رياض الصالحين للنووي

137 | كتاب الفضائل | من رياض الصالحين | فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير| 4 شعبان 1446

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا وولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ

في باب وجوب الصيام وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد. ومن كان - 00:00:20ضَ

اهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة. قال ابو بكر رضي الله عنه بابي انت وامي يا رسول الله ما انا من دعي من تلك الابواب من ضرورة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ فقال نعم وارجو ان تكون منهم متفق عليه. بسم الله - 00:00:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من انفق زوجين في سبيل الله من انفق النفقة هي بذل المال تقربا الى الله عز وجل. وقول من انفق زوجين قيل - 00:01:00ضَ

المراد بالزوجين العددين يعني انفق درهمين دينارين بعيرين فرسين. وقيل المراد بقوله زوجين يعني صنفين متقاربين كدرهم ودينار وبعير وفرس ونحو ذلك. والحديث محتمل للمعنيين وقول في سبيل الله سبيل الله عز وجل نوعان عام وهو كل ما يقرب الى الله عز وجل - 00:01:20ضَ

فكل بدر للمال فيما يقرب الى الله فهو في سبيل الله. والنوع الثاني سبيل خاص وهو خصوص الجهاد في سبيل لله والمراد بالحديث هنا الاول يعني من انفق زوجين في سبيل الله اي فيما يقرب الى الله عز وجل. دعي يا - 00:01:50ضَ

الله هذا خير يعني ما بذلته وما انفقته فهو خير. وهذا حث له على دخول هذا الباب. ثم قال عليه الصلاة والسلام فمن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة. من كان من اهل الصدقة يعني من المكثرين من الصدقة والبذل - 00:02:10ضَ

والانفاق في سبيل الله دعي من باب الصدقة. ومن كان من اهل الصلاة اي من المكثرين للصلاة. دعي من باب الصلاة من كان من اهل الصيام دعي من باب الصيام اي من المكثرين من الصيام دعي من باب الريان. هذا الباب - 00:02:30ضَ

لا يدخله الا الصائمون. وسمي بذلك الريان لان الغالب على الصائم العطش. فجزاه الله عز وجل انه يرويه او يرويه ثوابه وجزاءه يوم القيامة. قال ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد - 00:02:50ضَ

لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة يعني المشقة يعني ان الانسان يستطيع ان يأتي بهذه الاعمال الصلاة والصيام والصدقة والجهاد. فهل اذا اتى - 00:03:10ضَ

دعي من تلك الابواب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم. يعني ان الانسان اذا اكثر من هذه الاعمال الصالحة دعي من باب فتدعوه الملائكة من باب الصلاة ومن باب الصيام ومن باب الجهاد ومن باب الصدقة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم - 00:03:30ضَ

وارجو ان تكون منهم. وانما قال ارجو ان تكون منهم لانه علم من ابي بكر رضي الله عنه اهليته ولذلك لكثرة اعماله الصالحة ورغبته في الخير. فدل هذا الحديث على مسائل منها اولا فظيلة الانفاق - 00:03:50ضَ

في سبيل الله عز وجل وانه من اسباب دخول الجنة. ومنها ايضا استحباب الاكثار من الاعمال الصالحة وان يستكثر الانسان من سائر الاعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وغيرها. ومنها ايضا - 00:04:10ضَ

فضيلة الصيام وهذا هو محل الشاهد للحديث من الباب وان الصائمين يدخلون من باب الريان او ينادون من باب الريان ومنها ايضا منقذة وفضيلة لابي بكر رضي الله عنه حيث انه حاز هذه الاوصاف كلها - 00:04:30ضَ

ولهذا قال ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وارجو ان تكون منهم وفيه ايضا دليل على ادب الرسول صلى الله عليه وسلم مع ربه عز وجل. لانه لم يجزم ويقول انت منه - 00:04:50ضَ

بل قال ارجو ان تكون منهم. وفيه ايضا دليل على جواز الثناء على الانسان في وجهه وبحضرته ما لم يترتب على ذلك مفسدة. فان خشي المفسدة كأن يصيبه اعجاب واغترار بنفسه فانه لا - 00:05:10ضَ

يثني عليه امامه وفي حضرته لكن اذا لم يكن هناك محذور او خشية الفتنة فانه لا حرج ان يثنى على بما هو اهله وبما اتصل به. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:30ضَ