التفريغ
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله جل وعلا قوما الله مهلكهم الله مهلكهم او معذبهم على بني شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون - 00:00:03ضَ
الحرف عامة القراء منهم السبعة غير عاصم في رواية حفص خاصة معذرة الى ربكم بظن التاء وقرأه عاصم وحده في رواية حفص معذرة الى ربكم بنصب اما على قراءة الجمهور - 00:00:45ضَ
معذرة خبر مبتدأ محذوف الموعظة هنا لهؤلاء معذرة عند الله او هذه الموعظة معذرة واما على رواية حفص عن عاص معذرة الى ربكم اعرابي وجهان احدهما انه مفعول من اجله - 00:01:20ضَ
هل واعظناهم لاجل المعذرة اي لمقيم عذرنا عند الله الثاني انه مفعول مطلق اين اعتذر بذلك معذرة عند الله جل وعلا؟ فقوله في هذه الايات الكريمة واذ قالت امة منهم - 00:01:50ضَ
وانظر يا نبي الله اذ قالت حين قالت امة منهم لم تعظون قوما الله يهلكهم المهم في قوله لم تعظ هي ما لاستفهامية والمقرر في علم العربية انما الاستهامية اذا جرت - 00:02:15ضَ
حذف الفها كما هو معروف والمعنى اذا كلمه كلاما يلين له قلبه لينتهي عما لا يرضي الله لم تعرضوا لاي موجب واي حكمة قوم متمردين على الكفر على الانسان وعدم الانكفاف. الله مهلكهم - 00:02:43ضَ
اذاك استئصال هم معذبوهم على شديدا لشراعتهم عليه وانتهاكهم حرماتهم. فهذه الطائفة قال بعض العلماء هي اشد الذين نهوا وانما قالت لما تعظ؟ لانها جربت وعظهم وعلمت انهم لا فائدة فيهم - 00:03:20ضَ
ولا ينزعنا ولا يقلعون وقال بعض العلماء هذه الطائفة الثالثة التي لم تباشر السبت ولم تنهل ولم تنه الذين اعتدوا في السبت وقد ذكرنا بالامس ان العلماء اختلفوا فيها وان اظهر القولين - 00:03:48ضَ
انها نجت كما اقنع به عكرمة ابن عباس رضي الله عنه وكما يدل عليه ترتيبه بالفاء في قوله فقلنا لهم كونوا قردة في سورة البقرة على خصوص الاعتداء في السبت خاصة - 00:04:14ضَ
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة على خصوص الاعتداء في السبت هذا معنى قوله الله مهلكهم. اهلاكا مستأصلا. او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى ربكم - 00:04:36ضَ
نعتذر بموعظتنا اياهم معذرة الى ربكم او وعظناهم لاجل المعذرة عند ربكم ولعلهم يتقون ولرجائنا ايضا ان تؤثر فيهم الموعظة فاتقوا الله ويكفوا عما هم عليه من ارتكاب هذا الذنب العظيم - 00:05:07ضَ
الذي هو صيد السمك يوم السبت هذه الاية الكريمة جاء في هذان حكمتين من حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان استقراء القرآن دل على ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:05:36ضَ
له حكم ثلاث. تضمنت هذه الاية من سورة الاعراف من تلك الحكم الثلاث اثنتين. اما الحكم الثلاث الاولى منها ان يقيم الانسان عذره امام ربه ويخرج بذلك الامر من عهدة التقصير في امر في الامر بالمعروف - 00:06:02ضَ
لان لا يدخل في قوله كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون هذه الحكمة الشهر لها بقوله معذرة الى ربكم. الحكمة الثانية هي رجاء انتهاء المذكر. كما قال هنا ولعلهم يتقون. وذكر الله هذه الحكمة - 00:06:26ضَ
في قوله وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين الحكمة الثالثة من حكم الامر بالمعروف التي لم تنكر في هذه الايات الكريمة هي اقامة الحجة لله على خلقه في ارضه نيابة عن رسله - 00:06:56ضَ
لان الله يقول رسلا مبشرين ينذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فاهل العلم يقيمون حجة الله على خلقه لاقامة الحجة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اجابة عن الرسل في ذلك - 00:07:20ضَ
هذا معنى قوله معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكر به يعني فترك المأمورون الموعوظين تركوا امر الله ولم يلتفتوا الى ذلك التذكير ولذا قال تعالى فلما نسوا - 00:07:45ضَ
يعلم ان نسيان يطلق فيه القرآن العظيم اطلاقين احدهما نسيان الشيء بان ينساه الناس ويزول علمه منه. فيكون ناسيا له غير ذاكر والثاني يخلق النسيان على ترك العمل عمدا يطلق عليه النسيان وهو المقصود هنا منه قوله تعالى نسوا الله فنسي - 00:08:09ضَ
تركوه فتركهم. لان الله لا ينسى كما قال تعالى وما كان ربك نسيا قال علمها عند ربي في كتاب لا يذل ربي ولا ينسى هنا انا عمدا عربي معروف. يقول الاعرابي نسي الامر وتناسى - 00:08:40ضَ
اذا صد عنه واعرض وتركه عمدا ومنهم على اصح التفسيرين قوله عن ادم ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي. اي ترك ذلك الامر لما قسمه الشيطان كما تقدم هذا معنى قوله - 00:09:08ضَ
ان الذين ينهون عن السوء المراد بالسوء هنا هو معصية الله جل وعلا. وانتهاك حرمته لاصطياد السمك في السماء وكل معصية من معاصي الله هذا من السوء انها تسوء صاحبها - 00:09:32ضَ
اذا نظر في صحيفته يوم القيامة واخذنا الذين ظلموا اي ارتكبوا الجريمة وعصوا الله واصطادوا السمكة في السبت في هذا الحريق اربع قراءات سبعيات اعني عاصما وحمزة والكساع واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس. على وزن فعيل. والعذاب البئيس. والعذاب الشديد العظيم - 00:09:57ضَ
الذي الذي وقعه شديد على صاحبه وقرأه نافع واخذنا الذين ظلموا بعذاب بما كانوا يسرقون بعدها يا ولا همس فيه. واصل هذه القراءة ما قاله بعض العلماء على ركن فاعل فخففت كما تقول في كبد كبد. فقيل بئس - 00:10:35ضَ
فقيل ومعناه عائد الى الاول وقرأه ابن عامين بعذاب بئس بما كانوا يفسقون. كقرائتنا في الا علمنا عامل همس فقال بعلب بئس بما كانوا يسرقون. اما ابو بكر اعني شعبة عن عاصم - 00:11:09ضَ
احدهما توافق قراءة الجمهور. وهي قوله بعذاب بئيس ابو بكر شعبة رواية اخرى عن عاصي في عذاب بيئة بما كانوا يفسقون. بيئة على وزن ظهرا والعذاب الميأس هو الشديد ايضا. ورجل ييأس شديد البأس - 00:11:36ضَ
كلاهما كان رئيسا بئسا يضرب في يوم الهياج القولساء. ها ما معنى قوله بعذاب بئيس بما وما مصدرية والرزق في لغة العرب معناه الخروج عن طاعة الله. كل من خرج عن شيء فقد فسق - 00:12:04ضَ
والعرب تقول فسقت هذه فسقت هذه الرواحين وعن قصدها حجارة عن طريقها يهوينا في نجد مرارا غائرا. فاسقا عن قصدها جبائرا الخروج عن طاعة الله كما قال تعالى سجدوا الا ابليس كان من الجن - 00:12:33ضَ
فسقى عن امر ربه اي خرج عن طاعة ربه هذا هو معنى الفسق. والخروج عن طاعة الله قد يكون خروجا اعظم الخروج المخرج عن دين الاسلام. وقد يكون خروجا دون خروج. هو الفسق بارتكاب كبيرة. ولاجل - 00:13:03ضَ
هذا المعنى كان الفسق يطلق في القرآن على الخروج عن طاعة الله. بمعناه الاعظم هو الكفر بالله لقوله وما يضل به الا الفاسقين ان يعمل ما الذين فسقوا فمأواهم النار وقد يطلق الفسق. على خروج دون خروج - 00:13:26ضَ
ببعض الكبائر كقوله ولا تقبلوا له شهادة ابدا. واولئك هم الفاسقون. وقوله ان جاءكم فاسق وهذا معنى قوله واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يسوقون ايه ده بقى فلما عتوا عما نهوا عنه - 00:13:50ضَ
قردة خاسرين لما هذه هي التي تربط جملة بجملة ولما تأتيه اللغة العربية على ثلاثة انواع ستأتي نافية لما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم وتأتي مهديته على لغته قولي ان كل نفس لما عليها حافظ. اي ما كل نفس الا عليها حافظ - 00:14:24ضَ
وهاتان الحرفان بلا خلاف بين علماء العربية الثالثة لما هاته التي تربط جملة باخرى ربط الشرط بالجزاء اصلها يختلف فيها علماء العربية فبعضهم يقول هي حرف لانها لم يعد اليها - 00:15:03ضَ
ولم يأتي ولم يرجع اليها ضمير. بعض العلماء العربية وهي اختار هذا غير واحد وما زعمه بعضهم مستدلا باية من كتاب الله انما ان لما انها لا يستقي من كل الاستقامة - 00:15:27ضَ
الحاصل ان فيها خلافا معروفا بين علماء العربية هل هي حرف او ظرف؟ وهذا معنى قوله فلما اعماله عنه والعرب تقول حتى يأتوا يا تمرد وتكبر كيف لما تمردوا وتكبروا وقوله عما - 00:15:58ضَ
في الكلام حذف مضاف دل المقام عليه والحيث المضاف اذا دل المقام عليه واقامة المضاف اليه مقامه اسلوب عربي معروف وتقدير فلما عتوا اي فلما تمردوا وتكبروا عن ترك ما هو عن هو صيد - 00:16:20ضَ
يوم السبت قلنا له قلنا لهم سيرة الجمع للتعظيم. والقائل هو الله جل وعلا خسرة الامر في قوله هي المعروفة بانها للتكوين والقردة جمع قرد والقرد هو الحيوان المعروف الذي يعرفه كل الناس - 00:16:47ضَ
وقوله خاسئين جمع تصحيح للخاسئ والخاسئ في لغة العرب معناه الحقير الذي الخسيس ولذا كانت خطابا للكلاب كما قال تعالى لاهل النار مخاطبا لهم بالخطاب الذي يؤمن بالخسة والصغر يخسئ فيها ولا تكلم - 00:17:11ضَ
ومعلوم ان الله اذا قال لهم كونوا قردة لا بد ان يكونوا قردة لانه ان امرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكن انما امره اذا اراد ان يقول له كن هاكن - 00:17:35ضَ
يذكرون في قصتهم ان المعتدين في السبت لما تنادوا في عتوهم ويرميهم ولم يسمعوا نصيحة قومهم خاف قومهم من البلاء والهلاك الذي سينزل بهم وقسموا القرية بينهم وجعلوا بينهم حائطا - 00:18:00ضَ
صار لهؤلاء باب ولهؤلاء بعد فبينما هم لا ترون اذ اصبحوا والمعتادون لم يخرج منهم احد وبعضهم مقهور يتصور الحائط عليهم فوجدوهم والعياذ بالله قردة. فلما فتحوا الباب ودخلوا عليهم - 00:18:24ضَ
يذكرون في القصة ان القردة انسابها من الانس. فالانس لا يعرفون انسابهم من القردة. وان القردة تأتي الى انسابها فتشمها وتبكي وانهم يقولون لهم الم ننهكم عن انتهاك حرمات الله؟ فيشهرون برؤوسهم النعم - 00:18:50ضَ
بالله تعالى واعلموا ان العلماء يستهدفوا في الممسوخين هل يمكن ان يكون لهم نسل وعقيد اختلف العلماء في هذا فذهب جماعة من اهل من اهل العلم الى ان العلماء من ان يكون الممسوخون لهم نسل وعقاب - 00:19:16ضَ
وان يكون بعض الحيوانات من نسلهم. وممن انتصر لهذا القلب العربي المالكي واستدل اهل هذا القول في بعض الاحاديث الثابتة في الصحيح منها حديث ابي هريرة الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحه - 00:19:43ضَ
رحمهما الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فقدت امة من بني اسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا ارى الا وفي رواية ولا ارى الا انها الفأر. الا ترون انها اذا - 00:20:06ضَ
توبعت لها البان الابل لم تشرب واذا رجعت لها البان الشاي شربت هذا حديث متفق عليه. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان امة من بني اسرائيل فقدت وانه يظن انها الفار - 00:20:27ضَ
والفأر هو الحيوان المعروف. واستدل على ذلك بان اصل الاسرائيليين لا يشربون البال الابل ولا يأكلون لحومها. كما قدمنا اباحة في سورة ال عمران في تفسير قوله كل الطعام كان حلا ببني اسرائيل. الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل - 00:20:54ضَ
فقد ذكرنا سابقا في تفسير هذه الاية ان المفسرين يقولون ان نبي الله يعقوب وهو اسرائيل مرض عرق النسا فنظر لله ان شفاه الله ليتركن لله احب الطعام والشراب اليه. فكان احب الطعام اليه لحوم الابل - 00:21:22ضَ
احب الشراب اليه لحوم الابل. وكان احب فكان احب الطعام اليه لحوما واحب الشرف اليه حرمهما على نفسه فيقولون ان هذا النوع من النذر كان جاهزا في وان اليهود صارت لا تشرب البان الابل ولا تكونوا لحومها. واما الفقر لا يشرب لبن الا - 00:21:51ضَ
ولكنه يشرب لبن الشاي اي الغنم كأن النبي صلى الله عليه وسلم ظن انه نسخ وعلى ان الفار مسخ انه يتناسل ومما استدل به اهلها يلقون في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي - 00:22:22ضَ
فأبى ان يأكله وقال لعله من القرون الأولى التي نسخت هذا الحديث الذي رواه مسلم عن جابر روى مسلم ايضا نحوه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنهم هذا الحديث المتفق عليه. وحديث مسلم هذا كأن النبي صلى الله عليه وسلم جوز فيه - 00:22:51ضَ
ان تتناسل ان يتناسل المنسوخ ويا هذا اخرون من العلماء الى ان الممسوخ لا يعيش فوق ثلاثة ايام. ولا يشرب ولا يأكل ولا يكون له نسل ولا عقيد. واستدل اهل هذا القول - 00:23:20ضَ
فيما اخرجه مسلم في صحيحه من روايات عبدالله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم يجعل لمسه نصرا ولا عقبا. هذا له النبي - 00:23:39ضَ
الله عليه وسلم في حديث مسلم في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود نفى عنه النساء والعقيد وكان ابو عبد الله القرطبي رحمه الله في تفسير سورة البقرة في كلامه على قوله - 00:23:59ضَ
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت يقول ان الصحيح ان التحقيق ان الممسوخ لا يولد له ولا يكون له نسل ولا عقب ولا يعيش. وان هذا الحديث الثابت في صحيح مسلم - 00:24:18ضَ
من حديث عبدالله ابن مسعود الذي اخرجه مسلم في كتاب القدر يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في اول الامر يظن بعض الشيء وان الله علمه لانه لا يكون له نصر ولا عقيد - 00:24:37ضَ
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم هذا الاخير المذكور من حديث ابن مسعود ان القردة والخنازير كانوا موجودين قبل مسح بني اسرائيل. وهذا هو لا طلب والله تعالى اعلم - 00:24:57ضَ
هذا معنى قوله لما نسوا ما ذكروا فلما اتى وامامه عنه ارادة جمع القلب الحيوان المعروف وهو من اخس الحيوانات الدليل على انه من اخس الحيوانات ان الله مسخ في صورته من اراد الا له واهانتهم وصغارهم - 00:25:20ضَ
وهذا معروف ان القرد من اخس الحيوانات وقد قال الشاعر قد يكرم القرد اعجابا بخسته فقد يهان لفرق النخوة الاسد - 00:25:47ضَ