التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم هو يوم السبت الموافق للخامس والخامس عشر في شهر رمضان المبارك اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا في هذا الشهر - 00:00:13ضَ
وان يعفو عن زلاتنا وتقصيرنا فيما مضى. وان يتقبل منا فيما مضى. وان يعيننا على ما تبقى من هذا الشهر الكريم تفسير بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى - 00:00:31ضَ
وقف بنا الكلام عند سورة المدثر تفضل يا شيخ اقرأ سلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر - 00:00:47ضَ
ولشيخنا والمسلمين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة المدثر وهي مكية كلها قوله تعالى يا ايها المدثر يعني المتدثر بثيابه يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر ابن عبد الوهاب هذه اول اية نزلت على النبي - 00:01:01ضَ
صلى الله عليه وسلم قال يحيى والعامة على ان اول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق. قال محمد وكان ابن عباس يفسر تدثر بثيابه قم فانذر يعني من النار وربك فكبر وغيابك فطهر في تفسير قتادة لا تلبسها على معصيتي ويقال للرجل - 00:01:19ضَ
انه لطاهر الثياب يعني الاوثان لا تعبدها. قال محمد اصل اصل جنس العذاب وسنة الاوثان جزاء لانها تؤدي الى العذاب هي الهدية تهديها يهدى اليك خير منها. قال حماد ابن سلمة وهي تلك راج ابي ولا تمنن ان تستكثر وذلك تفسيرها على قراءة من قرأ هذا - 00:01:39ضَ
قال محمد قيل انه خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لان الله عز وجل ادبه باشرف الاداب واسنى الاخلاق وليس على الانسان ان يهدي هدية يرجو بها ما هو اكثر منها - 00:02:06ضَ
قال يحيى وكان الحسن يقرأها تستكثر موقوفا. قال وفيها تقديم وتأخير. يقول لا تستكثر عملك فتمن علينا لربك فاصبر يعني على ما اوتيت الناقور اذا نفخ بالصور فذلك يومئذ يوم عسير اي عسير على الكافرين - 00:02:21ضَ
غير يسير ليس لهم من يسره شيء وانما يسره للمؤمنين ومن خلقت وحيدا نزلت في الوليد بن مغيرة وهذا وعيد له وجعلت له مالا ممدودا يعني واسعا وبنين شهودا يعني - 00:02:40ضَ
معه بمكة لا يسافرون كان له اثنى عشر ولدا رجالا ومهدت له تمهيدا بسقت له في الدنيا بسقا ثم يطمع ان ازيد الى السير الحسن ثم يطمع ان يدخله الجنة. لقول المشرك ولئن رجعت الى ربي كما يقولون ان لي عنده للحسنى. فالجنة ان كانت - 00:02:56ضَ
قال كلا يعني لا ندخله الجنة انه كان لاياتنا عنيدا. معاندا لها جاهدا بها. سأرهقه صعودا يحمله على مشقة من العذاب. قال محمد ويقال للعقبة الشاقة صعود وكذلك الكؤود. انه فكر وقدر الى قوله - 00:03:16ضَ
ان هذا الا قول البشر لتفسير الكلب ان الوليد بن المغيرة قال يا قوم ان امر هذا الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قد فشى وقد والموسم وان الناس سيسألونكم عنه فماذا - 00:03:36ضَ
قال اذا والله تستنطقونه فيجدونه فصيحا عادلا فيكذبونكم يلقونه فيخبرهم بما لا يخبرهم به الكاهن. قالوا فنخبر يعرف الشعر ويروونه فيستمعونه فلا يسمعون شيئا صبأ والله فقالت قريش صبأ والله الوليد - 00:03:50ضَ
قال ابو جهل فانا اكفيكم فانطلق ابو جهل فجلس اليه وهو كهيئة حسيب. فقال له الوليد ما يحزنك يا ابن اخي؟ قال وما لي لا احزن وهذه قريش تجمع لك نفقة يعينوك بها على كبرك وزمانتك - 00:04:17ضَ
قال ولست اكثر منهم مالا وولدا. قال فانهم يقولون انك قلت الذي قلت لتصيب من فضول طعام محمد واصحابه. قال والله ما يشفعون من الطعام فضل يقول لهم ولكني اكثرت الحديث فيه فاذا الذي يقول فاذا الذي يقول سحر وقول بشر فاجتمع اليه قومه فقالوا كيف يا ابا المغيرة - 00:04:33ضَ
قول قوله سحر او قول بشر قال اذكركم الله هل تعلمون انه فرق بين فلانة وزوجها وبين فلان وابنه وبين فلان يا اخي وبين فلان ومولى بني فلان وبين مواليه. يعني من اسلم؟ فقالوا اللهم نعم. قال قد فعل ذلك. قال فهو ساحر - 00:04:57ضَ
انزل الله فيه انه فكر وقدر فقتل اي فلعن كيف قدر ثم قتل يعني لعن كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر قال محمد عبس وبسر اي قد طب وكرهك - 00:05:17ضَ
قال بسرا وبسر واصل الكلمة من قولهم بشر الفحل الناقة اذا ضربها قبل وقتها ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا يعني القرآن الا سحر يؤثر يعني يروى ان هذا الا قول البشر يعنون عباسا غلام - 00:05:31ضَ
كقوله ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر هو عداس في تفسير الحسن قال سأصليه سقر وسقر اسم من اسماء ماء جهنم وما ادراك ما سقر. اي انك لم تدري ما ان لم تكن تدري ما سقر حتى اعلمتك. لا تبقي ولا تذر. لا تبقي لا دخلها شيئا - 00:05:49ضَ
من لحمه ودمه وشعره وبشره وعظامه واحشائه حتى تهجم على الفؤاد فيصيح الفؤاد فاذا انتهت الى فؤاده لم تجد شيئا تتعلق به ثم يجدد الله خلقه فتأكله ايضا. لواحة للبشر اي محرقة للجلد - 00:06:09ضَ
الجلد قال محمد البشر جمع بشرة. ومعنى لواحة يعني مغيرة. تقول لاحته الشمس اذا غيرته. عليها تسعة لما نزلت هذه الاية قال ابو جهل يا معشر قريش روى محمدا ان - 00:06:28ضَ
بخزنة النار. ويزعم انهم تسعة عشر. افيعجز كل مئة منكم ان يبطشوا بواحد منهم فتخرجوا منها؟ فقال ابو الاسود الجمحي انا اكفيكم انا اكفيكم منهم سبعة سبعة عشر عشرة على ظهري وسبعة على صدري - 00:06:44ضَ
انتم اثنين فانزل الله وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة. اي فمن يطيقهم. وما جعلنا عدتهم الا فتنة يعني ليستيقن الذين اوذوا الكتاب لانهم في كتبهم تسعة عشر وازداد الذين امنوا ايمانا يعني تصديقا - 00:07:01ضَ
ولا يرتاب يعني يشك الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون فيما انزل الله من عددهم. ويقول الذين في قلوبهم مرض يعني شك والكافرون عن الجاهلون ماذا اراد الله بهذا مثلا اي ذكرى وذلك منهم استهزاء وتكثيف. قال الله كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من - 00:07:21ضَ
وما يعلم جنود ربك الا هو طبعا يحيى عن صاحب له عن ابار ابن ابي عياش عن الحسن ان سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلق الملائكة من اي شيء خلقت - 00:07:42ضَ
قال من نور الحجب السبعين التي تلي الرب. كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام. فليس ملك الا وهو يدخل في نهر الحياة فيغتسل فيكون من كل قطرة من ذلك الماء ملك. فلا يحصي احد ما كما يكون في يوم واحد. فهو قوله وما يعلم جنود - 00:07:56ضَ
ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر. رجع الى قوله ساصليه سقر ما ادراك ما سقر. كلا والقمر طيب نقف عند هذا القدر نتأمل ما مر معنا من هذه الايات العظيمة وتفسير الامام ابن ابي زميل رحمه الله تعالى لها - 00:08:16ضَ
هذه السورة كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى قال هي مكية كلها وهي حقيقة من اوائل ما نزل بمكة بل كما ذكر المؤلف هنا انه جاء عن جابر انها هي اول اية نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:40ضَ
يا ايها المدثر على خلاف على خلاف في هذا والصحيح ان هذه السورة هي تعتبر من اوائل ما نزل في مكة بلقيلة هي ثاني سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:59ضَ
وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الوحي اه معه في اول سورة اقرأ العلقة اقرأ باسم ربك الذي خلق كما في الحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين يدل على ان - 00:09:14ضَ
اولا ما جاءه الوحي وفجأه الوحي في هذه الايات الخمس من سورة المدثر وهو الذي قرره كثير من اهل العلم كابن حجر وغيره. وكذلك السيوطي في الاتقان رجحوا وبينوا ان اول ما نزل من القرآن هي الايات الخمس من سورة العلق ثم فتر الوحي وانقطع - 00:09:28ضَ
ثم جاء حديث جابر هذا وجابر يخبر بان هي اول ما نزل بعد انقطاع الوحي كما وجه ذلك اهل العلم ان ان اولا سورة نزلت بعد انقطاع الوحي هي صورتنا - 00:09:49ضَ
هي صورة المدثر بعد انقطاعه ولذلك ان في حديث جابر قال فاذا الملك الذي اتاني في حراء او اتاني في غار حراء فدل على ان سورة المدثر تالية سورة اقرأ. ولذلك قال اهل العلم - 00:10:06ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم نبئ اقرأ وارسل بالمدثر رسالته بالمدثر لما قال قم فانذر. طيب يقول المؤلف هنا يا ايها المدثر ما معنى المدثر قال اصلها المتدثر. تدثر بثيابه يعني التف بثيابه. ومثلها المزمل اصلها المتزمل اي متلفلف بثيابه - 00:10:27ضَ
فالذي يتلفف بثوب او بلحاف او نحوه يسمى مدثر او يسمى مزمل. اصلها متدثر قلبت التاء دال وادغمت الدال بالدال فاصبحت مدثر طيب يقول متدثر بثيابه. والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والنداء للرسول صلى الله عليه وسلم. يا ايها المدثر - 00:10:58ضَ
طيب قال هنا يقول اه قال جابر هي اول اية نزلت قال يحيى يحي ابن سلام صاحب الكتاب الاصل والعامة على ان اول ما نزل اقرأ هذا مثل ما ذكرنا - 00:11:27ضَ
يقول وكان ابن عباس يفسر المدثر تدثر بثيابه وتلثم. قم فانذر اي انذر من العذاب ومن النار وثيابك فطهر قال تفسير قتادة رحمه الله لا لا تلبسها على معصيتي ويقال الرجل - 00:11:42ضَ
الصالح انه لطاهر الثياب نيابة مطهر للعلماء فيها عدة وجوه من التفسير فبعضهم يقول ثيابك فطهر يعني تجنب المعصية وابتعد عن الذنوب والمعاصي فطهر ثوبك يعني من من حيث الناحية المعنوية طهر نفسك من الذنوب والمعاصي - 00:12:06ضَ
يعني الثوب هنا المراد به المراد به الاعمال الصالحة اجعل ثيابك يعني اجعل اعمالك الصالحة قاهرة ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول ولباس التقوى ذلك خير ولذلك بعض اهل العلم يقول وثيابك فطهر اي اعمالك. اعمالك يطهرها من الذنوب والمعاصي - 00:12:31ضَ
هذا وجه صحيح وبعضهم يحمله على ظاهرها ويقول وثيابك فطهر المراد يثيب على حقيقتها. لا تجعل ثيابك نجسة بل بل لتكن بل لتكن بل لتكن طاهرة هذا هذا معنى من معاني - 00:12:55ضَ
هذه اه وهناك عدة يعني معاني كلاب ثيابك وطهر والمعنيان الذي الذين والمعنيان الذين او اللذان ذكرناهما لا يتعارضها طهر اعمالك من النجاسات وطهر ثيابك من النجاسات الحسية والمعنوية. اذا الحسية في الثياب - 00:13:17ضَ
والمعنوية في في والمعنوية في الاعمال وقال والرجز فاهجر الرجزة المراد بها الاوثان كما ذكرت. لا تعبدها اهجرها وهذه رواية هذه قراءة عاصم برواية حفص. اما قراء جميع القراء وهم يقرأون والرجس الرجز بكسر الراء. الرجز - 00:13:37ضَ
يقول اه اصل قال محمد اذا قال قال محمد عرفنا انه ابن ابي زمني صاحب الكتاب عصر الرئة اصل الرجس العذاب فسميت الاوثان رجزا لانها تؤدي الى العذاب هذا من حيث توجيه التوجيه اللغوي مثل ما ذكرنا والرجس المعنى قرأت بهذا وهذا واذا قرأت والرجز - 00:14:02ضَ
فاهجر والرجز فاهجر الكسر فهي فهي تتوافق مع الايات الاخرى من السماء عذاب رجز ورجزا من السماء وغيرها التي تدل على العذاب على العذاب الذي يصيب الناس فهذا هذا معناه بضم الراء او بكسرها المعنى واحد قال ولا تمنن تستكثري يقول تفسير - 00:14:34ضَ
المزاحم الهدية اهديها ليهدى اليك خير منها يقول هنا قال حماد بن سلمة وهي قراءة وهي في قراءة ابي يعني ابي ابن كعب الصحابي الجليل ولا تمنن ان تستكثر وذلك - 00:15:00ضَ
تفسيرها على قراءة من قرأها بالرفع من قرأها والرفع يعني تستكثر او تستكثر ان تستكثر قال محمد قيل انه خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لان الله عز وجل ادبه باشرف الاداب واسنى الاخلاق - 00:15:25ضَ
وليس على الانسان اثم ان يهدى هدي. ان ان قال ان ان يهدي هدية يرجو بها ما هو اكثر منها طيب الان عندنا تفسير الاية الضحات المزاحم بانها الهدية وهذا مثل ما مر معنا كثيرا ولابد ان نفهم تفسير تفسير السلف هذا من باب التمثيل يعني هو يمثل - 00:15:49ضَ
يقول لا بهديتك اذا اهديت حتى تستأكل يعني تعطي حتى تأخذ اكثر منها. هذا من باب التمثيل والآية على عمومها لا شك الانسان يمن على ربه بالعبادة يمن على الناس بفعل الخير - 00:16:15ضَ
يمن على الناس بالصدقة والزكاة يمن على الناس بصنائع المعروف كل هذا داخل مندرج لا تمنن باملك او بفعلك على الله او على الناس نستكثر وتريد ما هو اكثر هذا هذا المقصود - 00:16:34ضَ
الاية فيها النهي وان كان مثل ما ذكر هو قال اه خاطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. نقول للنبي ولغيره. الاية الاصل الاصل على عمومها حتى قوله تعالى قم فانذر - 00:16:52ضَ
هم ايها النبي صلى الله عليه وسلم وكن منذرا بقومك وقم ايها الداعية يا من هو على سبيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قم فانذر الناس قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:17:06ضَ
وخطابات النبي صلى الله عليه وسلم زينب تنقسم اقسام ففيها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى خالصة لك من دون المؤمنين وقوله تعالى مثلا آآ يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك هذه من الخطابات الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهناك خطابات - 00:17:24ضَ
عامة يدخل فيها المؤمنون جميعا وهناك خطابات اصلا لا يراد بها النبي صلى الله عليه وسلم من الاصل وان المراد به غيره مثل قوله تعالى فان كنت في شرك لئن اشركت هذا ما يراد به النبي صلى الله عليه وسلم ويستحيل ان يشك النبي صلى الله عليه وسلم او يشرك - 00:17:45ضَ
طيب شف قال ولا تمنن قراءة ابي ان تستكثر يعني لاجل ان تشتكي هنا للتعليل لاجل ان تستكثر لسبب لاجل ان تستكثر. طيب فهمنا هذا يبقى عندنا مسألة ماذا؟ لو ان الانسان اعطى - 00:18:03ضَ
هدية ليأخذ اكثر منها. نقول هذا لا مانع لكن لا يكون هو المقصد الاساس له. الاحساس الهدية اتهادوا تحابوا لكن اذا اذا حصل له شيء اكبر لا مانع يقول شف وكان الحسن يقرأها الحسن البصري - 00:18:23ضَ
يقرأها تستكثر هناك قراءة تستكثر وقراءة والقراءة الاخرى تستكثر بالاسكان وهي قراءة الجمهور ولا تمنن تستكثر موقوفة يعني ساكنة قال وفيها تقديم وتأخير يقال لا تستكثر عملك فتمن فتمن علينا مثل ما ذكرنا إنسان يعمل اعمالا ليمن بها هذا هو الذي - 00:18:46ضَ
جاء النهي عنه قال ولربك فاصبر ولربك فاصبر على ما اذيت الاية عامة اصبر لله ليكن صبرك خالصا لوجه الله. لا ان تصبر لاجل فلان او فلان وانما ليكن صبرك خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى. قال فاذا نقر في الناقور - 00:19:15ضَ
الفاء هنا يسميها اهل العلم فاء التفريع اي لما ذكر هذه الاشياء وذكر وظيفته وهو الانذار ذكره بهذا اليوم العظيم الذي لينذر لينذر الناس هذا اليوم وقال فاذا نقر في الناقور - 00:19:40ضَ
والمراد به يوم القيامة والناقور كما ذكر مؤلف السور ينفخ فيه اسرافيل قال فذلك يومئذ يوم عسير هذا اليوم يوم عسير يعني عسير على من على الكافرين. اما على المؤمنين غير عسير. المؤمنين غير عسير عليهم وانما هو يسير - 00:19:59ضَ
عشير على الكافرين غير يسير. قال ليس لهم من يسره شيء وانما يسره للمؤمنين يسره للمؤمنين. شف لما انت تسمع مثل هذه الاية فاذا نقر في الناقور ما موقفك منها؟ وما تأثير هذه الاية عليك - 00:20:22ضَ
فان عمر جاء عنه رضي الله عنه انه قرأ سورة المدثر في صلاة الفجر فلما بلغ فاذا نقر في الناقور صعق وسقط على على وجهه او سقط على الأرض وحمل الى بيته وبقي ايام في بيته - 00:20:40ضَ
هذا المقصود ان تأثر السلف بالقرآن الكريم النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع له ازيز كازيز مرجل صلى الله عليه وسلم كان يتأثر بالقرآن تأثرا عظيما فينبغي ان نتأثر ان تمر عليه مثل هذه الايات التي تهز القلوب نقرة في الناقور مرور الكرام هذا هو المقصود طيب المسألة الثانية هنا يقول على - 00:21:00ضَ
غير يسير. قال قال فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين. ثم قال غير يسير. فاكد لنفي اليسر مطلقا. يعني لا يوجد فيه شيء يسير على الكافرين انما هو يسير على المؤمنين. طيب ثم انتقلت الايات بعد ذلك لبيان حال هذا - 00:21:25ضَ
الطاغية المجرم المعاند العنيد وهو الوليد بن الغيرة كما نص عليه اهل التفسير انها نزلت في الوليد يقول نزلت قال وهذا وعيد له. لانه ابى ان يقبل الحق. او كاد ان يقبل الحق كاد ان يقبل الحق - 00:21:49ضَ
ثم ثم رجع عن ذلك وكفر. فجاءت هذه الايات وعيد شديد عليه. قال يقول ذرني خلقت وحيدا. وحيدة هذه عائدة الى الله او عائدة الى الرجل. يعني الله وحده الذي خلقه فتكون وحيدا هو الله - 00:22:09ضَ
او نقول هو خلق وحيدا يعني جاء الى الدنيا وحده حتى اللباس ليس عليه. احتمل هذا والصحيح او الاقرب انها عائدة الى الرجل. انها حال من هذا الرجل. خلق وحيدا لانه قال بعد ذلك وجعلت - 00:22:29ضَ
فجاء واحد وحيدا ليس معه احد ثم بعد ذلك مده الله بي المال قال قعدتوا لهؤلاء مالا ممدودة يعني كثيرا واسعا لا ينقطع. وبنين شهودا يعني يحضرون معه. قال شف قال - 00:22:49ضَ
يحضرون معه ولا يسافرون وكان له اثنى عشر ولدا رجالا يعني ذكورا لان كلمة ولد في في لغة القرآن ولغة العرب انه يدخل فيها الذكر والانثى. فاذا قلت اذا اردت الذكر تقول ابن. والانثى بنت. واذا قلت ولد - 00:23:09ضَ
يدخل فيه جميع. طيب قال ومهدت له تمهيدا. مهد قال ذكر المؤلف. يقول بسطت له في الدنيا مهدت له تمهيدا يعني تمهد تمهيدا يعني بسط له في الرزق البسط الواسع - 00:23:29ضَ
ثم هو لا يقف عند حد فيقول ثم يطمع ان ازيد. يقول تفسير حسن ثم يطمع ان ادخله لقول المشرك ولئن رجعت الى ربي. يعني الاية محتملة ان يزيده في الدنيا ما لا حد له - 00:23:49ضَ
او اذا اعتقد مجيء الاخرة فان الله يعطيه. كما قال لان رجعت يعني احتمال احتمال وان كان في بعث والرجوع الى الله فالذي اعطاني في الدنيا هذا الشيء كله سيعطيني في الاخرة. قال الله سبحانه كلا - 00:24:08ضَ
ليس الامر كما يقول. كلا ليس الامر كما يكون. يقول يعني ليس كما يزعم انه يريد اكثر في الدنيا او يريد الاخرة لا. لماذا؟ قال لانه كان لاياتنا عنيدة اي معاندا جاحدا من العناد وهو الجحود. قال سأرهقه صعودا. هذا يدل - 00:24:28ضَ
او يرجح انه يطلب في الاخرة. لانه قال ليس له في الاخرة ليس له جنة انما له النار. سأرهقه صعودا يقول ساحمله مشقة من العذاب هذا وجه. وقيل صعود هو جبل عظيم في - 00:24:53ضَ
نار يرهق وبقوة ويدفع حتى يصعده. حتى يصعد هذا هذا الجبل. جبل يعني من النار يتلذذ ومن النار. كما ذكر قال عقب الشاقة في النار صعود وكذلك الكلود صعود سارهق صعودا - 00:25:13ضَ
طيب. ثم بين سبحانه وتعالى موقف هذا الرجل من القرآن. قال انه فكر وقدر يقول اه جاء في تفسير الكندي ان الوليد بن المغيرة قال يا قومي ان امر هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم قد فشى. وقد حضر الموسم - 00:25:33ضَ
وان الناس سيسألونكم عنه فماذا قال؟ فماذا قال؟ اذا فماذا؟ قال اذا والله يستنطقونه فيجدونه فصيحا عالا فيكذبونكم اذا والله يلقونه في خبرهم بما بما لا يخبرهم بما لا يخبرهم به الكاهن. قالوا - 00:25:55ضَ
قالوا فنخبر قالوا نعم قال فنخبر يعرفون الشعر ويروونه فيستمعون فلا يستمعون شيئا شيئا. فلا يستمعون فلا يسمعون شيئا قريش والله الوليد طيب الى اخر يعني المؤلف كان هناك يعني في هذه الرواية فيها في التي اثبتها - 00:26:22ضَ
النساخ فيها نقص فيها نقص. وفيها طمس وفيها سقط. فلذلك اما ان يرجع الى اصول التفسير هو ابن ابي حاتم والثعلبي وغيره الذين صورة تفسير ترجع اليهم الموجودة الى الان او كتب - 00:26:52ضَ
التاريخ والسيرة فيذكرون القصة كاملة. والقصة بكاملها كما ذكر كثير من اهل السير ان الوليد ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انك قلت كذا كذا وكذا وذكرت وجئت بشيء لم يأت به غيرك. وفعلت وفعلت. فماذا تريد؟ وتكف عن هذا العمل؟ وعن هذا الشيء؟ تريد زوجك - 00:27:14ضَ
تزوجناك تريد مالا اعطيناك تريد رئاسة جعلناك رئيسا علينا. ماذا تريد يا محمد قال النبي صلى الله عليه وسلم له اسمع ما اقول واحكم. فقرأ عليه ايات من القرآن الكريم - 00:27:40ضَ
فلما سمع الوعيد هذه الايات وهو فصيح ويعرف لغة العرب تأثر بالقرآن تأثرا عظيما فقال عبارة معروفة ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة. وان اعلاه مثمر وان اسفله مغدر. وانه يعلو ولا يعلى عليه. وانه ليحطم ما - 00:27:57ضَ
قال هذه العبارة القوية التي يصف بها القرآن بهذا الوصف العظيم. فسمعه اهل مكة او نقل قال ما اجتمعوا قالوا ان الوليد صبع وتأثر بما قال محمد. فقال له فقال لهم ابو جهل انا - 00:28:17ضَ
اكفيكم اياه. فذهب اليه كما ذكر هنا. فقال ان قريش تجمع لك النفقة ويريدون ان يعينونك على كبرك وزمانتك. فقال اولست اكثر منهم مالا وولدا؟ قال فانهم يقولون انك قلت الذي قلت - 00:28:37ضَ
فيما قاله فيما جاء عن محمد او فيما يقوله محمد لتصيب من فضول طعام محمد فقال ماذا تقول بها؟ فقال دعني افكر وانظر في امري فدخل بيته وبدأ يفكر ويتأمل وينظر ثم خرج - 00:28:57ضَ
فقال ما يقول محمد هذا سحر. هذا قول البشر. هذا قول البشر. فقال هذه يعني في في القرآن قال الله سبحانه وتعالى انه فكر وقدر فكر في هذا الامر وفكر فيما قال محمد ثم قدر التقدير الذي يقوله. فقتل كيف قدر اي دعن وطرد. وقتل هذه - 00:29:17ضَ
هذا دعاء عليه. كيف قدر هذا التقدير وهو يعرف الحق ويعرف الكلام. ثم قتل اي مرة اخرى ولعن. لعنا اخر كيف قدر؟ كيف تقدر هذا الامر وانت تعرف؟ ثم نظر نظر في امره ونظر في امر محمد - 00:29:47ضَ
ثم عبس وبسر. قال عبس اي قطم وجهه وكره هذا الشيء. ثم بصر قال بسر يعني من البسور وهو الكلوح في الوجه. يقول يعني عبس وبسر اي طبطب وجهه وكله هذا الشيء وكلح لوجهه. وجوه يومئذ باسرة. باسرة اي كالحة - 00:30:07ضَ
قال ثم ادبر واستكبر ثم ادبر واستكبر. ادبر اي ذهب ولم يقبل على الخير واستكبر عن الحق عن القرآن. فقال ان هذا الا سحر يؤثر. اي محمد يعني يأخذه عن - 00:30:37ضَ
ويؤثره عن غيره. قال المؤلف هنا يعنون عداسا. يعنون عداسا يعنون عداسا غلام عتبة. هذا عداس كان على دين النصرانية. من نينوى. وكان لعتبة وشيبة ابني ربيعة وكان بالطائف وهو الذي شهد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للطائف لما ذهب الى الطائف - 00:31:03ضَ
ويستنصر بهم فردوا دعوته وارسلوا سفهائهم ليرموه بالحجارة فرجع ودخل البستان فرأى هذا الرجل فاعطاه شيئا من العنب فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرض عليه السلام فاسلم. هذا عباس - 00:31:33ضَ
يعني يقولون ان يقول اهل مكة انه قابله وانتصر به. وانه يعني انه فله انه اخذ منه لكن هل يقبل هذا الكلام؟ النبي صلى الله عليه وسلم متى ذهب الى الطائف؟ ذهب قبل الهجرة بثلاث سنوات - 00:31:53ضَ
قبل الهجرة بعد ما مضى في مكة عشر سنوات ذهب الى الطائف. والسورة هذه نزلت مبكرة. كيف يأخذ العلم عن شخص لم يلقاه بعد هذا امر. الامر الثاني لو سلمنا قابله لحظات او ساعة او نحو ذلك. فكيف يكون قد اخذ منه هذا العلم - 00:32:13ضَ
فهذا كلام لا لا يقبل. يقول انما يعلمه بشر عداس. وهذا بعلم. الا اذا قصدوا بذلك انه تعرف على النبي صلى الله عليه وسلم واستمر معه وقابله وبقي حتى لو سلمنا هذا كله وانه بقي في مكة وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي اليه ويأخذ - 00:32:33ضَ
عنه العلم يستحيل ان يأتي بمثل هذا القرآن الذي اعجز العرب. مستحيل النبي ان الله عز وجل يتحدى العرب جميعا ويتحدى الانس والجن على ان يأتي بمثل هذا القرآن ثم يأتي به رجل هذا العين قال الله سبحانه وتعالى في وعيد لهذا الوليد قال ساصليه سقر وسقر - 00:32:53ضَ
كما ذكر المؤلف اسم من اسماء جهنم. يعني ساصليه نار جهنم. وما ادراك ما سقر؟ دائما كلمة وما ادراك الجواب بعدها الجواب بعدها وما ادراك ما سقط ثم ثم بين لك حقيقتها فقال لا - 00:33:13ضَ
ولا تذر لا تبقي اذا دخلها احد من لحمه ودمه وشعره وبشره وعظامه واحشائه حتى تهجم على الفؤاد تطلع على الافئدة. فيصير فؤاد فيصيح الفؤاد اذا انتهت الى فؤاده لم تجد شيئا تتعلق به ثم يجدد الله خلقه كلما نظرت بدلناهم جلودا غيرها - 00:33:33ضَ
طيب قال هنا ساصلي لا تبقي ولا تذر. لا تبقي اي لا تبقي الشيء. ولا تذر لا تتركه لا تتركه قال لواحة للبشر اي النار لواحة للبشر. ما معنى لواحة - 00:34:05ضَ
قال اي محرقة للجلد. البشر ما المراد بالبشر هنا؟ نقول بشرة الانسان. بشرة الانسان شوف الان سيأتيك البشر هنا المقصود بها بشرة الانسان وسيأتيك البشر انها ان البشر المراد به الانسان نفسه - 00:34:38ضَ
ان هذا الا قول البشر هذا الانسان. لو واحد للبشر الجلد جلد الانسان يقول شيخ قال مغيرة لواحة اي تأكل جسده فتغير فتغير هذا الجسد. يقال لاحت الشمس اذا غيرت الشيء. ويقال يقال لاح الشيب - 00:35:02ضَ
الرأس اذا تغير هذا الرأس او تغير لونه الى السواد الى البياض. يقول لا اي ظهر قال عليها تسعة عشر. يعني تسعة عشر المراد بها خزنة اهل النار او خزنة النار. الملائكة - 00:35:25ضَ
واهل النار واصحاب النار الملائكة هؤلاء كما ذكر تسعة عشر لكن ما المراد تسعة عشر؟ هل هم تسعة عشر عددا؟ او صفوفا يعني تسعة عشر صفا. هذا على خلاف بين اهل العلم. هنا ذكر ان - 00:35:45ضَ
يقول اه يقول ان هذا الرجل وهو ابو الاسود الجمحي قال انا اكفيكم سبعة عشر واثنان انتم اكفوني اياهم. لا يظن ان ان الملائكة يعني مثل البشر. ما يظن ان الملائكة خلق ما يظن - 00:36:05ضَ
ان الملائكة خلق عظيم وان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى جبريل على الصورة الحقيقية رآه قد سد الافق ما بين السماء والارض له ست مئة جناح وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذن لي ان احدثكم عن ملك من ملائكة عن ملك - 00:36:25ضَ
من من حملة العرش ما بين شحمة اذنه وعاتقه مسيرة خمسمائة سنة. فكيف يقول هذا الرجل؟ انا اكفيكم سبعة عشر الا دليل على جهله ونقص عقله. قال الله سبحانه وتعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة. كل ما يرد في القرآن - 00:36:45ضَ
من كلمة اصحاب النار فهم اهل النار من البشر. الا هذه الاية. اصحاب النار هنا ليسوا هم اهل النار من البشر. وانما هم الملائكة قال وما جعلنا عدتهم فتنة. عدتهم يعني عددهم تسعة عشر. الا فتنة. الا امتحان لهؤلاء الكفار - 00:37:05ضَ
قال الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب يعني يكونون على يقين لان عندهم علم. ويزداد الذين امنوا ايمانا تصديقا بما جاءهم عن عن الله. ولا يرتاب ولا يشك الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون. اهل العلم - 00:37:25ضَ
من هم اهل العلم؟ اهل الكتاب والمؤمنون. المؤمنون نزل عليهم القرآن واهل الكتاب نزلت عليهم الكتب ويقول الذين في قلوبهم مرظ والكافرون الذين في قلوبهم مرض اما منافقون او ظعفاء الايمان قال - 00:37:45ضَ
ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ يقول ماذا قصد الله بهذا الشيء؟ ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ لماذا ذكره الله قال وذلك منهم استهزاء يستهزئون يقولون لماذا يذكر الله هذا الشيء وتكذيب؟ قال الله ردا عليهم كذلك يظل الله من يشاء ويهدي - 00:38:05ضَ
لمن يشاء. الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء بهذا الشيء. فمن اهتدى فمن الله. ومن ضل فمن نفسه وذلك قال شيخ قال وما يعلم جنود ربك الا هو. قال يحيى عن صاحب له عن ابان ابن ابي عيان - 00:38:25ضَ
عن الحسن ان سائل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلق الملائكة من اي شيء خلقت؟ فقال من نور هذا صحيح جاء في صحيح مسلم. حديث عائشة ان الملائكة خلقت من نور - 00:38:45ضَ
اما بقية هذا الاثر انه قال وهو يدخل في نهر الحياة هذا مروي عن مثل ما ذكرنا الحسن والله اعلم به الله اعلم بصحته لكن لا يهمنا لان هذا من امور الغيب التي تحتاج الى الدليل القطعي الصحيح - 00:39:02ضَ
قال وما وقال وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر. ما هي؟ الضمير هي يعود الى اي شيء؟ قال الى النار. المذكورة ساصليه سقط رجع اليها - 00:39:22ضَ
لان الحديث عن اصحاب النار وملائكة وخزنة النار هذا حديث عار يبين لك الله سبحانه وتعالى يبيك فيه عظمة هذا الامر ثم بعد ذلك عاد الى ما هدد به هذا الكافر. ومن كان على على جنسه - 00:39:39ضَ
الان تنتقل الايات الى ايضا ما يتصل بما قبلها. تفضل اقرأ احسن الله اليكم. قوله تعالى كلا والقدر قل لي لاذ ادبر بعضهم يقرأ اذا ادبر اذا ولى قال محمد قول دبر الليل وادبر فقولك - 00:39:59ضَ
قبل الليل واقبل يعني اذا جاء بعدي الصبح اذا اسفر انها لاحدى الكبر لاحدى العوائل. قال محمد الكبر جمع الكبرى مثل اولى واول وصغرى وصغرى جهنم سبع عشر ابواب جهنم والحطم والسقر والجحيم والسعير والهاويين. قوله نذير للبشر يعني محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:40:22ضَ
قم نذيرا للبشر فانذر. قال لمن شاء منكم ان يتقدم وتأخر في الخير او يتأخر في الشر كقوله وهذا الوعيد كل نفس يعني من اهل النار بما كسبت يعني بما عملت رهينة في النار الا اصحاب اليمين - 00:40:49ضَ
اصحاب الجنة كلهم في هذا الموضع في جنات يتساءلون عن المجرمين اي يسألون المجرمين ما سلفكم يعني ما ادري ما ادخلكم ما ادخلكم في سفر فاجابه المشركون قالوا لم نك من المصلين الى قوله حتى اتانا اليقين. قال الله فما تنفعه شفاعة الشافعين. اي لا يشفع لهم - 00:41:09ضَ
وعن يحيى عن ابن ابي امية عن المقبول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة شفع النبي لامته والشهيد لاهل بيته والمؤمنون لاهل بيته. وتبقى شفاعة الرحمن يخرج الله اقواما من النار. قد احترقوا - 00:41:29ضَ
فحما فيؤمر به الى نهر في الجنة. يقال له الحياء فينبتون كما ينبذ الغثاء في بطن النسيم. ثم يقومون وهم اخر اهل الجنة دخولا وادناهم منزلا. قوله تعالى فما لهم عن التذكرة؟ يعني عن القرآن؟ معرضين - 00:41:49ضَ
كأنهم عمر بن مستنفرة اي حمر وحش فرت من قسورة تفسير بعضهم القصورة الاسد. قال محمد معرضي منصوب عن الحاج مستنكرة يعني مذعورة استنفرت فنفرت. وقيل ان اشتقاق السورة من من القصر وهو القهر. لان الاسد يقهر السباع - 00:42:09ضَ
قال الله كلا انتم اهون على الله من ذلك. ثم قال الا يخافون الاخرة لا يؤمنون بها. كلا انه تذكرة يعني القرآن. فمن شاء ذكر قوله تعالى هو اهل التقوى اي اهل ان يتقى واهل المغفرة اهل ان يغفر ولا يغفر الا للمؤمنين - 00:42:29ضَ
طيب بارك الله فيك. قوله تعالى كلا يعني ليس الامر كما يزعمون وكما يقولون بل اني اوصليه سقر هذه النار العظيمة التي لا يتصورها لا يتصورها هؤلاء ولا يتصورون ملائكة النار - 00:42:59ضَ
كانت جهنم كلا ليس الامر كما يقولون ثم اقسم بالقمر قال والقمر ثم اقسم بالليل قال اذ ادبر اي اذا ولى قال وبعضهم يقرأ اذا دبر يا جبر اي اذا ولى ادبر ودبر المعنى واحد ادبر رباعي ودبر ثلاثي - 00:43:19ضَ
يقول هنا قال محمد بن ابي زمن يقال دبر الليل هذه القراءة الثانية وادبر القراءة الاولى. كقولك يعني قبل الليل واقبل. قبل واقبل. المعنى واحد. وكأنه يريد ان يجمع بين - 00:43:49ضَ
او ابين يبين هاتين القراءتين. يبين هاتين القراءتين. لك ان تقبل كلاهما قراءات ثابتة ظرف للماضي او تقرأ والليل اذا دبر اي اذا ذهب طيب والصبحي اذا اسفر اذا ذهب الليل جاء الصبح مسفرا بنوره قال - 00:44:09ضَ
اقسم الله في اقسم الله بهذه الامور الثلاثة. القمر والليل والصبح على اي شيء؟ على ان النار هي احدى الكبراء اي احدى الامور العظيمة كبر يعني عظيمة. يقول محمد ابن ابي زمنين - 00:44:39ضَ
جمع كبرى. مثل صغرى وصغرى مثل اولى واول. وصغرى وصغرى. قال ولجهنم سبعة ابواب وسبع درجات. لجهنم سبع درجات. الجنة لها سبعة الجنة. الجنة لها ثمانية ابواب الجنين لها ثمانية ابواب. يعني وثمان ثمان درجات كل كل درجة اعلى من الاخرى - 00:44:59ضَ
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مرأة اذا اذا صلت فرضها واطاعت زوجها وصامت شهرها الى اخر الحديث قال قيل لها ادخلي مع ابواب الجنة الثمانية. ابواب الجنة الثمانية. فدل على ان الجنة لها - 00:45:35ضَ
ثمانية ابواب والنار كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الحجر لها سبعة ابواب لها سبعة ابواب فقال هنا سبعة ابواب وهذه الاسماء جاء ذكرها في القرآن اما ان تكون اسماء للابواب واما ان تكون اسماء للنار. قال هنا - 00:45:55ضَ
نذير البشر من شاء منكم ان يتقدم قال نذيرا للبشر يعني نذيرا للبشر يعني محمد صلى الله عليه وسلم وظيفته النذارة اه نذيرا للبشر. يقول رجع الى اول السورة يا ايها المدثر. قم فانذر. نذير البشير لمن شاء منكم - 00:46:15ضَ
ان يتقدم او يتأخر. يتقدم في اي شيء ويتأخر في اي شيء. قال يتقدم الى الخير او يرجع الى الشر او يقدم الخير ويؤخر الخير فيقدم الشرع كلاهما. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. يقول هذا ليس - 00:46:35ضَ
المشيئة هنا الاختيار التي تختار تريد هذا او تريد هذا او لا وانما من باب التهديد من باب التهديد مثل قوله تعالى اعملوا ما شئتم كل نفس بما كسبت رهينة. كل نفس مؤمنة او كافرة مرهونة بعملها - 00:46:55ضَ
عملها يرهنها ويمنعها يرهنها من اي شيء من ان ان تنفك من النار وتدخل الجنة. فان كان عملك عملك هو الذي يرهنك. فان كان عملك صالحا فهو يرهنك عن دخول النار. وان - 00:47:19ضَ
انا عملك سيئا وهو يرخنك من دخول الجنة. فالمرهون المحبوس اصل الرهن الحبس. تقول رهنت هذا الشيء عند فلان اني حبسته ترهن مالا او ترهن عقارا عند شخص تحبسه. الاصل الرهن المرتهن المحبوس - 00:47:35ضَ
المحبوس المحبوس كل نفس محبوسة في النار. الا ان تأتي بالعمل الصالح. ولذلك قال الا اصحاب اليمين فقد فكوا هذا الرهن باعمالهم الصالحة. خلصوا من النار قال في جناته يتساءلون يعني انهم نجوا من النار ودخلوا الجنة فهم الان في حالة مطمئنة ويتساءلون عن - 00:47:55ضَ
اهل النار ماذا جرى لفلان؟ وماذا جرى لفلان؟ ثم هم ايضا يسألون النار. يسألون اهل النار. قيل انهم انهم ينظرون اليهم مع مع يعني طاقات يعني طيق التي يعني النوافذ - 00:48:24ضَ
ينظرون اليها فهم يأتون في الجنة فينظرون مع هذه النوافذ والطاقات التي ينقض مع الطاقة ومع النافذة فينظر الى اهل النار ويتكلمون. يتكلمون اهل النار ينادون. اهل الجنة يقولون افيضوا علينا من الماء - 00:48:44ضَ
واهل الجنة ينظرون الى اهل النار فاطلع فرآهم في سواء الجحيم. يعطيهم الله من القوة ان يطلع وان يسمعوا كلامهم. قال يتساءلون عن المجرمين يسأل يسألون عن المجرمين ما سلككم في سقر - 00:49:04ضَ
خطاب للمجرمين. ما الذي جعلكم تدخلون النار؟ ما الذي سلككم في سفر؟ فاجابوا. قالوا لم نكن المصلين. وفي دلالة على ان تارك الصلاة على يعني تارك الصلاة من اهل النار هذا امر. وان من من اسباب دخول النار ترك الصلاة - 00:49:19ضَ
فالانسان يحافظ عليها ويؤديها على وجهها الاكمل. ولا يفرط فيها. لم نكن لم نك من المصلين. ولم نكن ونطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين. فأسباب دخول النار ترك الصلاة وترك الزكاة واطعام الطعام - 00:49:39ضَ
والخوض والقيل والقال فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى من الكفر والشرك والزور ونحوه. حتى اتانا اليقين المراد هنا الموت. اليقين الاصل فيه ضد الشك. في جميع الايات القرآنية الا موضعين فقط - 00:49:59ضَ
الموضع الاول اخر اية في سورة الحجر. حتى يأتيك اليقين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وهنا اتانا اليقين الموت. وما سواها فان اليقين ما يقابل الشبك قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين اذا في شفاعة - 00:50:19ضَ
لكن لا ينتفعون بها. وفي هذا رد على من ينفي الشفاعة في هذا رد على من ينفي الشفاعة عن والشفاعة المطلقة كما هو مذهب كما هو مذهب اهل الاعتزاز. المعتزلة يرون انه لا شفاعة مضطرة. قل ما ما فيه شفاعة - 00:50:42ضَ
وواسطة بين العبد وبين خلقه. وهذا رد لنصوص القرآن. القرآن قال ولا قال سبحانه وتعالى ولا تنفع الشفاعة الشفاعة عنده. يعني ذكر الله سبحانه وتعالى الشفاعة وذكر ان الملائكة تشفع ويشفعون لمن ارتضى - 00:51:10ضَ
وغيره ذكر الله شروط الشفاعة قال الا من اذن الا يعني الرضا والاذن ايات كثيرة تدل على تدل على على صحة الشفاعة وقبول الشفاعة وانها واقعة وان الله يقبلها بشروطها آآ يقبلها بشروطها و - 00:51:30ضَ
وهي يعني يعني مذكورة في القرآن الكريم بشروطها وان الله سبحانه وتعالى يجعل هناك شفاعة للانبياء والملائكة والصالحين والصالحين كلها موجودة في في احاديث كثيرة تدله قال الله سبحانه وتعالى لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا وذكر يعني ايات كثيرة - 00:52:00ضَ
في مثل ما ذكرنا يعني ولا يملك الذين ولا ولا قال قل لله الشفاعة جميعا الى اخر الايات على ذلك. طيب يقول هنا اي فما تنفعه شفاعة الشافعين اي هؤلاء الكفار لا يشفع لهم احد. هذا معناه - 00:52:30ضَ
يقول جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كان يوم اذا كان يوم القيامة شفع النبي لامته والشهيد لاهل بيته والمؤمن لاهل وتبقى شفاعة الرحمن يخرج الله اقواما من النار قد احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم الى - 00:53:00ضَ
الى نهر الى نهر في الجنة يقال له الحياة. فينبتون كما كما ينبت الغثاء في بطن المسير ثم يقومون فيدخلون الجنة فهم اخر اهل الجنة دخولا وادناهم منزلة هذا يدل على صحة الشفاعة وان الشفاعة موجودة وان وانها حق - 00:53:20ضَ
بشروط يعني كما ذكرنا طيب يقول فما تنفعه شفاعة الشافعين فما لهم عن التذكرة معرضين؟ يقول ما لهؤلاء الكفار يعرضون عن القرآن وعن التذكير وعن وعن التذكرة والقرآن وعن وعن النذارة لماذا؟ كانهم حمر مستنفرة - 00:53:46ضَ
وفي هذا دليل على كل من اعرض عن كتاب الله ولم يقبل القرآن شبهه الله بالحمار الذي يهرب عن الحق الذي يهرب عن الصاعد قال كأنهم حمر مستنفرة. اي حمر وحشي استنفرت يعني - 00:54:06ضَ
يعني نفرت بقوة لانها جاء من ينفرها فرت من قصورة. ما المراد بالقصورة قال هنا القسورة هي الاسد. وبعضهم قيل هي قال القسورة وهو الصاعد. الصاعد الرجل الذي يصيد يسمى قصرة. والمعنى - 00:54:24ضَ
صحيحان المعنيان نسميه اهل العلم اختلاف التنوع اختلاف التنوع في التفسير كلا المعنيان صحيح ان يقول معرضين حال مستنفرة مذعورة استنفرتها هذه الاسود او بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة. يقول هم لا يؤمنون او يعترظون على ان - 00:54:42ضَ
يؤمن حتى حتى يعني تأتي تنزل اليهم كتب منشورة فيها ماذا؟ فيها كل رجل له مكتوب على هذه هذا الكتاب او هذه هذه الرسالة مكتوب عليها من الله الى فلان ابن فلان ان يؤمن بمحمد - 00:55:11ضَ
يعني كيف وصل بهم التعنت؟ قال يريد هؤلاء المشركون ان كل واحد منهم يؤتى صحيفة منشورة فيها اسمه فلان امن بمحمد فان محمد رسول من عند الله. ثم قال كلا كلا من لا يخافون - 00:55:31ضَ
يعني كان ليس الامر كما يدعون ويزعمون. كل من لا يخافون الاخر. هم لا يؤمنون بالاخرين ولو اعطيناهم الكتب المكتوب فيها ما امنوا لانهم لا يؤمنون بالاخرة اصلا. ثم قال كلا كلا تتكرر معنا كثيرا هنا. كلا كلمة ردع وزجر بقوة. كيف تقول هذا - 00:55:51ضَ
يعني ليس الامر كما تدعون ثم قال انه تذكرة اي القرآن. انه اي القرآن. انه في صورة عبس قال انها تذكرة. انها اي السورة او الموعظة. وهنا قال انه اي قرآن. تذكرة - 00:56:11ضَ
فمن شاء ذكره ومن شاء ذكره ومن شاء يعني من اراد ان يتذكر هذا القرآن او ينتفع به فالمجال مفتوح. ثم قال وما يذكرون الا ان يشاء الله يعني ليس لهم مشيئة الا - 00:56:31ضَ
بتدبير من الله ومشيئته وارادة. فارادتهم ومشيئتهم تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى. قول وما تشاء الا ان شاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة هو الذي يتقى وهو الذي يغفر. فهو صاحب التقوى الذي - 00:56:47ضَ
ان يتقى وهو صاحب المغفرة الذي يجب ان يسأل منه تسأل المغفرة منه سبحانه وتعالى طيب هذه السورة سورة المدثر فيها من الايات العظام فيها بيان وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الدعوة الى الله والنذارة - 00:57:07ضَ
وهذا وهذه وان كانت وظيفة النبي فان وظيفة كل داعي الى الله ان يدعو على بصيرة وان يدعو الله على ان يدعو الناس على بصيرة وعلى علم الدعوة الى الله كل على حسب قدرته ثم فيها بيان موقف ان الناس يوم القيامة - 00:57:27ضَ
وان اليوم هذا يوم عسير الا المؤمنين فانه ايسير عليهم. ثم ذكر الله موقف هذا الرجل المعاند الذي عرف القرآن وعرف الحق ثم ثم رجع الى كفره وعناده فهددها الله العذاب الاليم وعرض الله سبحانه وتعالى عرضا عن هذه النار - 00:57:47ضَ
حقيقة النار و ملائكة وخزنة النار ثم بعد ذلك الحديث عن موقف هؤلاء المشركين من الدعوة وكفر وعنادهم وهي سورة حقيقة عظيمة جدا تحتاج من الى تأمل ولاية الادب وفي قراءتها. نسأل الله ان ينفعنا بها وان يبارك لنا - 00:58:07ضَ
ولكم في بالقرآن وان يجعله حجة لنا لا علينا. وان يجعلنا واياكم من اهل القرآن المتدبرين لاياته المنتفعين بها. طيب لعل نقف عند هذا القدر لان الوقت ضاق بنا الان وان شاء الله في اللقاء القادم نأخذ يعني ما تبقى من السور القادمة ان شاء الله - 00:58:27ضَ
الله الله الموفق والهادي الى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:47ضَ