التعليق على كتاب لطائف الفوائد
(152) التعليق على كتاب لطائف الفوائد (من الفائدة 939) - لفضيلة الشيخ أ.د.سعد الخثلان
التفريغ
ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة. وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:00:00ضَ
وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا يب لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واسألك اللهم علما نافعا ينفعنا - 00:00:20ضَ
ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نستكمل التعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى فائدة رقم تسع مئة وتسع وثلاثين كلام الاقران يطوى ولا يروى - 00:00:31ضَ
لا يسمع قول الاقران بعضهم في بعض بل يطوى ولا يروى وهذه المقولة للذهبي الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال لا يسمع قول الاقران بعض في بعض بل يطوى ولا يروى لا سيما - 00:00:46ضَ
اذا لاح انه لعداوة او لمذهب او لحسد وما ينجو الا من عصم الله قال الذهبي وما علمت ان عصرا من العصور سلم اهله من ذلك سوى الانبياء والصديقين الاقران الذين في سن متقاربة - 00:01:03ضَ
هؤلاء كلام بعضهم في بعض غير مقبول في الجملة بل يطوى ولا يروى يعني لا ينقل وهذا قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ابن عباس خذوا العلم حيث وجدتم - 00:01:26ضَ
ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض انهم يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة يريد انه يلف عند بعضهم الحسد لكن هذا الكلام ليس على اطلاقه انما هو مقيد عند اهل العلم - 00:01:43ضَ
بما اذا ثبتت عدالة المتكلم فيه ثبتت تزكية من العلماء المعتبرين وجدت قرينة تدل على ان كلام القرين في قرينه بسبب حسد ونحوه او لم توجد قرينة لكن المتكلم لم يأت ببينة يصح بها جرحه - 00:02:01ضَ
ولم يتابعه عليها العلماء المعتبرون في عصره فحينئذ لا يقبل كلام هذا المتكلم بل يطوى ولا يروى اذا هذا بهذا القيد السلام الاقران بعظهم في بعظ لا يقبل بهذا القيد - 00:02:26ضَ
بان تثبت عدالة المتكلم فيه ويكون مزكى من العلماء المعتبرين وايضا المتكلم اذا لاح انه تكلم بسبب حسد ونحوه او آآ لم يأتي ببينة يثبت بها صحة جرحه ولم يتابعه العلماء المعتبرون على ذلك بل انفرد - 00:02:46ضَ
بهذا الطعن وبهذا الكلام. فحينئذ كلامه غير مقبول ولو كان عدلا ولو كان ثقة لان هذه الامور ربما يغلب عليها الانسان بسبب الحسد ونحو ذلك ولهذا نقل في هذا قصص كثيرة - 00:03:08ضَ
نقل عن بعضهم انه قال عن الامام مالك انه يعني انه يستتاب من هذا الكلام الذي تكلم فيه في مسألة فقهية اجتهادية ونقل عن غيره كلام في علماء افاضل لكن - 00:03:26ضَ
سلام من الاقران فاذا كلام الاقران بعضهم في بعض يفحص وينظر اولا لعدالة المتكلم فيه ولتزكيته من العلماء المعتبرين في زمنه. هذا امر مهم ان ثبت هذا لا ينظر لكلام هذا الذي قد طعن - 00:03:44ضَ
فان كان لحسد او لغيره لا يقبل وان كان ليس لذلك لكن هذا الطاعن لم يأتي ببينة ولم يتابعه على ذلك العلماء المعتبرون في زمنه ايضا كلامه غير مقبول ننتقل الفائدة تسع مئة واربعين اين تظع معروفك - 00:04:04ضَ
لا تضع معروفك عند فاحش ولا احمق ولا لئيم ان الفاحش يرى ذلك ضعفا والاحمق لا يعرف قدر ما اتيت اليه واللئيم سبخة لا ينبت ولا يثمر ولكن اذا اصبت المؤمن - 00:04:26ضَ
الزرعف معروفك تحصد به شكرا المقصود ان المعروف ينبغي ان يوضع في اهله الذين يستحقونه ولا يوضع في غير اهله الانسان اذا وضع المعروف في غير اهله فانه يندم كما قال زهير بن ابي سلمة - 00:04:42ضَ
ومن يصنع المعروف في غير اهله يكن حمده ذما عليه ويندمي وايضا بنحو هذا البيت بيت مشهور ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر وام عامر هي الظبع كانت العرب تسمي الظبع ام عامر - 00:05:02ضَ
وقصة ذلك ان رجالا من العرب لحقوا ظبعا يريدون ان يأكلوا من شدة الجوع فهربت منهم الضبع واتت الى حسن رجل من العرب دخلت جحرا متعبة مجهدة وقال لهم هذا الرجل ان - 00:05:29ضَ
ام عامر قد استجارت بي فليس لكم عليها سبيل ثم قام وقدم لها ماء ولبنا وطعاما ونام قريبا منها ثم انها لما تعافت وثبت عليه وقتلته اصبح هذا مثلا هو من يصنع المعروف فقال الشاعر حين ذاك - 00:05:53ضَ
ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر. هذا الرجل هو مجير اجار ام عامر التي هي الظبع اجارها دافع عنها وسقاها ماء واطعمها طعاما واحسن اليها وفي الاخير - 00:06:18ضَ
قامت وافترستهم بسبب انه صنع المعروف في غير اهله ولذلك من قديم الزمان الحكماء والادباء وغيرهم يحذرون من وضع المعروف في غير اهله وخاصة عند هؤلاء الثلاثة الفاحش والاحمق واللئيم - 00:06:37ضَ
اما الفاحش يعني الانسان الذي عنده فحش ليس عنده ادب اه يرى ان المعروف هذا انما صنعته اليه ضعفا وخوفا منه والاحمق اذا صنعت اليه المعروف لا يعرف قدر هذا المعروف - 00:07:00ضَ
واللئيم سابقة لا ينبت ولا يثمر ايضا لا يرى قدر هذا المعروف. ولا ترى منه خيرا ولكن اذا اصبت المؤمن الذي يعرف قدر المعروف ازرعه معروفك تحصد به شكرا اي اصنع المعروف في اهله - 00:07:19ضَ
ولا تصنع المعروف في غير اهله ننتقل للفائدة تسع مئة واحدى واربعين شماتة الاعداء كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من شماتة الاعداء وشماتة الاعداء الم نفسي قد يكون اشد من الم الم الم الم الم المصيبة نفسها - 00:07:39ضَ
الشوكاني استعاذ صلى الله عليه وسلم شماتة الاعداء امر بالاستعاذة منها لعظم موقعها وشدة تأثيرها في الانفس البشرية ونفور طباع العباد عنها قال ابن بطال شماتة الاعداء تنكأ القلب وتبلغ من النفس اشد مبلغ - 00:07:59ضَ
ما معنى شماتة الاعداء؟ شماتة الاعداء ايه يا فرح الاعداء دي مصيبة الانسان يقع لك مصيبة ويقوم اعداؤك يتفرحون عليك هذا الفرح من الاعداء بمصيبتك هذا يسمى شماتة وهذه الشماتة - 00:08:22ضَ
هي في الحقيقة الم النفس الم نفسي الشديد ربما يفوق الم الشماتة الم المصيبة نفسها وهذا امر واقع. تجد بعض الناس يصاب بمصيبة فيقول اخشى من الشماتة خاصة عند بعض النساء - 00:08:44ضَ
يعني اخشى من الشماتة. اخشى ان يشمت بي وهارون قال لموسى عليهم الصلاة والسلام فلا تشمت بي الاعداء ولا تشمت بي الاعداء قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من شماس الاعداء. كان يقول اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء - 00:09:04ضَ
ومن درق الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الاعداء وجاء في الرواية الاخرى تعوذوا بالله من جهة البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الاعداء كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من شماتة الاعداء - 00:09:23ضَ
قال الشوكاني ان النبي عليه الصلاة والسلام استعاذ بالله من شماتة الاعداء لعظم موقعها وشدة تأثيرها في الانفس البشرية ونفور العبادة عنه يعلمها الم شديد على النفس البشرية وكما قال ابن بطال انها تنكأ القلب - 00:09:40ضَ
وتبلغ من النفس اشد مبلغ. بل انها في الغالب يفوق الم المصيبة نفسها ولهذا ينبغي ان ان يحرص المسلم على هذا الدعاء اللهم اني اعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الاعداء - 00:09:59ضَ
ننتقل للفائدة تسع مئة واثنين واربعين. لو كنت مغتابا لاغتبت والدي قال ابن مبارك لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي لانهما احق الناس بحسناتي سبحان الله! انظر كيف ينظر بعض السلف - 00:10:17ضَ
لهذه المعاني يقول لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي. لماذا لان من اغتاب غيره اخذ من حسناته ووضعت في ميزان حسنات ما يغتابه عندما تغتاب احدا كأنما اهديته حسناتك يقول ابن مبارك يقول لو كنتم مغتابا احدا - 00:10:36ضَ
معنى ذلك انني ساودي اليه حسناتي وحق الناس باهداء حسناتي والدي ولهذا قال لو كنت مغتابا احدا لاغتبت والدي لانهما احق الناس بحسناتي واذا اذا نظر الانسان لهذا المعنى فان هذا من اقوى ما يكون - 00:11:04ضَ
من اه الردع عن الغيبة تستحضر انك اذا اغتبت احدا انت قلت حسنات منك اليه كأنما اهديته حسناتك ومن اشد الحسرات يوم القيامة ان يرى الانسان ان الحسنات التي تكون في ميزان حسناته - 00:11:28ضَ
طاير وتذهب لاناس وهو ينظر بسبب الغيبة وبسبب السخرية وبسبب النميمة وبسبب التعدي عليه فهذه الحسنات التي عملها لله واتت من صلاة او صيام او صدقة او حج او غير ذلك - 00:11:51ضَ
تزحم وتتطاير الى موازين حسنات اخرين. وهو ينظر وتذهب لهذا لانه سخر به وتذهب لذاك لانه تابه وتذهب لذاك لانه نم عليه وهكذا تتطاير حسناته وهو ينظر فيبوء بالحسرات وهذا الانسان - 00:12:11ضَ
الذي هذا وصفه سماه النبي صلى الله عليه وسلم المفلس قال اتدرون من المفلس قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة صلاة وصيام زكاة وصدقات ويأتي وقد ظرب هذا - 00:12:33ضَ
واكل مال هذا وسفك دم هذا وقذف هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته ينفلت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار وهذا يبين لنا اهمية - 00:12:54ضَ
العناية بالسلوك وعظيم شأن حقوق العباد وان الانسان اذا لم يعتني بذلك وربما يكون مفلسا يوم القيامة مع الاسف نجد بعض الناس ينطبق عليه هذا الوصف اذا تكلم لا يتكلم - 00:13:12ضَ
الا بالسباع والسيء من القول وربما استغل وسائل التواصل الاجتماعي النيل من غيره وفي السخرية وفي الغيبة وفي القذف وفي البهتان يأتي يوم القيامة مفلسا فيأتي يوم القيامة مفلسا هذا والله - 00:13:34ضَ
سيبوء بالحسرات والندامة يوم القيامة ننتقل للفائدة تسع مئة وثلاثة واربعين كيف تكتسب الاخلاص من كلام الامام ابن القيم لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس الا كما يجتمع الماء والنار والظب والحوت - 00:13:56ضَ
اذا حدثتك نفسك بطلب الاخلاص فاقبل على الطمع اولا فاذبحه بسكين اليأس واقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الاخرة استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الاخلاص - 00:14:17ضَ
من يريد الاخلاص. الاخلاص شديد على النفس لكن من اراد ان يحقق الاخلاص فلا بد من تحقيق هذين الامرين وهو اولا الطمع يذبحه بسكين اليأس ابتعد عن الطمع وثانيا يزهد في المدح والثناء - 00:14:35ضَ
من البشر والا فانه اذا طمع فيما عند الناس واحب المدح والثناء لا يمكن ان يستقيم له الاخلاص ولهذا قال ابن القيم انه لا يجتمع الاخلاص مع محبة المدح والطمأن. الا كما يجتمع الماء والنار. هل يمكن ان يجتمع الماء والنار - 00:15:00ضَ
لا يمكن ان يجتمع والظب والحوت يمكن يجتمع الظب والحوت لان الظب حيوان بري والحوت حيوان بحري فلا يمكن ان يجتمع هكذا ايضا لا يمكن ان يجتمع الاخلاص والطمع فيما عند الناس ومحبة الثناء والمدح - 00:15:23ضَ
ولذلك اذا اردت الاخلاص عالجوا اولا موضوع الطمع قال فاقبل على الطمع فاذبحه بسكين اليأس لا تطمع فيما عند الناس ثانيا المدح والثناء اقبل عليه وازهد فيه فاذا استقام لك - 00:15:41ضَ
ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الاخلاص ثم قال ابن القيم فان قلت ما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح قلت اما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا انه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله خزائنه - 00:16:03ضَ
لا يملكها غيره ولا يؤتي العبد منها شيئا سواه ولا يؤتي العبد منها شيئا سواه هذا اولا يسهل عليك ذبح الطمع بان تستحضر وتعلم علما يقينيا بانه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله خزائنه - 00:16:26ضَ
وان العبد لا يؤتم شيئا من ذلك الا من الله عز وجل وان من شيء الا عندنا خزائنه واما بالنسبة للثناء والمدح ويسهل عليك الزهد فيهما ان تستحضر وتعلم قال علمك انه ليس احد ينفع مدحه ويزين - 00:16:45ضَ
ويظل ذمه ويشين الا الله وحده لا احد ينفع مدحه ولا احد يضر ذمه الا الله عز وجل اما ما سوى الله فلا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا - 00:17:04ضَ
لا ينفعون انفسهم فكيف ينفعون غيرهم ولا يدفعون الضر عن انفسهم فكيف يدفعون الضر عن غيرهم كما قال ذلك الاعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم ان مدحي زين وذمي شين قال ذاك الله عز وجل - 00:17:22ضَ
الله تعالى هو الذي مدحه زين وذمه شيء واما البشر يبقون بشرا ضعفاء مساكين ولهذا فرعون لما ذم موسى قال ام انا خير من هذا الذي هو مهين يعني حقير - 00:17:36ضَ
ولا يكاد يبي هل هذا ظر موسى؟ ابدا الله تعالى قال عن موسى واصطنعتك لنفسي فلم يضر موسى ذم فرعون له قال وارغب في مدحي من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه يعني وهو الله عز وجل - 00:17:52ضَ
هذا الاستحضار لهذه المعاني يعين الانسان على تحقيق الاخلاص لله عز وجل ننتقل للفائدة تسع مئة واربع واربعين احترام الفقراء والمساكين من اخلاق الكبار الغالب على النفوس ازدراء الفقراء والمساكين - 00:18:16ضَ
لكن الائمة من اهل العلم والفضل يحترمونهم ولا يحتقرونهم. قال المروذي لم ارى الفقير في مجلس اعز منه في مجلس احمد كان مائلا اليهم مقصرا عن اهل الدنيا ومن العلماء المعاصرين الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فقد كان الفقير والمسكين في مجلسه عزيزا ولا يرضى الشيخ ان يهان فقير في مجلسه - 00:18:34ضَ
وفي هذا قصص مشهورة الغالب على النفوس ازدراء الفقراء والمساكين واحتقاره. هذا هو الغالب وان الذي يعظم الغني والشريف اما هذا الفقير والمسكين الغالب على النفوس ازدراؤهم لكن اهل العلم والفضل - 00:18:57ضَ
لا يجدرون الفقراء والمساكين بل يحترمونهم ويحسنون اليهم ولا يحتقرونهم عندما نتأمل سير الانبياء واتباع الانبياء والصحابة والتابعين والائمة واهل الفضل واهل العلم نجد ان انه لا يحتقرون الفقراء ولا يزدرونه - 00:19:19ضَ
هذا مثل الامام احمد يقول عنه المرهوظي لم ارى الفقير في مجلس اعز منه في مجلس احمد كان مائلا اليه كان الفقراء في مجلسه اعزة وهكذا يعني من المعاصرين شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله - 00:19:39ضَ
كان مجلسه يكون عامرا بالفقراء والمساكين وكانوا عزيزين ولا يرضى الشيخ ان احدا يهينهم باي بادنى اهانة كما اه تواتر ذلك عن لذلك ينبغي للانسان احترم هذه الطبقة من المجتمع. هؤلاء اناس ابتلوا بالفقر - 00:19:54ضَ
وهم اخوانك ينبغي ان تحترمهم وان تترفق بهم واذا سألوك ان كان عندك شيء فساعده والا اعتذر منهم بلطف ورفق اما اهانتهم واه نهرهم وازدرائهم واحتقارهم فهذا لا يجوز هذا لا يجوز - 00:20:17ضَ
قد يكون هذا الفقير افضل عند الله عز وجل قد يكون هذا الفقير افضل عند ربه منك لكنه ابتلي بالفقر ينبغي احترامه والتلطف معه ولذلك عند الصدقة على الفقير اهم شيء - 00:20:39ضَ
شوفوا كرامته حفظ كرامة الفقير اهم من الصدقة عليه والا لو كنت ستتصدق عليه ولا تحفظ كرامته. هل احسن لك لا تتصدق عليه؟ وانما يقول قولا معروفا كما قال ربنا سبحانه قول معروف ومغفرة - 00:21:02ضَ
خير مصدقة يتبعها ادم هذه الصدقة التي يتبعها الاذى والمنة لا خير فيها اذا كنت ستتصدق بصدقة يتبعها منا واذى لا تتصدق وانما قل لهذا الفقير قولا معروفا. قول معروف ومغفرة - 00:21:21ضَ
خير من صدقة يتبعها اذى وهذه الاذية التي تكون للفقير هذه تمحق الاجر وتبطله تماما كما قال ربنا سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى ما الذي ينفقكم على اولياء الناس ولا يؤمنوا بالله واليوم الاخر - 00:21:37ضَ
ثم انظر الى المثل العجيب البديع الذي ذكره ربنا سبحانه لمن آآ يبطل الصدقة بالمن والاذى فمثله تماثل صفوان. صفوان هو الحجر الاملس عليه تراب صور حجر املس عليه تراب - 00:21:59ضَ
فاصابه وابل. الوابل مطر غزير يعني هذا حجر املس عليه تراب نزل عليه مطر غزير ما ظنك بهذا التراب؟ هل سيبقى او سيذهب ويزول يذهب ويزول حجر املس عليه تراب ونزل عليه مطر غزير جدا - 00:22:17ضَ
هذا التراب سيذهب تماما لن يبقى اي شيء من هذا التراب على هذا الحجر الاملس مثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابن فتركه صلدا واملس ليس عليه تراب هكذا ايضا المنة والاذى تذهب الاجر وتبطله كما ان هذا المطر الغزير يذهب هذا التراب الذي على الحجر - 00:22:35ضَ
سبحان الله انظري الى هذا المثل العجيب الذي يقرب لك صورة المسألة ولذلك فان المنة والاذى على الفقير تمحق الاجر وتذهب الاجر تماما كما ان المطر الغزير يذهب التراب الذي على الحجر الاملس تماما - 00:22:59ضَ
الشيطان للانسان بالمرصاد قد يتصدق الانسان صدقة مخلصا لله عز وجل فيها لكن يؤتى من جهة المن والاذى ربما انه يجرح هذا الفقير بكلمة او انه بعد مدة من الزمن يمتن على هذا الفقير. بطريق مباشر او غير مباشر - 00:23:21ضَ
هذا كله يبطل اجر الصدقة طيب نكتفي بهذا القدر. نقف عند الفايدة تسع مئة وخمسة واربعين والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:43ضَ