شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
15- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 2 رجب 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ علي ابن ابي العز رحمه الله تعالى في كتابه شرح العقيدة الطحاوية قال رحمه الله واما ما يخبر به الرسول من الامور الغائبة فقد يكون مما ادركوا نظيره بحسهم وعقلهم كاخبارهم بان الريح اهلكت عادا. فان عادا من جنسهم والريح - 00:00:00ضَ
كاخباره كاخبارهم بان الريحة هلكت ادم فان ادم من جنسهم والريح من جنسهم على المنصوب ويجوز والريح يعني مثلا اذا قلت ان زيدا قائما وعمرو ويجوز عمرا يجوز عطف على - 00:00:23ضَ
اسم ويجوز على انه استئناف. نعم فان عادا من جنسهم والريح من من جنس ريحهم وان كانت اشد وكذلك غرق فرعون في البحر وكذا بقية الاخبار عن الامم الماظية ولهذا كان الاخبار بذلك فيه عبرة لنا. كما قال تعالى لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب - 00:00:49ضَ
وقد يكون الذي يخبر به الرسول ما ما لم يدركوا مثله الموافق له في الحقيقة من كل وجه لكن في مفرداته ما يشبه مفرداته من بعض من بعض الوجوه كما اذا اخبرهم عن الامور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الاخر - 00:01:14ضَ
فلابد ان يعلموا معنى معنى مشتركا وشبها بين مفردات تلك الالفاظ وبين مفردات الفاظ ما علموه في الدنيا بحسهم وعقلهم. يعني بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المولد رحمه الله واما ما يخبر به الرسول من الامور الغائبة - 00:01:34ضَ
وقد يكون مما ادركوا نظيره بحسهم وعقلهم ما يصدر من الرسول صلى الله عليه وسلم على نوعين النوع الاول ما يكون بوحي من الله عز وجل ما يكون بوحي من الله تبارك وتعالى. ومن ذلك الامور الغيبية - 00:01:54ضَ
سواء كانت عن امور في المستقبل ام عن امور في الماضي فهذه بوحي من الله تعالى والثاني ما يكون باجتهاد من الرسول صلى الله عليه وسلم يعني مما يصدر مما يكون باجتهاد منه - 00:02:18ضَ
ثم هذا الذي يكون باجتهاد منه قد يقره الله تعالى عليه وقد لا يقره فاذا اقره فهو شرع باقرار الله وان لم يقره فليس بشرع وهذا في في القرآن كثير - 00:02:38ضَ
كقوله عز وجل عبس وتولى ان جاءه الاعمى يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك عفا الله عنك لما اذنت لهم الى غير ذلك وكل هذه امور او احكام صدرت من الرسول عليه الصلاة والسلام عن اجتهاد لكن الله تعالى لم يقره عليها - 00:02:58ضَ
كما اخبر به من الامور الغيبية بوحي من الله. لكن هذه الامور الغيبية التي يخبر بها الرسول عليه الصلاة والسلام قد تكون مفرداتها قد تكون مفرداتها من الامور التي لم يعرفوا لم يعرفوها من قبل - 00:03:19ضَ
وقد يوجد فيها ما يشبه مفرداتهم كاخباره مثلا عن يوم القيامة والجزاء والحساب والصراط والكلاليب ونحو ذلك وقد يوجد في هذه الالفاظ ما هو معروف عندهم بحيث يدركونه وقد يكون هناك الفاظ - 00:03:40ضَ
جديدة لا يعرفونها ولهذا قال رحمه الله فلابد اذا اخبرهم عن الامور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الاخر فلابد ان يعلموا معنى مشتركا وشبها بين مفردات تلك الالفاظ وبين مفردات الفاظ معالم في الدنيا بحسهم وعقلهم - 00:04:00ضَ
لانهم اذا لم يدركوا ذلك لم يفهموا فاذا كان يتكلم بالفاظ ليست موجودة عندهم. وليس عندهم قدر مشترك فحينئذ لا يتصورونه. واذا لم يتصوروه لم يعقلوه ولم يفهموه. نعم هنا في المعنى لا هو المقصود في المعنى اما الحقيقة - 00:04:19ضَ
في الالفاظ قد يشترك اللفظ مع اللفظ لكن يختلف في الحقيقة مثلا الجنة فيها خمر الدنيا فيها خمر وليس في الاخرة مما في الدنيا الا الاسماء فقط. الاسماء تشترك ولكن حقائقها تختلف - 00:04:42ضَ
عصمة الانبياء المقصود بها فيما يبلغونه عن الله عز وجل فيما يبلغونه عن الله. فالانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون فيما يبلغون عن الله معصومون فيما يقدح في الامانة والبلاغ معصوم من الكذب والخيانة والغدر وغير ذلك. لكنه لكنهم ليسوا بمعصومين من الامور الاخطاء الفردية التي - 00:05:04ضَ
منهم ولهذا وقع بعض الاجتهادات من الرسول عليه الصلاة والسلام وعاتبه الله تبارك وتعالى عليها يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك - 00:05:37ضَ
عبس وتولى ان جاءه الأعمى الى غير ذلك عصمة الانبياء تتعلق بامرين. الامر الاول ما يبلغونه عن الله والامر الثاني ما يقدح في الرسالة من الكذب والخيانة والغدر ونحو ذلك. والامور الفواحش كل هذه كل هذه هم معصومون منها. اما وقوع - 00:05:53ضَ
الذنب ونحو ذلك فقد يقع منهم ولهذا قال الله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله. ها واستغفر لذنبك وقال عز وجل انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك - 00:06:17ضَ
وما تأخر وقال النبي عليه الصلاة والسلام لما قيل لما قيل له افلا ولما كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه قيل له كيف تفعل ذلك وانت عبد قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا - 00:06:34ضَ
احسن الله اليك. قال رحمه الله فاذا كان ذلك المعنى الذي في الدنيا لم يشهدوه بعد ويريد ان يجعلهم يشهدونه شهادة كاملة ليفهموا به القدر المشترك بينه وبين المعنى الغائب - 00:06:52ضَ
اشهدهم اياه واشار لهم اليه وفعل فعلا يكون حكاية له. وشبها به يعلم المستمعون ان معرفتهم بالحقائق المشهودة هي الطريق التي يعرفون بها الامور ايه بقى ؟ من ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم كما ترون القمر - 00:07:10ضَ
ليلة البدر هذا تشبيه لامر بامر لكن هنا تشبيه لاصل الرؤيا باصل الرؤيا لا لكيفيتها وصفتها ولهذا يقول المؤلف رحمه الله فاذا كان ذلك المعنى الذي في الدنيا لم يشهده بعد - 00:07:30ضَ
ويريد ان يجعلهم يشهدون مشادة كامل ليفهموا به القدر المشترك بينه وبين المعنى الغائب اشهده اياه واشار لهم اليه بان يقول كذا وكذا او يشبهه بشيء في الدنيا مما يدركونه حتى - 00:07:48ضَ
عندهم تصور له ولهذا سبق لنا ان الشيء لا يعرف الا بواحد من الامور الثلاثة مشاهدته الا بمشاهدة او مشاهدة نظيره او الخبر الصادق احسن الله لي قال رحمه الله - 00:08:03ضَ
فينبغي ان تعرف هذه الدرجات اولها ادراك الانسان المعاني المعاني الحسية المشاهدة وثانيها عقله لمعانيها لمعانيها الكلية وثالثها تعريف الالفاظ الدالة على تلك المعاني الحسية والعقلية فهذه المراتب الثلاث لا بد منها في كل خطاب - 00:08:24ضَ
اذا اخبرنا الان عين اليقين وحق اليقين لا هي المراتب حق اليقين وعين اليقين والخبر اليقين فلو اعطيتك مثلا تفاحة قلت فيه التفاحة فيه فيه نبات او فاكهة صفتها كذا وكذا وكذا - 00:08:47ضَ
والمخبر صادق يكون هذا ايش خبر اليقين او علم اليقين. احسن. علم اليقين ولو رأيت التفاحة قلت هذه هي التفاحة صار ذلك عين اليقين ولو اكلت هذه التفاحة صار ذلك حق اليقين - 00:09:19ضَ
واضح عندنا علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين وحق اليقين فعلم اليقين هو هو ما يكون عن الخبر الصادق وعين اليقين ما يكون بالمشاهدة المتيقن بالمشاهدة وحق اليقين ما يكون - 00:09:39ضَ
ملابسة هذا الشيء اعيد المثال لو قلت هناك فاكهة صفة كذا وكذا لونها احمر لونها اصفر واخبرتك عن صفاتها. الانصار عندك علم يقيني بوجود فاكهة على هذه الصفة المرتبة الثانية اريتك اياها. قلت هذه هي التي الفاكهة التي اخبرتك بها - 00:10:05ضَ
كيف ام ماذا؟ عين اليقين لانك عاينت اليقين الذي هو الخبر السابق طيب لو اكلت هذه الفاكهة؟ لاني قلت لك وطعمها حلو يقول ماذا؟ حق اليقين تحقق اليقين احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:10:30ضَ
فهذه المراتب الثلاث لا بد منها في كل خطاب واذا اخبرنا عن الامور الغائبة فلا بد من من تعريفنا المعاني المشتركة بينها وبين الحقائق المشهودة. والاشتباه الذي بينهما وذلك بتعريفنا الامور المشهودة ثم ان كانت مثلها لم يحتج الى ذكر الفارق - 00:10:49ضَ
كما تقدم في قصص الامم وان لم يكن مثلها بين بذكر بين ذلك بذكر الفارق. بان يقال ليس ذلك مثل هذا ونحو ذلك واذا تقدر انتفاء المماثلة كانت الاظافة وحدها كافية في في بيان الفارق - 00:11:10ضَ
وانتفاء التساوي لا يمنع منه وجود وجود القدر المشترك الذي هو مدلول اللفظ المشترك وبه صرنا نفهم الامور الغائبة ولولا المعنى المشترك ما امكن ذلك قط قوله ولا شيء يعجزه - 00:11:28ضَ
لكمال قدرته. قال تعالى ان الله على كل شيء قدير وكان الله قوله رحمه الله ولا شيء يعجزه يعني لا شيء يعجز الله عز وجل وقول الشيء نكرة في سياق - 00:11:45ضَ
النفيفة تعم كل شيء والمؤلف هنا قول ولا شيئا يعجزه قال لكمال قدرته وذلك لان نافية صفات النقص عن الله عز وجل ليس نفيا مجردا وانما ينفى او تنفى الصفة التي هي نقص مع ثبوت كمال ظدها - 00:12:00ضَ
فكل صفة قاعدة كل صفة نفاها الله تعالى عن نفسه فانها تنفى ويثبت كمال وديها ولا شيء يعجزه لكمال قدرته لا يظلم ربك احدا لكمال عدله لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته. الى غير ذلك - 00:12:29ضَ
وقول كمال قدرته لان القدرة هي التي تقابل العجز لم يقل لكمال قوته. بل قال لكمال قدرته وقد سبق لنا الفرق بين ايش ؟ القدرة والقوة والفرق بينهما من وجهين - 00:12:53ضَ
الوجه الاول ان القدرة يقابلها العجز والقوة يقابلها الظعف قال الله تبارك وتعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما ايش؟ قديرا وقال عز وجل الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة - 00:13:12ضَ
وقابل الظعف بالقوة الفرق الثاني ان القوة اعم لانه يوصف بها من كان له شعور ومن لم يكن له شعور بخلاف القدرة فلا يوصف بها الا ذو الشعور فتقول مثلا - 00:13:40ضَ
رجل قوي وجدار قوي وسيارة قوية ولكن لا تقول جدار قادر وسيارة قادرة وانما تقول رجل قادر لماذا؟ لان لان الانسان ذو شعور فيصح ان تصفه بالقوة وفلان قوي وفلان قادر - 00:14:03ضَ
بخلاف من لا شعور له مثل جمادات. فلا تقول مثلا اهذا الجدار قدير؟ لا. تقول هذا الجدار قوي لانه ليس له ليس له ارادة ظاهرة وان كان له ارادة خفية لكن ليس له ارادة ظاهرة مشاهدة حتى يوصف بذلك. نعم - 00:14:30ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله قال تعالى ان الله على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء مقتدرا. وما كان الله ليعجزه من شيء في ان الله على كل شيء - 00:14:48ضَ
كل لفظ من الفاظ العموم يشمل كل شيء فكل موجود والله تعالى قادر على اعدامه وكل معدوم فالله تعالى قادر على ايجاده لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء - 00:15:04ضَ
ولهذا في لما ذكر الله تعالى في اخر سورة المائدة السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء قدير قال صاحب الجلالين عفا الله عنه وخص العقل ذاته فليس عليها بقادر - 00:15:24ضَ
وهذا الكلام منه رحمه الله وعفا عنه فيه نظر لان قوله تبارك وتعالى وهو على كل شيء قدير لا لا يتصور دخول ذات الله عز وجل في ذلك يقول هو كل شيء قادر عليه الا على ذاته فلا يقدر - 00:15:44ضَ
هذا اصلا ليس محلا للقدرة او عدمها. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قال تعالى وكان الله على كل شيء مقتدرا وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا - 00:16:04ضَ
وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ولا يؤوده ولا يؤوده اي لا يكره ولا يثقله ولا يعجزه فهذا النفي لثبوت كمال ضده. وكذلك كل نفي يأتي به القاعدة. هذي قاعدة مفيدة. نعم - 00:16:24ضَ
وكذلك كل نفي يأتي في صفات الله تعالى في الكتاب والسنة. انما هو لثبوت كمال ضده. كقوله تعالى ولا يظلم ربك احد بكمال عدله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لكمال علمه. وقوله تعالى وما مسنا من لغوب بكمال قدرته - 00:16:44ضَ
لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته. لا تدركه الابصار لكمال جلاله وعظمته وكبريائه. والا فالنفي الصرف لا مدح فيه. الا يرى ان قول الشاعر نعم النفي الصنف يعني النفي الماحض - 00:17:05ضَ
ليس فيه مدح لانه قد يكون النفي قد يكون النفي المحض لعدم القابلية لانه لا يقبل اصلا لو قلت مثلا الجدار لا يظلم الجدار لا يظلم هل يصح يقول نعم هو لا يظلم لكن لعدم ليس لكمال - 00:17:25ضَ
ولكن لعدم قابليته للظلم لعدم قابليته للظلم ولهذا المؤلف يقول والا فالنفي الصرف لا متحفي الا يرى ان قول الشاعر فالمهم ان نفي صفات الله عز وجل ننفي الصفة ونثبت كمال ضدها. لان النفي المجرد عدم - 00:17:46ضَ
ولان النفي المجرد قد يكون بعدم القابلية ولا يكون مدحا. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الا يرى ان قول الشاعر قبيلة لا يقدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل - 00:18:08ضَ
لما اقترن بنفي الغدر والظلم عنهم ما ذكره قبل هذا البيت وبعده وتصغيرهم بقوله قبيلة علم ان المراد عجزهم وضعفهم لا كمال قدرتهم. طيب البيت الذي ينظر اليه يقول قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة - 00:18:26ضَ
يظن ان هذا ثناء ومدح. لكنه في الواقع قدح ولهذا المؤلف يقول لما اقترن بنفي الغدر والظلم عنه عنهم ما ذكره قبل هذا البيت وبعده وتصغيرهم قبيلا والتصغير للتحقيق فعلم انهم لا يظلمون الناس لعجزهم - 00:18:45ضَ
بعجزهم عن الظلم وضعفهم احسن الله اليك قال رحمه الله وقول الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وانهانا. لما اقترن لما اقترن بنفي الشر عنهم ما يدل على ذمهم - 00:19:07ضَ
علم ان المراد عجزهم وضعفهم ايضا ولهذا يأتي الاثبات للصفات في كتاب الله مفصلا والنفي مجملا عكس طريقة اهل الكلام المذموم فانهم يأتون بالنفي المفصل والاثبات المجمل. يقولون ليس بجسم ولا شبح ولا جثة ولا - 00:19:28ضَ
صورة ولا لحم ولا دم ولا شخص ولا جوهر ولا عرظ ولا بذي لون ولا طعم ولا رائحة ولا مجسة ولا بذي حرارة ولا برودة ولا رطوبة ولا يبوسة ولا طول ولا عرظ ولا عمق ولا اجتماع ولا افتراق ولا يتحرك ولا يسكن ولا يتبعظ وليس بذي ابعاظ واجزاء - 00:19:47ضَ
وجوارح واعضاء وليس بذي جهات ولا بذي يمين ولا شمال وامام وخلف وفوق وتحت. ولا يحيط به مكان ولا يجري عليه زمان ولا يجوز عليه المماسة ولا العزلة ولا الحلول في الاماكن ولا يوصف بشيء من صفات الخلق الدالة على حدوثهم ولا يوصف بانه متناه ولا - 00:20:07ضَ
بمساحة ولا ذهاب في الجهات وليس بمحدود ولا والد ولا مولود ولا مولود ولا تحيط به الاقدار. ولا تحجبه الاستار الى اخر ما نقله ابو الحسن الاشعري رحمه الله عن المعتزلة - 00:20:29ضَ
وفي هذه الجملة وفي هذه الجملة حق وباطل. ويظهر ذلك لمن يعرف الكتاب والسنة. وهذا النفي المجرد مع كونه لا مدح فيه فيه اساءة ادب فانك لو قلت للسلطان انت انت لست بزبان ولا كساح ولا حجام ولا حائك لادبك على هذا الوصف وان كنت صادقا - 00:20:42ضَ
وانما تكون مادحا اذا اجملت النفي فقلت انت لست انت لست مثل احد من رعيتك. انت اعلى منهم واشرف واجل فاذا اجملت في النفي اجملت في الادب والتعبير عن الحق بالالفاظ الشرعية النبوية النبوية الالهية - 00:21:03ضَ
هو سبيل اهل السنة والجماعة والمعطلة يعرضون عما قاله الشارع من الاسماء والصفات ولا يتدبرون معانيها ويجعلون ويجعلون ابتدعوه من المعاني والالفاظ هو المحكم الذي يجب اعتقاده واعتماده واما اهل الحق والسنة والايمان فيجعلون ما قاله الله ورسوله هو الحق هو الحق الذي يجب عليه. اذا في صفات الله عز وجل - 00:21:21ضَ
اه الاثبات في الصفات يأتي مفصلا والنفي يأتي مجملا لان الاجمال في النفي ابلغ في الكمال فاذا قلت مثلا يقول المؤلف رحمه الله اه يقولون ليس بجسم الى لو اتيت الى رجل من اشراف القوم - 00:21:46ضَ
فقلت له انت كذا انت كذا انت لست بحيوان انت لست بكلب انت لست صار هذا جمل وليس مدحا اذا القاعدة في هذا ان الاثبات بالصفات يأتي مفصلا واما النفي فيأتي - 00:22:08ضَ
مجملا وقد يأتي التفصيل في صفة النفي لاسباب قد يرد التفصيل في صفات النفي لاسباب اولا لنفي ما ادعاه الكاذبون المفترون في حق الله عز وجل كقوله تبارك وتعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق - 00:22:29ضَ
ومنها ايضا دافع توهم النقص قد يأتي التفصيل في صفات النفي لدفع توهم النقص لقوله عز وجل ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب - 00:22:58ضَ
اذا الاصل ان صفات الثبوت او صفات الاثبات تأتي مفصلة وصفة النفي تأتي مجملة الا انه قد يأتي الاجمال في صفات النفي اما لنفي ما ادعاه الكاذبون او نفي توهم النقص - 00:23:18ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله واما اهل الحق والسنة والايمان فيجعلون ما قاله الله ورسوله هو الحق الذي يجب اعتقاده واعتماده والذي قاله هؤلاء اما ان يعرضوا عنه اعراضا جمليا او يبين حالة او يبين حاله تفصيلا. ويحكم عليه بالكتاب والسنة - 00:23:39ضَ
لا يحكم به لا يحكم به على الكتاب والسنة والمقصود ان غالب عقائدهم طيب ويحكم عليه بالكتاب والسنة لا يحكم به على الكتاب والسنة لان الشرع هو الحاكم وليس محكوما - 00:24:01ضَ
الشرع هو الذي يحكم لا اننا نجعل او افعال الناس واقوالهم واعرافهم حاكمة على الشرع فهمت فمثلا لو ان شخصا يقول مثل هذا الشيء جائز الناس يفعلونه الناس كذا وكذا. مع ان الشرع حرمه. نقول فعل الناس ليس بحجة على الشرع - 00:24:20ضَ
الشرع هو هو الحجة. نعم وهذا معنى قوله ويحكم عليه بالكتاب والسنة لا يحكم به على الكتاب والسنة. فالشرع هو الحاكم احسن الله اليك قال رحمه الله ونظيره نظير هذا من بعظ الوجوه ما قاله بعظ العلماء بعظ الفقهاء رحمهم الله - 00:24:43ضَ
من ان السلم على خلاف القياس السلام على خلاف القياس والقياس يقتضي ان السلم حرام ولا يجوز لان فيه تأخير تقديم ثمن وتأخير مثمن. والاصل وجوب التقابظ فيقال ان الشرع هو الاصل في القياس - 00:25:06ضَ
ان الشرع هو الاصل في القياس. وكل قياس يخالف الشرع فهو قياس باطل احسن الله اليك قال رحمه الله والمقصود ان غالب عقائدهم السلوك ليس بكذا ليس بكذا. يعني النفي - 00:25:28ضَ
لأنهم غالبا هؤلاء البدع غالبا في صفات الله عز وجل لا يثبتون يقول ان الله عليم حكيم قدير لا غالب اه عقائدهم السلب. ان الله ليس بكذا. ليس بكذا. ليس بكذا - 00:25:48ضَ
وهذا خلاف ما اه ينبغي في حق الله عز وجل بل هو قد يكون سوء ادب مع الله كما تقدم انك لو قلت لسلطان انت سلطان وانت كذا وانت انت لست بزبال انت لست بكساح. انت لست ولد حرام انت - 00:26:04ضَ
هذا مدح ولا ولا ذنب؟ هذا دم ولذلك تعداد صفات النفي اعداد صفة النفي قد يكون دما قد يكون ذما فمن اراد ان يثني على شخص فليثني عليه بصفات المدح لا بالصفات - 00:26:26ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله والمقصود ان غالب عقائدهم السلوب ليس بكذا ليس بكذا. واما الاثبات فهو قليل. ولذلك يعني في هذه المسألة في النفي اه بعض العلماء قال ان ان الانسان يحد - 00:26:41ضَ
يحد في مثل هذا. يعني لو قال لي شخص حصل بينه وبين شخص خصومة قال الحمد لله انا لست ولد زنا وش يقصد يعني انك انت ولد زنا انا لست الحمد لله لست زاني لست صاحب فواحش. يعني انك انت صاحب فواحش - 00:27:01ضَ
بعض العلماء قالوا انه ان الانسان اذا قالت هكذا ويقصد يعني علم بالقرينة والقرينة هي حصول خصومة بينهما يقول يحج يحج في مثل هذا. يعني لو حصل بين شخص وشخص خصومة - 00:27:24ضَ
وصار يتسابان وهذا يسب هذا وهذا يلعن هذا ثم قال احدهم الحمد لله انا لست ما قال ما قال انت كذا لا بس قل الحمد لله انا لست كذا لست - 00:27:38ضَ
لست كذا في مقام الخصومة يعني معناها انك انت متصل بهذه الصفات وهذا يدلك على ان ان ايضا مما يؤدي ان النفي ان النافية ليس مدحا. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:27:48ضَ
واما الاثبات فهو قليل وهو انه عالم قادر حي واكثر النفي مذكور ليس متلقن عن الكتاب والسنة ولا الطرق العقلية التي سلكها غيرهم من مثبتة الصفات فان الله تعالى قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ففي هذا الاثبات ما يقرر معنى النفي - 00:28:06ضَ
ففهم ان المراد انفراده سبحانه بصفات الكمال هو سبحانه وتعالى موصوف بما وصف به نفسه ووصفه به رسله ليس كمثله شيء في صفاته ولا في اسمائه ولا في افعاله مما اخبرنا - 00:28:29ضَ
مما اخبرنا به من صفاته وله صفات لم يطلع عليها احد من خلقه. كما قال رسوله الصادق صلى له اسماء وله صفات لم يطلع الله عز وجل خلقه عليها هذا الذي نعلمه هناك صفات وهناك اسماء الله اعلم بها ما اخبرنا الله تعالى بها كما في - 00:28:47ضَ
الحديث اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا سبيل لنا لمعرفته - 00:29:07ضَ
وكل سم اذا كان بكل اسم استأثر به في علم الغيب عندك كل اسم لله متضمن بصفة فهمتم؟ نعم. اذ ولهذا القول المؤلف رحمه الله اه مما اخبرنا به من صفات وله صفات لم يطلع عليها احد من خلقه - 00:29:26ضَ
اذا قال قائل كيف لم يعني يقول صفات مع انه ذكر اسماء نقول لان كل سن كل كل لان كل اسم يتضمن صفة صفة وهناك اسماء استأثر الله تعالى بها في علم الغيب عنده لا نعلمها - 00:29:48ضَ
ومن ومن المعلوم ان كل اسم يتضمن صفة اذا كل هناك صفات استأثر بها ولم نعلمها. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله كما قال رسوله الصادق صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب - 00:30:03ضَ
اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك. او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك. او استأثرت به في علم الغيب عندك. ان اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي - 00:30:19ضَ
وسيأتي التنبيه على فساد طريقتهم في الصفات ان شاء الله تعالى وليس قول الشيخ رحمه الله تعالى ولا شيء يعجزه من النفي المذموم. فان الله تعالى قال وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض - 00:30:34ضَ
انه كان عليما قديرا تنبه سبحانه وتعالى في اخر الاية على دليل انتفاء العجز وهو كمال العلم والقدرة. فان العجز انما ينشأ اما من الضعف عن القيام بما يريده الفاعل - 00:30:49ضَ
واما من عدم علمه به. والله تعالى لا يعزب عنه مثقال ذرة. وهو على كل شيء قدير وقد علم ببدائه العقول والفطر كمال قدرته وعلمه. فانتفى العجز لما بينه وبين القدرة من التضاد. ولان العاجز لا يصلح ان يكون الها. تعالى الله - 00:31:06ضَ
عن ذلك علوا كبيرا قوله ولا اله غيره هذه كلمة التوحيد التي دعت اليها اليها الرسل كلها كما تقدم ذكره واثبات التوحيد بهذه الكلمة باعتبار النفي والاثبات المقتضي للحصر فان الاثبات المجرد قد قد يتضرر - 00:31:26ضَ
قد يتطرق اليه الاحتمال ولهذا والله اعلم لما قال تعالى والهكم اله واحد قال بعده لا اله الا هو الرحمن الرحيم فانه قد يخطر ببال احد خاطر من شيطاني هب ان الهنا واحد فلغيرنا فلغيرنا اله غيره. فقال تعالى لا اله - 00:31:48ضَ
لا اله الا هو وقد اعترض صاحب المنتخب على النحويين في تقدير الخبر بلا اله الا هو وقالوا تقديره لا اله في الوجود الا الله. فقال يكون ذلك نفيا لوجود الاله - 00:32:08ضَ
ومعلوم ان النفي الماهية اقوى في التوحيد اقوى في التوحيد الصنف من نفي الوجود فكان اجراء الكلام على ظاهره والاعراض عن هذا لا اله الا الله لأ نافية للجنس اله اسمها. الخبر محذوف - 00:32:23ضَ
كيف نقدر هذا الخبر منهم من قال لا اله موجود الا الله. وهذا لا يصح لان هناك الهة موجودة من دون الله فهمتم؟ حل قريش بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام وهم يعبدون اللات والعزى وهو اصنام كثيرة - 00:32:41ضَ
وقيل ان التقدير ان تقدير ان التقدير هنا حق لا اله حق وهذا القول هو الصحيح في قول الله عز وجل ذلك بان الله هو الحق. وان ما يدعون من دونه الباطل - 00:33:01ضَ
وهناك الهة لا اله الا الله حق بان هناك الهة تعبد من دون الله ولكنها باطلة. فنحن لا ننفي في ان يكون ان يكون هناك مألوهات والهة تعبد من دون الله. انظر - 00:33:19ضَ
الى جميع البلدان تجد هؤلاء يعبدون الاصنام وهؤلاء يعبدون الاوثان وهؤلاء يعبدون البقر وهؤلاء يعبدون كذا وهؤلاء يعبدون كذا لو اردت التعداد الآلة التي تعبد لبلغت الوفا لكن لكن هذه الاية كلها باطلة - 00:33:36ضَ
لقول الله عز وجل ذلك بان الله هو الحق. وان ما يدعون من دونه الباطل وقال عز وجل ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه هو الباطل وتقدير حق اولى من تقديري بحق - 00:33:54ضَ
من الناحية اللغوية والاعرابية لماذا؟ لانك اذا قلت لا اله بحق فبحق الباء حرف جر فيقول جارنا جار ومجرور وكل جار ومجرور لابد له من متعلق كما قال الناظم لا بد للجار من التعلق بفعل او معناه نحو مرتقي - 00:34:11ضَ
ومعلوم من حيث اللغة ان ما لا يحتاج الى تقدير اولى مما يحتاج الى تقدير احسن الله اليك قال رحمه الله واجاب ابو عبد الله محمد ابن ابي الفضل المرسي طيب نقف على - 00:34:36ضَ
وقد اعترض كمل غدا ان شاء الله ان شاء الله - 00:34:56ضَ