حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

15 حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. لا يزال الحديث موصولا في حلية طالب العلم. وما يليق بطالب العلم ان يتجمل به من الاداب. ويتحلى به من الاخلاق. آآ في خلقه مع شيخه ومعلمه - 00:00:01ضَ

ما اه يناسب لهذا لصاحب الفضل عليك في تعليمك والقاء الدروس عليه. قال وحده ان تمارس معه ما فان اه من اعظم ما يحصل به الضجع للشيخ الالحاح فيه في المسألة التي يعرض عنها او سؤاله في حين - 00:00:21ضَ

حال لا يحسن السؤال فيه او آآ سؤاله في المسألة الخاصة عند العامة آآ كل من الاشياء التي يحصل بها للشيخ الضجع. ومما يماثل ذلك في هذه الاوقات. كثرة الاتصال عليه في - 00:00:41ضَ

الجوال فان هذه في كثير من الاحوال تلحق بالشيخ من الاشكال والضجر ما هو ظاهر بين لكثرة ارتباطات الناس وسهولة الاتصال عليهم فربما يتصل عليه المرة بعد المرة حتى يلحق به شيء من - 00:01:01ضَ

من ذلك اه الطالب. فاذا اه تلمس ما يكون به انس الشيخ هو واجب على الطالب من جهة ان الطالب مطالب في تمام الخلق ان يتعاطى مع الناس بما بما يليق به. وهذا - 00:01:21ضَ

يزيد على ذلك انه صاحب من وفضل عليه. ثم ان هذا كما قلنا ادعى لحصول اه اه زيادة الاهتمام به في التعليم والتربية افادته بالمسائل. ذكر بعض ما يعني التسميات التي هي - 00:01:41ضَ

آآ حادثة ولذا قال يسميه المولدون آآ وهذا يعني تسمية ليست مناسبة ثم قال واذا بدلك الانتقال الى شيء اخر فاستأذنه بذلك. اه هنا اشارة الحقيقة وهذه اه اه يعني تلاشت - 00:02:01ضَ

كثير من الاحوال في هذا الوقت وهو انه لا يكتفي الطالب في وقت التحصيل بين يدي الشيخ باستماع الدرس والانصراف ولابد ان يكون فيه شيء من من المعرفة والتواصل حتى يكون الشيخ آآ واصلا للطالب بما يحتاجه - 00:02:21ضَ

اليه الطالب وحتى اه يتسنى للطالب اخذ اه ما اه ما اه يعني ما يزيد من يكون له اه طريق على الشيخ اذا اشكلت عليه المسألة او احتاج الى حلها او الاستزادة منها - 00:02:41ضَ

او نحو ذلك. وهذا اصل اه يعني ربما يفتقد في هذا الوقت. ولا شك انه يذهب به من العلم شيء والتقصير في هذا من؟ من الجهتين. من آآ الشيخ ابن الطالب. ومن الطالب للشيخ. فيحسن - 00:03:01ضَ

اذا جاء مثلا ان آآ سأل مرة حسن ثم سأل ثانية حسن ثم اذا جاء يسأل الثالثة فليقل بين يدي وعليه اسمه فانه ربما يلحق الشيخ من الاستحياء من طلب السؤال عن اسمه. او يظن الطالب انه يعرفه وهو لا يعرفه - 00:03:21ضَ

وقد نسي كثرة الطلاب عليه او لغير ذلك من العوارض الذي التي تعرض للانسان. ثم ايضا يبدي من حرصه واهتمامه شيخ ما يجعل الشيخ يهتم به ولذلك تجد مثلا ان بعض الطلاب وان كان الشيخ لا يعرفه لكنه يرسل رسالة اذا لم يستطع - 00:03:41ضَ

حضور بانه لن يحضر او حتى في اثناء حضوره. وان كان الانصراف مألوفا لكنه اذا اراد ان ينصرف رفع يده ليشير انه انصرف بشيء من الاستئذان. فان هذا ايضا فيه شيء منه كمال الادب وطلب - 00:04:01ضَ

الى القرب من الشيخ وزيادة الانس انس الشيخ بالطالب والطالب بالشيخ او اذا خرج قال بانه فات علي ذاك او اه بانه اه قصر اه ادراكي لتلك المسألة. بما يجعل ذلك طريقا الى ان يصل الشيخ ذلك - 00:04:21ضَ

التلميذ او يعرف منه قدر الاهتمام ويبدو منه آآ الشدة التحصيل. نعم ولذلك قال في نهاية هذا الكلام واعلم انه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح. وبقدر الفوز يكون من علامات - 00:04:41ضَ

وهذا آآ من جهتين الاولى من جهة كما ذكرنا ما يجد للشيخ ثمان الذي لا يأتي من الامور الا الى الطعن في الاشياء الذين هم اولى الناس اولى ما يكون من العناية - 00:05:01ضَ

من الطالب بهم فانه لا يفلح ولا شك. ولذلك جاء عن بعض السلف اذا كان الطالب قبل ان يتعلم المسألة في الدين الوقيعة في الناس متى يفلح؟ وكما قال بعضهم انما الناس باشياخهم فاذا ذهب الاشياخ فمع من يكون الناس. فاذا كان ذلك - 00:05:21ضَ

طيب لا يلقي للشيخ بالا او ربما يلحقه شيء من النقص والكلام والغيبة والاستنقاص فهذا شباب او واسرعوا الى الاخفاق لا الى الفلاح. نعم. هنا اه تنبيه مهم وهو ان اه ما - 00:05:41ضَ

ينبغي للشيخ لا يبلغ الطرق التي استحدثت من بعض الاعاجم او الصوفية ونحوهم الذين آآ زادوا آآ في آآ اذلال زادوا فيما يجب على الطالب حتى وصل الى الاذلال هو آآ فاق مسألة الادب الى اثناء الخضوع والانسياق كانسياق العبد لسيده والخادم لمولاه - 00:06:01ضَ

وذئ تلك منزلة لا تصح لا تصح عند اهل العلم. وعند علماء اهل السنة والجماعة. وذاك ان اولئك انما اه الى هذا وتربية الطلاب على هذه آآ لانهم لم يكن عندهم في علومهم من الادلة ما يسندها تحتاج في آآ - 00:06:31ضَ

جعلهم على جادة الاخذ والتلقي بدون السؤال عن الدليل او الاعتراض او النقاش وطلب حل الاشكال. تحتاج من ذلك الى جعلهم على هذا النحو ما يمنعهم من السعال والاستدراك يفتح قلوبهم لقبول اي شيء. صح به العقل او لم يصح. آآ وافقه النقل او عارضه - 00:06:51ضَ

وهذا لا يوجد عند اهل السنة والجماعة. نعم. نعم. هذه مسألة مهمة وهي انه ما لا يتفطن له في الدرس. واذا تكلمنا عن الدروس فانما هي دروس الاشياء. واما مثل آآ مجالسنا هذه - 00:07:21ضَ

انها مجالس مدارسة. ولست لكم بشيء ولا انتم بتلاميذ لي. وانما هي مدارسة وآآ مذاكرة. اما آآ الاشياء فلا شك انه ما يتلقى عنهم من آآ غير العلم ما ينبغي ان يكون بازاء العلم او ابلغ منه - 00:07:41ضَ

في التلقي من سمتهم وهدوئهم وتعظيمهم للعلم. خشوعهم. شيء لا ايوجد في كثير من المجالس او في غيرها. ولذلك ادركنا بعض المجالس التي لا نكاد ننساها مع اشياخنا. فاذكر من ذلك انه لما قرئ على شيخنا الشيخ عبد العزيز ابن باز - 00:08:01ضَ

رحمه الله تعالى حديث ما جرى بين عمر وابي بكر لما جرى شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء اليه ابو بكر وشكى اليه قال هل انتم تاركوا لصاحبي؟ هل انتم تاركوا لي صاحبي؟ بكى عندها شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله حتى - 00:08:31ضَ

كانه بكاؤه الرضيع بين يدي امه. او المفجوع في فقد حبيبه. مما استدعى من الانسان وقفة عند هذه المسائل شيئا كثيرا ربما سئل آآ في غير ما درس عن مسألة يسيرة لو سئل عنها - 00:08:51ضَ

ما احدنا لتكلم؟ فنراه يقول الله اعلم. مما زاد في خوفنا من الجرأة على المسائل. والهيبة من التقول على الله جل وعلا بغير بيان ووضوح واستدلال. اه الى غير ذلك من اشياء كثيرة مواظبتهم على الدروس وحرصهم عليها - 00:09:11ضَ

وعدم تخلفهم عنها باي حال من الاحوال. يجعل آآ شيئا من الافادة في ذلك. آآ ما يحصل عنده من التواطؤ للعلم الخضوع له. فاذا قرر مسألة فعرظ عليه من الدليل او - 00:09:31ضَ

كقول ما يشكل عليها فتجد عنده من التراجع او ارادة زيادة البحث والنظر والبحث ما اعرف معهم انهم لم ينتصروا في ذلك لذواتهم ولم يطلبوا جمع الناس على اقوالهم وانما هو الاخ بما - 00:09:51ضَ

صح به الخبر واستقام به النقل وطلب الحق الذي آآ دعا اليه المصطفى صلى الله عليه وسلم. كل ذلك انما ما يكون في مثل هذه المجالس. ولذلك كم من المجالس يكون فيها من الادب للطالب التهذيب لاخلاقه - 00:10:11ضَ

والزيادة له في ايمانه ما اه هو اعظم وابلغ من زيادة المسألة او المسألتين. ولذا فربما يجلس شهرا او شهرين او سنة يتلقى فائدة تكون سببا لفلاحه في دينه وايمانه - 00:10:31ضَ

او في انفتاح العلوم له واستقامة الاخذ والتلقي للعلم على هذا النحو. اه اه لاجل ذلك انا اؤكد على انه ينبغي للطالب ان يرعى ذلك في مجالسه. بل وان يكون له مثل هذه المجالس. يعني ان يكون - 00:10:51ضَ

حضور عند المشايخ الكبار الذين شابت لحاهم في العلم وعرفوا به وعرفوا وخبروا كان من الفضل والمكانة وعلو الدرجة ما تجعل للانسان طريقا الى الافادة منهم والاستفادة من آآ مجالسهم هذه وصية لكم آآ وصية ينبغي الا تتأخروا او تتوانوا في - 00:11:11ضَ

نعم. نعم. هذا اصل في حموم ما ينبغي للمتلقي ممن يحدثه او يلقي اليه. وهو ايضا في جانب طالب العلم اولى واضخم من ان يكون على قدر من الاهتمام الاستماع ويكون ذلك اولا بتأهيل النفس قبل الحضور. فاذا كان مثلا الدرس اه بعد - 00:11:41ضَ

فيكون قد استوجب جعل لنفسه من الراحة ما يمنعه من حصول النعاس عليه في ذلك الدرب. واذا كان مثلا الدرس الفجر سيكون له من التجمل في الهيئة واحسان اللباس ما يمنع اه حصول اه يعني الفتور اه - 00:12:11ضَ

الى الشيخ لدى الطلاب لرؤيتهم بملابس آآ تدل على عدم اعتبارهم او اهتمامهم او نحو ذلك. كما انه اذا كان في المجلس انه يستوجب له ايضا من الجلسة التي تدل على اهتمامه كمال انصافه وادراكه لمعناه - 00:12:31ضَ

ما يحمله على زيادة الشرع والافادة ونحو ذلك. كما انه ينبغي له ان لا ينشغل بجليس له بجانبه يحدثه او يتحدث اليه او يحصل منه ما يدل على انصرافه من الدرس الى صاحبه - 00:12:51ضَ

اه كذلك ينبغي له في مثل هذه خاصة الاوقات التي كثرت بها وسائل الاتصال الا ينشغل بهاتف اه ليرد على متصل او يتصل على شخص فان هذا يدل على عدم حرصه على اه من يلقي اليه اه ذلكم الدار - 00:13:11ضَ

قلنا بان هذه اداب ينبغي ان تكون لعامة الناس. فكيف لمن يتلقى عن شيخه؟ فكيف اذا كان ذلك التلقي هو لعلوم ولقول الله جل وعلا وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وآآ لذلك آآ رأينا من اشياخنا - 00:13:31ضَ

ان اذا رأوا الطالب فيه شيء من الانصراف آآ امه وحدوه. واذا رأوا شيء من الاعراض او او الترفع عن مجلس العلم من النهر شيئا كثيرا. وهذا معلوم في مجالس كثيرة ومن اشهر من كان يلقن الطلاب الدرس في ذلك الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله - 00:13:51ضَ

والله تعالى وكان في شرح عمدة الاحكام حضر احد الطلاب فسأل سؤالا يدل على شيء من الترفع عن الدرس سلامه لوما حتى اني لاظن ان ذلك الطالب لا يحضر لدرس بعد ذلك اليوم - 00:14:21ضَ

من شدة ما لامه وهذا من الشيخ للتلميذ تأديب وتربية وحث له على الفضائل ومنع له من ان ليتسور الى قلبه شيء من الالتفات بنيته او بعلمه او بغير ذلك. كما انه لو افترض ان ذلك يقضي الى انصرافه عن العلم - 00:14:41ضَ

فانه كفيل في ادب بقية زملائه. وما يحصل به مصلحة للجماعة اولى مما تفوت من مصلحة الفارق وفقنا الله واياكم لمرضاته واعاننا الله واياكم على طاعته وآآ جملنا بالاداب العلية والاخلاق الرفيعة وآآ - 00:15:01ضَ

على اقتباء سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:15:21ضَ