تفسير القرآن الكريم - التفسير الأول - سورة الفاتحة + سورة البقرة

(15) تفسير سورة البقرة {ولقد جاءكم موسى بالبينات} الآية 92 إلى 96 {ولتجدنهم أحرص الناس}

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العلم من بعده وانتم ظالمون. لا اله الا الله واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمع - 00:00:00ضَ

قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فمن - 00:00:30ضَ

الموت ان كنتم صادقين. ولن يتمنوه ابدا بما الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر سنة وما هو بمزحه من العذاب ان لله. والله بصير بما ايعملون. ايه ده - 00:01:00ضَ

سبحان الله لا اله يقول تعالى ولقد جاءكم موسى هذا خطاب لبني اسرائيل على نحو ما تقدم من ايات ابتداء من قوله تعالى يا بني اسرائيل هي التي تخلل هذه الخطابات معاني - 00:01:43ضَ

وخطاب المؤمنين فتطمعون وكذلك توبيخ اليهود على تكذيبهم ايه الرأي ده؟ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه ولما جاء كتاب من عند الله مصدق لما معه. كما تقدم وهنا يقول تعالى ولقد جاءكم موسى - 00:02:38ضَ

جاءهم بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعدي وانتم ظالمون وهذه البينات تشمل والله اعلم تسع الايات ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات. فاسأل بني اسرائيل اذ جاء ولقد جاء موسى بالبينات - 00:03:29ضَ

ومع ظهور صدقه صلى الله عليه وسلم وانكاره على بني اسرائيل لما قالوا اجعل لنا الها كما لهم اله فلما ذهب بميقات ربه تلاعب بهم الشيطان بواسطة السامر فصنع لهم شكلا شكل عجل فدعاهم - 00:04:17ضَ

الى عبادة وقال هذا الهكم واله موسى فنسي كما فصل ذلك في سورة طه واعلم من اقبح قبائح بني اسرائيل سبحان الله سبحان الله مع ما رأوا من الايات الدالة على صدق موسى - 00:04:57ضَ

مع وجوده بين الظلم ووجود هارون بعدما ذهب موسى لميعاد ربه يستجيبون لدعوة هذا المضل هذا الضال المضل السامع فاتخذ ثم اتخذتم العجل من بعد. يعني اتخذتموه الها من بعده وانتم ظالمون - 00:05:28ضَ

اي ظلم اظلم الظلم هو الشرك بالله سبحان الله وانتم ظالمون هذا في توبيه لهم. وكذلك قوله تعالى واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا معصية - 00:05:58ضَ

سبحان الله قالوا اما بلسان او بلسان حالهم اكتمل انهم قالوا بلسان حاله سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل افتتنوا بالعجل وعلق حبه بقلوبهم حتى قالوا لهارون لن نبره لن نبرأ عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى - 00:06:34ضَ

قال يا هون الايات ولقد قال لهم هارون من قبل يا قومي انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني قاطعوا امري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى - 00:07:09ضَ

اصرار على الشرك على الكفر الباطل. ونبي الله بين اظهرهم. وموسى قريب العهد بهم ولما رجع موسى الى قومه وقد صام والله قد اخبر موسى فيه في في سفرها هذا اخبره بما وقع في بني اسرائيل. وعجلت اليك ربي لترضى. قال فانها قد - 00:07:28ضَ

واضلهم السامعين. فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا. قال بئس ما خلقتموني من بعدي. اعجبتم امر ربكم الايات في سورة الاعراف وكذلك في سورة طه بكفر والبئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين - 00:08:04ضَ

ثم بعد ذلك يدعي اليهود ان انهم اولياء الله وان الاخرة لهم قل ان كان فيقول الدار الاخرة خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين قال الله ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. والله عليم من الظالمين. ولتجدنهم احرص الناس على حياة - 00:08:35ضَ

الى قوله يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحزح من العذاب. يعني الرغبة في طول العمر لن تولي شيئا عنه من استوجب عذاب الله وما هو بمسلسل من العذاب ان يعمر. والله بصير بما يعملون - 00:09:12ضَ

الايات لا يزال الثياب فيها مع اليهود كلام الشيخ ولقد جاءكم مثل قال الشيخ السعدي رحمه الله ولقد جاءكم موسى بالبينات اي بالادلة الواضحات المبينة للحق. ثم اتخذتم العجل من بعده اي بعد مجيئه - 00:09:52ضَ

وانتم ظالمون في ذلك اي ليس لكم في ذلك ليس لكم عذر. واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور. هذا كلام نعم. في اكتظاظ كبير باختصار. نعم. رحمه الله لكن القرآن يفسر بعضه بعضا. اتخاذه بالعلم متى كان - 00:10:33ضَ

تحديدا كان بعد نجاته الخروجة البحر وكذا وبعد ما وعد الله موسى ووعدنا موسى بلده في في ايات متقدمة نفس في هذه السورة من قبل واذ واعدنا موسى اربعين ليلة - 00:10:58ضَ

ثم اتخذت تماما الاية المتقدمة تفسر هذه الاية. وان اتخاذهم العلم كان وقت ذهابه لميعاد ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. نعم قال واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور. خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا. اي سماع قبول وطاعة واستجابة. قالوا - 00:11:19ضَ

سمعنا وعصينا اي صارت هذه حالته واشركوا في قلوبهم العجل. اي صبغ حب العجل وحب عبادته في قلوبهم هو وتشربها بسبب كفرهم. اعوذ بالله. قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. اي - 00:11:51ضَ

انتم تدعون الايمان وتتمدحون بدين الحق. وانتم قتلتم انبياء الله واتخذتم العجل الها من دون الله لما غاب عنكم موسى الله ولم تقبلوا اوامره ونواهيه الا بعد التهديد بعد التهديد ورفع الطور فوقكم - 00:12:11ضَ

فالتزمتم بالقول ونقضتم بالفعل. فما هذا الايمان الذي ادعيتم وما هذا الدين؟ فاذا كان هذا ايمانا على زعمكم بئس الايمان الداعي صاحبه الى الطغيان والكفر برسل الله. وكثرة العصيان. وقد عهد ان فيه حماية امركم به ايمانكم. نعم - 00:12:31ضَ

وقد عهد ان الايمان الصحيح وقد عهد احسن الله اليك. وقد عهد ان الايمان الصحيح يأمر صاحبه بكل خير. وين عن كل شر. فوضح بهذا كذبهم وتبين تناقضهم قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. ولن يتمنوه ابدا بما قدمت - 00:12:51ضَ

والله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياته ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزح من العذاب ان يعمر. والله بصير بما يعملون. اي قل لهم على وجه تصحيح دعواهم. وجه تصحيح - 00:13:17ضَ

ان كانت لكم الدار الاخرة يعني الجنة. يعني تصحيح دعواهم من قبلهم بذكر الدليل والانكات كما تزعمون كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالص كما قالوا هناك فيما سيأتي وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. نعم. احسن الله - 00:13:37ضَ

ان كانت لكم الدار الاخرة يعني الجنة خالصة من دون الناس. كما زعمتم انه لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى ان النار لن تمسهم الا اياما معدودة - 00:14:08ضَ

فان كنتم صادقين بهذه الدعوة فتمنوا الموت. وهذا نوع مباهلة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بعد هذا الارجاء والمضايقة لهم بعد العناد منهم الا احد امرين. اما ان يؤمنوا بالله ورسوله واما ان يباهدوا - 00:14:23ضَ

على ما هم عليه بامر يسير. بامر يسير عليهم وهو تبني الموت الذي يوصلهم الى الدار التي هي خالصة لهم. فامتنعوا من ذلك فعلم كل احد انهم في غاية المعاندة والمحادة لله ولرسوله. مع علمهم بذلك. ولهذا قال تعالى - 00:14:42ضَ

ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. من الكفر والمعاصي لانهم يعلمون انه طريق لهم الى المجازاة باعمالهم الخبيثة فالموت اكره شيء اليهم. وهم احرص وهم احرص وهم احرص على الحياة. من كل احد من الناس حتى من المشركين - 00:15:02ضَ

ان الذين لا يؤمنون باحد من الرسل والكتب. ثم ذكر شدة محبتهم للدنيا. الى اخره - 00:15:22ضَ