باحث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا رب زدنا علما واهدنا وسددنا ارزقنا البصيرة في الدين - 00:00:25ضَ

والاخلاص في القول والعمل اما بعد اخواني وحياكم الله واهلا وسهلا ومرحبا بكم في مواصلة السير في هذا الطريق والذي هو الطريق الى الجنة نسأل الله ان يثبت ان يثبتنا واياكم عليه - 00:00:49ضَ

وان يبلغنا غايته هذا الطريق عظيم يا اخوان الامور عندما تكون كبيرة نحتاج بعد توفيق الله عز وجل الى مثابرة وصبر ومثابرة الامور الكبيرة لا تنال بالهمم الصغيرة ولكنها تنال اولا وقبل كل شيء بتوفيق الله عز وجل - 00:01:18ضَ

ولهذا يتأكد على طالب العلم ان يكون وثيق الصلة بربه سبحانه وبحمده يدعوه ويرجوه دائما وابدا ان ييسر له هذا الطريق ويثبته عليه قد امر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بدعوة - 00:01:56ضَ

لم يأمره بالتزود من شيء الا من هذا الامر الذي انتم في صدده وهو العلم وفي قوله عز وجل يرحمك الله. وقل ربي زدني علما الاية على ان العلم يزيد - 00:02:26ضَ

وان اعظم سبب لزيادته اعانة الله عز وجل ودلت الاية على ان العلم ينتظم الدين كله وقوله ربي زدني علما ادخل في زيادة الايمان والتقوى وجميع الاعمال الصالحة ولهذا يتأكد علينا جميعا يا اخوان ان نحرص على مواصلة السير في هذا الطريق - 00:02:52ضَ

والصبر عليه فليس الشأن يا اخي ان تسلك الطريق وانما الشأن كل الشأن ان تثبت على الطريق وتستمر على الطريق والامر لا شك آآ كبير لا سيما في هذه الازمنة - 00:03:31ضَ

فالمشغلات ما لا تنتهي واعباء الدنيا ما تنقضي ولكن مع ذلك ينبغي ان تجعل زهرة وقتك في طاعة ربك وان يكون وقتك بين عبادة لربك وطلب للعلم فهذان الامران يا اخواني - 00:03:54ضَ

هما لذة الحياة ان كان في الحياة من لذة ثم يتجسم الانسان الطريق ويصبر قد يضطره هذا الى ان ينتقل من بلد الى بلد وان يسافر ربما يأتي من بلد بعيد - 00:04:22ضَ

سواء من داخل المملكة او من خارجها وكونه يأتي ويسافر لطلب العلم وبذلك يحيي امرا عظيما كان الاوائل عليه وهو الرحلة في طلب العلم ولنا ابي موسى عليه السلام واسوة حسنة - 00:04:48ضَ

كما قال له ربه عز وجل ان في مجمع البحرين رجلا عنده من العلم ما ليس عندك اتجشم الخطر وركب البحر حتى وصل اليه وقال له باسلوب المتأدب هل اتبعك - 00:05:19ضَ

على ان تعلمني مما علمت رشدا وهو موسى عليه السلام كليم الرحمن ومن اولي العزم ومع ذلك يقول للخضري وهو ادنى منه منزلة لا شك ثم يقول على ان تعلمني - 00:05:44ضَ

فالخاظر معلم وموسى يتعلم ولم يمنعه مقامه الرفيع ان يتعلم وان يأخذ العلم ممن هو ادنى منه ثم يقول مما علمت اي ان العلم من الله عز وجل هذا العلم الذي حباك الله. وخصك به علمني منه - 00:06:14ضَ

ثم يقول مما علمت رشدا فدل على ان الرشد غاية العلم وان الانسان بسلوكه يبتغي سبيل الرشاد ويطلب العلم ليرفع الجهل عن نفسه ويرفعه عن غيره ونحمي احياء الدين ويذب عن هذا الشرع العظيم - 00:06:43ضَ

ويبادر العلم قبل رفعه فان العلم مرفوع ولا بد فيجتهد الانسان في ان يطلب العلم وان يحصله ويفيد ويستفيد واذا فترت منه الهمة فليذكر النفس الضعيفة ان هذا طريق الجنة - 00:07:21ضَ

فالى اين الذهاب وفي حديث ابي الدرداء لما جاءه رجل مسافر والسفر في الزمن الماضي ما يخفاكم مشقته والخطر الذي يكتنفه لما جاء قال ما الذي جاء بك قال طلب العلم - 00:07:54ضَ

قال الك حاجة غيرك؟ قال لا فاورد عليه الحديث الجليل الشهير المبشر له والمبشر لكل طالب علم. يسير في الطريق حديث ابي الدرداء ولا يخفاكم واوله قوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:08:21ضَ

سهل الله له به طريقا الى الجنة وان العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وان الملائكة تنظع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وفضل عالم على العابد - 00:08:47ضَ

للقمر على سائر الكواكب والعلماء الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم فمن اخذه واخذ بحظ وافر فهلموا ايها الشباب الى ميراث الانبياء وهلموا الى هذا الحظ الوافر - 00:09:11ضَ

ليس حبوب الدنيا ولا الدراهم ولا الدنانير الأنبياء ما ورثوها وانما ورثوا العلم وفيه اشارة الى ان الانسان يحرص على طلب العلم مخلصا في نيته لله عز وجل ليس همه المال - 00:09:41ضَ

واراض الدنيا واغراضها وفيه ايضا حث له على ان يكون شغله الشاغل طلب العلم وليس جمع المال وحيازته حتى اذا انتقل من دنياه والرثى العلم وليست درهما والدينار نسأل الله عز وجل - 00:10:07ضَ

ان يرزقنا واياكم العلم النافع. والعمل الصالح والدعوة اليه. والبصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل - 00:10:35ضَ