شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

16- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 3 رجب 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ علي ابن ابي العز رحمه الله تعالى في كتابه شرح عقيدة الطحاوية قال رحمه الله وقد اعترض صاحب المنتخب على النحويين في تقدير الخبر - 00:00:00ضَ

لا اله الا هو فقالوا تقديره لا اله في الوجود الا الله فقال يكون ذلك نفيا لوجود الاله معلومنا ان نفي الماهية اقوى في التوحيد الصرف من نفي الوجود فكان اجراء الكلام على ظاهره والاعراض عن هذا الاضمار اولى - 00:00:15ضَ

واجاب ابو عبدالله محمد بن ابي الفضل المرسي في ري الظمآن فقال هذا كلام هذا كلام من لا يعرف لسان العرب فان اله في موضع مبتدع على قول سيبويه وعند غيره اسم لا. وعلى التقديرين فلابد من خبر للمبتدأ - 00:00:35ضَ

والا وعلى التقديرين فلابد من خبر للمبتدأ والا فما قاله من الاستغناء عن عن الاضمار فاسد واما قوله اذا لم اذا لم يضمر يكون نفيا للماهية فليس بشيء لان نفي الماهية هو نفي الوجود. لا تتصور الماهية الا مع الوجود. فلا فرق بين لا ماهية ولا وجود. وهذا مذهب اهل السنة - 00:00:54ضَ

خلافا للمعتزلة فانهم يثبتون ماهية عالية من الوجود والى الله مرفوع بدلا من لا اله لا يكون خبرا لا ولا للمبتدأ. وذكر الدليل على ذلك وليس المراد هنا ذكر الاعراب ذكر الاعراب بل المراد دفع الاشكال الوارد عن النحات في ذلك - 00:01:25ضَ

وبيان وبيان انه من جهة المعتزلة وهو فاسد. طيب اذا لا اله الا الله لا لا نافية للجنس ولا اسمها وخبرها محذوف والتقدير لا اله حق ها الا الله ولا ولا يصح ان نقول موجود لان الواقع يكذب ذلك. لان هناك الهة تعبد من دون الله - 00:01:48ضَ

ولا يصح ان نقول لا اله اي لا خالق ايضا كما يفسر بعضهم ان مع ان لا اله الا الله اي لا خالق الا الله بل لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله - 00:02:10ضَ

وذكرنا ان تقدير حق اولى من تقدير بحق لان ما لا يحتاج الى تقدير اولى مما يحتاج الى تقدير. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وليس المراد هنا هنا ذكر الاعراب بل المراد دفع الاشكال الوارد على النحات في ذلك - 00:02:24ضَ

وبيان انه من جهة المعتزلة وهو فاسد. فان قولهم في الوجود ليس تقييدا لان العدم ليس بشيء قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا ولا يقال ليس ليس قوله غيره كقوله ان الله لان غيرا تعرب باعراب الاسم الواقع بعد الا فيكون - 00:02:42ضَ

التقدير للخبر فيهما واحدا. فلهذا ذكرت هذا الاشكال وجوابه هنا قال رحمه الله قوله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء قال الله تعالى هو الاول والاخر وقال صلى الله عليه وسلم - 00:03:04ضَ

اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء يقول شيخي رحمه الله قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء. هو معنى اسمه الاول والاخر طيب قوله رحمه الله في المتن قديم قديم - 00:03:22ضَ

القديم ليس اسما من اسماء الله عز وجل لان اسماء الله تعالى توقيفية ولم يرد تسميته بهذا لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وثانيا انه قد ورد في الكتاب والسنة - 00:03:40ضَ

ما هو ابلغ الدلالة على معنى القديم بل ابلغ من ذلك وهو الاول لان القديم لا يدل على ما يدل عليه معنى الاول. لانه ما من قديم الا وفيه ما هو اقدم منه - 00:04:02ضَ

اذا قلت هذا كتاب قديم طبع قبل خمسين سنة يأتي انسان بكتاب طبع قبل مئة سنة فما من قديم الا وفيه ما هو اقدم منه لكن يصح ان يوصف الله عز وجل بالقديم لان باب الباب لان باب الصفات اوسع من باب - 00:04:19ضَ

الاسماء لكن ان يسمى بالقديم لا يسمى لانه اولا ان ذلك لم يرد وثانيا ان في الكتاب والسنة ما يغني عنهم عن ذلك وهو الأول لأن الأول الذي ليس قبله شيء - 00:04:40ضَ

فهو يتضمن معنى القديم والزيادة. نعم لأ بقى بس اوسع ابو الاوسع ما في بيتك تقول والله قديم يعني من حيث الوجود قديم ربما في بأس اذا اذا لم يتضمن الصفة - 00:04:59ضَ

اذا لم تتضمن الصفة معنى فاسدا لا يليق بالله ما في بأس ولهذا لما ذكرنا مصطلحات التي لم ترد في الكتاب والسنة مثل الحيز والجهة هل يوصف الله عز وجل بجهة؟ هل يوصف بالحيز - 00:05:25ضَ

ونحو ذلك قلنا لا نثبتها لفظا ومن حيث المعنى يستفسر فيها نعم قال رحمه الله والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر فان الموجودات لا بد ان تنتهي الى واجب الوجود لذاته - 00:05:43ضَ

قطعا للتسلسل فانا نشاهد حدوث الحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجو كالسحاب والمطر وغير ذلك وهذي الحوادث وغيرها ليست ممتنعة. فان الممتنع لا يوجد. ولا واجبة الوجود بنفسها فان واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم - 00:06:02ضَ

لأن الأشياء من حيث الوجود والعدم على اقسام ثلاثة. واجب الوجود جائز الوجود مستحيل الوجود الذي واجب الوجود هو الله عز وجل والذي يستحيل وجوده هما ان اجتماع النقيضين والذي - 00:06:21ضَ

يجوز وجود ما سوى ذلك. كوجود الانسان يجوز ان يوجد ويجوز ان يعدم احسن الله الي قال رحمه الله فان واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم وهذه كانت معدومة. ثم وجدت - 00:06:41ضَ

ثم وجدت فعدمها ينفي وجوبها ووجودها ينفي امتناعها وما كان قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه كما قال تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون يقول سبحانه احدث - 00:07:02ضَ

حدث من غير محدث ام امهم احدثوا انفسهم معلوم ان الشيء المحدث لا يوجد لا يوجد نفسه الممكن الذي فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه. بل ان حصل ما يوجده والا كان - 00:07:19ضَ

والا كان معدوما وكل ما امكن وجوده بدلا من عدمه وعدمه بدلا عن وجوده فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له واذا تأمل الفاضل غاية ما يذكره المتكلمون والفلاسفة من الطرق العقلية - 00:07:37ضَ

وجد الصواب منها يعود الى بعض ما ذكر في القرآن من الطرق العقلية بافصح عبارة واوجزها وفي طرق القرآن من تمام البيان والتحقيق ما لا يوجد عندهم مثل مثله. قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق - 00:07:56ضَ

واحسن تفسيرا ولا نقول لا ينفع الاستدلال بالمقدمات الخفية والادلة الطويلة. فان الخفاء والظهور من الامور النسبية ربما ظهر لبعض الناس ما خفي على غيره ويظهر للانسان الواحد في حال ما خفي عليه في حال اخرى - 00:08:13ضَ

وايضا في المقدمات وان كانت خفية فقد يسلمها بعض الناس وينازع وينازع وينازع فيما هو اجلى منها وقد تفرح وقد تفرح النفس بما علمته بما علم لما علمته بالبحث والنظر ما لا تفرح بما علمته من الامور الظاهرة - 00:08:32ضَ

ولا شك ان العلم باثبات الصانع ووجوب وجوده امر ضروري فطري وان كان يحصل لبعض الناس من الشبه ما يخرجه الى الطرق النظرية وقد ادخل المتكلمون في اسماء الله تعالى القديم. وليس هو من الاسماء الحسنى فان القديم في لغة العرب التي نزل بها القرآن هو المتقدم - 00:08:53ضَ

وعلى غيره فيقال هذا قديم للعتيق وهذا حديث للجديد ولم يستعملوا هذا هذا الاسم الا في المتقدم على غيره. لا فيما لم لا فيما لم يسبقه عدم. كما قالت تعالى حتى عادك - 00:09:14ضَ

بعرجون قديم والعرجون القديم الذي يبقى الى حين وجود العرجون الثاني فاذا وجد الجديد قيل للاول قديم وقال تعالى واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم. اي متقدم في الزمان. وقال تعالى - 00:09:30ضَ

قال قال افرأيتم ما كنتم تعبدون؟ انتم واباؤكم الاقدمون الاقدم مبالغة في القديم. ومنه القول القديم والجديد للشافعي رحمه الله وقال تعالى يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار ان يتقدمهم ويستعمل اي يتقدمهم ويستعمل منه الفعل لازما ومتعديا كما يقال اخذني ما - 00:09:47ضَ

ما قدم وما حدث ويقال هذا قدم هذا وهو يقدمه ومنه سميت القدم قدما لانها تنجف يقدم قومه يوم القيامة قديمة يقدم بمعنى جاء وتقول يقدم بمعنى كان قديما واضح - 00:10:18ضَ

القادم قدم قدم يقدم اي جاء وقدم يقدم بمعناه صار قديما احسن الله اليك قال رحمه الله ومنه سميت القدم قدما لانها تقدم بقية بدن الانسان واما ادخال القديم في اسماء الله تعالى - 00:10:52ضَ

هو مشهور عند اكثر اهل الكلام وقد انكر ذلك كثير من السلف والخلف منهم ابن حزم اذا في قوله رحمه الله وقال يقدم قومه يوم القيامة ان يتقدمهم لان الاصل الفعل - 00:11:23ضَ

يختلف باختلاف اه تقول مثلا قدم قدما وقدم يقدم اي تقدم وقدمه يقدم اتى اوقادم يقدم بمعنى كان قديما. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله ولا ريب انه اذا كان مستعملا في نفس التقدم - 00:11:38ضَ

فان ما تقدم على الحوادث كلها فهو احق بالتقدم من غيره لكن اسماء الله تعالى هي الاسماء الحسنى التي تدل على خصوص ما يمدح به والتقدم في اللغة مطلق لا يختص بالتقدم على الحوادث كلها - 00:12:13ضَ

لا يكون من الاسماء الحسنى وقد جاء الشرع باسم باسمه الاول وهو احسن من القديم لانه يشعر بان ما بان ما بعده ايل اليه وتابع له بخلاف القديم. والله تعالى له الاسماء الحسنى لا الحسنة - 00:12:30ضَ

ومعنى الحسنى اي البالغة في الحسن غايته وفاق بين الحسنى وبين الحسنة. الحسنة اي الجميلة يقول هذا حسن يعني جميل واما الحسنى مؤنث احسن البالغة بالحسن غايته وكماله احسن الله اليك. قال رحمه الله قوله لا يفنى ولا يبيد - 00:12:48ضَ

اقرار بدوام بقائه سبحانه وتعالى قال عز من قائل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام والفناء والبيت متقاربان في المعنى والجمع بينهما في في الذكر للتأكيد - 00:13:15ضَ

وهو ايضا مقرر ومؤكد لقوله دائم بلا انتهاء نعم. قول لا يفنى من الفناء والانتهاء ولا يبيت اي ينقرض وينتهي وهي تأكيد لان من لازم ان لا الا يبيت انه لا يفنى ومن اللازم الا يفنى ان لا - 00:13:33ضَ

يبيد ولهذا قال المؤلف رحمه الله والجمع بينهما في الذكر للتأكيد ولهذا قال الله عز وجل كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ولهذا في هذه الاية يحسن الوصل. لا تقل كل من عليها - 00:13:50ضَ

تقف ويبقى وجه ربك بل تصل حتى يظهر المعنى احسن الله اليك قال رحمه الله قوله ولا يكون الا ما يريد هذا رد لقول القدرية والمعتزلة فانهم زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم. والكافر اراد الكفر - 00:14:07ضَ

وقولهم فاسد مردود لمخالفته الكتاب والسنة. والمعقول الصحيح وهي مسألة القدر المشهورة. وسيأتي لا. وسيأتي لها زيادة بيان ان شاء الله تعالى طيب يقول رحمه الله ولا يكون الا ما يريد. يعني لا يكون في هذا الكون الا ما يريد الله عز وجل - 00:14:29ضَ

وهو رد على القدرية والمعتزلة فانهم زعموا ان الله اراد الايمان من الناس كلهم والكافر اراد الكفر. يعني انه مستقل بعمله وقولهم فاسد كما ذكر وقوله ولا يكون الا ما يريد - 00:14:48ضَ

ارادة الله عز وجل تنقسم الى قسمين القسم الاول ارادة كونية قدرية ارادة كونية قدرية وهي بمعنى المشيئة والنوع الثاني ارادة شرعية وهي بمعنى المحبة والفرق بينهما من وجهين الوجه الاول - 00:15:08ضَ

ان الارادة ان الارادة الكونية لابد فيها من وقوع المراد فما اراده الله كونا لا بد ان يقع واما الارادة الشرعية فقد تقع وقد لا تقع الفرق الثاني ان الارادة الكونية تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه - 00:15:41ضَ

واما الارادة الشرعية فلا تكونوا الا فيما يحبه الله عز وجل اذا الارادة الكونية لابد فيها من وقوع المراد والارادة الكونية تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه والله عز وجل - 00:16:08ضَ

اراد الكفر مع انه ليس محبوبا عنده ولكنه لحكمة فهمتم طيب يقول الله تبارك وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر هذي ارادة شرعية يريد الله بكم اليسر يعني يحب - 00:16:33ضَ

والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. هذه ارادة شرعية لان قوله والله يريد ان يتوب عليكم يعني يحب لكن من الناس من يتوب ومن الناس - 00:16:55ضَ

من لا يتوب واضح وذكر المؤلف رحمه الله امثلة اذا الارادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد. وتكون فيما يحبه الله وفيما لا يحبه. فهي بمعنى مشيئة وكل ما شاءه الله كان وما لم يشأ - 00:17:13ضَ

لم يكن. اما الارادة الشرعية فهي بمعنى المحبة وقد تقع وقد لا تقع ولا تكون الا فيما يحبه الله. الله عز وجل لا يريد شرعا الا ما كان محبوبا عنده سبحانه وتعالى. نعم - 00:17:36ضَ

احسن الله اليك قال رحمه الله وسموا قدرية لانكارهم لانكارهم القدر وكذلك تسمى الجبرية المحتجون بالقدر قدرية ايضا والتسمية على الطائفة الاولى اغلب اما اهل السنة فيقولون طيب القدرية لانكارهم القدر. ويرون ان العبد مستقل بعمله - 00:17:56ضَ

ومستقل بمشيئته ولا تعلق لفعل الله عز وجل به الجبرية على العكس من ذلك يرون ان العبد مجبر مجبر كل ما يفعله مجبر عليه يخرج من المسجد مجبر. يدخل المسجد مجبر. ينام مجبر. يستيقظ مجبر - 00:18:19ضَ

ولكن هذا هذا القول يبطله تبطله النصوص الكتاب والسنة والعقل ولذلك لو انك اتيت الى واحد من هؤلاء الجبرية وصفعته على وجهه وقلت انا مجبر اجبر انتم تقولون بالجبر ماذا سيقول؟ يقبل كلامك - 00:18:40ضَ

ما يقبل يعني قول يبطله العقل دليل على انه قول فاسد. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله اما اهل السنة فيقولون ان الله وان كان يريد المعاصي قدرا فهو لا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها - 00:19:05ضَ

بل يبغضها ويسخطها ويكرهها وينهى عنها وهذا قول السلف قاطبة ويقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. طيب فاذا قال اذا كان يكرهها ويبغضها ويسخطها. فلماذا قدر الكفر؟ قدر المعاصي؟ قدر الفسوق - 00:19:26ضَ

وكل حكمة لولا الكفر ما عرف الامام لولا الكفر ما وجد الجهاد لولا المعاصي ها ما وجد دعوة ولا امر بالمعروف ولا نهي عن المنكر كما لو ان الناس استقاموا - 00:19:47ضَ

استراح القاضي لو ان الناس عجلوا وانصفوا فيما بينهم القاضي ماذا يصنع استريح ولهذا قيل لو انصف الناس لاستراح القاضي فوجود هذه الامور وان كانت مبغضة الى الله عز وجل - 00:20:02ضَ

بحكمة لانه يتبين المسلم من الكافر. الفاسق من المطيع من العاصي يظهر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الجهاد في سبيل الله. يتبين من كان مؤمنا حقا ممن كان مدعيا الى غير ذلك - 00:20:19ضَ

الله عز وجل حكيم عليم. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله ولهذا اتفق الفقهاء على ان الحالف لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحنث اذا لم يفعل. وان كان واجبا او مستحبا - 00:20:38ضَ

ولو قال ان احب الله حنث اذا كان واجبا او مستحبا طيب لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحنف لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حلف فقال - 00:20:56ضَ

ان شاء الله لم يحنث فاذا علق يمينه بالمشيئة لم يحنث لانه حينئذ نقول شاء الله الا يفعل ولكن يشترط كونه لا يحنث بتعليق اليمين بالمشيئة شروط الشرط الاول ان ينطق بذلك - 00:21:11ضَ

فلو نوى في قلبه لم ينفعه فلو قال والله لافعلن كذا ولوى بقلبه ان شاء الله فان ذلك لا ينفعه لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من حلف فقال والقول لابد فيه من النطق - 00:21:38ضَ

باللسان ثانيا ان تكون المشيئة من الحال في نفسه لا من غيره فلو قال انسان والله لافعلن كذا. فقال من بجانبه ان شاء الله ان شاء الله ينفع لا ينفع لانه قال من حلف فقال - 00:21:55ضَ

القائل هو الحالف وثالثا ان تكون المشيئة متصلة بيمينه ان تتصل باليمين فان فصل بينهما فاصل طويل لم ينفعه فلو قال مثلا والله لافعلن كذا وبعد ساعة ان شاء الله نقول هذا لا ينفع لانه لا يمكن ان يقيد - 00:22:16ضَ

الكلام السابق بالكلام اللاحق مع الفصل هذي هذي يعني اظهر الشروط المشترطة في التعليق في المشيئة ما فائدة التعليق بالمشيئة؟ فائدتها امران اولا انها تكون دركا لحاجة الانسان اي عونا له على قضاء حاجته - 00:22:43ضَ

التي حلفها وثانيا انه اذا خالف يمينه لا يحنف ولهذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان سليمان عليه الصلاة والسلام قال لاطوفن الليلة على تسعين امرأة. وفي رواية على سبعين امرأة - 00:23:11ضَ

ترد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله يقول اراد ان يطوف على سبعين امرأة او تسعين امرأة. يعني يجامعهن. كل واحدة تلد غلام يقاتل في سبيل الله فولدت واحدة شق انسان - 00:23:35ضَ

والباقي لم يرد فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قال ان شاء الله لم يحنث ولكانت دركا لحاجته. فبين عليه الصلاة والسلام ان فائدة ان فائدة قرن اليمين بالمشيئة امران - 00:23:53ضَ

اولا انها تكون دركا لحاجته. يعني سببا لتيسير الحاجة وثانيا انه اذا خالف لم يعنف. فلو قال والله لافعلن كذا وكذا. ان شاء الله ثم لم يفعل نقول لا شيء - 00:24:11ضَ

لا شيء عليك يقول المؤلف رحمه الله وان كان ولو قال ان احب الله حنف اذا كان واجبا او مستحبا تأمل يقول لو قال والله لافعلن كذا ان شاء الله لم يحنف - 00:24:29ضَ

ان لم يفعله وان كان واجبا او مستحبا ولو قال ان احب الله حنث وان كان واجبا او مستحبا احسن الله اليك قال رحمه الله والمحققون من اهل السنة يقولون الارادة في كتابه وذلك لان هناك فرق بين المحبة والمشيئة - 00:24:47ضَ

احسن الله الي قال رحمه الله والمحققون من اهل السنة يقولون الارادة في كتاب الله نوعان قدرية ارادة قدرية كونية خلقية وارادة دينية امرية شرعية فالارادة الشرعية هي المتضمنة هي المتضمنة للمحبة والرضا - 00:25:08ضَ

الارادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة يعني انها لا تكون الا فيما يحبه الله ولا تكون الا فيما يرضاه الله مفهوم ان ما يكرهه الله لا تكون فيه وما لا يرضاه الله لا تكون فيه - 00:25:33ضَ

فهمتم؟ اذا الارادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة والرضا فكل امر يتعلق فكل امر محبوب الى الله وكل امر مرضي مرضي له فهو قد اراده شرعا مفهوم ان ما لا يحبه بل يسخطه - 00:25:53ضَ

ليس ليس ارادة شرعية ليس ارادة شرعية في هذا التقرير يتبين لنا يتبين ظعف حديث ابغض الحلال الى الله الطلاق ابغض الحلال الى الله الطلاق تقرير ذلك ان يقال الطلاق من الاحكام الشرعية او الاحكام الكونية - 00:26:17ضَ

الشرعية الاحكام الشرعية لا تكون الا فيما يحبه الله فكيف يشفع لعباده ما هو مبغض له كيف يشرع لعباده ما هم مبغظ له وهذا يدل على ضعف الحديث مع ضعفه سندا هذا يعني اقرر هنا ضعفه من حيث المعنى - 00:26:45ضَ

اما من حيث السند فهو معروف ضعيف في من راجع سنده. لكن ابغض الحلال الى الله الطلاق يقول كيف يشرع الله امرا مبغضا له كل ما يشرعه الله هو ايش ؟ محبوب - 00:27:07ضَ

محبوب له فكيف يشرع لعباده ما هو مكروه يسقطه سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله وهذا يستدل به الفقهاء كثيرا يقول الطلاق يكره الطلاق لحديث ابغض الحلال الى الله الطلاق - 00:27:24ضَ

هذا الحديث لا يصح لا من حيث السند سنده ضعيف ولا من حيث المعنى وجه ذلك من حيث المعنى ان يقال ان الطلاق حكم شرعي والاحكام الشرعية لا تكون الا فيما - 00:27:43ضَ

ها يحبه الله فكيف يشرع لعباده امرا لا يحبه يكرهه احسن الله اليك قال رحمه الله والكونية هي المشيئة الشاملة. لا يرد على هذا قول الله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:27:59ضَ

قد يقول قائل هذا مكروه يقول مكروه للانسان لكن عند الله محبوب وايضا مكروه في بادئ الامر وعاقبته حميدة ولهذا تأمل الاية كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر - 00:28:20ضَ

لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ربما تكره هذا الشيء وهو وفيه الخير لك وربما تحب شيئا وهو شر لك ولهذا لا تحزن على ما فاتك من امور الدنيا او ما لم يقدره الله عز وجل لك فقد تكون الخيرة - 00:28:42ضَ

بل قد يكون الخير فيما اختاره الله لك بعض الناس مثلا اذا فاته امر من امور او اه حاول ان يحصل على شيء معين ولم يستطع يعني يضيق صدره ولا يضيق صدرك - 00:29:09ضَ

ربما ان هذا الشيء ان هذا الشيء الذي قدره الله لك هو الخير وما يدريك ربما لو نلت ما تتمناه او قدر الله عليك ما كنت تتمناه ربما اساءت صارت الامور - 00:29:24ضَ

شر بالنسبة لك. نعم الانسان مثلا تفوته طيارة او يتعذر عليها او يتعسر ان يسافر الى بلد ما ثم يتبين ان ان الخيف ما اختاره الله. ولذلك قصص كثير انسان مثل فاتته فاتته الطيارة وحزن - 00:29:40ضَ

اشبه ذلك ثم بعد مدة بلغه ان الطائرة سقطت. ومات كل من فيها. شف الكراهة انقلبت الى خير - 00:30:00ضَ