شرح التفسير الميسر(مستمر)

143- التفسير الميسر، سورة الأنبياء (١-٢٩) ١٤٤٦/٦/٢٩

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم التاسع والعشرون من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:14ضَ

مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم وتفسيره التفسير الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر والسورة هي سورة الانبياء سورة الانبياء من السور المكية ومن عواتق السور المكية كما حكاه ابن مسعود رضي الله عنه - 00:00:30ضَ

قال ابن مسعود رضي الله عنه ان السورة بني اسرائيل والكهف مريم وطه والانبياء هن من العواتق يعني مما نزل مبكرا في العهد في العهد المكي سورة الانبياء من السور المكية وهي تعالج قضايا العقيدة - 00:00:51ضَ

الايمان بالله وحده لا شريك له والاقرار بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته ثم الايمان باليوم الاخر التي قررت السورة في اولها في اول فاتحتها يقترب للناس حسابهم وفي اخرها وفي اخرها قال سبحانه وتعالى واقترب الوعد الحق - 00:01:13ضَ

واذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا مفاتحتها وخاتمتها حديثا عن اليوم الاخر وتقرير ذلك اليوم والحساب والجزاء والجنة والنار. كذلك الحديث عن الملائكة بل عباد مكرمون وقال لا يسبقونهم القول وهم بامره يعملون - 00:01:34ضَ

وذكر الله سبحانه وتعالى الملائكة وايمانهم بالله سبحانه وتعالى ومسارعتهم للطاعات والعبادة وانهم خلق من خلق الله وعباد من عبادي الرحمن ثم تحدث السورة الحديث الاساس وهو الامام بالرسل والانبياء السابقين - 00:01:55ضَ

وذكرت لنا ستة عشر نبيا حتى سميت في سورة الانبياء لكثرة ذكر الانبياء فيها ذكر الله فيها ستة عشر نبيا وفصل فيهم او فصل في بعضهم. وان كانت سورة الانعام ذكرت ثمانية عشر نبيا لكن على وجه الاجمال - 00:02:18ضَ

وهنا على وجه التفصيل في الكثير منها وحقيقة السورة جوها وحديثها كله يدور حول الانبياء. وهو تقرير لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وان محمدا رسول من عند الله وان الله سبحانه ارسله كما ارسل غيره من الرسل السابقين - 00:02:41ضَ

ولذلك تلاحظ في السورة عندما تتأمل ان دعوة الرسل دعوة واحدة وان عقيدتهم واحدة وانهم يدعون الى التوحيد ولذلك تجد في الاية الخامس والعشرين قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول - 00:03:03ضَ

الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوني وتلاحظ في اخر قصص الانبياء يقول سبحانه وتعالى في اخرها ان هذه امتكم امة واحدة عقيدتكم عقيدة واحدة ودينكم دين واحد - 00:03:20ضَ

وهي تدور حول اثبات النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم وانه ليس للمشركين طريق ولا وجه في انكارهم لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم او اتهامه صلى الله عليه وسلم - 00:03:39ضَ

بشيء من مما يخالف النبوة ولذلك تلاحظ في السورة يعني اتهام المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم لما يعني في اول السورة تأمل هذا الشيء في اول السورة يعني يعني لحظة شوي يعني شوف الايات في اول السورة - 00:03:55ضَ

يعني موقف المشركين من النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا لما قال سبحانه وتعالى هل هذا الا بشر مثلكم اول شيء البشرية ثم قال افتأتون السحر؟ الساحر وانتم ثم - 00:04:24ضَ

بل قالوا اضغاث احلام بل افتراه يعني كذاب ثم قال بل هو شاعر اتهموا بانه شاعر ساحر وشاعر وكذاب وبشر رد الله عليهم كل الادعاءات والكذبة قالوا وما ارسلنا قبلك الا رجال يوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:04:39ضَ

اسألوا وابحثوا فالسورة تركز على قضية اثبات النبوة للنبي صلى الله عليه وسلم وانه جاء يعني تبعا السابقين وقبله سلف من الرسل عدد كبير طيب لا نطيل في هذه المقدمة الان اتضحت لنا السورة - 00:05:03ضَ

ومعالم السورة فاذا دخلنا في السورة سيتضح لك الامر اكثر واكثر. نسأل الله ان يعيننا وان يوفقنا. تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين - 00:05:24ضَ

تفسير سورة الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم وهم في غفلة معرضون عندنا وقت حساب الناس على ما قدموا من عمل كذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة معرضين عن هذا الانذار - 00:05:43ضَ

ايات من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون ما من شيء ينزل من القرآن يتفل عليهم مجددا لهم التذكير الا كان سماعهم له سماع لعب واستهزاء قلوبهم واسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم؟ افتاتون السحر وانتم تبصرون - 00:06:05ضَ

قلوبهم غافرة اي قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم باباطيل الدنيا وشهواتها. لا يعقلون ما فيه. بل ان الظالمين من قريش اجتمعوا على امر خفي هو اشاعة ما يصدون به الناس عن الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من انه بشر مثلهم - 00:06:31ضَ

لا يختلف عنهم في شيء وان ما جاء به من القرآن سحر كيف تجيءون اليه وتتبعونه وانتم تبصرون انه بشر مثلكم قال ربي يعلم القول في السماء والارض وهو السميع العليم - 00:06:55ضَ

رد النبي صلى الله عليه وسلم الامر الى ربه سبحانه وتعالى فقال ربي اعلم القول في السماء والارض يعلم ما اسررتموه من حديثكم وهو السميع لاقوالكم العليم باحوالكم في هذا تهديد لهم ووعيد - 00:07:13ضَ

من قالوا اضغات واحلام بل اشتراه من هو شاعر يأتينا باية كما ارسل الاولون اذا جحد الكفار القرآن في فمن قائل انه اخلاط افلام لا حقيقة لها. ومن قائل انه اختلاف وكذب - 00:07:32ضَ

ليس وحي ومن قائل ان محمدا شاعر ومن قائل ان محمدا شاعر وهذا الذي جاء فيه شرك وان اراد وان اراد منا ان نصدقه فليجئنا بمعجزة محسوسة كناقة صالح. وايات موسى - 00:07:51ضَ

وايات موسى وعيسى وما جاء به الرسل من قبله ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها فهم يهملون قبل كفار مكة قرية طلب اهلها المعجزات من رسولهم وتحققت بل كذبوا فاهلكناهم - 00:08:12ضَ

يؤمن كفار مكة اذا تحققت المعجزات التي طلبوها كلا انهم لا يؤمنون ما ارسلنا قبلك الا رجالا نوحي اليهم اسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ومن ارسلنا قبلك الى محمد - 00:08:33ضَ

رجالا من البشر نوحي اليهم ولم نرسل ملائكة فاسألوا يا كفار مكة اهل العلم بالكتب المنزلة السابقة ان كنتم تجهلون ذلك وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين - 00:08:52ضَ

ايوا ما جعلنا اولئك المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر لا يحتاجون الى طعام وشراب وما كانوا خالدين لا يموتون ثم صدقناهم الوعد فانجيناهم ومن غشاء واهلكتهم واهلكنا المسرفين ثم انجزنا للانبياء واتباعهم اوعدناهم به من النصر والنجاة. واهلكنا - 00:09:11ضَ

على انفسهم بكفرهم بربهم فقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون لقد انزلنا اليكم هذا القرآن فيه عزكم وشرفكم في الدنيا والاخرة ان تذكرتم به. افلا تعقلون افلا تعقلون ما فضلتكم به على غيركم - 00:09:38ضَ

انتصرنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين وكثير من القرى كان اهلها ظالمين بكفرهم بما جائتهم به رسلهم واوجدنا بعدهم قوما اخرين سواهم فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يرفضون - 00:10:04ضَ

كيف لما رأى هؤلاء الظالمون عذابا شديدا فلما رأى هؤلاء الشديدة نازيا بهم وشاهدوا بوادره الى قريتهم تسرعون هذه لا تركضوا وارجعوا الى ما فيه وما لعلكم تسألون في هذه الحال لا تهربوا - 00:10:32ضَ

ارجعوا الى لذاتكم وتنعمكم في دنياكم الملهية ومساكنكم المشيدة لعلكم تسألون من دنياكم شيئا. وذلك على وجه السخرية والاستهزاء بهم قالوا يا ويلنا انا كنا ظالمين. اي فلم يكن لهم من جواب الا اعترافهم بجرمهم وقولهم - 00:10:58ضَ

قولهم يا قد ظلمنا انفسنا بكفرنا فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم كيف ما زالت تلك وهي الدعاء على انفسهم بالهلاك والاعتراف بالظلم دعوتهم يرددونها حتى جعلناهم كالزرع المقصود صامدين لا حياة فيهم - 00:11:24ضَ

احذروا ايها المخاطبون احذروا ايها ان تستمروا على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم ويحل بكم ما حل بالامم قبلكم. طيب بارك الله فيك هذه الايات التي استمعنا لقراءتها وتفسيرها - 00:11:54ضَ

هي في فاتحة هذه السورة فتحت اولا يعني في ببيان قرب اليوم الاخر اقترب اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ثم بيان هؤلاء الذين ارسل ارسل اليهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:18ضَ

وموقفهم من الرسالة اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه بشر حيث بانه بشر ولا يقبلون من البشر ثم اتهموه بانه ساحر وانه شاعر وانه يفتري على الله الكذب ثم سبحانه وتعالى هددهم - 00:12:37ضَ

هددهم بما جرى للامم الماضية من الاعراض والتكذيب لما قالوا فليأتنا باية محسوسة ما نؤمن بالقرآن وانما نريد كما ارسل الاولون مثل اية موسى العصا واليد ومثل اية صالح الناقة - 00:12:57ضَ

ما اراد فرد الله عليهم قال اعطيناهم ايات فما امنوا. فلما ما امنوا نزلت بهم العقوبات فاحذروا ان تنزل بكم العقوبات يقول سبحانه وتعالى في اول السورة اقترب اقترب للناس حسابهم في وهم في غفلة معدون. اقترب - 00:13:16ضَ

تختلف عن قولك قربا فرض وفعل. واقترب في علم. لكن اقترب اقوى لان الزيادة في المبنى زيادة في المعنى. فلما تقول اقترب وهي اقوى في العبارة يعني اسرع من قولك - 00:13:36ضَ

من قولك ثم تقول فلان سمع الكلام وفلان استمع الكلام. استمع اقوى في العبارة وابلغ. فهنا يقول اقترب للناس حسابهم. اي دنا وقت حساب على ما قدموا من عمل. وهو مجيء يوم القيامة - 00:13:54ضَ

ومع ذلك موقف الكفار ما هو؟ انهم في غفلة ومعرضون يعني في غفلة يعني لو كانوا في غفلة ونبهوا ورجعوا هذا يعني مقبول لكن في غفلة ومعرضون واذا ذكروا لا يذكرون - 00:14:14ضَ

هذه هي المصيبة فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقائق معرضين عنها ومعرضين عن كل انذار ولذلك سبحانه وتعالى قال بعدها وما يأتيهم اي ما يأتيهم بالذكر اي ذكر من الذكر اي موعظة تأتيهم من ربهم محدثة جديدة تتجدد - 00:14:32ضَ

وكلام من الله سبحانه وتعالى وقرآن ينزل من الله سبحانه وتعالى استمعوه وهم يلعبون يعني يستمعون ليس باستماع جديد وليس انصات وقبول واتعاظ وانما يلعبون ويستهزئون ويسخرون ولا ولا يتقبلون وانما يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:53ضَ

النبي يأتيهم بالايات والتذكير والمواعظ التي تهز القلوب ومع ذلك ما القلوب ميتة ميتة. فهذي الان شف الان عندك يعني اول شي اليوم الاخر معرضون في غفلة معرضون ولا يريدون - 00:15:16ضَ

قبول هذا اليوم ثم ما يأتيهم من ذكر من ربهم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الا يعني ايضا يلعبون فهم في غفلة وفي اعراض وفي لعب واستهزاء وسخرية - 00:15:37ضَ

ثم قال لاهية قلوبهم غافلة قلوبهم عن القرآن وعن الذكر وعن الرسالة ولا هي تنقلوه عما خلقوا لاجله وهو عبادة الله مشكورا لا هي يعني مشغولة مغافلة مشغولة بالدنيا وشهواتها. لا لا يفقهون ماذا يقال لهم - 00:15:54ضَ

قال واشر النجوى الذين ظلموا يعني يعني اجتمعوا وبدأوا يتناجون فيما بينهم في حق النبي صلى الله عليه وسلم هل يؤمنون به؟ هل يصدقون؟ ماذا يقولون فيه؟ ماذا سيكون موقفهم - 00:16:16ضَ

من دعوة النبي ولذلك شف قال واسروا النجوى الذين ظلموا اشروا النجوى يعني اجتمعوا وبدأوا يتناجون فيما فيما بينهم بصوت خفي الذين ظلموا وصوا اصرهم الله بانهم بانهم ظالمون الذين ظلموا. ثم بين - 00:16:34ضَ

ما حقيقة هذه النجوى؟ قال نجواهم على حول النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا الا بشر مثلكم اجتمعوا على انهم يردون الرسالة ولا يقبلونها. كيف نقبل من هذا النبي؟ كيف نؤمن به - 00:16:54ضَ

وهو بشر مثلنا هذا ما يمكن ان نقبله. طيب وش الاشكال اذا كان بشر البشر خير من ان يأتيكم شخص لا تعرفونه. مخلوق اخر. لو نزلت لو نزل عليكم ملك من السماء ما تقبلتم. لو ارسلنا اليكم ملك - 00:17:10ضَ

لو ارسلنا اليكم رسول من الجن ما تقبلتم ويأتيكم من جنسكم ومعروف والله سبحانه وتعالى يمن عليه بالرسالة يعطيه هذه الرسالة هذا اقرب للقبول بان يأتيكم رجل منكم تعرفونه وتعرفون حقيقته وعشتم - 00:17:27ضَ

طويلة وعاش معكم. هذا اقرب الى القبول ويفهم كلامكم وتفهمون كلامه هذا اقرب لكن اين العقول ولذلك قالوا لا لا نقبل من محمد ان يكون نبيا علينا ورسولا الينا وهو من البشر - 00:17:47ضَ

ثم لما تناجوا في حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم تناجوا ايضا في فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي جاء به محمد ليس كتاب من الله. وانما هو سحر - 00:18:07ضَ

فكيف قال الشيخ قال افتأتون السحر كيف تأتون السحر وانتم تبصرون ان هذا رجل منكم بشر وان ما يقوله يسحر يسحر القلوب ويؤثر في النفوس فكيف نقبل منه؟ لا نقبل منه هو - 00:18:21ضَ

وبشر وما معه معه سحر فلا نقبل منه. هذا الان بيان في موقف المشركين من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم رحمة وهدى وبشرى وجاءهم يخرجهم من الظلمات الى النور وينقذهم الى النار - 00:18:40ضَ

ثم هم يتهمونه ويتهمون ما جاء بعد. كيف؟ تتهمون القرآن ما وجه تشابه القرآن بالسحر؟ ما وجه كونه سحر اعطونا يأتيكم كلام فصيح بليغ يفهمون انتم وانتم اهل اللغة. ثم - 00:18:58ضَ

تعاندون وتقولون سحر؟ ما وجه كونه سحرا ما في ولذلك رد الله عليهم قال قال النبي رد النبي صلى الله عليه وسلم قال ربي اعلم وفي قراءة اخرى قل ربي - 00:19:18ضَ

تلقين النبي صلى الله عليه وسلم ان يرد عليه قل ربي يعلم القول اذا كنتم تتهمون القرآن بانه سحر الله يعلم قال اورد او يكون خطاء او يكون خبرا من النبي صلى الله عليه وسلم. قال اي النبي ربي قال لهم - 00:19:33ضَ

لما اتهموه بانه بشر وان ما معه سحر قال ربي اعلم ربي يعلم القول في السماء والارض. يعني ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض. كيف اقول ان الله ارسلني واني رسول من عند الله وان الله انزل - 00:19:48ضَ

الكتاب ان القرآن كلام الله. هذا اتهام لله الا اتهم انا اتهم واكذب على الله الله يعلم يعلم القول في السماء والارض يعلم ما نتكلم به وما تتكلمون به وكل كلام يصدر - 00:20:06ضَ

من الخلق يعلمه الله سبحانه وتعالى في السماء والارض وهو السميع العليم سبحانه وتعالى. يعلم ما تسرون به وما تتناجون به من حديثكم ويعلم ما تقولونه في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:22ضَ

والله سميع سبحانه وتعالى لكل ما تتكلمون به وتسرنا النجوى به وعليم بي احوالكم تخططون وهذا فيه تهديد لهم لهم انتم تتحدثون تتكلمون بهذا الكلام الذي تعرفون انه كذب وانتم تكذبون على الله - 00:20:36ضَ

ليس محمدا ليس محمد الذي يكذب يكذب على الله طيب ثم قال سبحانه وتعالى بل بل هذي دائما ستمر معنا كثيرا بل هذه الاضرار يعني انتقال من شيء الى شيء - 00:20:57ضَ

يعني هم قالوا الان ان ما جاء به محمد سحر وانه وانه بشر ثم قال سبحانه بل قالوا يعني يعني الان ينتقل الى الى موقف اخر من مواقفهم بل قالوا اضغاث احلام - 00:21:13ضَ

الكفار جحدوا القرآن وقالوا انما هو هو الاشياء المختلطة مع بعضها بعض وخذ بؤسا فاضرب به ولا تحنس واعواد مجتمع بعضها على بعض وقالوا هذا القرآن هي مجرد اخلاق كلام. بعضه على بعض يعني محمد يأتي بهذا الكلام ويركب بعضه على بعض - 00:21:31ضَ

وهذه مجرد احلام يعني النبي صلى الله عليه وسلم يرى هذه الاحلام ثم يأتي بها ويجمع بعضها على بعض احلام مثل ما قال مثل ما قال الذين يعبرون او يعبرون الرئة في يعبرون الرؤى في عهد - 00:21:59ضَ

يوسف عليه السلام قال لهم الملك اني ارى سبع بقرات سمانا قالوا ابغاه احنا وما نحن بتأويل الاحلام بعالم. قال هذه كلامك كله احلام احلام لا حقيقة لها كيف لا حقيقة لها؟ انتم ما تعرفون. يوسف يعرفه - 00:22:17ضَ

تفسيرها ويبينها ولذلك فسرها وهؤلاء لما عجزوا اتهموها اتهموا هذه الاشياء بانها اضغاث واحلام. وهؤلاء كفار لما ارادوا رد الرسالة وعدم قبولها قالوا واحلام لا حقيقة لها. محمد يختلط ويأتي ويجمع لنا هذا الكلام. الذي كله من من افكاره ومن ومن - 00:22:36ضَ

من احلامه ثم قال سبحانه وتعالى بعدها بل هو شاعر انتقل من معنى الى معنى يعني من اتهام الى اتهام الاتهام الاول قالوا بشر وما معه سحر ثم قالوا الذي معه ليس اي ابغاه احلام وكلام يعني مجمع لا حقيقة له - 00:23:02ضَ

ثم انتقلوا قالوا لا بل اه يعني يعني اظغاث احلام يعني افتراء من عند محمد هو الذي اتى به بل افتراءه ثم قال بل ثم قال بل هو شاعر يعني شف كيف التخبط عندهم - 00:23:26ضَ

كلمة بل ثلاث مرات في اية واحدة بل قالوا اضغاث احلام يعني كلها مجرد اخلاق كلام لا حقيقة له. ثم قالوا بل اشتراه يعني محمد يكذب على الله يعني مجرد اكاذيب يكذبها على الله ثم انتقلوا للامر الثالث قالوا - 00:23:41ضَ

بل هو شاعر بل هو شاعر بشر ساحر اظاف احلام كذب وافتراء ثم قالوا بل هو شاعر وثم تخبطوا بعد اخر تخبطوا ثم قالوا في اخر الامر كان محمد صادقا في دعوته فليأت نبي اية كما ارسل الاولون - 00:24:02ضَ

لماذا لا يأتي باية؟ هذا القرآن الذي يأتي به لا نقبله نريد اية حسية مثل ما مثل ناقة صالح وعصا موسى اما هذا الكلام لا نقبله تريدون اية حسية يعني لا تبقى طول الزمان وانما هي اية تظهر وتنتهي. ولا تريدين القرآن الذي هو باق بغظ طريا - 00:24:26ضَ

على مدى السنين والقرون لا تنتهي عجائبه ولا تنقضي علومه ايهما اولى اين عقولكم طيب قال بعدها سبحانه وتعالى لما كانت هذه مواقفهم السيئة سحر وكذب وشعر وافتراء واضغاث احلام. كل هذه الاتهامات التي يتخبطون فيها لا يدرون اين يذهبون ثم في الاخير قالوا - 00:24:51ضَ

لماذا لا يأتيني باية حسية رد الله عليه ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها قرى قبلها اطلبوا ايات حسية وما امنوا ثمود ماذا قالوا؟ قالوا اخرج اخرج منها ناقة عشرة فاخرج لهم ناقة عشرة والنهاية كذبوا بها - 00:25:19ضَ

عقروها فاهلكهم الله. ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها افهم يؤمنون يعني كيف يؤمنون وهم على طريقة هؤلاء؟ في الجدال ورد الحق بالباطل كيف يؤمنون؟ لا لا لو ارادوا الايمان لاقبلوا عليه - 00:25:41ضَ

وتفكر فيه وتأملوا لكنه ردوه من غير تأمل فهم لا يؤمنون ما دام هذا موقفهم لا يؤمنون ولكن انظر لحقيقة الامم الماضية ماذا جرى لهم ثم سبحانه وتعالى قرر لهم - 00:25:59ضَ

امرهم امرا عاما يعرفه كل عاقل وهو ان محمد رسول من الرسل السابقين ما كان بدعة من الرسل يعني هو على طريقة من كان قبله. وما ارسلنا قبلك الا رجالا. ومحمد منهم. فلماذا تنكرون رسالتنا؟ هم كلهم رجال - 00:26:17ضَ

يعني انتم الان تقرون بان بان ثمود طلبوا معجزة لصالح. اذا تقرون وانتم برسالة صالح وصالح بشر. لماذا لا تعترضون عليه؟ وهود ونوح تعرفونهم وموسى وعيسى كلهم بشر. ما ارسلنا قبلك الا رجالا - 00:26:39ضَ

نوحي اليهم الله يوحي اليهم ويبلغهم بالرسالات. وانتم لا تدرون ولا تعرفون؟ اسألوا اهل العلم اذا كنتم اذا كنتم قوما جاهلين والواجب عليكم ان تسألوا اهل العلم اذا ما عندكم علم اسألوا اهل الكتاب ومن عندهم كتب سابقة - 00:26:59ضَ

يخبرونكم بهذه الرسالات. اهل الكتاب اليهود في المدينة يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءه. ابناءهم ويعرفون الرسل السابقين ويعرفون موسى عيسى ويعرفون الانبياء السابقين اسألوهم ثم قال سبحانه وتعالى هؤلاء الانبياء بشر يموتون كلهم ذهبوا وماتوا وانتهوا ومحمد ايضا بشر وسيموت كل - 00:27:19ضَ

فقال وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام يقول ما جعلنا اولئك المرسلين المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر هم جسد لحم ودم وعصب وعظام مثلكم مثلكم كلهم ما فيها ما في اختلاف - 00:27:45ضَ

وهم يأكلون ويشربون ويتزوجون ويمرظون ويموتون بشر مثلكم. ما وجه الرد والانكار ما جعلناهم جسدا ما جعلناهم يعني لا لا يأكلون ولا يشربون انما هي جسد قائمة هكذا لا تأكل ولا تشرب لا امتكم ما جعلنا اولئك المرسلين خارجين عن طباع البشر بل هم مثل البشر. يحتاجون الى الطعام والشراب - 00:28:04ضَ

وضعفاء مخلوقين شي يقال وما جعلنا قال وما جعلناه جسدا لا يكون الطعام وما كانوا خالدين ثم قال يعني ما كانوا خالدين يعني يموتون ثم قال ثم صدقناهم الوعد اي الله صدق - 00:28:34ضَ

انبيائه الوعد الذي وعدهم ان ينصرهم ويهلكوا اعداءهم فانجز وعده سبحانه وتعالى لما صدق وعده انجزه. وقال فانجيناهم انجينا من؟ انجينا الرسل ومن نشأ منه ممن امن معهم واهلكنا المشركين الطغاة المعاندين المستكبرين الذين ردوا رسالات الله - 00:28:54ضَ

وابوا ان يقبلوا الحق اهلكهم الله. اهلكهم لما عادوا فاحذروا يا اهل مكة ان يصيبكم ما اصابهم ثم بين حقيقة القرآن الذي يقولون في ماذا؟ يقولون سحر وشعر وابغاث احلام ويقولون كذب وافتراء رد الله عليه قال لقد انزلنا اذا كان عندكم عقول اسمعوا - 00:29:17ضَ

لقد انزلنا اليكم كتابا هذا كتاب القرآن انزلناه اليكم فيه ذكركم فيه شرفكم الذكر هنا العزة والشرف والمكانة والتذكير والوعظ وفيه نفع لكم فيه ذكركم افلا تعقلون؟ اين عقولكم الله فضلكم على - 00:29:42ضَ

الامم السابقة وفضلكم على سائر الناس الذين حولكم يا اهل مكة يا قريش ارسل فيكم رسولا تعرفونه وانزل اليكم افضل الكتب فكيف يكون موقفكم الرد والتكذيب والاتهام من غير دليل ومن غير حجة - 00:30:05ضَ

ثم هددهم سبحانه وتعالى وقال وكم قصمنا اذ قسم قسم يعني الجز والقطع بقوة والابادة بقوة قصمناها من قرية يعني شف كم قصمنا؟ كم هذي هذه كم استفهامية لكن لا يراد بها الاستفهام على حقيقته - 00:30:26ضَ

يراد بها التكثير يقول يسمون يسمون كم الخبرية هي في الاصل كم تستعمل كاستفهام تقول كم عندك من الدراهم؟ هذي استفهامية لكن كم قصمنا هذي خبرية تفيد الكثرة يعني قد قد قصمنا قرى كثيرة - 00:30:50ضَ

وهذه القرى التي قسمها الله هي كانت ظالمة يعني ما قسمها الله ما قسمها الله واهلكها ودمرها الا لكونها ظالمة ولما اهلكنا الله انشأ بعد قرون اخرين فالامر بيد الله يبيد هؤلاء وينشئ قوما اخرين فماذا كان سيكون موقف الاخرين - 00:31:13ضَ

يقول لما قسمناهم ورأوا العذاب ورأوا احسوا ابصروا باعينهم وشاهدوا العذاب يعني ماذا كان موقفهم بدأوا يركضون يفرون من العذاب. يبحثون عن ملجأ ومفر ومناص من العذاب لما رأوا العذاب بدأ ينزل بهم - 00:31:37ضَ

بدأت ان كانت ريح تهب الريح وان كان مطرا بدأ المطر يأتيهم كما اهلك الله قوم نوح بالمطر وعادوا الريح او الصيحة او او الحجارة او نحو ذلك. اي اي نوع من انواع العذاب اذا لما رأوا العذاب هؤلاء الاقوام الماظية ماذا صنعوا؟ بدأوا يركظون - 00:32:00ضَ

يفرون يعني يفرون من من العذاب فرد الله عليه قال لا تركضوا وين تروحون؟ الله محيط بكم والعذاب محيط بكم؟ واين تذهبون؟ ما يمكن ان تفلتوا وتسبقوا الله لا تركضوا انت تعنوا تعنوا - 00:32:21ضَ

لا تهربوا واين تذهبون؟ لو تذهبون الى تحت تحت الارض في انفاق او تخرجون الى اقطار السماوات او تذهبون الى قصور مشيدة او نحو ذلك. لا تركضوا. وارجعوا الى ما اتلستم فيه ارجعوا الى مساكنكم وقصوركم اللي كنتم مترفين فيها ومجالسكم والتي تجلسون فيها - 00:32:38ضَ

اني ارجع اليها مشاكلكم مع زوجاتكم مع الجواري مع الخدم ارجعوا مع الترف ارجعوا لمساكينكم لعلكم تسألون يعني يستهزأ بهم ويسخر. يقول ارجعوا الى مكانكم واجلسوا الى الناس يجون يسألونكم اعطونا - 00:33:02ضَ

حاجاتنا اجلسوا لانكم انتم ناس مترفين والناس ينظرون اليكم ويتأملون فيكم ويرجون منكم ان تعطوهم لانكم انتم اه يعني عندكم الاموال وعندكم الغنى ويأتون يعني استهزاء وسخريا به ارجعوا الى مساكنكم سيأتونكم من يسألونكم وتعطونهم - 00:33:20ضَ

لما كنتم تعطونها الان بدأ العذاب ينزل بكم ثم ماذا اذا عرفوا انه لا مفر ولا مناص قالوا يا ويلنا ينادون الويل والويل هو العذاب والثبور والهلاك يا ويل يا ويلنا انا كنا ظالمين. اعترفوا الان - 00:33:41ضَ

نعم نحن كنا ظالمين لم نقبل رسالة الرسل ولم ولم نؤمن بربنا انا كنا ظالمين فما زالت تلك دعوتهم يا ويلنا يا ويلنا هذي دعوتهم. دعوتهم يعني مقالتهم التي يكررونها. يا ويلنا يا حسرتنا ما زالت حتى جعلناهم حصيلة - 00:34:02ضَ

يعني يرددون هذا على انفسهم والدعاء على انفسهم بالهلاك. يا ويلنا والاعتراف بالظلم اننا كنا ظالمين ويرددون هذا الكلام لكن لا لا نفع فيه ندموا لكن ليس وقتنا الندم الندم ليس هذا وقته ولذلك قوم صالح - 00:34:25ضَ

قال الله عز وجل عنهم فعقروها فاصبحوا نادمين فاخذهم العذاب الندم توبة متى؟ قبل ان تأتي بوادر العذاب اذا جاء العذاب وندم يعني فرعون لما رأى الموت ماذا قال دعواهم هذي ما تنفعهم حتى جعلناهم حصيدا - 00:34:44ضَ

كما يحصن الزرع حصدهم الله حصدا لم يبق لهم باقية جميعا فاحذروا يا اهل مكة احذروا يا كفار قريش ان استمريتم على تكذيب محمد يحل بكم ما حل بهؤلاء بهؤلاء. طيب نواصل الايات تفضل يا شيخ - 00:35:07ضَ

ان شاء الله اليكم. شيخنا صامدين نعم. نفس الزرع صفة للزرع يعني؟ لا صفة للاموات هؤلاء الاقوام خمدوا يعني ماتوا. الخامد الذي لا يتحرك والله سبحانه وتعالى لما انزل بهم العذاب جعلهم من حصدوا حصدا كما يحصد الزرع - 00:35:29ضَ

كما يحصد الزرع فلما حصدوا اصبحوا خامدين لا يتحركون مثل قوله جاثمي جاثم خلاص اي نعم ان شاء الله قوله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين ايه وما خلقنا السماء والارض وما بينهما عبثا وباطلا بل لاقامة الحجة عليكم ايها الناس - 00:35:56ضَ

ولتعتبروا بذلك كله. فتعلموا ان الذي خلق ذلك لا يشبهه شيء. ولا تصلح العبادة الاله اردنا ان نتخذ له اتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين لو اردنا ان نتخذ له من الولد او الصاحبة لاتخذناه من عندنا لا من عندكم ما كنا فاعلين ذلك - 00:36:25ضَ

في حالة ان يكون لنا ولد او صاحبا بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون. اي بل نقذف بالحق ونبينه فيدحض الباطل. فاذا هو ذاهب او محل - 00:36:51ضَ

لكم العذاب في الاخرة ايها المشركون من وصكم ربكم بغير صفة اللائقة به وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسنون ولله سبحانه كل من في السماوات والارض والملائكة المقربون منه لا عن عبادته ولا يملون - 00:37:11ضَ

فكيف يجوز ان يشرك به ما هو عبده وخلقه يسبحون الليل والنهار ولا يفطرون هل يذكرون الله وينزلونه تائها لا يضعفون ولا يسؤم ولا ام اتخذوا الهة من الارض وهم يبشرون - 00:37:39ضَ

كيف يصح للمشركين ان يتخذوا الهة عاجزة من الارض لا تقدر على احياء الموتى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. وسبحان الله رب العرش عما يصفون. اي لو كان في السماوات - 00:38:00ضَ

السماوات والارض الية من غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما لاختل نظامهما فتنزه الله الله رب العرش وتقدس عما يصفه الجاحدون الكافرون من الكذب والافتراء وكل نقص لا يسأل عمن - 00:38:20ضَ

ما يفعل وهم يسألون ان من دلائل تفردي سبحانه بالخلق والعبادة انه لا يسأل عن قضائه في خلقه وجميع خلقه يسألون عن افعالهم ام اتخذوا من دونه الهة ام ام اتخذوا من دونه الهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي - 00:38:40ضَ

وزدكم من قبلي بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون اي هل اتخذ هؤلاء المشركون من غير الله الهة تنفع وتضر وتحيي وتميت يا محمد لهم اتوا ما لديكم القرآن على ما اتخذتموه الهة فليس في القرآن الذي جئت به ولا في الكتب السابقة دليل على ما ذهبت - 00:39:05ضَ

وما اشركوا الا جهلا هم معرضون عن الحق له وما وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وما ارسلنا من قبلك يا محمد من رسول الا وحي اليه انه لا معبود بحق الا الله. فاخلصوا العبادة - 00:39:34ضَ

له وحده. طيب. بارك الله فيك. طيب بارك الله فيك. الان يعني بعد افتتحت السورة ببيان حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم وموقف هؤلاء المشركين من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وانه - 00:40:02ضَ

انه يعني قالوا بشر ثم قالوا ما معه كذب وافتراء وسحر وشعر وهو شاعر ونحو ذلك من التخبطات وانه اظغاث احلام هددهم سبحانه وتعالى ان يصيبهم ما اصاب الامم الماضية من العذاب والهلاك الذي - 00:40:19ضَ

قسم الله به القرى الماضية. بعد هذا يعني تأتي الايات تبين الحكمة من خلق الناس ومن خلق الخلق لماذا الله خلق الخلق؟ ولماذا خلق الناس انما خلق الخلق وخلق الناس لعبادته - 00:40:38ضَ

والله سبحانه وتعالى اخبر انه ما خلق السماء والارض وما بينهما لاعبين قال ما خلقناها في اية اخرى؟ قال ما خلقناهم باطلا هنا قال ما خلقناهم ولاعبين يعني لا تظن - 00:40:56ضَ

ان خلق السماوات السبع وما فيهن من مخلوقات والاراضين السبع وما فيهن من المخلوقات خلقها الله عبثا وباطلا بل خلقها لحكمة عظيمة وهي اقامة الحجة على البشر يعني خلقها الله ليميز بين الاهل الباطل - 00:41:11ضَ

واهل فيجازي المحسنين على احسانهم والمسيئين على اساءتهم ولو تقرأ هذه مثل هذه الاية في سورة في سورة صاد اتضح لك الامر اكثر سبحانه وتعالى في سورة الصاد وما خلق السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار - 00:41:33ضَ

اللهم اجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض نجعل المتقين كالفجار هذا لا يمكن الله خلق السماوات السبع وخلق الاراضين وخلق الناس ليجازي هناك نار وهناك جري لايجازي المحسن ويدخلهم في جنات النعيم - 00:41:55ضَ

ويجازي الظالم فيدخله في نار جهنم وينتصر للمستضعفين الذين ينتقل الى الذين يعني يعذبون الدنيا ينتصر لهم وايضا يعني يعني يعاقب هؤلاء المجرمين الظالمين على على على اجرامهم لا تظن ان الله خلق السماوات والارض والشمس والقمر واللجوء والليل والنهار. هكذا عبث حتى الناس يلعبون - 00:42:14ضَ

وحتى الناس يعني يضيعون اوقاتهم فيما لا نفع فيه لا الليل والنهار خزائن الانسان. يعمل بها بما يرضي الله سبحانه وتعالى راشد قال وما خلقنا السماء والارض وما بينهم ولا ابين ما خلقناهم ولاعبين - 00:42:46ضَ

ثم قال لو اردنا ان نتخذ لو اردنا ان نتخذ لهوا كما يدعي هؤلاء الكفار باتهام الله للولد والزوجة اتخذناهم لدنا ان كنا فاعلين. لكن الله سبحانه وتعالى منفرج ويطلب من عباده ويطلب من الخلق كلهم ان يعبدوه - 00:43:01ضَ

ان يعبدوه ويذعنوا له ويقرب وحدانيته قال الله سبحانه وتعالى لو قال لو اردنا قال لو اردنا ان نتخذ لهوا لهما هو له هو لان الانسان يذهب باولاده وقيل له الزوجة لان الانسان يلهى بزوجته - 00:43:22ضَ

الله سبحانه وتعالى منزه عن الولد والصاحبة لو اراد الله سبحانه وتعالى على زعمهم هؤلاء المشركين ان يتخذ ولدا من من مخلوقاته او زوجة كما يدعون من اتخذ من لدنه من عنده - 00:43:40ضَ

لكن هذا مستحيل ولا يمكن وهذا لا لا يمكن لان الله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد وليس له وليس له كفؤ وليس له مثيل ولا شبيه حتى يكون له من من مخلوقاته او مما - 00:44:00ضَ

يعني من جنسي لا يمكن سبحانه وتعالى هو الواحد القهار. والمنفرد بالخلق والذي لا ند له ولا شبيه له ولم يكن له كفوا لم يكن له كفوا احد سبحانه وتعالى منفرد بالخلق والتدبير ولا والملك - 00:44:17ضَ

والعبادة فلا لا شبيه له سبحانه وتعالى فقال سبحانه وتعالى هنا بل نقذف بالحق على الباطل يقول نقض بالحق ونبينه ويظهر واضحا ويدمغ الله الباطل فيدحره حتى يزول ويزهق الباطل - 00:44:34ضَ

منتهي ذاهب ليس له اي وجود ولكم الويل مما تصيبون ايها الكفار لما تصفون الله بالولد او بالصاحبة او او تشركون بالله وتجعلون معه الهة اخرى وتجعل له اندادا يا ويلكم هو سبحانه وتعالى المنفرد - 00:44:54ضَ

بالملك والخلق وتدبير والمنفرد بالعبادة سبحانه وتعالى ولذلك سبحانه وتعالى اخبر قال وله من في السماوات والارض الله سبحانه وتعالى له الملك كله وكل ما في السماوات والارض ملك لله. لهم له من في السماوات والارض - 00:45:15ضَ

ثم اخبر عن الملائكة الذين يتهمها يتهمونهم المشركون باي شيء يتهمونهم بانهم بنات الله يقولون ولد الله ويتهمون الله بان ان الملائكة بنات الله واخبر الله سبحانه وتعالى ان الملائكة عباد - 00:45:37ضَ

ومكرمون وانهم يعبدون الله سبحانه وتعالى ويسبحون الله يسبحون الله ليلا ونهارا وانتم ايها المشركون تتهمونهم بانهم بنات الله ولا تعبدون الله يقول سبحانه وتعالى هنا والذين ومن عنده يعني الذين عنده من الملائكة - 00:45:56ضَ

قال لا يستكبرون عن عبادته لا يأنفون عن عبادته بل يخضعون لله ولا يستحسرون استحسن يعني لا يملون لا يعني يتعبون ويقال استحسن فلان تحسر اذا تعب ومل وهى. ويعني - 00:46:14ضَ

يعني يعني يمل من هذا الشيء من فعله فهم عباد ليلا ونهارا يسبحون الله يذبحون الله الليل والنهار ما يقفون عن عبادته سبحانه وتعالى وكيف تتهمون عباد الله يعبدون الليل يعبدون الله في الليل والنهار ثم تقولون هم هم بنات الله من اين اتيتم بهذا الكلام - 00:46:33ضَ

ووصف الله سبحانه وتعالى ملائكته الكرام بانهم عباد مكرمون وانهم يسبحون الله ولا يستحسرون لا يملون ولا يفترون اي لا يضعفون ولا يسأمون يسبحون الله الليل ويسبحون الله الليل والنهار. يعني كل الليل والنهار - 00:46:57ضَ

يشتغلون بتسبيحه والتسبيح اصله تنزيه الله عن صفات النقص واثبات صفات الكمال له والملائكة يذكر الله وتفرده وتنزهه بالليل والنهار سبحانه وتعالى وليس فقط اوقات معينة لا كالانسان يصلي خمس دقائق ثم يذهب - 00:47:20ضَ

ثم يأتي يصلي ولو جمعت الصلوات الخمس كلها ما اخذت منك نصف ساعة الملائكة كل كل الاوقات لله تسبيح فكيف تتهمونهم بهذه الاتهامات ثم قال سبحانه وتعالى ام اتخذوا الهة؟ الان الحديث يعني الحديث بعد اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم واتهام المشركين بها وتهديدهم - 00:47:43ضَ

بدأت الاية تتوجه الى افراد الله بالعبادة وبيان حقيقة الملائكة فيقول سبحانه ام اتخذوا الهة يعني ام اتخذوا ايات من الارض هم ينشرون يقول هؤلاء الكفار هؤلاء المشركون قد امشت ام - 00:48:07ضَ

هي يعني منقطعة بمعنى بمعنى بلل. بمعنى بلل يعني لما بين حقيقة التوحيد وحقيقة الايمان بالملائكة انتقل الى موقف المشركين. فقال بل اتخذ هؤلاء المشركون الهة معبودات من دون الله - 00:48:29ضَ

حجارة من الاشجار والاحجار يعبدون اصنام معبودات الهة من دون الله. يعبدونهم من دون الله. هل يجوز لهم وهل يصح هذا؟ هل يصح منهم اتخاذ الالهة من دون الله؟ ويعبدون هذه الاصنام التي لا تنفع ولا تضر. يقول - 00:48:46ضَ

من اتخذوا هؤلاء الهة معبودات من دون الله من الارض اتخذوها من الارض هم ينشرون يقول هؤلاء الذين يتخذون الهة هي عاجزة عن من عاجزة مخلوقة من الارض وهم ينشرون لا لا تقدر على احياء الموتى وليس لها صفة صفة من صفات الله عز وجل - 00:49:09ضَ

والذي ينشر الخلق ويبعثه ويقدر على اعادة هو الله سبحانه وتعالى. اما هذه الالهة ليس فيها من خصائص الله شيء ابدا حتى هنا ثم قال سبحانه وتعالى قال لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. تقول لو فيها الهة غير الله يعني لو كان فيها الهة يعني - 00:49:32ضَ

في في السماوات والارض فيهما اي في السماوات والارض لو كان هناك يعني لو لو سلمنا لكم جدلا ان هناك اله غير الله او معبودات من غير الله لو هناك اله اخر غير الله لفسد لفسدت السماوات والارض ما يمكن لماذا - 00:49:58ضَ

لان هذا اله وهذا اله وهذا يدعي انه ملك وهذا يدعي انه ملك وهذا يدعي انه هو العبادة له وهذا يدعي ان العبادة له يتنازعون ولذلك العلماء هذه الاية علماء العقيدة والتوحيد يسمونها دليل التمانع - 00:50:19ضَ

دليل التمانع اي اي لا يمكن ويستحيل ما يمكن ويستحيل ان يعني هل يوجد في ان يوجد في العالم الهين؟ ما يمكن. مستحيل ان يجري في العالم الهي مستحيل هذا هذا المعنى يعني - 00:50:36ضَ

لا يمكن ان يوجد الهي انما هو اله واحد دليل التمانع يدل على ان الله هو الوحيد هو الواحد ليس ليس له شبيه هذا مقصود ليس له شبيه هذا المعنى - 00:50:54ضَ

يعني ليس له شبيه آآ ولا ولا يعني ولا ند له. فهو الواحد سبحانه وتعالى الذي انفرد بالخلل شف قال لو كان فيهما الهة الا الله لفسدت السماوات والارض فسبحان الله تنزيل الله رب رب العرش عما يصبون. هو الذي يملك العرش الذي هو اعظم المخلوقات - 00:51:11ضَ

واعظم من السماوات والارض. اعظم المخلوقات واعظم من السماوات والارض هو هو سبحانه وتعالى. هذا العرش هو هو الخلق هو سبحانه وتعالى الخالق للعرش والعرش هو اعظم المخلوقات. ما يمكن ان يكون هو سبحانه وتعالى - 00:51:37ضَ

ليس له شبيه ليس له شبيه سبحانه وتعالى. قال لو كان فيهما الهة غير الله لفسدت السماوات والارض سبحان الله تنزيل الله عز وجل من فرض الله الواحد بالوحدانية والرب بالربوبية وهو رب العرش العظيم لخالق للعرش - 00:51:57ضَ

الذي يتنزه ويتقدس ان يكون له ان يكون له او ان يكون معه الهة اخرى هذا معنى هذه الاية وهذه الآية مثل ما ذكرنا دليل التمانع ثم قال سبحانه وتعالى - 00:52:18ضَ

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون اي لا يسأل هؤلاء عما لا يسأل هؤلاء يعني لا يسأل هو سبحانه وتعالى عما يفعلون وهم يسألون. يعني لا احد يستطيع ان يسأل الله عز وجل لماذا فعلت - 00:52:32ضَ

ويعتمد على على خلق الله وعلى تدبيره. هو لا يسأل عما يفعل. بل يفعل الاشياء بحكمة وبعلم سابق ويخلق الخلق باحسن الخلق. فلا يعترض عليه باي شيء وهم الذين يسألون يسألون عن اعمالهم ويسألون عن افعالهم وعن اقوالهم. اما هو سبحانه وتعالى فلا يسأل عن قضائه وعن خلقه - 00:52:54ضَ

عن تدبيره سبحانه وتعالى لان خلقه وقضاءه وتدبيره بحكمة سبحانه وتعالى علم من علم وجهل من جهل ثم ايضا انتقل الى موقف الكفار مرة اخرى فقال ام اتخذوا من دونه اليا - 00:53:19ضَ

قال بل بمعنى بل اي اتخذوا هؤلاء الكفار من دون الله الهة يعبدونها وهي الاصنام ثم قال قل هاتوا برهانكم الاية الاولى عشان نجمع بين الايتين الاية الاولى اتخذوا من الهة - 00:53:36ضَ

ما معها تدبير هم ينشرون ما يخلقون ولا ينشرون ولا يحيون الموت ولا شيء. ثم ابطل الهتهم ثم عادوا مرة اخرى فقال ام اتخذوا من دونه الهة من دون الله الهة قل هاتوا برهانكم. عندكم دليل - 00:53:54ضَ

يعبدون الهة تعبدون الاصنام؟ عندكم دليل ثم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي. يقول هذا الذي جئتكم به وهو القرآن هذا هذا هو دليل الصحيح انتم ما عندكم دليل على عبادة الاوثان. انا عندي دليل على عبادة الله. هذا القرآن اقرؤوه - 00:54:11ضَ

شوفوا كيف الادلة هذا ذكر من معي وهو ذكر لمن قبلي. لان القرآن مصدق للكتب السائقة ثم قال بل اكثرهم لا يعلمون جاهلون لا يعلمون الحق لا يعرفون الحق ولا يريدون ان يتعرفوا عليه - 00:54:33ضَ

ولذلك اعرضوا ما يعرض الا جاحد. لو كان عندهم علم لتقبلوه ولم يعلن. ولم يعترضوا لكن لجهنم اعترضوا على ذلك. ولم يقبلوا سبحانه وتعالى تقريرا لرسالة الامم الماضية شف قال لما قال ذكر من معي وهو القرآن - 00:54:48ضَ

وذكر من قبلي وهي الكتب السابقة والرسل السابقين قال سبحانه وما ارسلنا تقرير في حقيقة الرسول وما ارسلنا من قبلك يا محمد الا نوحي انه لا اله الا انا فاعبدون. كل الرسل اتفقوا على اي شيء - 00:55:10ضَ

على التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له الرسول جاء ليقرر عبادة الله وحده لا شريك له. وان الكفار الذين اتخذوا من دونه الهة ليس عندهم دليل ولا برهان على عبادتهم. بل يعبدونها بشهواتهم. واهوائهم - 00:55:27ضَ

ما عندهم دليل. واما الرسول محمد جاءهم اه ليعبدوا الله وحده لا شريك كما قالوا. اجعل الالهة اله واحدا. جاء يأمرهم بتوحيد الله وعبادة الله كما كان الرسل يأمرون اقوام - 00:55:47ضَ

مثل ما قال ما من رسول الا يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وما ارسلنا من قبلك الا رجالا من قبلكم والرسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. يوحي اليه اي شيء يوحي اليه بالتوحيد - 00:56:03ضَ

واخلاص العبادة لله عز وجل. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى حقيقة الملائكة من هم يعني لو نأخذ يا شيخ عبد المحسن نأخذ بس الايات المتعلقة بحقيقة الايمان بالملائكة من هم الملائكة؟ ما موقف الكفار - 00:56:21ضَ

وما حقيقة الملائكة الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى؟ تفضل اقرأ قوله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. اي وقال المشركون اتقوا الرحمن ولدا بزعمهم ان الملائكة بنات الله تنزه الله عن ذلك - 00:56:42ضَ

لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. اي فملائكة عباد الله مقربون مخصص مخصوصون مخصوصون بالفضائل وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون الا بما يأمره الا بما يأمرهم به ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم - 00:57:05ضَ

يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن اتقى وهم من خشيتهم الشكون. اي وما من اعمال الملائكة عمل سابق او لاحق الا يعلمه الله سبحانه وتعالى ويحصيه عليه. ولا يتقدم - 00:57:30ضَ

بالشفاعة الا لمن الا لمن ارتضى الله شفاعتهم له وهم من خوف الله حذرون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك جهنم كذلك نجزي الظالمين من يدعي من الملائكة انه اله مع الله - 00:57:50ضَ

على سبيل الفرض فجزاؤهم جهنم مثل ذلك الجزاء مثل ذلك الجزاء نجزي كل ظالم مشرك. طيب بارك الله فيك هذه الايات التي تتعلق بعقيدة الايمان بالملائكة. من هم الملائكة؟ المشركون - 00:58:15ضَ

ما موقفهم من الملائكة؟ قالوا اتخذ الرحمن ولدا. جعلوا الملائكة بنات الله ولذلك في ايات اخر جاء قالوا ولد الله وانهم لكاذبون. اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون - 00:58:35ضَ

قال هنا قال اتخذ الرحمن ولدا قال الله عز وجل سبحانه تعظيم او تنزيها لها ان يتخذ ولدا من الملائكة بل الملائكة ماذا؟ بل هم عباد مكرمون. الملائكة اكرمهم الله سبحانه وتعالى بطاعته - 00:58:52ضَ

والخضوع له وقربهم اليه وخصهم بفظائل عظيمة وصفات واعمال جليلة عباد مكرمون. ثم من صفاتهم انهم لا يسبقونه بالقول لا يبادرون ويسبقون الله باي كلام وانما يستمعون له ويجيبون ويسارعون في طاعته - 00:59:12ضَ

لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعني لا يبادرونه ويتكلمون قبل ان ان يقول او يبادرون شيئا او يقترحون لا وانما لما سألهم الله سبحانه وتعالى قال انبئوني باسماء هؤلاء قالوا لا اجمل النعم - 00:59:33ضَ

الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وهم بادب مع الله سبحانه وتعالى واذعان واحترام وتقدير قال لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يسارعون باوامر الله ويستجيبون ويعملون بها. هذه هؤلاء هم الملائكة. اما قولكم ان الملائكة - 00:59:54ضَ

الله من اين جئتم بهذا الكلام؟ لقد جئتم شيئا ادا قال سبحانه وتعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم يعني يعلم سبحانه وتعالى جل جلاله ما بين ايدي هؤلاء الملائكة وما خلفهم - 01:00:17ضَ

ما يعني ما بين ايديهم عمل سائق وما خلفهم عمل لاحق يعني ما ما سبق وماء الحار على على خلاف في مسألة ما بين ايديهم وما خلفهم هذه تمر معنا كثيرا - 01:00:33ضَ

يعني في اية في اية اية الكرسي يعلوا ما بين ايديهم وما خلفهم وفي طه ايضا مرت معنا يعلو ما بين ايديهم وما خلفهم وهنا يعلم ما بين ايديهم على خلاف تفسير ذلك لكن اوضحها وابينها ان الله سبحانه وتعالى يعلم - 01:00:53ضَ

بعضهم قال يعلم ما في الدنيا وما في الاخرة والذي يظهر والله اعلم يعلم ما بين ايديهم ان يعلموا مما مضى مما عملوه وما خلفهم مما سيأتي مما سيأتي ما من اعمال من اعمال الملائكة عمل سابق او لاحق. سابق يعني ما بين ايديهم - 01:01:13ضَ

يعني فعملوه ومضى وما خلفهم مما سيأتي مما سيأتي لله يعلمه الله سبحانه وتعالى. ويحصي عليهم ولا يتقدمون ولا يشفعون الا لمن كفر. لا يستطيع احد ان يشفع من الملائكة - 01:01:38ضَ

كما قال سبحانه وتعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعة شيئا الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويرضى. لا يشفعون الا لمن ارتضى يعني الا لمن رضي الله عنه - 01:01:56ضَ

الذي يرتضيه الله يشفعون له وهم من خشيته من خوفه مشرقون خائفون وجلون تعظيما لله يخافون الله سبحانه وتعالى مشفقون من من عظمة الله عز وجل وهم خائفون وجلونا لله يسارعون في تحقيق اوامره والابتعاد عن نواهيه - 01:02:08ضَ

ثم ثم سبحانه وتعالى ايضا يعني يعني فرظ فرضا لا يمكن ان يقع. لكن على سبيل فرض لو سلمنا لكم ايها المشركون وقلنا يعني ان الملائكة تدعي الالوهية لو فرضنا ان فيهم من يده الالوهية ماذا سيكون مصيره - 01:02:33ضَ

وقل ومن يقل منهم من يدعي من الملائكة يقول لهم اني اله. يدعي انه ان الاله انه معبود من دون الله وان الاله الالهة له وانه هو الذي يستحق ان يعبدوا من دون الله على فرض - 01:02:54ضَ

على سبيل الفرض والا هذا لا يمكن ان يقع ويستحي والله قد وصفهم بالاوصاف الماضية وانهم عباد مكرمون. كيف يقول منهم؟ يقول لو سلمنا يوما يقل منهم اني اله من دون الله فذلك نجزيه. يقول نجازيه - 01:03:09ضَ

تجزي جهنم يكون يكون مصيره الى النار. كذلك نجزي الظالمين لانه ظلم نفسه بادعاء الالوهية لنفسه فلو ادعى ملك من الملائكة انه يستحق ان يعبد اه لكان مصيره الى النار - 01:03:28ضَ

فاحذروا ايها الكفار ان تعبدوا او تدعوا لشيء لشيء من خصائص الله لكم فان فانكم في حكم الظالمين وجهنم تكونوا تكون عاقبتكم طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى ابراز شيء من ايات الله الكونية - 01:03:44ضَ

ايات الله الكونية يعني لما ذكر سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض وفتقهما وانزال المطر واحياء الارض واحياء الخلق وجعل في الارض رواسي وفيها فجاج خلق السماوات وجعل سقفا محفوظا خلق الليل والنهار والشمس والقمر. هذه كلها ايات تدل على اي شيء على وحدانية سبحانه وتعالى. هو هو الرب - 01:04:06ضَ

وهو المستحق للعبادة. اذا هذه السورة حقيقة سورة عظيمة. من خلال ما مر معنا في الايات السابقة تقرير اليوم الاخر في قول اقترب للناس حسابهم تقرير رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والرد على المشركين وبيان موقفهم بالاتهام النبي صلى الله عليه وسلم بكونه بشر - 01:04:35ضَ

او ساحر او شاعر او يفتري على الله الكذب او نحو ذلك والرد عليهم وتهديدهم بهلاك الامم الماضية ثم بيان الحكمة من خلق السماوات والارض وان خلقت وان خلق الله السماوات والارض. وخلق الخلق لعبادته وحده لا شريك له. والاقرار بوحدانيته. وبيان موقف - 01:04:55ضَ

الانبياء السابقين ما ارسلنا من قبلكم الرسول الا نوحي اليه. والرد على هؤلاء الكفار بعبادات من دون الله. ثم تقرير الايمان بالملائكة الايمان بالله وحده لا شريك له الايمان بالرسل - 01:05:17ضَ

الايمان بالملائكة هذه هذا ما تقرره هذه هذه الايات التي مرت معنا. ان شاء الله للحديث بقية في لقاءات قادمة. نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:31ضَ