المبتدئين مجالس تدارس القرآن ( قصار المفصل ) نشر هدى القرآن 1438 هجري
15- سورة قريش مجالس تدارس القرآن(النبأ العظيم) نشرهدى القرآن الشيخ د.ماهر الفحل24جمادى الآخرة1438
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد نجتمع في هذا المكان في هذه المدينة نسأل الله ان يبارك لنا فيها - 00:00:01ضَ
وان يبارك لامتي محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين في مشارق الارض ومغاربها نتذاكر هذه السورة العظيمة سورة قريش وهي هكذا قد جاء في المصاحف كلها. وغالب كتب التفسير ويقال لها سورة لايلاف قريش وقد جاءت هذه التسمية في رواية عمرو ابن ميمون الاودي - 00:00:24ضَ
لما ذكر صلاة عمر ابن الخطاب لصلاة المغرب وقراءته بهاتين السورتين وذكره الامام البخاري في صحيحه وهذه السورة هي اربع ايات عند جمهور اهل العلم وعدها بعضهم خمس ايات وهي سورة مكية - 00:00:52ضَ
باجماع اهل العلم كما قال ابن عطية مقاصد هذه السورة لهذه السورة مقاصد عظيمة. فهذه السورة من السور من القصار جدا وفيها معاني عظيمة فهي اولا تهدف هذه السورة الى بيان الواجب على امتي - 00:01:17ضَ
الدعوة والاجابة وهو تحقيق التوحيد لله تعالى شكرا له ثانيا منة الله على قريش واهل حرمه. منة الله على قريش واهل حاربه وامرهم بعبادة الله فان لم يعبدوه سبحانه وتعالى على سائر نعمه فليعبدوه على - 00:01:40ضَ
هاتين النعمتين نعمة الايلاف ونعمة الامن ونعمة الطعم وربنا جل جلاله امرهم بعبادته وامرهم بان يشكروه على سائر نعمه ومنها هذه النعمة ونعمة الطعم الامن الايلاف ثالثا النعمة الدنيوية بالطعم والامن - 00:02:07ضَ
واختلاء واختلال هذه النعمة فقدهما هو بفقد احدهما وتتم هذه النعم باداء شكر المنعم. ومعلوم ان نعم تزداد بشكر الله تعالى وتثبت بشكر الله تعالى فان لم تجد محلا للشكر فانها تترحل - 00:02:38ضَ
وهذه سنة الله في عباده نسأل الله ان يجعلنا من الذين يتدبرون نعمه ويؤدون شكرها ويضعونها في محلها رابعا تربية الدعاة على الصبر فقد الف الله قريشا بنعم شتى حبس عنهم الفيل - 00:03:04ضَ
وعطف عليهم قلوب العالمين وامنهم في طرق تجارتهم واطعمهم ومع ذلك تأخروا في استجابتهم فلا ييأس الداعية ولا يستعجل خامسا ترويظ النفس على العيش بمطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس فالمستقيم - 00:03:29ضَ
يأثره المعروف ويؤثر فيه الاحسان اذا قارنه ربنا بالامر بعبادته بذكر النعمة فالنفوس الذكية تخضع للمحسن اليها وكل احسان يصلك من العباد فهو من تدبير رب العباد سبحانه وتعالى الذي بيده الخزائن - 00:03:55ضَ
والذي اليه منتهى كل شيء ثالثا مقصد هذه السورة يتثق مع مقصد سورة الفاتحة الرئيس ففي سورة قريش بيان لموجبي عبادة الله وحده وحقه في ذلك على عباده جميعا كما ان في سورة الفاتحة الامر بقوله تعالى - 00:04:20ضَ
الحمد لله رب العالمين والمعنى هو سبحانه المستحق للحمد لانه رب العالمين اي خالقهم ورازقهم يربهم بالنعم وجاءت هذه السورة امنة بالعبادة بسبب نعمة الطعم والامن تابعا التنبيه على المهم - 00:04:47ضَ
وهو ان على العباد ان يوظفوا ما رزقهم الله في مصلحة عباده لان سعادة المرء في الاخلاص لله والاحسان لعبيده قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور - 00:05:14ضَ
والتقدير اعملوا يا ال داوود الصالحات. شكرا لله تعالى على فضله وعطائه وهذه الاية مع قوله تعالى انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وقد جاءت شاكرا بصيغة اسم الفاعل وجاءت كفورة بصيغة المبالغة - 00:05:34ضَ
التي تدل على الكثرة وذلك لقلة الشاكرين وكثرة الجاحدين وقليل من عبادي الشكور اللهم اجعلنا من الشاكرين لك يا كريم اما مناسبة هذه السورة مع ما قبلها وهو ظاهر جدا فسورة الفيل تضمنت التذكير بنصر قريش - 00:05:57ضَ
على ذلك العدو الذي تسلط عليهم ظلما وبغيا لهدم قبلتهم جاء هذا العدو لهدم قبلتهم وهدم سبب عزهم وفخرهم فنصرهم الله تعالى بجند من عنده سيأتينا باذن الله تعالى الكلام كيف ان هذا الجند من عنده - 00:06:23ضَ
لم يكن بحولهم ولا قوتهم ولم يكونوا اصحاب طاقة على قتال عدوهم وهذا النصر من الامان الذي امنهم الله به من خوف فجاءت سورة الاناث تذكرت بهذه النعمة جاءت هذه السورة ذكرت بهذه النعمة - 00:06:52ضَ
وجاءت ايضا التأثير بنعمة الطعم لا سيما وان قريش كانوا بواد غير ذرع اذا ربنا جل جلاله اهلك اصحاب الفيل من اجل بقاء البيت ومن اجل بقاء قريش ومصالحهم وفي هذا كثير من الحكم الالهية والسنن الالهية فان السنن الالهية تأتي بالتدريج - 00:07:16ضَ
وبقاء قريش وبقاء البيت بحكم منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ومن تلكم الحكم بقاء اسرهم فقريش هم سدلة البيت وحماته واستمرت مكانتهم في الاسلام حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:46ضَ
لا يزال هذا الامر في قريش والحديث في الصحيحين يعني امر الخلافة والحكم والسلطان وبقيت قريش هكذا في عهد الخلفاء الراشدين وفي عهد بني امية وفي عهد بني العباس وكانت قريش محطة انظار المسلمين وكانت فيهم السيادة والرفادة والسلطان العام للامة - 00:08:09ضَ
كلها وهذه القبيلة لها شأن عظيم في تاريخ الاسلام فهي القبيلة الوحيدة التي ذكر اسمها بالقرآن الكريم ونحن قد من الله علينا باننا من نسل هذه السلالة. عسى الله ان يستعملنا في نصرة دينه - 00:08:38ضَ
وخدمة كتابه وبث هدي القرآن والسنة لايلاف قريش قوله لايلاف قريش جار ومجرور وكل جار ومجرور في لغة العرب لا بد له تعلق ان يجب ان يكون له متعلق فالجار المجرور متعلق بفعل المحذوف. تقديره اعجبوا لايلاف قريش - 00:08:59ضَ
وهذا نحو قوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم اي اعجبوا للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم وربنا يقول لايلاف قريش اي والمأذوم يعني ان الايلاف مأخوذ من الفيألف وهي العادة المألوفة. فمعنى الالاف هنا اي جمعهم - 00:09:28ضَ
بين الرحلتين رحلة الشتاء والصيف وعلى اعتيادهم على هاتين الرحلتين واعجبوا لقريش وتأليفهم لقبائل العرب بحيث يقطعون هذه الرحلة الى الشمال والاخرى الى الجنوب دون ان يتعرض لهم احد مع ان الكثير من السلبي كان يكون حولهم لكن الله بمنه وكرمه يسر ذلك - 00:09:54ضَ
وجعل الامن محيضا بهم وقريش قبيلة عربية حجازية من ذرية فهر ابن مالك ابن النضر ابن كنانة وفيها هو الذي يقال له قريش وقيل لهذه القبيلة قريش لتقرشهم اي لتجسدهم - 00:10:24ضَ
فالتقرش هو التكسب يقال فلان يقرش لعياله ويقترش اي يكتسب وقريش كانوا تجارا حراسا على جمع المال والافضل وكان لهذه القبيلة مكانة في النفوس عند العرب. لماذا؟ لانهم يجاورون لبيت الله ولانهم القائمون عليهم - 00:10:46ضَ
واليهم ولاية الكعبة واستدانتها وسقاية الحجيج وقد شرفهم الله بهذا وهو خير اصطفاه الله لهم وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث - 00:11:16ضَ
ان الله اصطفى اجتنانا من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فنبينا صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار - 00:11:37ضَ
هذا فيما يتعلق بقريش وهذه القبيلة واشتقاقها وقيل قريش تصغير قرش وهو سمك ضخم مخيف يأكل السمك ويهاجم السفن قيل ان قريشا سميت بذلك لضخامتها ومكانتها ومنزلتها ولان القبائل كلها تذوب فيها كما - 00:11:53ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل القرى وهذا الخبر صحيح في الصحيحين وليس المقصود حقيقة الاكل وانما المعنى انها تغلبها وتنتصر عليها فسميت بهذا الاسم لهيمنتها وقوتها. وقيل من القرش وهو المال لانهم اهل تجارة - 00:12:14ضَ
وقيل من الاجتماع لانهم تفرقوا ثم اجتمعوا وربما تشمل جميع هذه المعاني. فكل انسان يريد مرادا في هذا لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف وقد كانت قريش في الشتاء يرحلون الى اليمن لدفئها - 00:12:40ضَ
وفي الصيف يرحلون الى الشام لطيب جوها وقد كانت رحلتهم للتجارة فمكة بلد قريش كانت في واد غير ذي زرع فكانوا يتجرون ليسدوا نفقاتهم وتطورت التجارة عندهم حتى كانت مكة ام القرى - 00:13:06ضَ
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف رحلة مفعول به للمصدر والرحلة السفر من مكان الى مكان وفي هذه الاية ذكر المنة ومعلوم ان على العبد ان يعيش بين مطالعة منا ومشاهدة عيب النفس كما ذكرناه في المقاصد - 00:13:30ضَ
وهذا المعنى يتكرر عندنا بل نحتاج ان نكرره ليل نهار حتى يعيش الانسان هكذا ومعلوم ان من اعتاد سببا من اسباب المعاش فانه يألفه وينشط فيه دون غيره فليعبدوا رب هذا البيت لما ذكر الله النعمة - 00:13:52ضَ
امر الله باداء شكرها وشكر النعمة بالعبادة كما قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:14:10ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. فقوله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت ذكره بعده لك في امتنانه على قريش وهو امر ايجاد وحسم وفيه لزوم مقابلة النعماء بالشكران فليعبدوا رب هذا البيت - 00:14:35ضَ
والمشار اليه هو الكعبة وهو ما يعرفونه ويعهدون فليعبدوا رب هذا البيت وهذا اشارة الى البيت والعادة ان الاشارة تكون لشيء حاظر كما تقول هذا الكتاب هذا القلم فالاشارة كانت لامر موجود عند السابعين. يشار اليها - 00:14:56ضَ
فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع. فاذا فليعبدوا هذا الفاء هي الفصيحة لانها افصحت عن جواب مقدر وشرط مقدر تقديرهما اذا عرفوا ان الله جعل اصحاب الفيل كعصف مأكول وان الله امنهم واطعمهم - 00:15:22ضَ
فذكر هذه النعم يكون بالعبادة وهذا يتفق مع ما ذكره الرازي اذ قال ان الانعام على قسمين احدهما دفع ضر وهو ما ذكره في سورة الفين والثاني جلب نفع وهو ما ذكره في هذه السورة - 00:15:43ضَ
ولما دفع الله عنهم الظرة وجلب لهم النفع وهما نعمتان عظيمتان امرهم بالعبودية في قوله فليعبدوا رب هذا البيت اداء لشكر هذه النعمة العظيمة فنسأل الله ان يجعلنا وقلنا فليعبدوا رب هالبيت هذه الاشارة فيها معنى عظيم وهو ان الله سبحانه وتعالى يقرر ان هذا البيت باق مرفوع شامل - 00:16:04ضَ
اخ ابي يتعالى على كل محاولات الهدم والتخريب ولذا يشار اليه لانه موجود وهو باق ولذلك جاءت هذه الاية قبل ان تنقل الصلاة والان بحمد الله تعالى هذه الصلاة التي تصلي عند البيت في خمس صلوات تنقل - 00:16:32ضَ
في كل صلاة على جميع الارظ بحمد الله تعالى ولذا لما حاول اهل الشر ان يطلقوا صاروخا فان الله قد ابطله واسقطه فهذا البيت بكفالة الله سبحانه وتعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع - 00:16:53ضَ
في هذا اشارة الى عظيم تدبير الله الذي اطعمهم مع انهم في واد غير ليزر وامنهم من خوف مع ان النافع يتخطفون من حولهم وانهم حينما نزلت هذه السور قبلها انهم كانوا في اوضاع جاهلية مضطربة - 00:17:16ضَ
فامنهم الله من الغارات ومن السلب والنهب التي كانت كثيرة في جزيرة العرب وهذا امر يدعو للخظوع الى قدرة الله تعالى ويوجب ان يقابل بالشكر وهاتان النعمتان مجتمعتين لماذا مجتمعتين - 00:17:40ضَ
بانها حال من اصول النعم الدنيوية. قال تعالى سيروا فيها ليالي وان يأمن امنين. اللهم اجعلنا امنين وامن المسلمين في العراق وفي الشام وفي اليمن وفي مصر وادفع عنا وعنهم القتل يا كريم يا رحيم - 00:18:02ضَ
اذا هاتان النعمتان مجتمعتين من اصول النعم الدنيوية. قال تعالى سيروا فيها ليالي واياما امنين فيبقى الامان نعمة من نعم الله لا يعرف قدرها الا من تدثر بالخوف ورافق القلق - 00:18:22ضَ
وعاين الفزع كما يحصل الان والله المستعان في كثير من البلدان اذا النعمتان الامن والطعم من النعم العظيمة الامن والطعم من النعم العظيمة اذ الخائف لا يمكن ان يهنأ بطعام حتى وان كان الطعام موفرا عنده - 00:18:45ضَ
والجائع لا يمكن ان يهنأ بامن والجوع يهدده فلا تتم النعمة الدنيوية الا بالطعم والامني وهذه النعمة ليست خاصة لقريش فوجب على الجميع ان يقابلوا النعمة بالشكر وتأمل اخي الكريم - 00:19:13ضَ
قول الله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان تأمل الاية ايها السامع وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان - 00:19:37ضَ
اذا هي قرية تنعم بنعم الله ومنها الامن والطعام. فتأمل عملهم وتأمل سنة الله فيهم فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون فعاقبهم الله بالجوع والخوف - 00:20:02ضَ
تأمل الاية ختمت باي شيء بما كانوا يصنعون وتأمل الاية الخامسة والاربعين من سورة العنكبوت اسم ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون - 00:20:24ضَ
طلال يصنعها الانسان صناعة حتى تؤثر فيه ان لم تؤثر فيه هذه الصلاة خارج الصلاة ويكون مستقيما مؤديا النعم شاكرا النعم سيؤثر وهذا فيه سلبا التاء يعاقب بما كان يصنع من السوء - 00:20:46ضَ
وهذه سنة الله وسنة الله لا تتبدل ولا تتغير فانظر الى ختم الايات وتأمل معانيها فنحمد الله على نعمة الامن ونسأل الله ان يرزق الجميع الامن والامان والسلامة والاسلام فاعظم الضروريات لهناء العيش الامن - 00:21:08ضَ
وربنا هو المطعم لعباده. قال تعالى وهو يطعم ولا يطعم وهو المؤمن عباده وجعل ذلك اسبابا فهو خالق الاسباب وهو خالق المسببات. قال تعالى على لسان ابراهيم والذي هو يطعمني - 00:21:30ضَ
ويثقل فربنا جل جلاله هو الذي يطعم وهو الذي يسقي الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف قال اطعمهم وثمة فرق بين اطعمهم واشبعهم فالاطعام نعمة كبيرة لا يستغني عنها احد بخلاف الشرك - 00:21:54ضَ
فليس محمودا بكل حال. وذلك المبالغة بالشبع قد تفضي الى التخمة وقد تفظي الى الاظرار وقد تجعل الانسان يتضور من الاذى فجاءت اطعمهم اشارة اننا لا نبالغ في السبب. لا نأكل حتى تمتلئ البطون. بل تلزم لطعامك - 00:22:15ضَ
ثلث لشرابه ثلث لنفسه نعود الى كتابنا الجميل مجالس تدارس القرآن للمبتدئين جزى الله خيرا من الفه ومن طبعه ومن نشره ومن اسهم فيه التمهيد مدخل مشوق سؤال الطلاب عن اسماء السور. السور قلنا هي قريش - 00:22:39ضَ
لايلاف قريش فظل هذه السورة هي سورة عظيمة لانها تذكر بالنعم وما فيها من المقاصد الجليلة نزلت هذه السورة في مكة المكرمة وقد نقل ابن عطية الاجماع على ذلك يقال له سورة الالاف لايلاف قريش سورة قريش - 00:23:04ضَ
وهذه السورة سورة عظيما جدا هذه الصورة صورة عظيمة جدا عم تتحدث السورة يذكر الله قريشا بنعمته بنعمه التي امتن بها عليهم ثم جاء عقب ذلك الامر بعبادة هذا الرب المنعم - 00:23:28ضَ
ليدلك الله على ما يجب عليك حيال نعم الله من الشكر لله اولا والاعتراف بفضله فهل انت من الشاكرين وقد غمرك الله بنعمه وفضله وقد خص الله بالذكر نعمة الامن من الجوع والامن من الخوف - 00:23:55ضَ
لاهميتهما في حياة الناس وصلاح حال المجتمع فهل نحافظ على الامن في اوطاننا حتى نستطيع عمارة الارض كما امر ربنا؟ والا يجب علينا ان لا نعصي الله حتى نحفظ انفسنا وبيوتنا واهلنا وجيراننا - 00:24:16ضَ
والدويرة التي نعيش فيها اذا لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف التفسير في يعني المقتدر في التفسير لتعود قريش والفهم رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة - 00:24:36ضَ
ضيف الى الشام امنين طبعا هكذا جاء التفسير والذين نختاره نحن اعجبوا لايلاف قريش هكذا اعجبوا لايلاف قريش فليعبدوا فليعبدوا الله رب هذا البيت الحرام وحده الذي يسر لهم هذه الرحلة - 00:25:05ضَ
ولا يشركوا به احدا الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف بما وضع في قلوب العرب من تعظيم الحرم وتعظيم سكانه التدبر والتزكية. اللهم اجعلنا من المتدبرين واجعلنا من اهل الذكاء والذكاء - 00:25:23ضَ
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف من كمال فضل الله سبحانه ان يجعل ما شاء من النعم الفا يتعوذه العبد فسبحان من رب عظيم ولكن احنا اعتدنا حينما نذهب عند الشيخ محمد الربيعة ونجلس عنده يكرمنا بالخيرات والبركات والمسرات - 00:25:43ضَ
وهكذا الانسان لما يجلس مع اهله يطعم الطعام ويشرب الشاي هذه نعم وحينما تنتهي الاسرة يتفرغ الناس ويذهبون الى النوم وحتى ان في النوم لمتعة ولذة وراحة وطمأنينة بالجمال ام انك ايها - 00:26:07ضَ
رجل لم تنم هذه الليلة كيف شئت سيكون شكلك الان؟ فنعمة النوم نعمة عرفنا الاستيقاظ والفنا النوم فهنا تذكير بالنعم التي نألفها حتى لا نصاب ببلادة الالفا ان نشكر الله على نعمه بخاصة ما استجاب من هم - 00:26:29ضَ
وان نذكر يعني نذكر في انفسنا على الدوام بانها من الله لا باستحقاق منا لان العبد اذا تعود النعمة قد يغفل عن المنعم حتى في البلاء علينا الا تشغلنا البلوى عن المبتلي سبحانه وتعالى - 00:26:53ضَ
فليعبدوا رب هذا البيت اصل فشكر النعم شكره سبحانه وتعالى بتوحيده فمن اخل بالتوحيد اخل بشكر النعمة. وان نطق لسانه بالشكر التزكية فليعبد ربه هذا البيت ان نعظم بيت الله الحرام ظاهرا وباطنا - 00:27:14ضَ
وذلك بتعظيمه في نفوسنا ونعرف قدره وان نتجنب الذنوب والمعاصي في الحرم ولا نحدث فيه حدثا او نأوي فيه محدثا. وذلك حتى حينما نصلي علينا ان نستذكر هذه القبلة التي - 00:27:36ضَ
نتجه اليها وهذا البيت الذي نتجه اليه الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اعظم نعمتين هما الرزق والامن. لذلك وقع الامتنان بهما في هذا المقام. فله الحمد على كلها - 00:27:59ضَ
كيف نتخلق بهذه الاية؟ ان نؤمن بان الله وحده بيده ارزاق العباد وامنهم فنسألهما منه سبحانه ونبذل اسبابهما ومن اسبابهما ان تعود نفسك بان تجعل نفسك منقادة لله لا تجعلها تنقاد للمعصية ابدا لا معصية صغيرة ولا معصية كبيرة. ولا تقول هذه سهلة ولا من اجل فلان. عود نفسك على - 00:28:17ضَ
ان تترك المعاصي ابدا لا بما تكتبه ولا بما تنطقه ولا بما تسمعه ولا بما تنظر اليه ولا بالخواطر ابدا في حين لا تجعل نفسك منقادة لله سبحانه وتعالى اذا تعودت على هذا لن تصاب بمصيبة ابدا - 00:28:47ضَ
فاذا اصبت بمصيبة ستهون عليك جميع المصائب تأمل اصحاب الاخدود لما فرغوا قلوبهم وانفسهم لله صاروا يسقطون في النار ولا يبالون لانهم عاشوا في راحة وفي سعادة وفي طمأنينة فاعظم العبودية - 00:29:07ضَ
ان تخلص في العبودية لله وتجعل نفسك خالصة لله وحده سبحانه وتعالى لا لاحد ولا تشرك بعبودية الله احد لا بقلبك ولا باستغاثتك ولا باي شيء بل حتى في المحبة تجعل امرك خالصا لله - 00:29:28ضَ
ربك حينها ستسعد السعادة انتبه ايها الفتاة انتبه لماذا هذي الصرمة اذا كيف نطبق السورة بعد تعلمها؟ في حق نفسي ساشكر الله تعالى على نعمة الامن والاطعام واحقق العبودية لله تعالى في ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اصبح منكم امنا في سربه - 00:29:46ضَ
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. طبعا النص قد جاء هكذا ويعني الرواية في كتاب الادب المفرد يعني بارشق من هذا من اصبح امن في سربه معافا في جسده عنده قوت يومه فقد اصبح وكأنما - 00:30:12ضَ
احيدت له الدنيا بحذافيرها في الختام نسأل الله ان يحفظ المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وان يعافينا واياكم وان يعافي امة محمد صلى الله عليه وسلم. هذا وبالله التوفيق اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:30:34ضَ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد نجتمع في هذا المكان في هذه المدينة نسأل الله ان يبارك لنا فيها - 00:00:01ضَ
وان يبارك لامتي محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين في مشارق الارض ومغاربها نتذاكر هذه السورة العظيمة سورة قريش وهي هكذا قد جاء في المصاحف كلها. وغالب كتب التفسير ويقال لها سورة لايلاف قريش وقد جاءت هذه التسمية في رواية عمرو ابن ميمون الاودي - 00:00:24ضَ
لما ذكر صلاة عمر ابن الخطاب لصلاة المغرب وقراءته بهاتين السورتين وذكره الامام البخاري في صحيحه وهذه السورة هي اربع ايات عند جمهور اهل العلم وعدها بعضهم خمس ايات وهي سورة مكية - 00:00:52ضَ
باجماع اهل العلم كما قال ابن عطية مقاصد هذه السورة لهذه السورة مقاصد عظيمة. فهذه السورة من السور من القصار جدا وفيها معاني عظيمة فهي اولا تهدف هذه السورة الى بيان الواجب على امتي - 00:01:17ضَ
الدعوة والاجابة وهو تحقيق التوحيد لله تعالى شكرا له ثانيا منة الله على قريش واهل حرمه. منة الله على قريش واهل حاربه وامرهم بعبادة الله فان لم يعبدوه سبحانه وتعالى على سائر نعمه فليعبدوه على - 00:01:40ضَ
هاتين النعمتين نعمة الايلاف ونعمة الامن ونعمة الطعم وربنا جل جلاله امرهم بعبادته وامرهم بان يشكروه على سائر نعمه ومنها هذه النعمة ونعمة الطعم الامن الايلاف ثالثا النعمة الدنيوية بالطعم والامن - 00:02:07ضَ
واختلاء واختلال هذه النعمة فقدهما هو بفقد احدهما وتتم هذه النعم باداء شكر المنعم. ومعلوم ان نعم تزداد بشكر الله تعالى وتثبت بشكر الله تعالى فان لم تجد محلا للشكر فانها تترحل - 00:02:38ضَ
وهذه سنة الله في عباده نسأل الله ان يجعلنا من الذين يتدبرون نعمه ويؤدون شكرها ويضعونها في محلها رابعا تربية الدعاة على الصبر فقد الف الله قريشا بنعم شتى حبس عنهم الفيل - 00:03:04ضَ
وعطف عليهم قلوب العالمين وامنهم في طرق تجارتهم واطعمهم ومع ذلك تأخروا في استجابتهم فلا ييأس الداعية ولا يستعجل خامسا ترويظ النفس على العيش بمطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس فالمستقيم - 00:03:29ضَ
يأثره المعروف ويؤثر فيه الاحسان اذا قارنه ربنا بالامر بعبادته بذكر النعمة فالنفوس الذكية تخضع للمحسن اليها وكل احسان يصلك من العباد فهو من تدبير رب العباد سبحانه وتعالى الذي بيده الخزائن - 00:03:55ضَ
والذي اليه منتهى كل شيء ثالثا مقصد هذه السورة يتثق مع مقصد سورة الفاتحة الرئيس ففي سورة قريش بيان لموجبي عبادة الله وحده وحقه في ذلك على عباده جميعا كما ان في سورة الفاتحة الامر بقوله تعالى - 00:04:20ضَ
الحمد لله رب العالمين والمعنى هو سبحانه المستحق للحمد لانه رب العالمين اي خالقهم ورازقهم يربهم بالنعم وجاءت هذه السورة امنة بالعبادة بسبب نعمة الطعم والامن تابعا التنبيه على المهم - 00:04:47ضَ
وهو ان على العباد ان يوظفوا ما رزقهم الله في مصلحة عباده لان سعادة المرء في الاخلاص لله والاحسان لعبيده قال تعالى اعملوا ال داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور - 00:05:14ضَ
والتقدير اعملوا يا ال داوود الصالحات. شكرا لله تعالى على فضله وعطائه وهذه الاية مع قوله تعالى انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وقد جاءت شاكرا بصيغة اسم الفاعل وجاءت كفورة بصيغة المبالغة - 00:05:34ضَ
التي تدل على الكثرة وذلك لقلة الشاكرين وكثرة الجاحدين وقليل من عبادي الشكور اللهم اجعلنا من الشاكرين لك يا كريم اما مناسبة هذه السورة مع ما قبلها وهو ظاهر جدا فسورة الفيل تضمنت التذكير بنصر قريش - 00:05:57ضَ
على ذلك العدو الذي تسلط عليهم ظلما وبغيا لهدم قبلتهم جاء هذا العدو لهدم قبلتهم وهدم سبب عزهم وفخرهم فنصرهم الله تعالى بجند من عنده سيأتينا باذن الله تعالى الكلام كيف ان هذا الجند من عنده - 00:06:23ضَ
لم يكن بحولهم ولا قوتهم ولم يكونوا اصحاب طاقة على قتال عدوهم وهذا النصر من الامان الذي امنهم الله به من خوف فجاءت سورة الاناث تذكرت بهذه النعمة جاءت هذه السورة ذكرت بهذه النعمة - 00:06:52ضَ
وجاءت ايضا التأثير بنعمة الطعم لا سيما وان قريش كانوا بواد غير ذرع اذا ربنا جل جلاله اهلك اصحاب الفيل من اجل بقاء البيت ومن اجل بقاء قريش ومصالحهم وفي هذا كثير من الحكم الالهية والسنن الالهية فان السنن الالهية تأتي بالتدريج - 00:07:16ضَ
وبقاء قريش وبقاء البيت بحكم منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ومن تلكم الحكم بقاء اسرهم فقريش هم سدلة البيت وحماته واستمرت مكانتهم في الاسلام حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:46ضَ
لا يزال هذا الامر في قريش والحديث في الصحيحين يعني امر الخلافة والحكم والسلطان وبقيت قريش هكذا في عهد الخلفاء الراشدين وفي عهد بني امية وفي عهد بني العباس وكانت قريش محطة انظار المسلمين وكانت فيهم السيادة والرفادة والسلطان العام للامة - 00:08:09ضَ
كلها وهذه القبيلة لها شأن عظيم في تاريخ الاسلام فهي القبيلة الوحيدة التي ذكر اسمها بالقرآن الكريم ونحن قد من الله علينا باننا من نسل هذه السلالة. عسى الله ان يستعملنا في نصرة دينه - 00:08:38ضَ
وخدمة كتابه وبث هدي القرآن والسنة لايلاف قريش قوله لايلاف قريش جار ومجرور وكل جار ومجرور في لغة العرب لا بد له تعلق ان يجب ان يكون له متعلق فالجار المجرور متعلق بفعل المحذوف. تقديره اعجبوا لايلاف قريش - 00:08:59ضَ
وهذا نحو قوله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم اي اعجبوا للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم وربنا يقول لايلاف قريش اي والمأذوم يعني ان الايلاف مأخوذ من الفيألف وهي العادة المألوفة. فمعنى الالاف هنا اي جمعهم - 00:09:28ضَ
بين الرحلتين رحلة الشتاء والصيف وعلى اعتيادهم على هاتين الرحلتين واعجبوا لقريش وتأليفهم لقبائل العرب بحيث يقطعون هذه الرحلة الى الشمال والاخرى الى الجنوب دون ان يتعرض لهم احد مع ان الكثير من السلبي كان يكون حولهم لكن الله بمنه وكرمه يسر ذلك - 00:09:54ضَ
وجعل الامن محيضا بهم وقريش قبيلة عربية حجازية من ذرية فهر ابن مالك ابن النضر ابن كنانة وفيها هو الذي يقال له قريش وقيل لهذه القبيلة قريش لتقرشهم اي لتجسدهم - 00:10:24ضَ
فالتقرش هو التكسب يقال فلان يقرش لعياله ويقترش اي يكتسب وقريش كانوا تجارا حراسا على جمع المال والافضل وكان لهذه القبيلة مكانة في النفوس عند العرب. لماذا؟ لانهم يجاورون لبيت الله ولانهم القائمون عليهم - 00:10:46ضَ
واليهم ولاية الكعبة واستدانتها وسقاية الحجيج وقد شرفهم الله بهذا وهو خير اصطفاه الله لهم وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث - 00:11:16ضَ
ان الله اصطفى اجتنانا من ولد اسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فنبينا صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار - 00:11:37ضَ
هذا فيما يتعلق بقريش وهذه القبيلة واشتقاقها وقيل قريش تصغير قرش وهو سمك ضخم مخيف يأكل السمك ويهاجم السفن قيل ان قريشا سميت بذلك لضخامتها ومكانتها ومنزلتها ولان القبائل كلها تذوب فيها كما - 00:11:53ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت بقرية تأكل القرى وهذا الخبر صحيح في الصحيحين وليس المقصود حقيقة الاكل وانما المعنى انها تغلبها وتنتصر عليها فسميت بهذا الاسم لهيمنتها وقوتها. وقيل من القرش وهو المال لانهم اهل تجارة - 00:12:14ضَ
وقيل من الاجتماع لانهم تفرقوا ثم اجتمعوا وربما تشمل جميع هذه المعاني. فكل انسان يريد مرادا في هذا لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف وقد كانت قريش في الشتاء يرحلون الى اليمن لدفئها - 00:12:40ضَ
وفي الصيف يرحلون الى الشام لطيب جوها وقد كانت رحلتهم للتجارة فمكة بلد قريش كانت في واد غير ذي زرع فكانوا يتجرون ليسدوا نفقاتهم وتطورت التجارة عندهم حتى كانت مكة ام القرى - 00:13:06ضَ
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف رحلة مفعول به للمصدر والرحلة السفر من مكان الى مكان وفي هذه الاية ذكر المنة ومعلوم ان على العبد ان يعيش بين مطالعة منا ومشاهدة عيب النفس كما ذكرناه في المقاصد - 00:13:30ضَ
وهذا المعنى يتكرر عندنا بل نحتاج ان نكرره ليل نهار حتى يعيش الانسان هكذا ومعلوم ان من اعتاد سببا من اسباب المعاش فانه يألفه وينشط فيه دون غيره فليعبدوا رب هذا البيت لما ذكر الله النعمة - 00:13:52ضَ
امر الله باداء شكرها وشكر النعمة بالعبادة كما قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:14:10ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. فقوله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت ذكره بعده لك في امتنانه على قريش وهو امر ايجاد وحسم وفيه لزوم مقابلة النعماء بالشكران فليعبدوا رب هذا البيت - 00:14:35ضَ
والمشار اليه هو الكعبة وهو ما يعرفونه ويعهدون فليعبدوا رب هذا البيت وهذا اشارة الى البيت والعادة ان الاشارة تكون لشيء حاظر كما تقول هذا الكتاب هذا القلم فالاشارة كانت لامر موجود عند السابعين. يشار اليها - 00:14:56ضَ
فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع. فاذا فليعبدوا هذا الفاء هي الفصيحة لانها افصحت عن جواب مقدر وشرط مقدر تقديرهما اذا عرفوا ان الله جعل اصحاب الفيل كعصف مأكول وان الله امنهم واطعمهم - 00:15:22ضَ
فذكر هذه النعم يكون بالعبادة وهذا يتفق مع ما ذكره الرازي اذ قال ان الانعام على قسمين احدهما دفع ضر وهو ما ذكره في سورة الفين والثاني جلب نفع وهو ما ذكره في هذه السورة - 00:15:43ضَ
ولما دفع الله عنهم الظرة وجلب لهم النفع وهما نعمتان عظيمتان امرهم بالعبودية في قوله فليعبدوا رب هذا البيت اداء لشكر هذه النعمة العظيمة فنسأل الله ان يجعلنا وقلنا فليعبدوا رب هالبيت هذه الاشارة فيها معنى عظيم وهو ان الله سبحانه وتعالى يقرر ان هذا البيت باق مرفوع شامل - 00:16:04ضَ
اخ ابي يتعالى على كل محاولات الهدم والتخريب ولذا يشار اليه لانه موجود وهو باق ولذلك جاءت هذه الاية قبل ان تنقل الصلاة والان بحمد الله تعالى هذه الصلاة التي تصلي عند البيت في خمس صلوات تنقل - 00:16:32ضَ
في كل صلاة على جميع الارظ بحمد الله تعالى ولذا لما حاول اهل الشر ان يطلقوا صاروخا فان الله قد ابطله واسقطه فهذا البيت بكفالة الله سبحانه وتعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع - 00:16:53ضَ
في هذا اشارة الى عظيم تدبير الله الذي اطعمهم مع انهم في واد غير ليزر وامنهم من خوف مع ان النافع يتخطفون من حولهم وانهم حينما نزلت هذه السور قبلها انهم كانوا في اوضاع جاهلية مضطربة - 00:17:16ضَ
فامنهم الله من الغارات ومن السلب والنهب التي كانت كثيرة في جزيرة العرب وهذا امر يدعو للخظوع الى قدرة الله تعالى ويوجب ان يقابل بالشكر وهاتان النعمتان مجتمعتين لماذا مجتمعتين - 00:17:40ضَ
بانها حال من اصول النعم الدنيوية. قال تعالى سيروا فيها ليالي وان يأمن امنين. اللهم اجعلنا امنين وامن المسلمين في العراق وفي الشام وفي اليمن وفي مصر وادفع عنا وعنهم القتل يا كريم يا رحيم - 00:18:02ضَ
اذا هاتان النعمتان مجتمعتين من اصول النعم الدنيوية. قال تعالى سيروا فيها ليالي واياما امنين فيبقى الامان نعمة من نعم الله لا يعرف قدرها الا من تدثر بالخوف ورافق القلق - 00:18:22ضَ
وعاين الفزع كما يحصل الان والله المستعان في كثير من البلدان اذا النعمتان الامن والطعم من النعم العظيمة الامن والطعم من النعم العظيمة اذ الخائف لا يمكن ان يهنأ بطعام حتى وان كان الطعام موفرا عنده - 00:18:45ضَ
والجائع لا يمكن ان يهنأ بامن والجوع يهدده فلا تتم النعمة الدنيوية الا بالطعم والامني وهذه النعمة ليست خاصة لقريش فوجب على الجميع ان يقابلوا النعمة بالشكر وتأمل اخي الكريم - 00:19:13ضَ
قول الله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان تأمل الاية ايها السامع وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان - 00:19:37ضَ
اذا هي قرية تنعم بنعم الله ومنها الامن والطعام. فتأمل عملهم وتأمل سنة الله فيهم فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون فعاقبهم الله بالجوع والخوف - 00:20:02ضَ
تأمل الاية ختمت باي شيء بما كانوا يصنعون وتأمل الاية الخامسة والاربعين من سورة العنكبوت اسم ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون - 00:20:24ضَ
طلال يصنعها الانسان صناعة حتى تؤثر فيه ان لم تؤثر فيه هذه الصلاة خارج الصلاة ويكون مستقيما مؤديا النعم شاكرا النعم سيؤثر وهذا فيه سلبا التاء يعاقب بما كان يصنع من السوء - 00:20:46ضَ
وهذه سنة الله وسنة الله لا تتبدل ولا تتغير فانظر الى ختم الايات وتأمل معانيها فنحمد الله على نعمة الامن ونسأل الله ان يرزق الجميع الامن والامان والسلامة والاسلام فاعظم الضروريات لهناء العيش الامن - 00:21:08ضَ
وربنا هو المطعم لعباده. قال تعالى وهو يطعم ولا يطعم وهو المؤمن عباده وجعل ذلك اسبابا فهو خالق الاسباب وهو خالق المسببات. قال تعالى على لسان ابراهيم والذي هو يطعمني - 00:21:30ضَ
ويثقل فربنا جل جلاله هو الذي يطعم وهو الذي يسقي الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف قال اطعمهم وثمة فرق بين اطعمهم واشبعهم فالاطعام نعمة كبيرة لا يستغني عنها احد بخلاف الشرك - 00:21:54ضَ
فليس محمودا بكل حال. وذلك المبالغة بالشبع قد تفضي الى التخمة وقد تفظي الى الاظرار وقد تجعل الانسان يتضور من الاذى فجاءت اطعمهم اشارة اننا لا نبالغ في السبب. لا نأكل حتى تمتلئ البطون. بل تلزم لطعامك - 00:22:15ضَ
ثلث لشرابه ثلث لنفسه نعود الى كتابنا الجميل مجالس تدارس القرآن للمبتدئين جزى الله خيرا من الفه ومن طبعه ومن نشره ومن اسهم فيه التمهيد مدخل مشوق سؤال الطلاب عن اسماء السور. السور قلنا هي قريش - 00:22:39ضَ
لايلاف قريش فظل هذه السورة هي سورة عظيمة لانها تذكر بالنعم وما فيها من المقاصد الجليلة نزلت هذه السورة في مكة المكرمة وقد نقل ابن عطية الاجماع على ذلك يقال له سورة الالاف لايلاف قريش سورة قريش - 00:23:04ضَ
وهذه السورة سورة عظيما جدا هذه الصورة صورة عظيمة جدا عم تتحدث السورة يذكر الله قريشا بنعمته بنعمه التي امتن بها عليهم ثم جاء عقب ذلك الامر بعبادة هذا الرب المنعم - 00:23:28ضَ
ليدلك الله على ما يجب عليك حيال نعم الله من الشكر لله اولا والاعتراف بفضله فهل انت من الشاكرين وقد غمرك الله بنعمه وفضله وقد خص الله بالذكر نعمة الامن من الجوع والامن من الخوف - 00:23:55ضَ
لاهميتهما في حياة الناس وصلاح حال المجتمع فهل نحافظ على الامن في اوطاننا حتى نستطيع عمارة الارض كما امر ربنا؟ والا يجب علينا ان لا نعصي الله حتى نحفظ انفسنا وبيوتنا واهلنا وجيراننا - 00:24:16ضَ
والدويرة التي نعيش فيها اذا لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف التفسير في يعني المقتدر في التفسير لتعود قريش والفهم رحلة الشتاء الى اليمن ورحلة - 00:24:36ضَ
ضيف الى الشام امنين طبعا هكذا جاء التفسير والذين نختاره نحن اعجبوا لايلاف قريش هكذا اعجبوا لايلاف قريش فليعبدوا فليعبدوا الله رب هذا البيت الحرام وحده الذي يسر لهم هذه الرحلة - 00:25:05ضَ
ولا يشركوا به احدا الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف بما وضع في قلوب العرب من تعظيم الحرم وتعظيم سكانه التدبر والتزكية. اللهم اجعلنا من المتدبرين واجعلنا من اهل الذكاء والذكاء - 00:25:23ضَ
لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف من كمال فضل الله سبحانه ان يجعل ما شاء من النعم الفا يتعوذه العبد فسبحان من رب عظيم ولكن احنا اعتدنا حينما نذهب عند الشيخ محمد الربيعة ونجلس عنده يكرمنا بالخيرات والبركات والمسرات - 00:25:43ضَ
وهكذا الانسان لما يجلس مع اهله يطعم الطعام ويشرب الشاي هذه نعم وحينما تنتهي الاسرة يتفرغ الناس ويذهبون الى النوم وحتى ان في النوم لمتعة ولذة وراحة وطمأنينة بالجمال ام انك ايها - 00:26:07ضَ
رجل لم تنم هذه الليلة كيف شئت سيكون شكلك الان؟ فنعمة النوم نعمة عرفنا الاستيقاظ والفنا النوم فهنا تذكير بالنعم التي نألفها حتى لا نصاب ببلادة الالفا ان نشكر الله على نعمه بخاصة ما استجاب من هم - 00:26:29ضَ
وان نذكر يعني نذكر في انفسنا على الدوام بانها من الله لا باستحقاق منا لان العبد اذا تعود النعمة قد يغفل عن المنعم حتى في البلاء علينا الا تشغلنا البلوى عن المبتلي سبحانه وتعالى - 00:26:53ضَ
فليعبدوا رب هذا البيت اصل فشكر النعم شكره سبحانه وتعالى بتوحيده فمن اخل بالتوحيد اخل بشكر النعمة. وان نطق لسانه بالشكر التزكية فليعبد ربه هذا البيت ان نعظم بيت الله الحرام ظاهرا وباطنا - 00:27:14ضَ
وذلك بتعظيمه في نفوسنا ونعرف قدره وان نتجنب الذنوب والمعاصي في الحرم ولا نحدث فيه حدثا او نأوي فيه محدثا. وذلك حتى حينما نصلي علينا ان نستذكر هذه القبلة التي - 00:27:36ضَ
نتجه اليها وهذا البيت الذي نتجه اليه الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف اعظم نعمتين هما الرزق والامن. لذلك وقع الامتنان بهما في هذا المقام. فله الحمد على كلها - 00:27:59ضَ
كيف نتخلق بهذه الاية؟ ان نؤمن بان الله وحده بيده ارزاق العباد وامنهم فنسألهما منه سبحانه ونبذل اسبابهما ومن اسبابهما ان تعود نفسك بان تجعل نفسك منقادة لله لا تجعلها تنقاد للمعصية ابدا لا معصية صغيرة ولا معصية كبيرة. ولا تقول هذه سهلة ولا من اجل فلان. عود نفسك على - 00:28:17ضَ
ان تترك المعاصي ابدا لا بما تكتبه ولا بما تنطقه ولا بما تسمعه ولا بما تنظر اليه ولا بالخواطر ابدا في حين لا تجعل نفسك منقادة لله سبحانه وتعالى اذا تعودت على هذا لن تصاب بمصيبة ابدا - 00:28:47ضَ
فاذا اصبت بمصيبة ستهون عليك جميع المصائب تأمل اصحاب الاخدود لما فرغوا قلوبهم وانفسهم لله صاروا يسقطون في النار ولا يبالون لانهم عاشوا في راحة وفي سعادة وفي طمأنينة فاعظم العبودية - 00:29:07ضَ
ان تخلص في العبودية لله وتجعل نفسك خالصة لله وحده سبحانه وتعالى لا لاحد ولا تشرك بعبودية الله احد لا بقلبك ولا باستغاثتك ولا باي شيء بل حتى في المحبة تجعل امرك خالصا لله - 00:29:28ضَ
ربك حينها ستسعد السعادة انتبه ايها الفتاة انتبه لماذا هذي الصرمة اذا كيف نطبق السورة بعد تعلمها؟ في حق نفسي ساشكر الله تعالى على نعمة الامن والاطعام واحقق العبودية لله تعالى في ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اصبح منكم امنا في سربه - 00:29:46ضَ
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. طبعا النص قد جاء هكذا ويعني الرواية في كتاب الادب المفرد يعني بارشق من هذا من اصبح امن في سربه معافا في جسده عنده قوت يومه فقد اصبح وكأنما - 00:30:12ضَ
احيدت له الدنيا بحذافيرها في الختام نسأل الله ان يحفظ المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وان يعافينا واياكم وان يعافي امة محمد صلى الله عليه وسلم. هذا وبالله التوفيق اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:30:34ضَ
المبتدئين مجالس تدارس القرآن ( قصار المفصل ) نشر هدى القرآن 1438 هجري
15- سورة قريش مجالس تدارس القرآن(النبأ العظيم) نشرهدى القرآن الشيخ د.ماهر الفحل24جمادى الآخرة1438