شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

١٤. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ١٤) الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

قال الترمذي حديث حسن غريب من حديث ابن مسعود وفي الترمذي من حديث ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة. قال الترمذي حديث حسن صحيح - 00:00:00ضَ

الثالثة والثلاثون من الفوائد ان العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيرهما الاعمال. ففي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد - 00:00:22ضَ

الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كانت له عدل كانت له عدل عشر رقاب كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له نعم. قالت لو عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة. ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك - 00:00:45ضَ

حتى يمسي ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا رجل الا رجل الا رجلا عمل اكثر منه ومنه قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر - 00:01:15ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد الفائدة التي ذكرها في الثانية والثلاثين - 00:01:35ضَ

ان الذكر غراس الجنة كذلك بعدها وما قبلها سبق ان الذكر المقصود به نعم من كون الانسان يقول سبحان الله والحمد لله وبحمده او لا اله الا الله وان افضل الذكر ان يكون في في القلب - 00:01:59ضَ

وان يواطئ اللسان على ما في القلب وسمي ذكر لانه يذكر الذاكر بربه جل وعلا فاذا ذكر ربه اقبل على الطاعة راغبا بما عند الله خاضعا زالا له عابدا له - 00:02:33ضَ

وترك المعصية راهبا وجلا مشفقا خائفا من ربه جل وعلا ولهذا ذكر الله جل وعلا ذلك في القرآن الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم يعني ان الذكر يحمل على العمل - 00:02:58ضَ

هذا معنى الاية الذكر يحمل الذاكر على ان يأتي بالعمل واما كون الذكر غراس الجنة فقد سبق ان هذا ليس على اطلاقه وانما هذا يكون في الامر الزائد على الاصل - 00:03:23ضَ

والا فالجنة غرسها الله جل وعلا بيده جنة عدن كما جاء في الحديث الصحيح الذي في البخاري الله بشر ثلاثا بيده فقط خلق ادم بيده حقيقة تولاه جل وعلا ولهذا قال للشيطان ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي - 00:03:49ضَ

يعني ان الله جل وعلا الكبير المتعال لم يتكبر عن خلقه ومباشرته بيده فكيف انت تتكبر عن السجود له حينما امرتك الثاني انه غرس جنة عدن بيده جل وعلا الثالث - 00:04:19ضَ

كتب التوراة لموسى بيده هذا وتقدس اما ما جاء في بعض الفاظ الحديث خلق الله ثلاثا بيده وسائر الخلق قال له كن فكان فهذا من باب التغليب باب التغليب معروف في اللغة العربية - 00:04:45ضَ

يعني ان الاكثر يغلب على القلة والا في التوراة ليست مخلوقة لانها كلام الله وكتابته ليست مخنوقة لانها فعل الذي هو وصفه فإذا يكون الغراس الذي يكون للتسبيح امر زائد - 00:05:11ضَ

الامل الذي يتجدد من المؤمن الذي كتب في الجنة عنده اصل عنده الايمان وعنده توحيد بالله جل وعلا هذا ايضا ليس خاصا بالذكر جاء ان هناك اعمال غير الذكر انها - 00:05:33ضَ

يبنى للانسان فيها قصور في الجنة الذي يحافظ على ركعتين الضحى وكذلك غيرها من الاعمال التي جاء ينص عليها وكذلك الاعمال التي يرتب عليها شيء خاص من امور الاخرة فانها لابد ان تكون مبنية - 00:06:07ضَ

على الاصل يعني ان هذه لا تستقل بذلك وانما هي مضافة الى الايمان بالله والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم وكون الانسان لا يعبد الا الله وكونه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة - 00:06:38ضَ

يصوم رمضان يعني يأتي بالامور التي لا بد منها التي هي اركان الاسلام هذا امر لابد منه اما انسان مثلا يقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر وهو لا يصلي - 00:06:55ضَ

او يقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر. او يقول لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهو يناقض ذلك بان يدعو مع الله غيره - 00:07:14ضَ

يلتجئ الى الاموات ويطوف بالقبور. ويلتمس منهم البركات ويطلب منهم تفريج الكربات ما اشبه ذلك فهذا لا يفيده شيء مهما قال مهما عمل وهذا يدلنا على انه لابد من الاتيان بالاصول والثبات عليها. ثم فضائل الاعمال بعد ذلك - 00:07:30ضَ

نعم وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان اقول سبحان الله الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس - 00:07:58ضَ

وثم في ما ذكر في قول من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة كانت عدلة عشر رقاب - 00:08:19ضَ

وكتب له مئة حسنة ومحى عنه مئة سيئة ولا يأتي احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل اكثر منه يدلنا على ان العدد بالمئة ليس شرط في ذلك انه يأتي به - 00:08:35ضَ

في هذا العدد فقط لا يزيد ولا ينقص. انه لو زاد اكثر اجرا واكثر فظلا وقد اختلف العلماء آآ الاعداد المعينة للتسبيح والتكبير والتهليل الذكر التي جاءت منصوصا عليها هل - 00:09:01ضَ

التقيد بها هو الذي يترتب عليه الفضل وان الانسان لو زاد عليها او نقص منها انه لا يكون له ذلك في هذا منهم من ضيق الامر وقال لابد من التقيد بهذه الاعداد. يعني - 00:09:29ضَ

الذي جاء في دبر كل صلاة لما كما في الصحيح شكى اهل الدثور اهل الفقراء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ذهب اهل الدسور بالاجور - 00:09:51ضَ

صلونا كما نصلي يصومون كما نصوم ويتصدقون ويتصدقون ولا نتصدق قال الا ادلكم على شيء اذا عملتموه سبقتم غيركم ولا يلحقكم احد الا من عمل مثل عملكم قال تكبرون الله ثلاثا وثلاثين دبر كل صلاة - 00:10:10ضَ

ثلاثا وثلاثين تسبحونه ثلاثا وثلاثين تذهب فصاروا يعملون بذلك فسمع اخوانه من اه اهل الاموال فعملوا مثل عمله جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له ذلك قال صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - 00:10:37ضَ

اه المقصود انه عين ثلاثة وثلاثين وثلاثة وثلاثين وثلاثة وثلاثين هل لو زاد الانسان على هذا العدد انه ما يكتب له ذلك نقص منه انه لا بد ان يعين فيضبط الانسان هذه الاشياء - 00:11:04ضَ

لهذا كانوا يضبطونها باصابعهم باناملهم حتى ما يزيد ولا ينقص من شراح الحديث من قال ذلك الصواب انه هذا عين لمعنى المعنى المراد فينبغي ان يقتصر عليه ولكن ليس معنى ذلك انه لو نقص منه - 00:11:25ضَ

او زاد عليه انه يبطل عمله. ليس كذلك ان يكون له الاجر والعمل ولكن ينبغي ان يقتصر على ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل على هذا هذا الحديث - 00:11:51ضَ

قوله من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة في اليوم مئة مرة الى ان قال الا رجل عمل اكثر مما عمل يعني زاد - 00:12:11ضَ

على مئة مرة فانه يكون له الافضل الفضل آآ الاجر اكثر وهكذا ويدل على ذلك ايضا جاء في الصحيح من حديث جويرية النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من عنديا وهي عندها نوى او حصى تسبح به - 00:12:25ضَ

ثم رجع وهي كذلك وقال ما زلتي على ما تركتك عليه؟ قالت نعم قد قلت كلمات بعدك تزن ما قلت او نحو ما قال سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه - 00:12:55ضَ

سبحان الله زنة عرشه. سبحان الله مداد كلماته يدل على ان الكثرة مطلوبة كل ما اكثر الانسان من الذكر والدعاء انه مطلوب ولكن هذا هذا فيه غير مقيد الامور المقيدة ينبغي ان يتقيد بها الانسان - 00:13:14ضَ

الذي يكون دبر الصلوات قيدت اما لو زاد او نقص فانه لا لا يا يكون غير متحصن على الثواب او الوعد الذي رتب على هذا لان المقصود موجود فيه الا ان هناك معنى - 00:13:40ضَ

اريد اراده صلوات الله وسلامه عليه ينبغي ان يحافظ على هذا العدد. نعم وفي الترمذي من حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح او او يمسي - 00:14:08ضَ

اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك اعتق الله ربعه من النار. ومن قالها مرتين اعتق الله نصفه من النار. ومن قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعهم - 00:14:25ضَ

من النار ومن قالها اربعا اعتقه الله تعالى من النار وفيه عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي واذا اصبح رضيت - 00:14:50ضَ

بسم الله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا كان حقا على الله ان يرضيه وفي الترمذي من دخل السوق فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت - 00:15:06ضَ

وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. كتب الله له الف الف حسنة. ومحى عنه الف الف سيئة ورفع له الف الف درجة يقوله كان حقا على الله ان يرضيه - 00:15:26ضَ

وجاء نظير ذلك ايضا في نصوص اخرى اختلف العلماء في هذا المعنى هل هناك شيء يحق على الله على الله حقوق تطلب من الله لأنه لأن الحق المعروف باللغة وفي الوضع - 00:15:48ضَ

الذي تواظع عليه الناس وتعارفوا عليه ان الذي يحق الحق هو الاعلى والله ليس فوقه شيء تعالى وتقدس هو القاهر فوق عباده فهو الذي بيده ملك كل شيء يملك كل شيء كل شيء ملك له فكيف يكون عليه حق - 00:16:15ضَ

كيف يكون عليه حق لعباده وهم ملكه وبتصرفه من نسمة من العلماء من قال ليس هناك على الله حق ليس للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه سعي لديه ضائع - 00:16:42ضَ

ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفظله وهو الكريم الواسع وتقدس ومنهم من قال معنى الحق الذي ذكر الوعد انه وعدهم وهو لا يخلف وعده تعالى وتقدس يصدقهم وعده هذا معناه - 00:17:06ضَ

ان الوعد الذي وعدهم اياه صدق وواقع والحق في اللغة هو الشيء الثابت المستقر يقال حق في المكان اذا ثبت فيه واستقر بمعنى الحق هنا اذا يكون الثابت الذي لا بد من وقوعه وحصوله - 00:17:35ضَ

فهو وعده تعالى وتقدس ومنهم من اثبت شيئا زائد على ذلك يقال في كون الله جل وعلا وعد ولا يخلف الوعد تعالى وتقدس ولكن كونه احق ذلك على نفسه هو ولم يحقه احد - 00:18:00ضَ

ذنب اخر فهو الذي احق كما انه كتب على نفسه الرحمة وكذلك حرم على نفسه الظلم فهي امور هو الذي فعلها تعالى وتقدس فضلا منه وكرما وجوده وليس الحق كالحق الذي يكون للمخلوق على المخلوق - 00:18:28ضَ

بل هو شيء احقه هو تعالى وتقدس على نفسه هذا كما في حديث ايضا كما في حديث معاذ ابن جبل الذي في الصحيحين حينما كان رديفا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:56ضَ

على الحمار قال يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك ثم صار قليل ثم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله سعديك مسار قليلا ثم قال عن معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك - 00:19:18ضَ

ولا تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله - 00:19:39ضَ

الا يعذب من لا يشرك به شيئا جعل هناك حق. اما حق الله على العباد فامر واظح بلا شك لانه خلقه لعبادته. فاذا تركوا هذا الامر يستحق العذاب. لانهم تركوا الحق الذي احق عليهم واوجب عليهم - 00:19:59ضَ

لانهم خلقه ملكه وعبيده يتصرف فيهم كيف يشاء وقد اجمع اهل العقل على ان الانسان اذا كان له مملوك وقال له اذهب وائتني بكذا فلم يفعل انه مستحق للاعقاب واللوم - 00:20:21ضَ

ليس هذا الاجماع يعني اجماعهم هذا الامور الشرعية باب العقل العقل والوضع ووضع العقل يستحق اللوم يستحق اللوم والعقاب لانه مملوك وهذا دليل دليل من الادلة التي يرجع اليها الذي ذكره الله جل وعلا في كتابه فاعتبروا يا اولي الابصار - 00:20:49ضَ

ان في ذلك لايات لقوم يعقلون اجعل العقل ميزان يرجع اليه ينظر اليه ولكنه لا يستقل الامور على هذا يكون الحق الذي قال وحق الله وحق العباد على الله الا يعذبهم - 00:21:33ضَ

وفي هذا الحديث انه حق على الله ان يرضيه حق على الله مثله تماما يقول هذا الحق شيء احقه هو جل وعلا على نفسه وليس احد من الخلق عليه كما ان الظلم الذي حرمه على نفسه هو الذي حرمه تعالى وتقدس - 00:21:57ضَ

ففرق بين ان يقال انه حق يطلب منه ويكون للعباد طالبونه به او انه تفضل به واحقه على نفسه لذلك ينجزه ويصدق وعده بل ويزيد تعالى وتقدس يزيل كرما وجوده - 00:22:25ضَ

وهذا هو الصواب القول الثالث انه شيء احقه على نفسه جل وعلا ولابد من وقوعه. لابد من ادائه لان الله جل وعلا اخبر به خلقه وهو ايضا موقعه لانه لا يخلف - 00:22:50ضَ

الوعد ومثل ذلك ما ذكره الله جل وعلا وكان علينا وكان الناصرون معنا الذي يقول وكان حقا علينا نصر المؤمنين وكان حقا علينا نصر مؤمنين بالشروط التي ذكرها جل وعلا - 00:23:16ضَ

اذا التزموا بما امرهم الله جل وعلا وصبروا فانه ينصرهم ولهذا المؤمنون الذين يعملون ذلك يتيقنون يقينا من النصر يقينا بلا تردد اذا ايقنوا انهم قاموا بالشروط اصبح النصر كانه ممسوك باليقين - 00:23:37ضَ

بلا تردد ولهذا لما في زمن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قتال التتار وصار فيه الامر مختلط وحصلت الهزائم على المسلمين عدة مرات اه ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الى - 00:24:03ضَ

الملك رئيس وقال له نق جيش المسلمين نقه ممن يعمل الشرك ويقترف الذنوب ويترك الواجبات فاخذ بمشورته ونقوا صار جيش خالص من المؤمنين عند ذلك قال له الان يقع النصر - 00:24:31ضَ

وقال له قل ان شاء الله وقال ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا لانه امر محقق فعلا وقع النصر نصر نصرهم الله جل وعلا مع قلة عددهم وكثرة عدد الكفار - 00:25:04ضَ

المقصود انه هذا امر اخبر الله جل جل وعلا به فهو يقين. متيقن ولكن الانسان يؤتى من قبل نفسه ترك واجب او اقتراف محرم سيعاقب دعاءكم من جراء ذلك ولهذا - 00:25:26ضَ

العقوبات التي تصيب الانسان تكون تكفيرا للذنوب مكفرات لذنوبي سواء كانت في نفسه او اعم من ذلك وقد ذكر العلماء ان المكفرات انواع عشرة التي يمكن تمنع الانسان من خلوده في العذاب - 00:25:52ضَ

من الخلود والتعذيب غالبا يقع يقع للانسان لانه ما احد يقوم بالواجب الذي اوجبه الله عليه على الوجه الاتم الاكمل احد يقوم بذلك لابد من التقصير اولها التوبة والاستغفار والاعمال الصالحة - 00:26:23ضَ

هذه تكفر اتذكر جل وعلا ذلك ونص عليه في كتابه كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في نصوص كثيرة المصائب التي يصاب الانسان بها وهي عامة سواء بنفسه او باقربائه او بماله - 00:26:56ضَ

وفي غير ذلك قد ذكر الله جل وعلا ايضا ذلك في كتابه وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وكذلك اية اخرى انها كل مصيبة ومن يعمل سوءا يجزى به - 00:27:18ضَ

وهذه قد استشكلها بعض الصحابة هذه الاية حتى قال ابو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله واينا لا يعمل سوء معنى ذلك ان الانسان اذا كان كلما عمل - 00:27:46ضَ

سوء جزي به انه يهلك اليس كذلك الست تنصب الست تصيبك اللأوى ليس يصيبك المصائب قال هو ذاك حتى الشوكة التي يشاكها الانسان يكون بسبب عمل السوء المعاصي الثالث الامر الذي - 00:28:01ضَ

يلحق الانسان بعد موته من العذاب نسأل الله العافية فان اكثر الناس يعذب في قبره اكثر الناس يعذبون في القبور وتعذيب هذا التعذيب يختلف اختلاف الناس خلاف الجرائم منهم من يمتد عذابه ويكون شديدا - 00:28:34ضَ

نسأل الله العافية وهو قد شاهد الناس منه اشياء كثيرة ولا يزالون يشاهدون هذا القبيل اشياء كثيرة جدا المسلمين خاصة اما الكفار وغيرهم فهذا امر مفروغ منه الشيء الذي يصيب الانسان وهو من اهل التوحيد موحد - 00:29:00ضَ

في قبره مكفر له وقد مثلا لا يكفي هذا سيأتي الامر الرابع وهو الاهوال التي تلحقه بعد خروجه من قبره ان هناك مواقف هائلة جدا مروعة فان الانسان لو كان مثلا في مثل حياته هذه - 00:29:27ضَ

ما استطع يموت ولكنه ركب تركيب اخر حياة لا تقبل الموت ولهذا يشاهد الاشيا الهائلة التي تقتضي ان يموت اذا رآها وشاهدها لكنه لا يموت ولهذا يختلف الناس في مثل هذي في في هذه الامور - 00:30:01ضَ

ومنها الوقوف الذي يكون يختلف الناس فيه منهم من يقف كالف سنة ومنهم كخمسين الف سنة وكذلك الذي يصيبهم في مثل هذا لهذا جاء ان العرق يرى انهم يعرقون وانهم يختلفون في ذلك - 00:30:31ضَ

منهم من يصل عرقه الى كعبيه ومنهم الى ركبتيه ومنهم الى صدره ومنهم الى ترقوتيه ومنهم من يلجمه الغرق. العرق شيء عجيب كيف يحرق الانسان الى هذا الحد وقوفنا هاي وبعدين واقف فقط وقوف على قدميه - 00:30:55ضَ

في جلوس وعريان لا لباس ولا نعال ولا ظل ولا اكل ولما وقد لا يكفي هذا فاذا لم يكفي فهناك الامر الخامس وهو في النار نسأل الله العافية والناس يتفاوتون فيها يعني اهل التوحيد - 00:31:21ضَ

وقد جاءت الاحاديث متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان منهم من اهل التوحيد من يدخل النار ويبقون فيها مددا متفاوتة حسب اجرامهم ولهذا جاء انه انه يعرفون في اثر السجود - 00:31:50ضَ

انه اذا جاء الامر السابع الشفاعة يعرفونهم بان باثر السجود لا تأكلوا النار ترى السجود اما الباقي فكله يحترق الاسود الا اثر السجود وهو الجبهة والانف وبطون الكفين والركبتين واطراف القدمين - 00:32:18ضَ

التي كان يسجد لله عليها هذه محرمة على النار ما تأكلها الشافعون على اختلافهم من الملائكة ومن الانبياء ومن الاولياء يشفعون فيهم ويشفعهم الله فيهم ويذهبون لاخراجهم فيعرفونهم باثر السجود - 00:32:51ضَ

ثم الامر الثامن وهو الدعاء الذي يلحقه من المؤمنين اخوانهم اصدقائهم ومن الملائكة ان الملائكة تدعو لهم ومن ذلك من الدعاء صلاة الجنازة فانها دعاء وشفاعة قد مثلا الانسان يمنع من العذاب بسبب صلاة الجنازة - 00:33:21ضَ

المسلمين عليه وهو كان يستحق ان يعذب ويشفعهم الله فيه اذا دعوا ولهذا ينبغي للانسان اذا صلى على الميت انه يخلص له في الدعاء ويحظر قلبه ويجتهد لعل الله ان يفك بدعوته مسلما - 00:33:55ضَ

مما يستحق من العذاب والامر التاسع والعاشر يعني من وراء هذا كله رحمة ارحم الراحمين. تعالى وتقدس انه رحمته وراء هذا كله. فهو ارحم الراحمين جل وعلا هذه كلها امور - 00:34:18ضَ

يعني من الامور التي تمنع من الخلود في النار والبقاء في وبعضها يمنع من الاذان مطلقا حسب يعني العذاب وايضا المقصود ان الحق الذي اخبر الله جل وعلا انه حق عليه هو شيء تفضل به رحمة منه - 00:34:46ضَ

كما انه كتب على نفسه الرحمة ولكن في امور معينة اذا جاء جاء الانسان بها مع ما الزمه الله جل وعلا من الواجبات ترك المحرمات والا يختلف يتخلف ذلك مقابل هذا - 00:35:16ضَ

مقابل هذا الذي هو الحق والوعد يقابله الوعيد الوحيد الذي يكون للعذاب وقد اختلف ايضا فيه العلماء هل هو مثل الوعد او هناك فرق فرق بين الوعد والوعيد اما عند كثير من - 00:35:44ضَ

العلماء وكذلك منهم المعتزلة في هذا انه لا فرق لا فرق بين الوعد والوعيد اذا توعد الله جل وعلا على شيء هذا امل مات هذا الانسان عليه فانه يوقع فيه. ما توعده فيه - 00:36:13ضَ

ولهذا جاء في بعض الذنوب ان من مات مدمنا الخمر انه حق على الله ان يسقيه من طينة الخبال خسارة اهل النار هذا وعيد هل يكون مثل الاول؟ قولوا لا يجوز ان يكون - 00:36:42ضَ

هؤلاء لا يجوز ان يكون ان الله يخلف ذلك انه لا فرق بين الوعد والوعيد فهو مثله اذا لم تأتي المقتضيات التي بموجبها يعفى عنه فانه يقع في ذلك اما حقيقة الامر هذا في الظاهر مقتضى النصوص ومقتضى اخبار الله جل وعلا - 00:37:03ضَ

اما حقيقة الامر فهذا امر لا يعلمه الا الله ان يكون هذا الانسان مثلا هذا الشيء الذي رتب عليه الوعيد. ومات على ذلك هل يجوز ان يجزم بانه واقع فيه؟ هذا لا يجوز - 00:37:36ضَ

ولهذا يقول العلماء في كتب اه العقائد ولا تجوز الشهادة بالجنة والنار لمعين الا لمن شهد الله له او شهد له رسوله معين اي معين مهما كان عمله لا يقال فلان في النار او فلان في الجنة او فلان - 00:37:58ضَ

هذا امر لا يعلم حقيقته الا الله ومن العلماء من قال ان الوعيد يختلف عن الوعد لان اللغة العرب وعادتهم جاءت بان الذي يخلف الوعيد يكون ممدوحا ومثنى عليه يستدلون بهذا بافعال العرب وباشعارهم - 00:38:26ضَ

منها قول الشاعر واني وان وعدته او وعدته لمنجز وعدي ومخلف اي عادي يعني انه يتمدح يمدح نفسه بانه ينجز الوعد ويخلف الوعيد نقول في الوعيد يقول انه حق له سيعفو عنه - 00:39:07ضَ

فاذا عفا عنه يكون مدح له وثناء لانه حق ومن العلماء من يرد المعتزلة بهذا ولكن هذا غير كافي هذا لا يكفي في الرد لان الله جل وعلا اخبر بالوعد والوعيد - 00:39:34ضَ

لكن هل يجب كما تقول المعتزلة؟ لا الله جل وعلا لا يجوز ان يوجب عليه شيء عند المعتزلة يوجبون انفاذ الوعيد اذا توعد الله على شيء يقولون يجب الا يخلف والا يخلف وعيده - 00:39:59ضَ

وهذا قول على الله جل وعلا وهو تألم عليه تعالى وتقدس والمقصود ان من العلماء من لم يفرق بين هذا وهذا. وليس هذا خاص باهل الاعتزال كما يتوهمه بعض طلبة العلم - 00:40:21ضَ

بل هو قول لاهل السنة منهم من يفرق بين هذا وهذا والامر كله في المهاد يرجع الى الله جل وعلا وكذلك في الوعد الذي يعد به تعال وتقدس قد مثلا - 00:40:39ضَ

يكون هناك اعمال يوعد عليها الانسان اشياء فيحصل قلت ذلك بما يرتكبه الانسان او يعمله الفائدة الرابعة والثلاثون ان دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الامان من نسيانه الذي هو سبب الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده - 00:40:59ضَ

فان نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها. قال تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله انساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون اما نسيان الله جل وعلا فسبق انه ليس نسيان الله جل وعلا من باب السهو - 00:41:31ضَ

او عدم العلم والغفلة ولكنه من باب الاعراض عنه يعرض الله جل وعلا عنه ولا يوفقه لما ينفعه لان الرب جل وعلا اذا تخلى عن العبد هلك العبد. العبد ليس له من نفسه - 00:41:57ضَ

قوة ولا رشد ولا هدى ولا حيلة اذا وكل الى نفسه ضاع وكل الى عورة والى ضياع يضيع نهائيا اما نسيان الانسان نفسه فمعنى ذلك انه يقبل على الدنيا فقط - 00:42:18ضَ

ويترك عمل الاخرة فهذا نسيان الانسان نفسه يترك طاعة الله واكتساب الاعمال التي تنفعه بعد موته ينسى نفسه في هذا الباب وهذا هو الشقاء هو الشقاء بعينه كانت حياته حياة بهائم فقط - 00:42:41ضَ

اشترك في الحياة مع الكلاب والحمير وغيرها ما في فرق لان هذا اعطي عقلا فاهدره وتلك لم تعطى العقول فهي غير معلومة كذلك ايضا يشفع فانه لابد ومن يعرض عن ذكري - 00:43:09ضَ

عن ذكر ربه جل وعلا فان له معيشة ضنكا معيشة ضنكا يعني في الحياة ليس في في الممات بعد الممات فقط بل تكون المعيشة الظنك في الدنيا. قبل ان يصل الى القبر - 00:43:40ضَ

والقبر اسم لما بعد الموت قبر الانسان او لم يقبر فلا بد ان يصل اليه عذابه ولو احترق واصبح فانه الروح لا تذهب بل الذرات المحترقة من الجسد تحس بالعذاب - 00:44:00ضَ

وتألم اشد الالم والله يجعل العذاب بعد الموت على الروح والبدن معا. هذا هو الصواب الذي عليه اهل السنة واهل الحق خلافا لاهل البدع منهم من ينكر هذا نهائيا ومنهم من يقول ان العذاب على الروح فقط - 00:44:30ضَ

صواب انه على الروح والبدن في الصحيحين ان رجلا في من كان قبلنا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجلا فيمن كان قبلنا مسرفا على نفسه لم يعمل خيرا قط - 00:44:57ضَ

ولما حضرته الوفاة وعلم انه يموت جمع بنيه وقال اي اب كنت لكم قالوا خير اب وقال اذا انظروا ما اقول لكم وقول هذه المقدمة لان ينفذوا وصيته قال اذا انا مت - 00:45:18ضَ

فاحرقوني ثم اسحقوني تنظر اذا كان يوم عاصف ريح شديدة بذر نصفي في اليم ونصفي في البر ووالله لئن قدر الله علي ليعذبن عذابا لم يعذبه احدا من خلقه فنفذوا وصيته حرقوه - 00:45:47ضَ

ثم سحقوه المساحيق بعدما صار حمل هممة ثم اخذوا هذا السحوق وذروا نصفه في البر ونصفه في البحر وقال له جل وعلا فقام حيا وقال له جل وعلا ما الذي حملك على هذا - 00:46:16ضَ

قال يا رب خشيتك وانت تعلم هذا تلافاه غفر الله له ومعلوم ان هذا الذي يشك في بعث في البعث او في قدرة الله انه كافر ولكن هذا خاص خاص في هذا الرجل - 00:46:46ضَ

وهذا يدل على انه لا يجوز لاحد من الناس ان يحكم على احد من الخلق لانه في النار مهما كان عمله لانه لان الامر بيد الله يجوز ان يترك حقه لامر ما - 00:47:10ضَ

ويعفو ويجوز ان يأخذ لاقل من هذا ومما يؤيد هذا ايضا ما في صحيح مسلم حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كان لمن كان قبلكم ايضا رجلين متآخيين - 00:47:31ضَ

احدهما مسرف على نفسه والاخر مجتهد اذا كان المجتهد كلما رأى اخاه على ذنب في يوم من الايام رآه على ذنب استعظمه قال له يا هذا اقصر وهذا المذنب يقول دعني وربي - 00:47:59ضَ

بعثت علي رقيبا وربي رآه على ذنب استعظمه وقال يا هذا اقصر والله لا يغفر الله لك اه قبضهم الله اليه فجمعهم لديه وقال للمذنب اذهب وادخل الجنة برحمتك وقال للاخر المجتهد - 00:48:21ضَ

من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك يقول ابو هريرة رضي الله عنه تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته كلمة واحدة هذا مجتهد ولكن اخطأ الاجتهاد - 00:48:50ضَ

معلوم انه يظهر من الحديث في سياقه واضح انه قال هذه الكلمة غضب لله ومع ذلك حبط عمله. نسأل الله العافية الامر الى الله جل وعلا لا يجوز لاحد ان يتألى عليه - 00:49:13ضَ

لا بمغفرة لان هذا في الجنة ولا ان بهذا في النار اليه ولهذا يجب ان يكون الانسان دائما خائفا راجيا يخاف ذنوبه ويرجو رحمة ربه فالمقصود ان الامور الى الله كلها بيده - 00:49:36ضَ

ولا يكون ولا يجوز للانسان ان يحكم على الله في شيء اذا جاءنا خبر قلنا به وليس ليس في المعينين ولا يلزم من هذا ان الانسان اذا مات كافرا انه لا يشهد له بانه كافر لا - 00:50:05ضَ

اذا تيقنت ان هذا مات على الكفر فلا شك انه في النار لخبر الله ولكن ما ندري يجوز ان يكون في اخر لحظة انه قال لا اله الا الله وتاب - 00:50:26ضَ

والاعمال بالخواتيم والمعين ايضا الذي لم يعينه الله لا يجوز انه يقال انه ليحكم عليه لا في الجنة ولا في النار اما الذي ذكر الله جل مثل فرعون ومثل ابي لهب - 00:50:45ضَ

ابي جهل وابي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن لحي والله من البدعة وغيرهم الذين جاءت اسماؤهم ونص عليهم هؤلاء وكذلك انه في النار. وكذلك الذين ذكر انهم في الجنة - 00:51:08ضَ

مثل العشرة الذي شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد سعيد ابي عبيدة اه كذلك الحسن والحسين كذلك غيرهم ممن جاءت النصوص فيه - 00:51:32ضَ

بل جاء في اهل بيعة الرظوان عموما وجاء كذلك في اهل بدر وغيرهم المقصود الذي نص عليه جاءت النصوص فيه هذا هو الذي يشهد له بالجنة ان ما عدا ذلك فيرجى يرجى اذا كان له - 00:52:04ضَ

قبول في الناس الائمة الذين عرفوا بامامتهم لسان الصدق لهم في الامة هذا يرجى انه في الجنة نرجو رجاء ان الجزم والقطع فهذا لا يجوز. الا اذا جاء بخبر الله جل وعلا ام عن رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:52:28ضَ

واذا نسي العبد نفسه اعرض عن مصالحها ونسيها. واشتغل عنها فهلكت وفسدت ولابد كمن له زرع او بستان او ماشية او غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه. فاهمله ونسيه واشتغل عنه بغيره وضيع مصالحه - 00:52:55ضَ

فانه يفسد ولا بد هذا مع امكان قيام غيره مقامه فيه. فكيف الظن بفساد نفسه وهلاكها وشقائها؟ اذا اهملها ونسيها واشتغل عن مصالحها وعطل مراعاتها. وترك القيام عليها بما يصلحها. فما شئت من فساد وهلاك - 00:53:19ضَ

وخيبة وحرمان وهذا هو الذي صار اليه امره كله. فانفطر عليه فانفطر عليه امره. وضاعت مصالحه هذا ايش وهذا هو الذي صار اليه امره كله الذي صار امره فرص كله. هو الذي فرط عليه امره كله. نعم - 00:53:41ضَ

من فرض عليه امره فهذا هو الذي وهذا هو الذي انفرط عليه امره. نعم وهذا هو الذي انفرط عليه امره وضاعت مصالحه واحاطت به اسباب القطوع والخيبة والهلاك. ولا سبيل الى - 00:54:08ضَ

اماني من ذلك الا بدوام ذكر الله تعالى واللهج به. والا يزال اللسان رطبا به. وان يتولى بمنزلة وان يتولى بمنزلة حياته. التي لا غنى له عنها. وبمنزلة غذاءه الذي اذا فقده فسد جسمه وهلك - 00:54:25ضَ

وبمنزلة الماء عند شدة العطش او بمنزلة اللباس في الحر والبرد وبمنزلة الكن في في شدة الشتاء والسموم والسموم الواقع ان هذا تمثيل تقريبي والا الامر فوق هذا لانه اذا ترك غذاءه او ترك لباسه في في البرد الشديد - 00:54:45ضَ

وصار الامر ان يموت فقط والموت فقد الحياة هذه ولكن اذا نسي نفسه واصبح غير عارف لربه ولا لحقه ولا عاملا بذلك فهو اشد من الموت اعظم شقاء سرمدي دائم ابد - 00:55:07ضَ

فلا يقارن هذا بهذا ولكنه تقريبي فقط امر تقريبي. نعم وحقيق بالعبد ان ينزل ذكر الله منه بهذا بهذه المنزلة او او اعظم واين هلاك؟ واين هلاك الروح والقلب وفسادهما من هلاك البدن وفساده - 00:55:34ضَ

هذا هلاك لا بد منه وقد يعقبه صلاح الابد واما هلاك القلب والروح فهلاك لا يرجى معه صلاح ولا فلاح ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولو لم يكن في فوائد الذكر وادامته الا هذه الفائدة وحدها لكفى بها. فمن نسي الله تعالى انساه نفسه في - 00:55:54ضَ

ونسيه في العذاب يوم القيامة. قال الله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا احشره يوم القيامة اعمى. قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها - 00:56:19ضَ

وكذلك اليوم تنسى اي تنسى في العذاب. كما نسيت اياتي فلم تذكرها ولم تعمل بها. واعراضه عن يتناول اعراضه عن الذكر الذي انزله. وهو ان يذكر الذي انزله في كتابه. وهو المراد بتناوله. وهو الذكر الذي انزله من كتابه - 00:56:39ضَ

وهو وهو الذكر الذي انزله في كتابه وهو المراد بتناول اعراضه عن ان يذكر ربه بكتابه واسمائه وصفاته واوامره والاءه ونعمه. فان هذه كلها توابع اعراضه عن كتاب ربه تعالى - 00:56:59ضَ

والاية تدل على ان الجزء من جنس العمل لانه عمي عن ايات الله في هذه الدنيا حشره الله اعمى ولما سأل ربه يا ربي لم لم هجرت نعمه وقد كنت في الدنيا؟ يعني بصيرا؟ في الدنيا - 00:57:18ضَ

مبصرا ان يحشر العليرا اعمى الله جل وعلا ان هذا جزاؤه لانه اتته اياته عمي عنها اذا حشر اعمى ثم اشد من هذا انه ينسى في العذاب يؤسف العذاب من نسي في العذاب بقي فيه ابد الاباد. نسأل الله العافية - 00:57:38ضَ

فان الذكر في الاية اما مصدر مضاف الى الفاعل او مضاف اضافة الاسماء المحضة من من اعرض عن كتابي. ولم يتله ولم يتدبره ولم يعمل به ولا فهمه. فان فحياته ومعيشته لا تكون الا مضيعة عليه. منكدة معذبا فيها. والضنك الضيق والشدة والبلاء - 00:58:09ضَ

ووصف المعيشة نفسها بالضنك مبالغة. وفسرت هذه العيشة بعذاب البرزخ والصحيح انها تتناول معيشته في الدنيا وحاله في البرزخ فانه يكون في ضنك في الدارين. في ضنك في الدارين وهي شدة وجهد وضيق وفي الاخرة ينسى في العذاب وهذا عكس اهل السعادة والفلاح فان حياتهم في الدنيا اطيب - 00:58:34ضَ

اطيب الحياة في البرزخ. ولهم في الاخرة افضل الثواب. والعكس ايش وهذا عكس اهل السعادة واهل السعادة والفلاح. فان حياتهم في الدنيا اطيب الحياة وفي البرزخ ولهم في الاخرة افضل الثواب - 00:59:01ضَ

قال بانهم في الدنيا حياتهم طيبة وان كانوا فقراء تجده مرتاح البال طيب النفس بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ بعض الناس يركن الى حديث صاحب البطاقة التسعة وتسعين سجلا - 00:59:21ضَ

والذي دخل الجنة بلا اله الا الله فهل هذا اصل بلا شك هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح ولكن ما يجوز الاغترار بهذا انما يسأل عن - 01:00:03ضَ

العمل الذي جعله اجعل لا اله الا الله ترجح به السبب البخاري رحمه الله في في صحيحه اشار الى ان هذا الرجل واشباهه انه قال لا اله الا الله صادقا من قلبه - 01:00:28ضَ

فاذا من الذنوب صادقا في توبته ومات على هذا مات على هذه التوبة على هذا القول هذه ما هي ليست خاصة بحديث البطاقة جاء في احاديث كثيرة صحيحة ثابتة ان من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه او صادقا - 01:00:52ضَ

حرم على النار والذي يحرم على النار اما الاحاديث التي فيها من قال لا اله الا الله صادقا دخل الجنة فهذه كثيرة ايضا ولكن هذه لا اشكال فيه لان الاشكال بين - 01:01:20ضَ

هذه وبين الاحاديث التي جاءت ان كثيرا ممن يقول لا اله الا الله يدخل النار فاذا لا بد من البحث عن السبب سنعرف ما هو اصح ما قيل في هذا من اقوال العلماء هو ما اشار اليه البخاري - 01:01:39ضَ

ان هذا صاحب البطاقة قال هذه الكلمة صادقا مخلصا تائبا توبة صادقة ومات على هذا الشيء مثل هذا ترجح هذه الكلمة بجميع ما قال من ذنوب اما انسان يقول لا اله الا الله وهو مصر - 01:02:00ضَ

على الذنوب او يأتي ما يكدح في قولها هذا ما يكون مثل صاحب البطاقة. نعم ما معنى ان امر الله بالشيء لا يلزم منه ارادته له ان امر الله بالشيء لا يلزم منه ارادته له - 01:02:25ضَ

الارادة عند اهل السنة تنقسم الى قسمين ارادة كونية قدرية وارادة شرعية دينية امرية فالارادة الدينية الشرعية يلزم منها حب المراد والامر به انه يحب حصول ذلك ويأمر به ويأمر به ويريده - 01:02:47ضَ

مثل طاعة المطيع فانه جل وعلا اذا امر بالطاعة واذا اراد الطاعة من العبد وقعت وهو يحب ذلك ويأمر به اما الارادة الكونية فلا يلزم هذا فانه يريد الشيء ولا يلزم انه يحبه - 01:03:18ضَ

فضلا عن ان يأمر به فلا يقع شيء في خوف الكون كله الا بارادته الكونية تعالى وتقدس ومن ذلك الكفر والفسوق والظلم والقتل وغير ذلك من انواع المعاصي والله لا يأمر بالمعاصي ولا يرظى بها - 01:03:50ضَ

ولكنها تقع بارادته الكونية لانه هو المالك في كل شيء وما اراد كان وما لم يرد لا يكون ومن ذلك خلق الشيطان والشياطين خلقهم فانه خلقهم جل وعلا بارادته وهو يبغضهم ويكرههم - 01:04:11ضَ

ويمقتهم وهذا امر يدركه حتى العقلاء الانسان مثلا العاقل يريد الشيء وهو يكرهه فمثلا لو قدر ان انسان عنده مرض ما يتطلب جراحة عملية هو يذهب بنفسه للعملية ويجريها وهو يكرهها - 01:04:38ضَ

لما فيها من الالم فهو يريدها مع الكراهة هذا شيء معروف ولا تلازم بين الارادة الكونية والامر اما التلازم فهو بين الارادة الدينية الشرعية والمحبة وهذا هو مذهب اهل السنة اما الذين لم يفرقوا هذا التفريق - 01:05:06ضَ

فوقعوا في الاشكالات التي ما استطاعوا ان يخرجوا منها فضيلة الشيخ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث انتم شهداء الله في ارضه كيف نوفق بينه وبين قول اهل السنة بعدم الشهود لمعين بجنة او نار - 01:05:30ضَ

اي نعم انتم شهداء الله في ارضه هذا صحيح سببه ايضا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان جالسا ومر عليه بجنازة فاثني عليها شرا وجبت ثم مر عليه باخرى فاثنوا عليها خيرا فقال وجبت - 01:05:50ضَ

وقالوا ما وجبت يا رسول الله قال وجبت للاول النار وجبت الجنة انتم شهداء الله في خلقه اذا اثنيتم على احد يكون يعني ذلك حاصل له لكن هذا اذا كان الثناء - 01:06:11ضَ

يعني واقع من القلوب صحيح ما هو سند الالسن او الشيء الذي غير معروف ثم هذا لا يدل على انه كل من يعني شوهد لها او اثني عليه بهذا انها تجب له كذا وانما قال - 01:06:33ضَ

انتم شهداء الله في خلقه اذا اجمعوا على ذلك فهذا يرجى له رجا ليس قطعا ان اقدم مثلا لان هذا مبني على الظنون قد يكون على خلاف ذلك. العلم عند الله جل وعلا - 01:06:53ضَ

اذا شرع الانسان في قول لا اله الا الله هذا الحديث ما يعارضه غير الحديث الثاني لما حديث عائشة مات صبي من الانصار طفل وقالت عائشة رضي الله عنها هنيئا له الجنة عصفور من عصافير الجنة - 01:07:10ضَ

وقال وما يدريك يا عائشة ان الله خلق للجنة رجال وهم في اصلاب ابائهم وللنار رجالا وهم في اصلاب ابائهم انكروا عليها ذلك هذا لا يوجد فيه لا ينافي المقصود انه اذا اثني جاء الثنا فهذا يرجى له - 01:07:32ضَ

انه يجزم لذلك ويقطع - 01:07:56ضَ