الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع والاربعون بعد المئة والاخير ان شاء الله. في - 00:00:00
صحيح الامام البخاري وكنا قد وقفنا على الباب في السادس والخمسين من ابواب كتاب التوحيد باب قول الله تعالى الله خلقكم وما تعملون فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا - 00:00:20
ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين باسانيدكم حفظكم الله تعالى الى الامام البخاري - 00:00:37
قال رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون. وقوله ان كل كشيء خلقناه بقدر. ويقال للمصورين احيوا ما خلقتم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يغش الليل النهار - 00:00:57
يطلبه حثيث والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامرك. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين انا ابن عيينة رحمه الله بين الله الخلق والامر لقوله تعالى بين الله الخلق من الامر لقوله تعالى الا - 00:01:23
طيب قال ابن عيينة رحمه الله بين الله الخلق من الامر بقوله تعالى الا له الخلق والامر وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عملا. قال ابو ذر وابو هريرة رضي الله عنهما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي - 00:01:43
الاعمال افضل. قال ايمان بالله وجهاد في سبيله. وقال جزاء بما كانوا يعملون. وقال وفد ابن القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الامر ان عملنا بها دخلنا الجنة. فامرهم بالايمان - 00:02:05
والشهادة واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فجعل ذلك كله عملا قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب عن ابي قلابة والقاسمي التميمي عن زهد من انه قال كان بين هذا الحي - 00:02:25
من جرم وبين الاشعريين ود واخاء. وكنا عند ابي موسى الاشعري رضي الله عنه فقرب اليه الطعام فيه لحم دجاج وعنده رجل من بني تيم الله كأنه من المواري فدعاه اليه فقال اني رأيته يأكل شيئا فقدرته فحلفت - 00:02:42
فحلفت لا اكله. فقال هلم فلاحدثك عن ذاك اني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الاشعريين نستحمله قال والله لا احملكم ما عندي ما احملكم. فاتي النبي - 00:03:02
صلى الله عليه وسلم بنهب بنهب ابل فسأل عنا فقال اين النثر الاشعريون؟ فامر لنا بخمس زوج غر الذرى ثم انطلقنا. قلنا ما صنعنا حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحملنا وما عنده ما يحملنا ثم حملنا تغفلنا - 00:03:19
رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه. والله لا نفلح ابدا. فرجعنا اليه فقلنا له فقال لست انا احملكم ولكن الله حملكم اني والله لا احلف على يميني فارى غيرها خيرا منها الا اتيت الذي هو خير - 00:03:44
وتحللتها قد حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا قرة بن خالد قال حدثنا ابو جمرة الضباعي قال قال قلت لابن عباس فقال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ان بيننا وبينك المشركين من مضاء وانا لا نصل اليك - 00:04:04
الا في اشهر حرم فمرنا بجمل من الامر ان عملنا به دخلنا الجنة. وندعو اليها من وراءنا. قال امركم باربع عن اربع امركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله - 00:04:26
واقام الصلاة وايتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس. وانهاكم عن اربع لا تشربوا في الدباء والنقير والظروف المزفتة والحنتمة قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اصحابها - 00:04:45
هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم. قال حدثنا ابو النعماني قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم - 00:05:08
قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابن فضيل ان العمارة عن ابي زرعة انه سمع ابو هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلق او ليخلقوا حبة او شعيرة - 00:05:28
قوله رحمه الله باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون بوب لهذه الاية لامرين اثنين. الاول بيان عظيمة خلق الله عز وجل وانه يشمل الفاعلين ويشمل افعالهم والله خلقكم - 00:05:50
اي ايها المخلوقون الفاعلون وما تعملون هو مخلوق لله عز وجل وآآ قد قال جمع من المفسرين انما ها هنا موصولة فيكون المعنى والله خلقكم وخلق الذي تعملونه وقال بعضهم انما - 00:06:18
هنا وما بعده من الفعل المضارع مؤول بالمصدر والمعنى والله خلقكم وصنعتكم والله خلقكم وعملكم وعلى كلا التفسيرين يكون اعمال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى فان قال قائل الخلق خلق الله؟ قلنا نعم لا خالق الا الله - 00:06:43
لا خالق الا الله. وكلمة خلق تطلق على معنيين المعنى الاول الايجاد الايجاد والنشأة وهذه خاصة لله سبحانه وتعالى فالله خالق كل شيء فهو موجد الاشياء وموجد اوصافها والمعنى الثاني خلق بمعنى التشكيل والتصنيع - 00:07:14
يعني المادة موجودة مثل الرمل او التراب ويشكل الانسان من الرمل او من التراب طوبا الحديد المادة مادة الحديد موجودة. لكن الانسان يشكله ويصنع منه آآ كرسيا او سيارة ونحو ذلك - 00:07:47
بهذا المعنى يجوز ان يقال ان فلان خلق يعني صنع اذا انخلق بمعنى صنع يطلق على الله ويطلق على غير الله بالاشتراك اللفظي والبول شاسع بينما يطلق على الله وبينما يطلق على المخلوقين - 00:08:11
اذا قلنا خلق بمعنى صنع عليه نحمل قوله جل وعلا تبارك الله احسن الخالقين اي احسن الصانعين. اما اذا قلنا خلق بمعنى الايجاد من العدل وبمعنى الاحداث هذا وصف خاص لله سبحانه وتعالى - 00:08:33
وعليه قوله تعالى الله خالق كل شيء فما من شيء الا الله عز وجل موجده اذا البخاري رحمه الله اورد هذا الباب لبيان ان اعمال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى. هذا الامر الاول. الامر الثاني بيان - 00:08:57
ان للعباد صنعة وان للعباد فعلا وهذه الافعال تضاف الى الله سبحانه وتعالى وهي لا تخرج عن تقدير الله سبحانه وتعالى فلا يجوز لاجل تعميم خلق الله انكار صنعة العبد - 00:09:21
كما هو حال الجبرية ولا يجوز لاجل اثبات صنعة العبد انكار خلق الله في فعل العبد ولهذا اهل السنة والجماعة يثبتون الامرين معا فيقولون الله خالق كل شيء وللعباد اعمال - 00:09:43
وصنائع هي مخلوقة لله سبحانه وتعالى ولهذا العبد يسعى ويفعل ويريد ويباشر والله هو الخالق جل في علاه وقوله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر اورده الامام اوردها الامام رحمه الله - 00:10:03
للاستدلال بها على عمومية خلق الله عز وجل لان قوله كل شيء نكرة في سياق الاثبات وكل بمعنى التعميم فشمل اي شيء سواء كان ذاتا او كان وصفه خلقناه بقدر خلقناه هنا - 00:10:28
بمعنى اوجدناه وبمعنى انشأناه وبمعنى احدثناه بقدر اي مقدر. فهذا دليل على شمول قدر الله سبحانه وتعالى اذا هذا الباب لبيان الامرين معا عموم تقدير الله عز وجل وخلقه والثاني بيان ان للعباد صنعة - 00:10:52
وخلقا وان لهم اعمالا قال ويقال للمصورين احيوا ما خلقتم وهنا اورده على صيغة اه التضعيف يقال مع انه اورده مسندا قال احيوا ما خلقتم وهو مسند آآ مرفوع احيوا ما خلقتم - 00:11:18
اي احيوا ما صنعتم. اذا هنا كلمة خلقتم راجعة الى الصنعة وليست راجعة الى الانشاء والايجاد والاحداث لانه لا منشأة ولا بارئة ولا خالقة الا الله عز وجل اذا ما معنى احيوا ما خلقتم؟ اي احيوا ما صنعتم - 00:11:42
الانسان يأخذ الطين ويصنع منه صنما فالله عز وجل يقول له احي هذا الصنم الذي صنعته ويأخذ الانسان القلم ويرسم صورة فالله عز وجل يقول احي ما صورت ثم اورد الاية ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض - 00:12:02
الى قوله تبارك الله رب العالمين ووجه الشاهد في الاية الاستدلال بها على عموم خلق الله عز وجل وانه ما من شيء في السماوات وما من شيء في الارض الا والله خالقه - 00:12:26
ذلك لانه لا خالق الا الله قال جل وعلا على سبيل الاستفهام والانكار هل من خالق غير الله هل من خالق غير الله؟ الجواب لا خالق الا الله اذا اذا قال لنا قائل فما معنى قوله جل وعلا - 00:12:46
فتبارك الله احسن الخالقين قلنا احسن الخالقين ها هنا بمعنى الصانعين والصنعة تطلق بالاشتراك على افعال العباد وعلى افعال رب العباد قال اورد رحمه الله كلام ابن عيينة قال بين الله الخلق من الامر - 00:13:08
واورد الامام هذه المقولة السلفية من الامام سفيان بن عيينة المكي امام ال مكة للاستدلال بها على ان هناك فرقا بين خلق الله وبين امر الله ما هو الفرق بين خلق الله وامر الله - 00:13:32
خلق الله فعله. وامر الله قوله اذا خلق الله هذا فعل للرب عز وجل ويطلق ويراد به فعل الله فنقول الله خلق السماوات والارض وهذا خلق الله اي صنعته وفعله - 00:13:54
ويطلق كلمة خلق الله ويراد به ماذا يراد به المفعول هذا خلق الله اي هذا مخلوق الله الاول لما نقول هذا خلق الله اي فعله ووصفه هذا لا يكون مخلوقا - 00:14:17
والثاني اذا اردنا به المفعول هذا مخلوق الله فالمخلوق مصنوع محدث اما امر الله فكذلك اذا اردنا به قوله جل في علاه فقول الله كلامه وكلامه لا يكون مخلوقا وقد يطلق الامر بمعنى المأمور - 00:14:35
قد يطلق الامر بمعنى المأمور وآآ هذا بمعنى المصنوع المفعول ولذلك قال جل وعلا الا له الخلق والامر اي له الخلق ان شاء وايجادا والامر يعني قوله كن فيكون او الامر بمعنى الشأن - 00:14:55
والشأن سواء كان في الايجاد او كان بقوله كن والامام ابن عيينة استدل بهذه الاية للتفريق بين الخلق الذي هو المخلوق والامر الذي هو كلام الله عز وجل قال وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عملا - 00:15:17
اذا الايمان عمل العبد والايمان منه ما هو من الرحمن ومنه ما هو من عمل العبد وصنعته وفعله وقوله سواء كان عمله قلبا او عمله ظاهرا سواء كان عمله قولا - 00:15:39
او عمله فعلا قال ابو ذر وابو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل قال ايمان بالله وجهاد في سبيله هنا اضاف افضلية الاعمال الى العبد ايمان بالله - 00:16:00
وهو عمل العبد وجهاد في سبيله وهو من عمل العبد اذا للعبد عمل وللعبد صنعة وللعبد فعل يضاف اليه لكن هذه الافعال لا تخرج عن خلق الله وايجاده سبحانه وتعالى - 00:16:18
قال وقال جزاء بما كانوا يعملون اذا اثبت للعبد عملا به يجازى وهذا يجعلنا ندرك ان اعمال العباد من قسمة الى قسمين اعمال العباد منقسمة الى قسمين عمل هو من كسبهم - 00:16:35
ومن فعلهم وسعوا الى تحصيلها وارادوا ايجادها او اعدامها فهذا العمل هو الذي عليه الجزاء والثواب والعقاب والنوع الثاني العمل الذي ليس للعبد فيه اختيار وليس للعبد فيه سعي كلونه - 00:16:57
وطوله وميلاده ووفاته. فهذه ليس فيها ثواب ولا عقاب انما الثواب والعقاب مرتب على الاول اذا جزاء بما كانوا يعملون اي الاعمال التي لهم فيها اختيار ومشيئة وسعي وكد وجهد - 00:17:24
قال وقال وفد عبد القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الامر بجمل من الامر يعني بامور هي اصول نرجع اليها مرنا بجمل من الامر ان عملنا بها دخلنا الجنة - 00:17:48
ان عملنا بهذا الوجه الشاهد ان عملنا بها اذا للعبد عمل وهذا العمل هو سبب لدخول الجنة فامرهم بالايمان والشهادة والاعمال سبب لدخول الجنة وليست عوضا للجنة لان الجنة لا عوض لها - 00:18:08
ولا ثمن لها قال فامرهم بالايمان والشهادة واقام الصلاة وايتاء الزكاة فجعل ذلك كله عملا اذا خلاصة هذا الباب اراد الامام رحمه الله اثبات الامرين الاول عظيم خلق الله عز وجل وايجاده - 00:18:27
وان هذا الخلق يشمل افعال العباد ويشمل العباد والامر الثاني ان للعباد اعمالا وافعالا هم صنعوها وهم عملوها وعليها يجازون ويعاقبون اورد رحمه الله تحت هذا الباب عدة احاديث وقد مرت معنا لكن نذكر وجه الشاهد منها اولا حديث ابي موسى عبد الله ابن قيس الاشعري رضي الله تعالى - 00:18:48
على علم والشاهد في هذا الحديث حيث اورده الامام رحمه الله تعالى قوله والله ما قال لست انا احملكم ولكن الله حملكم هذا وجه الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم في الاول قال - 00:19:17
والله لا احملكم فنفى الفعل عن نفسه. وقال لست انا احملك ولكن الله حملكم ثم نشب الفعل الى الرب جل في علاه فدل على ان العمل الذي لا يسعى اليه العبد - 00:19:40
ثم يكون هذا العمل ينسب الى الله عز وجل مباشرة ولا ينسب الى سببه وما يسعى فيه العبد ويكون سببا فيه فان هذا العمل ينسب الى سببه ويجوز نسبته الى الله عز وجل - 00:19:58
فاذا نسب الى سببه فباعتبار السببية والمباشرة والسعي والكد والارادة. واذا نسب الى الله عز وجل فباعتبار الخلق والايجاد. فمثلا انت تسعى بالرزق فاذا سعيت في الرزق وكسبت فيقال فلان جلب طعاما واطعم عياله. لماذا نسبنا الاطعام اليك - 00:20:18
لانك كنت السبب في وكنة الساعي وكنت الباذل في هذا الطعام ونقول الله يطعمنا اي خلقا وانشاء وايجادا متى ينفى عن العبد اذا لم يكن له فيه سعي ولم يكن له فعل ولم يكن له فيه ارادة - 00:20:48
فلا ينسب اليه لانه ليس سببا ولا له فعل ولا له ارادة. فينسب الى الله عز وجل ابتداء فمثلا لا لا يقال فلان كسب اللون الابيض او اللون الاسود لان هذا ليس له فيه كسب - 00:21:11
ولا سعيا ولا سبب وانما يقال الله الذي خلق الاسود والابيض والاحمر والاصفر ثم اورد رحمه الله حديث ابن عباس في قصة وفد عبد القيس والشاهد فيه قال امركم بالايمان بالله لانهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:32
وقالوا له يا رسول الله مرنا بجمل من الامر ان عملنا به دخلنا الجنة. هذا وجه الشاهد ان عملنا فنسبوا الاعمال الى انفسهم والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر اعمالا - 00:21:53
اربعة قال امركم بالايمان بالله ثم بين ان هذه من اعمال العباد فهي تضاف اليهم وعليها يثابون ثم نهاهم عن اربع وبين ان على هذه النواهي اذا ارتكبوها يعاقبون ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها بسنده - 00:22:09
والشاهد فيه ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة اصحاب هذه الصور الذين اظيفت هذه الصور اليهم لانهم باشروها وصنعوها واوجدوها وقاموا بتصويرها يعذبون يوم القيامة اي على صنعتهم وعلى فعلهم. ويقال لهم اي على وجه التوبيخ والانكار - 00:22:34
احيوا ما خلقتم وقد سبق ان بينا وجه اضافة الخلق اليهم اي بمعنى صنعتم وما هنا تكون موصولة احيوا الذي خلقتم او يجوز ان تكون مصدرية احيوا خلقتكم اي صنعتكم - 00:23:02
ثم اورد رحمه الله حديث ابن عمر وفيه ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم كالذي سبق واورد حديث ابي هريرة وفيه من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي - 00:23:22
وهنا الانكار ومن اظلموا؟ والجواب لا احد اظلم منه لا احد اظلم منه. اذا هناك ذنوب هناك ذنوب واعمال اصحابها هم من اظلم الناس اصحابها هم من اظلم الناس ومنهم - 00:23:40
المشرك ومنهم الكافر ومنهم المسلم الذي يذهب ويصور الصور والتماثيل ويصنعها ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقه يخلق كخلقي يعني يصنعك صنعتي فالله عز وجل صنع الانسان وخلقه وجعل له صورة وجها وانفا وفما - 00:24:01
سميع بصيرا ثم يذهب ويسعى هذا الانسان لكي يصنع انسانا من الحديد او من الطين ويجعله على صورة الانسان فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او شعيرة وهذا على وجه الاعجاز - 00:24:30
اي انتم تباشرون نصف الصنعة ان تأخذوا شيئا من الطين او الحديد فتصورون ذلك الطين او ذلك الحديد على صورة الادميين ثم اذا هي تماثيل لا تستطيع ان تتحرك فاذا زعمتم - 00:24:53
انكم تصنعون وانكم تخلقون فاخلقوا ذرة هنا معنى فليخلقوا الثانية بمعنى ليوجدوا وهو الايجاد من العدد والايجاد من العدم من خصائص الباري سبحانه وتعالى. فلا احد يستطيع ان يوجد من العدم الا الله سبحانه وتعالى. وهذا هو معنى الخالق - 00:25:14
الموجد من العدم اما تشكيل المواد فهذه صنعة هو فعل للرب عز وجل خلق الانسان من نطفة ثم من علقة ثم من المادة موجودة ويشكلها سبحانه وتعالى كيف شاء وربما تشكيل المواد تكون من صنعة الناس في بعض الامور - 00:25:37
لكن ليس ليست الصنعة كالصنعة ثم الباري سبحانه وتعالى هو الذي اوجد المادة والعباد لا يستطيعون ايجادها. فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او شعيرة يعني ابتداء. لا يستطيعون. يعني من العدم. كما قال عز وجل - 00:26:00
وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اي ابتداء من الذي اوجد الشجر؟ هو الله سبحانه وتعالى كون الانسان ياخذ الحبة ويلقيها - 00:26:25
هذه صنع في مادة موجودة لكن من الذي انشأ الشجرة الاولى الله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله باب قراءة الفاجر والمنافق واصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله - 00:26:43
عليه وسلم انه قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ والذي لا يقرأ كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها - 00:27:10
طيب وطعمها مر مثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها فحدثنا علي قال حدثنا هشام قال اخبرنا معمر عن الزوري حاء قال لو حدثني احمد بن صالح قال حدثنا عن بزته قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرني يحيى ابن - 00:27:30
عروة ابن الزبير ان اسامة عروة انه سمع عروة ابن الزبير قال قالت عائشة رضي الله عنها سأل اناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال انهم ليسوا بشيء - 00:27:50
فقالوا يا رسول الله فانهم يحدثون بالشيء يكون حقا. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها جني فيقرقر فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاجة. فيخلطون فيه اكثر من مائة - 00:28:06
كذبة. قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا مهدي ابن ميمون. قال سمعت محمد ابن سيرين يحدث عن معبد ابن سيرين عن ابن سعيد ابن خضير رضي الله طبعا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج ناس من قبل المشرق ويقرأون القرآن. لا يجاوز تراقيه - 00:28:26
يمرؤون من الدين كما يمرق السهم من الرامية. ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى الى فوقه. قيل قال سيماهم التحليق او قال التسبيد قوله رحمه الله باب قراءة الفاجر والمنافق - 00:28:46
واصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم اورد هذا الباب في كتاب التوحيد لبيان اثبات ان للعباد اعمالا وانى لهم افعالا في كلام الله عز وجل وفي قراءتهم وفي تلاوتهم لكلام الله سبحانه وتعالى - 00:29:06
وقد سبق بيان شيء من هذا وهو ان القرآن كلام الله عز وجل حيثما تصرف فاذا قرأه الفاجر او المؤمن وقرأه المنافق والصادق وصوت به المجيد وذو الصوت الحسن او الرديء ذو الصوت الرديء - 00:29:30
القرآن كلام الله ولا يخرجه صوت فلان عن كونه كلام الله عز وجل ولا قراءة فلان عن كونه كلام الله عز وجل هنا لابد من التفريق بين القراءة والمقروء فالقراءة فعل العبد - 00:29:55
والمقروء من القرآن كلام الرب عز وجل مثل ما لو جاء انسان وقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الان الشيخ غلام قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيقال هذه قراءة فلان - 00:30:15
لكن المقروء هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم اذا كون الانسان كون العبد يقرأ كلام الله فالقراءة فعله. ها والمقروء كلام الله عز وجل وعلى وعلى هذا ينبغي ان نفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:31
اقرأوا البقرة وال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة فانهما يعني قرائتك للبقرة قراءتك وليس معناها سورة البقرة وسورة ال عمران فان المقروء كلام الله كلام الله لا يجيء لانه صفة للرب تبارك وتعالى. وهكذا حديث - 00:30:51
الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة. ما المقصود بهذا المصدر الصيام؟ القرآن؟ المقصود فعل العبد صومك قراءتك هو الذي يأتي يوم القيامة اذا البخاري رحمه الله يريد ان يبين ان للعبد فعلا - 00:31:13
سواء كان فعله هذا فيما يتعلق به كصلاته وقيامه وقعوده وركوعه او كان متعلقا اه كلام الله عز وجل من قراءته وصوته وتلاوته ورفع صوته بالقرآن او خفض صوته بالقرآن - 00:31:34
اورد رحمه الله تحت هذا الباب ثلاثة احاديث الاول وقد مر ذكره ووجه الشاهد فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلم قراءة هؤلاء القراء مثل من الذي يقرأ القرآن لاحظ الان هنا فعل العبد يقرأ والمقروء القرآن. اذا عندنا امران - 00:31:55
كالاترجة طعمها طيب وريحها طيب. معروف نوع من الفواكه اصفر له لون آآ له ريح طيب وطعم طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريحة لهذا حال المؤمن - 00:32:19
الذي لا يقرأ القرآن. المقصود به لا يقرأ يعني حال كونه لا يقرأ او لا يقرأ يعني الا ما كان فرضا الا ما كان فرضا اذا الاول الذي يقرأ القرآن يعني كثير القراءة - 00:32:40
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحان. ريحانة معروف ان لها رائحة جيدة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة. الحنظلة معروفة وهي نبتة خضراء - 00:32:58
تنبت في منابت السيل ثم بعد ذلك طعمها كما قال صلى الله عليه وسلم مر ولا ريح لها فهذه اوصاف القراء لكلام الله عز وجل فغاير النبي صلى الله عليه وسلم بين - 00:33:19
اوصاف القراء والمقروء في الجميع هو كلام الله سبحانه وتعالى ثم اورد رحمه الله تعالى حديثا اخر من طريق عائشة رضي الله تعالى عنها وقد مر معنا الحديث ووجه الشاهد - 00:33:36
فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه اكثر من مائة اذبة او كذبة اذا لاحظوا الان - 00:33:53
ان الكلمة هناك كلمة حق منزل من السماء سمعها الجني والقاها الى اذن الكاهن او الى اذن العراف ثم صار الكاهن يزيد على هذه الكلمة ما يزيد اما بقصد الخلط والتخليط - 00:34:14
والخط والتخبيط واما بقصد الاظلال واما لعدم ظبطه وحفظه وكل ذلك قد يكون لكنه زاد على اصل الكلمة طيب كونه زاد على اصل الكلمة اصل الكلمة كلام الله عز وجل - 00:34:36
والزيادات من كلام العبيد وهذا هو مراد الامام البخاري في ايراده لهذا الحديث انه يريد ان يقول ان اصل الكلمة كلام الله عز وجل والزيادات التي هي بلغت مائة كذبة - 00:34:53
تسعة وتسعين كلمة هي من كلام الكذابين الافاكين ثم اورد رحمه الله آآ حديثا من طريق الشيخ ابو النعمان عن مهدي بن ميمون قال سمعت محمد ابن سيرين يحدث عن معبد ابن سيرين - 00:35:11
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج ناس من قبل المشرق والمقصود هنا المشرق الالف واللام فيه للعهد يعني مشرق المدينة يعني مشرق المدينة - 00:35:31
ومشرق المدينة اما العراق واما فارس قال ويقرؤون القرآن يقرأون القرآن يعني انهم حريصون على قراءة القرآن او يشتهرون بقراءة القرآن او انهم يشتهرون بحفظ القرآن لا يجاوز تراقيهم ومعنى لا يجاوز تراقيهم - 00:35:46
وصف للخوارج الذين يقرأون القرآن لكن لا يفهمون فقيل معنى لا يجاوز تراقيهم يعني انهم لا يعقلون معاني هذه الايات وقيل لا يجاوز تراقيهم يعني انها لا تقبل عند الله عز وجل ولا ترفع. والمعنى الاول هو الاصوب - 00:36:10
يمرقون من الدين يمرقون بمعنى يخرجون يمرقون مرق الشيء من الشيء بمعنى خرج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية السهم اذا خرج من الرمية اذا اذا ضرب الساهم - 00:36:32
ظرب السهم فانه يدخل في الرمية حتى يخرج من الجهة الاخرى. اذا كان الرامي قويا النبي صلى الله عليه وسلم شبه هؤلاء الخوارج بانهم يخرجون من الدين كخروج السهم من المرمى - 00:36:54
يخرجون من الدين كما يمرق يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وبهذه اللفظة استدل بعض العلماء الذين كفروا الخوارج لكن يقال ان هذا ان كان وصفا لبعضهم لكن ليس هذا وصفا كليا لكلهم - 00:37:15
فان الكثير منهم ليس على هذا الوصف ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه وهذا هذه الزيادة ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه اشد من اول الحديث - 00:37:36
لان معناه انهم لا يرجعون الى الدين وهذا فيه دلالة على ان الخوارج لا دواء له لا علاج لهم ولهذا جاء في بعض الطرق ان ايوب ابن ابي تميم السخطياني - 00:37:58
جاء الى الامام ابن سيرين راوي احد الرواة في هذا السنة فقال لشيخه محمد ابن سيرين الا تعجب من فلان كان يرى رأي الخوارج وقد ترك رأيه فقال له الامام محمد ابن سيرين لا تعجل - 00:38:14
فان اخر الحديث اشد عليهم من اوله قال الا تراه قد قال ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه السهم لا يمكن ان يرجع الى الفوق هنا المقصود به الى اصله - 00:38:34
الى مكانه الذي كان فيه وهو الكنانة التي اذا ضرب الرامي السهم كيف الان يرجعه وقد خرج؟ ما يمكن فيقول ايوب فنظرت الى ذاك الرجل واذا به قد تحول الى - 00:38:52
رأي اخر اذن رجوع الخوارج قليل فان قال قائل فان ابن عباس قد حاور الخوارج الذين خرجوا على علي فرجع منهم الاف فنقول نعم انما هذا المقصود به ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه المقصود به بعضهم - 00:39:09
فهو وصف بعظي وليس وصفا كليا وقال بعض المشايخ انما المقصود بلا يمرقون من الدين يعني دعاتهم. يعني دعاتهم ورؤوسهم قيل ما سيماهم؟ اي ما علامة هذه الفرقة التي هذا وصفها - 00:39:31
قالت سيماهم التحليق او قال التشبيت. تحليق معروف انهم يحلقون رؤوسهم حلق الرأس تعبدا في العمرة والحج سنة فان حلق الانسان رأسه تعبدا في غير الحج والعمرة صار من سمى الخوارج - 00:39:54
الخوارج كانوا يحرقون رؤوسهم في غير الحج والعمرة تعبدا ما ود التعبد فيه عندهم يجعلون ذلك علامة بينهم ليعرف بعضهم بعضا هذه شيماء يعني علامته يعني انهم لابد وان يتميزوا عن الناس بعلامة - 00:40:14
يتفقون عليها فيما بينهم. منها التحليق او قال التشبيت ما معنى التشبيت؟ التشبيت ترك الشعر الرأس اذا اما ان يتفقوا على الحلق واما ان يتفقوا على عدم الحلق فهذه علاماتهم او هنا للتنويع - 00:40:37
وليس للشك على الصحيح من اقوال المحدثين سيماهم التحليق او قال التسبيد يعني التنويع هذا فبعضهم يجعل العلامة الحلق تعبدا. وبعضهم يجعل ها ترك الشعر تعبدا. هذه من سم الخوارج ووجه - 00:40:58
من هذا الحديث اسناد هذه الافعال اليهم في حال قراءتهم للقرآن. والقرآن كلام الله وقراءته فعلهم وتلاوة القرآن فعلهم. نعم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ونضع الموازين القشطة - 00:41:17
وان اعمال بني ادم وقولهم يوزن. قال مجاهد القسطاس العدل بالرومية. ويقال القسط مصدر المقص هو العادي واما القاصد فهو الجائر قال حدثني احمد ابن اشكال قال حدثنا محمد ابن فضيل عن عمارة ابن القعقاع - 00:41:37
عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:41:58
ختم الامام البخاري رحمه الله كتاب التوحيد وصحيحه بهذا الباب باب قول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وان اعمال بني ادم وقولهم يوزن ختم كتاب التوحيد بهذا الباب اولا مقصوده رحمه الله التحذير من الموازين وان يهتم الانسان بهذه - 00:42:15
حتى تثقل لانها قائمة على العدل لا جور فيها ولا نقص فيها ولا شطط والوجه الثاني بيان ان اعمال بني ادم ها واقوال بني ادم هي التي توزن هذا فيه دلالة على ان افعال العباد - 00:42:41
هي التي عليها المؤاخذة فلا يوزن القرآن مثلا ها لا يوزن كلام الله عز وجل لانه ليس للعبد دخل في كلام الله عز وجل لكن قراءته للقرآن هي التي توزن - 00:43:01
فصومه هو الذي يوزن صلاته هي التي توزن وقد اورد رحمه الله هذه الاية ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. القسط هنا قال يا مجاهد القسطاس العدل بالرومية. ويقال القسط مصدر المقسط - 00:43:16
وهو العادل اذا نضع الموازين القسط اي بمعنى العادل موازين عادلة لا جور فيها ولا شطط وقال البخاري واما القاسط فهو الجائر. اذا ما الفرق بين المقسط وبين القاسط. المقسط العادل - 00:43:34
من اقصى مهموز يقسط فهو قاسط اقسط يقسط فهو مقسط. اما القاسط فمن قصطة اذا جار قسط فلان في القسمة يعني جار فهو يقسط ان يجور وهو قاسط يعني جائر. ولذلك جاء في القرآن - 00:43:58
واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا قاسطون يعني الجائرون. واما المقصد فمعناه العادل وآآ آآ ان اعمال بني ادم وقولهم يوزر طيب ما الذي يوزن يوم القيامة الذي اه اولا هذه الاية نضع الموازين. الموازين - 00:44:22
الموازين جمع دل على انه ليس ميزانا واحد وهو الصواب ومن زعم ان الميزان واحد فقد اخطأ لانه جاء في القرآن الموازين وذكر بعض العلماء ان الميزان واحد لكن هذا ضعيف - 00:44:46
والصواب ان الموازين متعددة الموازين متعددة ومما يدل على تعدد الموازين تعدد الموزونات لان الذي يوزر ايضا ثلاثة اشياء ما هي الاول توزن صحائف الاعمال. كل واحد وصحيفته اذا صحائف الاعمال توزن - 00:45:03
والثاني يوزن توزن الاعمال الاعمال ايضا توزن طيب قد يقول قائل اذا كان صحائف الاعمال توجد فما وجه الداعي الى وزن الاعمال نفسها الجواب ان الذي يكتب في صحائف الاعمال ها - 00:45:31
فلان صلى خاشعا طيب ما مقدار خشوعه؟ لا يدرك الا بالتيان بصلاته لا يدرك الا بالتيان بصلاته هذا لهذا السبب كان لا بد ان يكون وزنا للاعمال طيب الامر الثالث ما الذي يوزن؟ العاملون يوزنون - 00:45:53
لماذا العاملون يوزنون لان هناك اعمالا قائمة في قلوب العاملين لا يمكن كتابتها فمسلا الملائكة رب الملائكة ربما يكتبون ان فلان يخاف الله طيب خوف العبد عمل قلبي قائم بالعامل - 00:46:17
الملائكة يكتبون فلان يحب الله لما يرون من اثار اعماله لكن كم مقدار حبه لله هذا عمل قلبي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ضحك بعض الصحابة من دقة ساق ابن مسعود ها اتعجبون - 00:46:41
من دقة ساقيه وانهما لاثقل في الميزان من جبل احد اذا العمال ها يوزنون والعمل يوزن صحيفة العمل توزن ثم ختم البخاري رحمه الله صحيحه بحديث مناسب للباب من جهة - 00:47:02
ومناسب لختم صحيحه من جهة اخرى. اما مناسبة هذا الحديث للباب وقد سبق ذكره فهو قول هود ثقيلتان في الميزان ثقيلتان في الميزان يعني الذكر الذي قام به العبد الذكر الذي قام به العبد من قوله سبحان الله - 00:47:24
وبحمده سبحان الله العظيم والوجه الثاني ان البخاري رحمه الله اراد منا جميعا ان ننشغل اذا انتهينا من العلم ان ننشغل بالذكر فانه اخف حملا واثقل في الميزان وزنا قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان - 00:47:49
خفيفتا حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وفي ختم البخاري رحمه الله لهذا الحديث ها في صحيحه وجه بيناه لكن ما ما وجه ختمه كتاب التوحيد بهذا الحديث - 00:48:11
انه مهما ذكرنا فيما يتعلق بتوحيد الله فالله عز وجل منزه عن كل نقص فسبحان الله وهو موصوف بكل حمد فبحمده جل في علاه وهو موصوف بكل عظمة وجلال وجمال فناسب ذكر هذا الحديث الذي فيه - 00:48:36
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ونحمد الله الكريم رب العرش العظيم الذي وفقنا واياكم لختم صحيح الامام البخاري في سبعة واربعين ومئة مجلس. كان مفتتح هذه المجالس اظن قبل ست سنوات ولا لا؟ ها؟ تقريبا. تقريبا قبل ست سنوات - 00:48:57
وها نحن اليوم نختم نسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. نعم كان بداية المجلس حسب ما انا - 00:49:28
ايه في الفين واربعتعش الف واربع مئة واربعة وثلاثين لا ستة وثلاثين. والان نحن في اه الف واربع مئة واثنين وعشرين. قرابة ست سنوات وزيادة تسع مئة واربعين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يجعل ما ما هو من - 00:49:54
سواء في موازين حسناتنا وان يغفر لنا ما كان من الزلات وشكر الله لكم جميعا آآ خصوصا الاخوة في خدمة الدروس على مثابرتهم وعلى جهدهم في نشر هذه الحلقات المسجلة ولجميع الاخوة الذين استمروا معنا من اول الصحيح الى اخره والذين - 00:50:24
تواصلوا معنا والذي انقطعوا ايضا فلهم العذر وان شاء الله عز وجل اذا امد الله في العمر نبدأ في صحيح الامام مسلم ونسأله جل وعلا ان يسلمنا واياكم وان يوفقنا لهداه وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد - 00:50:49
لله رب العالمين - 00:51:10
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى عليه وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس السابع والاربعون بعد المئة والاخير ان شاء الله. في - 00:00:00
صحيح الامام البخاري وكنا قد وقفنا على الباب في السادس والخمسين من ابواب كتاب التوحيد باب قول الله تعالى الله خلقكم وما تعملون فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا - 00:00:20
ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين باسانيدكم حفظكم الله تعالى الى الامام البخاري - 00:00:37
قال رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون. وقوله ان كل كشيء خلقناه بقدر. ويقال للمصورين احيوا ما خلقتم ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يغش الليل النهار - 00:00:57
يطلبه حثيث والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامرك. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين انا ابن عيينة رحمه الله بين الله الخلق والامر لقوله تعالى بين الله الخلق من الامر لقوله تعالى الا - 00:01:23
طيب قال ابن عيينة رحمه الله بين الله الخلق من الامر بقوله تعالى الا له الخلق والامر وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عملا. قال ابو ذر وابو هريرة رضي الله عنهما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي - 00:01:43
الاعمال افضل. قال ايمان بالله وجهاد في سبيله. وقال جزاء بما كانوا يعملون. وقال وفد ابن القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الامر ان عملنا بها دخلنا الجنة. فامرهم بالايمان - 00:02:05
والشهادة واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فجعل ذلك كله عملا قال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا ايوب عن ابي قلابة والقاسمي التميمي عن زهد من انه قال كان بين هذا الحي - 00:02:25
من جرم وبين الاشعريين ود واخاء. وكنا عند ابي موسى الاشعري رضي الله عنه فقرب اليه الطعام فيه لحم دجاج وعنده رجل من بني تيم الله كأنه من المواري فدعاه اليه فقال اني رأيته يأكل شيئا فقدرته فحلفت - 00:02:42
فحلفت لا اكله. فقال هلم فلاحدثك عن ذاك اني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الاشعريين نستحمله قال والله لا احملكم ما عندي ما احملكم. فاتي النبي - 00:03:02
صلى الله عليه وسلم بنهب بنهب ابل فسأل عنا فقال اين النثر الاشعريون؟ فامر لنا بخمس زوج غر الذرى ثم انطلقنا. قلنا ما صنعنا حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحملنا وما عنده ما يحملنا ثم حملنا تغفلنا - 00:03:19
رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه. والله لا نفلح ابدا. فرجعنا اليه فقلنا له فقال لست انا احملكم ولكن الله حملكم اني والله لا احلف على يميني فارى غيرها خيرا منها الا اتيت الذي هو خير - 00:03:44
وتحللتها قد حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا قرة بن خالد قال حدثنا ابو جمرة الضباعي قال قال قلت لابن عباس فقال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ان بيننا وبينك المشركين من مضاء وانا لا نصل اليك - 00:04:04
الا في اشهر حرم فمرنا بجمل من الامر ان عملنا به دخلنا الجنة. وندعو اليها من وراءنا. قال امركم باربع عن اربع امركم بالايمان بالله وهل تدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله - 00:04:26
واقام الصلاة وايتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس. وانهاكم عن اربع لا تشربوا في الدباء والنقير والظروف المزفتة والحنتمة قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اصحابها - 00:04:45
هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم. قال حدثنا ابو النعماني قال حدثنا حماد بن زيد عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم - 00:05:08
قال حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابن فضيل ان العمارة عن ابي زرعة انه سمع ابو هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلق او ليخلقوا حبة او شعيرة - 00:05:28
قوله رحمه الله باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون بوب لهذه الاية لامرين اثنين. الاول بيان عظيمة خلق الله عز وجل وانه يشمل الفاعلين ويشمل افعالهم والله خلقكم - 00:05:50
اي ايها المخلوقون الفاعلون وما تعملون هو مخلوق لله عز وجل وآآ قد قال جمع من المفسرين انما ها هنا موصولة فيكون المعنى والله خلقكم وخلق الذي تعملونه وقال بعضهم انما - 00:06:18
هنا وما بعده من الفعل المضارع مؤول بالمصدر والمعنى والله خلقكم وصنعتكم والله خلقكم وعملكم وعلى كلا التفسيرين يكون اعمال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى فان قال قائل الخلق خلق الله؟ قلنا نعم لا خالق الا الله - 00:06:43
لا خالق الا الله. وكلمة خلق تطلق على معنيين المعنى الاول الايجاد الايجاد والنشأة وهذه خاصة لله سبحانه وتعالى فالله خالق كل شيء فهو موجد الاشياء وموجد اوصافها والمعنى الثاني خلق بمعنى التشكيل والتصنيع - 00:07:14
يعني المادة موجودة مثل الرمل او التراب ويشكل الانسان من الرمل او من التراب طوبا الحديد المادة مادة الحديد موجودة. لكن الانسان يشكله ويصنع منه آآ كرسيا او سيارة ونحو ذلك - 00:07:47
بهذا المعنى يجوز ان يقال ان فلان خلق يعني صنع اذا انخلق بمعنى صنع يطلق على الله ويطلق على غير الله بالاشتراك اللفظي والبول شاسع بينما يطلق على الله وبينما يطلق على المخلوقين - 00:08:11
اذا قلنا خلق بمعنى صنع عليه نحمل قوله جل وعلا تبارك الله احسن الخالقين اي احسن الصانعين. اما اذا قلنا خلق بمعنى الايجاد من العدل وبمعنى الاحداث هذا وصف خاص لله سبحانه وتعالى - 00:08:33
وعليه قوله تعالى الله خالق كل شيء فما من شيء الا الله عز وجل موجده اذا البخاري رحمه الله اورد هذا الباب لبيان ان اعمال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى. هذا الامر الاول. الامر الثاني بيان - 00:08:57
ان للعباد صنعة وان للعباد فعلا وهذه الافعال تضاف الى الله سبحانه وتعالى وهي لا تخرج عن تقدير الله سبحانه وتعالى فلا يجوز لاجل تعميم خلق الله انكار صنعة العبد - 00:09:21
كما هو حال الجبرية ولا يجوز لاجل اثبات صنعة العبد انكار خلق الله في فعل العبد ولهذا اهل السنة والجماعة يثبتون الامرين معا فيقولون الله خالق كل شيء وللعباد اعمال - 00:09:43
وصنائع هي مخلوقة لله سبحانه وتعالى ولهذا العبد يسعى ويفعل ويريد ويباشر والله هو الخالق جل في علاه وقوله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر اورده الامام اوردها الامام رحمه الله - 00:10:03
للاستدلال بها على عمومية خلق الله عز وجل لان قوله كل شيء نكرة في سياق الاثبات وكل بمعنى التعميم فشمل اي شيء سواء كان ذاتا او كان وصفه خلقناه بقدر خلقناه هنا - 00:10:28
بمعنى اوجدناه وبمعنى انشأناه وبمعنى احدثناه بقدر اي مقدر. فهذا دليل على شمول قدر الله سبحانه وتعالى اذا هذا الباب لبيان الامرين معا عموم تقدير الله عز وجل وخلقه والثاني بيان ان للعباد صنعة - 00:10:52
وخلقا وان لهم اعمالا قال ويقال للمصورين احيوا ما خلقتم وهنا اورده على صيغة اه التضعيف يقال مع انه اورده مسندا قال احيوا ما خلقتم وهو مسند آآ مرفوع احيوا ما خلقتم - 00:11:18
اي احيوا ما صنعتم. اذا هنا كلمة خلقتم راجعة الى الصنعة وليست راجعة الى الانشاء والايجاد والاحداث لانه لا منشأة ولا بارئة ولا خالقة الا الله عز وجل اذا ما معنى احيوا ما خلقتم؟ اي احيوا ما صنعتم - 00:11:42
الانسان يأخذ الطين ويصنع منه صنما فالله عز وجل يقول له احي هذا الصنم الذي صنعته ويأخذ الانسان القلم ويرسم صورة فالله عز وجل يقول احي ما صورت ثم اورد الاية ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض - 00:12:02
الى قوله تبارك الله رب العالمين ووجه الشاهد في الاية الاستدلال بها على عموم خلق الله عز وجل وانه ما من شيء في السماوات وما من شيء في الارض الا والله خالقه - 00:12:26
ذلك لانه لا خالق الا الله قال جل وعلا على سبيل الاستفهام والانكار هل من خالق غير الله هل من خالق غير الله؟ الجواب لا خالق الا الله اذا اذا قال لنا قائل فما معنى قوله جل وعلا - 00:12:46
فتبارك الله احسن الخالقين قلنا احسن الخالقين ها هنا بمعنى الصانعين والصنعة تطلق بالاشتراك على افعال العباد وعلى افعال رب العباد قال اورد رحمه الله كلام ابن عيينة قال بين الله الخلق من الامر - 00:13:08
واورد الامام هذه المقولة السلفية من الامام سفيان بن عيينة المكي امام ال مكة للاستدلال بها على ان هناك فرقا بين خلق الله وبين امر الله ما هو الفرق بين خلق الله وامر الله - 00:13:32
خلق الله فعله. وامر الله قوله اذا خلق الله هذا فعل للرب عز وجل ويطلق ويراد به فعل الله فنقول الله خلق السماوات والارض وهذا خلق الله اي صنعته وفعله - 00:13:54
ويطلق كلمة خلق الله ويراد به ماذا يراد به المفعول هذا خلق الله اي هذا مخلوق الله الاول لما نقول هذا خلق الله اي فعله ووصفه هذا لا يكون مخلوقا - 00:14:17
والثاني اذا اردنا به المفعول هذا مخلوق الله فالمخلوق مصنوع محدث اما امر الله فكذلك اذا اردنا به قوله جل في علاه فقول الله كلامه وكلامه لا يكون مخلوقا وقد يطلق الامر بمعنى المأمور - 00:14:35
قد يطلق الامر بمعنى المأمور وآآ هذا بمعنى المصنوع المفعول ولذلك قال جل وعلا الا له الخلق والامر اي له الخلق ان شاء وايجادا والامر يعني قوله كن فيكون او الامر بمعنى الشأن - 00:14:55
والشأن سواء كان في الايجاد او كان بقوله كن والامام ابن عيينة استدل بهذه الاية للتفريق بين الخلق الذي هو المخلوق والامر الذي هو كلام الله عز وجل قال وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عملا - 00:15:17
اذا الايمان عمل العبد والايمان منه ما هو من الرحمن ومنه ما هو من عمل العبد وصنعته وفعله وقوله سواء كان عمله قلبا او عمله ظاهرا سواء كان عمله قولا - 00:15:39
او عمله فعلا قال ابو ذر وابو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل قال ايمان بالله وجهاد في سبيله هنا اضاف افضلية الاعمال الى العبد ايمان بالله - 00:16:00
وهو عمل العبد وجهاد في سبيله وهو من عمل العبد اذا للعبد عمل وللعبد صنعة وللعبد فعل يضاف اليه لكن هذه الافعال لا تخرج عن خلق الله وايجاده سبحانه وتعالى - 00:16:18
قال وقال جزاء بما كانوا يعملون اذا اثبت للعبد عملا به يجازى وهذا يجعلنا ندرك ان اعمال العباد من قسمة الى قسمين اعمال العباد منقسمة الى قسمين عمل هو من كسبهم - 00:16:35
ومن فعلهم وسعوا الى تحصيلها وارادوا ايجادها او اعدامها فهذا العمل هو الذي عليه الجزاء والثواب والعقاب والنوع الثاني العمل الذي ليس للعبد فيه اختيار وليس للعبد فيه سعي كلونه - 00:16:57
وطوله وميلاده ووفاته. فهذه ليس فيها ثواب ولا عقاب انما الثواب والعقاب مرتب على الاول اذا جزاء بما كانوا يعملون اي الاعمال التي لهم فيها اختيار ومشيئة وسعي وكد وجهد - 00:17:24
قال وقال وفد عبد القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الامر بجمل من الامر يعني بامور هي اصول نرجع اليها مرنا بجمل من الامر ان عملنا بها دخلنا الجنة - 00:17:48
ان عملنا بهذا الوجه الشاهد ان عملنا بها اذا للعبد عمل وهذا العمل هو سبب لدخول الجنة فامرهم بالايمان والشهادة والاعمال سبب لدخول الجنة وليست عوضا للجنة لان الجنة لا عوض لها - 00:18:08
ولا ثمن لها قال فامرهم بالايمان والشهادة واقام الصلاة وايتاء الزكاة فجعل ذلك كله عملا اذا خلاصة هذا الباب اراد الامام رحمه الله اثبات الامرين الاول عظيم خلق الله عز وجل وايجاده - 00:18:27
وان هذا الخلق يشمل افعال العباد ويشمل العباد والامر الثاني ان للعباد اعمالا وافعالا هم صنعوها وهم عملوها وعليها يجازون ويعاقبون اورد رحمه الله تحت هذا الباب عدة احاديث وقد مرت معنا لكن نذكر وجه الشاهد منها اولا حديث ابي موسى عبد الله ابن قيس الاشعري رضي الله تعالى - 00:18:48
على علم والشاهد في هذا الحديث حيث اورده الامام رحمه الله تعالى قوله والله ما قال لست انا احملكم ولكن الله حملكم هذا وجه الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم في الاول قال - 00:19:17
والله لا احملكم فنفى الفعل عن نفسه. وقال لست انا احملك ولكن الله حملكم ثم نشب الفعل الى الرب جل في علاه فدل على ان العمل الذي لا يسعى اليه العبد - 00:19:40
ثم يكون هذا العمل ينسب الى الله عز وجل مباشرة ولا ينسب الى سببه وما يسعى فيه العبد ويكون سببا فيه فان هذا العمل ينسب الى سببه ويجوز نسبته الى الله عز وجل - 00:19:58
فاذا نسب الى سببه فباعتبار السببية والمباشرة والسعي والكد والارادة. واذا نسب الى الله عز وجل فباعتبار الخلق والايجاد. فمثلا انت تسعى بالرزق فاذا سعيت في الرزق وكسبت فيقال فلان جلب طعاما واطعم عياله. لماذا نسبنا الاطعام اليك - 00:20:18
لانك كنت السبب في وكنة الساعي وكنت الباذل في هذا الطعام ونقول الله يطعمنا اي خلقا وانشاء وايجادا متى ينفى عن العبد اذا لم يكن له فيه سعي ولم يكن له فعل ولم يكن له فيه ارادة - 00:20:48
فلا ينسب اليه لانه ليس سببا ولا له فعل ولا له ارادة. فينسب الى الله عز وجل ابتداء فمثلا لا لا يقال فلان كسب اللون الابيض او اللون الاسود لان هذا ليس له فيه كسب - 00:21:11
ولا سعيا ولا سبب وانما يقال الله الذي خلق الاسود والابيض والاحمر والاصفر ثم اورد رحمه الله حديث ابن عباس في قصة وفد عبد القيس والشاهد فيه قال امركم بالايمان بالله لانهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:32
وقالوا له يا رسول الله مرنا بجمل من الامر ان عملنا به دخلنا الجنة. هذا وجه الشاهد ان عملنا فنسبوا الاعمال الى انفسهم والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر اعمالا - 00:21:53
اربعة قال امركم بالايمان بالله ثم بين ان هذه من اعمال العباد فهي تضاف اليهم وعليها يثابون ثم نهاهم عن اربع وبين ان على هذه النواهي اذا ارتكبوها يعاقبون ثم اورد رحمه الله حديث عائشة رضي الله عنها بسنده - 00:22:09
والشاهد فيه ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة اصحاب هذه الصور الذين اظيفت هذه الصور اليهم لانهم باشروها وصنعوها واوجدوها وقاموا بتصويرها يعذبون يوم القيامة اي على صنعتهم وعلى فعلهم. ويقال لهم اي على وجه التوبيخ والانكار - 00:22:34
احيوا ما خلقتم وقد سبق ان بينا وجه اضافة الخلق اليهم اي بمعنى صنعتم وما هنا تكون موصولة احيوا الذي خلقتم او يجوز ان تكون مصدرية احيوا خلقتكم اي صنعتكم - 00:23:02
ثم اورد رحمه الله حديث ابن عمر وفيه ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم كالذي سبق واورد حديث ابي هريرة وفيه من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي - 00:23:22
وهنا الانكار ومن اظلموا؟ والجواب لا احد اظلم منه لا احد اظلم منه. اذا هناك ذنوب هناك ذنوب واعمال اصحابها هم من اظلم الناس اصحابها هم من اظلم الناس ومنهم - 00:23:40
المشرك ومنهم الكافر ومنهم المسلم الذي يذهب ويصور الصور والتماثيل ويصنعها ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقه يخلق كخلقي يعني يصنعك صنعتي فالله عز وجل صنع الانسان وخلقه وجعل له صورة وجها وانفا وفما - 00:24:01
سميع بصيرا ثم يذهب ويسعى هذا الانسان لكي يصنع انسانا من الحديد او من الطين ويجعله على صورة الانسان فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او شعيرة وهذا على وجه الاعجاز - 00:24:30
اي انتم تباشرون نصف الصنعة ان تأخذوا شيئا من الطين او الحديد فتصورون ذلك الطين او ذلك الحديد على صورة الادميين ثم اذا هي تماثيل لا تستطيع ان تتحرك فاذا زعمتم - 00:24:53
انكم تصنعون وانكم تخلقون فاخلقوا ذرة هنا معنى فليخلقوا الثانية بمعنى ليوجدوا وهو الايجاد من العدد والايجاد من العدم من خصائص الباري سبحانه وتعالى. فلا احد يستطيع ان يوجد من العدم الا الله سبحانه وتعالى. وهذا هو معنى الخالق - 00:25:14
الموجد من العدم اما تشكيل المواد فهذه صنعة هو فعل للرب عز وجل خلق الانسان من نطفة ثم من علقة ثم من المادة موجودة ويشكلها سبحانه وتعالى كيف شاء وربما تشكيل المواد تكون من صنعة الناس في بعض الامور - 00:25:37
لكن ليس ليست الصنعة كالصنعة ثم الباري سبحانه وتعالى هو الذي اوجد المادة والعباد لا يستطيعون ايجادها. فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او شعيرة يعني ابتداء. لا يستطيعون. يعني من العدم. كما قال عز وجل - 00:26:00
وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اي ابتداء من الذي اوجد الشجر؟ هو الله سبحانه وتعالى كون الانسان ياخذ الحبة ويلقيها - 00:26:25
هذه صنع في مادة موجودة لكن من الذي انشأ الشجرة الاولى الله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله باب قراءة الفاجر والمنافق واصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله - 00:26:43
عليه وسلم انه قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ والذي لا يقرأ كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها - 00:27:10
طيب وطعمها مر مثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها فحدثنا علي قال حدثنا هشام قال اخبرنا معمر عن الزوري حاء قال لو حدثني احمد بن صالح قال حدثنا عن بزته قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال اخبرني يحيى ابن - 00:27:30
عروة ابن الزبير ان اسامة عروة انه سمع عروة ابن الزبير قال قالت عائشة رضي الله عنها سأل اناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال انهم ليسوا بشيء - 00:27:50
فقالوا يا رسول الله فانهم يحدثون بالشيء يكون حقا. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها جني فيقرقر فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاجة. فيخلطون فيه اكثر من مائة - 00:28:06
كذبة. قال حدثنا ابو النعمان قال حدثنا مهدي ابن ميمون. قال سمعت محمد ابن سيرين يحدث عن معبد ابن سيرين عن ابن سعيد ابن خضير رضي الله طبعا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج ناس من قبل المشرق ويقرأون القرآن. لا يجاوز تراقيه - 00:28:26
يمرؤون من الدين كما يمرق السهم من الرامية. ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى الى فوقه. قيل قال سيماهم التحليق او قال التسبيد قوله رحمه الله باب قراءة الفاجر والمنافق - 00:28:46
واصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم اورد هذا الباب في كتاب التوحيد لبيان اثبات ان للعباد اعمالا وانى لهم افعالا في كلام الله عز وجل وفي قراءتهم وفي تلاوتهم لكلام الله سبحانه وتعالى - 00:29:06
وقد سبق بيان شيء من هذا وهو ان القرآن كلام الله عز وجل حيثما تصرف فاذا قرأه الفاجر او المؤمن وقرأه المنافق والصادق وصوت به المجيد وذو الصوت الحسن او الرديء ذو الصوت الرديء - 00:29:30
القرآن كلام الله ولا يخرجه صوت فلان عن كونه كلام الله عز وجل ولا قراءة فلان عن كونه كلام الله عز وجل هنا لابد من التفريق بين القراءة والمقروء فالقراءة فعل العبد - 00:29:55
والمقروء من القرآن كلام الرب عز وجل مثل ما لو جاء انسان وقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الان الشيخ غلام قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيقال هذه قراءة فلان - 00:30:15
لكن المقروء هو كلام النبي صلى الله عليه وسلم اذا كون الانسان كون العبد يقرأ كلام الله فالقراءة فعله. ها والمقروء كلام الله عز وجل وعلى وعلى هذا ينبغي ان نفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:31
اقرأوا البقرة وال عمران فانهما يأتيان يوم القيامة فانهما يعني قرائتك للبقرة قراءتك وليس معناها سورة البقرة وسورة ال عمران فان المقروء كلام الله كلام الله لا يجيء لانه صفة للرب تبارك وتعالى. وهكذا حديث - 00:30:51
الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة. ما المقصود بهذا المصدر الصيام؟ القرآن؟ المقصود فعل العبد صومك قراءتك هو الذي يأتي يوم القيامة اذا البخاري رحمه الله يريد ان يبين ان للعبد فعلا - 00:31:13
سواء كان فعله هذا فيما يتعلق به كصلاته وقيامه وقعوده وركوعه او كان متعلقا اه كلام الله عز وجل من قراءته وصوته وتلاوته ورفع صوته بالقرآن او خفض صوته بالقرآن - 00:31:34
اورد رحمه الله تحت هذا الباب ثلاثة احاديث الاول وقد مر ذكره ووجه الشاهد فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلم قراءة هؤلاء القراء مثل من الذي يقرأ القرآن لاحظ الان هنا فعل العبد يقرأ والمقروء القرآن. اذا عندنا امران - 00:31:55
كالاترجة طعمها طيب وريحها طيب. معروف نوع من الفواكه اصفر له لون آآ له ريح طيب وطعم طيب والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريحة لهذا حال المؤمن - 00:32:19
الذي لا يقرأ القرآن. المقصود به لا يقرأ يعني حال كونه لا يقرأ او لا يقرأ يعني الا ما كان فرضا الا ما كان فرضا اذا الاول الذي يقرأ القرآن يعني كثير القراءة - 00:32:40
ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحان. ريحانة معروف ان لها رائحة جيدة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة. الحنظلة معروفة وهي نبتة خضراء - 00:32:58
تنبت في منابت السيل ثم بعد ذلك طعمها كما قال صلى الله عليه وسلم مر ولا ريح لها فهذه اوصاف القراء لكلام الله عز وجل فغاير النبي صلى الله عليه وسلم بين - 00:33:19
اوصاف القراء والمقروء في الجميع هو كلام الله سبحانه وتعالى ثم اورد رحمه الله تعالى حديثا اخر من طريق عائشة رضي الله تعالى عنها وقد مر معنا الحديث ووجه الشاهد - 00:33:36
فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه اكثر من مائة اذبة او كذبة اذا لاحظوا الان - 00:33:53
ان الكلمة هناك كلمة حق منزل من السماء سمعها الجني والقاها الى اذن الكاهن او الى اذن العراف ثم صار الكاهن يزيد على هذه الكلمة ما يزيد اما بقصد الخلط والتخليط - 00:34:14
والخط والتخبيط واما بقصد الاظلال واما لعدم ظبطه وحفظه وكل ذلك قد يكون لكنه زاد على اصل الكلمة طيب كونه زاد على اصل الكلمة اصل الكلمة كلام الله عز وجل - 00:34:36
والزيادات من كلام العبيد وهذا هو مراد الامام البخاري في ايراده لهذا الحديث انه يريد ان يقول ان اصل الكلمة كلام الله عز وجل والزيادات التي هي بلغت مائة كذبة - 00:34:53
تسعة وتسعين كلمة هي من كلام الكذابين الافاكين ثم اورد رحمه الله آآ حديثا من طريق الشيخ ابو النعمان عن مهدي بن ميمون قال سمعت محمد ابن سيرين يحدث عن معبد ابن سيرين - 00:35:11
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج ناس من قبل المشرق والمقصود هنا المشرق الالف واللام فيه للعهد يعني مشرق المدينة يعني مشرق المدينة - 00:35:31
ومشرق المدينة اما العراق واما فارس قال ويقرؤون القرآن يقرأون القرآن يعني انهم حريصون على قراءة القرآن او يشتهرون بقراءة القرآن او انهم يشتهرون بحفظ القرآن لا يجاوز تراقيهم ومعنى لا يجاوز تراقيهم - 00:35:46
وصف للخوارج الذين يقرأون القرآن لكن لا يفهمون فقيل معنى لا يجاوز تراقيهم يعني انهم لا يعقلون معاني هذه الايات وقيل لا يجاوز تراقيهم يعني انها لا تقبل عند الله عز وجل ولا ترفع. والمعنى الاول هو الاصوب - 00:36:10
يمرقون من الدين يمرقون بمعنى يخرجون يمرقون مرق الشيء من الشيء بمعنى خرج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية السهم اذا خرج من الرمية اذا اذا ضرب الساهم - 00:36:32
ظرب السهم فانه يدخل في الرمية حتى يخرج من الجهة الاخرى. اذا كان الرامي قويا النبي صلى الله عليه وسلم شبه هؤلاء الخوارج بانهم يخرجون من الدين كخروج السهم من المرمى - 00:36:54
يخرجون من الدين كما يمرق يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وبهذه اللفظة استدل بعض العلماء الذين كفروا الخوارج لكن يقال ان هذا ان كان وصفا لبعضهم لكن ليس هذا وصفا كليا لكلهم - 00:37:15
فان الكثير منهم ليس على هذا الوصف ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه وهذا هذه الزيادة ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه اشد من اول الحديث - 00:37:36
لان معناه انهم لا يرجعون الى الدين وهذا فيه دلالة على ان الخوارج لا دواء له لا علاج لهم ولهذا جاء في بعض الطرق ان ايوب ابن ابي تميم السخطياني - 00:37:58
جاء الى الامام ابن سيرين راوي احد الرواة في هذا السنة فقال لشيخه محمد ابن سيرين الا تعجب من فلان كان يرى رأي الخوارج وقد ترك رأيه فقال له الامام محمد ابن سيرين لا تعجل - 00:38:14
فان اخر الحديث اشد عليهم من اوله قال الا تراه قد قال ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه السهم لا يمكن ان يرجع الى الفوق هنا المقصود به الى اصله - 00:38:34
الى مكانه الذي كان فيه وهو الكنانة التي اذا ضرب الرامي السهم كيف الان يرجعه وقد خرج؟ ما يمكن فيقول ايوب فنظرت الى ذاك الرجل واذا به قد تحول الى - 00:38:52
رأي اخر اذن رجوع الخوارج قليل فان قال قائل فان ابن عباس قد حاور الخوارج الذين خرجوا على علي فرجع منهم الاف فنقول نعم انما هذا المقصود به ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم الى فوقه المقصود به بعضهم - 00:39:09
فهو وصف بعظي وليس وصفا كليا وقال بعض المشايخ انما المقصود بلا يمرقون من الدين يعني دعاتهم. يعني دعاتهم ورؤوسهم قيل ما سيماهم؟ اي ما علامة هذه الفرقة التي هذا وصفها - 00:39:31
قالت سيماهم التحليق او قال التشبيت. تحليق معروف انهم يحلقون رؤوسهم حلق الرأس تعبدا في العمرة والحج سنة فان حلق الانسان رأسه تعبدا في غير الحج والعمرة صار من سمى الخوارج - 00:39:54
الخوارج كانوا يحرقون رؤوسهم في غير الحج والعمرة تعبدا ما ود التعبد فيه عندهم يجعلون ذلك علامة بينهم ليعرف بعضهم بعضا هذه شيماء يعني علامته يعني انهم لابد وان يتميزوا عن الناس بعلامة - 00:40:14
يتفقون عليها فيما بينهم. منها التحليق او قال التشبيت ما معنى التشبيت؟ التشبيت ترك الشعر الرأس اذا اما ان يتفقوا على الحلق واما ان يتفقوا على عدم الحلق فهذه علاماتهم او هنا للتنويع - 00:40:37
وليس للشك على الصحيح من اقوال المحدثين سيماهم التحليق او قال التسبيد يعني التنويع هذا فبعضهم يجعل العلامة الحلق تعبدا. وبعضهم يجعل ها ترك الشعر تعبدا. هذه من سم الخوارج ووجه - 00:40:58
من هذا الحديث اسناد هذه الافعال اليهم في حال قراءتهم للقرآن. والقرآن كلام الله وقراءته فعلهم وتلاوة القرآن فعلهم. نعم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ونضع الموازين القشطة - 00:41:17
وان اعمال بني ادم وقولهم يوزن. قال مجاهد القسطاس العدل بالرومية. ويقال القسط مصدر المقص هو العادي واما القاصد فهو الجائر قال حدثني احمد ابن اشكال قال حدثنا محمد ابن فضيل عن عمارة ابن القعقاع - 00:41:37
عن ابي زرعة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - 00:41:58
ختم الامام البخاري رحمه الله كتاب التوحيد وصحيحه بهذا الباب باب قول الله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة وان اعمال بني ادم وقولهم يوزن ختم كتاب التوحيد بهذا الباب اولا مقصوده رحمه الله التحذير من الموازين وان يهتم الانسان بهذه - 00:42:15
حتى تثقل لانها قائمة على العدل لا جور فيها ولا نقص فيها ولا شطط والوجه الثاني بيان ان اعمال بني ادم ها واقوال بني ادم هي التي توزن هذا فيه دلالة على ان افعال العباد - 00:42:41
هي التي عليها المؤاخذة فلا يوزن القرآن مثلا ها لا يوزن كلام الله عز وجل لانه ليس للعبد دخل في كلام الله عز وجل لكن قراءته للقرآن هي التي توزن - 00:43:01
فصومه هو الذي يوزن صلاته هي التي توزن وقد اورد رحمه الله هذه الاية ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. القسط هنا قال يا مجاهد القسطاس العدل بالرومية. ويقال القسط مصدر المقسط - 00:43:16
وهو العادل اذا نضع الموازين القسط اي بمعنى العادل موازين عادلة لا جور فيها ولا شطط وقال البخاري واما القاسط فهو الجائر. اذا ما الفرق بين المقسط وبين القاسط. المقسط العادل - 00:43:34
من اقصى مهموز يقسط فهو قاسط اقسط يقسط فهو مقسط. اما القاسط فمن قصطة اذا جار قسط فلان في القسمة يعني جار فهو يقسط ان يجور وهو قاسط يعني جائر. ولذلك جاء في القرآن - 00:43:58
واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا قاسطون يعني الجائرون. واما المقصد فمعناه العادل وآآ آآ ان اعمال بني ادم وقولهم يوزر طيب ما الذي يوزن يوم القيامة الذي اه اولا هذه الاية نضع الموازين. الموازين - 00:44:22
الموازين جمع دل على انه ليس ميزانا واحد وهو الصواب ومن زعم ان الميزان واحد فقد اخطأ لانه جاء في القرآن الموازين وذكر بعض العلماء ان الميزان واحد لكن هذا ضعيف - 00:44:46
والصواب ان الموازين متعددة الموازين متعددة ومما يدل على تعدد الموازين تعدد الموزونات لان الذي يوزر ايضا ثلاثة اشياء ما هي الاول توزن صحائف الاعمال. كل واحد وصحيفته اذا صحائف الاعمال توزن - 00:45:03
والثاني يوزن توزن الاعمال الاعمال ايضا توزن طيب قد يقول قائل اذا كان صحائف الاعمال توجد فما وجه الداعي الى وزن الاعمال نفسها الجواب ان الذي يكتب في صحائف الاعمال ها - 00:45:31
فلان صلى خاشعا طيب ما مقدار خشوعه؟ لا يدرك الا بالتيان بصلاته لا يدرك الا بالتيان بصلاته هذا لهذا السبب كان لا بد ان يكون وزنا للاعمال طيب الامر الثالث ما الذي يوزن؟ العاملون يوزنون - 00:45:53
لماذا العاملون يوزنون لان هناك اعمالا قائمة في قلوب العاملين لا يمكن كتابتها فمسلا الملائكة رب الملائكة ربما يكتبون ان فلان يخاف الله طيب خوف العبد عمل قلبي قائم بالعامل - 00:46:17
الملائكة يكتبون فلان يحب الله لما يرون من اثار اعماله لكن كم مقدار حبه لله هذا عمل قلبي ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ضحك بعض الصحابة من دقة ساق ابن مسعود ها اتعجبون - 00:46:41
من دقة ساقيه وانهما لاثقل في الميزان من جبل احد اذا العمال ها يوزنون والعمل يوزن صحيفة العمل توزن ثم ختم البخاري رحمه الله صحيحه بحديث مناسب للباب من جهة - 00:47:02
ومناسب لختم صحيحه من جهة اخرى. اما مناسبة هذا الحديث للباب وقد سبق ذكره فهو قول هود ثقيلتان في الميزان ثقيلتان في الميزان يعني الذكر الذي قام به العبد الذكر الذي قام به العبد من قوله سبحان الله - 00:47:24
وبحمده سبحان الله العظيم والوجه الثاني ان البخاري رحمه الله اراد منا جميعا ان ننشغل اذا انتهينا من العلم ان ننشغل بالذكر فانه اخف حملا واثقل في الميزان وزنا قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان - 00:47:49
خفيفتا حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وفي ختم البخاري رحمه الله لهذا الحديث ها في صحيحه وجه بيناه لكن ما ما وجه ختمه كتاب التوحيد بهذا الحديث - 00:48:11
انه مهما ذكرنا فيما يتعلق بتوحيد الله فالله عز وجل منزه عن كل نقص فسبحان الله وهو موصوف بكل حمد فبحمده جل في علاه وهو موصوف بكل عظمة وجلال وجمال فناسب ذكر هذا الحديث الذي فيه - 00:48:36
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ونحمد الله الكريم رب العرش العظيم الذي وفقنا واياكم لختم صحيح الامام البخاري في سبعة واربعين ومئة مجلس. كان مفتتح هذه المجالس اظن قبل ست سنوات ولا لا؟ ها؟ تقريبا. تقريبا قبل ست سنوات - 00:48:57
وها نحن اليوم نختم نسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. نعم كان بداية المجلس حسب ما انا - 00:49:28
ايه في الفين واربعتعش الف واربع مئة واربعة وثلاثين لا ستة وثلاثين. والان نحن في اه الف واربع مئة واثنين وعشرين. قرابة ست سنوات وزيادة تسع مئة واربعين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يجعل ما ما هو من - 00:49:54
سواء في موازين حسناتنا وان يغفر لنا ما كان من الزلات وشكر الله لكم جميعا آآ خصوصا الاخوة في خدمة الدروس على مثابرتهم وعلى جهدهم في نشر هذه الحلقات المسجلة ولجميع الاخوة الذين استمروا معنا من اول الصحيح الى اخره والذين - 00:50:24
تواصلوا معنا والذي انقطعوا ايضا فلهم العذر وان شاء الله عز وجل اذا امد الله في العمر نبدأ في صحيح الامام مسلم ونسأله جل وعلا ان يسلمنا واياكم وان يوفقنا لهداه وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد - 00:50:49
لله رب العالمين - 00:51:10