التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالله اسأل ان يغفر لنا جميعا وان يتولانا برحمته في الدنيا وفي الاخرة. وان يشرح صدورنا وان ييسر امورنا - 00:00:00ضَ
وان يتجاوز عنا بمنه وكرمه وان يوفقنا لكل خير وان يجنبنا كل شو وان يشفي مريضنا ويعافي سقيمنا. يا كريم يا رب العرش العظيم امين اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل - 00:00:29ضَ
انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا والذين يحاربون الله ورسوله بالكفر وبالمعاصي وبسفك الدماء وبقطع الطريق وما شابه ذلك وقد تقدم لنا الكلام حول هذه الاية الكريمة - 00:00:53ضَ
ويسعون في الارض فسادا فلا شك ان محاربة الله ورسوله من السعي في الارض فسادا ما جزاء هؤلاء ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. هذه اربع عقوبات على اربع جرائم - 00:01:20ضَ
هذه اربع عقوبات لعل الشيخ ابراهيم ينتبه على اربع جرائم فالجريمة الاولى هي القتل واخذ المال والجريمة الثانية هي القتل بدون اخذ المال والجريمة الثالثة هي اخذ المال بدون القتل. ولعلها الابن عبد الملك بن سامر ينتبه - 00:01:48ضَ
والجريمة الرابعة هي اخافة السبيل فهذه اربع دوائم وعليها اربع عقوبات اما العقوبة الاولى فعندما يقتلون ويأخذون المال فهنا في هذه الحالة يقتلون ويصلبون نعم والتصليب هو بعد القتل يعلقون - 00:02:16ضَ
نكاية لهم وعقوبة عليهم. نعم واما الجريمة الثانية فعقوبتها وهي اخذ وهي القتل بدون اخذ المال يقتلون ان يقتلوا. واما الجريمة الثالثة وهي اخذ المال بدون القتل. فتقطع ايديهم وارجلهم من - 00:02:43ضَ
خلاف تقطع اليد اليمين نعوذ بالله والرجل القدم اليسار. واما وهي اخافة السبيل. فهنا ينفوا من الارض اي لا يتركون اه يسكنون ويبقون في المدينة بل ينفوا من الارض. كلما جاءوا الى مكان طردوا من هذا المكان - 00:03:09ضَ
وقيل فقط ينفوا من بلادهم ويخرج من ارضهم وقيل السجن وقيل النفي من الارض هو بسجنهم نعم واما السجن فالاقرب اما الامر الاول او الامر الثاني. نعم فهذه هي عقوبة هؤلاء. وقيل ان او هنا للتخيير - 00:03:37ضَ
وبالتالي يكون هذا عقوبة هؤلاء مرجعها الى الحاكم الذي يحكم بالشرع لا يحكم بالقوانين الوضعية وبالدساتير الجاهلية فهذا كفؤ بالله العظيم كما سوف يأتينا نعوذ بالله من ذلك نعم وانما هو الحاكم الذي يحكم بالشرع - 00:04:07ضَ
قال بعض اهل العلم هنا التخيير يكون لحسب المصلحة للحاكم الذي يحكم بالشرع حسب ما يراه من المصلحة في ايقاع العقوبة على هؤلاء نعم وفي قول الله عز وجل ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم هذا تشديد عليهم يقتل - 00:04:33ضَ
فقط ربنا يقتل ولم يقل نعم. يصلب يصلب ولم يقل ايضا تقطع قال تقطع نعم فهذا زيادة في عقوبة هؤلاء الذين فعلوا هذه الاشياء نعم وفي هذا ان الاسلام انما جاء بالامن والامان - 00:05:01ضَ
وبالسلامة والاسلام وجاء بحفظ العقول وبحفظ النفوس وبحفظ ايضا نعم وجاء ايضا بحفظ الاموال فالاسلام كله خير نعم وكله مصلحة نعم ولذا عندما طبق المسلمون الاولون احكام الشرع المطهر سادوا - 00:05:29ضَ
ورزقهم الله من حيث لا يحتسبون. وفاضت عليهم الخيرات من كل جهة. ومكنهم الله جل تولى في الارض نعم ذلك لهم خزي في الدنيا اي لهؤلاء الذين فعلوا هذه الافعال - 00:06:00ضَ
ولهم في الاخرة عذاب عظيم نعم على صنيعهم وجرائمهم نعم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم نعم تابوا قبل القاء القبض عليهم. وقبل الامساك بهم فالله عز وجل في هذه الحالة يتوب عليهم - 00:06:23ضَ
نعم وتسقط عنهم عقوبة الله عز وجل. بقي العقوبة التي فعلوها بالاخرين من سفك دمائهم او من اخذ اموالهم هل تسقط ام لا؟ قال بعض اهل العلم انها لا تسقط. وقال بعض اهل العلم تسقط. وفصل في ذلك. فقال - 00:06:51ضَ
ان كان هؤلاء كفار ثم اسلموا خلاص فالاسلام يجب ما كان قبله حتى لو قتلوا وفعلوا اجرموا. نعم ولذا الانسان عندما الكافر عندما يسلم وان كان هذا كافر في المعركة قد قتل من المسلمين ما قتل - 00:07:17ضَ
ثم اسلم هل نقول انت قتلت وفعلت؟ لا خلص نعم ولذا عندما اسامة بن زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنهما او قصة في البخاري ومسلم في صحيح البخاري ومسلم - 00:07:38ضَ
عندما ارسلهم عليه الصلاة والسلام الى الحروقات من جهينة قال صبحنا الحروقات نعم اتينا اليهم في الصباح وقاتلناهم فكان واحد يعمد الى المسلمين ويقتل بالمسلمين فعمد اليه اسامة واسامة من شجعان الصحابة وكان بعد الرسول عليه الصلاة والسلام عمره نحو سبعة عشر سنة. القصة وقعت في عهده عليه الصلاة والسلام - 00:07:57ضَ
فعندما اراد ان يقتل اسامة قال اشهد ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. ولكن اسامة قتلة وقال انما قال هذا خوفا من ماذا؟ من السيف. خوفا من القتل - 00:08:30ضَ
كان معاه زميله الانصاري صحابي انصاري الانصاري كف يده. اما اسامة فقتله فعندما عادوا اخبروا الرسول عليه الصلاة الصلاة والسلام بما وقع من اسامة فانكر عليه عليه الصلاة والسلام وشدد النكير عليه فقال يا رسول الله انما قال ذلك خوفا من السيف قال شققت - 00:08:47ضَ
عن قلبه حتى قال اسامة يا ليتني الان اسلمت نعم فإذا نطق خلاص بالشهادتين خلاص. فهنا تسقط عنه هذه الحدود وهذه العقوبات في الدنيا وفي الاخرة اذا صدق في توبته - 00:09:16ضَ
واما اذا كان مسلما فقال بعض اهل العلم لا ان كان قتل يقتل وان كان اخذ المال تقطع يده ورجلا من خلاف. نعم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم - 00:09:39ضَ
جل وعلا. واما بعد القدرة عليهم وتابوا فالعقوبات هنا تنفذ عليهم. ولكن توبتهم تنفع بينهم وبين وبين ربهم عز وجل بينهم وبين الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله - 00:10:03ضَ
وفي هذا مناداة اهل الاسلام بالايمان وفي هذا اغراء لهم على ان يطبقوا وينقادوا الى ما امرهم الله عز اجل به اتقوا الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. فعندما يسمع الشخص المسلم - 00:10:25ضَ
هذا الخطاب يا ايها الذين امنوا اتقوا الله نفس تتطلع الى تطبيق ماذا التقوى حتى يكون من ماذا من اهل الايمان. نعم. حتى يقول انا مخاطب من اهل الايمان. نعم. وتقوى الله عز وجل كما تقدم لنا - 00:10:49ضَ
بطاعة في فيما امروا واجتناب ما نهى عنه وزجوا. ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية. وذلك بطاعته وترك معصيته عز وجل وابتغوا اليه الوسيلة ابتهوا اطلبوا اليه الوسيلة الوسيلة القربى. تقربوا الى الله - 00:11:09ضَ
بالاعمال الصالحة وعلى رأس ذلك الجهاد وجاهدوا في سبيله. الجهاد من ابتغاء القربى من الله سبحانه وتعالى ولعل عبدالله بن احمد العسيري ينتبه نعم رأس واصل واصل الاسلام الجهاد. نعم بعد شهادته نعم الجهاد في سبيل الله عز وجل - 00:11:33ضَ
الانسان اذا كان بيجاهد في سبيل الله اذا باقي الاعمال من باب اولى ماذا ان يأتي بها نعم من باب اولى انه يأتي بها وجاهدوا في سبيله. ليس في سبيل - 00:12:01ضَ
آآ الشيطاني لعلكم تفلحون. في ذلك الفلاح في الدنيا وفي الاخرة. ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا القرب من الله عز وجل والجهاد في سبيله جل وعلا. ولعل نقف عند هنا - 00:12:17ضَ