الذي يعني يسكنه وهؤلاء البدائيين فلما وصل اليهم وجد يعني قال هنا لم نجعل لهم من دونه - 00:24:00ضَ

يا سترا لم يجعل دون سترا فوقف عليهم ورأى في حال هذه حالهم. فذكر الله حالهم وخبرهم. اما حيث انه تحدث معهم او او لم يتحدث لم يذكروا القرآن شيئا عن ذلك. ثم بعد ذلك انطلق الى جهة الشمال شمال الارض - 00:24:20ضَ

قال قال الله عز وجل كذلك اي مثل ما اننا اعطيناه هذه احطنا بما لديه خبرا. يقول مثل ما اننا منحناه هذه الاشياء فان الله قد احاط علما ما عنده يعني لم لم يفعل فعلا من هذه الافعال الا والله قد احاط بعلمه - 00:24:40ضَ

وتلاحظ التشابه بين ذي القرنين والخضر. كل منهما اعطاه الله القدرة والتمكين والعلم يقول هنا ثم اتبع انطلق حتى اذا بلغ بين السدين. يذكر بعضهم انها جبال في شمال الارض وقيل انها جبال القوقاز التي هي تطل على على غرب الارض وهي وهو ومن خلفها شرق الارض - 00:25:10ضَ

ومن خلفها يعني بلاد الروس والصين ونحوها. يقول وهي موجودة الان جبال القوقاس سلسلة طويلة حتى اذا بلغ بين السدين يعني هناك السد يعني السد هو الجبل العظيم المرتفع وسد اخر جبل عظيم - 00:25:40ضَ

تدعو بينهما فجوة. هذه الفجوة يأتي منها هؤلاء وهم يأجوج ومأجوج. يقول حتى اذا بين السجدين وجد من دونهما. اي قبل هذه من دونهما يعني قبل السدين. قوما لا يكادون يفقهون - 00:26:00ضَ

هنا قولان قيل انهم هم الترك لانهم لا يفصحون ولا يتكلمون العربية فوجدهم فبدأ يتحدث معهم كان معهم ترجم له ويتكلم حتى يفهم قوله لا يكاد يفقهون قالوا قالوا يا ذا القليل ففهم هو الان مقصدهم فقالوا له - 00:26:20ضَ

ان اناسا يأتون من وراء هذا السند وهم يعني لا يصلحون وانما يفسدون فنريد ان تغلق عليهم حتى لا يأتوننا. قال ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض. من هم يأجوج ومأجوج؟ هم - 00:26:40ضَ

قبيلتان او امتان عظيمتان من بني ادم. من بني ادم جاءت الاحاديث والسنة بشيء من اوصافهم وهم من علامات الساعة الكبرى خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى وهم يعملون على الافساد في الارض. هذا هو يفسدون في الارض. يخرجون اخر الزمان - 00:27:00ضَ

في في من علامات الساعة الكبرى. والله اعلم متى يخرجون. والله اعلم من اين يخرجون. ولكن جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويل للعرب من شر قد اقتربت فتح من يأجوج - 00:27:30ضَ

قدر هكذا وحلق بين بين السربابة والابهام حلق بينهما فكانوا كل يوم يريدون الحفر ويريدون ان يدخلوا فيحفرون ثم اه ثم يحفرون وهكذا ولم يستطيعوا ان انما فتح فتحا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد يكون الان قد زال قد زال مع الايام ومع السنين - 00:27:50ضَ

يقول هنا فهل نجعل لك خرجا؟ قالوا ذو القرنين نعطيك مال وتغلق بيني وبين معك قوة ومعك جنود فقال ما الذي اعطاني الله خير مما لكم الله اعطاني ومنحني الملك والقدرة والعلم خير من - 00:28:20ضَ

ان تعطونني مالا اصنعها لكنني ساصنع لكم ردا للفساد الذي يحصل عليكم فقال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة. انما اريد منكم فقط ان تساعدونني بقوة. نجعل بينكم نغرقه هذا هو الرنم ثم امرهم قال اتوني زبر الحديد قطع الحديد حتى اذا - 00:28:40ضَ

بين الصدفين اي بين الجبلين. يعني وضع الحديد بين الجبلين. فقال انفخوا يعني تشعل النيران فبدأوا يشعلون النيران ثم اتوا بالنحاس واذابوه حتى اذا اصبح النحاس سائلا حارا اخذه ووضعه على هذا الحديد وتماسك الحديد. تماسك ولم يسقط. فهذا معناه قال هنا اعطوني قطعا - 00:29:10ضَ

حتى اذا جاءوا به ووضعوه وحاذوا به جانبي الجبلين قال اججوا نارا حتى اذا صار الحديث كله نار قال اعطوني النحاس فافرغ النحاس واذابه على على هذا الحديث قال الله سبحانه وتعالى قال فما اسطاعوا ان يظهروا اي يأجوج ومأجوج - 00:29:40ضَ

ان يظهروه قال المؤلف لارتفاعه وملاسته وما استطاعوا له نقبا اي خرقا لقوته وبعد عرضه. وهكذا مرت عندنا الان اسطاعوا واستطاعوا نفس تسطع وتستطع المعنى واحد قال ذا القدر قال ذو القرني بعدما وضع هذا الشيء قال هذا رحمة من الله سبحانه وتعالى ان ارسلني - 00:30:10ضَ

اليكم فاقمت هذا السد وجعلت هذا الحادث هذا رحمة من الله لكم من فساد هؤلاء رحمة لكم ولغيركم ولكنه اذا جاء وعد الاخرة يعني قرب اه قربت الساعة وهو من علامات الساعة - 00:30:40ضَ

فان هذا الرجل سيسقط ويخرج هؤلاء. يقول جعله ذكاء منهدما ومستويا بالارض. وذهاب فهذا يحتمل يحتمل لما قال وعد ربي يحتمل انه اخر الزمان. ويحتمل انه يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة دكت الارض دكا. طيب لان الله قال بعدها ماذا؟ قال لما قال هذا وعد ربي وكان وعد - 00:31:00ضَ

ربي حقا قال بعدها وتركنا بعضهم يومئذ يموت. تركنا بعضهم هل هو يوم القيامة او اخر الزمان؟ الان يتضح لنا الامر تفضل اقرأ. قوله تعالى وتركنا بعضهم يومئذ يموت في بعض ونطق بالصور فجر - 00:31:30ضَ

معناهم جمعا اي وتركنا يأجوج وماجوج يوم يتيم وعدنا يموت بعضهم في بعض المخترقين اسرتهم ونفخ في القرن للبعث. فجمعنا الخلق جميعا للحساب والجزاء. فعرضنا جهنم يومئذ للكافر في معارضة اي عرضنا جهنم للكافرين وابرزناها لهم لنريم سور عاقبتهم. الذين كانت - 00:31:50ضَ

في غطاء عندك وكانوا لا يستطيعون سمعه. اي الذين كانت اعينهم في الدنيا في غطاء عن ذكره فلا تبصر اياتي وكانوا وكانوا لا يطيقون سماء حجج الموصل الى الايمان به وبرسوله - 00:32:20ضَ

فحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء. انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا. اي افظن الذين كفروا بي ان يتقذوا عبادي الهة من غيري يكونوا اولياء لهم. انا اعتدنا نار جهنم الكافرين - 00:32:40ضَ

منزل قل هل ننبئكم بالاخصين اعمالا؟ اي قل يا محمد للناس محذرا هل نخطئ باخسر الناس اعمالا الذين ظل سعي الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون ان اي انهم الذين اضل عملهم في الحياة الدنيا وهم مشركوا قومك وغيرهم ممن - 00:33:00ضَ

سواء السبيل فلم يكن على هدى ولا صواب وهم يظنون انهم محسنون في اعمالهم الذين كفروا بايات ربهم ورقائي فحفظت اعمالهم. فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة اي اولئك الاخسرون اعمالا هم الذين جهدوا بايات ربهم وكذبوا بها. واذكروا لقاء - 00:33:30ضَ

يوم القيامة فبطلت اعمالهم بسبب كفرهم فلا نقيم لهم يوم القيامة قدرا. ذلك جزاؤهم واتخذوا اياتي ورسلي هزوا. اي ذلك المذكور من حبوب اعمالهم جزاء نار جهنم بسبب كفرهم بالله اتخاذهم اياته وحجج رسل استهزاء وشركية. طيب بارك الله فيك - 00:34:00ضَ

يقول سبحانه وتعالى هنا وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض. هل هذا قبل البعث او بعد البعث المؤلف كانه يميل الى ان ذلك قبل البعث. يقول وتركنا يأجوج ومأجوج. يعني في اخر - 00:34:30ضَ

تركناهم بعد ما سقط هذا الردم وذهب تركهم الله يعيثون في الارض فسادا يقول تركنا يأجوج ومأجوج يوم يأتيهم وعدنا يموج بعضهم في بعض المختلطين. يعني ينتشرون في الارض. لكثرة - 00:34:50ضَ

ويفسدون في الارض. ثم بعد ذلك يهلكهم الله جميعا فيموتون. ثم ينفخ الله في في ينفخ الله في الصور او ينفخ في الصور في القلب للبعث للبعث ونفخ في الصور ونفخ في الصور فجمعناهم جمعاء - 00:35:10ضَ

كأن الاية تشير الى اي شيء تشير الى علامة علامة من علامات الساعة الكبرى وهي خروج يأجوج ومأجوج وكثرة هو انتشار في الارض وافساد في الارض وهي من علامات الساعة الكبرى وبعدها تأتي الساعة وهو النفخ في الصور وجمع الناس - 00:35:30ضَ

وعرض جهنم امامهم. هذا رأيي الذي ذهب اليه مؤلف وهناك رأي اخر للمفسرين وهو قوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض هذا يوم القيامة يعني اذا جاء يوم القيامة تركهم الله يموج بعضهم في بعض وهو النفخة الاولى لما ينفخ في والنفخة الاولى - 00:35:50ضَ

يعني في اخر الزمان يموج بعضهم في بعض في اخر الزمان فتنفخ في نفخ في الصور النفخة النفخة الاولى فيهلك هؤلاء كلهم وهي التي قال الله سبحانه وتعالى ونفخ في الصور فصعق ثم ينفخ في الصور نفخة اخرى - 00:36:20ضَ

يبعث الله جميع الخلق ويجمعهم جمعا. ويعرض امامهم النار عرضا. الان امامنا اه قوله تعالى وتركنا بعضهم يومئذ يموت في بعض هل هو للخلق جميعا؟ او يأجوج ومأجوج. الرأي الاول ذهب اليه المؤلف ان تركنا بعضه عائدا الى يأجوج ومأجوج. او نقول - 00:36:40ضَ

على الرأي الثاني تركنا بعضهم اي الخلق الناس في اخر الزمان. هذا رأي وهذا رأي. المؤلف يميل الى ان المراد بعضهم يومئذ يموت في بعض هؤلاء هم يأجوج ومأجوج لسياق الايات - 00:37:10ضَ

ومن يرى ان هذا للخلق جميعا لان الله قال بعده هنا قال فاذا جاء وعد ربي وهو يعني نهاية الدنيا فيموج الخلق بعضهم بعضهم وينفخ في الصور فيموت الخلق جميعا ثم ينفخ النفخة الاخرى - 00:37:30ضَ

يبعث الله بعد ذلك عن الناس من قبورهم. قال فجمعناهم بعثهم الله من قبورهم وجمعهم. جمعهم في المحشر. ولما واذا جمعهم عرظ جهنم امامهم وتعرظ امام الكافرين عرظا قال هنا قال وعرظنا جهنم قال اي للكافرين وابرزناها برزت الجحيم - 00:37:50ضَ

لمن يرى يؤتى بالنار يوم القيامة امام الناس. يعني لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملكي يؤتى بها وجيء يومئذ بجهنم. فيراها الناس. برزت الجحيم لمن يرى - 00:38:20ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى هنا تعرض لهذه النار للكافرين. من هم الكافرون؟ قال الذي حين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري في غفلة. في غطاء اي في غفلة عن ذكر الله وعن طاعته. فلم فلم يعبدوا الله - 00:38:40ضَ

في غطاء وكانوا لا يستطيعون سمعه لا يريدون الخير ولا يستمعون بحجج الله وانما يعرضون عنها ولا يكادون يستطيعون لا يريدون السماع لهم اذان لكن لا يسمعون ولا يريدون السماع وهم - 00:39:00ضَ

في اشد الاعراض عن طاعة الله. ثم بدأت بدأت الايات تتحدث عن احوال اهل النار فقال سبحانه وتعالى افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دون اولياء. يقول يظن هؤلاء الكفار الذين - 00:39:20ضَ

شيئا من مخلوقات الله. كالملائكة الذين يعبدون الملائكة او يعبدون عيسى. او يعبدون بعض الصالحين يعبدون بعض الصالحين يذهبون الى قبورهم ويطوفون حولهم يقربون لهم القرابين يسألونهم هؤلاء قال يقول الله عز وجل افحسب هؤلاء الذين كفروا وحكم عليهم بالكفر لماذا؟ لانهم عبدوا - 00:39:40ضَ

غير الله واتخذوا واتخذوا يعني معبودا من خلق الله ومن عباده من دون الله. قال الله عز وجل متوعدا لهم الوعيد الشديد. انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا. يقول هؤلاء الذين اشركوا بالله - 00:40:10ضَ

مأواهم جهنم. وجعل لهم جهنم نزلا والنزل ما يعد للضيف. يقول هذا مكانهم وهذا مصيرهم لانهم اشركوا بالله. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. فهذا مأواه. قال ثم - 00:40:30ضَ

وقال سبحانه وتعالى ثم ذكر الله عز وجل ايضا طائفة اخرى من اهل النار. عندنا الطائفة الاولى هم الذين يعبدون من دون الله ويشركون به من الاولياء. سواء من الملائكة او من الرسل كعيسى او عزير - 00:40:50ضَ

ان الاولياء كعزير او نحوه من الاولياء. هؤلاء اشركوا بالله فمصيرهم الى جهنم. ثم هناك اناس يعبدون الله على جهل وعلى ضلال وعلى بدعة. ويظنون ان هذه الاعمال تنفعهم. قال الله عز وجل قل قل يا محمد - 00:41:10ضَ

هل ننبئكم ونخبركم بالاخسرين اعمالا الذين يعني يعني خسروا الخسارة الحقيقية وهي انهم خسروا اعمالهم الذين بالاخسرين اعمالا يقول هل اخبركم بمن خسروا واعمالهم ويعملون اعمال لكنها لا تنفعهم. من هم؟ قال الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا. يعملون يسعون في الحياة الدنيا - 00:41:30ضَ

تجد منهم من يذهب الى الحج ويذهب الى العمرة ويذهب الى آآ المساجد وهو يصلي ويقرأ ويفعل ويفعل ولكن اعماله على ضلال. لانه يتخذ البدع ويخالف شرع الله العمل الصالح لا يقبله الله الا بشرطين. ان يكون خالصا لله وعلى وعلى منهج صحيح. يعني - 00:42:00ضَ

على سنة صحيحة. فاذا وافق سنة نبينا وكان خالصا لوجه الله هذا هو العمل المقبول هو الذي قال الله ليبلغكم ايكم احسن عملا. اما اذا لم يكن خالصا فيه رياء وسمعة او فيه ابتداء في دين الله ومخالفة - 00:42:30ضَ

لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل عمله الانسان ليس على شرع الله ولا على ما ما ارتضاه الرسول وهو مردود من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. هذا هو اولئك قال سبحانه وتعالى يقول - 00:42:50ضَ

يسعون ويجتهدون ولكن ظل سعى في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا يظن انه يعمل اعمالا صالحة وهم على ظلال من اصحاب البدع من اصحاب البدع من من زمن يعني من القرون الاولى المفضلة الى زماننا هذا والى ما بعد - 00:43:10ضَ

هؤلاء اصحاب البدع بدعهم مكفرة وبدعهم بدع ضلال هؤلاء يعملون تجد منهم من يجتهد ويقوم الليل ويجتهد في النهار ولكنه اعمالهم في ضلال. قال هنا الذين ظل سعيهم لم يقبل ضاع لم يقبل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون يظنون انهم يحسنون صنعها يظن ان هذا هو الصحيح هو - 00:43:30ضَ

ولو تناقشوا قال نحن نحن الذين على الصواب ونحن لنا الجنة. قال الله سبحانه وتعالى اولئك الذين كفروا بايات ربهم كفروا وخالفوا امر الله ولقائه فحبطت اعمالهم اعمالهم هذي كلها ردت عليهم حمل فلا - 00:44:00ضَ

لهم يوم القيامة وزنا. وهذا فيه دلالة على ان الاعمال توزن والاشخاص يوزنون ايضا لا يقام لهم وزن لا يعتبر لهم في الميزان شيء. لو وزنوا لا يقبل منهم ولو وعظت اعمالهم كلها على في الميزان ما نفعتهم - 00:44:20ضَ

لانها اعمال باطلة. اعمال باطلة. قال الله عز وجل ذلك جزاء جهنم. هذا هؤلاء وهذا وعيد شديد مصيرهم الى النار بما كفروا واتخذوا اياتي ورسلي هزوا. فهذه كلها تدل على - 00:44:40ضَ

من هؤلاء لا يعملون اعمالا مقبولة ويعملون بدعا ومخالفة. ويظنون ان الله يقبل منهم وهم ليسوا على جادة فهذا جزاء ولذلك شدد الله عليهم لماذا؟ لان منهم من عرف الحق وتركه - 00:45:00ضَ

وسلك طريق الباطل. فلذلك لا ينفعهم. لا ينفعهم. فالناس الان حتى نعرف الايات هذه التي تخاطبنا الناس على ثلاث على ثلاثة اقسام. قسم الكفار وردوا الحق ولم يقبلوه وهؤلاء مصيرهم الى النار. وقسم ادعوا انهم على حق. وهم على ظلال سواء من المنافقين - 00:45:20ضَ

او من اهل البدع وهؤلاء يظنون انهم على الحق وهم على ظلال ومصيرهم الى النار. والقسم الثالث هم الذين عرفوا الحق واتبعوه. وهو الذي وهم الذين ذكرهم الله في هذه الايات. تفضل اقرأ. شيخ انا بالنسبة - 00:45:50ضَ

بعد المسيح الدجال ولا ولا ما ورد لا المسيح قبلها والله اعلم ان المسيح قبل يعني المسيح يعتبر من اول علامات السعة الكبرى العشر. لان المسيح الدجال يقتله عيسى ابن مريم اذا نزل في اخر الزمان هي هي مرتبة في روايات كثيرة واحاديث - 00:46:10ضَ

يعني مرتبة لكن يأجوج ومأجوج يتأخرون بعد ذلك. والله اعلم. ماشي تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. اي ان الذين امنوا بي وصدقوا رسلي الصالحات لهم اعلى الجنة وافضلها منزلا. خالدين فيها لا يبغون عنها خالدين فيها - 00:46:40ضَ

لا يريدون عنها تحولا لرغبتهم فيها وحبهم لها. قل لو كان البحر مدادا لكلمات لنفد البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. اي قل يا محمد لو كان ماء البحر حبرا - 00:47:10ضَ

للاطنام التي يكتب بها كلام الله لنفد ماء البحر قبل ان تنفد كلمات الله. ولو جئنا بمثل البحر وفي الاية بات صفة الكلام لله تعالى حقيقة كما يليق بجلاله وكماله - 00:47:30ضَ

انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. بل قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما قل يا محمد لهؤلاء - 00:47:50ضَ

انما انا بشر مثلكم يوحى الي من ربي انما الهكم اله واحد. فمن كان يخاف عذاب ربه وارجو ثوابه يوم لقائه فليعمل عملا صالحا لربه موافقا لشرعه. ولا يشرك في العبادة معه - 00:48:10ضَ

احدا غيره. طيب بارك الله فيك. يعني عندما تقرأ هذه الايات وتتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حفظ عشر ايات من اول سورة الكهف عصم من الدجال. وفي رواية من حفظ عشر ايات من - 00:48:30ضَ

اخر سورة الكهف عصم من الدجال. اول سورة الكهف تكلمنا عنها. والان عندك سورة الكهف ما علاقتها بالعصمة من الدنجال والعصمة من الفتن وحفظ الدين ما علاقته مثل ما ذكرنا لك عن الناس على ثلاث طوائف كفار يعملون طائفة كافرة وهذه - 00:48:50ضَ

واضح امرها. الطائفة الثانية اما منافقة او على عمل اهل البدع اي انها مخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء ايضا مصيرهم الى النار. جزاءهم جهنم. وطائفة اخرى وهي القلة - 00:49:20ضَ

المنصورة الطائفة التي ينصرها الله سبحانه وتعالى في اخر الزمان وهي تجعل الحق لا لا لا يضرهم من خذلهم هؤلاء الذين امنوا وحققوا الايمان والعمل الصالح وعدهم الله بالوعد الكريم وهو - 00:49:40ضَ

انا لهم جنات الفردوس والفردوس هو جنة او موضع من مواضع الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألتموه فاسألوه الفردوس. فانه اعلى الجنة ووسطها. وفوقه العرش. او او او - 00:50:00ضَ

سقفها عرش الرحمن. هذه الفردوس منزلة لان الجنة لان الجنة مقامات. فيها جنة نعيم وجنة عدن وجنة المأوى وجنة الفردوس. فاذا سأل الانسان يسأل عن الجنة الفردوس كما قال له صلى الله عليه وسلم. يقول - 00:50:20ضَ

ان اه كانت لهم جنات الفردوس نزلا اي مكانا ينزلون فيه ويكرمون فيه. ثم اخبر قال خالدين فيها اي هؤلاء اصحاب الجنة انهم خالدين يعني مقيمين في الجنة ابدا. ولا يريدون التنقل والتحول عنها. طيب - 00:50:40ضَ

هذا مصير هذه الطوائف الثلاث. والناس لا يخرجون عن هذه الطوائف الثلاث. فمن تمسك بشرع الله لم يقع او لم يكفر كفرا صريحا او لم يكفر كفر المنافقين او لم يبتدع في شرع الله ويخرج عن دين الله - 00:51:00ضَ

فهؤلاء هم هل هم الذين سلموا؟ ولذلك اخر السورة في العشر الاواخر عشر عشر الايات الاوائل من السورة ان التمسك بها وفهمها حفظا لدين وحفظا وسلامة من من الفتن من الفتن. طيب - 00:51:20ضَ

يختم الله سبحانه وتعالى هذه السورة بسعة كلامه عز وجل. ما المناسبة؟ لو قيل لك الان لماذا اخبر الله ان كلامه لا ينتهي ولا ينقطع فمن ما الحكمة؟ من ما العلاقة؟ نقول لما كان المشركون - 00:51:40ضَ

لما كان المشركون قد ذهبوا الى اليهود يأخذون من علمهم ومحمد وسلم بين اظهرهم يوحى اليه من السماء فكان الواجب عليهم ان يذهبوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقوه ويقبلوا علمه - 00:52:00ضَ

ويسألوه بانه يوحى اليه من الله. والله سبحانه وتعالى هو ذو العلم العظيم هو الواسع العلم. هو الذي عنده كل شيء. وكلماته لا وعلمه لا ينتهي. فاشارة الى ان ما حتى في اشارة اخرى وهي ان ما انعم الله به على - 00:52:20ضَ

من العلم شيء قليل كما قال الخبر. واعطى ذي القرني ايضا علما شيء قليل من علم الله. وتلاحظ ان شبيه هذه الاية حتى نعرف يعني الايات يعني اكثر واكثر شبيه هذه الاية ما جاء في سورة لقمان - 00:52:40ضَ

لما تقرأ في سورة لقمان تعرف ان الله انعم على لقمان بالحكمة. والحكمة من صفات الله سبحانه وتعالى. والحكمة تدل على سعة قال الله سبحانه وتعالى في السورة في سورة لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة - 00:53:00ضَ

ما نفدت كلمات الله. شف هناك قال ما نفدت كلمات الله. وهنا قال ان تنفذ كلمات الله لا تنفذ كلمات الله. لا تنفذ كلمات الله. شفت يعني بيان تقليل لسعة علم الله - 00:53:20ضَ

وكلماته يقول المؤلف هنا اشار قال وفيه اثبات صفة الكلام لله وان الله يتكلم متى شاء كيف شاء قال لكلمات ربي كلمات الله لا تنتهي. يتكلم متى شاء وكيف شاء. ثم بين سبحانه وتعالى ايضا - 00:53:40ضَ

في اخر السورة ما الذي يقبل منه العمل وبين وظيفة النبي انه بشر وانه يوحى اليه والواجب عليكم يا اهل ان تذهبوا الى محمد الذي يوحى اليه وهو يقرب لكم العقيدة الصحيحة. الهكم اله واحد. لا هذه الالهة الباطلة - 00:54:00ضَ

ثم بين قال من كان يطلب ويرجو ويخاف ويأمل بما عند الله بلقاء الله يفوز بالاخرة فعليه بالعمل الصالح الخالص لله. يعمل عملا صالحا لا مبتدعا. ليس فيه بدعة وخالصا - 00:54:20ضَ

لا يشرك بعبادته احدا. لا يرائي ويعمل لاحد من البشر. فهذا اذا حصل منه هذا الامر فليبشر الفوز بجنينات النعيم وقبول الامل. نسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل. ونسأل الله ان يجعلنا واياكم من من - 00:54:40ضَ

الفائزين من الموفقين لطاعته والسير على منهاجه وعلى وعلى شريعته وقبول العمل. طيب هذه الصورة التي عشنا معها اياما ماضية وقلبنا صفحاتها وتأملنا اياتها عشور عظيمة جاءت في منتصف القرآن - 00:55:00ضَ

تحدثت عن اربع قصص قصة اصحاب الكهف وهذه فتنة فتنة الدين وقصة صاحب فتنة المال وقصة موسى مع الخضر فتنة العلم وقصة ايضا ذي القرنين فتنة السلطة وكلها وحذر الله منها وسماها بالكهف بذكر الكهف الحقيقي فيها وهي في حقيقة كهف معنوي كهف يحفظك من - 00:55:20ضَ

ويعصمك منها. فنسأل الله ان يجعلها لنا ذخرا. وان ينفعنا بما سمعنا فيها من الايات والتفسير وان يوفقنا لطاعته. طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ بالسورة التي تليها وهي سورة مريم - 00:55:50ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:10ضَ