التفريغ
الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المؤلف غفر الله له ولشيخنا وللسامعين قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون - 00:00:00ضَ
ولا يستطيعون لهم نصر ولا انفسهم ينصرون وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه قال اكمل الاية ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم - 00:00:26ضَ
المؤلف رحمه الله تعالى عقد هذا الباب لذكر بعض البراهين والادلة القاطعة التي ترسخ التوحيد في قلب العبد وايضا تبطل كل تعلق بغير الله في قلب العبد هذه البراهين تجعل العبد يوقن - 00:01:12ضَ
انه لا ينفع الا الله ولا يضر الا الله ولا ينصر الا الله ولا يعطي الا الله. ولا يهدي الا الله. بيده الخير هو الذي ينفع هو الذي يعطي هو الذي يرفع هو الذي يخفظ - 00:01:41ضَ
جل وعلا وتأسى طريقة عدد من العلماء كالبخاري وغيره حينما جعلوا بعض الابواب معنونة باية باب قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولذا ذكر بعض هذه البراهين وهذا مناسبة هذا الباب وما فيه لكتاب التوحيد. فذكر ايتين وثلاثة احاديث - 00:02:00ضَ
الاية الاولى بين فيها ان الالهة التي يدعوها الناس من دون الله لا يملكون من انواع النفع ولا من مقومات دعائهم شيئا فقال ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون - 00:02:34ضَ
اي ان هؤلاء المعبودون ان هؤلاء المعبودين لا يستطيعون ان يخلقوا شيئا ولو حقيرا قال وهم يخلقون اي ان هؤلاء الذين يدعوهم من يدعوهم من دون الله هم انفسهم مخلوقون - 00:02:56ضَ
فكيف يعبدونهم او يدعونهم؟ الثالث انهم ضعاف لا يستطيعون نصر من يعبدهم ولا اقل النصر الرابع انهم لا يستطيعون نصر انفسهم دفع ضر او جلب ولذا قال ايشركون ما لا يخلق شيئا - 00:03:17ضَ
وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. فاذا عرفت ان هؤلاء يعني هذه اوصافهم فتوجه الى الخالق لا الى المخلوق الى من يملك النفع والنصر لا الى من لا يملك - 00:03:39ضَ
ولا يملك هذا احدا الا الله الثاني الاية الثانية اية ايضا ذكر فيها بعض البراهين التي تبطل عبادة ودعاء واستغاثة غير الله فقال والذين تدعون من دونه كل من يدعى من دون الله - 00:03:58ضَ
بشر او ملك او جن او غيره ما يملكون من قطمير اي انهم لا يملكون من امر السماوات والارض شيئا ولا من امر الدنيا والاخرة شيئا اي لا يملكون ملكا مطلقا - 00:04:21ضَ
وان كان بعضهم يملك شيئا لكنه ملك مسبوق بعدم ويلحقه ايضا نقص فهم لا يملكون ملكا مطلقا ولا مقدار قطمير وهذا للتقليل والقطمير كما قال القرطبي هو القشرة الرقيقة البيضاء التي تكون بين التمرة وبين النواة - 00:04:41ضَ
الثاني ان حال هؤلاء مع من يدعوهم بين حالين. كما قال ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم. انهم ان دعاهم الناس هم لا يسمعون الدعاء اما انهم جمادات كمن يدعو الاحجار - 00:05:06ضَ
او انهم اموات او انهم احياء لكنهم مشغولون بمصالحهم ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا فاستجابوا لكم. هذا الامر الثالث انهم لو استجابوا ما يستطيعون ان ينفعوا ولا يظروا الا بتقدير الله. فلو اجتمع الخلق - 00:05:23ضَ
ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمع الخلق على ان يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك اذا كن واحدا في واحد ولواحد اعني طريق الحق والايمان - 00:05:44ضَ
قال ويوم القيامة يكفرون بشرككم. اي ان هذه العبادة وهذه المودة التي في الدنيا يوم القيامة تنقلب الى عداوات. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب - 00:06:01ضَ
هذا الامر وهذه الاوصاف حقائق لا ينبئك بها مثل خبير. ولا احد اخبر بالامور من الله. ولذا قال ولا ينبئك مثل خبير. فهذه ثمان ابراهيم في ايتين هذه ثمان براهين في ايتين - 00:06:18ضَ
تبين ان المستحق للعبادة الله وحده والقرآن مليء بالبراهين. ومن تأمل القرآن طالبا للهدى ومستخرجا منه المعاني والادلة الحجج والبراهين خرج بادلة قاطعة. بعضها تقطع جذور شجرة الشرك من قلب العبد - 00:06:36ضَ
وبعضها ترسخ التوحيد في قلب العبد وبعضها تجعل حقائق الاخرة في قلب العبد كأنه يراها ولذا من اقبل على القرآن طالبا للهدى سيجد فيه من انوار الايمان واليقين والعلم والبركة ما لا يجده في اي كلام - 00:07:01ضَ
لا منظومه ولا ولا منثوره - 00:07:23ضَ