ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف - 00:00:00
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا - 00:00:17
رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا نستأنف هذا الدرس بعد فترة التوقف في الاجازة نسأل الله تعالى ان يرزقنا جميعا الفقه في الدين والعلم النافع وقبل ان نبدأ كالمعتاد يعني نذكر نبذة مختصرة - 00:00:37
عن فضل العلم واداب طالبه العلم ايها الاخوة لا يعدله شيء لمن صحت نيته كما قال الامام احمد طلب العلم لا يعدله شيء لم صحت نيته والاشتغال بطلب العلم افضل من الاشتغال بنوافل العبادات - 00:00:53
ذكر هذا اهل العلم ونص على هذا النووي في مقدمة المجموع وغيرهم وعللوا لذلك بان طلب العلم نفعه متعد بينما نوافل العبادات نفعها قاصر على اصحابها وآآ قد استشهد الله تعالى باولي العلم على اعظم مشهود - 00:01:14
قال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقصد فذكر الله تعالى ثلاث شهادات على اعظم شهود وهو التوحيد لا اله الا هو الشهادة الاولى شهادة الذات للذات - 00:01:35
شهد الله انه لا اله الا هو وهي اعظم شهادة والشهادة الثانية شهادة الملائكة والشهادة الثالثة كهذه طائفة من البشر اختصهم الله عز وجل وهم اولو العلم وهذا يدل على عظيم شرفهم - 00:01:52
وعلى عدالتهم اذ انه لا يستشهد الا بالعدول فهذا تعديل من الله عز وجل لاولي العلم هذا يدل على شرف العلم وعظيم فضله وفي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي ان من امارة وعلامة ارادة الله عز وجل بالعبد الخير - 00:02:27
ان يوفقه للفقه في دينه ومفهوم هذا ان من لم يرزق الفقه في الدين ولم يوفق الفقه في الدين لم يرد به الخير فاذا رأيت من نفسك اقبالا على التفقه - 00:02:42
وعلى حلق العلم وعلى دروس العلم فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير ومن اعظم اداب طالب العلم الاخلاص اخلاص النية لله عز وجل وآآ والا فان العلم اذا - 00:02:56
كان بنية الرياء او السمعة اصبح وبان على صاحبه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة الثلاثة وذكر منهم رجلا تعلم العلم وعلمه الناس وقرأ القرآن - 00:03:20
فيؤتى به فيقول يا فيقول يا ربي تعلمت العلم وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال له كذبت لكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه فالقي في النهر. نسأل الله العافية - 00:03:38
فهذا يدل على اهمية الاخلاص في طلب العلم قد سئل الامام احمد كيف يكون الاخلاص في طلب العلم؟ قال ان ينوي رفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره كذلك ايضا العمل بالعلم - 00:03:57
والا علم بلا عمل لا فائدة منه بل ظرره اكبر من نفعه لانه يكون حجة على صاحبه يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك ايضا - 00:04:13
اداب طالب العلم ان يظهر اثر العلم على طالب العلم في عباداته وفي سلوكه وفي تعامله مع الاخرين والا فما قيمة العلم وطالب العلم لا يصلي صلاة الفجر مع الجماعة او انه عاق لوالديه او قاطع لرحمه - 00:04:27
ما الفائدة من هذا العلم فلابد ان يظهر اثر العلم على طالب العلم يظهر عليه في عباداته ويظهر عليه في سلوكه وفي سمته وفي تعامله مع الاخرين وبعد ذلك ينتقل الى تعليق على اللطايف نبدأ معه - 00:04:47
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات قال شيخنا حفظه الله تعالى فائدة الحاجة للناس تنقص من قدر الانسان عندهم - 00:05:07
اعظم ما يكون العبد قدرا وحرمة عند الخلق اذا لم يحتج اليهم بوجه من الوجوه. فان احسنت اليهم مع الاستغناء عنهم كنت اعظم ما يكون عندهم وما احتجت اليهم ولو في شربة ماء نقص قدرك عندهم - 00:05:31
بقدر حاجتك اليهم. وهذا من حكمة الله ورحمته. ليكون الدين كله لله ولا يشرك به شيء نعم هذا من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله وكلام عظيم ان اعظم ما يكون للعبد قدر وحرمة عند الناس وعند الخلق - 00:05:51
اذا استغنى عنهم ولم يحتاج اليه اما اذا احتاج اليهم فانه ينقص قدره بقدر حاجته واذا استغنى عنهم ان استطاع ان يحسن اليهم مع هذا الاستغناء كان اعظم ما يكون عندهم - 00:06:11
قال وهذا من حكمة الله ورحمته ليكون الدين كله لله يعني لا يتعلق المسلم الا بالله عز وجل ويستغني عن الناس ويستغني عن البشر فانهم لا يملكون نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا - 00:06:33
وهذه مقولة ايضا نقلها ابن تيمية رحمه الله استغني عمن شئت تكن نظيره استغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت تكن اميره واحتجل من شئت تكن اسيرة هذه حكمة هنا قالها ابن تيمية وغيره - 00:06:48
تغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت يعني احسن تكن اميره واحتج الى ما شئت تكن اسيرا ولهذا بايع نفر النبي صلى الله عليه وسلم على الا يسألوا الناس شيئا - 00:07:09
فكان احدهم يكون على راحلته فيسقط سوطه فلا يطلب من احد ان يناوله اياه وهذا يربي معاني العزة في النفس ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الاخذة - 00:07:27
فينبغي ان يكون المسلم خاصة طالب العلم عزيز النفس ويحرص على ان يبتعد عن سؤال الاخرين وعدم الحاجة اليهم ما امكن لا يفعل ذلك الا عند الضرورة نعم فائدة من اداب المجالسة - 00:07:46
من ادب المجالسة الانصات للمتحدث حتى ولو كان الانسان وقد سمع بالحديث من قبل قال عطاء ابن ابي رباح ان الرجل ليحدثني بالحديث. فانصت له كاني لم اسمعه. وقد سمعته قبل - 00:08:07
بان يولد نعم من ادب المجالسة الانصات للمتحدث والانصات هذه مهارة من اعظم المهارات وتجتمع في الشخصيات المحبوبة عندما ترى الجمع المشترك في الشخصيات المحبوبة تجد ان منها مهارة الانصات وحسن الاستماع - 00:08:26
فيستمع للمتحدث لا يقاطعه قد كان هذا من خلق النبي صلى الله عليه وسلم يقول عمرو بن العاص وقد اتى النبي صلى الله عليه وسلم فانصت له بجميع جوارحه فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام انصت له بجميع جوارحه - 00:08:48
طمع ان يكون احب الناس اليه قال فقلت يا رسول الله من احب الناس اليك قال عائشة قلت من الرجال؟ قال ابوها قلت ثم من؟ قال عمر اعد رجالا لكن ما الباعث لعمرو ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال - 00:09:11
رأى حسن انصات النبي عليه الصلاة والسلام اليه. فظن انه احب الناس اليه معنى الانصات ان الانسان يستمع للمتحدث بجميع جوارحه لا يقاطعه يركز في كلامه يتابعه فهذه من اداب المجالسة - 00:09:31
التي لا زال الحكماء والادباء يوصون بها ولهذا قال عطاء بن ابي رباح ان الرجل ليحدثني بالحديث فانصت له كاني لم اسمعه وقد سمعته قبل ان يولد هذي من المجاملة ومن حسن الخلق والمجالسة - 00:09:52
حتى لو كنت سمعت الحديث انصت المتحدث لا تقاطعه فهذه من الاداب ومن الاخلاق الكريمة التي ينبغي ان يحرص عليها المسلم خاصة طالب العلم ينبغي ان يحرص على هذه الاداب وهذه الاخلاق فان من لوازم العلم الادب - 00:10:12
ولهذا لما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم. واذا قيل انشزوا فانشزوا ثم قال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 00:10:30
ما العلاقة بين تفسح المجالس ورفعة الذين اوتوا العلم درجات قالوا ان من لوازم العلم الادب لان التفسح من من الادب فمن لوازم العلم الادهم هذا ينبغي ان يحرص على المسلم على - 00:10:46
ان يتأدب مثل هذه الاداب وان يحرص على ان يكون حسن الخلق وكريم الخلق مع من يتعامل معهم نعم فائدة الموت مصيبة. سمى الله تعالى الموت مصيبة في قوله سبحانه - 00:11:04
فاصابتكم مصيبة الموت والموت وان كان مصيبة عظمى ورزية كبرى فاعظم منه الغفلة عنه والاعراض عن ذكره وترك العمل له. وان فيه وحده لعبرة لمن اعتبر. وفكرة لمن تفكر آآ الموت مصيبة سماه الله تعالى مصيبة في قوله فاصابتكم مصيبة الموت - 00:11:23
وانما كان مصيبة لانه يقطع الانسان عن العمل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فانه لن يزيد المسلم عمره الا خيرا لن يزيده الا خير يكسب حسنات مع طول العمر - 00:11:51
والموت يقطعه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساء عمله. رواه احمد بسند صحيح فطول العمر مع حسن العمل نعمة لانه تزيد الحسنات - 00:12:14
ولهذا ايضا جاء عند احمد وابي داوود بسند جيد ان رجلين منبل احدهما قتلا في سبيل الله والاخر مات بعده بسنة على فراشه فرآهم احد الصحابة والذي مات على فراشه في درجة اعلى في الجنة من الذي قتل في سبيل الله - 00:12:35
فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال اليس قد عاش بعده سنة وصام رمضان وصلى كذا الف ركعة لاحظ اعمال سنة رفعت هذا الرجل هذه الدرجة مع ان الاول قتل في سبيل الله - 00:13:00
فالمؤمن لن يزيده عمره الا خيرا خيركم من طال عمره وحسن عمله ولهذا كان الموت مصيبة بالنسبة له ولهذا من الادعية العظيمة اللهم اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله على طاعتك - 00:13:18
او اللهم اطل عمري على طاعتك او اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله لكن في المقابل ايضا طول العمر مع سوء العمل نقمة لانه تكثر عليه الذنوب والسيئات قال والموت وان كان مصيبة عظمى ورجية كبرى فاعظم منه الغفلة عنه - 00:13:34
والاعراض عن ذكره وترك العمل له وان فيه وحده لعبرة لما اعتبروا فكرة لمن تفكر وهو ان كان مصيبة الا ان الغفلة عنه والاعراض عنه مصيبة اعظم مصيبة اعظم كون الانسان يغفل عن الموت - 00:13:56
يكون لاهيا في هذه الدنيا ومشاغلها حتى لا يستيقظ الا بالموت فينتبه حينئذ ويندم حين لا ينفع الندم هذه مصيبة ولهذا ينبغي الاكثار من ذكر الموت والدار الاخرة والا يغفل الانسان عنها - 00:14:17
لان الغفلة هذه سبب لقسوة القلوب ولذلك كما قال قرطبي هنا قال وان كان الموت مصيبة الا ان الغفلة عنه والاعراض عن ذكره مصيبة اعظم مصيبة اعظم وان فيه وحده العبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر - 00:14:39
يعني الموت بحد ذاته فيه عبر لان الانسان ينتقل بهذا الموت من عالم الدنيا الى عالم الاخرة ويقول بعضهم يقول الموت يعني كأنه ولادة جديدة للانسان ينتقل بهم مرحلة الى مرحلة - 00:15:00
فهو عبرة عظيمة والانسان ما دام حيا لا زال باب العمل مفتوحا ولا زال باب التوبة مفتوحا ولكن المصيبة ولكن عندما تبلغ الروح الحلقوم يغلق في وجهه باب العمل وباب التوبة وينتقل من دار العمل الى دار الجزاء والحساب - 00:15:18
ولهذا من يرتبط بالقرآن الكريم ويتدبر القرآن لن يغفل عن الموت ولا عن الدار الاخرة لان معظم سور القرآن تذكرك معظم سور القرآن خاصة السور المكية يذكر الانسان بالموت والدار الاخرة واوصاف الجنة والنار ونحو ذلك - 00:15:42
فمن يرتبط بالقرآن الكريم يكون بعيدا عن الغفلة ولهذا ينبغي ان يحرص المسلم على تدبر القرآن وان يجعل من وقته نصيبا للتلاوة مع التدبر هذا من اعظم اسباب الثبات بل من اعظم اسباب زيادة الايمان. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:16:05
مع فائدة الفرق بين البشارة والتهنئة لما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه استحب للمسلم ان يبادر الى مسرة اخيه واعلامه بما يفرحه فان فاتته البشارة استحب له تهنئته. والفرق بينهما ان البشارة اعلام له بما يسره - 00:16:28
والتهنئة دعاء له بالخير فيه بعد ان علم به هذه ايضا من حسن الخلق والادب ان المسلم يبشر اخاه المسلم بما يسره ويهنئه كذلك بما يسره والفرق بين البشارة والتهنئة - 00:16:56
ان البشارة يخبره بشيء يسعده لم يعلم به واما التهنئة يهنئه بشيء يسعده قد علم به فلو انك اخبرته مثلا صديقا لك فابشرك بانه حصل لك كذا ولم يعلم بي هذي بتسمى بشارة - 00:17:20
لكن اذا كان علم به اتصلت به وهنأته هذه تسمى التهنئة وكلاهما من حق المسلم على المسلم ولهذا جاء في في قصة الثلاثة الذين خلفوا لما نزل توبة الله عليهم يقول كعب بن مالك - 00:17:41
ركض رجل على فرس ليبشرني وصعد رجل على جبل سلع ونادى باعلى صوته يا كعب ابن مالك ابشر يا كعب ابن مالك ابشر فكان الاسبق للصوت صوت سبق الفرس كلاهما يتسابقان كل يريد ان يبشر كعب ابن مالك - 00:17:57
انظر الى اين حسن خلق الصحابة ثم انظر ايضا الى كعب يقول كعب فلما اتى الذي بلغني صوته نزعت له ثوبي فكسوتهما والله ما املك غيرهما واستعرت ثوبين فلبست فلبستهما - 00:18:22
هذه بشارة قال فاتيت النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة حوله فتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بتوبة الله علي قال الله الصحابة يهنئونه يقولون لتهنك توبة الله لتهنك توبة الله عندنا في قصة كعب عندنا بشارة - 00:18:42
وعندنا تهنئة البشارة هذان الرجل ان اللذان بشرا كعبا لكن احدهما كان على فرس والاخر صعد على الجبل ونادى فاعطى البشارة اعطاها للذي بلغه صوته والامر الثاني التهنئة بقية الصحابة هنأوا كعبا - 00:19:09
فهما بشارة وتهنئة حصلتها في هذه القصة وايضا دلت هذه القصة على انه يستحب لمن بشر ان يعطي المبشر يعطيه شيئا هدية ونحو ذلك والعامة تسميها بشارة يقول له اعطه بشارة - 00:19:30
يعني هذا موجود لذلك اه موجود زمن الصحابة لذلك كعب بن مالك اعطى هذا الذي بشره اعطاه ثوبيه فهذا ايضا يدخل في الادب وفي كريم الخلق يعني ليس من الادب ان اخاك المسلم قريب لك او صديق لك او نحو ذلك - 00:19:48
يكون له خبر سعيد قبر سعيد من مثلا وظيفة من ترقية من مثلا اه ولد له مولود اي شيء يسعد به فينبغي ان ان تهنئه هنئه بذلك واذا كان لم يعلم بذلك تبشره - 00:20:08
فالبشارة والتهنئة كلاهما من مكارم الاخلاق طيب وقت العشاء قصير نكتفي بهذا القدر الله اعلم وصلى الله وسلم طيب قبل ان نبدأ في اذا كان هناك اسئلة ما ثبتنا ابو بكر قال رجل - 00:20:30
اعيد انها ابو بكر لان ابو بكر لان ابا بكر كان من اغنياء الصحابة هذا يعني اعطاه ثوبين لا يملك غيرهما لو كان ابو بكر رد الثوبين يظهر انه رجل اخر - 00:20:59
وابو بكر وصفه الله قال ولا يأتي لاولو الفضل منكم والسعة يعني لا يحلف لان حلف الا يعطي مصطلحا نفقة فسوف وصف الله ابا بكر بانه من اولي الفضل يعني من الاغنياء - 00:21:12
الفضل والسعة ما الفرق بين التطير والفأل؟ مع انهما جميعا مؤثران في اقدام الشخص على الامر اه التطير معناه التشاؤم اشياء بمرئي او بمسموع او بزمان او بمكان او باشخاص - 00:21:25
وآآ المحظور منه ما امضاك او ردك ما امضاك او ردك كما قال السلف لانه كما قالوا ابن مسعود ما منا الا يعني قد يقع في نفس الانسان ما يقع - 00:21:46
لكن عبرة باثر هذا التشاؤم فما امضاك او ردك هذا هو الذي يؤخذ به الانسان واما الفأل ان معناه ان الانسان يستبشر بهذا الشيء النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل - 00:22:01
يتفائل بكلمة طيبة يتفاءل بالاسم الحسن ولهذا لما جاء سهيل ابن عمرو تفاءل النبي عليه الصلاة والسلام به قال السهول امركم لكن هل يعني لو ان الفأل آآ اثر في الانسان بحيث امضى - 00:22:15
او رد هل هذا يدخل في معنى التطير يعني هذي مسألة آآ كبيرة لو كان الفأل اثر في ان يمضي الانسان في عمل او يحجم فهل هذا مشروع او يدخل في في - 00:22:37
تطير هذه المسألة تحتاج الى مزيد تأمل ونظر استشكال من بعض اهل العلم لكون انسان يتفائل ينشرح صدره يتفائل بالشيء ويحسن الظن بناء على هذا الفأل هذا شيء طيب لكن كونه يؤثر فيه بحيث يقدم او يحجم - 00:22:53
يعني هذه تحتاج مزيد تأمل ونظر - 00:23:10
التفريغ
ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف - 00:00:00
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا ربنا - 00:00:17
رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا نستأنف هذا الدرس بعد فترة التوقف في الاجازة نسأل الله تعالى ان يرزقنا جميعا الفقه في الدين والعلم النافع وقبل ان نبدأ كالمعتاد يعني نذكر نبذة مختصرة - 00:00:37
عن فضل العلم واداب طالبه العلم ايها الاخوة لا يعدله شيء لمن صحت نيته كما قال الامام احمد طلب العلم لا يعدله شيء لم صحت نيته والاشتغال بطلب العلم افضل من الاشتغال بنوافل العبادات - 00:00:53
ذكر هذا اهل العلم ونص على هذا النووي في مقدمة المجموع وغيرهم وعللوا لذلك بان طلب العلم نفعه متعد بينما نوافل العبادات نفعها قاصر على اصحابها وآآ قد استشهد الله تعالى باولي العلم على اعظم مشهود - 00:01:14
قال شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقصد فذكر الله تعالى ثلاث شهادات على اعظم شهود وهو التوحيد لا اله الا هو الشهادة الاولى شهادة الذات للذات - 00:01:35
شهد الله انه لا اله الا هو وهي اعظم شهادة والشهادة الثانية شهادة الملائكة والشهادة الثالثة كهذه طائفة من البشر اختصهم الله عز وجل وهم اولو العلم وهذا يدل على عظيم شرفهم - 00:01:52
وعلى عدالتهم اذ انه لا يستشهد الا بالعدول فهذا تعديل من الله عز وجل لاولي العلم هذا يدل على شرف العلم وعظيم فضله وفي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين تأملوا ايها الاخوة هذا الحديث العظيم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي ان من امارة وعلامة ارادة الله عز وجل بالعبد الخير - 00:02:27
ان يوفقه للفقه في دينه ومفهوم هذا ان من لم يرزق الفقه في الدين ولم يوفق الفقه في الدين لم يرد به الخير فاذا رأيت من نفسك اقبالا على التفقه - 00:02:42
وعلى حلق العلم وعلى دروس العلم فهذه امارة ان شاء الله على انه اريد بك الخير ومن اعظم اداب طالب العلم الاخلاص اخلاص النية لله عز وجل وآآ والا فان العلم اذا - 00:02:56
كان بنية الرياء او السمعة اصبح وبان على صاحبه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة الثلاثة وذكر منهم رجلا تعلم العلم وعلمه الناس وقرأ القرآن - 00:03:20
فيؤتى به فيقول يا فيقول يا ربي تعلمت العلم وعلمته الناس وقرأت فيك القرآن فيقال له كذبت لكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه فالقي في النهر. نسأل الله العافية - 00:03:38
فهذا يدل على اهمية الاخلاص في طلب العلم قد سئل الامام احمد كيف يكون الاخلاص في طلب العلم؟ قال ان ينوي رفع الجهل عن نفسه ورفع الجهل عن غيره كذلك ايضا العمل بالعلم - 00:03:57
والا علم بلا عمل لا فائدة منه بل ظرره اكبر من نفعه لانه يكون حجة على صاحبه يوم القيامة كما قال عليه الصلاة والسلام والقرآن حجة لك او عليك ايضا - 00:04:13
اداب طالب العلم ان يظهر اثر العلم على طالب العلم في عباداته وفي سلوكه وفي تعامله مع الاخرين والا فما قيمة العلم وطالب العلم لا يصلي صلاة الفجر مع الجماعة او انه عاق لوالديه او قاطع لرحمه - 00:04:27
ما الفائدة من هذا العلم فلابد ان يظهر اثر العلم على طالب العلم يظهر عليه في عباداته ويظهر عليه في سلوكه وفي سمته وفي تعامله مع الاخرين وبعد ذلك ينتقل الى تعليق على اللطايف نبدأ معه - 00:04:47
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمؤمنين والمؤمنات قال شيخنا حفظه الله تعالى فائدة الحاجة للناس تنقص من قدر الانسان عندهم - 00:05:07
اعظم ما يكون العبد قدرا وحرمة عند الخلق اذا لم يحتج اليهم بوجه من الوجوه. فان احسنت اليهم مع الاستغناء عنهم كنت اعظم ما يكون عندهم وما احتجت اليهم ولو في شربة ماء نقص قدرك عندهم - 00:05:31
بقدر حاجتك اليهم. وهذا من حكمة الله ورحمته. ليكون الدين كله لله ولا يشرك به شيء نعم هذا من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله وكلام عظيم ان اعظم ما يكون للعبد قدر وحرمة عند الناس وعند الخلق - 00:05:51
اذا استغنى عنهم ولم يحتاج اليه اما اذا احتاج اليهم فانه ينقص قدره بقدر حاجته واذا استغنى عنهم ان استطاع ان يحسن اليهم مع هذا الاستغناء كان اعظم ما يكون عندهم - 00:06:11
قال وهذا من حكمة الله ورحمته ليكون الدين كله لله يعني لا يتعلق المسلم الا بالله عز وجل ويستغني عن الناس ويستغني عن البشر فانهم لا يملكون نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا - 00:06:33
وهذه مقولة ايضا نقلها ابن تيمية رحمه الله استغني عمن شئت تكن نظيره استغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت تكن اميره واحتجل من شئت تكن اسيرة هذه حكمة هنا قالها ابن تيمية وغيره - 00:06:48
تغني عمن شئت تكن نظيره وافضل على من شئت يعني احسن تكن اميره واحتج الى ما شئت تكن اسيرا ولهذا بايع نفر النبي صلى الله عليه وسلم على الا يسألوا الناس شيئا - 00:07:09
فكان احدهم يكون على راحلته فيسقط سوطه فلا يطلب من احد ان يناوله اياه وهذا يربي معاني العزة في النفس ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اليد العليا وهي المنفقة خير من اليد السفلى وهي الاخذة - 00:07:27
فينبغي ان يكون المسلم خاصة طالب العلم عزيز النفس ويحرص على ان يبتعد عن سؤال الاخرين وعدم الحاجة اليهم ما امكن لا يفعل ذلك الا عند الضرورة نعم فائدة من اداب المجالسة - 00:07:46
من ادب المجالسة الانصات للمتحدث حتى ولو كان الانسان وقد سمع بالحديث من قبل قال عطاء ابن ابي رباح ان الرجل ليحدثني بالحديث. فانصت له كاني لم اسمعه. وقد سمعته قبل - 00:08:07
بان يولد نعم من ادب المجالسة الانصات للمتحدث والانصات هذه مهارة من اعظم المهارات وتجتمع في الشخصيات المحبوبة عندما ترى الجمع المشترك في الشخصيات المحبوبة تجد ان منها مهارة الانصات وحسن الاستماع - 00:08:26
فيستمع للمتحدث لا يقاطعه قد كان هذا من خلق النبي صلى الله عليه وسلم يقول عمرو بن العاص وقد اتى النبي صلى الله عليه وسلم فانصت له بجميع جوارحه فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام انصت له بجميع جوارحه - 00:08:48
طمع ان يكون احب الناس اليه قال فقلت يا رسول الله من احب الناس اليك قال عائشة قلت من الرجال؟ قال ابوها قلت ثم من؟ قال عمر اعد رجالا لكن ما الباعث لعمرو ان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال - 00:09:11
رأى حسن انصات النبي عليه الصلاة والسلام اليه. فظن انه احب الناس اليه معنى الانصات ان الانسان يستمع للمتحدث بجميع جوارحه لا يقاطعه يركز في كلامه يتابعه فهذه من اداب المجالسة - 00:09:31
التي لا زال الحكماء والادباء يوصون بها ولهذا قال عطاء بن ابي رباح ان الرجل ليحدثني بالحديث فانصت له كاني لم اسمعه وقد سمعته قبل ان يولد هذي من المجاملة ومن حسن الخلق والمجالسة - 00:09:52
حتى لو كنت سمعت الحديث انصت المتحدث لا تقاطعه فهذه من الاداب ومن الاخلاق الكريمة التي ينبغي ان يحرص عليها المسلم خاصة طالب العلم ينبغي ان يحرص على هذه الاداب وهذه الاخلاق فان من لوازم العلم الادب - 00:10:12
ولهذا لما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم. واذا قيل انشزوا فانشزوا ثم قال يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 00:10:30
ما العلاقة بين تفسح المجالس ورفعة الذين اوتوا العلم درجات قالوا ان من لوازم العلم الادب لان التفسح من من الادب فمن لوازم العلم الادهم هذا ينبغي ان يحرص على المسلم على - 00:10:46
ان يتأدب مثل هذه الاداب وان يحرص على ان يكون حسن الخلق وكريم الخلق مع من يتعامل معهم نعم فائدة الموت مصيبة. سمى الله تعالى الموت مصيبة في قوله سبحانه - 00:11:04
فاصابتكم مصيبة الموت والموت وان كان مصيبة عظمى ورزية كبرى فاعظم منه الغفلة عنه والاعراض عن ذكره وترك العمل له. وان فيه وحده لعبرة لمن اعتبر. وفكرة لمن تفكر آآ الموت مصيبة سماه الله تعالى مصيبة في قوله فاصابتكم مصيبة الموت - 00:11:23
وانما كان مصيبة لانه يقطع الانسان عن العمل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به فانه لن يزيد المسلم عمره الا خيرا لن يزيده الا خير يكسب حسنات مع طول العمر - 00:11:51
والموت يقطعه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام خيركم من طال عمره وحسن عمله وشركم من طال عمره وساء عمله. رواه احمد بسند صحيح فطول العمر مع حسن العمل نعمة لانه تزيد الحسنات - 00:12:14
ولهذا ايضا جاء عند احمد وابي داوود بسند جيد ان رجلين منبل احدهما قتلا في سبيل الله والاخر مات بعده بسنة على فراشه فرآهم احد الصحابة والذي مات على فراشه في درجة اعلى في الجنة من الذي قتل في سبيل الله - 00:12:35
فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال اليس قد عاش بعده سنة وصام رمضان وصلى كذا الف ركعة لاحظ اعمال سنة رفعت هذا الرجل هذه الدرجة مع ان الاول قتل في سبيل الله - 00:13:00
فالمؤمن لن يزيده عمره الا خيرا خيركم من طال عمره وحسن عمله ولهذا كان الموت مصيبة بالنسبة له ولهذا من الادعية العظيمة اللهم اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله على طاعتك - 00:13:18
او اللهم اطل عمري على طاعتك او اجعلني ممن طال عمره وحسن عمله لكن في المقابل ايضا طول العمر مع سوء العمل نقمة لانه تكثر عليه الذنوب والسيئات قال والموت وان كان مصيبة عظمى ورجية كبرى فاعظم منه الغفلة عنه - 00:13:34
والاعراض عن ذكره وترك العمل له وان فيه وحده لعبرة لما اعتبروا فكرة لمن تفكر وهو ان كان مصيبة الا ان الغفلة عنه والاعراض عنه مصيبة اعظم مصيبة اعظم كون الانسان يغفل عن الموت - 00:13:56
يكون لاهيا في هذه الدنيا ومشاغلها حتى لا يستيقظ الا بالموت فينتبه حينئذ ويندم حين لا ينفع الندم هذه مصيبة ولهذا ينبغي الاكثار من ذكر الموت والدار الاخرة والا يغفل الانسان عنها - 00:14:17
لان الغفلة هذه سبب لقسوة القلوب ولذلك كما قال قرطبي هنا قال وان كان الموت مصيبة الا ان الغفلة عنه والاعراض عن ذكره مصيبة اعظم مصيبة اعظم وان فيه وحده العبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر - 00:14:39
يعني الموت بحد ذاته فيه عبر لان الانسان ينتقل بهذا الموت من عالم الدنيا الى عالم الاخرة ويقول بعضهم يقول الموت يعني كأنه ولادة جديدة للانسان ينتقل بهم مرحلة الى مرحلة - 00:15:00
فهو عبرة عظيمة والانسان ما دام حيا لا زال باب العمل مفتوحا ولا زال باب التوبة مفتوحا ولكن المصيبة ولكن عندما تبلغ الروح الحلقوم يغلق في وجهه باب العمل وباب التوبة وينتقل من دار العمل الى دار الجزاء والحساب - 00:15:18
ولهذا من يرتبط بالقرآن الكريم ويتدبر القرآن لن يغفل عن الموت ولا عن الدار الاخرة لان معظم سور القرآن تذكرك معظم سور القرآن خاصة السور المكية يذكر الانسان بالموت والدار الاخرة واوصاف الجنة والنار ونحو ذلك - 00:15:42
فمن يرتبط بالقرآن الكريم يكون بعيدا عن الغفلة ولهذا ينبغي ان يحرص المسلم على تدبر القرآن وان يجعل من وقته نصيبا للتلاوة مع التدبر هذا من اعظم اسباب الثبات بل من اعظم اسباب زيادة الايمان. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:16:05
مع فائدة الفرق بين البشارة والتهنئة لما كانت البشارة تسر العبد وتفرحه استحب للمسلم ان يبادر الى مسرة اخيه واعلامه بما يفرحه فان فاتته البشارة استحب له تهنئته. والفرق بينهما ان البشارة اعلام له بما يسره - 00:16:28
والتهنئة دعاء له بالخير فيه بعد ان علم به هذه ايضا من حسن الخلق والادب ان المسلم يبشر اخاه المسلم بما يسره ويهنئه كذلك بما يسره والفرق بين البشارة والتهنئة - 00:16:56
ان البشارة يخبره بشيء يسعده لم يعلم به واما التهنئة يهنئه بشيء يسعده قد علم به فلو انك اخبرته مثلا صديقا لك فابشرك بانه حصل لك كذا ولم يعلم بي هذي بتسمى بشارة - 00:17:20
لكن اذا كان علم به اتصلت به وهنأته هذه تسمى التهنئة وكلاهما من حق المسلم على المسلم ولهذا جاء في في قصة الثلاثة الذين خلفوا لما نزل توبة الله عليهم يقول كعب بن مالك - 00:17:41
ركض رجل على فرس ليبشرني وصعد رجل على جبل سلع ونادى باعلى صوته يا كعب ابن مالك ابشر يا كعب ابن مالك ابشر فكان الاسبق للصوت صوت سبق الفرس كلاهما يتسابقان كل يريد ان يبشر كعب ابن مالك - 00:17:57
انظر الى اين حسن خلق الصحابة ثم انظر ايضا الى كعب يقول كعب فلما اتى الذي بلغني صوته نزعت له ثوبي فكسوتهما والله ما املك غيرهما واستعرت ثوبين فلبست فلبستهما - 00:18:22
هذه بشارة قال فاتيت النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة حوله فتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بتوبة الله علي قال الله الصحابة يهنئونه يقولون لتهنك توبة الله لتهنك توبة الله عندنا في قصة كعب عندنا بشارة - 00:18:42
وعندنا تهنئة البشارة هذان الرجل ان اللذان بشرا كعبا لكن احدهما كان على فرس والاخر صعد على الجبل ونادى فاعطى البشارة اعطاها للذي بلغه صوته والامر الثاني التهنئة بقية الصحابة هنأوا كعبا - 00:19:09
فهما بشارة وتهنئة حصلتها في هذه القصة وايضا دلت هذه القصة على انه يستحب لمن بشر ان يعطي المبشر يعطيه شيئا هدية ونحو ذلك والعامة تسميها بشارة يقول له اعطه بشارة - 00:19:30
يعني هذا موجود لذلك اه موجود زمن الصحابة لذلك كعب بن مالك اعطى هذا الذي بشره اعطاه ثوبيه فهذا ايضا يدخل في الادب وفي كريم الخلق يعني ليس من الادب ان اخاك المسلم قريب لك او صديق لك او نحو ذلك - 00:19:48
يكون له خبر سعيد قبر سعيد من مثلا وظيفة من ترقية من مثلا اه ولد له مولود اي شيء يسعد به فينبغي ان ان تهنئه هنئه بذلك واذا كان لم يعلم بذلك تبشره - 00:20:08
فالبشارة والتهنئة كلاهما من مكارم الاخلاق طيب وقت العشاء قصير نكتفي بهذا القدر الله اعلم وصلى الله وسلم طيب قبل ان نبدأ في اذا كان هناك اسئلة ما ثبتنا ابو بكر قال رجل - 00:20:30
اعيد انها ابو بكر لان ابو بكر لان ابا بكر كان من اغنياء الصحابة هذا يعني اعطاه ثوبين لا يملك غيرهما لو كان ابو بكر رد الثوبين يظهر انه رجل اخر - 00:20:59
وابو بكر وصفه الله قال ولا يأتي لاولو الفضل منكم والسعة يعني لا يحلف لان حلف الا يعطي مصطلحا نفقة فسوف وصف الله ابا بكر بانه من اولي الفضل يعني من الاغنياء - 00:21:12
الفضل والسعة ما الفرق بين التطير والفأل؟ مع انهما جميعا مؤثران في اقدام الشخص على الامر اه التطير معناه التشاؤم اشياء بمرئي او بمسموع او بزمان او بمكان او باشخاص - 00:21:25
وآآ المحظور منه ما امضاك او ردك ما امضاك او ردك كما قال السلف لانه كما قالوا ابن مسعود ما منا الا يعني قد يقع في نفس الانسان ما يقع - 00:21:46
لكن عبرة باثر هذا التشاؤم فما امضاك او ردك هذا هو الذي يؤخذ به الانسان واما الفأل ان معناه ان الانسان يستبشر بهذا الشيء النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل - 00:22:01
يتفائل بكلمة طيبة يتفاءل بالاسم الحسن ولهذا لما جاء سهيل ابن عمرو تفاءل النبي عليه الصلاة والسلام به قال السهول امركم لكن هل يعني لو ان الفأل آآ اثر في الانسان بحيث امضى - 00:22:15
او رد هل هذا يدخل في معنى التطير يعني هذي مسألة آآ كبيرة لو كان الفأل اثر في ان يمضي الانسان في عمل او يحجم فهل هذا مشروع او يدخل في في - 00:22:37
تطير هذه المسألة تحتاج الى مزيد تأمل ونظر استشكال من بعض اهل العلم لكون انسان يتفائل ينشرح صدره يتفائل بالشيء ويحسن الظن بناء على هذا الفأل هذا شيء طيب لكن كونه يؤثر فيه بحيث يقدم او يحجم - 00:22:53
يعني هذه تحتاج مزيد تأمل ونظر - 00:23:10