اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجوه في حياة الناس يبدو مثل قطعان الغيوم ان الصمت يحكي عن تفاصيل الهموم. عن معاني فرحتك الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:00:12
اما بعد ارحب بكم اخواني يا من تشاهدون هذه الحلقة من حلقات مشكلات من الحياة مشكلات الحياة كثيرة جاءت الشريعة الاسلامية بوضع حلول ناجحة لها ومن هنا جاءت فكرة هذا البرنامج - 00:00:53
مشكلتنا التي نتكلم عنها هذا اليوم مشكلة تمر بكل انسان في يوم من حياته هذه المشكلة هي مشكلة المصائب الناس يصابون في حياتهم وفي امورهم يصابون بامور مختلفة متنوعة تأتيهم اقدار مؤلمة لا يرظونها ولا يرغبون فيها - 00:01:18
هذه المشكلة كيف نتعامل معها ما هي مظاهرها واسبابها واثارها ما هي طرق علاجها؟ هذا هو موضوعنا في هذا اليوم المصائب التي ترد الى الناس متنوعة مختلفة فهناك مصاعب متعلقة - 00:01:41
بالاموال هناك خسائر مالية كبيرة هناك ذهاب لبعض الاموال في غير محلها. كم من انسان خسر في اسهم واخره خسر في تجارة واخر جاءه حادث واذهب بعض امواله. هذه مصيبة مالية - 00:02:03
هناك ايضا مصائب متعلقة بالابدان فكم من انسان جاءه مرظ من حيث لا يتوقع اصيب بمرض اما قليل واما كثير فهذه مصيبة من المصائب التي تصيب بعض الناس هكذا ايضا - 00:02:25
يصاب الناس بفقد اقربائهم واحبابهم مات قريبه مات والده ماتت امه مات ابنه هذه مصيبة من المصائب التي تحدث على كثير من الناس هكذا ايضا من انواع المصائب ما قد يصاب به الانسان في عمله - 00:02:44
بحيث يزول منصبه او ترفع عنه بعض المهام والمسؤوليات التي كانت عليه او يكون عنده صلاحيات كان يزاولها ثم بعد ذلك تنقل الى غيره او يكتشف عليه خطأ في عمله سواء - 00:03:06
كان قاصدا له او لم يكن قاصدا له فيرتب على ذلك جزاءات وعقوبات هذه انواع من انواع المصائب اخرون يصابون بالفقر والجوع حتى ان بعضهم لا يجد ما يأكله او لا يجد - 00:03:26
ما يتمكن به من الاتيان بمأكل ابناءه ومن تحت يده هكذا بعض الناس يصابون بهزائم سواء في آآ مجالاتهم ومجالات تنافسهم او سجالاتهم او غير ذلك هذه المصيبة من المصائب التي يصاب بها الناس. المصايب كثيرة ايضا اكتساب - 00:03:43
عندما يكون بينك وبين صاحبك صداقة والفة ومحبة ثم بعد ذلك تنتقل تلك الالفة الى ان تكون عداوة وتكون هناك مخاصمات سواء لامر دنيوي او كان بسبب سوء تفاهم بينكما او كان بسبب كلمة - 00:04:10
قالها احدكما لم يفكر في عواقبها او بسبب واش دخل بينك وبين صاحبك هذه ايضا مصيبة من المصائب التي يصاب بها الانسان المصايب متعددة والدنيا محل المصائب لا يستغرب الانسان ان يقع عليه شيء من هذه الاحداث المؤلمة التي لم يكن يتوقعها. لكن - 00:04:31
نريد ان نأصل هذا الموضوع ونذكر شيئا من النصوص المتعلقة به حتى يكون موظوعنا وموظوع مشكلتنا اليوم صائب مؤصلا تأصيلا شرعيا هناك نصوص كثيرة تبين انه قد يحدث على الناس - 00:04:57
اختلاف لاحوالهم بسبب من الاسباب هذه النصوص من مثل قوله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ومن مثل قوله تعالى وما اصابك وما اصابك ما اصابك من حسنة فمن الله. وما - 00:05:18
اصابك من سيئة فمن نفسك ومن مثل قوله جل وعلا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ومن مثل قوله تعالى فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل ذلك - 00:05:47
فجزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور اذا نظرنا في هذه الايات وجدنا انها تتحدث عن مصائب تصيب الناس تبين اسباب هذه المصائب. تعرظ نماذج للمصايب التي اصيبت بها الامم السابقة. ان الله لا يغير ما - 00:06:13
وبقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فبمقدار عملك وبمقدار ما لديك من اه اعمال سواء كانت صالحة او طالحة يكون قظاء الله عليك وجزاؤه لك في الدنيا قبل الاخرة. اخبر الله عز - 00:06:34
ان المصائب انما تكون بسبب بني ادم. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم عفوا عن كثير وهذه المصائب ليست خاصة بالمؤمنين بل تشمل جميع الناس ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون - 00:06:53
ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم وقوع المصيبة على الانسان وان كان بسبب عمله لا يعني ان المصاب صاحب درجة نازلة او انه قليل المرتبة عند الله عز وجل. بل ان الله عز وجل ابتلى الانبياء بعدد من - 00:07:20
المصائب التي جاءتهم في دنياهم ولا يعني هذا انهم اقل رتبة ومنزلة من غيرهم. لا والله. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل - 00:07:44
هذه المصائب التي تصيب الناس يتفاوت الناس فيها وفي اثارها. فهناك المؤمن الذي يرظى بقظاء الله وقدره. ويبذل للاسباب المناسبة للمصيبة التي حصلت عنده وهناك من لا يكون بهذه المثابة - 00:08:03
فتجد عندهم الجزع والتسخط وعدم الرضا بالقضاء والقدر تجدهم يتبرمون تجدهم يشتكون من قظاء الله وقدره. بل قد تجد بعظهم يقدح في رب العزة دلال على وتنزه سبحانه وتعالى عن كلامهم الباطل - 00:08:26
هذا الجزع لا يفيدهم بشيء بل يزيد المصيبة عليهم عندهم مصيبة سابقة فهذا الجزع الذي يأتي في قلوبهم وتمرظ قلوبهم بسببه ولا يهنؤون بحياتهم يزيد مصيبة اخرى ولا ينتفعون به بل يكون سببا من من اسباب الشقاء بالنسبة لهم - 00:08:49
ومن هنا ينبغي بنا ان نتدارس اه اسباب هذه المصائب لماذا يقدر الله جل وعلا هذه الاقدار المؤلمة على الناس وما هي الاسباب التي تجعل رب العزة والجلال يخلق هذه المصائب ويوجهها لبعض - 00:09:16
عباده اذا نظرنا في هذه المصائب وجدناها آآ انما جاءت العبد لاسباب منها الابتلاء والاختبار فان الله جل وعلا قلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا والله جل وعلا يختبر الناس - 00:09:39
ان يشكرون على نعمه؟ ام آآ يتسخطون من الاقدار المؤلمة. ليبلوني اشكر ام اكفر. ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني يقول رب العزة والجلال ونبلوكم بالشر والخير فتنة. ما معنى كلمة فتنة؟ اختبار وابتلاء. فالله جل وعلا - 00:10:00
يختبرك هل تصبر هل ترضى بقضاء الله جل وعلا؟ هل تؤمن وتسلم ام تتسخط وتجزع؟ وبالتالي تكون العاقبة السيئة لك دنيا واخره كذلك من اسباب هذه المصائب اعمال العباد ومعاصيهم - 00:10:26
فان العباد لما عصوا الله جل وعلا جازاهم بها فرب العزة والجلال رحيم. عادل لا يمكن ان ينزل عليك عقوبة او مصيبة الا اذا كان هناك سبب من آآ الا اذا كان هناك سبب من عملك انت - 00:10:46
لو يؤاخذ الله الناس بما عملوا وبما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على عليها من دابة فكل بني ادم خطاء وكلهم عنده ذنوب ومعاصي اقلهم من عنده التقصير في شكر نعم الله - 00:11:09
جل وعلا التي انعم بها عليه وحينئذ فنزول المصيبة على الانسان انما هو بسبب عمله هو. كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة بما كسبت ايديكم كذلك من اسباب نزول هذه المصائب ان الله جل وعلا يريد الخير بالعبد - 00:11:30
ليكفر عنه سيئاته وذنوبه فيكون ذلك في مصلحة العبد قال تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. هذه فائدة اخرى من فوائد من فوائد المصائب ان هذه المصائب تذكر العبد - 00:11:53
وتجعله يعيد حساباته وتجعله يعود الى الله عز وجل ويترك ما هو فيه من ذنب ومعصية ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. ويقول سبحانه وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون - 00:12:18
هذه المصائب في مصلحتك يا ايها المؤمن صحيح هي بفعلك ونتيجة اعمالك لكنها لمصلحتك وكوننا نقول بان هذه المصاعب ناتجة من ذنوب العباد لا يعني ان من حصلت عليه المصيبة يكون اقل رتبة - 00:12:42
ومنزلة من غيره. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. ويقول صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل اذا عرف المؤمن ان قظاء الله في حقه خير له ولو كانت مصيبة هانت عليه الامور - 00:13:02
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله لعجب. ان امره كله خير له. وليس ذلك الا للمؤمن. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له - 00:13:28
عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ويقول صلى الله عليه وسلم لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له المقصود ان حصول المصيبة لا يعني نقصان درجة العبد - 00:13:49
صحيح هي حصلت بفعله واراد الله جل وعلا به خيرا ليكفر ذنبه وليزيد مرتبته لكن ذلك لا يعني ان هذه المصيبة لم تحصل بسبب ذنوب العبد هناك اسباب اخرى لحصول المصائب - 00:14:07
نتناقشها ونتدارسها بعد هذا الفاصل اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجودي في حياتي آت الناس يبدو مثل قطعان الغيوم انت يحكي عن تفاصيل الهموم اهلا وسهلا بكم يا اخواني - 00:14:26
واعزائي المشاهدين تكلمنا في لقائنا الذي تقابلنا معكم فيه قبل الفاصل عن المصائب عن اثار هذه المصائب عن انواعها ومظاهرها عن التأصيل الشرعي لها وكنا ابتدأنا بالحديث عن اسباب نزول المصائب بالعباد - 00:15:04
وكنا من تلك الاسباب الابتلاء والاختبار فان الله عز وجل يختبر العباد بهذه المصايب التي تنزل بهم ايصبرون ام لا هل يكون نزول هذه المصيبة عليهم سببا في زيادة درجاتهم وعلو منزلتهم او لا يكون الامر كذلك - 00:15:28
هكذا ايضا من اسباب نزول المعاصي بنزول المصائب معاصي العباد وذنوبهم فان العبد اذا نزلت به مصيبة انما نزلت جزاء من الله جل وعلا و اه ذكرنا ان الله عادل لا يمكن ان ينزل شيئا من الاقدار المؤلمة بالعباد الا اذا كان هناك سبب من العبد - 00:15:50
بان يكون اقدم على معصية من معاصي الله ولا يعني هذا ان من نزلت به المصيبة يكون اقل رتبة ومنزلة من غيره. بل قد يكون اعلى لكن الله جل وعلا اراد ان يطهر هذا العبد فانزل عليه شيئا من المصائب ليصفو ولتبتعد عنه اثار - 00:16:16
ذنوبه ومعاصيه بخلاف الاخر الذي لم اه تصب لم يصب بمصيبة في الدنيا وادخر اه آآ ثواب عمله وجزاؤه الى الاخرة. فكفر للاول بسبب هذه المصائب الذنوب والمعاصي التي عملها بخلاف الاخر - 00:16:41
اذا علمنا ان الانبياء عليهم السلام نزلت بهم البلايا نزلت بهم الاقدار المؤلمة وكان ذلك من ارادة الله بهم الخير سهل نزول هذه المصائب سهل علينا نزول هذه المصائب بنا - 00:17:05
كذلك من اسباب نزول هذه المصائب ان الله جل وعلا يريد ان يعرف العبد بقيمته فانك يا ايها العبد بقدر الله. لا يمكن ان تفر من قدر الله جل وعلا. صحيح انت مأمور بفعل الطاعات وبفعل - 00:17:22
اسباب المؤدية لان تكون حياتك على اكمل الوجوه. لكن اذا قدر الله جل وعلا عليك شيئا فلا يمكن فلا يمكن ان تهرب من تلك الاقدار المؤلمة ولذلك ذكر الله جل وعلا ان - 00:17:44
اه البلايا والمصائب التي تنزل بالعباد تكون سببا من اسباب معرفتهم بقيمة انفسهم ومن من اسبابها ان الله اراد من العباد ان يرجعوا اليه ويعتمدوا عليه سبحانه وتعالى كذلك من اسباب - 00:18:04
اه او اثار هذه المصائب ان هذه المصائب تعرف العبد بقدرة الله جل وعلا كنت صحيحا بالامس على اكمل الوجوه واحسنها في لحظات تحولت حالتك الى ان تكون مريضا تحولت درجة الحرارة من درجة معينة الى درجة اخرى. تحول جسدك الهادئ الى جسد نابض - 00:18:24
آآ يألم بالتهابات وغيرها. من الذي فعل بك ذلك؟ رب العزة والجلال بينما كانت عنده الاموال الطائلة الهائلة خسر خسارة فذهبت تلك الاموال واصبح مدينا بعد ان كان دائنا ما هو ما هي الاسباب التي جعلته - 00:18:51
يحصل على ذلك والا يعرفنا هذا بقدرة الله عز وجل علينا بينما هو في حال انقلبت اموره لتكون على حال مضاد له كذلك هذه المصائب تعرف الانسان بمقدار نعم الله علينا - 00:19:14
عندما تأتيك الام في عرق من العروق يعرفك هذا بمقدار نعمة الله عليك في الايام الماضية تنون وايام ودهور كانت يدك سليمة. اليوم اشتكيتها فقط اذا بهذا الالم عرفت مقدار نعمة الله عليك في الايام الماضية - 00:19:35
ثم عرفت مقدار نعمة الله عليك في بقية بدنك هذا اصبع واحد يألم بقية البدن لا الم فيه. مما يشعرك بان الله جل وعلا قد انعم عليك بنعم كثيرة في بدنك. هكذا عندما - 00:19:59
يصعب الانسان باي مصيبة يجعله يستشعر مقدار نعم الله جل وعلا عليه. ونعم الله علينا كثيرة. وان تعدوا نعمة الله لا تحصى اسباب هذه المصائب واثارها ان هذه المصائب رحمة من الله جل وعلا بالعبد - 00:20:16
نعم رحمة بالعبد فانها فانها تجعل العبد يستشعر عبوديته لله عز وجل عندما تتضرع بين يدي الله بسبب هذه المصيبة يكون ما جنيته من هذه المصيبة اعلى بدرجات كثيرة من تلك المصيبة التي اصبت بها - 00:20:40
ما هي طرائق التعامل مع هذه المصائب ما هي طرائق العلاج بهذه المشكلة هذا ما نشير اليه الان اول طرائق العلاج ان نعرف ان هذه المصائب ناتجة من عندنا فننسب هذه المصائب الى انفسنا. ننسب هذه المصايب الى ذنوبنا ومعاصينا - 00:21:03
وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ولا يزال الذين كفروا تصيبهم قارعة بما صنعوا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم قارعة ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم - 00:21:32
انظر الى كلمة بما صنعوا يقول جل وعلا وان تصيبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان الانسان كفور. بما قدمت ايديهم لما اصيب المسلمون في غزوة بدر لما اصيب المسلمون في غزوة احد - 00:21:53
نزلت الاية اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم فهو من عند انفسنا يقول تعالى فاعلم فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم - 00:22:12
ببعض ذنوبهم كذلك مما يتعلق بهذه المصائب ان نعلم بان هذه المصائب لمصلحتنا صحيح حزنا او جزعنا منها لكنها لمصلحتنا نحن. فنحن المستفيدون من هذه المصائب فهي كفارة لذنوبنا معرف لمقدار نعم الله علينا يجعلنا نتمسك بنعم الله التي انعم بها علينا. عندما تصاب بالم - 00:22:33
في يدك يجعلك هذا تحرص على سلامة بقية اعضائك لتسلم من مثل هذا الالم فهذا هذه المصيبة كانت دافعا لك لوقاية بقية جسدك من مثل هذا المرض. فهذه نعمة كبيرة من الله جل - 00:23:01
على ثم ان هذه المصائب تكون اسبابا لتكفير الذنوب وابعاد السيئات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب العبد المؤمن من هم ولا نصب ولا وصب. ان نصب التعب والوصب الالم والمرض - 00:23:20
الا كان كفارة لذنوبه حتى الشوكة يشاكها ذنوبنا كثيرة متعددة. فاذا اصابتنا هذه المصائب فان الله يكفر من سيئاتنا بسببها. ولو لم نقصد تكفير ترى السيئات فان المصيبة تكفر ذنوبك يا ايها العبد ولم ولو لم تكن قاصدا لمثل هذا - 00:23:39
كذلك من طرائق التعامل مع هذه المصائب ان نتضرع بين يدي الله جل وعلا. فنعرض حوائجنا عليه سبحانه نعرض هذه المصائب التي اصابتنا عليه ونطلب منه جل وعلا ان يرفعها عنا ويزيلها عنا - 00:24:03
قال تعالى فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون هكذا ايضا من طرائق مقابلة هذه المصائب ان نصبر عليها - 00:24:22
فلا نتجزع ولا نتسخط من اقدار الله المؤلمة. بل نصبر ونحتسب للاجر والصبر من اعظم الاعمال الصالحة التي يؤجر العبد عليها. قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لما ذكر الله ان الانسان في خسارة وانه خاسر استثنى طائفة يتصفون بصفات منها الصبر - 00:24:42
الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هكذا ايضا اذا نظرنا الى من حولنا من بقية الخلق وجدنا انهم يصابون بمصائب مثل ما نصاب به لكننا نحن نحتسب الاجر عند الله عز وجل. فنؤجر ونثاب وهم ليست حالهم كذلك - 00:25:09
ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون كذلك مما نعامل به هذه المصائب ان نرظى بقظاء الله جل وعلا ونسلم بل تستقبل نفوسنا هذه الاقدار المؤلمة - 00:25:39
بنفس راضية بنفس مطمئنة بنفس اه غير متسخطة ولا جازعة من اقدار الله جل وعلا لاننا نعلم ان كل ما يحصل في الدنيا فهو بقدر من الله. ان كل شيء خلقناه بقدر. وكل شيء احصيناه - 00:25:58
وكتابة ثم نبذل الاسباب المؤدية لزوال هذه المصائب. نتقرب بذلك لله عز وجل. ومن تلك الاسباب ان نكثر ومن الاستغفار استغفر الله استغفر الله. قال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم - 00:26:18
يستغفرون وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله اذا استشعرنا ان العاقبة الحميدة لاهل الطاعات سهل علينا الامر. كما قال تعالى وان والعاقبة للمتقين - 00:26:39
ان العاقبة للمتقين والعاقبة للتقوى لان الله جل وعلا يؤيد اولياءه انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين كتب الله لاغلبن انا ورسلي - 00:26:59
ان الله قوي عزيز ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون نلتقي معكم في لقاء اخر لنعرض لمشكلة من مشاكل الحياة ونبين التأصيل الشرعي لها فاسأل الله جل وعلا ان يقيكم كل شر. وان يبعد عنكم كل سوء. وان يجعلكم موفقين اينما كنتم هذا - 00:27:21
الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجوه ايات الناس يبدو مثل قطعان الغيوم. وكأن صمت يحكي عن تفاصيل الهموم. عن معاني الفرح تكبر - 00:27:49
كل ما كادت تقوم مشكلات في الحياة ليتها ان لا تدوم مشكلات في الحياة ليتها الا تدوم - 00:28:26
التفريغ
اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجوه في حياة الناس يبدو مثل قطعان الغيوم ان الصمت يحكي عن تفاصيل الهموم. عن معاني فرحتك الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:00:12
اما بعد ارحب بكم اخواني يا من تشاهدون هذه الحلقة من حلقات مشكلات من الحياة مشكلات الحياة كثيرة جاءت الشريعة الاسلامية بوضع حلول ناجحة لها ومن هنا جاءت فكرة هذا البرنامج - 00:00:53
مشكلتنا التي نتكلم عنها هذا اليوم مشكلة تمر بكل انسان في يوم من حياته هذه المشكلة هي مشكلة المصائب الناس يصابون في حياتهم وفي امورهم يصابون بامور مختلفة متنوعة تأتيهم اقدار مؤلمة لا يرظونها ولا يرغبون فيها - 00:01:18
هذه المشكلة كيف نتعامل معها ما هي مظاهرها واسبابها واثارها ما هي طرق علاجها؟ هذا هو موضوعنا في هذا اليوم المصائب التي ترد الى الناس متنوعة مختلفة فهناك مصاعب متعلقة - 00:01:41
بالاموال هناك خسائر مالية كبيرة هناك ذهاب لبعض الاموال في غير محلها. كم من انسان خسر في اسهم واخره خسر في تجارة واخر جاءه حادث واذهب بعض امواله. هذه مصيبة مالية - 00:02:03
هناك ايضا مصائب متعلقة بالابدان فكم من انسان جاءه مرظ من حيث لا يتوقع اصيب بمرض اما قليل واما كثير فهذه مصيبة من المصائب التي تصيب بعض الناس هكذا ايضا - 00:02:25
يصاب الناس بفقد اقربائهم واحبابهم مات قريبه مات والده ماتت امه مات ابنه هذه مصيبة من المصائب التي تحدث على كثير من الناس هكذا ايضا من انواع المصائب ما قد يصاب به الانسان في عمله - 00:02:44
بحيث يزول منصبه او ترفع عنه بعض المهام والمسؤوليات التي كانت عليه او يكون عنده صلاحيات كان يزاولها ثم بعد ذلك تنقل الى غيره او يكتشف عليه خطأ في عمله سواء - 00:03:06
كان قاصدا له او لم يكن قاصدا له فيرتب على ذلك جزاءات وعقوبات هذه انواع من انواع المصائب اخرون يصابون بالفقر والجوع حتى ان بعضهم لا يجد ما يأكله او لا يجد - 00:03:26
ما يتمكن به من الاتيان بمأكل ابناءه ومن تحت يده هكذا بعض الناس يصابون بهزائم سواء في آآ مجالاتهم ومجالات تنافسهم او سجالاتهم او غير ذلك هذه المصيبة من المصائب التي يصاب بها الناس. المصايب كثيرة ايضا اكتساب - 00:03:43
عندما يكون بينك وبين صاحبك صداقة والفة ومحبة ثم بعد ذلك تنتقل تلك الالفة الى ان تكون عداوة وتكون هناك مخاصمات سواء لامر دنيوي او كان بسبب سوء تفاهم بينكما او كان بسبب كلمة - 00:04:10
قالها احدكما لم يفكر في عواقبها او بسبب واش دخل بينك وبين صاحبك هذه ايضا مصيبة من المصائب التي يصاب بها الانسان المصايب متعددة والدنيا محل المصائب لا يستغرب الانسان ان يقع عليه شيء من هذه الاحداث المؤلمة التي لم يكن يتوقعها. لكن - 00:04:31
نريد ان نأصل هذا الموضوع ونذكر شيئا من النصوص المتعلقة به حتى يكون موظوعنا وموظوع مشكلتنا اليوم صائب مؤصلا تأصيلا شرعيا هناك نصوص كثيرة تبين انه قد يحدث على الناس - 00:04:57
اختلاف لاحوالهم بسبب من الاسباب هذه النصوص من مثل قوله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ومن مثل قوله تعالى وما اصابك وما اصابك ما اصابك من حسنة فمن الله. وما - 00:05:18
اصابك من سيئة فمن نفسك ومن مثل قوله جل وعلا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ومن مثل قوله تعالى فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل ذلك - 00:05:47
فجزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور اذا نظرنا في هذه الايات وجدنا انها تتحدث عن مصائب تصيب الناس تبين اسباب هذه المصائب. تعرظ نماذج للمصايب التي اصيبت بها الامم السابقة. ان الله لا يغير ما - 00:06:13
وبقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فبمقدار عملك وبمقدار ما لديك من اه اعمال سواء كانت صالحة او طالحة يكون قظاء الله عليك وجزاؤه لك في الدنيا قبل الاخرة. اخبر الله عز - 00:06:34
ان المصائب انما تكون بسبب بني ادم. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم عفوا عن كثير وهذه المصائب ليست خاصة بالمؤمنين بل تشمل جميع الناس ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون - 00:06:53
ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم وقوع المصيبة على الانسان وان كان بسبب عمله لا يعني ان المصاب صاحب درجة نازلة او انه قليل المرتبة عند الله عز وجل. بل ان الله عز وجل ابتلى الانبياء بعدد من - 00:07:20
المصائب التي جاءتهم في دنياهم ولا يعني هذا انهم اقل رتبة ومنزلة من غيرهم. لا والله. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل - 00:07:44
هذه المصائب التي تصيب الناس يتفاوت الناس فيها وفي اثارها. فهناك المؤمن الذي يرظى بقظاء الله وقدره. ويبذل للاسباب المناسبة للمصيبة التي حصلت عنده وهناك من لا يكون بهذه المثابة - 00:08:03
فتجد عندهم الجزع والتسخط وعدم الرضا بالقضاء والقدر تجدهم يتبرمون تجدهم يشتكون من قظاء الله وقدره. بل قد تجد بعظهم يقدح في رب العزة دلال على وتنزه سبحانه وتعالى عن كلامهم الباطل - 00:08:26
هذا الجزع لا يفيدهم بشيء بل يزيد المصيبة عليهم عندهم مصيبة سابقة فهذا الجزع الذي يأتي في قلوبهم وتمرظ قلوبهم بسببه ولا يهنؤون بحياتهم يزيد مصيبة اخرى ولا ينتفعون به بل يكون سببا من من اسباب الشقاء بالنسبة لهم - 00:08:49
ومن هنا ينبغي بنا ان نتدارس اه اسباب هذه المصائب لماذا يقدر الله جل وعلا هذه الاقدار المؤلمة على الناس وما هي الاسباب التي تجعل رب العزة والجلال يخلق هذه المصائب ويوجهها لبعض - 00:09:16
عباده اذا نظرنا في هذه المصائب وجدناها آآ انما جاءت العبد لاسباب منها الابتلاء والاختبار فان الله جل وعلا قلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا والله جل وعلا يختبر الناس - 00:09:39
ان يشكرون على نعمه؟ ام آآ يتسخطون من الاقدار المؤلمة. ليبلوني اشكر ام اكفر. ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني يقول رب العزة والجلال ونبلوكم بالشر والخير فتنة. ما معنى كلمة فتنة؟ اختبار وابتلاء. فالله جل وعلا - 00:10:00
يختبرك هل تصبر هل ترضى بقضاء الله جل وعلا؟ هل تؤمن وتسلم ام تتسخط وتجزع؟ وبالتالي تكون العاقبة السيئة لك دنيا واخره كذلك من اسباب هذه المصائب اعمال العباد ومعاصيهم - 00:10:26
فان العباد لما عصوا الله جل وعلا جازاهم بها فرب العزة والجلال رحيم. عادل لا يمكن ان ينزل عليك عقوبة او مصيبة الا اذا كان هناك سبب من آآ الا اذا كان هناك سبب من عملك انت - 00:10:46
لو يؤاخذ الله الناس بما عملوا وبما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على عليها من دابة فكل بني ادم خطاء وكلهم عنده ذنوب ومعاصي اقلهم من عنده التقصير في شكر نعم الله - 00:11:09
جل وعلا التي انعم بها عليه وحينئذ فنزول المصيبة على الانسان انما هو بسبب عمله هو. كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة بما كسبت ايديكم كذلك من اسباب نزول هذه المصائب ان الله جل وعلا يريد الخير بالعبد - 00:11:30
ليكفر عنه سيئاته وذنوبه فيكون ذلك في مصلحة العبد قال تعالى ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. هذه فائدة اخرى من فوائد من فوائد المصائب ان هذه المصائب تذكر العبد - 00:11:53
وتجعله يعيد حساباته وتجعله يعود الى الله عز وجل ويترك ما هو فيه من ذنب ومعصية ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. ويقول سبحانه وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون - 00:12:18
هذه المصائب في مصلحتك يا ايها المؤمن صحيح هي بفعلك ونتيجة اعمالك لكنها لمصلحتك وكوننا نقول بان هذه المصاعب ناتجة من ذنوب العباد لا يعني ان من حصلت عليه المصيبة يكون اقل رتبة - 00:12:42
ومنزلة من غيره. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. ويقول صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل اذا عرف المؤمن ان قظاء الله في حقه خير له ولو كانت مصيبة هانت عليه الامور - 00:13:02
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله لعجب. ان امره كله خير له. وليس ذلك الا للمؤمن. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له - 00:13:28
عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ويقول صلى الله عليه وسلم لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له المقصود ان حصول المصيبة لا يعني نقصان درجة العبد - 00:13:49
صحيح هي حصلت بفعله واراد الله جل وعلا به خيرا ليكفر ذنبه وليزيد مرتبته لكن ذلك لا يعني ان هذه المصيبة لم تحصل بسبب ذنوب العبد هناك اسباب اخرى لحصول المصائب - 00:14:07
نتناقشها ونتدارسها بعد هذا الفاصل اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجودي في حياتي آت الناس يبدو مثل قطعان الغيوم انت يحكي عن تفاصيل الهموم اهلا وسهلا بكم يا اخواني - 00:14:26
واعزائي المشاهدين تكلمنا في لقائنا الذي تقابلنا معكم فيه قبل الفاصل عن المصائب عن اثار هذه المصائب عن انواعها ومظاهرها عن التأصيل الشرعي لها وكنا ابتدأنا بالحديث عن اسباب نزول المصائب بالعباد - 00:15:04
وكنا من تلك الاسباب الابتلاء والاختبار فان الله عز وجل يختبر العباد بهذه المصايب التي تنزل بهم ايصبرون ام لا هل يكون نزول هذه المصيبة عليهم سببا في زيادة درجاتهم وعلو منزلتهم او لا يكون الامر كذلك - 00:15:28
هكذا ايضا من اسباب نزول المعاصي بنزول المصائب معاصي العباد وذنوبهم فان العبد اذا نزلت به مصيبة انما نزلت جزاء من الله جل وعلا و اه ذكرنا ان الله عادل لا يمكن ان ينزل شيئا من الاقدار المؤلمة بالعباد الا اذا كان هناك سبب من العبد - 00:15:50
بان يكون اقدم على معصية من معاصي الله ولا يعني هذا ان من نزلت به المصيبة يكون اقل رتبة ومنزلة من غيره. بل قد يكون اعلى لكن الله جل وعلا اراد ان يطهر هذا العبد فانزل عليه شيئا من المصائب ليصفو ولتبتعد عنه اثار - 00:16:16
ذنوبه ومعاصيه بخلاف الاخر الذي لم اه تصب لم يصب بمصيبة في الدنيا وادخر اه آآ ثواب عمله وجزاؤه الى الاخرة. فكفر للاول بسبب هذه المصائب الذنوب والمعاصي التي عملها بخلاف الاخر - 00:16:41
اذا علمنا ان الانبياء عليهم السلام نزلت بهم البلايا نزلت بهم الاقدار المؤلمة وكان ذلك من ارادة الله بهم الخير سهل نزول هذه المصائب سهل علينا نزول هذه المصائب بنا - 00:17:05
كذلك من اسباب نزول هذه المصائب ان الله جل وعلا يريد ان يعرف العبد بقيمته فانك يا ايها العبد بقدر الله. لا يمكن ان تفر من قدر الله جل وعلا. صحيح انت مأمور بفعل الطاعات وبفعل - 00:17:22
اسباب المؤدية لان تكون حياتك على اكمل الوجوه. لكن اذا قدر الله جل وعلا عليك شيئا فلا يمكن فلا يمكن ان تهرب من تلك الاقدار المؤلمة ولذلك ذكر الله جل وعلا ان - 00:17:44
اه البلايا والمصائب التي تنزل بالعباد تكون سببا من اسباب معرفتهم بقيمة انفسهم ومن من اسبابها ان الله اراد من العباد ان يرجعوا اليه ويعتمدوا عليه سبحانه وتعالى كذلك من اسباب - 00:18:04
اه او اثار هذه المصائب ان هذه المصائب تعرف العبد بقدرة الله جل وعلا كنت صحيحا بالامس على اكمل الوجوه واحسنها في لحظات تحولت حالتك الى ان تكون مريضا تحولت درجة الحرارة من درجة معينة الى درجة اخرى. تحول جسدك الهادئ الى جسد نابض - 00:18:24
آآ يألم بالتهابات وغيرها. من الذي فعل بك ذلك؟ رب العزة والجلال بينما كانت عنده الاموال الطائلة الهائلة خسر خسارة فذهبت تلك الاموال واصبح مدينا بعد ان كان دائنا ما هو ما هي الاسباب التي جعلته - 00:18:51
يحصل على ذلك والا يعرفنا هذا بقدرة الله عز وجل علينا بينما هو في حال انقلبت اموره لتكون على حال مضاد له كذلك هذه المصائب تعرف الانسان بمقدار نعم الله علينا - 00:19:14
عندما تأتيك الام في عرق من العروق يعرفك هذا بمقدار نعمة الله عليك في الايام الماضية تنون وايام ودهور كانت يدك سليمة. اليوم اشتكيتها فقط اذا بهذا الالم عرفت مقدار نعمة الله عليك في الايام الماضية - 00:19:35
ثم عرفت مقدار نعمة الله عليك في بقية بدنك هذا اصبع واحد يألم بقية البدن لا الم فيه. مما يشعرك بان الله جل وعلا قد انعم عليك بنعم كثيرة في بدنك. هكذا عندما - 00:19:59
يصعب الانسان باي مصيبة يجعله يستشعر مقدار نعم الله جل وعلا عليه. ونعم الله علينا كثيرة. وان تعدوا نعمة الله لا تحصى اسباب هذه المصائب واثارها ان هذه المصائب رحمة من الله جل وعلا بالعبد - 00:20:16
نعم رحمة بالعبد فانها فانها تجعل العبد يستشعر عبوديته لله عز وجل عندما تتضرع بين يدي الله بسبب هذه المصيبة يكون ما جنيته من هذه المصيبة اعلى بدرجات كثيرة من تلك المصيبة التي اصبت بها - 00:20:40
ما هي طرائق التعامل مع هذه المصائب ما هي طرائق العلاج بهذه المشكلة هذا ما نشير اليه الان اول طرائق العلاج ان نعرف ان هذه المصائب ناتجة من عندنا فننسب هذه المصائب الى انفسنا. ننسب هذه المصايب الى ذنوبنا ومعاصينا - 00:21:03
وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير ولا يزال الذين كفروا تصيبهم قارعة بما صنعوا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم قارعة ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم - 00:21:32
انظر الى كلمة بما صنعوا يقول جل وعلا وان تصيبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان الانسان كفور. بما قدمت ايديهم لما اصيب المسلمون في غزوة بدر لما اصيب المسلمون في غزوة احد - 00:21:53
نزلت الاية اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم فهو من عند انفسنا يقول تعالى فاعلم فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم - 00:22:12
ببعض ذنوبهم كذلك مما يتعلق بهذه المصائب ان نعلم بان هذه المصائب لمصلحتنا صحيح حزنا او جزعنا منها لكنها لمصلحتنا نحن. فنحن المستفيدون من هذه المصائب فهي كفارة لذنوبنا معرف لمقدار نعم الله علينا يجعلنا نتمسك بنعم الله التي انعم بها علينا. عندما تصاب بالم - 00:22:33
في يدك يجعلك هذا تحرص على سلامة بقية اعضائك لتسلم من مثل هذا الالم فهذا هذه المصيبة كانت دافعا لك لوقاية بقية جسدك من مثل هذا المرض. فهذه نعمة كبيرة من الله جل - 00:23:01
على ثم ان هذه المصائب تكون اسبابا لتكفير الذنوب وابعاد السيئات. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب العبد المؤمن من هم ولا نصب ولا وصب. ان نصب التعب والوصب الالم والمرض - 00:23:20
الا كان كفارة لذنوبه حتى الشوكة يشاكها ذنوبنا كثيرة متعددة. فاذا اصابتنا هذه المصائب فان الله يكفر من سيئاتنا بسببها. ولو لم نقصد تكفير ترى السيئات فان المصيبة تكفر ذنوبك يا ايها العبد ولم ولو لم تكن قاصدا لمثل هذا - 00:23:39
كذلك من طرائق التعامل مع هذه المصائب ان نتضرع بين يدي الله جل وعلا. فنعرض حوائجنا عليه سبحانه نعرض هذه المصائب التي اصابتنا عليه ونطلب منه جل وعلا ان يرفعها عنا ويزيلها عنا - 00:24:03
قال تعالى فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون هكذا ايضا من طرائق مقابلة هذه المصائب ان نصبر عليها - 00:24:22
فلا نتجزع ولا نتسخط من اقدار الله المؤلمة. بل نصبر ونحتسب للاجر والصبر من اعظم الاعمال الصالحة التي يؤجر العبد عليها. قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب لما ذكر الله ان الانسان في خسارة وانه خاسر استثنى طائفة يتصفون بصفات منها الصبر - 00:24:42
الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هكذا ايضا اذا نظرنا الى من حولنا من بقية الخلق وجدنا انهم يصابون بمصائب مثل ما نصاب به لكننا نحن نحتسب الاجر عند الله عز وجل. فنؤجر ونثاب وهم ليست حالهم كذلك - 00:25:09
ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون كذلك مما نعامل به هذه المصائب ان نرظى بقظاء الله جل وعلا ونسلم بل تستقبل نفوسنا هذه الاقدار المؤلمة - 00:25:39
بنفس راضية بنفس مطمئنة بنفس اه غير متسخطة ولا جازعة من اقدار الله جل وعلا لاننا نعلم ان كل ما يحصل في الدنيا فهو بقدر من الله. ان كل شيء خلقناه بقدر. وكل شيء احصيناه - 00:25:58
وكتابة ثم نبذل الاسباب المؤدية لزوال هذه المصائب. نتقرب بذلك لله عز وجل. ومن تلك الاسباب ان نكثر ومن الاستغفار استغفر الله استغفر الله. قال تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم - 00:26:18
يستغفرون وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله اذا استشعرنا ان العاقبة الحميدة لاهل الطاعات سهل علينا الامر. كما قال تعالى وان والعاقبة للمتقين - 00:26:39
ان العاقبة للمتقين والعاقبة للتقوى لان الله جل وعلا يؤيد اولياءه انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين كتب الله لاغلبن انا ورسلي - 00:26:59
ان الله قوي عزيز ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون نلتقي معكم في لقاء اخر لنعرض لمشكلة من مشاكل الحياة ونبين التأصيل الشرعي لها فاسأل الله جل وعلا ان يقيكم كل شر. وان يبعد عنكم كل سوء. وان يجعلكم موفقين اينما كنتم هذا - 00:27:21
الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اينما وجهت وجهي لا حفي عيني وجوه ايات الناس يبدو مثل قطعان الغيوم. وكأن صمت يحكي عن تفاصيل الهموم. عن معاني الفرح تكبر - 00:27:49
كل ما كادت تقوم مشكلات في الحياة ليتها ان لا تدوم مشكلات في الحياة ليتها الا تدوم - 00:28:26