ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 00:00:00
اله وصحبه ومن بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم علما نافعا ينفعنا رحمة لنا من امرنا رشدا نستكمل تعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة واربعة وخمسين غريزة حب الدنيا - 00:00:20
كان ابن عقيل رحمه الله يقول من قال اني لا احب الدنيا فهو كذاب ان يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال هل امنكم عليه قالوا ونزداد كيل بعير فقال خذوه - 00:00:48
اه حب الدنيا الانسان مجبور على حب الدنيا ولهذا ابن عقيل يقول من قال اني لا احب الدنيا فهو كذاب مجبول على حب الدنيا لكن المهم ان يجعل الانسان الدنيا في يده وليست في قلبه - 00:01:04
لا تصده عن ذكر الله ولا تصده عن الدار الاخرة انما استعينوا بها على طاعة الله عز وجل لذلك عندما ننظر الى الانبياء فيهم من كان غنيا شاكرا مثل سليمان عليه الصلاة والسلام - 00:01:23
اعطاه الله ملكا عظيما قال له والانس والريح من الصحابة نصف العشرة المبشرين بالجنة من الاغنياء ابو بكر الصديق هؤلاء كلهم كانوا من من الاغنياء ومن اثرياء المهم ان الدنيا لا تشغل الانسان عن طاعة الله عز وجل - 00:01:40
ولا تصده عن ذكر الله سبحانه ولذلك الغني الشاكر هو كالفقير الصابر ونعم المال الصالح للرجل الصالح ويعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل - 00:02:16
والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ذلك ان يوسف عليه الصلاة والسلام لما اتاه اخوته عرفهم وهم لهم منكرون قال ائتوني باخ لكم من ابيكم فذهبوا لابيهم طلبوا منه ان يرسل معهم اخاهم بنيامين - 00:02:36
وقال يعقوب هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. يعني اعتذر ثم بعد ذلك لما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت اليهم. قالوا يا ابانا ما نبغي - 00:02:55
هذه بضاعتنا ردت الينا ونمير اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعير. ذلك كيل يسير قال يعقوب اذا وارسله لكم لكن اعطوني اه موثقا وعهدا من الله عز وجل ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله - 00:03:11
به الا ان يحاط بكم وهنا يعني بعض العلماء يقولون ان يعقوب عليه السلام رفض في البداية لكن لما سعوا لاقناعه ذكروا مبررات الاقناع ونزداد كيل بعير وهذا امر دنيوي فكان من اسباب اقناع يعقوب عليه السلام - 00:03:29
ننتقل لفائدة تسع مئة وستة وخمسين من ادب النصيحة من ادب النصيحة ان تكون سرا بينك وبين من تريد نصيحته ولا تكون علانية امام الناس قال الامام الشافعي من وعظ اخاه سرا فقد نصحه وزانه - 00:03:51
ومن وعظه علانية فقد فظحه وشانه النصيحة هي نقد النقد ثقيل على النفس ولذلك ينبغي تحتف النصيحة بادابها حتى تكون مقبولة ومن اداب النصيحة ان تكون سرا بينك وبين من تنصحه - 00:04:09
اما اذا نصحته علانية امام الناس وقد تحولت هذه النصيحة من كونها نصيحة الى كونها فضيحة هذا ينافي ادب النصيحة ولهذا قال الامام الشافعي من وعظ اخاه سرا فقد نصحه وزانه - 00:04:31
ومن وعظه على نية فقد فضحه وشأنه اذا اردت ان تنصح احدا لا تنصحه امام الناس لا تنصحه امام الاخرين وانما انفرد به يا فلان اريدك في موضوع خاص انصحه بعد ذلك - 00:04:48
ومن اداب النصيحة ايضا ان تكون برفق ان تكون بلين الا تكون بفظاظة وغلظة لان كما ذكرنا هي نقد والنقد الثقيل اذا اجتمع مع ذلك ثقل الاسلوب والطريقة ان المنصوح لن يقبل النصيحة - 00:05:07
فلابد اذا من الرفق واللطف واللين وكذلك ايضا من اداب النصيحة انك اذا اردت ان تنصح احدا ينبغي ان تذكر بعض محاسنه مقدمة بين يدي النصيحة ولابد انك ستجد فيه محاسن - 00:05:25
مهما كان لابد انك تجد في هذا الشخص محاسن تشكره وتقول يا فلان نشكرك وانت فيك كذا وكذا وربما ايضا اذا رأيته صالحا تقول يحبك في الله لكن لاحظتوا عليه كذا - 00:05:46
فلعلك يعني تنتبه له ونحو ذلك. بهذا الاسلوب تجد ان المنصوح يتقبل آآ النصيحة اما النصيحة علانية امام الناس هذه ليست نصيحة هذه فضيحة ولن يقبلها المنصوح بل سيعتبرها اهانة له - 00:06:03
كذلك ايضا نصيحة بالعنف وبالفظاظة وبالغلظة لن يقبلها المنصوح اذا كان الله عز وجل يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي ولو كنت ايام محمد فظا غليظ القلب لانفظوا وهم الصحابة - 00:06:22
خير الامة الذين يعلمون ان ما يقوله رسول الله حق بل وحي ومع ذلك لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ان هذه هي طبيعة النفوس تنفر من الفظ الغليظ الجافي - 00:06:43
ننتقل للفائدة تسع مئة وسبعة وخمسين الانتصار لا ينافي العفو قول الله تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ليس منافيا للعفو فان الانتصار يكون باظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون اتم واكمل - 00:07:03
قال النخاعي كانوا يكرهون ان يستذلوا فاذا قدروا عفوا قال مجاهد كانوا يكرهون للمؤمن ان يذل نفسه وتجترئ عليه الفساق المؤمن اذا بغي عليه يظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك - 00:07:25
قد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم عطاء وقتادة العفو لابد ان يكون مصحوبا بالاصلاح والا لم يكن محمودا الله عز وجل يقول فمن عفا واصلح فاجره على الله - 00:07:45
اي ان هذا العفو اولا يكون لمن يستحق العفو اما انسان لا يستحق العفو لا يكون العفو ممدوحا مثلا يتجرأ على الاخرين وينتهك الحرمات ولم يظهر ندما ولا توبة هذا ينبغي الا يسامح والا يعفى عنه حتى - 00:08:01
يؤدب ويردع لكن اذا كان انسان وقع منه ما وقع عليك ثم بعد ذلك طلب منك العفو ورأيت انه يستحق العفو العفو محمود لكن قال اهل العلم ان العفو ينبغي ان يكون - 00:08:23
بعد القدرة على الانتقام وليس قبل ذلك اي انك تطالب بحقك واذا تمكنت منه ورأيت ان هذا الانسان يستحق العفو تعفو بعد ذلك لماذا قالوا حتى لا يجترئ الفساق على الناس - 00:08:43
هؤلاء الذين يستمتعون باذية الاخرين لو ان كل من اذوه عفا عنهم انهم يستمرون على ذلك ويتجرأون على هذه الافعال المؤذية المشينة لكن عندما يطالب الانسان بحقه ثم بعد ذلك - 00:09:03
تطلب منه السماح ويرى ان المصلحة تكون في العفو يعفو يكون العفو حينئذ ممدوحا ولهذا قال الله عز وجل والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون اثنى الله عز وجل على من ينتصر اذا اصابه البغي - 00:09:24
يعني ينتصر يطالب بحقه. لكن بعد القدرة على الانتقام اذا رأى ان المصلحة في العفو عفا ولهذا قال النخعي كانوا يعني السلف يكرهون ان يستذلوا فاذا قدروا عفوا يعني يطالب الانسان بحقه - 00:09:42
فاذا قدر عفا وقال مجاهد كانوا يكرهون المؤمن ان يذل نفسه وتجترئ عليه فساق هذا مثلا انسان تطاول عليك ومستمر في التطاول عليك والبغي والكذب والافتراء الاحسن هنا انك لا تعفو عنه - 00:09:59
ما ترفع فيه شكاية وتطالب بحقك اذا قدرت حكم لك مثلا بحكم ورأيت المصلحة في العفو بان اظهر هذا الانسان الندم وتعهد بعدم الاساءة ورأيت المصلحة في العفو هنا تعفو - 00:10:19
لكن لا تعفو من البداية هذا معنى قول النخعي كانوا يكرهون ان يستذلوا. فاذا قدروا عفوا وهو معنى الاية الكريمة. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ننتقل للفائدة تسع مئة وثمانية وخمسين تتابع الالسنة على الذم علامة خذلان - 00:10:36
عن مطرف بن عبدالله قال لي مالك ما يقول الناس في؟ قلت اما الصديق فيثني واما العدو فيقع وقال ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها - 00:10:56
الرأي العام الناس كان بالمدح او بالذم معتبر شرعا ولهذا لما مر بجنازة واثنى الناس عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت لها الجنة ولما مر بجنازة واثنى الناس عليها شرا - 00:11:14
قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت لها النار ثم قال انتم شهود الله في ارضه. انتم شهود الله في ارضه. انتم شهود الله في ارظه وتتابع الالسنة على مدح انسان هذه علامة خير - 00:11:36
وعلامة وان الناس يشهدون لهذا الانسان بالخيرية قد جاء هذا في حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوشك ان تعرفوا اهل الجنة من اهل النار ثناء الناس على من كان من اهل الجنة وذمهم لمن كان من اهل النار - 00:11:51
هذا قد ورد اصله في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي المقابل ايضا تتابع الالسنة على الذم وعلى عدم المدح لانسان هذه علامة سوء وعدم توفيق ولهذا الامام مالك - 00:12:13
يسأل احد طلابه تلامذته ما يقول الناس في؟ قال اما الصديق فيثني واما العدو فيقع قال لا يزال الناس كذلك. لا يمكن ان احدا يرظى عنه جميع الناس حتى صفوة البشر وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:12:31
انهم اعداء ولا يمكن ان احدا من البشر يرضى عنه جميع الناس وانما الصديق يثني والعدو يقع ولهذا قال الامام مالك ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها - 00:12:53
يعني اذا كان الجميع يذم هذا الانسان الصديق والعدو كل يذمه هذي علامة خذلان هذي علامة خذلان لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل - 00:13:08
وقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه يحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا - 00:13:26
نادى جبريل يا جبريل اني ابغض فلانا فابغضه ويبغضه جبريل وينادي في السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه فتوضع له البغضاء في الارض وهذا يؤيده الواقع. فمن الناس من يوضع له القبول في الارض - 00:13:43
لا يراه انسان او يسمع به الا احبه ومن الناس من هو على العكس من ذلك وضعت له البغضاء في الارض فالناس مطبقون ومجمعون على عدم محبته وعلى بغضه وكرهه - 00:14:01
ولهذا كان الامام مالك يتعوذ بالله تعالى من هذه الحال. ويقول نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها اي على الذنب ننتقل للفائدة تسع مئة وتسعة وخمسين الصبر الذي ينفعه الانسان - 00:14:17
النفس فيه قوتان قوة الاقدام وقوة الاحجام حقيقة الصبر ان نجعل قوة الاقدام مصروفة. فحقيقة الصبر ان يجعل قوة الاقدام مصروفة الى ما ينفعه وقوة الاحجام امساكا عما يضره ومن الناس من تكون قوة صبري على فعل ما ينتفع به وثباته عليه اقوى من صبره عما يضره - 00:14:31
ويصبر على مشقة الطاعة ولا صبر له عن داعي هواه الى ارتكاب ما نهي عنه ومنهم من تكون قوة صدره عن المخالفات اقوى من صبري على مشقة الطاعات منهم من لا صبر له على هذا ولا ذاك - 00:14:55
وافضل الناس اصبرهم على النوعين كثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل. وعلى مشقة الصيام ولا يصبر عن نظرة محرمة وكثير من الناس يصبر عن النظر وعن الالتفات الى الصور ولا صبر له على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:15:10
اكثرهم لا صبر له على واحد من الامرين الصبر من الاخلاق الكريمة العظيمة وقد ذكر في القرآن في اكثر من تسعين موضعا والصبر اما ان يكون صبرا على فعل الطاعات والواجبات الشرعية - 00:15:29
واما ان يكون صبرا عن المحرمات من الناس من عنده قدرة وقوة على الصبر على الطاعات لكن ليس عنده قوة على الصبر عن المحرمات ومن الناس على العكس عنده قوة على الصبر - 00:15:45
عن المحرمات وليس عنده الصبر على الواجبات والطاعات واكمل الناس من عنده صبر على هذا وهذا ومن الناس من لا صبر عنده لا على هذا ولا على هذا وبعض الناس - 00:16:01
يصبر على امور دنياه يصبر صبرا عظيما عنده جلد وصبر لكن امور الطاعات عنده قلة الصبر نجد انه في امور دنياه يصبر صبرا عظيما لكن امور الطاعة لو ان الامام اطال قليلا في الصلاة نفذ صبره - 00:16:18
اه ليس عنده صبر على الطاعات عنده صبر على امور الدنيا هذا ايضا من من من اردأ الاقسام والذي ينبغي ان يعود المسلم نفسه على الصبر كان على الطاعات او صبرا عن المحرمات - 00:16:39
ومن حكمة الله عز وجل تنوع العبادات حتى تظهر العبودية في الانسان اه هناك الصبر على اداء الصلاة وهي عبادة بدنية وهناك الصبر على اداء الزكاة وهي عبادة مالية من الناس من عنده قدرة على الصبر على العبادات البدنية - 00:16:56
يصبر على الصلاة يصبر على الصيام يصبر على السائر عبادة بدنية لكن ليس عنده صبر على اداء العبادات المالية كالزكاة يشق عليه كثيرا ان يخرج الزكاة من الناس من ليس عنده صبر على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:17:19
عنده صبر على الامور الاخرى من الناس من عنده صبر على جوانب دون جوانب ولذلك كانت العبادات متنوعة بعضها عبادات بدنية الصلاة الصيام والصيام عن المفطرات المحرمة من طلوع الفجر الى غروب الشمس - 00:17:42
والصلاة اداء هذه العبادة باقوال وافعال مخصوصة وهناك عبادات مالية كالزكاة وهناك عبادات مركبة من عبادات البدنية والمالية كالحج هذا من حكمة الله عز وجل ان العبادات متنوعة. حتى تظهر عبودية المسلم لله عز وجل - 00:18:03
على اكمل صورة نقل لفائدة تسع مئة وستين التقوى حاجز عن البغي المخالطة بين الاقارب والاصحاب والمعاملين وكثرة التعلقات الدنيوية المالية موجبة للتعادي وبغي بعضهم على بعض وانه لا يرد عن هذا الداء العظال الا التقوى والصبر بالايمان - 00:18:27
العمل الصالح وان هذا من اقل شيء في الناس كما قال الله تعالى وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هو المخالطة المالية - 00:18:52
موجبة للبغي التعدي وعدم الانصاف لا يردع عن ذلك الا الايمان والعمل الصالح والصبر والتقوى واما اذا لم يوجد او كان ضعيفا فالاصل ان الناس يبغي بعضهم على بعض لهذا قال سبحانه وان كثيرا من الخلطاء يعني الشركاء - 00:19:09
يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما قليل من الناس من يردعه ايمانه وتقواه لله عز وجل عن البغي ولذلك ينبغي للانسان اذا اراد ان نتشارك - 00:19:34
اخر ان يكون حذرا وان اختار الشريك الصالح لانه اذا اختار شريكا غير صالح ربما يقع بينه وبينه اختلاف ربما يحصل بغي ويحصل مشاكل وخصومات ولذلك ينبغي ان يعنى باختيار الشريك الصالح - 00:19:50
كذلك ايضا ان يحرص على سد الثغرات وكتابة كل شيء حتى لا يقع الخلاف تقع الخصومة ويضع هذه الاية نصب عينيه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم - 00:20:11
تسع مئة هو احدى وستين المؤمن رئة اخيه المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل احداهما الاخرى وقد لا ينقلع الوسخ الا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما يحمد معه ذلك التخشين - 00:20:31
نعم المؤمن مرآة اخيه المؤمن والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسل احداهما الاخرى ربما ان هذا الوسخ لا يزول الا بشيء من الخشونة لكن ذلك يوجب النظافة والنعومة هذا يعني ان المؤمن ينبغي ان يكون ناصحا - 00:20:54
لاخيه المسلم اذا رأى عند اخيه او رأى انحرافا او خطأ ينبغي ان يبذل له النصيحة النصيحة سرا بينه وبينه وبلطف ورفق ولين هذا من حق المسلم على المسلم ولذلك بعض الناس ربما يقع في اخطاء لكنه لا يشعر بها - 00:21:12
الشباب عدم وجود النصيحة لا احد ينصحه ويظن انه يحسن صنعا وهنا تأتي فائدة النصيحة فاذا رأيت من اخيك خللا ينبغي ان انصحه سرا بينك وبينه وان يكون ذلك بلطف ورين. لكن ينبغي ايضا تتأكد من انه فعلا خلل - 00:21:32
ان هذا الشيء يستحق النصح ان تسأله مثلا بعض من تثق فيه واذا وافقوك على ذلك تبذل له النصيحة ان بعض الناس قد يكون عنده شيء من الوسوسة ويبدأ كلما رأى احدا - 00:21:56
نصحه وكلمه فيتحول من كونه نصيحة الى كونه فظولا لابد من التأكد اولا وجود الخلل وان تعرظ هذا الامر على من تثق فيه واذا يعني ايدوك على ذلك وانه فعلا هذا الانسان فيه خلل - 00:22:11
ابذل له النصيحة بلطف ورفق ولين. هذا من حق المسلم على المسلم ننتقل للفائدة تسعمية واثنتين وستين تنظيم الوقت سئل احد العلماء عن السر في زيادة نتاجه العلمي في سن السبعين مقارنة بما دونها - 00:22:27
وقال ان قواه ضعفت لكن نتاجه زاد لانه اصبح اكثر افادة من خبرات وتجارب الحياة وصار اكثر قدرة على تنظيم وقته والافادة منه الانسان في سن الشباب اكثر قوة ولكنه اقل خبرة - 00:22:45
وفي سن الشيخوخة اضعف قوة واكثر خبرة ولذلك بعض العلماء اذا تقدمت به السن زاد نتاجه العلمي لانه اصبح اكثر خبرة خبرة اولا في التصنيف وخبرة في امور الحياة وخبرة في جميع المجالات - 00:23:08
خاصة من عنده عقل وحكمة ويستفيدوا من تقدم العمر زيادة خبرات في الحياة والا فان من الناس من يتقدم به العمر ولا وليس عنده خبرات لانه لا يستفيد من الدروس - 00:23:30
لا يستفيد من الدروس ربما هناك من هو اصغر منه اكثر خبرة واكثر حكمة لكن الكلام في من يستفيد من دروس الحياة وتكون عنده خبرات متراكمة هذا يزيد انتاجه العلمي - 00:23:44
ويزيد عطاؤه لانه اصبح اكثر خبرة في الحياة واكثر حكمة وهدوءا وقدرة على تنظيم الوقت وقدرة على ادارة اعماله واموره فهذا هو المطلوب من المسلم نستفيد من مدرسة الحياة ومن تجاربه في الحياة ومن خبراته في الحياة - 00:23:59
تكون لديه خبرات متراكمة يستفيد منها في تنظيم اعماله وترتيب وقته وترتيب اموره وليس هذا في امور الدنيا فقط بل امور الاخرة امور الاخرة اهم من امور الدنيا لذلك ينبغي للمسلم كلما تقدم به العمر كان الى الله اقرب - 00:24:22
الى الله اقرب ونظم وقته واموره بشكل اكبر مصيبة طاعات لديه والتقوى لله عز وجل الفائدة رقم تسع مئة وثلاثة وستين عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به لابد ان يكون من معارفك رجل تحبه وتأنس بجلوسي معه - 00:24:42
ما اسباب هذه المحبة والانس احرص على ان تكون هذه الاسباب متحققة في تعاملك مع الاخرين يعامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملك به انت تحب ان الناس يعاملوك بالاخلاق الحسنة - 00:25:08
عاملهم بالاخلاق الحسنة من الناس ان يحترموك احترمهم من الناس الا يجرحوا مشاعرك لا تجرح مشاعرهم من الناس ان ينصتوا لحديثك انصت لحديثهم هكذا هذا مبدأ لك في الحياة عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:25:24
لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه انت تحب لنفسك ان تعامل باحترام عامل الناس باحترام واحب لهم ما تحب لنفسك واكرر لهم ما تكره لنفسك ونكتب بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:25:47
وعلى اله - 00:26:07
التفريغ
ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 00:00:00
اله وصحبه ومن بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم علما نافعا ينفعنا رحمة لنا من امرنا رشدا نستكمل تعليق على لطائف الفوائد وكنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة واربعة وخمسين غريزة حب الدنيا - 00:00:20
كان ابن عقيل رحمه الله يقول من قال اني لا احب الدنيا فهو كذاب ان يعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال هل امنكم عليه قالوا ونزداد كيل بعير فقال خذوه - 00:00:48
اه حب الدنيا الانسان مجبور على حب الدنيا ولهذا ابن عقيل يقول من قال اني لا احب الدنيا فهو كذاب مجبول على حب الدنيا لكن المهم ان يجعل الانسان الدنيا في يده وليست في قلبه - 00:01:04
لا تصده عن ذكر الله ولا تصده عن الدار الاخرة انما استعينوا بها على طاعة الله عز وجل لذلك عندما ننظر الى الانبياء فيهم من كان غنيا شاكرا مثل سليمان عليه الصلاة والسلام - 00:01:23
اعطاه الله ملكا عظيما قال له والانس والريح من الصحابة نصف العشرة المبشرين بالجنة من الاغنياء ابو بكر الصديق هؤلاء كلهم كانوا من من الاغنياء ومن اثرياء المهم ان الدنيا لا تشغل الانسان عن طاعة الله عز وجل - 00:01:40
ولا تصده عن ذكر الله سبحانه ولذلك الغني الشاكر هو كالفقير الصابر ونعم المال الصالح للرجل الصالح ويعقوب عليه السلام لما طلب منه ابنه بنيامين قال هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل - 00:02:16
والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ذلك ان يوسف عليه الصلاة والسلام لما اتاه اخوته عرفهم وهم لهم منكرون قال ائتوني باخ لكم من ابيكم فذهبوا لابيهم طلبوا منه ان يرسل معهم اخاهم بنيامين - 00:02:36
وقال يعقوب هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. يعني اعتذر ثم بعد ذلك لما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت اليهم. قالوا يا ابانا ما نبغي - 00:02:55
هذه بضاعتنا ردت الينا ونمير اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعير. ذلك كيل يسير قال يعقوب اذا وارسله لكم لكن اعطوني اه موثقا وعهدا من الله عز وجل ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله - 00:03:11
به الا ان يحاط بكم وهنا يعني بعض العلماء يقولون ان يعقوب عليه السلام رفض في البداية لكن لما سعوا لاقناعه ذكروا مبررات الاقناع ونزداد كيل بعير وهذا امر دنيوي فكان من اسباب اقناع يعقوب عليه السلام - 00:03:29
ننتقل لفائدة تسع مئة وستة وخمسين من ادب النصيحة من ادب النصيحة ان تكون سرا بينك وبين من تريد نصيحته ولا تكون علانية امام الناس قال الامام الشافعي من وعظ اخاه سرا فقد نصحه وزانه - 00:03:51
ومن وعظه علانية فقد فظحه وشانه النصيحة هي نقد النقد ثقيل على النفس ولذلك ينبغي تحتف النصيحة بادابها حتى تكون مقبولة ومن اداب النصيحة ان تكون سرا بينك وبين من تنصحه - 00:04:09
اما اذا نصحته علانية امام الناس وقد تحولت هذه النصيحة من كونها نصيحة الى كونها فضيحة هذا ينافي ادب النصيحة ولهذا قال الامام الشافعي من وعظ اخاه سرا فقد نصحه وزانه - 00:04:31
ومن وعظه على نية فقد فضحه وشأنه اذا اردت ان تنصح احدا لا تنصحه امام الناس لا تنصحه امام الاخرين وانما انفرد به يا فلان اريدك في موضوع خاص انصحه بعد ذلك - 00:04:48
ومن اداب النصيحة ايضا ان تكون برفق ان تكون بلين الا تكون بفظاظة وغلظة لان كما ذكرنا هي نقد والنقد الثقيل اذا اجتمع مع ذلك ثقل الاسلوب والطريقة ان المنصوح لن يقبل النصيحة - 00:05:07
فلابد اذا من الرفق واللطف واللين وكذلك ايضا من اداب النصيحة انك اذا اردت ان تنصح احدا ينبغي ان تذكر بعض محاسنه مقدمة بين يدي النصيحة ولابد انك ستجد فيه محاسن - 00:05:25
مهما كان لابد انك تجد في هذا الشخص محاسن تشكره وتقول يا فلان نشكرك وانت فيك كذا وكذا وربما ايضا اذا رأيته صالحا تقول يحبك في الله لكن لاحظتوا عليه كذا - 00:05:46
فلعلك يعني تنتبه له ونحو ذلك. بهذا الاسلوب تجد ان المنصوح يتقبل آآ النصيحة اما النصيحة علانية امام الناس هذه ليست نصيحة هذه فضيحة ولن يقبلها المنصوح بل سيعتبرها اهانة له - 00:06:03
كذلك ايضا نصيحة بالعنف وبالفظاظة وبالغلظة لن يقبلها المنصوح اذا كان الله عز وجل يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي ولو كنت ايام محمد فظا غليظ القلب لانفظوا وهم الصحابة - 00:06:22
خير الامة الذين يعلمون ان ما يقوله رسول الله حق بل وحي ومع ذلك لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ان هذه هي طبيعة النفوس تنفر من الفظ الغليظ الجافي - 00:06:43
ننتقل للفائدة تسع مئة وسبعة وخمسين الانتصار لا ينافي العفو قول الله تعالى والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ليس منافيا للعفو فان الانتصار يكون باظهار القدرة على الانتقام ثم يقع العفو بعد ذلك فيكون اتم واكمل - 00:07:03
قال النخاعي كانوا يكرهون ان يستذلوا فاذا قدروا عفوا قال مجاهد كانوا يكرهون للمؤمن ان يذل نفسه وتجترئ عليه الفساق المؤمن اذا بغي عليه يظهر القدرة على الانتقام ثم يعفو بعد ذلك - 00:07:25
قد جرى مثل هذا لكثير من السلف منهم عطاء وقتادة العفو لابد ان يكون مصحوبا بالاصلاح والا لم يكن محمودا الله عز وجل يقول فمن عفا واصلح فاجره على الله - 00:07:45
اي ان هذا العفو اولا يكون لمن يستحق العفو اما انسان لا يستحق العفو لا يكون العفو ممدوحا مثلا يتجرأ على الاخرين وينتهك الحرمات ولم يظهر ندما ولا توبة هذا ينبغي الا يسامح والا يعفى عنه حتى - 00:08:01
يؤدب ويردع لكن اذا كان انسان وقع منه ما وقع عليك ثم بعد ذلك طلب منك العفو ورأيت انه يستحق العفو العفو محمود لكن قال اهل العلم ان العفو ينبغي ان يكون - 00:08:23
بعد القدرة على الانتقام وليس قبل ذلك اي انك تطالب بحقك واذا تمكنت منه ورأيت ان هذا الانسان يستحق العفو تعفو بعد ذلك لماذا قالوا حتى لا يجترئ الفساق على الناس - 00:08:43
هؤلاء الذين يستمتعون باذية الاخرين لو ان كل من اذوه عفا عنهم انهم يستمرون على ذلك ويتجرأون على هذه الافعال المؤذية المشينة لكن عندما يطالب الانسان بحقه ثم بعد ذلك - 00:09:03
تطلب منه السماح ويرى ان المصلحة تكون في العفو يعفو يكون العفو حينئذ ممدوحا ولهذا قال الله عز وجل والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون اثنى الله عز وجل على من ينتصر اذا اصابه البغي - 00:09:24
يعني ينتصر يطالب بحقه. لكن بعد القدرة على الانتقام اذا رأى ان المصلحة في العفو عفا ولهذا قال النخعي كانوا يعني السلف يكرهون ان يستذلوا فاذا قدروا عفوا يعني يطالب الانسان بحقه - 00:09:42
فاذا قدر عفا وقال مجاهد كانوا يكرهون المؤمن ان يذل نفسه وتجترئ عليه فساق هذا مثلا انسان تطاول عليك ومستمر في التطاول عليك والبغي والكذب والافتراء الاحسن هنا انك لا تعفو عنه - 00:09:59
ما ترفع فيه شكاية وتطالب بحقك اذا قدرت حكم لك مثلا بحكم ورأيت المصلحة في العفو بان اظهر هذا الانسان الندم وتعهد بعدم الاساءة ورأيت المصلحة في العفو هنا تعفو - 00:10:19
لكن لا تعفو من البداية هذا معنى قول النخعي كانوا يكرهون ان يستذلوا. فاذا قدروا عفوا وهو معنى الاية الكريمة. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ننتقل للفائدة تسع مئة وثمانية وخمسين تتابع الالسنة على الذم علامة خذلان - 00:10:36
عن مطرف بن عبدالله قال لي مالك ما يقول الناس في؟ قلت اما الصديق فيثني واما العدو فيقع وقال ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها - 00:10:56
الرأي العام الناس كان بالمدح او بالذم معتبر شرعا ولهذا لما مر بجنازة واثنى الناس عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت لها الجنة ولما مر بجنازة واثنى الناس عليها شرا - 00:11:14
قال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت لها النار ثم قال انتم شهود الله في ارضه. انتم شهود الله في ارضه. انتم شهود الله في ارظه وتتابع الالسنة على مدح انسان هذه علامة خير - 00:11:36
وعلامة وان الناس يشهدون لهذا الانسان بالخيرية قد جاء هذا في حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يوشك ان تعرفوا اهل الجنة من اهل النار ثناء الناس على من كان من اهل الجنة وذمهم لمن كان من اهل النار - 00:11:51
هذا قد ورد اصله في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي المقابل ايضا تتابع الالسنة على الذم وعلى عدم المدح لانسان هذه علامة سوء وعدم توفيق ولهذا الامام مالك - 00:12:13
يسأل احد طلابه تلامذته ما يقول الناس في؟ قال اما الصديق فيثني واما العدو فيقع قال لا يزال الناس كذلك. لا يمكن ان احدا يرظى عنه جميع الناس حتى صفوة البشر وهم الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:12:31
انهم اعداء ولا يمكن ان احدا من البشر يرضى عنه جميع الناس وانما الصديق يثني والعدو يقع ولهذا قال الامام مالك ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها - 00:12:53
يعني اذا كان الجميع يذم هذا الانسان الصديق والعدو كل يذمه هذي علامة خذلان هذي علامة خذلان لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل - 00:13:08
وقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه يحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبدا - 00:13:26
نادى جبريل يا جبريل اني ابغض فلانا فابغضه ويبغضه جبريل وينادي في السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه فتوضع له البغضاء في الارض وهذا يؤيده الواقع. فمن الناس من يوضع له القبول في الارض - 00:13:43
لا يراه انسان او يسمع به الا احبه ومن الناس من هو على العكس من ذلك وضعت له البغضاء في الارض فالناس مطبقون ومجمعون على عدم محبته وعلى بغضه وكرهه - 00:14:01
ولهذا كان الامام مالك يتعوذ بالله تعالى من هذه الحال. ويقول نعوذ بالله من تتابع الالسنة كلها اي على الذنب ننتقل للفائدة تسع مئة وتسعة وخمسين الصبر الذي ينفعه الانسان - 00:14:17
النفس فيه قوتان قوة الاقدام وقوة الاحجام حقيقة الصبر ان نجعل قوة الاقدام مصروفة. فحقيقة الصبر ان يجعل قوة الاقدام مصروفة الى ما ينفعه وقوة الاحجام امساكا عما يضره ومن الناس من تكون قوة صبري على فعل ما ينتفع به وثباته عليه اقوى من صبره عما يضره - 00:14:31
ويصبر على مشقة الطاعة ولا صبر له عن داعي هواه الى ارتكاب ما نهي عنه ومنهم من تكون قوة صدره عن المخالفات اقوى من صبري على مشقة الطاعات منهم من لا صبر له على هذا ولا ذاك - 00:14:55
وافضل الناس اصبرهم على النوعين كثير من الناس يصبر على مكابدة قيام الليل. وعلى مشقة الصيام ولا يصبر عن نظرة محرمة وكثير من الناس يصبر عن النظر وعن الالتفات الى الصور ولا صبر له على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:15:10
اكثرهم لا صبر له على واحد من الامرين الصبر من الاخلاق الكريمة العظيمة وقد ذكر في القرآن في اكثر من تسعين موضعا والصبر اما ان يكون صبرا على فعل الطاعات والواجبات الشرعية - 00:15:29
واما ان يكون صبرا عن المحرمات من الناس من عنده قدرة وقوة على الصبر على الطاعات لكن ليس عنده قوة على الصبر عن المحرمات ومن الناس على العكس عنده قوة على الصبر - 00:15:45
عن المحرمات وليس عنده الصبر على الواجبات والطاعات واكمل الناس من عنده صبر على هذا وهذا ومن الناس من لا صبر عنده لا على هذا ولا على هذا وبعض الناس - 00:16:01
يصبر على امور دنياه يصبر صبرا عظيما عنده جلد وصبر لكن امور الطاعات عنده قلة الصبر نجد انه في امور دنياه يصبر صبرا عظيما لكن امور الطاعة لو ان الامام اطال قليلا في الصلاة نفذ صبره - 00:16:18
اه ليس عنده صبر على الطاعات عنده صبر على امور الدنيا هذا ايضا من من من اردأ الاقسام والذي ينبغي ان يعود المسلم نفسه على الصبر كان على الطاعات او صبرا عن المحرمات - 00:16:39
ومن حكمة الله عز وجل تنوع العبادات حتى تظهر العبودية في الانسان اه هناك الصبر على اداء الصلاة وهي عبادة بدنية وهناك الصبر على اداء الزكاة وهي عبادة مالية من الناس من عنده قدرة على الصبر على العبادات البدنية - 00:16:56
يصبر على الصلاة يصبر على الصيام يصبر على السائر عبادة بدنية لكن ليس عنده صبر على اداء العبادات المالية كالزكاة يشق عليه كثيرا ان يخرج الزكاة من الناس من ليس عنده صبر على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:17:19
عنده صبر على الامور الاخرى من الناس من عنده صبر على جوانب دون جوانب ولذلك كانت العبادات متنوعة بعضها عبادات بدنية الصلاة الصيام والصيام عن المفطرات المحرمة من طلوع الفجر الى غروب الشمس - 00:17:42
والصلاة اداء هذه العبادة باقوال وافعال مخصوصة وهناك عبادات مالية كالزكاة وهناك عبادات مركبة من عبادات البدنية والمالية كالحج هذا من حكمة الله عز وجل ان العبادات متنوعة. حتى تظهر عبودية المسلم لله عز وجل - 00:18:03
على اكمل صورة نقل لفائدة تسع مئة وستين التقوى حاجز عن البغي المخالطة بين الاقارب والاصحاب والمعاملين وكثرة التعلقات الدنيوية المالية موجبة للتعادي وبغي بعضهم على بعض وانه لا يرد عن هذا الداء العظال الا التقوى والصبر بالايمان - 00:18:27
العمل الصالح وان هذا من اقل شيء في الناس كما قال الله تعالى وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هو المخالطة المالية - 00:18:52
موجبة للبغي التعدي وعدم الانصاف لا يردع عن ذلك الا الايمان والعمل الصالح والصبر والتقوى واما اذا لم يوجد او كان ضعيفا فالاصل ان الناس يبغي بعضهم على بعض لهذا قال سبحانه وان كثيرا من الخلطاء يعني الشركاء - 00:19:09
يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما قليل من الناس من يردعه ايمانه وتقواه لله عز وجل عن البغي ولذلك ينبغي للانسان اذا اراد ان نتشارك - 00:19:34
اخر ان يكون حذرا وان اختار الشريك الصالح لانه اذا اختار شريكا غير صالح ربما يقع بينه وبينه اختلاف ربما يحصل بغي ويحصل مشاكل وخصومات ولذلك ينبغي ان يعنى باختيار الشريك الصالح - 00:19:50
كذلك ايضا ان يحرص على سد الثغرات وكتابة كل شيء حتى لا يقع الخلاف تقع الخصومة ويضع هذه الاية نصب عينيه وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم - 00:20:11
تسع مئة هو احدى وستين المؤمن رئة اخيه المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل احداهما الاخرى وقد لا ينقلع الوسخ الا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما يحمد معه ذلك التخشين - 00:20:31
نعم المؤمن مرآة اخيه المؤمن والمؤمن للمؤمن كاليدين تغسل احداهما الاخرى ربما ان هذا الوسخ لا يزول الا بشيء من الخشونة لكن ذلك يوجب النظافة والنعومة هذا يعني ان المؤمن ينبغي ان يكون ناصحا - 00:20:54
لاخيه المسلم اذا رأى عند اخيه او رأى انحرافا او خطأ ينبغي ان يبذل له النصيحة النصيحة سرا بينه وبينه وبلطف ورفق ولين هذا من حق المسلم على المسلم ولذلك بعض الناس ربما يقع في اخطاء لكنه لا يشعر بها - 00:21:12
الشباب عدم وجود النصيحة لا احد ينصحه ويظن انه يحسن صنعا وهنا تأتي فائدة النصيحة فاذا رأيت من اخيك خللا ينبغي ان انصحه سرا بينك وبينه وان يكون ذلك بلطف ورين. لكن ينبغي ايضا تتأكد من انه فعلا خلل - 00:21:32
ان هذا الشيء يستحق النصح ان تسأله مثلا بعض من تثق فيه واذا وافقوك على ذلك تبذل له النصيحة ان بعض الناس قد يكون عنده شيء من الوسوسة ويبدأ كلما رأى احدا - 00:21:56
نصحه وكلمه فيتحول من كونه نصيحة الى كونه فظولا لابد من التأكد اولا وجود الخلل وان تعرظ هذا الامر على من تثق فيه واذا يعني ايدوك على ذلك وانه فعلا هذا الانسان فيه خلل - 00:22:11
ابذل له النصيحة بلطف ورفق ولين. هذا من حق المسلم على المسلم ننتقل للفائدة تسعمية واثنتين وستين تنظيم الوقت سئل احد العلماء عن السر في زيادة نتاجه العلمي في سن السبعين مقارنة بما دونها - 00:22:27
وقال ان قواه ضعفت لكن نتاجه زاد لانه اصبح اكثر افادة من خبرات وتجارب الحياة وصار اكثر قدرة على تنظيم وقته والافادة منه الانسان في سن الشباب اكثر قوة ولكنه اقل خبرة - 00:22:45
وفي سن الشيخوخة اضعف قوة واكثر خبرة ولذلك بعض العلماء اذا تقدمت به السن زاد نتاجه العلمي لانه اصبح اكثر خبرة خبرة اولا في التصنيف وخبرة في امور الحياة وخبرة في جميع المجالات - 00:23:08
خاصة من عنده عقل وحكمة ويستفيدوا من تقدم العمر زيادة خبرات في الحياة والا فان من الناس من يتقدم به العمر ولا وليس عنده خبرات لانه لا يستفيد من الدروس - 00:23:30
لا يستفيد من الدروس ربما هناك من هو اصغر منه اكثر خبرة واكثر حكمة لكن الكلام في من يستفيد من دروس الحياة وتكون عنده خبرات متراكمة هذا يزيد انتاجه العلمي - 00:23:44
ويزيد عطاؤه لانه اصبح اكثر خبرة في الحياة واكثر حكمة وهدوءا وقدرة على تنظيم الوقت وقدرة على ادارة اعماله واموره فهذا هو المطلوب من المسلم نستفيد من مدرسة الحياة ومن تجاربه في الحياة ومن خبراته في الحياة - 00:23:59
تكون لديه خبرات متراكمة يستفيد منها في تنظيم اعماله وترتيب وقته وترتيب اموره وليس هذا في امور الدنيا فقط بل امور الاخرة امور الاخرة اهم من امور الدنيا لذلك ينبغي للمسلم كلما تقدم به العمر كان الى الله اقرب - 00:24:22
الى الله اقرب ونظم وقته واموره بشكل اكبر مصيبة طاعات لديه والتقوى لله عز وجل الفائدة رقم تسع مئة وثلاثة وستين عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به لابد ان يكون من معارفك رجل تحبه وتأنس بجلوسي معه - 00:24:42
ما اسباب هذه المحبة والانس احرص على ان تكون هذه الاسباب متحققة في تعاملك مع الاخرين يعامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملك به انت تحب ان الناس يعاملوك بالاخلاق الحسنة - 00:25:08
عاملهم بالاخلاق الحسنة من الناس ان يحترموك احترمهم من الناس الا يجرحوا مشاعرك لا تجرح مشاعرهم من الناس ان ينصتوا لحديثك انصت لحديثهم هكذا هذا مبدأ لك في الحياة عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:25:24
لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه انت تحب لنفسك ان تعامل باحترام عامل الناس باحترام واحب لهم ما تحب لنفسك واكرر لهم ما تكره لنفسك ونكتب بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:25:47
وعلى اله - 00:26:07