شرح (التفسير الميسر)

١٥. تفسير سورة البقرة | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليم اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء - 00:00:00ضَ

وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم. فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وقالت اليهود ليست النصارى على شيء من الدين الصحيح وكذلك قالت النصارى في اليهود وهم يقرأون التوراة والانجيل وفيهما وجوب الايماء وجوب الايمان بالانبياء جميعا. كذلك قال - 00:00:21ضَ

قال الذين لا يعلمون من مشركي العرب وغيرهم مثل قولهم اي قالوا اي قالوا لكل ذي دين لست على شيء فالله بينهم يوم القيامة فيما اختلفوا فيه من امر الدين. ويجازي كلا بعمله - 00:00:46ضَ

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول عز وجل وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فهذا مما - 00:01:04ضَ

يتقاذفه اليهود والنصارى يقولون ان اليهود تقول اليهود ان النصارى ليست على شيء وليسوا على حق وتقول النصارى فيهم مثل ذلك وهم يتلون الكتاب جميعا وفي هذا الكتاب وجوب الايمان بالانبياء دون تفريق - 00:01:20ضَ

والله تعالى قد جعل الضغينة والبغضاء بين اليهود والنصارى وجعل الضغينة والبغضاء بين اليهود فيما بينهم وبين النصارى ايضا فيما بينهم هؤلاء امم ظلت عن ما انزل الله تعالى على انبيائها فصاروا على هذا الحال من مساوئ الاخلاق وقبيح العقائد وغير ذلك مما هو معلوم عنهم - 00:01:40ضَ

قال تعالى كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ايضا الذين من قبلهم من اهل الباطل والضلال يقولون مثل هذا قال هذا في موطن وفي هذا الموطن قال كذلك قال الذين لا يعلمون - 00:02:06ضَ

كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم الذين لا يعلمون هم مشركوا العرب اهل الكتاب يدعون ان عندهم شيئا من العلم والمعرفة وان لهم صلة بالانبياء وبكتب الله اما العرب فاميون لا يعون. فكل هؤلاء جميعا على الباطل - 00:02:23ضَ

ويبطل بعضهم ما عند الاخر لا على هدى ودين ولكن بادعاء ان الحق معه ولهذا قال تعالى فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون فالحكم الفصل والحق هو عند الله عز وجل حيث يبين لهم في القيامة هذا الذي كانوا فيه يختلفون - 00:02:43ضَ

نعم ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم من يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم - 00:03:06ضَ

لا احد اظلم من الذين منعوا ذكر الله في المساجد من اقامة الصلاة وتلاوة القرآن ونحو ذلك وجدوا في تخريبها بالهدم او الاغلاق. او بمنع المؤمنين منها. اولئك الظالمون ما كان ينبغي لهم ان يدخلوا المسجد الا على خوف - 00:03:23ضَ

ووجل من العقوبة لهم بذلك صغار وفضيحة في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب شديد هؤلاء هذه المساجد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احب البلاد الى الله مساجدها فهذه المساجد - 00:03:41ضَ

من اعظم الظلم وافدحه ان يمنع ذكر الله تعالى فيها كما يفعله الظلمة واهل الكفر والفجور ان يحولوا بين اهل الايمان وبين بيوت الله تعالى او ان تفسد على المؤمنين هذه البيوت - 00:03:58ضَ

ومن اظلم اي لا احد اظلم ممن منع مساجد الله فاضافها الى نفسه سبحانه. اذ هي بيوته عز اسمه ان يذكر فيها اسمه فيمنع هذه المساجد فيمنع المؤمنين من ان يذكروا الله تعالى في هذه المساجد - 00:04:16ضَ

وهذه المساجد قال تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. فهؤلاء ضادوا الله. الله تعالى اذن ان يرفع فيها ذكره سبحانه وتعالى وان تكون بالمقام المناسب وهؤلاء - 00:04:33ضَ

يعاكسون هذا تخريب هذه المساجد وبمنع ذكر الله تعالى فيها قال تعالى اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. هؤلاء ينبغي دائما ان يكونوا في حال من الخوف والرهبة - 00:04:48ضَ

بفظاعة وقبح ما ما عملوا يقابلون بما يستحقونه من ايجاد الخوف والرعب فيهم حتى لا يدخلوا هذه المساجد الا على حال من الاشفاق من عقوبة اهل الايمان لهم ثم بين ان لهم في الاخرة هذا العذاب الشديد - 00:05:05ضَ

هم اهل له فلهم في الاخرة فلهم في الدنيا الخزي ولهم في الاخرة العذاب العظيم. وهذا ذكر في غير اية من كتاب الله ان يجمع بين من عصى الله بين - 00:05:27ضَ

ان يجمع لمن عصى الله بين خزي في الدنيا وبين عذاب في الاخرة ولله المشرق والمغرب اينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم اي ولله جهتا شرق شرق شرقي الشمس وغروبها وما بينهما - 00:05:40ضَ

وهو مالك الارض كلها. فاي جهة توجهتم اليها في الصلاة بامر الله لكم بامر الله لكم فانكم مبتغون وجهه لم تخرجوا عن ملكه وطاعته ان الله واسع واسع الرحمة بعباده عليم بافعالهم - 00:06:03ضَ

لا يغيب عنه منها شيء لا يغيب لا يغيب عنه منها شيء. نعم هذه الاية فيها بيانه عز وجل ان الملك له وبالتالي فتشريع الامر له سبحانه وتعالى في ملكه - 00:06:19ضَ

ولله المشرق والمغرب. الله تعالى هو المالك للدنيا والاخرة ولما فيهما فجعل جهة الى الشرق وجهة الى الغرب ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا في صلاتكم فثم وجه الله يحل ان يستنكر على اهل الايمان ان يتوجهوا حيث وجههم حيث وجههم الله تعالى في امر استقبال الصلاة - 00:06:39ضَ

وما فعلته اليهود لما صرف المؤمنون عن عن الاتجاه الى بيت المقدس اولا الى القبلة فقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قال تعالى قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:07:07ضَ

وسماهم بالسفهاء. سيقول السفهاء من الناس الملك له تعالى والتشريع له فلا اعتراض اينما وجه المؤمن اريد ان وجه الله سبحانه وتعالى مبتغيا وجهه فانه على هدى وعلى صراط مستقيم - 00:07:27ضَ

ومن هذه الاية اخذ من اخذ من اهل العلم ان المتجهة الى القبلة اه لا يلزمه ان يصيب عينها عين القبلة. يعني انت الان لو اردت ان تعي بشكل دقيق هل - 00:07:46ضَ

انت قد اصبت في هذه القبلة عين الكعبة بحيث لو مد بينك الان وبين الكعبة حبل اصبت عين الكعبة هذا من التكلف الذي ما انزل الله به من سلطان لان اصابة عين الكعبة - 00:08:05ضَ

هذا يكون لمن هو داخل المسجد الحرام اما من هو خارج المسجد الحرام فانه يصيب جهة الكعبة اما عينها من العسر جدا ان تصاب عين الكعبة وثمة الاف الاميال بين المصلين بعض الاحيان وبين الكعبة. وانما يصيبون جهة الكعبة - 00:08:22ضَ

ولهذا لو ان المصلي انحرف انحرافا يسيرا دون ان يتعمده قطعا فان صلاته لا اشكال فيها المهم ان تكون وجهته الى الكعبة. فنحن مثلا الكعبة عنا في جهة الغرب فلو صلى احد الى جهة الجنوب تماما او الى الشمال تماما او الى الشرق تماما - 00:08:45ضَ

كانت قبلة لكانت صلاته باطلة لكن لو انه انحرف انحرافا يسيرا عن الكعبة فهذا لا يضره لان المقصود ان يصيب عين ان يصيب جهة الكعبة. جهة الكعبة هي الغرب الغرب الكعبة بالنسبة لنا جهتها ليست الشمال ولا الشرق ولا الجنوب - 00:09:07ضَ

جهتها هي الغرب فتتجه الى جهات الكعبة وربما لو تنطع متنطع واراد ان يدقق هل فعلا نحن نصيب عين الكعبة؟ يقال ما انزل الله بهذا من سلطان. وليس لك ان تتكلف هذا التكلف الشديد - 00:09:28ضَ

لهذا ذم ابن رجب رحمه الله تعالى من جاءوا بعد السلف وتنطعوا في امر القبلة وصاروا يدققون هذا التدقيق الشديد نعم لما جاء الله بهذه الالات الجديدة فمن المناسب للتأكد من ان المحاريب - 00:09:43ضَ

وجهت الى جهة الكعبة لكن ان يشكك الناس في صلاتهم ويقال هذا مال عن الكعبة بمقدار كذا وكذا من المسافة اليسيرة ثم يتشكك في صلاته لا حاجة لمثل هذا لان الله يقول ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله فمن اتجه الى - 00:10:02ضَ

الجهة التي تكون فيها الكعبة حتى لو انحرف انحرافا يسيرا لم يتعمده فانه لا يضره ذلك. والقول وترك هذا القول يؤدي الى تخطئة السلف رضي الله عنهم في المحاريب التي بنوها لان السلف حين بنوا المحاريم لم تكن عندهم هذه الالات من البوصلة ونحوها - 00:10:21ضَ

فكانوا يوجهون المحراب الى جهات الكعبة. فاذا جاء انسان وقال لا محراب السلف مائل بدقيق بمقدار كذا وكذا بدأ يغلطهم والله ما كلف بمثل هذا. لكن اذا وجدت هذه الالات واستفيد منها عند تأسيس المسجد فهذا مناسب - 00:10:41ضَ

لكن ان يكلف الناس بان يصيبوا عين الكعبة فالانسان قد يصيب عين الكعبة مثلا في المسجد لكن يذهب الى البرية فلا يستطيع ان يعرف الا جهة المغرب مثلا ربما كان في اثناء طريقه انحراف في الخط - 00:10:59ضَ

المسار الذي سار فيه فلو انه دقق فيه لقيل انحرفت عن الكعبة بمقدار كذا. اليس هو متجها الى جهة المغرب هو متجه الى جهة المغرب فقد ينحرف انحرافا يسيرا سهلا - 00:11:15ضَ

لا يضره لان الكعبة بين الكعبة الى جهة المغرب هنا فلا حاجة الى التنطع والتشدد في مثل هذا فثم وجه الله في اثبات الوجه صفة الوجه لله. بعض اهل العلم يقول هذه الاية ليست من الصفات - 00:11:28ضَ

وانما اية الصفات مثل قوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه قالوا لان المقصود هنا الوجه القبلة للجهة ولا يكون هذا من التأويل لان هذا يتضح من السياق وعلامة ذلك ان تجد الذي يفسر الاية في هذا الموطن بان المراد بها الجهة اذا اتى الى قوله تعالى - 00:11:45ضَ

كل شيء هالك الا وجهه. قال صفة تليق بجلال الله وجهه. ما ما يتأولها اه هذه الاية كما ذكر شيخ الاسلام ليست من ايات الصفات وقالوا اتخذ الله ولدا سبا وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه. ولدا. وقالوا اتخذ الله ولدا. هم. سبحانه بل لهما - 00:12:05ضَ

في السماوات والارض كل له قانتون. اكمل. بديع السماوات والارض. واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون ايوة قالت اليهود والنصارى والمشركين والمشركون اتخذ الله لنفسه ولدا. تنزه الله سبحانه عن هذا القول الباطل. بل كل ما - 00:12:26ضَ

في السماوات والارض ملكه وعبيده. وهم جميعا خاضعون له مسخرون تحت تدبيره والله تعالى هو خالق السماوات والارض. على غير مثال سابق. على غير مثال سبق واذا قدر امرا واراد كونه فانما يقول له كن فيكون - 00:12:47ضَ

الكفرة من اليهود والنصارى ومشركي العرب كلهم قد ادعوا لله تعالى الولد قالت اليهود والنصارى وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله واليهود ومشركو العرب قالوا الملائكة بنات الله. كل هؤلاء من المشركين الذين لا يعلمون - 00:13:04ضَ

رب العالمين ولا يدرون بعظمته وتنزهه سبحانه عن مثل هذا فنسبوا لله تعالى الولد قال تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا ثم نزه نفسه بقوله سبحانه اي تنزه سبحانه وتعالى عن ان يتخذ الولد فهو عز اسمه اعظم - 00:13:26ضَ

قال تعالى ما اتخذ الله من ولد. وقال تعالى لم يلد ولم يولد والولد لا شك انه يجلب لوالده شيئا من الضعف. ولهذا جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم ذكر ان - 00:13:44ضَ

اولاد مجبنة مبخلة مجهلة يتسببون في الجبن ويتسببون في البخل ويتسببون في كون الرجل يكون معهم بعض الاحيان فيه شيء من الجهالة فهذا من الطبع المعتاد في المخلوقين اما الرب سبحانه وتعالى فانزه واجل من ان يكون له ولد او ان تكون له زوجة سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا - 00:13:59ضَ

ثم قال تعالى بل لهما في السماوات والارض كل له قانتون. فجميع ما في السماوات وما في الارض هم عبيده. خاضعون له تعالى. فكيف يكون منهم احد لائقا لان يكون - 00:14:28ضَ

ولدا لله تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ثم بينه تعالى انه هو الذي ابدع هذه السماوات اي خلقها على غير مثال سابق واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون. الرب سبحانه اذا اراد الامر - 00:14:40ضَ

انما يأمر امرا واحدا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساهرة الرب سبحانه وتعالى لا يرجع في قوله اذا امر - 00:14:55ضَ

ملوك الدنيا يأمرون ثم يتأخر تنفيذ من تحت ايديهم. فيأمرون ويأمرون وقد لا ينفذ حتى ما امروه مع تكراره وقد ينفذ بعد عدد من الاوامر لكن الرب سبحانه وتعالى انما هي كلمة واحدة منه سبحانه وتعالى. واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون سبحانه وبحمده. نعم - 00:15:11ضَ

وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله او تأتينا اية او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبله مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا قد بينا الايات لقوم يوقنون وقالت الجهلة من اهل الكتاب وغيرهم من نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:15:35ضَ

على سبيل العناد الا يكلمنا الله مباشرة ليخبرنا عنك رسوله او تأتينا معجزة من الله تدل على صدقك مثل هذا القول قالته الامم من من قبل رسل برسلها. من قبل لرسلها. من قبل لرسلها عنادا ومكابرة - 00:15:58ضَ

بسبب تشابه قلوب السابقين واللاحقين في الكفر والضلال قد اوضحنا الايات للذين يصدقون تصديقا جازما لكونهم مؤمنين بالله تعالى متبعين ما شرعه لهم هذا امر اعتاده الكفار دوما يطلبون اية - 00:16:20ضَ

ثم اذا جاءت الايات لا يؤمنون وربما اتهموا الرسل عليهم الصلاة والسلام بعد ان ان تأتي الاية بانهم سحروهم قال تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر - 00:16:38ضَ

وهكذا طلب قوم قبلنا الايات فلما لم يؤمنوا اهلكهم الله تعالى وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون يطلبون الايات ثم تأتي الايات لكنهم اهل عناد واهل مكابرة - 00:16:55ضَ

ومن هذا قول اليهود هنا وقول قول الذين لا يعلمون لولا يكلمون الله يعني يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يكلمهم ان يكلم ان يطلب من ربه تعالى ان يكلمهم مباشرة - 00:17:15ضَ

او تأتينا اية وقدمنا ان الاية لا تفسر التفسير الدقيق بكلمة معجزة لان الاعجاز هو بعض من وصف الايات ومن الايات ما لا يكون على سبيل الاعجاز ولكنه يكون على سبيل البيان - 00:17:30ضَ

الاية هي العلامة على صدق هذا النبي وهي اوسع من ان تحصر في مجرد الاعجاز الاعجاز جزء من وصف الاية الايات التي يراد بها الدلالة لا شك انها خاصة بالانبياء عليهم الصلاة والسلام لكن - 00:17:50ضَ

حصرها في الاعجاز ليس بدقيق بل الاعجاز يكون وصفا من اوصاف الايات لا ان تفسر الاية مباشرة المعجزة فهم يطلبون دائما الاشياء التي يكون فيها خوارق العلامات او مثل طلب - 00:18:08ضَ

كفار قريش ان يجري لهم عليه الصلاة والسلام يقلب جبال مكة يزحفها عنهم وان يكون له جنة وان يكون له بيت من زخرف وان يكون كذا وكذا. وان يأتي بالله والملائكة قبيلا ونحو ذلك. من هذه الطلبات - 00:18:23ضَ

الذي يتعنت وعناد الرب سبحانه وتعالى قادر على ان يأتي بالايات كلها سبحانه وبحمده لكنه سبحانه حكيم عليم يضع الامور في مواقعها عز اسمه. وليس كل من طلب من هؤلاء طلبا نفذ له - 00:18:41ضَ

فهذا من جهالتهم ولهذا قال تعالى وقال الذين لا يعلمون فان هذا من دلائل كونهم بلا علم وكونهم جهالا قال تعالى بيانا لكون هذه سنة ماضية فيهم كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم - 00:18:56ضَ

ثم ان القلوب متشابهة قلوب اهل الكفر وعليكم السلام في كفرهم متشابهة متقاربة تشابهت قلوبهم قد بينا الايات ولكن قومي يوقنون ما توني الايات اي احد ولا تنفع اي احد وانما تنفع اهل الايمان واهل اليقين - 00:19:12ضَ

ولهذا قال تعالى وما تغني الايات عن والنذر عن قوم لا يؤمنون الايات تأتي لا ينتفع بها هؤلاء لانهم ليسوا من اهل اليقين وانما ينتفع بايات الله تعالى من كان من اهل اليقين - 00:19:29ضَ

انا ارسلنا انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. اي انا ارسلناك ايها الرسول بالدين الحق المؤيد بالحجج والمعجزات فبلغه للناس مع تبشير مؤمنا المؤمنين بخيري بخيري الدنيا والاخرة - 00:19:43ضَ

وتخويف المعاندين بما ينتظرون من عذاب الله ولست بعد البلاء مسؤولا عن كفر من كفر بك فانهم يدخلون النار يوم القيامة ولا يخرجون منها. الله تعالى ارسل هذا النبي الكريم - 00:20:06ضَ

ارسله بالحق ارسله بشيرا لاهل الايمان ونذيرا لاهل الكفر والعناد. بعد ذلك تنتهي مهمته صلوات الله وسلامه عليه قال تعالى ان عليك الا البلاغ قال تعالى فهل على الرسل الا البلاغ المبين - 00:20:20ضَ

مهمة هي البلاء اما الهداية فهذا امرها الى الله عز وجل لذلك قال ولا تسأل عن اصحاب الجحيم. اهل الجحيم واهل الهلاك ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم مسؤولا عنهم لانه قد بلغ البلاغ المبين وادى ما يجب عليه - 00:20:36ضَ

وكونهم لا ينتفعون او كونهم يعاندون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس اليه امر هدايتهم ولا احد من الخلق. الهداية الى الله تعالى انما الهداية التي اليه هي هداية البلاغ وقد حصلت - 00:20:55ضَ

بداية الدلالة والارشاد حصلت فاما مصيرهم وكونهم لا يستجيبون وكونهم يهلكون بامم واعداد غفيرة لاتباعهم لهواهم وبغضهم الحق لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون ما فيهم حيلة اذا كان كارها للحق - 00:21:09ضَ

ولا يريد اتباع الحق وجلي له ووضح واقيمت عليه الايات والدلالات لكنه لا يريد الحق الى جهنم وبئس المصير ليس للرسل عليهم الصلاة والسلام مسؤولية في مثل هذه الحالة انما هؤلاء كما قال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس. هؤلاء خلقوا للنار فهم اهلها نسأل الله العافية والسلامة - 00:21:30ضَ

الداعية هل يصر على في الانكار المنكر يعني مثلا الى الى ان يزول هذا المنكر الاصل في انكار المنكر انه ينكر ليزول هذا هو الاصل. الاصل ان ينكر ليزول فان لم يزل - 00:21:52ضَ

ينكر ليخف فان لم يخف فينكر لتبرأ الذمة والا فثمة اشياء اعتادها الناس وتعودوا عليها وهم يعرفون انك ستحدثهم فيها ساعة تكلمهم. لكنهم مصرون عليها. فما الفائدة الان من الانكار عليهم - 00:22:07ضَ

اقامة الحجة عليها وانكار المنكر من حيث هو والا فالاصل ان المنكر ينكر ليزال وينتهي الدرجة الثانية ان ان ينكر ليخف. لان كونه يخف مقصد الدرجة الثالثة انه ينكر لتبرأ الذمة ثم - 00:22:27ضَ

ان هذا المنكر عليه قد يهديه الله ولو بعد حين يعني وان مثلا حلق لحيته وانكر عليه مرات عديدة. او كان يشرب الدخان او مسبلا وينكر عليه مرات عديدة. يمكن في احدى المرات - 00:22:44ضَ

ان يهديه الله تعالى فيكون للانكار في هذه الحالة بلا شك فائدة انكار فيه فائدة. نعم - 00:22:59ضَ