ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة. وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:00:00
رسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسأله اللهم علما نافعا ينفعنا - 00:00:20
ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نستكمل التعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة واثنين وسبعين اه الفائدة العجلة قرين الندامة - 00:00:36
العجلة من الشيطان فانها خفة وطيش في العبد تمنعه من التثبت والوقار والحلم وتوجب له وضع الاشياء في غير مواضعها وتجلب عليه انواعا من الشرور وتمنعه انواعا من الخير وهي قرين الندامة فقل من استعجل الا ندم - 00:00:54
العجلة من الشيطان وهذا يعني روي في حديث لكنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالعجلة اه كانت العرب تسميها ام الندامات لان الانسان غالبا يندم على ما يتعجل فيه - 00:01:20
والعجلة تدل على الخفة والطيش الانسان العجل عنده خفة وطيش ايضا ليس عنده وقار ولا حلم وهي من وضع الشيء في غير مواضعه ولذلك تجلب انواعا من الشرور وتمنع الانسان من خير كثير - 00:01:44
ولكن هنا لابد ان نفرق ما بين ثلاثة امور العجلة والتفريط والمبادرة العجلة والتفريط كلاهما مذموم والمبادرة خلق كريم فاضل والفرق بين المبادرة والعجلة ان المبادرة هي انتهاز الفرصة في وقتها - 00:02:09
ولا يتركها حتى اذا فاتت طلبها ولا يتأخر حتى يفوت وقتها بل متى حضر وقتها بادر اليها بينما التفريط والاضاعة يتأخر عن طلب الشيء حتى يفوت وقته المبادرة خلق كريم فاضل بين خلقين مذمومين وهما - 00:02:36
العجلة والتفريط والاضاءة نوضح هذا المعنى بمثال قطف الثمرة نضجها هذا تعتبر مبادرة قطف الثمرة قبل اوان نضجها الاستعجال على الثمرة وقطفها قبل ان تنضج هذا يعتبر عجلة وهذا يؤدي الى عدم الاستفادة من هذه الثمرة - 00:03:03
اذا كانت الثمرة ثمرة نخيل لا زال بسرا وقطفه قبل اه نضجه اه يجعل الانسان لا يستفيد من هذا آآ الثمر وفي المقابل التأخر في قطف الثمر حتى يفوت وقته - 00:03:33
ايضا يجعل الانسان لا يستفيد فاذا اثمرت الشجرة ولم يبادر بقطف ثمرها وتأخر كثيرا فان هذه الثمرة ربما تذبل وتفسد فاذا المبادرة خلق كريم بين اه العجلة وبين التفريط والاضاءة - 00:03:52
ولذلك فالعجلة مذمومة. وايضا التفريط والاضاعة مذموم. والمبادرة خلق كريم فاضل مطلوب المطلوب من المسلم ان يكون مبادرا. يبادر للشيء في وقته. من غير ان يتعجل ومن غير ان يتأخر - 00:04:15
ننتقل للفائدة تسع مئة وثلاثة وسبعين ولتعرفنه في لحن القول قول الله تعالى ام حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم اي اعتقد المنافقون ان الله لا يكشف امرهم لعباده المؤمنين - 00:04:35
بل سيوضح امرهم ويجليه حتى يفهمهم ذوو البصائر والافغان جمع ضغن وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للاسلام واهله والقائمين بنصره قول الله تعالى ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم بسيماهم - 00:04:52
يقول تعالى ولو نشاء لاريناك اشخاصهم فعرفتهم عيانا ولتعرفنهم في لحن القول اي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم يفهم المتكلم من اي حزبين هو بمعاني كلامه وفحواه وهو المراد من لحن القول. كما قال امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ما اصر احد بسريرة الا ابداها الله - 00:05:10
وعلى صفحات وجهه وفلتات لسانه هذا من كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند تفسير هذه الاية والمعنى هل اعتقد المنافقون ان الله لا يكشف امرهم للمؤمنين وما فيه من الحقد على الاسلام والمسلمين. والله تعالى يقول هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله وانى يؤفكون - 00:05:37
ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم بسيماه ولو اراد الله تعالى لاطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على هؤلاء المنافقين فعرفهم بعلامات تدل عليهم ولتعرفنه في لحن القول يعني ولو نشاء لرأيناكم علق ذلك بالمشيئة - 00:06:01
ولا تعرفنه في لحن القول هذا قسم وغير معلق بالمشية اي لابد ان يظهر النفاق على كلام الانسان يظهر من فحوى كلامه ويبدو من كلامه ونطقه يبدو منه النفاق وهذا معنى قوله ولتعرفنه في لحن القول - 00:06:19
كما قال عثمان رضي الله عنه ما اصر احد سريرة الا ابداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه ننتقل لفائدة تسع مئة واربعة وسبعين معنا فذكر نفعت الذكرى قال ابن كثير في تفسيره - 00:06:41
آآ في قول الله عز وجل فذكر النفعات الذكرى ذكر حيث تنفع التذكرة قال ومن ها هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا يضعه عند غير اهله قال امير المؤمنين علي رضي الله عنه - 00:06:59
ما انت بمحدث قوم حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم وقال حدث الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله اذا ابن كثير رحمه الله في تفسيره يقول ان هذا هو معنى الاية - 00:07:17
يعني ذكر لمن تنفعه الذكرى. اما من لا تنفعه الذكرى فلا تذكره ولكن يعني هذا التفسير محل نظر ولذلك بعض المفسرين تعقبوا كلاما ابن كثير ومن ذلك يعني ما جاء في التحرير والتنوير قال ليس المعنى فذكر اذا - 00:07:33
كان للذكرى نفع حتى يفهم منهم بطريق مفهوم المخالفة الا تذكر اذا لم تنفع الذكرى اذ لا وجه لتقييد التذكير بما اذا كانت الذكرى نافعة لا سبيل الى التعرف بواقع نفع الذكرى - 00:07:53
يعني كيف تعرف ان الذكرى ستنفع او لا تنفع لا تستطيع ان تجزم ربما تظن ان الذكرى لن تنفع هذا الانسان. ثم ينتفع بها او العكس قال بل المراد فذكر الناس كافة ان كانت الذكرى تنفع جميعهم - 00:08:10
بهذا تعريض بان في القوم من لا تنفعه الذكرى ولهذا قال بعدها يتذكر من يخشى والقول الثاني في تفسير الاية هو الراجح وان المعنى فذكر الناس كافة. ان كانت الذكرى تنفع جميعهم. والواقع انها لا تنفع الجميع وانما تنفع بعضهم - 00:08:27
لهذا قال بعدها سيتذكر من يخشى وعلى هذا المطلوب هو التذكير والابلاغ وهذه هي مهمة الانبياء والرسل واتباع الانبياء والرسل والدعاة الى الله عز وجل وانت لا تدري ربما تلقي هذه الذكرى على انسان تظن انه لن ينتفع بها لكن الله عز وجل ينفعه بها نفعا عظيما - 00:08:47
فاذا كونوا معنا الاية فذكر نفعت الذكرى يعني ذكر الناس كافة ان كانت الذكرى تنفع جميعهم وان كانت الذكرى ليست شرطا وانما يعني حكاية للواقع. وهي يعني ان الذكر فيه تعليل بان ذكر لن تنفع الجميع - 00:09:11
وانما ستنفع المؤمنين فقط ولهذا قال عز وجل وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. تنفع المؤمنين اما غير المؤمنين لا ينتفعون بالذكرى في الغالب فائدة لا يفصل بين الناس الا الوحي - 00:09:28
هذا من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله قال الناس لا يفصل بينهم النزاع الا كتاب منزل من السماء واذا ردوا الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل الناس لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك - 00:09:48
ولا يمكن ان يفصل النزاع بينهم الا ما كان عن طريق الوحي ما كان من كتاب منزل من السماء او نبي يتكلم بينهم واما اذا ردوا الى عقولهم ولكل منهم عقل - 00:10:06
ولذلك العجب ممن يقول نقبل من الاحكام ما دل عليه العقل او او اننا نقر بصفات الله عز وجل التي دل عليها العقل وننفي ما نفاه العقل هذا الذي يقول هذا الكلام اي عقل يريد - 00:10:23
هل عقله هو او عقل غيره عقل من كل يقول دل العقل على كذا وكما ذكر ابن تيمية هنا اذا رد الناس الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ولذلك من من الاخطاء اخطأ بعض الجماعات التي انكرت بعض صفات الله عز وجل بحجة ان العقل - 00:10:42
لم يدل عليها واثبتت بعض الصفات بحجة ان العقل دل عليها. عقل من ليس هناك عقل واحد للبشرية متفقة عليه كل له عقل وكل طائفة تقول العقل دل على كذا - 00:11:07
فاذا رد الناس الى عقولهم لكل انسان عقل مسألة ان العقل دل على كذا او او اه لم يدل على كذا عقل من اه عندما تطرح هذا السؤال عقل من؟ لا تجد له جوابا - 00:11:23
لكل انسان عقل يقول تعاقل فلان ليس فلان باولى من فلان. ان قلت عقل الطائفة الفلانية ليس عقل الطائفة الفلانية باولم عقل الطائفة الفلانية وهكذا ولذلك لا يفصل بين البشر الا ما كان عن طريق الوحي - 00:11:38
والا اذا رد الناس الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ننتقل الفائدة تسع مئة وستة وسبعين ثلاث تختصر النزاع قال حكيم ما نازعني احد الا واخذت في امره بثلاث كان فوقي عرفت له فضله - 00:11:56
ان كان دوني رفعت قدري عنه وان كان مثلي تفظلت عليه آآ هنا يقول ما نازعني احد الا واخذت في امره بثلاث ينظر لهذا الذي ينازعه الان ويجادله قال ان كان فوقي عرفت له فضله فلم اجادله - 00:12:14
لان له حقا وفظلا وقدرا وان كان دوني رفعت قدري عنه. يعني ان كان هذا المجادل او المنازع فاني ارفع نفسي عنه ولا اجادله وان كان مثلي تفضلت علي ان كان من الاقران ومثلي - 00:12:33
وجادلني تفضلت عليه بعدم الجدال ولذلك فان الجدال مذموم الا ان يكون بالتي هي احسن اظهار الحق واما ما عدا ذلك فالجدال مذموم. وقد قال عليه الصلاة والسلام اعد الله بيتا في ربض الجنة. لمن ترك المراء وان كان محقا - 00:12:52
ننتقل الفائدة تسع مئة وسبعة وسبعين اللسان مغراف القلب قال يحيى ابن معاذ القلوب كالقدور تغلي بما فيها. والسنتها مغارفها انظر الى الرجل حين يتكلم فان لسانه يغترف لك مما في قلبه - 00:13:18
حلو وحامض وعذب واوجاج وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه القلوب كالقدور تغلي بما فيها والذي يبين ذلك ما في القدور هو الالسنة فالالسنة بمثابة المغارف ولذلك ربما ترى انسانا فتعجب به - 00:13:34
وبمظهره لكن عندما يتكلم يسقط من عينيك نتكلم بكلام غير مناسب وغير لائق وربما العكس ترى انسانا فترى ان هيئته ليست بتلك الهيئة الجذابة لكن عندما يتكلم يتكلم كلام البديع - 00:13:58
ابو الحسن من القول تحترمه وتقدره اللسان هو الذي يبين آآ ما في النفوس ولذلك يقولون الانسان بلسانه يغترف لك مما في قلبه حلول وحامض وعذب واوجاج وغير ذلك فهذا معنى قولهم القلوب - 00:14:20
القدور والسنتها مغارفها ننتقل للفائدة رقم تسع مئة وثمانية وسبعين مصاحبة العاق قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لا تصاحب عاقا لوالديه كيف يودك وقد عق اباه هذا من الحكمة - 00:14:46
الذي عق والديه. والداه احسن اليه احسانا عظيما تسبب في ايجاده من العدم ثم ربياه حملته امه في بطنها تسعة اشهر وولدته حملته كرها ووضعته كرها وارضعته وربته مع مع ابيه - 00:15:09
ربياه احسن اليه احسانا كثيرا ثم هذا الولد من ابن او بنت يعق اباه او امه هذا الذي عق من احسن اليه هذا الاحسان العظيم يعق غيره من باب اولى - 00:15:31
وهذا انسان ليس عنده مبدأ ولا ضمير ولذلك كان الحكماء ينهون عن مصاحبة العاق يقولون هذا الذي عق والديه كيف تريد منه ان يكون وفيا معك وكيف تريد منه ان يكون مخلصا لك - 00:15:49
وكيف تثق فيه وقد اساء الى من احسن اليه احسانا كثيرا وهما والداه ثم ان العقوق شؤم لان العقوق اعظم ما يكون من قطيعة الرحم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق - 00:16:07
الرحم تعلقت بالعرش يا ربي هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى. قال فذلك لك رواه البخاري ومسلم - 00:16:27
فمن وصل رحمه وصله الله بكل خير وبر وتيسير وتوفيق ومن قطع رحمه قطعه الله تعالى من كل خير وبر وتيسير وتوفيق والعقوق اعظم ما يكون من قطيعة الرحم ولذلك تجد ان هذا العاق - 00:16:41
انه تعيس في حياته غير سعيد بل شؤم على من يصاحبه ولذلك كان السلف ينهون عن مصاحبة القاطع وكانوا يقولون يوصون اولادهم يقول لا تصاحب القاطع رحم وذلك بسبب شؤم المعصية - 00:17:00
فاذا من كان قاطعا للرحم او عاقا لوالديه ابتعد عن مصاحبته خاصة لعاق لوالديه العاق لوالديه هذا لا خير فيه لا تصاحب عقا لوالديه من عق والديه الذين احسن له احسانا كثيرا - 00:17:20
لن يكون وفيا معك ولا مخلصا لك ولا وليس مؤهلا لان تصادقه وان تصحبه ننتقل لفائدة تسع مئة وتسعة وسبعين فضل المداراة عن الحسن قال كانوا يقولون المداراة نصف العقل وانا اقول هي العقل كله - 00:17:39
المداراة هي الملاينة والملاطفة والفرق بينها وبين المداهنة ان المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا او الدين واما المداهنة فهي بذل الدين لصلاح الدنيا المداهنة مذمومة والمداراة محمودة مداراتنا يتنازل الانسان مثلا عن بعض امور دنياه - 00:18:00
لاجل صلاح دنياه او دينه اما المداهنة ان يتنازل عن امور دينه لاجل تحقيق مصالح دنيوية المداراة محمودة والمداهنة مذمومة وقد جاء في الصحيحين ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:26
وقال ائذنوا له بئس اخو العشيرة او قال بئس ابن العشيرة يعني ذمه فلما دخل عليه الان النبي صلى الله عليه وسلم له الكلام ولاطفه فلما خرج ذلك الرجل قالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله - 00:18:46
قلت اذنوا له بئس اخو العشيرة او بئس ابن العشيرة. فلما دخل لا ينت له الكلام وقال يا عائشة ان شر الناس يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه فهذا الرجل - 00:19:04
اه داراه النبي صلى الله عليه وسلم يعني لا ينه ولا طفه لان في خلقه شدة فلذلك داره النبي صلى الله عليه وسلم المداراة خلق كريم مطلوب مطلوب من الانسان ان يداري الناس - 00:19:19
وان يداري خاصة من في خلقه شدة ونحو ذلك ولهذا الحسن رضي الله عنه اه يقول كانوا يقولون المداراة نصف العقل واقول هي العقل كله كونك تداري الاخرين وتلاينهم وتلاطفهم هذا هو العقل - 00:19:37
تسلم بذلك من شرور كثيرة. وتستقيم لك امور حياتك اما الذي يتصادم مع الناس ولا يداريهم فانه سيكون عن حسن الخلق بمعزل وسيكون كثير الخصومات والعداوات لكن المداراة خلق كريم فاضل يتقي بها الانسان شر الاشرار ويعيش عيشة كريمة. ولهذا قال الحسن المداراة هي - 00:19:53
العقل كله الفائدة رقم تسع مئة وثمانين المبادرة الى الخير قبل غلبة الهوى قال ابن المقفع اذا هممت بخير فبادر هواك لا يغلبك واذا هممت بشر فسوف هواك لعلك تظفر - 00:20:21
هذه حكمة من الحكم انك اذا هممت بخير ينبغي ان تبادر ولا تتأخر لان الشيطان لك بالمرصاد ربما يثبطك ويخذلك وربما ايضا يأتي لك من شياطين الانس او الجن من يخذلك عن فعل الخير - 00:20:40
ويضع امامك عقبات وعراقيل وكثير منها اوهام لكن اه اذا هممت بامر خير فبادر ولا تتأخر ولا تسوف بينما في المقابل فاذا هممت بشر تأخر واسوف لعلك تظفر لعلك لا لا تقع في ذلك الشر ولا تقع في تلك المعصية - 00:21:02
فيعني هذا مبدأ ينبغي ان يحرص عليه المسلم اذا هم بخير فعليه المبادرة ولا يتأخر اما اذا هم بشر فيسوف لعله ان يظفر فلا يقع منه ذلك الشر ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:21:26
- 00:21:50
التفريغ
ومجالس العلم تدخل في مجالس الذكر. مجالس الذكر تحفها الملائكة. وتغشاها السكينة. يقول الله تعالى اشهدكم اني قد غفرت لهم لو لم يحصل المسلم من مجالس الذكر ومجالس العلم لهذه الفائدة لكف. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:00:00
رسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسأله اللهم علما نافعا ينفعنا - 00:00:20
ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا نستكمل التعليق على لطائف الفوائد كنا قد وصلنا الى الفائدة رقم تسع مئة واثنين وسبعين اه الفائدة العجلة قرين الندامة - 00:00:36
العجلة من الشيطان فانها خفة وطيش في العبد تمنعه من التثبت والوقار والحلم وتوجب له وضع الاشياء في غير مواضعها وتجلب عليه انواعا من الشرور وتمنعه انواعا من الخير وهي قرين الندامة فقل من استعجل الا ندم - 00:00:54
العجلة من الشيطان وهذا يعني روي في حديث لكنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالعجلة اه كانت العرب تسميها ام الندامات لان الانسان غالبا يندم على ما يتعجل فيه - 00:01:20
والعجلة تدل على الخفة والطيش الانسان العجل عنده خفة وطيش ايضا ليس عنده وقار ولا حلم وهي من وضع الشيء في غير مواضعه ولذلك تجلب انواعا من الشرور وتمنع الانسان من خير كثير - 00:01:44
ولكن هنا لابد ان نفرق ما بين ثلاثة امور العجلة والتفريط والمبادرة العجلة والتفريط كلاهما مذموم والمبادرة خلق كريم فاضل والفرق بين المبادرة والعجلة ان المبادرة هي انتهاز الفرصة في وقتها - 00:02:09
ولا يتركها حتى اذا فاتت طلبها ولا يتأخر حتى يفوت وقتها بل متى حضر وقتها بادر اليها بينما التفريط والاضاعة يتأخر عن طلب الشيء حتى يفوت وقته المبادرة خلق كريم فاضل بين خلقين مذمومين وهما - 00:02:36
العجلة والتفريط والاضاءة نوضح هذا المعنى بمثال قطف الثمرة نضجها هذا تعتبر مبادرة قطف الثمرة قبل اوان نضجها الاستعجال على الثمرة وقطفها قبل ان تنضج هذا يعتبر عجلة وهذا يؤدي الى عدم الاستفادة من هذه الثمرة - 00:03:03
اذا كانت الثمرة ثمرة نخيل لا زال بسرا وقطفه قبل اه نضجه اه يجعل الانسان لا يستفيد من هذا آآ الثمر وفي المقابل التأخر في قطف الثمر حتى يفوت وقته - 00:03:33
ايضا يجعل الانسان لا يستفيد فاذا اثمرت الشجرة ولم يبادر بقطف ثمرها وتأخر كثيرا فان هذه الثمرة ربما تذبل وتفسد فاذا المبادرة خلق كريم بين اه العجلة وبين التفريط والاضاءة - 00:03:52
ولذلك فالعجلة مذمومة. وايضا التفريط والاضاعة مذموم. والمبادرة خلق كريم فاضل مطلوب المطلوب من المسلم ان يكون مبادرا. يبادر للشيء في وقته. من غير ان يتعجل ومن غير ان يتأخر - 00:04:15
ننتقل للفائدة تسع مئة وثلاثة وسبعين ولتعرفنه في لحن القول قول الله تعالى ام حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم اي اعتقد المنافقون ان الله لا يكشف امرهم لعباده المؤمنين - 00:04:35
بل سيوضح امرهم ويجليه حتى يفهمهم ذوو البصائر والافغان جمع ضغن وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للاسلام واهله والقائمين بنصره قول الله تعالى ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم بسيماهم - 00:04:52
يقول تعالى ولو نشاء لاريناك اشخاصهم فعرفتهم عيانا ولتعرفنهم في لحن القول اي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم يفهم المتكلم من اي حزبين هو بمعاني كلامه وفحواه وهو المراد من لحن القول. كما قال امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ما اصر احد بسريرة الا ابداها الله - 00:05:10
وعلى صفحات وجهه وفلتات لسانه هذا من كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند تفسير هذه الاية والمعنى هل اعتقد المنافقون ان الله لا يكشف امرهم للمؤمنين وما فيه من الحقد على الاسلام والمسلمين. والله تعالى يقول هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله وانى يؤفكون - 00:05:37
ولو نشاء لاريناكم فلعرفتهم بسيماه ولو اراد الله تعالى لاطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على هؤلاء المنافقين فعرفهم بعلامات تدل عليهم ولتعرفنه في لحن القول يعني ولو نشاء لرأيناكم علق ذلك بالمشيئة - 00:06:01
ولا تعرفنه في لحن القول هذا قسم وغير معلق بالمشية اي لابد ان يظهر النفاق على كلام الانسان يظهر من فحوى كلامه ويبدو من كلامه ونطقه يبدو منه النفاق وهذا معنى قوله ولتعرفنه في لحن القول - 00:06:19
كما قال عثمان رضي الله عنه ما اصر احد سريرة الا ابداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه ننتقل لفائدة تسع مئة واربعة وسبعين معنا فذكر نفعت الذكرى قال ابن كثير في تفسيره - 00:06:41
آآ في قول الله عز وجل فذكر النفعات الذكرى ذكر حيث تنفع التذكرة قال ومن ها هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا يضعه عند غير اهله قال امير المؤمنين علي رضي الله عنه - 00:06:59
ما انت بمحدث قوم حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم وقال حدث الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله اذا ابن كثير رحمه الله في تفسيره يقول ان هذا هو معنى الاية - 00:07:17
يعني ذكر لمن تنفعه الذكرى. اما من لا تنفعه الذكرى فلا تذكره ولكن يعني هذا التفسير محل نظر ولذلك بعض المفسرين تعقبوا كلاما ابن كثير ومن ذلك يعني ما جاء في التحرير والتنوير قال ليس المعنى فذكر اذا - 00:07:33
كان للذكرى نفع حتى يفهم منهم بطريق مفهوم المخالفة الا تذكر اذا لم تنفع الذكرى اذ لا وجه لتقييد التذكير بما اذا كانت الذكرى نافعة لا سبيل الى التعرف بواقع نفع الذكرى - 00:07:53
يعني كيف تعرف ان الذكرى ستنفع او لا تنفع لا تستطيع ان تجزم ربما تظن ان الذكرى لن تنفع هذا الانسان. ثم ينتفع بها او العكس قال بل المراد فذكر الناس كافة ان كانت الذكرى تنفع جميعهم - 00:08:10
بهذا تعريض بان في القوم من لا تنفعه الذكرى ولهذا قال بعدها يتذكر من يخشى والقول الثاني في تفسير الاية هو الراجح وان المعنى فذكر الناس كافة. ان كانت الذكرى تنفع جميعهم. والواقع انها لا تنفع الجميع وانما تنفع بعضهم - 00:08:27
لهذا قال بعدها سيتذكر من يخشى وعلى هذا المطلوب هو التذكير والابلاغ وهذه هي مهمة الانبياء والرسل واتباع الانبياء والرسل والدعاة الى الله عز وجل وانت لا تدري ربما تلقي هذه الذكرى على انسان تظن انه لن ينتفع بها لكن الله عز وجل ينفعه بها نفعا عظيما - 00:08:47
فاذا كونوا معنا الاية فذكر نفعت الذكرى يعني ذكر الناس كافة ان كانت الذكرى تنفع جميعهم وان كانت الذكرى ليست شرطا وانما يعني حكاية للواقع. وهي يعني ان الذكر فيه تعليل بان ذكر لن تنفع الجميع - 00:09:11
وانما ستنفع المؤمنين فقط ولهذا قال عز وجل وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. تنفع المؤمنين اما غير المؤمنين لا ينتفعون بالذكرى في الغالب فائدة لا يفصل بين الناس الا الوحي - 00:09:28
هذا من كلام الامام ابن تيمية رحمه الله قال الناس لا يفصل بينهم النزاع الا كتاب منزل من السماء واذا ردوا الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل الناس لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك - 00:09:48
ولا يمكن ان يفصل النزاع بينهم الا ما كان عن طريق الوحي ما كان من كتاب منزل من السماء او نبي يتكلم بينهم واما اذا ردوا الى عقولهم ولكل منهم عقل - 00:10:06
ولذلك العجب ممن يقول نقبل من الاحكام ما دل عليه العقل او او اننا نقر بصفات الله عز وجل التي دل عليها العقل وننفي ما نفاه العقل هذا الذي يقول هذا الكلام اي عقل يريد - 00:10:23
هل عقله هو او عقل غيره عقل من كل يقول دل العقل على كذا وكما ذكر ابن تيمية هنا اذا رد الناس الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ولذلك من من الاخطاء اخطأ بعض الجماعات التي انكرت بعض صفات الله عز وجل بحجة ان العقل - 00:10:42
لم يدل عليها واثبتت بعض الصفات بحجة ان العقل دل عليها. عقل من ليس هناك عقل واحد للبشرية متفقة عليه كل له عقل وكل طائفة تقول العقل دل على كذا - 00:11:07
فاذا رد الناس الى عقولهم لكل انسان عقل مسألة ان العقل دل على كذا او او اه لم يدل على كذا عقل من اه عندما تطرح هذا السؤال عقل من؟ لا تجد له جوابا - 00:11:23
لكل انسان عقل يقول تعاقل فلان ليس فلان باولى من فلان. ان قلت عقل الطائفة الفلانية ليس عقل الطائفة الفلانية باولم عقل الطائفة الفلانية وهكذا ولذلك لا يفصل بين البشر الا ما كان عن طريق الوحي - 00:11:38
والا اذا رد الناس الى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ننتقل الفائدة تسع مئة وستة وسبعين ثلاث تختصر النزاع قال حكيم ما نازعني احد الا واخذت في امره بثلاث كان فوقي عرفت له فضله - 00:11:56
ان كان دوني رفعت قدري عنه وان كان مثلي تفظلت عليه آآ هنا يقول ما نازعني احد الا واخذت في امره بثلاث ينظر لهذا الذي ينازعه الان ويجادله قال ان كان فوقي عرفت له فضله فلم اجادله - 00:12:14
لان له حقا وفظلا وقدرا وان كان دوني رفعت قدري عنه. يعني ان كان هذا المجادل او المنازع فاني ارفع نفسي عنه ولا اجادله وان كان مثلي تفضلت علي ان كان من الاقران ومثلي - 00:12:33
وجادلني تفضلت عليه بعدم الجدال ولذلك فان الجدال مذموم الا ان يكون بالتي هي احسن اظهار الحق واما ما عدا ذلك فالجدال مذموم. وقد قال عليه الصلاة والسلام اعد الله بيتا في ربض الجنة. لمن ترك المراء وان كان محقا - 00:12:52
ننتقل الفائدة تسع مئة وسبعة وسبعين اللسان مغراف القلب قال يحيى ابن معاذ القلوب كالقدور تغلي بما فيها. والسنتها مغارفها انظر الى الرجل حين يتكلم فان لسانه يغترف لك مما في قلبه - 00:13:18
حلو وحامض وعذب واوجاج وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه القلوب كالقدور تغلي بما فيها والذي يبين ذلك ما في القدور هو الالسنة فالالسنة بمثابة المغارف ولذلك ربما ترى انسانا فتعجب به - 00:13:34
وبمظهره لكن عندما يتكلم يسقط من عينيك نتكلم بكلام غير مناسب وغير لائق وربما العكس ترى انسانا فترى ان هيئته ليست بتلك الهيئة الجذابة لكن عندما يتكلم يتكلم كلام البديع - 00:13:58
ابو الحسن من القول تحترمه وتقدره اللسان هو الذي يبين آآ ما في النفوس ولذلك يقولون الانسان بلسانه يغترف لك مما في قلبه حلول وحامض وعذب واوجاج وغير ذلك فهذا معنى قولهم القلوب - 00:14:20
القدور والسنتها مغارفها ننتقل للفائدة رقم تسع مئة وثمانية وسبعين مصاحبة العاق قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لا تصاحب عاقا لوالديه كيف يودك وقد عق اباه هذا من الحكمة - 00:14:46
الذي عق والديه. والداه احسن اليه احسانا عظيما تسبب في ايجاده من العدم ثم ربياه حملته امه في بطنها تسعة اشهر وولدته حملته كرها ووضعته كرها وارضعته وربته مع مع ابيه - 00:15:09
ربياه احسن اليه احسانا كثيرا ثم هذا الولد من ابن او بنت يعق اباه او امه هذا الذي عق من احسن اليه هذا الاحسان العظيم يعق غيره من باب اولى - 00:15:31
وهذا انسان ليس عنده مبدأ ولا ضمير ولذلك كان الحكماء ينهون عن مصاحبة العاق يقولون هذا الذي عق والديه كيف تريد منه ان يكون وفيا معك وكيف تريد منه ان يكون مخلصا لك - 00:15:49
وكيف تثق فيه وقد اساء الى من احسن اليه احسانا كثيرا وهما والداه ثم ان العقوق شؤم لان العقوق اعظم ما يكون من قطيعة الرحم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق - 00:16:07
الرحم تعلقت بالعرش يا ربي هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى. قال فذلك لك رواه البخاري ومسلم - 00:16:27
فمن وصل رحمه وصله الله بكل خير وبر وتيسير وتوفيق ومن قطع رحمه قطعه الله تعالى من كل خير وبر وتيسير وتوفيق والعقوق اعظم ما يكون من قطيعة الرحم ولذلك تجد ان هذا العاق - 00:16:41
انه تعيس في حياته غير سعيد بل شؤم على من يصاحبه ولذلك كان السلف ينهون عن مصاحبة القاطع وكانوا يقولون يوصون اولادهم يقول لا تصاحب القاطع رحم وذلك بسبب شؤم المعصية - 00:17:00
فاذا من كان قاطعا للرحم او عاقا لوالديه ابتعد عن مصاحبته خاصة لعاق لوالديه العاق لوالديه هذا لا خير فيه لا تصاحب عقا لوالديه من عق والديه الذين احسن له احسانا كثيرا - 00:17:20
لن يكون وفيا معك ولا مخلصا لك ولا وليس مؤهلا لان تصادقه وان تصحبه ننتقل لفائدة تسع مئة وتسعة وسبعين فضل المداراة عن الحسن قال كانوا يقولون المداراة نصف العقل وانا اقول هي العقل كله - 00:17:39
المداراة هي الملاينة والملاطفة والفرق بينها وبين المداهنة ان المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا او الدين واما المداهنة فهي بذل الدين لصلاح الدنيا المداهنة مذمومة والمداراة محمودة مداراتنا يتنازل الانسان مثلا عن بعض امور دنياه - 00:18:00
لاجل صلاح دنياه او دينه اما المداهنة ان يتنازل عن امور دينه لاجل تحقيق مصالح دنيوية المداراة محمودة والمداهنة مذمومة وقد جاء في الصحيحين ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:26
وقال ائذنوا له بئس اخو العشيرة او قال بئس ابن العشيرة يعني ذمه فلما دخل عليه الان النبي صلى الله عليه وسلم له الكلام ولاطفه فلما خرج ذلك الرجل قالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله - 00:18:46
قلت اذنوا له بئس اخو العشيرة او بئس ابن العشيرة. فلما دخل لا ينت له الكلام وقال يا عائشة ان شر الناس يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه فهذا الرجل - 00:19:04
اه داراه النبي صلى الله عليه وسلم يعني لا ينه ولا طفه لان في خلقه شدة فلذلك داره النبي صلى الله عليه وسلم المداراة خلق كريم مطلوب مطلوب من الانسان ان يداري الناس - 00:19:19
وان يداري خاصة من في خلقه شدة ونحو ذلك ولهذا الحسن رضي الله عنه اه يقول كانوا يقولون المداراة نصف العقل واقول هي العقل كله كونك تداري الاخرين وتلاينهم وتلاطفهم هذا هو العقل - 00:19:37
تسلم بذلك من شرور كثيرة. وتستقيم لك امور حياتك اما الذي يتصادم مع الناس ولا يداريهم فانه سيكون عن حسن الخلق بمعزل وسيكون كثير الخصومات والعداوات لكن المداراة خلق كريم فاضل يتقي بها الانسان شر الاشرار ويعيش عيشة كريمة. ولهذا قال الحسن المداراة هي - 00:19:53
العقل كله الفائدة رقم تسع مئة وثمانين المبادرة الى الخير قبل غلبة الهوى قال ابن المقفع اذا هممت بخير فبادر هواك لا يغلبك واذا هممت بشر فسوف هواك لعلك تظفر - 00:20:21
هذه حكمة من الحكم انك اذا هممت بخير ينبغي ان تبادر ولا تتأخر لان الشيطان لك بالمرصاد ربما يثبطك ويخذلك وربما ايضا يأتي لك من شياطين الانس او الجن من يخذلك عن فعل الخير - 00:20:40
ويضع امامك عقبات وعراقيل وكثير منها اوهام لكن اه اذا هممت بامر خير فبادر ولا تتأخر ولا تسوف بينما في المقابل فاذا هممت بشر تأخر واسوف لعلك تظفر لعلك لا لا تقع في ذلك الشر ولا تقع في تلك المعصية - 00:21:02
فيعني هذا مبدأ ينبغي ان يحرص عليه المسلم اذا هم بخير فعليه المبادرة ولا يتأخر اما اذا هم بشر فيسوف لعله ان يظفر فلا يقع منه ذلك الشر ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:21:26
- 00:21:50