شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان
١٥. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ١٥) الشيخ د. عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى قال قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فهذا في الدنيا ثم قال ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. باحسن ما كانوا يعملون - 00:00:17ضَ
فهذا في البرزخ والاخرة. وقال سبحانه وتعالى والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا. لنبوئنهم في الدنيا سنة اول اجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون وقال الله تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل - 00:00:39ضَ
من فضله فهذا في الاخرة. وقال الله تعالى قل يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم. للذين احسنوا في هذه يا حسنة وارض الله واسعة وارض الله واسعة واسعة انما يخفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فهذه اربعة مواضع ذكر الله تعالى فيها ان - 00:01:03ضَ
انه يجزي يجزي المحسن باحسانه جزائين. جزاء في الدنيا وجزاء في الاخرة. فالاحسان له جزاء معجل ولا والاساءة لها جزاء معجل ولا بد. ولو لم يكن الا ما يجازى به المحسن من انشراح صدره - 00:01:27ضَ
قلبه وسروره ولذته بمعاملة ربه عز وجل وطاعته وذكره ونعيم روحه بمحبته وذكره وفرحه بربه سبحانه وتعالى اعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطانه وما يجازى به من ضيق الصدر وقسوة القلب وتشتته وظلمته وحزازاته وغمه وهمه وحزنه وخوفه - 00:01:47ضَ
وهذا امر لا يكاد لا يكاد من له ادنى حس وحياة يرتاب فيه بل الغموم والهموم والاحزان والضيق عقوبات عاجلة ونار دنيوية ان منحاضرة والاقبال على الله تعالى والانابة اليه. والرضاء بما به وعنه وامتلاء القلب من محبته - 00:02:17ضَ
واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك اليه البتة بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:02:41ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد ان الانسان حقيقته قلبه هو وعلمه واتصاله بربه جل وعلا. اما بدنه وجسمه - 00:03:06ضَ
هذا انه ارض خلق من الارض ومن التراب. وينتهي الى الموت ولا بد والله جل وعلا جعل الروح والفرح والسرور واللذة في طاعته والعزة كذلك ولهذا اخبر الله جل وعلا في مواضع متعددة من كتابه - 00:03:35ضَ
ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فقط قال العزة وهنا تشمل العزة العزة كله معنى ذلك ان محصورة لله ولرسوله وللمؤمنين. وغيرهم ليس له عزة وان ظهر من امور الدنيا الظاهرة - 00:04:11ضَ
ما قدر يغتر به الجاهل عزة في الواقع الانسان اذا اتصل بربه وجد اللذة وجد الطمأنينة وبذكر الله تطمئن القلوب وهذا يتبين تماما واضحا عند الكربات واشدها نزول الموت اشد ما يمر على الانسان من الكرب - 00:04:40ضَ
اذا نزل به الموت هناك يتبين المؤمن الصادق الذي له صلة بربه ممن كان في هذه الدنيا حياته كحياة البهائم تبين بيانا واضحا جدا. تجد المؤمن فرح اطمئن خير خائف - 00:05:15ضَ
ولا وجل والاخر عنده من الالم ومن الحزن ومن الاسف الشيء الذي لا يستطيع ان يصفه وصف هذا شيء ظاهر جدا ولهذا لما ذكر الله جل وعلا اقسام الناس عند الاحتضار قسمهم الى ثلاثة اقسام - 00:05:41ضَ
على قسم منهم اعلى درجات وقسم اخر سالم ليس عليه من الخوف ومن الالم شيء لسلام الله عليه اسم اخر هو الذي يراعي وينظر بصره قبل ان تخرج روحه العذاب الاليم - 00:06:08ضَ
فلولا ان كنتم غير مدينين فارجعونها ان كنتم صادقين يعني الروح انه جل وعلا يقول انتم تحضرون الانسان عند نزع نزع الروح فان كان الامر ليس له من يدينه ويحكم بامره - 00:06:38ضَ
ويجزيه بعمله يعني ليس هناك خالق يدبره ويصرفه ويتحكم فيه. فارجع الروح الى مكانها من يستطيع فارجعوه ردوها الى مكانها احد يستطيع ابدا فلولا ان كنتم غير مدينية ترجعونها ان كنتم صادقين - 00:07:02ضَ
فاما ان كان من المقربين روح وريحان وجنت نعيم يعني هذا يقال له في حياته قبل ان تخرج روحه يبشر بذلك وينظر الي فيزداد طمأنينة الى طمأنينة وسرورا الى سرور - 00:07:28ضَ
واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين يعني انهم سالمون. هؤلاء اقل من الصنف الاول حالتهم عقل ونعيمهم اقل. ولكنهم سالمون. سالمون مما يخافه اهل المعاصي واهل الشذوذ - 00:07:52ضَ
عن ربهم جل وعلا القسم الثالث ان كان من الظالين المكذبين فنزل من حميم. النزل هو الذي يقدم للضيف اول ما ينزل اذا نزل الضيف اول ما يقدم له يسمى نزل - 00:08:14ضَ
فهذا انتقل من هذه الدار الى دار اخرى فهو يعد له نزل والنزل من اي شيء من حميم الحميم هو الماء المنتهي في الغليان هذه ضيافة وتسمية جحيم فهذه اقسام الناس ما يخرجون عن هذه الاقسام الثلاثة ابدا - 00:08:39ضَ
فجعل اهل الظلال واهل التكذيب واهل البعد عن الله قسما واحدا لان جميع طرق الناس اذا خرجت عن طريق الوحي مآلها واحد شيء واحد كلها كفر وكلها تكذيب وكلها ضلال ومآلها - 00:09:08ضَ
الى عذاب الله جل وعلا بخلاف اصحاب النعيم والروح والفرح فانهم درجات. بعضهم اعلى من بعض وان كان قسم الاشقياء النار يتفاوتون في العذاب من اهل الاجرام واهل الافساد لا يكونون مثل احاد المفسدين فقط - 00:09:32ضَ
بل يزاد عذابا على عذابه نسأل الله العافية. والمقصود ان هذه الامور تنتظر الانسان واذا لم يجدها في حياته الدنيا بمعنى ذلك انه فقد الاحساس وفقد الاحساس سببه كثرة الذنوب - 00:09:58ضَ
كثرة المعاصي اذا كثرت الذنوب والمعاصي على الانسان مات قلبه فاصبح لا يحس والميت له ولو سلخ جلده جلده من جسده ما يحس وما لجرح بميت ايلام يعني ما يتألم - 00:10:23ضَ
موت القلب اشد من موت البدن ولهذا لا يحس الانسان اذا كان عنده من كثرة المعاصي والذنوب التي تراكمت على قلبه لا يحس بما يصاب به من البعد. عن الله جل وعلا كانه امور طبيعية - 00:10:49ضَ
امور عادية ثم قد يتمادى فيه الامر فيصبح يألف يألف البعد عن ربه ويألف المعاصي ويحبها بينتكس يصبح مثل ما قال الله جل وعلا افرأيت اذ رأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. وختم على سمعه وقلبه - 00:11:12ضَ
وجعل على بصره غشاوة من كان بهذه الصفة وقد انتهى امره ولا يفيد فيه لا تذكير ولا ايات وانما يفيد به يفيد فيه اللجوء الى الله والرجوع اليه والسؤال هو الافتقار اليه بصدق - 00:11:37ضَ
فانه هو الذي يحيي الارض بعد موتها ويحتم ويحيي القلوب الميتة ويبعث في القاسية الحياة والاحساس ولهذا لما ذكر الله جل وعلا عتابه للمؤمنين الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم ان تخشع قلوبهم ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم - 00:12:01ضَ
قال بعد ذلك اعلموا ان ان الله يحيي الارض بعد موتها يعني المقصود لا تيأس ايها الذي اصبت بشيء من ذلك فان الله يحيي الارض بعد موته يعني يحيي القلب الميت - 00:12:32ضَ
بعدما استحكمت يحيه اذا شاء اذا اقبل عليه حي فهذا هو حقيقة الانسان في الواقع هو الذي ينبغي ان يهتم به وذكر الله جل وعلا علاج في هذه الامور ذكر الله - 00:12:53ضَ
يجعل الانسان ممن يذكرهم الله. واذا ذكر الله جل وعلا عبده بكته السعادة واتاه الفرح واتاه واتته الحياة من حيث لا يشعر ولا يدري فضلا من الله جل وعلا وهذا المقصود في ذكر هذه الامور ان الذكر تحصل به السعادة - 00:13:18ضَ
في الدنيا قبل السعادة في الاخرة ومعلوم ان الاخرة اولها بعد خروج الروح اذا خرجت الروح فقد قامت قيامة الانسان ولقي قابل عمله فبدأ الجزء يبدأ الجزء من ذلك اليوم من ذلك الوقت - 00:13:50ضَ
لكن هذه الامور جعله الله جل وعلا غيبا اللي يظهر من يصدق بها ويثق بكلام ربه وكلام رسوله كانه يشاهده وممن يستبعد هذه الامور اه يستحق على ذلك ايضا زيادة عذاب - 00:14:16ضَ
لهذا قال صلى الله عليه وسلم لولا الا تتدافنوا لدعوت الله ان يريكم عذاب القبر ولكن خشي صلى الله عليه وسلم لو رأينا عذاب القبر ما يستطيع احد ان يدفن الاخر - 00:14:44ضَ
الامر هائل جدا وجاءت الاثار انه اذا وضع الانسان حديث صحيحا اذا وضع الانسان في قبره جاءه الملكان فان كان ممن هو غافل عن الله ومعرض يعذب قلوب ديمقراط من نار فيصيح صيحة يسمعه كل من يليه الا الجن والانس - 00:15:01ضَ
الانسان لو كان بجواره ما يسمع صياحه ولا يسمع عذاب وكذلك الجن ما يسمعون وانما تسمع البهائم تسمع الاشجار اسمع كل من به حياة اسمعوا ويخاف والناس جربوا هذا يعني جربوه من باب اه الصدف - 00:15:34ضَ
انه معروف عند العرب ان الفرس اذا احتبس وبعض الاحيان الناقة اذا عسرت ولادته يذهبون بها الى المقابر سينطلق بطنها او يخرج من في بطنها بسرعة لانها ترى شيء مزعج وتسمع شيء هائل - 00:16:03ضَ
ولهذا شاهد الناس كثيرا ان البهائم اذا احيانا تكون في مقبرة ما يدري الانسان الا اذا فرت شو السبب ما يرون شيء ولا يسمعون شيء ولكن هي تسمع وقد ترى - 00:16:32ضَ
المقصود ان هذه امور غيبية اه ترى المقابر ترى القبور صامتة وهادئة وفيها امور هائلة جدا لو كشفت لا ازعجت وكم اه اظهر الله جل وعلا شيئا موعظة يظهر اشياء - 00:16:52ضَ
موعظة لعبادي يعظ بها من يشاء والاكثر انه ما يظهر شي ويبقى الانسان على وضعه اذا وضع في قبره ثم اتيت اليه بعد وقت واذا هو كما وضعت ليس معنى ذلك انه لم - 00:17:18ضَ
يسأل ولم يعذب ولم ينعم بل نعم ويعذب وهو على وضعه حاضر اه قريبا من هذا او شيئا الشيء الذي يعني قد يقرب من ذلك حالة النائم لان النوم موت هو موتة الصغرى - 00:17:39ضَ
كما قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في منامها ويمسك التي طوى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى فجعل النوم موت توفي الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها - 00:18:04ضَ
يعني ان الانفس كلها تتوفى واحدة وفاة كبرى وهي توفي الموت والثانية وفاة صغرى وهي وفاة النوم لهذا قال فيمسك فيمسك التي قظى عليها الموت يعني ان الروح تمسك في هذا لا ترسل الى بدنها. خرجت من بدنها فلا ترجع اليه - 00:18:31ضَ
ان الاخرى توفيت في النوم فانها ترسل. لهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو عند المنام يقول الله اللهم ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين - 00:18:54ضَ
في دعائه الذي كان يدعو به عند النوم وما ينبغي ان يتعلمه الانسان وسيأتي سيأتي ذلك المقصود ان الانسان يشاهد في نومه احيانا اشياء تؤلمه وتزعجه وهو في منامه راكض - 00:19:16ضَ
لم يتحرك وقد يستيقظ وحرارة الالم يجدها في نفسه وقد تكون في بدنه او بالعكس يجد لذة وطيب الشيء الذي قد يجد هو احيانا يرى اشياء تفرح واحيانا تزعج وتحزن - 00:19:39ضَ
وهو لم يتحرك وبدنو كما هو والموت اعظم من هذا ولكن هذا تقريبي. تقريبي فقط وكل ما اخبر الله جل وعلا به او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:20:09ضَ
يجب الايمان به سواء علم الانسان حقيقته او لم يدرك حقيقته ولكن هذه امور معلومة ومدركة اما الحياة نفسها ووجود حقيقة الالم وحقيقة النعيم فامر فوق الوصف يعرفه من ادركه - 00:20:24ضَ
كل انسان سوف يجد ذلك والامر قريب جدا والمقصود ان الانسان ليس له سعادة. وليس له نعيم وليس له دفع للهم الا بطاعة الله وحده فقط وكل العقلاء يسعون الى دفع الهم عنه - 00:20:54ضَ
لان الهم هو الذي يهدم الاعمار وهو الذي يقضي على الصحة وهو الذي يجعل الانسان غير مستقر كل احد يسعى الى دفع الهم كل واحد فالذي يطلب المال يريد ان يدفع هم الفقر عنه - 00:21:23ضَ
وهم العوازع والذي يطلب الرئاسة يريد ان يدفع هم الذل عنه وبجلب العز والرفعة. والذي يطلب العلم يريد ان يدفع هم الجهل عنه والذي يعمل الصالحات يريد ان يدفع الهموم - 00:21:43ضَ
بجملتها ان وهذا هو الذي يصيب الذي يطيع الله جل وعلا ويعمل الصالحات هو الذي يصيب دفع الهم حقيقة اما غيره لن يصيب. وان زعم ذلك حتى قطاع الطرق وحتى الكفرة - 00:22:04ضَ
الذين يسلكون مسالك معوجة هم يقصدون بذلك جلب النعيم لهم ودفع الهموم عنهم ولكن اخطأوا الناس كلهم يخطئون الا الذين امنوا وعملوا الصالحات كما قال الله جل وعلا والعصر ان الانسان لفي خسر - 00:22:24ضَ
يعني تنسى الانسان جميع الناس خاسرون ثم استثنى منهم طائفة وقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات هؤلاء فقط هم الذين ليسوا في في خسارة ان من عاداهم فهم في خسران - 00:22:47ضَ
الخسران ما هو معناه انه فقد مال خسران لنفسه وفي مستقبله ما يشبه خسارة الاموال والارباح التي قد تفوت الانسان من امور الدنيا وهذا شيء معروف وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قدس الله روحه يقول ان في الدنيا جنة من لم يدخلها - 00:23:06ضَ
هذا يدخل جنة الاخرة وقال لي مرة ما يصنع اعدائي بي؟ انا جنتي وبستاني في صدري. ان رحت فهي معي لا تفارقني ان حبسي خلوة وقتلي شهادة واخراجي من بلد سياحة - 00:23:37ضَ
وكان يقول في مجلسه في القلعة لو بذلت ملء هذه القلعة لو بذلت لو بذلت ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة. او قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير - 00:23:56ضَ
ونحو هذا وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى. والمأسور من اسره هواه. ولما دخل الى القلعة - 00:24:14ضَ
ترى داخل سوريا نظر اليه وقال فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من الناس الذين قاموا لله وجاهدوا في سبيل الله - 00:24:34ضَ
وسنة الله جل وعلا ان الذي يجاهد في الله ان يصاب بالاذى. ولهذا امر الله جل وعلا المجاهدين ان يصبروا وانهم لا بد ان ينالهم اذى من المشركين ومن غيرهم - 00:24:52ضَ
وهو ليس له لا مال ولا اولاد لم يتزوج لانه اشتغل بالدعوة الى الله وتعليم العلم فما فرض فما تفرغ للزواج ولكنه في وقته الاوقات تختلف كما هو معلوم كان في وقته الناس لهم اتجاهات - 00:25:12ضَ
كجهات مختلفة باتجاه عقائدي واتجاه سلوكي واتجاه دنيوي هذه الاتجاهات الرئيسية في وقته اما الاتجاه العقائدي فهو اتجاه على خلاف نهج الكتاب والسنة وخلاف ما كان عليه الصحابة وما كان عليه سلف هذه الامة - 00:25:38ضَ
من اتباع الصحابة في الايمان بصفات الله حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه الصحابة واتباعه كان نهجهم العقائدي مخالف لذلك فكانوا لا يصفون الله جل وعلا بانه - 00:26:07ضَ
ولانه مستوي على عرشه ولانه يتكلم كلاما يسمع حقيقة ولا ان له يد ولا ان له وجه ولا ان له رحمة ولا ان له غضب ولا رضا الى غير ذلك من الصفات التي معروفة. فكان الذي يثبت هذه الاشياء - 00:26:38ضَ
عندهم يكون مشبها وربما يكون كافرا انه كافر ولهذا افتى علما في وقته تولوا القضاء افتوا بوجوب قتله لانه مشبه موجز وهو لم يقل الا ما قاله الله وقاله رسوله - 00:27:08ضَ
امر عجيب جدا. كيف وصل المسلمون الى هذه الحالة انعكست القضية صار الحق باطلا والباطل حقا هذا هو اكبر ما واجه ما واجهه شيخ الاسلام هذه القضية وكان المعروف ان اهل السنة هم الاشاعرة - 00:27:35ضَ
وهذا مذهب الاشاع من جميع المذاهب الفقهية الحنابلة والحنفية والشافعية والمالكية والمالكية اشدهم وهم الذين يخطون عند ادنى ملابسة بقتل الانسان ولهذا كانوا يرفعونه اذا يرفعون الانسان اذا ارادوا الى القاضي المالكي - 00:27:59ضَ
حتى يفتي بقتله فيقتله الاتجاه الثاني الاتجاه السلوكي وهو اتجاه الصوفية وهو اتجاه منحرف اشد الانحراف وكانوا يعتقدون ان الله يحل في بعظ الاشخاص بل يجعلون بعظ الاشخاص هو الله - 00:28:34ضَ
وكانوا لهم من الحيل والخرافات ومن الاحوال الشيطانية الاشياء التي اضل بها كثيرا من الناس وهذين الاتجاهين قابلهما شيخ الاسلام ابن تيمية المحاربة واصبح حياته كلها مناقشات وجدالات ومناظرات ولكن عند المناظرة - 00:29:03ضَ
العلمية كلهم يرجعون بلا طائل بل تصبحون مغلوبين. ثم بعد ذلك يهرعون الى الحكام يذهبون اليهم ويغنونهم عليه ويقولون هو يريد ان يأخذ حكمكم يريد يريد ان يستولي على مناصبكم - 00:29:34ضَ
هكذا كانوا يقولون له آآ عند ذلك يخاف ويسكنونه فسجن في مصر وبقي سبع سنين مسجون السجن ثم سجن في دمشق ثم اخرج ثم اخيرا ادخل السجن ولم يخرج منه الا ميتا رحمه الله - 00:29:58ضَ
وكان يقول هذه الاقوال عندما سجن اخيرا لما ذهبوا به الى السجن بعد المناظرة والمناظرة في اي شيء عجيب يعني المناظرة وقعت في كتابين له احدهما الكتاب المعروف المشهور الان بين طلبة العلم - 00:30:30ضَ
والفتوى الحموية وهذه الفتوى سميت فتوى الحموية لان انسانا من حماة جاء يستفتي الشيخ فقال اريد ان تكتب لي عقيدة قواتك عقيدة السلف مبنية على الكتاب والسنة فقال له العقائد كثيرة فابحث عنها وتجدها - 00:30:56ضَ
فالح على الشيخ وقال ما اثق الا بقولك وكان يرى انه ان كتمان العلم لا يجوز حرام من كتم علما الجمهو الله لجامه من نار وكان قد اتى اليه بعدما وضع له وضوءه ليتوضأ ويذهب الى صلاة العصر - 00:31:24ضَ
فجلس قبل ان يتوضأ وكتب هذه الرسالة بين صلاة الظهر والعصر قبل ان يذهب الى الصلاة فاعطاها اليه اياه وكان الناس اذا صدرت منه فتوى تناقلوها بكثرة وكل كتب كل كتب شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:31:53ضَ
ما في ما استثني ولا كتاب واحد مين ما كاتب على كثرتها كلها جواب سؤال الكتب الكبيرة والصغيرة كلها جواب اسئلة فلما كتب هذا الكتاب ذكر فيه مذهب الصحابة في الصفات ومذهب اتباعهم - 00:32:18ضَ
وايد ذلك باقوال كبار العلماء من كتبهم المعروفة عند ذلك قاموا وعقدوا له مناظرة هذا الكتاب وناظرهم ما استطاعوا ان يقوموا امامه بشيء انهزم استعدوا عليه الحكام الامر الثاني الكتيب المعروف ايضا ومشتهر العقيدة الواسطية - 00:32:45ضَ
وسميت واسطية لانها جواب سؤال رجل واسط وهذه عقد لها عدة مناظرات عدة مناظرات واخيرا مناظرتي الاخيرة اقروا كلهم ان هذا اعتقاد جيد وانه الا وفق الكتاب والسنة ولكن ولكن لم يقتنعوا بهذا - 00:33:19ضَ
ثم جاءت مسألة فقهية وهي انه افتى في ان الطلاق اذا وقع بلفظ واحد في مقام واحد ثلاثا انه يكون واحدة وقد راعى في هذا امرا كان واقعا في وقته - 00:33:50ضَ
مشتهر ويفتي به كثير من الفقهاء. وللاسف وهو جواز التحليل الانسان اذا طلق زوجته يذهب انسان صديق ولا غير صديق ولا يتزوجها بنية انه يرجعها اليه وهذا قد جاء في الحديث انه التيس المستعار - 00:34:21ضَ
ولعن المحلل والمحلل له كان يفتي بهذا ويقول هذا اسهل وايسر وله اصل من الكتاب حتى ينسد هذا الباب على هؤلاء الذين يفعلون هذه الافعال عقد له ايضا بل هذه - 00:34:48ضَ
قال انه خرق الاجماع فيها عليه الحكام بذلك مع ان هذا يقول كثير من العلماء والى الان وكثير من العلماء يذهبون اليه هذا القول اخيرا سجنوا زاعمين بانه بسجنه تطفى الفتنة - 00:35:11ضَ
هكذا قالوا قالوا سجنهم فيه مصلح الا يكون فيه فتنة وهكذا اهل الباطل دائما يعني يبررون افعالهم باشياء قد يكون فيها لبس لما ادخل السجن التي يسميها القلعة قال هذه المقالة - 00:35:40ضَ
قال ماذا يصنع به اعدائي جنتي في صدري ليفعلوا ما شاءوا ان قتلوني فقتلي شهادة وان سجنوني فسجني خلوة بربي وان اخرجوني من بلدي فخروجي سياحة ليفعلوا ما شاءوا فلما ادخلوه واغلقوا الباب قال الله اكبر - 00:36:06ضَ
والحمد لله ضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبل الفتن في العذاب والعجيب انه لما ادخل في السجن صار يكتب ويكتب في اجوبة الاسئلة التي تأتيه من خلف السجن - 00:36:35ضَ
وتخرج رسائل ثم بعد ذلك اخرجوا من عنده الورق والاقلام وكل شيء يستطيع ان يكتب به اخرجوه فصار يكتب بالفحم هلا ان خيرك واما حجر ان اي شيء الامور الضرورية - 00:36:57ضَ
فخرجت رسائل سميت الفحمية اجودة كتبها بالفحم ثم بعد ذلك اخرجوا معه عند عنه كل وسيلة كل وسيلة يمكن يكتب فيها اخرجوها ومنعوه من كل شيء ان ذلك اقبل على قراءة القرآن - 00:37:26ضَ
ربه جل وعلا وحمد الله على هذا وقال هنا عزلت فاذا سئل مثلا ما عندي شيء اكتب فيه اذا جاء السائل يستطيع ان يسمع الكلام والا ما فيه ما فيه شيء - 00:37:49ضَ
ثم بعد ذلك توفي في السجن رحمه الله في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة في شعبان رحمه الله والغريب ان اهل الافتراء لا يزالون يفترون عليه حتى قال ابن بطوطة صاحب الرحلة المشهورة - 00:38:06ضَ
وهو يقول في رحلته انه قدم دمشق في سنة ثمانمائة ثمان وعشرين وسبعمائة في اخر رمضان يعني بعد وفاة الشيخ بشهر يقول فرأيت في مسجد دمشق شيخ ذي لوثة عقلية. يقال له ابن تيمية - 00:38:32ضَ
فرأيته يخطب على المنبر نزل من على المنبر درجة او درجتين فقال للناس ان الله ينزل من من عرشه الى السماء الدنيا كنزولها كذب وافترى سواء قاله هذا الرجل او قاله او ادخله عليه غيره ولكن الظاهر انه هو الذي قال افتراء منه - 00:38:58ضَ
ولكن الكذب يتبين وتبين بقوله واقراره حيث انه اخبر انه لم ياتي الى دمشق الا في اخر رمضان من تلك السنة يعني بعد وفاة الشيخ بشهر ومع ذلك هذه الفرية يتناقلها اعداءه الى اليوم. حتى ان اصحاب - 00:39:29ضَ
الموسوعة الاسلامية شيطانية هذه التي عذبت اللغة العربية ذكروا هذه القصة لما ذكروا ابن تيمية كيف يعني ما وجدوا الا هذه القصة يذكرونها من تراجمته يتلمسون الشيء الذي فيه القدح - 00:39:57ضَ
على من يظنون انه يتأثر به المسلمون حتى ينفروا والمعروف عداؤهم فداؤهم معروف وهذا ليس غريبا ولكن الغريب من العلماء الذين يبعثهم اما الحسد واما الباطل الذي يقيمون عليه وليس لهم مبرر اخر - 00:40:21ضَ
ان حسد واما باطل ينصرونه فقط هذا الغريب على كل حال مات ابن تيمية ومات اعداؤه فمن الذي بقي بقي ابن تيمية ونسي اعداءه. نسوا بان الحق هو الذي يبقى - 00:40:50ضَ
وكل الناس يموتون وهذا من النص الذي اخبر الله جل وعلا انه ينصر في عبادة النصر ليس معناه ان الانسان ما يعاقب ولا يسجن ولا يظرب ولا يقتل النصر ان يظهر الحق على يده - 00:41:16ضَ
ولو بعد موته قال ابن القيم رحمه الله وعلم الله ما رأيت احدا اطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم من ضدها. ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والارهاق - 00:41:37ضَ
وهو مع ذلك من اطيب الناس عيشا واشرحهم صدرا واقواهم قلبا واسرهم نفسا سلوحوا نظرة النعيم على وجهه وكنا اذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنور وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الارض اتينا - 00:41:58ضَ
فما هو الا ان نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله. وينقلب انشراحا وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من اشهد عباده جنته قبل لقائه. وفتح لهم ابوابها في دار العمل. فاتاهم من روحها ونسيبها - 00:42:18ضَ
بها ما استفرغ ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة اليها في مناظرات في بعض مناوراته بعض دجاجلة الصوفية قوم يقال لهم البطاحيون يدخلون في النار ويضربون انفسهم بالسكاكين وتدخل في ابدانهم ولا تضرهم على حسب زعمهم هكذا يقولون - 00:42:38ضَ
ويقولون للناس ان هذه كرامات ندخل في النار ولا تضرنا ونضرب انفسنا بالسلاح ولا يضرنا كرامة من الله لاننا على طريقة الحق. ونحن الواصلون الى الله فناظرهم لنظر رؤسائهم مناظرة مشهورة - 00:43:14ضَ
فلما لم يرجعوا الى ولم يرعوا بالقول اتباع الكتاب والسنة قال لم يبقى الا الامور الحسية والان توقد نار امام الناس امام الملأ الحاضرون نغتسل انا ورئيسكم بالماء الذي فيه الخل والملح - 00:43:37ضَ
ثم ندخل النار فمن احترق فعليه لعنة الله عند ذلك احجموا فلما لم يأتي يجيب الى ذلك قال يكفي ان نغسل اصبع نغسل اصبعي وتغسل اصبعك لانهم كانوا يطلون انفسهم امور في اشياء ما تصل النار اليهم - 00:44:10ضَ
يكفي الاصبع اذا كنت ما تريد ان ندخل النار يكفي اصبع تغسله واغسل اصبعي ثم ندخلهم ندخل اصابعنا النار. فمن احترق اصبعه فهو المبتل الملعون سأبى فظهر كذبهم ودجلهم عند ذلك ليم لامه بعض اصحابه - 00:44:37ضَ
قال له كيف يعني تتحداهم بهذا الشيء؟ وهل انت واثق لذلك قال نعم انا ما قمت لانصر نفسي ولني اظهر كرامتي انا قمت بنصر دين الله واظهار الباطل كرامتي انا - 00:45:02ضَ
ولكن لاظهار الحق وبهذا بهذه الامور عادوه اشد المعاداة وحاربوه واشد المحاربة مع انه عنده رحمه الله ليست موجودة عند كثير من العلماء الصراحة الصراحة وعدم المواربة في الحق اذا - 00:45:22ضَ
علم من انسان انه اخطأ فرحة باسمه وقال فلان قال كذا وكذا وهذا خطأ من هذا القبيل زادت المعاداة له كانت معاداته فكثر اعدائهم ذلك وتألموا عليه وحصل ما حصل - 00:45:52ضَ
على كل حال الله جل وعلا كل خصومة وقعت وكل خلاف وقع لا بد ان تعاد بين يدي الله لا بد سيحكم فيها رب العباد فهو وغيره ومن يأتي بعده - 00:46:18ضَ
الى يوم القيامة كل خلاف يقع وكل مشاجرة تقع سوف تعاد بين يدي الله ويحكم فيها بالعدل والحق والله جل وعلا عند لسان كل قائل ويعلم من طوى عليه قلبه - 00:46:39ضَ
وسوف يحاسبك العباد حسابهم على الله جل وعلا ولكن الناس ما يخفى عليهم الحق يتبين ولو بعد حين ولو بعد وقت قد مثلا يلبس الحق في وقت ما من الاوقات ولكنه سيظهر - 00:47:02ضَ
سيظهرونه بعد موت لان كثير من الناس يخفى عليه الحق بامور وهي كونه يلبس الحق بشيء الباطل بشيء من الحق يلبس. يخلق فالذي ليس عنده ميز كامل يلتبس عليه الامر هذا فيبقى مترددا - 00:47:24ضَ
الى ان يظهر الامر وليس هو وحده هذا الكثير ماذا صنع بالامام احمد رحمه الله قام عليه الخليفة رجال الحكم في وقته وكان القضاة من المعتزلة كثير منهم مثل ابن ابي دواد ومثل بشر المريسي - 00:47:50ضَ
وغيرهما عليه وقالوا ان لم تقل ان القرآن مخلوق ظربا كثيرة يضرب حتى عليه وظنوا انه يموت مرارا تعجبوا كثير من الناس يتعجب كيف يتحمل هذا الرجل هذا الظرب لان حتى الخليفة يقوم على رأسه يقول اضربوه اقتلوه. اقتلوه - 00:48:22ضَ
خليفة المعتصم كانوا يضربونه حتى الانسان الذي يضرب يعجز ثم يسحب ميت يظن انه يموت صبر حتى نصره الله جل وعلا لما ذهبت الفتنة هذه وكان يسأل احيانا كان يذكر اشيا عجيبا - 00:48:57ضَ
يعني من صدره ومن تحمله واهمها انه رأى كثير من الناس احجم عن هذا الامر ثبته الله جل وعلا في ذلك فصار له لسان صدق هذا من النصر سنة صدق في هذه الامة - 00:49:33ضَ
كانوا يقولون ان الله نصر الدين الاسلامي في احلك المواقف لرجلين لابي بكر رضي الله عنه لما ارتد العرب وبالامام احمد لما حصلت الفتنة الكبرى من لم يقل ان القرآن مخلوق - 00:49:55ضَ
الصبر في ذلك وبذل نفسه حتى نصره الله جل وعلا وغيره خيره كثير المقصود ان الانسان اذا صبر على حق فان الله يأجره ويظهر الحق ولو بعد موته وذهابه ثم - 00:50:19ضَ
ما يلقاه عند الله جل وعلا من الاجر عندما يحتسب فوق هذا كله. نعم وكان بعض العارفين يقول لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف. نعم. وقال اخر - 00:50:46ضَ
اهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها. قيل وما اطيب ما فيها؟ قال محبة الله تعالى ومعرفته وذكره او نحو هذا اي نعم وبعضهم يقول انه ليمر علي اوقات - 00:51:05ضَ
اقول ان كان الجنة في مثل ما انا اهل الجنة ان كانوا في مثل ما نحن فيهن لفي نعيم يعني الصلة بالله جل وعلا والطمأنينة بالله ولذة الطاعة لذة حقيقية اعظم من لذة الاكل والشرب - 00:51:23ضَ
لكن ما كل احد يجدها هذه دعاء خواص خواص الناس الذي يستلذ العذاب في طاعة الله جل وعلا لهذا لما جاء احد الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث - 00:51:45ضَ
النار وغيري جاءوا اليه وهو عند الكعبة في وقت اضطهاد الكفار للصحابة قبل الهجرة اليه وقالوا يا رسول الله ان تصل لنا استنصر لنا يعني اسأل ربك النصر كانوا يعذبون وكانوا يفتنون - 00:52:03ضَ
غضب صلى الله عليه وسلم على غرفته فقام مغضبا قال والله ليظهرن الله هذا الامر. ولكنكم تستعجلون ان من كان قبلكم يؤتى بالرجل فيوضع المنشار على رأسه فلا يمنعه ذلك عن الرجوع من دينه الى دينه - 00:52:27ضَ
يحمله ذلك للرجوع عن دينه يعني انه يجب على الانسان ان يصبر اذا ابتلي والله جل وعلا اخبر انه اذا قال الانسان قال الناس امنا يفتن ليتبين الصادق من غيره - 00:53:03ضَ
كان الامر مثل ما اخبر صلى الله عليه وسلم ليس معنى ذلك ان الانسان اذا مثلا اضطهد او ذلك انه مخزون من كان مع الحق فهو ليس بخيوله وين حصل له ما حصل - 00:53:25ضَ
وانما المخذول الذي يناصر الباطل ويتمسك بالباطل في الواقع والحمد لله الحق واضح ليس فيه خزع وظحى وجلى الامر ومع ذلك ينبغي للانسان يسأل ربه العافية دائما يسأل ربه العافية - 00:53:46ضَ
يكثر من ذلك افضل ما يسأل الله جل وعلا العفو والعافية الانسان ما يدري مثل ما يصبر قد يفتن اذا كان في عافية فهو افضل كثير من الناس من المسلمين - 00:54:08ضَ
كثير منهم لو فتن ما صبر يفتتن واذا عوفي ومات على ما هو عليه فيرجى له خير خير كثير لانه مات على الاسلام لكن كثير منهم لو فتنا لافتتن حتى لو امر بالكفر وضرب وعذب كفر - 00:54:31ضَ
لانه ليس هناك قوة ايمان يحمل الانسان على الصبر والتحمل ما كان للصحابة وغيرهم كان بلال رضي الله عنه يمسكونه في وسط النهار ويضعون الصخرة على صدره ويقول له اكفر بمحمد - 00:54:59ضَ
اكفر بربك فيقول احد احد يعني الله احد لا اكفر به غير وعمار وال عمار حتى سمية رضي الله عنها قتلت في هذا الشديد جاء احد الفجرة وضربها وادخل رمحا في فرجها حتى ماتت - 00:55:27ضَ
لانها اسلمت فقط لا لا ذنب الا هذي وكذلك خيرهم منهم من مات تحت التعذيب ذلك خباب رضي الله عنه لما امسك افراد قتلة اخرجوه من الحرم وقد سلوه عند ذلك - 00:55:55ضَ
لما رأى انهم يقتلونه وعلم بذلك استعد فاستعار من امرأة موس به المرأة التي كان مسجونا في بيتها كان معها صبي صغير عندها صبي فغفلت عنه تزحف الصبي فاخذه ووضعه على رجله - 00:56:25ضَ
لما نظرت اليه فزعت الموس بيده وعنده الصدم عثمان الا افعل ذلك؟ اي ذنب لا اقتل ليسك المقصود مما ذهبوا به لم يجزع ولم يحزن ولم قالوا له قال احد الكفار له - 00:56:53ضَ
اتحب انك في المدينة وان محمدا بذلك هنا قال والله لا احب ان اصيب محمد صلى الله عليه وسلم شوكة وهو في مكانه واسلم منه عند ذلك طلب منهم ان يصلي ركعتين قبل ان يقتلوه - 00:57:16ضَ
وصلى فتركوه يصلي ركعتين ثم طرأ قال لو لم لولا ان تقولوا انه جزع لاطلتهما خصصهما ثم قال افعلوا ما بدا لكم قبل ذلك كان السنة بعد ذلك لمن كما فعل سعيد بن جبير عندما اراد قتله الحجاج - 00:57:40ضَ
طلب ان يصلي ركعتين وغيره والمقصود ان البلاء لا يزال الانسان الا ان الله كريم جواد اذا علم من عبده ضعف الايمان فانه يدافع عنه واذا كان عنده قوة يصاب حسب قوة ايمانه - 00:58:09ضَ
ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الامثل ثم الامثل في دينه. يبتلى الانسان على حسب صلابة دينه وهذا من رحمة الله جل وعلا - 00:58:30ضَ
وقال اخر انه لتمر بالقلب اوقات يرقص فيها طربا وقال اخر انه لتمر باوقات اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون اليه والطمأنينة اليه وافراده بالحب والخوف والرجاء - 00:58:47ضَ
والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته واراداته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم. وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين وانما تقر عيون الناس به على حسب قرة قرة اعينهم بالله عز وجل. فمن قرت عينه بالله قرت - 00:59:13ضَ
فيه كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات وانما يصدق هذا من في قلبه حياة وانما صدقوا هذا يصدق هذا من وانما يصدق هذا من في قلبه حياء واما ميت القلوب فيوحشك - 00:59:43ضَ
فاستأنس بغيبته ما امكنك. فانه لا يوحشك الا حضوره عندك. فاذا ابتليت به فاعطه ظهرك. وترحل عنه بقلبك وفارقه بسرك ولا تشغل به عما هو اولى بك واعلم ان الحسرة كل الحسرة في الاشتغال بمن لا يجر عليك الاشتغال به الا فوت نصيبك وحظك من الله عز وجل. وانقطاع - 01:00:04ضَ
وضياع وقتك عليك وشتات قلبك وضعف عزيمتك وتفرق همك فاذا بليت بهذا ولا بد لك ولابد لك منه فعامل الله تعالى فيه. واجعل اجتماعك به متجرا لك. لا تجعله خسارة. وكن معه كرجل - 01:00:31ضَ
في طريقه عرض له رجل وقفه عن سيره. فاجتهد ان فاجتهد ان تأخذه معك نسير به فتحمله ولا يحملك. فان ابى ولم يكن في سيره مطمع فلا تعق بالوقوف. بسم الله الرحمن الرحيم - 01:00:51ضَ
فضيلة الشيخ بعضهم يفتري على الشيخ بانه يقول بقدم العالم العالم ارجو توضيح ذلك انه اصيب هذا في الامور التي افتريت عليه والسنن في هذا المسألة المشهورة تسلسل الحوادث ولما شرح كتاب آآ حديث عمران ابن حصين - 01:01:11ضَ
انه سئل عن معنى الحديث سلم عليه حديث عمران ابن حصين يقول جئت الى المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فعقلت ناقتي عند الباب ودخلت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:45ضَ
في المسجد فدخل بنو تميم قال صلى الله عليه وسلم يا بني تميم ابشروا وقالوا بشرتنا فاعطنا تتغير لون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل اهل اليمن - 01:02:07ضَ
وقال يا اهل اليمن اقبلوا البشرى اذ لم يقبلها اخوانكم فقالوا قبلنا جئناك نتفقه في الدين ونسألك عن مبدأ هذا الامر وقال صلى الله عليه وسلم كان الله ولم يكن شيء قبله - 01:02:26ضَ
وخلق كل شيء وكتب في الذكر كل شيء يقول عمران فاتاني ات قال ادرك ناقتك فقد ذهبت يقول فخرجت فاذا الشراب يتقطع دونها. فايم الله لوددت انها تذهب ولم اخرج - 01:02:50ضَ
يعني بقيت اسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث متفق عليه رواه البخاري وغيره في هذا اللفظ شرح قوله كان الله ولم يكن شيئا قبله تسلم على هذا وقال - 01:03:13ضَ
ان الله جل وعلا اول بلا بداية لم يكن لبدايته مبدأ وكان جل وعلا بصفاته كان يقول ويتكلم ويفعل ما يشاء ولم يكن معطلا في وقت من الاوقات واما قول الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:03:33ضَ
هذا كان الله ولكم من كل شيء قبله هو جواب لاهل اليمن حينما قالوا نسألك عن مبدأ هذا الكون وهذا يشار به الى الشيء المشاهد من السماء والارض والجبال والمخلوقات المشاهدة - 01:03:56ضَ
وهذي بلا شك لا مبدأ خلقت قبل ان بعد ان لم تقل شيء ولكن هل قبل هذا ما كان الله يخلق ولا يلزم اننا نعرف كل شيء هذا الذي ينتهي اليه علمنا ولكن يجب ان نعتقد ان الله لم يزل فعال لما يريد - 01:04:13ضَ
وان الله يسأل ويقول ويتكلم ولم يكن معطلا عن فعله وعن صفاته لما قال هذا القول قالوا انه يقول في قدم العالم يعني تلبيسا والعجيب ان حافظ ابن حجر رحمه الله - 01:04:38ضَ
في فتح الباري لما جاء الى شرح هذا الحديث ذكرى بعض كلام الشيخ وقال هذا من اسوأ الكلام الذي ينسب اليه لانه كلام اهل السنة هذا قول الامام احمد وقول ابي سعيد الدارمي وقول البخاري - 01:04:59ضَ
وكبار ائمة السلف هذا كان قوله الذي قاله الشيخ رحمه الله المقصود ان هذا هو السبب الذي قيل انه يكون في قدم العالم ما معنى قساوة القلب عن ذكر الله؟ هل هو عدم الذكر؟ او انه يذكر الله ولكن قلبه غافل عن التفكر - 01:05:22ضَ
القلب واضح انه لا يتأثر القلب بما يذكر ولا يتأثر بما ينظر اليه بصره ولا يتأثر بما يقع له ولا يتأثر بالفعل الذي يؤمر به او ينزجر عن النهي الذي نهي عنه - 01:05:46ضَ
قساوة القلب من هذه الناحية اسمع كلام الله ولا يتأثر به يرى ايات الله ولا يتأثر بها ويرى الشيء الذي يقع حوله ولا يتأثر بي اه مثلا تجده يشاهد الاموات - 01:06:09ضَ
او تجده مثلا يمشي بين القبور وهو يأكل هذا قساوة القلب متأثر كأنه بهيمة هذا شيء واضح فضيلة الشيخ مقولة بعض الناس لقيته صدفة هذه المقولة صحيحة ام خاطئة الصحيحة او يقصد صدفة انه لم يقدر الامر - 01:06:30ضَ
ولم يعلم لله ولكنه على غير ميعاد ما توعدت معه ولا سبق بيني وبينه كلام على اننا نلتقي. هذا معنى هذا شيء واضح هذا ما فيه ما فيه بأس معلش - 01:06:55ضَ
فضيلة الشيخ هل يجوز تعدد النية في في صوم يوم واحد؟ كان يصوم يوم عاشوراء بنية ونيته ايضا كفارة الكفارة جزاكم الله خير الصفارة واجبة صيام الواجب لا يجوز ان يكون تطوعا - 01:07:12ضَ
ذلك القضاء اذا كان عليه قضاء رمضان لا يصوم صومه على انه يوم عاشوراء انما يصوم على انه قضى ويصوم على انه كفارة نية الفريضة يجب ان تميز عن نية النافلة - 01:07:29ضَ
ما تكفي مثلا صلاة النافلة عن صلاة الفرض يجب ان يميز هذه من هذه وهذه لك لا تميز الا بالنية يقال ان ابن تيمية رحمه الله اول اية كل شيء هالك الا وجهه - 01:07:49ضَ
بانه العظمة ليس هكذالك هذه الاية ذكرها البخاري في صحيحه ذكرى بعض اقوال السلف فيها رسالة محل مناقشة بعض الفقرات التي هناك اشياء تحتاج الى فجور الى فهم البخاري لما جاء الى هذه الاية في صحيح قال - 01:08:06ضَ
كل شيء هالك الا وجهه قال الا ملكه الا ما كان له ذكر هذا الحافظ ابن كثير رحمه الله وقال هذا من باب اللازم ليس معنى ذلك انه نفي لوجه الله جل وعلا. الاية فيها كلام للسلف - 01:08:34ضَ
وهو كان يتبع اقوال السلف البدن يختلف اختلاف الناس افضل الناس الانبياء واروع واجسادهم محرمة على ما الارض محرم عليها ان تأكل شيئا منها لا تترك شيئا من اجساد الانبياء - 01:08:54ضَ
فهي طرية حية وحياة الانبياء افضل من حياة الشهداء. بلا شك ويليهم الشهداء والشهداء يختلفون ايضا منهم من تبقى الجسد يبقى جسده طريا في والد الوقت ومنهم من يكون وقتا دون اخر - 01:09:24ضَ
ثم بعد ذلك المؤمنون يتفاوتون واكثرهم بل جلهم واعظمهم تأكل اجسادهم الارض تأكلها وتذهب ولهذا جاء في الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال كل جسد بني ادم يفنى الا عجب الذنب - 01:09:51ضَ
جزء صغير جدا يكون في اسفل الظهر ومنه ينبت الانسان. هذا لا يفنى هذا البذرة. بذرة هذه تبقى ومنهم ومنها ينبتون اذا اراد الله جل وعلا فيهم ونفخ في الصور - 01:10:15ضَ
النفخة الثانية الاولى ثم بينهما اربعون كما جاء في الحديث ثم تمطر السماء مطرا لا يكن منه مدر ولا بيت ولا شي فينبت الناس منه تصبحون في قبورهم ولكنها اجساد بلا ارواح - 01:10:40ضَ
حيث انه اذا مر الانسان لو مر الانسان على هذا الانسان يعرف انه فلان اذا كان يعرفه ثم بعد ذلك اذا تكاملوا نوح دستور النفخة الثانية على القول الصحيح وتذهب كل روح الى بدنها وتدخل فيه وتلابسه - 01:11:05ضَ
ودخول لا يقبل المفارقة ثم يخرجون يمشون ينفضون التراب عن رؤوسهم يمشون الى المحشر كلهم نسائهم ورجالهم وصغيرهم وكبيرهم واولهم واخرهم لا يغادر صغير ولا كبير فيجمعون في الموقف ويبقون وقوفا طويلا - 01:11:30ضَ
يتفاوت قد يكون خمسين الف سنة قدره قد يكون الف سنة على بعضه وقد يكون اقل من ذلك تجد اختلاف احوالهم ومنهم من يكونوا تحت ظل العرش يستظل بظل العرش. وليس هناك ظل الا ظل العرش - 01:12:00ضَ
فقط ذو عرش الرحمن جل وعلا اه حياة البرزخ على الروح والبدن معا وان كان البدن اكثر الابدان تتحلل وتصبح تراب فانها تذوق الم العذاب وهي تراب كما انها تتنعم ايضا وهي تراب - 01:12:24ضَ
ولابد في هذا ان هذه الحياة من امور الغيب ومن امور الاخرة ولا نعرف حقيقتها الا بالاخبار التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان قول بعض العلماء ان النعيم - 01:12:48ضَ
والعذاب على الروح فقط فهذا قول منكر - 01:13:10ضَ