ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافع ينفع ربنا اتمم لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا - 00:00:20
اه نكمل التعليق على لطائف الفوائد. وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة وعشرين الصبر واختيار اكملوا من صبر الاضطرار قال ابن القيم سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز اكمل من صبره على القاء اخوته لها - 00:00:37
في الجبن وبيعه وتفريقهم بينه وبين ابيه فان هذه امور جرت عليه بغير اختياره وليس له فيها حيلة غير الصبر واما صبره عن المعصية فصبر اختيار ومحاربة للنفس. ولا سيما مع الاسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة - 00:00:58
فانه كان شابا وعزبا وغريبا وملوكا والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته. وقد غاب الرقيب وهي الداعية له الى نفسها ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارا وايثارا لما عند الله - 00:01:19
اه هنا الامام ابن تيمية رحمه الله يتكلم عن صبر يوسف عليه الصلاة والسلام في قصة يوسف العظيمة التي قصها الله تعالى علينا في كتابه الكريم في سورة كاملة ولا يعلم ان سورة من سور القرآن افردت في في قصة كاملة - 00:01:37
الا قصة يوسف عليه الصلاة والسلام وقد مر يوسف بعدة اطوار وكان مما مر علي ان اخوته القوه في غيابة الجبن ثم باعوه على انه رقيق. وفرقوا بينه وبين ابيه - 00:01:57
وهذا امر شديد ومؤلم جدا للنفس ولكن يقول ابن تيمية رحمه الله ان صبره صبر يوسف عليه الصلاة والسلام على هذا اخف من صبره عن المحنة العظيمة التي ابتلي بها وهي مراودة امرأة العزيز لهم - 00:02:16
لان صبره على القاء اخوته له في الجب وبيعه واسترقاقه. هذه امور جرت عليه بغير اختياره وليس له فيها حيلة ليس له الا الصبر واما صبره عن المعصية وعن الوقوع في الفاحشة - 00:02:39
فكان صبر اختيار ومحاربة للنفس مع قوة اه دواعي الفتنة سبحان الله يعني في في قصة يوسف ومراودة المرأة العزيز ليوسف تكاد تكون اجتمعت جميع مقومات الاغراء والفتنة اجتمع عشرة دواع عشرة دواعن - 00:02:56
الداعي الاول انه كان شابا والشهوة عند الشاب اقوى من من الشهوة عند كبير السن ثانيا انه كان عزبا ليس متزوجا. لان من كان متزوجا تعفه زوجته وتخف الشهوة عندهم - 00:03:22
ثالثا انه كان غريبا والغريب لا يستنكف مما يستنكف منه غير الغريب لان اه من كان من اهل البلد وليس غريبا ربما يراعي النواحي الاجتماعية وسمعته في البلد ونحو ذلك بخلاف الغريب - 00:03:40
فالغريب يتجرأ على الوقوع في الفاحشة اكثر من غيره الداعي الرابع انه كان مملوكا فان اخوته باعوه على انه رقيق واخذه العزيز على انه عبد وانه رقيق والرقيق لا آآ يستنكف من الفاحشة مثل الحر - 00:03:58
والداعي الخامس ان المرأة لم تكن امرأة عادية لو كانت امرأة جميلة من اجمل النساء وهي امرأة عزيز مصر ولابد انه سيختار من النساء من كانت الاجمل والداعي السادس انها مع كونها جميلة - 00:04:20
تهيأت له وتزينت يعني امرأة جميلة ومع ذلك تزينت وتهيأت فكيف سيكون جمالها الداعي السابع انها امرأة ذات منصب والمرأة ذات المنصب عندما تدعو شابا للوقوع بها ليس كالمرأة العادية - 00:04:41
الداعي اليها اقوى والدافع الثامن ان هذه المرأة هي سيدة. لانه كان رقيقا وهي سيدته. فسيدته تأمر عليه وهي التي دعته لذلك الدافع او الداعي الثامن آآ غياب الرقيب غلقت الابواب لا يراهما احد الا الله عز وجل - 00:05:02
وهذا دافع قوي الدافع العاشر ان المرأة هي الداعية له للوقوع بها وهذا ايضا داع قوي لانه يعني ربما بعض الرجال اذا دعته المرأة قد لا تكون الشهوة عنده قوية لكن بسبب ان المرأة دعته - 00:05:25
تظهر عنده معاني الرجولة ونحو ذلك ويعزز هذا موافقته لطلبها انظر الى هذه الدواعي العشرة اجتمعت ومع ذلك ترك يوسف الوقوع بها خوفا من الله عز وجل وايثارا لما عند الله سبحانه - 00:05:47
ولقد همت به همت به ودعته وقالت هيت لك وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. صحيح في تفسير الاية ان يوسف لم يهم بها وان معنى الاية لولا ان رأى برهان ربه لهم بها. لولا ان رأى برهان ربه لهم بها - 00:06:07
وما هو برهان ربه؟ هو مخافة الله عز وجل وخشيته وترك الوقوع بها مع قوة الدواعي لذلك لمخافة الله سبحانه وخشية الله عز وجل ولهذا خلد الله عز وجل ذكره وخلد موقفه هذا - 00:06:23
يعني هذا الصبر الذي هو صبر دقائق ولحظات عن عن الوقوع في هذه المعصية مع قوة الداعي لها خلد الله تعالى هذا الموقف العظيم من يوسف عليه الصلاة والسلام. وكما قال ابن جوزي - 00:06:42
يقول لو ان يوسف وافقها ووقعها لم يكن له ذكر لم يكن له ذكر حتى نتابع ما بينه وبين ربه لكن كونه امتنع وقال معاذ الله امتنع من الوقوع بها. مع قوة الدواعي لذلك - 00:06:56
هذا يدل على آآ عظيم مخافته لربه وعظيم خشيته لله سبحانه هذا الموقف موقف عظيم ولهذا كان هذا الموقف سببا لان يكون الانسان مع الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:07:14
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر منهم رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله. ننتقل للفائدة - 00:07:30
تسعمئة واحدى وعشرين شاورما جرب الامور من الحزم لكل ذي لب الا يبرم امرا ولا يمضي عزما الا بمشورة ذي الرأي الناصح فان الله تعالى امر بالمشورة نبيه صلى الله عليه وسلم مع ما تكفل به من ارشاده - 00:07:46
ووعد به من تأييده فقال تعالى وشاورهم في الامر والانسان باستشارته لغيره يجمع مع رأيه اراء العقلاء ويجمع الى عقله عقول الحكماء. قال بعضهم شاور من جرب الامور فانه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء. وانت - 00:08:04
خذه مجانا هذا من كلام ابن الماوردي في ادب الدنيا والدين هو كلام قيم ومفيد ولا زال الناس قديما وحديثا يثنون على الاستشارة وان الانسان ينبغي ان ان يستشير والا يبرم امرا ولا يمضي عزما الا بعدما يستشير. خاصة في الامور المهمة - 00:08:24
يستشير ويستخير. يستخير ربه ويستشير العدد المطلوب من الانسان وينبغي ان يجعل المسلم هذا منهجا له في الحياة يستخير الله عز وجل ويستشيروا من يثق فيه لا يستشير اي احد فان بعض الناس - 00:08:51
يستشير كل من قابله كل من قابل استشارة وتكثر عنده الاراء ويقع في تردد وحيرة ولا يصل للرأي الرشيد لكن المطلوب ان ان يستشير اه من عرفوا اه جودة الرأي والحكمة - 00:09:10
والعقل وايضا من جرب الامور. يعني من عنده خبرة ولهذا كما قال هنا بعض الحكماء يقول شاور من جرب الامور فانه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء وانت تأخذه مجانا - 00:09:28
الذي جرب الامور يكون قد عايش ومرت به مواقف ويعطيك خلاصة ما لديه وانت تأخذه مجانا يعني انت لم تجربه وقد جرب فانت تفيد من تجاربه ومن خبراته في الحياة - 00:09:42
ومن ذلك ان يكون من كبار السن وممن عندهم عرفوا بالحكمة والعقل وجودة الرأي والاتزان والتثبت هؤلاء هم الذين ينبغي ان يستشاروا فيجمع المسلم اذا بين الاستخارة والاستشارة الاستخارة النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها الصحابة - 00:10:00
يقول يقول الصحابة كان يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن لشدة عناية النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الامر وهذا يدل على ان المسلم ينبغي ان يكثر من استخارة ربه. يستخير - 00:10:26
ويستشير من يثق فيه من ذوي الرأي السديد والعقل والحكمة فاذا استخار واستشار يكون قد فعل السلف ويعني اذا اتت النتائج على خلاف ما يريد لا يلوم نفسه وانما يقول هذا قوائم وقدر انا فعلت والاسباب - 00:10:42
الاسباب استخرت الله عز وجل واستشرت وربما ربما يكون هذا الذي حصل لي هو الخير لي. والاستشارة امر الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مع انه اكمل البشر عقلا - 00:11:04
ومع انه مؤيد بالوحي ولكن امر الله تعالى نبيه بالاستشارة حتى تستن به امته قال وشاورهم في الامر العجيب ان هذه الاية والشاور في الامر نزلت بعد غزوة احد قبل غزوة احد استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة هل يبقى في المدينة او يخرج - 00:11:19
وكان رأيه ورأي آآ كبار الصحابة البقاء في المدينة ولكن كان رأي كثير من الشباب وممن لم يشهد بدرا كان عندهم حماس ان يخرجوا الملاقاة المشركين فلما استشار النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رأى ان رأي الاكثرية اه انهم يخرجون لملاقاة المشركين - 00:11:40
اخذ النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الرأي لما دخل بيته وذهب يتجهز قال بعض الصحابة لبعض رأي النبي عليه الصلاة والسلام والبقى في المدينة ربما نحن وضعتنا عليه واكرهناه لو كلمناه - 00:12:02
فلما خرج عليه الصلاة والسلام وقد لبس وتجهز قالوا يا رسول الله ان شئت ان تبقى في المدينة فافعل لكنه رأيه رأيناه وقال عليه الصلاة والسلام ما كان ينبغي لنبي لبس لامته في الحرب ان ان يضعها حتى يقاتل - 00:12:17
فلما اتخذ النبي عليه الصلاة والسلام القرار بعد الاستخارة وبعد الاستشارة هنا مضى في رأيه. وهذا ايضا امر مطلوب. انك اذا اتخذت قرارا بعد ما بذلت الاسباب واستخرت واستشرت انك - 00:12:34
لا تتراجع عن ما لم يتبين لك خطأه مئة بالمئة اما اذا لم تبين لك الخطأ فلا فلا تتراجع لان هذا التراجع يضعف من القرار. ويجعلك تعيش مترددا ثم بعد ذلك لما وقعت غزوة احد وحصل ما حصل - 00:12:51
نزلت هذه الاية نزلت هذه الاية وشاورهم في الامر سبحان الله يعني ومع ذلك انت شاورتهم وحصل ما حصل ومع ذلك شاورهم في الامر الاستشارة مطلوبة. لان ايضا غزوة احد حصل فيها مصالح عظيمة. ولهذا كان ابن عباس يقول انها نصر له هزيمة - 00:13:10
حصل فيها منافع ومصالح عظيمة للمسلمين الشاهد ان ان قول الله تعالى والشاور في الامر نزلت بعد غزوة احد وهذا يبين لنا اهمية هذا الامر وهو الاستشارة. واثنى الله تعالى على المؤمنين. قال وامرهم شورى بينهم - 00:13:31
والذي يستشير غيره يجمع اراء وعقول الاخرين الى عقله يعني بدل ما ينظر للمسألة من من عقل بشري واحد ينظر لها من عدة عقول والواقع ان من يستشير غيره خاصة من من ذوي العقل والحكمة - 00:13:49
انه تظهر له امور كانت خافية عنه ربما يكون متحمسا لامر ثم من يستشيره ابين له خطأ. هذا التوجه او انه يلفت نظره لرأي كان غائبا عنه ونحو ذلك فاذا الذي يستشير غيره يجمع عقول الاخرين الى عقله - 00:14:09
بينما الذي يكتفي برأيه لا يستشير غيره. كثيرا ما يقع في الخطأ وهذا في جميع الامور. في جميع الامور ولهذا ينبغي ان يجعل المسلم هذا مبدأ له في الحياة. في الامور المهمة - 00:14:30
ان يستخير فيها ربه وان يستشير فيها من يرى انه اهلا للاستشارة ننتقل الفائدة تسع مئة واثنين وعشرين لسان العاقل ولسانه جاهل قال الحسن لسان العاقل من وراء قلبه. فاذا اراد الكلام تفكر. فان كان له قال وان كان عليه سكت - 00:14:45
وقلب الجاهل من وراء لسانه فان هم بالكلام تكلم به له او عليه هذه المقولة من الحسن الحسن البصري الذي كان يقال ان كلامه يشبه كلام الانبياء. كلام عظيم يقول - 00:15:06
آآ لسان العاقل من وراء قلبه فاذا اراد الكلام تفكر يعني تبين فان كان له قال ان كان في صالحه تكلم وان كان عليه او يخشى ان يلحقه ظرر في الدين او في الدنيا من هذا الكلام سكت - 00:15:22
بينما قلب الجاعل من وراء لسانه. فان هم بالكلام يتكلم به له او عليه ولذلك بعضهم يقول انا ما في قلبي اتكلم به كل ما في قلبي على لسانه هذا غير صحيح - 00:15:40
ليس كل ما في قلبك يكون على لسانك المواقع في قلبك تبين فيه وتأمل هل الكلام به اه فيه مصلحة ام لا؟ ان كان فيه مصلحة تكلم وان لم يكن فيه مصلحة او قد يكون فيه مضر عليك في امور الدين او الدنيا فلا تتكلم - 00:15:53
والكلمة اه الانسان مسؤول عنها مسؤولية عظيمة وتأملوا ايها الاخوة تأملوا هذا الحديث العظيم الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وهما اصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل يقول عليه الصلاة والسلام ان العبد - 00:16:13
لا يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب سبحان الله كلمة يتكلم بها الانسان ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب - 00:16:32
كلمة واشد ما يكون الكلام الكلام الذي فيه تألن على الله عز وجل او في اعتراض على الله سبحانه او فيه منافاة للعبودية او فيه وقوع في في اعراض الناس - 00:16:51
خاصة اذا كان قذفا فان اسمه عند الله عز وجل عظيم جدا ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم يكونوا ملعونا في الدنيا والاخرة - 00:17:14
الذي يقضي غيره تهمة هو منها براء يكون مستحقا للعنة في الدنيا والاخرة والكتاب كالجواب. من يكتب ايضا محاسب على ذلك على هذا ينبغي للانسان ان ان يتبين في الكلام الذي يقوله والذي يكتبه - 00:17:30
وان يتقي الله عز وجل وايضا في المقابل قد تكون الكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وقد جاء في الصحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها - 00:17:53
يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم اوروبا تكون ربما كلمة اه يتكلم بها الانسان من رضوان الله عز وجل - 00:18:13
يرفعه الله بها درجات وجاء في بعض الروايات يكتب الله له بها رظوانه الى يوم يلقاه وذكر بعض الشراح ان هذه الكلمة هي الكلمة التي يقولها في مجلس السلطان دفاعا عن عرض مسلم - 00:18:30
هي الكلمة التي يقولها في مجلس سلطان دفاعا عن عرض مسلم غائب وهذا في الحقيقة مثال. هذا مثال والا لا ينحصر في ذلك. قد تكون كلمة من رضوان الله في غير ذلك - 00:18:46
لكن هذا يعني ذكره بعض الشراح كمثال للكلمة التي هي من رضوان الله تعالى وفي المقابل الكلمة التي هي من سخط الله عز وجل ان يتكلم الانسان بكلام اه يكون فيه تأل على الله او اعتراض على الله عز وجل - 00:18:59
او فيه سخرية بالدين او في وقوع في اعراض المسلمين او قذف لهم هذا كلام عظيم يؤاخذ عليه الانسان يوم القيامة جاء في صحيح مسلم اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل - 00:19:18
والله لا يغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اصبر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنيا واخرته سبحان الله تكلم بكلمة هذا هذا الرجل المتكلم فيما يظهر انه عابد - 00:19:39
قال والله لا يغفر الله لفلان كأنه رأى ان فلان اسرف على نفسه بالمعاصي ونحو ذلك قالها متأليا على الله عز وجل قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ غفرت له واحبطت عملك - 00:19:59
اذا الانسان مسئول عن الكلمة التي يتكلم بها فعليه ان يتبين قبل ان يتكلم بالكلمة ان يتبين فيها وان يتأمل وان ينظر فيها. ان كان فيها مصلحة تكلم والا امسك - 00:20:14
ننتقل للفائدة رقم تسع مئة وثلاثة وعشرين كيف يكتسب حسن الخلق حسن الخلق يحصل باحد امرين احدهما بجود الهي وكمال فطري. بحيث يخلق الانسان ويولد كامل العقل حسن الخلق والوجه الثاني اكتساب هذه الاخلاق بالمجاهدة والرياضة. اه فمن اراد مثلا ان يحصل لنفسه خلق الجود. فطريقته ان يتكلف تعاطي فعل - 00:20:29
الجواد وهو بذل المال ويواظب عليه تكلفا حتى يصير ذلك طبعا له فيصير به جوادا. وكذا من اراد ان يحصل لنفسه خلقا التواضع وقد غلب عليه الكبر وطريقه ان يواظب على افعال المتواضعين مدة مديدة - 00:20:54
وهو فيها مجاهد نفسه الى ان يصير ذلك خلقا له وطبعا فيتيسر عليه وهكذا حسن الخلق هو اثقل ما يكون في ميزان العبد يوم القيامة وان الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم والقائم - 00:21:14
فاجره عند الله عظيم وحسن الاخلاق محبوب. محبوب عند الله ومحبوب عند الناس كيف يحصل الانسان حسن الخلق كل الناس تريد ان ان تصل لهذا الوصف ان يكون الانسان حسن الخلق وان يوصف بانه حسن الخلق وحسن الاخلاق - 00:21:32
كيف كيف يحقق ذلك اه هناك امران يحصل بهما حسن الخلق. الامر الاول بكمال الفطرة بحيث يوهب الانسان حسن الخلق. يولد حليما يولد اه كريما بطبعه يولد اه سمحا يولد اه باخلاق كريمة - 00:21:53
فهذا جود الهي وكمال فطري يوهب للانسان الامر الثاني اذا كان الانسان لم يوهب له حسن الخلق يعرف من نفسه انه شديد الغضب وسريع الغضب مثلا ويعرف من نفسه انه بخيل - 00:22:17
ويعرف من نفسه يعني اخلاقا سيئة فيمكن ان يكتسب حسن الخلق وذلك بالمجاهدة والرياضة كيف بالمجاهدة والرياضة يتكلف حسن الخلق الذي يريده اه اياما حتى يصبح خلقا راسخا لهم فمثلا - 00:22:36
عرف من نفسه انه شديد الغضب يتكلف الحلم حيث يصبح حليما. يقول هذا اليوم لن اغضب من الساعة كذا الى الساعة كذا. مهما كان السبب مهما كان السبب اليوم الثاني - 00:23:00
كذلك لكن يطيل امد الساعات. في اليوم الثالث كذلك ويطيل ويزيد عدد الساعات. في اليوم الرابع وهكذا لو استمر على هذا شهرا فانه باذن الله تعالى يكتسب صفة الحلم ويصبح حليما والحلم سيد الاخلاق - 00:23:16
وهكذا بالنسبة للسعر الاخلاق لو اراد ان يكون كريما جوادا وهو يعرف من نفسه بخل يتكلف يتكلف فعل الكرماء فعلا اهل الجود يتكلف ذلك مرة مرتين ثلاثا اربعا حتى يصبح الكرم صفة راسخة له - 00:23:34
وهكذا بالنسبة للتواضع اذا عرف من نفسه انه ليس متواضعا هو يريد ان يكون متواضعا يتكلف التواضع تكلفوا مرة او مرتين وثلاثا واربعا الى ان يصبح ذلك خلقا راسخا له - 00:23:54
ويمكن برياضة النفس وبالمجاهدة ان يكتسب ما يريد من الاخلاق الكريمة ننتقل للفائدة تسع مئة واربعة وعشرين. ظالم اشبه بمظلوم قال عمر بن عبد العزيز لم ارى ظالما اشبه بمظلوم من الحاسد - 00:24:10
نريد ان الحاسد يشيع فضائل محسوده. وكما قيل واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود نعم هذه المقولة المنسوبة لعمر بن عبد العزيز مقولة مشهورة عنه لم ارى ظالما اشبه بمظلوم من الحاسم - 00:24:25
قال يريد ان يشيع فضائل محسودة. اولا الحاسد هو في الحقيقة يحسن الى محسوده باشاعة فضائله لانه يريد ان ينتقصه يلفت النظر الى فضائله وكما في في قول الشاعر اذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود - 00:24:48
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود ويستفيد المحسود من الحاسد نشرة فضائله ايضا الحاسد يتألم يتألم عندما يرى النعمة على محسوده فكأنه في الحقيقة هو هو المظلوم - 00:25:08
هو ظالم بحسده لكن بتألمه كانه هو المظلوم. وهذا معنى قوله ما رأيت ظالما اشبه بمظلوم فهذا الحاسد يعاني ويتألم وكلما رأى نعمة على من يحسده تألم اكثر هو في الحقيقة - 00:25:30
المه اشد من الم من يحسده ويحسد هذا الانسان لكن هذا الانسان لن يضره الا باذن الله عز وجل. اما هو الحاسد فهو في قرارات نفسي يتألم وربما يصاب بالكمد - 00:25:47
وربما ايضا يصابوا بالقهر. عندما يرى النعم تتوالى على محسوده وهو لهذا فعلى المسلم ان ان يبتعد عن عن صفة الحسن. فانها صفة ذميمة. اول من اتصف بها ابليس اللعين - 00:26:04
فانه حسد ابانا ادم قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وقول انا خير من يدل على حسده لابينا ادم. واتصف بها شرار الخلق اما المؤمنون فاثنى الله عز وجل عليهم بسلامة الصدر - 00:26:19
كما قال عز وجل عن عن الانصار قال والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا كون الانسان يكون سليم الصدر هذه منقبة - 00:26:37
من قبل الانسان وعلى المسلم ان يحرص على ذلك ان يبيت وليس في صدره آآ غش او حسد لاحد من المسلمين على خير اعطاه الله اياه بل ان الانسان اذا - 00:26:53
بلغه خبر نعمة لاخيه المسلم ينبغي ان يفرح وهذه اللحظة لحظة بلوغ الخبر وفرحه الى اخيه المسلم بذلك يقال انها من مواضع اجابة الدعاء اذا دعوت الله عز وجل لنفسك - 00:27:08
هذا الدعاء حري بالاجابة ويدل لذلك قول الله عز وجل عن زكريا هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. فاستجاب الله دعاءه. هنالك دعا زكريا ربه. فهذا الموضع موضع اجابة دعاء - 00:27:25
هنالك يعني هذا الموضع الذي رأى فيه زكريا نعمة الله تعالى على مريم بظهور الكرامة لها فان مريم عليها السلام كانت تأتيها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف الشتاء وهذه كرامة - 00:27:42
خارقة للعادة فلما رأى زكريا هذه النعمة هنالك دعا زكريا ربه. رب هب لي من لدنك ذرية طيبة فاستجاب الله دعاءه ووهبه نبيا عظيما للانبياء وهو يحيى عليهما الصلاة والسلام - 00:28:00
فعلى المسلم اذا ان يحرص على اه ان يكون سليم الصدر لاخوانه اه المسلمين وان يبتعد عن الحقد والحسد الفائدة رقم تسع مئة وخمسة وعشرين حفظ اللسان. قال ابن المقفع اعلم ان لسانك اداة مصلته - 00:28:15
يتغالب عليه عقلك وغضبك وهواك وجهلك وكل غالب مستمتع به وصارفه في محبته فاذا غلب عليه عقلك فهو لك وان غلب عليه شيء من اشباه ما سميته لك فهو لعدوك - 00:28:33
ان استطعت ان تحتفظ به وتصونه فلا يكون الا لك. ولا يستولي عليه او يشاركك فيه عدوك فافعل لا زال كلام الحكماء والادباء وقبل ذلك النصوص من الكتاب والسنة توصي ان يتبين الانسان في الكلام قبل ان يطلقه - 00:28:49
فانه ان كان هذا الكلام سلاما لمصلحته فهو له والا فهو عليه وهنا ابن مقفع يقول لسانك اداة مصلتة يعني هو كالسيف المصلاة يتغالب عليه عقلك وغضبك واواك وجهلك ان غلب علي عقلك فتكلمت بما فيه مصلحة - 00:29:10
وان غلب عليه شيء من اشباه ما سميته لك يعني من الهوى او الجهل او او تكلمت في حال الغضب او نحو ذلك لعدوك يعني انك تتكلم بكلام غير مناسب - 00:29:35
وتبوء باثمه في الاخرة ويستغل عدوك عليك ان استطعت ان تحتفظ به وتصونه يعني تحتفظ بلسانك وتصول لسانك وتحفظه فلا يكون الا لك يعني لا تتكلم الا بما ترى ان فيه المصلحة - 00:29:52
ولا يستولي عليه او يشاركك فيه عدوك افعل يعني يريد انك ينبغي ان تتأمل وتتبين في كلامك قبل ان تطلقه فان رأيت فيه المصلحة فتكلم والا فاسكت. ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا - 00:30:07
يرفعه الله بها درجة وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم اخرجه البخاري في صحيحه. كلمة قد يرفعه الله تعالى بها درجات عظيمة - 00:30:28
وكلمة قد يهوي بها في نار جهنم وجاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار - 00:30:42
ابعد مما بين المشرق والمغرب. سبحان الله! كلمة تكون سببا لان يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. ولهذا قال بعض السلف كم من كلام منعنيه هذا الحديث - 00:30:55
وهذا يدل على ان الانسان مسؤول عن كلامه مسؤول عن الكلام الذي يتكلم به وعن ما تكتبه انامله وهو مسؤول عنه في الدنيا والاخرة على المسلم اذا اراد ان يتكلم بكلام او ان يكتب كلاما ان يتبين فيه. فان راى فيه المصلحة والا امسك. علاج القلق والهم - 00:31:11
من انفع الاسباب لزوال القلق والهموم اذا حصل على العبد شيء من النكبات ان يسعى في تخفيفها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر ويوطن على ذلك نفسه فاذا فعل ذلك فليسعى الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الامكان وبهذا التوطين وهذا السعي النافع تزول همومه وغمومه - 00:31:32
هذا الكلام ذكره الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في الوسائل المفيدة الحياة السعيدة وقد صنف هذا الكتيب ليبين اسباب حصول السعادة ومما ذكر ان العبد اذا وقع في هم او غم او - 00:31:56
آآ مصيبة او كربة عليه اولا ان يوطن نفسه لتقبل اسوأ الاحتمالات يعني اقدر ما اسوأ احتمال ويوطن نفسه على تقبل ذلك الاحتمال ثم يفعل السبب في تخفيف ما يمكن تخفيفه. بحسب الامكان - 00:32:16
وبذلك يكون قد فعل ما عليه وبذلك يزول عنه الهم والغم اه اما من يضخم الامر اه يكبر اه الشيء فان الهم يزيد. وقد يتحول عنده الى مرض نفسي لكن المطلوب ان الانسان اذا اذا وقع في في مصيبة او في كربة او - 00:32:35
في اي امر من الامور التي تحدث له الهم ان ان يقدر اسوأ الاحتمالات ويوطن نفسه على تقبلها واسعى لفعل الاسباب في تخفيفها فهذه مما تزول بها الهموم والغموم. مع اللجوء الى الله عز وجل - 00:33:03
في ذلك فان اللجوء الى الله سبحانه وتعالى امر عظيم ومن ذلك ان يأتي الادعية التي تقال عند الكرب ونحو ذلك دعاء الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم - 00:33:24
وايضا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فان هذا قاله يونس عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى وكذلك ننجي المؤمنين فاستجبنا له ونجيناه من الغم. وكذلك ننجي المؤمنين. يعني من اه اتى به وكان عنده غم. يذهب الله تعالى عنه غمه وهمه - 00:33:43
ننتقل للفائدة تسع مئة وسبع وعشرين شعرة معاوية يحتاج الانسان في تعامله مع الناس الى سياسة وهي ما يسميه بعظ الناس في الوقت الحاظر الدبلوماسية او شعرة معاوية حيث وصف معاوية بن ابي سفيان علاقته بالناس - 00:34:03
وكأن بينه وبينهم شعرة انهم ارخوا شدها وانهم شدوا ارخاها. فبالصداقة مثلا عندما يرخي صديق لك حبل صداقته فاشددها واذا شده فارخه لان لا ينقطع في مناقب الامام الشافعي لابن كثير قال الشافعي رحمه الله سياسة الناس اشد من سياسة الدوام - 00:34:20
الانسان في مخالطته للناس يحتاج الى سياسة وكما قال الامام الشافعي سياسة الناس اشد من سياسة الدوام ولهذا من حكمة الله عز وجل انه ما من نبي بعثه الله تعالى الا ورعى الغنم - 00:34:43
جميع الانبياء رعوا الغنم لماذا؟ حتى يتدرب النبي قبل ان يسوس الناس على سياسة هذه الاغنام فان هذه الاغنام متفاوتة. هذه واحدة منها تشرد وهذه تكون بطيئة وهذه تكون سريعة وهذه تأكل وهذه لا تأكل - 00:34:59
فيحتاج الى سياسة وتحتاج هذه الاغنام الى سياسة هكذا ايضا في في في اه تعامل الانسان مع غيره. سياسة اه الناس وسياسة البشر اشد من سياسة الدوام ولهذا فينبغي ان ان يكون الانسان عنده آآ حسن سياسة وتعامل مع الاخرين - 00:35:18
ويسميها بعض الناس دبلوماسية يعني هذه المصطلحات المعاصرة وتسمى قديما بشعرة معاوية وانما سميت بذلك لان معاوية رضي الله عنه لما وصف علاقته بالناس قال جعلت بيني وبين الناس شعرة انهم ارخوا شددتها وانهم شدوا ارخيتها - 00:35:40
ومعنى هذا الكلام اه ان الانسان يكون اه مرنا ولا يكون ثابتا على موقف لا يتغير وانما يتبدل موقفه بين اللين والشدة بحسب الظرف وبحسب موقف الطرف الاخر سيكون عنده مرونة ويحذر من المصادمة - 00:36:01
قد يتعامل مع آآ انسان بموقف الحزم ويتعامل مع انسان اخر بموقف اللين هذا هو المقصود بشعرة معاوية وهذا هو المنهج الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يطبقه في تعامله مع الاخرين - 00:36:24
وكان عليه الصلاة والسلام يرفق بالجاهل لما اتاه اعرابي وجبده من خلفه وجبدة شديدة حتى اثرت اه في في عاتقه وقال يا محمد اعطني من مال الله الذي عندك فانه ليس - 00:36:45
من ما لك ولا من مال ابيك فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وامر له بعطاء تعامل مع والذي بال في المسجد قال النبي عليه الصلاة والسلام دعوه حتى اكمل بوله ثم دعاه ونصح برفق - 00:37:04
حتى ان ذلك الرجل قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا لكن في المقابل لما رأى رجلا من اصحابه قد لبس خاتما من ذهب اخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيده ورماه في الارض - 00:37:20
وقال وهو غضبان يعمد احدكم الى جمرة من نار فيضعها في يده هنا اختلف اسلوب النبي عليه الصلاة والسلام وتعامله ومع الجاهن كان رفيقا حليما يتجاوز عن يتعامل مع باللين واللطف - 00:37:35
لكن مع مع رجل من خاصته ومن اصحابه وكان يعلم بالحكم اه مع ذلك لبس هذا الخاتم سلك مع النبي عليه الصلاة والسلام مسلك الحزم والشدة لان هذا هو التصرف المناسب معهم - 00:37:52
ولهذا لما ذهب النبي عليه الصلاة والسلام قيل لهذا الرجل خذ خاتمك هذا فانتفع به وانتفع به. قال لا والله لا اخذ خاتما نزعاء النبي صلى الله عليه وسلم يعني نفع مع هذا الاسلوب - 00:38:07
دفع معه هذا الاسلوب فمعنى ذلك ان الانسان ينبغي ان يكون عنده مرونة ينظر للموقف فان كان الموقف يستدعي حزما كان حازما وان كان يستدعي لينا وعدم حزم وعدم شدة فعل - 00:38:23
فهذا المقصود بشعرة معاوية هذا هو المقصود بشعرة معاوية ان ان الانسان يراعي الظرف الذي هو فيه ويراعي ايظا الشخص الذي يقابله ويراعي موقفه ويتعامل الحكمة فائدة وقع اجره على الله. قول الله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله - 00:38:42
هذا خرج قاصدا الهجرة وادركه الاجل قبل تكميل عمله. فاتم الله له ما قصد اليه واعطاه اجره وهكذا كل من شرع في عمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه بموت او عجز بدني او عجز مالي او مانع داخلي او خارجي وكان من - 00:39:09
لولا المانع اكماله فقد وقع اجره على الله فانما الاعمال بالنيات هذا الكلام من كلام الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله هو كلام عظيم ومستنبط من هذه الاية الكريمة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. هذا خرج قاصدا الهجرة قاصدا ابتغاء مرضاة الله عز وجل وادرك - 00:39:28
اجل قبل ان يكمل العمل فاتم الله له اجره. فقد وقع اجره على الله يؤخذ من هذا الفائدة وهي ان كل من شرع في عمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه اما بسبب الموت - 00:39:52
او بسبب عجز بدني او بسبب عجز مالي او بسبب منع داخلي او خارجي وكان من نيته انه لولا هذا المانع لاكمله فقد وقع اجره على الله اجرك تام هم بعمل من اعمال الخير وشرع فيه وبدأ فيه - 00:40:05
ثم بعد ذلك لم يتيسر له ان يكمله بغير اختياره اما بمالع داخلي او خارجي اجره تام. نقول ابشر بالاجر قد وقع اجرك على الله عز وجل فهذه بشرى بشرى لمن شرع في عمل ثم بعد ذلك عجز عن اتمامه بغير اختياره. ان اجره تام كامل كأنما قال - 00:40:24
بذلك العمل فقد وقع اجره على الله ونكتب بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:50
التفريغ
ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافع ينفع ربنا اتمم لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا - 00:00:20
اه نكمل التعليق على لطائف الفوائد. وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة وعشرين الصبر واختيار اكملوا من صبر الاضطرار قال ابن القيم سمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز اكمل من صبره على القاء اخوته لها - 00:00:37
في الجبن وبيعه وتفريقهم بينه وبين ابيه فان هذه امور جرت عليه بغير اختياره وليس له فيها حيلة غير الصبر واما صبره عن المعصية فصبر اختيار ومحاربة للنفس. ولا سيما مع الاسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة - 00:00:58
فانه كان شابا وعزبا وغريبا وملوكا والمرأة جميلة وذات منصب وهي سيدته. وقد غاب الرقيب وهي الداعية له الى نفسها ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارا وايثارا لما عند الله - 00:01:19
اه هنا الامام ابن تيمية رحمه الله يتكلم عن صبر يوسف عليه الصلاة والسلام في قصة يوسف العظيمة التي قصها الله تعالى علينا في كتابه الكريم في سورة كاملة ولا يعلم ان سورة من سور القرآن افردت في في قصة كاملة - 00:01:37
الا قصة يوسف عليه الصلاة والسلام وقد مر يوسف بعدة اطوار وكان مما مر علي ان اخوته القوه في غيابة الجبن ثم باعوه على انه رقيق. وفرقوا بينه وبين ابيه - 00:01:57
وهذا امر شديد ومؤلم جدا للنفس ولكن يقول ابن تيمية رحمه الله ان صبره صبر يوسف عليه الصلاة والسلام على هذا اخف من صبره عن المحنة العظيمة التي ابتلي بها وهي مراودة امرأة العزيز لهم - 00:02:16
لان صبره على القاء اخوته له في الجب وبيعه واسترقاقه. هذه امور جرت عليه بغير اختياره وليس له فيها حيلة ليس له الا الصبر واما صبره عن المعصية وعن الوقوع في الفاحشة - 00:02:39
فكان صبر اختيار ومحاربة للنفس مع قوة اه دواعي الفتنة سبحان الله يعني في في قصة يوسف ومراودة المرأة العزيز ليوسف تكاد تكون اجتمعت جميع مقومات الاغراء والفتنة اجتمع عشرة دواع عشرة دواعن - 00:02:56
الداعي الاول انه كان شابا والشهوة عند الشاب اقوى من من الشهوة عند كبير السن ثانيا انه كان عزبا ليس متزوجا. لان من كان متزوجا تعفه زوجته وتخف الشهوة عندهم - 00:03:22
ثالثا انه كان غريبا والغريب لا يستنكف مما يستنكف منه غير الغريب لان اه من كان من اهل البلد وليس غريبا ربما يراعي النواحي الاجتماعية وسمعته في البلد ونحو ذلك بخلاف الغريب - 00:03:40
فالغريب يتجرأ على الوقوع في الفاحشة اكثر من غيره الداعي الرابع انه كان مملوكا فان اخوته باعوه على انه رقيق واخذه العزيز على انه عبد وانه رقيق والرقيق لا آآ يستنكف من الفاحشة مثل الحر - 00:03:58
والداعي الخامس ان المرأة لم تكن امرأة عادية لو كانت امرأة جميلة من اجمل النساء وهي امرأة عزيز مصر ولابد انه سيختار من النساء من كانت الاجمل والداعي السادس انها مع كونها جميلة - 00:04:20
تهيأت له وتزينت يعني امرأة جميلة ومع ذلك تزينت وتهيأت فكيف سيكون جمالها الداعي السابع انها امرأة ذات منصب والمرأة ذات المنصب عندما تدعو شابا للوقوع بها ليس كالمرأة العادية - 00:04:41
الداعي اليها اقوى والدافع الثامن ان هذه المرأة هي سيدة. لانه كان رقيقا وهي سيدته. فسيدته تأمر عليه وهي التي دعته لذلك الدافع او الداعي الثامن آآ غياب الرقيب غلقت الابواب لا يراهما احد الا الله عز وجل - 00:05:02
وهذا دافع قوي الدافع العاشر ان المرأة هي الداعية له للوقوع بها وهذا ايضا داع قوي لانه يعني ربما بعض الرجال اذا دعته المرأة قد لا تكون الشهوة عنده قوية لكن بسبب ان المرأة دعته - 00:05:25
تظهر عنده معاني الرجولة ونحو ذلك ويعزز هذا موافقته لطلبها انظر الى هذه الدواعي العشرة اجتمعت ومع ذلك ترك يوسف الوقوع بها خوفا من الله عز وجل وايثارا لما عند الله سبحانه - 00:05:47
ولقد همت به همت به ودعته وقالت هيت لك وهم بها لولا ان رأى برهان ربه. صحيح في تفسير الاية ان يوسف لم يهم بها وان معنى الاية لولا ان رأى برهان ربه لهم بها. لولا ان رأى برهان ربه لهم بها - 00:06:07
وما هو برهان ربه؟ هو مخافة الله عز وجل وخشيته وترك الوقوع بها مع قوة الدواعي لذلك لمخافة الله سبحانه وخشية الله عز وجل ولهذا خلد الله عز وجل ذكره وخلد موقفه هذا - 00:06:23
يعني هذا الصبر الذي هو صبر دقائق ولحظات عن عن الوقوع في هذه المعصية مع قوة الداعي لها خلد الله تعالى هذا الموقف العظيم من يوسف عليه الصلاة والسلام. وكما قال ابن جوزي - 00:06:42
يقول لو ان يوسف وافقها ووقعها لم يكن له ذكر لم يكن له ذكر حتى نتابع ما بينه وبين ربه لكن كونه امتنع وقال معاذ الله امتنع من الوقوع بها. مع قوة الدواعي لذلك - 00:06:56
هذا يدل على آآ عظيم مخافته لربه وعظيم خشيته لله سبحانه هذا الموقف موقف عظيم ولهذا كان هذا الموقف سببا لان يكون الانسان مع الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:07:14
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الذين يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ذكر منهم رجلا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله. ننتقل للفائدة - 00:07:30
تسعمئة واحدى وعشرين شاورما جرب الامور من الحزم لكل ذي لب الا يبرم امرا ولا يمضي عزما الا بمشورة ذي الرأي الناصح فان الله تعالى امر بالمشورة نبيه صلى الله عليه وسلم مع ما تكفل به من ارشاده - 00:07:46
ووعد به من تأييده فقال تعالى وشاورهم في الامر والانسان باستشارته لغيره يجمع مع رأيه اراء العقلاء ويجمع الى عقله عقول الحكماء. قال بعضهم شاور من جرب الامور فانه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء. وانت - 00:08:04
خذه مجانا هذا من كلام ابن الماوردي في ادب الدنيا والدين هو كلام قيم ومفيد ولا زال الناس قديما وحديثا يثنون على الاستشارة وان الانسان ينبغي ان ان يستشير والا يبرم امرا ولا يمضي عزما الا بعدما يستشير. خاصة في الامور المهمة - 00:08:24
يستشير ويستخير. يستخير ربه ويستشير العدد المطلوب من الانسان وينبغي ان يجعل المسلم هذا منهجا له في الحياة يستخير الله عز وجل ويستشيروا من يثق فيه لا يستشير اي احد فان بعض الناس - 00:08:51
يستشير كل من قابله كل من قابل استشارة وتكثر عنده الاراء ويقع في تردد وحيرة ولا يصل للرأي الرشيد لكن المطلوب ان ان يستشير اه من عرفوا اه جودة الرأي والحكمة - 00:09:10
والعقل وايضا من جرب الامور. يعني من عنده خبرة ولهذا كما قال هنا بعض الحكماء يقول شاور من جرب الامور فانه يعطيك من رأيه ما قام عليه بالغلاء وانت تأخذه مجانا - 00:09:28
الذي جرب الامور يكون قد عايش ومرت به مواقف ويعطيك خلاصة ما لديه وانت تأخذه مجانا يعني انت لم تجربه وقد جرب فانت تفيد من تجاربه ومن خبراته في الحياة - 00:09:42
ومن ذلك ان يكون من كبار السن وممن عندهم عرفوا بالحكمة والعقل وجودة الرأي والاتزان والتثبت هؤلاء هم الذين ينبغي ان يستشاروا فيجمع المسلم اذا بين الاستخارة والاستشارة الاستخارة النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها الصحابة - 00:10:00
يقول يقول الصحابة كان يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن لشدة عناية النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الامر وهذا يدل على ان المسلم ينبغي ان يكثر من استخارة ربه. يستخير - 00:10:26
ويستشير من يثق فيه من ذوي الرأي السديد والعقل والحكمة فاذا استخار واستشار يكون قد فعل السلف ويعني اذا اتت النتائج على خلاف ما يريد لا يلوم نفسه وانما يقول هذا قوائم وقدر انا فعلت والاسباب - 00:10:42
الاسباب استخرت الله عز وجل واستشرت وربما ربما يكون هذا الذي حصل لي هو الخير لي. والاستشارة امر الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مع انه اكمل البشر عقلا - 00:11:04
ومع انه مؤيد بالوحي ولكن امر الله تعالى نبيه بالاستشارة حتى تستن به امته قال وشاورهم في الامر العجيب ان هذه الاية والشاور في الامر نزلت بعد غزوة احد قبل غزوة احد استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة هل يبقى في المدينة او يخرج - 00:11:19
وكان رأيه ورأي آآ كبار الصحابة البقاء في المدينة ولكن كان رأي كثير من الشباب وممن لم يشهد بدرا كان عندهم حماس ان يخرجوا الملاقاة المشركين فلما استشار النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رأى ان رأي الاكثرية اه انهم يخرجون لملاقاة المشركين - 00:11:40
اخذ النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الرأي لما دخل بيته وذهب يتجهز قال بعض الصحابة لبعض رأي النبي عليه الصلاة والسلام والبقى في المدينة ربما نحن وضعتنا عليه واكرهناه لو كلمناه - 00:12:02
فلما خرج عليه الصلاة والسلام وقد لبس وتجهز قالوا يا رسول الله ان شئت ان تبقى في المدينة فافعل لكنه رأيه رأيناه وقال عليه الصلاة والسلام ما كان ينبغي لنبي لبس لامته في الحرب ان ان يضعها حتى يقاتل - 00:12:17
فلما اتخذ النبي عليه الصلاة والسلام القرار بعد الاستخارة وبعد الاستشارة هنا مضى في رأيه. وهذا ايضا امر مطلوب. انك اذا اتخذت قرارا بعد ما بذلت الاسباب واستخرت واستشرت انك - 00:12:34
لا تتراجع عن ما لم يتبين لك خطأه مئة بالمئة اما اذا لم تبين لك الخطأ فلا فلا تتراجع لان هذا التراجع يضعف من القرار. ويجعلك تعيش مترددا ثم بعد ذلك لما وقعت غزوة احد وحصل ما حصل - 00:12:51
نزلت هذه الاية نزلت هذه الاية وشاورهم في الامر سبحان الله يعني ومع ذلك انت شاورتهم وحصل ما حصل ومع ذلك شاورهم في الامر الاستشارة مطلوبة. لان ايضا غزوة احد حصل فيها مصالح عظيمة. ولهذا كان ابن عباس يقول انها نصر له هزيمة - 00:13:10
حصل فيها منافع ومصالح عظيمة للمسلمين الشاهد ان ان قول الله تعالى والشاور في الامر نزلت بعد غزوة احد وهذا يبين لنا اهمية هذا الامر وهو الاستشارة. واثنى الله تعالى على المؤمنين. قال وامرهم شورى بينهم - 00:13:31
والذي يستشير غيره يجمع اراء وعقول الاخرين الى عقله يعني بدل ما ينظر للمسألة من من عقل بشري واحد ينظر لها من عدة عقول والواقع ان من يستشير غيره خاصة من من ذوي العقل والحكمة - 00:13:49
انه تظهر له امور كانت خافية عنه ربما يكون متحمسا لامر ثم من يستشيره ابين له خطأ. هذا التوجه او انه يلفت نظره لرأي كان غائبا عنه ونحو ذلك فاذا الذي يستشير غيره يجمع عقول الاخرين الى عقله - 00:14:09
بينما الذي يكتفي برأيه لا يستشير غيره. كثيرا ما يقع في الخطأ وهذا في جميع الامور. في جميع الامور ولهذا ينبغي ان يجعل المسلم هذا مبدأ له في الحياة. في الامور المهمة - 00:14:30
ان يستخير فيها ربه وان يستشير فيها من يرى انه اهلا للاستشارة ننتقل الفائدة تسع مئة واثنين وعشرين لسان العاقل ولسانه جاهل قال الحسن لسان العاقل من وراء قلبه. فاذا اراد الكلام تفكر. فان كان له قال وان كان عليه سكت - 00:14:45
وقلب الجاهل من وراء لسانه فان هم بالكلام تكلم به له او عليه هذه المقولة من الحسن الحسن البصري الذي كان يقال ان كلامه يشبه كلام الانبياء. كلام عظيم يقول - 00:15:06
آآ لسان العاقل من وراء قلبه فاذا اراد الكلام تفكر يعني تبين فان كان له قال ان كان في صالحه تكلم وان كان عليه او يخشى ان يلحقه ظرر في الدين او في الدنيا من هذا الكلام سكت - 00:15:22
بينما قلب الجاعل من وراء لسانه. فان هم بالكلام يتكلم به له او عليه ولذلك بعضهم يقول انا ما في قلبي اتكلم به كل ما في قلبي على لسانه هذا غير صحيح - 00:15:40
ليس كل ما في قلبك يكون على لسانك المواقع في قلبك تبين فيه وتأمل هل الكلام به اه فيه مصلحة ام لا؟ ان كان فيه مصلحة تكلم وان لم يكن فيه مصلحة او قد يكون فيه مضر عليك في امور الدين او الدنيا فلا تتكلم - 00:15:53
والكلمة اه الانسان مسؤول عنها مسؤولية عظيمة وتأملوا ايها الاخوة تأملوا هذا الحديث العظيم الذي اخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما وهما اصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل يقول عليه الصلاة والسلام ان العبد - 00:16:13
لا يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب سبحان الله كلمة يتكلم بها الانسان ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب - 00:16:32
كلمة واشد ما يكون الكلام الكلام الذي فيه تألن على الله عز وجل او في اعتراض على الله سبحانه او فيه منافاة للعبودية او فيه وقوع في في اعراض الناس - 00:16:51
خاصة اذا كان قذفا فان اسمه عند الله عز وجل عظيم جدا ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم يكونوا ملعونا في الدنيا والاخرة - 00:17:14
الذي يقضي غيره تهمة هو منها براء يكون مستحقا للعنة في الدنيا والاخرة والكتاب كالجواب. من يكتب ايضا محاسب على ذلك على هذا ينبغي للانسان ان ان يتبين في الكلام الذي يقوله والذي يكتبه - 00:17:30
وان يتقي الله عز وجل وايضا في المقابل قد تكون الكلمة من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وقد جاء في الصحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها - 00:17:53
يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم اوروبا تكون ربما كلمة اه يتكلم بها الانسان من رضوان الله عز وجل - 00:18:13
يرفعه الله بها درجات وجاء في بعض الروايات يكتب الله له بها رظوانه الى يوم يلقاه وذكر بعض الشراح ان هذه الكلمة هي الكلمة التي يقولها في مجلس السلطان دفاعا عن عرض مسلم - 00:18:30
هي الكلمة التي يقولها في مجلس سلطان دفاعا عن عرض مسلم غائب وهذا في الحقيقة مثال. هذا مثال والا لا ينحصر في ذلك. قد تكون كلمة من رضوان الله في غير ذلك - 00:18:46
لكن هذا يعني ذكره بعض الشراح كمثال للكلمة التي هي من رضوان الله تعالى وفي المقابل الكلمة التي هي من سخط الله عز وجل ان يتكلم الانسان بكلام اه يكون فيه تأل على الله او اعتراض على الله عز وجل - 00:18:59
او فيه سخرية بالدين او في وقوع في اعراض المسلمين او قذف لهم هذا كلام عظيم يؤاخذ عليه الانسان يوم القيامة جاء في صحيح مسلم اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل - 00:19:18
والله لا يغفر الله لفلان قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اصبر لفلان قد غفرت له واحبطت عملك قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنيا واخرته سبحان الله تكلم بكلمة هذا هذا الرجل المتكلم فيما يظهر انه عابد - 00:19:39
قال والله لا يغفر الله لفلان كأنه رأى ان فلان اسرف على نفسه بالمعاصي ونحو ذلك قالها متأليا على الله عز وجل قال الله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ غفرت له واحبطت عملك - 00:19:59
اذا الانسان مسئول عن الكلمة التي يتكلم بها فعليه ان يتبين قبل ان يتكلم بالكلمة ان يتبين فيها وان يتأمل وان ينظر فيها. ان كان فيها مصلحة تكلم والا امسك - 00:20:14
ننتقل للفائدة رقم تسع مئة وثلاثة وعشرين كيف يكتسب حسن الخلق حسن الخلق يحصل باحد امرين احدهما بجود الهي وكمال فطري. بحيث يخلق الانسان ويولد كامل العقل حسن الخلق والوجه الثاني اكتساب هذه الاخلاق بالمجاهدة والرياضة. اه فمن اراد مثلا ان يحصل لنفسه خلق الجود. فطريقته ان يتكلف تعاطي فعل - 00:20:29
الجواد وهو بذل المال ويواظب عليه تكلفا حتى يصير ذلك طبعا له فيصير به جوادا. وكذا من اراد ان يحصل لنفسه خلقا التواضع وقد غلب عليه الكبر وطريقه ان يواظب على افعال المتواضعين مدة مديدة - 00:20:54
وهو فيها مجاهد نفسه الى ان يصير ذلك خلقا له وطبعا فيتيسر عليه وهكذا حسن الخلق هو اثقل ما يكون في ميزان العبد يوم القيامة وان الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم والقائم - 00:21:14
فاجره عند الله عظيم وحسن الاخلاق محبوب. محبوب عند الله ومحبوب عند الناس كيف يحصل الانسان حسن الخلق كل الناس تريد ان ان تصل لهذا الوصف ان يكون الانسان حسن الخلق وان يوصف بانه حسن الخلق وحسن الاخلاق - 00:21:32
كيف كيف يحقق ذلك اه هناك امران يحصل بهما حسن الخلق. الامر الاول بكمال الفطرة بحيث يوهب الانسان حسن الخلق. يولد حليما يولد اه كريما بطبعه يولد اه سمحا يولد اه باخلاق كريمة - 00:21:53
فهذا جود الهي وكمال فطري يوهب للانسان الامر الثاني اذا كان الانسان لم يوهب له حسن الخلق يعرف من نفسه انه شديد الغضب وسريع الغضب مثلا ويعرف من نفسه انه بخيل - 00:22:17
ويعرف من نفسه يعني اخلاقا سيئة فيمكن ان يكتسب حسن الخلق وذلك بالمجاهدة والرياضة كيف بالمجاهدة والرياضة يتكلف حسن الخلق الذي يريده اه اياما حتى يصبح خلقا راسخا لهم فمثلا - 00:22:36
عرف من نفسه انه شديد الغضب يتكلف الحلم حيث يصبح حليما. يقول هذا اليوم لن اغضب من الساعة كذا الى الساعة كذا. مهما كان السبب مهما كان السبب اليوم الثاني - 00:23:00
كذلك لكن يطيل امد الساعات. في اليوم الثالث كذلك ويطيل ويزيد عدد الساعات. في اليوم الرابع وهكذا لو استمر على هذا شهرا فانه باذن الله تعالى يكتسب صفة الحلم ويصبح حليما والحلم سيد الاخلاق - 00:23:16
وهكذا بالنسبة للسعر الاخلاق لو اراد ان يكون كريما جوادا وهو يعرف من نفسه بخل يتكلف يتكلف فعل الكرماء فعلا اهل الجود يتكلف ذلك مرة مرتين ثلاثا اربعا حتى يصبح الكرم صفة راسخة له - 00:23:34
وهكذا بالنسبة للتواضع اذا عرف من نفسه انه ليس متواضعا هو يريد ان يكون متواضعا يتكلف التواضع تكلفوا مرة او مرتين وثلاثا واربعا الى ان يصبح ذلك خلقا راسخا له - 00:23:54
ويمكن برياضة النفس وبالمجاهدة ان يكتسب ما يريد من الاخلاق الكريمة ننتقل للفائدة تسع مئة واربعة وعشرين. ظالم اشبه بمظلوم قال عمر بن عبد العزيز لم ارى ظالما اشبه بمظلوم من الحاسد - 00:24:10
نريد ان الحاسد يشيع فضائل محسوده. وكما قيل واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود نعم هذه المقولة المنسوبة لعمر بن عبد العزيز مقولة مشهورة عنه لم ارى ظالما اشبه بمظلوم من الحاسم - 00:24:25
قال يريد ان يشيع فضائل محسودة. اولا الحاسد هو في الحقيقة يحسن الى محسوده باشاعة فضائله لانه يريد ان ينتقصه يلفت النظر الى فضائله وكما في في قول الشاعر اذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود - 00:24:48
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود ويستفيد المحسود من الحاسد نشرة فضائله ايضا الحاسد يتألم يتألم عندما يرى النعمة على محسوده فكأنه في الحقيقة هو هو المظلوم - 00:25:08
هو ظالم بحسده لكن بتألمه كانه هو المظلوم. وهذا معنى قوله ما رأيت ظالما اشبه بمظلوم فهذا الحاسد يعاني ويتألم وكلما رأى نعمة على من يحسده تألم اكثر هو في الحقيقة - 00:25:30
المه اشد من الم من يحسده ويحسد هذا الانسان لكن هذا الانسان لن يضره الا باذن الله عز وجل. اما هو الحاسد فهو في قرارات نفسي يتألم وربما يصاب بالكمد - 00:25:47
وربما ايضا يصابوا بالقهر. عندما يرى النعم تتوالى على محسوده وهو لهذا فعلى المسلم ان ان يبتعد عن عن صفة الحسن. فانها صفة ذميمة. اول من اتصف بها ابليس اللعين - 00:26:04
فانه حسد ابانا ادم قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين وقول انا خير من يدل على حسده لابينا ادم. واتصف بها شرار الخلق اما المؤمنون فاثنى الله عز وجل عليهم بسلامة الصدر - 00:26:19
كما قال عز وجل عن عن الانصار قال والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا كون الانسان يكون سليم الصدر هذه منقبة - 00:26:37
من قبل الانسان وعلى المسلم ان يحرص على ذلك ان يبيت وليس في صدره آآ غش او حسد لاحد من المسلمين على خير اعطاه الله اياه بل ان الانسان اذا - 00:26:53
بلغه خبر نعمة لاخيه المسلم ينبغي ان يفرح وهذه اللحظة لحظة بلوغ الخبر وفرحه الى اخيه المسلم بذلك يقال انها من مواضع اجابة الدعاء اذا دعوت الله عز وجل لنفسك - 00:27:08
هذا الدعاء حري بالاجابة ويدل لذلك قول الله عز وجل عن زكريا هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة. فاستجاب الله دعاءه. هنالك دعا زكريا ربه. فهذا الموضع موضع اجابة دعاء - 00:27:25
هنالك يعني هذا الموضع الذي رأى فيه زكريا نعمة الله تعالى على مريم بظهور الكرامة لها فان مريم عليها السلام كانت تأتيها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف الشتاء وهذه كرامة - 00:27:42
خارقة للعادة فلما رأى زكريا هذه النعمة هنالك دعا زكريا ربه. رب هب لي من لدنك ذرية طيبة فاستجاب الله دعاءه ووهبه نبيا عظيما للانبياء وهو يحيى عليهما الصلاة والسلام - 00:28:00
فعلى المسلم اذا ان يحرص على اه ان يكون سليم الصدر لاخوانه اه المسلمين وان يبتعد عن الحقد والحسد الفائدة رقم تسع مئة وخمسة وعشرين حفظ اللسان. قال ابن المقفع اعلم ان لسانك اداة مصلته - 00:28:15
يتغالب عليه عقلك وغضبك وهواك وجهلك وكل غالب مستمتع به وصارفه في محبته فاذا غلب عليه عقلك فهو لك وان غلب عليه شيء من اشباه ما سميته لك فهو لعدوك - 00:28:33
ان استطعت ان تحتفظ به وتصونه فلا يكون الا لك. ولا يستولي عليه او يشاركك فيه عدوك فافعل لا زال كلام الحكماء والادباء وقبل ذلك النصوص من الكتاب والسنة توصي ان يتبين الانسان في الكلام قبل ان يطلقه - 00:28:49
فانه ان كان هذا الكلام سلاما لمصلحته فهو له والا فهو عليه وهنا ابن مقفع يقول لسانك اداة مصلتة يعني هو كالسيف المصلاة يتغالب عليه عقلك وغضبك واواك وجهلك ان غلب علي عقلك فتكلمت بما فيه مصلحة - 00:29:10
وان غلب عليه شيء من اشباه ما سميته لك يعني من الهوى او الجهل او او تكلمت في حال الغضب او نحو ذلك لعدوك يعني انك تتكلم بكلام غير مناسب - 00:29:35
وتبوء باثمه في الاخرة ويستغل عدوك عليك ان استطعت ان تحتفظ به وتصونه يعني تحتفظ بلسانك وتصول لسانك وتحفظه فلا يكون الا لك يعني لا تتكلم الا بما ترى ان فيه المصلحة - 00:29:52
ولا يستولي عليه او يشاركك فيه عدوك افعل يعني يريد انك ينبغي ان تتأمل وتتبين في كلامك قبل ان تطلقه فان رأيت فيه المصلحة فتكلم والا فاسكت. ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا - 00:30:07
يرفعه الله بها درجة وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم اخرجه البخاري في صحيحه. كلمة قد يرفعه الله تعالى بها درجات عظيمة - 00:30:28
وكلمة قد يهوي بها في نار جهنم وجاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار - 00:30:42
ابعد مما بين المشرق والمغرب. سبحان الله! كلمة تكون سببا لان يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. ولهذا قال بعض السلف كم من كلام منعنيه هذا الحديث - 00:30:55
وهذا يدل على ان الانسان مسؤول عن كلامه مسؤول عن الكلام الذي يتكلم به وعن ما تكتبه انامله وهو مسؤول عنه في الدنيا والاخرة على المسلم اذا اراد ان يتكلم بكلام او ان يكتب كلاما ان يتبين فيه. فان راى فيه المصلحة والا امسك. علاج القلق والهم - 00:31:11
من انفع الاسباب لزوال القلق والهموم اذا حصل على العبد شيء من النكبات ان يسعى في تخفيفها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي اليها الامر ويوطن على ذلك نفسه فاذا فعل ذلك فليسعى الى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الامكان وبهذا التوطين وهذا السعي النافع تزول همومه وغمومه - 00:31:32
هذا الكلام ذكره الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في الوسائل المفيدة الحياة السعيدة وقد صنف هذا الكتيب ليبين اسباب حصول السعادة ومما ذكر ان العبد اذا وقع في هم او غم او - 00:31:56
آآ مصيبة او كربة عليه اولا ان يوطن نفسه لتقبل اسوأ الاحتمالات يعني اقدر ما اسوأ احتمال ويوطن نفسه على تقبل ذلك الاحتمال ثم يفعل السبب في تخفيف ما يمكن تخفيفه. بحسب الامكان - 00:32:16
وبذلك يكون قد فعل ما عليه وبذلك يزول عنه الهم والغم اه اما من يضخم الامر اه يكبر اه الشيء فان الهم يزيد. وقد يتحول عنده الى مرض نفسي لكن المطلوب ان الانسان اذا اذا وقع في في مصيبة او في كربة او - 00:32:35
في اي امر من الامور التي تحدث له الهم ان ان يقدر اسوأ الاحتمالات ويوطن نفسه على تقبلها واسعى لفعل الاسباب في تخفيفها فهذه مما تزول بها الهموم والغموم. مع اللجوء الى الله عز وجل - 00:33:03
في ذلك فان اللجوء الى الله سبحانه وتعالى امر عظيم ومن ذلك ان يأتي الادعية التي تقال عند الكرب ونحو ذلك دعاء الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم - 00:33:24
وايضا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فان هذا قاله يونس عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى وكذلك ننجي المؤمنين فاستجبنا له ونجيناه من الغم. وكذلك ننجي المؤمنين. يعني من اه اتى به وكان عنده غم. يذهب الله تعالى عنه غمه وهمه - 00:33:43
ننتقل للفائدة تسع مئة وسبع وعشرين شعرة معاوية يحتاج الانسان في تعامله مع الناس الى سياسة وهي ما يسميه بعظ الناس في الوقت الحاظر الدبلوماسية او شعرة معاوية حيث وصف معاوية بن ابي سفيان علاقته بالناس - 00:34:03
وكأن بينه وبينهم شعرة انهم ارخوا شدها وانهم شدوا ارخاها. فبالصداقة مثلا عندما يرخي صديق لك حبل صداقته فاشددها واذا شده فارخه لان لا ينقطع في مناقب الامام الشافعي لابن كثير قال الشافعي رحمه الله سياسة الناس اشد من سياسة الدوام - 00:34:20
الانسان في مخالطته للناس يحتاج الى سياسة وكما قال الامام الشافعي سياسة الناس اشد من سياسة الدوام ولهذا من حكمة الله عز وجل انه ما من نبي بعثه الله تعالى الا ورعى الغنم - 00:34:43
جميع الانبياء رعوا الغنم لماذا؟ حتى يتدرب النبي قبل ان يسوس الناس على سياسة هذه الاغنام فان هذه الاغنام متفاوتة. هذه واحدة منها تشرد وهذه تكون بطيئة وهذه تكون سريعة وهذه تأكل وهذه لا تأكل - 00:34:59
فيحتاج الى سياسة وتحتاج هذه الاغنام الى سياسة هكذا ايضا في في في اه تعامل الانسان مع غيره. سياسة اه الناس وسياسة البشر اشد من سياسة الدوام ولهذا فينبغي ان ان يكون الانسان عنده آآ حسن سياسة وتعامل مع الاخرين - 00:35:18
ويسميها بعض الناس دبلوماسية يعني هذه المصطلحات المعاصرة وتسمى قديما بشعرة معاوية وانما سميت بذلك لان معاوية رضي الله عنه لما وصف علاقته بالناس قال جعلت بيني وبين الناس شعرة انهم ارخوا شددتها وانهم شدوا ارخيتها - 00:35:40
ومعنى هذا الكلام اه ان الانسان يكون اه مرنا ولا يكون ثابتا على موقف لا يتغير وانما يتبدل موقفه بين اللين والشدة بحسب الظرف وبحسب موقف الطرف الاخر سيكون عنده مرونة ويحذر من المصادمة - 00:36:01
قد يتعامل مع آآ انسان بموقف الحزم ويتعامل مع انسان اخر بموقف اللين هذا هو المقصود بشعرة معاوية وهذا هو المنهج الذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يطبقه في تعامله مع الاخرين - 00:36:24
وكان عليه الصلاة والسلام يرفق بالجاهل لما اتاه اعرابي وجبده من خلفه وجبدة شديدة حتى اثرت اه في في عاتقه وقال يا محمد اعطني من مال الله الذي عندك فانه ليس - 00:36:45
من ما لك ولا من مال ابيك فضحك النبي عليه الصلاة والسلام وامر له بعطاء تعامل مع والذي بال في المسجد قال النبي عليه الصلاة والسلام دعوه حتى اكمل بوله ثم دعاه ونصح برفق - 00:37:04
حتى ان ذلك الرجل قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا لكن في المقابل لما رأى رجلا من اصحابه قد لبس خاتما من ذهب اخذ النبي عليه الصلاة والسلام بيده ورماه في الارض - 00:37:20
وقال وهو غضبان يعمد احدكم الى جمرة من نار فيضعها في يده هنا اختلف اسلوب النبي عليه الصلاة والسلام وتعامله ومع الجاهن كان رفيقا حليما يتجاوز عن يتعامل مع باللين واللطف - 00:37:35
لكن مع مع رجل من خاصته ومن اصحابه وكان يعلم بالحكم اه مع ذلك لبس هذا الخاتم سلك مع النبي عليه الصلاة والسلام مسلك الحزم والشدة لان هذا هو التصرف المناسب معهم - 00:37:52
ولهذا لما ذهب النبي عليه الصلاة والسلام قيل لهذا الرجل خذ خاتمك هذا فانتفع به وانتفع به. قال لا والله لا اخذ خاتما نزعاء النبي صلى الله عليه وسلم يعني نفع مع هذا الاسلوب - 00:38:07
دفع معه هذا الاسلوب فمعنى ذلك ان الانسان ينبغي ان يكون عنده مرونة ينظر للموقف فان كان الموقف يستدعي حزما كان حازما وان كان يستدعي لينا وعدم حزم وعدم شدة فعل - 00:38:23
فهذا المقصود بشعرة معاوية هذا هو المقصود بشعرة معاوية ان ان الانسان يراعي الظرف الذي هو فيه ويراعي ايظا الشخص الذي يقابله ويراعي موقفه ويتعامل الحكمة فائدة وقع اجره على الله. قول الله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله - 00:38:42
هذا خرج قاصدا الهجرة وادركه الاجل قبل تكميل عمله. فاتم الله له ما قصد اليه واعطاه اجره وهكذا كل من شرع في عمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه بموت او عجز بدني او عجز مالي او مانع داخلي او خارجي وكان من - 00:39:09
لولا المانع اكماله فقد وقع اجره على الله فانما الاعمال بالنيات هذا الكلام من كلام الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله هو كلام عظيم ومستنبط من هذه الاية الكريمة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. هذا خرج قاصدا الهجرة قاصدا ابتغاء مرضاة الله عز وجل وادرك - 00:39:28
اجل قبل ان يكمل العمل فاتم الله له اجره. فقد وقع اجره على الله يؤخذ من هذا الفائدة وهي ان كل من شرع في عمل من اعمال الخير ثم عجز عن اتمامه اما بسبب الموت - 00:39:52
او بسبب عجز بدني او بسبب عجز مالي او بسبب منع داخلي او خارجي وكان من نيته انه لولا هذا المانع لاكمله فقد وقع اجره على الله اجرك تام هم بعمل من اعمال الخير وشرع فيه وبدأ فيه - 00:40:05
ثم بعد ذلك لم يتيسر له ان يكمله بغير اختياره اما بمالع داخلي او خارجي اجره تام. نقول ابشر بالاجر قد وقع اجرك على الله عز وجل فهذه بشرى بشرى لمن شرع في عمل ثم بعد ذلك عجز عن اتمامه بغير اختياره. ان اجره تام كامل كأنما قال - 00:40:24
بذلك العمل فقد وقع اجره على الله ونكتب بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:50